-->

رواية أشواك الحب الفصل الثامن والاخير

 

 فى شركة بدران
دخل عمار وفارس القيا التحيه وجلسا مع فادى، ابتسم عمار قائلا: قبل ما نبدأ شغل كنت عايز اشكرك على موقفك واهتمامك بالامر بصراحه اللى عملته خالنى احس ان الدنيا لسه بخير.


فادى: ايه الكلام ده مفيش بين الاهل الكلام ده ولا انت مش معتبرنا اهل؟
عمار: ازى بس اكيد طبعا اهل.
فادى: وقررت ايه هتدمج البرنامجين مع بعض؟
عمار: بصراحه مقلق من الموضوع ده وخايف اشتت الولد.

فادى: مفيش اى مشكله انا مقولتش اسم الولد للمزيع بتاع البرنامج يعنى الموضوع منتهى اصلا، وان شاء الله يوم البرنامج اللى هنا هنكون معاكم.
عمار: ده شرف لنا طبعا احنا اتفقنا على الاسبوع الجاى زى بكره، والمدرسه باعت مؤمن فى الحضانه اصرت انها تيجى هى والاطفال فى بعض من اهالى الاطفال كمان هيجو عشان يدعموه نفسيا.
فادى: ده كده رائع ده افضل له من اى حد، واحنا هنبقا معاكم لو احتجتم اى حاجه.

ابتسم عمار: مهما شكرتك مش هوفيك حقك.
نظر اليه فادى: بجد هزعل من الكلام ده، فى موضوع تانى كنت عايز اكلمك فيه.
عمار: اتفضل.
فادى: اخويا الدكتور معتز اللى قبلنا فى المستشفى اكيد فاكره.
عمار: انا فعلا فاكره بس مكنتش اعرف انه اخوك.
ابتسم فادى قاىلا: هى الدكتوره تنسيم مقالتش ليك.
عمار: هى اصلا متعرفش انه اخوك هى كل اللى تعرفه انه دكتور فى الجامعه وشغال فى المستشفى دى.

فكر فادى: هو معتز كلمها وكان عايز ياخد معاد يقابلكم فيه.
عمار: هى قالت فعلا واحنا قولنا لها تشوف المعاد اللى ينسبه ويتفضل يا اهلا بيه.
فادى: خلاص هكلمه واتفق معاه على معاد وهبلغك بالتليفون.
عمار: خلاص تمام على خير ان شاء الله.
فادى: نرجع للشغل بقا.
وضع فارس ملف وبدا يتحدث معه عنه.

فى المستشفى
معتز: هكلهمه واتفق معاهم بس انا هسيبك عشان عندى عمليه واول ما اخلص هرجعلك.
الطبيب: تمام انما عندى سؤال شيافك مهتم بيها وبترعيها بنفسك وواضح سافرت معها هى تقربلك؟
تلجلج معتز قائلا: هو طبعا اهتمامى باى مريض ده المفروض انه شئ عادى.
الطبيب: انا مقسدتش حاجه انا بسأل سؤال عادى وعموما متزعلش.
معتز: انا مش زعلان ولا حاجه وعموما هى فعلا قريبتى عن اذنك.

وتركه وخرج وهو يشعر بغضب، ولا يفهم هل خاف من اخباره انها والدته لكى لا تغضب، ام انه لا يريد اخباره من الاساس، فهى ليست الام الذى يتمنها اى ابن، وصل غرفة الجراحه وبعد ان انتهى منها عاد الى زميله ورأى التحاليل وبدى عليه الحزن.
الطبيب: شوف بقا ان كنت تتصل بالمستشفى الالمانى عشان تخلص اجرأت السفر بسرعه لان نسبة التسمم عليا واعتقد انها بتحس بألم بسبب ده.
معتز: هكلمهم واروح اقول لها عن اذنك.

تركه وخرج اتصل بالمستشفى الالمانى واخبرهم بالامر واتفق معهم ان تسافر فى اسرع وقت، وذهب الى غرفتها لاخبرها بالامر، دخل واقترب من سريرها كانت مستلقيه عليه نظرت اليه قائله: جاى عايز ايه؟
معتز: جاى اطمن عليكى .
ناديه: انا كويسه بس خرجنى من هنا زهقت ومليت من القعده والدكتور قال ان مفيش عندى حاجه خلاص.
تنحنح قائلا: هو فعلا موضوع الجلطه خلص بس انت مبتحسيش باى تعب فى جسمك وجع يعنى؟

نفخت قائله: سعات العادى وباخد مسكن بيروح المهم هتخرجنى امتى؟
اخذ نفس وزفره قائلا: هو بصراحه انت لازم تسافرى المانيا بسرعه عشان الجلد اللى زرعوه ليكى جسمك رفضه ولو فضل هيعمل غرغرينه وممكن يسبب...
قاطعته قائله: ايه رفضه دى يعنى ايه رفضه وبعدين هيعملو ايه؟
معتز: هيشيلو لان وجده فى خطر على حياتك.
ناديه: وهيحطه ايه مكانه؟
معتز محاولا التهرب من الاجابه: مش لازم يحطو حاجه...

ناديه غاضبه: معتز قول كلام واضح هيحطو ايه مكانه؟
تردد قائلا: مش هيحطه حاجه مش هينفع عشان جسمك ممكن يرفضها بردو.
وضعت يدها على وجهها تتحسسه قائله: وارجع مشوه زى الاول لاء طبعا انا افضل اموت جميله ولا اعيش مشوه.
معتز: دى فتره مؤقته بس لحد لما يلاقو حل.
نظرت اليه رافضه: لاء طبعا مش هشيله مش هرجع وحشه تانى، انا خسرت كل حاجه عشان ارجع جميله ومش وحشه تانى.

معتز: ما، (تذكر انها تغضب من هذه الكلمه ) ارجوكى خلينا نساعدك كده فى خطر على حياتك.
نظرت اليه فى اصرار: انسى انى اشيله كلهم يشوفلى حل تانى ومش هسافر من هنا الا لما تقولى انهم هيلاقو حل تانى.
معتز: انا خايف عليكى كده انت هتنضرى والوجع اللى بتتكلمى عنه ده هيزيد لازم تعملى العمليه.
غضبت قائله: بقولك ايه مش عايزه دوشه يلا امشى من هنا ومتفتحش السيره دى الا لما تلاقى حل مفهوم.

معتز: لاء طبعا انا مش هسيبك تموتى هحجز لكى وهسافر معاكى كمان عشان تبقى مطمنه.
فرحت من داخلهابخوفه عليها وشعورها بانه يحبها لكنها لم تبدى له، وفكرت قائله: بس بشرط لو مش هينفع غير انى ارجع مشوه متعملهاش.
معتز: لازم تتعمل مفيش لها حل تانى يعنى حتى مفيش علاج ينفع لها وبعدين طلما جسمك رفض الانسجه لازم تستنى فتره على ماندور على بديل.
نفخت قاىله: طب سبلى وقت افكر وارد عليك.

