رواية أسمى معاني الغرام الفصل الثانى
نظر محمد لناديه بحده وغضب قائلا : ايه اللي نزلك من اوضتك دلوقتي ؟
ناديه بغضب : انت كمان بتسال يعني سايبني طول الليل والاخر نازلها ولما انت بتحبها ومش قادر علي بعدها اتجوزتني ليه ؟
محمد بحده : انا قولتك اني اتجوزتك عشان اجيب اخوات لفادي ابني واتفقت معاكي انك مش هتكوني زوجه انما ام لاولادي بس وانتي وافقتي علي ده زعلانه ليه دلوقتي.
مديحه بحرج شديد : محمد ارجوك...
فاقطعه محمد قائلا : اسكتي انتي ومتتكلميش ده حوار بيني وبينها ممكن.
فهزت راسها بالموافقه وسكتت ونظر محمد لناديه قائلا : اطلعي اوضتك يا ناديه دلوقتي وانا هحصلك ونتكلم هناك.
ناديه بضيق وغضب : حاضر.
وصعدت الي غرفتها ظل محمد ينظر عليها حتي تاكد انها دخلت غرفتها ونظر الي مديحه وقبل راسها قائلا : اسف اني كلمتك بعصبيه بس مكنش لازم تتدخلي في الكلام.
مديحه بضيق : انا كمان اسفه اني اتدخلت بس صعبت عليا احلي يوم في عمرها وتسبها انا ست واحس بيها كل بنت بتسني اليوم ده عشان تفرح بيه وانت تكسر فرحتها.
تنهد محمد قائلا : مقدرتش المسها فكرت اني اكون مع واحده غيرك مش عارف اقولها ازي بس...
قاطعته مديحه قائلاة : انا فاهمه قصدك وعشان كده وفرت عليك كل ده ونزلت نمت تحت مع فادي لا انا هقدر اتحمل فكرت انك في الاوضه الي حنبي مع واحده تانيه ولا انت هتقدر تقرب منها وانت حاسس بده وعشان كده حبيت اوفر عليك وابعد بس ان...
قاطعه ووضع يده علي فمها قائلا : هوس ماتكمليش انا مقدرش اعيش من غيرك ولا انتي وبعدك عني مستحيل انت فاهمه.
ابتلعت مديحه رقيها وحاولت ان تتكلم لكنه لم يعطيها الفرصه واكمل : انت عارفه كويس اني عايز اجيب والاد عشان فادي مايعيش وحيد زي وعشان يكون له عزوه وسند وانت عارفه اني بحبك انت وقلبي ملك انت لا يمكن ادخل فيه واحد غيرك لو عايزه تبعدي وتعذبيني ابعدي.
وكان ينظر الي عينها فصقتت الدموع منها قائلاة : لو اقدر ابعد كنت بعدت بس انت عارف اني مقدرش ابعد عنك.
فاحتضنها بحب وحنان وقبل راسها قائلا : خلاص بقي خليكي معايا وفي حضني ولو عايزه تفضلي يوم معايا ويوم مع فادي انا موافق يا ستي بس اوعي تفكري تسبيني تاني انت فاهمه.
مديحه بابتسامه حزينه : فاهمه.
مسح محمد دموعها بيده : مش عايز اشوف الدموع دي تاني دموعك دي هي اللي مانيمتنيش ومش هرتاح وعنيكي فيها دموع
تنهدت مديحه بالم : حاضر مش هعيط تاني بس اطلع لها يلا وصلحها هي ملهاش ذنب.
محمد بضيق : حاضر هطلع واصالحه (واكمل في عقله) ولو اني لا عايز اطلع ولا عايزها من اصله مش عارف بس ايه اللي انا عملته في نفسي ده ازي ممكن المس واحده تانيه غير مديحه وكمان وهي موجوده .
مديحه وكانها تعرف ما يدور في راسه : انا هخرج انا وفادي بعد الفطار هنروح مدينة الملاهي هنقضي اليوم هناك وكمان هقابل اختي هناك.
واكملت في عقلها : وكمان عشان اخف عنك الضغط النفسي وعني.
محمد بمزاح ليدري ما به : يعني هتروحو تتفسحو من غيري ينفع كده ؟
مديحه بابتسامه : معلش المره الجايه تيجي معنا.
محمد بابتسامه : خلاص ماشي امري لله.
ظل ينظر لها للحظات ثم اخذ نفس عميق وصعد الي ناديه فتح باب الغرفه ودخل لها كانت تجلس علي السرير تنتظره وهي غاضبه.
نظر لها محمد بضيق قائلا : بصي يا بنت الحلال من اول يوم جيت خطبتك فيه قولتلك انا بحب مراتي وبعشقها ومقدرش ابعد عنها وبتجوز بس عشان اخلف فمتك ده من الاول يعني لولا انها مبقتش تخلف مكنتش اتجوزت اصلا انا مخدعتكيش انت وافقتي علي ده يبقي ملوش لزوم الكلام اللي اتقال تحت زعل مديحه من زعلي فمتحوليش تزعليها انت فاهمه.
ناديه ببكاء : حرام عليك يوم فرحي تقولي الكلام ده اليوم اللي كل بنت بتحلم بيه تكسرني فيه انا عارفه كل اللي قولته وانت كمان عارف الظروف اللي خلتني اقبل بالوضع ده لكن مش معني كده انك تكسر نفسي وتذلني انا بني ادمه بردو .
محمد بضيق : انا اسف مكنش قصدي بس لازم تبقي فاهمه ان ده صعب عليا... ولم يكمل
واغمض عينيه وضمها اليه وتنهد قائلا : انا اسف انت عندك حق النهارده ليله دخلتنا ومكنش لازم ده يحصل وعموما انا هحاول اعوضك واصلحك يلا ادخلي اغسلي وشك وتعالي.
فتوقفت عن البكاء وابتسمت ومسحت دموعها ودخلت الي الحمام لتغسل وجهها وتظبط مكياجها.
جلس محمد حزين يشعر بالسوء لما اوصل نفسه اليه فهو يظلمها هي الاخري لكن ماذا يفعل فهو لا يملك قلبه لكنه قرر ان يتقي الله فيها و يحاول ان لا يظلمها.
محمد : ناديه اتوضي وانت جوه عشان نصلي ركتين نبدأ بيهم حايتنا.
ناديه من الداخل : حاضر.
اما مديحه ظلت واقفه مكانها بعد ذهابه الي ناديه كانت الافكار تطاردها فهي تتخيل انه مع امرأه اخري الامر صعب والالم يعتصر قلبها والاصعب انها لم تستطع ان تصر علي موقفها وتبتعد عنه فكلا الامرين صعب عليها اغلقت عينيها وكانت تشعر انها تحترق من داخلها لكن ماذا تفعل واذا بيد حنونه يد صغيره تربط علي ذراعها بحنان ففتحت عينها انه فادي.
مديحه بابتسامه : صباح الخير حبيب ماما.
فادي بابتسامه : صباح الخير علي احلي ماما في الدنيا.
فقبلته في خده وقبلها هو الاخر واحتضنته
فادي : ماما انا بحبك قوي ومش عايز اشوفك ابدا حزينه انا عارف انك زعلانه عشان بابا اتجوز بس انا معاكي ومش هسيبك ابدا ابدا .
فابتسمت مديحه ابتسامه حزينه : ربنا يسعدك حبيبي ويباركلي فيك يا نور عيني من جوه وانت سبب فرحي وسعادتي في الدنيا كلها (وقبلته في خده) واكملت : ادخل يلا اتوضي وصلي علي ما احضر الفطار نفطر ونروح الملاهي عشان نبدأ اليوم من اوله.
فادي بفرح : حالا يا ست الكل يا ماما يا حبيبتي.
وقبلها في خدها وذهب الي غرفته مسرعا.
تنهدت مديحه قائلة : الحمد لله انه رزقني بيك يا حبيبي انت سبب فرحي وساعدتي وحتي لو بتألم من جويا هفضل هنا عشان ماتتحرمش من ابوك.
اعدت الافطار ووضعته علي الطاوله وجلست تتناوله هي وفادي.
فادي : ماما هتركبي معايا المراجيح في الملاهي ؟
مديحه : مش عارفه يا حبيبي اللي هعرف اركبه هركبه وكمان خالتو هتقابلنا هناك ممكن تركب هي معاك.
