رواية لعنة حبك الفصل الثانى
فزع نور من منظر النيران وصوت الصراخ فهم ليدخل الي العماره فاوقفه مرعي
مرعي بهدوء: رايح فين يا بني خليك هنا.
نور بفزع: العماره بتتحرق والناس بتصرخ لازم الحق انقذهم واتصل بالمطافي.
مرعي بهدوء: حريق ايه يابني ومين ده اللي بيصرخ مفيش حاجه من دي بتحصل بص كويس مش هتلاقي حاجه.
فنظر نور الي العماره والعجيب انه لم يجد شئ لا حريق ولا صوت صراخ شعر نور بالرعب الشديد فهذا ليس طبيعي.
نور بتعجب: ازي يعني انا شايف الحريق وسامع الصوت راح فين ده كله؟
مرعي: بص يا بني دي تهيأت بهيأهالك خيالك بسبب المكان اللي احنا فيه يعني ممكن شويه وتسمع صوت سراخ واحده بستغيث ولو دخلت مش هتلاقي حاجه المكان هنا من الفضي صوت الهوي بيعمل صدي يحسسك انه في صوت سراخ في المكان والعفار يخليك تحس ان في دخان وحريق.
نور بتعجب: بس الدنيا هاديه لا في هوي ولا رياح عشان تعمل اللي بتقول عليه ده.
مرعي: ماهي بتيجي هبات ريح وتمشي فانت لازم تتعود علي كده.
نور: هحاول يا عم مرعي.
عاد وجلس علي الكرسي بجوار مرعي فنظر باتجاه الفيلا فوجد الفتاه تجلس علي الشرفه وتلعب في شعرها وتتمايل بدلال وتدندن بصوت جميل ورغم انها بعيد الا انه سمعها ظل ينظر عليها حتي دخلت واغلقت الشرفه فنظر نور الي مرعي قائلا: واحنا هنفضل قاعدين كده مفيش حاجه نعملها عشان نتسلي.
مرعي: لاء مفيش بس ممكن تدخل تنام شويه في سرير جوي وغطا.
نور: لاء طبعا حرام انا شغلتي احرس العماره يبقي لازم افضل صاحي للصبح انا بعد كده ابقي اجيب معايا حاجه اتسلي بيها.
مرعي: وماله يا بني براحتك.
فنظر نور مره اخري باتجاه الفيلا فرأي الفتاه مره اخري تجلس بالشرفه وتلاعب قطتها ظل ينظر عليها مر الوقت عليه بسرعه لم يشعر به حتي انتهي وقت العمل وعاد الي منزله كان مرهق من قلة النوم فنام دون حتي ان يصلي الفجر حتي ايقظته والدته قائلاة: نور يا حبيبي اصحي يلا نور اصحي.
فتح نور عينيه بصعوبه واجاب بنعاس: ايوه يا امي انا عايز انام سبيني وابقي صاحيني قبل العصر عشان الظهر ما يفوتنيش.
وفاء: طيب حاضر طب انت صليت الفجر قبل ما تنام؟
نور بنعاس: مش فاكر سيبني انام ولما اصحي نتكلم.
فتركته وذهبت فهمت انه لن يستيقظ الان ظل نائم حتي اتت اليه مره اخري لتيقظه مره اخري وفاء: نور اصحي يالا لحسن يفوتك الظهر.
نور بنعاس: حاضر هقوم اهو.
تركته وخرجت من الغرفه فتح عينيه وهو يشعر بثقل بهم ولكنه قاوم النعاس وقام دخل الحمام اخذ حمام وتوضأ وصلي الصبح والظهر وخرج لوالدته كانت في المطبخ تعد الغداء فوقف علي باب المطبخ قائلا: صباح الورد علي ست الكل.
ابتسمت وفاء قائلآة: صباح ايه يا بكاش ده العصر خلاص هيأذن.
نور: معلش بقي ما انا رجعت امبارح متاخر وكنت صاحي بدري.
وفاء: حلوه الشغلانه دي؟
نور بابتسامه حزينه: اهي احسن من مفيش اي حاجه تجيب فلوس.
وفاء: ربنا يصلحلك الحال يا حبيبي.
نور: عايزه اي مساعده؟
وفاء بمزاح: تعالي قشر البصل وفصص الثوم واعصر الطماطم.
نور ضاحك: عنيا يا ست بس انتي خلصتي خلاص اعملهم ليه بقي؟
وفاء: قول لروحك يا بكاش روح اقعد في اوضتك علي ما ابوك يجي ونتغدي.
نور: حاضر.
تركها وذهب الي غرفته بدأ يبحث في الغرفه عن كتب يقرأ بها كي لا يشعر بالملل حتي اتي والده ووضعت والدته الطعام ونادت عليه لياتي لتناول الغداء خرج نور وجلس معهم علي الطاوله وبدأو تناول الطعام
عصام: عملت ايه في الشغل امبارح؟
نور: الحمد لله مضيت العقد واشتغلت وبعد الغدي هروح علي طول.
عصام: معلش انا عارف انها شغلنه مش قد كده بس يلا الحمد لله.
نور: بكره الحال يتعدل وربنا يكرمني بالاحسن منها ان شاء الله.
عصام: ان شاء الله.
وبعد ان انتهو من تناول الغداء دخل نور الي غرفته وغير ملابسه واخذ الكتب التي اختارها وخرج سلم علي والديه وخرج ركب سياره اجره اوصلته الي اول الشارع نزل وسار في الطريق مر بجوار الفيلا فمشي بخطي بطيئه وكانت الفتاه تجلس علي الارجوحه ولفت راسها ونظرت له وتطاير الشعر علي وجهها فضحكت وبدأت تبعد الشعر عن وجهها واتت عينها في عينها فشعر بالخجل وتحرك بسرعه وصل الي العماره وجد البواب مرعي يجلس امامها علي كرسيه.
مرعي: اهلا انا قولت مش هتيجي تاني.
نور: هو حد لاقي شغل يا عم مرعي اه شغله والسلام.
مرعي: طيب شوف هتدخل تقعد جوا ولا تيجي تقعد هنا حنبي؟
نور: هدخل اعملي شاي واجي اقعد جنبك.
دخل نور الي المكتب واعد كوب شاي واخذه وخرج جلس مع عم مرعي
نور: انما ايه ده الكرسي زي ما هو ماتحركش من مكانه.
مرعي: وهحركو ليه يا بني انا قاعد زي منا كده بادخل ارتاح شويه وارجع تاني.
نور: انت عايش لوحدك يا عم مرعي؟
مرعي: ايوه عليتي في البلد وانا منفي هنا.
نور: وماله يا عم مرعي كلنا بنسعي وري اكل عيشنا.
ظلا صامتين لبعض الوقت حتي سمع صوت صراخ وكان اشياء تقع من العماره فقام مفزوعا ولكن لم يجد شئ.
مرعي بهدوء: قولت لك امبارح الرياح بتعمل اصوات كتير لازم تتعود علي كده.