معتز: مفيش وقت اول طياره لالمانيا بكره وانا هحجزلك عليها وهسافر معاكى بس هرجع بعد العمليه اكون اطمنت عليكى عشان عندى هنا شغل ومش هينفع افضل معاكى.
فكرت قائله: طيب ماشى خلاص بس هخرج اجيب البصبور بتاعى من البيت وارجع.
معتز: انت تعبانه هاتى المفتاح اروح اجبهولك هو ولبس ليكى واجى.
ناديه: عادى عليا باليل هديهولك.
معتز: حاضر ومتخفيش مش هقول لحد انى ابنك.
تذكرت قائله: هو انت مش قايل لهم هنا انى امك؟

نظر اليها قاىلا: خوفت اقول تزعلى وتتخنقى زى العاده بس لو عايزه...
قاطعته فى كبر : لا طبعا اوعى تقول يالا امشى دلوقتى عشان اكمل نوم.
معتز: حاضر وهعدى عليكِ قبل ما امشى عشان اخد المفتاح وهاكد الحجز بكره بامر الله.
ناديه بضجر: طيب طيب.

تركها وخرج قامت من على سريرها نظرت الى المراه وتحسست بشرتها بيدها وتنهدت قائله: معقول هيشيلو الجلد وارجع وحشه تانى، هو بيقول فتره مؤقته بس افرضى مليقيوش حل ارجع اعيش محبوسه تانى خايفه حد يشوفنى ويعرف انى بقيت وحشه تانى، وبعدين الوجع اللى بيتكلم عنه ده بسيط شكل الدكتور اللى قاله الكلام ده مش فاهم حاجه والموضوع بسيط اصلا، بس هو مصر وحتى لو رفضت ممكن يسفرنى بالعافيه بحجة انه خايف عليا، انا لازم امشى من هنا هرجع شقتى القديمه، بس دى فاضيه ومفهاش فرش، خلاص ارجع على سقتى ومش هخلى حد يشوفنى حتى البواب وايتخبى فيها فتره لحد لما مايزهق من التدوير عليا، واسأل اى صيدلى على مرهم ويمشى الالتهاب ده واجيب مسكن اشد وخلاص واضح انهم اصلا مبيفهموش .

جمعت اشياءها وغيرت ملابسها وخرجت مسرعه اشترت بعض الادويه والاطعمه وصعدت الى شقتها واغلقت على نفسها.
اتت احدى الممرضات لغرفتها للاطمأنان عليها واعطاؤها الدواء فلم تجدها، بحثت عنها فى كل المستشفى وعندما يأست ذهبت الى معتز واخبرته بالامر فزع معتز وبحث عنها هو الاخر ولكن لم يجدها، ذهب الى مازن ومعتصم فى الشركه دخل مكتب مازن، راه انتفض من مكانه وقال فزعا: ايه فى حاجه حصلت؟

معتز بفزع: ناديه هربت من المستشفى ومش لاقيها ومش عارف هى راحت فين.
تعجب مازن من حالة الزعر التى عليها قائلا: طب وايه المشكله ما انت عارف لما بيطلع...
قاطعه قائلا: انا عارف بس هى تعبانه وحياتها فى خطر عندها تسمم فى الجلد ولو عملتش العمليه خلال ساعات ممكن تموت.
فزع مازن قائلا: ايه انت بتقول ايه طب انت دورت عليه فى كل مكان دوت فى شقتها؟

معتز: انا معرفش شقتها الجديده انت اللى اشترتها وفرشتها ولا انا ولا معتصم نعرف مكانها، وهى مارضيتش ان حد فينا يروح يزورها حتى.
مازن: ايوه صح عموما انا كاتب العنوان عندى فى ورقه هجيبه واجى معاك ندور عليها.

بحث فى احد الادراج واخرج ورقه وخرج معه ذهبا الى البرج الذى تسكن به وسألو عنها حارس العقار، لكنه اكد لهم انها لم تاتى للعماره، فصعد الاثنان ورن جرس الباب ودقا عليها الباب اكثر من مره لكنها كانت تراهم من العدسه ولم تجيب، وبعد ان ياسا من ايجدها نزلا الى الاسفل وركبا السياره، نظر مازن ل معتز قائله: اسمع احنا نفرق كل واحد يدور عليها فى مكان واللى يلاقيها منا يبلغ التانى وباليل نتقابل فى البيت.

معتز: ماشى وصلنى بس لعربيتى ومتقولش لحد من اللى فى البيت عشان ميتخدوش وان شاء الله نلاقيها قبل معاد السفر بكره.
مازن: بامر الله انا مش فاهم هى بتعمل كده ليه؟
معتز: مش عايزه ترجع وحشه تانى.
مازن: يعنى عشان مترجعشه تموت وبعدين هى مكانتش وحشه قوى ولا حاجه.
معتز: واضح انها مصدقتش كلامى وفكرتنى بهول عموما يالا بس ندور عليها وربنا يحلها بعد كده.
مازن: طب يالا.

تحرك بالسيارة كانت تراقبهم من خلف النافذه اخذت نفس وزفرته قائله: هما خايفين عليا فعلا هما لسه بيحبونى (ساخره ) هما اصلا كانو بيحبونى؟! هما بيحبو مديحه بس، بلاش اوهم نفسى كفايا الوجع اللى حاسه بيه ده هاخد حباية مسكن عشان تهدا انا كنت كويسه مش عارفه حصل ايه.

دخلت الى غرفتها فتحت المسكن واخذت واحده، ومر بعض الوقت والالم لم ينتهى او يقل فقالت لنفسها: الوجع مش عايز يخف ليه معقول يكون كلامهم صح؟! لاء مش مش هستسلم هاخد مسكن تانى، هو فيه مضاد للالتهاب زى ما الصيدلى قالى، يعنى شويه والالم بخف ولو مخفش هاخد تانى مش هيحصل حاجه ده مسكن.

فاخذت واحده اخرى وكلما شعرت ان الالم يزيد اخذت حبايه اخرى ولم تلاحظ انها اخذت العلبه كامله، حتى شعرت انها لم تعد تستطيع الحركه او الكلام والرؤيا اصبحت مشوشه، حاولت ان تمسك الهاتف لتفتحه لتطلب معتز فقد اغلقت الهاتف منذ دخلت الشقه حتى لا يستطيع الوصول لها، زادت حالتها سوء حاولت الصراخ ليسمعها احد ويأتى لنجدتها لكن دون فائده، بدأ نفسها يضعف وزاد عليها التعب وظلت على هذه الحاله لبضع ساعات حتى فقدت الوعى تماما .


فى فيلا بدران
عادا معتز ومازن فى المساء بعد ان ياسا من العثور عليها، دخلا الى المكتب ليتحدثا بعيد عن الجميع، نظر معتز اليه قائلا: طب والحل هنعمل ايه هنسبها تموت كده منغير مانعمل حاجه؟
نفخ مازن قائلا: طب قولى انت نعمل ايه دورنا عليها فى كل مكان ممكن تروحه وتليفونها مقفول انا مش عارف اصلا هى بتعمل كده ليه؟!

معتز: مش مهم هى بتعمل كده ليه المهم هنعمل ايه معكش مفتاح شقتها الجديده دى ندخل يمكن موجوده جواها مش عايزه تفتح.
مازن: لاء مختش مفتاح اصلا خوفت تتخانق لو اخدت.
معتز: طب وهنعمل ايه تكوم راحت شقتها القديمه؟
مازن: دورت فيها وخليت البواب يفتحها ملقتهاش وسألت فى كل مكان ممكن تروحه الواضح انها مش عايزنا نلاقيها اصلا.
نفخ معتز غاضبا: يعنى احنا عايزين ننقذها حتى ده مش عايزه تساعدنا فيه والحل هنسكت كده؟

مازن بضجر: مش عارف مش عارف كل السكك مقفله ومش لاقى طريق.
معتز: طب بواب الشقه اللى ساكنها فيها معهوش مفتاح.
مازن: مش عارف تعالى نروح نساله يمكن يكون معاه.
معتز: يالا قبل ما حد من اللى فى البيت ياخد باله من رجوعنا.

