-->

رواية أسمى معاني الغرام الفصل الثالث

 

 استيقظ محمد ومديحه وصلا الفجر وبعدها قام محمد اترتدي ثيابه فنظرت اليه مديحه قائلة : انت هتنزل بدري النهارده ؟
محمد : ايوه عندي شويه حجات هخلصها بدري عشان عندي اجتماع مهم.
مديحه بابتسامه : طب هنزل اجهز الفطار ليك انت وفادي.


محمد : طب وانا هكمل لبس واحصلك.

نزلت مديحه وبدأت في اعداد الفطار وانهي محمد لبسه ونزل واثناء مروره بجوار غرفة ناديه فتحت بابها لكنه لم ينظر حتي ناحيتها واكمل طريقه تضايقت ناديه واغلقت بابها وجلست علي سريرها بغضب وهي تقول لنفسها : ده حتي مبصش نحيتي بكره هو اللي يجري ورايه ومش هعبره.
وظلت بغرفتها وهي غاضبه اما محمد نزل وجد مديحه وضعت بعض الاطباق علي الطاوله وتحضر الباقي وكان فادي يجلس علي الطاوله ينتظر والده فجلس بجواره وقبله في خده
محمد بسعاده : فادي حبيب بابا.

فادي بسعاده : بابا حبيبي انا فرحان قوي اننا هنفطر مع بعض عشان كل يوم افطر لوحدي.
محمد : خلاص هبقا اصحي بدري عشان اجي افطر معاك.
فادي : لاء خلاص كفايا اننا نتغدي سوي بابا هو اوضة طنط ناديه مفهاش حمام ؟
محمد بتعجب : ايه السؤال الغريب ده بتسال ليه ؟
فادي : اصل امبارح شوفتها واقفه جنب باب اوضتكم فقولت اكيد معندهاش حمام وكانت داخلا عندكم.
محمد بضيق : كانت واقفه ازي ؟

فادي : واقفه جنب الباب وانا كنت رايح المطبخ وانا راجع شوفتها راجعت اوضتها.
محمد بتفكير في عقله : تبقي واقفه تتسنط علينا وعشان كده فتحت باب الاوضه الصبح وانا خارج عشان عرفت اني اقنعت مديحه وده كمان يفسر كل تصرافتها اللي كانت بتبان كانها رد علي كلامي مع مديحه وكان ده محيرني جدا الموضوع ده كده ماينفعش .
فادي : بابا مش بترد عليا ليه ؟

محمد : بص يا حبيبي ما تهتمش بالموضوع ده ومتقولش لماما ولا لحد انك شوفتها اتفقنا ؟
فادي : اتفقنا.
محمد : وطلما انت جدع كده انا هوصلك بالعربيه .
فادي بفرح وهو يحتضن محمد : هيه يا احلي بابا في الدنيا.
محمد بسعاده : وانت احلي ابن في الدنيا.
اتت مديحه ومعها باقي الطعام وضعتها وجلست معهم ونظرت لهم بحب
مديحه : ايه سر الفرح ده.

فادي بفرح : بابا هيوصلني بعربيته النهارده المدرسه .
مديحه بسعاده : ربنا ما يحرمك منه ابدا يا حبيبي.
محمد بسعاده : ولا يحرمني منك يا حبيتي وحياتي وعمري كله.
مديحه بسعاده : ويباركلي فيكو يارب يا دنيتي واخرتي وجنتي.

تناولو الطعام وهم يمزحون معا وبعد ان انتهو ذهب محمد هو وفادي وركبا السياره اوصل محمد فادي الي المدرسه واكمل هو الي الشركه دخل وجلس علي مكتبه واتصل باحد مكاتب هندسة الديكور شركته تتعامل معه
محمد : صباح الخير كنت عايز اسال هل في حاجه تعزل الصوت جوه الاوضه تتركب في خلال ساعه او ساعتين ؟
موظف المكتب : ايوه يا فندم موجود.
محمد : طب عايز اعزل اوضه النهارده ممكن حد يجي.

الموظف : اكيد طبعا يا فندم شوف حضرتك تحب امتي واحنا نيجي لحضرتك فورا.
محمد : بعد الظهر يجي اللي هيعمل الشغل ده وانا هاخده واروح بيه علي المكان اللي عايز اعزله.
الموظف : تمام يا فندم الساعه اتناشر بالظبط هيجي لحضرتك موطف ومعاه العمال.
انهي محمد المكالمه قائلا لنفسه بقرف : عشان تبقي تتصنطي علينا تاني.

وبدأ عمله اما مديحه بعد ان ذهب محمد وفادي لمت الاطباق ووضعتها في المطبخ وصعدت الي غرفتها وبقيت بها حتي اتي الخدم فنزلت لهم مديحه ووقفت معهم تشرف عليهم وتخبرهم بما تريد اتت ناديه وقفت الي جوارها
ناديه : صباح الخير.
مديحه : صباح الخير اهلا ناديه.
ناديه : كنت عايزه اطلب اكله معينه من الطباخ ممكن ؟

مديحه : اكيد طبعا ادخلي وقولي له اللي عايزه.
فهزت ناديه راسها بالموافقه ودخلت الي الطباخ واخبرته بما تريد وعادت الي مديحه وقفت بجوارها واذا بهاتف مديحه يرن فنظرت به وجدته محمد فابتسمت وردت عليه
مديحه : اهلا حبيبي وحشتني.

محمد بسعاده : مش قد ما وحشتيني يا نور عيني.
مديحه بسعاده : ربنا ما يحرمني منك ابدا.
محمد بسعاده : ولا منك يا حبيبتي بقولك علي الظهر هجيب عمال واجي هعمل حبة تعديلات في اوضة النوم بتاعتنا فجهزيها وقولي لناديه تدخل اوضتها لما اجي انا والعمال مش عايزه تظهر خالص ولا تبان مفهوم ؟

مديحه بابتسامه : هو مش مفهوم بس حاضر.
وانهت معه الاتصال كانت ناديه تنظر اليه بغيظ وغل وعندما نظرت لها مديحه ابتسمت
ناديه بابتسامه مصطنعه : هو محمد كان عايز حاجه ؟
مديحه : ايوه في عمال هيجو يعدلو حاجه في اوضة نومنا فهطلع اجهزها ومحمد ساعت لما يجي هو العمال اللي معاه تدخلي اوضتك ومتخرجش خالص.
ناديه بابتسامه مصطنعه : حاضر انا هطلع من دلوقتي وخلي حد يطلعلي الفطار فوق.

مديحه : طيب هخلي حد يطلعهولك .
صعدت ناديه الي غرفتها وارسلت لها مديحه الفطار وصعدت الي غرفتها واخلتها من كل شئ مهم وبعدها اتي محمد ومعه العمال كانت مديحه تنتظره بعد اخلت الغرفه اوقف محمد العمال عند باب الفيلا ودخل هو الي الداخل وكلم مديحه
محمد : ايوه حبيبتي الاوضه جاهزه عشان الرجاله تتطلع تشتغل فيها.
مديحه : ايوه جاهزه وقولت لناديه تفضل في اوضتها زي ما قولت.

محمد وهو يربط علي كتفها : برافو عليكي عشان ماتعملناش قلق بقلة عقلها هخرج انده للرجاله.
فهزت مديحه راسها بالموافقه وكانت تبتسم فمنذ طلب منها محمد ان تخبر ناديه بهذا الكلام وهي تفكر لما يطلب هذا الطلب هل هو لا يريد ان يراه احد ولما ولكن كلام محمد ارحها وطمأنها بعض الشئ دخل محمد ومعه العمال وصعد بهم الي الغرفه وادخلهم بها
محمد : انا عايزه الاوضه تتعزل بحيث انك لو شغلت فيها جهاز استريو علي اعلي صوت وحد وقف جنب الباب لايمكن يسمعه.

احد العمال : تمام يا فندم انا المسؤل قدام حضرتك عن الشغل اتفضل حضرتك وكله هيبقي تمام بس المكان خال من اي شئ خاص بحضرتك والمدام.
محمد : ايوه طبعا.
بدأ العمال في العمل ومحمد كان واقفا معهم وبعد ان انتهو من العمل
المسؤل : اتفضل يا فندم جرب دلوقتي بنفسك .
دخل محمد وشغل سماعات استريو علي اعلي صوت وخرج واغلق باب الغرفه فلم يسمع اي صوت فابتسم وقال في عقله : عشان ماتعرفيش تسمعي كلامنا تاني.

