-->

رواية مجنون بحبك الفصل الأول


 الحب دواء القلوب وشفاء لآلم الحياة ولكن في بعض الأحيان يكون سبب هلاك ودمار وخاصة في البعد عن الله وعن ما يحبه ويرضاه، البعض يقول أن الحب أناني، ولكن الحب تضحية وتفاني خاصة إذا وصل للجنون فبطل قصتنا أحب البطلة لدرجة الجنون وأصبح بها مفتون حتى أنه لم يرى غيرها في الكون ولغى عقله واستغل ظرفا حدث لها ودمر حياتها فهل ستنجو وتعود لها حياتها وترجع البسمة لها وهل سينجو بفعلته أم سيجد بلاء انانيته.

 الفصل الأول

في احدي المستشفيات الخاصه دخل شاب يحمل فتاه على يده مصابه وبداء ينادي على الممرضات فاتت احداهن بسرعه بعربة ترولي وضع عليها الفتاه وادخلوها الاستقبال واتي احد الاطباء وكشف عليها
وقال: الاصابه في مكان خطير في الراس ولازم بعض الاشاعات عشان نطمن ان المخ سليم مين الي معاها هنا
الشاب: انا حضرتك عايز حاجه
الطبيب: هيا تبع انه حادث
الشاب: القطا...

ثم قطعت كلامه سيده تصرخ: الحقنا يا دكتور ابني مش بيرد الحقنا الله لا يسيئك لحسن الواد هيروح مني
الطبيب: اسمع يا استاذ بسرعه ادفع مبلغ تحت الحساب في الاستعلامات عشان نبدأ وانتو واشار للمرضات انقلوها اوضه الاشاعه بسرعه ويلا يا ستي وريني ابنك ماله وذهب الطبيب مع السيده
اما الشاب ذهب الي الحسابات ودفع جزء من المال المطلوب وخرج ليسحب جزء اخر بالفيزا.

واذا بهاتفه يرن وكانت نغمته اغنية (مجنون بحبك وانت مش ليلي ) فرد على الهاتف وجدها والدته: الو ايوه يا هاني ياحبيبي انت فين
هاني: ايوه يا ماما انا في المستشفي عشان واحد صاحبي عمل حدثه واحتمال اتاخر شويه
والدته: طب يا حبيبي انا كمان هتاخر عند خالتك ويمكن ابات عشا تعبانه شويه
هاني: براحتك يا امي وسلميلي على خالتي وسلامتها الف سلامه
والدته: حاضر وهتصل بيك بالليل اطمن عليك
هاني: طيب سلام دلوقتي باي.

واغلق الهاتف وذهب الي اقرب مكينة صراف الي وصرف مبلغ من المال وعاد الي المشفي دفع باقي المبلغ المطلوب وسال عن الفتاه فاخبرته احدي الممرضات انها بداخل غرفه العمليات سيغلق الطبيب لها الجرح ويخرجها لانه لم يجد مكان خالي فالمستشفي ممتلئه بسبب الحادثتين اللتان حدثتا في هذا اليوم واخبرته انهم سيخرجوها للغرفه بعد قليل وقف ينتظر في قلق
وبعد بعض الوقت خرجت وادخلوها الممرضات الي الغرفه التي حجزها لها هاني.

احدي الممرضات: معلش خليك معاها عشان محدش فاضي يقعد جمبها واول لما تفوق بلغ الدكتور فورا
هاني: حاضر
جلس هاني بالكرسي بجوارها وظل ينظر لها في حب وعشق وهو يقول لنفسه: اه لو تحبيني قد ما بحبك او حتى ربعه او حتى تحسي بيا وبالنار الي في قلبي انا مجنون بحبك وانت مش ليا مشغول بقلبك ومش بأديا اه لو ترحمي حبي ده شويه.