فادي بفرح : انا بحب خالتو فاطمه عشان ديما تركب معايا الالعاب في مدينة الملاهي .
مديحه : اوعي تنسي تشتري لها الورد واحنا ماشين عشان هي بتفرح بيه.
فادي : انت اللي نسيتي المره اللي فاتت وانا فكرتك هي بتحب الورد جدا عشان بتفرح بيه قوي صح.
مديحه : يا حبيبي كل الستات بتحب الورد.
فادي : يعني انتي بتحبي الورد ؟
مديحه بمزاح : ايه ده تصدق انا كمان طلعت ستات.
فضحك فادي وضحكت هي الاخري واكملا افطارهم ودخل فادي يرتدي ثيابه ورفعت هي الاطباق الي المطبخ فالجمعه ياتي الخدم متاخرين ودخلت هي الاخري ارتدت ثيبها واتي السائق واقلهم الي مدينة الملاهي واثناء الطريق توقف فادي لشراء الزهور لخالته وبعد ان عاد فجأ والدته بانه اشتري لها صحبه
فادي بسعاده : ماما اتفضلي جبتلك ورد عشان انت بتحبيه.
مديحه بسعاده : الله ايه الورد الجميل ده انا بحبك قوي قوي يا فادي .
واحتضنته وقبلته بحب وحنان.
فادي بفرح : انا لو اعرف ان الورد هيفرحك كده كنت جبتلك كل يوم.
مديحه بابتسامه : انا فرحانه عشان ابني حبيبي عايز يفرحني وبيجبلي ورد دي لوحدها تفرحني.
فادي بفرح : انا بحبك قوي يا ماما ومش عايزك تعيطي ابدا وعايزك تبقي مبسوطه علي طول.
تنهدت مديحه بابتسامه : طول ما انت جنبي انا مبسوطه يا حبيبي ربنا يباركلي فيك.
(فاطمه هي اخت مديحه الكبري تكبر عنها بثلاث سنوات وهي شبيه جدا بمديحه وهي متزوجه من رجل يكبرها بعشرين عام وليس لها اطفال)
وبعد قليل وصلا مدينة الملاهي ودخلا بدأ يركب فادي بعض الالعاب ومديحه تراقبه كانت اختها لم تاتي بعد ومر بعض الوقت واتت اختها فاطمه سلمت عليها واحتضنتها.
فاطمه : ازيك يا مديحه واحشني جدا.
مديحه : وانت كمان وحشاني قويي اخبارك وجوزك عامل ايه ؟
فاطمه : الحمد لله اتحسن شويه ما انا كنت جايه لك عشان الموضوع ده.
مديحه : مش فاهمه قصدك ايه ؟
فاطمه : بصراحه قررت ابيع حقي في العذبه عشان اكمل علاجه.
مديحه : طب وليه تبيعي خدي الفلوس اللي عايزها وابقي رديها برحتك.
فاطمه : انت عارفه انه مش هيقبل ده ولا انا فالحل اني ابعها وقلت انت اولي.
مديحه : طب بصي خدي الفلوس وبعد ما تخلصي موضوع العلاج نتفاهم .
فاطمه باصرار : لاء يا تشتريها وتجبي الفلوس يا اما هبعها لحد تاني قولتي ايه ؟
مديحه باستسلام : خلاص ماشي هشتريها .
فاطمه : خلاص اتفقنا تجي العذبه بكره ونخلص كل حاجه.
مديحه : طب خدي الفلوس الاول وبعدين نخلص براحتنا.
فاطمه باصرار : لاء تيجي بكره نخلص واهو كمان تغيري جو انا عارفه ان اكيد نفسيتك تعبانه وقلبك موجوع والبعد هيريحك.
مديحه بتهرب وهي تنظر بعيد كي لا تري الالم بعينها : نفسيتي هتتعب من ايه وايه اللي هيوجع قلبي بس مفيش حاجه حصلت.
فاطمه بحزن : بصي مش هنلف وندور علي بعض انا عارفه ان محمد اتجوز امبارح وانا عارفه انت بتعشقيه ازي واكيد موجوعه ومجروحه.
مديحه بحزن : انت عارفه هو اتربي يتيم ووحيد ومش عايز ابنه يبقي زيه وانا خلاص مفيش امل بعد ما شلت الرحم وده حقه.
فاطمه : بصي انا فاهمه كل المبررات اللي هتقوليها ملوش لزوم انا فاهمه كل حاجه بس الافضل لكي انك تبعدي شويه عشان تهدي وترتاحي .
مديحه بحيره : مش عارفه معتقدش محمد هيقبل اني اسافر بس هقوله.
فاطمه بحزن: انا اختك وحاسه بيكي متدريش عليا ان مكنتيش تقولي لاختك هتقولي لمين ؟
مديحه بالم : انا مش بداري عليكي بس انت عندك من الهموم اللي مكفيكي وزياده مش عايزه احملك همي كمان.
فاطمه بابتسامه حزينه : ان مكنتش انا اشيل همك واكون جنبك مين يعني اللي يشيل وربنا معاكي يعينك ويصبرك.
اتي في هذا الوقت فادي من الارجوحه التي كان عليها سلم علي خالته واعطها الورد
فادي بسعاده : ازيك يا خلتو جبتلك ورد جميل زيك.
فاطمه بسعاده : اه يا بكاش حبيب خالتو انت.
واحتضنته وقبلته
فادي بحماس : يلا يا خالتو عشان نركب العجله الدوره.
فاطمه بحزن : معلش يا حبيبي عمك رفعت تعبان شويه فهمشي علي طول بس لما يخف هنيجي ونركب كل المراجيح مع بعض يلا روح انت اركب وانا هقعد مع ماما شويه وامشي.
فادي بزعل : ماشي هروح بس اوعي تنسي انك وعديتيني اتفقنا.
فاطمه بابتسامه:اتفقنا يا حبيب خالتو.
قبلته في خده وتركهم وذهب ليركب العجله الدوراه
فاطمه بحزن : هو ده اللي خايفه عليه من مرات ابوه ولا نسيتي اللي حصل.
تنهدت مديحه بالم وخوف قائلة: عمري ما نسيت بس انا مش هغلط غلطتة امي واخد ابني وابعد خصوصا ان محمد متمسك بيا ومش عايز يسبني.
فاطمه بغضب : يعني انت شايفه ان ماما هي اللي كانت غلطانه مش بابا يعني هو يروح يتجوز ويشوف نفسه يسبنا احنا نولع ده مش غلط لكن هي لما تحافظ علي كرمتها هو ده الغلط.
مديحه بنفي : لاء طبعا بابا غلط انه اتجوز وماما كانت صح انها حافظت علي كرمتها لكن هي غلطت انها كرهتنا في بابا واخوتنا اللي منه وعملت بينا وبينهم فجوه وحاجز وده كانت السبب في عذابنا وتدمير حياتنا لما الظروف اضترتنا وروحنا عشانا معاها.
فاطمه بضيق : مانكرش انها كرهتنا في بابا ومرته وعياله منها ومنكرش انها كانت سبب اني حبيبت واتجوزت رفعت راجل اكبر مني بعشرين سنه وكمان مش بيخلف.
مديحه : بس انسان طيب جدا وانت كمان بتحبيه جدا وهو شايلك ده وعمره ما زعلك بكلمه حتي.
فاطمه : انا مش ندمانه بالعكس انا بحبه جدا بس هي اللي خلتني احبه لما ملتقتش حد يحن عليا غيره وكان هو ديما المهرب ليه منها ومن ولادها سعات بزعل اني ضحيت عشانه بامومتي بس عمري ماندمت لانه عيشني الحب باجمل معانيه عوضني عن عدم وجود اطفال في حياتي بوجوده هو ربنا ما يحرمني منه ابدا..
مديحه : امين يارب انا فاهمه كل اللي قولتيه وفاهمه الوضع وهحاول اضيق الفجوه بين فادي واخواته اللي هيجو عشان ميعش اللي احنا شوفنا.
فاطمه : اتمني تقدري بس بتهيألك هيكون صعب عشق محمد ليكي هيخليها تكرهك وكرهها ليكي هيتنقل لولدها.
مديحه بضيق : اديني هحاول علي قد ما اقدر وربنا هو المعين.