نور بفزع: بس في صوت صراخ ده مش رياح.
مرعي: يا بني رياح اقعد بس كده مكانك واقرأ في الكتب اللي جايبها دي اهي تشغلك شويه.
جلس نور وهو متوتر وقلق فهذا ليس طبيعي ولكن هدوء مرعي جعله يصدق ما قاله فهو حتي لم يهتز رغم شدة الصوت اتي نظره ناحيه الفيلا فراي الفتاه تنظر عليه ولفت وجهها عندما نظر ناحيتها فامسك الكتاب وبدأ يقرا به وعندما يمل من القرأه ينزل الكتاب فيجد الفتاه تنظر عليه وتبعد نظرها عندما يرها فيبتسم وبدأ يفعل هذا عمدا يرفع الكتاب لبعض الوقت ثم ينزله فجأه واستمر علي هذا الحال مدة اسبوعين يحدث نفس الشئ كل يوم حتي اصبح يفكر بها كثيرا ويتمني ان يكلمها في هذا اليوم بعد ان جلس مع مرعي وهو جالس يطالع الكتاب اذا بالفتاه تخرج تقف امام الفيلا وتبكي فلم يتحمل اسرع اليها وقف بالقرب منها.
نور بحزن: مالك يا انسه بتعيطي ليه؟
الفتاه: بابا زعقلي عشان بقف في الشباك.
نور بخجل: انا اسف لو اتسببت لك في اي مشاكل.
الفتاه بحزن: مفيش مشاكل ولا حاجه بس بابا خايف عليا ومش حاسس بيا.
نور: انا بصراحه من ساعت ماشوفتك وانا معجب بيكي وبجمالك ونفسي اكلمك بس خايف تفهميني غلط.
الفتاه: ليه افهمك غلط لو فعلا صادق في مشاعرك اكيد هيبان في عنيك.
وكانت تنظر الي عينيه فنظر لها بحب وعشق قائلا: الله عينك جميله قوي وانت كلك جميله قوي.
الفتاه بخجل: انما معرفتنيش بنفسك؟
نور: اسمي نور الدين عصام خريج كلية
قاطعته الفتاه قائلة: وانا اسمي رانيا عايشه هنا مع بابا وقطتي بس وانت عايش مع مين؟
نور: عايش مع اهلي ابويا وامي.
رانيا: انا هدخل دلوقتي عشان بابا مايزعقش.
نور: طب ممكن اكلمك تاني؟
رانيا: اكيد طلما بتحبني وقصدك شريف.
نور: ايوه قصدي شريف وهاجي اخطبك بس لما
قاطعته رانيا قائله: لما نعرف بعض الاول كل يوم هخرج اتكلم معاك شويه نعرف بعض وبعد كده نتفق عن اذنك بقي.
وتركته ودخلت ظل نور ينظر عليها وكانه مسحور بها وعاد وجلس بجوار مرعي وهو ينظر الي الشرفه ينتظر ان يرها وماهي الا لحظات ووقفت في الشرفه تبادله النظرات والبسمات وبعد انتهاء العمل عاد الي منزله وهي تشغل كل تفكيره ولا يفكر الا بها حتي انه نام وحلم بها كان يري انه امام حديقة فيلاتها والمكان مزين ومضاء وكانه حفل زفاف وهي ترتدي فستان الزفاف وتقف في وست الحديقه وتنظر له فاشارت له فدخل امسك يدها ونظر الي عينها وقبلها في حبينها فهمست في اذنه قائلة: النهارده فرحنا موفق تتجوزني.
فهمس في اذنها: ده اسعد يوم في عمري لما تكوني مراتي.
فهمست: بحبك
فهمس: بحبك وبعشققك.
فحملها ولف بها من الفرحا ثم انزلها ورقصا معا رقصه هادئه حتي استيقظ وهو سعيد يكاد يطير من السعاده دخل اخذ حمام وتوضئ وصلي وخرج لوالدته والتي لاحظت عليه السعاده
وفاء بسعاده: شيافاك مبسوط وفرحان قوي يا تري ايه اللي مفرحك كده؟
نور بسعاده: حلمت النهارده اني عريس وهعايا عروسه ايه زي القمر.
وفاء بسعاده: ربنا يفرحك ويسعدك ويرزقك ببنت الحلال اللي تريح بالك وتكون الزوجه الصالحه ليك.
نور بسعاده: اللهم امين ربنا يسمعك منك يارب.
وفاء: ياه يا حبيبي ده يوم المني لما اشوفك عريس وجنبك احلي عروسه في الدنيا بس انت اجدعن يلا واشتغل شغلانه ثابته عشان نعرف ندخل بيوت الناس.
نور وقد تنبه انه لا يملك مال للزواج: وهو ماينفعش اخطب دلوقتي ونتمم بعدين لما الدنيا تتظبط.
وفاء: يا بني اللي مردهوش لبنتي ماردهوش لبنات الناس يعني انا ديما اقولك اوعي تكلم بنت من ورا اهلها اوعي توعد واحده بحاجه وتخلي بيها عشان ده حرام وذنب كبير قادر تتجوز ادخل البيت من بابه اخطب واتجوز غير كده يبقي غش وكذب وربنا ميرضاش بكده.
شعر نور وكان كلام والدته بمسابة صفعه علي وجهه افاقته كيف له يكلمها ويعدها بالزواج وهو لا يملك عمل حتي لو كانت هي من بدأت الامر فما كان عليه ان يتمدي كان شاردا في كلام والدته حتي افاقه سؤالها
وفاء: نور هو انت بتصلي علي ايه هناك في جامع قريب بتصلي فيه؟
تنبه نور انه لايصلي هناك وانه منذ ان ذهب للعمل في هذا المكان وهو يوفوت صلاة المغرب والعشاء ويصلي الفجر مع الظهر.
وفاء: ايه نور هو انا كل ما اكلمك هتسرح ايه بتحب ولا ايه.
تنبه نور كلام والدته وقال في تعجب: بحب هو ده حاجه غلط؟
وفاء: الحب لهو عيب ولا حرام مدام علي سنة الله ورسوله لكن اللي يروح يضحك علي بنات الناس باسم الحب ده اللي حرام.
نور: عندك حق يا امي انا هدخل اقعد في اوضتي علي ما بابا يجي.
دخل نور غرفته وكان يفكر في كل ما قالته والدته.
نور لنفسه: ازي ماخدتش بالي من ده ازي اعمل حاجه زي دي وازي ما اخدتش بالي من اني كل يوم بفوت المغرب والعشا لا حوله ولا قوة الا بالله
لازم النهارده اقول لها وافهمها اني مش هكلمها تاني الا لما اكون جاهز للجواز.
