-->

رواية أسمى معاني الغرام الفصل السادس عشر

 

 دخل فادي الحمام ليتوضأ وتذكرت مديحه ان عليها ان تخبر فادي بما فعل اخوته وشعرت بالقلق الشديد فهي لا تعرف ماذا سيكون رد فعله.
خرج فادي من الحمام افترش المصله وصلي ركتين شكر لله وتوضأ الجميع وصلو ايضا وبعد انتهو قام يزيد قائلا: اسبكم انا وارجع الشركه عن اذنكم.
فادي بابتسامه: متخليك معانا نروح سوي؟


يزيد: هو انت هتخرج النهارده؟

وعد: لاء هيستنا لبكره عشان الدكتور مصطفي يعمله بعض الفحصات قبل ما يخرج.
فادي: كنت فاكر اني هخرج دلوقتي.
وعد: لو عايز تخرج ممكن تكلم دكتور مصطفي وتخرج باليل بس لازم يطمن عليك قبل ما تخرج.
فادي: لاء خلاص هستنا لبكره وبعدين مش انت هتبقي معايا.
وعد بابتسامة خجل: الصراحه لاء انا همشي دلوقتي عشان في عمليه لازم احضرها مع دكتور مصطفي.
فادي بحزن: خلاص امري لله استني لما تخلصي وتيجي.
وعد: طب عن اذنكم انا.

خرجت وعد قام يزيد هو الاخر وهم بالخروج قائلا: وعن اذنكم انا كمان عشان شغلي وهاجي تاني باليل.
فادي: متتعبش نفسك كفايا تعبينك معانا الفتره اللي فاتت.
يزيد بمزاح: انت شكلك زهقت مني بس انا لزقه ومش همشي ايه رايك بقي.
فادي بضحك: احلي لزقه دي ولا ايه انت صاحب جدع وعمري ماهنسي وقفتك معايا.
يزيد: انا مبحبش الكلام ده وعشان كده هسيبك وامشي.

وتركهم وذهب خرج يزيد وكان يتذكر ضحي فهو كان يحلم دائما باليوم الذي سيرها فيه كان يسير في الممر وقف للحظه واغمض عينه بالم وفتحهم وابتسم واكمل طريقه كانت رانيا اتيه لتهنأ فادي برجوع بصره وراته امتلاءت عينها بالدموع فقد رات في عينه الشوق والحنين لضحي قالت بصوت خفيض: ياااه قد ايه الحب ده مؤلم وبيوجع القلب مسكين يا يزيد ربنا يخفف عنك.

واكملت ودقت باب غرفه فادي ودخلت سلمت علي مديحه قائله بسعاده: الف مبروك يا طنط الف مبروك انا فرحانه جدا لفادي.
مديحه بسعاده: الله يبارك فيكي حبيبتي ربنا كريم.
فادي بسعاده: شكرا ليكي يا دكتوره وشكرا كمان عرفت من يزيد انك ساعدتيه في تجهيز حفلة الكتاب.
رانيا بابتسامه: مفيش داعي للشكر وعد صاحبتي وده اقل شئ اقدر افرحها بيها.

مديحه بسعاده: نرودهالك يوم فرحك ان شاء الله.
رانيا بخجل: شكرا ليكي يا طنط عن اذنكو بقي اروح اشوف شغلي.
مديحه: اتفضلي.
خرجت رانيا وقام معتصم ومازن ومعتز وقفو
معتز: هنسبكم بقي احنا ونمشي.
معتصم: هروح الشركه اشوف اخبار الشغل ايه؟

مازن: وانا عايز اروح البيت بقالي فتره بعيد عنه وحشني قوي.
فادي بشوق: تعرف انه وحشني انا كمان.
معتز بسعاده وهو يضع يده علي كتف فادي: الحمد لله هترجعله وترجع لنا.
معتصم: ايوه ارجعو بقي البيت منغيركم بقي وحش قوي.
مازن: فعلا اكتشفنا اننا منعرفش نعيش من غيركم.

فادي بمزاح: مالكم قلبتوها دراما كده ليه انا كنت مسافر ومسبتكوش وطفشت.
فضحك الجميع
مديحه: خلاص يا حبيبي ان شاء الله مفيش حاجه تفرقنا عن بعض تاني.
معتز: ان شاء الله.
خرج الثلاثه معا ونزلا ركبا السياره وتحركت بهم
كانت مديحه تنظر الي فادي بتردد وتريد ان تخبره بما فعل اخوته ولكن لا تعرف كيف لاحظ فادي نظراتها فنظر اليها قائلا: مالك يا ماما عايزه تقولي ايه انا سمعك قولي.

مديحه بتردد وقلق: فادي من ساعت ما اخواتك نزلو وانا عايزه اكلمك في موضوع بس مش عارف ابدأ منين؟
فادي بابتسامه: ابدأي من وقت ما يعجبك.
مديحه بقلق وتردد اكبر: مش عارفه اقولك ايه بس لازم تعرف.
فادي بابتسامه:اعرف ايه؟
مديحه بخوف: انا عارفه ان الكلام اللي هقوله هيزعلك بس لازم تعرفه...

سكتت للحظات فقال فادي: هسهلها عليكي واقولك انا انت عايزه تقوليلي علي اللي حصل من اخواتي واللي عمله بعد ما سافرنا صح.
مديحه بصدمه: انت عارف؟! امتي وازي؟
تنهد فادي قائلا بالم: من قبل من نرجع مصر بفتره بسيطه استاذ فياض محامي بابا الله يرحمه اتصل بيا وقالي.
مديحه بتعجب: امتي انا كنت معاك طول الوقت؟

فادي: يوم ما خرجتي روحتي للدكتور رن تليفونك وكنتي ناسيه في الاوضه بعدها رن تليفون المستشفي كان هو حكالي كل اللي حصل قالي ان اخواتي اخدو ادرة الشركه وانهم بيسرقو من حقي ولما سالته ازي يعملو كده وليه قالي انه بعد ما سافر رحلة العلاج بتاعته ابنه قاله وحكاله علي اللي عملوه وعرف انهم جابو سعيد الحرامي اللي كان بابا طرده زمان عشان باع ورق مناقصه لشركه تانيه واتسبب في ضياع المناقصه وخساره كبيره للشركه وفهمت انه اكيد ضحك علي اخواتي عشان ينتقم من بابا.

