رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الخامس والعشرون والأخير

 

 شذوذ جنسي

جالسه في القصر وحيده كما اعتادت في الاونه الاخيره بعد ذهاب جواد غاضبا، امسكت هاتفها واتصلت بروما لتقول لها بنبره حاده: -عرفت انك سافرتي فجأه..فين اتفاقنا انك تبعدي البت دي خالص



اجابت روما ببرود:
-انا عملت الي عليا يامدام نازلي ..وكفايه الي حفيدك قالهولي ..اعتبري انك اتفاقنا محصلش

-انتي اتأثرتي من الي حصل!
مش قولتلك انك تقدري تبعديها وو

قاطعتها روما بحسم قائله:
-مدام نازلي انتي نفسك معرفتيش تعملي كدا..ياريت تنسي الاتفاق دا
كفايه كدا

ثم اغلقت الهاتف بوجه نازلي المصدومه
ليأتي حارسها من خلفها قائلا:
-مدام نازلي في اخبار عن ادم بيه

التفتت له بحده قائله:
-حصل ايه مع ادم زفت

 

اخبرها بوجود فريده معهم واستقرارها الدائم بسبب مرضها
ليتهجم وجهها وتقول صارخه:
-يعني كلهم بقو تمام وانا الوحيده الي عايشه لوحدي كدا...فريده الي متستهلش حتي يتشفق عليها

لم يعلم الحارس بماذا يجيب لتصرخ به لكي يخرج من امامها...ليلبي امرها سريعا

لتجلس هي بقهر علي نفسها
فعلت كل هذا لكي لا تكون وحيده
حرمت اولادها من السعاده لكي لا يبتعد احد منهم عنها...اهتمت بعملها لتصبح ناجحه..اهتمت بالطبقات ظنا منها ان الرقي يكمن في الاموال

لتصبح نهاية قصتها امرأه عجوز جالسه بتهالك بملامح مظلومه ...من وحدتها

امسكت هاتفها بأنامل مرتعشه وتتصل بحفيدها الاخر ليجيب عليها ويسمع صوتها الضعيف قائله:
-جواد..تعالي خدني ارجع بيتي

شارفت الساعه علي ٩ مساءا
كالعاده ارتدت ملابسها لتذهب الي تلك الشقه كما يطلقون عليها(بيت الدعاره)
نظرت لوالدتها لتقول:
-انا راحه لعزه ياما

نظرت لها والدتها وهي تضع الطعام في علب بلاستيكيه قائله:
-ماشي متتأخريش يانسمه وسلميلي علي امها

خرجت نسمه دون كلام واتجهت الي الشقه وعقلها شارد تماما

قيدان يعيقانها من التحرر من منعم
الصور والفيديوهات...والمال
ليله واحده جنت منها خمسة الاف جنيه
ولكن بالحرام والعهر بالذل وكسر النفس

اوقفت السائق امام البنايه واعطته اجرته وصعدت الي الشقه وهي تود الرجعه ولكن...

طرقت الباب لتفتح له فتاه مختلفه عن المره السابقه لتدلف الشقه بنظرات الجامده ووجه خالي من التعابير

سألت نسمه الفتاه:
-فين منعم

اجابت الفتاه بميوعه:
-بيظبط مزاجه

تركتها نسمه وسارت الي احد الغرف لكي تجده فتحت الاولي وجدت رجل عجوز وفتاه معه بمنظر مشين

نظرت لهم بنظرات متقززه واغلقت الباب لتتجه الي باب اخر...لتجد شاب مراهق وفتاه لعوب معه..اغلقت الباب مره اخري

سارت وهي تتأفأف من المناظر لتفتح غرفه اخري لتجد رجل مع رجل اخر لم تستبين ملامحه

صدمت في البدايه من المنظر وهم لم ينتبهو لها...ليتضح وجه الرجل الاخر
فتحت فاهها بصدمه ... منعم

راقبته بصدمه وهي لا تصدق نفسها
لتغلق الباب بهدوء ومازالت لا تصدق نفسها

لتجلس علي اريكه تتابع كل من حولها بذهول...هذه ترقص لاحدهم وهذا تشعل رغبات هذا..وهذه ...وهذه

لتجلس فتاه جانب نسمه وتقول وهي تشعل سيجارها:
-طفشانه ومن بيت لبيت

نظرت لها نسمه مطولا لتجد فتاه متوسطة الجمال تدخن بملامح ساخره

لتقول نسمه بعد صمت دام دقائق:
-ماسك عليا حجات

ضحكت الاخري قائله:
-هبله يعني

تقلصت ملامح نسمه لتقول:
-اكيد كنتي زيي

اخذت الفتاه نف طويلا من السيجاره قبل ان تقول:
-لا دخل معايا دغري وانا عجبني الوضع مش هبله زيك مسكته عليا حجات

تنهدت نسمه قائله:
-لا تاعيرني ولا اعيرك

لتكمل الاخري ضاحكه:
-منعم طايلني وطايلك

تكلمت الاخري مره اخري:
-شوفتي ايه خلاكي كدا

نظرت لها نسمه بتفاجأ
لتقول الاخري
-كنت مكانك في يوم من الايام

اجابت نسمه بتقزز:
-منعم كان مع واحد

ضحكت الفتاه الاخري بقوه لتقول:
-منعم دا اشهر واحد في البيت دا
دا بيتطلب بلاسم...انا اجدعها مني ومنك

فتحت نسمه عيناها علي وسعيهما وهي لا تستوعب مايقال لتقول بتشتت:
-ازاي وانا وهو وو

قاطعتها الاخري قائله:
-عادي هو شغال في الاتنين

صمتت نسمه وهي تتخيل المشهد بتقزز شديد...لا تصدق بحق

لتقف الاخري قائله بأبتسامه ساخره:
-شكلك لسه متعرفيش حاجه هنا
اهلا بيكي في بيت الدعاره

القت جملتها وانصرفت تاركه نسمه تصارع افكارها لتجد منعم يقف امامها بعد دقائق...ودت لو بصقت عليه ولكن تحاملت علي نفسها

ليقول بأبتسامه لزجه:
-اهلا بالحلوه

لم تتغير تعابير وجهها لتقول:
-اهلا بال...

ضحك بتساع ليقول:
-ياسمعتي ياشوفتي

ضحكت بسخريه لتقول:
-لا وحياتك شوفتك لقيتك احسن مني كمان في الحجات دي

جلس جانبها قائلا:
-اكل العيش ياسوسو

نظرت له بتقزز ليقول بعدها:
-زبون مستنيكي جوا اخلصي

وقفت لتنظر له بزدراء ثم ذهبت للغرفه المنشوده وهي تود ان تتقيأ منه ومن كل من حولها ...وهي علي رأسهم

ارتدي ملابسه استعداد لعشاء مع شقيقته
وضع عطره النفاذ وفتح باب المنزل ليخرج حتي رأي تلك التي رأها امس ترفع يدها بو ضع الطرق علي الباب

ليقول بسخريه وهو يربع يده:
-موركيش غيري في العماره ولا ايه

نظرت للصحن الذي بيدها قائله بحنق:
-لا والله

-ها المرادي مايه ولانور ولا ولعت العماره

ازدات قبضتها علي الصحن لتعطيه اياه يقوه ليصتدم في معدته قائله بغضب:
-لا طالعه اولع انا في ناس...اتفضل مع انه خساره فيك ..عشان نجاح اخويا

ثم تركته وهبطت الي منزلها تحت نظرات الدهشه الي اعتلت وجهه
ليدلف بالصحن وهو يتعجب من لسانها السليط

وضعه وخرج من الشقه وهبط ليجدها تطرق بابها بنرفزه...ليمنحها ابتسامه مستفزه ...جعلتها تزيد من طرقها الغاضب

هبط وهو يضحك علي تصرفاتها
ثم ركب سيارته وانطلق بها

بينما فتح اخاها الباب ليجد وجهها احمر قاني ليقول بضحك:
-مين هزئك يامهزءه

وكزته بقوه في معدته لتقول:
اخرس خالص مالي انا اذا كنت نجحت ولا اتهببت ما تطلع انتا توزع للغفر الي متنيلين ساكنين

خرجت والدتها وهي تحمل صحن بيدها:
-خدي يامنه طلعي دا للاستاذ ع

قاطعتها منه بصرخه:
-ام شروق المعفنه الي بتتكلم من تحت درسها طلعتلها واستحملت...استاذ لطفي البصباص الملزق طلعتله وانا بعصر علي نفسي لمونه...طلعت لام ابراهيم الحشريه واستحملت كمية هنفرح بيكي امتا...وايه ختامها مسك اللطخ الي فوقينا وكلامه والمستفز ...انما استاذ علاء العصبي لاااا والف لا

