-->

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الاول


 

 تقديم الرواية

 الحياه عباره عن تجارب كل منا يمر بتجربه مؤلمه من الحياة نصف من البشر يتحسن ويكون قوي
ونصف اخر يصبح اسوأ لتتمكن القسوة من قلبه فيصبح الي جاني بدلا من مجني عليه
اما النصف الاخر يصبح تائها في تجارب الحياة
ليكون مصيره الاخير الهاويه



في منزل يبدو عليه البساطه تقف فتاه ف المطبخ تحضر وجبه الافطار
فتاه متوسطه الطول صاحبت العينين البندقيه التي تحجب جمالهمها نظاره نظر كبيره
والوجه الابيض المستدير والوجنتين الورديه والشفاه المنتكزه والشعر الاسود الغزير الاملس
وتداريه تحت حجابها الوردي الذي يتماشا مع بشرتها الناعمه ووجها الذي يوحب ببرائه الاطفال والجسد الممشوق وتردي جيب من اللون الاسود وقميص ابيض
وهي *تقي* التي تبلغ من العمر22عاما فتاه هاديه تخرجت من كليه تجاره انجلش محبوبه هادئه طيبه القلب ولكن شرسه عند اللزوم
ليس لديها صداقات سوا صديقتها المقربه هند

تذهب الي غرفه جدتها وونيستها الوحيده ف الحياه
تقي: تيته قومي افطري وخدي علاجك عشان اروح الانتر ڤيو
الجده بحنيه: ماشي ياحببتي ربنا يوفقك بس انتي فطرتي الاول
تقي ببتسامه متوتره: ماانتي عارفه ياتيته انا لما بكون متوتره مش بعرف اكل وانا قلقانن بسبب الانترڤيو خايفه متقبلش
الجده ببتسامه مطمئنه: متاخفيش ياحببتي ان شاء الله هتتقبلي
تقي وهي تقبل يد الجده: يارب ياتيته يارب
الجزء الاول
في مدينة الاسكندريه عروس البحر تحديدآ في قصر ادم الصياد ذو الثلاتون عاما
قصر يدل عليه الفخامه والثراء والاثاث الراقي
والرخام الامع واللوح الثمينه اقل ما يقال عنه قصرا
كان ممد جسده علي الفراش الوثير واضع يده خلف رأسه ينظر الي سقف الغرفه في شرود
*ولد يبكي من اعماقه وهو ممسكا ف ملابس والدته ماما ماتسبنيش ونبي ياماما ماتمشيش
ليصرخ به والده سيبها ياادم هي مش عيزاك اصلا ليجذبه له

لتنظر الام فريده الي الطفل بلا مبالاه
وتحول نظرها الي زوجها احمد الصياد
خدو انا اصلا مش عيزاه انتا اصلا الي غصبتني اجيبو مكنتس عايزه اطفال فا ربيه انتا
احمد وهو مصدوم مش فارق معاكي ابنك يافريده انتي اكيد مش ام انتي واحده ميهمهاش غير نفسها وبس انانيه لا وخاينه كمان
فريده بستهزأ وانتا ملاك بص يااحمد طلقني انا معتش عيزاك انا هتجوز الي احسن منك
ادم ببكاء مامي خليكي معايه ماما متسبنيش
ليقول احمد بقسوه انتي طالق يا فريده طالق اختفي من حياتي مش عيزك ف حياتي لا انا ولا ابني ولو شفتك هقتلك
لتخرج الام من القصر وتترك ابنها يبكي بأوجاعه
قطع شروده رنين هاتفه ليتنهد تنيده حاره يفرغ فيها وجع الماضي وقسوته
ليرد علي هاتفه بصوت رجولي
الو
ليجده صديقه عمار
عمار'ايه ياادم انتا فين
ادم: انا ف البيت هلبس وجاي
عمار: طب تعالي عشان مندوبين شركة*****جايين كمان ساعتين ولازم تبقا موجود
ادم: ماشي حضرلي ورق المناقصه وملف الصفقه الجديده وانا جاي دلوقتي
عمار: ماشي سلام
اغلق الهاتف ونظر الي الفتاه النائمه بجواره شبه عاريه التي تعرف عليها ليلة امس واصطحبها الي قصره ليفعلو ماحرمه الله
نظر لها بستهزأ وردد كلكم واحد كلكم صنف****
ثم نهض وابدل ملابسه الي حله سوداء وقميص ابيض يبرز عضلاته وجسده الرياضي
ووضع عطره المفضلhogoوسرح شعره الكثيف الاسود ونظر الي هيئته ف المرأه وابتسم ف ثقه وغرور
ليسمع صوت انوثي
الفتاه بأعجاب صباح الخير يابيبي
لينظر لها بسخريه وقال بصوت قوي ساخر هتلاقي عندك فلوس علي الكومودينو خديهم
والبسي هدومك وبرا
لتنظر له الفتاه بصدمه فارهه شفتاها
ها
ليقول لها بقسوه وقتك خلص خلاص ياقطه اتبسطنا شويه واديتك فلوس عشان كلو بحسابو فا برررررا
ثم يترك الغرفه بل القصر بأكمله ويتوجه الي امبراطوريه ادم الصياد
وعقله يردد جمله واحده كلهن خائنات يبحثون عن متعاتهم ولايهتمون بشئ سوا بأنفسهم فقط واقسم ف نفسه انهو سيقهر حواء سينتقم من اي انثي تدخل عالمه المظلم

