-->

رواية ممن أنتقم الفصل الثانى

 

 

 في الصباح اجتمع الثلاثه في مكتب محمود
محمود: صباح الخير يا باشوات
يسري: صباح الورد واضح انك مبسوط
حسام: اكيد طبعا اخدنا يوم راحه لازم يكون مبسوط


محمود: مستبشر خير بالخطه يالا بينا نجهز عشان نبدأ نراقب المكان من بدري كل واحد عارف دوره كويس
يسري: علي ما تتنكرو اكون انا وصلت الكاميرات مع اللاب واذن المراقبه معاك يا محمود مش كده
محمود: ايوه طبعا كله رسمي وسليم ماتقلقش.

وذهب محمود وحسام للغرفه المجاوره كان بها الماكير قام بعمل مكياج غير ملامحهم تماما وبعدها غيرو ملابسهم ودخلو المكتب علي يسري نظر لهم يسري في ترقب
يسري بترقب: ايه انتو هما
محمود بضحك وقد غير صوته: بس لو شاطر تعرفنا من بعض
يسري: انت محمود عشان انت مليان شويه عن حسام
محمود بضحك: اه يا ناصح شاطر بس لولا كده ما كنتش عرفتنا من بعض
يسري: فعلا ومدام جهزتو يلا بينا عشان الحق اركب الكاميرات واشغلها.

خرجو جميعا معا واخذ معهم قوه جميعهم باللبس الملكي وصلو عند المطعم بدأ كل واحد منهم ياخذ مكانه دخل يسري ووضع الكاميرات في الاماكن المحدده لها وجلس في غرفة مراقبة المطعم ليشاهد الكاميرات التي وضعها؛ وكاميرات المطعم ايضا ويتمكن من مراقبة المكان كامل وكان يكلم محمود وحسام عن طريق سماعات متصله مع بعض وقف محمود علي البوابه كانه عامل امن وجلس حسام علي احدي الطاولات في مكان كاشف المطعم كامل ليري كل من بالمطعم.

محمود: ها يا يسري الكاميرات مظبوطه معاك
يسري: تمام الكاميرات كلها شغاله وكمان كاميرات المطعم جمبي عشان ابقي شايف كل حاجه واول ما تظهر السكرتيره هتابعها كويس عشان نعرف نراقبها ونمشي ورها وانت كمان ركز كويس في الي داخل والي خارج
محمود: تمام انا مركز هكلم حسام اشوف اخباره
حسام انت سامعني.

حسام: ايوه سامعك وسامع كلام يسري كمان بس لازم افضل ساكت عشان محدش ياخد باله مني وكمان مجهز معيا العلامه الي قال عليها ملك الليل عشان البنت تعرفني حاطت وردتين واحده حمرا والتانيه صفرا جمب ايدي الي فيها الفلوس يسري بقولك بص كده توزيعة العساكر كويسه ولا عايزه تظبيط
يسري: لاء كده تمام
حسام: خلاص كل واحد فينا يركز في مكانه عشان المعاد فاضل عليه نص ساعه يعني زمانها جايه.

كان محمود يقف يراقب كل من يدخل ويخرج فلاحظ طفل ثمين يريد ان يدخل المطعم
محمود: انت رايح فين يا بابا هنا مش ملاهي
الطفل: انا داخل اخد اكل يا عمو وكمان معيا فلوس ماتخفش هدفع
فابتسم محمود من كلام الطفل: ادخل يا حبيبي ادخل وقال في نفسه ربنا يعينك علي وزنك ده.

وفي الموعد المحدد اقربت فتاه شقراء بعيون خضراء ممشوقة القوام شديدة البياض تضع كثير من مساحيق التجميل وجلست امام حسام علي الطاوله ونظرت الي الوردتين وقالت في صرامه: انت العميل مش كده الوردتين موجودين
حسام: مظبوط
وقدم اليها الورقه والفلوس وقال: اتفضلي حسب الاتفاق
اخذت الورقه والنقود وقامت وتحركت من امامه في خطوات هادئه وفجأه اختفت من امامه
حسام بتعجب: يسري انت شوفت البنت راحت فين عشان اختفت فجأه.

يسري بضيق: لاء للاسف اختفت بردو قدامي فجأه وملهاش اي اثر نهائي محمود سامعني خلي بالك دقق في كل الخارج لو حسيت حد شكله غريب قول فورا
محمود: ايوه سامعكو انا هركز في كل الي خارج وانتو ركزو تاني يسري بص علي الحمامات كويس
يسري: مركز عليها بس ملهاش اثر خالص حاجه تجنن.
ظل محمود يراقب كل من يخرج ولم يشتبه في احد وكاد يجن
محمود: اسمع ادخل الحمامات دور عليها يمكن تلاقيها او اي اثر عليها.