تحدث اخاها خالد بجديه:
-مين الي زعلك وانا اجبلك حقك

ربتت علي ظهره قائله بحب:
-اخويا حبيبي ياناس

تحدثت والدة منه:
-روح طلع الطبق انتا ياخالد

امسك هاتفه وهتف:
-منه هتطلعه ياماما

صفعه هبطت علي ظهره لتقول منه بغضب:
-اخويا المعفن الي مش راجل

نظر لها بحده لتقف سريعا وتحتمي بوالدتها لتقول:
-الله بهزر متزعلش

تحدث خالد لوالدته:
-صحابي في الكليه هيعملو حفله بمناسبة النجاح ياماما هخرج معاهم بكره من الصبح ل بليل

صرخت والدتهم اخيرا بغضب:
-حد يطلع الطبق لأستاذ علاء

سريعا دلف كلا منهم الي غرفته لتبقي هي وحيده تتمتم بعجز:
-عهات جايبه شوية عهات

حبيسة غرفتها منذ مغادرتها المنزل
كانت تود الرحيل لترتاح..فرحلت ولكن لم ترتاح...تشعر بالغرابه من رحيلها

وهي لا تدرك ابعاد هروبها ذاك
لم تأبه لهاتفها الذي لا يتوقف عن الرنين
ولا لخوف شقيقتها من ردة فعل عائلتها

دلفت شقيقتها لها للمره الألف وهي طاولة طعام صغيره وهي تقول بحنق:
-المرادي هتاكلي يعني هتاكلي

تأفأفت سماح قائله:
-ياهدير مش عايزه اقولهالك كام مره مش جعانه ياهدير مش جعانه

جلست هدير جانبها ومسدت علي خصلاتها بحنو قائله:
-مش كنتي عايزه كدا...مالك بقا زعلانه ليه

انفجرت سماح في نوبة بكاء مريره لتحتضنها شقيقتها وتربت علي ظهرها بشفقه علي حالها

لتقول سماح ببكاء:
-مش مرتاحه ياهدير ..خايفه ومش مرتاحه..علي صبر عليا كتير اوي المرادي هيعاند ومش هيطلقني

ابعدتها هدير عنها لتقول:
-وانتي عايزه تطلقي ياسماح

-اه عايزه اطلق لاني حتي لو بحبه مش هستحمل واحده تانيه تكون جنبه

تأفأفت هدير من تناقضها لتقول:
-وانتي بتحبيه ولالا

ازدادت بالبكاء لتقول بختناق:
-اه بحبه

تنهدت شقيقتها بحزن لتقول:
-كنتي استحملتي عشانه

صرخت سماح وهي تبتعد عنها:
-متقوليليش استحملي انتي لو مكاني مش هتقولي كدا..مش هتستحملي انك تنامي في حضن جوزك واليوم الي بعده ينام في حضن التانيه في الاوضه الي جنبك متقوليليش كنت استحملت

ثم بكت بقوه اكثر
لتربت شقيقتها علي شعرها ثم خرجت من الغرفه لتبكي سماح بقهر..

بينما دلفت هدير الي غرفتها وجلست علي الفراش ووضعت رأسها بين يديها دامعه علي حال شقيقتها

لتشعر بيد زوجها تجذبها لصدره ليقول بحنو:
-متقلقيش الامور هتتحسن

اغمضت عيناها وهي تبكي قائله:
-طول عمرها حظها وحش اوي ولما حبت علي سابتله البيت

ابعدها عنه ليقول بجديه:
-مكنش ينفع تسيب بيتها ياهدير الراجل مننا ميستحملش ان مراته تخرج من وراه مابالك سابت البيت من وراه...

-بس دا الحل مكنش ي

قاطعها زوجها بجديه قائلا:
-مفيش بس تواجهه احسن ماتهرب منه
علي ببحبها ودا الي هزيد من غضبه

اجابت هدير بتوجس:
-انا خايفه يعملها حاجه لو عرف انها هنا

-ساعتها هيكون حقه ياهدير...متعرفيش الغلط الي سماح عملته كبير ازاي ولولا انك عيطي عشان نسافرلها كنت مستحيل اوافق

صمتت هدير محاوله التفكير في معضلة شقيقتها وهي تتمني ان تجد حل...

مجتمعين علي طاولة العشاء
يتناولون طعامهم بصمت
بينما نظرات ادم العابثه تجعل تقي تتورد اكثر من ذي قبل

تنحنحت تقي قائله:
-صحتك عامله ايه دلوقتي ياماما

اجابت فريده بأبتسامه:
-الحمدلله كويسه ياتقي

شعرت تقي بيد ادم تتحرك علي ذراعها من الخلف ليقشعر بدنها وتنظر له بتفاجأ
ليضحك هو بخفوت دون ان تلاحظ والدته لتمسك تقي يده وتبعدها عنها
بوجه خجل

ليقرب يديه من خصرها ويتحسسه بأغراء لتشهق تقي بقوه

رفعت فريده رأسها لتقول بقلق:
-مالك ياتقي

نظرت تقي لادم بغضب وتقول:
-افتكرت صحبتي كانت قيلالي اكلمها وانا نسيت ياماما

اجابت فريده وهي تتابع طعامها:
-مش مشكله كلميها بعد الاكل

كان ادم يتابع كل هذا بأبتسامه عابثه
ليقرب يده مره اخري منها ولكنها امسكتها بتحدي

ليتحسس ظهر كفها بأصابعه لتتركه سريعا وهي تريد ان تبكي خجل
وقفت فريده وقد انهت طعامها قائله:
-هخش اشوف سيدرا

حرك ادم رأسه بأيجاب..لتدلف فريده الي الغرفه ويسرع هو بحمل تقي لتجلس علي ساقيه وهو يكتم شهقتها

ابعدت تقي يده قائله بحنق وخجل:
-ممكن افهم بتعمل ايه

قربها ادم منه ليقبل وجنتيها:
-الله..مالك عايز اكل

ابتعدت وهي تدفعه بخجل:
-ادم ابعد ماما ممكن تخرج وتشوفنا كدا

ابتسم بعبث ليمرر اصابعه علي رقبتها الي ظهرها بخفه ليقول:
-مليش دعوه بحد

اصبح وجهها متورد من شدة الخجل لتقول بهمس راجي:
-ادم متعملش فيا كدا

ابتسم بتساع ليقترب من وجهها اكثر:
-بعمل فيكي ايه

شردت في عسليتيه وهي لا تقوي علي الكلام ..لتنتبه علي نظراته العابثه لتوكزه بقوه قائله بهمس خجل:
-قليل الادب

انفجر ضاحكا وهو ينظر لعيناها الدامعه ليحملها ويقف ليوقفها امامه:
-ماشي هسيبك خلاص

ثم استدار ليذهب..لتغمض تقي عيناها وتبتسم بسعاده علي تصرفاته المجنونه
ليرجع هو ويخطف قبله سريعه من ثغرها قائلا:
-عشان اثبتلك بس اني مش قليل الادب

انفجرت ضاحكه بقوه لينخرط هو الاخر معها في ضحكاتها...ثم عانقها بقوه وهم مازالو يضحكون ملئ فاههم
تبديل أدوار

بعد مرور اسبوع علي الاحداث السابقه

كاعادة كل ام مصريه اصيله او جده
امسكت ايمان خيط كبير وابرتان كبيرتان وبدأت بالحياكه(تريكوه) لاجل حفيدها المنتظر بينما هند جالسه جانبها صامته

لتقول فجأه بندفاع:
-ماما احيانا الطلاق احسن من العيشه مع زوج مبيحسش متزعليش انك اتطلقتي

نظرت لها والدتها نظره لائمه:
-عيب تقولي علي ابوكي الكلام دا..انا مربتكيش علي كدا

ثم اعادت نظره الي ما في يدها واكملت:
-وبعدين انا مستحمله عشانكو وانتي اهو اتجوزتي راجل بيحبك وهتجبيلي حفيد
واخوكي راجل ملو هدومو ميتخافش عليه..لولاكم كنت اتطلقت من زمان ياهند

ادمعت عين هند لتحتضن والدتها بقوه كبيره قائله:
-تعالي عيشي معانا ياماما..اياد بيحبك اوي وهيفرح لما تقعدي معانا

هزت والدتها رأسها نافيه:
-انا في بيتي هنا عوزتو تزوروني اهلا وسهلا انا مبقعدش مع حد

زمت الاخري شفتيها ونظرت الي بطنها المنتفخ قليلا وقالت:
-ماما اياد مش راضي يعمل سونار..بيقولي عايز اتفاجأ