واذا بها بدات تفتح عينيها وتفيق وتنظر يمنة ويسرة وتقول: انا فين انا ايه جابني هنا اه ياراسي راسي بتوجعني ليه كده ونظرت الي هاني وقالت: انت مين والمكان ده فين وانا ايه جابني هنا وليه راسي بتوجعني
هاني: هو انت مش فكراني ولا فكره الحادثه
الفتاه: انا مش فاكره اي حاجه خالص
هاني: طب انا هروح انده للدكتور بسرعه
خرج من الغرفه مسرعا ذهب الي الطبيب اخبره
الطبيب: ده الي كنت خايف منه
هاني: خايف من ايه مش فاهم.

الطبيب: الجرح قريب جدا من مكان الذاكره وممكن يأثر على ذاكرتها وواضح ان ده الي حصل
هاني في ذهول: تقصد انها فقدت الذاكره
الطبيب: ده احتمال ولما الاشاعه تطلع هتاكد
هاني: يعني مش هتفتكر تاني حاجه عن حياتها
الطبيب: حسب الاشاعه هيا الي هتحدد مدي تضرر المخ
هاني بابتسامه يحاول ان يداريها: يعني ممكن تنسي كل شئ عن حياتها
الطبيب: خليك جمبها وانا هخلص الحاله الي معيا واجيلك.

عادا هاني الي غرفة الفتاه وكان يداري سعادته الغير مفهوم سببها فوجدها جالسه على السرير
الفتاه: لوسمحت انت تعرفني تعرف اسمي
هاني وهو يداري بسمته: انتي مش فاكرا اي حاجه خالص ولا حتى اسمك
الفتاه: لاء وحاسه بصداع فظيع في راسي هو احنا فين
هاني: احنا في مستشفي لانك اتعرضتي لحادث وانا انقذتك وجبتك هنا ويادوب بداه تفوقي
الفتاه: طب انا ليه مش فاكره اي حاجه ولا حتى اسمي.

هاني: الدكتور شويه وهيجي وهيقولك على الي عيزاه ريحي على ما الدكتور يجي.

حضر الطبيب وبداء الكشف على الفتاه وبعد ان انتهي خرج فذهب خلفه هاني وقال: يادكتور لوسمحت
الطبيب: ايوه نعم
هاني: الحاله عامله ايه موضوع الذاكري دائم ولا مؤقت
الطبيب: اولا انا قولت الاشاعه هيا الي هتحدد ثانيا مفيش حاجه اكيدا يعني ممكن اقولك مش هترجع وترجع والعكس دي حاجه بتاعة ربنا واحنا بناخد بالأسباب
هاني: طب التشخيص المبدئي ايه.

الطبيب بنفاذ صبر: فقدان ذاكرة كلي وهبتعلك روشته بادويه لما اشوف الاشاعه وبعد ساعه لما نتاكد ان مفيش اترتجاج في المخ ولا نزيف هتخدها وتروح اتفضل بقي مش فضيلك وتركه وذهب وقف يفكر للحظات ويبدو عليه سعاده غريبه وكانه وجد شئ ثمين ثم اخذ نفس عميق وعاد الي الغرفه كانت الفتاه قد نامت مره اخري.

فجلس على الكرسي بجوارها ونظر لها وهو مبتسم يقول في نفسه: ياه اخيرا هتكوني ليا ومعيا انا فرحان فرحان قوي اشكر الرب ورسم الصليب بيده وظل ينظر لها في حب وعشق ويتاملها حتى اتت احدي الممرضات وقالت: كنت عايزه اكتب اسم المريضه عشان الدكتور عايز الشيت بتعها عشان الإشاعة طلعت خلاص وهيكتب العلاج وانت روحلو وهو هيقولك على شوية تعليمات عشان في حلات كتير واحنا عيزين الاوضه وهيا حالتها مستقره
هاني: ماشي حاضر.

الممرضه: اسمها ايه
هاني: ماري انطوان جرجس
الممرضه: صلة القرابه بيها ايه
هاني: خطبيبتي وهنجوز قريب
الممرضه: سنها كام
هاني: 20سنه
الممرضه: طيب هقيس لها الضغط واشوف حررتها وامشي اقتربت منها الممرضه وايقظتها وقاست لها الضغط ودرجة الحراره ودونتهم في الاوراق وذهبت فنظرت له الفتاه وقالت: انت مين
هاني: لحقتي نسيتيني
الفتاه: اه صح افتكرتك انت الي انقذتني هو انت تعرفني قبل الحادث.