قرر نور ان يتحدث اليها ويخبرها انه لن يتحدث معها حتي يصبح جاهز للجواز وانه لن يبدأ حياته الجديده بذنب ومعصيه وخرج من بيته وهو يفكر في ترتيب الكلام كي لا يجرحها وعندما وصل امام باب الفيلا خرجت اليه وهي سعيده حاول ان يخبرها لكنه عندما راها وكانها سحرته فنسي كل الكلام وظل ينظر لها ويقول لها كلام حب وبعد ان انتهي من الكلام معها وذهب جلس بجوار مرعي تذكر ما كان قد انتواه فقرر ان يخبرها لكنها ظهرت من الشرفه وظلا يتبادلا النظرات ونسي مره اخري وظل علي هذا الحال لفتره حتي في احد الايام قرر ان ينهي الامر بان يبقي في داخل العماره ولا يخرج ولن يكلمها ولن ينظر لها ولكنه لم يستطع فالمكان في الداخل كأيب اما ان ينام او لا يتحمل البقاء به فيخرج ولهذا قرر ان يترك العمل ومنذ ترك العمل بدأت معناته في مطرادتها له وتحول الامر من حب الي لعنه.
الامام: مش عارف يابني الموضوع بتاعك ده مش سهل لان موضوع الجن كبير ومش اي حد يعرف فيه بس انا عايز اسألك وتجوابني بصدق وامانه.
نور: اتفضل واوعدك اني هجاوب بمنتهي الصدق والامانه.
الامام: انت في الحلم اللي قولت عليه ده دخلت بيها؟
نور: لاء انا رقصت معها بس.
الامام: في الفتره اللي كنت بتتكلم معها فيها كنت بتمسك ايدها بتحضنها تبوسها كده يعني.
نور: لاء انا حتي ماحولتش ولما كانت تقرب ايدها مني عشان امسكها كنت ابعد ايدي عنها لاني عارف ان ده حرام.
الامام: ما هو الوقوف معها والكلام الحلو والوعود الكذابه كل ده حرام مش بس مسكة ايدها وما شابه.
نور بندم: انا فهمت ده وعرفته بس دلوقتي ايه الحل اعمل ايه؟
الامام: اولا تتوب الي الله وتكثر من الاستغفار وتعقد العزم علي عدم الرجوع للذنب.
نور: توبت واستغفرت وعقدت النيه لعدم الرجوع تاني.
الامام: وانا هشوف واحد من الناس اللي اعرفها بتعالج بالقرأن واساله ولو اني اعتقد ان الموضوع مش سهل لانك بقبولك الزواج منها في الحلم اللي شوفته ممكن تكون في عرفهم زوجها ودي هتكون مشكله كبيره.
نور بندم: انا فهمت ده وعرفته بس دلوقتي ايه الحل اعمل ايه؟
الامام: اولا تتوب الي الله وتكثر من الاستغفار وتعقد العزم علي عدم الرجوع للذنب.
نور: توبت واستغفرت وعقدت النيه لعدم الرجوع تاني.
الامام: وانا هشوف واحد من الناس اللي اعرفها بتعالج بالقرأن واساله ولو اني اعتقد ان الموضوع مش سهل لانك بقبولك الزواج منها في الحلم اللي شوفته ممكن تكون في عرفهم زوجها ودي هتكون مشكله كبيره.
نور بخوف: يعني ايه مشكله كبيره؟
الامام: بص يا بني عالم الجن ده في قوانين غير قوانينا وفي حاجات كتير مش معروفه ولا مفهومه.
نور بتوتر: يعني دي حفره وانا وقعت فيها ومش هعرف اطلع منها.
الامام: استني انا هتصل بواحد صاحبي ان كان موجود نروحله دلوقتي.
امسك الامام هاتفه وطلب احد الارقام لكنه لم يجيب فحاول مره اخري وفي هذه المره اجابه
واستاذنه في ان يذهب اليه هو ونور فسمح له وانهي معه المكالمه.
نور: وافق نروحله؟
الامام: ايوه يلا بينا انا عارف بيته.
خرجا الاثنان من المسجد وتحركا ليذهبا الي منزل صديق الامام واثناء عبورهم الطريف اتت سياره
مسرعه كادت تصدمهم لولا ان جذبهم احد الماره
نظر الامام الي نور قائلا: ده معني ان احنا كده ماشين صح يلا بينا بسرعه ولازم نخلي بالنا من الطريق.
فهز نور راسه بالموافقه دون ان ينطق فقد امتلئ قلبه بالرعب والفزع وراي ايضا الرعب في عين الامام ونظراته لكنه يحاول اخفأها كي يشجعه ويثبته تحركا بحذر حتي وصل منزل صديقه وقبل ان يصعدا كلا منهم بصهد ياتي من خلفه فالتفت للوراء ولكنهم لم يجدو شئ فنظر الامام الي نور وابتسم ليشجعه برغم ان قلبه يترجف من الخوف صعدا الي شقة صديقه الذي استقبلهم وادخلهم غرفة الضيوف وقبل ان يجلسا اشار الامام علي صديقه قائلا: الشيخ راضي راجل بتاع ربنا وان شاء الله يقدر يساعدك يا نور.
راضي: اهلا يا محمود واهلا بيك يا نور معلش عندي مشكله جوي استاذن منكم دقيقه وارجع.
وتركهم وذهب جلس الاثنان وقد تملكهم القلق وبدي عليهم التوتر وكلا منهم يجاول الا ينظر للاخر كي لا يشعر بتوتره فجأه علي صوت القرأن في المكان وسمعا اصوات لخبطه ودربكه في الخارج ارد محمود ان يخرج ولكن في هذه اللحظه دخل عليهم راضي مبتسما اغلق الباب وجلس بجوار نور ربط علي قدمه بيده قائلا: اهلا بيك يا نور واضح ان اللي جابك هم كبير قوي.
نظر له نور بتعجب وتوتر قائلا: هو فيه ايه حصل احنا سمعنا دوشه ودربكه بره ايه اللي حصل؟
محمود بقلق: في حاجه يا راضي لو جينا في وقت غير مناسب نمشي.
راضي بابتسامه: الموضوع اللي جاين فيه سبقكم ليا وواضح ان مشكلة نور مشكله صعبه.
نور بفزع: سبقنا ازي هو حد اتأزي بسببي؟
راضي بابتسامه: اهدي اهدي الموضوع بسيط الحاجه اللي جابتك هنا قويه لدرجة انها حاولت تولع في البيت كله عشان تمنعني من مساعدتك بس الحمد لله ربنا ستر.
نور بفزع وهو يهم بالخروج من الغرفه: يلا بينا يا شيخ محمود انا مش هتسبب في الازيه لحد يلا بينا.
راضي بابتسامه: اقعد يا نور ده عادي انا متعود عليه انت مش اول حاله تجيلي ويحصل معايا كده.
نور بتعجب: طب وليه مصر تكمل؟
راضي بابتسامه: يعني اسبهم يازو الناس وانا قادر اساعدهم واسكت عشان خايف علي نفسي وبعدين محدش بيموت قبل اجله مش كده ولا ايه.
