-->

رواية أسمى معاني الغرام الفصل السابع عشر

 

 

 وعد برفض وبكاء: لاء لو عايزني اسافر محدش يقوله والا مش هسافر.
فنظر اليها الاثنان بتعجب..

رانيا ببكاء: ليه ميعرفش انت مش كنتي بتلومي علي ضحي انها خبت علي يزيد بتعملي زيها ليه دلوقتي؟


وعد ببكاء شديد: حسيت بيها دلوقتي لما بقيت زيها مش هقدر اتحمل المه وحزنه عليا وانا عايشه كفايا يحزن مره واحده.
رانيا بصدمه وبكاء: انت ازي بتقولي كده ازي معندكيش امل انت اللي بتعلمي العيانين بتوعك انهم ميفقدوش الامل زي تفكري كده؟
وعد ببكاء: انا مش عارفه افكر راسي هتنفجر ارجوكو سيبوني افكر.

مصطفي بحزن وضيق: تفكري في ايه انا مش فاهم؟
وعد ببكاء: طب ممكن محدش فيكم يقوله وانا اللي هقوله.
رانيا ببكاء: ماشي بس هتسافري امتي؟
وعد ببكاء: هحجز علي اول طياره.
مصطفي: وانا هتصل بالمستشفي ااكد معاهم الحجز.

نظر مصطفي في ساعته وقام وقف قائلا: انا لازم امشي دلوقتي عندي عمليه بعد ساعه خليكي معاها يا رانيا.
وعد وهي تمسح دموعها: لاء خلاص انا كويسه سيبوني لوحدي عايزه افكر بهدوء.
رانيا بالم وحزن: بس مش هقدر اسيبك وانت تعبانه كده.
وعد وهي تحاول ان تبدو هادئه: انا كويسه وهديت خلاص بس فعلا محتاجه ابقي لوحدي.
رانيا بحزن شديد: مش عارفه اسيبك ازي يعني انت اكيد مش في وعيك مش ممكن اسيبك ابدا.

وعد وهي تحاول ان تتصنع الابتسامه: انا فيا ايه عادي انا كويسه حتي لو هموت كلنا هنموت عادي بس محتاجه اقعد مع نفسي ارجوكي سيبني لوحدي.
مصطفي بضيق: خلاص يا رانيا سبيها لوحدها خلاص اكيد هتدها.
رانيا باستسلام: امري لله هسيبك بس هتصل بيكي اطمن عليكي.
وعد بهدوء غريب: متخفيش عليا انا هديت خلاص.

اضرت رانيا ان تخرج هي ودكتور مصطفي وعادو الي المستشفي اما وعد صعدت الي غرفتها وارتمت علي سريرها وانهارت في البكاء وظلت علي هذا الحال لعدت ساعات حتي رن هاتفه فنظرت به وجدته فادي فظلت تنظر للهاتف وتبكي حتي انتهي الجرس اعاد فادي الاتصال مره اخري كانت ستتركه ولكنها خافت من ان يتصل بالدكتور مصطفي يسال عنها وفي هذه الحاله سيعرف ما حدث وهي لا تريد ذلك فاخذت نفس وزفرته بقوه محاولة منع بكاءها وتهدأت نفسها حتي توقفت عن البكاء كان الجرس قد انتهي واعاد فادي رن الهاتف فامسكته واجابت بصوت متحشرح قائله: ايوه يا فادي معلش كنت في الحمام وعشان كده مستمعتش التليفون.

فادي بقلق: كنت هتجنن من القلق لما مردتيش كنت هجيلك علي البيت.
وعد بالم شديد تحاول ان تداريه: يعني لمجرد اني اتاخرت كنت هتيجي امال لو عيت هتعمل ايه
فادي بلهفه: بعد الشر عنك ده انا اموت فيها.
وعد بالم في عقلها: امال لما تعرف الحقيقه اه اه اه.
قطع تفكيرها صوت فادي قائلا بقلق: ايه روحتي فين؟

وعد بالم وتداريه: انا معاك هروح فين يعني.
فادي: وحشتيني وعايز اشوفك.
وعد وهي تحاول منع نفسها من البكاء: وانت كمان وحشتني قوي وممكن تيحي ولا لاء بلاش خليها بكره.
فادي بقلق: لاء هجيلك دلوقتي مش دادا معاكي في البيت.
وعد: ايوه موجوده.
فادي: خلاص مسافة السكه هكون عندك.

انهت وعد المكالمه وقامت بسرعه غسلت وجهها ووضعت بعض مساحيق التجميل لتداري الارهاق الواضح عليها وما ان انتهت الا وسمعت صوت جرس الباب فنزلت مسرعه اليه فتحت الباب وهي تبتسم
فادي بحب: وحشتيني وحشتيني.
وعد بابتسامه: طب ادخل الاول وبعدين اتكلم.

دخل وجلس في البهو وجلست بالكرسي الي جواره وهي تنظر اليه بشوق تعجب فادي من نظرتها قائلا: اه مالك كنت نسيتي شكلي ولا ايه؟
وعد بتنهد: هو ممكن ده؟
فادي بتعجب: ممكن ايه تنسي شكلي يعني؟
وعد بالم: لاء ممكن انت تنسي شاكلي وتنساني وتعيش عادي؟
امسك فادي يديها ونظر الي عينها بقلق قائلا: مالك يا حبيبتي فيكي ايه عنيكي دبلانه وبتسالي اساله غريبه انت تعبانه؟

تنهدت وعد بالم وهي تنظر بعيدا قائله: لاء مش تعبانه بس مش عارفه افتكرت ضحي اختي وقلبي وجعني قوي وتخيلت لو جري ليا حاجه هتعمل...
قاطعها فادي ووضع يده علي شفتيها قائلا: هوس اوعي تقولي كده تاني انا اموت وراكي معرفش اعيش من غيرك انت رجعتيني للحياه من تاني ومتخيلش حياتي من غيرك اصلا بلاش الكلام ده بيوجع قلبي.

وعد ببكاء: سلامة قلبك بس مش عارفه حاسه اني عايزه اعيط.
وقف فادي امامها واوقفها وجذبها اليه واحتضنها بحب قائلا: خليكي في حضني وانت هتهدي وترتاحي خليكي جنب قلبي واوعي تعيطي تاني تاني وانا معاكي.
انفجرت وعد في البكاء وتمسكت بفادي بقوه احتضنها هو الاخر بقوه وهو يربط علي ظهرها بخوف قائلا: وعد حبيبتي مالك فيكي ايه لو تعبانه نروح للدكتور.

وعد ببكاء وهي متمسكه به: انا كويسه بس افتكرت ضحي وقلبي وجعني وحاسه براحه وانا في حضنك خليك معايا شويه.
فادي بحزن وهو يربط علي ظهرها: انا معاكي وعمري ما هيسيبك ابدا بس قوليلي مالك فيكي ايه؟
وعد ببكاء: صدقني مفيش حاجه انا بس افتكرت ضحي.
فادي بقلق اكبر: لاء مش ممكن اكيد في حاجه تانيه قوليلي ايه مزعلك؟

ابتعدت وعد عنه ونظرت اليه بخجل وقالت: اصلي لازم اسافر بكره وحسيت اني مشتقالك قوي ونفسي اقعد معاك قبل ما اسافر.
فادي بابتسامه: وتسافري لوحدك ليه اسافر معاكي ومشوفش الدموع في عنيكي ابدا.
وعد بابتسامه لتداري مابها من الم: لاء خليك انا عارفه ان عندك شغل مهم ومش هتقدر تيجي وبعدين هو اسبوع واحد بس.
فادي بابتسامه: حتي لو يوم ايه المشكله هاجي معاكي مفيش حاجه في الدنيا اهم منك.

وعد برفض وبكاء: لاء مش هينفع اصل هروح اجيب ورق وهكون في المستشفي اغلب الوقت وهتضايق خليك احسن.
فادي بقلق وهو يمسح دموعها بيديه: اللي يعجبك حبيبتي بس انت ليه بتعيطي دلوقتي انا كده هبقا قلقان عليكي ومش هرتاح.
وعد ببكاء: مش عارفه حاسه اني عايزه اعيط تقريبا عشان الدكتور كلمني علي ضحي.

وكانت تتهرب من النظر اليه كي لا يري الحقيقه في عينها كان فادي يضع يده علي خديها فوضع اصبعه علي شفتيها قائلا: انتي هتبطلي عياط وابوسك دلوقتي والمس شفايفك الحلوين دول.
فابتسمت وعد بخجل قائلة: خلاص هسكت بس حوش ايدك.
فادي بحب وهو ينظر لها: مش هحوشهم هتعملي ايه؟
وعدي بمزاح: هعضك.
فادي بضحك: بجد طب يلا عضيني.

فضحكت فاحتضنها واخذ نفس وزفره واكمل:ايوه كده اضحكي مش عايزك تعيطي تاني ابدا عارفه لما كان بابا يوحشني قوي كنت اصلي واقعد ادعيله كتير واشكي لربنا انه وحشني قوي الاقي نفسي هديت وارتحت ربنا كريم ومفيش حد يلجاء للكريم ويرده من بابه.
نظرت اليه وعد وتنهد قائله: عندك حق ربنا كريم اللي بيخبط علي بابه عمره ما يرجع مكسور.

قبلها فادي في جبينها قائلا: ايوه كده اهدي وبطلي عياط ويلا اطلعي جهزي حاجاتك عشان تسافري وانا هاجي واوصلك للمطار.
وعد بابتسامه: حاضر بس ممكن تعدي علي المطار تاكدلي الحجز؟
فادي بابتسامه: اكيد طبعا انا ماشي عايزه حاجه.