فاطمه : ربنا يعينك ويساعدك انا همشي بقي وهستناكي بكره في العزبه .
مديحه : هكلم محمد ولو معرفتش اجي هقول للمحامي يخلص كل الورق واجي علي الامضي بس.
فاطمه بتعجب : ربنا يهديهولك بيحبك وبيعشققك كل العشق ده ويروح يتجوز عليكي ويكسر قلبك الرجاله دي غريبه ومحدش يعرف يفهمها.
مديحه بابتسامه حزينه : ربنا يصلح الحال.
تركتها فاطمه وذهبت وبعد قليل اتي فادي وذهبا معا ولعب فادي كل الالعاب وتناولا الغداء في احد المطاعم وفي المساء عادا من الي الفيلا دخلا بهدوء دون اصدار صوت لان الكل نائم دخلت مديحه مع فادي غرفته دخل فادي الي الحمام اخذ حمام وخرج استلقي علي سريره ومن شدة التعب ذهب في النوم بسرعه ودخلت مديحه الحمام اخذت حمام وخرجت وجدت محمد ينتظرها علي السرير ففزعت منه
مديحه بفزع : في حاجه حصلت ؟
محمد بصوت خفيض : هوس هتصحي الواد تعالي معايا نتكلم فوق في اوضتنا.
مديحه بتعجب : انت مانمتش ليه لحد دلوقتي وسايب ناديه ليه ؟
محمد : بلاش كلام كتير تعالي فوق نتكلم.
مديحه بتردد : طب حاضر .
خرجا الاثنان من الغرفه في هدوء وصعدا الي غرفتهم دخلا واغلق محمد الباب نظرت مديحه بتعجب قائلة : هو فيه حاجه حصلت بينك وبين ناديه.
محمد : حاجة ايه يعني ؟
مديحه بتردد : زعلتو مع بعض يعني ؟
محمد : لاء يا ستي بس يلا بقي عايز انام عندي شغل الصبح.
مديحه : مش فاهمه عايز ايه يعني ؟
محمد : بصي العدل بيقول ليله عندك وليله عندها وانا كنت معها امبارح يبقي النهارده معاكي.
مديحه بزهول : انت بتتكلم بجد ؟!
محمد : انت اول مره تعرفي الشرع ولا ايه ؟
مديحه : لاء بس هي لسه عروسه يعني الاسبوع كله لها ومن بعده تبدأ العدل.
محمد : مين قال كده مش صحيح وحتي لو صحيح انا هبدأ من النهارده.
مديحه بتفكير : بس ده ممكن يزعلها يعني تسبها تاني يوم جواز.
محمد : بصي من الاخر انا مفهمها اني مقدرش اعيش من غيرك واني متجوزها عشان اخلف منها وبس وهي موافقه علي كده وكمان هي نامت من بدري .
مديحه : انت عارف ان مفيش واحده هتقبل ده الا اذا كانت مضطره.
محمد بارهاقد: ده مش موضوعنا دلوقتي انا تعبان انت عارفه اني متعود انام وانت في حضني بقالي يومين مانمتش وعندي شغل الصبح يرضيكي يعني حالي يقف والشغل يبوظ.
مديحه بحيره : مش عارفه اقولك ايه ؟
محمد : ماتقوليش حاجه تعالي عشان ننام شكلك تعبانه من كتر اللعب مع فادي وانا كمان تعبان وبعدك عني تاعبني يلا بينا .
مديحه بابتسامه : حاضر هسرح شعري واجي انام.
كانت ناديه قد استيقظت منذ ان خرج محمد من الغرفه وكانت تراقبهم من خلف الباب ووقفت استمعت لحورهم في غرفتهم وبعد ان تاكدت من انه سينام مع مديحه عادت الي غرفتها حزينه وتشعر بالاستياء ظلت تتحرك بالغرفه ذهابا وايبا بضيق وهي تنفخ من الغضب
ناديه لنفسها بغضب : انا مش هستسلم بسهوله ولا هرجع للفقر تاني ومكاني في البيت ده هحافظ عليه بكل طريقه ممكنه وباي طريقه ممكنه.
وكانت عينيها مليئه بالمكر والخبث...
ظلت ناديه تتحرك بالغرفه ذاهبا وايبا حتي تعبت فاستلقت علي السرير حتي ذهبت في النوم في الصباح استيقظت مديحه وقامت توضأت وصلت هي ومحمد وبعد الصلا همت لتخرج من الغرفه فامسكها محمد قائلا : انت راحه فين ؟
مديحه : هحضرلك الفطار عشان نفطر سوي قبل ما تروح الشركه.
محمد : لاء تعالي لسه عايز انام شويه.
مديحه بابتسامه : طب ما تنام انا هعمل الفطار واجي اصحيك.
كان يجلس علي السرير وهي تقف بجوراه وهو ممسك يدها فجذبها الي جوراه ووضع يده علي كتفها قائلا : لاء هنام وانت في حضني.
مديحه بابتسامه : حاضر بس كنت عايزه استاذنك اسافر العذبه النهارده عشان هشتري نصيب فاطمه في العزبه.
محمد : لو محتاجه فلوس اديها اللي هي عايزه ومتشتريش منها حاجه.
مديحه : قولت لها بس مرديتش واصرت انها مش هتاخد الا لو اشتريت منها نصيبها في العزبه يا اما تبعها لحد تاني فاضريت أوافق.
محمد : اختك طول عمرها راسها ناشفه عموما بعد ما اروح الشركه هبعتلك العربيه بالسواق توديكي وتجيبك.
مديحه : بس انا كنت عايزه اقعد يومين علي ما اجرأت البيع تخلص.
محمد : لاء طبعا انت تيجي بالليل انا مش هعرف انام اللي وانت هنا في البيت.
مديحه : ما دي هتكون ليله ناديه يعني...
قاطعها محمد : هوس مفيش كلام تاني مفيش بيات بره انا اصلا لولا ان ده حقها كنت نمت هنا معاكي .
مديحه : بص هو يوم واحد وهاجي يعني بعد بكره هكون هنا.
محمد : تروحي وتيجي النهارده بصي انا معرفش انام وانت بره البيت وانت عارفه ده لو بيتي هناك هاجي ابات معاكي هناك .
مديحه :اوعي تعمل كده ناديه تقول عليا ايه ؟
محمد بابتسامه : هتقول اني بحبك وبعشقك ومقدرش اعيش من غيرك.
مديحه : انا بتكلم بجد.
محمد : وانا بتكلم بجد ويلا بقي قبل ما النوم يطير من عيني.
مديحه باستسلام : حاضر هجي بالليل ان شاء الله.
وبعد عدة ساعات استيقظت مديحه ونزلت تعد الافطار وقام محمد ارتدي ملابسه واستعد للذهاب الي الشركه فتح باب الغرفه وخرج واذا بناديه تفتح الباب وتخرج امامه بملابس بيت (بيجامه) فغضب محمد ونادها : ناديه استني عندك.
التفت له ناديه ونظرت اليه بضيق قائلاة : ايوه.
محمد بغضب : ايه اللي خارجه بيه من اوضة النوم ده.
ناديه بتعجب : بجامه ايه وحشه اغيرها ؟
محمد بغضب : الحجات دي ماتخرجيش بيها بره اوضة النوم انت فاهمه.
لم تفهم ناديه هل هو يغار عليها هل بدأ يحبها
ناديه بعدم فهم : حاضر هدخل اغير هدومي حالا.
محمد : البسي عبايه وطرحه وماتنزليش تاني بالمنظر ده انا راجل ومقبلش ان مراتي تلبس لبس زي ده وفي لبس الخروج نفس الشئ ولو عايزه تخرجي في اي وقت اتصلي بيا ابعتلك العربيه بالسواق مفهوم.
زادت حيرة ناديه هل هذا حب ام اهتمام بشكله الاجتماعي لكنها كانت تشعر ببعض السعاده انه يهتم بها حتي ولو من باب مظهره الاجتماعي فهذا يعني انها قد تصل الي ما تريد.
ناديه بدلع : حاضر بس ارجع الشغل امتي.
محمد : انا معنديش ستات تشتغل هتعقدي في البيت ومرتبك هيجلك لحد عندك وكل شئ تحتاجيه انت مسؤله مني واضح.
نادي بحيره : حاضر.