في منزل يبدو عليه البساطه تقف فتاه ف المطبخ تحضر وجبه الافطار
فتاه متوسطه الطول صاحبت العينين البندقيه التي تحجب جمالهمها نظاره نظر كبيره
والوجه الابيض المستدير والوجنتين الورديه والشفاه المنتكزه والشعر الاسود الغزير الاملس
وتداريه تحت حجابها الوردي الذي يتماشا مع بشرتها الناعمه ووجها الذي يوحب ببرائه الاطفال والجسد الممشوق وتردي جيب من اللون الاسود وقميص ابيض
وهي *تقي* التي تبلغ من العمر22عاما فتاه هاديه تخرجت من كليه تجاره انجلش محبوبه هادئه طيبه القلب ولكن شرسه عند اللزوم
ليس لديها صداقات سوا صديقتها المقربه هند
*تذهب الي غرفه جدتها وونيستها الوحيده ف الحياه
تقي: تيته قومي افطري وخدي علاجك عشان اروح الانتر ڤيو
الجده بحنيه: ماشي ياحببتي ربنا يوفقك بس انتي فطرتي الاول
تقي ببتسامه متوتره: ماانتي عارفه ياتيته انا لما بكون متوتره مش بعرف اكل وانا قلقانن بسبب الانترڤيو خايفه متقبلش
الجده ببتسامه مطمئنه: متاخفيش ياحببتي ان شاء الله هتتقبلي
تقي وهي تقبل يد الجده: يارب ياتيته يارب
يله سلام*
لتذهب الي مصير لا تعرفه يخفيه القدر

في مكتب ادم الصياد
ادم بثقه ممزوجه بحده: طبعا انتو ليكو الشرف انكو تتعملو مع امراطوريه الصياد
شروط التعاقد قدامكو اهي عجبكو ولالا
ليومئ مندوب الشركه رأسه ف توتر بالغ ويقول: بس ياادم بيه شروط العقد لصالح شركتك بس والعقد لازم يضمن حقنا احنا كمان دا غير الشرط الجزائي كبير اوي
ادم بصوت هادر: هو دا الي عندي عجبكو اهلا وسهلا مس عجبكو بسلامه
ليقول المندوب بتوتر اكبر: ح حاضر يافندم هبلغ الشركه والرد هيكون عندك بعد بكره
ادم: بثقه اخر معتد معاكو بكره بعد كدا العقد Finished
المندوب وهو يجمع اوراقه: ت تمام يافندم
ليخرج المندوب
ليبتسم ادم بثقه.

 

