-->

رواية أسمى معاني الغرام الفصل التاسع عشر

 

 

 انتهي الزفاف وذهب كل واحد الي منزله وصل فادي ووعد الفيلا فتح فادي الباب وقفت وعد امام الباب فالمكان مظلم جدا وضع فادي يده حول خصرها وادخلها خطوتين للامام واغلق الباب واضاء النور تفاجاءت وعد من الورد المنثور علي الارض علي شكل قلب بداخله كلمه احبك بالانجليزيه وطريق مفروش بالزهور حتي غرفة النوم في الدور العلوي نظر فادي لوعد ولسعادتها قائلا: ايه رايك في المفجاءه اللي عملتها ماما؟



وعد بسعاده: بجد ماما دي رائعه ايه ده انا متخيلنش انها تعمل كده.
فادي بحب: ماما بتحبك قوي وكانت عايزه تعمل لنا حاجه اسبشيال.
وعد بسعاده: مش عارفه اقولك ايه بصراحه مماتك دي احلي هديه من ربنا ليه.
فادي بوجه عابس مصطنع: ايه ده امال انا ايه؟
وعد بخجل: انت حبيبي.

فادي بسعاده:ايه قولتي ايه قولي تاني.
وعد بخجل اكبر: متكسفنيش بقي.
فادي بحب: لاء مش هسيبك الا لما تقوليها تاني.
وعد بخجل: هتعمل ايه يعني.
فادي بمزاح: عايزه تعرفي هعمل ايه هقولك انا هعمل ايه.
حملها فادي صعد بها وهي تقول: فادي هتعمل ايه استني بس.
فادي بضحك: انسي انت بقيتي ليا خلاص هتقولي ولا لاء.
وعد بخجل وهي تلف يدها حول رقبته: انت حبيبي.

كانا قد وصلا عند غرفة النوم فتح الباب ودخل بها فادي انزلها قائلا: ياه اخير بليتي رقي وقولتيها (لف يديه حول خصرها وقربها اليه) اياكي تقولي غيرها تاني فاهمه.
وعد بخجل وهي تنظر الي الاسفل: فاهمه.
فادي بحب: يلا ندخل نتوضي ونصلي ركعتين شكر لله وبعد كده هقولك كلام مهم قوي.
وعد بخجل: حاضر.

وثاني يوم في الصباح سافرو الي امريكا.
وعادا بعد اسبوعين استقبلهم معتز في المطار واخذهم الي الفيلا استقبلهم الجميع بفرح وسعاده وبقو معهم لبعض الوقت وعادو الي فلتهم كي يرتاحو من السفر

كانت ناديه تجلس في النادي مع ميمي ويتحدثان
ميمي: اخبارك ايه بقالي فتره مش بشوفك؟
ناديه: تمام المكتب ماشي حلو.
ميمي: وعدلي اخباره وقع ولا لسه؟
ناديه بتفاخر: لاء ده وقع من اول يوم اول ما عيطتله مخدش في ايدي غلوه اصلا.
ميمي بسعاده: كنت متاكده ان محدش هيعرف يوقعه غيرك.

ناديه بقلق: بس خايفه من الكلب شهاب عمال يلف ورايا في كل حته.
ميمي: وعايز منك ايه اوعي تقولي عايز يردك.
ناديه باستنكار: لاء طبعا هو عايز ياخد اي حاجه عمال يقول ان المشروع ده بتاعه وحقه.
ميمي: طب وخايفه منه ليه؟
ناديه بقلق: ماهو لو اتقابل مع عدلي ممكن يقول كلام ويعملي مشكله وكمان خايفه يطير الزباين بتاعت المكتب انا مصدقت انه اشتغل وبقي فيه زباين بالسرعه دي.

ميمي بتفكير: طب ما تشتكيه لعدلي وهو يخلصك منه.
ناديه بتفكير: تقصدي ايه؟
ميمي: ايه هو انا اللي هقولك انت خبيره.
عادت ناديه الي الخلف اسندت ظهرها علي الكرسي ووضعت قدم علي قدم وقالت بتفكير: تصدقي صح كانت فيتاني دي ازي عموما كده يبقي خلاص ده اخر شهاب معايا.

وجلست معها بعض الوقت وعادت الي المكتب
في المساء كان شهاب في مستشفي عمومي وهو مربوط بشاش في كل جسده ويتأوه وسعيد يقف الي جواره وينظر له قائلا: انت ايه اللي عمل فيك كده؟

شهاب وهو يتاوه: اه الكلبه ناديه شكتني للحمار الجديد اللي بترسم عليه ام طلق عليا البدي جارد بتوعه شويه تران نزلو فيا ضرب لما ضحضحو عضمي ورموني في الشارع واحد معدي صعبت عليه طلب الاسعاف وفضل جنبي لحد ماجت شلتني بس واحية امي ماهسبها اه اه
سعيد بضيق: قولتلك ابعد عنها دي نبها ازرق.

شهاب وهو يتأوه: اه اه ان كان هي نبها ازرق فانا قلبي اسود ومش هرحمها وهردلها العلقه دي الصاع اربعه بس لما افوق شويه.
سعيد: بلاش بدل ما تحبسك.
شهاب بمكر: اه لاء ما انا خلاص اتعلمت الدرس كويس وهلعبها صح بس عايز منك خدمه.
سعيد: انت تؤمر انا اصلا متغاظ منها ونفسي اولع فيها بجاز.
شهاب: هقولك.
وطلب منه بعض المعلومات ان يجلبها وياتي اليه بعد يومين.

استيقظ فادي في الصباح نظر الي جواره وجد وعد نائمه فاخذ خصله من شعرها وبدأ يداعبها بها قائلا: يلا يا حبيبيتي اصحي عشان نصلي الفجر.
ففتحت عينيها وابتسمت قائله: حاضر يا حبيبي هقوم اهو اتوضي انت وانا هحصلك.
فادي بضحك: ماشي يا كسلانه.