تنهدت وعد قائلة: لاء (واكملت في عقلها) كنت محتاجاك والحمد لله جيت في الوقت المناسب وكلامك ريح قلبي وهعمل بيه.
تركها فادي وعاد الي منزله وهو في غاية القلق عليها. اما وعد بعد ان تركها فادي صعدت الي غرفتها وجلست علي سريرها تفكر في كلام فادي وظلت لبعض الوقت ثم قامت توضأت وصلت وجلست تدعي وتبكي الي الله حتي غلبها النوم وهي علي المصلي.

في اليوم التالي في الصباح استيقظت ناديه مبكرا علي غير عادتها ظلت تنظر علي شهاب حتي تاكدت انه نائم فاخذت هاتفها وخرجت من غرفتها اتصلت باحد صديقاتها وانتظرت دقيقه حتي اجابتها قائله: حبيبتي نودي ازيك.
ناديه: ازيك انت يا ميمي عامله ايه؟
ميمي: تسلميلي ياقلبي اخبارك ايه؟
ناديه:بخير بس كنت عايزه منك خدمه
ميمي: اامري يا قمر.
ناديه: فاضيه دلوقتي نتكلم؟

ميمي: خلاص ماتيجي النادي اخر النهار كده نتقابل.
ناديه: خلاص اتقفنا علي اخر النهار هتلاقيني عندك في النادي سلام.
ميمي: سلام يا قلبي.
انهت ناديه المكالمه وعادت الي السرير بجوار شهاب.

ذهب فادي وهو واخوته الي الشركه معا بدي التعجب علي الجميع فالكل كان يظن انهم علي خلاف منذ عودة فادي وظهورهم معا كان مفاجاءه للجميع وخاصة انهم دخلو معا وكانو يمزحون ويضحكون وكان هذا ما يريده فادي ان يري الجميع انهم معا يد واحد ولا يوجد بينهم خلاف صعدو الي المكتب دخل فادي مكتبه وهم معه.

فادي: نورتو شركتكم يا رجاله.
مازن: منوره بيك يا فادي محدش فعلا نورها غيرك.
فادي بمزاح: هو انا لمبه يا بني.
فضحكو جميعا
فادي: بص يا مازن وانتو كمان لازم تفهم الشركه دي بتعتنا كلنا ولازم كلنا نخافظ عليها كل واحد بطريقته.
معتز: صح كلام تمام هنبدأ شغل بقي ولا هنقضيها رغي.
معتصم بمزاح: تصدق انك رخم قوي انت اصلا هتشتغل يعني؟

معتز: بصراحه لاء انا هقضي الكام يوم دول كده زي فسحه يعني شغل دلع.
معتصم: امال بس مسروع علي الشغل ليه.
فادي: انا فاهم اصله عايز يخرج مع اصحابه بعد الظهر وخايف تاخروه.
مازن: اه يا عم مين قدك فاضي.
معتز: بطل قر عليا بدل ما الاجازه تخلص وانا ملحقتش اتفسح.

فادي: بصو انا ساعه كده واروح واوصل وعد المطار وبعد كده هرجع لكم عايزكم تبقو مكاني وكمان عايز اتناقش معاكم في شوية مشاريع جديده.
معتصم: طب انت مش درستها هتاخد راينا في ايه؟
فادي: ده بقي اول درس لازم تتعلموه ان محدش منكم ياخد قرار لوحده يد الله مع الجماعه والرسول عليه افضل صلا وسلام كان بيستشير يبقي احنا كمان لازم نستشير وناخد راي بعض.

مازن بندم: كلامك صح انا فامك ومعاك في ده خلطتي اني ماخدتش برأي معتصم خصرت الشركه كتير.
فادي: يبقي تمام وفي حاجه كمان لما اخد رايكم ممكن حد فيكم يكون شايف حاجه انا مش شايفه يقولها عشان اخد باللي ممكن انا مكنتش مركز او عدت عليا.

معتصم: كلام جميل.
فادي: يبقي اتفقنا اقعدو بقي هوزع عليكم الورق بتاع المشروعات الجديده كلها واشرحها لكم واروح اوصل وعد ارجع تكونو قراتوهم وخلصتوهم تمام.
فقالو جميعا: تمام.
وزع عليهم فادي الاوراق وشرح لهم ما بها وتركهم وذهب اوصل وعد الي المطار وعاد الي الشركه.

اخر النهار ذهبت ناديه الي النادي لمقابلة ميمي اقتربت من الطاوله وجلست معها لكن ميمي لم تعرفها في البدايه
ميمي بتعجب: اهلا حضرتك مين؟!
خلعت ناديه نظارة الشمس التي كانت تردتيها وتداري نصف وحهها قائلة: ايه ده كده متعرفنيش.
ميمي باعجاب: ايه ده ايه ده ايه الجمال ده كله كنت مخابيه فين؟
ناديه بضيق: كنت دفانه تحت الطرحه.

ميمي: طرحة ايه بس حرام عليكي تداري الجمال ده كله يظهر شهاب مدلعك علي الاخر.
ناديه: لاء يا قلبي مش شهاب ده زي قلته ويظهر اللي بيتقال عليه صحيح وفاكرني لقمه طريه هيضحك عليها.
ميمي: قوليلي عمل ايه المنيل ده؟

ناديه بابتسامه ماكره: فاكرني هبله جايب كام واحد تبعه يعمله خناقه معايا ويفصلو عشان يقولي اعمله توكيل وانا بقي عملت نفسي عبيطه وطاوعته واخدته علي قد عقله لحد لما البسه في الحيط.
ميمي: لاء لاء يا قلبي ما ينفعش كده فهميني واحده واحده.
ناديه: هفهمك بس الاول قوليلي تعرفي حد في الشهر العقاري يخدمني وله حلاوته.

ميمي: ايوه عندي طلما هتدفعي هيعمل اللي تقلي عليه.
ناديه: بمكر انا قولت محدش هايساعدني غيرك.
ميمي: احكيلي بقي ايه الموضوع بالتفصيل.
قصت ناديه لها كل ما حدث
ميمي: ده طلع زباله قوي وناويه تعملي معاه ايه؟

ناديه بخبث: هلبسو في الحيط اديني انت بس رقم الراجل اللي قولتي عليه وانا هكلمو اتفق معاه واكيد هتفهمي.
ميمي: اتفقنا ثانيه اطلعلك الرقم من التليفون.
امسكت ميمي الهاتف واخرجت لها الرقم واخذته ناديه واتصلت به واخبرته بما تريد

كانت مديحه تجلس مع نبيله تتحدث اليها
مديحه: تعرفي يا نبيله انا معجبه بيكي جدا وباسرارك انك تحققي حلمك.
نبيله: انت عارفني يا مديحه عمري ماكنت ضعيفه ولا بستسلم بسهوله.
مديحه بتعجب: وعشان كده استغربت انت ليه سبتي عاصم واتنازلتي عنه بالبساطه دي.

نبيله بالم ومراره: انا متنزلتش بسهوله ولا ببساطه بس هو اللي جه عليا كتير وبقي ينصرها عليا حتي من غير ما يسال في الاول كان معتمد علي ان حبي ليه هيخليني اصبر واتحمل وانا فعلا كنت بصبر واقول معلش حبه لعياله عماه لكن صبري خلص ومبقاش له عندي اي رصيد.
مديحه بتعجب: ازي عاصم يعمل كده ده الحب اللي كان بيكم كان حب كبير جدا.

نبيله بحزن: كان وهو قتله بظلمه التانيه استغلت حبه لولاده وخوفه عليهم وضغطت بكل قوتها ولقيت نفسي خسرانه فكان لازم امشي.
مديحه بحزن: ازي عاصم يصدقها ويكدبك دي العشره اللي بينكم...
قاطعتها نبيله: العشره مشفعتليش عنده بقت تكدب وتقوله اني ضربت الولد وزعقت له يجي يتخانق معايا حتي من غير سؤال في الاول كنت بتحمل لكن بعد كده خلاص صبري نفذ ورصيد عاصم عندي خلص فكان لازم اخد القرار وابعد.

مديحه بحزن: مش عارفه اقولك ايه بس طلما وصلت للدرجه دي يبقي قرارك هو الصح.
نبيله: سيبك بقي من الكلام ده ايه رايك تيجي تشتغلي معايا؟
مديحه بابتسامه: لاء انا مينفعش اسيب الولاد دلوقتي هما محتاجني.
نبيله: عموما وقت ما تحبي وغيري رايك هتلاقي بابي مفتوح لكي.
مديحه: انا متاكده من ده هسيبك بقي وابقي اجي ازورك من وقت للتاني.

عادت مديحه الي المنزل جلست في غرفتها وامسكت الهاتف وطلبت عاصم لحظات واجابها
عاصم: السلام عليكم.
مديحه: وعليكم السلام يا استاذ عاصم انا مديحه.
عاصم: اهلا بيكي.
مديحه: اهلا بيك انا بكلمك بخصوص موضوع نبيله.
عاصم باهتمام: هاه وفقت؟

مديحه بضيق: للاسف لاء بس انا فكرت ان ولادك محتاجين يتحمله المسؤليه عشان يتغيرو.
عاصم بعدم فهم: يتحملوها لازي يعني.
مديحه: خدهم معاك الشركه ومسكهم شغل وخليهم يشتغلو معاك الشغل هيغيرهم.
عاصم: بس هما لسه صغيرين وميعرفوش واصلا لما تعبت ومسكو هما باظ والشركه كانت هتضيع بسببهم.
مديحه: ايوه ده لانهم عارفين انك هتصلح وراهم لازم تشد عليهم شويه وعموما انا كلمت فادي عشان موضوع الشركه اتصل بيه وهو قالي ان اي شئ يقدر يعمله هيساعد فيه.