خرجا الاثنان ركبا سيارة مازن وتحركا بها وصلا الى البرج الذى تسكن به وسألو حراس العقار واخبرهم ان لديه مفتاح الباب الصغير لوضع المشتروات به، طلبا ان يفتخ لهم لكنه رفض فى الاول فاخباره انهم ابناءوها وان حياتها فى خطر كبير، فوافق وصعد معهم فتح الباب دخلا الاثنان بحثا عنها حتى وجدها بالغرفه وحالتها سىئه جدا حملاها وخرجا بها الى المستشفى فورا وادخلوها العنايه المركزه، نظر مازن الى معتز قائلا: هى مش حالتها كانت مستقره وممكن تسافر اتدهورت ليه كده مره واحده؟

معتز: كمية المسكن اللى اخدتها عملت عندها مشكله كبيره سنها مايستحملش الكميه دى كلها.
مازن: بس انت قولت ان الوجع مكنش شديد للدرجه اللى تخليها تاخد كل المسكن ده.
معتز: واضح انها كانت بتاخد كل شويه واحده عشان مفكره ان بكده الالم هيخف لكن مع القلق والخوف نسبة الاندرالين فى الدم عليت فالمسكن مبقاش عامل حاجه وضربات القلب زادت وجسمها تقل منها.

هز راسه بالموافقه فى حزن وعادا الى المنزل والكل كان قلق عليهم جدا، اسرعت بسنت الى مازن قائله: انت اناخرت كده ليه انا قلقانه عليك من بدرى؟
مديحه: شوفتكم جيتو بالعربيه ما ساعتين تقريبا نزلت ادور عليكم ملقتكمش.
مازن فى حزن: ناديه هربت من المستشفى وكنا بندور عليها عشان حالتها كانت خطيره ولازم نرجعها.

اكمل معتز: وبعد دوخه ولف طول النهار لقينها ميتخبيه فى شقتها وقفله على نفسها ولحقنها على اخر لحظه ودخلت العنايه بس الحاله خطيره واحتمال انها متقمش منها خالص.
فزعت مديحه قائله: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يشفيها يا حبيبى معلش هى بس تلاقيها كانت زعلانه من حاجه بس طلما لقيتوها ان شاء الله تبقا كويسه.

مازن: مش عارف شكلها بيقول انها مش هتقوم منها، معلش يا جماعه انا همشى تعبان من اللف طول اليوم يالا يا بسنت.
مديحه: ايوه طبعا يا حبيبى روح ارتاح وان شاء الله خير.
خرج هو بسنت نظر اليهم معتز قاىلا: انا كمان هدخل ارتاح عشان مقعدتش طول اليوم وكمان اعصابى باظت.
مديحه: روح يا حبيبى وانا هبعتلك الاكل فى اوضتك.

هز راسه بالموافقه وتركهم وذهب الى غرفته، وصلاةبسنت ومازن الى فلاتهم وكانت حالته سيئه صعد هو الى الغرفه ودخلت هى اعدت لها طعام بسرعه وصعدت به اليه، وجدت يجلس حزيزنا وضعت الطعام وجلست الى جواره ربطت على كتفه قائله: انا عارفه انك زعلان عليها هى بردو امك.

اخذ نفس وزفره قائلا: مش عارف زعلان عليها ولا زعلان منها كان نفسى تتغير وتفوق وترجع تانى تعيش وسطنا زى زمان كان نفسى احس انها لسه بتحبنى (تنهد) بفتكر ذكرياتى معها وانا صغير واتوجع اكتر، معرفتش اكرها ولاقادر اسامحها ومش عارف لو ماتت هزعل عليها ولا هرتاح من المشاكل اللى كنت بخاف تعملها.

وضعت يدها حول خصره واقتربت منه قائله: عارفه وحاسه بكل كلمه بتقولها ومش قادره اقولك سامحها بس هقولك زى ما قولتلى هى امك بردو واعمى اللى عليك معها ومتتخلاش عنها وربنا عنده الفرج.
هز راسه بالموافقه دون كلام فهى عاشت نفس مشاعره عند موت والدتها.

مر يومان وهى على نفس وكان فادى يريد ان يتحدث مع معتز عن موضوع زواجه فقد تحدث مع عمار وينتظر ان يخبره بالموعد، فدخل له غرفته كان يراجع بعض الاشياء فنظر له قائلا: ممكن اتكلم معاك شويه؟
معتز: اكيد طبعا هو انت محتاج استأذان.
فادى: انا عارف ان الوقت مش مناسب بس لازم اسالك الاول، انا كنت قولتلك انى هخلصلك موضوع جوازك مع عمار.

معتز: انا اصلا محتار مش عارف اعمل ايه انا كلمتها والمفروض احدد معاها معاد عشان اخطبها ومش معقول هروح والظروف كده بعنى انت فاهم.
فادى: انا بكلمك عشان كده انا كلمت عمار وهو مستنى منى تليفون عشان احدد معاد وطبعا معرفتش اكلمك الايام اللى فاتت وكنت هعتذرله بس قولت اسألك الاول.
فكر معتز قائلا: لاء متعتذرش حدد معاد نروح نتفق معاهم ومش هنعمل حاجه الا بعد موضوع ناديه ما يخلص.

فادى: الامر يرجع ليك واللى انت عايزه انا هعمله.
معتز: كلمه وحدد معاد هى اصلا كانت عارفه عنا حاجه او حتى فارقين معها.
ربط فادى على كتفه ووقف قاىلا: خلاص هحدد معاه معاد نروح انا وانت بس نتفق على كل حاجه وبعدين نبقا نروح مره تانيه كلنا.
معتز: تمام لو ينفع اتفق معاه على بكره عشان بعد كده مش هبقا فاضى.
فادى: خلاص هكلمه واتفق معاه.

معتز: كنت عايزك تطلب منه اننا نكتب الكتاب عشان مش معقول هتبقا معايا فى الجامعه والمستشفى وهى خطيبتى ومش هكلمها انت فاهمنى.
فادى: كلامك صح تمام خلاص على خير بامر الله.
تركه وخرج واتصل به وحدد معه موعد بالفعل.

فى شقة عمار.

اتى موعد البرنامج استعد عمار ووقف قلقلا ومتوترا، رأته ايثار كانت قد استعدت اولا وجهزت مؤمن، اقتربت منه وربطت على كتفه قائله: مالك قلقان ليه انا اصلا اللى المفروض ابقا قلقانه مش انت.
اخذ نفس وزفره قائلا: خايف على مؤمن هو لسه صغير.
ايثار: بالعكس انا شايفه ان ده فى مصلحته مش هيعيش زى ولا زى ابويا.
زاد قلق عمار قائلا: خايف حد بحاول يستغله انتِ اكيد فاهنى.

ايثار: وعمره ما هيبقا زى عمى، اللى متعرفوش ان اللى ضيع عمى اهله ابوه هو اللى اتسبب فى ده كان بيحاول يستفاد من قوة ابنه حتى لو على حسابه، وبعدين طول ما احنا مع ربنا عمرنا ما نخاف مش كده ولا ايه.
ابتسم قاىلا: عندك حق مش لازم اقلق، شوفى توتا جهزت ولا لسه؟
ضحكت: توتا جاهزه من بدرى انت ناسى ان خطيبها هيبقلنا هناك ولا ايه؟

عمار: ربنا يتملهم على خير انسان محترم جدا ورغم انى كنت رافض كتب الكتاب بس وافقت لما لقيت كلامه منطقى.
ايثار: تعرف انى احترمتهم جدا لما عرفت موضوع مامتهم اللى مرضيوش يتخلو عنها رغم قسوتها عليهم وبعدها عنهم.
عمار: فعلا حسيت انهم رجاله بجد وخصوصا لما قال انه مش هيعمل فرح عشان هى لسه ميته.