حسام: ماشي ما هو واضح ان الخطه باظت كده
يسري: دور يمكن تلاقي اي دليل علي التنكر بتاعها نعرفها منه
قام حسام وكانه يريد دخول الحمام وفتش الحمامات كلها الراجلي والحريمي ولم يجد شئ
حسام: مفيش اي اثر نهائي راجع الفيديو من ساعت ما ظهرت شوف في حد اتحرك من مكانه من زباين المحل
يسري: انا اصلا مركز جدا علي النقطه دي ومفيش حد قام من مكانه
حسام: محمود في حد خرج شكله غريب
محمود: محدش خرج من اصله الا طفل صغير.

حسام: طب يبقي كده خلاص فلتت من ايدينا يسري حمل فيدوهات المراقبه بتاعة المطعم من الصبح يلا بينا نروح
محمود: عندك حق بلاش تضيع وقت يلا بينا
حمل يسري افلام المراقبه وعادو جميعا الي مكتب محمود
يسري بحيره: علي ما تغيرو وتشيلو التنكر ده اكون جهزت الفلم بتاع المراقبه ونشوفه مع بعض ونحلله ونعرف هيا اختفت ازي عشان الموضوع ده هيجنني
محمود: ماشي.

دخلا محمود وحسام الغرفه المجاوره وغيرو ملابسهم بعد ان ازالو التنكر ودخلا الغرفه ليسري
حسام بقلق: الشخص الي اخدت اسمه كده في خطر وكمان الفلوس راحت علينا
محمود: كنت متوقع فشل الخطه وعشان كده اديتو اسم واحد ميت وفلوس مزوره
نظر اليه يسري وحسام في تعجب
حسام بسخريه: يعني كنت بتلعب بينا من الصبح
محمود: لاء طبعا بس احتمال الفشل كان كبير وفي حاله نجاح الخطه ومعرفة عنوان البنت مش هنبقا محتاجين انه يقتل حد.

حسام: بس كده هايخد حذره ويبقي عارف اننا بندور وراه
محمود: انا متاكد انو عارف اننا بندور وراه وعشان كده حبيت ان خسايرنا تكون قليله
يسري بتعجب: وجة نظر بردو بس الي يشوفك الصبح وانت مبسوط يقول خلاص ضامن المكسب
محمود بضحك: انا كنت مبسوط عشان عارف ان علي اسواء الظروف مش هنخسر كتير
حسام: طب يلا سيبك من الكلام ده عايزين نحلل الفلم كويس عشان نعرف دخلت ازي وخرجت من غير ما نعرفها.

شغل يسري الفيديو وبداو جميعا متابعته بتمعن
يسري: كل الي دخلو المطعم في الساعه الي ظهرت فيها البنت كانو رجاله لاحظو كده هتلاقو في الوقت ده ما دخلش ولا ست
حسام: هاتلي صور الحمامات في لحظه ظهور البنت عايز اشوف خرجت من حمامات الستات ولا الرجاله
يسري: اها الحمامات بس ايه ده محدش خرج اصلا البنت ظهرت فجأة
حسام: يبقي اكيد لعبت في الكاميرا وقت دخولها وخروجها.

يسري: تصدق صح استني كده وكان ينظر في موءقت الوقت في الفيديو ثم اكمل بنت الكلب دي فعلا وقفت الكاميرا دقيقه ساعت ما ظهرت وساعت ما اختفت
حسام: يبقي عشان كده ما ظهرش حد دخل الحمام
محمود: الا الولد التختوخ ده
نظر اليه حسام للحظات ثم قال: الواد ده بيمشي ببطئ ولا بسرعه
محمود: ببطئ انما ليه السؤال ده دا مجرد عيل
حسام: مين قال ليه ماتكونش البنت انت نفسك قولت ماحدش دخل قبل ظهور البنت الا هو.

يسري: مش بس كده ولا واحد من الموجدين اتحرك الا هو وكمان هو الوحيد الي خرج من المطعم بعد اختفاء البنت بشويه
حسام: محمود ماخدتش بالك لون عينه ايه
محمود: خضرا لفتت نظري عشان شكلها حلو
يسري: كده يبقي اكيد هيا وكده يبقي ملك الليل كشفنا من الاول وبيلعبنا
حسام: حتي الان بيلعبنا مش عايزينو يلعب بينا لازم خيوط اللعبه تفضل معنا
محمود: برافو عليك هو هيلعبنا واحنا نلعبه والي هيمسك خيوط اللعبه للناهيه هو الي هيكسب.