عاصم بضيف: عموما متشكر ليكي وهفكر في كلامك.
انهت المكالمه وذهبت الي غرفة فادي جلست الي جواره كان شاردا فوضعت يدها علي راسه وملست علي شعره بحنان قائله: ايه يا حبيبي سرحان في ايه؟
فادي بتنبه: ايه ده انت دخلتي امتي مختش بالي.
مديحه بابتسامه: شكلك كنت سرحان قوي يا تري بتفكر في ايه؟

فادي بقلق: وعد شكلها مش عاجبني وحسيت ان فيها حاجه ومخبيه عليا.
مديحه بقلق: مش عارفه تحب اكلمها واحاول اعرف منها؟
فادي: لاء انا هكلمها وبكره ابقي اروح المستشفى اسال دكتور مصطفي او رانيا صاحبتها اكيد هعرف هي فيها ايه.
مديحه:طب اتصلت بيها هي وصلت المانيا ولا لسه؟
فادي: المفروض تكون وصلت هكلمها دلوقتي واطمن عليها.

مديحه: طب اسيبك تطمن عليها وامشي انا بس اه قبل ما امشي هقولك عمك عاصم هيكلمك شوف لو تقدر تساعده.
فادي بابتسامه: اكيد يا ماما اللي هقدر عليه هعمله اكراما لبابا الله يرحمه.
مديحه بابتسامه: الله يرحمه تعيش وتفتكر يا حبيبي.
تركته وخرجت امسك الهاتف وطلب رقم وعد فاجابت قائله: ايوه يا فادي.
فادي: ايوه يا حبيبيتي وصلتي الفندق ولا لسه؟

وعد: ايوه انا واقفه علي بابه اهو.
كانت وعد تقف امام مستشفي كبير
فادي: طب يا حبتبتي لما تطلعي الاوضه كلميني عشان اطمن عليكي.
وعد بتردد: احتمال اقفل التليفون عشان محتاجه انام تعبانه من السفر واول ما اصحي هكلمك.
فادي بقلق: طيب هستني تليفونك اي وقت كلميني.

انهي معها المكالمه وازداد القلق داخله اما وعد دخلت المستشفي كان دكتور مصطفي قد اكد لها الحجز انهت الاجراءت وبدأت الفحوصات.
في الصباح وفادي في الشركه اتصل به يزيد قائلا: ايوه يا فادي هتيجي امتي الشركه.
فادي: قدامي شوية حاجات بسيطه هخلصها واجي.
يزيد: طب انا هروح المستشفي وارجع عشان في شوية لغبطه ولازم اروح اظبتها.

فادي: انا كنت رايح عشان عايز اشوف دكتور مصطفي.
يزيد: خليك انت ابقي روح بالليل ولا في حاجه مستعجله.
فادي بضيق: هي مستعجله بس ممكن تتاجل.
يزيد بعدم فهم: هو كلام ملخبط بس ماشي انا هروح علي هناك دلوقتي مش هتاخر تعالي انت علي هنا.
فادي: امري لله حاضر متقلقش مش هتاخر هو المعاد بتاع العميل امتي؟
يزيد: بعد ساعتين هكون رجعت بس انت لسه مرجعتش الورق.
فادي: طب خلاص هاجي اراجع الورق علي ما ترجع انت من المستشفى.

انهي يزيد المكالمه وذهب الي المستشفي وبعد ان عاد من الحسابات ذهب في ناحية الغرف فهو يتصنع الاسباب ليري رانيا لكنه لا يعلم لما يفعل ذلك لكنه يسعد بذلك ويفعله بعفويه ودون قصد وعندما اقرب من مكان عمل رانيا سمع صوت بكاءها فاسرع اليها وفزع عندما راها تبكي وقف بالقرب منها وسالها بخضه: رانيا مالك بتعيطي ليه في ايه؟

رانيا ببكاء شديد: وعد يا يزيد وعد تعبانه قوي وخايفه عليها لحسن يجري لها حاجه مش هستحمل ده
كان يزيد يتالم لبكاء رانيا ولا ليستطيع تحمله
يزيد بخضه: هي مالها فيها ايه يخلي تعيطي بالشكل الفظيع ده؟
رانيا ببكاء: طلع عندها نفس المرض اللي كان عند اختها وسافرت عشان تحاول تتعالج.
صدم يزيد من الكلام قائلا: ازي وليه فادي مسافرش معها؟
رانيا ببكاء: يبقي مقالتلوش عشان هي رفضت اننا نقوله وقالت انها هي اللي هتقوله.

يزيد بغضب: مين قال ان ده حب ده ظلم اللي يحب واحد يكون معاه في الشده قبل الفرح ليه بيعملو كده ليه بيعذبونا؟ انا بموت كل لحظه عشان موقفتش جنبها في اصعب لاحظت حياتها اللالم اللي جويا من ده قد المي علي فراقها ويمكن اكتر الحب مش اناني افهمو بقي.
رانيا ببكاء: ارجوك الحقها وقول فادي ده اكيد هيساعد في علاجها روح قوله خلي يلحقها.

كان يزيد ينظر الي رانيا ويتقطع من داخله لبكاءها ويتمني ان يحتضنها ويخفف عنها اقترب منها اكثر قرب يده ليربط علي كتفها لكنه تراجع في اخر لحظه قائلا: معلش عشان خاطري بطلي عياط وانا هروح حالا اسال عن معاد اول طياره علي المانيا لفادي وهقوله يسافر لها فورا.
رانيا وهي تحاول ان تهدأ: حاضر بس ارجوك تطمني بعد ما تروحله ممكن.

اخرج يزيد كرت من جيبه واعطاه لها قائلا: ده رقمي اتصلي بيا وانا هقولك عملت ايه عن اذنك.
ظل ينظر لها لحظات وهي تبكي لا يستطيع ان يتركها بهذه الحاله ويجب عليه ان يذهب ثم تحرك بسرعه حجز تذكره سفر لفادي وذهب الي الشركه دخل عليه المكتب وهو ينهج فقد صعد السلم جريا قائلا: قوم بسرعه وسافر لوعد هي محتاجاك جنبها دولقتي.
قام فادي من مكانه بصدمه قائلا: مالها وعد فيها ايه؟

يزيد: عندها نفس اللي كان عند ضحي وسافرت عشان تتعالج ومرضيتش تقولك عشان ما تزعلش عليها.
فادي بصدمه وحزن: ايه الكلام الفاضي ده ههعمل اتصلاتي واحجز عشان اسافر لها في اسرع وقت.
يزيد: اول طياره طلعه بعد ساعه انا سالتلك.
فادي: خلاص انا هعمل اتصالاتي واطلع علي المطار علي طول البسابور معايا وهتصل بماما اقول لها.
يزيد: هاجي معاك اوصلك المطار.

خرجا الاثنان وتحركا بسرعه اوصله يزيد الي المطار وكان فادي قد اتصل بدكتور مصطفي واخذ عنوان والمستشفي ذهب اليها مباشرة عرف غرفتها وصعد اليها وقف امام الباب ورن علي هاتفها قائلا: وعد حبيبتي انت فين؟
وعد بابتسامه حزينه: في الفندق شويه وهروح المستشفي اجيب الورق.
فادي بحزن: عايز اشوفك وحشتيني ينفع اجيلك دلوقتي؟
تنهدت وعد قائله:ياريت ينفع انا كمان نفسي اشوفك قوي.
ففتح فادي الباب ونظر اليها قائلا: وانا جيتلك اهو.
نظرت اليه وعد بصدمه..
صعد فادي الي غرفه وعد وقف امام الباب ورن علي هاتفها قائلا: وعد حبيبتي انت فين؟
وعد بابتسامه حزينه: في الفندق شويه وهروح المستشفي اجيب الورق.
فادي بحزن: عايز اشوفك وحشتيني ينفع اجيلك دلوقتي؟
تنهدت وعد قائله:ياريت ينفع انا كمان نفسي اشوفك قوي.
ففتح فادي الباب ونظر اليها قائلا: وانا جيتلك اهو.
نظرت اليه وعد بصدمه قائله: فادي انت عرفت منين؟

دخل فادي واغلق الباب واقترب منها قائلا بعتاب: ازي ما تقوليليش انك تعبانه وتيجي هنا لوحدك ان مكنتش اقف معاكي في الوقت ده مين يوقف معاكي ولا انت شايفه ان حبي ليكي مش حقيقي؟
نظرت اليه وعد بالم وامتلاءت عينها بالدموع ولم تجد ما تقوله فجذبها فادي اليه واحتضنها بحب واغمض عينيه قائلا: اوعي تعملي كده تاني انا مقدرش اعيش من غيرك.
وعد ببكاء: وعشان كده بعدت مقدرتش اتحمل المك والمي بعدت.

فادي ببكاء وهو محتضنها: وانت مفكره انك لما تبعدي المي هيخف بالعكس لما هكون جنبك هخفف المك والمي لكن ليه كل واحد فينا يتالم في ناحيه انت مش عارفه انا كنت هتجنن عقلي وقف عن التفكير طول الوقت وانا جاي ازي تبقي في محنه وتكوني بعيده عني.

جلست وعد علي طرف السرير وجلس هو الي جوارها وهو يضمها اليه قائله: كل اللي فكرت فيه اني مقدرتش اتحمل انك تشوفني وانا كده تشوفني ضعيفه هشه احساس وحش قوي الم فظيع كل اللي اتعلمته في عمري كله كان شئ والتجربه شئ تاني عارف بقيت اتخيل القبر ووجدي فيه لوحدي تخيلت الضلمه اللي هكون فيها حاجات كتير مقدرتش اتخيل صعب الفكره نفسها مفزعه.

فادي بابتسامه حزينه وبكاء:انت مؤمنه بالله وعارفه ان ربنا كريم وأكيد هتخفي ان شاء الله مش ده كلامك ولا نسيتي؟
وعد ببكاء: فعلا يظهر اني نسيت.
فادي بابتسامه حزينه: يبقي تقومي تتوضي وتصلي وتطلبي من ربنا انه يساعدك وانا كمان هقوم معاكي.