وفتح باب الغرفه ودخل اغلق السماعات وخرج ونزل مع العمال اوصلهم حتي باب الفيلا واعطاهم بعض النقود وذهبو وعاد محمد الي مديحه
محمد : افتحي شبابيك الاوضه شويه واعملي حسابك هنام في اوضة فادي النهارده عشان الريحه هتبقي صعبه.
مديحه : وكان لزومه ايه يعني ؟
محمد : معلش انا هكون مرتاح كده انا هرجع الشغل دلوقتي سلام .

وتركها وذهب صعدت مديحه الي الغرفه وفتحت نوافذها وخرجت منها بعد ان اغلقت بابها ونزلت فتحت ناديه بابها ونظرت لمديحه
ناديه بهمس : العمال مشيو خلاص ؟
مديحه : ايوه لو عايزه تنزلي تحت انزلي خلاص.
ناديه : هما كانو جاين ليه ؟
مديحه : محمد غير شوية ديكورات في الاوضه يمكن حس بملل ولا حاجه.
ناديه بتعجب في عقلها : ياريت يكون زهق منك عشان اقدر اخده انا.

مديحه : طب انا نزله عشان اشوف الحاجات اللي وريا.
ناديه : طيب انا هقعد شويه في اوضتي وانزل علي معاد الغدا.
مديحه : براحتك اللي يريحك.
وتركتها ونزلت مديحه لتتابع عملها اما ناديه عادت الي غرفتها سعيده وهي تقول لنفسها : لو فعلا مل يبقي مش من الاوضه لاء من صاحبتها ولازم النهارده افكره بايام التبويض عشان يجيني وانا اضيعله الملل.

وابتسمت ابتسامه ماكره وظلت بغرفتها حتي اتي محمد من العمل تزينت وتعطرت وارتدت عباءه ضيقه جدا تصف اكثر ما تدري ولفت الحجاب ونصف شعرها يخرج منه ونزلت كان محمد يسلم علي مديحه وفادي كانت تراقبهم وهي تنزل الدرج ببطئ.
محمد وهو يحتضن فادي : فادي حبيبي وحشتني جدا.

فادي بسعاده : وانت كمان يا بابا وعشان كده جبتلك هديه انت وماما.
وتركهم ودخل غرفته وعاد وهو يخفي شئ خلف ظهره فاقترب من والده وقدم له زهره جميله
فادي بسعاده : اتفضل يا بابا الورد بيعبر عن الحب والسعاده وانا بحبك.
اخذ محمد الزهره بسعاده واحتضنه بحنان وبعدها قدم فادي صحبة زهور لوالدته
فادي بسعاده : ودي ليكي انت يا ماما يا روح قلبي.

فاخذتها منه واحتضنته بحب وحنان وقبلته في خده قائلة : انت حبيب قلب ماما ونور عينها كمان.
محمد بمزاح : ايه الظلم ده جايب لماما صحبة ورد وانا ورده واحده بس ؟!
فادي : يا بابا الحديث قال امك ثلاث مرات وابوك مره واحده.
فضحكو جميعا
محمد بضحك : ماشي يا بكاش انا هطلع اغير هدومي وانزل نتغدي.
مديحه : انا حاطلك غيار في اوضة فادي علي ما ريحة الاوضه تروح.

قبلها محمد في خدها قائلا : ربنا ما يحرمني منك ابدا
وتحرك ليدخل الغرفه فراي ناديه وتضايف من منظر لبسها ونظر اليها بضيق ودخل غرفة فادي.
تضايقت ناديه فهي كانت تظن انه سينبهر بجمالها فجلست علي كرسيها دون كلام وجلست مديحه هي الاخري هي وفادي في انتظار محمد غير محمد ملابسه وعاد جلس وبدأ تناول الطعام دون حتي النظر علي ناديه التي شعرت بالضيق لكنها دارات الامر وبعد تناول الطعام دخل فادي الي غرفته وكان محمد ومديحه يسران خلفه فنادت ناديه عليهم.

ناديه بحرج مصطنع : انا اسفه اني هعطلكو بس قولت افكرك يا محمد ان ايام التبويض هتبدأ الاسبوع الجاي من يوم الحد.
محمد بضيق : اه كنت ناسي خلاص يوم الحد هبقي اطلع لكي نص ساعه زي ما قولتي.
ناديه وهي تنظر الي الارض : انا عارفه وفاكره كل كلمه قولتها.

وصعدت الي غرفتها وهي تسير بخطي بطيئه وتتصنع الحرج الشديد دخل محمد ومديحه وجلسا بغرفة فادي وتحاشي كلا منهم الكلام في الامر مع الاخر ومرت الايام واتي يوم الاحد وكانت مديحه تشرف علي الخدم واذا بناديه تقف الي جوارها وتنظر لها بخجل مصطنع
ناديه بخجل مصطنع : معلش ابقي خلي حد يطلعلي الاكل فوق اصل النهارده اول يوم ايام التبويض وانا مكسوفه خالص انت عارفه ان يعتبر دي اول مره وخايفه فهفضل في الاوضه لحد لما يرجع عن اذنك.

وتركتها وصعدت غرفتها تضايقت مديحه من طريقتها في الكلام ولم تصدق تصنعها ولكنها فهمت انها تريد ان تذكرها بان محمد سيكون معها في هذه الليله حتي ولو لنصف ساعه الامر الذي كانت تحاول مديحه عدم التفكير فيه كي لا تشعر بالالم ظلت تلهمي نفسها عن التفكير في الامر حتي اتي محمد وعندما راته كانها تذكرت الامر واشتعل قلبها لكنها كانت تداري ما بداخلها بابتسامتها.

محمد بابتسامه : حبيبتي وحشتيني جدا.
مديحه بتوتر تداريه : وانت كمان يا حبيبي.
محمد : هطلع اغير وانزل جري عشان واقع من الجوع.
وقبلها في خدها وصعد مسرعا دخل غرفته غير ملابسه ونزل كان باب غرفة ناديه مفتوح فتحه بسيطه لكنه لم ينظر اليه اصلا واكمل طريقه وجلس علي طاولة الطعام وبدأ يتناول الطعام
محمد : امال فين فادي مجاش يتغدي معنا ليه ؟

مديحه : عنده مذاكره كتيره فكل اول ما رجع من المدرسه وقعد يذاكر.
محمد بسعاده وهو يقترب من مديحه : احسن عشان ناكل سوي علي روقان زي ايام زمان وتدلعيني وتاكليني باديكي.
مديحه بابتسامه : يا سلام ااكلك باديا يا نور عنيا.
وبدأت تطعمه بيدها وهو ايضا يطعمها بيده ويمزحها حتي انتهو من تناول الطعام وقاما معا
محمد : تعالي بقي نطب علي الواد فادي نلعب معاه شويه.
مديحه بتردد : مش هتطلع لناديه ؟

محمد بتعجب فقد نسي الامر : واطلع لها ليه هي اصلا ما نزلتش ليه تتغدي معنا ؟
مديحه بتوتر : مكسوفه عشان النهارده... اول يوم..
فتذكر محمد فاغمض عينيه وفتحهم وظفرا بضيق قائلا : اه انا كنت ناسي طيب امري لله هطلع وربنا يصبرني علي النص ساعه دي.

هدأت كلمات محمد النار التي بداخل مديحه فشعورها انه لايردها جعلها تطمأن صعد محمد الي غرفة ناديه وقف امام الباب للحظات لايريد الدخول ولكنه يريد ان ينهي الامر ففتح الباب ودخل وجدها متزينه ومتعطره تنظر له بابتسامه فدخل وجلس بجوارها دون ان ينظر لها وكان يشعر بغضب شديد من داخله حاول ان يسيطر علي غضبه وينظر لها حتي لكنه لم يستطع فشعرت هي بذلك فاردت ان تبدأ هي فوضعت يدها علي رجله فانتفض وقام من مكانه وكاد يخرج من الغرفه ولكنها نادته ببكاء.

ناديه ببكاء : طب قولي ايه مزعلك مني كده عشان قبلت اكون رحم لاولادك غصب عني مكنش عندي اختيار تاني.
نظر لها محمد بغضب : لاء طبعا انا فاهم ده كويس ومش ده اللي مضايقني منك.
ناديه ببكاء : طب قولي ايه زعلك مني قوي كده ؟
محمد بغضب : انت ازي تقفي تتصنطي عليا انا مديحه في اوضة نومنا ها فاهميني ده ايه مين اجبرك عليه.