عمار بدهشه محدق بأدم
ادم بجديه: ورانا ايه تاني ياعمار غير المناقصه
عمار بدهشه: يخربيتك ياادم دول كدا خلاص طفشو كدا
ادم ببتسامه ثقه وغرور: لا هيبعتو بكره الموافقه ويمضو العقد
عمار: جايب الثقه دي منين بقا دا انتا كان شويه وتطردهم
ادم بجديه: واثق انهم هيجو عشان شركتهم ف الفتره الاخيره خسرت جامد وهما كتمو ع الخبر هما دلوقتي محتاجين ان اسم شركتهم يتربط بأيم امراطوريه الصياد ف صفقه عشان سمعتهم تتحسن
عمار بتساؤل: طيب احنا هنستفيد ايه منهم
ادم بأيجاز: هنستفيد كتير كفايه شروط العقد دا غير ان شغلهم كويس لولا عجزهم ف الفلوس بس
عمار بأنبهار: كل يوم بتفاجأ بيك يادوما
ادم بملامح جامده: ياله روح شوف وراك ايه
عمار بتذكر: اه صح انهرده في انتر ڤيو عشان تعين سكرتيره ليك
ادم بشرود: شوف انتا الموضوع دا عشان ورايا مشوار مهم
عمار: انا مش هينفع عشان رايح اشوف المناقصه بتاعت الشاذلي وتابع بخبث مع اني كان نفسي احضر الانتر ڤيو بنفسي بيجو بنات ايه صاوريخ يا ادم
ادم بحده: اسمع ياعمار انتا صاحبي اه بنسهر ونسكر مع بعض برا الشركه انما ف الشغل مبحبش وساخه مفهوم
عمار برتباك: ايه ياادم انا بهزر معاك يااخي انا ف الشغل مبعملش حاجه
ادم بغضب: انتا فاكرني مختوم ع قفايا ياعمار ولا ايه امال ايه المواظفه الي اتحرشت بيها اول امبارح دي وكنت هتعمل شوشره لشركه
عمار بخوف: اااا
ادم بحده: مش عايز كلام كتير الي حصل دا ميتكررش تاني ف الشركه والا هتشوف ادم الصياد هيعمل فيك ايه
عمار بضيق: حاضر
ادم: اتفضل وروح خلي علي الي ف شئون العاملين يتابع الانترڤيو عشان نخلص

في مكان اخر تحديدا في اروبا حيث النظام
تجلس سيده من سيداترالمجتمع الراقي ذات ملامح جميله رغم انها تجاوزت الخمسون من عمرها وهي *فريده*كانت تدخن سيجارها الفاخر بعصبيه
امجد بخبث: مالك ياروحي ايه الي معصبك كدا
فريده بعصبيه: مخنوقه ياامجد
امجد: في ايه بس مالك
فريده بضيق: بعد ما احمد الصياد مات من قريب قولت كدا الطريق فضي ليا واكلم ادم واحسسو بوجودي واخد منو مبلغ نعوض بيه خسرتنا الي خسرناها ف البيزنس
لتتابع والشر يتطاير من عينيها بس ادم طلع كارهني اوي
امجد بتوجس: قالك ايه يافريده
فريده بسخريه: قول مقالش ايه اداني محاضر وقفل السكه ف وشي
امجد بخبث: noproblem ياروحي انا محضرلو مفجأه هتعجبو اوووي
فريده بتساؤل: ايه ياامجد
امجد بشر: فكره لو نجحت هناخد كل الهيلمان الي عندو دا ونرميه ف السجن
فريده بجديه: لا ياامجد ناخد فلوسو ماشي انما سجن لا
امجد بسخريه: ايه يافري من امتا والامومه نزلت عليكي
فريده بحده: انتا بتكلمني كدا ليه ياامجد ايه الكلام دا
امجد وقد تدارك نفسه: لا ياحببتي انا مقصدش ليقترب منها ويجذبها من خصرها ويحتضنها بخبث انا مقدرش علي زعلك ياروحي
فريده بلين: خلاص ياحبيبي مفيش مشكله
ليبتسم امجد بنتصار لمدي تأثيره عليها
تابعت فريده وهي سانده رأسها علي صدره
طب هتعمل ايه مع ادم يا امجد
امجد بخبث: انتي عارفه ان ابنك مش قليل ف مصر الكبير والصغير بيخافو منو وبيعملوله الف حساب بس اصبري انتي وشوفي هعمل ايه فيه

