-->

رواية أسمى معاني الغرام الفصل الرابع

 

 دخل محمد لمديحه الغرفه كانت تحمل معتز وتحاول اسكاته ودموعها لاتتوقف فاقترب منها محمد قائلا : اهدي يا حبيبتي كفايا عياط بقي قلبي وجعني عليكي مش قادر اتحمل.
مديحه وهي تحاول تهدأت نفسها : حاضر هبطل عياط بس انده فوزيه وقول لها تعمل رضعه لمعتز عشان جعان.
محمد بضيق : هاتي اوديه لامه ترضعه.


مديحه : لاء عشان هي زعلانه دلوقتي وممكن لبنها يضره .

ابتسم محمد ومسح دموعها بيده قائلا : انت طيبه قوي هي تجرحك وانت تهتمي بابنها .
مديحه : ده ابنك انت حته منك يعني .
محمد بابتسامه : انا بحبك قوي ولو لفيت العالم كله مش هلاقي انسانه في طيبتك وحنانك.
مديحه بابتسامه حزينه : وانا كمان بحبك قوي وانت دنيتي واخرتي وانده بقي لفوزيه تحضر له رضعه.
محمد : حاضر ياروح قلبي وعمري كله.

وخرج نده علي فوزيه وطلب منها ان تحضر الرضعه لمعتز وتاتي بها ودخل الي الغرفه مره اخري كانت مديحه قد هدأت وتوقفت عن البكاء فجلس محمد بجوارها ووضع يده علي ظهرها ونظر لها وابتسم
محمد : ايوه كده اهدي وبطلي عايط.
مديحه : مكنتش حابه اني أكون سبب في الخلاف بينك وبينها.
محمد : انت اللي بتقولي كده رغم اني لسه حكيلك اللي عرفته.
مديحه : احنا لسه متاكدناش من حاجه.

محمد : الموضوع مش محتاج تاكيد وعموما انا اول ما اخوها يرجع الشغل هجيبه واساله.
مديحه : خلاص هدي الموضوع ومتخليهاش تمشي.
محمد برفض : انا طلقتها خلاص ومش هردها تاني هو كان غلط اصلا اني اتجوزها كانت فكره غلط مفيش واحده هتقبل ده الا اذا كانت طماعه بس انا اللي حسبتها غلط
مديحه : ملوش لزوم الكلام ده دلوقتي اللي حصل حصل وهي بقت ام عيالك.

محمد : بالظبط هي بقت ام عيالي بس ولا يمكن ترجع تاني زوجه ليا بس مش هرمي عيالي ولا هتخلي عنهم (واكمل في عقله) انا كنت عايش معها بس خوف من ربنا لما عرفت اني ممكن اكون ظالم لو مدتهاش حقوقها لكن خلاص خلصت منها ولا يمكن ارجعها ابدا .
دق الباب كانت فوزيه فسمح لها محمد بالدخول
فوزيه : الرضعه جاهزه اهه.

اعطتها لها فاخذتها مديحه وبدأت تطعم مازن.
كانت ناديه في غرفتها ماتزال تكلم نفسها وتفكر في كل ماحدث.

ناديه بغضب لنفسها :يعني بعد كل اللي استحملته ده ويجي يسبني ويرميني بالبسطاه دي لاء مش هسكت انا عارفه انه محبنيش عمري ما حسيت حتي انه شافني حتي وانا في حضنه وقولت مش مهم يحبني مدام معايا العيال ابقي ربته جنبي متوقعتش انه يطلقني وقولت خوفه علي العيال هيرجعه وهيخليه هو اللي يتمسك بيا بس كل اللي عملتو ضاع بسبب مديحه هي السبب في كل ده بس لاء انا هكلم المحامي اكيد هلاقي عنده حل.

امسكت الهاتف واتصلت بالمحامي فاجابها
ناديه : ايوه يا استاذ سعيد الحقني انا وقعت في مصيبه ومش عارفه اعمل ايه ؟
سعيد : اهدي كده وفهميني ايه اللي حصل ؟
قصت ناديه عليه كل ما حدث
سعيد : طب اسمعي اوعي تسيبي البيت وتخرجي لو خرجتي حقك هيضيع.

ناديه بغضب : ايه يضيع لاء طبعا انت ترفع قضيه وتجبره يجبلي فيلا زي دي ويتكفل بيا وبعياله.
سعيد : ومين قالك اني لو رفعت قضيه هيجبلك فيلا القانون بيقول يجبلك سكن مش بيحط شروط ليه ويصرف علي عياله انت لاء وكمان الموضوع هياخد وقت.
ناديه بصدمه : ايه... طب والحل اعمل ايه دلوقتي ؟
سعيد : تسحبي ناعم وتروحي تراضي محمد ومديحه لو حتي هتبوسي ايدها ورجليها.

ناديه بغضب وتعالي : ليه ان شاء الله لاء طبعا مش ممكن اعمل كده انا ام الاولاد.
سعيد : اوعي تنسي انها هي كمان معها واد ومعاه قلب محمد وبعدين ماهو ياكده يا اما هتخسري كل حاجه لان ببساطه ممكن محمد يكتب كل حاجه لمديحه وفادي وابقي قابليني بقي لو طولتي حاجه.
ناديه بتذكر : ايه ممكن ماهو كان بيقول الفيلا دي فيلتها يكون كاتبها باسمها .

سعيد : او ممكن يكون اصلا كل حاجه بتاعتها انت مش قولتي انه ديما يقول انها وقفت جنبه.
ناديه بخضه : يالهوي يالهوي ده كده ابقي انا ضعت وطلعت من المولد بلا حمص.
سعيد : يبقي تنفذي اللي قولتلك عليه تروحي تعتذري وتتمسكني وتعيطي وتخليهم يسيبوكي معاهم في الفيلا ومعاكي بقي فترة العده تستعملي فيها كل اسلحتك وتخلي محمد يرجعك لعصمته واعتقد ان ده سهل عليكي.

ناديه بمكر : ماتخفش عليا خلاص انا هعرف اظبط الدنيا وعموما متشكره ليك سلام عشان اروح اعتذر واتمسكن.
انهت ناديه المكالمه ونظرت بمكر قائلة : مش هسيب حقي وزي ما خليتك تخليني مراتك هرجعك تاني.
ودخلت الي الحمام حمرت خدودها وانفها وعينها وخرجت وقفت امام باب غرفه مديحه ودقت الباب وفتحت ودخلت وقفت امامهم وهي تنظر في الارض وهي تتصنع البكاء والنهنه.

ناديه ببكاء مصطنع : انا اسفه يا محمد ارجوك سامحني مكنش قصدي اللي قولته ولا اللي عمتله غصب عني ماقدرتش احساسي انك هتسبني كان هيموتني خلاني اتصرف من غير عقل .

محمد بجمود : بس انا مقولتش اني هسيبك انت اللي بقيتي غريبه ومش بتسمعي الكلام وسايبه العيال وراحه الجم ومبقاش فارق معاكي حاجه.
ناديه ببكاء مصطنع : من ساعت ما طلبت مني ابطل خلفه وانا حسيت انك خلاص مش عايزني انت من الاول قولتلي انك متجوزني عشان الخلفه وبس عقلي وقف عن التفكير مكنتش عارفه انا بعمل ايه انا بحبك بحبك قوي يا محمد وفكرت اني خلاص مبقاش ليا لازمه عندك خلتني اتجننت واتصرفت غلط ارجوك سامحني وانت كمان يا مديحه سامحيني مكانش قصدي اجرحك او اعيرك انا مش عارف انا قولت كده ازي ارجوكو سامحوني.

نظر لها محمد ومديحه بجمود وتعجب وكانهم لم يصدقو كلامها ولا دموعها تفاجأت ناديه بجمودهم وهي كانت تتوقع ان محمد سيحتضنها ويحاول تهدأتها لكنه لم يفعل ولم يتحرك حتي من مكانه ظلت ناديه مكانه تتصنع البكاء والنهنه وتحاول ان تكسب استعطافهم حتي انها مالت علي الباب وكانها فقدت توزنها لكنهم لم يعيرها اي اهتمام..

محمد بجمود : ملوش لزوم اللي بتعليه ده انا ماطلبتش منك تبطلي خلفه انا قولتك استريحي شويه والكلام ده قولته من بعد ماخلفتي مازن
عشان كل عيل ياخد حقه في الرضاعه وتحافظي علي جسمك وراشقتك وانت مسمعتيش الكلام وجبتي العيال ورا بعض جاي دلوقتي تقولي الكلام ده.
ناديه ببكاء مصطنع : كنت بحاول اقربك مني وانت ديما بعيد مش شايفني حتي وانت معايا بتفكر في مديحه اعمل ايه يعني الغيره جننتني ارجوك صدقني.