صدمت ناديه من معرفته بالامر صمتت للحظه ثم فكرت بسرعه وازدادت في البكاء قائلاة : كنت عايزه اعرف ايه اللي بتعملو مديحه مخليك هتموت عليها وبتعشقها قوي كده عشان اقلدها يمكن تعاملني كست مش كابهيمه بتعشرها ده حتي المره الوحيده اللي لمستني فيها كنت بتقضي واجب حتي محضنتنيش ولا بوستني كاني حشره قرفان منها.

وازدادت في البكاء تعاطف محمد مع بكاءها فعاد وجلس الي جوارها وربط علي كتفها
ناديه ببكاء : انا عارفه اني اتنزلت عن حقوقي كزوجه لكن مش كده حرام عاملني كاني بني ادمه.
محمد وهو يربط علي كتفاها : انا اسف مقصدتش بس قلبي مش ملكي وصعب عليا اني اعرف اكون مع واحده تانيه بس هحاول اني اغير من ده بس انت لازم تبقي فاهمه ان ده غصب عني.

ناديه وهي تمسح دموعها : هصبر وهستني.
محمد : طب قومي اغسلي وشك وماتبقيش تحطي مكياج تاني عشان مش بحبه.
ناديه : حاضر.

قامت ناديه ودخلت الحمام وظل هو مكانه كان يشعر بالتأثر لبكاءها كانت مديحه تجلس مع فادي وهي تحاول ان لا تفكر في الامر لكن قلبها يؤلمها جدا فحبيبها الذي تعشقه مع امرأه اخري كانت تحاول ان تمنع دموعها من النزول كي لا يشعر بها فادي كان الوقت يمر بطئ وكل لحظه خيالها يذهب الي اشياء تقتلها الما ووجعا حتي شعرت بيد علي كتفها فانتفضت ونظرت اذا به محمد ينظر لها بابتسامه خاجله
محمد بتوتر : ايه شكلك كنتي سرحانه.

ابتعلت مديحه ريقها وحاولت ان تبتسم لكنها لم تستطع وتكلمت بصوت مبحوح : كنت بفكر في فاطمه (تنهدت) انت عارف انها سافرت هي وجوزها ولسه مارجعتش وانا قلقانه عليها.
محمد يشعر بالمها وكان يريد ان يضمها ويطمأنها لكنه لم يغتسل فخاف ان تشم رائحه عطر ناديه فيزيد المها فتنحنح قائلا : انا هسبقك علي الاوضه ماتتاخريش.

فهزت راسها بالموافقه تركها وصعد الي غرفته ودخل اخذ حمام بسرعه قبل ان تاتي كانت مديحه تتالم فقد اشتمت رائحة عطر ناديه عندما اقترب منها ولم تسطتع ان تتحمل فخرجت من غرفة فادي ودخلت المطبخ وجلست تبكي من شدة المها تاخرت علي محمد فنزل يبحث عنها فلم يجدها بغرفة فادي فبحث عنها فسمع صوت بكاءها فدخل الي المطبخ وجدها تجلس علي الارض في احداركان المطبخ تبكي فاقترب منها وجلس امامها وضمها الي صدره وبدأ هو الاخر في البكاء شعرت ببكاءه فمسحت دموعها.

مديحه : انا كويسه خلاص مش هعيط.
محمد ببكاء : دموعك بتقطع قلبي مقدرش اتحملها.
فمسحت دموعه بيدها قائلاة : خلاص مش هعيط انا اسفه.
فاوقفها محمد بيده وقبلها في جبينها قائلا : انا اللي اسف بجد اي كلام مش هيكفي اعتذاري ليكي علي كمية الالم اللي شيافه في عنيكي.
مديحه وهي تبتلع ريقها : خلاص انا كويسه يلا نطلع اوضتنا اكيد انت تعبان وعايز تنام.
اخذ محمد نفس عميق قائلا : انا فعلا عايز انام يلا بينا .

حوطها محمد بذراعه وصعدا معا دخلا غرفتهم واغلق الباب جلس محمد علي طرف السرير واجلس مديحه بجواره وضمها الي صدره
محمد : انا بحبك انت وبعشقك حتي لو هي بقت ام اولادي انت بردو الاساس وهي ملهاش مكان في قلبي.
مديحه وهي تحاول ان تداري حقيقة بكاءها : انت عارف انها اختي الوحيده ومشتاقه لها ومقدرتش اتحمل اكتر من كده.
محمد بضيق : مديحه مش لازم تداري عني المك ان مكنتش انا اللي اخففه مين غيري يعني ارجوكي متحسسنيش بالذنب.
مديحه : حاضر هدخل الحمام واجي عشان انام.

فامسك يدها : ماتتاخريش عليا.
فدخلت الحمام غسلت وجهها وهدأت نفسها وخرجت وجدته ينتظرها وينظر اليها بشوق.
محمد بشوق : تعالي جنبي عايز اقولك كلام كتير
نظرت له مديحه وللشوق الذي في عينه وابتسمت كانت ناديه في غرفتها تجلس وهي غاضبه
ناديه لنفسها بغضب : يعني بردو سابني وراح لها انا هصبر بس لحد لما اجبله العيل اللي عايزه وبعد كده كل حاجه هتتغير انا عارفه هغيرها ازي.
وكانت تنظر باصرار ومكر.

استيقظت مديحه صلت الفجر هي ومحمد وبعدها جلسا معا علي طرف السرير
محمد : هي نتيجة فادي امتي ؟
مديحه : المفروض هيروح يجبها النهارده بس انا قولتلو يستني.
محمد : الوقت بيجري بسرعه وجه وقت تنفيذ الوعد لو طلع الاول زي ما اتفقنا هاخده ونروح الملاهي المائيه ويتزحلق علي الجليد.
مديحه : فادي مش هيخزلك ان شاء الله.
محمد : ايه رايك بمناسبة ان فادي خلص امتحانات نروح العزبه نقعد هناك اسبوع نغير جو ؟
مديحه : طب وناديه ؟

محمد : اه صح انا نسيتها دي عموما انا قررت خلاص مدام بقلها ثلاث شهور ومحصلش حمل لحد دلوقتي انهي الموضوع بقي.
مديحه بالم : ربنا يعمل اللي فيه الخير.
شعر محمد ان مديحه لا تريد الحديث في هذا الامر فغير الموضوع
محمد : اخبار فاطمه وجوزها ايه ؟
مديحه : الحمد لله اعتقد انهم هيجو قريب خلاص وكنت هقترح عليها انهم يروحو العزبه عشان المكان هناك يساعده علي الشفي .
محمد : فكره حلوه نبقي نقضي يومين معهم لما يجيو يلا تعالي نامي جنبي لسه عايز انام شويه كمان.

مديحه : انت هتنام ازي انت ناسي ان عندك شغل بدري ؟
محمد : لاء مش ناسي بس لسه ماشبعتش نوم انت اتاخرتي علي ما جيتي نمتي في حضني وانا مش بعرف انام وانت بعيده.
مديحه : معلش فادي كان متخانق هو وصاحبه وكنت بعقله.
فضحك محمد قائلا : متخانق هو صاحبه جيل عجيب دول لسه في ابتدائي امال في اعدادي هيعملو ايه ؟
مديحه بضحك : ده جيل المستقبل .
محمد : ماشي يا ستي .

وبعد بعض الوقت قامت مديحه ونزلت لتعد الفطار وغير محمد ملابسه وخرج ليذهب الي الشركه ففتحت ناديه باب غرفتها فنظر لها محمد قائلا : عايزه حاجه يا ناديه ؟
ناديه : لاء شكرا بس كنت حاسه اني تعبانه شويه وعايزه اروح لدكتور.
محمد : الف سلامه عليكي هخلي مديحه توديكي للدكتور بعد الفطار.
ناديه : انا عارفه اللي عندي تقريبا.
محمد بفهم : ايه انت حامل ؟

ناديه بابتسامه : يعني شكه في الموضوع ده.
محمد : ادخلي ارتاحي وانا هخلي مديحه توديكي للدكتور عشان انا مش بحب اروح عند دكترتة النسا.
ناديه بمكر : يعني مكنتش بتروح مع مديحه ؟
محمد : لاء قولتلك مش بحب اروح عيادات النسا.
ناديه بخيبة امل : طيب هدخل ارتاح شكرا.