وقبلها في خدها ودخل توضئ كانت هي الاخري قد قامت ودخلت توضأت وقفا الاثنان وصلا معا جماعه وبعد انتهيا قاما الاثنان همت وعد لتخرج من الغرفه فجذبها فادي اليه ولف يديه حول خصرها قائلا: راحه فين وسيباني خليكي معايا.
وعد بابتسامه: هروح احضر الفطار عشان نروح الشغل.

فادي بحب: شغل ايه دلوقتي احنا لسه عرسان سيبك بلا شغل بلا وجع دماغ.
وعد بابتسامه: ازي يعني طب والعيانين اللي مستنيني اعمل فيهم ايه؟
فادي بمزاح: ادعلهم ربنا يشفيهم وانا هدعي معاكي.
وعد بضحك: ما انا اكيد هدعي بس لازم ناخد بالاسباب.
فادي: ده اصرار وترصد بقا امري لله يا ستي بس استني هاجي نحضره سوي وبعدين ننزل سوي اوصلك المستشفي واروح علي الشركه اشوف اخواتي عملوه ايه.

نزلا الاثنان معا اعدا الفطار وتناولاه وخرجا معا اوصل فادي وعد للمستشفي واكمل الي الشركه صعد الي مكتبه وبدأ عمله واذا بصوت شجار يقترب منه ثم تدخل بسنت وخلفها مازن اقتربت بسنت من مكتب فادي قائله بغضب: يعني ينفع كده يا ابيه فادي اللي بيعمله مازن اخوك ده؟
فادي بتعجب: ابيه فادي عملت ايه يا مازن هي حصلت ل ابيه فادي انت عملت ايه.

مازن وهو يضحك: انا معملتش حاجه هي اللي طلعت عيني كل شويه تتخانق معايا بسبب ومن غير سبب حتي حسام اخوه زهق منها وراح مسك شغل مع معتصم ويبهالي.
بسنت بغضب اكبر: يعني ايه سبهالي دي ايه هو انا بلوه ماتتكلم عدل شاهد يا ابيه بيتكلم عليا ازي.
فادي وهو يحاول ان يداري ضحكته: ميصحش كده يا استاذ انت احترم نفسك واتعامل معها كويس مازن لم الدور.
مازن بابتسامه: طب قولي انت اعمل ايه يعني.

فادي بابتسامه يداريها: طب يا انسه بسنت ايه اللي اتعلمتيه في الاسبوعين دول؟
بسنت بتلجلج وتردد: ها اتعلمت حاجات كتير بس هو اللي مش عارف يعلمني اي حاجه.
فاي بابتسامه: يعني متعلمتيش صح؟
بسنت باحراج: بصراحه اه بقولك ايه يا ابيه ماتشوفلي حاجه غير الحسابات دي صعبه قوي.
مازن: شوفت يا سيدي بتقولك شوفلي حاجه غير الحسابات انا اعمل ايه؟
فادي: طب يا انسه بسنت روحي دلوقتي مكتبك وانا هكلمه واشوف معاه حل.
بسنت: حاضر باي.

تركتهم وذهبت بسنت فنظر فادي الي مازن قائلا: ايه يا عم مالك مش عارف تعلمها ليه؟
مازن: مفيش فايده يظهر اني بنفخ في قربه مقطوعه مفيش في دمغها غير الميكب والتفهات وانا زهقت صراحه.
فادي: معلش عشان عم عاصم حاول تغير اسلوبك في التعامل معها يمكن تقدر تعلمها حاجه.
مازن: حاضر هي من الوضح انها من جوها طيبه بس الدلع الزياده هو سبب اللي هي فيه ده.
فادي: انا عارف بس كمان انا متاكد انك هتعرف تظبط الدنيا وهتعرف تعلمها الشغل.
مازن: ان شاء الله اكون قد ثقتك دي.
فربط فادي علي كتف مازن قائلا: انا متاكد انك قدها.
عاد مازن الي مكتبه واكمل فادي عمله.

كانت وعد في المستشفي ورات رانيا اتيه من بعيد فتحاشتها ودخلت احد العنابر وظلت به حتي مرت من امامه فهي منذ تم خطبتها ليزيد وهي تبتعد عنها فهي لا تستطيع تخطي الامر وهذا الامر سبب الالم الشديد لرانيا فهي تحب وعد جدا اتي يزيد وراي رانيا فندها فاقتربت منه وتوقفا الاثنان يتحدثان امام العنبر الذي تختبئ به وعد وبدأا يتحدثان.
يزيد بابتسامه: ازيك يا رانيا عامله ايه وحشتيني.
رانيا بخجل: الحمد لله.

يزيد بابتسامه: استاذنيلي من باباكي عشان اجي ازوركم بكره وبلاش الكسوف ده وردي عليا بكلمه حلوه؟
رانيا بابتسامة خجل: حاضر هكلم بابا واكلمك اقولك الرد.
يزيد: هنتظر تليفونك اوعي تتاخري عليا.
رانيا بخجل: عن اذنك بقي.
وتركته وذهبت رن هانف يزيد فامسكه واجاب قائلا: العريس بذات نفسه بيتصل بيا.
فادي بمزاح: ايوه شوفت بقا يا عم عامل ايه واخبار عروستك ايه؟
يزيد بابتسامه: الحمد لله بخير.
فادي: انت فين؟

يزيد: في المستشفي عندي شوية شغل فيها.
فادي: طب كويس انا جايلك عايز اتكلم معاك في موضوع تبع المستشفي.
يزيد: خلاص تعالي انا مستنيك.
انهي يزيد المكالمه وتحرك خطوتين وتوقف ظل ينظر الي الممر ويذكر بعض الذكريات له مع ضحي قائلا بصوت خافت مليئ بالشوق: ياه ليه سيبتيني يا ضحي واحشتيني قوي كان نفسي اعيش عمري كله معاكي بحبك وهفضل احبك طول عمري.