ضحكت ايمان قائله:
-هيطلع ولد

-بجد ياماما

-اه بجد يلا بقا قومي نامي شويه علي ما اخلص الاكل وجوزك يجي

وقفت هند وحركت رأسها بأيجاب ثم دلفت الي احد الغرف وتسطحت علي الفراش بتعب

لتمسد علي بطنها بلهفه كأنها تحدث طفلها قائله:
-هانت هشوفك بعد شهر واحد

ثم اغمضت عيناها بتعب..
وهي تتذكر مافعله زوجها مع اباها
Flash back
صعد اياد بناية محمود فؤاد
وطرق الباب بحده

ليفتح محمود الباب بوجه جامد
ليدلف اياد وهو يود لكمه ولكن تماسك
ليقول محمود بسخريه:
-اوعي تقول جاي تشتكيلي من مراتك
قولتلك من البدايه مش ه

قاطعه اياد وهو يمسكه من ياقه بيجامته بغضب ونفاذ صبر ليقول بحده:
-من وهي صغيره عمال تضرب فيها
قولت اب بيربي بنته لما اتجوزتها لقيتك بتصمم تهينها قدامي مره واتنين وتلاته
وانا بقول معلش حمايا وراجل كبير

ليتابع بغضب اكثر وهو يحكم قبضته علي رقبة محمود:
-انما تضربها وكنت هتموتها وبدم بارد تقولي تعالي خد مراتك ايه مش اب انتا معندكش دم

امسك محمود يد اياد بيديه الاثنتين قائلا بختناق:
-اوع-ي هت-موت-ني

تركه اياد دافعا اياه للخلف ليقول بتهديد:
-قسما بالله لو قربت من مراتي هنسي انك حمايا ...لا هنسي انك راجل كبير وهندمك بجد

ثم خرج من المنزل صافعا الباب بقوه
ليجلب محمود هاتفه سريعا ويتصل بهند قائلا بألفاظ بذيئه:
-بتبعتيلي جوزك يهددني يابنت*"** تنسي اني ابوكي ياا*** يابنت الكلب

ثم اغلق الهاتف وهو يلتقط انفاسه بسرعه شديده
Flash back
نزلت دمعه ساخنه علي عيناها
لتبتسم بعده شاكره ربها علي وجود زوجها سند لها وحمايه..

نظرت له بحزن علي حاله
لأول مره يتألم قلبها لاجله
لا تقوي علي قلبه لتجعله يحبها هي
واختار ان يحب الاخري..تلك التي تذيقه من الألم بقسوه

جلست لهفه جواره علي الفراش وهي تري معالم التعب علي وجهه الذابل
لم يذق الراحه منذ رحيلها..بحث عنها في كل مكان...وكل من يسأل عليها يخبره انها في احد الحافظات عند اقاربها لتجنب فضيحة هروبها

تنهدت لهفه بحزن لتقول بصوت لا يسمعه سواها:
-طب ماتحبني انا..دا اني بستنظر نظره رضا منك..حبني انا ياعلي دا اني كبرت علي ايدك..عارفه انك من البدايه متجوزني عشان مكتوبه علي اسمك وبس..لكن اني وعيت علي حبك..وعيت علي كلمة لهفه لعلي...قولت مش مشكله انه ميحبنيش كفايه ان بيعملني بالحسنه

اكملت بدموع صامته:
-بس قلبك مال بس مش ليا لبت عمك
مكنتش اعرف انك بتحبها كدا ياعلي

اراحت رأسها علي صدره وهي تبكي بصمت..ليربت هو علي رأسها مواسيا اياها..لتعتدل في جلستها بعد ان مسحت دموعها لتقول بجديه:
-طلقني ياعلي

نظر لها واغمض عينيه بتعب...لا يتحمل المزيد وكأن الجميع مسلط عليه تنهد محاولا الهدوء ..لتمسك لهفه يده قائله بجديه ورجاء:
-بالله عليك طلقني ياعلي..انتا مش عارف تعيش معايا..ولا اني هستحمل الظلم ده عمرك ماكنت ظالم ياعلي
متظلمنيش بوجودي معاك

اعتدل وتكلم وهو يغمض عينيه:
-ومش هظلمك واسيبك يالهفه
انا عارف اني مقصر معاكي و

تحدثت بدفاع وبكاء:
-ياعلي مش حكايه تقصير ولا غيره
سيبني لحال سبيلي ياعلي انتا هتبقا بتظلمني لو سبتني علي ذمتك بشوفك بتتعذب من بعد غيري

نظر لها بضعف وتعب لا يقوي علي الكلام لتقول هي ببكاء:
-وحيات اغلي حاجه عندك طلفني ياعلي
مش هستحمل ياعلي متظلمنيش معاك

جذبها اليه وقبل رأسها مطولا ليقول:
-انتي طالق يالهفه طالق بالتلاته

اغمضت عيناها برتياح وألم بوقت واحد
لتطبع قبله صغيره علي مقدمه رأسه
وتركته وخرجت من الغرفه لتبكي بحريه

دلفت غرفتها واغلقت الباب لتقع ارضا وتبكي بقهر علي زوجها وحبيبها
تذكرت كل لحظاتها معه ..حبها الشديد له احتوائه لها ...نظراتها وهي طفله له
لطالما كان فارسها المغوار..وكانت هي فتاته المطيعه

قامت بتكاسل وتعب لتجلب تلك الورقه التي وجدتها بخط سماح قرأتها مرار وخبئتها لكي لا يراها علي

همست بألم وبكاء قائله:
-يابختك بيه..يابختك حبك انتي بابختك بعلي ياسماح..ااااه ياقلبي

ظلت تبكي فتره طويله
لتمسح دموعها بحزم وتقف تجمع اغراضها محدثه نفسها انها ليست بمكانها
يجب ان تترك ماهو ملك غيرها وأولهم قلب علي

جمعت اغراضها واردت عبائتها ونقابها التي اردته حديثا بعد ذهاب سماح
ثم رفعته لتدلف الي علي وتلك الورقه بيدها لتمد له يدها قائلا وعيونها الخضراء تشوبها الدموع:
-خد ياعلي..الورقه دي سابتها سماح قبل ماتمشي..اني اسفه اني خبيتها

ثم خرجت سريعا تحت نظراته الغير مستوعبه..لتذهب الي منزل اهلها
وهي تدعو الله ان يصبرها علي فراق زوجها

بينما علي قرئ الرساله سريعا
وتذكر ارتباك شقيقتها عندما ذهب لهم ليسأل علي سماح..وانكارها الممزوج بالقلق...ليرتدي ملابسه سريعا ليذهب لها

في اميركا تحديدا في احد اكبر المستشفيات..كان ادم يجلس بملامح شارده ينظر الي غرفة العمليات

وتقي تمسك بيده وهي تردد ايات القرأن الكريم وتدعو لفريده بدموع قلقه

لم يشعر بالخوف في حياته الا في تلك اللحظه ولا يستطيع ان يعبر عن خوفه
لا يستطيع سوا ان يقلق ويتحفظ علي انفعالاته...يرجو من الله ان لا يحرمه من والدته..

وقف ادم وهو يشعر بالضعف والخوف ليقول بنبره مهتزه:
-عايز اصلي ركعتين ياتقي

لم تتفاجأ تقي من طلبه..لانه منذ اسبوع يحاول الانتظام في الصلاه مع تعليم تقي لأصول الدين والعبادات

لتقف وتمسك يده قائله بحنان:
-تعالي نشوف اوضه فاضيه نصلي فيا قضاء حاجه..

حرك رأسه بأيجاب وهو يغمض عينيه داعيا الله ان ينجي والدته
بحثت تقي عن غرفه فارغه..لتدلف مع زوجها وتغلق الباب

اخرجت من حقيبتها سجاده صلاه و وضعتها ثم اخرجت حجاب طويل لها ووضعته خلف المصليه

لتقول تقي لادم:
-لسه علي وضوئك

حرك رأسه بأيجاب ووقف امامها ليكون الامام لتقف خلفه استعدادا للصلاه
انغمس في تلاوة الايات القصيره التي حفظها لأيداء الصلاه

كانت دموعه تهبط بصمت وهو يدعو الله
لم يعرف الضعف سوا امام خالقه...لم يبوح بخوفه وقلقه سوا لربه

ظل يدعو ان تنجي والدته لتقوم وتعوضه عن الايام التي عاش بها وحيد حزين
انهي صلاته ليشعر بتقي تجلس امامه وتضمه اليها بقوه

ليتشبث هو بها بخوف لم يستطع اخفائه
لتضمه هي هامسه بكلمات حانيه قائله:
-متقلقش ياحبيبي هتبقا كويسه والله