دخلت واغلقت الباب ونزل محمد علي الدرج وهو يقول في عقله : ايه تكون لسه بتتصنط علينا بس ازي انا عزلت الصوت؟! لاء لاء اعتقد انها اتغيرت من ساعت ما بقيت اعملها حلو انا كنت متضايق منها بس بعد كده عذرتها هي بردو مغلوبه علي امرها وعموما لو حامل يبقي كويس خير.
جلس محمد علي الطاوله دون كلام وتناول الافطار وهو شارد الذهن فلاحظت ذلك مديحه وفهمت ان هناك امرا ما فقد راته يكلم ناديه.
مديحه : في حاجه ؟

محمد بابتسامه : ناديه بتقول انها احتمال تكون حامل.
مديحه : انا اصلا شكه في ده لان وشها اصفر وبقالها فتره مش بتاكل كويس.
محمد : طب مقولتيش ليا ليه ؟
مديحه : مكنش ينفع اقول الا لما هي تقول .
محمد : اه صح عندك حق معلش خديها لدكتور النسا انت عارفه بتخنق من الدكاتره دول بالذات.
مديحه : عارفه مكنتش بترضي تيجي معايا.
محمد : طب وديها وابقي كلميني طمنيني عليها.
مديحه : حاضر.

انتهي محمد من تناول الطعام وذهب وبعد الظهر اخذت مديحه ناديه الي الطبيب وبعد ان فحصها قال : مبروك انت حامل في الشهر الثالث.
ناديه بسعاده : الله يبارك فيك.
الطبيب : انا شايف الحاله كويسه والجنين كويس بس هتعملي حبة تحاليل كده وتجبيهم معاكي المره الجايه.
ناديه : طب يا دكتور انا حاسه بدوخه وهبوط ومليش نفس للاكل خالص.
الطبيب : ده طبيعي في فترة الحمل الاولي انت بس حاولي تريحي علي قد ما تقدري وهكتبلك شوية مقويات.
عادت مديحه وناديه من عند الطبيب ودخلتا الفيلا
ناديه : انا تعبانه هطلع استريح.

مديحه : اطلعي ولو عايزه ابعتلك الغدي فوق ابعتهولك.
ناديه : اه ياريت عشان مش هقدر انزل تاني.
مديحه : اطلعي ولما يجهز هبعتهولك وخلي بالك من نفسك وانت طالعه علي السلم.
تركتها ناديه وصعدت الي غرفتها وقفت مديحه تفكر مع نفسها
مديحه في عقلها : كنت حاسه انها حامل من اول شهر بس هي حبة تقرب من محمد عموما هو حقها بردو حتي لو اتنزلت عنه ماهي مراته.

اتصلت مديحه واخبرت محمد
محمد بفرح : بجد انا فرحان قوي ان فادي هيبقي ليه اخوات بس ازي معرفتش انها حامل من بدري ؟
مديحه : لسه اول مره بقي.
محمد : يمكن عموما انا معنديش شغل كتير النهارده هاجي بدري شويه.
مديحه : تيجي بالسلامه.

كانت مديحه تشعر بالسعادة من اجل محمد لكنها خائفه من ان تخسره فهي تعلم انها خسرت جزء منه منذ زوجه ولكن خوفها الحقيقي ان تخسره نهائيا مر الوقت بسرعه وعاد محمد من الشركه كان سعيد دخل وسلم علي مديحه وفادي.
محمد : اهلا اهلا فادي حبيبي .
فادي : بابا حبيبي وحشتني خالص ماشوفتكش امبارح خالص.

محمد : معلش يا حبيبي كان عندي شغل كتير واديني لما ملقتش عندي شغل كتير النهارده جيت بدري.
فادي : طب ينفع تلعب معايا شويه بعد الغدي.
محمد : ينفع طبعا.
مديحه : اطلع غير هدومك علي ما نحط الغدي.
محمد : امال فين ناديه عشان ابارك لها ؟
مديحه : في اوضتها فوق.

محمد : طب هطلع اغير هدومي وابارك لها واجي.
فهزت مديحه راسها بابتسامه صعد محمد دخل لناديه في غرفتها كانت تجلس علي السرير فنظرت له بسعاده
ناديه بسعاده : مبروك هجبلك محمد.
محمد بسعاده : الله يبارك فيكي بس بلاش محمد اختاري اسم تاني.
ناديه بسعاده : اللي يعجبك مدام ابنك وحته منك خلاص.

فدخل محمد وقبلها في راسها وجلس الي جوارها
محمد بسعاده : خلي بالك من نفسك وكلي كويس.
ناديه بدلع : مليش نفس للاكل اصلا مركون جنبي اهو مش قادره حتي ابصله.
محمد : لاء لازم تاكلي كويس عشان ماتتعبيش.
ناديه : يعني يهمك صحتي وبتخاف عليا ؟
محمد : اكيد طبعا مش هتبقي ام ابني.

ناديه : طب انا نفسي تقعد تتغدي معايا عشان نفسي تتفتح.
محمد : طب بصي هغير هدومي واجي ننزل سوي نتغدي معاهم تحت مبسوطه.
ناديه : طلما هتبقا معايا اكيد مبسوطه.

تركها محمد ودخل الي غرفته غير ملابسه وعاد اليها كانت ارتدت عباءتها وطرحتها فوضع محمد يده علي ظهرها ونزلا معا كانت مديحه تجلس علي الطاوله وعندما راتهم معا ابتسمت بالم فهي كانت تعلم ان هذا سيحدث اجلسها محمد علي احد الكراسي وجلس هو علي راس المائده وبدأو في تناول الطعام
محمد بسعاده : بارك يا فادي يا حبيبي لطنط ناديه عشان هتجبلك اخ.

فادي بسعاده : ماما قالتلي وفرحت قوي وطلعت عشان ابارك لها فوق بس كانت نايمه ومفتحتش ليا الباب.
محمد : معلش يا حبيبي اصلها تعبانه شويه.
فادي : انا عارف ماما قالت لي كده وانا هجيب هديه حلو لاخويا هو هيجي امتي ؟
ناديه بضحك : لسه ست شهور علي ما يشرف وينور الدنيا.
مديحه بابتسامه : ربنا يتملك علي خير ويقومك بالسلامه.

ناديه بدلع : امين يارب لحسن حاسه اني تعبانه قوي .
محمد : اتغذي كويس عشان الوالد يطلع جامد .
ناديه بدلع: حاضر انا مقدرش اكسر لك كلام بس نفسي افضل ابصلك عشان البيبي يطلع شبهك.
محمد :لاء بصي لفادي عايزه يطلع شبه عشان فادي ده حبيبي .
تضايقت ناديه ولكنها لم تظهر لهم الامر ففادي يشبه مديحه كثيرا.

ناديه بدلع : اكيد فادي حلو بس انت احلي.
محمد : مفيش حد احلي من فادي حبيبي.
فادي بسعاده: هاتي بسرعه يا طنط ناديه عشان الحق العب معاه قبل المدرسه ماتبدأ.
محمد بضحك : ماتخفش يا حبيبي ان شاء الله تلعب معاه كتير.
واكملو تناول الغداء وهم يمزحون وبعد الغداء
قال فادي :بابا يلا عشان نلعب سوي زي ما وعدتني.
محمد : حاضر يا حبيبي يلا بينا.

قام محمد ليذهب مع فادي فنادته ناديه
ناديه بدلع : محمد انا حاسه اني ديخه ممكن تسندني اطلع اوضتي خايفه اقع من علي السلم.
محمد : طيب اسندك لفوق وارجع العب مع فادي.
فادي : طيب انا هدخل استناك في الاوضه.
مديحه : انا هاجي العب معاك علي ما بابا يطلع طنط ناديه.

دخلت مديحه مع فادي ليلعبا اما ناديه نامت علي كتف محمد بدلع ومياصه وصعدت معه علي السلم اوصلها محمد الي غرفتها ونيمها علي السرير وغطها فامسكت يده ونظرت اليه
ناديه بترجي : خليك معايا شويه.
فابتسم محمد وجلس الي جوارها
ناديه : ممكن تخليني قريبه منك وتاخدني في حضنك.
فهم محمد انها تريده هو فابتسم واستلقي بجوارها علي السرير واحتضنها
محمد في عقله : كنت عارف ان ده هيحصل بس كل خوفي علي مديحه بس هي طيبه واكيد هتتفهم الامر .

ظلت مديحه تلعب مع فادي فهي كانت تعلم ان هذا سيحدث وان ناديه عندما طلبت منه ان يسندها كانت تريده معها وبعد ان نام فادي نامت هي الاخري في السرير الذي بجواره كان بداخلها الم شديد ونار مشتعله لكنها كانت تعلم ان عليها ان تعتاد هذا الالم كانت تحاول النوم واذا بمحمد يضع يده علي خدها ففتحت عينها ونظرت له بتعجب
محمد بابتسامه : ايه اللي نيمك هنا ؟

مديحه بابتسامه لتدراي ما بها من الم : قولت اسيبك شويه مع ناديه.
محمد : طب يلا عايز انام.
مديحه : فكرتك هتبات معها.
محمد : انت عارفه اني مبعرفش انام غير في حضنك يلا بقي.

