رواية أحفاد أشرار الجزء السابع
أتابعته للأعلى بخطوات بطيئة تبتسم بخفوت على ما فعلته بجنون
توقف ياسين عن صعود الدرج حينما لمح يارا تجلس بالأسفل والقلق بدى على وجهها فأقترب منها سريعاً والقلق ينهش قلبه:_أيه الا مقعدك لحد الوقت دا فى أيه ؟!
يارا بأرتباك:_مفيش يا ياسين عز بس أتاخر وأنا كنت بستناه
ياسين بسخرية:_هو عز صغير ولا أيه ؟!
يارا بتوتر:_أنا قلقانه عليه
ياسين بحذم:_هو حد هيخطفه أطلعى أوضتك يالا
أكملت بأرتباك حتى لا يكشف أمرها:_حاضر
وصعدت يارا للأعلى وقلبها يكاد يتوقف من القلق
أما آية فصعدت تلك الغرفة المنعزلة التى دلتها عليها الخادمة لتظل بعيداً عن عتمان الجارحي
بغرفة ياسين
دلف لغرفته وبسمتها تلاحقه كظلا ملاحق لا يستطيع مسح ذاكرها من خاطره يتذكر بسمتها ونظراتها المفعمة بالحب
هبط الدرج الخاص بالحديقة والمسبح المخصص لغرفته
تقدم للمسبح بشرود بأبتسامتها الهادئة ولكن هجمته تلك الذكري لتلك الخائنة فتحلى بالقسوة، خلع قميصه ثم ألقاه أرضاً بأهمال محتضن تلك الأمواج الباردة التى تعصف به لتجعل غضبه يهدء قليلا ظل يصرعها بقوة ونشاط كأنه يعلن لها أنه أقوى من تلك الصعوبات فترنح بين أمواجها حينما رأي أحمد يجلس على الأريكة القريبة من المسبح يتطلع له ببرود جعل الغضب يتغلل بعين ياسين فخرج من المياه ثم جذب المنشفة يجفف المياه المتناثرة على أنحاء جسده قائلا بسخرية:_هو سفر حضرتك بره خالك تتلغبط بالأوض.
تطلع له أحمد بغضب دافين ثم أقترب منه قائلا بغموض:_أنا راجل كبير بالسن فعادي أتلغبط لكن أنت شاب المفروض أنك متنساش بس عادي كلنا أحيانا بننسى
لم يستوعب ياسين ما يريد أحمد أخباره به فتوجه للخروج عن طريق تسلق الدرج ولكنه أستدار له قائلا بقصد:_أه نسيت متنساش لما تخرج مع الخادمه تبقا تعرفنى أغطى عليك بدل ما الصحافة تشم خبر ياسين الجارحي وخدم القصر مش لطيفة الصورة خالص
ختم حديثه الساخر ببسمة شعلت النيران بقلبه فألقى المنشفة بغضباً جامح ثم أعتصر الطاولة بيده النابضة بقوة كافية لجيش بأكمله
طل بصيص الأمل عندما إستمعت لصوت سيارته فركضت للأسفل بسرعة جنونيه كأنها تتحدا الحياة للفوز بعشقها
ركضت ولم تستمع لحديث أحداً سوى لقلبها المترنم على نغمات إسمه
هبط عز من السيارة فتفاجئ بها تنظر له بدموع، عيناها تشكو له أوجاعاً قضتها بعدة ساعات رحيله تقدمت منه ليحل الحزن على قسمات وجهه لرؤية معالم وجهها الحزينة فتنقل له الآلآم التى عاشت بها منذ قليل
وقفت أمامه تتظر له بصمت ثم جذبت الهاتف من بين يديه بغضباً جامح تعيد فتحه من جديد لتريه كم الأتصالات والرسائل المملؤة بالرجاء بأن لا يحطم قلبها أكثر من ذلك.
ألقت الهاتف بوجهه ثم أكملت طريقها للأعلى والدمع يعرف طريقه جيداً لوجهها
ألتقط عز الهاتف ليتحطم قلبه حينما قرء تلك الحروف المسطرة بعمق ورجاء له فأتبعها مسرعاً للأعلى
دلفت لغرفتها ثم أغلقتها بالمفتاح جيداً لتريه عذاباً قضيته بساعات فحان دوره ليعلم كم هو مؤلم وجع القلب على معشوقه !
عز بصوتاً منخفض:_يارا أفتحى الباب.
لم تجيبه لسترسل حديثه قائلا بهدوء:_عشان خاطري مش عايز حد من القصر يحس بينا طب حقك عليا صدقيني كان غصب عنى
لم يستمع الرد ولكنه تفاجئ بيحيى الذي يرمقه بنظرات الموت أهون بها ليلقنه بحد السيف:_ يارا مش شبهك يا عز روح للبنت الا تشبهك
عز بألم:_أنا مظلوم يا يحيى والله ما أعرف حد عليها أن لا يمكن أخونها أبداا طب هخونها أذي وأنا مش شايف غيرها بحياتى
ألتمس الصدق بحديثه ولكن عليه الصمود لمعرفة من تلك الفتاة التى تريد تكرر ما حدث بالماضى بينه وبين ياسين
تحطم عز لرؤية صمت أخاها فغادر لغرفته بهدوء دلف وقلبه منغلق كحال باب غرفته فخلع جاكيته ثم شعل الأضاءة ليتفاجئ بحمزة يعتلى الفراش
أقترب منه عز بستغراب ثم قال بصوتاً مرتفع:_أنت بتعمل أيه هنا ؟!
فزع حمزة فأغمض عيناه ليعتاد على أضاءة الغرفة قائلا بزعر:_خضتني يا عم وبعدين انت أتاخرت كدليه
عز بغضب:_هو أحنا أتجوزنا وأنا مش واخد بالي
حمزة بتفكير:_لا يا جدع مش لدرجادي أنا كنت بستانك من بدري
عز بستغراب:_ليه ؟!
حمزة بخجل وعيناه ارضاً:_أنا أسف يا عز مقصدتش كل دا
عز بغضب جامح وعصبية اشد:_مقصدتش أيه بالظبط أنت عارف لو كان جدك سمعك كان هيعمل أيه ؟! طب مفكرتش ببابا ولا تصرف يحيى ؟
الغضب عماك يابن عمى نساك كل حاجة لمجرد حبك لبنت رخيصة ذى دي
حمزة بصوت يعبأ أوجاع تكفى عالم بأكمله:_أستغلتني يا عز عرفت أنى وحيد فختارت الدخله صح
حزن عز وجلس لجواره ثم رفع يده على كتفيه بستغراب:_وحيد ؟! ثم استرسل بمرح:_ طول عمري بقول عليك غبي بقا كل العيله دي ووحيد.
حمزة بألم:_كلكم حواليا بس كنت محتاج حد يحبنى محتاج أمى تكون جانبى محتاج حد حصن حنين يا عز
لمع الحزن بعين عز لتذكره والدته المتوفاه منذ أعواماً كيف يشفى جرحه وقلبه ينزف من الوجع افواه
أسرع حمزة بأخراجه مما هو به فقال بسخرية:_بقولك حضن حنين تقولى احنا جانبك دول وش حنية
عز بتفكير:_بصراحة لا
حمزة بتأكيد:_شوفت.
عز ؛_مفهمتش برضو أيه الا منيمك كدا
حمزة:_يا جدع بقولك جاى اصلحك
عز:_تمام ارجع بقا لاوضتك
حمزة بستفهام:_ليه ؟!
عز بسخرية:_هو ايه الا ليه جاي تصلحنى وانا اتصلحت ارجع بقا اوضتك
حمزة بسعادة:_بسهولة كداااا
هرول حمزة مسرعا حينما لمح عاصفة الغضب بعين عز.
مرء الليل الكحيل عليه فلما يستطع النوم على أمل كشف الحقائق
سطعت الشمس على قصر الجارحي بلونا رأه أدهم مختلفاً عن قبل لا يعلم لماذا ولكنه يشعر بأقترابه لكشف مجهولا ما
بالأسفل
كان يحيى يتناول طعامه قبل الذهاب للشركة فشاركه رعد قائلا بمكر:_مقولتليش رايك فى حركة أمبارح
تطلع اه يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكاً حينما تذكر ما فعلوه لأيقاظ حمزة ومساعدته للتوجه لغرفة عز
قطع إبتسامتهم الخبيثة هبوط الدنجوان فوزع نظراته بينهم بتعجب ومكرا يفوقهم
رعد بخوف لأستماعه حديثهم:_صباح الخير يا دنجوان
ياسين ببرود:_حلو الدخله دي
رعد وهو يتصنع عدم الفهم:_دخلة أيه بس ؟!
اخفى يحيى وجهه حتى لا يتمكن الدنجوان من كشفه بينما جذب ياسين مقعده يتأمل رعد بملامح تحمل التسلية:_كمل كمل
إبتلع ريقه بخوف شديد من معرفته بأفتضاح امورهم امامه:_ أكمل ايه ؟!
ياسين:_حوارك الساسج الا بترسمه عليا دا
صمت رعد ولم يتمكن من الحديث وخاصة حينما لمح أحمد يهبط الدرج
تقدم أحمد منهم ثم جلس مقابل ياسين يتناول طعامه ونظرات التحدى والغضب تتحداه لم يبالي به ياسين وتصنع اللا مبالة
أنضم إليهم عز وحمزة وعلى وجوهم بسمة المرح مما أثار دهشتهم جميعاً.
يحيى بستغراب:_هو أدهم فين
عز:_مش عارف ممكن فى أوضته
رعد بتعجب:_بس أدهم أول مرة يتأخر كدا
حمزة:_هطلع اشوفه
وبالفعل صعد حمزة للأعلى ليتفقد أمر أدهم
توالت نظرات أحمد لياسين تحت نظرات تعجب رعد وهدوء يحيى لعلمه بكره أبيه لياسين تألم قلبه لهذا الرجل الذي لا يعنيه سوا المال لا يهمه شيئاً اخر
زادت بسمة الخبث على وجه أحمد لرؤيته آية تهبط الدرج بسرعة وأرتباك
تقدمت من الطاولة بتوتر تجاهد للحديث فقطعها ياسين قائلة بأستفهام:_فى حاجة ؟
آية بتوتر "_يارا مش بترد عليا مش عارفه مالها
توقف قلب عز فصعد مسرعاً للاعلى وأتابعه ياسين ورعد ويحيى
بينما تبقا أحمد يرمقها نظرات ساخرة تحمل أتهاماً لم تحتمله فأسرعت للتوجه لغرفتها ولكن صوته الاقرب إليها
أحمد بسخرية:_بعد أذن معاليكى ممكن دقيقة
توقفت آية عن الحركة ثم أستدارت له والخوف يترقص بعيناها ليكمل هو حديثه الساخر:_أيه دا صاحبة الجلالة أتكرمت ووقفت تسمعني
تخدش الخوف قلبها من هذا الشخص الملتحم بالشر يلمع لهيبه بعيناه ليجعلها ترتجف كلما تقدم منها.
بالأعلى
هرول عز للغرفة ليجدها تتعتلى الفراش بأهمال فقترب منها بفزع يحاول أيقاظها ولكن لم تستجيب له
أقترب منها ياسين ثم أنثر المياه على وجهها فبدءت بأستعادة وجهها لتجد الخوف يسطر على وجه معشوقها فتوالت بالبكاء لذكرى ما حدث بالأمس
بغرفة أدهم
جذب حقيبته ثم توجه للخروج ليتفاجئ بعتمان الجارحي أمام عيناه
عتمان بثبات متخفى:_خلصت يا أدهم علاقتنا أنتهت لمجرد كلام تافه ذي دا
أدهم بتعجب:_كلام تافه ؟!
