رواية قدر بالإجبار الفصل الثانى والاخير
مرت الأيام ببطء شديد عليها يوما مثل الأخر لا يحدث فرق بالنسبة لها الا زيارات عمران المتكررة لهم بحجة الإطمئنان عليهم، رغم الوعد القاطع لها بعدم إخبار شقيقها بمحلها الاأنها لم تكن تشعر بأمان قط، لا تعلم أما الذي حدث معها هو، من جعلها هكذا أم أن هناك شيئا أخر لا تعلمه.
، بمنزل نادية بالعزب المتطرفة بمحافظة الدقهلية جلس ياسر جوار والدته والغضب يتربص مالامحه فيجعله أشد خطورة من ذي قبل ليتمتم بلهجته المخيفة شوفتي أخر دلعك ليها، مسبتش مكان جره الا لما دورت عليها فيه أكيد، هربت مع الكلب دا وكانت عايزة تفهمنا أن حد إغتصبها
أجابه أخيه الصغير بشعلة من الحقد مش هنعرف نخبي عن الناس غيابها دا، بنت ال، هربت بعد ما كان جوز خالتها، هيسترها ونخلص من الفضايح.
ربتت كف فوق األخر بنحيب لتصرخ بألم يهتاج بصدرها ليه كدا بس يا نادية ليه تعملي فينا كدا، دانا كنت فاكرة أني، مربياكي أحسن تربية تعملي فينا وفي أخواتك البنات كدا ولطمت وجهها عدة مرات لتحمل إبنتها عتاب ما حدث، نست معاملتها الجافة، نست شكوى إبنتها من نظرات زوج خالتها المقززة حتي قبل وفاتها، نست كل ذلك فكادت بأن تعرض.
ذكري اليوم الشنيع ليعاد ذاته علي الدوام ولكن تحت مسمى..!زواج ومع رجل بعمرا يتعدي عمر أبيها.
توجهت نادية بصحبة صابرين و عمران لمكتب المحامي بعدما طلب اللقاء العاجل بهما، جلسوا أمام مكتبه ليبدو علي وجهه بعض الإرتباك وكأنه يحمل ثقل الكلمات التي سيخرجها فقال بعد فترة من الصمت عرفت اللي عمل فيك كدا، يبقي مين؟
رجفة مذرية تمسكت بجسدها ورغم ذلك إستقامت بجلستها..!قائلة بهدوء مخادع مين؟
وضع فريد الرسمة التي تحوي مالمحه علي المكتب ليخرج هاتفه من جيب سترته ليبحث عن صفحته الإلكترونية علي الفيسبوك مشيرا لها هو دا؟
تطلعت للصور بالهاتف الذي يحمله لتشير له بجنون وكأنها، ترأه أمامها وتستغيث أيوااا هو
وضع المحامي الهاتف من يديه ليشرع بالحديث خالينا متفقين علي حاجة أني هكون معاكم صادق جدا ولأبعد حدود
...!تطلع له عمران بذهول متتكلم يا مستر في أيه؟
شرع فريد بالحديث اللي خلاني أوصل للواد دا أني كنت بكلم زميل ليا بالصدفة وعرفت منه أن في بنت رافعة قضيةتحرش ضد شاب مجهول، اللي شدني للقضية دي أنها نفس. حكاية نادية نفس الطريق ونفس الأسلوب ونفس المكان
تنهد قلليلا ليكمل بثبات لما بحثت عن الموضوع وشوفت التفاصيل اللي قدامي بدأت أبحث عن القواضي المشابهه لحالة نادية وحالة البنت دي لقيت أكتر من خمس قواضي وكلهم متسجلين ضد نفس الشخص بس للإسف كان بيخرج من كل.
. قضية زي الشعرة من العجينة
صاح عمران بغضب إزاي دا واخد مجرم إزاي بخرجوه. رغم كل القواضي دي
أجابه فريد ببسمة ساخرة لانو ببساطة جده يبقي لوا في الداخلية ودا سبب بسيط يخليه ميفضلش ورا الحبس لمدة. ساعة
هوت دمعاتها علي وجهها دون توقف لتهمس بصوت يجاهد..!للخروج يعني أيه؟..!حقي ضاع؟
يعني هو عشان جده لوا ولا حتى وزير يمشي يهتك بعرضنا..!وأحنا مينفعش نتكلم؟
يعني أييييه؟!، أنا كدا ضعت والمفروض إرجع العزبة وأتجوز جوز خالتي وأعيش حياتي كلها بدفع تمن غلطة الكلب.!دا؟
إقتربت منها صابرين سريعا إهدي يا نادية إهدي يا. حبيبتي حقك عند ربنا مش هيضيع
إنفجرت بنوبة بكاء حارق فكأنها لا تعي ما تقول لتصرخ بقهر لا أنا اللي عايزة أرجع حقي بأيدي، أنا مش هقدر أعيش . حياتي كدا، مش هقدر
وصرخت بقوة حتي سقطت مغشي عليها من فرط صدماتها الأليمة.