فقامت مديحه معه رغم انها تشعر بالم شديد داخلها صعدت ودخلت الي الغرفه واغلقت الباب اخذت نفس وتحركت جلست بجواره فهي تعلم انه يريد التحدث معها فاردت ان تيسر عليه الامر فبدأت هي الكلام
مديحه بابتسامه حزينه : عارفه الكلام اللي عايز تقوله بس بردو قوله.
محمد بتردد : ماتخيلتش انها هتحتجني جنبها وانا مش هينفع اكسر بخاطرها هي انسانه بردو حتي لو اتنزلت عن حقها...

اكملت مديحه بالم شديد : هي ست بردو ومدام هتجيب لك اولاد تبقي خلاص بقت زوجه حقيقيه انا عارفه من زمان وسالت شيخ وقالي انه مش هينفع لانها زي اي ست ولها مشاعر واكيد هتحتاج راجل معها.
اقترب منها محمد وضمها لصدره قائلا : انت عارفه انك انت اللي في قلبي ومفيش مكان لست غيرك.
تنهدت مديحه وقالت في عقلها : خلاص بقي فيه غيري من يوم مادخلت ناديه البيت وانا عارفه ان ده هيحصل في يوم بس خايفه يجي يوم مايبقاش ليا مكان في قلبك.

محمد بتردد : هقسم الليالي بعد كده ليله عندك وليله عندها.
اغمضت مديحه عينها بالم واخذت نفس وزفرته بالم ولم تنطق فهي تعرف ان هذا كان سيحدث عندما تحمل ناديه .

واستمر الوضع علي هذا الحال ومرت الايام بسرعه و بعد مرور خمس سنوات كانت مديحه تلعب في البهو مع مازن ومعتصم اولاد محمد من ناديه نزلت ناديه تحمل علي يدها معتز طفل خمس شهور ونظرت لمديحه وهي تلعب مع الاطفال بغل وحقد نظرت لها مديحه فابتسمت لها ناديه لتداري حقدها
ناديه بابتسامه صفراء : ايه ده هما العيال دول صحيو امتي ونزلو يلعبو معاكي.

مديحه بسعاده : من بدري وانا بفطر انا وفادي ومحمد.
ناديه وهي تنظر يمينا وشمالا : امال فين فادي مش بيلعب ليه مع معاكو.
مديحه بسعاده : راح مع باباه الشغل عشان يتعلم.
تضايقت ناديه وزفرت بغل وغيظ وقالت بمكر: مستعجل علي ايه ما يسيبو يفرح بالاجازه ده حتي حرام.
مديحه بتعجب من غضبها : هو اصلا مش زعلان داهو فرحان جدا.
ناديه بغيظ في عقلها : اه طبعا ما لازم يبقي فرحان.

مديحه بابتسامه : بكره مازن ومعتصم يكبرو ويرحو هما كمان معاه.
ناديه في عقلها بغضب : اه بعد ما يكون ابنك كوش علي كل حاجه.
مديحه : لو عايزه تفطري اندهي لفوزيه تحضرلك الفطار.
ناديه بابتسامه صفراء : لاء هشتري فطار وانا مشيه.
مديحه : انت خارجه طب محمد بعتلك العربيه ؟
ناديه : لاء انا مطلبتش العربيه انا هاخد تاكس.

مديحه : محمد هيتضايق وانت عارفه مش بيحب حد منا يخرج من غير العربيه.
ناديه : بقولك ايه متوجعليش دماغي انا هبقي اصالحه المهم خلي معتز كمان معاكي عشان هروح الجم ومش هينفع اخده معايا.
مديحه : بس محمد زعق لك لما روحتي المره اللي فاتت فبلاش استاذني منه الاول.
ناديه بضيق: بقولك ايه ملكيش دعوه انت انا هتصرف معاه يلا خدي الواد سلام بقي.
وتركته لها وخرجت تضايقت مديحه لكنها لم تفعل شئ اخذت معتز وجدته جائع فنادت علي فوزيه فاتت
فوزيه : ايوه يا مدام مديحه.

مديحه بضيق : معلش حضري رضعه لمعتز لحسن ناديه خرجت وهو جعان.
فوزيه : حاضر.
وذهبت فوزيه كانت مديحه تشعر بالضيق من تصرافات ناديه التي اصبحت سيئه جدا منذ ولدت الطفل الثالث لكنها كانت تداري الامر عن محمد كي لاتغضبه وبعد قليل احضرت لها فوزيه الرضعه ارضعت معتز وهي تلاعب اخوته بحب وسعاده واذا بالباب فتح ودخل محمد وفادي
والقيا التحيه فجري عليه الاولاد
محمد : السلام عليكم اهلا اهلا حبايب بابا .

فادي وهو يحتضن معتصم : حبيبي انت معتصم يلا تعالي معايا انت ومازن وتعالو نلعب سوي (واشار بيده) ماما حبيبتي هاخد العيال دي واروح العب في الاوضه.
مديحه بابتسامه : ماشي يا حبيبي.
اقترب محمد من مديحه وقبلها في جبينها وقبل معتز قائلا : امال امه فين .
مديحه بتردد : اصل هي....
محمد بقلق : ايه في ايه ماتتكلمي.
مديحه بتهرب: اصلها خرجت من شويه.

محمد بغضب : خرجت من غير اذن تاني مش عارف اعمل معها ايه بقت فظيعه جدا من ساعت ما خلفت معتز.
مديحه : معلش العيال تعبنها.
محمد بغضب اكبر : تعبنها في ايه انت اللي قاعده بيهم كانك داده لهم طول النهار وهي مكبره دماغها منهم علي الاخر حتي الواد الصغير سابته وخرجت.
مديحه : معلش هي بس تلاقيها زعلانه منك من حاجه اتكلم معها وهي هترجع تاني وتبقي كويسه.

محمد بغضب : ماشي يا ستي لما اشوف اخرتها معاها بقولك تعالي عايز اتكلم معاكي شويه تعالي نطلع فوق.
مديحه : حاضر حتي احط معتز علي السرير عشان مايصحاش.
صعدا معا ودخلا غرفتهم واغلقا الباب وضعت مديحه معتز علي السرير وجلست علي طرف السرير جلس محمد بجوارها ونظر اليها
محمد بتردد وتعجب : هو ممكن حد يكون وحش ومفتري ويموت وهو بيصلي ؟
مديحه باستنكار : لاء طبعا دي موتة الصالحين الا اذا كان تاب قبل ما يموت.

محمد بتفكير : او لوكان انسان طيب والناس هما اللي ظلمينه.
مديحه بعدم فهم : انا مش فاهمه حاجه ممكن توضح كلامك.
محمد بتفكير : فاكره لما قولتلك اخو ناديه جاني يسال عنها وقولتلك اني حسيت انه انسان طيب وبعد كده عرفت ان ظروفه صعبه جدا فقولتي اشغله في الشركه كمساعده له من غير ما اعرف ناديه عشان ماحرجهاش عشان فهمت انها بتتكسف منهم.
مديحه بتعجب : ايوه فاكره.

محمد : وانا سمعت كلامك وشغلته عندي النهارده الصبح عرفت ان والدته ماتت فقولت اروح من باب انها في مقام حماتي الغريب لقيت كل ولادها بيعيطو عليها وكلهم بيقولو انها كانت ست طيبه جدا وكفايا انها ماتت وهي بتصلي وده اللي جنني.
مديحه بعدم فهم : مش فاهمه لو هي ست كويسه كانت بتعامل ناديه وحش ليه ؟

اكمل محمد :وكانت عايزه تجوزها رجل اكبر منها ليه وليه وافقت علي جوازها مني رغم اني قولت لهم علي كل حاجه صراحه منكرش اني كنت حاسس انهم مش راضين عن الجوازه بس قولت يمكن الراجل التاني كان هيدفع اكتر وعشان كده زعلانين.
مديحه بتفكير: تقصد تقول ان ناديه كدابه وانها ماكنتش مجبره توافق علي الجواز منك طب امال قبلت ليه حاجه زي كده علي نفسها؟

محمد بتفكير : مش كده وبس لاء ومثلت علينا انها غلبانه ومكسورة الجناح وان احنا ظلمنها ومفترين عليها انا كنت هموت من احساسي اني ظلمتها وروحت سالت شيخ لما عرفت انها حامل وقالي اجبرتها لما استغليت ظورفها ولما قولتو ماجبرتهاش هي اللي وفقت باختيارها وانها هي اللي جت واتنزلت بمحض اردتها قالي لاء لما تضغط عليها بظرفها ده نوع من الاستغلال وقالي انها مدام طلبت يبقي الافضل اني اديها حقها من باب الاعفاف لها.