يسري: لازم نخلي بالنا كويس ونتوقع تنكره في اي شكل
حسام: المشكله اننا لحد دلوقتي ماعرفناش اي من ملامح البنت ولا ملك الليل
واثناء ما هم يتكلمون اتت راساله علي اللاب توب
يسري في تعجب: رساله من ملك الليل ايه ده لما افتحها فتحها يسري وقراءها بصوت عالي: اشكركم علي التسليه مع ان اللعب كان دون المستوي بس مش مهم الجيات كتير ومحبتش تطلعو من غير خساير وبدأ عد تنازلي علي الجهاز
يسري: ابعدو بسرعه الجهاز هيفرقع.

وانتهي العد وخرج شرار من الجهاز ودخان وانبعثت منه رائحة شياط وانتطفاء تماما وكانو قد ابتعدو خوفا من الانفجار فنظرا حسام ومحمود الي يسري في تعجب
حسام: هو كده انفجر
يسري بضيق: ده فيروس بيدخل يبوظ بعض المقومات في الجهاز ويحرق الشاشه فيعمل الشرار ده وريحت الشياط ويخرب الجهاز
محمود بغضب: يعني الكلب ده ما هنش عليها نطلع من غير خساير اه لو اطولو هفعصو باديا.

حسام بضيق: بيلعب حلو وكده يا نكمل علي نفس المستوي يا هنخسر في الجواله الجايه
حسام بضيق: طب هنعمل ايه دلوقتي رجعنا لنقطة الصفر تاني حد فيكو عنده خطه
تنهد محمود يسري ولم يجيبا
يسري بياس: يبقي نروح نرتاح ونام كويس وبكره نفكر في فكره جديده
محمود: عندك حق اي افكار دلوقتي مش هتنفع يلا بينا
خرجو جميعا من المكتب وعاد كل واحد الي منزله.

وصل يسري الي شقته ودخل وكان مرهق جدا ومنزعج من كل ما حدث فجلس علي مقعد في البهو يفكر في كل ما حدث وبعد لحظات لاحظ ان زوجته لم تاتي لتستقبله كالعاده فدخل يبحث عنها في غرفة النوم فلم يجدها فتعجب وذهب يبحث عنها بغرفة الطعام فوجد بها اضأه خافته فدخل فاذا بزوجته قد اعدت له عشاء علي ضوء الشموع فابتسم واقترب من الطاوله ليبحث عنها فاذا بها تاتي من خلفه تضع يدها علي كتفه وتنظر له بابتسامه حانيه وحب وتقول: حمد الله علي السلامه يا حبيبي.

فنظر لها يسري بحب: الله يسلمك يا نور عيوني ياه ياحبيبتي لما بشوفك برتاح واهدي وانسي همومي
يمني (زوجته): وانا لما بشوفك كأني ملكت الدنيا كلها ربنا يخليك ليا
يسري بحب: انما ايه المناسبه السعيده الي عملتلي عشنها المفجأه الجميله دي
يمني بدلع: ازعل كده معقوله تنسي اول مره اتقبلنا فيها.

يسري بتذكر: عمري ما انسي اجمل يوم في عمري بس الشغل غصب عني وحوطها بذراعه وقرب وجهه من وجهها وقال بحب: انا اسعد انسان في الكون عشان ربنا كرمني بيكي
يمني بحب: وانا اسعد ست في الكون عشان انت حبتني واخترتني
يسري بحب: انا الي محظوظ عشان وفقتي تكوني مراتي وقبلها في خدها
يمني بدلع: محضرلك عشا علي ضوء الشموع ومزيكا عشان نتعشي ونسهر للصبح.

يسري هدخل بس اخد حمام واغير هدومي واجي نسهر للصبح وقبلها في خدها ثم دخل الي الحمام.

في صباح اليوم التالي تجمع الثلاثه في المكتب محمود: صباح الخير يا بشاوات هنبداء من الاول حد فيكو عندو افكار جديده
حسام: قعدت افكر بالليل وجه في دماغي شوية اسئله هنفكر فيها سوا
يسري بتعجب: اسئلة ايه!
حسام بتفكير: لو الواد المسجل ده جالو اتنين عمله ؛لملك الليل في يوم واحد بيديهم نفس الاميل ولا بيبقا عارف ان في حد رايح له ولا ديه اصلا خدعه عامله عشان يلاعبنا
محمود بتعجب: تقصد ايه وضح كلامك.

