-->

رواية لوعة العشق الفصل الأول


 فى إحدى المناطق الشعبيه تعيش امال ابنة العشرون عاما.
تعيش امال مع والديها فقط لأنها الابنة الوحيدة وهي من تقوم برعايتهم والاهتمام بهم لكبر سنهم.

ولدت امال وكبرت وهي تعلم انها وحيدة وان أباها ووالدتها لا يوجد لهم اي أقارب على الاطلاق.
فتعودت امال على ذلك وكلما سألت لماذا لا يوجد أي اهل مثل أي شخص واي أسرة فلا تجد اي اجابة من أباها و والدتها سوى كلمة واحدة وهى (مقطوعين من شجرة )
كان يعمل اباها في إحدى المصانع المشهورة في حلوان ومنذ فترة كبيرة تعرض لحادث مروع من إحدى الماكينات وعلى أثره فقد إحدى ذراعيه وخرج على المعاش .
ومنذ ذلك الحادث وهو يجلس في البيت وينزل قليلا جدا الى الشارع لقضاء بعض طلبات البيت .

وتعودت امال على ذلك واكتفت بالثانوية العامة كي تعمل بها وقتلت أحلامها التي كانت تحلم بها منذ طفولتها بأن تصبح صحفية كبيرة ومشهورة وتقف بجوار الفقراء والايتام وكل من يحتاج لها ضد الظلم في اي مكان .

وفي صباح أحد الأيام..

وفى صباح إحدى الايام
امال، صباح الخير يا امى.
الام، صباح الخير يا حبيبه قلبى.
امال، انا جهزت الفطار يا ماما ليكى انتى وبابا على التربيزة.
ولما بابا يصحى بوسهولى من هنا ومن هنا.
انا هانزل بقى علشان ما اتأخرش على الشغل.
مش عاوزة حاجه اجبهالك وأنا جايه.
الام، تعبتى نفسك ليه يا بنتى انا كنت هاجهزه لنا بابا يصحى روحى يا بنتى ربنا معاكى ويقويكى وترجعى بالف سلامه.

امال، تسلميلى يا حبيبتى يالا مش عاوزة اتعبك يالا سلام.
نزلت امال بعد ما اطمنت على والديها وذهبت إلى موقف السيارات لتستقل إحدى الميكروباصات.
وبعد فترة قصيرة وصلت امال أمام بوابه احدى الشركات الضخمه.
فى مبنى كبير وفخم دخلت امال من باب العاملين بالشركه التى تعمل بها في البوفيه بعد محاولات كثيرة للحصول على عمل آخر ولكن للاسف لم تعثر الا عليه هو لأنها لن تكمل دراستها الجامعيه. واكتفت بالثانويه العامه.

وطوت أحلامها التى كانت تحلم بها بأن تكون صحفيه كبيرة ولكن للاسف ظروفها لم تسمح لها بذلك لمرض والدها.
دخلت امال الاسانسير وصعدت به اللى الدور الذى تعمل به وخرجت وتوجهت الى إحدى الابواب الخاصه بالبوفيه.
امال، صباح الخير يا فاتن عامله ايه يا حبيبتى.
فاتن، صباح النور يا اموله ايه يا بنتى اتأخرتى كده ليه.
امال، ايه في حد سأل عليا ولا ايه؟
فاتن، هو فيه غيره البيه المدير بعت سال عليكى من شويه.

خدى بعضك واعملى القهوة بتاعته ووديهاله انتى عارفه انه مش بيشرب القهوة غير من ايدك انتى.
امال، حاضر يا فاتن ثوانى وتكون جاهزة بس اغير هدومى على طول.
وفعلا جهزت امال القهوة وذهبت إلى مكتب المدير واستأذنت من مديرة مكتبه الانسه صفاء واطرقت على الباب ودخلت له.
كمال، اخيرا يا امال افتكرتينى بالقهوة.
امال، معلش يا كمال بيه انت عارف ظروفى كويس والمواصلات كانت زحمه اوى النهارده.