وعد ببكاء: كلامك صح تعرف اني مرتحتش الا لما عملت زي ما انت قولتلي امبارح قعدت ادعي ربنا واشكيله واعيط حسيت براحه غريبه وسعاده خففت الالم اللي جويا.
دق باب الغرفه فاعتدلت وعد وظل فادي يحط خصرها بيده دخل الطبيب نظر الي فادي قائلا: اهلا بيك سيدي من تكون؟
فادي: اهلا بك انا زوجها.

الطبيب: ستقوم وعد بجراحه هامه غدا سيبني عليها باقي العلاج ووجدك معها سيحسن نفسيتها.
فادي: وانا سابقي معها حتي نخرج معا ان شاء الله.
الطبيب: جيد يجب ان تنام مبكرا وستاتي ممرضه تعطي لها بعض الادويه بعد قليل عن اذنكم.
تركهم الطبيب وذهب نظر فادي لوعد قائلا: هدخل اتوضي عشان نصلي سوي.

فهزت وعد راسها دون كلام دخل توضيء ودخلت هي بعده ووقفا وصلا معا وبعد جلس فادي يدعي وهي تامن خلفه وبعد انتيا قاما وجلسا علي طرف السرير واتت احدي الممرضات واعطتها بعض الادويه وخرجت استلقت وعد علي السرير وجلس فادي الي جوارها

بعد ان اوصل يزيد فادي الي المطار عاد الي الشركه ظل يعمل طوال اليوم حتي المساء عاد الي شقته وجلس في البهو وظل يتذكر رانيا وهي تبكي ويتالم لاجلها وهو يقول في عقله: انا ليه موجوع كده عشانها ليه بفكر فيها ليه ديما بحب اشوفها اسئله كتير جويه.
ثم اخذ نفس وزفره بقوه وعاد الخلف ووضع راسه علي ظهر الكرسي واغمض عينه وهو يقول في عقله: لاء انا مش هتسسلم للاحساس ده مش هخون ضحي ابدا هبعد عنها لازم مفكرش فيها تاني انا مش ممكن يكون في حياتي واحده تانيه غير ضحي.

وقام دخل الي غرفته اخذ ملابس ودخل ليدخل الحمام ياخذ حمام.
كانت رانيا هي الاخري في هذا الوقت تجلس في غرفتها تفكر في وعد وهي قلقه عليها جدا وتريد ان تتصل بيزيد لتطمأن عليها ولكنها تشعر بالخجل من ان تكلم رجل غريب دخلت عليها اختها ردينا ولاحظت شرودها وحزنها فجلست الي جوارها وربطت علي كتفها قائله: مالك يا رانيا؟

رانيا بتنبه: ردينا انت دخلتي امتي؟
ردينا بمزاح: هاهاها دخلت بقالي شويه يا تري دكتورتنا سرحانه في ايه؟
رانيا بحزن: وعد صاحبتي اللي خدتك معايا في كتابها فاكرها؟
ردينا: اه فكرها مالها حصل لها حاجه.
تنهدت رانيا بحزن قائله: عيانه قوي وانا قلقانه عليها وعايزه اطمن ومش عارفه اعمل ايه؟
ردينا بتعجب: طب كا تتصلي بيها؟

رانيا: تلفونها مقفول ومش عارف اطمن عليها والوحيد اللي ممكن يطمني مش عارفه اتصل بيه.
ردينا: ليه معكيش رقمه؟
رانيا: لاء معايا بس مكسوفه اكلمه ده راجل غريب اكلمه ازي يعني؟
ردينا: انت اوفر علي فكره هو انت هتتصلي مش تخرجي معاه في ايه.

رانيا بتفكير: فعلا انا مزودها شويه (واكملت في عقلها) انا نفسي مش عارفه مالي ليه ديما لما بشوفه بحس بحاجات غريبه ومش قادره افهم ايه سبب ده.
قطع تفكيرها رودينا وهي تقول: ايه روحتي فين؟
رانيا:مروحتش ولا حاجه انا هتصل وخلاص.
ردينا: طب انا هروح اشوف ماما واجي.

خرجت ردينا وامسكت رانيا الهاتف واخرجت رقم يزيد وبعد تردد طلبت الرقم كان يزيد قد اخذ حمام وخرج سمع الهاتف امسكه ونظر به فوجد رقم جديد فاجاب قائلا: السلام عليكم.
رانيا بتردد: عليكم السلام يا استاذ يزيد انا رانيا.
يزيد بتفاجاء: ايوه يا رانيا في حاجه؟
رانيا بتردد: كنت عايزه اطمن علي وعد وتليفونها مقفول وممكن تطمني عليها؟

يزيد بتذكر: اه بصراحه معرفش حاجه هو فادي سافر لها ولسه مكلمتوش اساله عنها.
رانيا بخجل: طب ممكن تكلمه وتكلمني تطمني عليها.
يزيد: اه طبعا اكيد هقفل معاكي واكلمه واكلمك اطمنك علي طول.
انهي يزيد المكالمه واتصل بفادي عندما راي فادي رقم يزيد اخذ الهاتف وخرج الي خارج الغرفه ورد عليه بحزن قائلا: ايوه يا يزيد معلش اتاخرت عليك كنت ببعد عن اوضة وعد.

يزيد بقلق: طمني وعد عامله ايه دلوقتي.
فادي بقلق: مش عارف الدكتور قال في عمليه بكره وانا خايف عليها جدا.
يزيد بحزن: طب الدكتور قال ايه علي حالتها؟
فادي: كنت مستني تنام عشان اروح اساله عن حالتها ولما روحت لقيته مش موجود كان مشي بس سالت واحده ممرضه وكلمها قلقني قوي عليها انا خايف عليه يا يزيد.

وبدأ في البكاء
يزيد بالم وحزن: اهدي كده طيب عشان هي هتستمد قوتها منك طمنها.
فادي ببكاء: انا ماسك نفسي قدامها بالعافيه بس خلاص مش قادر شكلها تعبان قوي انا خايف عليها يا يزيد قلبي وجعني عليها مش عارف اعمل ايه؟
يزيد ببكاء: اهدي وادعي ربنا الجاء لله اكيد هيحوش عنها وعد انسانه طيبه وبتساعد الكل.

فادي ببكاء: صح صح انا هدخل اتوضي واقعد اصلي وادعي لها وانت كمان روح كل الدور اللي كانت بتروح فيها وعد وتساعد كل محتاج واطلبهم منهم يدعو لها وانا هكلم ماما تدعي لها.
يزيد ببكاء: حاضر انا هنزل الف علي كل الاماكن وهخلي رانيا هي كمان تطلب من كل المرضي اللي ساعدتهم انهم يدعولها وهطلع لها صدقه من فلوسها كمان.

فادي ببكاء: ايوه صح الصدقه بتمنع غضب ربنا.
يزيد: طب هسيبك واتحرك وهكلمك تاني اطمن عليها.
انهي يزيد المكالمه وطلب رقم رانيا بعد ان سجله في هاتفه لحظات وردت رانيا قائله: ايوه يا استاذ يزيد طمني عليها.

يزيد بحزن شديد: ادعي لها ربنا يحوش عنها ويشفيها ولو تعرفي حد هي ساعدته قوليلو يدعي لها وانا كمان هنزل الف علي كل الدور اللي كانت بتساعد فيها واخليهم يدعو لها واكيد ربنا هيحوش عنها.
رانيا ببكاء: اكيد ان شاء الله وانا كمان هصلي وادعي لها والصبح هخلي كل اللي كانت بتعالجهم وعد يدعو لها وربنا قادر يشفيها.

يزيد بحزن: ايوه هي محتاجه للدعوات وان شاء الله ربنا يشفيها.
رانيا: ممكن تتصلي بيا تطمني عليه كل ما تعرف اي جديد؟
يزيد: اكيد ان شاء الله.

انهي يزيد المكالمه وارتدي ملابسه ونزل ذهب الي كل دار كانت وعد تذهب اليها وطلب من كل من بها الدعاء لها وكان الكل يحبها فدعو لها بالشفاء وبعدها خرج وذهب الي بعض الاماكن ووزع بعض النقود علي بعض الناس يعرفهم وطلب منهم الدعاء لها وعاد الي منزله وتوضأ وصلي وجلس يدعي لها هو الاخر.

اما فادي بعد ان انهي المكالمه مع يزيد طلب رقم والدته فاجبته قائله: ايوه يا فادي يا حبيبي وعد عامله ايه دلوقتي؟
فادي ببكاء: خايف عليها قوي يا امي شكلها تعبان.
مديحه بحزن: ربنا يحوش عنها يارب انا هصلي واقعد ادعي لها ربنا يشفيها.
فادي ببكاء: ممكن تكلمي حد من العزبه يخلي كل الناس اللي ساعدتهم يدعو لها.
مديحه ببكاء: حاضر يا حبيبي هكلم ام علي تروح المسجد وتخلي الامام يطلب منهم انهم يدعو لها.
فادي بحزن شديد: انا كمان هدخل اتوضي واصلي واقعد ادعي لها وان شاء الله ربنا يشفيها.

انهي فادي المكالمه ودخل الي غرفة وعد وجدها نائمه قبلها في جبينها ودخل توضاء وصلي وجلس بعدها يدعو لها الله ويقرأ قرأن حتي غلبه النوم وهو جلس علي مصلاه وبعد بعض الوقت استيقظ فادي وقام نظر بساعته فوجده موعد صلاة الفجر فدخل الي الحمام توضاء وصلي وجلس يدعي لوعد وبعدها قام فوجد وعد قد استيقظت ووجها مضئ وهي تنظر له وتبتسم بسعاده.