وصلت تقي الي شركة الصياد وما ان رأت البنايه حتي دبت الرجفه ف اوصالها
كانت بنايه عاليه يبدو عليها النظام كانت تري العاملين فيها مثل الروبوت كل منهم يعمل بجهد فابتسمت وحدثت نفسها: اممم لسه في ناس بتشتغل بمجهود الحمدلله
فهي لا تعرف ان دافعهم للمجهود هذا هو الخوف ليس حبا ف العمل
جلست تقي ف انتظار مقابله العمل
وكانت تفرك في يديها في توتر بالغ وهي تنظر الي الفتيات الاتي قدمن علي نفس الواظيفه
مثلها وملابسهن القصيره والوجه الممتلئ بمساحيق التجميل
فتمتمت في نفسها ربنا يهديهم
قطع شرودهارنين هاتفها فالتقطته من حقيبتها وجدتها صديقتها هند
تقي: السلام عليكم
هند: وعليكم السلام ياتقي روحتي الانتر ڤيو ولا لسع ولو روحتيه اتقبلتي ولالا ها احكيلي
ها
تقي بضحك: يخربيتك انتي ادتيني فرصه احكي حاجه بكبورت فتح ف وشي اهدي
هند بحزم مصطنع: كدا ياتقي انا بكبورت دي جزاتي اني عايزه اطمن عليكي متشنكره ياصحبتي انا زحلانه
تقي بضحك حتي دمعت عينها: ههههه متزحليش وعموما لسه مستنيه الانتر ڤيو
هند بمشاكسه: طااااه اي خدمه انا حبيت اعملك خمسه فرفشه عشان عرفاكي زمانك متوتره
تقي ببتسامه: ربنا يخليكي ليا ياهند وميحرمني متك ابدا انا فعلا كنت متوتره جدا
هند بمرح: عارفه اني مصدر سعادة للجميع
تقي: ياعيني ع التواضع
سمعت تقي السكرتيره تذكر اسمها
انسه تقي محمد اتفضلي ادخلي
تقي بأيجاز سلام ياهند دلوقتي اكلمك لما اخلص
هند: اوك باي
دلفت تقي الي المكتب وهي تردد الايات القرأنيه ليوفقها الله
رفع علي عيناه الي الفتاه الواقفه امامه ذات الملابس المحتشمه والوجه الطفولي
علي في نفسه: اخيرا ف واحده لابسه عدل وعارفه انها جايه شركه مش كباريه
علي بجديه: اتفضلي اقعدي ياانسه تقي
جلست تقي بهدوء واعطته الcv
علي: اشتغلتي قبل كدا يا انسه تقي
تقي بهدوء: لا حضرتك لاني لسه متخرجه قريب
علي وهو يقرأ الcv الخاص بها: اممممم معاكي كورسات انجليزي وفرنساوي وايطالي
ومتخرجه من الكليه بتقديرممتاز
تقي بأدب: شكرا لحضرتك
علي: بس لحقتي تاخدي الكورسات دي كلها امتي يا انسه
تقي بجديه: ف اجازه كل سنه من الكليه كنت باخدكورس
علي بأعجاب: اممممم طيب حضرتك معاكي المؤهلات الي تخليكي تشتغلي بس ناقصك خبره ودا هتتعلميه بسرعه يا انسه تقي
تقي: يعني انا اتقبلت ف الواظيفه
ابتسم علي: ايوا وراتبك هيبقا5000ج تقدري تبدأي شغل من بكره يا انسه تقي
تقي بفرحه داخليه: شكرا جدا
علي ببتسامه: عفوا بس لازم تعرفي ان اهم حاجه هنا المواعيد وخصوصا انك سكرتيره لمستر ادم يعني تيجي الساعه 8بظبط
والامانه والاجتهاد ف سغلك لان مستر ادم مبيرحمش ف الي بقصر ف شغلو
تقي وهي تهب واقفه: تمام بكره هكون هنا بدري
وغادرت المكتب
علي ف نفسه: ازاي البرائه دي هتبقا سكرتيره ادم الصياد
ربنا معاها وتفضل زي ماهي
واطلق تنهيده حاره
ثم تابع عمله مره اخري
*خرجت تقي وهي تكاد تموت من الفرح لحصولها علي وظيفتها الجديده التي ستشغل وقت فراغها
وذهبت الي منزلها
وعيون تراقبها برغبه وجرائه
بابا هاتلي ماما ثم تابع ودموعه تنهمر بغزاره
ماما هتيجي يا بابا صح
صرخ به والده بقسوه
-اسكت خالص انتا تنسي ماما دي فاهم ياادم متجبش سيرتها تاني
ادم ببكاء
لا يابابا ماما هتيج