مديحه بحزن: معلش متزعلش منهم هما انخدعو وانضحك عليهم.
فادي بضيق: انهم ينضحك عليهم شئ وانهم يسرقوني شئ تاني انا زعلت منهم عشان سرقو حقي وحقك.
مديحه: معلش يا بني امهم ناديه هي والمحامي فهموهم انك حرامي وسرقت حقهم...
قاطعها فادي بغضب: يعني ايه سرقتهم وهو لما اسرقهم يسرقوني ولا يوجهوني ويجو يحاسبوني؟

مديحه بحزن: ناديه اقنعتهم انهم ياخدو حقهم بالسرقه زي ما اتسرقو واقنعتهم ان ده الصح عشان ميتوجهوش معاك ويخسروك ويخالفو وصية ابوك.
فادي بضيق: يا سلام ولما اعرف انهم سرقو حقي هطبط عليهم ومش هزعل منهم مش يقولو كلام يتصدق.
مديحه: معلش هي امهم واي حد في مكانهم مش معقول هيكدب امه.

فادي بحزن: للاسف في ديه عندك حق ليهم عذرهم مش سهل علي حد انه يكدب امه.
مديحه: طب انت عرفت كمان اللي عمله معاهم يزيد؟
فادي: يا ماما انا اللي طلبت من يزيد انه يساعدهم ودبرنا مع دكتور مصطفي المقابله بينهم
مديحه بتعجب: ودكتور مصطفي قبل ازي انه يساعدكم؟

فادي: لما اخواتي رجعو لنا هنا ولقتيهم متكلموش فهمت انهم خايفين يكلموني فطلبت من يزيد انه يساعدهم وكان لازم يبان الامر كانه صدفه وعرفت من دكتور مصطفي ان التبرع اللي كان بيجي مبقاش يجي كل شهر فطلبت منه انه يسالهم عنها وده هيجيب ده الحقيقه دكتور مصطفي رفض في البدايه وبعدين وافق بس قال مش هيكلمهم مباشرة لانه مش متعود يسال حد عن تبرع فافتكرت ان بابا لما كان يبقي عايز يكلمه في حاجه زعلان منه فيها كان بيبصله وهو بيفهم ويروحله فقولت اكيد ده هينفع والحمد لله نفع يزيد بصراحه اول ما طلبت منه مرفضش بالعكس رحب جدا بس قال انه شغال في الشركه وميقدرش يساعدهم لان مدياته بسيطه فكنت انا الضامن لهم عند البنك.

مديحه بتعجب: طب ليه مقولتش لهم الكلام ده وساعدتهم انت بدل ما تخلي حد تاني يبقي له جميله عليهم؟
فادي بابتسامه: لما حسيت انهم خايفين يطلبو مساعدتي صعب عليا منهم قوي وفكرت اني اقول لهم اني عارف الحقيقه كلها بس فكرت في بعد كده هنتعامل مع بعض ازي انا مش عايز يكون في حاجز نفسي بيني وبينهم وكمان الموجه ديما بتوجع وتسيب اثر في القلوب وانا مش عايز ده.
مديحه بحيره: طب هما عايزين يعرفه انت هتسامهحم ولا لاء المفروض اقول لهم ايه؟

فادي: قولي لهم ان كده احسن وانك مدامتي سامحتيهم يبقي خلاص واني مش لازم اعرف حاجه ويسبوها للظروف.
مديحه: فكره بردو خلاص هاكلمهم واقول لهم عشان محدش يفتح سيره قدامك بكره الحمد لله يا حبيبي ان ربنا رجعلك بصرك تاني واخواتك كمان الحمد لله
فادي بسعاده: الحمد لله تعرفي يا ماما وحشني النور قوي كل حاجه وحشاني وحشني شكلي كنت قربت انساه(اخذ نفس وزفره) متتخيليش الضلمه دي صعبه ازي تعرفي انا خايف اغمض عنيا ارجع للضلمه تاني فعلا البصر من اكبر نعم ربنا علينا نعمه ناس كتير مش عارف قيمتها.

مديحه بابتسامه: وعشان كده ربنا بيدي اجر كبير قوي للي يفقدهم ويرضي بده.
فادي: فعلا في حديث بكده بس معلش ذاكرتي مش جيباه دلوقتي انا مش عايز افضل في الاوضه انا هخرج اتفرج علي المستشفي وزور العنبر اللي كانت شركتنا متكفله بيه واشوف محتاجين ايه عشان ازوده.
مديحه بابتسامه: وماله يا حبيبي روح وانا هكلم اخواتك واستناك في الاوضه.

خرج فادي وهو سعيد ينظر علي كل شئ بسعاده وفرح جلست مديحه علي الاريكه وطلبت معتز لحظات واجاب قائلا: ايوه يا ماما في حاجه؟
مديحه: لاء يا حبيبي بس فكرت وقولت اقولكم بلاش نكلم اخوكم دلوقتي في اللي حصل منكم ونسبها للظروف.
معتز بقلق: ليه انت حاسه انه مش هيسامحنا يعني.
مديحه: لاء يا حبيبي بس الموضوع انه لسه قايم من عمليه فملوش لزون دلوقتي استنو شويه كده وربنا ييسر الامور.

معتز بضيق: طب خلاص يا ماما اللي يريحك.
انهي معتز المكالمه ونظر اليه معتصم قائلا: ايه مش عايزه تقوله صح؟
معتز بضيق: ايوه صح بتقول نستني شويه.
مازن: هي معها حق واحنا مكنش لازم نطلب منها انها تكلمه الصح نخلي حد تاني كفايا عليها اللي هي فيه.
معتز: حد تاني زي مين يعني؟

معتصم: يزيد هو بيحبه جدا واكيد مش هيرفض مساعدتنا.
معتز: يبقي يلا بينا نروح له ونقوله.
مازن: يلا.
وغير اتجاه السياره وذهبو اليه في الشركه دق الباب ودخلو تعجب من مجيأءهم قائلا: في حاجه حصلت لفادي؟
معتز بتردد: لاء فادي تمام بس احنا جاين لك في طلب.

يزيد: اقعدو نتكلم وقولو اللي عايزنه.
جلس الثلاثه ونظر كل منهم للاخر بتردد من منهم يبدأ الكلام ثم اخذ معتز القرار وتكلم قائلا: بص بقي من الاخر كده احنا عايزنك تتم جميلك علينا وتقول لفادي الحقيقه.