محمد بجمود : الموضوع انتهي خلاص وانا طلقتك ملوش لازمه الكلام ده خلاص واوعي تنكري ان كنت بحاول اعدل بينكم علي قد مقدر ومحاولتش اظلمك من يوم ما اعتبرتك زوجه بس انت عارفه من البدايه ان قلبي ملك مديحه وانا كنت واضح معاكي مخدعتكيش.
ناديه ببكاء مصطنع : مكنتش اعرف اني هحبك قوي كده وانا عارفه انك كنت بتحاول تعوضني عن حبك لمديحه بس غصب عني حبيتك وعموما خلاص انا فهمت بس ارجوك ماتخدش عيالي مني وتحرمني منهم انا مستعده اقعد لهم دادا وخدامه بس ماتحرمش منهم دول ولادك وفيهم ريحتك.

محمد : ومين قال اني هحرمك منهم مكان ماهتكوني هتاخدي عيالك معاكي ومتخفيش كل ما تحتجايه هيجلك لحد عندك.
ناديه ببكاء مصطنع : مقدرش احرم العيال من ابوهم ولا من امهم مديحه اللي بتحبهم ويحبوها دي هي اللي ربتهم من ساعت ما اتولدو حرام ارجوك ماتخلنيش امشي من هنا واوعدك هقعد بعيالي بس.

محمد بتنهد : طيب روحي اوضتك دلوقتي وهفكر في حل للموضوع ده.
ناديه ببكاء مصطنع : طب هات معتز عشان ارضعه زمانه جعان قوي.
محمد : مديحه رضعته ونايم.
ناديه ببكاء مصطنع : طب هاتو معايا معلش.

فاشار محمد لمديحه تعطيها معتز فاعتطته مديحه لها وعادت جلست علي طرف السرير دون ان تنظر لها اخذت ناديه معتز وعادت الي غرفتها وهي متعجبه من جمودهم وعدم تاثرهم ببكاءها وضعت معتز علي السرير وجلست الي جواره تفكر وتقول لنفسها بحيره: هما مالهم في ايه ولا كاني كنت بتكلم ده حتي محمد ولا كانه شايفني ده حتي لما ميلت علي الباب متهزوش ياتري ايه حصل انا مش فاهمه بس المهم اني مش همشي واللي بعد كده بقي سهل محمد قلبه رهيف واي كلمتين حلوين هيلينه ومديحه فرحانه بلمة العيال حوليها وانا بقي هلعب بكل الاسلحه بس هسيبهم دلوقتي.

بعد ان ذهبت ناديه اغلق محمد الباب وجلس بجوار مديحه
محمد بعدم تصديق : مش عارف ليه محستش ولا كلمه من كلمها وحسيت ان دموعها تمثيل.
مديحه : يمكن عشان الكلام اللي قولته وشكنا فيها.
محمد : يعني انت كمان مش مصدقها زي.
مديحه : بصراحه ايوه محستش دموعها خالص يمكن عشان... ولم تكمل
محمد : عشان كلمها جارح قوي ومهما كان غضبها ده ميبررش انها تجرحك كده.
مديحه بالم : ممكن بس انت ناوي علي ايه معاها ؟

محمد : بفكر اخليها هنا بس عشان العيال بس من غير ما اردها لعصمتي لاني مش هقدر اقرب منها تاني.
مديحه : طب وهتقعد بصفة ايه ؟
محمد : بصي انا هعتبر انها ضيفه او زي ماقالت دادا للولاد لكن مش ممكن ترجع تاني ليا زوجه بس مش هينفع تفضل في الاوضه بتاعتها دي هنقلها تحت في اوضة فادي واجيب فادي مكانها وبكده يبقي وجدها مش هيضايقنا في حاجه.
مديحه : اللي انت شايفه صح اعمله.

محمد : وكمان لما اتكلم مع اخوها وافهم منه ده هيغير حجات كتير انا هنزل دلوقتي ابص علي الاولاد مع فادي واقوله يلم حاجته عشان يطلع هنا في اوضتها وهقول لفوزيه تقولها تجهز حاجتها هي كمان.
مديحه : طب بلاش فوزيه اقول لها انا.
محمد : لاء انت متكلميهاش خالص لحد لما اقولك ماشي.
مديحه : حاضر.

قبلها محمد في جبينها وابتسم قائلا : يحضرلك الخير يا نور عيوني ياروح قلبي يا احلي حاجه في دنيتي كلها.
وتركها ونزل الي فادي في غرفته فتح الباب ودخل وجده يلعب مع اخوته فابتسم
محمد بسعاده : برافو عليك يا فادي.
تفاجأ فادي بوجوده في الغرفه ونظر اليه وابتسم قائلا : بابا محسيتش بيك وانت داخل .
محمد بسعاده : انا مبسوط انك بتحب اخواتك وتخاف عليهم.

فادي بابتسامه : اكيد طبعا مش هما اخواتي انا اسف اني قفلت الباب بس مكنش ينفع اخليهم يشوفو اللي بيحصل بره.
محمد بابتسامه : بالعكس اللي انت عملته ده الصح وعايزك ديما تراعي اخوتك وتحاجي عليهم انت الكبير واوعي تدخل نفسك في المشاكل بتاعت الكبار خليك انت مع اخوتك.
فادي : حاضر يا بابا.

محمد : عايزك تلم حجاتك اللي في الاوضه عشان هتتنقل الاوضه اللي جنبا فوق.
فادي : بس انا بحب اوضتي دي.
محمد : ايه مش عايز تبقي في الاوضه اللي جنب ماما حبيبتك.
فادي بتعجب : طب وطنط ناديه ؟!
محمد : هتقعد هي في اوضتك عشان اكبر من اوضتها .
فادي : حاضر يا بابا.
محمد :وانا هنادي حد من الشغالين يجي يساعدك .

خرج محمد نادي علي فوزيه فاتت اليه
محمد : فوزيه اطلعي خبطي علي ناديه وقولي لها تلم حاجتها عشان هتنزل تقعد في اوضة فادي وهو هيقعد في اوضتها وخلي حد يجي يساعد فادي في لم حجاته.
فوزيه : حاضر هطلع اقول لها واجي انا اساعده.
محمد : انا هسبقك علي فوق وانت اطلعي بعدي.

فهزت فوزيه راسها بالموافقه صعد محمد ودخل غرفته عند مديحه وصعدت فوزيه بعده ودقت باب غرفة ناديه عندما سمعت ناديه الخبط علي الباب فرحت ظنت انه محمد
ناديه في عقلها : كنت متاكده انه مش هيستحمل وهيجي ورايا هو بس تلاقيه كان خايف علي زعل مديحه فرصتي وجتلي لما اتمسكن حبه كمان.
وتصنعت البكاء قائلة : ادخل يلي علي الباب.
فتحت فوزيه ودخلت تفاجأة بها ناديه
ناديه بضيق :عايزه ايه يا فوزيه ؟

فوزيه وقد شعرت بضيقها : انا اسفه بس محمد بيه بعتني اقولك تجهزي حجاتك عشان تتنقلي لاوضة فادي.
ناديه بغضب : طيب روحي انت دلوقتي .
خرجت فوزيه واغلقت الباب
ناديه بغضب وتوعد : ماشي يا محمد بتنزلني تحت عشان ابقي بعيده عنك انت والهانم ماشي لحد بس ما ارجعك ليا وبعدها انا عارفه هعمل ايه.

وقامت وبدأت في جمع اغرضها بغضب كان محمد يتوقع انها ستنتظره لهذا ارسل اليها فوزيه كان محمد يجلس في الغرفه مع مديحه
محمد : تعرفي يا مديحه من يوم ما اتجوزتها اول مره احس براحه دلوقتي.
مديحه بضيق : ليه كده هي صحيح ليها اخطاء بس هي انسانه وممكن فعلا تكون حبتك.
محمد بمزاح : انا عارف ان اي واحده تشوفني لازم تحبني.
مديحه بضحك : يا سلام علي التواضع بس انا بتكلم بجد.

كانت تجلس علي طرف السرير وهو يجلس علي الكرسي فقام وجلس بجوارها وضع يد علي ظهرها والاخري علي خدها ونظر الي عينها
محمد وهو ينظر الي عينها : اللي يحب يبان في عنيه وانا عمري ما شوفت في عنيها نظرة حب.
مديحه : يمكن مش بتعرف تعبر عن حبها.
محمد وهو ينظر لعينها : الحب مش محتاج تعبير عنه لان عين المحب بتفضحه.
فابتسمت مديحه ونظرت الي الجه الاخري بخجل
محمد بابتسامه :زي عنيك لما ابص لها اشوف فيهم الحب والعشق حتي وانت بتبصي لاولادي بشوف فيهم نفس نظرة الحب دي.