نور: صح عندك حق.
جلس نور مره اخري
راضي: بص بقي يا نور من اول الكلام عايزك تحكي كل حاجه حصلت معاك من بداية مشكلتك لحد دلوقتي بادق التفاصيل ومن غير كذب ولا تخجل انك تقول حاجه حتي لو بسيطه لان كل حاجه ليها معني ودلاله عندي.
حكي نور كل ما حدث بادق تفصيله وبعد انتهي نظر اليه راضي قائلا: طيب قولي يا نور مالمستهاش نهائي غير لمارقصت معها.
نور باحراج: ايوه مالمستهاش لاني عارف ان ده حرام والحلم كان حلم مليش تحكم فيه.
راضي: طيب قولي يا نور في اليوم اللي شوفت فيه الحلم احتجت انك تغتسل؟
نور بخجل: ايوه.
راضي: لما كنت بتشوف اي حلم هي فيه كان بيحصل نفس الشئ؟
نور بخجل: لاء سعات وسعات.
راضي: تمام، المنطقه اللي كنت بتشتغل فيها دي منطقه مهجوره ومكنش فيها اي سكان خالص؟
نور: لا كانت فاضيه مفهاش الا الفيلا والثلاث عماير ومشوفتش فيها اي حد.
راضي: طب انت شوفت والد البنت دي؟
نور: لاء هي وعم مرعي بس.
راضي: مش عارف انا خايف من حاجه بس عشان اتاكد عايزك تجبلي شوية معلومات والمعلومات دي مهمه جدا يعني لازم تتحري فيها الدقه.
نور بقلق: خايف من ايه؟
راضي: مش هينفع اقولك الا لما اتاكد بس هديك ميه تشرب منها واهم حاجه الصلاه متاخرهاش وتقرأ كل يوم ورد قرأن واذكار الصباح والمساء.
نور: حاضر همشي علي كل ده بس ايه المعلومات اللي انت عايزها؟
راضي: عايزك تجبلي معلومات عن سكان العماره اللي كنت بتحرصها.
نور: ده صعب جدا لاني عشان اجيب المعلومات دي لازم اروح هناك وانا مش عايز اروح هناك تاني.
راضي: وانا مش عايزك تروح هناك اصلا لان ده في خطر عليك بس لازم نجمع المعلومات دي.
نور: ازي نجمعها؟
محمود: من القسم بتاع المنطقه
فنظر اليه راضي ونور بتعجب
محمود: ايه مستغربين ليه القسم هتلاقي فيه كل المعلومات انت اكيد عارف عنوان الفيلا هتروح القسم وتسال مين صاحبها وتعمل نفس الشئ في العماره وتقول انك تبع رجل اعمال عايز يشتري العماره ويهدها ويعمل مكانها شركه.
نور باعجاب: فكره حلوه هروح بكره القسم ان شاء الله.
راضي: بس تجيب اسماء كل السكان ومين عايش منهم ومين مات ونتقابل هنا بعد بكره ونتكلم.
نور بتردد: طب مانشوف مكان تاني عشان اللي حصل.
راضي: لاء ماتخفش بس عايزك تفهم ان المعلومات دي فيها بداية الخيط وهي اللي هتوصلنا للحل.
محمود: ممكن اكلمك بره دقيقه يا راضي؟
راضي: اكيد انا كمان عايزك في حاجه مهمه (ونظر الي نور ) عن اذنك دقيقه يا نور ماتخفش المكان هنا امان.
فهز نور راسه بالموافقه وخرجا الاثنان الي الخارج واغلقا الباب علي نور نظر محمود الي البهو كان مدمر تماما فتعجب قائلا: هو ايه اللي بهدل الدنيا كده انت مش قولت حريقه.
راضي: اسمع يا محمود الولد ده واقع في ورطه كبيره ومش سهل الخروج منها بس انا لحد دلوقتي مش متاكد ولما يجيب المعلومات هتاكد بس لو حصلي حاجه كمل انت معاه وهديلك اسم اثنين من المشايخ اللي اقوي مني كمان تروح لهم.
محمود بخوف: طب خلاص نروح لهم ونطلعك انت منها.
راضي: خلاص مش هينفع انا دخلت فيها وهكمل للاخر وربنا هو الحامي والمعين لكن انت كنت عايز تقول ايه؟
محمود: من ساعت ما خرجت معاه وانا حاسس زي مايكون في صهد ماشي وريا وزي مايكون حد عمال يهمس في ودني بكلام مش فاهمه.
راضي: ده طبيعي انت بتحاول تساعده عليك انك تحافظ علي الاذكار زيه بالظبط لان احنا للاسف غرزنا معاه وينطلع كلنا سوي ينفضل فيها.
محمود بخوف: حاسس ان كلامك يخوف ويقلق.
راضي: كان لازم اقولك بس هومش لازم يعرف لانه هيكون تحت ضغط نفسي شديد الفتره الجايه.
محمود: طب يلا ندخل له عشان مايقلقش.
فتحا الباب ودخلا وجداه جالس مكانه كما هو شعر راضي من عينيه انه سمع كل ما دار بينهم
راضي بمكر: انت طبعا فاهم كل اللي قولناه.
نور بخوف: للاسف فاهمه.
محمود بعدم فهم: فاهم ايه؟
راضي: نور سمع كل اللي احنا قولناه رغم ان صوتنا كان واطي بس في حد قصد يسمعه الكلام.
نور باستنكار: تقصد تقول انها هي؟
راضي: ايوه هتحاول توصلك للجنان وتخليك ديما متوتر وقلقان وخايف.
نور بتوتر: طب وانا اعمل ايه؟
راضي: عليك انك تقاوم ومتستسلمش ابدا وتاني حاجه لما يحصل زي اللي حصل ده ويوصلك صوت حوار عنك او عن غيرك افتكر ولا تصنتو ولا يغتاب بعضكم بعضا ويتنبه اللي بتكلم انك سامعه وياما ترفض انك تسمع هتلاقي الصوت سكت فورا.
نور: حاضر فهمت كده.
محمود: طيب نمشي احنا بقي ونتقابل بعد بكره.
راضي: ان شاء الله.
نور: بامر الله.
خرجا الاثنان من الغرفه واتجها الي باب الشقه كان راضي يتابع نور ليري هل سينظر الي الشقه ليعرف انه سمع كل ما قيل ام لا فلم يرفع عينه فعلم انه استطاع ان يمنع بعض الكلام من الوصول الي نور خرجا الاثنان وعاد الامام الي المسجد ونور ذهب الي محل عمه ليقف معهه دخل المحل سلم علي عمه
نور: السلام عليكم ازيك يا عمي اسف علي التاخير.
عاطف: وعليكم السلام مامتك قالتلي انك هتدور علي شغل لقيت حاجه كويسه؟
نور: لاء مفيش شغل كل الاماكن مقفله.
عاطف: اديك واقف معانا لحد ما ربنا يكرمك.