ايثار: مديحه كمان ام رائعه مشوفتش زيها رغم انها المفروض انها اخدت منها جوزها الا انها وقفت معاهم فى العزا من اول اليوم لاخره ومسابتهمش ولا لحظه.
عمار: فعلا دى بتفكرنى بمامة فارس طنط ايمان طيبه زيها كده وحنينه.
ايثار: ربنا يبارك لنا فيهم.
عمار: هخرج اشوف الولاد على ما تظبتى طرحتك عشان نمشى.

خرج عمار وجدهم ينتظرونهم وقد استعد اسر هو الاخر، رن جرس الباب تعجب عمار من الذى اتى اليهم فهم من سيمر على توتا هى لن تأتى، فتح الباب وتفاجأ وتهلل وجهه فرحا انها نادين وزوجها مصطفى اسرع اليه واحتضنه قائلا: مصطفى واحشنى جدا ياه ايه المفجأه الحلوه دى.
مصطفى: قولنا لازم اجى كون معاكم فى وقت ده بس كنا بنفتح المحل اول.

عمار: ادخلو بسرعه يالا عشان ايثار هتخرج دلوقتى عايزه اشوف المفاجاه على وشها اول ماتشوفك.
دخلو جميعا دخلت ايثار وسلمت على مؤمن وفرحت برؤيته وسلمت على اسر، خرجت ايثار من الغرفه تفاجات بوجود نادين واسرعت اليها واحتضنتها قائله: حبيبتي حبيبتي وحشتينى جدا جدا معقوله ايه المفاجاه دى انا متخيلتش انك هتيحى ياااه فرحتينى جدا.

متلاءت عيون نادين بالدموع من السعاده قائله: حبيبتى ان مكنتش ابقا معاكى دلوقتى هبقا معامى امتى.
امتلاءت عيونها بالدموع قائله: حبيبتى اختى واكتر من اختى كمان.
شعر عمار انهم سبدأو بالبكاء فقال مازحا: بقول ايه بلاش عياط لحسن المكياج يبوظ ونعيد من الاول.
ضحكو جمبعا وقال ايثار معاتبه: مكياج ايه هو امتى واحنا بنحط مكياج.
ضحك عمار: حبيبى انت مش محتاج مكياج يالا بينا بقا عشان منتاخرش.

مصطفى: ايوه بسرعه قبل مايعط الستات دى مش عارف هما ليه بحبو عياط.
عمار مازحا: نكدين.
ضحكو جميعا وخرجو معا واخذو توتا ركبو السيارات ووصلو الى مدينة الانتاج الاعلامى وجدو فادى واخوته ينتظرونهم هناك وفارس ويوسف وشهد.
ربط فارس على كتف عمار قاىلا: بابا كان عايز يجى هو وماما بس انا قولت خليهم افضل
هز عمار راسه مع ابتسامه خفيفه،
نظر فادى الى عمار قاىلا: هاه مستعد؟
عمار بقلق: بامر الله.

نزل على ركبه ونصف وقال لمؤمن: حبيبى انت عارف ان البرامج ده كله عشانك؟
مؤمن: ايوه عارف بس مش فاهم انت خايف من ايه؟
ضحك عمار قائلا: حبيبى انت يا مؤمن انا مش خايف انا بس قلقان عليك.
مؤمن: متقلقش انا معايا اسر هو هيقعد جنبى وهيمسك ايدى ومش هيسبنى ابدا.
اقترب منه اسر وامسك يده قاىلا: اكيد طبعا.

فرح بهم عمار وقف الى جوارهم وضع يده على كتف ايثار ودخلو جميعا معا، جلست ايثار الى جوار عمار ومؤمن واسر بجواره كان مخرج البرنامج يريد ان يجلس كل منهم الى جواره والديهم لكنهم رفضا واصرا على البقاء معا، بدا اللقاء وجلس الباقيه فى مقاعد المشاهدين وهم يتابعونهم بترقب.
، جلست ايثار الى جوار عمار ومؤمن واسر بجواره كان مخرج البرنامج يريد ان يجلس كل منهم الى جواره والديهم لكنهم رفضا واصرا على البقاء معا، بدا اللقاء وجلس الباقيه فى مقاعد المشاهدين وهم يتابعونهم بترقب،.

بدأت المذيعه فى الكلام ( منى الشاذلى): معنا ومعاكم فى حلقة النهارده نجم السوشال ميديا الفتره ديه كل النت بيتكلم عنه، هما بيقولو عليه وحش لكن انا بشوفه نجم لان الفيديوهين اللى جايبينهم ليه لما شوفتهم شوفت فيهم بطل رغم صغر سنه الا انه دافع عن امه ومنع حراميه من ضربها او حتى اذلالها بيه، والمره التانيه الاولاد ضربوه وهو رفض يضربهم وده معناه انا راجل بتصرافته فى جسم طفل صغير، اللى اتكلمو وقالو انه طفل صغير يملك قوه زى دى يبقا كده احنا قدام كارثه ومش هيقدر يتحكم، بالعكس انا شوفته ازى محاولش يمد ايده على حد من زمايله شوفت حب زمايله اللى بالمناسبه كلهم معاه هنا وهما اللى اصرو يجو عشان يبقو معاه، ومدرسته فى الحضانه هى كمان جت قبلهم، شايفه كمان ناس كتير معنا فى المكان هما اللى اصرو يجو، مش معقول كل الناس دى بتحبه ويجى واحد يقول عليه حاجه نصدقها.

صفق الجميع لها اكملت: هعرفكم على مؤمن الولد الجميل ده هو عيلته الصغيره (اشارت الى مؤمن ) مؤمن عمار طفل عنده ثلاث سنوات، (اشارت الى اسر ) اخوه اسر فى اولى اعادادى وهقولكم على سر اسر رفض يسيب ايد اخوه واصر يقعد جنبه، (اشارت الى عمار وايثار ) ودول ابوه وامه، هبتدى كلامى معاك يامؤمن انت واسر، تعالى هنا جنبى ممكن؟

نظر مؤمن الى اسر فاشار له بالذهاب ونظر والديها فاشارو هم ايضا، تحرك ببطئ واقترب منها مدت يدها وسلمت عليه قائله: اهلا بالبطل الجميل.
ابتسم مؤمن قاىلا: اهلا بحضرتك.
ابتسمت قائله: قولى يا مؤمن انت بتحب اخوك اسر؟
مؤمن بسعاده: ايوه طبعا بحبه جدا وبحب العب معاه كتير.
ضحكت قائله: يعنى انت بتحبه عشان بتلعب معاه.
مؤمن: لاء لان حتى لو عنده مذاكره ومش هيبقا فاضى بردو هحبه عشان هو اخويا الكبير.