كمال، اه اكيد طبعا لازم تكون زحمه العيد قرب بقى كل سنه وانتى طيبه.
امال، وانت طيب يا كمال بيه تؤمرنى بحاجه تانى.
كمال بيه، معلش يا بنتى وصلى الملف ده لشريف ابنى في مكتبه ضرورى.
امال، حاضر يا فندم في حاجه تانيه.
كمال، لا يا آمال روحى انتى على شغلك.
امال فتحت الباب وخرجت وخبطت في شريف ابن كمال بيه وهي ماشيه.
شريف، مش تفتحى يا هانم انتى.
امال، انا اسفه يا شريف بيه مختش بالى سامحنى.

شريف، خلاص يالا روحى على شغلك اتفضلى.
امال بعدت خطويتين ومن خوفها من شريف نسيت تديله الملف.
فقررت ترجع تانى وتديهوله.
امال، شريف بيه لو سمحت.
شريف، افندم عاوزة ايه اخلصى.
امال، كمال بيه كان بعتنى لحضرتك بالملف ده.
شريف، وهو مش لاقى حد غيرك انتى ويبعته ليا ولا ايه؟
امال، تؤمرنى بحاجه تانى يا افندم؟
كمال بصلها من فوق لتحت وقالها غورى على شغلك.

امال خدت بعضها وجريت على البوفيه بسرعه بعد ما اعصابها باظت من موقف شريف ده ولانها بتخاف منه جدا ومن طريقته معاها.
واتخنقت بالعياط ودموعها نزلت.
فاتن، في ايه يا بنتى وشك جايب ميت لون كده ليه وبتعيطى ليه كده
كمال بيه زعقلك على تاخيرك ولا ايه.
امال، لا كمال بيه طيب جدا وبيعاملنى زى بنته.
لكن ابنه ده فظيع اوى وبيعامل الناس من فوق اوى ودائما يجرحنى بكلامه اللى زى السم ده.
فاتن، قصدك مين مش فاهمه حاجه!

امال، اوف يا فاتن هو فيه غيره شريف بيه طبعا.
فاتن، يا لهوى عليكى انتى لسه بتخافى منه يا امال.
امال، هو انا بخاف وبس ده انا بترعب من نظراته ليا وطريقته معايا.
هو شكله عدو المرأة وانا معرفش
مش بيطيق اى بنت الله يكون في عون اللى هايتجوزها.
فاتن، مش للدرجه دى يا آمال يعنى ده حتى حلو وامور.
امال، هو مين ده اللى حلو وامور يا اختى ده عادى خالص
ولا علشان شعره اصفر وعينه خضرا يعنى.

فاتن، طيب يالا يا اختى نشوف اللى وراه احسن.

خلص اليوم على خير بعد تعب وارهاق.
وطلعت امال موبيلها علشان تطمن على مامتها وباباها بس للاسف لقت الموبيل فاصل.
فخدت بعضها ونزلت من الشركه مع فاتن وهما ماشين فجاه جت عربيه سريعه جدا وغرقتهم مايه من الشارع.
امال، ايه ده مش تفتح يا حيوان انت.
فاتن، يا لهوى يا امال دى عربيه شريف بيه اياك ما يكونش سمعك.
امال، ما يسمع مش كفايه غرقنى ووسخلى هدومى امشى ازاى بالمنظر ده دلوقتى في الشارع.

فاتن، معلش يا حبيبتى الحمد الله أنه ما سمعش كلامك كان نزل وبهدلنا ومش بعيد كان رفدنا انا وانتى من الشركه.
امال، ماشى يا فاتن يالا سلام.
ورجعت على البيت بعد ما عدت على بتاع الفاكهه واشترت شويه فاكهه وخضار لزوم البيت.
ويادوبك دخلت امال من باب العمارة وطلعت لحد الدور التانى وقربت من الشقه واستغربت أن فيه ناس كتير موجوده من الجيران.
امال، في ايه؟
قربت منها جارتها وقالت لها البقاء لله يا بنتى.