مديحه بحب : هما حته منك وانا بحبك فطبيعي اني احبهم .
تنهد محمد قائلا :عارفه اني المفروض اروح الشركه دلوقتي.
مديحه بابتسامه : ايوه عارفه يلا روح عشان تشوف شغلك.
محمد بابتسامه : كده يعني خلاص اهو هقوم (واكمل في عقله) ولو اني حامل هم اني اعدي من جنب اوضتها لاني عارف حركتا الخيبه اللي بتعملها وعشان كده ريحت دماغي وقولت لها تنزل تحت عشان التعامل بيني وبنها يبقي في اضيق الحدود.

مديحه : ايه سرحت في ايه ؟
محمد : ولا حاجه بقولك تعالي ننزل سوي عشان حتي تساعدي فادي في لم حجاته.
فهزت مديحه راسها وخرجت معه فهي تعلم ما يقلقه فهي كانت تري ما تفعله ناديه وهي لم تعد تثق بها وبالفعل اثناء مرورهم امام باب غرفتها فتحت ناديه الباب لكنها تفاجأة بمديحه معه فوقفت مكانها وهي تتصنع الخجل وكانت تنظر لهم تريد ان تتحدث لكن محمد لم يعطيها الفرصه فوضع يده علي ظهر مديحه وتحرك هو وهي بسرعه فدخلت واغلقت الباب بغضب وظلت بها تحاول تهدأة نفسها كي تستطيع تكملة التمثيل عليهم وقف محمد ومديحه امام غرفة فادي..

محمد : انا همشي وهخلص شغلي واجي علي طول وهسيب فادي عشان يرتب حجاته وياريت ماتحوليش تتكلمي معها خالص ولو هي حاولت ابعدي عنها.
مديحه : متخفش هي اكيد هتتحاشني دلوقتي.
محمد : لما ارجع تكونو خلصتو ونقلتو كل حاجه عشان يبقي كل واحد عارف حدوده .

هزت مديحه راسها بالموافقه دون كلام تحرك محمد وذهب الي الشركه ودخلت مديحه الغرفه وساعدت فادي في جمع اشياءه من الغرفه ونادت للخدم لحمل الحقائب والاغراض والصعود بها الي الاعلي كانت ناديه هي الاخري قد جمعت اغراضها وقام الخدم بتنزيلها وقسمو نفسهم قسمين قسم يرتب غرفة فادي وقسم يرتب غرفة ناديه اما مديحه ففعلت ما طلبه منها محمد وتحاشت التعامل مع ناديه تماما رغم محاولة ناديه اكثر من مره ان تكلمها لكن مديحه كانت تتهرب دون ان تضايقها وتم ترتيب الغرفتين واتي محمد وجلس هو وفادي ومديحه لتناول الطعام اما ناديه فظلت بغرفتها فهي تريد ان تقنعهم انها نادمه علي ما فعلت بعد ان انتهو من الطعام وقبل ان يصعدو الي غرفهم وقف محمد
محمد : فادي روح نادي علي طنط ناديه.

فادي بعدم فهم : حاضر.
ذهب فادي ودق باب غرفة ناديه قائلا : طنط ناديه تعالي بابا عايزك.
وذهب وقف بجوار مديحه التي كانت متعجبه من طلب محمد ولا تفهم ماذا يريد منها خرجت ناديه من الغرفه وهي تتحرك ببطئ وتنظر في الارض تتصنع الخجل والشعور بالندم
ناديه بخجل مصطنع : ايوه يا محمد اتفضل انا سمعاك.
محمد بضيق فهو لم يعد يصدق تصنعها : اسمعي يا مدام ناديه.

نظرت اليه ناديه بتعجب من منادته لها هكذا
اكمل محمد بضيق : انا بقيتك هنا زي ما طلبتي عشان الولاد يتربو مع ابوهم بس لازم تبقي فاهمه انك موجوده بس كام للاولاد مش اكتر ومرتبك اللي بتاخديه من يوم ما قعدتك من الشغل هيفضل ماشي زي ما هو وزياده واي حاجه تحتاجيها او يحتجها ولادي مش هتتاخر
ناديه بخجل مصطنع وهي تنظر الي الاسفل: انا عارفه اني استحق اللي تعمله وراضيه باي حاجه تقولها المهم انهم مايبعدوش ان ابوهم واخوهم وامهم مديحه.

محمد بضيق : انا كنت هجبلك شقه انت والاولاد بس انت طلبتي تفضلي هنا وانا نفذت طلبك فلو سمحتي تلتزمي باللي قولته.
ناديه بانكسار مصطنع : حاضر عن اذنكو.
ودخلت الي غرفتها واغلقت الباب صعد محمد ومديحه وفادي الي الاعلي دخل فادي غرفته الجديده وبدأ يتفحصها وينظر اليها كي يعتاد عليها اما محمد ومديحه دخلا غرفتهم واغلقا الباب فمحمد يشعر بالراحه لعدم وجود ناديه بالغرفه المجاوره له اما مديحه كانت متعجبه جدا من ما فعله محمد وطريقته في الكلام مع ناديه لكنها كانت متفهمه ان هذا امر طبيعي اما ناديه بعد ان دخلت غرفتها كانت تشعر بالغضب الشديد..

ناديه لنفسها بغضب وتوعد : ماشي يا محمد انا بتعمل معايا كده مش كفايا عشت معاك وانا راضيه بالذل جاي كمان تذلني تاني بس لاء انا هرجعك ليا تاني باي طريقه ان مكنش برضاك يبقي غصب عنك...
استيقظت مديحه وصلت الفجر هي ومحمد وبعدها جلسا معا يتحدثان
محمد : الحمد لله فات اسبوع علي خير كنت خايف ناديه تعمل مشاكل.
مديحه : الحمد لله يمكن فعلا من غيرتها عملت كده.
محمد : معتقدش مش مصدقها بس النهارده هبعت لاخوها واتكلم معاه مردتش اكلمه من ساعت مارجع عشان اكيد نفسيته تعبانه.
مديحه : بس غريبه هي معرفتش لحد دلوقتي انها ماتت محدش منهم كلمها ولا قال لها.

محمد : الاغرب ان محدش منهم جه هنا ابدا من ساعت ما دخلت الفيلا وكانهم مصدقو خلصو منها.
مديحه : فعلا ولا عمري سمعتها بتتكلم عن حد منهم اصلا.
محمد : ده كمان غريب عموما اعتقد هيبان حجات كتير النهارده.
مديحه : هتاخد فادي معاك ؟
محمد : لاء خليه يصحي براحتو ويفطر وهبقي ابعت السواق ياخده.
مديحه : خلاص اللي يريحك.

غير محمد ثيابه ونزل ذهب الي الشركه وجلس في مكتبه وبعد حضر جميع الموظفين طلب اخو ناديه فاتي اليه ودخل له المكتب
هشام : السلام عليكم ايوه يا فندم حضرتك طلبتني.
محمد : اتفضل اقعد يا هشام عايز اتكلم معاك شويه.
تعجب هشام من طلب محمد لكنه لم يبدي له الامر وجلس علي الكرسي بجوار المكتب.

محمد: انا عارف انك اكيد مستغرب من طلبي اني اتكلم معاك من يوم ما جيت اشتغلت هنا وانا محاولتش اتكلم معاك نهائي رغم اني عارف انك اخو ناديه في جوايا اسئله كتير محتاجه منك اجابه هل ممكن تجوابني ؟
هشام بتفاجأ : انا مش عارف حضرتك هتسال عن ايه بس اكيد هجاوب اللي اعرفه.
محمد : انا دخلت بيتكم وخطبت اختك واتجوزتها ومن بعدها محدش منكم حتي جه سال عنها ولما جيت تسال جيت هنا ليه مجتش تسال عنها في البيت ؟
هشام بتردد : طب ليه حضرتك ماسألتهاش ؟

محمد : انا عايز اعرف منك انت.
فكر هشام للحظات واجاب بتردد : مش عارف اقول لحضرتك ايه يعني انت شغلتني هنا وجيت جنازة امي وحضرتك انسان محترم جدا ومقدرش اخبي عليك.
محمد : قول من غير مقدمات.
هشام بتردد : هي اللي منعتنا اننا نكلمها او حتي نسال عنها ولما امي قلقلت عليها وكان نفسها تتطمن عليها جيت هنا اسال من بعيد ولما اشتغلت هنا بقيت اعرف اخبرها واطمن امي عليها.
محمد بتعجب : طب وهي منعتكو ليه ؟!

هشام بخجل وتردد: يعني عشان ظروفنا علي قدها وهي بقت مرات محمد بيه.
محمد : اه كده فهمت بس عندي سؤال هي ناديه كانت هتتجوز واحد تاني غيري ؟
هشام : هي كان اتقدم لها واحد جارنا وهي رفضته عشان مش عايزه تعيش في بيت عيله.
محمد : يعني مكنش راجل عجوز وعايزها خدامه لعياله.