يزيد بتفكير: طب ليه مطلبتوش من ماما مديحه هي بتحبكم جدا واكيد هتساعدكم.
مازن: كلمنها بس يظهر انها خايفه تكلمه فقولنا مفيش غيرك.
اخذ يزيد نفس وزفره قائلا بتردد: مش عارف هو من حقي اقول ولا لاء بس بصراحه انا مش قادر اسكت وهقول لكم الحقيقه.
نظر اليه الثلاثه بتعجب وهم ينتظرو ما سيقول
اكمل يزيد: انا معملتش اي حاجه من نفسي فادي اللي طلب مني اني اساعدكم.
مازن بزهول: ازي يعني وليه مش فاهم؟

يزيد: لما رحعتو انتظر انكم تحكو اللي حصل لكن للاسف انتو محكتوش وفهم انكم خايفين تكلموه وحس ان التاخير هيضر الشركه اللي والدكم تعب وشقي فيها فمكنش قدامه حل غير انه يطلب مني اني اساعدكم بالطريقه اللي حصلت دي.
مازن بندم وحزن: يعني هو كان عارف بيتعامل معنا عادي ازي يعني؟

يزيد بتردد: هو كان زعلان منكم ده اكيد بس انتو اخواته وابوكم وصاه عليكم انه ما يسبكوش ابدا ويحاجي عليكم وهو مايقدرش يخالف وصية ابوكم.
معتصم بضيق: بس احنا خالفنها وسرقنا وخلينا بيه وقت ازمته.
يزيد: حتي لو كان هو اخوكم الكبير وبعدين لو سابكم ضيعتو وضيعتو الشركه ماهو كمان هيخصر معاكم.
معتز: حتي لو كان عشان الشركه ولو اني متاكد انه عمل ده لانه بيحبنا بس هو كان زعلان مننا شويه واكيد هينسي ويسامح.
معتصم: طب احنا نعمل ايه نكلمه ولا نسكت ولا ايه؟

يزيد: اعتقد ان الافضل انكو تسكتو تسبيوها للظروف والايام كفيله انها تدواي اي جرح.
مازن: احنا نعمل زي ما قولت وهنسبها للظروف واكيد ربنا هيحلها من عنده.
معتز: واحنا بردو متشكرين ليك لمساعدتك لينا ووقفك معانا.
يزيد: الحقيقه اللي عمل كل حاجه هو فادي انا مملكش حاجه انا مدير الشركه دي بس.
مازن: حتي لو كان مش هننسا جميله ده.

يزيد بابتسامه: بزعل من الكلام ده انا اصلا عمري ما كان ليا عيله وفرحت لانكم بقيتو عليتي.
معتز بابتسامه:واحنا كمان فرحنا جدا بدخولك عليتنا.
مازن: عن اذنك بقي كفايا عطلناك عن شغلك يلا بينا.
يزيد: مع السلامه
خرج الثلاثه من عنده وقد قررو عدم فتح هذا الامر مع فادي ولا ماما مديحه مره اخري.

بعد ان انهت مديحه المكالمه ظلت جالسه مكانه علي الاريكه دق باب الغرف فقالت: ايوه مين ادخل.
فتح الباب ونظر اليها عاصم قائلا: السلام عليكم ممكن ادخل.
نظرت اليه مديحه بتعجب قائله: اتفضل يا استاذ عاصم وعليكم السلام.
دخل عاصم وترك الباب مفتوح وجلس علي احد الكرسي كان يبدو عليه الهم والمرض.

عاصم بابتسامه حزينه: اسف اني جيت من غير معاد بس فوزيه اتصلت بيا وقالت لي انك رجعتي انت وفادي فجيت فورا.
مديحه بابتسامه: يبقي اكيد نسيت تتصل بيك من يوم ما رجعنا وعموما اهلا بيك في اي وقت.
عاصم بتردد: انا جاي اطلب منك انك تسامحيني انا كنت سبب ظلمك انا اللي اقنعت محمد بالجواز عليكي هو كان رافض وانا فضلت احليها في عنيه واسهلها عليه.

مديحه بابتسامه: حتي لو كان محمد كان فاهم وعارف وبعدين انا سماحته من زمان ومعنديش حاجه اسماحك عليها انت كنت بتنصحه وخايف عليه.
عاصم بالم: انا عارف انه كان فاهم بس انا اقنعته وللاسف بعدها عملت زيه واتجوزت واحده وكنت مقتنع جدا بانها خلاص كده ملهاش حاجه عندي مكنتش فاهم ان مفيش ست هتقبل ده الا اذا كانت طمعانه وللاسف فهمت بس متاخر بعد ما خصرت كتير قوي.
مديحه بحزن: انت اتجوزت علي نبيله؟

عاصم بحزن: ايوه اقنعتها انها مش هتكون زوجه هي في الاول رفضت وسابت البيت وانا روحت لها وفضلت ورها لحد ما وفقت ورجعت وبعد ما خلفت بفتره سابتني تاني ورفضت ترجع والتانيه بقت هي زوجتي ودمرت كل حاجه انسانه طماعه عايز فلوس وبس خلفت منها بنت وولد بوظتهم ودلعتهم لحد مابقو مش نفعين في حاجه ولما عيت ودخلت المستشفي الشركه انهارت وخسرت كتير حسيت بالذنب نحيتك عشان كنت سبب في ظلمك قولت اجي اطلب منك انك تسامحيني وتحاولي تساعديني اصالح نبيله وارجعها ليا تاني يمكن تقدر تلحق الولاد قبل ما يضيعو اكتر من كده.

مديحه بتاثر: انا قولتلك انت ملكش ذنب عندي عشان اسامحك عليه وان شاء الله بعد ما نرجع الفيلا هروح لنبيله واكلمها واحاول معها ومن ناحية الشركه هكلم فادي لو يقدر يساعدك اكيد مش هيتاخر.
عاصم بتردد: هو عامل ايه دلوقتي انا عرفت بموضوع اصابته واللي جري له.
مديحه بسعاده: الحمد لله العمليه نجحت وربنا ردله بصره.

عاصم بسعاده: الف مبروك الحمد لله فادي انسان جميل ربنا يفرحك بيه امال هو فين؟
مديحه بابتسامه: خرج يشوف الناس يلف كده.
عاصم: طب خلاص سلميلي عليه انا همشي دلوقتي واتمني انك تقدري تساعديني عن اذنك.
مديحه: ربنا يعمل اللي فيه الخير.

قام عاصم وخرج وهو حزين حتي لم يلاحظ فادي الذي كان اتي من بعيد راه فادي وشبه عليه فدخل لوالدته وسالها قائلا: ماما هو عم عاصم كان هنا؟
كانت مديحه تجلس حزينه فنظرت اليه قائله: اه يا حبيبي كان هنا مسكين ظروفه وحشه قوي ظلم نفسه وضيع عياله وشركته.
فادي بحزن: كان صاحب بابا الله يرحمه ايه اللي وصله للحاله دي.
مديحه: الظلم يا حبيي ظلم نفسه وظلم مراته الظلم بيديع كل شئ.
فادي بتعجب: طب وكان جايلك ليه؟

مديحه بحزن: جاي عايزني اساعده يرجع مراته الاول عشان تساعده يلحق ولاده وانا قولتله هحاول لو اني عارفه ان نبيله عنديه ومش هتوافق بسهوله.
فادي: انا معرفهاش بس اعرفك انت واعتقد انك ممكن تقدري.
مديحه بابتسامه حزينه: جرح الزوجه من زوجها بالذات في نقطة الجواز بيكون صعب وخاصة لو اتظلمت يمكن انا كان جرحي اهون لان محمد كان بيحبني بجنون ومظلمنيش بالعكس هو كان بيجي علي نفسه عشان مييظلمنيش.