مديحه : انا كمان الشيخ قالي كده وعشان كده سكت وعذرتك واتحملت الالم والعذاب عشان انت متبقاش ظالمها قدام ربنا.
محمد : انت اجمل ست في الدنيا خايفه عليا حتي وانا جرحك انا لو لفيت الكون مش هلاقي ضوفرك.
مديحه : انت حبيبي وعمري ودنيتي واخرتي ومحبش انك تشيل ذنب ولو بسيط.
محمد بتعجب : بس عارفه ايه اللي مجنني عملت ده ازي وعرفت منين اني عايز اتجوز ؟!

مديحه بتفكير : انت حكيت مع حد في الموضوع ده ؟
محمد بتذكر : ايوه افتكرت دلوقتي افتكرت يوم ما كنت بتكلم مع عاصم كانت جايه الشركه متاخره والامن مكنش عايز يدخلها وانا شاورت له يدخلها بس ازي سمعت ؟
مديحه : ببساطه وقفت تتسنط عليكو وانتو بتتكلمو بس انت وهو كنتو بتتكلمو في ايه ؟

صمت محمد للحظات ثم اجاب
محمد بتردد : انت عارفه ان عاصم قبل الوقت ده بفتره ابنه ماجد مات في حادثه وهو كان هيموت من الزعل عليه ومراته كمان حالتها النفسيه اتدمرت خصوصا انهم خلفه بعد سنين عذاب عند الدكاتره وعمليات .
مديحه بحزن : فاكره كانت ايام صعبه جدا وحزينه علينا وعليهم.

محمد : عاصم وقتها قعد ثلاث شهور في المستشفي والشركه بتاعته وقعت وكانت هتضيع لولا اخواته هما اللي وقفو معاه وانقذوها ولما فاق كان بيجيني الشركه وفي اليوم ده جاني بدري قبل ما يروح علي شركته وبعد ما خلصنا شغل خرجت معاه اوصله ووقفنا نتكلم عند العربيه شويه .
وبدأ يتذكر الامر كانه يراه
كان محمد وعاصم يقفان بجوار السياره وكان عاصم يبدو عليه الحزن والهم
محمد : لازم تفوق وترجع لحياتك تاني كفايا الشركه كانت هتضيع.

عاصم بالم : يارتها كانت ضاعت وفضل ماجد قلبي موجوع قوي دلوقتي ندمت اني متجوزتش وانا صغير وخلفت عيال كتير يمكن كان المي بقي اخف شويه.
محمد : استهدي بالله كده وبعدين لو عايز تتجوز دلوقتي ممكن تتجوز معتقدش ان مراتك هترفض.
عاصم بالم : هو باقي في العمر قد اللي راح هخلف امتي واربي امتي يا رتني اجوزت وانا في سنك كان زمان ولادي رجاله.
محمد : متقولش كده احمد ربنا انت عندك اخوات يقفو جنبك امال انا اعمل ايه مليش اخوات .

عاصم : عايز نصيحتي اتجوز وهات بدل العيل اتنين وثلاثه واربعه بدل ما تتحصر بعد مايفوت الاوان.
محمد برفض : لاء طبعا مش ممكن اجرح مديحه ووجع قلبها انت اكتر واحد عارف هي عملت ايه عشاني ولا ناسي لما دخلت للدكتور وكانت مستعده تتبرع بكبدها ليا ولما قالها انها ممكن تموت قالت مش مهم المهم هو يعيش ولما اتنصب عليا والشركه كانت هتضيع باعت الفيلا ودهبها كله وادتني كل فلوسها من غير تفكير حتي واجي انا اتجوز عليها لاء طبعا دي تبقي نداله .

عاصم : ومين قال انك هتتجوز ده مش جواز حقيقي دي واحده هتتفق معها انها هتكون ام لاولادك بس مش زوجه بالمعني الحقيقي وملهاش اي حقوق عندك.
محمد باستنكار : وهو ده حلال اصلا وحتي لو حلال في بنت هتقبل الكلام ده ؟

عاصم : ايوه حلال لانها بتتنازل عن حقوقها الشرعيه باختيرها وارادتها وكتير من البنات مجرد انها تدخل فيلا زي فلتك حلم لهم فمابالك بقي لما تكون ام لاولادك وبعدين نقيها يا سيدي بنت يتيمه وظروفها وحشه ساعتها هتشلك جميله اصلا انك اتجوزتها.
محمد برفض : لاء طبعا اكسر قلب مديحه وكمان استغل ظروف انسانه مسكينه ابقي انا والدنيا عليها مش ممكن.

عاصم : انت هتنتشلها من اللي هي فيه يعني هتعمل لها خدمه مش هتستغل ظروفها ولا حاجه وبعدين مديحه مش هتقدر ترفض لك طلب وانت عارف وعموما انت حر انا نصحتك وخلاص انا ماشي سلام بقي.
محمد : سلام ربنا يصلح الحال.

دخل محمد الي الشركه وبقي بها الي ان اتي موعد عودة فادي من المدرسه فذهب محمد لاصتحابه لان المدرسه اخبرته ان الحافله معطله ولن تاتي وقف محمد ينتظره امام باب المدرسه خرج فادي وراي سيارة والدة فاشار لوالده بفرح
فادي بفرح : بابا حبيبي بابا انا جايلك.

نزل محمد من السياره ليستقبل فادي ولكنه اثناء عبور الطريق انزلقت قدمه ووقع في وسط الطريق اسرع محمد اليه وحمله قبل ان تصدمه سياره كانت قادمه بسرعه ولم تراه .
محمد بصراخ وهو يحمل فادي : فادي فادي افتح عينك يا حبيبي بصلي كلمني فادييييي
اخذه محمد في السياره بسرعه وذهب به الي المستشفي وصل امام الباب وقف يصرخ
محمد بصراخ : انتو يلي في المستشفي حد يلحقني ابني مش بيرد عليا يا دكاتره اي حد يلحقني.

فاتي اليه احد الاطباء ودخل معه الي غرفة الاستقبال وبدأ فحصه
الطبيب : الولد سليم هو بس مغمي عليه واضح انه اتخض جامد هديله حقنه دلوقتي تفوقه.
اخذ محمد نفس وزفره بقوه وكان روحه قد عادت اليه ونظر الي مديحه قائلا : ياه دا كان حتت يوم انا كنت هموت واره
مديحه بتذكر: عشان كده كنت الايام دي سرحان علي طول ومش عارفها مالك.
محمد بحزن : في الوقت ده كنت مش عارف افكر كلام عاصم كان بيرن في وداني وكلامه انها مش هتكون زوجه انما مجرد ام لاولادي كان بيحسسني ان الموضوع سهل وفكرت اني ارجع وحيد تاني كان صعب عليا اتحملها.

مديحه بتعجب : طب ليه وقتها قولتلي انك عايز تتجوز عشان مش عايز ابنك يبقي وحيد زيك .
محمد : خوفت اجرحك وفكرت اني لما اقول ان انا السبب عشان عقدتي من تربيتي يتيم واني مكانش ليا اخوات ده ميجرحكيش وده اصلا جزء من الحقيقه.
مديحه بابتسامه حزينه : انت طيب قوي هي نفس المعني ونفس الجرح ماتفرقش كتير.

بدأت الدموع تتساقط من عيون مديحه فامسك محمد وجهها بيده ومسح دموعها وقبل راسها
محمد بحزن : انا اسف انا السبب في المك ودموعك دي سامحيني.
مديحه بابتسامه حزينه : انا مقدرش ازعل منك اصلا.
فابتسم محمد وضمها لصدره بحب قائلا : انت اطيب ست في الكون وانا مش بحبك لاء انا بعشقك .
مديحه : وانا كمان بعشقك واتحمل اي شئ ولا اتحمل بعدك عني.

محمد : ربنا ما يحرمني ابدا منك.
مديحه : ولا منك .
محمد بتذكر : طب هنعرف ازي دلوقتي الحقيقه ازي ؟
مديحه : انت مش قولت اخوها بيشتغل عندك في الشركه لما يرجع بعد العزا اساله واعرف منه كل حاجه.
محمد : صح عندك حق يلا ننزل للعيال وكمان اشوفها جت ولا لسه عشان هيكون حسابها عسير علي خروجها من غير اذن.