رأت والدها المتوفي يقف أمامها بجلبابه الأبيض المعهود وشاله الأبيض الذي يوصده حول رأسه كالقبعة، إقتربت نادية منه قائلة بدموع بابا!، خدني معاك
وقف الأب محله فأستدار ليكون مقابل لها ببسمته التي تنير وجهه ليرفع يديه علي وجهها الممتلئ بالدموع لسه طريقك، طويل يا نادية
أجابته بدموع مش عايزاه مش عايزة أرجع للدنيا اللي كلها، غدر وظلم دي
ربت علي رأسها بحنان قائال ببسمة غاضبة.
، بسم الله الرحمن الرحيم: قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تنطوي من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم َّ.
قال كلماته بترتيله المهيب ليتزلزل قلبها بنور الإيمان ليختفي مع ضوء قوي حجب عيناها، لتفتح عيناها في محاوالت مستميتة لعودتها أرض الواقع، فتحت عيناها لتجد صابرين لجوارها بالمنزل وعلي يسارها كان يجلس عمران و فريد الذي أشار لها ببسمة هادئة متخافيش يا نادية أنا رفعت القضية خالص وهكمل فيها حتي لو هخسر حياتي
هحارب عشان حقك يرجعلك أنت والبنات دول لأنهم نقطة قوية، جدا بالقضية دي.
إبتسمت بأمل نبع بعيناها بعدما غمرها ظالم الخيبة لتنتقل نظراتها علي من يتأملها بشفقة مزروعة بعيناه العسلية.!وبلمحة غامضة تلمع بهما
تركهم فريد وتوجه للخروج فأسرع عمران خلفه قائال. بثبات لحظة يا مستر لو سمحت
إستدار ليجده يقترب منه حتى وقف أمامه فقال بأرتباك هو حضرتك حاسس أنها ممكن تكسب القضية.
تطلع له مطوال ليتحدث أخيرا بص يا عمران أنا مش هخبي عليك، موقفها ضعيف جدا خصوصا أن فات فترة علي لموضوع دا ولا في أدلة ولا شهود ولا أي حاجة تثبت كلامها وأنا زي ما قولتلك قبل كدا دول ناس واصله يعني لو ألف دليل هيزوره بس أنا قولت أعمل اللي عليا والباقي علي ربنا خصوصا أنها متماسكة بحقها جدا
، أشار له بتفهم ربنا يقدم اللي فيه الخير.
رفع يديه علي كتفيه ببسمة هادئة ونعمه باللن يالا أشوفك، بعدين إكتفي ببسمة بسيطة ليعود لشروده من جديد بتفكيرا جادي، بأمر من تملكت جزءا من قلبه.
إنقضت الأيام بالإجراءات القانونية التي إنتهت بأستدعاء راجح فوزي لتحقيق بأمره وبما نسب إليه، كانت خطوة حاسمة بطريقها لإسترجاع حقها المهدور تعلم بأن عليها المخاطرة ولكنها لن تقبل بأن تتنازل عن كرامتها التي فقدتها، من قبله أولا ومن عائلتها ثانيا.
توافدت عدد من الصحف بالنيابة العامة بعدما توجه راجح مع جده لمكتب وكيل النيابة لتحقق بالأمر، كان البرود يكتسح معالم وجهه كالعادة يعود بنفس ذات اليوم من دون أي إجراء قانوني يمسه، طاف بعقله سؤاال واحد أي فتاة قدمت الدعوة
..!تلك المرة؟
وبالفعل مثلما توقع فريد تم رفض الدعوة وإسقاط التهمة المنسوية إليه ليخرج بضمان محل إقامته أمام الصحافة التي إلتقطت عدد من الصور وخاصة بتتابع مكتب فريد لتلتقط الكاميرات الفتاة التي رفعت القضية علي حفيد اللواء المزعوم لتصبح عناويين الجرائد الرئيسية بصور لنادية نحتل أول
، العناويين فتاة من الريف في رفقة مع شاب وحينما رفض الزواج بها رفعت قضية إغتصاب ليتزوج بها.
عناونين وإشاعات متطورة كل ١٠دقائق علي مواقع التواصل الإجتماعي لجمع حشد من المشاهدات غير عابئين بالحقيقة وبمن الجاني والمجني عليه فكل ما يهمهم زيادة المشاهدة الوفيرة لربحهم لا يهتمون كثيرا ألنكسار تلك الفتاة التي شوهت سمعتها لأجل مطالبتها بالعدل والقصاص لعرضها فأصبحت تحارب من كل جهة ومن فعل بها ذلك حر طليق توافدت الأخبار حتي وصلت لأهلها لتشتعل النيران بجمرات اللهيب الذي سيحرق من حوله وأولهم هذا اللعين الذي ظن.!بأنه نفذ تلك المرة.