واخذ نفس وزفره وذهب كانت وعد تقف خلفه وتسمعه وتعجبت جدا من ما سمعت كيف يحي ضحي ورانيا فكلماته وصوته ملئ بالشوق لضحي ونظراته لرانيا مليئه بالحب شعرت بالحيره والفضول لمعرفة الامر ذهبت حلفه بعفويه دون تفكير وظلت تتابعه حتي قابل فادي ووقفا يتحدثان.
احتضن يزيد فادي بسعاده قائلا: واحشتني جدا يا فادي بس جيت علي طرل قولت هتقعد شهر.

فادي بابتسامه: انت كمان وحشاتني اجدع صاحب شوفته كنت عايز اقعد بس الشغل كان لازم ارجع.
يزيد: يلا ندخل قولي في ايه؟
فادي: هقولك كل حاجه بس طمني عليك اخبارك ايه مع رانيا؟
يزيد بابتسامه: رانيا انسانه جميله جدا وانا بحبها واعتقد محدش هيعرف يصبر عليا زيها.
فادي: انت لسه قلقان؟

يزيد بقلق: اكتر من الاول بكتير خايف مقدرش اوفيها حقها عليا واظلمها حاسس ان ضحي لسه في قلبي وخايف.
فادي بابتسامه: يا بني متحملش نفسك اكتر من طاقتها حبك لضحي شئ وحبك لرانيا شئ تاني ضحي هتفضل عايشه في قلبك وعمرها ماهتخرج.
يزيد: ومين قال اني عايزها تخرج هي هتفضل موجوده بس مش عايز وجدها يأثر علي علاقتي برانيا.
فادي: ده بقي في ايدك انت لوحدك وكمان رانيا عاقله وهتتفهم ده وعموما سبها علي الله هو قادر علي كل شئ.
يزيد: ونعم بالله عندك حق يلا نروخ نشوف شغلنا.

ذهبا الاثنان وظلت وعد للحظات لا تفهم هل هو يحب رانيا ام لا وفي الوقت نفسه لا تعرف ماذا تفعل تحركت نحو غرفة العمليات وهي شارده تفكر في الامر حتي قطع شرودها صوت بكاء رانيا وهي تتحدث في الهاتف قائله: اهدي يا رودينا وفهميني بس ايه اللي حصل ماما مالها؟جرا ليها ايه رودي عليا
رودينا ببكاء: ماما وبعت من طولها ومش عارفه اعمل ايه الحقيني الحقيني.

رانيا ببكاء: طب اهدي وخليكي مكانك وانا هجيب عربية اسعاف واجيلك حالا.
وانهت المكالمه اسرعت اليها وعد بخضه قائله: في ايه يا رانيه ايه اللي حصل؟
رانيا ببكاء: ماما وقعت من طولها ورودينا مش عارفه تعمل ايه هجري بسرعه عشان الحقها.
وعد بخضه: استني انا جايه معاكي يلا بسرعه.

تحركتا الاثناتان وذهبتا الي منزل رانيا وكانت هناك سيارة اسعاف خلفهم اتيه معهم وصلا المنزل وصعدتا وخلفهم بعض رجال الإسعاف دخلت رانيا اولا اخبرت اختها بوصلهم لترتدي ثيابها وخرجت نادت لرجال الاسعاف لحمل والدتهم ونقلها الي المستتشفي دخلو اخذوها وتحركو بها اتي والدهم من الخارج مع نزولهم بها ففزع ونزل معهم ركب والدهم معها في سيارة الاسعاف وركبت رانيا ورودينا مع وعد وتحركو جميعا وصلو المستشفي ودخلت والدتهم الي العنايه المركزه اتي يزيد وفادي فور علمهم بالامر وقف فادي بجوار وعد التي تبكي فجذبها اليه واحتضنها وهو يربط علي ظهرها قائلا: اهدي يا حبيبتي عشان تخففي عن صاحبتك اهدي.

وعد ببكاء: حاضر بس رانيا صعبانه عليا.
اقترب يزيد من رانيا ووقف الي جوارها وربط علي كتفها قائلا: اهدي يا رانيا اهدي يا حبيبتي اروجي مش هقدر اتحمل اشوفك كده اهدي ارجوكي.
رنيا ببكاء: ماما يا يزيد ماما تعبانه قوي خايفه عليها يارب اشفهالي يارب
يزيد بحزن والم: امين يارب ان شاء الله تقوم بالسلامه.

وكانت رودينا تبكي هي الاخري وابيها يحتضنها ويربط علي ظهرها قائلا: اهدي يا بنتي امك هتخف وتبقي كويسه اهدي يلا وانت كمان يا رانيا بدل ما تعيطي هدي اختك انت الكبيره مش كده ولا ايه.
رانيا وهي تمسح دموعها ببكاء: حاضر يا بابا هحاول بس غصب عني ماما دي حاجه كبيره قوي عندي.
اقتربت منها وعد وضمتها وربطت علي كتفها قائله: انت طول عمرك قويه وهتقدري تخففي عنهم مش كده.
رانيا ببكاء: حاضر.

وظلو معهم حتي المساء وكان يجب علي والد رانيا واختها العوده الي المنزل وبعد اقناع بصعوبه قبل والدها بالعوده الي المنزل ركبت رانيا ووالدها واختها مع يزيد في السياره اوصلهم الي منزلهم واتت خلفهم وعد وفادي بسيارتهم نزلت وعد سلمت علي رانيا واحتضنتها قائله: خليكي قويه عشان اخوتك تستمد قوتها منك.

رانيا بحزن: هحاول بس عمري ما هنسا وقفتك معايا ربنا ما يحرمني منك ابدا يارب.
وعد ببكاء: ولا منك ونفضل ديما اصحاب ومفيش حاجه تفرقنا ابدا.
ابتسمت رانيا بحزن فهي تفهم ما تقصده رانيا ذهب فادي ووعد وصعد يزيد معهم كان قد احضر طعام لهم وضعه لهم قائلا: رانيا حبيبتي كلي انتي وعمي ورودينا اوعي تسيبيهم من غير اكل واوعي تنسي نفسك وانا هتصل بيكي اول ما روح اطمن عليكي.