حرك رأسه بأيجاب ليقف ويلملم المصليه
لتفعل هي المثل ويخرجو منتظرين خروج فريده

بعد مايقارب خمس ساعات خرج الطبيب من الغرفه قائلا بالانحليزيه:
-(انتهت العمليه بنجاح مستر ادم ولكن ضعف قلبها ملحوظ..لذالك سنضعها تحت الملاحظه لكي نطمئن ان حالتها الصحيه اصبحب افضل)

اجاب ادم بجديه:
(اشكرك لمجهودك ..متي سنراها)

-(في الغد مستر ادم لكي تستفيق بالكامل)

حرك ادم رأسه بأيجاب متمتما بعبرات شكر..ليسمع تقي تقول:
-يلا تعالي نروح عشان تنام ساعه وبعدين تاخد شاور وتفوق وبعدين نيجي هنا

تنهد برتياح قائلا:
-ماشي يالا بينا

كان يقف في النافذه وهو يراها تقف مع زميلاتها وهي تضحك مع هذا وتلكم هذه
وتوبخ هذه...ابتسم وهو يرى ابتسامتها الواسعه

تختلف عن شهد تماما
تلك لا تدع ثوان تمر دون ان تبتسم
تسكن معه في البنايه منذ ٥اعوام
ولم يلاحظ وجودها حتي..ليتفاجأ بعدها انها صديقه شقيقته

لم يدع فرصه الا واستغلها واستفزها ليري مدي سلاطة لسانها...يتذكر عندما كانت توبخه وهي تسير ثم وقعت مرتطه بالارض بقوه فاقده وعيها

اخرج هاتفه من جيبه ليتصل بشقيقته قائلا:
-ايوا يامريم ازيك

-ازيك ياعموري عامل ايه

اجاب عمار بختصار:
-كويس..معاكي رقم ابو منه

-ابو منه! ليه عايز رقمه

عمار بنزعاج:
-اخلصي يامريم معاكي رقمه او رقم والدتها

-معايا رقم ام منه بس قولي عايزهم ليه الاول بقا

-هتجوزها خلاص ارتحتي..اديني الرقم بقا واخلصي يازنانه

مريم بسعاده:
-احلف مبروك ياعمار بجد مش مص

اغلق الخط بوجهها بنزعاج قائلا:
-لو سبتك كدا مش هتجوز ابدا

خرج عمار من منزله ليتجه الي الطابق السفلي وطرق علي بابهم ليفتح خالد قائلا بأبتسامه:
-اهلا ياعمار ازيك

تنحنح عمار ليجيب بنفس الابتسامه:
-كويس..والدك موجود

-لا مش موجود

-طب ممكن رقمه ياخالد

عقد خالد حاجبيه ليقول:
-في حاجه ولا ايه

كاد عمار ان يتكلم ليسمع والدة خالد تصيح بأسمه..ليقول خالد:
-اتفضل ياعمار ادخل علي مااجيلك

دلف عمار وجلس بينما خالد ذهب لوالدته
ثوان ودلفت منه وهي تغمض عيناها بتعب هاتفه:
-مامااااا جعانه

خلعت حجابها والقته وهي تعطي عمار ظهرها بدون ان تنتبه لوجود احد
لتنسدل خصلاتها بطول ظهرها ليصل الي ركبتيها بتمويجته المحببه

ذهل عمار من طول شعرها ليتنحنح بقوه لتنتبه له...استدارت منه لتجد عمار جالس ينظر
لها بنبهار لهيئتها تلك...ثوان ووضعت الحجاب علي رأسها ودلفت الي اقرب غرفه لها بعد ان شهقت بصدمه

خرج خالد ليجد عمار يحدق في الفراغ بذهول..ليقول خالد بعد ان جلس امامه:
ها ياعمار كنت عايز من بابا ايه

-عايز اتجوز منه
حديث الرواية

لم تذهب نسمه الي العمل منذ ايام
كرهت تلك الاجواء الكريهه..تشعر بتقزز شديد ...من ذاك المنزل الذي فاجأها كل يوم بحقيقه مرعبه شديده

احد الفتيات التي اصابت بمرض غريب يسمي (الايدز) وماتت خلال ايام
تشعر انها ستموت كلما تذكرت كل القذاره التي يحويها ذاك المنزل

رأت الشواذ...رأت ما هو اقذر مني اي شئ لا تود التذكر ما حدث معها

قطع شرودها دخول والدتها قائله:
معكيش فلوس تاني يانسمه

نظرت الي والدتها وابتسمت بسخريه مريره لتقول:
-لا معيش

زمت والدتها شفتيه بحنق وخرجت من الغرفه مره اخري!

صدح صوت هاتفها لتتأفأف وهي تلتقطه لتجد المتصل منعم ابتسمت بسخريه لتجيب:
-ايه يااختي مش مستحمله بعادي

اجاب منعم بصوت حاد:
-اتعدلي احسنلك ياروح امك..متنسيش ان صباعك تحت درسي

تنهدت بملل لتقول:
-اعمل الي تعمله يامنعم انا زهقت..

-حلو اوي هعملك قناه علي النت لواحدك
اصلي مقولتلكيش اني صورت فيديو كل الي نمتي معاهم ياحلوه...يعني هتبقا فضيحه عسل

انتفضت من جلستها لتصرخ بقوه قائله:
-ماانتا ***مش راجل..هستني ايه من واحد بينام مع الرجاله***

-بتزعليني ليه بس ياسوسو..يلا ياقطه نصايه والاقيكي قدامي..كلي عيش يانسمه

اغلق الهاتف وهو يطلق سباب عليها
لتجلس عزه بأحضانه قائله:
-عايزه تشد ودنها يامنعومتي

اشعل منعم سيجاره ليقول:
-هشدها وهشدها اوي كمان

قامت عزه لتقول وهي ترتدي ملابسها:
-في بت جديده هجبهالك..في مشاكل مع اهلها هتدخلها من باب الحنيه وتجرها للشقه هي كمان...البت حلوه هتجبلك شغل حلو

ابتسم منعم بتساع ليقول:
-حلاوتك ياعزه

لتطلق الاخري ضحكه رقيعه
ليبتسم هو بخبث عليها...

وصل علي الي منزل هدير ليطرق الباب محاولا التحكم في غضبه..كي لا يفعل مايندم عليه

قامت سماح بكسل لتفتح الباب لتقول بحنق:
-نسيتي المفتاح تاني ياهدير

فتحت الباب لتجد امامها علي ينظر لها بغضب..ابتلعت شهقتها لتقول بتماسك:
جاي ليه يا علي

دفعها علي بحده ليدلف ويجلس قائلا:
-جاي عشان اشوف مراتي الهربانه مني
هربانه من بيت جوزها ومستخبيه عند اختها

جلست هي الاخري لتقول:
-انا هربت لاني مقدرتش استحمل العيشه دي..مش هستحمل اعيش مع دره

ضحك بسخريه ليقول
-مستحملتيش ايه ياسماح..مستحملتيش ايه..هي الي استحملت مش انتي قبلت انها تعيش مع دره مش انتي

صدمت من هجومه لتقول بندفاع:
-هي لو بتحبك مش هتستحمل تعيش مع دره بس هي عاشت معايا

عقد حاجبيه بحده ليقول:
-قصدك انك بتحبيني

صمتت لتهبط دموعها ليقترب منها ويقول:
-طيب قومي ارجعي معايا البيت لو بتحبيني

مسحت دموعها لتقول:
-مش هقدر ارجع معاك..لازم تختار ياتعيش معاها وتطلقني

حدق بها بعمق ليسمع باقي جملتها لتقول:
-ياارجع معاك وتطلقها

هنا ابتسم بسخريه ليجلس مره اخري قائلا:
-تعرفي لهفه عمرها ماقالتلي طلقها
كانت بتتمني احبها ولو نص حبي ليكي
ولما مشيتي اختارت انها تطلق عشان تكوني انتي علي ذمتي..

ليتابع بشرود وهو يتذكر مواقفها معه:
-وطلقتها..