دخلت غرفتها غيرت ملابسها وارتدت عباءه وحجاب ونزلت كان محمد في غرفة فادي هو ومديحه وقفت تنظر عليه وهو يمزح ويلعب مع فادي بسعاده وحب.
محمد بسعاده : فادي حبيبي وحشتني كده تروح تتفسح انت وماما ومتخدونيش معاكو.
فادي بابتسامه : ما انت كل مره تقول كده واستناك عشان نروح سوي تقولي عندك شغل طب انا اعمل ايه بقي.
فضحك محمد قائلا :اه يا بكاش خلاص ليك عليا اول لما تخلص امتحانات نروح سوي الملاهي ونقضي اليوم كله هناك.
فادي : لاء انا عايز اروح الملاهي المائيه واللي فيها جليد.
محمد بمزاح : لاء عايز تتزحلق علي الجليد بقي يبقي اخدك انت وماما ونسافر امريكا ولا باريس نتفسح وتتزحلق براحتك.
فادي بفرح : بجد يا بابا خلاص وانا موافق.
محمد : بس بشرط تطلع الاول علي المدرسه زي كل سنه.
فادي : وانا موافق اتفقنا خلاص.
احتضنه محمد بحنان وقبله
محمد بسعاده : يلا نفطر سوي عشان هتسافر مع ماما العزبه.
فادي : بس انا عندي مدرسه بكره.
محمد : لاء يا حبيبي انتو هتيجو بالليل مش هتباتو.
فادي : ان كان كده ماشي ايه رايك يا بابا نروح معاك في العربيه انت تروح الشغل واحنا نروح العزبه.
محمد بسعاده : فكره حلوه يلا بعد ما نفطر تلبس انت وماما وننزل سوي.
مديحه : بس كده هناخرك.
محمد بابتسامه : وايه يعني لما اتاخر عشان حبيبي ونور عيوني.
تحركو جميعا نحو طاولة الطعام ومحمد يحتضنهم بكلتا يديه ظلت ناديه تشاهدهم بسعاده رغم غيرتها من مديحه الا انها سعيده من حب محمد لابنه الذي يجعلها ان تطمأن علي ان اولادها هم سيكونون السلاح الذي ستفوز به نزلت هي الاخري وجلست باحد الكراسي كانو يتناولون الطعام وهم يمزحون وعندما جلست ناديه سكت الجميع شعرت ناديه بحرج شديد حتي كسر الصمت صوت فادي
فادي : طنط هو حضرتك اسمك ايه ؟
تنحنحت ناديه قائلة : اسمي ناديه وانت اسمك فادي مش كده.
فادي : اه هو ممكن انا وحضرتك نبقي اصحاب ؟
ناديه بسعاده : اه طبعا يا حبيبي اكيد ده يفرحني جدا.
وضع محمد يده علي شعر فادي وهزه ضاحكا : فادي الجميل حبيب قلب بابا.
فادي : وانا كمان بحبك قوي يا بابا .
قام فادي قائلا : انا خلصت اكل هدخل البس عشان مانتاخرش.
مديحه : طب يا حبيبي.
دخل فادي الي غرفته نظر محمد الي ناديه
محمد : ناديه هنا بقي بيتك خلاص ملوش لزوم الكسوف حاولي تكوني بحريتك احنا كلنا هنخرج بعد شويه انت المسؤله عن البيت في غيبنا .
ناديه : انا مش مكسوفه ولا حاجه بس يعني لسه مخدتش علي المكان.
قامت مديحه قائلة : انا خلصت اكل هقوم البس ناديه الخدم هما اللي بيشيلو الاكل انت بتشرفي عليهم بس وبتقولي للطباخ يعمل اكل ايه.
ناديه بضيق : حاضر هنفذ الامور.
محمد بضيق : ناديه اتكلمي باسلوب احسن من كده مفهوم.
قامت ناديه بغضب : انا هطلع اوضتي عن اذنكم.
تحركت ناديه ناحيه الدرج فتضايق محمد من طريقتها في الكلام وقام ليلحق بها فجذبته مديحه وربطت علي كتفه ليهدأ فهز راسه لها وجلس مكانه قائلا : ادخلي البسي عشان نمشي كفايا تاخير.
مديحه : حاضر بس متنرفزش نفسك.
دخلت مديحه ارتدت ملابسها وخرجت هي وفادي وركبا السياره مع محمد وتحركت السياره ظلو صامتين حتي وصلو عند الشركه فقبل محمد مديحه في رأسها قائلا : معلش حبيبتي انا اسف اتعصبت عليكي بس هي عصبتني باسلوبها.
مديحه بابتسامه : ولا يهمك يا محمد مع الوقت هتتعود واسلوبها يتغير.
محمد بابتسامه : سيبك منها خلاص المهم ماتتاخريش بالليل انت فاهمه.
مديحه بابتسامه : حاضر مش هتاخر ان شاء الله.
وتركهم ونزل من السياره ودخل الشركه واكملت بهم السياره الي العزبه كانت مديحه تمزج هي وفادي طوال الطريق واشتري فادي صحبتين من الزهور واحده لخالته والاخري لزوجها وبعد عدة ساعات وصلت السياره الي العذبه كانت فاطمه تستقبلها بسعاده
فاطمه بسعاده : اهلا اهلا نورتو العزبه
احتضنتها وقبلتها واحتضنت فادي وقدم لها الزهور قائلا : اتفضلي يا خالتي احلي ورد لاحلي بنت.
فضحكت فاطمه قائلا : احلي بنت ماشي يا احلي بكاش وبعدين انت مش جبتلي امبارح جايب تاني ليه ؟
فادي : عشان انا بحبك واللي يبحب حد لازم يفرحه.
فاطمه بسعاده : ربنا يفرح قلبك حبيبي يارب.
فادي : امال فين عمو رفعت عشان اديلو هو كمان الورد ؟
فاطمه : جوه قاعد مع المحامي ادخله.
فدخل له فادي وهو يجري ليعطيه الزهور فهو يحبه دخلت فاطمه ومديحه وهم تتحدثان .
مديحه : خليتي يجي ليه وهو تعبان ؟
فاطمه : مرضيش قالي مش هسيبك لوحدك وكمان الدكتور قال يخرج من المستشفي قبل العمليه ده افضل ليه.
مديحه : ربنا يحوش عنه ويشفيه يارب.
وصلتا عنده كان يجلس هو والمحامي القت عليهم مديحه التحيه من بعيد فهي لا تسلم علي الرجال
مديحه : ازيك يا رفعت عامل ايه ؟
رفعت بابتسامه حزينه : الحمد لله بفضل الله في خير.
مديحه : ربنا يديم عليك الحمد.
المحامي : اهلا مدام مديحه يلا عشان نخلص الورق عشان نلحق السجل.
مديحه : مش انت مجهز كل حاجه هات الورق وانا امضيه.
المحامي : طب اتفضلو امضو الورق علي ما اكلم صاحبي اللي في السجل عشان يخلص كل حاجه بسرعه.
اعطاهم المحامي الاوراق واخرج هاتفه وذهب يتحدث بعيدا عنهم.
مديحه : الورق مظبوط يا فاطمه شوفيه كده ؟
فاطمه : اه مظبوط امضي بقي انا مضيت اصلا.
مديحه : طب ما ترجعي نفسك تاني يمكن تغيري رايك.
فاطمه : لاء خلاص انا راجعت نفسي ويلا خلصي.
اخذت مديحه الاورق ومضت عليها وكتبت لها شيك بالمبلغ كامل واعطته لها اخذته فاطمه ونظرت به قائلاة : خليه معاكي لحد لما نسجل العقود.
مديحه بزعل : كده بقي ازعل عيب مايصحش كده.
اتي المحامي وهو متضايف قائلا : للاسف مش هينفع نسجل النهارده عشان حصل حالة وفاه وكل اللي في سجل مشيو بدري.
مديحه : خلاص مش مهم نيجي وقت تاني نسجل الدنيا ماطرتش يعني.
المحامي : يا مدام مديحه انا معنديش وقت مش فاضي وعايز اخلص.
فاطمه : وكمان انا مش هاخد الفلوس الا لما نسجل.
مديحه : امري لله خلاص هاجي بكره بدري ان شاء الله نسجل.
المحامي : لاء كده ما ينفعش حضرتك خليكي بايته هنا في العذبه وبعد ما نخلص تسجيل العقود سافري.