هاني: اه طبعا ولولا اني مقدر الحاله الي انتي فيها كنت زعلت منك
الفتاه: زعلت مني هو انت تقربلي ايه
هاني: انا خطيبك وحبيبك يا ماري
الفتاه: يعني انا اسمي ماري وخطبتك بس انا مش فاكره ليه
هاني: معقوله تنسيني ولا يمكن عشان زعلتي مني عشان اتاخرت شويه عن معادي عموما انا اسف سامحيني ومستعد ابوس راسك وايدك وخدك
ماري: لاء من غير بوس بس انا مش فاكره اي حاجه وده الي مضايقني.

هاني: خلاص ياستي مع الوقت هتفتكري كل حاجه وانا هصبر عليكي للاخر وهستناكي لوحتي عمري كله وكان ينظر اليها في حب وحنان
ماري: طب احنا هنروح امتا
هاني: هاروح للدكتور دلوقتي واعرف منه عن اذنك وتركها وذهب وجلست هيا تحاول تذكر اي شئ مما قاله عنها دق هاني الباب ودخل للطبيب
هاني: ايوه يادكتور الممرضه قالت حضرتك عايزني.

الطبيب: ايوه الاشاعه طلعت الاصابه خارجيه وتاثرها ممكن يكوم بسيط بس هنتاكد بعد فتره كتبتلك العلاج وتجبها بعد اسبوعين اهم حاجه في العلاج المضاد الحيوي عشان الجرح يلم بسرعه والمسكن عشان الالم والنوع الثالث ده لتنشيط الذاكره كتبتلكو خروج دلوقتي بس اي حاجه غريبه تحصل لها تجبها فورا سخنيه تشنجات مفهود
هاني: مفهوم واخذ الروشته وذهب الي الحسابات وانهي كل الاجراءت وعاد الي غرفتها دق الباب ودخل.

ماري: الدكتور قال ايه
هاني: كتب لنا العلاج وقال نروح عشان ترتاحي
ماري: طب انت عارف بيتي فين
هاني بعد تردد: لاء معرفش
ماري: ازي مش بتقول خطبتك ازي ما تعرفش بيتي
هاني: لانك من اسكندريه وكنت هنا في اجازه وباباكي ومامتك ماتو في الحادثه وانا معرفش حد تاني من اهلك
ماري: كلامك مش راكب مع بعضه ليه كده ازي كنا بنحب بعض واتخطبنا وازي ما تعرفش بيتي ولا حد من اهلي.

هاني: لان قصة حبنا بدات اول ما جيتي القاهره شوفتك وحبيتك وانتي حبتيني وطلبتك من والدك وهو وافق واتفقنا اني اروح لكم اسكندريه اطلبك منه وكنت رايح اقابله في يوم الحادث عشان اخد منه العنوان واجلكم هناك لكن الموت سبقني ليكم ولحقتك بالعافيه
ماري بعدم تصديق: ماشي خلاص ربنا يسهل وذاكرتي ترجع وافتكر كل حاجه
هاني: طب يلا بينا
ماري: هنروح على فين
هاني: عندي في البيت
ماري: لاء طبعا اروح بيتك ازاي.

هاني: انا مش عايش لوحدي ماما والدادا عايشين معيا في البيت
ماري: طب هيا مامتك عارفه باني جايه عندكو البيت
هاني: ماتقلقيش منها ماما طيبه جدا وهتحبك وتحبيها
فقامت تعدل ملابسها وتضع يدها على راسها وكانها تبحث عن شئ
هاني: مالك بتدوري على ايه
ماري: حاسه ان في حاجه ضيعه مني او حاجه لازم البسها
هاني بقلق: ده بس من اثر الحادث يلا بينا
وخرجا معا وركبا سيارته الخاصه حتى وصلا الي منزله.