لتقاطعه صفعه والده القويه التي اوقعته ارضا
-قسما بالله لو سمعتك بتقول ماما تاني لهوريك الي عمرك ماشفت
ليومئ الطفل رأسه بخوف وبكاؤه يفطر القلب
*افاق من شروده علي دمعه ساخنه تحدته ونزلت من عينه ببطئ
ادم ف نفسه وهو يهرب من ذكرياته
خلاص دا كان ماضي
ويطلق تنهيده حاره املا ان تخرج معها ذكريات الماضي وقسوته التي جعلت منه رجل قاسى بقلب تائهه
في ظلمه ذكرياته مع والد قاسى وام انانيه هجرته ف صغره
*تطلع الي البحر وكأنه يخبره بما فيه
سمع رنين هاتفه وكأنه اعاده الي واقعه الخبيث
عادت ملامحه الي ملامح جامده ونظره عينيه التي تحمل في طياتها الغموض والخبث
اجاب بنبره هادئه
الوو
اجاب الطرف الاخر
ايه يا ادم روحت المكتب لقيتك لسه مجتش من مشوارك
ادم بجمود:
لا مش هرجع المكتب دلوقتي عملت ايه ف المناقصه
عمار بثقه:
كسبناها طبعا هو حد يقدر يقف قدام شركه الصياد
ادم ببتسامه:
طب كويس اوي

عمار بخبث:
صح البت نوجا كلمتني وسألت عليك وعيزانا نروح نسهر معاها انهرده
ادم بضحكه سخريه:
ومالو نسهر انهرده
عمار بأيجاز:
طب تعالي night clubهنسهر هناك
اغلق ادم هاتفه
وشرع ف ارتداء ملابسه
ارتدي ادم بنطال من الجينز الازرق وقميص ابيض انيق فتح اول ازراره لتبرز عضلات صدره القويه وشمر عن ساعديه
وسرح شعره لتتمرد خصله شارده وتستقر علي جبهته ووضع عطره النفاذ
فكان وسيما بحق فكان قميصه يظهر قوة بنيانه نظر الي نفسه بغرور وابتسامه ثقه
ورحل الي مستنقع الفواحش والذنوب

في منزل تقي كانت تحضر وجبة العشاء
الجده:
اقعدي ياتقي وانا هحضر العشا انتي مقعدتيش من الصبح يابنتي
تقي ببتسامه:
ياحببتي ارتاحي انتي وانا خلاص حضرته متتعبيش نفسك
الجده بحنو:
ياحببتي انتي بتتعبي ف ترويق البيت وبتعملي الاكل ومبترتاحيش نهائي
تقي وهي تقبل يدها:
ربنا يخليكي ليا ياحببتي ارتاحي انتي ملكيش دعوه بحاجه
الجده وهي تمسح علي شعر حفيدتها:
ربنا يرزقك بأبن الخلال الي يعوضك ويصونك ياتقي
تقي ببتسامه:
يارب لتتابع بمرح ياله بقا ناكل عشان انا جوعت جدااااااااا
الجده ببتسامه:
ياله ياتوتا
تناولت تقي هي وجدتها العشاء ولملمت الاطباق
سمعت رنين هاتفها
اجابت
السلام عليكم
-وعليكم السلام يالي منفضالي
تقي ببتسامه:
معلش ياهند رجعت من الانتر ڤيو انشغلت ف شغل البيت ونسيت اكلمك

هند:
اممممم هعديهالك المرادي ها عملتي ايه قبلوكي ولا
تقي ببتسامه فرحه:
اتقبلت ياهند
هند بسعاده:
عااااااا بجد مبروك يا تيقو
تقي ببتسامه:
الله يبارك فيكي يامجنونه عقبال ما تشتغلي بدل ما انتي راكنه شهادتك
هند بضحك:
لالالا انا خلصت جامعه وناويه اخد استراحه سنتين تلاته عشره كده
تقي بضحك:
يخربيتك ليه هتعملي فيهم ايه
هند بكسل:
هنااااااام براحتي واكل واتفرج ع التلفزيون واكل تاني وافتح نت وانام تاني
تقي بضحك هستيري:
ههههههههه اممم كفايه عليكي ياحببتي بتتعبي طموحاتك عاليه يا انتوخه
هند بضحك:
ماشي ياست النشيطه روحي نامي عشان تصحي بدري ثم تابعت بضحك والله وجه اليوم الي تنامي فيه بدري يابيضه
تقي ببتسامه:
غوري يالمضه تصبحي ع خير
هند:
وانتي من اهلو ياتوتا
اغلقت تقي الهاتف وقرأت وردها اليومي وغطتت في سبات عميق