خرجت صابرين بأطباق الطعام مجددا للخارج لينهض. عمران إليها بحزن برضو مرضتش تأكل
أشارت له بلا وتوجهت للمطبخ فطرق هو باب غرفتها حتي إستمع أذن الدخول فولج للداخل ليجد الظلام يعبئ الغرفة بأكملها فٱشعل الضوء لترمش بعيناها كثيرا حتي إعتادت علي الإضاءة، جلس علي طرف الفراش بصمت إكتسح ملامحه فكان يخطف النظرات إليها بطرف عيناه، وجهها أصابته.
العتمة، عينين متتفخة من أثر البكاء، تطلع للأمام بثبات كأنه يستجمع شجاعته لما يود قوله، يعلم بأنه سيواجه غضب عائلته وبالأخص والدتها ففكرة الزواج من فتاة مغتصبة وخاصة بعدما أصبحت حديث الصحف والسوشيل ميديا.
أصبحت محال وخاصة لشاب أعزب مثله، خرج عن صمته أخيرا قائال بثبات نادية أنا عارف أن اللي بتمري بيه صعب. بس أنا لازم إتكلم معاك في حاجة مهمة جدا وكاد بأستكمال حديثه لتقطع شقيقته الغرفة صراخا نادية ، لازم تمشي من هنا فورا
!نهض عمران ليقف أمامها بذهول في أيه؟
إلتقطت أنفاسها بصعوبة صفاء لسه قافله معايا وبتقولي أن ياسر عرف مكانك وجايلك هو وأخوك.
إبتلعت ريقها الجاف بصعوبة بعدما تخلت عنها شجاعتها لتبكي بخوفا لا مثيل له، إرتجاف جسدها لذكري ما حدث لها خاصة .!تلك الغرفة والأغلال التي تستعمل لتقيد حركة الحيوانات جلست علي الفراش بضعف لتبكي بقهر مرددة بصوت متقطع
. أنا عملت أيه لكل دا يارب حرام كدا يارب
وبدأت بالصراخ قائلة بألم يارب أموت وأرتاح، يارب، خدني
بكت صابرين علي حديثها فأحتضنتها بقوة حرام عليك، متقوليش كدا.
إقترب منهم عمران قائال بهدوء متخافيش يا نادية مش. هيقدر يعملك حاجة
تطلعت له بنظرة ساخرة فكيف سيتمكن من حمايتها من..!أخيها
، إسترسل حديثه بهدوء أحنا لازم نتجوز وحالا
صعقت كل منهما لتردد صابرين بصدمة أيه اللي بتقوله دا. يا عمران
أجابها بغصب فحتى من تشفق عليها ترفض الفكرة حتي وإن. كانت لم تصرح بذلك!اللي سمعتيه هتجوز نادية.
أرادت نادية الحديث أو حتى الإعتراض ولكن لسانها تحجر محله، إنصاعت لجذبه لها كالدمية المتحركة ليتوجه لأقرب مأذون ويعقد قرآنه عليها بعدما أتم المطلوب ولعمرها، القانوني تمت الإجراءات بشكل رسمي لتصبح زوجة له جلست جواره علي شاطئ المياه المتأرجح بدلال حينما تلفح الشمس صفحات أمواجه فتجعله بمظهر ذو رونق خاص، طال صمتهم وكل منهما يتطلع للمياه من أمامه بشرود حتي قررت!هي قطعه قائلة بدموع عملت كدا ليه؟
أجابها ومازالت عيناه علي المياه التي ثارت حينما غابت شمسها لوهلة مش لأنك صعبتي عليا والكلام الفاضي دا
ثم تطلع لها بنظرة تعمد جعلها عميقة أنت ك ت عجباني من البداية وطلبت إيدك من أخوك وهو قالي لما تخلص تعليمها.
إنقلبت نظراتها لالستغراب ثم إبتسمت بسخرية حينما تذكرت بأن أبسط حقوقها بمعرفة من تقدم لخطبتها كانت تحرم من معرفته حتي إختيار الزوج فحالها كحال الكثيرات فمن يختار شريك حياتهن تصبحن فاقدات للحياء من وجهة نظر!البعض
قطعت وهلة الصمت الأخيرة قائلة بصوت منكسر بس أنا مش، هعرف أكمل حياتي من غير ما أخد حقي
إستدار إليها ليضع يديه حول معصمها بتشديد ومين قالك أننا، هنسيبه.