رانيا بحزن: حاضر.
تركهم يزيد وعاد الي منزله كان فادي ووعد قد عادا الي منزلهم هما الاخران دخلا معا كانت وعد حزينه جدا نظر اليها فادي قائلا: واضح انك بتحبي مامة رانيا قوي.
وعد بحزن: مش ديه النقطه انا كنت زعلانه علي رانيا وحاسه بالذنب ناحيتها عشان بعدت عنها الفتره اللي فات لكن اكيد طبعا بحب طنط مامتها.
فادي: طب يلا نطلع نرتاح علي ما الاكل يجي انا طلبت دلفري وزمانه جاي.
وعد بتفكير: هو ممكن حد يحب اثنين انا مش فاهمه ومتلخبطه.

فادي بتفهم: ضحي عايشه في قلب يزيد لكنها خرجت من دنيته وقضاء ربنا وهو راضي بيه لكن حبه لرانيا زي النور اللي بينور العتمه ويزيد محتاج للنور ده.
وعد بفهم: فهمت قصدك يعني تقصد ان رانيا مش مكان ضحي ولا حاجه دي حاجه ودي حاجه تانيه.
فادي بابتسامه وهو يضمها اليه: صح كده يلا نطلع بقي.

صعد الاثنان الي الغرفه واتي عامل توصيل الطعام وتناولاه وناما.
وفي اليوم التالي في الصباح ذهب فادي الي الشركه وذهبت وعد الي المستشفي وبقيت مع رانيا اغلب الوقت.

اتي سعيد الي شهاب في المستشفي ومعه كل المعلومات التي طلبها اعطي له ورقه قائلا: انت هتعمل ايه بالورقه دي؟
شهاب: هقولك بس عايزك تساعدني اني اخرج وارجع من غير ما حد ياخد باله.
سعيد: بسيطه دي بس افهم.
شهاب: هروح للستات اللي جبت عنوانهم دول واقابلهم واكيد هتفهم بس دلوقتي ساعدني اني اخرج.
سعيد: طب استعد هخرج اراقب المكان واتاكد ان مفيش حد هيشوفنا وهخرجك.

خرج سعيد لحظات وعاد استند عليه شهاب وخرج معه وذهبا الي عنون احدي السيدات من المعروف عنهم البلطجه جلس شهاب في احد الكراسي الي جوارها قائلا: السلام عليكم يا ست امال كنت عايز منك خدمه.
امال بنظره بتفحص: عايز ايه ومين اللي بعترك كده؟
شهاب بضيق: ماهو انا جايلك عشان كده عايزك تجبيلي حقي من العمل كده.

امال بتفكير: واشمعنا انا مروحتش لحد تاني ليه؟
شهاب: عشان هي ست ومينفعش مع الست الا الست اللي زيها.
امال: كده فهمت ماشي هتدفع كام؟
شهاب: اللي تقولي عليه بس عايزك متروحيش لوحدك عايزكو تكونو كذا واحده تلبوها عدقهة موت وبعدين ترشي علي وشها مية نار مش عايز يفضل من ملامحها حاجه فاهمه.

امال: ماشي بس كله بثمنه.
شهاب: هدفعلك اللي عايزه كله وهاخدك دلوقتي واوصلك عندها وهوريكي صورتها.
امال: تمام يلا بينا هنعدي نجيب الحريم وماية النار.

تحركو جميعا ركبو سيارة سعيد واحضرت بعض السيدات يشبهنها في اللبس واسلوب الكلام واحضرت مية النار واوصلهم سعيد الي منزل ناديه ووقف علي بعد مسافه واشار لهم علي عنونها واراهم صورتها ذهبن الي العماره وطلبن من البواب منادتها واتت هي كانت متجه نحو السياره وعندما راتهم نظرت اليهم باشمأزاز قائله: ايه ده المناظر دي انت جاين هنا عايزين ايه؟
اقتربت منها امال قائله: مش انت الست ناديه جايبنلك هديه.
ناديه بتعجب: هديه! هدية ايه دي.

اشارة امال للسيدات فاتو وهجمو عليها وبدأن ضربها بكل قوه بالعصي والاحزيه واي شئ ياتي بيدهن وكانت هي تصرخ وتحاول ان تهرب منهن لكنهن لم يسمحا لها بالهرب وحاول البواب الاقتراب منهن لكنهن هدداه بالضرب فخاف وابتعد وطلب لهم الشرطه وبعد ان انتهين من ضربها كانت واقعه علي الارض والدماء تخرج منها من كل مكان امسكت امال زجاجه مية النار وسكبتها علي ووجهها صرخت ناديه وفقدت الوعي من شدة الالم وذهبن بسرعه قبل مجئ الشرطه اتت الشرطه واتصلت بالاسعاف واتت حملتها وتم نقلها الي احد المستشفيات.

كان مازم يجلس مع معتصم يتحدثان
معتصم: اخبارك ايه مع بسنت؟
مازن: ماشي الحال هي متدلعه شويه بس لذيذه كده وبصراحه مبسوط من الشغل معاها بتفك عنب في الشغل.
معتصم وهو يغمز له: اه ياعم مبسوط من الشغل معاها شويه ويبقي حب وهلما جره.

مازن بضحك: وايه يعني هي بنت مش وحشه وعم عاصم مستامني عليها وانت اخبارك ايه مع البنت اللي كنت بتتكلم عنها.
معتصم بشوق: مش عارف اروح اشوفها وحشاني قوي بس الشغل واخد كل وقتي وحسام كمان معايا علي طول بس واد بيفهم ويجي منه.
مازن بابتسامه: شكلك هتنسها وتكبر دماغك صح؟
معتصم: لاء طبعا انا بس افضي لها وبعدين انا عرفت انها دخلت هندسه يعني بقت زميله يبقي خلاص نص المسافات راحت هي بس تحبني وانا هتجوزها ومش هستنا.