فادي: فعلا بابا كان بيحبك حب جنون وعمره ماشاف ست غيرك.
مديحه: عموما اديني هحاول وربنا يعني.
فادي: ان شاء الله تقدري وانا كمان لو قدرت اساعده في شئ مش هتاخر بس حل مشاكل اخواتي واوقف الشركه تاني علي رجليها.
مديحه: ربنا يعينك يا حبيبي.

بعد مرور شهر
عادت ناديه هي وزوجها من شهر العسل وكانت قد خلعت الحجاب وترتدي بنطال ضيق وبدي قط في اول يوم لهم فتحت الباب ودخلت هي وهو نظر شهاب للشقه باعجاب فهي اول مره يدخلها
شهاب باعجاب: واوو الشقه روعه زوقك حلو قوي يا حبي.

ناديه بدلع: ميرسي خالص بيبي عملت كل الديكورات بنفسي عشان نعيش فيها سوي.
شهاب: احلي ايام عمرنا هنعشها هنا يا حبي.
ناديه بارهاق: يلا ندخل نرتاح تعبانه خالص من المشورا.
شهاب: فعلا هو متعب جدا يا حبي بصي احنا ندخل ننام شويه وعلي معاد الغدي نطلب دليفري مش معقول القمر ده يقف في المطبخ.
ناديه بدلع: اكيد طبعا يا بيبي هجيب طباخ بس لسه لما نرتاح شويه كده.
وضع يده علي كتفها ودخلا معا الي غرفة النوم

في مكتب فادي كان يجلس يراجع بعض الاوراق ورن هاتفه كان يزيد فاجابه فادي قائلا: يزيد حبيب قلبي.
يزيد: فادي ايه فينك اتاخرت ليه مستنيك من بدري.
فادي: معلش عندي شوية شغل نص ساعه بالظبط وهكون عندك بخلص حبة ورق في ايدي.
يزيد: ماشي متتاخرش.
انهي فادي المكالمه ودخل احد الموظفين قائلا: يا فندم هنعمل ايه في مرتب مدام ناديه؟

فادي: هي سيبها عنونها خلي موظف من الحسابات يتصل بيها ويتفق معها علي معاد يبعت لها فيه المرتب وتمضي انها استلمته.
الموظف: تمام يافندم.
خرج الموظف وانهي فادي بعض الاشياء ونزل هو الاخر ركب سيارته وذهب الي شركة يزيد صعد الي مكتبه دق الباب ودخل
فادي: جيت اهو في معادي.

يزيد:اكيد فادي بدران معروف بمواعيده.
فادي:ها ايه الاخبار؟
يزيد: الورق عندك شوف المشاريع الجديده واعمل حسابك في اجتماع مهم بكره.
فادي: اسمع بقي انا مش هينفع افضل رايح جاي لازم يكون في حل.
يزيد: عندك حل قوله
فادي:اسمع نضم الشركتين علي بعض.

يزيد باستنكار: انت بتهرج شركتكم شركه كبيره وشركتنا حاجه كده عل قدها.
فادي: افهم بس صحيح شركتم صغيره بس ناجحه تبقي اضافه مش خصاره ولا حاجه.
يزيد: طب وعم هاشم هيرضي؟
فادي بابتسامه: اكيد طبعا لان شركتنا اضافه لشركتكم وبعدين هي مش فارقه معاه اصلا هو انت فاكر انه لما جه كان جاي عشان وعد.
يزيد بابتسامه: لاء طبعا فاهم.

فادي بابتسامه: هو لما اتاكد ان جوزتها مش هتضره مشي يعني واحد غني وكمان عاجز مش هيدور علي فلوسها اللي عنده.
يزيد: للاسف دي الحقيقه.
فادي: بقولك ايه سيبك دلوقتي المهم انت موافق نعرض الموضوع بكره في الاجتماع ولا لاء؟
يزيد: خلاص خد راي وعد الاول وانا هكلم عم هاشم.
فادي بابتسامه: خلاص تمام اتفقنا هات بقي الاوراق اللي عندك كلها نتنقاش فيها وهبقي اقول لوعد باليل وانا جايبها من المستشفي.

يزيد: انا هاجي معاك اصلا عندي شغل مع دكتور مصطفي.
فادي بمزاح وهو يغمز له: رجلك خدت علي هناك ايه ياعم.
يزيد بابتسامه حزينه: ليا ذكريات كتير مع ضحي هناك بس فعلا اللي مستغرب منه اني الاول كنت بهرب من المرواح هناك عشان الذكريات لكن دلوقتي لاء.
فادي بتفكير: اكيد في سبب ابقي فكر مع نفسك واكيد هتلاقيه.
يزيد: بقولك ايه بلا سبب بلا كلام يالا نشوف شغلنا عشان نلحق نروح بدري.
فهم فادي انه يتهرب من جواب السؤال فابتسم قائلا: ماشي ياعم خلينا في شغلنا.

كانت مديحه في سنتر كبير تجلس مع سيده خمسينيه يبدو عليها الثراء بدأت مديحه تكلمها قائله:ازيك يا نبيله وحشاني جدا فينك من زمان؟
نبيله بشوق: يا اه يا مديحه من زمان قوي متقابلناش.
مديحه بابتسامه حزينه: ايوه من ساعت موت محمد جيتي في العزا بعدها مشوفتكيش تاني.
نبيله بحزن: الدنيا تعبتني واخدت فتره تعبت فيها قوي.

مديحه: عاصم جاني وطلب مني اني اطلب منك انك ترجعي له.
نبيله بضيق: خلاص مفيش امل انا كرهته ومش معرف اصفي من ناحيته تاني.
مديحه: بس انت عارف هو اتجوز ليه والمفروض تعذريه.
نبيله بحزن: عذرته كتير وهو نسيني خالص والهانم التانيه كانت بتحارب بكل قوتها وانا خلاص مبقاش عندي قوة احتمال خصوصا لما كرهت عيالها فيا كان لازم ابعد عشان اقدر اعيش.