هشام : واحنا نقبل ليه بجوازه زي ديه معلش من غير زعل احنا كنا معترضين انها تتجوز راجل متجوز بس هي اصرت واحنا محبناش نزعلها لان امي كانت مدلعها شويه عشان يتيمة .
محمد بغضب يداريه : يعني ايه مامتك كانت مدلعها ؟

هشام بتردد: امي كانت بتحبها وهي اللي مربيها من وهي طفله وكانت بتخاف انها تزعلها عشان اتحرمت من امها ويمكن ده اللي خلها اتمرعت علينا ومكنتش بتسمع كلام حد
محمد بغضب يدرايه : اه كده فهمت شكرا ليك يا هشام واي وقت محتاج اي حاجه اعتبرني اخوك الكبير .
هشام بابتسامه : متشكر جدا لحضرتك عن اذنك.

خرج هشام وهو متعجب من كلامه واسئلته ولا يفهم سببها ولم يكن هشام يعلم بامر الطلاق بعد ان خرج هشام جلس محمد بفكر بغضب فقد تاكد من كذبها وخداعها ولكنها اصبحت ام اولاده ولا يمكن الخلاص منها كان يشعر بغضب شديد ولا يعرف ماذا يفعل كان لديه الكثير من العمل الامر الذي شغله عن التفكير في الامر حتي انه نسي ارسال السياره لاحضار فادي حتي اتي موعد الغداء فاتصلت عليه مديحه فرد عليها
مديحه : حبيبي انت اتاخرت كده ليه ؟

محمد : معلش حبيبتي كان عندي شغل كتير ومش فاضي هاجي بالليل.
كانت مديحه تتحدث وهي تصعد الدرج لتدخل غرفتها وكانت ناديه تتصنط عليها وتسمع ما تقول
مديحه : بس كده تتعب الوقت ده كله من غير اكل تعالي اتغدي وارجع تاني.
محمد : معلش مش هينفع خالص.
مديحه : انت حتي نسيت تبعت تاخد فادي.
دخلت مديحه الغرفه واغلقت الباب .

محمد : اخ يا خبر انا نسيت خالص طب اسمعي هبعت العربيه دلوقتي تيجي تاخده عشان يتعود علي الشغل.
مديحه : خلاص هبعتلك معاه سندوتشين تصبيره لحد ما ترجع وناكل سوي.
محمد : لاء متقعديش منغير اكل كل الوقت ده.
مديحه : ما انا هعملي سندوتشين زي بتوعك تصبيره علي ما تيجي وناكل سوي.
محمد : طب ليا شرط.
مديحه : شرط ايه ؟

محمد : نتغدي سوي في اوضتنا تحضري لنا عشا مخصوص ناكله لوحدنا وتشغلي الاغنيه اللي بنحبها انا وانتي فاكرها
مديحه بسعاده : اه طبعا فاكرها مش دي اللي رقصنا عليها في فرحنا
محمد : خلاص تحضري العشا والاغنيه
مديحه بسعاده : من عنيا هحضرلك احلي عشي لحبيب عمري كله. علي ضوء الشموع وصوت المزيكا اللي بنحبها.
محمد بسعاده :انا كده هتخليني اسيل الشغل واجي حالا.
مديحه بخجل : لاء خليك ومعانا الليل كله.

محمد بضحك : ماشي معانا الليل كله ربنا ما يحرمني منك ابدا هبعت العربيه اهو.
مديحه : وانا هقول لفادي يجهز ويستنها.
انهت مديحه المكالمه وخرجت من الغرفه وذهبت الي فادي الذي كان يجلس في غرفته دخلت له الغرفه كان يلعب مع اخوته مازن ومعتصم
مديحه : فادي البس يلا يا حبيبي عشان تروح لبابا الشركه.
فادي : حاضر خدي مازن ومعتصم ينزلو تحت لطنط ناديه وانا وهلبس واجهز.
مديحه : طب يا حبيبي.

اخذت مديحه الاطفال وخرجت انزلتهم للاسفل وهم ذهبو لناديه وهي دخلت المطبخ اعدت شطيرتين ووضعتهم في ورق فويل ولفتهم جيدا خرجت من المطبخ كان فادي قد انتهي من ارتداء ملابسه ونزل ودق جرس الباب كانت السياره بالسائق اخذ فادي الشطائر وخرج ركب السياره وذهب لوالده اما مديحه اخذت شطيرتين كانت قد اعدتهم لنفسها وصعدت الي غرفتها نظرت ناديه وتاكدت انه لايوجد احد فخرجت هي والاطفال
ناديه : يلا يا حبيبي عشان تاكلو عايزكو تشبعو.

مازن : بس احنا اكلنا مع فادي.
ناديه : خلاص خليكو في الاوضه وانا جايه
مازن : حاضر يا ماما هدخل انا ومعتصم نقعد مع معتز علي ما تيجي.
عاد الاطفال الي الغرفه وذهبت هي الي المطبخ كان الطباخ يستعد للذهاب
ناديه : بقولك فين الاكل بتاع الولاد .
الطباخ مشيرا علي بعض الاطباق : اهو يا مدام عملته وغطيته عشان فادي اخد منه شويه اكلهم .
ناديه : طب خلاص شكرا.

الطباخ : حضرتك عايزه حاجه تاني عشان خلاص همشي.
ناديه : لاء انا عارفه ان ده معاد مشاينكم.
وتركته وعادت الي غرفتها وهي تقول في عقلها : دي فرصتي فادي خرج ومديحه في اوضتها وهو هيجي بالليل متاخر هاقابله انا الاول واخليه يردني بس لازم انيم العيال دي عشان الجو يبقي هادي.
اغلقت باب الغرفه ودخلت الي الحمام اخذت حمام وبدأت تستعد اما مديحه ظلت بالغرفه حتي اتصلت بمحمد
مديحه : ايوه يا حبيبي قربت تخلص ؟

محمد : اه خلاص ساعه كده واجي انا وفادي.
مديحه : طب انا هنزل اعملك العشا بايدي واجيبه في الاوضه علي سنيه واقعد استناك .
محمد : وانا هخلص بسرعه عشان متاخرش عليكي وكمان في كلام كتير عايز اقول لكي.
مديحه : هستناك ماتتاخرش.

انهت مديحه المكالمه ونزلت الي المطبخ اعدت الطعام وجهزته علي سنيه وغطته وصعدت بها وضعتها في غرفة فادي ووضعت معها ورقه صغيره ونزلت الي المطبخ ووضعت جزء اخر علي سنيه اخري وصعدت به الي غرفتهم وضعته وكان مغطي كي لا يبرد ودخلت الحمام اخذت حمام وغيرت ملابسها وتعطرت وشغلت الاغنيه علي هاتفها واوصلتها بسمعات صغيره تاكدت من انها تعمل واطفأتها وجلست تنتظره كانت ناديه هي الاخري قد اطمعت الاولاد واعتطهم دواء خافض للحراره كي ينامو وتزينت ووضعت الكثير من البرفان(وكانت تحضر برفان مثير) وجلست تنتظر عندما تسمع صوت فتح الباب وما هي الا لحظات وسمعت صوت الباب يفتح كان محمد ومعه فادي ولكنهم لم يتحدثا فكانا مرهقين جدا ظنت ناديه انها فرصتها فنادت علي محمد فهي لا تعرف ان فادي معه.

ناديه بدلع وهي تقف بداخل الغرفه وتفتح الباب فتحه صغيره : محمد ممكن لحظه من فضلك عايزه اسالك علي حاجه .
محمد بضيق وقد فهم ما ترمي اليه فرائحة البرفان عبأة المكان بمجرد ان فتحت الباب فتحه صغيره : اسف تعبان وعايز اطلع ارتاح ابقي قولي لمديحه بكره وهي تقولي.
ناديه بدلع : وحياة مازن ومعتصم ومعتز تيجي عايزه اقولك حاجه مهمه قوي وامشي علي طول.

محمد بضيق : هبعتلك فادي وقوليله اللي عايزه روح لها يا فادي.
ناديه بضيق بصوت خفيض : ايه ده هو فادي معاك طب كويس اللي مخرجت من الاوضه (رفعت صوتها) خلاص هبقا اقول لمديحه بكره.
واغلقت الباب ودخلت جلست علي السرير وهي غاضبه جدا
ناديه في عقلها بغضب : باظت المره دي لازم اشوف طريقه تانيه واكون متاكده ان الزفت ده مش معاه.
ودخلت الي الحمام اما محمد وفادي صعدا معا الدرج
فادي : هي طنط ناديه كانت عايزه ايه يا بابا ؟

محمد : ماتخدش في بالك يا حبيبي تلقيها كانت عايز لبس جديد لاخواتك .
فادي : خلاص انا هبقي اروح المول بكره واجيب لهم.
محمد : لاء خلاص انا هتصرف اعمل حسابك الفتره الجايه كلها هتبقي معايا الشغل كتير وانا عايزك تتعلم .
فادي : حاضر يا بابا.
محمد : يلا اوضتك اها ادخل عشان انا عايز ادخل ارتاح.
فادي : كنت عايز اسلم علي ماما.