مديحه : بس متتكلمش معها عن موضوع مرات ببها الا لما نعرف الحقيقه مش يمكن يكون كل ده ظن وان بعض الظن اثم.
محمد : ماتقلقيش مش هسالها عنه يلا عشان انزل اتصل بيها وشوفها فين.
نزلا الاثنان الي الاسفل وامسك محمد الهاتف واتصل بناديه
محمد بحده: ايوه يا ناديه انت فين ؟
ناديه ببرود : في البيت هكون فين يعني هو احنا بنخرج.

محمد بغضب : يعني بتخرجي من غير اذن وكمان بتكدبي ده ايه البجاحه دي انت فين يا هانم انا اصلا في البيت.
ناديه بضيق : وايه اللي جابك بدري كده طبعا مديحه كلمتك وقالتلك عشان كده جيت.
محمد بغضب شديد : تعالي دلوقتي حالا والا يومك مش هيعدي.
ناديه بضيق : حاضر هاجي اوف بقي ايه القرف ده.

واغلقت الهاتف مما زاد من غضب محمد جدا وظل يلف في المكان ذهابا وايبا من شدة الغضب وقفت مديحه صامته فهي تعلم اين هي ولكنها لا تريد ان تزيد غضبه وبعد بعض الوقت اتت ناديه ودخلت ببرود شديد
ناديه ببرود : ازيكو معلش اتاخرت شويه.
اقترب منها محمد بغضب شديد : كنتي فين يا هانم وازي تخرجي من غير اذن ؟
ناديه بضيق : الهانم اللي اتصلت جابتك هنا مقالتش لك انا كنت فين.
محمد بغضب اكثر : اتكلمي بادب ايه الطريق دي ؟

ناديه بضيق : ده بقي اسلوبي الجديد وانتو لازم تتعودو عليه وبعدين انسي موضوع الاذن ده هو احنا في سجن اف بقي.
محمد بغضب وهو يمسك ذراعها بقوه : انت هتتكلمي عدل واعلمك الادب.
ناديه ببرود : ايه هتضربني مثلا يعني؟ بقولك ايه انا ام اولادك ولا نسيت وبعدين يعني مفهاش حاجه لما اروح الجم كنت عايزه اظبط جسمي بدل ما كتر الخلفه بهدلته.

دفعها محمد بغضب شديد قائلا : انا قولتلك ماتروحيش الجم وكمان انتي اللي جبتي العيال ورا بعض ومرضتيش تمنعي الخلفه بينهم بتتكلمي دلوقتي ليه.
فوقعت ناديه علي الارض من شدة دفعته فغضبت غضب شديد
فنظرت اليه وقالت بغضب وهي تمسك ذراعها من الالم : انت بتضربني عشان ايه عشان عايزه ابقي حلوه عشان اعجبك بدل ما انت مفضل عليا واحده لليها في خلفه ولا تنفع في جواز.

نزلت الكلمه علي مديحه كانها صاعقه ضربتها فلم تتحمل ووقعت جالسه علي الكرسي خلفها وانفجرت في البكاء فاسرع اليها محمد وامسك يدها وجلس امامها وبدأ يمسح دموعها بيده قائلا : متعيطيش يا حبيتي متزعليش من كلام واحده حاقده عليكي هي بتقول كده عشان انا بحبك انت ماتزعليش وتاخدي علي كلامها.

واحتضنها وهو يربط علي ظهرها محاولا تهداتها فقامت ناديه من علي الارض وقالت بغضب وحقد : ايوه اتسهوكي يا حبيبتي اتسهوكي خليكي يطبطب عليكي وياخدك في حضنه انا اصلا زهقت من القرف ده.
فقام محمد بغضب شديد واقترب منها وصفعها قائلا : زهقتي من العيشه هنا خلاص مع السلامه غوري في داهيه انت طالق يلا من هنا البيت ده بيت مديحه ومش من حقك اصلا انك تعيشي فيه
ودفعها ناحية الباب فوقفت بتحدي
ناديه بتحدي : لاء مش همشي ده بيتي انا وبعدين انت فاكر اني هخاف لما ترمي عليا اليمن لاء يا حبيبي.

اخرج محمد الهاتف من جيبه واتصل بالسائق وطلب منه احضار مأذون حالا ومعه دفتر الطلاق.
وعاد الي مديحه والتي كانت مازلت تبكي فاقترب منها وجلس بجوارها وبدأ يكلمها اما ناديه وقفت مكانها تفكر في كل ما حدث
ناديه بقلق في عقلها : لاء اكيد ده بيهدد بس وهيرجع في كلامه وحتي لو نفذ هيرجعني تاني وساعتها بقي اتشرط واحط انا شروطي بس دلوقتي لازم اهدي لحد لما اشوف المأذون هيجي فعلا ولا لاء.

ووقفت بعيدا عنهم ونظرت علي الاولاد فوجدت باب غرفة فادي مغلق وهم بداخله ففهمت ان فادي اغلقه كي لا يرو ما يحدث وظلت تنظر من بعيد علي محمد الذي يكلم مديحه ويهدأها
محمد وهو ممسك يد مديحه : حبيبتي خلاص كفايا عياط بقي عشان خاطري ها.
كانت مديحه تبكي بشده وتنهنه من شدة البكاء فوضع محمد يده علي وجهها وبدأ يمسح دموعها بيده وهو يقول : دموعك دي اغلي من انها تنزل عشان كلام واحده زي دي مديحه حبيبتي كفايا بقي قلبي وجعني.

مديحه بنهنها : خلاص... مش... هعيط.. مدام انت معايا...
محمد : طب يلا اطلعي اقعدي فوق في اوضتنا علي ما اخلص انا كلام مع ناديه.
مديحه وقد هدأت قليلا : بلاش موضوع الطلاق ده عشان الولاد .
محمد بضيق : ممكن ما تدخليش انت في الموضوع ده.
مديحه ببكاء : ميكنش بسببي ارجوك.

محمد : خلاص مبقاش ينفع انا رميت عليها اليمين والمأذون جاي في السكه ومتزعلنيش منك واطلعي فوق.
مديحه وهي تحاول ان تمنع نفسها من البكاء : حاضر هطلع.
فاوقفها ووضع يده علي ظهرها وصعد معها حتي باب الغرفه وادخلها واذا بالسائق يرن علي هاتفه ففهم انه علي باب الفيلا فتركها ونزل فتح له الباب وكان قد احضر معه المأذون وادخلهم
المأذون : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام اتفضل ياعم الشيخ عايزنك تخلصنا وتعمل اجرأت الطلاق.

المأذون : لا حول ولا قوة الا بالله ان ابغض الحلال عند الله الطلاق فكرو واترو ورجعو نفسكو تاني.
محمد : اتفضل اقعد الاول يا عم الشيخ وابدأ اجراتك.
المأذون : فكر يا بني وراجع نفسك واين هي زوجتك ؟
فاتت ناديه وتكلمت بغضب : يلا ياعم الشيخ خلصني انا مش عايزه كلام.
المأذون : لا حول ولا قوة الا بالله امرنا لله
وفتح الدفتر وبدأ في اجرأت الطلاق واتمها كلها ومضاهم عليها وحاسبه محمد وخرج المأذون مع السائق ليوصله.
نظر محمد الي ناديه قائلا : اتفضلي بقي لمي حاجتك وامشي من هنا مع السلامه.

وتركها وصعد الي غرفته ليري مديحه وقفت هي للحظات فهي لم تتخيل ان يقول لها ذلك بل توقعت ان يتراجع امام المأذون صعدت الي غرفتها وهي مشوشة الذهن تفكر في ما حدث ولا تعرف ماذا تفعل دخلت واغلقت عليها الباب وبدأت تلف وتدور في الغرفه وهي تكلم نفسها..

ناديه لنفسها بتوتر : اعمل ايه دلوقتي امشي واسيب البيت واخد العيال واسيبه لها تاخده لاء انا عملت كل ده عشان اسيبه دلوقتي لما بقي من حقي لاء مش همشي انا ضحيت بكل شئ بكرمتي وباهلي وحتي بمشاعري وكل ده عشان مرجعش للفقر تاني ولا يمكن ارجع للفقر تاني لاء
واغمضت عينها وبدأت تتذكر كل ما حدث..