إبتسمت بفرحة تعرف الطريق لوجهها منذ شهور لتحاوط وجهها دمعات السعادة، أزاح دمعاتها ليحتضنها بقوة غير عابئ بمكانهم، شعرت بفعلته هذه التي تخالف عاداتهم بأنه غيرهم فتمسكت به بقوة لتفرغ شحنة بكائها والأخر يشدد من، تمسكه بها كنوع من بث الأمان لها، بشقة صابرين
طرقات عنيفة علي باب الشقة جعلتها تتنبئ بالطارق، فتحت..! باب الشقة مدعية الإستغراب ياسر
دفشها بغضب ليدلف للداخل يبحث عنها بغضب ال مثيل له هي.!فين؟
أسرعت خلفه بضيق من أسلوبه الهمجي الغير مقبول بالمرة!هي مين؟!وبعدين أنت إزاي تدخل بيتي بالطريق دي
توقف حينما لم يجدها ليصيح بها بحدة نادية فين يا. صابرين ومتستهبليش عشان عرفنا كل حاجة
.!رمقته بغضب وأنا هعرف منين مكان أختك؟
صرخ بحدة وقسما باللن لو منطقتي وقولتي علي مكانهل لجيب، عليها واطيها
نهرته بقوة مأنت دورت بكل مكان وملقتهاش هتعمل أيه!تاني؟
نادر بغضب لو مقولتيش هو فين هنقتلك قبلها الزم نغسل ، العار اللي عملتهولنا بنت ال
أشار له ياسر بالتماسك ليحاول التحدث بهدوء
. مخادع إخلصي يا صابرين أنت مش وش مشاكل
، نادية معايا
قالها من يقف خلفهم بثبات ليستديروا تجاهه ليردد ياسر!بصدمة معاك بتعمل أيه؟
ردد نادر بتفكير دانيء يكنش هو الواد اللي دايرة علي حل. شعرها معاه
، لكمه عمران بغضب إخرس يا زبالة
تطلع له بصدمة ليحتضن وجهه مكان إصابته فجن جنونه.
حينما إنسدلت الدماء من أنفه المصاب ليسرع إليه في محاولت لإصابته، تدخل ياسر علي الفور مشيرا له بغضب وأختي بتعمل أيه معاك يا عمران
إبتسم بسخرية إعترفت دلوقتي أنها أختك مش عبد عندك. تبيع وتشتري فيها
صاح بغضب لا بقولك أيه هتديني درس بلأخالاق هفرمك هنا. دانا أحبسك يالا فوق
ربع يديه أمام صدره بثقة هتحبسني عشان بدافع عن مراتي. ولا عشان ساكنة معايا بنفس الشقة
..!ردد نادر بصدمة مراتك.
أجاب بصوت مرتفع يحفوه الكبرياء أيوا مرأتي اللي إتهانت، في بيتكم عشان جريمة بشعة كانت ضحيتها وإتعاقبت هي مراتي اللي أنا هساعدها لحد ما أرجع حقها من الكلب اللي إتعدي علي شرفها لأني راجل والراجل ميقبلش علي حريمه بصة من غريب.
وتعمد أن يردد كلماته الأخيرة بصوت مرتفع ليواجهم لما فعلوه لعل قلوبهم الغافلة تشعر بعاقبة ما فعلوه، إسترسل حديثه بغضب إتجوزتها حتي بعد الي حصلها لأني واثق أنها بريئة وأن اللي حصل كان غصب عنها مش لما أنا اللي أكون مربيها. وأطعن في شرفها
ثم وقف مقابله ليردد بسخرية اللي زيكم ميسوش في سوق الرجالة تالتة تعريفة، أنا ندمت إني جوزتك أختي لأني فكرتك، راجل.
وإسترسل حديثه بصياح ولو عندك ذرة رجولة مكنتش. إتعديت علي أختي في شقتها وأنت عارف أن جوزها مسافر
وفتح باب المنزل مشيرا لهم بحدة والوقتي إتفضل ورينا عرض كتافك وإنسي أن ليك أخت لأنو بقي ليها راجل يحميهاويرجعلها حقوقها كاملة
تطلعوا لبعضهم البعض بصمت فجروا أقدامهم الثقيلة للخارج بأفكار وعتابات جنون تختال عقولهم فشعر كل منهم بالعجزعن الحديث أو حتى بالدفاع عن ذاته ليعودوا أدراجا من حيث، أتوا.
، بمكتب فريد
جلسوا أمامه والحزن يشيع وجهها ليبدأ بالحديث للأسف أحنا. منقدرش نأذيه بالقانون لانو زي مانتوا شفتوا بنفسكوا، خرجت كلمات عمران بتمرد يعني أيه هنسيبه كدا؟
إبتسم فريد بمكر لا زي مهو إستخدم السوشيل ميدا عشان يفضحها أحنا كمان هنستخدمها عشان نفضحه والناس هي. اللي هتأخد الخطوة الجاية المناسبة للحيوان دا.!ضيق عيناه بعدم فهم إزاي؟
تطلع فريد لنادية التي تتابع حديثهما بأهتمام الموضوع، مش سهل.
وشرع بقص خطته علي مسمعهم لينهي حديثه
بهدوء هتقدري تعملي دا يا نادية
صفنت قليلا ليتحدث عمران بضيق بس كدا في خطر كبير. عليها من الحيوان دا.
أشار له بثقة متقلقش هنكون جانبها، المهم أننا نبدأ ومن دلوقتي وأنا هبعت الشخص المناسب اللي يقدر يقنع من أهالي البنات دي عشان حد فيهم يتكلم، وأنت يا نادية جهزي نفسك عشان السكرتيرة هتعملك فيديو وحالا هنرفعه علي كل الصحف، والمواقع شارت له نادية بأمل يلمع بعيناها فتمسكت به بأستماتةهعمل أي حاجة عشان حقي يرجعلي.