وقف هاني بالسياره امام منزل من طابقين بحديقه صغيره جميل المنظر وظل واقف لبعض الوقت
ماري: هو ده بيتك
هاني: ايوه بس
ماري: بس ايه
هاني: بصي يا ماري هو المشكله الي بفكر فيها خايف عليكي لحسن ماما او دادا تقول حاجه تجرحك وبفكر في حل يخلي موقفك قدمهم قوي
ماري: تقصد ايه
هاني: هقولك بس عايزك تكوني واثقه اني بعمل ده عشان بحبك وخايف عليكي
ماري: مش فاهمه حاجه منك.

هاني: انا مش هستحمل اني امي او دادا تهينك بكلمه وعشان كده عايز موقفك يكون قوي قدمهم
ماري: قوي ازي
هاني: يعني لما تبقي مراتي غير لما تبقي خطيبتي
ماري: يعني عايز نقول اننا متجوزين نكدب يعني
هاني: لاء طبعا مش هنكدب احنا هنتجوز
ماري في صدمه: نتجوز ازي وانا في الحاله دي ما ينفعش
هاني: بوصي يا حبيبتي ده احسن حل وبعدين هو انت مش واثقه فيا.

ماري بعد بعض الصمت: وهو انا قدامي ايه غير كده انا حتى مش عارفه اسمي وهروح فين بس ممكن تديني كام يوم افكر
هاني في عصبيه: يعني بعد كل الي عملتو ليكي وانقذت. حياتك مش واثقه فيا انا لو مش بحبك هعمل كل ده ليه
ماري بخوف: انا مش عارفه حاجه ولا حتى عارفه اتصرف اذي وانت بتطلب مني اربط حياتي بيك للابد لازم تعزرني مش تزعل مني.

هاني وقد شعر بالاسف على عصبيته: انا اسف ومش هعمل كده تاني وعشان تطمني ده هيكون جواز على ورق بس عشان احميكي
ماري باستسلام: ماشي بس الجوز الفعلي مش هيكون الا بعد لما ترجع الذاكره ليا كامله
هاني: الي تأمري بيه خلاص كفيا انك تكوني جمبي واشوفك كل يوم انا مش بحبك بس انا مجنون بحبك بفكر فيكي ليل ونهار انت الحياه بالنسبه لي
ماري وكانت تنظر الي عينيه وهيا مليئه بالحب: خلاص مصدقاك وهثق فيك.

تحرك هاني بالسياره حتى وقف امام الكنيسه
هاني: يلا ندخل نكتب الاكليل
ماري في نفور غريب: لاء معلش شوف مكان تاني مش عايزه ادخل جوه وكان يبدو عليها الانزعاج فلاحظ هاني ذلك فسكت قليلا ثم
قال: خلاص انا فاهم انت خايفه ليه وهريحك
وتحرك بالسياره حتى وقف امام باب عماره.

هاني: بصي بقا ده مكتب هنكتب فيه العقود حاجه كده بسموها جواز مكاتب للي مش عايز يجوز في الكنيسه هما قليلين في مصر عشان جديد علينا بس موجود بره كتير
ماري: طيب ماشي
هاني: استنيني في العربيه شويه.

وخرج وتركها في السياره وقف يتحدث في الهاتف فكرت ماري في الخروج من السياره والهرب ولكن اين تذهب وهيا لا تذكر اي شئ وماذا تفعل وهيا لا تملك اي شئ ولا حتى اوراق شخصيه فبقيت مكانها ليس لديها حلاً اخر وبعد قليل اتي شاب الي هاني وقف يتكلم معه واعطاه شئ واخذ منه شئ وذهب ثم اقترب هاني من السياره وفتح الباب لماري
وقال: يلا انزلي عشان نطلع نكتب العقد.