حسام بتفكير: اقصد ان ده من اوله فخ واحنا وقعنا فيه
يسري: بس احنا خدنا المعلومه دي من الناس الي بلغ عنهم ملك الليل بنفسه
حسام: بالظبط واحنا صدقناهم ومشينا وراهم بقولك يا محمود عايزك تسال علي الاربعه حد منهم خرج
محمود: هيخرج ازي ده معترف علي نفسه
حسام: اي محامي شاطر يعرف يطلعو منها واحنا كلنا عارفين شغل المحامين الي جانب ان كلهم مفيش دليل عليهم الا اعترافهم بس
يسري بعدم فهم: انا مش فاهم قصدك ايه!؟

حسام: ليه ماتكونش لعبه بيتفق عليها مع الشخص بعد ما يتمسك؛ ان يقولنا الكلام ده مقابل انه يطلعو؛ او انو بيكون مهدده بقتل حد ما اقرب الناس ليه وبعد ما بلغ عنه وماهتمش انه هيعترف عليه يبقي اكيد لو هددو بانو يقتل له اي حد هيخاف انو ينفذ
محمود بتعجب: طب وهو بيطلب منه كده ليه!

حسام: عشان كل سكه نمشي فيها يبقي كاشفها وبدل ما نلاعبو هو يلعب بينا وده الي حصل في المرتين ولو عايزين تتاكدو من كلامي راقبو الواد مسجل الخطر مش هتلاقو اي عمله بترحلو
يسري: غلطان في ديه لو راقبنا الواد ده هيجيلو عميل ويجرنا وراه لفخ جديد.

حسام: صح لان بديهي جدا لما كشفنا المره الي فاتت هنلجأ لخطه تانيه واحسن خطه نراقب الواد عشان نوصل منه للبنت عن طريق مراقبة اول عميل يجيلو وطبعا المره دي هيطلع لنا لسانه ويموت منا كام واحد
محمود بتعجب: فعلا دي الخطه الي فكرت فيها وكنت هقولهالكم.

حسام: يبقي السكه الصح الي هانمشي فيها اننا نسال علي كل الي اتمسكو ان كان حد فيهم طلع او نضغط علي حد منهم لحد ما نعرف طريقة التواصل معاه وعلي اساسها نعمل خطه جديده
يسري بمكر: او ننفذ الخطه الي هو عايزها وبدل ما نقع في الفخ نوقعو هو في الفخ
محمود: تمام يبقي هنمشي في الخطتين مع بعض منها نشغله النحيه دي ونعرف نشتغل النحيه التانيه من غير قلق.

حسام: تمام كده كويس يبقي هنقسم نفسنا علي فريقين عمل انا هراقب الواد المسجل واعمل اني وقعت في فخه وانصبله فخ وانت يا محمود انت ويسري تشوفو الاربعه الي اتمسكو تسالو عنهم كويس واكيد هتوصلو لواحد منهم تقدرو تضغطو عليه وتجيبو منه المعلومه الحقيقيه بس خلو بالكو انا هكون بشغله يعني لازم تسرعو عشان واضح انو ذكي جدا وهيكون عامل حساب كل الاحتملات.

محمود: خلاص اتفقنا هجبلك الماكير واجهز واشتغل واحنا كمان هنبدأ
حسام: ابدؤ انتو انهارده وانا هبدأ بكره عشان اكسب وقت ماشي
محمود: وانا هعمل اتصالاتي وابداء اجيب كل المعلومات في اسرع وقت
وامسك هاتفه وبدأ يجري بعض الاتصالات وامسك قلم وكتب بعض المعلومات وبعد ان انهي المكالمه.

قال: واحد من الاربعه طلع براءة من شهر تقريبا واخد بنته وسافر بره مصر خالص وواحد تاني انتحر من اسبوع وواحد عنده انهيار عصبي وبيتعالج في مستشفى نفسي اخوه نقله مستشفي خاص علي حسابه ورابع واحد بس هو الي لسه في السجن
حسام: يبقي هو متوقع اننا ممكن نوصل للفكره دي وندور ورها والشخص الي في السجن معرض انو يتقتل؛ زي الي بتقول انه انتحر.

يسري: ممكن يكون بيضغط عليهم نفسيا لحد ما ينتحر والدليل علي كده الشخص الي جاله انهيار عصبي بس السؤال بيتصل بيهم ازي في السجن
محمود بتريقه: انت بتسال بجد
يسري وهو يضحك: اسف علي السؤال المهم الشخص الاخير يا نلحقه يا منلحقهوش
حسام. : طب يلا ابداو واتحركو بسرعه وانا هقعد ارجع كل الاوراق تاني يمكن اوصل منها لحاجه وخرجا الاثنين ليبدأ في تنفيذ مهمتهم.

وجلس حسام يراجع كل الاوراق مره اخري علي امل ايجاد شئ يساعده وبعد ان راجع كل الاوراق
كان محمود ويسري قد عادو
حسام: ها عمتلو ايه عرفتو منه حاجه
محمود بضيق: للاسف اتاخرنا روحنا لقيناه مات
حسام: انتحر بردو
محمود: لاء جتله ساكته قلبيه من الخوف واحد من المساجين كان صاحبه قال ملك الليل كان بيبعتلو رسايل تهديد كل يوم وانه كان عايش في حالة رعب فظيعه.