وهي تمر بجوار السياره كانت تنظر لها باعجاب وانبهار بجمالها فهي عربيه فخمه جدا واحدث موديل وسمعت بعض من كلام عاصم ومحمد فاختبأت خلف السياره وسمعت ما يقولو وعندما حاولت دخول الشركه حاول الامن منعها فاشار محمد لهم بان يدخلوها دخلت الشركه وبدأت تفكر في كل ما سمعت
ناديه في عقلها : يا سلام لو يقتنع ويفكر يتجوز ده يبقي من حظي انا جديده هنا ومحدش يعرف عني حاجه واقدر العبها صح واطلع بقي من الفقر ده.

وصلت الي مكتبها وظلت تتابع في الايام التي بعدها حتي تاكدت انه يبحث عن فتاه يتيمه وتقبل بوضع كهذا فتاخرت في العمل ولم تخرج حتي راته يخرج من باب الشركه وتصنعت انها تبحث عن سياره وعندما راها نادها
محمد : انت يا انسه انت شغاله هنا ؟
اقتربت ناديه وقالت بانكسار : ايوه يا فندم بس الوقت سرقني ومحستش بيه والعربيه فاتتني.
محمد : طب اركبي جنب السواق هنوصلك لبيتك.

فركبت ناديه بجوار السائق وركب هو بالخلف وتحركت السياره
السائق لناديه : ايه اللي بياخرك كده يا بنتي ؟
ناديه بمسكنه : اكل العيش اعمل لازم اجيب فلوس لحسن مرات ابويا تموتني.
السائق : ليه كده امال ابوكي فين ؟
ناديه ببكاء مصطنع : مات وسبني للعذاب مرات بابا بتعملني وحش جدا ارجع من الشغل بدل ما ارتاح اقعد انظف واعمل اكل منها لله.
السائق : معلش يا بنتي ربنا يحوش عنك.

كانت تنظر في المرأه لتري هل محمد يتابع ماتقول ام لا فراته يسمع فنظرت الي النافذه بابتسامه ماكره وظلت تنظر بها لبعض الوقت حتي قالت : معلش بعد اذنك نزلني هنا بعيد عن البيت عشان محدش يشوفني ومرات بابا تعملي مشاكل.
محمد : نزلها عشان محدش يضايقها.
ناديه بمسكنه : شكرا لزوقك.

ونزلت من السياره وظلت تنظر عليها حتي ابتعدت فتحركت وهي سعيده وسارت حتي المنزل دخلت وجدت زوجة ابيها تعد الطعام في المطبخ فقالت لها : سلام عليكو ياه يا امي انت لسه ملخلصتيش دا انا وقعه من الجوع هدخل اغير واجي اساعدك
زوجة ابيها : خليكي انت يا حبيبتي لسه راجعه وتعبانه
ناديه بمسكنه : اه صراحه الشغل النهارده كان متعب قوي ومش قادره خالص عن اذنك.

زوجة ابيها : روحي انت غيري وتعالي اقعدي مع اخوكي عايزك في حاجه
ودخلت الي غرفتها غيرت وخرجت كان اخيها يجلس في الصاله
ناديه : اذيك يا هشام امي قالت انك عايزني.
هشام : الحمد لله بقولك حسام ابن خالتي ام عبدو عايز يجي يخطبك ايه رايك ؟
ناديه : بصراحه حسام شاب كويس بس مش هينفع اقعد في بيت عيله مقدرش اتحمل.
زوجة ابيها : ليه بس ده امه طيبه وغلبانه وعموما اللي انت عايزه فكري بردو تاني.

ناديه بمكر : هفكر بس ماظنش هينفع انا ديخه وراسي وجعاني قوي.
زوجة ابيها : طب ادخلي ريحي علي ما الاكل يخلص.
ودخلت الي غرفتها تفكر وترسم كيف تتم خطتها
وبعد عدة ايام نزلت متاخره مره اخري وكانت تقف كأنها تائه فرأها محمد وهي تقف فنداها
محمد : انت يا انسه.
ناديه : ايوه يا فندم.

محمد : انت ايه اخرك كده مروحتيش من بدري ليه ؟
ناديه بلخبطه مصطنعه : اصل... اصل معلش هروح اهو.
محمد : في حاجه يا انسه قولي لو اقدر اساعدك مش هتاخر.
ناديه بلخبطه مصطنعه : اصل معلش ظروفي وحشه مرات بابا منها لله عايزه تجوزني واحد قد ابويا وكل ده عشان الفلوس وانا مليش حد اروحله او الجأ له.
محمد بتفكير : طب قوليلي اسمك ايه وانا هحاول احللك المشكله.

ناديه ببكاء مصطنع : هو ده ممكن ؟
محمد : ايوه بس هاتي اسمك.
فاخبرته باسمها وذهبت واخذ هو الاسم وسال عنها لكنها جديد في الشركه وليس لها اصدقاء وسال عنها في مكان سكنها وتاكد انها تعيش مع زوجه ابيها واخوتها وان والدها متوفي فطلبها في اليوم الذي يليه في مكتبه فدخلت اليه
ناديه بانكسار مصطنع : ايوه يا فندم حضرتك بعتلي.

محمد : اقعدي هقولك كلمتين.
جلست ناديه وهي تنظر الي الارض
محمد : اسمعي عندي ليكي عرض ممكن يحل لك كل مشاكلك .
ناديه بانكسار مصطنع : اتفضل.
محمد : انا محتاج واحده تقبل انها تكون ام لاولادي لان زوجتي اصبحت مش بتخلف وعشان ابقي واضح من الاول انا بحبها جدا ولو قبلتي هتبقي ام لاولادي بس فاهمه.

ناديه بانكسار مصطنع : يعني ابقي زوجتك بس مليش حقوق زوجيه لكن اخلف اولاد ليك بس.
محمد : ايوه فكري برحتك وردي عليا ولو وافقتي هاجي اخطبك من اهلك.
ناديه بانكسار مصطنع : طب ولو وافقت هعيش فين ؟
محمد : في فيلتي مع زوجتي بس لازم تكوني فاهمه ان الاتفاق مفهوش رجوع ماشي.
ناديه : هفكر وارد عليك.

محمد : هنتظر ردك معاكي اسبوع مردتيش هعتبر اني مقولتش حاجه.
ناديه : حاضر.
خرجت ناديه من المكتب وهي سعيده تداري سعادتها فقد تحقق حلمها اخير وبعد اسبوع اتت اليه ودخلت له المكتب
محمد : اتفضلي اقعدي
ناديه بانكسار مصطنع : انا موفقه علي طلبك.
محمد : طب اقعدي عشان هقولك كلمتين.
جلست ناديه وهي تنظر في الارض.

محمد : بصي انا هلبي كل طلباتك وهتعيشي معززه مكرمه جوا البيت ومحدش هيدوسلك علي طرف.
ناديه بانكسار مصطنع: انا عارفه وعشان كده وافقت حضرتك معروف عنك الاحترام.
محمد : طب هاجي اكلم اهلك بكره ونتفق علي كل حاجه الجواز هيكون خلال اسبوع.
ناديه بترجي : طب هلبس عروسه وهيصا وكده.

محمد : عايزه تلبسي عروسه ماشي هديلك فلوس هاتي فستان وروحي الكوفير واخدك من هناك.
ناديه : وانا موفقه.
محمد : خلاص هاجي بكره اتفق مع اهلك.
ناديه : هنكون في انتظار حضرتك.
وخرجت من المكتب وعادت الي منزلها واخبرت زوجة ابيها واخوتها
زوجة ابيها : ليه يابنتي تتجوزي جوازه زي دي ؟

ناديه : دي جوازه حلوه ده عريس متريش وهعيشني في فيلا وكمان هوفر عليكي حق جهازي هما يدوب حبة لبس بس اهو تعرفي تجوزي هشام.
زوجة ابيها : ملكيش دعوه بجواز هشام.
ناديه : ده اخويا ويهمني مصلحته بس انت وافقو علي طلباته ومتخفيش عليا.
زوجة ابيها : بصي يا بنتي انا كل اللي يهمني مصلحتك ومدام شايفه ان سعادتك معاه خلاص علي بركة الله.

تركتها ناديه ودخلت الي غرفتها وبالفعل تم ما اردت فتحت ناديه عينها وهي تجز علي اسنانها وتقبض علي يدها من الغضب
ناديه لنفسها بغضب : مش هسكت انا معملتش كل ده عشان اجي في الاخر واترمي في الشارع لاء لازم افكر في حل وارجعه ليا تاني...

 تااااابع ◄