اتي اتصال الي قسم الشرطه بوقوع حادث لرجل ثلاثيني اودي بوفاته في الحال فاتت قوه من القسم مكونه من الضابط (خيري) والطبيب الشرعي (يسري) ومجموعه من العساكر وصلو الي مكان الحادث وبعد ان انتهو من المعاينه جلس الضابط مع الطبيب يتحدثان
خيري: في اي شبه جنائيه ولا حادثه عاديه؟
يسري: في شبه جنائيه مش فاهم ازي وقع من فوق العماره والصور عالي.

خيري: انا سالت كل السكان ان كان حد بيطلع فوق غيره لانه واخد السطح لنفسه.
يسري: ولقيت حد غيره بطلع؟
خيري: شوف قالو هما ثلاثه بس عشان هما اصحابه وبعت اجبهم عشان احقق معاهم واعرف ان كان حد منهم طلع ولا لاء.
يسري: انا شاكك ان حد دبر له مقلب عشان يتفزع ويفقد توازنه وهو قاعد على الصور ويقع لاني عرفت انه ديما لما بيطلع بيقعد على الصور.

خيري: وانا كمان شاكك في كده لان لقيت كل السكان عارفين بموضوع قعاده على الصور ده.
يسري: واضح الثلاثه جم ابدأ انت التحقيق وانا هكمل المعاينه.
تحرك يسري واتي ثلاثه من الرجال في الثلاثين من عمرهم ويبدو عليهم الحزن الشديد بدأ الضابط في التحقيق معهم
خيري: استاذ رافت انت صديق المجني عليه من زمان وتعرف انه بيحب يقعد على الصور كل ما يطلع فوق؟

رافت بحزن: ايوه اعرف وكنت ديما اطلع اقعد معاه بس النهارده رجعت من الشغل متاخر فماطلعتش.
خيري: طب وانت يا استاذ حسين؟
حسين بحزن وتوتر: انا ماطلعتش عشان اخر مره هزر معايا هزار بايخ عشان انا بخاف المرتفعات وببقي قاعد معاهم على اعصابي من منظرهم على الصور واخر مره قولت لهم اني مش هطلع تاني.
خيري: وانت يا استاذ محسن؟
محسن بحزن: انا كنت تعبان وراقد في السرير ومقومتش من مكاني الا على صوت الحادثه.

خيري: يعني كل واحد فيكم كان عنده عذر عشان مايطلعش السطح بس مفيش حد غيركو مسموح له انه يطلع السطح مين فيكو كان يعرف ان المجني عليه مأمن على نفسه ضد الحوادث.
حسين بحزن: محدش منا يعرف لان محدش منا امن عليه اللي امن عليه واحد من زميلنا.
محسن: والمعلومات بتكون سريه ومحدش بيعرفها من الشركه.
رافت: احنا عرفنا من شويه بعد الحادث لما جه مندوب من الشركه.

خيري: بس مش غريبه دي انكو كلكو اصحابه وشغالين في شركة التامين ويروح لواحد غيركو هو اللي يتعاقد معاه.
محسن: ده حاجه تخصه ويمكن لانه كان بيتريق على شغلنا ومش عاجبه
حسين: يبقي طبيعي انه يتكسف يقول انه هيأمن على حياته.
رافت: وكمان احنا الثلاثه شغالين في الحسابات وملناش دعوه ببوليصة التامين.
خيري: طب اتفضلو انتو وانا هبقي اكمل التحقيق معاكو وقت تاني.
عاد الطبيب الشرعي وجلس بجوار الضابط
يسري: ها عرفت حاجه؟

خيري: قولي الاول لقيت حاجه فوق؟
يسري: ايوه واضح ان اللي طلع نزل بسرعه ولع صروخ بتاع العاب ناريه ووجه ناحية المجني عليه وجري.
خيري: كده يبقي انا عرفت مين هو الجاني.

يا تري انتو كمان عرفتو مين الجاني؟

 
حل لغز الجريمة

يسري بتفكير: زي ما توقعت الموضوع مش مقصود.
خيري: مش فاهم تقصد ايه؟
يسري: اقصد ان القاتل مكنش يقصد هي جات معاه كده.
خيري: اه كده فهمت.
يسري: يا عسكري اندهلي الثلاث راجاله هنا عشان اسالهم تاني.
ذهب العسكري وناد لهم واتو الثلاثه
محسن: خير يا فندم في حاجه تاني؟
حسين بتوتر: في حاجه؟
رأفت: خير يا فندم؟
يسري: الموضوع فيه شبه جنائيه يعني حد كان قاصد يموت المجني عليه.

محسن: ازي بس ده كان انسان طيب جدا ليه حد يقتله وهو يمكن عيبه الوحيد هزاره التقيل اللي كان بيزعل الكل منه.
رأفت: فعلا هزاره كان بيزعل البعض منه.
يسري: وزعلك جدا يا حسين وحبيت ترد له الهزار فعملت فيه مقلب زي ما عمل فيك
حسين بتلجلج وتوتر: وده ماله بس ومال موته انا مش فاهم.
يسري: يعني انت معترف انك ضربت عليه الصاروخ.
حسين بتوتر: وايه علاقة ده بوقوعه من فوق الصور.

يسري: ماهو انت ضربت عليه الصاروخ وهو كان قاعد فوق الصور فاختل توازنه ووقع من فوق.
حسين: لاء انا ضربت الصاروخ وهو وقف على الارض ماكنش على الصور.
يسري: يعني انت معترف انك طلعت فوق امال ليه كدبت وقولت انك ماطلعتش اصلا
حسين بصدمه: انا مقصدش ولما عرفت انه وقع خوفت اقول اني طلعت فوق تتهموني بقتله وانا مكنتش اقصد انا كنت بهزر معاه زي ماهو بيهزر.

يسري: عموما احنا هنحط ده في الاعتبار وده هينفي عنك الاصرار والترصد.
حسين بندم: ادي اخرة الهزار البايخ يا رتني ما فكرت اهزر زيه وبعدت وخلاص.
وتم اخذه وايداعه الحجز حتى تنتهي التحقيقات وتحويله للنيابه بتهمة القتل الخطأ.

تاااابع ◄من الجاني