حضرتك شايف ان دا تافه أنا معرفش مين أمى ولا أبويا كل الا عندى تفسير واحد بس مش قادر أنطقه
عتمان بصراخ لعدم احتماله ما يدور بخاطره:_لااا يا بني أوع تفكر فى كدا ابدااا
أدهم بحزن:_مفيش عندي اختيارات تانية غير كدا
ثم جذب حقيبته وتوجه للخروج قائلا بنيران تشتعل بقلبه:_عن أذنك يا عتمان بيه
وخرج أدهم من القصر تاركاً عتمان فى حالة لا ترثى لها كيف سيتمكن من إيقافه ؟!
سيكون عليه كشف مجهولا قد يدمر تلك العائلة .
توجه سريعاً لغرفته يحسم أموره بأن عليه الحديث وكشف ماضى دفن بخمسة وعشرون عاماً ولكن عليه الأنتظار حتى يتم زفاف أحفاده
بالأسفل
تراجعت للخلف فقترب منها بنظراته الدانية حتى صارت محاصرة بين ذراعيه
أحمد بنبرة توحى تفكيره الدانيئ:_هو أنا مشبهش يعنى.
تطلعت له بصدمة وعدم فهم ليسترسل حديثه تاركاً عيناه تتفحصها:_متخفيش هديكى الا تحبيه ولا يعنى حضرتك مخصصة لياسين الجارحي بس
وضعت يدها على فمها من هول الصدمة فشعرت أنها على وشك صفع هذا اللعين ولكنها تماسكت حتى لا ينفضح أمرها
افقت آية على صوت مزلازل فرفعت عيناها لتجد عتمان الجارحي يتطلع بعين من جحيم
عتمان بغضب:_ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه ؟!
آبتلع ريقه بتوتر ثم جذبها بقوة كبيرة والقاها على الدرج لتصرخ ألماً فهرول ياسين ويحيى للاسفل
أحمد بغضب:_الحيوانه دي أتخطط حدودها فاكره أنى من الا بتقضى معهم ليلة عشان كام مليم بتخدهم
توالت الدموع على وجهها كيف له بتلك التهمة البشعة بحقها ؟!
لم تجد سوى الدمع المعبر عن ما بصدرها
ياسين بستفهام وهو يتطلع لها:_فى أيه ؟!
إبتسم احمد بمكر ثم أقترب منه ليكون أمام عيناه قائلا بخبث:_والله السؤال دا سيب حد يسأله غيرك أنت الا سمحت للأشكال الواسخه دي أنها تدخل القصر
تعالت شهقاتها لتذبح قلبه فتدخل يحيى على الفور:_فى ايه يا بابا أيه الا حصل لكل دا ؟
أحمد ونظراته مازالت مسلطة على ياسين:_الا حصل أن الزبالة دي فاكرني ذي البيه الا بتخرج معاه كل ليلة فبتحاول أنها تجر رجلى ذي ما جرت رجل ياسين بيه الجارحي
صوتاً صارم جعله يكف عن الحديث صوت كبير هذا القصر الصارم كحاله
عتمان بغضب:_أحمد ألتزم حدودك وشوف أنت بتقول أيه.
أحمد بهدوء مخادع:_أنا بقول الحقيقة يا بابا حفيدك الكبير العاقل بيخرج كل يوم وبيرجع وش الفجر مع الزبالة دي
صدم عتمان وتطلع لياسين بأنتظار حديثه ولكنه كان كالعاصفة الساكنة على وشك الأنفجار
وقف عتمان أمام عيناه قائلا بصدمة تتغلف بالثبات المعتاد:_ساكت ليه ما تتكلم الا بيقوله عمك دا مظبوط
أقترب يحيى سريعاً من عتمان قائلا بأنكار:_لا يا جدو مستحيل تكون دي أخلاق ياسين
تحولت نظرات الدنجوان لآية المتمددة على الدرج بصدمة تاركة الدموع تعبر عن ما بداخلها فأقترب منها ثم عاونها على الوقوف تحت نظرات صدمة من أحمد وعتمان
تطلع لها ولدموعها التى تغزو قلبه بأحتراف ثم رفع يديه يزيحها عنها بحنان.
فتقدم من عتمان وهى بيده تحاول تحرير يدها من بين يده
وقف أمام أحمد قائلا بتحدي كأنه يخبره أنه الدنجوان الذي لا يخشى أحداً من قط:_عمى معاه حق يا جدو
إبتسم أحمد بمكر لأعترافه بجريمته فوقف بأنتظار عقاب عتمان الجارحي بستمتاع ولكن الصدمة كانت حليفته حينما أكمل ياسين حديثه قائلا بكبرياء:_بس مش فى كل الكلام لأنك أحياناً بتزود أفكار أو بتنسى بس عادي ممكن أساعدك
صمت قليلا يتأمل ملامح وجهه برتياح ثم أكمل بثقة:_الا حضرتك بتتكلم عليها دي تبقا مراتي يعنى زوجة ياسين الجارحي فمستحيل يكون أخلاقها ذي ما حضرتك وصفتها عارف ليه لأن ياسين الجارحي واثق فى أختياره أوي أكتر من ثقتى فيك شخصياً
وقف يتطلع له بصدمة وزهول كمن ألقى عليه بدلواً من المياه المثلجة جاهد لخروج صوته الذي خرج أخيرا قائلا بزهول:_أنت يا ياسين أنت !
بتتجوز من ورايا طب ليه ؟!
ياسين:_أنا جاهز لعقابك يا عتمان بيه
عتمان بصدمة:_أنت بتكلمنى كدا أذي
ياسين ببرود:_ذي ما عودتنا أنك عتمان بيه الجارحي صاحب الملايين عشان كدا عندك ذنب وليه عقاب مناسب
للأسف نسيت أننا بنى أدمين كل حفيد من أحفادك جواه ركن مكسور لأنك فرض العقوبة وقوانين بس أنا خلاص مش هقبل أكون فى سجن كتير آية تبقا مراتى والكل هنا عارف كدا كنت حابب أتكلم من البدايه لكن حتى هى خافت على الكل منك لانها واخده فكرة عن قوانين سعاتك الا مش هتمشى عليا من النهاردة
وجذبها ياسين ثم توجه للأعلى.
دلف لغرفته ثم أجلسها على الفراش يزيح دموعها التى تهبط صدمة وتعجب حينما رأته يحطم القوانين لأجلها يتحدث عنها بثقة وكبرياء
ياسين بهدوء "_ممكن أفهم بتبكى ليه ؟!
آية بدمع يلاحق حديثها:_مش عايزة أكون سبب لمشاكل بينك وبين جدك
لمعت جملة روفان بعقله فأبتعد على الفور حتى لا يفقد ما تبقا من غضبه الفتاك فدلف لخزانته ثم جذب متعلقاته وخرج لها
ياسين بحذم:_يالا
آية:_هنروح فين.
ياسين بسخرية:_هخطفك ممكن تمشى معيا من سكات
أتبعته آية بصمت لعلمها ماذا يتمكن ياسين الجارحي من فعله .
هبط ليجد الجميع بالأسفل حتى يارا هبطت لترى ماذا هناك ؟
حلت البسمة على وجه أحمد نعم صدم لزوجه من تلك الفتاة ولكن لا بأس بذلك فأخيرا سيترك القصر
أسرعت يارا إليه قائلة بزعر:_ياسين أنت رايح فين أنا هجى معاك.
رعد بستغراب:_ياسين بلاش جنان
ياسين بحزم:_وجودي هنا أكبر جنان ثم وجه حديثه لشقيقته:_ يالا يا يارا
يحيى:_أهدا بس يا ياسين الأمور متتحلش كدا
لم يجيبه ياسين وتوجه للخروج تحت نظرات سعادة أحمد الجارحي .
للحظه عاد للمجهول للحظه عاد الماضى من جديد ليرى إبنته وهى تغادر قصر الجارحي غير عابئة للقوانين لا لن يسمح للماضى بالعودة مرة أخري لن يسمح بتكرر ما حدث.
وقف عتمان يتطلع لياسين المتوجه للخروج فصاح قائلا:_استنا
توقف ياسين عن الحركة ثم أستدار بتعجب ليرى ماذا هناك ؟!
بينما توزعت نظرات الخوف من أحمد بينه وبين ياسين
تقدم عتمان منه ثم قال بحزن:_هتسيب القصر الا أتربيت فيه يا ياسين
ياسين بثبات:_مقبلش أعيش فيه وأنا شايف حد بيهنى أو بيهن مراتي.
قاطعه عتمان بتوضيح:_محدش يقدر من الوقت دا يهين حد من عيلة الجارحي وهى بقيت مننا
تابع يحيى ورعد وعز ما يحدث بصدمة من أن هذا الرجل هو عتمان الجارحي
أقترب عتمان من آيه ثم سألها بستغراب:_أنتى ليه قولتى على نفسك خدامة ؟
تخشبت محلها فتطلعت لياسين كأنها تستمد منه العون ولكنه فأجئها حينما ترك يدها وتطلع لها بأهتمام لمعرفة الأجابه على نفس سؤاله
عتمان بجدية:_متبصلوش كتير مش هيساعدك جاوبي على سؤالي
آية بتوتر وهى تجاهد للحديث:_أنا
أصل
هو
تطلع لها عتمان ثم قال بسخرية:_ممكن أبعت لمترجم لو مش عارفه تجمعى الكلام.
إبتلعت ريقها بخوف ثم قالت بصوت منخفض للغاية:_كلهم هنا بيخافوا من حضرتك فأنا خفت انا كمان
عتمان بخبث:_كلهم مين وكانوا بيقولوا أيه بالظبط
عز لرعد:_نهار اسود ألحق
رعد بخوف:_الحق أيه الجري نص الجدعانه
تطلع لهم يحيى بغضب ثم تخفى قالا:_الواد دا بيتكلم صح
ركض عز للأعلى وكذلك رعد دلف للمصعد أم يحيى فخرج سريعاً للسيارة
كبت ياسين ضحكاته وأكتفى بنظرات لأحمد المنصدم من ردة فعل عتمان الجارحي
آية بأرتباك:_بدون ذكر أسماء لأن حضرتك هتعرفهم من غير ما أقول
عتمان بعدم فهم:_أذي ؟!
يارا بضحكة مكبوته:_بص وراك يا جدو
تطلع عتمان خلفه ليجد القاعه فارغه فعلم الآن أن الجميع متورط بما تتفوه به تلك الفتاة
عتمان:_واضح كدا أنهم محتاجين يشوفوا الوش التاني عموماً سبك منهم وأوعى تفكري تنطقى الكلمة دي تاني صحيح أنا طباعى صعبه بس ماقبلش أن حد من عيلة الجارحي يقول على نفسه كدا وأنتى بقيتى من عيلتنا خلاص
ثم وجه حديثه لأحمد بحذم:_يالا يا أستاذ أحمد أتاخرنا على الوفد
وغادر عتمان وبداخله شرارة أوشكت على الأنفجار لعلمه بما ينوى إبنه فعله
بعد خروج عتمان توجهت يارا لآية المنصدمة من رد فعل عتمان قائلة بسعادة وبعض الأرهاق:_الحمد لله عدت على خير
آية بصوت متقطع ؛_أنا كنت حاسه أن روحى هتطلع عندكم حق تخافوا كدا.