مديحه: هو حكالي كل اللي حصل وهو ندمان وكمان طلق مراته التانيه وهي سابتله العيال وهو مش عارف يعمل حاجه ومحتاجك جنبه.
نبيله برفض: اسفه خلاص مبقاش له رصيد عندي ظلمه ليا شال حبه من جويا وكمان العيال دول مش اطفال دي البنت في الجامعه والولد في الثانوي يعني مش محتاجين رعايه ولا حاجه.

مديحه بحزن: انا مش هلومك ولا اضغط عليكي انا عذراكي وحاسه بيكي بس هقولك حاولي تفكري تاني.
نبيله بضيق: موعدكيش بس ياريت نرجع نشوف بعض تاني.
مديحه بابتسامه حزينه: اكيد ان شاء الله هجيلك كتير حتي عشان اشتري لبسي من عندك.
نبيله بابتسامه: عجبك تصماماتي؟

مديحه بسعاده: جميله جدا طول عمرم نفسك تبقي ديزاينر واخيرا حققتي حلمك.
نبيله: ايوه ضيعت عمري وحلمي عشانه وهو مقدرش حاجه عموما اني بقي يلا اللي راح راح.
مديحه: ربنا يصلح الامور همشي انا بقي عن اذنك.
نبيله: هسيبك تمشي بس متاخريش عليا هستناكي
مديحه: ان شاء الله.

وتركتها وذهبت عادت الي الفيلا.
كانت وعد ورانيا في المستشفي وبعد ان خرجا من احد العنابر بدأا يتحدثا
رانيا: مفيش عمليات تاني النهارده صح؟
وعد بارهاق: الحمد لله معنديش تاني بس العمليات كانت كتير قوي وانا تعبت جدا.

رانيا بقلق: فعلا بقالك كام يوم وشك اصفر وباين عليكي الارهاق خدي كام يوم اجازه وريحي.
وعد بتفكير: بفكر بس معتقدش دكتور مصطفي هيرضي عموما مش مشكله يلا نروح العنبر التاني.
رانيا: يلا بينا.
وقبل ان تتحرك وعد امسكت راسها قائله: اه راسي حاسه بدوخه رهيبه ومش قادره اقف ده ايه ده مره واحده كده اه اه...
وبدأت تترنح وكادت تقع واسرعت اليها رانيا وهي تناديها قائله: وعد... وعد مالك وعد.
كانت وعد ورانيا في المستشفي وبعد ان خرجا من احد العنابر بدأا يتحدثا
رانيا: مفيش عمليات تاني النهارده صح؟
وعد بارهاق: الحمد لله معنديش تاني بس العمليات كانت كتير قوي وانا تعبت جدا.
رانيا بقلق: فعلا بقالك كام يوم وشك اصفر وباين عليكي الارهاق خدي كام يوم اجازه وريحي.
وعد بتفكير: بفكر بس معتقدش دكتور مصطفي هيرضي عموما مش مشكله يلا نروح العنبر التاني.
رانيا: يلا بينا.

وقبل ان تتحرك وعد امسكت راسها قائله: اه راسي حاسه بدوخه رهيبه ومش قادره اقف ده ايه ده مره واحده كده اه اه...
وبدأت تترنح وكادت تقع واسرعت اليها رانيا وهي تناديها قائله: وعد... وعد مالك وعد.
استندت وعد علي رانيا وهي تفتح عينها وتغمضها بعدم تركيز وهي تقول: ايه ده انا مالي ايه الدوخه دي.
جذبتها رانيا وتحركا معا قائله: تعالي نروح الاوضه تستريحي شويه لحد ما تفوقي.

وعد بدوخه شديده: اه صح انا فعلا محتاجه ارتاح يظهر اني ماكلتش كويس في الفطار.
رانيا بمزاح: طبعا سرحانه بتفكري في عريسك وتدوخي وتقعي ينفع كده يعني؟
وعد بابتسامه: يا سلام هتدبسيها فيه هو ماله بقي.
رانيا بضحك: وكمان بتدفعي عنه ماشي ياستي بس انا بقي هقوله عليكي عشان يخليكي تاكلي بالعافيه.
وعد بضحك: بطلي هزار بقي وروحي كملي لف علي العنابر وانا اول لما افوق شويه هحصلك.

رانيا برفض: لاء روحي ارتاحي في البيت احسن.
وعد: لاء انا كويسه ملوش لزوم.
رانيا باصرار: بقولك ايه مفيش مناقشه هعملك اذن وروحي.
وعد باستسلام: خلاص امري لله ماشي هروح.
رانيا: ماشي انا هروح اكمل شغلي واخدلك اذن من دكتور مصطفي.

خرجت وتركتها بعد ان اطمأنت عليها رن هاتفها فنظرت به كان فادي فابتسمت وردت عليه قائلة: السلام عليكم.
فادي بحب: وعليكم السلام ازيك يا حبيبتي وحشتيني وحشتيني قوي.
وعد بخجل: الله يسلمك ازيك انت عامل ايه؟
فادي بخيبة امل: ايه ازيك عامل ايه دي مش تقولي وحشتني ونفسي اشوفك امتي هتيجي.
وعد بخجل: ايه ده انت طماع عايزني اقول كل ده مره واحده.

فادي بمزاح: قولي علي مرتين ثلاث مرات بس قوليه وريحي قلبي وقوليلي بحبك.
وعد باتسامة خجل: انت مش طماع انت طماع قوي كمان.
فادي بحب: عشان بحبك ابقي طماع بس عندك حق انا طماع عايزك تبقي معايا كل وقت ومتبعديش عني ابدا.
وعد بخجل: خلاص مش طماع.
فادي: ايه رايك بقي اجي اخدك دلوقتي ونروح نتفسح سوي.

وعد بتفكير: هي فكره رانيا هتعملي اذن عشان اروح بدري خلاص نخرج سوي خلاص ماشي.
فادي بتعجب: ورنيا هتعملك اذن ليه؟
وعد: اصلي مفطرتش كويس فدوخت شويه وهي اصرت اني اروح.
فادي بضيق: عندها حق انا خلصت شغل وهجيلك دلوقتي حالا اخدك ونخرج.
وعد: خليك براحتك بلاش استعجال.
فادي: لاء هاجي حالا.
وعد: خلاص هستناك.

انهي فادي المكالمه ونظر ببعض الاوراق امامه وجمع الاوراق ووضعها بالدرج وتحرك ليخرج من المكتب فدخل يزيد نظر اليه قائلا: ايه انت خلصت؟
فادي: ايوه راجعت الاوراق كلها وحطتها في الدرج هروح المستشفي لوعد.
يزيد: طب استني هاجي معاك نروح سوي انا كمان خلصت وكمان عندي شغل في المستشفي.
فادي: طب يلا بينا.