حدقت به بصدمه لتقول:
-طلقتها بجد

وقف ونظر لها نظرات ساخره ليقول:
-استحملت اني اتجوز عليها...استحملت اني احب غيرها..واطلقت عشان تشوفني مرتاح في حياتي

ليردف بغضب وهو يمسك يدها بغضب:
-انتي بقا عملتي ايه...بعدتيني عنك بتعاندي معايا..هربتي من بيتك وفضحتي عيلتك وانا الي بقيت بغطي،
ببساطه سبتيني وفي الاخر بتخيريني اطلقها عشان ترجعي معايا

هبت واقفه لتقول بغضب وهي تنزع يدها من يده صارخه:
-هي طلعت الملاك رابعه العداويه وانا الشريره الي مبتحسش...اقولك وانتا مش راجل

صفعها بقوه جعلت وجهها يستدير الي الجهه الاخري ليقول بشراسه:
-عندك حق انا الي مش راجل..انا الي حبيت انسانه معندهاش دم..معملتش معاكي الا كل خير..اقولك انتي طالق..طالق..طالق..طالق بالتلاته

ثم تركها وغادر المنزل وسط صدمتها وبكاؤها..ببساطه طلقها لأجل الاخري

Stob
الروايه...
الجميع ظن انها البطله..هي من ستنعم بحب علي هي من ستكسر القاعده وتحتل عرش علي...ولم يفكرو في تلك الزوجه الاولي*لهفه* والان سننهي اللعبه ونعطي كلا منهم دوره لتتبدل الادوار
وكل منهم يأخذ مكانه المناسب
ولأني احب كسر القواعد..ستكون الروايه اكثر واقعيه من الخيال

خرج علي من المنزل وهو يستشيط غضبا ليركب سيارته وينطلق الي الصعيد لكي يصلح اخطائه التي ارتكبها
لييقن ان الحب ليس كل شئ

انما الاحترام والمسامحه والصبر في الحياه الزوجيه افضل بكثير من حب يشوبه الكبرياء والغضب...

وصلت نسمه الي الشقه وطرقت كعادتها
لتفتح فتاه وتدلف نسمه وهي تنظر في الوجوه بتقزز شديد

دلفت لتجد منعم جالس ويدخن سيجاره
وينظر لها برغبه...لتقف امامه قائله بحده:
-عايز مني ايه يامنعم مش كفايه
ابتسم منعم ابتسامه صفراء ووقف جاذبا يدها ودلف الي احد الغرف الفارغه
لتجذب يدها من يده قائله بغضب:
-مش عايزه اكمل يامنعم

اقترب اكثر منها ليقول:
-انا الي اقول امتا تكملي وامتا متكمليش
يعني بذمتك بعد ما بقالك زبون بسهوله كدا تقولي عايزه امشي

دفعته بقوه بعيد عنها لتقول:
-امسح الحاجه وانساني يامنعم انا زهقت من الوساخه دي

اقترب مره اخري ليحاول تقبيلها قائلا:
-بس الوساخه مزهقتش منك

اغمضت نسمه عيناها لتفعل ما نوت عليه
لم يسمع بهدوء لم يتركها..نظرت الي اقرب شئ لها لتجد زجاجه(بيره) ممتلأه

لتتركه يلثم رقبتها لتمد يدها وتأخذها رافعا اياها عاليا ثم هبطت بها علي رأسه
ثوان حتي رأت خطوت دماء تهبط علي وجهه ليقع ارضا بعدها

نظرت له بحقد ولم تكتفي
خرجت من الغرفه وسط ضجه الاغاني لترجع الغرفه مره اخرى وتجلس امامه

اخرجت السكين من عبائتها لتغرسها في معدته ليطلق صرخه..لم تكت ي ظلت تطعن به وهي تبكي بحرقه تزيد الطعنات الي ان امتلئ بالدماء نت هي الاخري

نظرت له لتقول بهمس قارب علي الجنون:
-فيها ايه لو كنت سبتني في حالي
كان هيحصل ايه ها رد عليا

فور انهاء جملتها طعنته مره اخري لتقول بعيون زائغه:
-انا لو غلطت مره فاانتو غلطو كتير
انتا وامي وعزه وابويا..كلكو غلطتو

ثم صرخت بقوه وهي تطعنه مرارا:
-انتو السبب انتو السبب

تجمع كل من في المنزل ليرو منعم ملئ بالدماء تماما ونسمه جالسه جواره ممسكه سكين وتحدق حوالها بوهن

وهي تلعن الجميع ولاعنه نفسها فوقهم...

ارتدي غيث ملابسه وانتظر شهد لتنتهي هي الاخري...خرجت شهد من الغرفه لتجد غيث ينتظرها...عبثت بيدها بتوتر بالغ لتقول بحرج:
-متأكد ياغيث اني اروح معاك

ابتسم لها بطمئنان ليقف ويتجه لها
ليحتويها بين يديه قائلا:
-انتي خايفه ليه...ولو حد ضايقك هنمشي علي طول متقلقيش

ابتسمت شهد بتوتر لتقول:
-مش عارفه اقولك ايه ياغيث

امسك يدها وقبلها قائلا:
-متقوليش حاجه..يلا بينا

خرجو من المنزل ..ليركبو السياره ويتجهو الي منزل عائلته
مد غيث يده لتصدح كلمات ورده

في يوم وليله..يوم وليله
خدنا حلاوة الحب كله في يوم وليله
انا وحبيبي انا وحبيبي دوبنا عمر الحب
كله في يوم وليله...عمري ماشوفته ولا قابلته وياما ياما شاغلني طيفه...
وفي يوم لقيته لقيته هو ..هو الي كنت بتمني اشوفه...نسيت الدنيا وجريت عليه سبقني هو وفتح ايديه

ابتسمت شهد لكلمات الاغنيه لتشعر بيد غيث تمسك يدها بقوه وهو يبتسم هو الاخر

بعد وقت قصير
وصلو الي منزل كبير
*منزل اللواء سعد عبدالله*
دلف غيث بسيارته في الحديقه الواسعه

ثم نزل كلا منه هو وشهد..ثم امسك يدها بقوه ليطمئن قلبها ولو قليلا

دلفو الي المنزل ليجد عائلته مجتمعين في الصالون امامه..ليتقدم هو وشهد اليهم قائلا:
-السلام عليكم

بادلوه التحيه لتقف والدته محتضنه اياه بشتياق..ثم سلمت علي شهد..قائله:
-ازيك ياشهد

تحدثت شهد بستحياء:
-الحمدلله ياطنط بخير

اتجه غيث الي والده ليقبل يداه بأحترام
لينظر والد غيث لها نظره متفحصه قائلا:
ازيك يا شهد

تنحنحت شهد لتقول
- الحمد لله يا عمو

بينما نظره لها فتاه في عمرها لتقول لها ببرود:
-اهلا ياشهد

ليقول غيث لشهد:
-دي صفا اختي ياشهد

ابتسمت شهد لتقول:
-اهلا بيكي ياصفا

بعد الكثير من القاء التحيه والتعارف
لتشعر شهد بينهم بالألفه يشبهو غيث جدا في حنانه وهدوئه...حتي صفا التي كانت واجمه في البدايه انفعلت معهم في احاديثهم وضحكاتهم

انقضي اليوم بأكمله معهم لتأخذ والدة غيث شهد بعيدا لتقول لها:
-شهد خلي بالك من غيث هو طيب بس عصبي شويه ابني كويس. يتحب ياشهد
خلي بالك منه وابقي خليه يجيبك هنا ديما..انا امك هنا

اجابت شهد شاكره بأمتنان:
-ربنا يخليكي ياطنط حاضر متقلقيش

اقترب غيث وحاوط كتف شهد ليقول بأبتسامه:
-بتقولو ايه

ابتسمت والدته بحنان وتحسست وجنتيه لتقول:
-بوصيها عليك ياحبيبي

ضحك غيث وعانقها قائلا:
-طيب ياامي انا ماشي بقا..عايزه حاجه

-عايزه سلامتك ياحبيبي خلي بالك من مراتك وابقا تعالو تاني

حرك رأسه بأيجاب وخرج بعدها هو وشهد التي كانت تبتسم بتساع
قاد غيث سيارته لتقول شهد بأبتسامه:
-عيلتك كويسين اوي حنينين زيك

ابتسم غيث ليقول:
-واكتر مني كمان

همست بحب وهي تحدق به:
-مفيش احن منك اصلا

وصلو الي البنايه ليهبط كلا منهم
متجهين الي المنزل ...دلفو الي المنزل لتتفاجأ شهد من المنزل

وجدت كل الاساس جديد مختلف
لتنظر شهد الي غيث الذي يرى ردة فعلها
ليغلق الباب ويمسك يدها ويجلس علي الاريكه ليقول بجديه وحب:
-بختصار شديد انا بقيت بحبك ياشهد
وعايز نبدأ حياتنا من جديد...انا كنت متجوزك وانا شايفك شبهي كنتي احتياج
دلوقتي انا محتاجك اكتر من الاول
نكمل حياتنا الجايه مع بعض

انا مش الشخص الي بعرف اعبر عن حبي بالكلام..يمكن متلاقنيش
كل يوم الصبح اقولك بحبك...بس خليكي عارفه اني بحبك من غير مااقول
انا م..