يارا:_ههههه كلنا بنترعب الا ياسين
ياسين بجدية:_ممكن لو خلصتى كلام تطلعى اوضتك وترتاحى أنتى لسه تعبانه
يارا بخوف:_ حاضر تعالي معيا يا آية
وجذبتها يارا للأعلى بينما جلس الدنجوان يحسم أموره بأمر أحمد لا يعلم ماذا يريد ؟
بسيارة عتمان الجارحي
أحمد بغضب:_أنا مش عارف حضرتك اذي تسمحه على الغلط دا كدا ممكن الكل يقلده وبعدين البنت دي مش من مستوانا
أشارة بيده كانت كفيلة بأخراسه ليكمل عتمان حديثه الغاضب:_أسمع يا أحمد الماضى مش هيتكرر تاني
أحمد بستغراب ؛_أيه الا جاب الا حصل زمان بالوقتى
عتمان بحذم:_بلاش نقلب فى الماضى والا مش هيعجبك يا أحمد
ارتدا الخوف قلبه ماذا يقصد ابيه بتلك الكلمات ؟!
بمكاناً أخر يشبه الجحيم كحال قلوبهم المفعمة بالشر والعدوان
كان يجلس إبراهيم المنياوي والشرار يتطرير من عيناه بعد معرفته بقتل أخيه الأصغر عاطف المنياوي فأمر على الفور بقتل أحمد الجارحي وخاصة بعد علمه بأنه من تسبب بقتل أخيه
كم أخبر رجاله بألأسراع بقتله وأنه أمراً من الكبير فأطاعوا الأمر على الفور بأنتظار الفرصة المناسبة لقتله.
بغرفة يارا
تبادلت الفتيات الحديث فأخبرتها يارا ما حدث وما سبب حزنها
لتجدها خير القوة والدعم كما أوضحت لها آية أخطاءها حينما مسحت المسافات بينها وبين عز وأنها تغصب الله عز وجل فكيف لها الحديث معه بحرية وهو لم يصبح زوجها بعد
أفاقتها على الكثير من الأشياء المجهولة بعقلها لتربيتها الغربية نست عادت وتقاليد جعلت خطوط لا يتخطاها أحد.
بالمقر الرئيسي للشركات
وصل أحمد للشركة ثم توجه للمكتب الرئيسي ليجد ياسين يجلس بكبرياء نظراته تتأمل أحمد بغرور يحمله بغموض فيفشل من امامه فك شفرات تلك العينان
ياسين ببرود:_أهلا يا عمى نورت مقر القاهرة بس والله الزيارة دى ما ليها أي لازمة أقصد حضرتك تستريح بالقصر أنت لسه راجع من السفر وهنا أنا متوالى كل حاجة وماشيه على السطر
أحمد بغضب:_ ماشي يا ياسين خالينا نشوف مين هيغلب التاني أنا ولا أنت.
وقف الدنجوان ثم توجه ليقف أمامه قائلا بهدوئه المعتاد؛_حضرتك ليه بتنسا كتير أنا أسمى ياسين محمد الجارحي جايز أسم بابا يفوقك على حاجة مهمة
أرتعب أحمد لمجرد ذكرى أخيه فأنسحب على الفور تاركاً خلفه جمرتان من لهيب الأنتقام تود الفتك به
دلف يحيى بملامحه المتخشبة فأقترب من ياسين قائلا بزهول:_هو بابا كان هنا ؟!
ياسين ببرود ؛_دا سؤال ولا أجابة
يحيى بحزن:_ليه بحس أن فى حاجز بينك وبين بابا يا ياسين
شرد ياسين بعداء أحمد له ولكنه أنفض تلك الفكرة عن راسه قائلا بثبات ؛_بلاش نتكلم عنه لو سمحت يا يحيى
دلف رعد ليقطع الحديث قائلا بزعر:_حد فيكم شاف أدهم
يحيى بستغراب:_لا ليه ؟
رعد:_مجاش الشركة وحمزة بيقول أنه مش فى أوضته
ياسين بصدمة:_هيكون راح فين يعنى
أتاه الرد حينما دلف قائلا:_أنا هنا يا دنجوان
تطلعوا جميعاً لمصدر الصوت ليجدوه أمامهم
دلف أدهم للداخل ثم جلس لجوار يحيى
دلف عز هو الأخر بعدما أتابع ادهم:_كنت فين يابني أنا قلبت عليك الدنيا
أدهم:_موجود أهو.
يحيى:_موجود فين أنت مش ظاهر من إمبارح
أدهم ببسمة لمحاولة التهرب:_يا عم ان خوفت عتمان بيه بالقصر وآية تتكشف هنروح فى دهية
عز بغضب:_واطى واطي
رعد:_متخافش يا خويا كل حاجه اتكشفت وكنا هنروح فى دهية الحمد لله
أدهم بأهتمام:_بجد أيه الا حصل
عز:_اسمع يا عم.
قاطعهم الدنجوان قائلا بغضب:_أنتوا لسه هتحكوا كل واحد على شغله
ما ان أنهى جملته كان الجميع أختفى من أمامه ولم يتبقى سوى رفيق دربه
يحيى:_ طبعا أنا مش من الحسبة ولا أيه
أشار له ياسين فخرج على الفور فأبتسم بخفوت وأكمل عمله.
بمكتب عز
حاول الوصول ليارا ولكن لم تجيبه لحزنها على يوماً قضته بألم وقلق عليه لم يشعر بها ولم يشفق على حال قلباً يغلو غضباً عليه
ألقى الهاتف بتأفف مشددا على شعره بغضب شديد
بقصر الجارحي
دلفت ملك من الخارج مسرعة للأعلى ثم دلفت لغرفتها والدمع يسيل على وجهها تأبى تصديق ما إستمعت له كيف لها تصديق هذا الحديث على والدها
بمكتب أدهم
رفع هاتفه بقسمات وجهها منخشب لرؤية رقمه على الهاتف قائلا بخفوت:_أنا نفذت كلامك ورجعت الشركة أنت كمان لازم تنفذ وعدك ليا
المتصل:_كل حاجة فى وقتها يا أدهم أنت عملت أول خطوة لسه فى خطوات كتيره
وقبل أن يستعلم أدهم عن شيء أغلق الرجل الهاتف سريعاً
زفر أدهم بغضب وتفكير يفتك بعقله لتأتى هى وتقطع حبال تفكيره
شذا بأرتباك وخجل فهى لم تلتقى به منذ ما حدث:_قهوة حضرتك يا فندم
تطلع لها أدهم بسيل من العتاب لغيابها عنه يوماً متكامل جعله يشعر بحنين عام.
قطع الصمت أخيرا فقال بهدوء يعاكس ما به ؛_اقعدي يا شذا عايزك
حالت نظراتها بينه وبين المقعد ثم جذبته وجلست بأنتظار ما سيقوله
أدهم بأهتمام:_عامله أيه دلوقتي
جاهدت لخروج صوتها فذكريات تلك الليله تطارها:_الحمد لله أحسن
أدهم ؛_ لسه مش حابه تحكيلى مين الحيوان دا
لمع الدمع بعيناها فعبثت بملابسها بتوتر
فألتمس أدهم العزر لها:_خلاص يا شذا روحى كملى شغلك ومتقلقيش الكلب دا مش هيتعرضلك تانى
قالت بلهفة:_بجد يعنى مش هشوفه تانى
أدهم بثقة:_أبدا ثم أكمل بستغراب:_للدرجادى خايفه منه ؟
شذا بحزن ودموع:_عندنا فى مجتمعنا الا أتخطبت مره وأتسابت تبقا مشبوها فلازم تتخطب تانى وبسرعة عشان كلام الناس وانا كنت كدا أتخطبت لأبن عمى فترة وأكتشفت أنه خاين بيكلم بنات على النت على وعد الجواز منهم رفضت أكمل معاه فطلبت من أهلى أنهم يفسخوا الخطوبة
أدهم بحزن:_كملي.
شذا بصوتا متقطع من البكاء:_رفضوا عشان كلام الناس بس أنا رفضت افضل معاه ورمتله الدبلة فى وشه عشان كدا رموني لاول واحد اتقدملي حتى لو كان ذي الحيوان دا شغال مع تجار المخدرات والسلاح حاولت ارفض بس مالقتش غير الضغط منهم اتخطبت ليه وشوفت اسوء ايام حياتي معاه لحد ما اتقبض عليه فكانت الحجة لفسخ خطوبتي بيه نظرات الناس مش بترحم
أدهم بغضب:_مجتمع متخلف هيفضل طول عمره كدا
شذا:_للاسف يا أدهم بيه لازم تعتاد على حاجات كتيره عشان تعيش مع المجتمع دا
ازاحت دموعها قائلة بخجل:_أنا أسفه صدعت حضرتك بكلامى عن أذن حضرتك
خرجت شذا على الفور تاركة أدهم يعيد حساباته هل يخبرها بحبه ورغبته بالزواج منها أم ستعتبرها حلا للخروج مما هى به أذن عليه الأنتظار بضعة أيام ليفاتحها بحبه لها
بمكتب يحيى
كان يتابع عمله على الحاسوب فرفع عيناه ليتفاجئ بنظرات إعجاب المعتادة من السكرتيره
يحيى بغضب:_ممكن أفهم أيه الا موقف حضرتك كدا !
السكرتيرة بخوف:_أسفه يا فندم أنا كنت جايبه لحضرتك الملفات الا طلبتها من رعد بيه
يحيى بحذم:_سبيهم عندك واتفضلي على شغلك
وضعتهم على الطاولة ثم هرولت مسرعة للخارج.
زفر يحيى بغضب ثم أكمل عمله ولكن قلبه ترقص على اوتار الحب فعلم بوجود معشوقته بجانبه فتش عنها بعيناه ليجدها تتأمله بصمتاً دفين
وقف يحيى ثم توجه لها قائلا ببسمة زادت من وسامته لتجعله ملكاً لعرش القلوب:_أنتى هنا من أمته
رفعت عيناها لتقابل عيناه المفعمة بحبها فتأسرها لعالمه قائلة بدموع:_حسيت أنى مخنوقه فجيتلك
يحيى بخوف لرؤية دموعها:_فى أيه ؟!
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست وتعالت شهقاتها بالبكاء
هرول يحيى مسرعاً قائلا بزعر:_ مالك يا حبيبتي
خرج صوتها اخيراً قائلة بدموع:_جالي رسالة من رقم غريب بيقول أن بابا الله يرحمه هو الا قتل أبو يارا دا غير الملفات والصفقات الا كان بيعملها من ورا جده
صدم يحيى ولكنه تحل بالثبات فحتضنها قائلا بهدوء:_مش صحيح الكلام دا الحادث كان طبيعى جداً وبعدين اي حد يقول حاجة نصدقه
ملك بدموع:_خايفه يكون كلامه صح يا يحيى
يحيى:_مستحيل يا ملك هاتى تلفونك انا هوصل للحيوان دا وهتشوفى تصرفى معاه
ملك بتذكر:_الفون فى البيت.