ماري في خوف شديد: حاضر حاضر وخرجت من السياره حاول امساك يدها لكنها رفضت وشدتها منه لكنه لم يعلق بشئ وصعدا بالفعل الي المكتب واتما كتابة العقد وخرجا وركبا السياره
ماري: انت ليه ما قولتليش ان معاك بطاقتي
هاني بابتسامه ماكره: اسف يا حبيبتي نسيت يلا بينا على البيت
ماري: طب كنت عايزه البطاقه ممكن
هاني: اه طبعا اه اتفضلي
اخذت ماري البطاقه وظلت تنظر بها لبعض الوقت
ماري: ممكن اخليها معيا.

هاني مد يده اخذ منها البطاقه ووضعها في جيبه: خليها معيا عشان ما تضعش منك
شعرت ماري بضيق لما فعله وظلت تنظر من الزجاج المجاور لها حتى وصلا الي منزل هاني نزل هاني من السياره وفتح باب ماري
وقال: اتفضلي حبيبتي عشنا الجميل
خرجت ماري من السياره وهيا مستاءه فامسك يدها فحاولت شدها منه فنظر لها في اصرار
وقال: انت مراتي ولا انت نسيتي يا حبيبتي.

ماري في توتر: اه معلش نسيت ثم تنهدت وتحركت معه دخلا معا الي المنزل كانت الداده تنتظر هاني فعندما دخل ومعه ماري نظرت اليه في تعجب واستنكار وقالت: مين دي هاني الي جايبها في ايدك
هاني: دي مراتي يا دادا
وقفت الدادا تنظر له في صدمه وقالت: يعني ايه مراتك اجوزت امتي يا بني.

هاني: النهارده بصي يادادا اجلي اي كلام بعد الاكل لحسن هموت من الجوع ومراتي كمان وعايزين ناكل بسرعه جهزي لنا غدا وهفهمك كل حاجه واحنا بناكل ماشي
الدادا: ماشي يا هاني هسخن الاكل واجيه ونتكلم
ودخلت الدادا الي المطبخ لتسخين الطعام
ماري: كنت فهمتها الاول عشان ما تزعلش
هاني: متشغليش دماغك انا عارف بعمل ايه ودادا وماما دول هعرف اذي اقنعهم بس انتي لما تجيب الاكل كولي كويس عشان تاخدي علاجك.

هزت ماري راسها بالموافقه ولم تتكلم.


اعدت الدادا الطعام ووضعته على الطاوله وجلس الاثنين لتناول الطعام كانت ماري تشعر بالخجل الشديد ولم تاكل خاصة بعد نظرات الدادا لها بالاحتقار فلاحظ هاني انها لا تاكل فنظر لها بحب وقال: مش بتكلي ليه يا حبيبتي
ماري بالم: باكل اهو
فتنهد هاني وقال: ماري حبيبتي لازم تاكلي عشان العلاج انا ما صدقت بقتي معيا مش عايز اتحرم منك تاني
ماري: حاضر هاكل اهو
لاحظ هاني نظرات الدادا وفهم فنظر اليها.

وقال: دادا اقعدي عشان افهمك
فجلست بجوار ماري وقالت: قول سمعني.

هاني: انا كنت مجبر اعمل كده والد ووالدة ماري ماتو في حادثة عربيه ومفضلش منهم حد الا ماري وبسبب الحادثه فقدت ماري الذاكره وانا كنت لسه متفق مع بابها اننا هنتجوز لما اقول لماما ونروح نخطبها راسمي وانا معرفش عنوانهم لانهم من اسكندريه وما ينفعش اتخلي عنها وهيا في الحاله دي وكمان مش هسمح لحد انو يجرحها بكلمه عشان كده اصريت على اننا نتجوز وهيا كانت رافضه وانا الي اصريت ياريت تعذريها وبلاش البصه الوحشه الي بصها لها دي انا قولت انتي الي هتساعديني وتقفي جمبي وكان ينظر بترجي واستعطاف.

تاثرت الدادا بكلام هاني ورقت لحال ماري خاصة وهيا تري نظراتها المنكسره الحزينه
دادا: ماتزعليش مني يا بنتي انا كنت فاهمه غلط
نظرت لها ماري وعيناها ممتلئه بالدموع وقالت: انت معاكي حق تشوفيني كده بس انا غصب عني ماكنش بايدي حاجه اعملها واشدت في البكاء فقامت الدادا واحتضنتها وربطت على كتفها.