محمد : ما انت قاعد معاها طول النهار يابكاش وبعدين يمكن تكون نامت .
فادي : طب خلاص وصل لها الورده دي انا كنت جايبها لها.
اخرجها فادي من جيب القميص العلوي واعطاه لولاده فقبله محمد بحب
محمد بابتسامه : انت حطتها في جيبك عشان كده.
فادي : انا بحب اجيب لها ورد وانا راجع عشان افرحها.
محمد بسعاده : ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا حبيبي يلا ادخل اوضتك وانا هديها الورده.
فادي : حاضر تصبح علي خير يا بابا.

دخل فادي غرفته وجد سنية الطعام والورقه فاخذها وبدأ يقرأ ما بها :فادي حبيبي عملت لك عشا عشان اكيد راجع جعان وتعبان كله يا حبيبي بالهنا والشفا ونزل السنيه المطبخ تصبح علي خير يا عين قلب ماما.
ابتسم فادي ودخل الحمام غسل يديه وجلس يتناول الطعام بسعاده اما محمد دخل لمديحه التي كانت تنتظره بابتسامه جمليه
مديحه بسعاده : حمد الله علي السلامه يا حبيبي.
محمد وهو يقدم لها الورده : الله يسلمك يا عمري اتفضلي فادي بعتلك الورده دي.
مديحه بسعاده : ربنا ما يحرمني منكم انتو الاثنين يلا ادخل خد حمام وتعالي نتعشي .

محمد وهو يشم رائحة الطعام : هههمممم ريحة الاكل ايه واضح انه جميل قوي.
مديحه بسعاده : عملته لك بايدي وعملتلك الحجات اللي بتحبها وجهزتلك كمان الاغنيه اللي بتحبها.
محمد بحب : يا بختي بيكي مجهزه العشا والاغنيه اللي بحبها والبرفان اللي بحبه كمان ومستنايني احلي عروسه في الدنيا
مديحه بخجل : متكسفنيش بقي.
محمد بابتسامه : خلاص نتكلم الاول شويه عشان عندي كلام مهم وبعدها نتعشي ونرقص علي غنوتنا الحلوه ونسهر كمان للصبح بس هدخل اخد حمام الاول.

مديحه بسعاده : خلاص تعالي نقعد نتكلم. الاول وبعدين ادخل خد حمام.
جلسا الاثنان علي طرف السرير امسك يدها وقبلها قائلا : انا اسف بجد اسف تعبتك جدا الفتره اللي فاتت وجرحتك وعذبتك.
وضعت مديحه يدها الاخري علي فمه قائلاة : هوس بلاش كلام في اللي فات خلاص ننسي بقي والحمد لله ربنا رزقك بثلاث اولاد مع فادي قدر الله وما شاء فعل وانا مش زعلانه خلاص كفايا انك معايا.

محمد بحب : انت جميله قوي وناديه دي قذره قوي مشفتش حد اقذر منها.
مديحه بضيق : هو ايه اللي حصل انت كلمت اخوها .
محمد بضيق : ايوه كلمته الهانم بتسطعر من اهلها ومنعه اخواتها انهم يزروها او حتي يكلموها ومرات بابها هي اللي مربيها وكانت بتعملها احسن معامله لاء وحكايت الراجل العجوز اللي قالت عليها كذب كل كلامها كذب تمثيل عشان تصعب علينا.
مديحه بقرف : ايه ده في حد كده ؟!

محمد بغضب : واحده رخصيه مستعده تبيع نفسها بالفلوس (واكمل في عقله) لاء ومفكره اني ممكن ارجعها تاني بحركتها الخايبه دي.
مديحه بابتسامه حزينه : متزعلش نفسك ماتستهلش زعلك اصلا انسها بقي ويلا ادخل خد حمام وتعالي نتعشي قبل الاكل ما يبرد. وانا هشغل الاغنيه علي ما تخرج.

محمد بابتسامه : حاضر انا اقدر اتاخر علي عشا زي ده.
وتركها ودخل الي الحمام وشغلت هي الاغنيه وبدأت تستمع لها حتي يخرج من الحمام.

كلمات الاغنيه
ضميني وانسي الدنيا
ضميني وانسي الناس
انا وانتي هانبقي في ثانية
مالناش غير الاحساس
احساس بالحب وبس
احساس بربيع العمر
ولا نعرف هم في دنيا
ولا نسمع لكلام ناس
ضميني وانسي الدنيا
ضميني وانسي الناس
..خدينيضميني خديني
هاتي قلبك يحضن قلبي
دانا اول مرة احس
والحب حلاوته في ايه
غير قلب بيحضن قلب
وحبيب بيقول لحبيب
دانا اول مرة احب
ضميني وانسي الدنيا
ضميني وانسي الناس.

وفي اليوم التالي في موعد الغداء اتصلت مديحه بمحمد لتساله متي سياتي وكانت تقف في المطبخ وكانت ناديه تسترق السمع لكلامها.
مديحه : ايوه يا حبيبي هتيجي امتي عشان تتغدي ؟
محمد : معلش حبيبتي عندي شغل كتير وهتاخر والحال هيفضل علي كده لاخر الشهر.
مديحه : طب خلاص ابعت السواق ابعتلك اكل انت وفادي وباليل نتعشي سوا.
محمد : وانا موافق بس خليه عشي جماعي مع بعض انا وانت وفادي ولو حد من العيال عشان وحشوني.
مديحه : حاضر هبقا اخليهم معايا لحد لما ترجع عشان تشوفهم متنساش تبعت العربيه هجهز لك الغدا.
محمد : حاضر هبعتها دلوقتي.

انهمت مديحه المكالمه واعدت لهم بعض الطعام واتي السائق واخذه وجلست هي في البهو تنتظر ان يخرج الاطفال لتلعب معهم فرغم انها هي وناديه كلا منهم متجنبه الاخري الا ان الاولاد ياتو يلعبو معها كانت ناديه تجلس في غرفتها تفكر ماذا تفعل فاخرجت لها الاطفال وجلست تفكر في خطه
ناديه في عقلها : واضح انه هياخد فادي معاه علي طول وبعد اللي حصل امبارح مبقاش ينفع استناه لازم افكر في خطه تانيه.

وجلست تفكر لبعض الوقت ثم قامت وتصنعت الندم والخجل وخرجت لمديحه وهي تلعب مع الاطفال واقتربت منها ووقفت تنظر الي الاسفل
ناديه بندم مصطنع : مديحه ممكن تسمعيني لو سمحتي ؟
مديحه بتعجب : ايوه يا ناديه قولي اللي عايزه انا سامعاكي.

ناديه بندم مصطنع : انا عارفه انك لسه زعلانه مني ومعاكي حق بس مش قادره اتحمل زعلك مني اكتر من كده انا من يوم ماجيت هنا وانا معتبراكي اختي فارجوكي تسامحيني علي كلمه قولتها في لحظة غضب.
تنهدت مديحه فهي تعلم انها كاذبه قائلة : الموضوع خلص خلاص وملوش لزوم الكلام وانا مش زعلانه خلاص بلاش نفتح في الماضي.
ناديه : متشكره ليكي قوي انت فعلا انسانه جميله مش عارفه اشكرك ازي.

مديحه : ملوش لزوم الكلام ده.
ناديه : طب هدخل اشوف معتز.
وتركتها ودخلت غرفتها وبعد ثلاث ايام في الصباح بعد ان نزلت مديحه لمتابعة اعمال المنزل نادت عليها ناديه بصوت مبحوح من داخل غرفتها فذهبت اليها مديحه وجدتها نائمه علي السرير وملتفه بغطاءها وترتجف
مديحه بخضه : مالك يا ناديه في بتترعشي كده ليه ؟

ناديه بصوت مرتعش: حاسه اني تعبانه قوي فمعلش خدي العيال خليهم معاكي وانا اخدت علاج وهنام.
مديحه : لاء طبعا انا هتصل بالدكتور يجي يكشف عليكي نعرف في ايه مينفعش كده.
ناديه : لاء انا كويسه دول شوية برد وانا عارفه علاجه واخدته خلاص بس انت خدي العيال خليهم معاكي وانا علي بالليل هبقا كويسه حتي ممكن تخلي فادي يقعد معاكي عشان ميكنش حمل عليكي .