مازن: والله فكره لو كده ممكن نتجوز سوي مع بعض.
معتصم: فكره بردو
رن هاتف مازن كان رقم والدته فتعجب قائلا: ودي ايه اللي فكرها بينا.
معتصم: هي مين دي؟
مازن: امك يا سيدي بترن عليا مش عارف ارد اصلا ولا اطنش.
معتصم: رد عليها مهمها كان بردو دي امنا.
مازن برفض: مش عايز انا قرفان منها من ساعت اخر مره شوفنها وشوفنا اللي عملاه في نفسها.
معتصم: يعني هتسبها ترد كده.
مازن:...
رن هاتف مازن كان رقم والدته فتعجب قائلا: ودي ايه اللي فكرها بينا.
معتصم: هي مين دي؟
مازن: امك يا سيدي بترن عليا مش عارف ارد اصلا ولا اطنش.
معتصم: رد عليها مهمها كان بردو دي امنا.
مازن برفض: مش عايز انا قرفان منها من ساعت اخر مره شوفنها وشوفنا اللي عملاه في نفسها.
معتصم: يعني هتسبها ترن كده.
مازن بضيق: لاء امري لله هرد.

فتح الهاتف ووضعه علي اذنه قائلا: ايوه يا امي.
الهاتف: حضرتك ابن الست ناديه؟
مازن بتعجب وقلق: ايوه ده رقمها انت مين؟
الهاتف: انا مرات بواب العماره اللي ساكنه فيها الست ناديه من يجي اربع ساعات كده جت شوية ستات ضربوها لما عدموها العفيه وبعدين كبو عليها مية نار وهربو.

مازن بفزع: ايه اللي بتقوليه ده مين اللي عمل كده وهي عامله ايه وفين؟
زوجة البواب: معرفش هما ستات من اللي شبه البلتجيه دول وهي هنا في المستشفي بس محدش سال عنها ولا كشف عليها وانا خايفه عليها.
مازن بغضب: طب قولي اسم المستشفي وانا جاي حالا.
اخبرته اسم المستشفي وانهت المكالمه كان معتصم ينظر له ويستمع الي المكالمه بفزع
معتصم بفزع: مالها ماما جري ليها ايه؟

مازن بغضب: ستات ضربوه ودلقو عليها مية نار وهي في المستشفي يلا بسرعه نروح نلحقها.
معتصم بصدمه: ازي يعني وفين البوليس ايه الكلام الفاضي ده؟
مازن: يلا نروح لها واكيد هنفهم.
خرجا الاثنان من غرفة مازن فراو مديحه تجلس في البهو فراتهم ورات علامات الغضب علي وجههم فسالتهم قائله: مالكم ياولاد في ايه؟
مازن بحزن وغضب: امي في ستات ضربوها ودلقو عليها ماية نار واحنا هنروح لها المستشفي دلوقتي.

مديحه بصدمه: ايه ازي ومين عمل كده لازم تروحو بسرعه وانقلوها علي المستشفي اللي فيها وعد واتصلو بيها الاول تبعت معاكم عربية اسعاف تاخدها من هناك ولو احتجتو اي حاجه اتصلو بيا او بفادي
مازن بحزن: حاضر حالا هنروح لها.
مديحه بحزن: معلش انا كنت عايز اروح معاكم بس مش هينفع عشان متضايقش.
معتصم بتعجب: تزوريها بعد اللي حصل منها!؟
مديحه بحزن: يا بني دي عشرة عمر وعمري ما انسي العيش والملح وحتي لو ازتني فالمسامح كريم.

كانا الاثنان ينظران لها بحزن وتاثر قبلها يدها وراسها وخرجا ومسرعين ذهبا الي المستشفي واتصل مازن بوعد لترسل لهم سيارك اسعاف لتقلها دخلا الغرفه التي بها كان عنبر كبير ملئ بالناس والمنظر مقزز وملئ بالنفايات بجوار السرائر وهي ملقاه علي احد السرائر دون غطاء والذباب يملئ المكان بشكل فظيع صعق من منظرها عندما رأوها وهي بهذه الحاله وهي فاقد للوعي تماما اقتربا منها الاثنان.

مازن بصدمه وحزن شديد: ماما ماما رودي عليا ماما.
معتصم بغضب شديد:ايه الاهمال ده وايه المنظر ده دي مستشفي دي فين الدكاتره اللي هنا ولا التمريض.
مازن بغضب: ازي تسيبو مريضه فوضع خطير زي ده مرميه كده؟
زوجة البواب:انتو ولادها الحقوها لحسن ريقي نشف ومحدش راضي يعبرني وبيقولو مفيش مكان في العنايه المركزه وانا مش عارفه اعمل ايه.
مازن بغضب: انت ممسكتوش اللي عمل كده؟

زوجة البواب: لاء دول جريو بسرعه بس البوليس جه وعمل محضر وقال انهم هيقبضو عليهم.
رن هاتف مازن كانت وعد تخبره بان سيارة الاسعاف تقف علي باب المستشفي وبها طبيب.

خرج بسرعه مازن واحضر الممرضين لحملها اتو معه ووضعوها علي السرير النقال وخرجو بها وعلي باب المستشفي اوقفهم الامن وطلب منهم كتابة اقرار بانهم قد اخدوها فكتبوه وذهبو بها قام طبيب سيارة الاسعاف بعمل بعض الاسعفات الاولي لها حتي وصلت المستشفي ودخلو بها الي العنايه المركزه وقف مازن ومعتصم امام باب غرفة العنايه ينتظران الطبيب ليعرفه منه الحاله لحظات وخرج من الغرفه اسرع اليه مازن قائلا: حالتها عامله ايه دلوقتي؟

الطبيب بضيق: للاسف حالتها صعب واضح ان اللي ضربوها ضربوها بغباء في كسور كتير بس مع الوقت هتخف ان شاء الله لكن مية النار سببت لها فقدان النظر ومعرفش هنقدر نرجعه تاني ولا لاء لان تاخر العلاج عمل مشكله اكبر يمكن مية النار لو كانت بعدت عن العين كان هيبقي درارها اقل لانها كانت مخففه قوي والحروق اللي سابتها مش كتيره ومع بعض العمليات هيتظبط شكلها.