وقالت: خلاص بقا ما تعيطيش انا اسفه ماكنش قصدي اجرحك انا كنت عايزه افهم يلا امسحي دموعك وكلي هاني قال لكي علاج ولازم تخديه
كان هاني ينظر لها بالم شديد فهو من سبب ذلك
فقام واقترب منها وجسي على ركبتيه امامها وبداء بمسح دموعها بيديه ويقول: انا اسف انا السبب في ده ارجوكي سامحيني وكان ينظر لعينيها فتوقفت ماري عن البكاء وكانت ترتعش وتنظر اليه بغضب فابعدت يده عنها.

وقالت: خلاص مش زعلانه مقدره انك انتقذتني وعملت حجات كتير عشاني واشاحت بوجهها عنه ونظرت لطاولت الطعام وقالت: خلاص هاكل عشان العلاج وبدأت في تناول الطعام.

ظل للحظه هاني في مكانه وقلبه يعتصر الما على غضبها منه وتذكر ما قاله لها في السياره وفهم ان هذا سبب غضبها فعاد لمكانه دون كلام وعادا لتناول الطعام وكان ينظر لها في عشق وهو يقول في نفسه: عارف انك زعلانه مني وعندك حق تزعلي بس ماكنش قدامي حل غير ده عشان تكوني ليا ومعيا كان حلمي اكلمك بس دلوقتي قاعده معيا على سفره واحده وظل ينظرلها لبعض الوقت ثم عاد لتناول الطعام.

ماري في نفسها: مش عارفه ليه مش متحملا لمست ايدك ليا ولا بصتك ولا حتى مصدقا اني انا ماري دي ولا حاسه بشئ ناحيتك غير النفور والكره حتى الشكر عشان انقذت حياتي مش حاسه ولا مصدقاه يارب الصبر من عندك قطع تفكيرها صوت هاني
هاني: ممكن يا دادا تجهزي الاوضه الي جمب اوضتي لماري وممكن كمان ما تتصليش تقولي لماما عن موضوع جوازي وسبيها عليا انا
دادا: حاضر يا بني ولو انها هتزعل مني بس ماشي وصعدت لتجهز الغرفه.

بعد ان انتهت ماري من تناول الطعام اقترب منها هاني وجلس بجوارها وامسك يدها حاولت ان تنتزعها منه لكنه اصر فقبل يدها في حنان
قال: انا اسف عارف انك زعلانه مني بس غصب عني حبي ليكي جنني وما بقتش قادر اسيبك تبعدي عني وخصوصا في ظروف زي الي انتي فيها ومكنتش عايز حد يجرحك حتى ولو بربع كلمه وقبل يدها مره اخري واكمل ارجوكي سامحيني ومتعملينيش المعامله دي اموت ماقدرش اتحمل وكان ينظر لها في ترجي.

ماري: خلاص مش زعلانه بس انت كمان لازم تعذرني انا تايهه ومش عارفه اي حاجه وجويا احاسيس ملخبطه ومش فهماها حاسه اني في كبوس مش عايز يخلص
هاني: انا عاذرك ومش هزعل منك بس دلوقتي لازم تخدي علاجك عشان تخفي بسرعه واخرج حبة من الدواء ووضعها على شفتيها فابتعدت الي الخلف قليلا وحاولت ان تمسكها بيدها لكنه رفض وابعد يدها
هاني: يلا افتحي بقوقك وخديها وكان ينظر لها في حب.

فتحت فمها واخذتها وامسكت كوب الماء وشربت بعضا منه فبقيت بعض قترات الماء على شفتيها فبداء هاني مسحها بيده فامسكت ماري المنديل وقالت: انا همسحهاوابعدت يده
شعر هاني بالضيق لمعامله ماري له ولكنه لم يبدي لها ووضع شريط اخر امامها
قال: ده النوع التاني خديه عشان ما تحسيش بالم
فاخذته وتناولت حبه منه وسادا الصمت للحظات حتى اتت الدادا وقالت: يلا يا بنتي الاوضه جاهزه عشان ترتاحي فصعدت معها ماري لتري الغرفه.