قاطعته برتمائها في احضانه قائله بدموع:
-انا مش عايزه كلام ياغيث..انا مش عايزه غير وجودك جنبي بس مش مهم نتكلم

احكم قبضته عليها محتضنها بقوه كبيره هامسه في نهاية يومهم الحافل:
-بحبك ياشهد
بداية النهايات

مرت سنه علي حال سماح وهي شاردة الذهن..منذ طلاقها لم تبكي لم تصدر اي ردة فعل ..سوا الشرود فقط، رجع والديها الي الاسكندريه مره اخري بناءا علي اصرارها الشديد

جلست والدتها جوارها في الشرفه
لتقول فاطمه بجديه:
-وبعدين ياسماح

نظرت لها سماح قائله بهدوء:
-وبعدين ايه ياماما

-وبعدين في حالك يابنت بطني..ايه ساكته مبترديش يعني

تنهدت سماح بقوه لتقول:
-ماما جه معاد المقابله بتاعة الشغل..انا مش هحط ايدي علي خدي واعيط
طلاقي كان الصح..ومش هوقف حياتي يعني عشان اسمي مطلقه...


وقفت والدتها لتقول بجديه:
-المرادي هسيبك تعملي الي عايزاه ياسماح عشان متقوليش اننا ظلمناكي
حدقت بوالدتها لتقف وتتجه الي غرفتها لتستعد لبداية حياه جديده...لا تريد ان تتزوج..لا تريد اي شئ سوا اثبات انها اقوي من غير احد...يكفيها ما عانته

ارتدت جيب رمادي وستره بيضاء وحجاب رمادي ثم نظرت لوجهها الذابل في المرآه وهي تبتسم بحزن
تنهدت بقوه قبل ان تأخذ حقيبتها وتخرج من منزلها تحت نظرات والدتها الحزينه
اتجهت الي شركة مقاوله صغيره نشأت منذ عامين..تحدثت معها صديقتها المقربه نهي عن العمل ..وهي جارتها في بنايتهم الجديده

وصلت سماح الي الشركه وهي تتنفس ببطئ داعيه ربها ان تقبل في عملها كاموظفة حسابات
دلفت البنايه وهي في غاية توترها
سارت في الممر الكبير لتري رجل جالس علي مكتب يتابع عمله بهتمام

تنحنحت سماح لتقول:
-لو سمحت

نظر لها الشاب ليقول:
-ايوا

-انا كنت جايه اقدم علي وظيفة المحاسبه

حرك الشاب رأسه بأيجاب ليقول لها:
-اتفضلي معايا للمدتسائلها-ت معه وهي تعتصر حقيبتها بتوتر
ليدلف الشاب بها بعد ان طرق الباب الي غرفه مكتب واسعه ويجلس بها شخص وجهه في الاوراق امامه

تنحنح الشاب ليقول:
-استاذ حسين دي الي اتصلت عشان الوظيفه

رفع حسين نظره ليجدها امامه تنظر له بتفاجأ..لم يحتاج للتعرف علي اسمها
فهو يعرفها جيدا ...او اكثر من الجيد
حدق بعيناها ليجد نظرة حزينه مليئه بالدهشه...والحنين

طال الصمت في الغرفه ليبتسم حسين ابتسامته المعتاده ليقول:
-اتفضلي اقعدي..

ثم وجه نظره للشاب:
-روح كمل شغلك ياشريف

غادر الشاب لينتشر الصمت مره اخري
ليقول حسين بنبره جاده ولكن بأبتسامه:
-ازيك

اجابت بصوت ضعيف:
-الحمدلله تمام

-ديما.. المهم دلوقتي انا عارف انك درستي تجاره..هتتعيني في الحسابات وهتدربي وبعد كدا نمضي عقد شغلك

حاولت اخفاء تلك الدموع التي تلتمع في عيناها ولكن فشلت فشل ذريع لتهبط دمعه علي وجنتيها وتمسحها سريعا

لاحظ دمعتها ليقف من كرسيه ويجلس علي الكرسي المقابل لها قائلا بتوجس:
-انا قولت حاجه غلط

هزت رأسها بنفي وهي تدمع مره اخري
ليقول مره اخري:
-طب بتعيطي ليه

انفجرت في البكاء وهي تتذكر منذ رفضها له وما حل بها بعده ...لم يحبها احد كما احبها ولكن..

اعاد مره اخري بقلق:
-في ايه يامدام سماح مالك

رفعت له انظارها لتقول بنبره ضعيفه:
-مش مدام

عقد حاجبيه ليقول:
-انسه

هزت رأسها نافيه ليقول محاولا التخفيف عنها:
-ماهو يامدام ياانسه منزلش حاجه جديده

ابتسمت وسط دموعها لترفع وجهها له وتقول بتنهيده:
-مطلقه في

ثم نظرت لتري يده فارغه هي الاخري
ليقول بعد تنهيده حاره خرجت من اعماق قلبه وقد لاحظ تسائلها ليقول بضحكه مزيفه:
-وانا لسه عانس

لحظات صمت وهما يحدقا ببعضهم بحنين وعتاب واسف...ليتدارك حسين نفسه ويغض بصره عنها

والف حكايه وحكايه تفتح في قلبيهما من جديد لعل لم يكن هناك خيرا في الماضي..ليصبح كل الخير في الحاضر
لتبدأ حكايه نسجت من نهايه اخري..

ببتسم من كتر حبي للعالم
ببتسم من كتر خوف وعيت عليه
ببتسم من كتر حبي للعالم
ببتسم من كتر خوف وعيت عليه
وببتسم

الايام كفيله لتغير نفوس واطباع
وكفيله ان تجعل المجنون عاقل
ولكن في روايتي لا اظن ذالك

في وقت صلاة الفجر كان عمار ينظر لمنه بحنق وغيظ يكاد بفتك بها ليقول بصوت منخفض حاد:
-تصحيني تطلب الطلاق وتنام بعد كدا
يابرودك ياشيخه...اقسم بالله هنام ولو صحتني ليومها اسود

تسطح واغلق عينيه بغيظ ليغفل بعدها بنصف ساعه وينعم بالنوم الهنيئ
ولكن بكاء منه من جديد جعله يستيقظ فزع

ثوان وتدارك الامر الذي اصبح عاديا بالنسبة له منذ حملها...البكاء والطلاق
تنهد وهو يجز علي اسنانه بأرهاق

ليعتدل ويربت علي ظهرها قائلا:
-مالك يامنه فيكي ايه

نظرت له منه نظره حاده لتقول ببكاء:
-طلقني ياعمار انتا بتخوني

فتح عينيه بصدمه ليقول:
-بخونك! بخونك ازاي يامجنونه انتي

-حلمت انك بتخوني ياعمار...طلقني ياعمار طلقني

انتفض من الفراش لينظر لها بغير تصديق
ليقول بعصبيه:
-لا كدا كتير امبارح كنتي بتقولي اطلقك
لاني عاكست واحده قبل مااعرفك بتلات سنين..واول امبارح عشان زعلتك في الخطوبه..وانهارده حلمتي اني خاين

انا هسيب البيت واطفش يامنه كدا كتير
ناقص تجبيلي البوليس وتقولي حلمتي اني قتلتك

ثم دلف الي المرحاض صافعا الباب خلفه
لتمسح منه دموعها قائله:
-انا كبرت الموضوع ليه..دا مجرد حلم

وقفت لتنظر للساعه لتجدها السابعه صباحا..فركت عيناها بنعاس لتقف وتحضر ملابس زوجها

خرج من الرحاض ليجدها جالسه علي الفراش وهي تمسد علي بطنها المنتفخ
بدأ برتداء ملابسه وهو يكاد يموت رغبه في النوم...بينما هي تتابعه بأبتسامه بريئه

اقتربت منه بأبتسامه واسعه لتعطيه سترته وهي ترسم ابتسامه بريئه

اخذ الستره بقوه وغضب من افعالها الغريبه..لتقف خلفه وتعانقه بقوه قائله:
-انا اسفه ياحبيبي متزعلش مني انتا عارف تصرفات الحامل وعمايلها

التفت لها ليقول بعتاب:
-تقومي تعملي كدا يعني..تطلبي الطلاق الفجر..لا دا جنان مش حمل

عبست مره اخري قبل ان تصرخ ببكاء:
-مبقتش تحبني غووور طلقني انتا عارف اني تعبانه وزعلان...طلقني انتا مش مستحملني طلقني

انتفض من صراخها ليفتح عيناها بدهشه هاتفا بقوه:
-لا دا مش حمل انتي ملبوسه...عايزه تطلقي يلا بينا نتطلق

توقفت عن البكاء ونظرت له بدهشه
ليشد خصلاته صارخا فيها:
-الله يخربيتك..انا بقيت حاسس اجن منك..استغفر الله العظيم

-مبقتش تحبني طلقننيييي

قاطعها بصراخه بها:
-يلعن ابو الجواز علي الي يتجوز علي الي يحب مجنونه لاسعه زيك
انا غاير في داهيه