مديحه : لاء مش هاينفع انا همشي واجي بكره ماتقلقش مش هتاخر.
اراد المحامي ان يتكلم فامسك رفعت يده واشار له بالسكوت
رفعت : خلاص براحتك يا مديحه.
فاطمه : طب احنا بقي هنلف كده في العذبه شويه نشوف الناس ونسلم عليهم ونجلكم علي معاد الغدا وهناخد فادي معنا.
رفعت : وانا هخلص واطلع ارتاح في اوضتي شويه.
خرجت مديحه وفاطمه واخذتا فادي معهم اما رفعت امسك الهاتف واتصل بمحمد
محمد : السلام عليكم ازيك يا رفعت عامل ايه ؟
رفعت : الله يسلمك الحمد لله بفضل الله بخير معلش انا اتصلت عشان استاذنك تقول مديحه تبات هنا النهارده عشان هي مش راضيه.
محمد :خير هو في حاجه ؟
رفعت : الورق ما خلصسش وهي مصره تروح وتيجي بكره والسجل حصل فيه حاله وفاه والمحامي خايف الناس تمشي بكره بدري وتيجي مديحه وتمشي علي الفاضي فقولت اكلمك واشرحلك الموضوع عشان عارف لو قولتها اني اكلمك مش هتوافق.
محمد : انا كمان مايردنيش انها تيجي وتمشي علي الفاضي انا هاجي اسلمك عليك عشان واحشني ونبات معاكو النهارده تخلص الورق ونمشي الصبح.
رفعت : وانت كمان واحشني وهي فرصه نتقابل محدش عارف هنتقابل تاني امتي.
محمد : ربنا يديك الصحه ويباركلك في عمرك بس بقولك ماتقولش لمديحه عشان عايز افجأها.
رفعت : خلاص مش هقول لها ولا يهمك.
انهمي محمد المكالمه واتصل ب نديه
ناديه بتعجب : ايوه في حاجه.
محمد : لاء مفيش بس انا مسافر عندي شغل وهبات بره وهاجي بكره علي العصر كده فقولت اعرفك عشان ماتقلقيش.
ناديه : تروح وترجع بالسلامه هقول لمديحه لما ترجع.
محمد : مديحه هتبات في العزبه مع السلامه
ناديه : مع السلامه
امسك ناديه الهاتف وهي تشعر بالحيره لما يتصل بها هل بدأ يفكر بها هل ممكن ان يحبها كما يحدث في الافلام..
ناديه لنفسها : دي فرصتي لو هو بدأ يفكر فيا ويهتم بيا لازم اخليه يحبني هختار احلي قميس نوم عندي واحضرله الغدا علي ضوء الشموع واخليه لما يرجع يشوفني احلي عروسه في الدنيا وانسيه ست مديحه واخده ليا وابقي انا هنا الكل في الكل مش صفر علي الشمال وعشان مايزعقش هقول للخدامين يخلصو شغلهم بدري ويروحو عشان اقعد معاه براحتي ولما تيجي مديحه تلقينا قاعدين مع بعض تبقي توريني نفسها.
قامت وبدأت تبحث في ملابسها لتجهز منذ هذه اللحظه كل شئ كي تكون جاهزه قبل موعد رجوعه في اليوم التالي اما محمد انهي معها المكالمه وخرج ركب السياره واتجه الي العزبه ليفاجئ مديحه عادت مديح وفاطمه الي الفيلا بعد قام بزيارة الفلاحين والتسامر معهم
فاطمه بسعاده : الناس دول طيبين قوي والقعده معاهم ماتيشبعش منها ابدا.
مديحه : صراحه عندك حق بس الوقت سرقنا ومخدتش بالي من الوقت هتصل بمحمد عشان اطمنه ان احنا هنتغدي ونروح .
فاطمه بمزاح : تطمنيه بردو ولا وحشك وعايزه وتكلميه.
مديحه باتسامه بخجل: اه وحشني بيوحشني هو معايا وجنبي عايزه ايه يعني رفعت مش بيوحشك.
فاطمه بابتسامه : اه طبعا بيوحشني وهسيبك اروح اطمن عليه روحي يا ختي كلمي حبيبك.
تركتها فاطمه ودهبت اخرجت مديحه الهاتف من حقيبتها واتصلت بمحمد
مديحه بسعاده : الو ايوه يا محمد.
محمد : ايوه يا حبيبة محمد ياروح قلب محمد يانور عيون محمد.
مديحه بخجل : قولت اطمنك اننا خلاص هنتغدي ونيجي عشان انا مقدرش علي زعل حبيبي.
محمد : بس انا بردو زعلان ومش هكلمك تاني.
مديحه بزعل : انا زعلتك فيه قولي ومن عيني ارضيك.
محمد : بصي وراك وانا اقولك زعلتيني في ايه
مديحه بتعجب : ابص ورايا.
التفت مديحه لتجد محمد يقف خلفها ويبتسم لها فاحتضنها بحب قائلا : وحشتيني وحشتيني قوي الكام ساعه دول ومقدرتش علي بعدك جيت وراكي.
مديحه بخجل : احنا في الفرنده حد يشوفنا.
محمد : طب ما يشوفونا ايه يعني انت حبيبيتي وانا وبعشقك ومقدرش علي بعدك وكمان انت لسه ماصلحتنيش.
مديحه : انا زعلت في ايه وانا اصلحك انا مقدرش علي زعلك ابدا.
فقبلها في خدها فقالت بخجل : محمد مينفعش كده.
محمد : اهو هو ده اللي مزعلني.
مديحه : طب ندخل جوي واعمل اللي يعجبك لكن هنا حد يشوفنا.
محمد : لاء مقصدش كده من امتي وانت بتقوليلي محمد مش حبيبي.
مديحه باتسامه حزينه : مش هينفع اقولك حبيبي قدام... نا...
قاطعه محمد قائلا : ناديه متفرقش عن اي حد بنتعامل معاه قولي قدمها حبيبي وقدام كل الناس والا هزعل منك بجد.
مديحه بتوتر : بس مش هينفع الوضع اتغير دلوقتي.
محمد بزعل : مفيش حاجه اتغيرت ناديه هتبقي ام لاولادي وبس انما انت حبيبتي وروحي وقلبي وعقلي كمان مفهوم.
مديحه بخجل : مفهوم يا حبيبي وروحي وعقلي وقلبي يا دنيتي واخرتي.
محمد بحب : وحشني كلامك الجميل ده اوعي تبطلي تقوليه انت فاهمه.
وتركها ووقف الي جورها امال فين اختك وجوزها.
واذا بصوت فاطمه تتنحنح وتقترب منهم
فاطمه بابتسامه : اهلا بيك يا محمد نورت العزبه.
محمد : منوره بيكو امال فين رفعت وحشني عايز اشوفه.
فاطمه : لسه جايه من عنده ادخ له في الاوضه جوا.
محمد : طب عن اذنكم انا هدخل له جوا
تركهم محمد ودخل نظرت فاطمه لمديحه بابتسامه ونظرات تعجب
مديحه بتعجب : ايه بتبصيلي كده ليه ؟
فاطمه بتعجب : مستغرباكي انت وجوزك يعني مش قادر علي بعدك ليله وجاي وراكي ورايح يتجوز مش حاجه غريبه يعني.
مديحه بحزن : هو بيحبني ويعشقني بس مش عايز ابنه يعيش وحيد ده كل الموضوع.
فاطمه : انت عارفه انا عمري ما بتدخل في حياتك انما مش قادره افهم دماغ جوزك اللي جاي ملهوف عليكي ويروح يكسر قلبك.
كان محمد بعد ان ذهب لرفعت وجده نائم فعاد ليسال علي فادي فسمعهم يتحدثون عن زواجه فوقف يستمع ليعلم هل مديحه سامحته حقا ام لا
مديحه بالم : هو مقصدش هو كان خايف علي ابننا.
فاطمه بضيق : اه خايف علي ابنه يجبله مرات اب اه مهو ما يعرفش ان مرات الاب دي اسواء حاجه في الكون.
مديحه بضيق : مش معني ان مرات ابونا كانت وحشه يبقي كل الستات هتبقي كده.