يحيى:_من تلفون المكتب كلمى يارا خاليها تجيبه وتجي وأنا عندي اجتماع نص ساعة وراجع متتحركيش من هنا
ملك بأبتسامة بسيطة:_أوك
إبتسم يحيى ثم أكمل بخبث:_انا بقول ألغى الاجتماع دا
اتى صوتا من خلفه جعله يتأفف
رعد:_تلغى أيه عتمان بيه الا عمله يعنى بتقدم رقبتك للموت
يحيى:_بسم الله الرحمن الرحيم أنت بتطلع منين
رعد بسخرية:_فى اي وقت ياخويا.
ثم تقدم من ملك قائلا بستغراب:_مالك فى أيه
أسرع يحيى قائلا:_مالها دا دلع بنات يا عم يالا نشوف شغلنا
رعد بشك:_لحظه بس يا يحيى حاسس ان ملك فيها حاجه
ملك ؛_أنا كويسة يا أبيه متشغلش بالك
يحيى بسخرية:_عايز اكتر من كدا ايه يالا نشوف شغلنا ولا عندك أراء أخري
رعد بغضب:_لا مفيش
يحيى:_طب يالا
خرج رعد ويحيى فطلبت ملك يارا أن تحضر ومعها الهاتف فقترحت يارا أن تجلب آية معها حتى لا تتركها بمفردها.
بصالة الاجتماعات
كان عز شاردا بحوريته الغاضبه فلم يتمكن من سماع شيء مما القاه عليهم عتمان الجارحي راقبه ياسين جيداً ليحسم اموره بان هناك امرا هام
غادر عتمان واحمد المقر وتبقا الشباب بمقر الاجتماع
أسند رعد ظهره للخلف قائلا بتعب:_الحمد لله خلص على خير
عز بستغراب:_هو ايه ؟!
رعد:_الاجتماع تفتكر جدك هيعمل فيا ايه لما يعرف انى عايز اتجوز
عز بعضب:_هو انا ناقص يا رعد سبنى بالا انا فيه
ياسين:_حابب اعرفه
عز بفزع لما تفوه به:_هو أيه
ياسين بثبات:_بقولكم ايه انا سايبكم من امبارح تعملوا حوارت بمزاجى هتتكلموا ولا
تطلعوا جميعا ليحيى فأشار لهم بأنه خارج نطاق حديث الدنجوان
وزع عز نظراته بين أدهم ورعد ثم اخبر ياسين بالحقيقة.
تطلع له ياسين بهدوء فأنقبض قلبه لاصدار حكم يجنى علي حبه المتيم
كان الجميع يتابعون ياسين بأهتمام ولكنه تحل بالصمت القاتل يوزن الأمور بطريقته الخاصة
يحيى بهدوء:_بتفكر فى أيه يا ياسين
ياسين لعز:_هات صورة البنت دي
عز بستغراب:_ليه
ياسين بغضب:_نفذ الا قولتلك عليه بدون نقاش
اخرج عز هاتفه مسرعا ثم أعطاه له
فخرج ياسين على الفور يلقن الحرس ما عليهم فعله.
وصلت يارا بسيارتها أمام المقر فهبطت بقلم آية محمد رفعت هى وآية ثم صعدت للأعلى
توجهت يارا لمكتب يحيى لأعطاء ملك الهاتف بينما توجهت أيه لرؤية رفيقتها
بمكتب يحيى
دلفت يارا للداخل ثم قدمت الهاتف لملك وغادرت على الفور حتى لا تلتقى به
أما بمكتب رعد
جلست آية مع شذا يتبادلان الحديث عما حدث بالفترة الماضيه
بمقر الاجتماعات
أشار ياسين لهم فاتبعوه علي الفور فهبط للاسفل ليتفاجئ عز ويحيى ورعد وادهم بتلك الفتاة مقيدة على المقعد بأحكام
صدم عز بينما ابتسم يحيى بثقة لتصرف الدنجوان نعم هو دنجوان بالفعل
أقترب منها ياسين بينما اكتفى الجميع بالمراقبه ثم ازاح عنها ما يكمم فمها لتنظر له بصدمة حقيقية
لمع الشر بعيناه فقال بصوتا يحمل التحذير:_طبعاً سمعتى عن ياسين الجارحي بس مصدفش أنك شوفتى الجحيم بعينك
ابتلعت ريقها بخوفا جارف ثم قالت بصوتا متقطع:_انت عايز منى ايه.
ياسين ببرود:_السؤال دا لنفسك انتى الا عايزه ايه من عز
صمتت قليلا ثم قالت بارتباك:_مش عايزه منه حاجة انا حامل منه وهو
قاطعها بأشارة من يده جعلتها تكف عن الحديث ثم قال بصوتا يشبه الجحيم:_وربي وما اعبد لو ما نطقتي الحقيقة لكون دفنك هنا
التزمت الصمت وساد البكاء عليها فأشار للحرس قائلا بقسوة:_خلصوا عليها
صاحت بزعر:_لاا هتكلم هقول كل حاجة.
انا عملت كدا بأمر من عاطف المنياوي مهمتى كانت اوقع حمزة فى عز
تلطم الغضب بيحيى ورعد ليتاكد ظنون شكوكهم بمحاولة الايقاع باحفاد الجارحي
اقترب منها عز ليحل غضبه عليها ولكنه توقف باشارة ياسين قائلا لها بثبات:_اليوم الا كان فيه عز سكران حصل بينكم حاجه
لم تستطع الحديث فشدد على كلمته بقوة قائلا بصرامه:_اظن سمعتى سؤالى
اجابت على الفور:_لا.
زفر عز بارتياح ليكمل ياسين ما بصدره فاخرج السلسال ثم اشار لها قائلا بتحذير:_تعرفى البنت دي
اكدت له تعبيرات وجهها انه على علم بها فقالت مسرعة بدموع:_لاااا معرفهاش
ياسين:_الكدب عندى مصيره الموت
بكت تالين ثم قالت بدموع:_هى دي الا انا هنا بسببها بدفع تمن الغلطات الا هى ارتكبتها كل ذنبي ان اخت للحيوانه دي
صدم ياسين لتكمل تالين بدمع حارق:_أنا مش حزينه انها اتقتلت بالعكس سعيدة لانها ابشع ما يكون كل الا يهمها الفلوس حتى لو هتلجئ لاي طريقة واسخة
ياسين بهدوء لصدق ما تتفوه به:_اتقتلت اذي؟
تالين بدموع:_صدقنى معرفش كل الا اعرفه انها كانت فى مهمة وسخه من الا بتعملهم وخانت الناس دي لانها عكست كلامهم عشان كدا قتلوها فى اقرب فرصة وكان لازم اختها تدفع تمن افعالها خاطفوني وعملونى جارية ليهم انفذ مخططتهم الواسخه واخر مهمه اني اوقع حمزة وعز
بدءت الخيوط تتضح لدي ياسين ويحيى
فتقدم منها يحيى قائلا بستفهام:_يعنى عاطف المنياوي هى الا كان بيعمل كل دا
تالين:_ عاطف رجل من رجلتهم كلهم بينفذوا كلام الكبير محدش شافه غير اسماعيل المنياوي عاطف نفسه مشفوش ولا حد فينا
اشار ياسين للحرس بان يتركوها ثم غادر مسرعاً لمكتبه لا يقوى تحمل تلك الحقائق البشعة بحق تلك اللعينة
كيف انخدع بتلك السهولة ؟!
كانت عيناه جمرات من جحيم لتقع تلك الفتاة ضحية له
دلفت آية لمكتب ياسين حينما راته يسرع بخطاه للاعلى فتبعته لترى ما به
دلفت ووقفت امام اعين الصقر الجارح ليلقنها بنظراته كانها سهام تخترق جسدها تطلعت له باستغراب ولا تعلم ماذا به ؟!
ولكنها تفاجئت بأقترابه منها فتراجعت للخلف بزعر وخوف عيناه تسلب الحياة تراها لاول مرة
رأها امامه بعدما فعلت به المحال لم يتمالك اعصابه ورفع يده على عنقها يضغط عليها بقوة لينهى حياتها كما حطمت قلبه
حاولت آية التملص من بين يده ولكنها لم تستطع فيده قوية للغاية ضربته على معصمه حتى يعود للواقع ولكن لم يفق
رفعت عيناها تتأمله لعلها تكون اخر اللحظات بينهم هل ستقتل على يد محبوبيها ؟!
هل ستكون النهاية بين العاشق والمعشوق ؟
هل اوشك الفراق ؟
اما اشرف الندم على الانتهاء ؟!
حاولت التملص من بين يده ولكنها لم تتمكن قبضته كانت كالجحيم
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها كانها تودعه لأخر مرة فستسلمت ليده تاركة عيناها تتشبع به
لم تستمع لصراخ يارا ولا يحيى الذى يحاول الفصل بينه وبينها كل ما ترأه نظرات عيناه المفعمة بالقسوة والكره
دلف رعد وعز سريعاً حينما أستمعوا لصراخ ملك لتحل الصدمة عليهم لرؤيتهم ياسين يقتلها بيده
يحيى بغضبا جامح:_أنتوا لسه هتتفرجوا ساعدوني بسرعة.
وبالفعل أسرع رعد إليه يحاول إبعاد ياسين عنها فهى على وشك الموت بين يديه
لون وجهها المخيف جعل الخوف يدب بقلوبهم فأسرع عز بالتدخل هو الأخر فنجحوا بالفصل يينهم
نعم أفاف الدنجوان ولكن على حقيقة لم يحتملها تطلع لها ليتحطم قلبه حينما رأها تفترش الأرض بفستانها الأسود كأنها جثة هامدة أقترب منها رافضاً تصديق ما يرأه لااا لم يرتكب تلك الجريمة البشعة بحقها !كيف حدث ذلك ؟!
جلس لجوارها أرضاً يحاول أفاقتها ولكنها لم تستجب له
أسرعت يارا إليها ثم خلعت عنها حجابها حتى تستطيع التنفس
كان يتطلع لها بحزن للحظة توقف قلبه عن الخفقان للحظة توقف العالم من حوله هل فقدها أم قتلها بيده ؟
لااا لم يتمكن من تقبل تلك الكلمات الأشبه للخنجر المسنون بصدره.
أقترب منها ثم ضغط على صدرها بقوة كبيرة لعلها تعود مرة اخري نعم ما زالت على قيد الحياة ولكنها تجاهد لفتح عيناها بالنهاية نجحت بفتحها لتجده يجلس على مقربة منها وما أن راى تلك العينان حتى أرتسم على وجهه بسمة امحت حزنها على ما أرتكبه
يارا بلهفة:_آية أنتى كويسة
أكتفت بالأشارة لها ثم جاهدت للوقوف بمفردها لم ترد مساعدة أحد
أعادت ترتيب حجابها بعد خروج يحيى ورعد وعز ثم توجهت للخروج والدموع حليفتها
أما هو فتأملها بصمت أرد الحديث ولكن تخلت عنه الكلمات فلم يجد ما يقوله لها فأشار لملك ويارا بأتباعها فأنصعوا له على الفور
بمنزل محمد
علمت دينا من شذا أن يارا وآية بالشركة فحصلت على أذن والدتها ثم توجهت للمقررالرئيسي حتى يتجمع الفتيات من جديد
بقصر الجارحى
جلس سيد هذا السرح العظيم يتأمل ما وصل إليه إلي الآن تطلع لعمدان هذا القصر المذهب ليجدها خالية من الحب نعم تمنى منزل بسيط ولكن مفعم بالحب أرد محو العداء المحفور بقلب إبنه ولكن لم يتمكن من ذلك شرد بذكريات مرءت منذ سنوات.