مازن بصدمه وهو يضع يده علي راسه: يعني ماما ممكن متشوفش تاني ابدا؟
الطبيب: للاسف ايوه الفتره اللي فضلت مرميه من غير اي اسعفات اوليه اتسببت ان مية النار دمرت العين تماما واصبح علاجها صعب جدا بس اللي فعلا مش فاهمه ليه تاثير مية النار كان شديد قوي علي عنيها بس اكيد الفحص هيبين. وعموما كده كده هنعمل كل الفحوصات اللازمه للتاكد من الكلام ده واتمني يكون في امل عن اذنكم.

استند الاثنان مازن ومعتصم علي الحائط من الصدمه وبدأا الاثنان في البكاء اتت وعد وراتهم ففزعت قائله: في ايه طنط حصل لها ايه؟
مازن ببكاء: الدكتور قال انها عميت واحتمال تعيش باقي عمرها كده.
معتصم ببكاء: غير ان وشها اتشوه وعندها كسور كتير.
وعد بصدمه: لا حول ولا قوة الا بالله طب معرفتوش مين اللي عمل كده؟
مازن وهو يمسح دموعه: لاء معرفناش حاجه احنا جبنها وجينا علي هنا علي طول.
وعد: طب معتز فين مجاش معاكم ليه؟

معتصم ببكاء: محدش قاله حاجه هو بيتفسح مع اصحابه.
وعد: طب انا هتصل بفادي اقوله عشان يتصل بيه بيلغه وكمان يعمل اتصالته ويعرف مين اللي عمل كده عشان ياخد جزاءه.
مازن بالم شديد: متشكرين ليكي بس ممكن تخلي دكتور مصطفي يجي يكشف عليها ويطمنا هل في امل انها تشوف تاني ولا لاء.
وعد بحزن وهي تهز راسها: حاضر حالا هو بس في اوضة العمليات انا استاذنت منه عشان اجي اطمن عليها عن اذنكم هروح اكلم فادي واشوف دكتور مصطفي.

تركتهم وعد ذهبت عند غرفة العمليات اتصلت بفادي لتخبره لحظات واجابها قائلا: حبيبتي ونور عيني وحشتيني.
وعد بحزن: ازيك يا حبيبي معلش مش هعطلك بس لازم اقولك.
فادي بقلق: ايه في حاجه حصلت؟
وعد بحزن: ايوه طنط ناديه اتعرضت للضرب من شوية ستات ورشو علي وشها مية نار وهي دلوقتي في العنايه المركزه.
فادي بصدمه: ومين اللي عمل كده وليه وعرفتو منين؟

وعد بحزن: معرفش هما عرفو منين بس المهم اعمل انت اتصلاتك واعرف مين اللي عمل كده واتصل بمعتز وقوله عشان يروح لاخواته في المستشفي.
فادي: اه ده اكيد لسه مرجعش ده راح يتفسح هو واصاحبه يعني كده كمان ماما زمانها لوحدها في البيت طب انا هتصل بيه واروح اطمن علي ماما وابقي اجي لكم علي المستشفي.

انهي فادي المكالمه واتصل بمعتز اخبره وذهب الي منزل والدته فتح ودخل وجدها تجلس تبكي وحدها بالبهو فاقترب منها وامسك يدها وقبلها قائلا: ماما حبيبتي بعد كل اللي عملته فيكي بتعيطي عليها.

مديحه ببكاء: يا بني المسامح كريم وبعدين ليه القسوه دي اللي عمل فيها كده مفتري وكمان اتضايقت من نفسي قوي لما حسيت ان ده عقاب ربنا ليها علي اللي عملته فينا لما عرفت انها ممكن ماتشوفش تاني واكسفت من نفسي ازي افكر كده.

فادي بابتسامه حزينه: انت طيبه قوي يا ماما ايه اللي يضيقك انك شايفه ان ده عقاب ربنا ليها وبعدين انت انسانه ودي طبيعه البشر ومتزعليش انا هروح دلوقتي المستشفي وهنشوف ايه اللي ممكن يتعمل وهنعمله ولو محتاجه تسافر بره هنسفرها واللي عملو كده مش هسبهم انا كلمت صاحبي اللي باباه في الشرطه وقولتله يعمل تحرياته ويعرف مين اللي عمل كده وليه.

مديحه: ايوه يا بني لازم وروح لاخواتك خليك معاهم اوعي تسبهم وانا يوم ولا اتنين كده وهاجي اطمن عليها.
قبل فادي يدها قائلا: تسلميلي يا ست الكل حاضر هروح حالا وهبقي اجي بالليل انا ووعد واجيب اخواتي معايا.
خرج فادي متجها الي المستشفي صعد الي العنايه وجد مازن ومعتصم يقفان علي بابها ويبدو عليهم الحزن الشديد اقترب منهم قائلا: اجمدو كده يا رجاله وقولولي هي عامله ايه دلوقتي؟

مازن بحزن: الدكتور بتاع العنايه قال هتفضل فيها يومين كمان ودكتور التجميل هيعمل لها عمليه بعد شويه قالي دي ممكن تشيل اثر مية النار خالص.
فادي: طب الحمد لله.
معتصم بحزن: المشكله كلها في عنيها العصب اتبهدل جامد لما اتاخر علاجها.

فادي بحزن: لاحول ولا قوة الا بالله منهم لله اللي عملو كده انا كلمت صاحبي وهو قالي هيجيب ارار الموضوع بس قالي يومين ثلاثه كده وهيرد عليا.
اتي معتز في هذه اللحظه وكانو يبدو عليه الصدمه هو الاخر.
معتز بصدمه: في ايه ماما حصل لها ايه؟
فقص عليه اخوته ما حدث.