نور: هدخل اقف مع البياعين عن اذنك.
وتركه ودخل وقف مع عبدالله كان مشغولا مع بعض الزبائن وقف يفكر في كلام الشيخ وظل واقف مكانه شارد الذهن وكانه بعالم اخر لاحظ عمه شروده وكان يبدو عليه الهم والحزن فاقترب منه ووضع يده علي كتف وقبل ان ينطق انتفض فزعا ونظر الي عمه بفزع
عاطف بخضه: ايه مالك يانور اتخضيت كده ليه؟
نور بتوتر: معلش يا عمي اصلي كنت سرحان شويه.
عاطف: مالك شايل الهم ليه انت لسه صغير يا ابني؟
تنهد نور قائلا: وايه في دنيتنا مايشيلناش الهم الحمد لله علي كل حال.
عاطف: طب ما تقول لعمك يمكن يقدر يساعدك.
نور بتفكير: انت تعرف حد في قسم المنطقه اللي كنت شغال فيها؟
عاطف: القسم عايز ايه منه؟
نور: اصل، عايز اجيب معلومات عن الناس اللي كنت بشتغل معاهم عشان مادونيش اجرتي.
عاطف: خلاص ولا تزعل ولا تشيل الهم بكره اكلملك واحد صاحبي ابنه ضابط هناك يجبلك كل المعلومات اللي عايزها.
نور بابتسامه: شكرا يا عمي.
كان نور يحاول ان يداري ما به من هم عن عمه فحاول يقف مع العمال ويتحرك في المكان حتي انتهي اليوم سلم علي عمه وذهب تعجب عمه من ذهابه وحده فطريق المنزل واحد لما لم ينتظر لذهبا معا ولكنه فهم ان الهم الذي بداخله كبير لدرجة انه لم يرد ان يشرك به احد عاد نور الي المنزل كان يتصنع الهزار والمزاح مع والديه حتي لا يشعرا به في موعد النوم دخل غرفته اغلق بابه وكان ينظر بكل مكان بالغرفه وكانه يبحث عنها فهو يعلم انها ستاتي له لكن الغريب انها لم تاتي فقرأ قرآن والاذكار ونام نوما هادئا حتي الصباح استيقظ في الفجر توضئ وصلا وعاد الي سريره لكي ينام كان متحفذ خائف من ان تظهر وتضايقه لكنها لم تاتي نام لبعض الوقت استيقظ تناول الافطار مع والدته وخرج اتصل بعمه ليذكره ان يكلم من سيساعده.
نور: السلام عليكم ازيك يا عمي.
عاطف: عليكم السلام اهلا يا نور ايه مش هتيجي المحل النهارده؟
نور: هاجي ان شاء الله بس هروح القسم الاول ممكن تكلم الشخص اللي هيساعدني عشان اخلص وارجع بسرعه.
عاطف: اه صحيح انا كنت ناسي طيب انا هكلمه دلوقتي وانت لما تروح قولو انا جاي من طرف عاطف عبد الرحمن اسمه رمضان حسين واول ما تخلص كلمني وطمني.
نور: ان شاء الله يا عمي.
توجه نور الي القسم وصل الي هناك وجد المكان مزدحم جدا فشعر بالتوتر والقلق سال احد العساكر عن الشخص الذي اخبره عنه عمه فاشر علي الضابط فذهب اليه وقف امامه
نور: السلام عليكم.
الظابط: وعليكم السلام يا سيدي عايز ايه؟
نور: مش حضرتك رمضان حسين؟
الظابط: ايوه يا سيدي عايز ايه؟
نور: انا جاي لحضرتك من طرف عاطف عبدالرحمن.
رمضان بابتسامه: اهلا بيك تامر بايه؟
نور: معايا عنوان كنت عايز اعرف من اصحابه.
رمضان: هات العنوان انا هجبلك كل المعلومات.
اعطي نور ورقه مكتوب فيها رقم العماره ورقم الفيلا اخذهم رمضان ونظر بهم ونظر الي نور بتعجب قائلا: عمك قالي ان كنت شغال في العماره دي ده صحيح؟
نور: ايوه ومدفعوش ليه وعشان كده عايز اعرف عنوان اي حد منهم.
رمضان: محدش اصلا ساكن في المنطقه دي.
نور: بس انا اشتغلت هناك شهرين.
رمضان بتعجب: شهرين عموما دي منطقه مهجوره حتي الحرميه بتخاف منها لان كلها عفاريت ماتت فيها بنت وقعت من البلكونه وبعدها واحد قتل بنته والعماره ولعت لوحدها وواحده من الجيران رمت نفسها من فوق والباقي من السكان خاف وطفش منها ومحدش بيدخلها من زمان.
نور: بس في بواب هناك انا شوفته وكلمته.
رمضان: اسمه ايه؟
نور: عم مرعي.
رمضان بخوف: ده اتقتل الراجل اللي قتل بنته قتله لانه عرف انه هو اللي حط الجواب في شنطة بنته.
نور بخوف ورعب: يعني انا كنت بكلم عفريت!
رمضان: انت متاكد انك كلمته يمكن كنت بتتخيل.
نور بشرود: يمكن يكون كله ده خيال (واكمل في عقله) ويبقي انا اتجننت.
رمضان: انت سرحت في ايه؟
نور: معلش ممكن اعرف والد البنت اللي وقعت من بلكونة الفيلا راح فين؟
رمضان: قعد فتره بعد ما بنته ماتت في المستشفي وبعدين سافر بره البلد مقدرش يعيش هنا بعدها.
نور: معلش سؤال اخير انت عارف كل حاجه عن المنطقه دي ده طبيعي ولا له سبب؟
رمضان: دي اول قضيه مسكتها اول ماتعينت هنا في القسم وعشان كده مش بنسها.
نور بضيق: متشكر معلش تعبتك معايا.
خرج وهو ياس لا يعرف ماذا يفعل ذهب الي المسجد دخل للامام عندما راه الامام وراي علي وجهه الياس فهم ان هناك شئ حدث.
محمود: مالك يا نور حصل ايه مضايقك كده؟
نوربحزن وياس: جبت المعلومات من القسم كل عم مرعي طلع عفريت والمنطقه مهجوره مفهاش بني ادمين عفريت بس.
محمود بضيق: عم مرعي طلع عفريت! طيب استني هكلم الشيخ راضي ولو كده نروحله دلوقتي.
اخرج محمود الهاتف من جيبه واتصل براضي واخبره بما حدث فطلب منه راضي ان يذهبا اليه فتحركا الاثنان وذهبا اليه دقا جرس الباب فتح لهم راضي
راضي: اتفضلو.
دخلا الاثنان الي غرفة الضيوف ودخل بعدهم راضي واغلق الباب وكان يبدو عليهم الحزن والهم.
راضي: ايه في ايه هو انتو كنتو فاكرين هنلاقي الطريق سالك من اولها.