فاطمه بضيق : وتفتكري ولاده من مراته التانيه هيكونو عزوه صحيح لفادي تفتكري ؟! ولو عايزه الاجابه افتكري اللي عملوه فينا ولاد بابا ولا نسيتي.
مديحه بحزن : عمري ما نسيت بس مقدرتش ازعلو وانت عارفه انا بحبه قد ايه.
فاطمه بضيق : اه فعلا وهي دي نقطة ضعفك بس هل بقي فكرتي لما العروسه الجديده بقي تحاول تحاربك وتاخدو منك هتعملي ايه.
مديحه بالم وحزن : مش عايزه افكر ارجوكي بلاش الكلام ده بيوجع القلب.
فاطمه : ايه نسيتي انها مراته وده حقها ومفهاش حاجه لما تطالب بيه ولا تكوني مفكره انها هتسكت علي طول ده بس لحد لما تجيب عيال وتتساوي بيكي ووقتها بقي ابقي قابليني لو طولتي حاجه.
تركتها فاطمه وذهبت الي المطبخ لتطلب منهم وضع الطعام اما مديحه وقفت مكانها تبكي فما قالته فاطمه حقيقه وهو ما كان يخيفها من زواجه وقف محمد مكانه كانه تجمد مكانه..
من الصدمه فكل ما سمعه صحيح كيف نسي ان زوجة ابي مديحه كانت سبب في عذابها كيف يفعل هذا بها وكيف نسي ان هذه الذي تزوجها هي مرأه ككل النساء وستطلب حقوقها يوما ولن يستطيع ان يرفض خاصة لو انجبت له الاطفال الذي يريدهم خرج الي حديقة الفيلا وقف بها يفكر في هذا الوضع الذي وضع به نفسه وكيف له ان يجد مخرج منها...
كان محمد يشعر بالحزن والغضب الحزن علي حبيبته التي جرحها دون قصد والغضب من نفسه لتصرفه بهذه الطريقه الانانيه وتذكر وقوفها الي جواره ومساندتها له في اصعب الاوقات وانها كانت مستعده تضحي بنفسها لاجله واذا بفادي ياتي اليه مبتسم ويقول : شكرا يا بابا انك جيت انا مبسوط قوي عشان ماما هتفرح جدا.
محمد : بتشكرني علي ايه يا حبيبي انا كمان بفرح جدا لما ببقي معاكو.
فادي : انا فاكر الاتفاق اللي بنا وههتم بمذاكرتي عشان ماما ديما تقولي ماينفعش حد يرجع في اتفاق لان كده يبقي كداب مدام تتفق علي حاجه لازم تنفذ.
ابتسم محمد من كلام فادي وتذكر انه اتفق مع ناديه انه تزوجها لاجل ان تنجب له فقط وانها لن تكن زوجته فاحتضن فادي بسعاده وقبله قائلا : شاطر يا حبيبي كلامك صح واوعي ترجع يوم في اتفاق.
وكانه يتحدث الي نفسه ويذكرها انه مهما ضغطت ناديه لن يخلف الاتفاق ويزيد من الم مديحه.
فادي بسعاده : انا راجل والراجل مايرجعش في كلامه مش كده يا بابا
فضحك محمد قائلا : انت راجل عسل ربنا يفرحني بيك يا حبيبي
واخذه ودخل الي الداخل دخل فادي الي خالته في المطبخ واقترب هو من مديحه التي كانت تمسح دموعها كي لا يشعر بالمها وقف بجوارها وضع يده علي ظهرها وهمس في اذنها : بحبك بعشقك وانت الهوي اللي بتنفسه.
فابتسمت ونظرت له بحب : وانا كمان بحبك وانت دنيتي واخرتي.
قبلها في راسها وهمس في اذنها : يلا ناكل لحسن حبيبك واقع من الجوع.
فزدات ابتسامتها وتحركت معه نحو الطاوله كان الطعام قد جهز واتت فاطمه وفادي وجلسو جميعا.
وبدأو تناول الطعام وكان محمد يمازحهم وبعد انتهو من تناول الطعام كان رفعت قد استيقظ ودخل محمد جلس معه وجلست مديحه مع فاطمه وفادي وكناتا تلعبان وتمزحان مع فادي حتي اتي موعد النوم دخل كلا منهم الي غرفته ودخلت مديحه الغرفه لمحمد بعد ان اطمأنت ان فادي قد نام وجدت محمد جالس ينتظرها علي السرير فاقتربت منه فجذبها واجلسها الي جواره وامسك يدها وقبلها قائلا : اوعي تخافي وانت معايا.
فتنهدت ونظرت اليه دون كلام ولكنه كان يفهم ما يؤرقها فقال : مديحه انا سمعت الكلام اللي دار بينك وبين فاطمه مكنش قصدي اسمعه بس...
قاطعته مديحه : مش محتاجه منك مبررات انا عارفه كل اللي جواك و...
قاطعه محمد قائلا : هوس اسكتي اسمعيني الاول انا اسف نسيت خالص موضوع مرات ابوكي واللي عملتو واوعدك اني مش هسمح لحد يعمل كده مع فادي ولو علي ناديه فانا متفق معها من الاول ان انا متجوزها بس عشان تجبلي عيال يعني مش زوجتي اصلا.
مديحه : بس الحقيقه انها زوجتك وليها عليك حقوق قدام ربنا.
محمد : لاء هي اتنزلت عنها بموجب الاتفاق ده.
سكتت مديحه للحظات وقالت : بس تفتكر هي هتلتزم بالاتفاق ده ؟
محمد بحيره وكان السؤال فاجأه : مش عارف بس سواء التزمت او ملتزمتش هي ملهاش حقوق عندي.
مديحه بحزن : اتمني تكون هي فاهمه ده.
محمد وهو يضمها ناحيته : مايهمنيش تفهم ولا ماتفهمش المهم اني مكنش ظالمها قدام ربنا.
مديحه بتفكير : صح المهم متكنش ظالمها قدام ربنا .
محمد : يلا بقي عشان ننام.
مديحه : حاضر هدخل الحمام واجي.
وتركته ودخلت الحمام وفي الصباح بعد ان استيقظ الجميع وتناولو الافطار اتي المحامي وذهبت معه مديحه وفاطمه الي السجل المدني وانهو اجرأت تسجيل العقود وعادو وتركهم المحامي وذهب وامام مسجد القريه وقفت مديحه ونظرت الي فاطمه
مديحه : بقولك يا فاطمه هدخل الجامع اسال الامام علي حاجه واخرج علي طول.
فاطمه وكانها تفهم ماتريد مديحه : ادخلي عشان ربنا يريح قلبك.
وتركتها ودخلت كان امام المسجد يجلس في احد الاركان فاقتربت منه
الامام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضلي يا بنتي اقعدي واسالي .
مديحه بتردد : هو من حق الزوجه انها تتنازل عن حقوقها الشرعيه من زوجها وهل بكده يبقي ملهاش حق عنده ؟
الامام : شوفي يا بنتي يحق للزوجه انها تتنازل عن بعض حقوقها الشرعيه بمحض اردتها وفي الحاله دي لو رجعت في كلامها وطلبت حقوقها يحق للزوج الرفض لان ده كان اختيارها من الاول
مديحة: وميكونش عليه وزر في حالة رفضه ده.
الشيخ: معليهوش وزر ابدا لانها هي اللي اتنازلت من البداية وده كان قرارها ، وان كان من الافضل اعفاف الزوجة، لقفل باب الشيطان
مديحه بالم : طيب ولو كانت مجبره علي التنازل
الامام : لا يحق لاحد اجبار الزوجه علي التنازل عن اي من حقوقها ويكون الزوج اثم في هذه الحاله ان منعها حقوقها.
مديحة: طيب في حالة الاجبار دي لوتراجعت والزوج رفض يكون عليه وزر
الشيخ: اجبارها من البداية واستغلالها وزر يحاسب عليه ورفض تعديل الوضع اصرار على المعصية
مديحه : شكرا لحضرتك.
و قامت خرجت وكلمات الامام ترن في اذنها وقد تاكد لها ما كانت تخشاه فناديه كانت مجبره علي التنازل بسبب ظروفها قد لا بكون محمد هو من اجبارها، ولكنه استغل ظروف اسرتها، ورغبتها بالهروب من جحيم زوجة ابيها للضغط عليها لقبول شرطه، كما انه يفتح باب الشيطان بحرمانها من حقها بينما هي لا تقوى على الانفصال حتى لا تعود لما هربت منه، راتها فاطمه وفهمت ان كلام الامام اكد شكوكها فتهدت بالم علي حالها
فاطمه بالم وحزن : ربنا يريح بالك ويهديلك العاصي.