مديحه : بس ماينفعش تقعدي كده لازم اجبلك الدكتور انت شاكلك تعبان قوي.
ناديه : ملوش لازمه هبقي كويسه بس خلي بالك من العيال.
مديحه : خلاص اللي يريحك هبقي اجي اطمن عليكي بعد شويه.
ناديه : انا هنام اطمني ولما اصحي هبقي كويسه.
اخذت مديحه الاطفال وخرجت وهي متعجبه من اصرارها عدم احضار طبيب ونادت علي فادي الذي كان يستعد للذهاب الي والده
فادي : ايوه يا ماما في حاجه.

مديحه : لاء يا حبيبي بس خليك ما تروحش لبابا الشركه عشان طنط ناديه تعبانه وانا هقعد بالعيال فتساعدني.
فادي : حاضر يا ماما هكلم بابا واقوله.
اتصل فادي بوالده واخبره لم يعترض وظل فادي معها.
فادي : كلمت بابا ومعترضتش.

مديحه : طيب يا حبيبي بص خلي بالك من مازن ومعتصم وانا هخلي بالي من معتز بس خلينا هنا مانطلعش فوق عشان نبقي قريبن من ناديه لو عازت حاجه.
فادي : حاضر يا ماما.
مديحه : انا هدخل ابص عليها واعرفها ان احنا هنا عشان لو احتاجت حاجه.
دخلت مديحه لناديه بالغرفه كانت ماتزال نائمه علي السرير اقتربت منها وضعت يدها علي راسها لتطمأن علي حرارتها ففتحت ناديه عينها ونظرت لها قائلا بصوت مرتعش : في حاجه يا مديحه ؟

مديحه : لاء كنت بطمن عليكي بس الحمد لله حررتك نزلت اه شويه وهتبقي كويسه انا هقعد بره في الصاله لو عايزه حاجه اندهي مش هطلع الا لما يجي محمد تكون حالتك اتحسنت ان شاء الله.
ناديه بصوت ضعيف : ان شاء الله.
خرجت مديحه واغلقت عليها الباب قامت ناديه وجلست علي السرير فهي كانت تتصنع المرض
ناديه في عقلها بغضب : بوظت كل حاجه انا قولت هتاخد العيال وتطلع فوق ايه اللي قعدها ال خايفه عليا ايه ده انا زهقت انا هتصل بالمحامي.

امسكت ناديه الهاتف واتصلت بالمحامي
ناديه بغضب بصوت منخفض : انا هتجننن مش عارفه اعمل ايه هموت كل ما اعمل حاجه تبوظ ومش هينفع اي حاجه هنا عندي فكره وعايزاك تساعدني.
سعيد : قولي .
ناديه بغيظ ومكر : اعمل قضيه ودبس فيها محمد بحيث ان محدش يعرف يطلعه منها غيرك ولما يجيلك تتشرط عليه انك مش هطلعه الا لما يردني ويكتبلي الشركه والفيلا عشان مايفكرش يطلقني تاني.


كانت ناديه تكلم المحامي بغضب شديد
سعيد: اهدي شويه يا مدام ناديه اللي بتقوليه ده ما ينفعش احنا مش في فيلم عربي هنا.
ناديه بغضب وهي تخفض صوتها: طب اعمل ايه كل محولاتي فشلت وفادي هيروح معاه الشغل طول الفتره الجايه يعني مش هيرجع ابدا لوحده.
سعيد: طب وانت مش كنتي عامله حسابك من الاول هتعملي ايه؟

ناديه: ايوه بس هو نزلني الاوضه اللي تحت وبقيت بعيد خالص عنهم انما لما كنت فوق كان بيعدي عليا في الرايحه والجايه والفرص كانت هتبقا كتير.
سعيد: خلاص هدي نفسك لسه الوقت معاكي كتير واستعملي كل اسلحتك.
ناديه: بعد العده مش هينفع لان اي محاوله مني هيكون مقابلها رفض شديد من محمد.
سعيد: ايه الفرق يعني؟

ناديه: في فترة العده انا اعتبر لسه علي زمته واي حاجه هعملها هتتحسب ليا ست بتحب جوزها وعايزه ترجعه انما بعد كده هتبقي محسوبه عليا لاني محرمه عليه يعني لو كشفت شعري بس قدامه هبقي واحده رخصيه.
سعيد: اه كده فهمت عموما حاولي تفكري في اي حل لسه معاكي شهرين وزياده متحاولي تعملي له سحر عمل يعني اسمع ان الحاجات دي بتجيب نتيجه كويسه.

ناديه: لاء طبعا سحر ايه وكلام فاضي ايه ده مينفعش معاهم عشان هما بيصلو وكمان اغلب اللي بيشتغلو في الحاجات دي دجالين وحرميه وانا مش مستعده اخسر فلوس علي الفاضي وعموما هحاول تاني بس مش عارفه بعد كده هعمل ايه؟
سعيد: بعدها يبقي يحلها ربنا.

انهت ناديه المكالمه وظلت بغرفتها حتي اقترب موعد عودة محمد خرجت من الغرفه وعندما راتها مديحه اقتربت منها
مديحه: عمله ايه دلوقتي؟
ناديه: الحمد لله احسن كتير هاتي الولاد خليهم معايا زمان محمد جاي.
مديحه: طلما تعبانه سبيهم معايا وخديهم الصبح.
ناديه: ملوش لزوم انا بقيت كويسه هاخدهم وادخل انام.
مديحه: طب اكلتي الاكل اللي جابته لكي فوزيه؟

ناديه: اه اكلته شكرا علي اهتمامك.
مديحه: بتشكريني علي ايه دي حاجه بسيطه.
فهزت ناديه راسها بابتسامه خفيفه واخذت الاولاد ودخلت غرفتها واغلقت الباب عاد محمد من العمل سلم علي مديحه وفادي وقدم بعض الازهار لمديحه قائلا: جبتلك انا الورد عشان فادي مخرجش النهارده.

فابتسم مديحه واخذته منه قائلة: ربنا ما يحرمني منك ابدا يا حبيبي مش عارفه اقولك الورد ده فرحني قد ايه.
محمد: وانا ميهمنيش شئ في الدنيا بحاله غير سعادتك يلا بينا نتغدي لحسن واقع من الجوع.
مديحه بتذكر وندم: يا خبر انا اسفه خالص مبعتش لك سندوتشات في معاد الغدي اسفه خالص انا مش عارفه بس نسيت ازي.
محمد: ولا يهمك يا حبيبتي ولا تزعلي نفسك انا جبت اكل واكلت بس الاكل وستكم له طعم تاني.
مديحه: بجد يعني مش زعلان.

محمد: وهو حد يقدر يشوفك ويفضل زعلان (واقترب منها وهمس في اذنها) ابقي صالحيني فوق لوحدينا.
ضحكت مديحه قائلاة: طب يلا قبل الاكل ما يبرد.

جلسو معا علي الطاوله وبدأو تناول الطعام ولم يكفو عن الضحك والمزاح طوال الطعام كانت ناديه تسمع صوتهم وهي تكاد تجن وتشتعل غيظا وفي اليوم التالي كانت ناديه تتودد لمديحه وكانت مديحه تتعامل معها بحذر ومرت عدت ايام علي هذا الحال وفي احد الايام بعد ان ذهب محمد وفادي الي الشركه كانت مديحه في غرفتها تقرأ بعض ايات القرأن رن هاتفها فنظرت به اذا بها فاطمه اختها فردت عليها
فاطمه ببكاء: رفعت مات يا مديحه رفعت مات... مات وسبني لوحدي.

مديحه ببكاء: اهدي بس يا حبيبتي اهدي بلاش عياط اهدي بس وفهميني في ايه حصل؟
فاطمه ببكاء شديد: رفعت تعب شويه امبارح فروحنا المستشفي ومن شويه مات... مات وسبني في الدنيا لوحدي.
مديحه ببكاء: طيب اهدي وانا هلبس واجيلك حالا.
وانهت معها المكالمه واتصلت بمحمد
محمد: ايوه يا حبيبي.

مديحه ببكاء: رفعت مات وفاطمه منهاره من العياط ابعتلي العربيه بسرعه.
محمد بخضه: لا حول ولا قوة الا بالله مات امتي بس وازي؟
مديحه ببكاء: بتقول تعب امبارح وراحت بيه المستشفي ومات النهارده الصبح وانا لازم اروح لها دلوقتي حالا.
محمد بحزن: طيب انا جاي حالا اجهزي انت وجهزي لبس يكفينا يومين.
مديحه ببكاء: حاضر.