نور بسخريه: ده الغريب انه كان سالك جدا روحت القسم رغم ان الموضوع قديم لكن لقيت الظابط عارف كل حاجه ومحتجتش اقوله رجل اعمال ولا مشروع صحيح كان عمي مكلم الراجل بس بردو كانت متسهله علي الاخر بس علي الفاضي.
راضي: طب احكيلي كل اللي حصل واللي قاله لك الظابط.
قص عليه نور كل ماحدث
راضي بضيق: انا كنت شاكك اصلا ان مرعي ده عفريت لانك قولت انه متحركش من مكانه نهائي
وممكن يكون اللي عمل اللعنه لما حب يتخلص منها ادها لمرعي.
نور: طب والحوادث اللي قالي عليها الظابط دي ليها علاقه رانيا.
راضي: اكيد هي السبب فيها.
نور: طب وهي بتعمل كل ده ليه؟
راضي: عشان تنتقم من اللي اتسبب في موتها.
نور: يعني هي كل اللي عايزه انها تنتقم من اللي اتسبب في قتلها.
راضي: ان مكنش في سبب تاني يبقي ايوه.
نور: طيب يبقي لازم نوصل للشخص اتسبب في موتها.
راضي: اكيد طبعا ده بقي هدفنا دلوقتي ان احنا نلاقيه ونخلصك انت وهو منها انما دلوقتي هديلك الميه استناني دقيقه هجبها من جوه وتشرب منها قبل ما تخرج من هنا.
وتركهم وخرج احضر الزجاجه واعطاه لنور اخذها نور وفتحها وشرب منها.
راضي: اشرب منها لحد لما تخلص واستمر علي الاذكار والصلوات والاوراد وكتر من الاستغفار وهات رقم تليفونك.
نور بشرود: حاضر.
واعطاه رقم هاتفه وسجله راضي في هاتفه ونظر الي محمود قائلا: محمود انت نسيت المره اللي فاتت تفكرني نروح نزور عدلي.
محمود بتذكر: يا خبر انا اسف خلاص يلا بينا نروحله دلوقتي.
نور: طب استاذن انا واسيبكم تشوفو مشواركم.
راضي: وانا كمان هدخل البس عشان ننزل.
خرج الثلاثه من غرفة الضيوف ذهب نور واغلق الباب خلفه نظر راضي الي محمود قائلا: ده كلام برضو ازي ما تفكرنيش نزور الراجل.
محمود: معلش نسيت يلا بس ادخل البس.
راضي: ماشي هدخل البس بس بصلي عند الباب كده لحسن تكون قطة الجران ماتت لحسن شامم ريحه وحشه قوي.
فتحرك محمود نحو الباب فتحرك شخص كان يقف خلف الباب بسرعه فتح الباب ونظر وتاكد من ذهابه واغلق الباب مره اخري
راضي: كان واقف يسمع صح.
محمود: انا مش فاهم حاجه؟
راضي: افهمك نور لما الياس اتملكه هي اتملكت منه وعشان كده كل شويه كان يسرح وهو مكنش واقف يتسنط هي اللي خلته سرح عشان تسمع لانها ماتقدرش تسمع من غيره.
محمود بفزع: يعني هي اتملكت منه خلاص؟
فتحرك محمود نحو الباب فتحرك شخص كان يقف خلف الباب بسرعه فتح الباب ونظر وتاكد من ذهابه واغلق الباب مره اخري
راضي: كان واقف يسمع صح.
محمود: انا مش فاهم حاجه؟
راضي: افهمك نور لما الياس اتملكه هي اتملكت منه وعشان كده كل شويه كان يسرح وهو مكنش واقف يتسنط هي اللي خلته سرح عشان تسمع لانها ماتقدرش تسمع من غيره.
محمود بفزع: يعني هي اتملكت منه خلاص؟
راضي: متملكتش منه بالمعني الحقيقي بس هو عنده احباط شديد بس لو داوم علي الصلاه وشرب الميه اللي ادهاتلو ده هيخفف الاحباط.
محمود: طب انت ناوي علي ايه؟
راضي: هندور احنا من الاول.
محمود: تقصد من اول فين؟
راضي: هنروح المكتب اللي بعته للعماره واكيد هنوصل منه لحاجه اتصل انت بيه وخد منه عنوانه.
امسك محمود هاتفه واتصل بنور فرد عليه
نور: ايوه مين معايا؟
محمود: اهلا يا نور انا الشيخ محمود كنت عايز منك عنوان المكتب اللي بعتك العماره؟
نور: حاضر معاك ورقه وقلم؟
محمود: ايوه قول وانا هكتب.
بدأ نور يقول ومحمود يردد خلفه بصوت مسموع ويكتب راضي
نور: ممكن اعرف هتعمل ايه بالعنوان؟
محمود: هنروح ونحاول نجيب معلومات شكرا يا نور.
وانهي المكالمه ونظر الي راضي الذي كان ينظر الي الورقه بتفكير قائلا: بص يا محمود خليك انت وانا هروح اسال وبعدها هجيلك علي الجامع.
محمود: اللي يريحك.
خرجا الاثنان معا ذهب محمود الي المسجد، وذهب راضي الي العنوان الذي اخذه من نور، وفي المساء اتصل بنور وطلب منه الحضور له في الصباح واحضار اسم الشخص الذي اعطي هذا العنوان له، وفي الصباح ذهب اليه نور دق الباب فتح له راضي وادخله وجلسا معا في غرفة الضيوف
نور بقلق: في حاجه حصلت؟
راضي: محمود اتصل بيك امبارح وطلب منك عنوان المكتب اللي شغلك في العماره، انا اخدت منه العنوان اللي ادتهوله وروحت المكان بس الغريب ان المكان طلع مكان مهجور، والشقه اللي قولت فيها المكتب اتحرقت من سناتين ومفيش حد بيدخولها الا شاب جه من شهرين دخل فضل فيها شويه ومشي.
نور بذهول: يعني ايه انا دخلت الشقه واتكلمت مع الموظف اللي هناك، وهو اداني العنوان بتاع العماره ولما روحت تاني اداني عنوان الفيلا ازي يعني؟!
تنهد راضي قائلا: عشان كده طلبت منك اسم اللي ادلك عنوان المكتب عشان تروح هناك.
نور: بابا كلم زمايله اللي يلاقي شغل ينفع ليا يقوله فابن واحد زميله هو اللي اداله الاعلان بتاع المكتب.
راضي: جبت عنوانه؟
نور: ايوه.
راضي: يبقي يلا بينا نروح له واكيد هنوصل لحاجه من هناك.
هز نور راسه بالموافقه وخرجا الاثنان معا وصلا الي العنوان وقبل ان يصعدا له نظر نور الي راضي قائلا: طب احنا هنطلع نقول له ايه؟
راضي: سيب الكلام عليا.
صعدا الاثنان رن جرس الباب فتحت لهم سيدة
راضي: السلام عليكم حسين موجود؟
السيده: ايوه موجود اقوله مين؟
راضي: اصحابه من ايام المدرسه.