امال، ايه انتى بتقولى ايه مين مات.
جريت امال على اوضه مامتها وباباها وفجاه شافت حد نايم على السرير ومغطين وشه بالملايه.
امال بتبص على اللى حواليها شافت مامتها قاعده على الأرض وعماله تعيط جامد.
امال قربت منها وبصت لها وقالت في ايه يا امى ايه اللى حصل؟
الام، ابوكى يا امال مات. مات
امال، انتى بتقولى ايه مات ازاى وامتى.

الام بصوت كله الم وحزن ووجع تعب من شويه وبسرعه خليت حد من الجيران يجيب الدكتور وفضلت اتصل عليكى تلفونك مقفول.
الجيران اتلموا عليها وبدؤوا يهدوها اهدى يا بنتى ربنا يرحمه ويغفرله ويصبركم.
امال، انتم بتقولوا ايه بابا عايش بابا مامتش.
وفى ثوانى كانت واقعه على الأرض ومغمى عليها.
الكل بدأ يفوقها وبدأت فعلا تفوق بس بدأت تصرخ جامد لما افتكرت اللى حصل.
امها خدتها في حضنها وفضلت تعيط هي كمان.

الكل كان عرف بوفاه ابوا امال وجم زمايلها في الشغل وعزوها وخلت فاتن تاخد لها إجازة كام يوم وفاتن بلغتها أن المدير بيبلغها عزاه.
عدى كذا يوم وآمال كانت نفسيتها وحشه بس ما كنتش بتبين كده اودام مامتها علشان صحتها ضعيفه.
يا ترى الايام مخبيه ايه لامال تانى.
عدى اسبوع بعد وفاه ابوا امال وكانت بتحاول على اد ما تقدر انها تخبى وجعها وحزنها جواها علشان صحه مامتها وخوفها عليها.
طلعت شمس يوم جديد وكانت صحيت امال من النوم وجهزت الفطار لمامتها لانه كان أول يوم تنزل فيه الشركه بعد وفاه باباها ولبست ملابسها السوداء و وخدت شنتطها وسلمت على أمها قبل ما تنزل.
امال، انا نازله يا امى عاوزة حاجه اجبها وأنا جايه؟
الام، عاوزة سلامتك يا حبيبتى ربنا يحفظك ويحميكى.

امال، ربنا ما يحرمنى منك ابدا وانا كل شويه هاتطمن عليكى بالتليفون.
الام، ماشى يا بنتى يالا انزلى علشان ما تتأخريش ربنا يخليكى ليا يارب.
نزلت امال وركبت الميكروباص اللى هايوديها على الشركه وكانت طول الطريق بتفكر في كل اللى حصل معاها الايام الاخيرة دى وبتفكر في موت باباها.
وطلبت له الرحمه والمغفره.
ودعت ربنا أنه يقويها في الشغل ويخلى مامتها.

نزلت امال ودخلت على الشركه والكل بدأ يتجمع حوليها علشان يعزيها.
من موظفين وعاملين في الشركه لان الكل كان بيحترمها ويحبها من اخلاقها الطيبه ومعاملتها الكويسه معاهم كلهم.
وفجأه سمعوا صوت عالى
شريف، الله الله على الناس اللى سايبه شغلها متعطل ووقفين مع امال هانم.
ياريت يا هانم الموضوع ده ما يحصلش هنا تانى جوه الشركه. وبرة الشركه تعملى اللى انتى عوزاه. دى سمعتك وانتى حرة فيها.
انتى سامعه.