رحاب ببكاء:_عشان خاطري يا بابا توافق على جوازى منه أنا بحبه أوي صدقنى هو مش طمعان فى فلوسي
عتمان بهدوء"_للأسف يا رحاب هو مش طمعان غير فيها
رحاب بدموع تلاحقها:_لاا إبراهيم ميهموش فلوس ولا أي حاجة هو بيحبنى أنا
عتمان بحذم:_الموضوع دا يتقفل يا رحاب وخصوصاً أدام اخواتك والا مش هيحصل كويس.
وتركها عتمان وصعد للأعلى تركها تبكى بصوتاً متألم وقلباً منكسر فوزعت نظراتها لباب القصر تارة وللدرج المؤدي لعتمان الجارحي تارة أخرى ولكن فاز قلبها بصراعا دام لساعات تتأمل بها ربح قلبها فهرولت مسرعة تاركة هذا السجن المؤبد وخرجت لنور دفعت ثمنه غال الثمن .
أفاق عتمان من ماضيه الأليم على صوت سيارة بالخارج فتحل بوجهاً اعتاد على الجفاء والثبات المصطنع
دلف آية بخطوات بطيئة توحى بصدمتها كأنها تنقل ما رأته منذ قليل بخطواتها الخالية للحياة
عاونتها يارا وملك على صعود الدرج ولكنهم كفوا عن الحركة حينما استمعوا لصوت عتمان
عتمان بثباته المعتاد:_ مالها ؟!
أرتعبت يارا من معرفة عتمان ما حدث
فأسرعت ملك بالحديث:_مفيش آية تعبت شوية وعايزة تطلع أوضتها
لم يبالي عتمان بما يخفون لتهربه من قسمات وجهه المندثره بالحزن على ما مرء من حياته فأشار لهم بالمتابعة
فأكملوا طريقهم للأعلى بسرعة كبيرة، أما هو فتوجه لغرفة مكتب القصر يتابع بعض من أعماله الهامة تاركاً تلك الذكره الأليمة نعم كانت الحائلة بينه وبين فلذة كبده فرحاب تملك جزء كبير من قلب عتمان الجارحي لم تكن مجرد إبنة له .
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
كان يجلس محتضن وجهه بيده يشدد على شعره البنى الغزير بغضباً جامح كلما تذكر ما فعله معها يجن جنونه ويشتعل فتيل الغضب بعيناه
كيف استطع فعل ذلك ؟!
ماذا أرتكبت تلك الفتاة لدفع تذكرة لأنتقامه من تلك اللعينة ؟
شعر بغضة تحتل قلبه حينما تذكر دموعها الحارقة تلك الدمعات الغالية جعلت لقلبه رونق يشعر للحياة بعدما فقد مزاقها
طرح سؤالا محيرا على عقله المحترف فى حل العقبات هل سيتمكن من العيش معها ؟!
أما سيعود هذا الشبه للمطاردة من جديد ..
قطع تفكيره دلوف الرفيق الدائم بحياة ياسين الجارحي القوة والدعم القوي له
فجلس بالمقابل له يتأمله ببسمة ثقه أن تلك الفتاة غزت قلب الدنجوان فخرج صوته أخيراً قائلا بهدوء:_حاسس بأيه ؟!
رفع ذات العينان العسليتان اللامعة بسحر الذهب الصافى له بتعجب لحديثه:_بتتريق ولا بتستهزء بيا
يحيى بثبات:_لا يا ياسين لا بتريق ولا بستهزء بفوقك على حقيقة مهمة بتحاول تهرب منها بس للاسف بتفشل كل مرة
ياسين بعدم فهم:_حقيقه ايه.
ألتزم يحيى الصمت قليلا لعلمه بما سيتفوه به ثم استجمع قواه قائلا بثقة:_حقيقة حبك لأية يا ياسين
حل الغضب قسمات وجهه ليجعله يبدو كألاسد الواشك على القضاء على فريسته فقال بعصبيه:_أنت أتجننت حب أيه داا !
يحيى بهدوء:_ياسين أنا أكتر واحد فهمك صدقنى أنت بتحبها راجع نفسك وأسأل قلبك هيجوبك بمنتهى الصدق لانه مش هيعرف يكدب عليك ودليله غضبك دلوقتى بعد ما فوقت دموعها الا مش قابله تسيبك ضحكتها الا بترسم السعادة على وشك بتلقائيه دي درجات العشق يا دنجوان الا فات من حياتك كان مجرد حب لكنك دلوقتى غير قبل كدا وهتعرف بنفسك.
كان يتابعه الدنجوان بصمت وثبات رهيب على عكس قلبه النابض بصدق لحديث يحيى نعم يعلم بعشقه لها
يعلم أن تلك الفتاة ستغير مصيره بأكمله ولكنه يحطم قلبه قبل أن تحطمه مثلما فعلت الأخري .
أيا قلباً هوى القسوة والجفاء
عشق العذاب فتركه للهوان
أبت حريته الحطام
فأتت ملكته بدلال
تعلنه لها مسكنها بخفيان
فحارب بشدة حتى لا تربحه تلك الفتاة
لتكسر حاجز قسوته بموجة العشق والأنتقام
(آية محمد رفعت )
وصلت دينا للمقر فهبطت تتأمله بأعجاب هذا السرح العظيم بنى بأحتراف يشبه المبانى لدول الغرب نعم يضع الجميع حدود حمراء لتلك لعائلة الجارحي فعلمتها تلك الفتاة حينما تأملت هذا البناء بطقم الحرس المتكامل لحراسته
تقدمت دينا من المبنى بأنبهار تزايد كلما أقتربت منه فأخرجت هاتفها ثم طلبت شذا تعلمها أنها بالأسفل فهبطت على الفور
صعدت معها للأعلى فلم تكن على علم برحيل آية للقصر بعدما تركتها لأنشغالها بأوراقاً هامة.
كان بمكتبه يعمل على الحاسوب بحزن كلما تذكر حالة ياسين زرع الحزن بقلبه لحال تلك الفتاة لم يستطع تحمل ما يحدث بها بعد الآن فتوجه لمكتب ياسين ليحررها من بين براثينه .
بمكتب ياسين
هدأ قليلا بعدما أخبرته يارا بالهاتف عن تحسن حالتها فأغلق الهاتف ثم عاد ليباشر عمله لمعرفة من هذا الرجل الذي يريد القضاء على عائلته بداخله حماس لمعرفة من العدو الجديد لعائلة الجارحي .
إستمع لطرقات على باب المكتب فسمح للطرق بالدلوف
دلفت شذا بأصطحاب دينا للداخل فأبتسم الدنجوان لرؤية تلك الفتاة التى تذكره بيارا كلما رأها
جلست على المقعد المقابل له وعيناها تتفحص المكان بأعجاب شديد، أشار ياسين لشذا بالأنصراف ثم طلب العصائر المفضلة لها
قطع ياسين نظراتها التى تتنقل بمكتبه بأعجاب وسعادة قائلا بزهول:_عجبك ؟!
دينا بأعجاب:_جدااا ما شاء الله بجد المكتب روعة
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به:_ماشى يا ستى عموماً أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب
دينا بسعادة:_بجد
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش:_دا أول مرتب ليكى
دينا بتعجب:_مرتب أيه ؟! أنا لسه مشتغلتش
ياسين بغضب:_نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي ؟!
دينا بزهول:_دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن
إبتسم ياسين على تلقائية تلك الفتاة المشابهه لحوريته فتلك الجوهرتان مميزاتان للغايه فقطع حبل الصمت الملتزم به قائلا بحزم:_الا عملتيه دا اسمه شغل وبعدين مديرك عجبه جداا شغلك
دينا بسعادة:_بجد !طب قال ايه وهو مين وفييين ؟!
ياسين بخبث:_ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش
دينا بخجل:_بس بابا مش هيفهم كدا
ياسين بجدية:_يا بنتى دا شغل وانتى لما هتشتغلى هنا هتعملى نفس الا هتعمليه على اللاب مع شوية تغيرات بسيطة
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة:_هى آية ويارا فين ؟!أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد
تعجبت دينا من صمته فقطعه بعد تفكير لتلتقى دينا بعتمان الجارحي وتسهل مهمته الأخيرة:_آية تعبت فجاءة ورجعت القصر
دينا بزعر:_آيه مالها؟!
ياسين بثبات:_متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث:_عموماً انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير:_أيوا بس بابا .
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب:_قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك
دينا بفرحة لرؤية القصر التى تقبع فيه تلك العائلة بالأضافة لأختها:_اوك
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأموراً هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الجارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف.
بمكتب ياسين
تأملت دينا المكان بأنبهار وأعجاب فتنقلت بأرجاء المكتب بسعادة تستكشف هذا المكان المفعم بالثراء
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان
قدمت قدماً وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة انفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجاباً مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف
نهضت سريعاً عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر.
أقترب منها رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي
فشل بكبت بسمته فقال بثبات:_وقفتى ليه ؟ أقعدى
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طرباً خاص
تحركت بخطواتاً بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيراً ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا:_عجبنى شغلك أوي.
رفعت عيناها له بصدمة فقالت بعدم تصديق:_بجد !
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنواناً خاص:_أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول:_سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض:_أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين
دينا بعدم فهم:_لقبين ايه ؟
رعد بعشقاً جارف:_اللقب الأول سكرتيرة بمقر الجارحي
واللقب التانى زوجة رعد الجارحي
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيراً ستهرب من نظراته المهلكة لها
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب:_أنت بتعمل أيه هنا ؟
رعد:_كنت عايزك بموضوع مهم
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة:_بعدين يا رعد
رعد بستغراب:_أنت خارج ؟!
ياسين:_أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها
رعد بمكر:_طب خدنى معاك بقا
تطلع له ياسين بغضب ليكمل سريعاً:_أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها.
بقصر الجارحي
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة
كانت تتأمل الأزهار بحزناً دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك
هبط عز ثم أقترب منها والحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا
تلامست يدها بدفء تعرفه جيداً أستدارت لتجده أمامها
سحبت يارا يدها سريعاً ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما تقربت منه زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا لها فقال والحزن متابع له:_لحد أمته العقاب دا يا يارا ؟
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء غضبها قائلة بسخرية:_عقاب ؟! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء:_ عارف أنى غلطان بس كان غصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية:_عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته
زفر بغضب ثم قال بثبات مخادع:_يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا:_أوعدك يا حبيبتي
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره فجذبها لأحصانه ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعاً قائلة بتحذير:_لا متعملش كدا تاني
عز بزهول:_ليه ؟!
يارا بندم ؛_لأنه حرام لما نتجوز أحسن
عز بتعجب:_نعم !
يارا بتأكيد:_أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير:_أنا بغير عليكى موت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعاً
يارا بسعادة:_بجد يا عز
عز بعشقاً جارف:_بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له بغضب فسحبها على الفور ثم أقترب منها وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الجارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها.
لمعت شفاتها بلون الزهرة فقدمها لها قائلا بتأفف:_أرجعى القصر بدل ما أغير رأيى وأخالف كلام آية
أنفجرت ضاحكة لتلمح الغضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقاً جارف لملكة عرش قلبه.