فنظرت السيده لهم بتعجب فشكل راضي اكبر منهم في السن ففهم راضي فابتسم قائلا: انا كنت مدرس عندهم بس ابنك كان من الطلبه اللي بحبهم.
السيده: اتفضلو في الصاله علي ما ادخل اندهله من اوضته.
دخلا الاثنان جلسا في البهو ودخلت هي نادت ابنها من الغرفه، اتي حسين اقترب من الصاله وعندما راي نور ظهر عليه الصدمه، وبدي علي نور ايضا انه يعرفه فنظر حسين لوالدته بابتسامه قائلا: ممكن يا امي تعملي لنا حاجه نشربها؟
والدته: حاضر يا حبيبي.
وتركتهم وذهبت نظر لهم حسين بفزع وجلس بجوار راضي
نور بغضب: انت اللي كنت موجود في المكتب وانت اللي ادتني عنوان العماره اللي اشتغلت فيها.
حسين بخوف وتردد: انت عايز مني ايه جاي ورايا هنا ليه؟
نور بغضب: انت عملت فيا كده ليه؟
حسين بتوتر وخوف: كنت مضطر ماكنش قدامي حل تاني كنت اعمل ايه؟
لاحظ راضي الخوف والزعر في عين وكلام حسين فامسك يد نور ونظر اليه بان يسكت ونظر الي حسين قائلا: كان في طرق تانيه ممكن تخلص بيها من اللعنه بدل ماتدبس فيها واحد غيرك.
نظر اليه حسين بصدمه قائلا بتردد وخوف: انت عرفت منين موضوع اللعنه ده؟
راضي: مش مهم عرفت منين المهم تقولي اللعنه دي وصلتك ازي وعرفت منين انك لازم تسلمها لغيرك عشان تخلص منها؟
حسين بخوف ورعب: يعني انا لو قولتلك مش هترجعهالي تاني؟
راضي: لاء قولي انت وانا بامر الله هقضي عليها نهائي.
حسين بخوف وتردد: انا مش عايز ارجع للعذاب اللي شوفته تاني، ارجوك انا لسه اصلا مفقتش منه انا مش بنام من احساسي بالندم، بس ارحم بكتير من اللي كنت فيه.
راضي: اطمن مش هترجعلك تاني ان شاء الله بس لازم تساعدني عشان اقدر انهي علي اللعنه.
حسين بخوف: انت عايز تعرف ايه بالظبط؟
راضي: مين اللي وصلك اللعنه؟
حسين: انا معرفش اللعنه جاتني ازي انا كنت بدور علي شغل وواحد صاحبي قالي علي عنوان المكتب اللي بعت ليه نور، وروحت هناك وبعتوني للعماره ولما روحت هناك وشوفتها معرفش جرالي ايه، مبقتش افكر غير فيها لحد لما بقيت زي عبد عندها، ولما حاولت اهرب منها بقت تطرادني في كل مكان، فروحت لواحد من اللي بيعرفو في السحر والحاجات دي، فقالي ان دي لعنه وعشان اخرج منها قالي اني لازم اسلمها لغيري ولما سالتو ازي قالي ابعتو هناك واللعنه هتسبني وتروحله.
راضي: اه هو قالك كده بس عايز اعرف هو العلاقه بينك وبينها وصلت لحد فين؟
حسين باحراج: يعني انا شاب وهي بنت حلوه قوي وموفقه علي اي حاجه انا عايزها هتبقي وصلت لفين؟
راضي: طب انا عايز اسم الشخص اللي دلك علي المكتب.
حسين: هكتبلك اسمه وعنوانه بس اللي اعرفه انه اختفي خالص ومحدش يعرف عنه حاجه.
راضي: هات انت اسمه وعنوانه وسيب الباقي عليا.
حسين: عن اذنك هدخل اجيب الورقه من جوه.
وتركهم ودخل يحضر الورقه، كان نور يجلس في حالة زهول وصدمه مما يسمع وكان ينظر بتعجب لراضي الذي كان يتكلم معه كانه يعرف الامر من البدايه
نور بتعجب وزهول: انت عرفت ازي انها لعنه وليه مقولتليش؟ ويعني ايه لعنه وبتقول هتقضي عليها ازي انا مش فاهم حاجه؟
راضي بصوت خفيض: انا كنت شاكك لكن لو قولتله كده ماكنش هيقول لنا الحقيقه وهيخاف فكان لازم اوقعه في الكلام، واصبر بقي لما نخروج من هنا وبعدين نتكلم.
نظر اليه نور بغضب وسكت اتي حسين واعطا راضي ورقه.
حسين بخوف: الورقه اهي فيها اسمه وعنوانه بس ارجوك ما ترجنيش تاني للي كنت فيه انا مش هقدر اتحمل تاني.
اخد راضي الورقه قائلا: ماتخفش ان شاء الله لا انت وهو (واشار علي نور) هتفضلو في الموال ده تاني، يلا بينا يا نور.
وقف نور بضيق وخرجا معا اتت والدة حسين بالمشروبات قائلة: هما مشيو ليه يا بني انا جبت الشاي؟
حسين بتوتر: هما كانو جاين ياخدو حاجه خدوها ومشيو.
دخل حسين الي غرفته واغلق بابه وكانه يختبئ فهو خائف ومرعوب من ان يعود لما كان عليه، خرجا نور وراضي من العمار كان نور غاضب جدا ولا يريد الحديث مع راضي وكان راضي يلاحظ ذلك فربط علي كتفه قائلا: ماتخفش انا عارف انك زعلان بس انا مكنش ينفع اقولك حاجه قبل ما اتاكد لان الموضوع مش سهل.
نور بضيق: طب ممكن تفهمني يعني ايه لعنه؟
راضي: لعنه دي حاجه اشد من السحر والتخلص منها بيكون بطرق معينه وعشان كده مرضتش اقولك من الاول.
نور بتوتر: يعني الموضوع بقي اصعب من الاول واحنا هنعمل ايه بقي دلوقتي؟
راضي: هنروح العنوان اللي في الورقه.
نور: بس هو قال انه اختفي ومحدش يعرف مكانه يعني العنوان بتاعه ده ملوش لازمه.
راضي: لاء طبعا اكيد له حد هناك هيكون عارف عنوانه بس حسين كان لوحده يعني وده بيخلي اليأس يمتلك من الانسان بسرعه.
نور: في دي عندك حق يلا بينا.
تحركا الاثنان وذهبا الي العنوان الذي في الورقه، دخلا المنطقه وكانا ينظر الي كل الاماكن حولهم انها منطقه شعبيه جدا وصلا الي المنزل المكتوب في الورقه، لكنه واضح عليه انه مهجور من فتره
فميل راضي علي نور قائلا: اسكت متقولش حاجه وسبني انا اتكلم.