قبلته منى قائله: يا خراشى على العسل انت عسل خالص.
عبس مؤمن وهو يمسح مكان القبله قاىلا: انا بتكسف.
ضحكو جميعا وعاد مؤمن الى جوار اسر، نظرت منى الى عمار قائله: استاذ عمار انا عرفت ان ابنك اخد القوه دى من والدته صح.
ابتسم عمار قاىلا: فعلا امه عندها نفس القوم ويمكن اكتر بكتير كمان.
منى: انت طبعا كنت تعرف قبل ما تتحوزها مخوفتش من ده او ده مكنش عقبه فى طريق جوازكم.

تحرج عمار قاىلا: لاء بالعكس ده خلانى اتمسك بيها اكتر.
منى: عندى فضول اعرف ازى عرفت بقوتها دى هى قالتلك يعنى ولا اكتشفتها لوحدك.
اتسعت ابتسامة عمار قائلا: هو الحقيقه انا شوفتها بعينى فاكر اول مره اعترفت لها بحبى لها هى كانت خلعت باب العربيه ومبنساش ابدا اليوم.
زهلت منى قاىله: خلعته بأيدها ازى بعنى وليه.

ضحك قائلا: هى كانت السكرتيره بتاعتى والفتره دى كانت بتتهرب منى ومش راضيه تدينى فرصه اكلمها فانا قررت اخدها لمكان بعيد واكلمها، فهى ركبت معايا العربيه بعد معركه كبيره ولما مشيت فى طريق غير طريق البيت قولتها هخكفك فكان رد فعلها انها خلعت باب العربيه، تخيلى واحد بيقول لواحده بحبك وهى ماسكه باب عربيته يعنى منتهى الرومنسيه.

ضحك الجميع وقالت منى: لكن بجد انت مخفتش من القوه دى يعنى دى فى لحظة زعل خلعت باب العربيه يعنى هتعمل ايه بعد كده؟
تنهد عمار قائلا: عمرى ماحسيت بوجود القوه دى اصلا، ايثار لما بتتنرفز بتبعد وتقفل على نفسها عمرها مااستعملت القوه دى الا عشان تساعد حد منا لكن ضدنا لاء.
منى: طب انا هسال اسر هو مش ابنها زى ما عرفت وهو مكنش يعرف ان عندها قوه اصلا.
ابتسم اسر قائلا: فعلا انا مكنتش اعرف.

منى: طب محستش بيها قبل كده سواء مع مؤمن او مع ايثار؟
اسر: بالعكس انا استغربت جدا لما شوفت الفيديو لانى كنت عايش معاهم لحد كام شهر فات.
منى: طب مازعلتش لما عرفت انهم خبو عليك؟
اسر: ابله ايثار كانت ديما تعلمنى لما حد يخبى عليا حاجه من اصاحبى ان احط نفسى مكانه فاوجد له عذر، وهو ده اللى عملته مع بابا لما عرفت ولقيت ان كان عنده حق يخبى ده لانه حتى لو قالى مكنتش هفهم ده.

نظرت اليها بأنبهار قائله: انا حاسه انى بكلم راجل عاقل مش طفل، وبصراحه شابو ليكى يا مدام ايثار ايه الفكره دى.
ابتسمت ايثار: متشكره ليكى جدا، انا بشوف ان الدنيا مش محتاج منا تعقيد هى معقده لوحدها فمش لازم نقفل على بعض لازم نراعى ان لكل واحد مشاكله.
منى: ايه النظريه الجميله دى فعلا لازم نراعى بعض، انا شايفه ان اللى جاين معاكم ناس كتير قوى كل دول جاين بس عشان يقفو مع مؤمن، اكيد مش مؤمن بس.

ايثار: مؤمن ومشكلته هى مشكله موجوده كتير مشكله ممكن تحصل لاى حد وكل الموجود بيدافع عن مؤمن وعن كل طفل ممكن يبقا زى مؤمن فى يوم.
منى: تقصدى انه يتعرض للتنمر من اللى حوليه؟

ايثار: ايوه طبعا مُدرسة مؤمن فى الحضانه رفضت انها تمشى مؤمن لما جت بعض السيدات وقالت انها خايفه على ولادها من وجود طفل بالقوه دى، ردها كان جميل قالت ان ده حقها ومدام خايفه عليه تخده بعيد لكن هى مش هتعاقب ولد على شئ مارتكبهوش احنا كده نبقا بنظلمه وانها مش هتساعد فى ظلم حد.
منى نظرت الى الجمهور واشارت الى المدرسه قاىله: عايزه اسالك مخوفتيش ان حضانتك تتقفل وتخسرى شغلك؟

وقفت المدرسه وامسكت مزياع قائله: لاء طبعا بالعكس انا خوفت من ربنا انه يحاسبنى لو مشيته، وكمان مؤمن كان بقاله معنا شهر فى الحضانه وعمرى ماشوفت منه اى حاجه بالعكس كل اطفال الحضانه بتحبه وبتحب تلعب معاه وده موجود فى الفيديوهات اللى اتنشرت.
منى: حضانه بعنى اطفال بتلعب وممكن يحصل خناق ويضربو بعض .

المدرسه: ده حقيقى بس مؤمن من اهدى الاولاد عندى وحتى لما بيزعل من حد بيبعد ويقف على جنب ويربع ايده ويبوظ كده زى الصوره اللى اشتغلت دى، فانا لما اشوفه وقف كده اروح اساله يامؤمت زعلان ليه يقولى فلان زعلنى فلان اخد منى كذا لكن ولا مره اتنرفز او حتى زق واحد من زميله.
منى: شغلو الفيديو اللى قالت عليه المدرسه كده يا جماعه.

اشتغل فيديو فى الشاشه الكبيره التى خلفهم ل مؤمن وزمايله فى وهم فى الروضه، كان مؤمن يلعب مع احد الا طفال واغضبه الطفل جدا، نظر اليه مؤمن بعبوس، وابتعد عنه وقف ربع يديه على صدره، بوجٍ عابس طفولى، اقتربت منه المدرسه فشكا لها من زميله، اوقفو الفيديو قالت منى: فعلا كل اللى وصفته المدرسه بالظبط بس هو الطبيعى انكو بتصورو كل اللى بيحصل فى الحضانه؟

المدرسه: انا عامله النظام ده عشان اى ام تيجى تشتكى ان حد زعل ابنها او ضايقه اشوف الفيديو واوريه لها، عشان محدش يضيع حقه وبعدين اغلب الحضانة الخاصه دلوقتى كده.
منى: انا فاهمه بس سألت عشان الكل يسمع الاجابه، قوليلى يا مدام ايثار هل عنيتى انتِ من القوه وانت طفله؟
اخذت نفس وزفرته: والدى لما حس انى عند نفس قوته علمنى ازى اتحكم فيها ولما اتنرفز اعمل ايه.

منى: طب ازى انتِ عشتى السنين دى كلها منغير محدش يعرف انك عندك القوه دى؟
تنحنحت قائله: والدى الله يرحمه عالمنى ده بردو كان بيدربنى ازى مخليش حد يعرف بالقوه دى ولا يشوفها.
منى: فرحتى لما عرفتى ان ابنك عنده نفس القوه اللى عندك؟
ابتسمت ابتسامه حزينه: مقدرش اقول ايوه ولاء لانى كان كل اللى شاغل تفكيرى ازى اقدر احميها واحمى كل اللى حوليه انه يأزى حد بدون قصد.
منى: وكمان انتِ عرفتى ازى؟

ايثار: فى بدايه حملى قرأت بعض الابحاث ان الطفل ممكن ياخد القوه دى منى زى ما انا اخدتها من والدى ووجدت دكتوره امريكيه عامله ابحاث عن الحاجات دى كلمتها واتوصلت معها عن طريق النت وهى بقت تقولى عن اختبارت اعملها للولد عشان اول ما تظهر القوه دى اعرف.
منى: طب انتِ ماخفتيش انك تدخليه الحضانه وهو يملك قوه زى دى؟

ايثار: خوفت ومكنتش هوديه اصلا لكن الدكتوره هى اللى قالت لى انى لازم ادخله وانى لازم اخليه يتعود انه بتعامل مع الاطفال عشان ميعش هو مشكله العزله والوحده وانى لو وجدت انه بمثل خطر على اى حد اقعده فورا، وعشان كده دخلته الحضانه فى الاول كتجربه، ومش هنكر انى مدينه للمدرسه باعتذار، انى مقولتلهاش اول ما دخلته بس انا ام وخوفت انها تخاف وترفض منغير ماتجرب، فقولت ان الافضل انها تتعامل معاه الاول وبعدين اعرفها.