يسري: جبنا التليفون بتاعه علي امل نوصل منه لرقم الي بيبعت الرسايل لكن للاسف مفيش رقم
حسام: طب ما حاولتوش ترحو للي في المستشفي النفساني
يسري: روحنا بس من غير فايده عايش علي المهدأت ويعتبر شبه مخدر وسالنا علي اخوه قالو مات من فتره ومن ساعتها وهو حالته سيئه جدا
حسام: يعني كان عارف اننا هنوصل للنتيجه دي ونحاول نوصل له منها فقفلها.

يسري: حتي المحامي الي طلع الشخص الي سافر بره قال انه هو مايعرفش حاجه هو قالو انه اتفق مع ملك الليل انه هيطلعو منها بس يسافر بره
محمود: الي غاظني ان المحامي قال ان ملك الليل اخد باقي حقه بس ما رديش ياخد زياده
يسري بتهكم: اه راجل حقاني
حسام: يعني احنا مضطرين نلعب معاه لعبته للاخر وملناش طريق تاني
محمود: مش معاك لودخلنا فخه برجلينا يبقي بننتحر وانا مش موافق
يسري: وانا كمان؛ اللعبه كده محسومه لصالحه.

حسام: طب بقولك ما يمكن بيتواصل مع الناس علي طول عن طريق النت من غير لف ولا دوران وكل اللفه دي لنا احنا عشان يضحك علينا
يسري: بسيطه هحاول انهارده مع نفسي في البيت ويمكن ربنا يكرمنا واوصل لحاجه
حسام: خلاص انا كمان هفكر في حل لو دخلنا لعبته؛ ازي نخرج منها من غير ما نقع في الفخ
محمود: وانت ماعرفتش توصل لحاجه من الاوراق
حسام: لاء ملقتش فيه جديد.

محمود: يبقي نروح دلوقتي وكل واحد يفكر مع نفسه وبكره يحلها ربنا يلا بينا
وخرجو جميعا وعاد كل واحد لمنزله.

عادا حسام الي منزله وكان مرهق من كثرة التفكير وكانت والدته تصلي في غرفتها فدخل الي غرفته اخذ حمام وغير ملابسه واستلقي علي السرير انهت والدته الصلاه ودخلت له الغرفه لكنه لم يشعر بها عندما فتحت الباب ودخلت وضعت يدها علي راسه تمسح علي شعره في حنان ففتح عينيه وقال: ماما اسف يا ست الكل ما حسيتش بيكي وانت داخله.

سعاد بقلق: سلامتك يا حبيبي شكلك تعبان حتي امبارح ما قعدتش معيا ودخلت نامت علي طول ايه الي شغلك كده
فقام وجلس واجلسها بجواره وقال: هيكون ايه يعني الشغل ما تزعليش انت عارفه لما بكون ماسك قضيه بكون مركز فيها قوي فماتزعليش مني
سعاد بأبتسامه: انا مش زعلانه انا بس كنت قلقانه عليك يا حبيبي وكمان خلاص شوفتلك العروسه وكنت عايزه احدد معاك المعاد عشان تقابلها وتشوفها.

حسام: معلش اجليها شويه يومين ثلاثه كده عشان مش هعرف اركز اليومين دول عشان القضيه الي معيا كبيره وواخده كل تركيزي
سعاد: خلاص يا حبيبي هاجلها ولا يهمك يلا تعالي كولك لقمه تقوت بيها نفسك وكمان بكره هروح من اول اليوم عند خالتك وهرجع بالليل
حسام: خلاص بالليل ما تجيش وانا هاجي اخدك من عند خالتي واهو بالمره اسلم عليها واشوفها
سعاد: ربنا يخليك ليا يا حبيبي يا رب.

وصل يسري شقته ودخل اتت زوجته لاستقباله
احتضنته في حنان
يمني بسعاده: حمد الله علي السلامه يا حبيبي
يسري بسعاده: الله يسلمك وحشتيني يا تري عمل لنا اكل ايه.

يمني بسعاده: عمل لك الاكل الي بتحبه وكله جاهز علي ما تغير هدومك اكون رصيته علي السفره دخل يسري علي غرفة النوم اخذ حمام وغير ملابسه وكانت زوجته وضعت الطعام فذهب اليها وجلسا معا وبعد ان تناولا الطعام بدأت هيا في رفع الاوني اما هو فدخل وامسك بجهاز اللاب توب الخاص به فتحه وبدأ يحاول البحث فدخلت عليه زوجته
يمني بدلع: ايه هتفرجنا علي حاجه جديد
يسري بابتسامه: لاء ده انا هعمل شغل مهم.