اما هاني فنادي على ام جورج عامله التنظيف لترفع الطعام وصعد هو الاخر
دادا: الاوضه جاهزه ان شاء الله ترتاحي فيها وفيها حمام خاص ودولاب وفي هنا جانب الشباك طربيظه صغيره واربع كراسي عشان لما تحبي تقعدي في الهوا والشباك بيوص على الجنينه يعني منظر حلو يريح النفس
ماري: شكرا ليكي يادادا تعبتك معيا
الدادا: على ايه يا حبيبتي ده شغلي يلا غيري هدومك وارتاحي شويه
ماري: انا ما عيش هدوم هنام بالي انا لبساهم.

دادا: معلش هنزل اجبلك جلبيه من بتوعي ولا تديقي هيا صحيح مش قد المقام بس تنامي بيها للصبح وبكره هبقا انزل اجبلك شوية لبس
ماري: مش عارفه اشكرك اذي يادادا كتر خيرك ربنا يكرمك يارب
دادا: على ايه يا بنتي وتركتها وذهبت ثم دخلا هاني وقال: عجبتك الاوضه
ماري: اه جميله شكرا
هاني: ازعل منك كده انتي مراطي يعني ده واجب عليا وكمان بكره هاخدك نروح نشتري شوية لبس
ماري: شكرا ليك.

هاني وهو يقترب منها في حب: قولتلك ازعل منك وكمام انا بحب الاوضه دي عشان هتقعدي فيها وهتضمك وكمان التربيظه هتبقا مكنا الي هنقعد فيه مع بعض لاني طول عمري نفسي يكون ليا ان وحبيبتي ركن لينا تكون كل ذكريتنا فيه وبكون مكنا بتعنا وكان ينظر لها في عشق في هذا الوقت دخلت الدادا ومعها جلابيه جديده واعطتها لها وخرجت هيا وهاني وتركوها لتغير ثيابها وبعد ان غيرت ثيابها دخلت الدادا واخذت ملابسها لتغسلها وقبل ان تخرج.

قالت ماري: ممكن يا دادا تباتي معيا النهارده عشان مانبقاش انا وهو لوحدينا
دادا: حاضر يا بنتي هنزل اغسل الهدوم واجي انام معاكي في الاوضه
ماري: هسبلك مكان تنامي جمبي
دادا: مايصحش بردو انا هنام على الارض
ماري: لاء يادادا ماتحسسنيش بالذنب ارجوكي
دادا: خلاص يا بنتي الي يريحك
ونزلت الدادا لغسل الملابس فدخل هاني كانت ماري تنام على السرير فقامت منتفضه ونظرت اليه وقالت: في حاجه يا هاني.

هاني: كنت باطمن عليكي بس في اي الم في راسك او جسمك
ماري: لاء الحمد لله انا بخير اتفضل انت نام انت من الصبح معيا في المستشفي
هاني بابتسامه: انت خايفه عليا هدخل انام وكفيا اني هصحي الصبح القاقي معيا في نفس البيت
وتركها وخرج ذهب الي غرفته وهو سعيد لانه حقق حلمه اخيرا وامسك هاتفه وكلم والدته واطمأن عليها ونام.

وبعد بعض الوقت اتت الدادا وكانت ماري نامت فلم تشاء ان تزعجها فوضعت مرتبه صغيره بجوار السرير وجلست عليها تنظر الي ماري في الم وهيا تقول في نفسها: مسكينه يا بنتي ظروفك وحشه وملخبطه مع ان شكلك يدل على انك من بيئه كويسه معرفش ايه الي وقعك في هاني هو صحيح انا الي مربيا وقلبه طيب بس لما بيعند بيبقي حاجه وحشه ربنا يهديهولك ويصلح حاله وتنهدت ونامت في الفجر قامت الدادا لصلاة الفجر وبعد ان انهت الصلاه وجدت ماري تنظر لها وتبتسم.

 تاااابع ◄