معتز بحزن وغضب وبكاء: ليه يعملو فيها كده دول حيونات ولازم نجيب حقها.
فادي: اهدي انا مش ساكت ونعرف بس مين اللي عمل كده واكيد مش هنسكت انا هروح دلوقتي للدكتور واتكلم معاه ولو محتاجه علاج بره نسرفها تتعالج عن اذنكم.

تركهم وذهب، نظر الثلاثه الي بعض بحزن شديد وظلو واقفين مكانهم خرجت رانيا ورودينا من داخل العنايه المركزه كانتا تطمأنان علي والدتهم عندما راهم معتصم ظل يتابعهم بنظره وقفتا علي بعد مسافه تتحدثان
رانيا: الحمد لله الدكتور قال خلاص حالتها استقرت وهتخرج من العنايه قريب.

رودينا: الحمد لله انا همشي دلوقتي عشان اطمن علي بابا عشان اقنعته بالعافيه انه ميجيش وزمانه قلقان عليها.
رانيا: وانا هطمن عليها تاني قبل ما اروح وهوصي الممرضات عليها متقلقيش.
اقترب معتصم منهم قائلا:الف سلامه علي والدتك يا انسه رودينا.
نظرت اليه رانيا ورودينا بتعجب واجابت رانيا: الله يسلمك يا استاذ معتصم والف سلامه علي والدتك عرفت من وعد اللي حصل لها ربنا يقومها لكم بالسلامه.

معتصم: شكرا ليكي لو تحبي اوصل الانسه رودينا يالعربيه بدل ما تروح موصلات.
رودينا بضيق: لاء شكرا بعرف اروح لوحدي عن اذنكم عشان متاخرش.
رانيا: شكرا لزوقك عن اذنكم.
تحركتا معا وظل هو يتابعهم بنظره حتي اختفيا تماما اقترب منه مازن قائلا: انت في ايه ولا في ايه اهدي كده ومتعملناش مشاكل.
معتصم بحزن: مقدرتش اشوفها ومكلمهاش وبعدين اهي فرصه عشان اصلح العلاقه معها.
معتز: انت دماغ يا معتصم هو ده وقته.

اتي فادي واقترب منهم قائلا: كلمت الدكتور وطمني الحمد لله قال الحروق اللي في وشها بسيطه وبالعمليات هتروح بس هي المشكله كلها في عنيها عشان كانو متصابين من اثر الضرب وجات عليهم مية النار كملت عليهم بس قال انه هيسال عند الدكاتره بره ويعرف ان كان في علاج ولا لاء.
مازن: اي فلوس لعلاحها انا متكفل بيها.

فادي: انا مش هدفع حاجه التامين هو اللي هيدفع انت ناسي ان لها تامين في الشركه ده حقها.
معتصم: بردو اي مصاريف زياده احنا هندفعها.
فادي: مفيش مشكله اللي يريحكو.
معتز: لو عايز تمشي انت روح احنا هنفضل لحد ما تعمل العمليه ونطمن عليها.
فادي: مفيش مشكله هروح اشوف يزيد خلص شغل ولا لسه ونجي نطمن منكم وبعدين نبقي نم محتاجين حاحه؟
معتز: لاء شكرا كفايا تعبك معنا.
فادي: عيب انتو اخواتي ومفيش تعب بين الاخوات عن اذنكم.
وتركهم وذهب

كان سعيد يجلس مع شهاب في المستشفي وشهاب سعيد جدا في ناديه قائلا: يلا توريني بقي مين هيرضي يبص في وشها بعد ما اتشوه.
سعيد: انت متغاظ منها قوي ليه كده ماهي رجعت لك الفلوس بتاعتك.
شهاب: الهانم العده لسه مخلصتش وبترسم علي راجل جديد والبيه عشان يفرحها بهدلني كده فحبيت احرمه منها وكده ابقي انتقمت منهم الاثنين.
سعيد: وانا كنت بقول عليها نابها ازرق ده انت اللي طلعت بلوه ومحدش يقدر عليك.

شهاب: لاء يا حبيبي هي اللي استفزتني يعني معرفتش اطول منها حاجه وقولت مش مشكله لكن كمان تاكلني الاونطه وتلعب بيا فكان لازم انتقم منها شر انتقام.
سعيد: بس خلي بالك اولادها مش هيسكتو ولا هيسبوك في حالك.

شهاب بابتسامه ماكره: مش هيقدرو يثبتو عليا حاجه انا في المستشفي ومخرجتش منها والستات حتي لو اعترفو عليا هكدبهم ومحدش هيصدقهم دول بلطجيه وحراميه واي محامي صغير يطلعني منها من اول جلسه.
سعيد باعجاب: لاء ناصح انا كده هشغلك معايا وسيبك من اللعب علي الستات ايه رايك.
شهاب: وماله اخف بس وانا معاك طلما مصلحه وفيها فلوس.
سعيد: يبقي اتفقنا همشي بقي واجيلك بكره سلام.

اتي فادي ويزيد للاطمأن علي اخوته كانو مازلو واقفين عند باب غرفة العنايه المركزه اقتربا منهم يزيد بقلق: مامتكم عامله ايه دلوقتي؟
مازن بحزن: منعرفش حاجه المفروض يجيو عشان يخدوها للعمليه ومعرفش مجوش ليه؟
يزيد: طب محدش منكم راح سال؟
معتصم: مش عارف اروك اسال واجي.
فادي: خليك انت هروح انا.

يزيد: طب انا كمان هدخل اطمن علي حماتي جوه وارجع لكم.
معتصم: هي مالها فيها ايه؟
يزيد: تعبانه بس الحمد لله حالتها اتحسنت وهتتنقل بكره من العنايه ما انا هاجي من بدري عشان ابقي مع رانيا عشان بابها هو كمان تعبان فهروح اجيبه بالعربيه عشان مصر يجي يفضل جنبها اقنعنها بالعافيه انه يستني لما تخرج من العنايه.
معتصم: واضح انه بيحبها قوي.