فابتسم لها فادي قائلا: صباح الخير.
وعد بسعاده: صباح التفاؤل شوفت حلم حلو قوي يا فادي وحاسه اني صاحيه مبسوطه قوي.
فادي بابتسامه: باين علي وشك جمال الحلم احكيلي
وعد بسعاده: شوفت بابا وضحي قاعدين في جنينه حلوه قوي وجم قعدو جنبي وبابا اداني برطمان عسل وقالي خدي معلقه ده ربنا قال فليه شفاء للناس فاخدت معلقه طعمه حلو قوي احلي من اي عسل كلته في حياتي كلها بابا قالي خدي معلقه تاني عشان تخفي خالص فاخدت وصحيت من النوم وطعم العسل في بوقي وحاسه ان كل الالم والوجع اللي كنت حاسه بيه راحه وحاسه بفرحه وسعاده.

تلاشت البسمه من عل وجه فادي وامتلاء قبله بالقلق لكنه تصنع البسمه مره اخري كي لا تشعر وعد بقلقه.
فادي بقلق يدريه: دي بشره حلوه وخير ان شاء الله يلا قومي اتوضي وصلي الفجر
قامت وعد بسعاده ونشاط ودخلت توضاءت وخرجت صلت وجلست علي سريرها وجلس فادي علي طرف السرير الي جوارها وكان يمازحها ويضحك معها كي لا يشعرها بما بداخله من الم وقلق حتي اتت الممرضات واخذتها لفحص بسيط قبل الجراحه ذهب معها فادي حتي وصلت غرفة الفحص وظل واقفا امام الباب.

استيقظ شهاب قبل ناديه فاحضر لها الفطار وجلبه لها علي سنيه وضعه الي جواره وجلس بجوار ناديه يداعبها بخصله من شعرها وينفخ في وجهها قائلا: يالا يا حبي اصحي حضرتلك الفطار.
فاستيفظت ناديه ونظرت اليه قائله: فطار ايه بس يا بيبي انا لسه عاوزه انام.
شهاب: بطلي كسل يا حبي وقومي عندنا مشوار مهم قومي يلا.
ناديه بفهم: اه مشوار مهم طب يا بيبي هقوم اهو.

وقامت دخلت الحمام غسلت وجهها وعادت جلست الي جواره وبدأ يطعمها بيده كانت نتظر له بابتسامه مصطنعه وهي تقول في علقها: ماشي يا بيبي اما نشوف مين هيضحك علي مين.
وكان هو الاخر ينظر لها بابتسامه مصطنعه وبعد انتيا من الطعام نظرت اليه ناديه قائله: مرسي خالص يا بيبي.
شهاب: علي بس يا حبي يلا البسي عشان منتاخرش.

ناديه: اوك بيبي ممكن تعملي بس نسكفيه عشان افوق.
شهاب: اكيد طبعا ياحبي حالا هعملهولك.
تركها شهاب وذهب الي المطبخ وقامت بمكالمة من الهاتف وارتدت ملابسها ووضعت حجاب صغير علي شعرها اتي شهاب فتعجب من لبسها قائلا: ايه ده ياحبي انت هتلبسي الطرحه تاني؟

ناديه: لاء يا بيبي بس لسه مغيرتش البطاقه ودي شكلي فيها.
شهاب بفهم: اه ماشي يلا بينا انا جاهز.
خرجا الاثنان معا وذهبا الي الشهر العقاري وبعد ان انتهيا من التوكيل خرجا معا وبعد ان ساري مسافه صغير بالسياره نظرت ناديه لشهاب قائلة: ممكن يا بيبي تنزلني هنا عايزه اشتري حاجه من المحل ده.
اوقف شهاب السياره قائلا: طب انزلي بسرعه وهستناكي.

ناديه: لاء يا بيبي روح انت انا لسه خشتري حاجات تاني.
شهاب: خلاص ياحبي اللي يريحك ولما تخلصي رني عليا اجيلك.
ناديه: اوك بيبي.
نزلت من السياره وقف امام المحل تشاهد الفترينه حتي ذهب شهاب ثم التفت واشارك لسياره اجره وعادت الي السجل المدني دخلت الي الموظف الذي ابتسم عندما راها قائلا: اهلا يا مدام.
ناديه: ها كل حاجه تمام؟

الموطف: تمام اتفضلي التوكيل كانه متعملش اصلا يبله ويشرب ميته.
ناديه بمكر وهي تنظر به: تمام كده برافو عليك واتفضل حلوتك اه.
وعطته ظرف به بعض النقود نظر بها الموظف وفرح بهم كثيرا قائلا: انت تؤمري يا ست الكل ومن اي فلوس.

ناديه بضحكه ماكره: لاء ده حقك تاخده وكمان عشان لو احتجتك تاني الاقيك (واكملت في عقلها) يارتني شوفتك من زمان كنت عملت حاجات كتير قوي.
وتركته وعادت الي المنزل اما شهاب بعد ان تركها اتصل بالسمسار قائلا: ايوه يا باشا انا شهاب جهز المشتري التوكيل معايا.
السمسار: تمام خلال يومين هيكون المشتري عندك.

شهاب: عايز الفلوس كلها كاش وتقوله هسلمه الشقه بعد شهر.
السمسار:تمام يا شهاب بيه بس متنساش الكومشن بتاعي.
شهاب: لاء يا سيدي مش ناسي متقلقش.
وانهي معه الكالمه وهو يقول في عقله: لازم انايمها خالص اليومين دول لحد ما ابيع وبعد كده اسبها تلبس في الحيط.
واشتري بعض الحلوي وعاد الي المنزل

كان فادي يقف امام باب غرفه الفحص ومن شدة القلق كان يتحرك يمنا ويسارا ينتظر خروجها لكن الفحص تاخر قليلا مما زاد قلقه فجاءه اتي اثنين اخرين من الاطباء ودخلو الغرفه مما اثار جنون فادي فهو لا يفهم ما الامر ظل واقف بترقب حتي خرج الطبيب المسؤل عنها ومعه الطبيبان الذان جاء مؤخر فاوقفهم فادي قائلا: ماذا هناك هل حدث شئ لوعد؟

نظر اليه الثلاثه بتعجب وقال الطبيب المعالج لها بتعجب: لا اعرف ماذا اقول لك فانا لا افهم ما الامر حقا هو امر محير.
فادي بصدمه وغضب: هلا افهمتني ما الامر ماذا حدث لوعد.
الطبيب: لا شئ لقد شوفيت تماما ولا داعي لاجراء الجراحه وستخرج لك حالا
فادي بعدم فهم: ماذا لم افهم؟

الطبيب بتعجب: حدثت معجزه وشوفيت تماما دون اي جراحه الامر الذي لم افهمه لو اني لم اقم بالفحص لها بنفسي امس لما صدقت من الاساس انها مريضه.
فادي بزهول: هل ما تقوله حقا.
احد الاطباء الاخرين: نعم حدثت معجزه وهذا شئ لا يحدث كثيرا.
الطبيب الاخر: سعدت كثيرا اني رايت شئ كهذا.
الطبيب المعالج: مبرك لك شفاءها.

وترك الاطباء فادي وذهبو وظل مكانه واقفا لا يفهم ما الامر هل هو مستبقظ ام يحلم فتح باب غرفه الفحص ودخل وجد وعد تجلس علي السرير وتنظر له بابتسامه سعيده فاقترب منها واحتضنها بسعاده وزهول قائلا: انا مش مصدق اللي حصل بجد انت خفيتي يعني خلاص.
وعد بسعاده: ايوه خلاص الحمد لله الرويا اللي شوفتها كانت رؤيا حقيقيه وربنا شافني من عنده.

فادي بسعاده: الحمد لله يااااااااااه هم وانزاح يا ما انت كريم يارب ده فضل ربنا بدعوات الناس اللي ساعديتهم ودعوات كل اللي بيحبكوي.
وعد بسعاده: ودعواتك ليا ولا نسيتها طول الليل قاعد تصلي وتدعي ربنا ارد انه يفرحك ويفرحني بجد مش عارفه اعمل ايه واشكر ربنا ازي.
فتركها فادي وسجد شكرا لله وظل يبكي ويشكر الله وسجدت وعد ايضا وظلت تبكي ايضا ثم قام الاثنين وخرجا معا وذهبا الي غرفة وعد وهم في حالة زهول
فادي بسعاده: هتصل بماما افرحها كانت قلقانه عليكي جدا.

امسك فادي الهاتف واتصل بها لحظات واجابت
قائله: ايوه يا فادي ياحبيي وعد عامله ايه؟
فادي بسعاده وبكاء: مش هتصدقي يا ماما وعد خفت الدكتور دخل يعملها فحص قبل العمليه بقي مش مصدق انها كانت عيانه اصلا انا نفسي لحد دلوقتي مش مصدق ان ده حصل.

مديحه بسعاده: ياااااه يارب يا كريم الحمد لله يا حبيبي الحمد لله اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد.
وتركت الهاتف ونزلت سجدت شكر لله وهي تبكي وعادت امسكت الهاتف قائله: ادهالي يا حبيبي اكلمها وابارك لها.
اعطي فادي الهاتف لوعد اخذته وقالت: ايوه يا طنط.
مديحه بسعاده وبكاء: الف مبروك يا حبيبتي الف مبروك ربنا فرح قلبي وقبل دعا الناس ليكي ربنا فرح قلبك زي ما فرختي ناس كتير ياااااه ده ربنا كريم قوي بعباده.

وعد ببكاء وسعاده: الحمد لله ربنا كريم بعباده رأف بحالي وحاش عني بركة دعاكي ليا ربنا ما يحرمني منك ابدا يارب.
مديحه بسعاده وبكاء: ولا يحرمني منك ابدا يا حبيبي يلا ارجعو لينا بقي بسرعه عشان نفرح بيكم.
وعد بخجل: حاضر يا طنط.
مديحه بضحك: يحضرلك الخير يا حبيبتي مع السلامه.