تمسك عمران بيدها ليحفزها علي المضي قدما، فتح باب المكتب ليدلف من الخارج قائلا ببسمة هادئة طلبتني ليه يارب.!يكون خير
إبتسم فريد بخبث ليشير لهم أعرفكم حسام الزيني شريكي وصديقي والمتبرع بزيارة الأهالي دي وربنا يسترها، عليه
تعالت الضحكات فيما بينهما ليتطلع له حسام بقلق الله!يخربيت صحوبيتك يا جدع ناوي علي أيه المرادي؟
إستند بجسده علي المقعد ليلهو بقلمه بخبث مفيش زيارة. سريعة لألرياف.
بدأ العمل كما خطط له فريد لينتشر فيديو نادية علي المواقع بأكملها بسرعة رهيبة لتجمع تعاطف البعض وغضب لأخر، وما زاد الأمر تمكننا حينما نجح حسام بأستدراج ثالث اسر من الضحايا لتقص الفتيات عن ما حدث لهم علي يد هذا، اللعين.
بدأت قصتها تكون حديث المدينه ففريد يعلم بأن السوشيل ميدا هى أقوى الوسائل لإسترجاع حقها، ربما لم يخسر قضايا من، قبل ولكن قضية نادية تمس األنسانية بأكملها كانت نادية تتهيأ للمواجهة الفاصلة التي أعد لها فريد بعدما أكد لها بأنها ستكون ملاذ النجاة وخاصة بعدما صرحت
، بحملها الكاذب لإستدرا جه لما يريد فريد.
، بمنزل راجح
رجت الأخبار منزله ليزداد غضب الجد بعدما ألقي بهاتفه علي الطاولة بغضب وخاصة بعد حديث الفتيات، فصاحت الجدة بغضب بمن يجلس أمامها عجبك كدا، البنت دي باين عليها!مش هتسكت خالص وخاصة أنها بتقول أنها حامل
تهرب راجح بعيناه عن جدته قائال بغضب زائف أنا معملتش حاجة البت دي بتتبلي عليا
إبتسمت بسخرية أه يا قلبي أنت برئ وهي زيها زي البنات. اللي قبلها دايبن في غرامك بيتبلوا عليها.
زفر فوزي بغضب يوووه أحنا في أيه ولا أيه؟!سيبنا، الوقتي
رمقتهم بنظرة غاضبة ثم توجهت لغرفتها ليتطلع له بشرار مخيف البت دي شكلها مش هتسكت وخاصة المحامي اللي معاها دا حاولت أكسبه لصفنا بس اللي معروف عنه صعب يخليني ادخله بطريقة مباشرة
ثم صمت قليلا ليتحدث بلهجة أشد خطورة الزم نخلص منها. وبأسرع وقت
تطلع له راجح بنظرة تأكيد ليصفن الأخر بخطته القذرة، بالقضاء عليها الخطوة القادمة التى توقعها فريد أيوب.
، بشقة صابرين
كانت تجلس بجواره بخجل فشدد من يديه علي يدها قائال بنظرات، هائمة بها متخافيش طول مأنا جانبك
الحت بسمة علي وجهها لتزيد من إشراقته فطبع قبلة صغيرة. علي كف يدها قائال بعشق بحبك يا نادية.
رفعت عيناها له بعدم تصديق حلمها الثمين الذي يتحقق أمام. عيناها بعدما ظنت انها خسرت جزء كبير من أحالمها نعم فرغم المصاعب التي وجهها مع عائلته الا وأنه ظل متمسك بها، إسترسل حديثه ببسمة زينت وجهه القمحي أنا أجرت
شقة صغيرة كدا على أدنا وبأذن الله أول ما نأخد حقك هعملك. احلي فرح
خطفت بعض النظرات له علي إستحياء، فطبع قبلة عميقة علي جبينها قائال ببعض الخوف واثق أن ربنا هينصرنا علي. الحيوان دا.
ثم قال بحقد يتغلغل بلهجته قسما بالله أنا اللي حشني عن قتله أن الحقيقة هتتدفن معاه ومحدش هيعرف أنك بريئة من. الإشاعات الزبالة اللي طلعت دي
شددت علي معصمه ليخرج صوتها الباكي أخيرا أنا لحد دلوقتي مش مصدقة ان حد بيساعدني ومصدقني ولا مصدقة انك إتجوزتني، أنا مش عارفة أقولك أيه على اللي أنت بتعمله، معايا يا عمران
، أجابها ببسمة مكر قولي أنك بتحبيني ودا يكفي
تلون وجهها بحمرة قاتمة فرفع وجهها إليه قائلا.
..!بخبث مستحقش يعني حبك؟
سحبت نظراتها عنه سريعا لتجاهد الكلمات بالخروج في حد، يعمل كل الي أنت بتعمله دا وميتحبش
!إبتسم بسعادة يعني أيه؟
، أجابته بخجل يعني بحبك
إحتضنها بقوة وبداخله يرتجف خوفا من مواجهته بهذا، المغتصب اللعين ولكن عليهم ذلك.