انهت مديحه المكالمه وهي تبكي وحضرت حقيبه وضعت بها بعض الملابس ل محمد ودخلت غرفت فادي احضرت بعض الملابس له ونزلت الي الاسفل وعندما راتها فوزيه اسرعت اليه في فزع فهي تبكي بشده
فوزيه بفزع: مالك يا مدام مديحه بتعيطي ليه؟

مديحه ببكاء: جوز اختي فاطمه مات وانا هروح لها دلوقتي خلي بالك من البيت واي حاجه عايزها مدام ناديه نفذيها احنا هنقعد اليومين بتوع العزا هناك.
فوزيه بحزن: البقاء لله ربنا يصبرها يارب مدام فاطمه طيبه جدا وجوزها الله يرحمه حتة سكره.
مديحه ببكاء؛ الله يرحمه يارب العربيه جت بره انا ماشيه معاكي تليفوني لو عايزه حاجه.
فوزيه بحزن: ربنا يصبركم يارب.

خرجت مديحه كان محمد ينتظرها في السياره هو وفادي فركبت معهم واحتضنها محمد وهو يحاول تهدأتها وتحركت بهم السياره كانت ناديه في غرفتها تسمع الي كلام مديحه وفوزيه وعندما تاكدت من خروج مديحه خرجت من غرفتها ونادت علي فوزيه التي كانت قد دخلت المطبخ فاتت اليها وهي تبكي
ناديه بحزن مفتعل: في ايه مالك بتعيطي ليه ايه اللي حصل؟

فوزيه ببكاء: جوز اخت مدام مديحه مات النهارده.
ناديه بخضه مصطنعه: يا خبر هتلاقي مديحه دلوقتي حزينه جدا هي في اوضتها اطلع لها؟
فوزيه ببكاء: لاء دي راحت لاختها عشان تكون معها.
ناديه بحزن مصطنع: ياخبر كده تمشي من غير حتي ما أعزيها لما ترجع بقا معلش يا فوزيه حضري الفطار ليا انا والاولاد.
فوزيه بحزن: حاضر.

ناديه: هو انت كنتي تعرفي اختها وجوزها؟
فوزيه: اه كانو بيجو هنا كتير بس الفتره الاخيره كان مجيهم قليل.
ناديه: طيب انا هدخل اوضتي علي ما تخلصي الفطار.

وتركتها ناديه ودخلت غرفتها وهي تقول في عقلها: يلا احسن تسيبو البيت كام يوم الواحد يقعد يفكر في هدوء ولو اني مش هلاقي حد يقعد بالعيال.
وصلت مديحه ومحمد وفادي الي منزل اختها ودخلو اليها كانت تجلس في البهو تبكي فاسرعت لها مديحه واحتضنتها وهي تبكي
فاطمه ببكاء شديد: اه اه اه يا مديحه رفعت مات وسابني حبيبي سابني يا اختي سابني لوحدي اه اه قلبي مش قادره اتحمل اه اه.

مديحه ببكاء: استهدي بالله كده وقولي الحمد لله انه الفتره الاخيره خف وبقي كويس ومات في بيته ومعاكي من غير بهدله ولا مرمطه.
فاطمه ببكاء: الحمد لله بس مش قادره اصدق انه خلاص سابني اني مش هشوفه تاني مش قادره يا مديحه.
محمد ببكاء: ربنا يصبرك يارب هو في الاوضه ادخل اشوفه؟
فاطمه ببكاء: ايوه ادخل اقف معاهم وهما بيغسلوه انت زي اخوه وهو كان بيحبك.

تركهم محمد ودخل الي الغرفه التي بها الغسل اما فادي كان يقف يبكي اقترب من خالته ووالدته وربط علي كتفيهم
فادي ببكاء: عم رفعت كان ديما يقولي اوعي تعيط لما اموت واوعي تخلي حد يصوت عليا ولازم تبقي قوي لان كلنا هنموت ونقابل ربنا.
فاحتضنته فاطمه ببكاء: ربنا يباركلك فيه يا مديحه وحاضر يا حبيبي هحاول معيطتش بس غصب عني انا محبتش حد غيره في الدنيا ومليش حد بعده.
فادي بحزن: ازي بقا انا اهو هو مش انا ابنك بردو ولا ايه وكمان ماما معاكي وبابا هو اخوكي يعني مش هتبقي لوحدك ابدا.

فاطمه ببكاء: ربنا يباركلي فيكو ياحبيبي وما يحرمني منكو ابدا.
وظلت مديحه وفادي معها يحولون تهدأتها حتي
تم تغسيله وتكفينه وخرجو به لدفنه في المقابر وبقيت السيدات في المنزل كانت فاطمه تبكي طوال الوقت ومديحه تحاول تهدأتها.
مديحه ببكاء: كفايا عياط بقي وتعالي كوليلك لقمه ماكلتيش حاجه من الصبح وتلقيكي ماكلتيش اصلا من امبارح.
فاطمه ببكاء: مليش نفس مش عايزه اكل.
مديحه ببكاء: طب تعالي ندخل جوا تريحي شويه لسه اليوم طويل.

فاطمه ببكاء: هو في راحه من بعده ده هو عمري كله انت فاكره قد ايه كان بيساندني وانه هو الوحيد اللي كان بيخفف عني لما مرات بابا كانت تضايقني والكل كان عارف انه بيحبني وهيموت عليا ومكنش راضي يطلبني عشان مابيخلفش ومش عايز يستغل حبي ليه ولولا ان مرات بابا منها لله كانت هتجوزني غصب عني مكنش جه وخطبني وبعد ما تجوزنا مكنش عايز يخليه جواز حقيقي وخيرني اني امشي عشان اخلف لكن انا اللي اصريت اني افضل معاه وقولت مش مهم اكون ام المهم اكون معاه في كتير وقالولي سبيه وروحي اتجوزي وخلفي بس انا رفضت ولما تعب في بداية تعبه كان عايزني امشي وانا اللي رفضت اسيبه هو حبيبي وعمري كله هو جوزي واخويا وابويا وابني كل حاجه في حياتي هعمل ايه بعده.

مديحه ببكاء: يبقي نصبر وندعيله عشان ميتعذبش وبعدين احنا مؤمنين وموحدين وعارفين ان ميصرنا كلنا الموت.
فاطمه ببكاء: ونعم بالله يارب الصبر من عندك يارب.
مديحه ببكاء: طب يلا بينا نقوم نتوضي ونصلي وندعيله ونطلب من ربنا انه يثبته عند السؤال.

هزت فاطمه راسها بالموافقه وهي تبكي ودخلت توضأت ودخلت بعدها مديحه توضأت وصلتا الاثنتان وظلتا تدعيان له وبعدها اجبرتها مديحه علي تناول بعض الطعام وظلت معها طوال اليوم وفي المساء اتي المعزين واكتظ المكان بالناس وبعد انتهاء العزاء وذهب المعزين اخذت مديحه فاطمه ودخلت معها غرفتها هي وفادي وجلست معها
مديحه بحزن: يلا حبيبتي تعالي نامي شويه شكلك تعبان قوي.
فادي بحزن:يلا يا خالتو نامي وانا هافضل ماكي هنا في الاوضه.

فاطمه بحزن: ماشي يا حبيبي انت جدع قوي يا فادي وطلعت راجل ربنا يبارك فيك يارب.
مديحه بحزن: يلا ارتاحي وانا هروح اشوف محمد عشان الرجاله كانو بيلمو الحاجه عشان مش عارفه اكل ولا لاء وانت يا فادي خليك مع خالتك.
فاطمه: روحي يا حبيتي شوفيها ده واقف علي رجليه من الصبح مقعدش ربنا يباركلك فيه يارب ومتقلقيش عليا فادي معايا وهنيمه جنبي.
مديحه: طيب خلاص ابقي تعالي خد غيار عشان لو عايز تاخد دش قبل ما تنام.
فادي: حاضر يا ماما.

خرجت مديحه تبحث عن محمد فوجدته يجلس وحده وقد ذهب المعزين.
مديحه: محمد حبيبي خلاص لمو الحاجه كلها.
محمد: اه يا حبيبتي لموها ومشيو.
مديحه: طب تعالي ادخل الاوضه غير هدومك وريحلك شويه علي ما اجبلك حاجه تاكلها.
محمد وهو يقوم: طيب ماشي لحسن حاسس ان تعبان قوي.
مديحه: الف سلامه عليك يا حبيبي يلا ادخل انا جايبه غيرات هطلع الغيار بتاعك علي ما تاخد شاور.

دخلا معا الغرفه دخل محمد الحمام وفتحت مديحه الحقيبه اخرجت له غيار واخرجت غيار اخر لفادي ولكنها تفاجأة انها لم تضع لنفسها غيار فاغلقت الحقيبه دون ان تبدي الامر فلو علم محمد سيذهب ويحضر لها ملابس من الفيلا ذهبت الي غرفة فاطمه اعطت الغيار لفادي وكانت فاطمه قد نامت من شدة التعب
مديحه بصوت خافت: خد شاور وتعال كل مع باباك اكيد انت كمان جعان.