دلفت للداخل لتجد ملك نجحت بقناع آية للهبوط أسفل حتى تخرجها مما هى به
جلست لجوارهم بحزن على رفيقتها التى تلتزم الصمت منذ عودتهم من المقر
دلف عز هو الأخر من الخارج لينضم لهم فقال ونظراته مسلطة على آية:_أنا عارف يا آية أن الا حصل دا كان صعب عليكى بس صدقينى كان غصب عنه أي حد مكانه كان هيعمل كدا وأكتر.
تطلعت له ملك بعدم فائدة لحديثه فمازالت ملتزمه الصمت فسترسل حديثه قائلا بحزن:_النهاردة عرفنا أن روفان مدخلتش حياة ياسين صدفة بالعكس كانت مدبرة من منافسين لياسين ويحيى كانت خطتهم واضحة التفريق بين ياسين ويحيى ومكنش ادمهم غير الطريقة الرخيصة الا دخلت بيها
رفعت عيناها المملوءة بالدموع والصدمة له ليؤكد لها حديثه
قطع الحديث عندما دلف ياسين ورعد للداخل
التقت عيناها به لتجد الحزن يخيم بعيناه.
تفاجئت بدينا نعم سعدت كثيراً لرؤياها فركضت مسرعة لاحضانها كانت دينا بعالم اخر مملؤء بالتعجب والزهول فهذا المكان لا يوجد له مثيل
استقبلتها يارا بسعادة ثم عرفتها على ملك التى سعدت كثيراً بمعرفتها لتشابه الجنون بينهم
جلسوا جميعاً يتبادلان الحديث المرح تحت نظرات ياسين المتفحصة لها أرد أن يتحدث معها على انفراد
ساد الصمت المكان فتطلعت دينا بزهول لتجد هذا الشخص الغامض امامها تطلعت له ثم امعنت التفكير بأنه عتمان الجارحي
عتمان بنظرات استغراب:_ عندكم ضيوف ؟!
ياسين بثبات:_ لا دي دينا أخت آية
عتمان بتعجب:_أختها !
آية بخوف:_ أيوا أختى الصغيرة
نجح بقرء الخوف بعيناها فرسم بسمة بسيطة قائلا:_اهلا شرفتينا
دينا بسعادة:_الشرف ليا حمد لله على سلامة حضرتك
تطلع لها بذهول ثم قال بتعجب:_ليه هو انا مريض !
لم يتمكن رعد من التنفس وكذلك عز فعلموا بأنتهاء اعمارهم على يد عتمان الجارحي
دينا بستغراب:_هو مش حضرتك كنت مسافر ايطاليا تتعالج
عتمان بزهول ؛_نعم
رعد:_كح كح ميه بسرعة يا عز
عز بصدمة:_ها هاتى عصير يا ملك
نظرات خبث من عتمان لعلمه مخطط احفاده ولكن الدنجوان التزم الصمت والثبات
عتمان بمكر:_الله يسلمك يا حبيبتى بس ادربي كويس عشان المرة الجايه تقولى البقاء لله
...ماذا يقصد عتمان بتلك الكلمة ؟!
فضحته نظراته لعتمان الجارحي فعلم بأن تلك الفتيات حكمت قلوب احفاده
جلست الفتيات يتبادلان الحديث بفرحة وسعادة حتى أن ملك أعجبتها دينا للغاية فهى تتشابه معها كثيراً
أكتفت آية بمراقبتهم بصمت كل ما يشغل خاطرها ما حدث منذ قليل
أستأذنت دينا بالانصراف لتأخر الوقت فأمر ياسين السائق بأيصالها للمنزل.
هبطت الدرج ثم دلفت للسيارة لتراه يقف بالأعلى يتأملها من شرفة غرفته، بسمة العشق تزين وجهه، عيناه الرمادية تسطر بأحترافية خيوط غرامها
غادرت السيارة القصر ومازال رعد يتطلع لأثرها بحزن شديد غادرت ليدلف هو الأخر لغرفته ولكنه تخشب محله حينما وجد عتمان يجلس على الأريكة وضعاً قدماً فوق الأخري بكبرياء يتطلع له كمن يترابص بفريسته.
دلف رعد للداخل بتردد كاد أن يركض للخارج ولكنه محاط بين براثينه
أشار له عتمان بعيناه فجلس سريعاً على المقعد المشار له
عبث عتمان بالهاتف قليلا ثم قال بهدوء مصطنع:_أنا فاتنى كتير مش كده
أكتفى رعد بالأشارة له فأكمل عتمان بخبث:_حضرتك هتساعدنى فى أسترجاع الا حصل هنا
ثم استرسل حديثه بتحذير:_ ولا أيه
رعد بخوف:_انا هقول كل حاجة
عتمان بهدوء:_وأنا سمعك.
قص له رعد ما حدث ولكن لم يذكر أمر روفان كل ما أخبره به أن تلك الفتاة فازت بقلب ياسين فتقدم للزواج به ولعلمه برفض عتمان شرع امر مرضه وأنه بأيطاليا ليتماثل الشفاء وختم حديثه بتقدمه من الزفاف بدينا
كان الأعصار ساكناً على عكس ما توقع رعد.
بالغرفة التى تقطن بها آية
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد يهاجمها منذ أيام تشعر بأن العالم يهتز من حوالها
رفعت يدها على رأسها تقاوم الصداع الذي يهاجمها ولكن لم يتوقف الألم بل يزداد أضعافاً حاولت القيام للمرحاض حتى تغتسل فستندت على الحائط حتى تصل للمرحاض لعل المياه تخفف ما به
توقفت قليلا حينما شعرت بأنها على وشك الأغماء قدماها لم تعد تحملها.
أستسلمت آية للسقوط بين اللحظة والأخري ولكن يد ما حالت بينها وبين السقوط فتحت عيناها بضعف لتجده لجوارها فزعت وحاولت الأبتعاد عنه ظنة أنه يحاول قتلها مجدداً، محاولتها بالأبتعاد عنه حطم قلبه نعمم علم أنها ملكة لقلبه حاول إنكار ذلك ولكنه الآن وقع أسيراً لها
ساندها ياسين للتخت ثم وضع الوسادة خلفها حتى تهدء قليلا لم تستطع الحديث لشعورها بصراع الأغماء فوضعت يدها على راسها بقوة لعله يبتعد عنها .
ياسين بخوف:_آية أنتى كويسة ؟
جاهدت للحديث وبالفعل أستطعت:_متخفش أنا لسه عايشه
تطلع لها بثبات لم يتبدل فهو غامض للجميع ثم قال بهدوء يعاكس ما به:_مكنتش أقصدك
آية بدمع فشلت فى أخفاءه:_طلقنى
لم يصدق ما أستمع إليه لتكمل بدموع:_مهمتى أنتهت وأنت عرفت الحقيقة وجودي مالوش أساس ولو على بابا وماما فأنا هتصرف معهم
كانت نظراته ساكنة فهو الدنجوان لا يعلم أحد فك شفراته.
أغمضت عيناها بأنتظار تلك الكلمة القاسيه التى ستخترق قلبها لتجعله كالأرض القاحلة بلا حياة
ولكنها صدمت عندما إستمعت لصوته قائلا "_ تفتكري ممكن أطلقك بعد الورقة الا أنتى مضيتى عليها
فتحت عيناها بصدمة قائلة بخوف:_ورقة أيه ؟!
وقف ياسين ثم ترك التخت ليكون بالمقابل لها بعيناه التى لا تحتمل أي نقاش:_ورقة حضرتك مضيتها مع أوراق السفر لأيطاليا أن جوازنا لمدة سنة ولو حبتى تفسخى العقد دا لازم تدفعى 60000 جنية يعنى مينفعش تتطلقى الا بعد المدة الا فى العقد
تطلعت له بعدم تصديق كيف له ذلك ؟!
لم تجد سوى الدمع ليعبر عن حزنها وندمها لدلوف عرين ياسين الجارحي
آية بدموع:_أنت لا يمكن تكون بنى أدم أنت أبشع ما يكون أنا ساعدتك وبالمقابل تعمل كدا !
لم تتبدل ملامحه المتخشبه ظل كما هو يتطلع لها بصمت إلى أن أنهت حديثها فتوجه للخروج بكبريائه المعهود ثم أستدار قائلا بتعالى:_مش حابب أسمع الكلام دا تانى والا ردة فعلى مش هتعجبك
وتركها وغادر ترك قلباً محطم فاقد لمزاق الحياة.
بغرفة رعد
كان يستمع لحديثه بصمت فتعلق القلق بقلب رعد
عتمان بهدوء وصوتا ثابت:_كل دا من ورايا !
اسرع رعد بالحديث قائلا بخوف:_ياسين هو الا عمل كل دا
عتمان بخبث:_وهو كمان الا عايز يتجوز أختها.
إبتلع ريقه بخوفاً شديد ثم قال بأرتباك ؛_بحبها يا جدو
صمت عتمان قليلا يتأمل حفيده المتعجرف كما يلقبه ليخرج صوته الحازم قائلا بثبات:_هجى معاك بكرا اطلبهالك
تطلع له رعد بصدمة كبيرة فتوجه عتمان الجارحي للخروج ثم أستدار قائلا بغضب مكبوت:_عدتهالك المرادي عشان ذوقك عجبنى بس
وأغلق الباب سريعاً فجلس رعد وتطلع أمامه بصدمة من عتمان الجارحي.
بغرفة الدنجوان
دلف للداخل سريعاً يكبت غضبه الجامح ثم هرول مسرعاً للصالة الرياضيه الخاصة به يفرغ شحنات غضبه المرير كحال قلبه المفعم بالغضب
ظل يمارس الرياضة الشاقة طوال الليل ولم يبالي بتعب جسده كل ما رأه أمامه ضحكاتها كان بصراع قوى بين قلبه وعقله هل يستسلم لأمر العشق أم يحاربه بقوة حتى لا يتأذي قلبه مجدداً.
دلف يحيى يتأمله بحزن يعلم جيداً الصراع المكنن بقلبه فتوجه للداخل يرمقه بنظرات غامضة ثم خرج صوته أخيراً قائلا بهدوء:_مش هتقدر يا ياسين مش هتقدر تكسب الحرب دي قلبك هيحاربك للنهاية
تطلع له ياسين والقسوة تملأ تلك العيون قائلا بعدم أهتمام:_مش هسمح لحد يعيد الا حصل تاني أنا أتحطمت مرة مش هسمح تتعاد تاني
يحيى بغضب:_طب هى ذنبها أيه سبها تشوف دنيتها
ياسين بغضب يفوقه أضعاف:_مش هسبها لو مهما حصل
يحيى:_بس هى مش ملكك يا ياسين أعترف بحبك بقا.
ياسين بعناد:_قولتلك مبحبهاش
يحيى بخبث:_طب ليه مصمم أنها تفضل معاك
جذب ياسين المنشفة وأزل قطرات العرق المبللة على جسده ثم تركه ودلف للخزانة الخاصة به يبدل ثيابه بعدم أكتثار
توجه يحيى للخروج فعليه ذلك والا سيكون عليه مواجهة غضب الدنجوان
بغرفة رعد
دلف عز وحمزة سريعاً ثم أغلق الباب جيداً
جلس حمزة لجوار رعد الجالس بصمت فأتابعه عز وجلس لجواره هو الأخر
حمزة مسرعاً بالحديث:_جدك كان ليه
عز:_كان عايزك ليه
حمزة:_أيه الا حصل ؟!