مديحه بالم : امين يارب .
وعادا معا الي الفيلا دخلتا كان محمد يجلس مع رفعت يلعبان مع فادي ويعلو صوت ضحكاتهم
فاطمه بابتسامه : ربنا يفرحكو ديما يارب.
رفعت بسعاده : الولد فادي ده زي العسل ربنا يبارك لكم فيه.
محمد بسعاده : امين يارب فادي ده نعمه من ربنا.
مديحه بابتسامه : ربنا يحفظهالنا.
فاطمه : ربنا يديم علينا نعمه وفضله ايه رايكو نفضل مع بعض ونمشي بعد الغدا.
محمد : انا اول واحد موافق.
مديحه : مدام محمد وافق يبقي هنقعد خلاص.
فادي بفرح : هيه اخرج العب شويه مع الحصان.
محمد : بس حاسب لحسن يخبطك .
فادي : ماتخفش عليا انا بكره لما اكبر هبقا فارس كبير.
محمد : طب يا فارس روح اللعب وهنندهلك وقت الغدا.
خرج فادي يلعب وظل محمد مع رفعت يتحدثان ومديحه مع فاطمه دخلتا المطبخ يشرفان علي الطعام وبعد انتهي اعداد الطعام ووضعوه علي الطاوله اتي الجميع واتي فادي من الخارج ايضا وتناول الجميع الطعام وهم يمزحون ويضحكون وبعد الطعام استعد الجميع وودعو بعض وركب كلا منهم سيارته وتحركو وكان محمد ومديحه يمزحان طوال الطريق هم وفادي وصلو الي فيلتهم وهو يضحكون دخلو معا فتح محمد الباب دخل فادي اولا ومحمد ومديحه خلفه تفاجأو بالجو الرمنسي الذي اعدته ناديه وبها ايضا وهي تقف بجوار الطاوله وهي متزينه ومتعطره وترتدي روب ولا يظهر ما تحته وقف محمد ومديحه مزهلولين من منظرها اقترب منها فادي قائلا: ايه الحلوه دي يا طنط ناديه وكمان عامله اكل جميل بس يا خساره احنا اكلنا بس كنتي حطتي من البرفان بتاع ماما ريحته احلي من اللي حطاه (واقترب من مديحه) ماما انا هدخل اوضتي اغير هدومي واخد دوش واتصل باصحابي اعرف منهم الواجب واكتبه.
وتركهم فادي ودخل الي غرفته كانت ناديه تنظر اليهم وهي تشعر بضيق
ناديه بضيق : هو انت روحت عديت عليها جبتها من العزبه.
محمد بغضب شديد وهو يجز علي اسنانه : لاء انا كنت معها في العزبه وبعدين شئ ما يخصكيش وكمان ايه اللي عملها في نفسك ده.
ناديه بضيق واحراج: يعني قولت اعمل جو رومانسي بس يظهر...
قاطعها محمد بعدم اهتمام وهو يمسك بمديحه التي كانت تجمدت مكانها ويتحركان نحو الدرج قائلا : مش مهم لما تخلصي اكل لمي الاكل في المطبخ وحطي الباقي في الثلاجه عشان احنا تعبانين وهنطلع ننام.
وتركها وتحرك وهو يمسك بمديحه التي تتحرك معه وكانه يجرها وهي تتذكر كلمات الامام وكان كلام اختها يتحقق امامها وبعد ان صعد نصف الدرج قال دون ان ينظر لها : وياريت بلاش اللي انت عملاه ده لما ابقي اطلب منك ابقي اعمليه واعتقد ان اتفقنا كان واضح .
واكمل الدرج هو ومديحه التي كانت في حالة صدمه وكان كل ما يشغل بال محمد ان يدخلا غرفتهم ليتحدث اليها دخل الغرفه واغلق الباب
وقفت ناديه مكانها بغضب شديد وهي تقبض علي يدها من شدة الغضب وتزفر كانها تخرج من جوفها نار وكانت تريد تحطيم كل ما حولها ولكنها خافت من ان يزداد غضب محمد وتخصر اكثر فصعدت بسرعه وقفت علي باب الغرفه تسمع ما يقولان كانت مديحه من الصدمه تقف صامته لم تتكلم وكان محمد ينظر لها بالم شديد فهو يعرف ما يدور براسها .
محمد وهو يضع يده علي ذراعيها : مديحه حبيبتي اهدي ارجوكي مش عايزك تزعلي او تفكري في كلام فاطمه.
نظرت اليه مديحه قائلة : ومفكرش فيه ليه ما هي ايه لبسه ومتزوقه ومسنياك عروسه وعايزه تفرح...
قاطعه محمد قائلا : مفيش ست هنا غيرك وانا كنت غلطان من الاول اني فكرت في موضوع الخلفه ده وخلاص هصلح غلطي انا ملمستهاش الا مره واحده بس ومعتقدش ان ممكن يكون حصل منها حمل يعني خلاص هي اخلت بشرط اتفاقي معها.
مديحه بعدم تصديق : ازي يعني هطلقها وانتو مفتش علي جوزكو اسبوع.
محمد بضيق : لاء هتفضل هنا ست شهور كضيفه وبعدين اطلقها وهجيب لها شقه تقعد فيها وهعينها في الشركه ولو مش عايزه شركتي اي شركه تانيه وبكده ابقي دفعت ثمن غلطتي.
نظرت اليه مديحه بعدم تصديق وبدأت الدموع تتساقط من عينيها فمسحها بيديه وضمها الي صدره قائلا : مفيش حاجه تستاهل الدموع دي اوعي اشوفهم تاني.
كادت ناديه تجن عندما سمعت الحديث بينهم ودخلت بسرعه الي غرفتها واغلقت الباب
ناديه لنفسها بغضب : لاء مش هسمح لها تضيع كل حاجه انا قبلت اتنازل عن حقوقي وعن كرامتي عشان اوصل لكل حاجه كنت فاكره اني بجمالي ودلالي هنسيها له بس يظهر ان الموضوع اصعب من ما كنت متخيله لازم افكر كويس مش هسمح ان كل اللي رسمته يبوظ لازم اهدي عشان اعرف افكر كويس.
جلست وبدأت تهدأ نفسها لتسطيع التفكير حتي اتتها فكره وقررت تنفيذها ظلت مستيقظه حتي الصباح وكانت تراقب من خلف باب غرفتها استيقظت مديحه وقامت ايقظت فادي للذهاب الي المدرسه واعدت له الفطار وتناوله وخرج ركب حافلة المدرسه صعدت مديحه الي غرفتها مره اخري كان محمد قد استيقظ وارتدي ثيابه
مديحه : الفطار جاهز .
كانت مديحه تداري عينها من محمد كي لا يري مابها من قلق لكنه كان يعرف ما يدور براسها
محمد : مش عايزك تقلقي انا قولتلك هحلها واوعي تخافي وانا معاكي انت فاهمه.
هزت مديحه راسها بابتسامه حزينه تداري خلفها كل المها وقلقها واذا باب الغرفه يدق وتدخل ناديه والكحل يسود وجهها من سيلانه ويبدو عليها الارهاق
ناديه بندم مصطنع : انا جايه اعتذر عن اللي عملتو امبارح بجد انا اسفه انا بس كان قصدي اعمل جو يخليك تقرب مني عشان حسيت انك مش عايز... ولم تكمل
محمد بغضب : روحي دلوقتي ونبقي نتكلم بعدين وياريت تلتزمي بالاتفاق اللي بنا .
ناديه ببكاء مصطنع : انا مانمتش من احساسي بالذنب اني ضايقتك وانا مفكرتش اخلف اتفاقي معاك انا عارفه اني مش زوجه انا ام لاولادك بس ومليش حقوق الزوجه وعشان اعفيك من الحرج متجيش عندي الا هما اربع ايام كل شهر ومش لازم تبات عندي اصلا هي نص ساعه وبس وبعد ما يحصل الحمل خلاص ماتدخلش تاني وانا اسفه مره تانيه.