يزيد: رانيا قالت لي انهم عشرة سنين علي الموده والرحمه وان عمرها ما سمعت حد فيهم بيشتكي من التاني ولا عمرها شافتهم بيتخاقو مع بعض.
معتصم بابتسامه حزينه: ربنا يبارك لها فيهم.
يزيد: عن اذنكم
وضع فادي يده علي كتفه قائلا: وانا كمان عن اذنكم هروح اسال واجي
ذهب فادي ليسال ودهل يزيد ليطمأن علي والدة رانيا لحظات وعاد فادي.
فادي: قاله نص ساعه هينقلوها اوضة العمليات بس كان في عمليه وبيعقموها.
معتصم: طب تمام شوف لو هتروحو انتو احنا هنستنا معها مش هنسبها.

فادي: اكيد طبعا مش ممكن تسبوها انا حجزت لكم اوضه عشان تروحو ترتاحو فيها بدل الوقفه دي وهتبقي اوضدتها لما تخرج من العنايه وهروح انا اقعد مع ماما واطمن عليها وهبات معاها النهارده انا ووعد وهجلكم بكره من بدري اطمن عليكو وبعدين اروح الشركه.
مازن: مش لاقي حاجه اقولهالك.

فادي وهو يربط علي كتفه قائلا: احسن عشان مزعلش عن اذنكم.
خرج يزيد من غرفة العنايه قائلا: هتمشي استني هركب معاكو عشان اوصل رانيا مش هترضي تركب معايا لوحدها.
فادي: ماشي وعربيتك؟
يزيد: هبقي اجي اخدها الصبح.
فادي: تمام هبقي اعدي عليك الصبح اوصلك في سكتي يلا بينا (موجها كلامه لاخوته) عايزن حاجه قبل ما نمشي.
معتز: لاء شكرا.

فادي: هيجي حد من الادراه بعد شويه ويوصلكم للاوضه.
معتز: طب تمام اول ما تدخل العمليان هنروح نقعد فيها.
تركهم فادي وذهب اخذ وعد ورانيا وركبو جميعا سيارة فادي اوصلو رانيا ويزيد وذهبا الي الفيلا دخلا فلم يجدا مديحه بالبهو
فادي: يظهر ماما طلعت اوضتها تعالي نطلع فوق نشوفها.

صعدا الاثنان دقا باب غرفتها فلم تجيب ففتح فادي الباب فتحه بسيطه وجدها تصلي فذهبا الي غرفة فادي نظرت لها وعد قائله: الله اوضتك جميله.
فادي: هي جميله عشان انت فيها.
واقترب منها وضمها اليها ونظر الي عينيها فدق الباب فتركها ووقفت الي جواره فتح الباب ودخلت والدته قائله: ايوه يا حبيبي.
فادي: قولنا نيجي نبات معاكي عشان متبتيش لوحدك.
مديحه: وليه يا حبيبي تتعب نفسك ومراتك.

وعد بابتسامه: تعب ايه بقي انا بحب اكون معاكي وانا فرحانه جدا اني هبات معاكي النهارده.
مديحه بسعاده وهي تحتضنها: ربنا يسعدك حبيبتي يارب طب زمانكو جعانين غيرو هدموكو وتعالو ننزل ناكل.
فادي: خلاص ماشي.
مديحه: انت معاكي لبس يا وعد؟
وعد باحراج: بصراحه لاء.
مديحه بابتسامه: طب خلاص هجبلك عبايه من عندي وانزلي عادي مفيش حد من الشغالين كلهم روحو.
وعد: شكرا ليكي يا طنط.

خرجت مديحه احضرت لها عبايه ونزلت الي الاسفل غيرا الاثنان ملابسهم ونزلا تناولا والطعام معا وفي الصباح نزلا معا للذهاب الي المستشفي فوجدو مديحه تنتظرهم قائله: هاجي معاكم اطمن علي ناديه والولاد.
فادي: طب يلا بينا.
مديحه: تعالو افطرو الاول وبعدين نمشي انا مجهزه الفطار.
وعد: تعبتي نفسك ليه يا طنط؟
مديحه: مفيش تعب ولا حاجه يلا متروحوش من غير اكل.

تناولو الافطار معا وخرجو ركبو السياره واتجهو الي المستشفي وبعد بعض الوقت وصلو وصعدو الي الغرفه التي حجزها لهم فادي دقو الباب ودخلو وجدوهم يجلسون معهم يزيد يتناولون الافطار
دخلو وجلسو قالت مديحه: خليكو مكانكو لا سلام علي طعام بس طمنوني ناديه عامله ايه دلوقتي.
معتز: الحمد لله عملت العملية وقدامها ساعات لو حالتها استقرت هتخرج من العنايه.
مديحه: طب وعنيها هترجع تشوف تاني؟

مازن: مش عارف بصراحه احتمال واحتمال.
مديحه: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يشفيها يا حبيبي.
معتز: تعالي كلي معنا يا ماما.
مديحه: شكرا يا حبيبي سبقتكو وفطرت.

وبعد ان انتهو من تناول الطعام دق باب الغرفه اتي عاصم وابنه وبنته دخلو جميعا جلست بسنت بجوار مازن وربطت علي كتفه قائله: معلش يا مازن متزعلش مامتك هتخف وتبقي كويسه ان شاء الله
عاصم: هي عامله ايه دلوقتي؟
مازن بحزن: الحمد لله عملت عمليه وان شاء الله تتحسن وتبقي كويسه.

عاصم: انتو قاعدين هنا من امبارح مروحتوش؟
مازن: اكيد طبعا هنسبها ازي.
نظر عاصم لهم بتفكير وهو يقول في عقله: المرض بيجمع الناس حتي المتخصمين بيصتلحو. والله فكره...

 

 تااااابع ◄