نزلا الاثنان معا ركبا السياره فادي يجلس علي كرسي القياده ويزيد الي جواره تحركت السياره قال يزيد: صحيح قولي هتعمل ايه مع سعيد وصلت لحد فين؟
فادي بغضب: انا هطلع عينه وهجيب حقنا منها الكلب ده.
يزيد: ايه اكتفشت بلوه جديده ولا ايه؟
فادي بغضب: تخيل الزباله ماكتفاش بالعشرين مليون اللي خدهم لاء كمان كان بيسرق اي حاجه يعرف يسرقها ومخلي كل حاجه باسم مازن عشان منقدرش نحاسبه.

يزيد: ازي يعني هو اخوك مازن عبيط يسلملو قوي كده
فادي بضيق: استغل انه مش فاهم كل الشغل ولعب بيه الفلوس اللي كانت بتتعبت للمستشفي كل شهر اخدها لنفسه وفلوس امي نصيبها في الشركه كان بياخد مكسبها لنفسه ويمضي مازن عليه.
يزيد يتردد: طب انت اتاكت ازي؟

فادي بضيق: من المحاسب اللي ماسك الورق قفشته وقرراته وهددته ياما يقول الحقيقه ياما هحبسه فاعترف وقال ان سعيد كان بياخد الفلوس لنفسه ويمضي مازن هو عليه في وسط الورق من غير ما ياخد باله.
يزيد بعدم فهم: لاء مش فاهم ازي مدير شركه يمضي علي ورق من غير ما يشوفه؟
فادي: اللي زي سعيد ده ممكن يوريه ورق وبعدين يلهيه في اي حاجه ويحط ورق تاني وكمان مازن كان مرتبك ومتلغبط وهو استغل ده كويس.
يزيد: كده وصلت.

فادي: واحنا كمان وصلنا يلا هتطلع معايا.
يزيد: لاء انا هروح الحسابات عشان اشوف الشغل اللي وريا وبعد ما اخلص هبقي اروح.
فادي: ابقي اتصل بالسواق يجيلك.
يزيد بابتسامه: سبها علي الله سلام.
فادي بابتسامه: سلام.
صعد فادي الدرج واخرج الهاتف طلب رقم وعد لحظات وردت قائلة: ايوه يا فادي.
فادي: انت فين انا في المستشفي؟

وعد:انا في اوضه الدكاتره.
فادي: طب خلاص انا جنبها اهو انا جيلك.
اغلق الهاتف وكان قد وصل للغرفه دق الباب ردت وعد من الداخل قائله: ادخل.
فتح فادي الباب ودخل وجدها تجلس الكرسي بالغرفه فدخل واقترب منها قائلا: عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي؟
وعد بابتسامه: الحمد لله انا كويسه متقلقش عليا ده شوية ارهاق.

فادي بقلق: مقلقش ازي ووشك اصفر خالص وعينك دبلانه شكلك تعبان.
وعد بابتسامه: اولا انا كويسه كل الحكايه ان كان عندنا عمليات كتير ومفطرتش كويس عشان كده دوخت وقولت ادلع عليك شويه ثانيا بقي...
قاطعها فادي قائلا بحب: حبيبتي ادلعي زي ما انت عايزه ان مكنتيش تدلعي علي حبيبك هتدلعي علي مين يعني.
وكان ينظر لعينها بحب ويقترب منها فشعرت وعد بخجل شديد من نظراته قائلة: عيب كده احنا في المستشفي.

فادي وهو يقترب اكثر: خلاص تعالي نخرج بره المستشفي.
كانت تجلس علي الكرسي وهو يقف امامها وكلما اقترب منها رجعت للخلف حتي التصقت بظهر الكرسي واصبح هو قريب منها جدا وكان ينظر الي عينها وهي ايضا تنظر الي عينه بحب فوضع يده علي خدها فاغمضت عينها وقالت بخجل: فادي ابعد شويه مينفعش كده.
فادي بابتسامه قائلا: تؤتؤتؤ مش هبعد هقرب اكتر واكتر وهاخدك في حضني كمان.

فتحت عينها وقالت بارتباك: اصل بس ما ينفعش حد يدخل علينا.
فادي دون ان يتحرك وهو ينظر الي عينها: طب ما يدخل واحد قاعد مع مراته ايه المشكله يعني
واذا بالباب يدق وصوت يزيد يتنحنح عند الباب ففادي لم يغلقه تماما ترك فتحه صغيره
يزيد بتنحنح: احم احم يا ناس يا اللي جوا ندخل ولا ايه؟
فاعتدل فادي في وقفته واخذت وعد نفس واخرجته وردت قائله: اتفضل.

فتح يزيد الباب ودخل قائلا: اسف لو دياقتكم بس كنت بدور علي دكتور مصطفي وممرضه قالتلي اسال دكتوره وعد.
وعد بخجل: هو غالبا دلوقتي في اوضة العمليات ممكن تستني شويه عنده عمليه مهمه.
يزيد: طب خلاص اجيله تاني بكره عن اذنكم.

كان فادي ينظر اليه بضيق وكان يزيد يبتسم علي نظراته وتركهم وذهب تحرك فادي واغلق الباب والتف لم يجد وعد فنظر في كل انحاء الغرفه يبحث عنها واذا بها تقف خلفه وتمسك بالباب وتقول: يلا نخرج لحسن هموت من الجوع.
وفتحت الباب وخرجت بسرعه ضحك فادي من تصرفها الطفولي وخرج هو الاخر امسك يدها ونزلا معا ركبا السياره وتحركا بها.

اتي احد الموظفين من الشركه لتسليم ناديه مرتبها رن جرس الباب وانتظر لحظات فتح زوجها الباب ونظر اليه قائلا: ايوه عايز ايه؟
الموظف: مدام ناديه موجوده؟
شهاب: ايوه موجود انت مين؟
الموظف: انا موظف من الشركه جايب لها المرتب.
شهاب: طب دقيق هناديهالك.

دخل شهاب واغلق الباب وناداها قائلا: يا حبي في واحد بره بيقول جايبلك مرتبك.
كانت ناديه تجلس علي الاريكه قامت وخرجت وفتحت له الباب قائله: اهلا معلش نسيت موضوعك.
الموظف: مفيش مشكله ممكن بطاقتك عشان اقبضك الفلوس وكل شهر هجيلك في نفس المعاد.
ناديه بضيق: حاضر ثانيه واحده.
دخلت احضرت بطاقتها وارتها له واخذت النقود ومضت وذهب كان شهاب يفكر ويقول في عقله: مرتب ايه ده هي موظفه.