يمني بزعل: شغل يعني طول اليوم بره والشويه الي جاي فيهم هتقعد تشتغل كمان مش كفيا طول الوقت واحنا علي الاكل مفتحتش بقك ولا قولت اي حاجه
يسري بغضب: يعني اعد جمبك وندور علي حد يأكلنا احنا الاثنين ولا ايه
فنظرت اليه يمني بحزن وامتلاءت عينيها بالدموع وتركته وذهبت فاغلق هو اللاب بغضب وجلس غاضب للحظات ثم امسك الهاتف واتصل بمحمود
يسري: ايوه يا محمود معلش مش هعرف ادخل علي النت من البيت فخليها لما نروح المكتب.

محمود: ولا يهمك خلاص انسي الموضوع خالص
واغلق المكالمه وجلس لحظات يشعر بالضيق لانه اغضب يمني فدخل لها الغرفه فلم يجدها فبحث عنها فوجدها تمسك بصور الفرح وتبكي فجلس بجورها ووضع يده فوق ظهرها وقبلها في خدها.

يسري بحب: مقدرش استحمل اشوف دموعك ولا اقدر علي زعلك ومسح دموعها بيده واكمل يلا بقي مدام جيبه صور الفرح نشغل مزيكا ونرقص علي نفس الاغنيه الي كنا بنرقص عليها في الفرح فاكرها هزت يمني راسها بالموافقه وهيا تبتسم فقبل راسها وقال: خلاص بقي سبت الشغل وجيتلك هتفضلي زعلانه
يمني بحب: لاء خلاص هو انا اقدر اشوفك وافضل زعلانه فضمها في حنان.

يسري بحب: قومي اغسلي وشك وتعالي علي ما اشغل المزيكا فاقمت ودخلت الحمام غسلت وجهها وعادت.

في الصباح اجتمع الثلاثه في المكتب
محمود: ها ايه هنكمل اللعبه زي ما هو عايز ولا نوقف
يسري: انا شايف ملوش لزمه لانه هيكون مأمن نفسه كويس والوضع مش هيكون في صالحنا
حسام: انا كمان معاك لازم نفكر في خطه؛ يكون كل خيوطها في ادينا احنا
محمود: يعني لفينا ورجعنا لنفس المكان من تاني.

حسام: مش صحيح انا فهمنا انو كان بيلعب بينا واننا كنا ماشين في الطريق الخطاء وكمان اي طريق هنمشي فيه بعد كده هتبقا خيوطه في ادينا احنا
يسري: صح احنا مارجعناش لنقطت الصفر احنا طلعنا من تحت ايده ومسكنا خيوط اللعبه وده كويس
تنهد محمود: ماشي طب وبعد كده
حسام: لازم نعرف الطريقه الي بيتواصل بيها مع العمله بتوعه ونعمل اللعبه صح
يسري: انا هحاول ادخل علي الاميلات الي بنفس الاسم واكيد واحد منهم هو اميله.

حسام: صح اكيد بيستعمل النت بس مش من هنا عشان الموقع ما يظهرش عنده ولا تكلمو من اي اميل تبعك يا اما تعمل اميل جديد وده افضل
يسري: لاء الافضل عشان يطمن يكون اميل قديم وشغال من فتره عشان يطمن ليه
محمود: تمام طب وبعد ما نكلمو هنعمل ايه
حسام: مش هينفع نعمل اي خطه دلوقتي عشان الخطه هاتتبني علي الحوار الي هيدور بينه وبين يسري.

محمود: طيب انا عندي شقه قريبه من هنا هنروح نقعد فيها وهيا فيها نت وكل شئ ممكن نحتاجه
يسري: وانا جايب اللاب بتاعي معيا ليا اميل كنت عامله من زمان هستعمله
خرجو جميعا وذهبو الي الشقه وبدأ يسري بالبحث علي النت علي امل الوصول الي صفحته
محمود: قولي يا حسام في فكره معينه في دماغك
حسام: مش بالظبط بس مش هينفع الا لما نوصل له الاول.

يسري بفرح: وصلت له اخيرا ده اميل عادي جدا ومفيش اي صعوبات في الوصول ليه غريبه قوي
حسام: بالعكس كده صح لو عملو صعب ولفه الناس هتدور علي غيره وهتخاف منه
محمود: واحنا كمان مش هيجي في دمغنا ابدا ان الموضع سهل وهندور علي الطريق الصعب ونلف منه
يسري: بس في مشكله ده عايز اسم الضحيه وعنوانه؛ ونحوله الفلوس على حساب في البنك يعني مفيش مقابله ولا حاجه وكمان كده لازم نديلو اسم شخص صح ؛عشان نصطاده وهو بيحاول قتله.