انهت وعد المكالمه واعطت الهاتف لفادي اخذه منها ووضعها جانبا واحتضنها مره اخري واخذ نفس وزفره قائلا: ياااااااه الحمد لله مش مصدق ان ده حصل كتير سمعت عن معجزات بتحصل لكن دي اول مره اشوفها حقيقي.
وعد بسعاده: الحمد لله عمل بابا الطيب ليا ودعاه قعدلي اللهم لك الحمد.
تركها فادي ووضع يديه علي خدها قائلا: اسمعي بقي بالمناسبه دي نخرج نتفسح ونزور اقرب جامع ونحط فيه مبلغ لله.

وعد بسعادة: وانا موفقه بس مش اقرب جامع بس لاء نروح كل جامع قريب من هنا ونروح كمان الجاليه.
فادي بسعاده: بس كده وانا موافق يلا بينا انا هخرج اسيبك تلبسي واشوف ايه اجراءت الخروج وكمان اكلم يزيد اطمنه عشان كان قلقان عليكي من امبارح.
وعد بتذكر: صح وقوله يكلم رانيا كمان يطمنها لحسن هي كانت قلقانه عليا جدا.

فادي بسعاده: حاضر من عنيا يا نور عنيا ووعد قلبي.
وقبلها في جبينها واحتضنها مره اخري وخرج اتصل بيزيد واخبره زهل يزيد من الخبر ولم يصدق في البدايه وسجد لله شكرا وبقيا وعد وفادي في المانيا لثلاث ايام وبعدها عادو الي مصر.

كان شهاب قد احضر له السمسار مشتري وباع له الشقه بموجب التوكيل واخذ النقود وقرر ان يحتفل في هذا اليوم فذهب الي احد الملاهي وظل به حتي الصباح عاد الي المنزل وهو سكران يترنح وعندما راته ناديه بهذه الحاله غضبت كثيرا ووقفت في وجهه قائله بغضب: ايه القرف ده انت جاي سكران وهدومك متعاصه روج كمان ايه القذاره دي؟

شهاب بسخريه وهو يترنح: انا كده ان كان عاجبك اوعي بقي من سكتي.
ودفعها بعيد ا عنه ودخل ارتمي علي السرير نظرت اليه ناديه وقالت بتوعد: طب انا هوريك يا شهاب الكلب انت مين هي ناديه..
وكانت تنظر بتوعد...

عادا فادي ووعد من المانيا واستقلبهم معتز في المطار واصلو وعد الي منزلها وقبل ان تنزل نظر لها فادي قائلا: هترجعي الشغل من بكره؟
وعد: ان شاء الله عايزه انسي الوجع والالم اللي شوفته في الفتره اللي فاتت وكمان اشكر ربنا علي كرمه عليا.
فادي بابتسامه: طب خلاص هعدي عليكي بالعربيه الصبح اخدك اوصلك المستشفي.
وعد: خليك مش عايزه اعطلك.

فادي: مفيش عطله ولا حاجه هوصلك واروح علي الشركه.
وعد خلاص اتفقنا.
نزلت ودخلت الفيلا وتحرك فادي ومعتز عادا الي منزلهم.
دخلت وعد الفيلا كانت تنظر اليها بشوق شديد فهي لم تكن تتخيل انها ستعود لها مره اخري اخذت نفس وزفرته قائلة: اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله الحمد لله علي نعمته.

وصعدت الي غرفتها واستلقت علي سريرها.
وصل فادي ومعتز الي منزله واستقبله الكل فرح وسعاده وبقي معهم بعض الوقت وصعد الي غرفته ودخل استلقي علي السرير بسعاده وبعدها قام اخذ حمام وحاول النوم تاخر بعض الشئ لكنه نام

جلست ناديه وهي غاضبه جدا تفكر ماذا تفعل مع شهاب فلن تسمحه له بذلك
ناديه لنفسها بغضب: كده يا شهاب دي اخرتك معايا انا بقي اللي هنهي الموضوع (ونظرت بالساعه فوجدتها الثامنه).
امسكت الهاتف واتصلت بمكتب سمسار.

ناديه: ايوه يا استاذ محمود هات المشتري اللي قولت عليه عندك في المكتب وانا هاجي امضي العقد معاه وهخلص في الشقه التانيه عشان اعملها مكتب محاسبه وعايزه حد من تبعك يكون معايا ويخلصلي الورق بتاع المكتب.
محمود: تمام يا مدام ناديه علي الساعه خمسه حضرتك تيجي وكله هيكون جاهز.
ناديه: هكون عندك قبل المعاد.
انهت المكالمه ودخلت نامت بغرفه اخري

في الصباح مر فادي علي وعد اوصلها الي المستشفي وذهب الي الشركه كان اخوته قد سبقوه الي هناك وجلسو معا في مكتب ويتحدثون معا.
فادي بسعاده: متشكر ليكم علي وقفتكم معايا اليومين اللي فاتو.
مازن: علي ايه للاسف احنا موقفناش جنبك في وقت ما احتجتنا فعلا.
فادي بابتسامه: بقولك ايه بلاش نفتح في اللي فات احنا هننسي كله ومش هنفكر فيه تاني.

معتز: صح عندك حق خلينا في شغلنا.
فادي: تمام يبقي تقولو رايكو ايه في المشروعات الجديده؟
معتصم: بتهيالي كلها تمام وهتعود علي الشركه بعائد ربح كبير.
مازن: وده بردو راي.
فادي: يبقي تمام نبدأ علي بركة الله.
رن هاتف معتز فنظر به واستاذن منهم وذهب ليجيب عليه خارج المكتب
معتصم: واضح انه تليفون مهم عشان طلع بره يرد.

فادي: المهم انا عايزكم من السنه دي تنظمو وقتكم وتبقو معايا في الدراسه والاجازه عشان ناوي اكبر الشركه ولازم نبقي مع بعض.
مازن: مفيش مشكله.
معتصم: هحاول اوازن بين الاثتنين انت عارف انا كلية هندسه وودارستها بتبقي صعبه ولازم العملي.
فادي: وعشان كده قولت توازنو وتنظمو وقتكم.
دخل معتز ويبدو عليه الزهول فنظر له الثلاثه بتعجب
فادي بتعجب: ايه مالك يا بني في ايه؟

معتز بعدم تصديق وسعاده: انا طلعت التاسع علي الجمهوريه وكانو بيتصلو بيه دلوقتي عشان يقولي.
فادي بسعاده: بتكلم بجد اوعي تكون بتهزر؟
معتز بسعاده: هي دي فيها هزار انا نفسي مش مصدق.
اسرع اليه فادي واحتضنه بسعاده قائلا: الف مبرك يا دكتور صدقت وعملتها ووفيت بوعدك مع بابا.
معتز بسعاده: الحمد لله ربنا كرمني الحمد لله.

اتي معتصم ومازن واحتضنوه بسعاده
معتصم بسعاده:برافو عليك يا ميزو طلعت جدع ياد.
مازن بسعاده: انت جدع وتستاهل الف مبروك.
معتصم: لازم نجيب شكولاته ونوزع في الشركه كلها.
فادي بسعاده: لاء هات جاتو ووزعو علي الموظفين كلهم.
معتز بسعادة: انا بقي هسبكم واروح افرح حبيبة قلبي ست الكل ماما.

فادي بسعاده: ايوه دي تلاقيها قلقانه عليك لما تعرف ان النتيجه بدأت تظهر.
معتز بسعاده: عن اذنكم انا بقي انسوني خلاص بقي انا بقيت دكتور مش هاجي الشركه تاني.
فضحكو جميعا وخرج وتركهم
فادي: يلا احنا نرجع لشغلنا وهتصل انا بمحل حلويات عارفه يبعت الجاتوه.

عاد معتز الي المنزل وجد مديحه تجلس في البهو فاقترب منها قائلا: ماما حبيبتي يا ست الكل.
مديحه: معتز حبيبي ايه اللي جابك بدري كده
معتز بسعاده: قولت اجي افرحك انا طلعت التاسع علي الجمهوريه.
قامت مديحه واحتضنته بسعاده وبكاء: الف مبروك يا حبيبي ربنا يفرح قلبك يارب.
معتز بسعاده: انت فرحانه قوي كده؟

مديحه: اكيد طبعا يا حبيبي انا فرحانه بيك وفخوره بيك طلعت راجل ونفذت وعدك لابوك.
معتز بسعاده: انا بحبك قوي يا احلي ام في الدنيا.
مديحه بسعاده: وانا كمان بحبك قوي يااه يا حبيبي فرحت قلبي ربنا يفرح قلبك.
معتز: طب انا همشي بقي ارح اتفسح مع صحابي
مديحه: متتاخرش عشان نتغدي سوي.

معتز بسعاده: حاضر.
قبلها معتز في خدها وخرج
تنهدت مديحه قائله: ربنا يحفظك يا حبيبي تشبه ابوك ربنا يرحمه اكيد هو كمان فرحان بيك قوي.
وصعدت الي غرفتها.

في الموعد ذهبت ناديه الي مكتب السمسار وحضر المشتري وبدأا في التحدث
ناديه: السعر كده تمام انت موافق عليه؟
المشتري: تمام بس هستلم امتي؟
ناديه: اسبوعين كده اكون خلصت في الشقه التانيه اللي قالي عليها السمسار.

المشتري: خلاص تمام هنكتب عقد ابتدائي دلوقتي وبكره نتقابل في الشهر العقاري نسجل ونخلص والفلوس هتخديها بشيك.
ناديه: معلش مش بحب الشيكات هتهم معاك.
المشتري: مفيش مشكله هجبهملك معايا.
ناديه: خلاص يبقي اتفقني.
السمسار: والشقه بتاعتك التانيه جاهزه تيجي بكره تشوفيها وتخلصي فيها.