ده أنزار منى ليكى ولو اتكرر تانى هاتكونى برة في الشارع يالا على شغلك.
امال كانت مصدومه من كلامه ومن طريقته معاها ومقدرتش ترد عليه والكل سابها وراح على شغله من كلام شريف معاهم.
شريف، بصوت عالى. بقول اتفضلى على شغلك انتى ما بتفهميش.
امال في ثوانى كانت جريت وراحت على البوفيه بس دموعها كانت ماليه عنيها وكانت مخنوقه بالعياط لولا قابلت فاتن واول ما شافتها اترمت في حضنها واتفتحت في العياط.

فاتن، ايه ده مالك يا امال مالك يا حبيبتى في ايه وايه اللى حصل اهدى.
امال، ده مش انسان ابدا ده واحد مريض ولازم يتعالج.
فاتن، هو مين ده وايه اللى وصلك للحاله دى.
امال حكت لفاتن على كل اللى حصل من اول ما دخلت من باب الشركه لحد ما طلعت البوفيه.
فاتن، يخرب بيته شريف بيه هو عمل فيكى كده ده مجنون ده ولا ايه.

امال، فعلا هو انسان مريض وهايطلعه عليا الظاهر بس والله لاقول لكمال بيه واحكيله اللى حصل ولو مجبش حقى انا هاسيب الشركه دى.
فاتن، اهدى يا امال ووحدى الله وانشاء الله كمال بيه مش هايعجبه اللى حصل من ابنه ده.
قامت امال وراحت غسلت وشها وجهزت القهوة وراحت على كمال بيه.
خبتطت على باب المكتب بعد ما استأذنت من صفاء السكرتيرة واللى اول ما شافت امال سلمت عليها وحضنتها وعزتها في بابها.

دخلت امال واول ما دخلت رحب بيها كمال بيه وقام من مكتبه وقرب منها ومد أيده ليها وعزاها هو كمان.
كمال، اهلا يا امال ازيك يا بنتى والبقاء لله وحده.
امال، ونعمه بالله متشكرة ليك يا كمال بيه.
كمال، متشكرة علي ايه بس ده انا زعلان من نفسى أنى مجتش وعزيتك يا بنتى بنفسى في بيتك واعزى الحاجه والدتك بس حقك عليا انتى عارفه ظروفى الصحيه.
امال بدأت تتخنق بالعياط ودموعها بدأت تنزل على وشها.

كمال، خير يا بنتى مالك في ايه اوعى يكون حد مزعلك.
امال، الصراحه يا كمال بيه انا عاوزة اسيب الشغل هنا خالص او اتنقل لمكان تانى.
كمال، ليه بتقولى كده بس يا امال وانتى عارفه كويس انى مش هاقدر استغنى عنك.
امال، اصل، اصل..
كمال، احكيلى يا بنتى في ايه؟
امال بدأت تحكيله على كل اللى شريف عمله معاها وطريقه تجريحه ليها اودام الموظفين ومش اول مرة ده على طول كده معاها بيهنها وبيجرحها دايما.

كمال، معلش يا بنتى حقك عليا ده كمال ابنى قلبه طيب بس هو من ساعه ما انجرح من البنت اللى كان بيحبها وسابها وكان خلاص هايخطبها وهو بقى إنسان تانى خالص حتى معانا في البيت اعزريه يا بنتى معلش علشان خاطرى انا وحقك عليا انا يا امال.
امال، ماشى يا كمال بيه علشان خاطر حضرتك انت ربنا يعلم انا بحترمك وبعزك اد ايه ومستحملع شريف بيه علشان خاطرك انت وبس..

كمال، ربنا يخليكى يا بنتى ولو عزتى اى حاجه انا موجود اطلبيها على طول من غير تردد وخلى بالك من والدتك وصحتها ربنا يخليكم لبعض.
خرجت امال من مكتب كمال بيه وللأسف كان شريف داخل عنده واول ما شفته بصت على الأرض وجريت بسرعه من اودامه قبل ما يديها درس تانى.
شريف، البنت دى كانت عاوزة ايه يا كمال بيه؟
كمال، كويس انك جيت يا كمال كنت لسه هابعتلك.
شريف، خير يا بابا في ايه؟

كمال، يا ابنى خف على البنت شويه حرام عليك اللى انتى بتعمله معاها ده كفايه اللى هي فيه.
شريف، بنت مين وعملت ايه.
كمال، امال البنت الموظفه بتاعه البوفيه.
شريف، الهانم اللى بتلم الموظفين حوليها كل شويه ولا عامله اى احترام للشركه ولا الشغل دى المفروض تترفض.