حسام: لاء طبعا لان احنا مش هنكون عارفين معاد التنفيذ وببساطه جدا هنخصر الشخص ال هنكتب اسمه وهنتكشف زي الي قبلنا
محمود: طب امال نعمل ايه
حسام: هنديلو اسم وهمي وناخد رقم الحساب ومن البنك نجيب كل المعلومات عن صاحب الحساب
محمود: كلام جميل بس تفتكر هو مش عامل حسابه لحاجه زي دي
يسري: اكيد طبعا
حسام: ماهو احنا نلعب علي محورين المحور الاول موضوع الحساب والمحور التاني مسجل الخطر
محمود: وطب وده لزومه ايه.

يسري: صح ما هو هيفكر اننا لسه في نفس الخطه الهبله ورا الواد ده وهيطمن واحنا نعمل اجرأتنا وهو مش واخد باله
حسام: برافو عليك كده انت معيا علي الخط خد منه بقي رقم الحساب ومحمود يديك اسم لشخص ميت بس لسه من يوم او اتنين
محمود: هعمل اتصالاتي وجبلكم الاسم ادوني بس دقيقتين
عصام: بسرعه
امسك محمود هاتفه وبدأ في التحدث وكتب بعض اليانات في ورقه امامه وقدمها يسري.

نظر بها يسري وكان حسام ينظر معه فاشار له علي احد الاسماء وكتبه يسري علي اللاب توب واتاه رد
يسري: تمام بعت رقم الحساب اهو وبيسال الفلوس هتروح امتي
حسام: قوله انك هتروح تحط الفلوس بكره عشان الوقت اتاخر وعلي ما تنزل هيكون البنك قفل
يسري: كتبتلو الي انت قولتو ورفض بيقول يا اما دلوقتي يا اما مفيش اتفاق، ايه ده ده كاتب اقرب بنك ليا فين كمان.

محمود بابتسامه ماكره: يعني عرف مكنا كويس ان احنا في شقه مفروشه وكان ينظر بغيظ
حسام: خلاص يا يسري قولو ماشي والبس وانزل دلوقتي وروح علي البنك وحط المبلغ علي ما نجيب اذن من النيابه عشان البنك يقولنا معلومات عن صاحب الحساب
محمود: وهنحط فلوس ليه
حسام: عشان نتاكد من انه رقم مظبوط
محمود: خلاص ماشي يلا بينا.

حسام: يلا وكمان واحنا في المدريه هشوف واحد من العساكر واختاره يروح يراقب الواد مسجل الخطر عشان نطمنه من نحيتنا
محمود: طب وهتناقي واحد ليه ما اي واحد والسلام
يسري: لاء طبعا المفروض ان واحد منا هو الي هيرقبو بنفسه فلازم يختار واحد شكله حلو عشان يصدق انه ظابط
حسام: برافو عليك يا يسري
محمود: طب يلا بينا.

خرجو جميعا اتجه يسري الي البنك ومحمود وحسام الي المدريه وصل يسري اسرع منهم وبعد ان تاكد اتصل بهم ؛واكد لهم الامر فبدأ بالاجراءت بسرعه واختار حسام احد العساكر وجعله يتنكر وفهمه مهمته وارسله وبعدها ذهبا الي يسري في البنك لمعرفة اسم صاحب الحساب
دخلو الثلاثه لمدير البنك
محمود: مساء الخير احنا شرطه وجين في مهمه رسميه ومعنا اذن من النيابه وكنا عايزين نعرف كل المعلومات عن صاحب الحساب ده.

وقدم لمدير البنك ورقه بها رقم الحساب فنظر مدير البنك في اذن النيابه واخذ منه الورقه وادخل الرقم علي الكمبيوتر الذي امامه ولحظات وظهرت المعلومات
مدير البنك: الحساب باسم بنت وقدم ورقه لمحمود وقال: الورقه دي فيها اسمها وعنونها وكل البيانات عنها
محمود: طب في مبلغ انضاف لحسابها من نص ساعه تقريبا ممكن ناخده
مدير البنك: اسف جدا المبلغ تم سحبه ؛بعدها بدقيقتين عن طريق الفيزا
يسري: وهيا عرفت ازي انو انضاف.

مدير البنك: صاحبة الحساب مدينا رقم تليفون وبنبعت الاختار عليه فورا بناء علي طلبها
حسام: هيا متعوده علي سحب المبلغ بعد ايداعه بسرعه
مدير البنك وهو ينظر الي حاسبها: ايوه تاريخ السحب كل مره بعد الايداع علي طول
محمود: عايزين رقم التليفون ده طبعا حضرتك عارف ان ديه قضيه يعني محدش يعرف بالي سالنا عنه والا هنقبض عليك بتهمة مساعده مجرم في الهرب.