وخرجت تجري من الغرفه ودخلت غرفتها واغلقت الباب علي نفسها وقف محمد صامت لا يعرف ما يفعل او يقول اما مديحه كان قلبها يحترق الما ولم تستطع ان تتحدث من شدة الالم
محمد بتفكير : مش عارف اعمل ايه دلوقتي انا هروح الشغل ولما ارجع نتكلم يكون كل واحد فينا فكر بهدوء.
وقبلها في راسها وخرج ذهب الي الشركه وهو يفكر في الامر من كل الاتجهات فهي ان كانت فهمت خطأها ولن تتكرره ما الضرر من ان يبقيها لقد جرح مديحه لاجل الحصول علي اطفال وقد افاقت وتعهدت ناديه بانها لن تتكرها فما المشكله ان يبقي عليها ولن يكن لها اي حقوق فهذا هو اتفاقهم اما مديحه كانت تشعر بالضيق الشديد فهي لم تستطع ان تصدقها او تتعاطف معها تشعر انها كاذبه وتخدعهم وفي الوقت نفسه تخاف ان تكون تظلمها كانت ناديه تعرف ان مديحه لو صدقتها سينتهي الامر فانتظرت بعض الوقت واخذت حمام وغيرت ملابسها وخرجت من غرفتها وقفت امام غرفة مديحه ودقت الباب فسمحت لها مديحه بالدخول كانت مديحه تجلس حزينه تفكر بكل ما حدث وقفت ناديه تنظر لها بغل وحقد تنهدت مديحه ونظرت الي ناديه
مديحه : ايوه يا ناديه.
ناديه بمسكنه واستعتطاف : انا اسفه انا مقصدتش ان اخطف محمد منك كل قصدي اسهل عليه مهمته معايا لاني حسيت انه نافر مني بس يظهر اني غلط ارجوكي سامحيني.
مديحه بعدم تصديق : خلاص محصلش حاجه الموضوع انتهي.
ناديه ببكاء مصتنع : ارجوكي ماتخليهوش يرجعني لمرات بابا تبهدل فيا وتزلني دي كانت عايزه تجوزني راجل عجوز عشان اخدم عياله واخر الليل ابقي جريته وعشان كده قبلت عرض محمد رغم قصوته وصعوبته بس انا خلاص مش هعمل كده تاني وحتي الليله اللي هيكون عندي عشان موضوع الخلفه هيبات عندك هي نص ساعه بس .
مديحه : ماتخفيش هو حتي لو سابك مش هيرجعك لمرت باباكي وعموما الامر كله في ايد محمد مش ايدي.
ناديه : متشكره ليكي انك اتفهمتي موقفي عن اذنك.
خرجت ناديه وعادت الي غرفتها وهي سعيده تشعر انها خدعتها اغلقت بابها وهي تنظر بمكر وتقول لنفسها : انا كده رميت الكره في ملعبهم سواء اشتري ليا شقه وشغلني وتعهد بحمايتي انا هعرف اوقعه تاني ازي ولو خلاني بردو عارفه هالعبهم ازي واخد حقي ولما اخلف كل حاجه هتبقي ليا.
اما مديحه زادت حيرتها وقلقها فهي لم تصدقها ولم تشعر باي من كلامها فقامت توضأت وصلت ودعت الله ان ينجيها من اي شر ويحمي لها حبيبها وظلت علي حالها حتي عاد محمد من الشركه صعد محمد الي غرفته وجد مديحه تجلس اسرع اليها واحتضنها بحنان
محمد : وحشتيني.
وقبلها في خدها
مديحه : وانت كمان وحشتني.
محمد : يا تري هنتغدي ايه النهارده ؟
شعرت مديحه انه يريد ان يقول شئ فنظرت اليه قائلة : قول اللي عايزه بلاش لف ودوران.
محمد بابتسامه : فهماني انت ديما...سكت للحظات ثم اكمل : انا فكرت في كلام ناديه وكنت بقول يعني مدام اعتذرت ورجعت عن غلطها ايه المشكله نسامحها ونديها فرصه تانيه.
مديحه بجمود : اللي يعجبك اعمله انا يهمني سعدتك.
محمد : لاء انا مش عايز ردك ده خلاص همشيها.
مديحه : ممكن تسيب الموضوع شويه انا ذهني مشوش ومش قادره اخد قرار.
محمد : خلاص نسيبه شويه انا مقدرش ازعلك.
مديحه : يلا غير هدومك عشان ننزل نتغدي.
غير محمد ملابسه ودخل الحمام وخرج نزلا الاثنان معا ونادي علي فادي وجلسو وتناولو الطعام كانو ياكلون في صمت حتى قطع فادي الصمت بسؤاله : امال فين طنط ناديه مجتش تاكل معانا ليه ؟
مديحه : هي قالت انها عايزه تاكل في اوضتها فوق فطلعنا لها اكل.
شعر محمد بالراحه فهو لايريد ان يرها واكملو تناول الطعام وبدأ محمد يمزح معهم كعادته مما اراح مديحه نفسيا وبعد الطعام جلسو معا وظل محمد يمزح ويضحك معهم وباليل صعدا معا هو مديحه الي غرفتهم واغلقو الباب جلس كل منهم الي جوار الاخر دون كلام فهو يريد ان يفكر في الامر مره اخري ومديحه خائفه ان تكون قد شغلت جزء من تفكيره عندما تزينت له.
تنحنح محمد قائلا : بقولك ايه يلا ننام عشان عندي شغل الصبح.
هزت مديحه راسها بالموافقه ودخلت الحمام وعادت مرت ثلاث ايام علي هذا الحال ناديه في غرفتها لا تخرج منها تنتظر ردهم عليها ومحمد يفكر في الامر هو ومديحه وفي هذه الليله قرر محمد ان ينهي الامر ويتحدث الي مديحه فبعد ان دخلا غرفتهم وقفت مديحه تغير ملابسه فجذبها محمد واجلسها الي جواره علي السرير قائلا : استني قبل ما تغيري عايز اتكلم معاكي.
مديحه بقلق فهي خائفه من هذه اللحظه منذ ان تكلمو اخر مره : ايوه قول اللي عايزه وانا هنفذه.
محمد بحب : انت عارفه ان قلبي مفيش فيه مكان لغيرك وعمري ما هسمح لحد غيرك يدخل فيه .
مديحه بقلق : انا عارفه ده وفاهمه لزومه ايه تقوله دلوقتي.
محمد : بصي احنا مشينا السكه وخطينا الخطوه الصعبه فنكمل ونديها فرصه واوعي تفكري انها تفرق معايا في اي حاجه انت اللي تفرقي وانا عارف ان قلبك مجروح من اللي حصل .
اكملت مديحه : انا قولتلك اني موافقه علي اللي انت عايزه.
محمد : لاء مش عايز احس اني اجبرتك تاني لازم تكوني راضيه وموفقه.
مديحه وقد غلبها البكاء : انت دنيتي كلها لو روحت مني يبقي خسرت كل شئ.
محمد وهو يمسح دموعها : انت مفكره اني شوفتها كست انا مشوفتش ستات غيرك انا بعتبرها حاجه مضتر ليها لكن لا شوفتها كست ولا حسيت بيها
مديحه ببكاء : مجرد التفكير انك ممكن تضيع...
قاطعه محمد ووضع يده علي شفتيها قائلا : هوس ماتكمليش مفيش ست في الدنيا كلها تقدر تاخدني منك انت محفوره جوا قلبي انت حياتي كلها ولو رافضتي همشيها وهنسي الموضوع كله بس ماشوفش دمعه في عيونك الجميله دي.
فابتسمت مديحه : خلاص انا مطمنه خليها مادمت انت معايا .
فضمها محمد الي صدره قائلا : قومي اغسلي وشك بقي ويلا عشان ننام.
فابتسمت مديحه وقامت دخلت الي الحمام كانت ناديه تقف علي الباب تستمع اليهم وسعدت جدا وعادت الي غرفتها واغلقت الباب وهي سعيده وهي تقول لنفسها : وقت الجد ابتدي وهخدك ليا يا محمد وهخلي عيون الجميله بتاعتك تنشف من كتر العياط.
كان فادي قد خرج من غرفته ليحضر ماء وقد راها وتعجب لفعلتها وقرر ان يخبر والده...
تااااابع ◄ أسمى معاني الغرام