كمال، يا ابنى بتلم ايه بس دى بنت مسكينه وظروفها وحشه جدا والموظفين كانوا ملفوفين حوليها علشان بيعزوها في ابوها اللى مات الأسبوع اللى فات وده كان أول يوم تنزل فيه الشركه النهارده.
شريف، ابوها؟ وبيعزوها؟ طب ليه مفيش حد فهمنى الكلام ده ولا هي حتى ردت عليا وفهمتنى.
كمال، تلاقيها انكسفت من جرحك ليها وزعيقك ليها اودام الموظفين والعاملين.
شريف، انا بجد اسف يا بابا ولو كنت اعرف كده مكنتش زعقت بالمنظر ده.

كمال، خلاص يا شريف حاول ترضيها بكلمتين يا ابنى.
شريف، هي مين دى اللى أراضيها بتاعه البوفيه دى كمان.
الاب، علشان خاطرى يا ابنى دى بنت مسكينه وظروفها وحشه ومع كل ده انسانه ومحترمه ومتعلمه ومعاها ثانويه عامه كمان.
شريف، ان شاء الله يا بابا.
شريف خلص كلام مع باباه في المناقصة اللى الشركه كانت دخلاها الفترة اللى جايه وراح على مكتبه.

اول لما دخل قعد على مكتبه وبدأ يفتكر معاملته لامال الوحشه وأنه على طول بيجرحها وبيستفزها وهي مش بتقدر ترد عليه.
بس شويه وخد بعضه وراح اجتماع مهم للموظفين اللى في الشركه.
الشغل كان خلص وكانت كل شويه امال تتصل على أمها وتطمن عليها وتشوفها عامله ايه.
نزلت هي وفاتن على تحت وخرجوا من باب الشركه وفاتن ركبت الميكروباص اللى هايوصلها لبيتها لكن امال فضلت واقفه على المحطه عقبال ما الميكروباص بتاعها يجى.

وفجاه وقفت عربيه سودا كبيرة اودمها واتفتح الباب ونزل منها شخص وقرب منها.
امال اتصدمت من اللى شافته اودمها وخلاها مش عارفه تتصرف ولا تهرب وتروح على فين.
شريف، ازيك يا امال.
امال بدأت تتلفت حوالين نفسها وقالته، حضرتك بتكلمنى انا.
شريف، اه هو في حد غيرك واقف ولا ايه. انا كنت عاوز اعزيكى.
البقاء لله وربنا يرحمه ويغفرله ويصبرك.

امال مكنتش مصدقه ودانها وان اللى واقف اودمها ده شريف بيه الرخم الرزل اللى بيشخط ويزعق على طول ومن أتفه الأسباب.
شريف، ايه روحتى فين يا امال.
امال، ابدا ابدا يا شريف بيه معلش اصل صرحت شويه.
ونعم بالله.
شريف، انتى واقفه هنا ليه كده؟
امال، هاكون واقفه ليه يعنى؟
واقفه مستنيه الميكروباص علشان ارجع على البيت..
شريف، طيب أركبى وانا اوصلك اى مكان.
امال، لا طبعا متشكرة جدا وسلام يا شريف بيه الميكروباص جه عن اذنك.

شريف، ابتسم ابتسامه على شفايفه وفضل واقف لحد ما ركبت العربيه ومشيت.
ركب عربيته بس كان ماشى ورا الميكروباص اللى فيه امال.
ياترى هو بيعمل كده ليه وايه اللى خلاه يتغير بالمنظر ده.

تاااابع