صدح هاتفه برسالة مصرحة من فريد بالتفيذ فأقترب منها عمران ليثبت الكاميرا الصغيرة بجيب بلوزتها العلوي بشكل غير ملفت ليتطلع لها بنظرة غامضة لتقطع سيلها حينما قالت. بقوة عجيبة متخفش عليا
رسم بسمة بسيطة علي وجهها ليطمنها ولكنه يتعب لاجلها.
بسيارة مغطاة جيدا من جميع األتجاهات، كان يجلس فريد ولجواره حسام و عمران الذي قال بخوف انت متأكد من، خطتك دي يا متر
أجابه فريد ببسمة هادئة متقلقش يا عمران أنا مقدر. خوفك دا بس تأكد أن دا لمصلحته
تدخل حسام قائ لا بتفهم لحالته حتى لو لقدر الله حصل حاجة أحنا تحت البيت أهو هنتدخل وهنأخد حقنا منه بطريقتنا
شعر ببعض الإرتياح ليراقب المنزل جيدا فأذا بفوزي وزوجته.
يهبطان من العمارة ليصعد كلا منهم للسيارة التي يقودها السائق الخاص، إبتسم حسام بسخرية نهايتك قربت ياسيادة اللوا
حجبه فريد بنظرة غضب فهو يعلم جيدا ما يخفيه هذا الرجل خلف منصبه ولكن حان الوقت الصائب لتحطيم إمبراطوريته، المزعومة.
رفع فريد هاتفه لنادية برسالة تنص علي توجيهها للتحرك فتنهدت ببطء لتزيح سحابة الخوف فحان وقتها لسترداد حق الإهانة التي تعرضت لها، صعدت للطابق المحدد لتطرق الجرس مرارا وتكرارا حتي فتح الباب ليقف راجح محله بصدمة أنت
، سيطر علي جسدها رجفة مهيبة ورغم ذلك تماسكت للغاية. تحكمت بأعصابها بان تقوم بأقتلاع عنقه علي ما فعله بها
تطلع لها بغضب قاتل وجيالي لحد هنا؟..!يعني جاية لموتك. بأيدك.
وجذبها للداخل فجاهدت للحديث فكل ما لديها فرصة واحدة قط وعليها إستغلالها فقالت بغضب أنا جيتلك عشان نحل. الموضوع بالود أحسن من الفضايح
تعالت ضحكاته بجنون قائال بسخرية انت جاية تهدديني، ال، فووقي أنت هنا في بيتي
ثم قال بأعين تعج بالشرار اللي في بطنك دا هيحصلك في تربتك
، بالأسفل
، أشار فريد بيديه لحسام قائال بلهفة دلوقتي يا حسام.
فور سماعه لإشارته نقل حسام بث الكاميرا ببث مباشر علي، الموقع لتنقل صورة حية لراجح و نادية
تابع عمران المشاهدة بقلب يكاد يجن من فرط القلق علي محبوبته وغضب يتحكم به بصعوبة حتي تنجح مخططاتهم أولا، ثم تسنح له الفرصة ألنتقام بذاته
، بالأعلى.
أكمل سيل شتائمه المقززة ليتطلع لها بنظرة إستحقار تصدقي أني ممكن أستغل الفرصة اللطيفة دي وأعيد اللي حصل عندكم في العزبة مرة تانية وأهو إعتبريها تذكرة وداع ليك من الدنيا
صاحت بغضب مكبوت إخرس يا كلب أنت فاكر إن بنات العزبة. لعبة في إيدك القذرة
تعالت ضحكاته بجنون ليصفق بيديه قائلا بسخرية لا هما فعلت كدا أنت قولتلي الحقيقة بس الصراحة محدش طلع عنده جراءة يفضح نفسه غيرك.
ثم أخرج سيجاره ليلفه بالمخدرات أمامها لا يعلم بأن ملايين الأشخاص بداخل مصر وخارجها ترى البث المباشر حتي جده المصون يرى ما يحدث بصدمة بعدما تفاجأ بلنك البث من أحد، أصدقائه
أكمل راجح حديثه وهو ينفث دخان سيجاره بتلذذ عجيب يعني جيتي من العزبة لحد هنا عشان تفضحي نفسك، متعلمتيش من البنات اللي حاولت تتكلم
قالت بدموع بدت بصوتها حقنا هيرجع وهتشوف.
إقترب منها ليلفح صوته وجهها أنت وهمامتقدروش تعملولي حاجة طول ما جدي موجود
وببسمة غرور كانت البنات اللي رفعت قضايا الإغتصاب عليا..!قبلك كانت نفعتهم
ثم نفث سيجاره قائلا بتعالي تقدري تقولي الحكومة في جيبي. اليمين والشيطان بجيبي الشمال.