تركها وهي تبكي بقوه من هجومه
هي لا تعرف ما تفعله رغبه ملحه في البكاء بسبب اتفه الاسباب...ولكن صراخه عليها كان سبب في انهيارها

انكمشت في نفسها وهي تبكي حزنا منه ومن هرموناتها التي توصلها دائما الي شجار جديد

ثوان وشعرت بيده تحيط بكتفيها ويجذبها الي صدره هامسا بتعب واسف:
-انا اسف ياحببتي اني اتنرفزت عليكي

همست ببكاء:
-مش بأيدي والله ياعمار ..انتا وابنك الي جننتوني كانت جوازه سودا

نظر لها بدهشه قبل ان يضحك علي كلماتها ..ليمسد علي خصلاتها التي ازدات طولا ..ولكن كانت تعقده دائما

فكه لينسدل علي ظهره ويحاوطها علي الفراش..ليقبل وجنتها قائلا:
-خلاص بقا اسف

حركت رأسها بأيجاب لتقول:
-انا عايزه انام

تنهد بتعب:
-وانا اكتر ...يلا بينا ننام

خلع سترته ليتسطح بعدها وتتوسد هي صدره..اغمض عينيه بتعب ليسمع همسها الذي جعله يود الصراخ مره اخري

منه بصوت هامس:
-يعني انتا مبتخونيش ياعمار...الله امال حلمت كدا ليه

اغمض عينيه بقوه ليربت علي ظهرها بخفه وهو يذكر نفسه انه من ورط نفسه مع حسناء مجنونه...ولكن يعشقها

وعنيه مفتوحه علي القلق كأنها وجع يبص ويبتسم...وببتسم

جلست جواره وهي تبتسم وتمرر يدها بين خصلات شعره الناعم لتقول برقه:
-اياد...قوم لشغلك ياحبيبي

اجاب بنعاس وهو يضع الوساده علي رأسه:
-ماشي ياحببتي ..هقوم ٥دقايق بس

عبست بحنق لتقول:
-ايااااد ...كفايه نوم قوم بقا

افاق من غفوته ليقول:
-ايه ياهند انهارده اجازه سبيني انام بقا

صرخت به بحده:
-قوم مش كل مره هتقضي اليوم نوم
قوم اقعد معايا انا ومالك كدا مينفعش

جلس بحنق ليقول:
-قمت اهو..نعم

رق صوتها لتقول بأبتسامه:
-قوم ياحبيبي افطر واقعد معانا

قام من الفراش بتكاسل ليذهب الي المرحاض ويغتسل بينما اعدت هند الفطول

ثم اتجهت الي فراش صغيرها لتحمله قائله بأبتسامه واسعه:
-انا صحيت بابا ياملوكا..شفت ازاي

ابتسم الطفل وهو يحدق بها بعينيه الزرقاء التي اخذها عن والده بين يديها لتطبع قبله كبيره علي وجنتيه قائله:
-هاكله من جماله ياناس حبيبي ملوكا

حاوط اياد خصرها وقبل وجنتيه ليقول بعبوس:
-متقوليش ملوكا...دا راجل اسمه مالك

التفتت له لتعطيه اياه قائله:
-ملكش دعوه ابني وادلعه زي ماانا عايزه

ابتسم لطفولتها التي لن تتغير
وامسك يدها واتجه الي طاولة الطعام

بدأو يتناولو الطعام بينما مالك يضحك بين يدي والدته لتقول هند:
-انتا وعدتني هنخرج انهارده

انشغل في تناول طعامه..لتقول هند بحنق:
-ايااااااد

-حاضر ياحببتي هخرجك

ابتسمت برضا..ليكمل هو:
-في المشمش ..انا داخل انام ياحببتي
ثم وقف جوارها وامسك وجنتيها قائلا:
-مفيش راجل بيخرج مراته بعد الجواز ياديدا...اقولك استغلي وقتك واعملي رجيم ياحببتي

ثم دلف الي غرفتهم لينام مره اخري
بينما هي تفتح فاهها بدهشه..غير مصدقه لكلماته...لتنظر الي صغيرها تقول بصوت حاقد وبكاء مصطنع:
-منه لله ابوك اخدني لحم ورماني

قاطعها اياد من الداخل قائلا بصوت مرتفع:
-ورماكي مربربه ياحببتي..

اغمضت عيناها بتقول بغضب:
-البيت علي الجواز علي الي عايزين يتجوزو وخصوصا زيك يااياد

بكي الطفل بين يديها لتقول بمتعاض:
-خلاص البيت والجواز حلوين...يلا ياخويا اما اشوف اخر الروايات الي نزلت

ولسه الحب في راسي لكنه خجول
وبسمه صغيره تحاول تفك الاسر

كانت حياة علي ولهفه مستقره
وافقت علي الرجوع له بعد توسله لها والاعتذار الكثير الذي حاوطها به

اعترف علي لنفسه ان الحب ليس كل شئ..ولكن لهفه مقتنعه ان الحب اساس
الحياة دائما وابدا

تحاول كسب قلبه ولكن قلبها مازال متألم من حبه لغيرها...تعلم انه تناسي سماح لسبب تجهله..ولم تهتم بالسبب لانه اخبرها انه انفصل عنها ولم يقل اي حرف
اخر..فضل الصمت..لتحترم هي صمته

ولكن كلما شعرت بفتاه تمر جواره تنظر اليه لتراه رأها ام لا...هل احبها من نظره واحده..هل سيتزوج عليها اخري

ولكن كل اسألتها تتلاشي عندما تلاحظ جمود عينه وانه لم يراها حتي
هاجس انه سيتزوج عليها من جديد ألمها
كلما تذكرت حبه الشديد لسماح تتألم

ولكن يتخالفو علي شئ تذكره بما حدث
وهي شبه منهاره...ليجلس جوارها ويعتذر للمره المليار علي ما فعله

عوضها عن حبه لغيرها واهتم بها
رغم انه يشعر بشكها الدائم نحوه
ولكنه يعذرها..ويحاوطها بأهتمامه
لكي تنسي ما مضي..

ربما لا يحبها ولكن يرتاح معها
تستقر نفسه داخله...واقسم داخله علي ان الاحترام والموده والرحمه...ابلغ من الحب بكثير

فربما لم يكن هناك حب بينهم
ولكن حياتهم مستقره هادئه
وهذا ما يريحه...ولهفه تخبر نفسها انه سيقع في حبها الان او بعد حين

ولكن الي وقتها ستبقي حياتهم مستقره وهادئه...خاليه من الكبرياء..والعناد

بخبط علي البيبان براحه وببتسم
ونظرتي وتر مشدود علي الاخر مبتسم
وببتسم

غيث وشهد..
ذاك الروميو الذي يزيد حبه الي شهده
تلك التي انسته وجع الماضي لتغرقه في نعيم الحاضر وعشقه...حبها وعطائها
جعله شاعر في حبها

شاعر صامت يعتمد علي الافعال
شاعر اراد ان يري كل ثانيه ابتسامتها
شاعر احب تلك الطفله الحساسه داخلها وراوضها بحنانه وحبه

لتنجب له نسخه اخري منها ليعشقها فوق عشقه ملايين المرات..انجبت له ملاك
تلك التي يطابق اسمها وجهها التي تشبه والدتها في لون خصلاتها وعيناها
واخذت بشرة اياها

لتصبح مزيج من الجمال والعشق
جعل شهد امرأه اخري...لتخرج المراهقه والطفوله والنضج امامه فقط

فتاته وزوجته وحبيبته ..الذي يهمس لها كل صباح بكلمات عشقه لها
تعلم لغة الحب... ليرددها لها
لتكثر ساعدتها بوجوده وبوجود ابنتها

كتبت في دفترها
﴿ظننت انه كتب علي الشقاء والبكاء لأتفاجأ بشخص كأنه ارسل لي من السماء
شخص احبني وتناسي ماضيي ووجعي
عشقني وذبت به هيامنا..عاملني كأبي صادقني كأخي يحنو علي كأمي ويعشقني كاحبيبي..ليس مجرد زوج
وانما هو اب وحبيب...اردت ان اكتب واقول لأوراقي...احبه...احبك غيثي﴾

نظرت للدفتر برضا واغلقته
لتشعر بذقنه علي كتفيها ويده تحاوطها
ليقول بصوت هامس وهو يقبل عنقها:
-وحشتيني

ابتسمت لتمرمغ خصلاتها بين رقبته وكتفه لتهمس هي الاخري:
-وانتا كمان وحشتني

ادارها لها ليقول لها بأبتسامته التي تذيبها به اكثر واكثر:
-بتكتبي ايه

حاوطت عنقه لتقول:
-بكتب اد ايه بحبك

ابتسم بعبث وهو يبعد خصلاتها عم جبينها قائلا:
-بتحبيني اد ايه بقا

اراحت رأسها علي صدره لتقول بعشق:
-اكتر من اكتر اي حاجه في الدنيا
اكتر من نفسي حتي..وصلت معايا لمرحلة الي مش عارفه اوصف فيها بحبك اد ايه...