ناديه: خلاص تمام جهز الاوراق عشان امضي وامشي.
كتب السمسار عقد ابتدائي ومضدته ناديه واخذت مقدم عربون للشقه وخرجت ذهبت الي النادي لتقابل ميمي في النادي دخلت وجدتها تجلس علي احد الطاولات فدخلت جلست معها
ناديه: هاي يا قمر.

ميمي: هاي ايه اللي اخرك كده؟
ناديه: كنت بتفق علي بيع الشقه.
ميمي: وناويه علي ايه بعد كده؟
ناديه: هعمل المشروع بتاعه ليا انا.
ميمي: عايزه نصيحتي سيبك من الشغل ووجع القلب ده.
ناديه: هعمل ايه المرتب اللي باخده من الشركه مش بيكفيني ومش هينفع اطلب زياده.
ميمي: يبقي تشغلي عقلك خلي المكتب ده سكه تصتاداي منها عريس حلو.

ناديه: مش عايزه اقع في واحد زباله تاني.
ميمي: لاء ده انا منمرالك علي واحد تقيل قوي لو وقعتيه هتبقي انت الكسبانه.
ناديه بتعجب: طب وانت هتستفادي ايه؟
ميمي بغيظ:بصي يا حبيبتي انا عايزه اطيره من واحده بترسم عليه اصلي متغاظه منها قوي كنت خلاص هوقعه طلعت هي في النص وخدته مني فعشان انتقم منها فكرت فيكي انت هتعرفي ازي توقعيه.
ناديه:وايه اللي مخليكي وثاقه قوي كده؟

ميمي: بصي هو بيحب الستات اللي بتشتغل وانت هتفتحي مكتب هخليه يكون عميل عندك وانت بقي خليه يفكر انك مقهوره ومجني عليكي هو بيحب يكون نصير الغلابه.
ناديه بمكر: دي لعبتي متقلقيش خلاص موضوع المكتب وكمان هخلي الزفت شهاب يطلقني.
ميمي: ايوه خلصي معاه بسرعه عشان تلحقي توقعي الباشا.

ناديه بتفكير: خلاص اعتبري الموضوع خلص بس انا افتح المكتب وهو يجي واللي بعد كده مفيش اسهل منه.
امسكت ناديه النظاره ووضعت يدها في فمها واشارت لعامل البوفيه ان يجلب لهم عصير وبقيت مع ميمي في النادي لبعض الوقت ثم عادت الي المنزل كان شهاب قد استيقظ وخرج ذهب ليسهر ويسكر فهو يفعل ذلك ليستفز ناديه وهي تفهم ذلك.

بعد ان انتهي فادي من العمل في الشركه ذهب الي وعد في المستشفي وجدها في احد العنابر توزع حلوي علي المرضي فنظر عليها بابتسامه قائلا: ايه مش هتديني حلويات انا كمان؟
فالتفت ونظرت له بابتسامه: اهلا يا فادي الحلويات كلها مش حته بس.
فادي بسعاده: ايه مناسبه الحلويات دي بقي؟

وعد: اخت رانيا نجحت وجابت مجموع حلو هتدخل كلية هندسه ان شاء الله ورانيا فرحانه وقالت توزع حلويات على المستشفي كلها.
فادي بسعاده: انت عارفه ان احنا كمان كنا بنوزع النهارده حلويات في الشركه معتز هو كمان نجح وطلع التاسع علي الجمهوريه.
وعد بسعاده: الف مبروك ناوي علي ايه بقي.
فادي: طب ان شاء الله هيكون زميل ليكي.
وعد: اكيد طبعا ومكانه موجود.

فادي: هاتي يلا حلويات اوزع معاكي عشان نروح.
وعد وهي تعطيه علبة حلوه: خد يالا وزع في العنبر الي جنبنا من الناحيه التانيه وانا هروح العنبر اللي بعد ده علي طول عشان اوزع لهم.
فادي: هخلص وهروح استناكي عند اوضتك.
وعد: هخلص واجيلك هناك.

اخذ فادي العلبه وذهب ويوزعها علي المرضي وخرجت وعد هي الاخري توزع الحلوي فرات يزيد ينظر علي رانيا من بعيد بحزن ظلت تراقبه من بعيد لتري ماذا يفعل فراته ينظر عليها بشوق وحب وتنهد بالم واغمض عينيه لحظه وذهب تالمت وعد فقد فهمت انه يحب رانيا لم تعرف كيف تتصرف انهت توزيع الحلوي وذهبت الي فادي وخرجا معا لاحظ فادي شرودها فسالها قائلا: هاه حبيبتي سرحانه في ايه؟

وعد بتنبه: مش عارفه اقولك ايه بس هتكلم معاك يمكن تريحني وتساعدني.
فادي بتعجب: قولي هوقف العربيه علي جنب ونقف نتكلم براحتنا.
اوقف فادي السياره اخذت وعد نفس واخرجته قائله: يزيد بيحب رانيا او انا شاكه في ده بس للحظه مقدرتش اتحمل ده وفي الوقت نفسه مقدرش امنعه انه يحب ويعيش هو اصلا ملحقش يعيش مع ضحي ده حتي مشفهاش.

فادي بتفكير: عارفه انا كنت شاكك في ده بس هو كمان صعبان عليا عايش علي ذكري ضحي وبس حابس نفسه وده غلط هو انسان ومن حقه يعيش وخصوصا انه وفي بكل وعدوه مع باباكي.
وعد بضيق: انا معاك في كل ده بس مقدرتش اتحمل الفكره وخصوصا اني بحب رانيا ازي هقبل انها تكون مكان اختي صعب جدا ده عليا.
فادي بحزن: فعلا عندك حق موقف صعب بس انا عايزك تحكمي عقلك وكمان اسالي قلبك وهتلاقي الجواب الصح.

وعد بتفكير: هحاول يلا بقي بقولك ايه رايك تعزمني عندكو علي الغدي بكره؟
فادي: انت تؤمري بس مش غريب الطلب ده شويه؟
وعد: بصراحه عايز اجيب هديه لمعتز بمناسبة نجاحه.
فادي: اه كده ماشي اتفقنا واهو بالمره نحدد معاد الفرح.
وعد بابتسامة خجل: انت مستعجل ليه؟

فادي: مستعجل ايه بس ده انا زهقت من الانتظار وبعدين ايه اللي يخلينا ناجل الفيلا وجهزت ومعتز ونتيجة طلعت نستني ليه وانا كمان
خلاص مبقتش قادر علي بعدك.
وعد بابتسامه: خلاص نحدد.
تحرك فادي بالسياره واوصلها الي فيلتها وعاد الي منزله

ظل يزيد بالمستشفي لبعض الوقت وبعدها خرج ليعود الي منزله اراد ان يمر علي الممر الذي كان يسير فيه هو وضحي لكنه ابتعد خوفا من رايه رانيا فهو ينظر عليها من بعيد ويتهرب من الحديث معها اقترب من الممر ولم يستطع ان يكمل التف وعاد واذا برانيه امامه فوقف مكانه بحيره قائلا: دكتوره رانيا اهلا.
رانيا بابتسامه: اهلا بيك اتفضل حلويات نجاح اختي رودينا.

وقدمت له علبه بها بعض الحلوي ليختار مد يده اخذ قطعه قائلا: الف مبروك لنجحها.
رانيا بابتسامه:الله يبارك فيك عن اذنك.
تركته وذهبت وظل هو مكانه ينظر عليها لبعض الوقت ثم عاد الي منزله اخذ حمام دافئ وجلس علي سريره يفكر قائلا في عقله بغضب: انا ازي افكر في واحده تانيه ازي هتجنن انا مش خاين بس قلبي خاني وحب غيرها ليه ليه.

كان يضرب علي السرير بقبضة يده ثم وضع يديه الاثنين علي ووجه ومسح بهم وجه قائلا: انا لازم انساها مش هستسلم مش هيكون في حياتي حد غير ضحي مش هخونها ابدا مع ان ده صعب قوي ومبقتش قادر عليه بس لازم هصبر مش هروح المستشفي تاني عشان ماشفوهاش صح ده الحل الوحيد هكلم فادي يكمل هو الشغل هناك.

وظل علي هذا الحال لبعض الوقت وبعدها استلقي علي السرير حاول ان ينام اغمض عينيه للحظات فرأى ضحي تعطيه ظهراها وهي غاضبه منه ففتحهم مره اخري وبدأ في البكاء قائلا: ارجوكي سامحيني يا ضحي غصب عني قلبي خاني ارجوكي سا محيني.

وظل علي هذا الحال حتي اذان الفجر وتوضأ ونزل صلي في المسجد وذهب الي الشركه كان يحاول ان يلهي نفسه بالعمل كي لا يفكر بالامر اتي اليه فادي وعندما راه تضايق من شكل عينيه الحماروتين من كثرة البكاء ووجهه الزابل ويبدو عليه الارهاق الشديد
فادي بحزن: ايه يا يزيد مالك شكلك عامل كده ليه فيك ايه؟

يزيد بحزن: مفيش حاجه انا بس مرهق شويه من الشغل وكنت عايز منك خدمه ممكن؟
فادي: اكيد طبعا اللي انت عايزه قول.
يزيد بتردد:عايزك تمسك شغل المستشفش مكاني.
فادي بتفهم: اه انت بتهرب.
يزيد بتلجلج:اهرب اهرب من ايه انا معملتش حاجه غلط عشان اهرب منها.