يعني اللي عملتيه مش هيفيدك بحاجة بالعكس هرجع وأكمل اللي بعمله مرة وعشرة ومليون وفي نفس المكان أي نعم الطريق طويل من هنا لعندكم بس دا لضمان السرية وان محدش يفتح بوقه عشان الفضايح مش دا اللي بيحصل عندكم.!برضو؟
، رفعت يدها بغضب والدموع تسيل من عيناها دون توقف فهوت علي وجهه بغضب كلب القي بسيجاره أرضا ليطيح بها بغضب ليكيل لها الضربات يا، بنت ال، دانا هموتك هنا يا
، وابقي خلي بقي المحامي ينفعك.
دفشته بعيدا عنها لتجذب المزهرية التي تزين الطاولة لتهوي
بها علي رأسه ثم جذبت الكاميرا من ثيابها لتظهر علي البث
مشيرة عليه بدموع حطمت قلوب من يرؤها من خلف شاشات.!الهاتف دا اللي انتوا بتدافعوا عنه
دا اللي عشان جده عنده منصب فيحقله يعمل اللي يحبه فينا..!وفي بناتنا؟
الحيوان دا اللي انتوا أديتوله الإذن انه بنهش عرضنا ويدوس علي كرامتنا وكرامة الفلاحين والارياف كلها لأنه فاكر أننا معندناش كرامة ولا نقدر أننا ندافع عن نفسنا حتي اللي مقدروش يتحملوا علي نفسيهم الاهانة وأتكلموا سكتهم بمنصب جده وداس عليا وعليهم بأوسخ جزمة لان ببساطة.!عنده سند ومنصب لكن احنا عندنا أيه؟
وإنهارت بسيل من البكاء لتدمع آالف العيون ممن يتابعون البث والأخرون الذين تحركوا علي الفور ليعرضوا البث على التلقاز وعلي الفور تحركت قوات من الشرطة لمنزل هذا، الحقير.
أسترسلت نادية كلماتها التي تنص عن مدي ألمها انا واحده من البنات اللي الحيوان دا إغتصبهم، واحده من اللي قالوا لامش هنسيب حقنا وللاسف كنت واحده من اللي القضيةبتاعتها إترفضت من قبل حتي ما تبدأ لعدم توفر الأدلة كلمة بسيطة ومجهود صغير بيضيع أحلام وبيدمر إنسانة من وجهة
، نظر البعض مالهاش لازمة بس هي كل شيء.
وبقوة اكبر قالت والدموع ترافقها لتنجح بأستعطاف املايين الست هي كل شيء، الست هي نص المجتمع هي اللي الرسول وصاكم بيها، هي أختك ومامتك وزوجتك وبنتك. هي اللي إتخلقت عشان تحترم مش تتهان بالشكل دا
واشارت بيدها علي راجح الفاقد للوعي طول مانتم ماشين بالشكل دا هبيقي في ألف راجح، هيبقى في مليون واحد يهين الست ويكسرها، هتبقي سلعة رخيصة للمتاع فقط زي ما. الكلب دا بيعمل بالظبط.
ثم جلست أرضا حينما شعرت بأن قدمياها لم تعد تحملها
لتصرخ ببكاء أزاحته بكلماتها المدمرة ليه بتعملوا فينا كدا؟..!ليه بتدمروا أحلامنا اننا نكمل تعليمنا ويكون ليناكيان، ليه الأهل لما بنتهم بتتعرض لجريمة بشعة زي دي بيقفوا ضدها وبيخبوا عشان الفضايح وفي المقابل انهم سابوا حيوان زي دا ينهش في بناتنا؟!، ليه مش مهتمين بمشاعر بنتهم اللي إتكسرت، ليه مش مهتمين باأللم اللي جواها ليه.
محدش يطيب جرحها ويأخد بخاطرها ويسترجع أبسط حقها في انه يعاقب الكلب دا؟!، ليه البنت هي اللي تدفع التمن وتتجوز اي شخص لمجرد أنه هيتنازل ويتجوزها كأنها أجرمت او..!عملت شيء بشع؟
وبصراخ أكبر قالت ليه دايما بنجيب الحق واللوم علي الست!في كل حاجة؟
ليه دايما بتدوروا علي الأخبار اللي تحقق أعلى نسبة مشاهدة ومش مهتمين أنكم تسمعوا الحقيقة كاملة وتساعدوا ناس..!محتاجة حقوقها ترجع لييييه؟
وإستندت برأسها أرضا بعدما ألقت الكاميرا لتبكي بقوة لامثيل لها والكاميرا تنقل صوتها للناس التي تحركت جميعا لدعمها وفي ظرف دقائق كان هذا اللعين بقفص الإتهام وتم. إحالة جده لتحقيقات مصيرية بشأن هذا الأمر أما والدتها فكانت تحتضن الهاتف ببكاء كان حديثها وما فعلته
لأجل ذاتها لمس قلبها لتشعر بقسوتها معها، حتي ياسر كان يستمع لها بدمع يتألأل بعيناه فكان يشعر بأنه لم يفرق عن هذا. اللعين بشيء.