منى: اى ام مكانك اكيد هتعمل كده، انا مش هعرض الفيديوهات اللى اتنشرت للولد بس اللى نشر الفيديوهات دى وقال الكلام ده هو اللى لازم يتعاقب.
عمار: ده حصل بالفعل انا منعت الفيديوهات من على اليوتيوب وتم وعرفت مين اللى عمل كده واتخذنا الاجرات اللازمه واتمسك بعضهم والبعض التانى مطلوب للتحقيق معاه.
منى: مدام ايثار كأم تحبى وتوجهى رساله للناس تقولى لهم ايه؟

ايثار: احب اقولهم مش كل اللى يتنشر على النت او يقال اردده بدون تفكير لازم اشوف الصوره بعينى واترجمها بعقلى وافهم المقصود منها، مبقاش مجرد اله فى ايد غيرى عشان ادمر بيها حياة انسان.
منى: فعلا يا ريت الكل يعمل كده وانت يا استاذ عمار تحب تقول ايه؟

عمار: انا فى الاول هشكر كل اللى وقف جنب ابنى وجنبى فى محنته دى واقول لمؤمن وكل طفل زيه بيعرض للتنمر كمل طريقك وحياتك ومتهتمش باللى بيتقال لان الناس عمرها ما هتبطل كلام لكن لو اتأثرت بكلامهم انت اللى خسران وهما بردو مخكملين كلام.
منى: فعلا كلامك صحيح وانت يا مؤمن هتقول ايه للناس اللى بتشوفك دلوقتى.
رفع كتفه بشكل طفولى قائلا: لاء انا مش هقول حاجه.
ضحكو جميعا وقالت منى: ليه يا حبيبى مش عايز تقول؟

مؤمن بعفويه: لانهم مش بيسمعو الكلام مش عندهم مخ اصلا.
ضحكو جميعا مره اخرى وقالت منى: فعلا انت طفل صغير بس قولت حقيقه موجوده، وانت يا اسر هتقول ايه للناس؟
اسر: لاء انا مع مؤمن ومش هقول حاجه.
قفذ مؤمن قائلا: هااااااه انا بحبك خالص يا اسر.
احتضنه اسر قائلا: وانا كمان بحبك جدا يامؤمن.

منى: مفيش احلى من الكلام ده انهى بيه الحلقه واقول لكل الموجودين معنا بجد انا كمان فرحت جدا ان لسه فى خير وحب فى الدنيا مش كل حاجه مصالح.
صفق الجميع وانتهى البرنامج شكرو المذيعه وخرجو جميعا، وعاد كل واحد منهم الى منزله.

فى فيلا نادين
وصلا الفيلا فتح الباب ودخلو جميعا كان كل منهم ينظر بشوق للمكان كأنه يحتضنه
ايثار بسعاده: الله يا بابا بيتنا وحشنى قوى متخيلتش اننا هنرجع تانى انا فرحانه قوى.

نادين بشوق وحنين: فعلا البيت وحشنى جدا حاسه انى بقالى سنين بعيده عنه ياااه نفسى احضن الارض والحيطان.
تنهد مصطفى قائلا: فعلا المكان واحش انا كتير، مش تخيلت انى هبقا مشتاق ليه كده انا فرحان كتير اننا رجعنا وانا كمان عايز احضن مكان، لما رجع فرنسا كنت فاكر انى مش اشتاق لهنا كده.

كانت نادين تحمل عبدالله وهو نائم بدأ يستيقظ ويفتح عينه وينظر الى المكان فابتسم وهز راسه فرحةً ضحك مصطفى قائلا: حتى انت يا عبد الله مشتاق للمكان زينا؟!
ضحكت نادين قائله: اكيد ماهو اتولد هنا واكيد لسه فاكر المكان.

وضعت نادين الطفل على الارض يلعب هو وايثار فقد اتصلت بالعاملات وطلبت منهم تنظيف المنزل قبل مجيأهم، ودخلت اليهم فى المطبخ سلمت عليهم وعادت الى مصطفى ابتسم لها واقترب منها قائلا: اسف حبيبى انا كنت غلطان مكنتش اعرف انى هشتاق للمكان هنا كده، خلاص مش ابعد عن هنا ولا سيب بلد دى تانى.
فرحت نادين واحتضنته فى سعاده قائله: ياااه بجد يا حبيبى فرحت قلبى ربنا يسعد قلبك يارب متتخيلش انت فرحتنى قد ايه.

مصطفى بسعاده: حبيبى انا فرحان عشان انت فرحان وكمان انا حسيت قد ايه الناس هنا حلوين وطيبين مهما كان فيهم عيوب فهما بردو طيبين وانا مش ابعد عن هنا.
احتضنته مره اخرى بسعاده قاىله: ربنا ما بحرمنى منك ابدا يارب، انما هتعمل ايه فى المحل؟
مصطفى: هو فى ناس هناك وانا يسافر كل فتره يطمن على شغل وارجع.
امسكت ذراعه ومالت عليه قائله: نسافر مش تسافر انا كمان بحب المكان هناك لان فى ذكريتنا الجميله هناك.

قرب راسه من راسها قائلا: خلاص نسافر مع بعض كل مره يالا نطلع نغير ونرتاح يالا يا ابثار حبيب بابا يالا.
حمل عبد الله وصعدو معا الى الاعلى.

فى فيلا بدران
عادو جميعا الى المنزل وكانو سعداء، استقبلتهم مديحه وردينا فى البهو وابتسمت قائله: حمدالله على السلامه.
ردينا: تابعنا البرنامج كانت الحلقه جميله.
مازن: فعلا واحنا كمان استمتعنا جدا هى بسنت لسه محتش هى وحسام؟

مديحه: لاء يا حبيبى اتصلت بيها قالت جاين فى السكه.
مازن: مش عارف انا ايه تصليبة الدماخ بتاعتها دى قولتلها اروح معاكى اجيبه من المطار مرضيتش.
مديحه: يمكن عايز تتكلم معاه الاول تطمن عليه متحطش فى دماغك.
مازن: محطتش ولا حاجه بس انا قلقان عليهم.
فادى: هطلع اشوف وعد والولاد ولما حسام يجى والاكل يجهز ابقو اندهولنا.

تركهم وصعد الى غرفته قبل معتز يد مديحه قائلا: وانا كمان هسبكم وادخل ارتاح شويه على ما الاكل يجهز لحسن من الصبح عمليات لما هلكت.
مديحه: ماشى يا حبيبى بس عايزك تفضى نفسك يوم نروح نشترى شبكه للعروسه عشان يوم الكتاب نفرحها.
معتز: ماتجيبى انت على زوقك وانا موافق.
مديحه: لاء طبعا الشبكه هدية العريس للعروسه ولازم هو اللى يجبها وبعدين عشان تحس انها مهمه عندك.