في مكان اخر تحديدت في ملهي ليلي
كان الرجل يهذون بفعل الخمر ويضحكون بثمل والفتيات يرتدين ملابس لاتستر مطلقا
ويطلقون ضحكات رقيعه تصم الاذن منها
كان ادم وعمار يشربون الخمر
احاط ادم خصر المدعوه نوجا قائلا بصوت حازم:
مش يالا بقا
نوجا بدلال:
امرك ياحبيبي ياله
خرج ادم ونوحا من الملهي
عمار بثمل للفتاه التي بجانبه:
واحنا ياموزه مش هروح زيهمم ولايه
الفتاه وهي تترقت بالعلكه ف فمها:
ياله ياعموري
وصل ادم القصر بعد وقت قصير
وكانت عيون تتابعه بحسره
وهي الداده رحمه التي اهتمت بأدم وهو ضغير وكانت ترعاه بحنانها
رحمه بحسره:
ياعيني عليك يابني الزمن غيرك ربنا يهديك
في غرفه ادم
نوجا وهي تحاوط بيدها حول رقبه ادم بدلال
وحشتني اوي يا دومي
ادم وهو يحاوط خصرها بيديه الفولاذيتين
اممممم والله
نوجا بدلال اكبر:
بس زعلانه منك اوي
ادم رافع:حاجبه ليه

نوجا:
عرفت انك امبارح كنت مع بنت غيري
ادم بسخريه:
وايه الجديد ما انا بعمل الي ف مزاجي
نوجا بغيره:
طب ما انا تحت رجليك بتروح لغيري ليه
ادم بحده:
بت انتي نسيتي نفسك ولا ايه وبعدين كلو بحسابو بتبسطيني وبديلك مقابل
نوجا:
بس انا مقصرتش ف حاجه معاك
ادم وهو يجذبها من شعرها بقسوه:
لا ياروح امك مش مره الي هتقول لادم الصياد يعمل ايه وميعملش ايه انتي زيك زي غيرك من الشارع انتي هنا دلوقتي عشان تبسطيني وبس وهزها بعنف انتي فاهمه
نوجا بألم:فا فاهمه بس شعري بتوحعني
ليتركها لحظه ثم ينقض عليها كالأسد الهائج وبعد وقت قصير تتجاوب معه
وبعد فتره ليست بقصيره
نظر لها بسخريه وهو يردد
كلكم او*******

صباح يوم جديد مفعم بالأمل ل تقي ولاكنها لا تعلم خباياه
استيقظت تقي مبكرا لتستعد ليوم عمل جديد
حضرت الافطار لجدتها ونالت الكثير من الدعاء لها
وانطلقت الي امبراطوريه الصياد
خرجت من منزلها
ازيك يا انسه تقي
كان صوت جارها مصطفي
تمتمت تقي في نفسها
استغفر الله العظيم هو يوم باين من اوله
تقي بهدوء:
استاذ مصطفي قولتلك مليون مره قبل كدا ياريت متندهنيش ولا توقفني
مصطفي بنظرات جريئه تتفحصها برغم احتشامها:
انا قولت اسلم بس مش اكتر
تقي بنفاذ صبر:
مفيش بينا سلام اصلا
وغادرت تقي بضيق من تصرفاته المستفزه
مصطفي بخبث في نفسه:
ومالو بكره تبقي ليا كلك علي بعضك
بعد وقت ليس بقليل
وصلت تقي مقر الشركه وتوجهت الي مكتب علي لتتعرف علي طبيعه عملها
اوصا علي نهله(سكرتيره عمار)
ان تشرح ل تقي طبيعه العمل
نهله بحنق:
انتي بقا الي هتبقي سكرتيره مستر ادهم
تقي متجاهله نظراتها:
ايوه انا
نهله بسخريه:
اممممم ماجبوش واحده استيل عنك عليه
تقي بهدوء:
انا مش جايه عشان اعمل عرض انا جايه اشتغل ولو سمحتي فهميني شغلي
نهله بضيق من ردها؛
اوك
بعد ان شرحت نهله طبيعه العمل ل تقي شكرتها تقي وتابعت ما شرحته لتو