فادي: حاضر هدخل اخد شاور واجي.
تركته مديحه وذهبت الي المطبخ اعدت بعض الطعام وذهبت الي الغرفه كان محمد قد خرج من الحمام وارتدي ملابسه فاخذ منها سنية الطعام وضعها واتي فادي وجلسا الاثنان لتناول الطعام
محمد: مديحه تعالي كلي معنا تلاقيكي انت كمان ماكلتيش.
مديحه: كلو انتو بالهنا انا اكلت مع فاطمه عشان تاكل مكنتش راضيه تاكل.

محمد: معلش الموضوع صعب ولسه في اوله ربنا يصبرها ادخلي انت كمان يلا خدي شاور وتعالي عشان تنامي.
مديحه بتهرب فهي لا تريده ان يعرف انها نسيت احضار ملابس لها: بعد شويه حاسه اني تعبانه لما ارتاح شويه هقوم.
محمد: براحتك يا حبيبتي.
اكمل محمد وفادي تناول الطعام وبعدها ذهب فادي الي غرفة خالته استلقي محمد علي السرير وجلست مديحه الي جواره ربطت علي كتفه
مديحه: ربنا ما يحرمني منك ابدا يا حبيبي.

محمد: ولا منك يا حبيبتي يلا ادخلي خدي شاور عشان تنامي.
مديحه: طب يلا نام انت انا هادخل لما اطمن انك نمت.
محمد: وهو انت عارفه اني بعرف انام الا وانت في حضني.
مديحه: انا عارفه حاضر هدخل اخد شاور واجي.

قامت مديحه وهي تفكر ماذا تفعل واقنعت نفسها انه سينام من شدة الارهاق فدخلت اخدت حمام وارتدت البدي والبنطال الذي ترتديهم تحت الملابس وخرجت لتنام فكان محمد لم ينام وتعجب من عدم تغيرها ملابسها قائلا: انت مغيرتيش لبسك ليه؟
فجلست بجواره علي السرير وقالت: اصلي نسيت احط ليا غيار ومش هينفع اقول لفاطمه عشان هي نامت فهنام بدول لحد الصبح ابقي اروح اجيب غيار تاني.

هم محمد ليقوم قائلا: هروح اجبلك انا دلوقتي وارجع علي طول.
امسكته مديحه ومنعته من الذهاب قائلة: لاء خلاص الصبح عشان متقلقش العيال زمانهم نايمين دلوقتي.
فتذكر محمد ان ناديه هناك وقد تستغلها فرصه وتفعل اي من حركاته
محمد: خلاص ماشي بس بكره الصبح هروح اجبهولك يكونو حتي صحيو.
مديحه: خلاص اتفقنا.

وفي صباح اليوم التالي بعد ان استيقظ محمد ومديحه وصلا الفجر معا ارتدي محمد ملابسه واستعد للخروج
محمد: انا هروح علي الشركه وعلي الظهر كده هروح الفيلا اجبلك الهدوم وارجع عشان يكون حد من الشغالين هناك اشوف لو عايزين حاجه.
مديحه: وانا هتصل بفوزيه واعرفها انك رايح عشان تبقي تجهزلك لو محتاجين طلبات.
محمد: اتفقنا انا ماشي.
مديحه: خد مفاتيح الاوض معاك ومتنساش تتاكد من انك قفلتهم.
محمد: كويس انك فكرتيني.

اخذ محمد المفاتيح وخرج ذهب الي الشركه خرجت مديحه هي الاخري وذهبت الي غرفة فاطمه فوجدتها ماتزال نائمه هي وفادي فذهبت الي المطبخ اعدت بعض الطعام كانت فاطمه هي وفادي قد استيقظا فجلسو يتناولو الافطار معا
فاطمه: امال محمد فين مجاش يفطر ليه؟

مديحه: راح الشركه وهيجي علي الظهر.
فاطمه: ممكن تكلميه يبعت العربيه توديني المقابر عايزه اروح ازور رفعت.
مديحه: حاضر هكلمه واروح معاكي انا وفادي.
وبعد ان انتهو من تناول الافطار اتصلت مديحه بمحمد
مديحه: ايوه حبيبي ممكن تبعت لنا العربيه نروح المقابر؟

محمد: استنو علي ما اروح الفيلا اجبلك اللبس واجلكم نروح سوي.
مديحه: طب خلاص هقول لفاطمه وهتصل بفوزيه اقول لها ان انت رايح.
وانهت المكالمه وطلبت فوزيه كانت فوزيه تقف في البهو وردت عليها
فوزيه: ازيك يا مدام مديحه
مديحه: الحمد لله بصي محمد بيه جاي بعد شويه ياخد حاجات من الشقه فشوفي لو عايزين حاجه بلغيه.
فوزيه: حاضر هشوف الطباخ.

وانهت معها المكالمه ودخلت الي المطبخ كانت ناديه تستمع الي حديثها وذهبت خلفها وقف بجوار باب المطبخ دون ان يروها تستمع لما يقولوه.
فوزيه: عم فريد شوف لو عايز حاجه محمد بيه جاي بعد شويه.
فريد: لاء مش عايز حاجه في حجات تكفي لاكل ثلاث ايام.
فوزيه: طيب خلاص تمام.

رجعت ناديه غرفتها مسرعه فهذه فرصتها دخلت واستعدت وتزينت وطلبت من فوزيه قبلها ان تاخذ الاطفال الي الحديقه الخلفيه للفيلا كي تكن وحدها بالفيلا فالطباخ لا يخرج من المطبخ ولحظات واتي محمد فتح الباب ودخل سمعت ناديه صوت غلق الباب واسرعت تجري من غرفتها بخضه مصطنعه وصراخ ناحية محمد الذي كان امام الدرج فوقف ونظر تجهاها عندما صرخت قائلاة: الحقني يا محمد فار في الاوضه الحقني.

وارتمت بين ذراعيه فابعدها بقوه عنه ونظر لها باشمإزاز وتركها وصعد السلم دون ان يتكلم وقفت تنظر لما فعله بتعجب
ناديه في عقلها بتعجب وغضب: ايه ده ده ولا كانو شاف كلب قدامه ماشي يا محمد.
وتصنعت البكاء كان هو قد صعد احضر الملابس من الغرفه واغلقها وخرج بسرعه ونزل الدرج كانت ناديه تتصنع البكاء بصوت عالي تجاهلها محمد وتحرك نحو الباب فجرت عليه وامسكت يده قائلة في غضب: ايه انت معندكش احساس كل ما احاول اصالحك تعاملني بكل برود انت ايه مبقتش تحس بيا ليه انت عارف اني محتجالك جنبي.

وتصنعت البكاء فابعد محمد يدها عنه ونظر لها باشمإزاز قائلا: ابعدي عني انا مابحبش الستات اللي زيك.
ناديه بغضب وبكاء مصطنع: كل ده ليه عشان بحبك وعايزه ارجعك ده حقي احنا لسه في فترة العده واي ست بتحب جوزها تعمل كده.
محمد بغضب: اسمعي كويس؛ الكلام ده كان بيجيب نتيجه معايا زمان لما كنت بصدق كدبك واعمل نفسي مش فاهم حركاتك الزباله اللي كنتي بتعمليها عشان تاخديني من مديحه لكن دلوقتي لاء انت فاهمه.
ناديه بغضب: كل ده ليه عشان مديحه؟

محمد بغضب: لاء عشان عرفت حقيقتك وحقيقة لعبتك القذره اللي عملتيها سمعتي حوار بيني وبين صاحبي وبنيتي عليه خطتك ولا فاكرني معرفش.
كانت ناديه تنظر له بذهول كيف علم ذلك ومتي
محمد بغضب: اه نسيت اقولك مرات ابوكي الست المحترمه اللي تهمتيها ظلم انها عايزه تجوزك راجل قد جدك ماتت وهي بتصلي يعني موتت الصالحين واسمعي بقي الكلمتين دول لو عايزه تعيشي هنا تعيشي باحترمك انت فاهمه ومش عايز حركات من ديه تاني انت فاهمه.

وتركها وذهب وهي في حالة زهول فهول المفاجأه شل تفكيرها متي عرف وكيف ومنذ متي وهو يعرف كل هذا اسئله كثيره كانت تدور في راسها فدخلت الي غرفتها بسرعه وانفجرت في البكاء
ناديه في عقلها بتوعد: عرف ازي وامتي اه يبقي عشان كده محدش منهم مصدق كلامي ولا اتعاطف معايا (تنهدت بتوعد) ماشي يا محمد انا بقي هخليك ترجعني غصب عنك مش انا اللي يتعمل معها كده.

 

 تااااابع ◄