ناديه بدلع: بابي يلا اطلب الغدي عشان ابتديت اجوع.
شهاب بمكر: حاضر يا حبي انما قوليلي مرتب ايه ده؟
ناديه باعين زائغه لتداري كذبها: اصلي كنت شغاله في شركه ولما سبتها بقو يدوني ده زي معاش.
شهاب بتعجب: معاش ازي يا حبي وانت لسه صغيره في السن؟
ناديه بتهرب: يوه يا بيبي تقدير لخدامتي اللي قدمتها للشركه.

شهاب بتفكير: اه لو كده يبقي اي مبلغ هيبقا قليل ياحبي(واكمل في عقله) خدمات ايه يا بتاعت الخدمات ده تلقيه المراتب اللي قالي عليه سعيد عموما يلا اهو مصلحه.
ناديه: انا هدخل علي ما تطلب الغدي يا بيبي.
وتركته ودخلت وامسك هو الهاتف ليطلب الطعام.

عادت مديحه الي المنزل حزينه فهي كانت تامل ان تقنع نبيله بالعوده لعاصم كانت تجلس في البهو تفكر في الامر فراها معتصم فجلس بجوارها قائلا: مالك يا ست الكل ايه اللي مزعلك؟
مديحه بحزن: واحد صاحب باباك كان طالب مني خدمه بس معرفتش اعملهاله.
معتصم: متزعليش نفسك حاولي تاني ويمكن المره الجايه ربنا يوفقك.

مديحه بابتسامه: عندك حق هطلع اوضتي اريح شويه علي ما يجي فادي ونتغدي سوي.
معتصم: فادي اتصل وقال انه هيتغدي مع وعد.
مديحه: طب خلاص معتز قدامه ساعه يرجع من المراجع لما يجي ناكل.
معتصم: خلاص ماشي.
مديحه: طب يا حبيبي هطلع اريح شويه واغير هدومي ولما يجي معتز ابعتلي.
معتصم: حاضر.

صعدت مديحه الي غرفتها وجلس معتصم وشارد الذهن تماما حتي ان مازن اتي وجلس الي جواره وهو لم يشعر به طرقع مازن باصابعه امام وجه معتصم قائلا: هاه روحت فين يا استاذ سرحان في ايه.
معتصم بتنبه وهو يبتسم: سرحان في القمر ملاك ربنا بعتهولي.
مازن: انت هترجع تاني للموضوع ده انت مش توبت يا بني وقولت مش هتمشي مع بنات تاني.

معتصم بضيق: بتفكرني ليه بالايام ديه انت عارف ان عمري ما كان ليا في الحاجات دي وان ديه كانت فترة ضايع ومش عايز افتكرها تاني.
مازن: خلاص ياعم مش هجبلك سيرة الايام دي تاني بس فهمني ملاك ايه ده بقي؟
معتصم: هقولك يوم كتاب فادي كان في بنت دكتوره زميلة وعد.
قاطعه مازن قائلا: زميلة وعد دي تبقي اكبر منك انت بتهرج.

معتصم بضيق: ما تصبر في ايه خليني اكمل كلام.
مازن: خلاص يا سيدي متزوقش كمل.
معتصم بابتسامه: صاحبة وعد كانت جايبه اختها بنت زي القمر واكتر حاجه شدتني ليها اخلاقها.
مازن: وعرفت اخلاقها بقي منين؟

معتصم: اولا من لبسها محترم جدا حجاب واسع وفستان فضفاض ثانيا بقي واحنا في الكتاب كنت واقف ورها وبعدين كانت هتقع فسندتها بس بصراحه سندتها بوقحه شويه تقريبا حضنتها وبعدين بصيت لعنيها عشان تبصلي بقي بقي ونعمل زي الافلام فزقتني بكل قوتها وكانت هتضربي وقالتلي كنت سبتني اقع احسن ما تلمسني وسبتني ومشيت بصراحه انا فضلت ارقبها من بعيد عشان متهزقنيش.

مازن: يا سلام بس ده مايقولش انها محترمه لان ممكن ببساطه تكون انت مش عجابها مثلا او مرتبطه.
معتصم بابتسامه: ما انا بعد كده بقيت كل يوم امشي وراها واراقبها وهي ريحا المدرسه وراجعه واتاكد من اخلاقها.
مازن بضيق: انت مجنون رايح تحب عليه في المدرسه؟
معتصم: عيلة ايه بس دي في الثانويه العامه وبعدين يعني هو انا قولتلك هروح اخطبها.

مازن بعدم فهم: يعني بتقول بنت محترمه يعني مش هتقبل يكون بينك وبينها اي علاقه غير رسميه ولسه صغيره يعني مش هينفع تخطبها تفهمني بقي ناوي علي ايه؟
معتصم بحيره: مش عارف مفيش في دماغي حاجه انا كده كده هستني لما الامتحنات بتاعتها تخلص والنتيجه تطلع وبعدين افكر في حل.
مازن: طيب ماشي انت شكلك لاسع اصلا انا هروح اوضتي ولما يجي معتز ونكون هناكل اندهلي.

معتصم: ماشي ياعم انما قولي عملت ايه في الامتحانات؟
مازن بضيق: ولا حاجه هعيد السنه طبعا صقت في العملي عشان محضرتش ولا محضره وملحقتش اصلا الم حاجه والسنه ضاعت وخلاص.
معتصم: متزهلش خيرها في غيرها معلش.
مازن: الحمد لله وانت عملت ايه؟

معتصم: يعني لحقت كام امتحان ولاني كنت بروح سعات كتير عديت في العملي يعني احتمال اعدي بس شايل مواد الحمد لله اهو اي حاجه وخلاص.
مازن: طب كويس احسن من حالي.
معتصم: مش هتروح الشركه مع فادي؟
مازن بخجل: مليش عين اروح هناك تاني وطلبت من فادي انه يسبني الشهر ده علي ما نفسيتي تهدا شويه وهو وافق.
معتصم: طب وبعد الشهر هتروح؟
مازن: مش عارف انا سيبها علي الله وهو يحلها من عنده.
معتصم: صح اهو حتي وقتها يكون معتز خلص امتحانات هو كمان ونبقي نروح سوي.
مازن: ربنا يسهل.

بعد ان ذهب فادي ووعد تحرك يزيد ليذهب هو الاخر ولكنه اراد يسير في نفس الممر الذي كان يسير فيه مع ضحي واثناء سيره سمع صوت رنيا تتشاجر مع احد موظفي الادره فاقترب منهم ليري ما الامر لكنهم كان خلفهم فلم يروه
رانيا بغضب: يعني ايه تتردوها في الشارع مش دكتور مصطفي قال سيبوها لحد منلاقي لها مكان في دار من اللي تبعنا؟
الموظف: ملقناش وبعدين هنوديها دار حكوميه يعني مفيش مشكله.