، إختبأت بأحضانه لتتفادي الكاميرات التي تخطف اللقطات إليها شدد عمران من إحتضانها حتى أخرجها من وسط الحشد لسيارة فريد الذي كان بأنتظارهم لينطلق لشقة صابرين غفلت بين ذراعيه براحة عجيبة فأخيرا شعرت بأن جزء من
...!حقها المهدور إستعادته.
مرت الشهور وتحسنت حالة نادية الصحية وخاصة بعدما طبق قانون الإعدام علي راجح بدعم الناس إليها، تغيرت النظرات إليها فشعرت كأنها إستمدت طاقة إيجابية للمضي قدما بيد من عشقته بجنون، الوحيد الذي حارب بجوارها
، حتى عاد حقها المبتور.
لم تكن سعادة فريد لربحه القضية مجددا بل لمكانة نادية، التي إستحقتها من دعم وإحترام بين الناس قدموا لها الدعم فكان كنوع من التقدير بأن دعاها مدير فندق ضخم لحفلة زفافها والأخر من قدم لها فستان زفاف باهظ الثمن ليتوافد الناس لحفل زفافها، علت الموسيقي الأجواء لتهبط.
نادية الدرج الضخم المودي للقاعة الفاخرة لتجد محبوبها يقف بأخره بأنتظارها، عاونتها صابرين علي الهبوط بأن حملت طرف فستانها الطويل عن الدرج لتهبط كالملاك الأبيض، الذي عادت أجنحته لتزين طالته عيناها السوداء تزينها طاقة من النور تنبع من سعادتها حجابها األبيض الذي يعلوه طرحتها البيضاء الطويلة وتاجا يميزها، صحافة تلتقط لها عدة صور للفتاة التي تحدت عادات
...!الريف التي يطبقها البعض منهما.
تمسك بيدها ببسمة زرعت الراحة بقلبها وبقلبه ليدلف بها أمام، الحضور وعلي رأسهما عائلته التي تقبلت بها جلست علي المقعد جواره بدمع الفرحة وسعادة غريبة، شق فريد الحضور ليصعد علي المنصة وببسمة هادئة قال ألف . مبروك يا نادية
قالت بفرحة وإمتنان الله يبارك فيك يارب مش عارفة أشكرك إزاي علي اللي عملته معايا
أشار بيديه مفيش داعي تشكريني القضية دي كانت تمسنا. كلنا.
ووضع يديه علي كتفي من تقف جواره دي يا ستي ريهام، مراتي
، قالت بسمة هادئة ومين ميعرفش القمر
، وسلمت عليها بمحبة ألف مبروك يا حبيبتي
، شعرت باأللفة بها فقالت بعدما إحتضنتها الله يبارك فيك
جذب فريد زوجته للرقص الهادئ علي نغمات الموسيقي. الهادئة لتلحق بهما العروس بخجل وهي تتمايل بين يديه
، إبتسم عمران بفرحة مبروك يا روحي
أجابته بعدم تصديق لما يحدث معها مستحيل يكون دا، حقيقي.
تبدلت مالمح وجهه للصدمة فأستدار خلفها لترى ما يتطلع له لتصعق حينما رأت والدتها أمامها وأشقائها، صعدت المنصة
، لتقف أمامها بصمت فقط الدمعات هي من تعبر عما بداخلها. إنحنت امال لتقبل يد إبنتها قائلة ببكاء حقك عليا يا ضنايا.
سحبت نادية يدها سريعا لتحتضن والدتها بدموع لا حصر لها، صعد ياسر المنصة هو الأخر ليقف أمامها بخجل فبادرت هي بأحتضانه ليبكي رغما عنه، حتي نادر إعتذر بشدة من عمران ولكنه فاجئه حينما إحتضنه متناسيا ما فعله ليغمر الحفل السعادة بأنضمام عائلتها التي عرفت ما هو.
الخطأ الجسيم الذي إقترفته بحق تلك الفتاة التي خاضت حربا مميتة بمفردها، خاضتها لتسترجع حق المرآة المبتور علي يدي بعضا من الشياطين الذين إستباحوا جسدها لشهواتهم المريضة، نجحت بترك أثرا بالنفوس وتغير معتقدات البعض فليس من حق المجتمع أن يجردها من أبسط حقوقها بسبب! جريمة لم ترتكبها
وضعوا الأغلال بيدها والتقاليد علي رأسها والعادات من حولها ليجعلوها مقيدة من جميع االتجاهات!، جعلوها بمكانة.
بعيدة عن المجتمع تحت بند العمل للرجل فقط وإذا إغتصبت إحداهن أصبحت عار لأهلها فوجب قتلها أو أن تظل مختبئة.!من الجميع حتي لا تجلب فضيحة لأهلها.!هل هذة هي المرأة من وجهة نظركم؟!هل األهانة والذل هو المصير المتوقع لها؟
عن أبي هريرة رضي هللا عنه قال رسول هللا صلى الله عليه وسلم قال: استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج.
شىء في الضلع أعاله فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم، يزل أعوج فاستوصوا بالنساء.
تمت
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
النهاية ◄قدر بالإجبار