مدير البنك: حضرتك كل شئ هنا توب سكرت ما تقلقش يا فندم وكتب الرقم في ورقه واعطاه له
محمود: شكرا يلا بينا يا باشوات عشان نجهز الحمله ونروح علي عنوان البنت بسرعه
خرجو جميعا ومتجهين الي المدريه وبعد ان وصلو للمدريه جهزو حمله كبيره وخرجو بها فورا الي عنوان الشقه المكتوب في الورقه وبعد بعض الوقت وصلو للعنوان واقترب محمود وحسام من باب العماره وسالو البواب.

حسام: بقولك لو سمحت كنا عايزين نسال عن واحده ساكنه هنا
البواب: واحد لوحدها ولا مع اهلها
محمود: لوحدها
البواب: مفيش هنه حد لوحده كلها عائلات
فنظر محمود الي حسام في تعجب وقال: يعني ازي بقي
حسام: طب هنقولك اسمها وقولنا موجوده ولا لاء
البواب: جول يا بيه
فقال محمود اسمها للبواب.

البواب بتعجب: دي سافرت يا بيه مع جوزها من سنتين ومجاتش تاني وابوها وامها ماتو هما كمان وهيا مجتش ولا دخلت العماره من بعد الجنازه ولا حد من السكان يعرف عنها حاجه
محمود: طب وشقتها
البواب: مجفوله من وقتها يا بيه
حسام: طب ما تعرفش ايه اسم جوزها.

البواب: ما فكرش يا بيه اصلها اجوزته غصبا عن اهلها وطفشت معاه وابوها مرض من يومها ومات بعدها بكام شهر وامها حصلته في اسبوعها وهيا يادوب جت خدت العزا وجفلت الشقه ومحدش شافها تاني
محمود بغضب: طريق مسدود تاني يااااااااا هنعمل ايه دلوقتي ياعم العبقري موجها كلامه لحسام
حسام: يلا بينا وفي المكتب نتكلم يلا بينا
وعادو جميعا للمدريه وصعدو الثلاثه الي المكتب.

حسام: اهدي شويه يا محمود العصبيه مش هتحل القضيه انت طول مااحنا في العربيه وانت متعصب علي الاخر
يسري: من حقه؛ الفلوس الي راحت في البنك والحمله الي رجعت زي خبيتها يهدي ازي دي تاني خطه تبوظ
حسام: بص يا عم انت وهوا احنا معنا اسمها يبقي معنا طرف خيط هنمشي وراه وان شاء الله هنوصل منه لحاجه كمان رقم التليفون بس نهدي عشان نعرف نفكر وبعدين ما احنا عارفين انو مش هيسبنا نوصلو بالبصاطه دي.

يسري: ماشي ياعم العاقل قولي بقي هنبدأ منين
حسام: السجل المدني وشركة الاتصلات
محمود: اشمعنا
حسام: نعرف البطاقه بتاعت صاحبة الحساب ساريه لحد امتي عشان نعرف قدمنا اديه وكمان ندور علي اي عقود ملكيه بنفس الاسم ورقم التليفون باسم مين وبعد كده ناخد الخطواط الي هنبدأ بيها
يسري: ماشي اهو خط سير كويس دي مهمه محمود
حسام: وانا وانت تعالي ندور في الورق تاني ونبص في الاسامي لاني حاسس اني شوفت الاسم ده قبل كده.

محمود: ماشي هنزل انا اجيب كل المعلومات الي عايزنها وانتو دورو لما نشوف اخرتها اه ما تنساش تتابع العسكري الي بيراقب
حسام: ماشي هتصل بيه واشوف اخباره ايه واراجع الورق مع يسري
تركهم محمود وذهب وامسك حسام الهاتف واتصل بالعسكري وتاكد منه علي سير العمليه وبعدها جلسا هو ويسري يقرءا الورق ورقه ورقه ويبحثا في كل الاسماء في القضيه حتي وجدا اسم الفتاه بالفعل في الاورق.

حسام: كده مسكنا طرف الخيط وان شاء الله كده خلاص قريب هنمسك ملك الليل وكان ينظر في اصرار
يسري: في عنوان لها اهو كمان بس خايف نرجع زي المره دي من غير اي حاجه
حسام بحماس: بص المره دي هنتحرك بحذر ومن غير حمله
يسري بتعجب: يعني ايه!
حسام: هنروح انا وانت مع نفسنا نتاكد الاول موجوده ولا لاء وبعد كده نتصل بمحمود يجب الحمله ويجي ولما يجي محمود دلوقتي نتفق معاه علي كده.

 

تااااابع ◄