قبل رأسها ليقول بأبتسامه دافئه:
-وانا بحبك ياشهد بحبك انتي وملاكي

-اجابت وهي مازالت بين يديه:
-ملاكك نايمه من بدرى

ابعدها عنه ليقول بأبتسامه:
-طب يلا روحي اعمللنا قهوه..وتعالي نقعد في البلاكونه سوا

حركت رأسها بحماس لتتحرك سريعا وتعد القهوه فهي تعشق ذاك الوقت الذي يجمعهم في احضان بعضهم تحت السماء

ثوان واعدتها ودلفو الي الشرفه
ليحلسو جلستهم المعتاده كل ليله
يجلس علي الكرسي وتجلس هي علي قدميه ورأسها علي صدره..لتروي له تفاصيل يومها التافه

ورغم تفاهته فهو يتفاعل معها في ضحكها وجديتها...وهو يداعب خصلاتها بحنو بالغ..ليفعل المثل ويروي ما عاشه في يومه دونها

لتنتهي امسيتهم بكويان قهوه واحاديث عاديه وقلبان يخفقان بالحب ...واخيرا كلمات فيروز الناعمه

انا لحبيبي وحبيبي الي
ياعصفور بيضا لا بقا تسألي
لايعتب حدا..ولا يزعل حدا
انا لحبيبي وحبيبي الي
حبيبي نهدني قالي الشتا راح
رجعت اليمامه لزهرة التفاح

قاسي ومتمرده...او قاسي وصبوره
او قاسي ومحبه...لا لن نقول سوا
عاشق تخلي عن قسوته وتنعم بقلبها

مرت سنه عليهم ومازال عشقه وتملكه لها كما هم..بل زاد اكثر...وهي لا تمانع ان كان حنون في تملكه لها

مرت سنه وكل صباح يغرقها في قبلاته وغزله..وفي الليل ينام علي صدرها ويخبرها اي مدي يعشقها

يبكيها قليلا ليرجع سريعا ويحتويها اسف
علي غضبه وعصبيته عليها
فاتبتسم هي بتساع وتبادله عناقه غير عابئه لدموعها التي زارت وجنتيها بسببه

كانت جالسه مع ابنتها التي اصبحت تبلغ العامين ونصف..وشردت في حديث بينهم سابقا

Flash back
نائم علي صدرها وهي تعبث في خصلات شعره لتقول بأبتسامه:
-افرض ياادم ان كل دا حلم وانتا صحيت واتفاجأت اني مش موجوده اصلا وانك بتحلم

توقفت انفاسه ثوان..ليقول بعدها بنبره جاده بعيده كل البعد عن المزاح قائلا:
-هقوم من النوم وهروح لرسامه محترفه ترسم ملامح كويس اوي زي ماهكون فاكر

وهاخدها وهخلي كل شخص اعرفه يدور علي بنت بالمواصفات دي واسمها تقي لحد ما اجيبك

فتحت فاهها بدهشه لتقول:
-بس انا ساعتها هبقا مش عرفاك

الفكره جعلته يعبس ليقول:
-ساعتها هعيش معاكي كل حاجه عدت
هتجوزك غصب عنك..وهيعيد كل حاجه حصلت بينا...ماعدا حاجه

اجابت بتساؤل:
-ايه هي

امسك يدها وقبلها بعاطفه صادقه:
-مش هضربك ...كنت هعمل كل حاجه عشان تحبيني...مكنتش هخليكي تحبيني غصب عنك

اجابت بحنان وهي تقبل مقدمة رأسه:
-بس انا بحبك بكامل ارادتي..حتي رغم انك ضربتني وخلتني اعيط بحبك اكتر ماتتصور...كنت هحبك حتي لو حصل كل الي فات تاني..متأكده ان هقع في حبك تاني وهكون بقولك الكلام دا بردو

انزلها بيده ليدفن وجهه في عنقها ليهمس:
-انا مهووس بيكي ياتقي...انتي جنوني عشانك انتي بس ممكن اعمل اي حاجه
بسببك ممكن اعيش طول عمري سعيد
وبسببك ممكن اعيش تعيس

ارتسمت علي ثغرها ابتسامه واسعه لتقول وهو توجه وجهها لوجهه:
-يعني مفيش واحده هتدخل قلبك غيري

اجابها وهو يلصق جبينه بجبينها:
-انتي لو مش فيه هيموت اصلا ياتقي

اختلطت انفاسهم مع عاطفتهم الصادقه
يحبها حد الجنون..وتحبه الي مالا نهايه
Flash back

شعرت بأبنتها نائمه بين يداها ابتسمت بحنان وحملتها لتدلف الي غرفتها وتضعها في فراشها

لتهمس بحب:
-لا كفايه شغل كدا
ثم اتجهت الي مكتب المنزل وفتحته
لتراه منهك بين اوراق كثيره..ينهيها بتعب

اقتربت منه وابتسامه دافئه علي وجهها
لتقف جواره قائله:
-مش كفايه شغل بقا

رفع انظاره اليها ليقف ويقبل جبينها قائلا:
-طالما انتي جيتي كفايه شغل

امسكت يده لتقول بأبتسامه حانيه:
-شكلك تعبان ...يلا عشان تنام

سار معها ليقول بجديه:
-ماما نامت

-اه نامت وسيدرا كمان فضلت تلعب لحد ما تعبت ونامت

اوقفها ليقول:
-طب هخش اشوفها ثواني

حركت رأسها بأيجاب..ليدلف الي غرفة ابنته ويجلس جوارها مقبلا رأسها في حنو بالغ..وهو يدثرها جيدا ويعبث بخصلاتها هامسا انها نجمته الجميله
كانت تتابعه من امام الغرفه وتبتسم بحالميه...تحبه وتحب اهتمامه بها وبصغيرته...تحب حنانه الذي كان يتخفي وراء قسوته

وجدتها يقف ويطبع قبله اخيره علي جبين ابنته ثم خرج اليها
ابتسمت له بعشق ليبادله بأقوي

امسك يدها واتجه الي غرفتهم
ليتسطع علي الفراش ويمد ذراعه لكي تنام تقي عليه

لتنام تقي وتعانقه ليقول بهمس:
-احكيلك حكايه حلوه

همهمت وهو تمرر اصابعها علي صدره
ليقول يسترجع اول لقاء بينهم
-كان في بنت جميله..راحت عشان تشوف شغل في شركه كبيره اوي..اتقبلت وبدأت شغل.بعديها بشويه جه واحد وغضب الدنيا كلها في وشه وقام مزعقلها

ابتسمت وهي تسمعه يروي حكايتهم
ليكمل بعدها بشرود:
-اتجوزها غصب عنها وعاشو في قصره
بس هي كانت بتكرهه اوي..وحاولت تهرب بس كان كل مره يمنعها..لحد ما جه اليوم واتأسف لها..وهي سامحته وبدأت تحبه..القاسي دا رغم انه كان بيحبها بس قاسي عليها مكنش عايزها تجيب طفل

بس هي ميأستش حاولت تغيره وتخليه يوافق...لحد ماجه اليوم ووافق
حاول انه يتخلي عن قسوته بس معرفش
لدرجه انه حس انه هتتحرق في نار قسوته...بس خالفت توقعاته وخلته ميقدرش يستغني عنها...ورغم انه قاسي

قاطعته تقي وهي تزيد من احتضانه:
-بس بيحبها

اجاب هو وهو يحدق في وجهها:
-لا بيعشقها..وعشانه مستعد يعمل اي حاجه في الدنيا

ابتسمت لتقترب منه وتقبل شفتيه برقه
ليبادلها اياها بعشق مجنون يهوا عذابها
لتبتعد مره اخري هامسه:
-وانا بحبه رغم قسوته

احاطها بين ذراعيها وهو يستنشق عبيرها
فعل كل الاخطاء في حياته ولكن عشقها كانت توبته عن كل شئ ومنهم قسوته
وسيتنازل عن اي شئ مقابل وجودها معه
ليقول لها بعشق جارف:
-بحبك ياحوريه بحبك حتي لو كنت قاسي

بينما هي ابتسمت وهي تمرمغ وجهها في صدره هامسه بعشق صادق:
وانا بعشقك لو فيك قسوة الدنيا كلها
janatna.com
﴿احبته بقسوته ليعطيها هو حنانه لتقع في حب القاسي مرتين ويقع هو في عشقها كل الدهر﴾
تمت
 أرجوا أن تكون نالت إعجابكم

النهاية ◄ 

أحدث أقدم

نموذج الاتصال