معتز مازحا ؛يعنى هى لو مش مهمه كنت روحت خطبتها ليه اصلا.
ضحكت مديحه قائله: يا بنى البنان بتحب كده وانت لازم تفرحه وخصوصا انها يتيمه لازم تحسيها انك هتبقا كل اهلها فاهم.
ضحك معتز: انا عايز اعرف انت بتجيبى الحب ده كله منين انت عندك مخزن.
ضحكت قائله: اتعلمت البكش من اخوك ربنا يهديك يارب.
ربط على كتفاها قاىلا: امين حاضر يا ست الكل انا هعمل كل اللى انت عايزه اسبكم بقا.

تركهم وذهب الى غرفته، دخلت بسنت هى واخوها حسام اقترب منه مازن واحتضنه قائلا: حمدالله على السلامه نورت مصر.
حسام بسعاده: منوره بيكم ياه كانت وحشانى قوى.
احتضنه معتصم قائلا: حمدالله على السلامه.
حسام: الله يسلمك بجد كلكو وحشتونى جدا.
مديحه: حمدالله على سلامتك يا بنى.
حسام: الله يسلمك يا طنط متشكر ليكم على ايتقبالكم الجميل ده.

مازن: استقبال ايه هو احنا كده ايتقبلناك لولا ان اختك مرضيتش كنا جينا اخدناك من المطار كمان.
حسام بنكسار: انا اللى طلبت منها تيجى لوحدها كنت خايف ومش عارف هيبقا شعورى شكله ايه انت عارف انا خرجت من هنا هربان ومكنتش متخيل انى ارجع تانى بس الحمد لله رجعت.
بسنت: ومش هتسافر تانى خلاص.
وضع يده على كتفها قائلا: انا عمرى ماهفكر ابعد تانى خلاص.

بسنت: وانا خليت الشغالين نضفولك الفيلا وجهزوها عشان تقعد فيها لحد ما ربنا يرزقك ببنت الحلال اللى تريح بالك.
ابتسم بحزن: مش لما اشتغل الاول ابقا ادور على جواز.
مازن: انت مش خلصت جامعتك خلاص؟
حسام: ايوه من قبل ما اسافر كمان بس انا بعت الشركه والمبلغ اللى باقى معايا من الفلوس مش هيكفى اعمل مشروع.
بسنت: انا كمان هبيع نصيبى فى الشركه ونعمل مشروع سوى.
مازن: واحنا هنبقا معاك ونساعدك فى اى حاجه تحتاجها.

نظر اليهم حسام ممتنا: انا مش عارف بجد حقيقي اقول لكم انت فعلا ونعم الاهل والاصحاب.
مديحه: طب يالا الغدا جهز وهتلاقيك تعبان نتغدى سوى وبعد كده ابقو انفقو سوى شوفو هتعملو ايه.
مازن: خلى دادا تنادى لمعتز وفادى وولاده عشان بتغدو معنا.
ذهبت الدادا ونادتهم جميعا وجلسو معا لتناول الطعام.
.

فى يوم عقد قران توتا دخل الجميع فى قاعه صغيره تابعه لمطعم مصطفى مجهزه للافراح واعياد الميلاد، اصرت توتا عدم الذهاب الى اى محال من محلات التجميل ولم تضع اى مساحيق تجمل، كان هناك ساتر كبير تقف خلفه السيدات والعروسه حتى يتم عقد القران، حضر المأذون وتم عقد القران وهنأ الجميع العريس بفرح وسعاده
فادى بسعاده: واخيرا فرحت فيك اقصد بيك يا ميزو.
ضحك قائلا: عقبال ماتفرح بمحد وضحى وان شاء الله.

عمار: الف مبروك يا عريس توتا دلوقتى بقت مراتك بس لحد ماتدخل بيتك هى اختى اوعى تزعلها.
معتز: انا هشلها فى عنيا دى نور عنيا.
فادى مازحا: لاء يا حبيبى نور عنيا دى بتاعتى انا شوفلك حاجه تانيه.
ضحكو جميعا ربط فارس على كتفه قائلا: مبروك يا عريس.
معتز: الله يبارك فيك.
كانت عين معتز على الساتر سيفتح يريد رؤية توتا، فقال: هو انتو امتى هتحنو عليا وتفتحو الستاره دى.

ضحك الجميع وغمز له فادى قائلا: ياراجل اتقل شويه ده انت لسه فى الاول.
ضحك عمار قائلا: ايوه اتقل فى الاول عشان مش هتعرف تتقل بعد كده.
معتز مازحا: انا وقعت وخلاص ومش عايز اتقل اصلا بس افتحو الستاره بقا.

اشار مصطفى لهم لفتح الساتر، ظهرت السيدات كلهن يقفن وتتقدمهم توتا بفستان باللون الزهرى وحجاب بنفس اللون وتاج لامع جعلها تبدو كالملائكه، اقترب منها معتز منبهارا بجمالها قبلها فى جبينها وامسك يدها وهى تنظر الى الاسفل بخجل شديد قائلا: الف مبروك يا احلى عروسه فى الدنيا.
تقدمت مديحه من الخلف وهى تحمل سنيه فيها علبه وبها طاقم الماظ شديد الجمال قائله: يالا يا عريس لبس عروستك الشبكه.

زاد خجل توتا ولم تتحدث اخذت منه صديقة توتا السنيه من مديحه قائله: تسمحيلى انا اشيل سنية صاحبتى؟
اعتطتها مديحه السنيه بساعده اخذتها واقتربت منها قائله: الف مبروك يا عروسه.
توتا ابتسمت بخجل وسعاده: الله يبارك فيكى حبيبتى عقبال فرحك وانا بردو اللى هشيل السنيه.

اخذ معتز الخاتم ووضعه فى اصبعها وبعده السوار والعقد سقف له الجميع وهنأوه بسعاده، وقف الى جوارها واتى شاب يحمل كعكه كبيره وحوله من الجنين شابان يحملان الشعل، امسك معتز يد توتا وامسك السكين معا وقطعو الكعكه وسفق لهم الجميع، لم يتم تشغيل اى مزيكا او اطلاق اى زغاريد بناء على طلب معتز، جلس الجميع يتناول الطعام، وجلس معتز وتوتا وحدهم خلف الساتر ووصع لهم طعام مخصوص، جلست توتا بخجل لا تتناول اى شئ نظر لها معتز قائلا: يالا يا حبيتى كلى ولا اكلك انا بايدى.

تنحنحت قائله فى خجل: اصل مش جعانه.
معتز بسعاده: تعرفى انا كمان شبعت من الفرحه.
توتا بخجل: خوفت انك تزعل عشان عم مصطفى اصر انه يعمل لنا الخطوبه هنا وقال انها هديتنا.
معتز بسعاده: بالعكس انا فرحت لانى كنت حاسس بالذنب عشان مش هيتعملك فرح زى كل البنات.

ابتسمت توتا: بس انا مش فارق معايا الحاجات دى بالعكس انا احترمتك جدا لما رفضت اننا نعمل اى حاجه رغم انى عرفت انها كانت سيباكم من زمان بس ده ابسط حقوقها عليكم كبرت جدا فى نظرى.
اتسعت ابتسامة معتز قائلا: وانت كمان كبرتى قوى فى نظرى و اد حبى ليكى لما وافقتى تعيشى معنا فى الفيلا.