فهز نور راسه بالموافقه اقترب راضي من احد البقالين بجوار المنزل
راضي: السلام عليكم يا عم الحج.
البقال: وعليكم السلام في حاجه يا عم الشيخ؟
راضي: معلش كنت عايز اسال عن صاحب البيت ده عشان عايزين نشتريه.
البقال: هو انت من هنا؟
راضي: لاء بس عايز اسكن هنا.
البقال: حاضر هديلك رقم صاحب البيت.
اعطي البقال ورقه لراضي قائلا: ده رقم صاحب البيت هو عزل من هنا بس هو سيبلي رقمه عشان لو جه مشتري للبيت.
راضي: متشكر هتصل بيه وربنا يجعل لنا فيه نصيب.
اخذ راضي الورقه وتحركا هو ونور وخرجا من المنطقه، كان نور صامت منتظر خروجهم من المنطقه كي يفهم
نور: ممكن بقي تفهمني بيت ايه اللي هتشتريه؟
راضي: انا مش هشتري البيت ولا حاجه بس واحنا بنبص علي البيت لمحت ورقه مكتوب عليها للبيع ففكرت بدل ما اسال عليه ويقولي مش موجود اساله عن البيت فبديهي انه هدينا رقم التليفون عشان نكلمه وبكده نوصله.
نور: كده فهمت طب هتكلمه دلوقتي؟
راضي: ايوه عشان اكيد البقال اللي ادنا الرقم هيكلمه ويقوله.
امسك راضي الهاتف واتصل به فاجاب
راضي: السلام عليكم كنت عايز اشتري البيت.
الهاتف: وعليكم السلام ممكن اسمك الاول.
راضي: اسامه عبد الطيف مع حضرتك ممكن اعرف اسم حضرتك.
الهاتف: معك شكري يحيي صاحب البيت.
راضي: كنا عايزين نقبلك عشان نتفق؟
شكري: تحب نتقابل امتي؟
راضي: ايه رايك تيجي تقبلنا دلوقتي او ادينا عنوانك واحنا نجيلك.
شكري بتردد: هديلك عنواني وتعالو.
اخرج راضي ورقه كتب بها العنوان الذي قاله شكري وتحركا بسرعه ذهبا اليه، كان العنوان ليس بالبعيد، خلال ساعه كانا قد وصلا المكان وسال عن مكان سكن شكري لكن لم يعرفه احد فاتصل به راضي فاخبره كيف يصل له، وبالفعل وصلا اليه رنا جرس الباب فتح لهم رجل في عقده الثالث من عمره يبدو عليه الهم والحزن وكانه في عقد السابع كان راضي ينظر وكأنه تاكد انه هو.
راضي: احنا اللي اتصلنا بيك عشان نشتري البيت.
شكري: اهلا بيكو اتفضلو.
دخلا الاثنان وجلسا ودخل شكري الي المطبخ احضر لهم كوبين من العصير وجلس معهم.
شكري: انتو شوفتو البيت من جوه.
راضي: لاء احنا شفنا من بره بس كنت عايز اسالك ليه عايز تبيعه؟
شكري: انا حر بيتي وعايز ابيعه هتشتري ولا.
راضي: لاء هو سؤال بس معلش سؤال تاني ليه محدش من اهل المنطقه هنا يعرفك انت ساكن هنا جديد؟
شكري: انت بتسال كتير ليه؟
راضي: انا هدفع فلوس ولازم اسال.
شكري: وانا مش هبيع يلا اتكل علي الله انت وهو.
راضي بمكر: نتكل علي الله هنتكل بس رانيا خلاص عرفت طريقك وهترجعلك.
فزع شكري وانتفض من مكانه قائلا: رانيا مين وانتو مين وعايزين مني ايه؟
راضي: احنا قضاك المستعجل احنا ماضيك اللي عمره ما هيسيبك.
شكري بفزع ورعب وعصبيه: اخرجو بره اوعو تيجو هنا تاني بره.
قام راضي ونور وتحركا نحو الباب بهدوء ثم لف راضي ونظر الي شكري قائلا: هنمشي احنا خلاص جبنها لك وخلصنا منها يلا بينا.
ونظر الي نور وهز راسه بابتسامه ماكره فهز نور راسه وهما ليفتحا الباب، واذا بشكري يمسك بذراع راضي بغضب شديد قائلا: استني عندك انت رايح فين انت وهو منتوش خارجين الا لما تخرجوها زي ما دخلتوها.
فنظر اليه راضي بهدوء قائلا: انت مش طردتنا عايز منا ايه؟
شكري بغضب: انا عملت اللي ما يتعمل عشان اخلص منها تيجي انت وترجعهالي تاني لاء يا اما تخدوها معاكو زي ما جبتوها يا هموتكو هنا.
راضي بهدوء: حتي لو موتنا مش هتخلص منها.
وضع شكري يده علي راسه وبدأ يصرخ قائلا: لاء لاء مش هترجع تاني اسمع انت وهو انت زي ما جبتوها هتمشوها انتو فاهمين.
راضي: عايز تخلص منها يبقي لازم تساعدنا.
شكري بخوف: اسعدكو ازي واساعدكو في ايه؟
راضي: تقولنا هي بدأت ازي عشان اعرف هنهيها ازي.
شكري بخوف: وانت هتعرف تخلص منها اذا كان اللي جابها وبدأها معرفش واتسببت في موته.
نور بخوف: يعني ايه اتسببت في موته هي اتسببت في موت حد؟
شكري بخوف: اتسببت في موت ناس كتير وكل اللي بيجي في سكتها ويحاول يطردها بتقتله.
نور بخوف وغضب: يعني ايه انا مش فاهم.
راضي بصوت عالي: اهدي انت وهو واقعدو ساكتين.
فنظرا اليه الاثنان في ترقب
نور بتوتر: يعني هنخلص منها ولا لاء؟
شكري بياس: انت متخيل ان الراجل ده يعرف يعمل حاجه انا روحت لاكبر ساحر ومعرفش يعمل حاجه وقالي انها لعنه ومش هخلص منها ابدا انما ممكن انقلها لغيري، انما صحيح انتو دخلتوها ازي انا محصن المكان هنا ولا يمكن تقدر تدخل.
راضي: يعني عرفنا نفك التعويذه اللي حمياك مش هنعرف نطردها.
فسكت شكري للحظات وهو يفكر
نور: ساعدنا وقولنا جبتها ازي واحكي لنا كل اللي حصل والشيخ قال انه هيقدر يطردها ويمشيها.
شكري بتفكير: ماشي بس انا متاذيش والا هقلب التربيظه علي دماغ الكل.
راضي: لاء اسمع كويس احنا مش بنتهدد لو مش عايز تساعدنا برحتك.
شكري بخبث: يعني ايه؟ ممكن اتازي منها تاني، وعموما اكيد مش هتازي لوحدي كل الساحر اللي حاول يخلصني منها ومعرفش كانت نهايته وانا لسه موجود.
تااابع ◄ لعنة حبك