عز:_هو عرف حاجة ؟
حمزة "_بص أنا عايز أعرف كل حاجه بالتفاصيل تطلع له عز ليكمل بغرور:_أه أنا بحب التفاصيل جداا
وقف رعد لبيتسم حمزة وأنصت جيداً للحديث ولكنه تفاجئ بلكمة قوية من رعد حتى أنه أنهال على عز هو الأخر
بغرفة يارا
كانت تجلس هو وملك أمام الحاسوب لأنتقاء ملابس الزفاف سوياً حينما إستمعوا لصرخات تأتى من غرفة رعد فخرجت يارا مسرعة لترى ماذا يحدث ؟!
حملت ملك الحاسوب وأتابعتها بقلق
دلفوا لغرفة رعد فنصدمت الفتيات لرؤيتهم حمزة أرضاً يصراخ من شدة اللكمات وعز يحاول إيقاف هذا الوحش الثائر
يارا بخوف شديد:_عز !.
ملك برعب:_عز مين دا أخويا وأنا عارفه أي حد هيتدخل هيخلص عليه
تطلعت لها يارا بخوف لتكمل بثقة:_أسمعى منى تعالى نخلع
يارا بسخرية:_نخلع ! أنتى متأكدة أنك جاية من أمريكا
ملك بغرور:_هما بيقولوا كدا.
حمزة بوجع:_اااه شيلونى من هنا بسرعة قبل ما يكمل عليا وبعدين أتخنفوا براحتكم
أتاه الرد من خلفه حينما حمله رعد ولكمه بشدة قائلا بغضب:_الشجاعة بتاعتكم عالية أوي كانت فين وعتمان بيه هنا هاا دانتو ليلتكم سودة
عز بألم:_يا عم أتلهى يعنى الا يشوف سعاتك دلوقتى ميشفكش من شوية
رعد بغضباً جامح:_كدا طب خد بقا
ولكمه بقوة أفتكت به أرضا فأسرعت إليه يارا بزعر بينما هرولت ملك لغرفة يحيى.
بغرفة يحيى
خلع قميصه ثم تمدد على الفراش يستسلم لنوم عميق ولكنه فزع عندما فُتح باب غرفته على مصرعها فتفاجئ بملك
بحثت عنه برعب إلى أن وقعت عيناها عليه فشهقت خجلا ثم أستدارت مسرعة
يحيى بتعجب:_فى أيه ! شوفتى قتيل
ملك بصراخ:_أستر نفسك وتعال معيا بسرعة
يحيى بسخرية:_أستر نفسي !أنتى قفشانى فى لجنة والله أنا شاكك أنك كنتى بزيارة لامريكا مش مقيمه هناك
ملك بغضب:_مش وقته أبيه رعد هيموت عز وحمزة
يحيى بزهول:_أيه !
ملك:_أيوا بسرعة
جذب يحيى قميصه ثم توجه مسرعاً معها لغرفه رعد ليجد الأمر كالتالى
حمزة بيد رعد يصارع للحياة وعز منبطح أرضاً يفنن عشقه بطريقته الخاصة
عز بخبث وهو يدعى الألم:_أه هموت
يارا بدموع:_ألف سلامة عليك يا حبيبي
عز بمكر:_أيده تقيله أوي ااه
يارا بخوف:_معلش يا قلبي.
صرخ عز ألماً حينما ركله يحيى بقدميه فتطلع بغضب ليراه أمامه
يحيى بغضب:_أقف على رجلك بدل ما ورحمة أمى أخليك زاحف طول عمرك
وبالفعل أنصاع له عز ووقف سريعاً هنهالت عليه يارا بلكمات خفيفه غاضبه على خداعه لها
توجه يحيى سريعاً ليحيل بين حمزة ورعد بقلم آية محمد رفعت فأستطاع بعد معأناة الفصل بينهم .
يحيى بهدوء:_فى أيه يا رعد ؟
رعد بغضب وهو يحاول الوصول لحمزة مجدداً:_سبني أربي الحيوان دا جاي هو والجبان الا جانبك يسألنى جدي عمل معيا أيه طب الشجاعه دي كانت فين من شوية
عز وهو يحاول التحكم بيارا:_شجاعة مع عتمان الجارحي بتحلم يالا ولا أيه
حمزة بخوف:_ااااه
عز بغضب:_أخرس يا وش المصايب لا وياسين يعمل الجريمة وأحنا ننلبسها وتيجوا أنتوا وتكملوا علينا ناس مفترية
حمزة بتحذير:_اااه
يحيى بخبث:_سيبه يا حمزة سيبه كمل يا حبيبي.
عز بغرور:_يا عم أنت والظالم الا جانبك دا وابو زيد الهلالي الا فوق فردين نفسكم علينا أوي ما أحنا برضو ممكن نربي عضلات ونوريكم أيام سودة
رعد بغضب:_ مين دا يالا الا ظالم
عز بحماس:_أنت وياسين واخويا اولكم ودا مش كلامى لوحدي كلام حمزة كمان
حمزة بأشارة تحذير:_ااااه الله يخربيتك يا عز أنا معتش فيا حتة سليمه أسمع يا ياسين أنا ماليش دخل فى الكلام الا الحيوان دا بيقوله
عز بخوف وهو يجاهد لخروج صوته:_ياسين
حمزة بشماته مصحوبة بسخرية:_بص وراك يا أبو لسان طويل
أستدار عز ببطئ شديد ليجد الدنجوان خلفه وعيناه لا تنذر بالخير
فتوجه مسرعاً للتراس ثم هرول لغرفته.
بينما أرتعب حمزة قائلا بخوف:_والله مقولت حاجة
كان الصمت والهدوء حليفه كالمعتاد ثم خرج صوته المفعم بالحذم قائلا بنبرة لا تحتمل أي نقاش:_مش عايز كلام كتير فى الموضوع دا
رعد بهدوء:_بس أحنا متكلمناش فيه يا ياسين
ياسين بحذم وصوتا كالسيف:_كلامى واضح للكل أى حد هيجيب سيرة الا حصل زمان أو أي كلمة تخص آية هيشوف وشك ميعجبهوش
ثم وجه حديثه لفتيات قائلا بعصبيه:_انتوا واقفين كدليه ؟
ما أن انهى جملته كانت الفتيات هرولت مسرعة للخارج
فرمقهم بنظرة أخيرة ثم غادر هو الأخر.
بأحد الفنادق الفاخرة
وبالأخص بالغرفة التى يعتيلها أدهم
كان يرقد على الفراش وعقله شارد بحديث الرجل الغامض فخاطره سؤالا يتجوال بخاطره منذ تلك المكالمة
لما أخفى عتمان عن الجميع حقيقة وجود حفيد لأبنته ؟
سؤالا طارده بأستمرار ولكن عليه البحث جيداً للحصول على إجابة مقنعة لسؤاله.
مرء الليل عليها والدمع يهوى بستمرار كأنه يخبرها أنه الحليف الدائم بحياتها، تشعر بوجع يهاجمها ولكن أنكسار قلبها لم يشعرها سوى به كأنه خطفها بعالم الخذلان
أحبته وحطمها
عشقته وكسرها
حان وقت لتحاربه لعنة كرهها .
فهل ستستطيع ؟!
بالأسفل
هبط عتمان الجارحي للأسفل ليجد يحيى يتحدث بالهاتف بعصبية شديدة وما أن رأه حتى همس بشيء ما بصوت منخفض للغاية ثم أغلق سريعاً والتوتر حليفه
عتمان بثبات يتغلب على صوته:_كنت بتكلم مين ؟
يحيى بأرتباك ملحوظ:_مفيش دا صديق ليا بأيطاليا
عتمان بشك:_ صديق من أيطاليا يبقا أكيد أعرفه
يحيى بتوتر شديد:_لا حضرتك متعرفوش لان علاقتى بيه محدودة
عتمان بنظرات صقرية:_أوك منتظرك أنت وياسين بالمقر
كانت تلك الكلمات أخر ما تفوه بها عتمان قبل مغادرة القصر
زفر يحيى بأرتياح لعدم أفتضاح أمره أمام عتمان الجارحي.
بالأعلى
خرجت آية من غرفتها فلم تستطع الهبوط بالدرج فدلفت للمصعد
دلفت والخوف يتمكن منها فلأول مرة تصعد بمفردها كانت يارا وملك معها على الدوام
أغلقت باب المصعد ثم تطلعت للائحة المصعد فضغطت على الزر المقابل لها كأنه زر متصل بالقلب فشعر بتوقها لرؤية معشوق الروح
توقف المصعد فخرجت لتلقى نظرة على جمال هذا المظهر
تأملته آية بتعجب الروق كبير للغايه مزخرف بطريقة تشعرها بكبرياء من به.
كادت أن تعود للمصعد مرة أخري ولكن جذب أنتباهها باب الوحيد بهذا السرح
خطت بستغراب للباب ثم فتحته لترى جمالا يفوق ما رأته بالخارج ليست غرفة كباقى غرف القصر بل من أفخم ما يكون لم ترى هذا الجمال بأوسع مخيالاتها
تأملت آية الغرفة بأعجاب شديد تبدل لموجة غضب مفعم بالحقد حينما رأته يقف أمامها
نعم لاحظ تبدل قسمات وجهها فحلت تلك الغصة المريرة بصدره
فخرج صوته المحمل للهدوء المخادع:_بتعملى أيه هنا ؟
لم تجيبه فقط أكتفت برمقه بنظرة معبرة عما بها ثم توجهت للخروج لتصرخ ألماً عندما جذبها بقوة كبيرة كادت أن تفتك بها أرضا ولكن ذراعه حال بينها وبين الأرض
فتحت عيناها لتلتقى بعيناه التى تشبه العسل المذهب نعم كنزاً ثمين يحاوطه الرموش الكثيفه التى تشبه الحصون لعسل عيناه
أما هو فكان بصراع عنيف بين ماضى روفان وبين حاضرها حاربه ألم قلبه ودموع حوريته فعاونته للعودة على أرض الواقع فأبتعد عنها سريعاً قائلا بصوتاً كالرعد:_عيدى الا عمالتيه دا تانى وشوفى تصرفى بنفسك.
أكتفت بالدموع فقال بحذم:_الأوضة دي متدخلهاش تانى فاهمه
لم تجيبه وألتزمت الصمت لتستمع للبركان الثائر:_فاااهمه
آية بدموع مصاحبه لصوتها الواهن:_حاضر
وغادرت على الفور حتى لا يتشبع برؤية دموعها أكثر من ذلك .
أما هو فتأمل فراغها بنظرات غامضة تحول بصراعاً قوى بين القلب والماضى
بالأسفل
هبطت ملك الدرج وهى كالمغيبة عن أرض الواقع تشرد بمجهول أمس الذي سيفتك بحياتها مع محبوبيها
غنى قلبه طرباً فعلم أنها قريبة منه فأستدار ليرى حوريته تهبط الدرج بفستانها الأصفر جعلها كفراشة تتحرك بحرية بين الزهرات
رمقها بعشقاً دافين فرفعت عيناها لتلتقى به
وقفت أمام عيناه التى تسقيها عشقاً كلما ألتقت به.
لم تخرج الكلمات من فمها فدعت نظراتها تتشبع به يغزو قلبها آلم من أن تكون نهايتها على هذا الحقير الذي هبط من أمريكا حتى يحطم حلم عشقها .