بدى على وجهها الحزن مع ابتسمه خفيفه: انا فرحت جدا لانى هيبقا عندى اسره جميله انا عشت وحيده بعد بابا وماما ولما تيتا ماتت مكنش ليا حد غير ابله ايثار كانت هى كل عيلتى.
معتز: واحنا هنكون عيلتك فادى خلاص هيبدأ احرات البنا ويبنى دور فى الفيلا لنا عشان نتحوز فيه، اعملى حسابك اول ما بخلص هنتجوز مش هستنا عشان انا نفسى تبقا معايا على طول ونجيب اولاد كتير.

ضحكت توتا بخجل قائله: ايه ده انت مستعجل قوى ليه كده.
نظر اليها بحب: عشان بحبك عنيكى خطفتنى وودتنى عالم تانى عالم مفهوش غيرى انا وانت بس.
كانت كلما تنظر له وترى نظرت تنظر الى الاسفل من الخجل، امسك ذقنها ورفع عينها ونظر بها قائلا: اه من عيونك دول شغلو قلبى وعقلى.
زاد خجلها ونظرت بعيدا فضحك قائلا: حبيبى جمالك بيزيد لما بتتكسف ايه القمر ده.
زاد خجلها قائله: بلاش بقا تكيفنى كده.

ضحك قائلا: عموما ماشى ياستى بقولك انا متفق مع عمار هاخدك بعد الحفله دى ونخرج سوى ماشى.
نظرت اليه بخجل: بس هخرج ازى بالفستان ده يعنى.
معتز: متقلقيش ياستى هنعدى على البيت تغيرى وبعدين ننزل.
هزت راسها بالموافقه دون كلام.
وبعد انتهاء الحفل خرج معتز وتوتا فى سيارة وخلفهم سيارة عمار والباقين كل واحد ذهب الى بيته، غيرت توتا ملابسها وخرجت مع معتز.
.

اتى حسام الى منزل بسنت انتظرها بسيارته لحظات وخرجت معه، نظر لها قائلا: هو مازن عايزنى فى ايه؟
بسنت: بص يا سيدى هو قالك تيجى تاخدى عشان نمضى العقود مش انت شوفت دراسة الجدوى وعجبك المشروع.
حسام: ايوه فعلا بس انت ذنبك ايه تدخلى معايا وهتجيبى المبلغ الكبير ده منين؟
بسنت: اولا انت اخويا وثانيا انا هكسب منه جدا يعنى مش خصرانه حاجه، اما الفلوس بقا بعت نصيبى فى الشركه.

عبس قاىلا: مكنتش حابب ان شركة بابا تتباع كلها.
بسنت: المهم اننا نتجمع ونبقا مع بعض وان شاء الله لما المشروع بمشى نشوفلك عروسه حلوه كده.
حسام: انا عجبانى قوى صاحبة تسنيم عروسة معتز بنت جدعه لما شوفتها حسيت ان هى دى اللى محتاجها.
ابتسمت: خلاص ياسيدى خلص انت بس المشروع بتاعك وانا اطلبهالك وهسالك عنها توتا واعرف عنها كل حاجه.
ابتسم قائلا: طب خلاص يالا بينا يعنى هنرجع نشتغل تانى مع بعض؟

بسنت: لاء انا همضى العقود بس عشان مازن اصر على كده وهو اللى هيدير الشركه معاك عشان انا خلاص هحط الاجنه الاسبوع الجاى وربنا يكرمنا كده باذن الله وبتمها على خير.
حسام: بامر الله ربنا يتملك على خير ويرزقك بالخلف الصالح.
بسنت: اللهم امين يارب وانا طلبت من الدكتوى يحطلى اجنه كتير اكتر من العادى عشان انا عارفه انها مره واحده اللى ممكن اخلفها.
حسام: انت انسانه جميله وان شاء الله ربنا هيكرمك.

وتحركت بهم السياره وذهبا الى الشركه ومضو العقود وبدات الشركه بالفعل ووضعت بسنت الاجنه واكرمها الله وتم حملها على خير واتى يوم الوضع وكانت حالتها صعبه فهى حامل فى اربع توائم، كان مازن يقف على باب غرفة الولاده فى حالة قلق شديده هو وفادى ومعتصم.
ربط فادى على كتفه قائلا: متقلقش هتبقا كويسه ان شاء الله.
مازن بقلق وخوف: شكلها كان تعبان قوى وكمان حامل فى اربعه ومن ساعت ما دخلت محدش خرج ولا طمنا.

معتصم: متقلقش معتز وتوتا ومعاها جوه هتبقا كويسه ان شاء الله.
رن هاتفه فنظر بها واحاب قائلا: ايوه يا حسام لسه فى اوضة العمليات اول ما تخرج هقولك.
حسام: انا حجزت على اول طياره وهكون عندكو بكره بس طمنى اول مانخرج انا على اعصابى هنا هتجنن عشان اطمن عليها.
مازن: حاضر اول ما اعرف اى حاجه هقولك.
انهى معاه خرجت توتا من الداخل تحمل طفلين قائله بسعاه: الف هبروك ولدين زي القمر.

خرج معتز هو الاخر بحمل طفلين اخرين قائله: الف مبروك وبنتين كمان اهم يالا وبقيت ابو العيال.
فرح مازن جدا وقال: وبسنت عامله ايه فاقت ولا لسه؟
معتز: زى الفل تفوق بس من البنج ونخرجها.
خر مازن ساجدا لله وقام احتضن فادى ومعتصم وحمل كل منهم طفل وكبر فى اذنه وقال الاذان.
مازن: انا عايز ادبح عجلين واعمل عقيقه كبيره اول لما تفوق وتقف على رجليها بأذن الله.
فادى: وعجلين كمان من عندى.

بعد بعض الوقت خرجت ونقلوها الى الغرفه جلس مازن الى جوارها ابتسم قاىلا: حمدالله على سلامتك يا حبيبة عمرى فوقى كده يالا عشان نسمى العيال الجميله اللى جبيتهم.
بسنت: الحمد لله ممكن تجبوهم اشوفهم.
احضروهم لها راتهم من بعيد ولم تستطع ان تعتدل لتراهم فمازل اثر البنك عليها، فرحت بهم وقالت: سميهم انت وماما مديحه.
فادى: اول لما نروح انا كلمتها طمنتها مخلتهاش تيجى عشان متتعبش.

بسنت: ايوه لاء خليها هى تعبانه.
فادى: طب اسبكم انا بقا ويالا مامعتصم.
خرجا الاثنان وتركوهم معا نادى علهم معتز قاىلا: بقولك بالمناسبه الحلوه دى سامر اللى شغال فى الشركه هو اخد شقه بالقسط بضمام الشركه شيلو عنه قستين عرفتو انه ملتزم وشاطر فى شغله.
فادى: قستين بس لاء ياسدى اربعه كمان.
معتز: لما تدبحو ااسمع انا مش هدبح زيكم انا اشتريت حته ارض جنب المستشفى وهعملها عنبر جديد للغلابه.

فادى: انا معاك بالنص.
معتصم: وانا كمان.
معتز: كنت متوقع وعسان كده قولتلكم كده بقا هبنى مشتفى كامله.
ضحكو جميعا وخرجو وقامو بعمل عقيقه حضر فيها الجميع فرحا بالاطفال الاربعه.
تمت
 أرجوا أن تكون نالت إعجابكم

 

النهاية ◄