فادي بابتسامه: بتهرب من الحب علي فكره مش عيب انك تحب ضحي ماتت من زمان وده حقك.
يزيد برفض: لاء ده خيانه وانا مش ممكن اخون ضحي.
فادي بتعجب: ازي يعني خيانه ضحي ماتت وانت عايش ودن حقك تحب وتعيش واعتقد ان ضحي نفسها لو تقدر كانت قلقلتك ده بنفسها.
تذكر يزيد صورة ضحي الغاضبه التي يرها كلما اغمض عينيه قائلا: بس ده مش صحيح انا كل ما اغمض عنيا اشوفها مديني ظهرها وغضبانه يعني هي زعلانه مش زي ما انت بتقول.

فادي بابتسامه: دي مش ضحي ده ضميرك اللي بيأنبك عشان حبيت غيرها انما ضحي اللي حكتلي عنها انسانه جميله لايمكن تكون انانيه وتمنعك انك تعيش اسمع اروح نام وارتاح او حتي خد اجازه يومين صفي ذهنك وفكر بهدوء وانت هتلاقي الاجابه بنفسك.
اخذ يزيد نفس وزفره بقوه قائلا: مش عارف افكر اصلا عمري ما تخيلت اني ممكن افكر في حد غير ضحي ومعرفش ازي هي دخلت قلبي وعقلي وشغلتني ودن مضتيقني جدا.

فادي: هي دي المشكله انت اللي مضايق نفسك بتفكيرك بالطريقه دي حاول تفكر بقلب ضحي مش قلبك انت وهتلاقي الجواب.
يزيد بعدم فهم: قلب ضحي ايه الكلام المش مفهوم ده؟

فادي بابتسامه: قلب يزيد قلب بيحب بكل ما فيه بيحب بكل معاني الحب حتي بانينية الحب وخايف انه يجرح حتي ذكري الانسانه اللي ادته حبها وهي عايشه وهي ميته اما قلب ضحي هو القلب اللي بيعرف من الحب التضحيه بس وميعرفش انانية الحب ما تضيعش عمرك يا صاحبي العمر قصير ملوش لزوم تهرب من امر واقع تصبح حقيقه موجوده.

نظر اليه يزيد بتعجب قائلا: كلامك يدخل العقل بس قلبي رافضه وموجوع من مجرد الفكره ومبقتش عارف اعمل ايه او اتصرف ازي.
فادي بتفكير: سلم امرك لله وهو عنده الحل.
يزيد: ونعم بالله عندك حق يا صاحبي بس ممكن تاخد مكاني في المستشفي الاسبوع ده بس عايز افكر من غير مااشوفها عشان ميكونش في ضغط عليا.
فادي بابتسامه: ماشي خلاص الاسبوع ده هاخد مكانك مبسوط كده؟

يزيز بابتسامه حزينه: اه تمام يلا نشوف شغلنا.
فادي: يلا.
بدأا الاثنان في العمل حتي رن هاتف فادي فنظر به واجاب قائلا: اهلا يا باشا في اخبار جديده
الباشا: ايوه كنت عايزك بكره في اسكندريه عشان نخلص الموضوع.
فادي: ان شاء الله بكره الصبح نتقابل ونروح سوي ولا انت هناك؟
الباشا: ايوه انا في اسكنريه تعالي بكره.
فادي: تمام اتفقنا.

انهي المكالمه ونظر الي يزيد الذي ينظر لها بتعجب قائلا: انت طبعا مش فاهم حاجه انا هفمك انت عارف ان سعيد نصب علي مازن واحنا معرفناش ناخد منه حق ولا باطل.
يزيد: ايوه عارف.

فادي: انا بقي بصراحه مرضتش اسكت قررت اخد حقي منه فاتفقت مع واحد صاحبي ابوه راجل تقيل قوي في الشرطه انه يشوفلي حد عنده يتابع الموضوع ده وفعلت قالي من فتره ان سعيد رجع وعرف انه بيرسم علي واحد هناك عشان ينصب عليه فاتفقنا مع الشخص ده انه يلعب عليه ويوقعه في شر اعماله وهناك بقي هنسومه يا يرجع الفلوس كلها يا اما نحبسه وخلاص اللعبه خلصت فلازم اسافر بكره.

يزيد: تمام برافو عليك اللي زي سعيد ده لو ما اتعملش معاه كده هيعملها تاني وثالث ومش هيحرم انما كده هيبقي عبره لغيره.
فادي: بالظبط كده.
يزيد: طب هقولك علي شغل المستشفي اللي هيتعمل النهارده عشان تروك قبل ما تروح علي الشركه.
فادي: ماشي بس لو في حاجه بكره هتروح انت؟
يزيد بضيق: مش مشكله مجتش من يوم.

وبالفعل بعد ان انهي فادي العمل في شركه مع يزيد مرعلي المستشفي وتابع هو عمل هذا اليوم وفي المساء عاد هو ووعد الي منزله وكانو اخوته قد سبقوهم الي المنزل استقبلتها مديحه بسعاده قائله: اهلا يا حبيبتي.
وعد: اهلا بحضرتك وحشتني جدا وعشان قولت اجي ابارك للدكتور معتر واشوفك.
مديحه بابتسامه: ده بيتك تيجي اي وقت من غير استاذن حتي.

وعد بسعاده: انا عارفه يا طنط ربنا يكرمك يارب.
مديحه: طب يلا نتغدي الاول وبعدين نتكلم.
وعد وهي تقدم الهديه لمعتز: طب ادي الهديه للدكتور ونتغدي.
مديحه: خلاص ماشي
اخذ معتز الهديه وفتحها وجد بها هيكل عظمي بلاستكي
ففزعت مديحه قائله: ايه ده؟
وعد بابتسامه: يعني يا طنط دكتور هجبله ايه هيكل هظمي عشان يذاكر عليه.
فضحك الجميع.

وعد بضحك: هديتك الحقيقه انك هتكون معايا في المستشفي منها تتضرب وتساعدني طبعا بعد اذن فادي.
فادي: اكيد لو هو عايز ده يسعدني جدا.
معتز: في حد يرفض عرض زي ده اكيد طبعا موافق.
مديحه:ربنا يسعدكم يا ولاد يارب.
معتز: طب يلا بقي ناكل عشان جعان جدا.
فادي: يعني احنا كلنا راجعين من الشغل انت الوحيد اللي كنت بتتفسح وكمان جعان.
معتز: انتو قاعدين علي مكتب لكن انا بلف انا واصحابي.

فضحك الجميع ودخلو جمعيا جلسو علي الطاوله تناولو الطعام في جو من المزاح وبعد الطعام جلس فادي ووعد معا في البهو وذهب اخوته كل واحد الي غرفته وذهبت مديحه الي المطبخ لتحضر الحلوي لهم.
جلس فادي ووعد الي جوار بعضهم علي الاريكه نظر فادي لوعد بحب قائلا: انا خلاص بقي عايز احدد معاد الجواز مش قادر استني ايه رايك نتجوز الخميس الجاي.

وعد برفض: ايه لاء ده بدري جدا اخرها شويه ملحقش اجهز نفسي
فادي بمزاح: خلاص نخليها الجمعه ملكيش حجه بقي.
وعد بضحك: انت بتهرج اخرتها يوم لا ما ينفعش وكمان انا مش عايزه فرح.
فادي: اللي انت عايزه نعمل حفله صغيره زي اللي عملنها في الكتاب ونخلي يزيد ورانيا هما اللي ينظموها زي المره اللي فاتت.
وعد بتفكير: انت قصدك يعني...

اكمل فادي قائلا: ايوه يزيد محتاجها معاه يزيد وحيد طول عمره وضحي سابته بسرعه للوحده تاني فكري ومتظلمهوش.
وعد: وانا ايه دخلي هو لو عايز.
قاطعها فادي قائلا: انت عارفه انك لو رفضتي لهو ولا هي هيتجوزو.
تنهدت وعد قائله: طب خلاص سيب الموضوع ده دلوقتي. هفكر تاني.

فادي بابتسامه: فكري وانا متاكد انك هتاخدي القرار الصح وموضوع الجواز بتعانا بقي مدامتي مش راضيه الخميس ده نخليه الخميس اللي بعده كده تمام.
وعد بابتسامه: تمام.
وقف مديحه عند الباب قائله: ادخل يا ولاد.
فادي: اكيد طبعا.

مديحه: لاء تعالو انتو عاملين حلويات احتفالا بنجاح معتز يلا تعالو معانا.
فادي:ماشي جاين اهو واحنا كمان اتفقنا علي معاد الفرح الخميس اللي بعد الجاي.
مديحه: عين العقل يلا بقي عشان فرحتنا تكمل.
خرجوا الثلاثه معا والتفو حول طاولة الطعام وبدأو ياكلو الحلو يحتفلو وبعد ان انتهو اوصل فادي وعد الي منزلها

عاد شهاب مبكر ولم يسكر وجد ناديه تجلس في غرفتها فدخل لها
شهاب بمكر: معلش يا حبي مكنش قصدي ازعلك بس اصاحبي هما السبب كانو فرحانين شويه وروحت اسهر معاهم متزعليش بقي.
ناديه بغضب: هما بردو اللي عاصو هدوك روج ولا ده كان ايه؟
شهاب: يا حبي دي الرقاصه جت رخمت عليا وانا مرضتش اقرب منها وبعدين انت عارفه الواحد وهو سكران مبيبقاش دريان بحاجه.

ناديه بغضب: يبقي تتعهد انها اخر مره وانا اسامحك.
شهاب: اوعدك مش هيتقرر تاني.
ناديه: خلاص وانا سماحتك بس لو اتكرر تاني هيكون ده اخر ما بنا.
شهاب: خلاص اتفقنا (واكمل في عقله) لحد بس ما اسجل عقد بيع الشقه وارميكي في الشارع لولا ان المشتري مكانش جاهز وبقي مبلغ كنت خلصت منك ومن قرفك.
ناديه وهي تنظر له بتوعد في عقلها: انا هعلمك الادب الصح بس اصبر عليا.

 تااااابع ◄