قطع الصمت هبوط رعد قائلا بسخرية:_أما نشوف بعد الجواز هيبقا في نظرات من دي ولا خلاص بح
عاد يحيى لأرض الواقع ليرمقه بغضب قائلا بسخرية هو الأخر:_ممكن تسبنا فى حالنا وتركز فى حالك الواقف
رعد بغرور:_مين دا يالا الا حاله واقف أنا حوريتى موجوده وبأنتظاري
هبط عز هو الاخر قائلا بسخرية:_بأنتظارك لكام سنة أن شاء الله.
رفع رعد ساعته قائلا بثقة وغرور:_بعد 4 ساعات هتكون أدام عيونى وبعد 24 ساعة هلبسها دبلتي بأيدها
عز بستغراب لثقة رعد الزائدة ؛_أذي ؟!
رعد بغرور:_ذي الناس يا خويا
عز بصدمة ؛_طب وجدك.
جلس رعد وضعاً قدماً فوق الأخري قائلا بكبرياء:_هو الا هيطلبهالي من عم محمد وبنفسه
تطلعت ملك ليحيى بذهول وكذلك فعل عز فأتجه ليجلس لجواره بصدمة هو الاخر
فصفق قدم رعد ليجلس بجدية قائلا بأهتمام ؛_دا بجد صح
رعد بجدية:_جداا
عز:_مين الا قالك الكلام داا ؟!
رعد:_عتمان الجارحي
ملك بصدمه:_جدو بنفسه ولا
قاطعها حمزة بسخرية:_لا بسلطاته يا شيخة أتنيلي طول عمري بقول الواد دا محظوظ
رعد بتكبر:_أكيد يابني أنا رعد الجارحي الكل بيعملي ميت حساب جدك مش هيعملي
يحيى بخبث:_ حضرتك نسيت حاجه.
فزع رعد ليبتسم الجميع فغضب رعد ثم أوشك على ترك القصر ليتجه للعمل ولكنه توقف على صوت يحيى الجاد:_أنا كلمت أدهم
عز بأهتمام:_بجد طب مقالش مشى ليه أو مكانه
يحيى ؛_قال بس أسباب متدخلش العقل
رعد:_أذي
يحيى بتفكير:_فى حاجة فى الموضوع يا رعد وكبيرة كمان
عز:_أنت شاكك بحاجة معينة ؟
يحيى بغموض:_هعرف كل حاجه وعن قريب جدا المهم كل واحد على شغله بدل ما جدكوا يعلقوا بجد وانا هستانا ياسين عشان الميتنج
عز:_تمام يالا يا رعد
رعد:_يالا
وغادر عز ورعد للمقر الرئيسي وكذلك حمزة غادر للجامعة بينما تخفت ملك عن الأنظار حتى ترى هذا اللعين كما لقبته
بعد قليل
هبط ياسين للأسفل والغضب يترأس بعيناه فخفاه بأحترافيه فغادر لسيارته متجاهلا يحيى الذي إبتسم لمعرفة ما يجول بعقل رفيقه.
بمكان ما
ملك بغضب
'الحوار مترجم "
_ماذا تقصد ؟
جاك بسخرية:_كما سمعتى فتاتى الحمقاء سأخبر زوجك المستقبلى بعلاقتنا
ملك بغضباً جامح "_عن أي علاقة تتحدث أيها المعتوه لم تجمعنى بك أي علاقة سوى الصداقة
جاك بخبث:_وهل هناك مسمى أخر للعلاقة سوى هذا الأسم ؟!
ملك بعصبيه:_أعلم لما تفعل كل ذلك ايها اللعين ولكن تمنى الموت أهون من التفكير بهذا الأمر
وتركته ملك ورحلت والغضب يتغلغل بدمائها فهى لم تصنع شيء خاطئ سوى معرفتها بهذا الأحمق
ظلت بغرفتها منذ أن ألتقت به منذ الصباح حاولت يارا ان تعلم ماذا بها ؟ولكنها ألتزمت الصمت ولم تتحدث فتركتها بمفردها لعلها تهدء قليلا
بمكتب ياسين
لم يستطيع العمل على الملفات الهامة فبعثها ليحيى يتوال زمام الأمور
توجه ياسين لمكتب أدهم قبل الخروج للقصر لشعوره بأن دموع حوريته تتابعه بكل مكان فأرد أن يصنع شيئاً لها
دلف لمكتب أدهم ليجده يتابع عمله بتركيز وما أن رأه حتى وقف سريعاً وعلامات الدهشة تحتل قسمات وجهه
أدهم بستغراب:_ياسين !
دلف ياسين بخطوات واثقة ثم جلس أمامه يتأمله بهدوء قائلا بجدية لا مثيل لها ؛_ ممكن أعرف حضرتك سبت القصر ليه
كاد أن يتحدث ليتوقف على إشارة ياسين قائلا بتحذير:_الحقيقة
تطلع له أدهم قليلا ثم جلس بتعب نفسي شديد ليقص على رفيق دربه ما حدث لعله يريح هذا القلب المعافر
بمنزل دينا
لم تسع السعادة قلبها حينما علمت من والدتها أمر مكالمة رعد لوالدها بأنه سيجتمع بهم اليوم وعائلته
قامت ترتب المنزل حتى يكون جاهز لأستقبالهم
حفلت البسمة وجهها لتذكرها ذلك الوسيم التى ما أن رأته أول مرة طرب قلبها بأنه سيكون مصيره محدد بهذا المغرور فها قد أوشك الحلم على التحقيق
بمكتب أدهم
كان الصمت السائد بالمكان حينما قطعه ياسين المنصدم مما يستمع إليه:_الكلام دا مش صحيح يا أدهم لآن عمتى مش متجوزه
أدهم بحزن:_مهو الا هيجننى أنه بيتكلم بثقة
ياسين بحذم:_أسمع يا ادهم أنت لازم ترجع القصر والنهاردة قبل بكرا اللعبة دي كبيرة أوي ملعوبة صح
ادهم بتردد:_بس
قاطعه الصوت القاطع قائلا بتحذيره المريع:_أنا قولت أيه
أدهم:_حاضر بس مين الا ممكن يعمل كدا ؟!
زفر بغضب ثم تطلع أمامه قائلا بخفوت:_الحيوان دا هجيبه فى أسرع وقت وساعتها هيكون له رد على كل الأسئلة .
حل المساء
فعاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفتها
كانت ترتل أيات تريح القلوب وبالأخص قلبها فهو شفاء لها مما تشعر به
تشعر بأنه المعين لها
أغلقته حينما أنهت واردها ثم أحتضنته بألم تركة دموع عيناها تشكو حال قلبها
فأزاحتها على الفور حينما لمحته بالغرفة يتأملها بصمت.
أقترب منها ياسين ثم وضع لجوارها حقيبة كبيرة بعض الشيء قائلا بهدوء وعيناه تتفحصها:_ أنا هغير هدومى وهستانكى تحت ياريت تفتكري أن فرحة دينا أهم من الا حصل بينا بلاش تكسري قلبها وقلب رعد
توجه للخروج تاركاً صدي كلاماته تترنح بذهنها فأزاحت دموعها بحزن ثم دلفت للمرحاض وأغتسلت جيداً فتوجهت للخزانة ولكنها توقفت حينما تذكرت الحقيبة بيده توجهت للتخت ثم فتحت الحقيبة لتجد فستاناً باللون الأزرق مجذب للأنظار خطف نظرها من النظرة الأولي جذبته آية لتبتسم بأعجاب لم تنكر من قبل ذوقه الراقي فى أختيار كل شيء
أرتدته آية مع الحجاب الموجود بالحقيبه وأكملت جماله مع إكسسوارتها الخاصة فكانت ساحرة للنظرات نعم تليق بزوجة ياسين الجارحي
بالأسفل
جلس عتمان الجارحي يجرى بعضاً من اتصالاته الهامة
وبالقاعة المجاورة له كان يجلس عز وحمزة وأدهم الذي سعد عتمان بعودته كثيراً
هبطت يارا بفستاها الرمادي وحجابها التى ترتديه لأول مرة بمساعدة آية رغم ما به الا أنها اصرت مساعدتها
خطفت قلب عز وأسعدت قلب حمزة ورعد بأرتدائها هذا الحجاب الذي زاد جمالها فجعلها كملكة
تقدم منها عز وهو كالمغيب يتأملها ببسمة سعادة ولكنه تنح قليلا عند رؤيته يحيى يهبط الدرج .
هبط يحيى بطالته الساحرة بحلى زرقاء جعلته وسيم للغاية يتأمل القاعه بلهفة لرؤيتها ولكنه حزن عندما هبطت واخبرتهم عدم استطاعتها بالمجيئ لشعورها ببعض الصداع.
هبط ياسين ليتطلع له عتمان الذي خرج لرؤيتهم تطلع له بحزن فهو يشبه أبيه كثيراً
تالق بحلى سوداء جعلة للوسامة عنوان واحد ياسين الجارحي
هبط لينضم لهم
فخرج عتمان لسيارته بحزن قائلا بثبات ؛_اتاخرنا
هرول حمزة مسرعاً خلفه وتقدم عز من يارا ثم توجه معها لسيارته
وقف يحيى لجوار ياسين وادهم يتبادلان الحديث فكف ياسين عن الحديث حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بردائها الأخصر الفتاك جذبت قلبه ليراها تتعثر بخفوت بهذا الفستان الطويل بعض الشيء فقترب منها وهى كالمغيب يعاونها للهبوط بحنان ومحبة نبعت من القلب المغيب عن الواقع
تأمله يحيى بسعادة ثم أشار لأدهم فأبتسم هو الاخر لتبدل الدنجوان بوجود تلك الحورية بقلبه .
غادرت السيارات لمنزل تلك العنيدة التى ستصبح ملكاً للمغرور.
رحب محمد بهم بسعادة وبالأخص بعتمان الجارحي ثم دلفوا للداخل
سعدت صفاء كثيرااا عند رؤيتها آية فرؤيتها هكذا يخدع الأنظار بأنها ملكة لياسين الجارحي لا تعلم ان قلبها يدفع ضريبة لفتاة لعينة اتخذتها وسيلة لانتقام ياسين
دلفت دينا للداخل بخجل شديد فتأملها رعد ببسمة بسيطة لأرتداها اللون المفضل لديه فهى كما لقبها من قبل ملكة البنفسج ترتديه ليعم البهجة عليها وعلى من يرأها فتلك الفتاة تنجح برسم البسمات.
تم الأتفاق على خطبتها غداً مع زفاف يارا وملك فكانت السعادة حليفة يارا لدلوفها سريعاً لعائلة الجارحي كما أن سعادة دينا كبيرة برؤية يارا بالحجاب
حاول محمد الاعتراض لسرعة الخطبة ولكنه صمت احتراما لعتمان الجارحي الذي تفاجئ بذلك الرجل البسيط فقلبه من ذهب حديثه يريح القلوب فعلم الآن أخلاق تلك الفتيات من من اكتسبت .
شعرت دينا بأن شقيقتها تحمل شيء ما يؤلمها فقترحت عليها أن تقضى الليلة معها فطلبت صفاء من ياسين أن يتركها معهم اليوم لنكون لجوار شقيقتها ومساعدتها غدا بالخطبة
أرد الاعتراض ولكن نظرات عتمان له كانت كالقرار فوافق على الفوار وبدخله شيء ما يصارعه هل سيظل يحارب ام سيعلن انهزامه ؟!
تااااابع ◄ أحفاد أشرار