في قصر ادم الصياد
ارتدي ادم ملابسه وكان انيق كعادته
الداده رحمه:
مش هتفطر ياادم
ادم بأيجاز:
لا ياداده انا هروح الشركه
الداده رحمه بحنو:
ربنا معاك يابني
غادر ادم قصره وركب سيارته الفارهه
وقاد سيارته بسرعه جنونيه كما يحب
رن هاتفه وكان عمار
ادم:
الووو
عمار:
ايوا ياادم المندوب جه وقال انهم موافقين ع العقد
ادم ببتسامة ثقه:
مش قولتلك هيوافقو
عمار:
ايوا ياعم واهو جم
ادم:
طيب تمام انا جاي ف الطريق
واغلق الهاتف
عمار وهو ينظر الي هاتفه:
مش هيتغير بيقفل السكه ف وشي ديما
وبعد وقت قصير وصل ادم الي شركته
كان يسير بغرور وثقه
وكانت المواظفات ينظرون اليه هائمين من وسامته وصلابته المعهوده سمع ادم الهمسات بين الموظفات فابتسم بثقه وهذا ما يزيده غرور
وصل ادم امام مكتبه وجد فتاه تجلس علي مكتب السكرتيره ترتدي حجاب ازرق وقميص ابيض وجيب من نفس لون الحجاب فاعرف انها المستجده
وقف امامها وجدها تطلع الي الورق امامها بكل حواسها
ادم بغرور:
انتي يا بتاعه
تقي وقد انتبهت له
تقي بحنق:
نعم بتاعه ايه يااستاذ انتا ليا اسم
ادم بسخريه:
ايا كان اسمك مايهمنيش
تقي بضيق وهي تجهل من هو:
استغفر الله العظيم يارب ياريت يا استاذ تتكلم بأسلوب كويس
ادم بسخريه اكبر:
هو علي اخر الزمن حتت بت زيك تعلمني اتكلم ازاي ولا ايه
تقي وقد بلغ الغضب ذروته:
لا دا انتا شخص مش محترم اتكلم بحترام يا استاذ انت
ادم بغضب:
مين دا الي مش محترم يابت انتي ثم قال بصوت هادر مين الحيوان الي مشغل دي هنا
وقد تجمع الموظفون اثر صوته ومنهم علي وعمار
عمار بتوجس:
في ايه ياادم
ادم مكرر جملته بغضب:
مييين الي مشغل دي هنا
علي بتوتر:
اااآ انا يا مستر ادم الcvبتعها كويس وانااا
قاطعه ادم بغضب كل واحد يروح علي مكتبه
سمع همسات المواظفين يترحمون علي تقي
صرخ ادم بصوت هادر
مش عايز حيوان واقف قدامي كلو ع شغلو
في ثوان معدوده ذهب كل الموظفين لعمله
تقي كانت تقف في صدمه واحده وهي تردد دا ادم صاحب الشركه انا كدا اترفد
دلف ادم بغضب الي مكتبه
عمار وهو يحاول ان يهدئه:
اهدي يا ادم حصل ايه
ادم بغضب:
امشي من قدامي دلوقتي ياعمار
عمار:طب عقود اااااا
قاطعه ادم بصرخه غاضبه اخرج وهاتلي بنت*********الي برا
خرج عمار ليخبر تقي وهو متوتر
عمار لنفسه بتوجس:
راحت فين البت دي دا ادم هيطلعهم عليا
خارج الشركه كانت تقي تسير بسرعه لتخفي دموعها الغاضبه من اول يوم عمل لها مع ذاك المغرور المتعجرف
تقي ل نفسها:
هو شايف نفسو علي ايه دا وازاي يكلمني كدا انا خلاص مش هروح الشغل دا تاني
وذهبت الي بيتها وهي تعلن حظها الذى اوقعها مع ذاك المتعجرف
في شركه ادم الصياد:
ادم بصوت هادر:
يعني ايييييييه مشيت عمار
هاتلي كل المعلومات عن البت دي
وتابع بشر ونظرات متوعده:
ماعشت الي تقف قدام ادن الصياد والله لوريكي يا*************
وهتشوفي
نظر عمار الي صديقه وهو يعلم انه لان يترك تقي ابدا نظر عمار بأسي الي صاحبه الذي اصبح صعب الطباع قاسي القلب
عذرا بل بلا قلب

تااابع ◄