رانيا بغضب: لاء طبعا انت عارف ان الدور دي مفهاش اهتمام ورعايه ومش هيحصل حاجه لو فضلت هنا كام يوم لحد منلاقي لها مكان.
الموظف: المستشفي مفهاش مكان لها ولازم تمشي.
رانيا بغضب: هو مفيش رحمه يعني هتروح فين اختها رمتها ومشيت نرميها احنا كمان.
الموظف: ده مش شغلنا ملناش فيه.

اقترب يزيد منهم قائلا: في ايه يا دكتوره رانيا ايه المشكله.؟
التف الاثنين ونظرا اليه اقترب منه الموظف وبدأ بالكلام قائلا: واحده اهلها رموها وهي عايزه تسبها هنا لحد ما يفضي لها مكان في دار من اللي تبعنا ده ينفع؟
يزيد: ايوه طبعا ينفع امال نرميها في الشارع المستشفي مكان للرحمه ولازم نساعد المحتاج مش كفايا عليه قسوة الدنيا هنبقي احنا وهي.

الموظف بغضب: يا استاذ يزيد طب هنقعدها بصفت ايه؟
يزيد: هي دي مشكلتك هحلهالك ومترموهاش في الشارع لكلاب السكك تنهش فيها وتستغل ظروفها واي مصاريف تخصها تضفها علي حسابي مفهوم.
الموظف بضيق: مفهوم عن اذنك.
كانت رانيا تقف تنظر له بابتسامه واعجاب بشهامته وعندما نظر اليها نظرت الي الاسفل وقالت: متشكره ليك لوقفك معايا.

يزيد بابتسامه: بس انا وقفت معاكي لانك صاحبة حق ولانك انسانه جميله.
رانيا بخجل: شكرا علي المجامله.
يزيد باعجاب: بس فعلا انت جميله اللي عملتيه ده يدل علي انك ملاك مش انسان وان جمال شكلك معاه جمال روح اكبر منه.
رانيا بابتسامه: شكرا لزوقك عن اذنك.

تحركت وتركته ظل واقف ينظر عليها وعلي برأتها في التصرف وابتسم من اعجابه بكلامها وتحرك وهو يفكر ما سر انجذابه اليه ولماذا دائما تقتحم تفكيره وعقله ظلت رانيا بعد ان تركته تسير وهي شارده لا تعرف ما سر انحذابها له هل هو شفقه عليه بسسب ما عناه ام اعجاب بشخصيته القويه التي تحدت كل هذه الظروف وصمدت ام انه تاثر وحزن عليه بسبب حزنه علي حبيبته التي فقدها.

استمر الوضع علي هذا الحال وبعد ان انتهي معتز من امتحاناته جمع فادي اخوته وجلس معهم في البهو وبدأ يتحدث اليهم
فادي بابتسامه: اخيرا يا معتز خلصت امتحنات
معتز بسعاده: الحمد لله خرجت من الكبوس خلاص.
فادي: ناوي علي ايه بقي؟

معتز: بصراحه هريح واتفسح شويه مع اصحابي
فادي بابتسامه: طب وبعدها مش تيجي تشتغل معنا في الشركه في الاجازه زي العاده؟
معتز: بصراحه مش عارف ممكن ابقي اجي اتسلي كده لحد لما النتيجه تطلع واشوف هروح فين؟
فادي بقلق: شكلك مش واثق من...
قاطعه معتز قائلا: بص انا الحمد لله عملت اللي اقدر عليه بس انت عارف ان ضاع مني وقت كتير والامتحنات كانت صعبه جدا فمش عايز اخد اي قرار الا بعد النتيحه.

فادي بابتسامه: انا واثق في اخويا وعارف انك هتاخد القرار الصح في النهايه ان شاء الله.
معتز بابتسامه قلقه: ان شاء الله.
فادي: وانتو يا استاذه نوين علي ايه؟
معتصم بخجل: بصراحه كده ومن الاخر اعتبر السنه ضاعت علينا.

فادي بابتسامه: يا بني السنه دي كانت درس لنا كلنا وعمرنا ما هننساه يعني ما ضعتش ولا حاجه وبعدين ان مش بسال علي النتيجه ولما قولت لكم مش هقبل اقل من امتياز كنت اقصد السنه الجايه لاني فاهم ان السنه دي خلاص راحت انا بسالكم هترجعو الشركه امتي الاجازه بدأت وانتو لسه مجتوش؟
معتصم: شوف اللي انت عايزه واحنا معاك.

فادي: انتو عايزين ايه ملكوش دعوه باللي عايزه؟
مازن بتردد: انا بصراحه مش عارف ازي ارجع الشركه تاني بعد اللي حصل؟
فادي بفهم: انا فاهم انت بس انت كمان لازم تقف علي رجلك تاني مينفعش من اول مشكله تقع لازم تقف تاني وفي نفس المكان اللي وقعت فيه.
مازن بقلق: بس انا مش هعرف اتعامل مع الناس في الشركه يعني...

قاطعه فادي قائلا: اللي اتعلمته من المحنه اللي عشتها اني انا اللي برسم للي بيتعامل معايا ازي يتعامل معايا لو حسستو بعجزي بيستغله لكن ولو حس اني قوي بيخاف حتي يجب سيرة العجز ده.
معتز: صح كلامك صح مازن ارجع الشركه وكان محصلش حاجه محدش هيجرأ يتكلم معاك حتي او يلمح.
اخذ مازن نفس وزفره قائلا: خلاص هاجي من بكره الشركه ان شاء الله
فادي: ان شاء الله يبقي اتفقنا.

معتز بابتسامه: مقولتش هنفرح بيك امتي؟
فادي بابتسامه: خلاص فاضل حاجات بسيطه بس انا مستني لما تظهر نتيجتك ونطمن عليك.
معتز بمزاح: يعني عايز تقول اني انا اللي معطلك.
فادي بضحك: ماشي يا سيدي ايوه انت اللي معطلني عايز ايه بقي.
معتز بابتسامه: خلاص يا عم كلها ايام ومش هعطلك تاني.
فادي: هطلع اغير ونادي لماما عشان نتغدي مع بعض.
معتز: ماشي مستنيناك.
صعد فادي الي غرفته و بقيو هم ينتظرونه

كانت ناديه تجلس هي وشهاب في البهو يشاهدان التلفاز ولاحظت ناديه ان شهاب شارد ولا يركز في المشاهده فاطفأته ونظرت اليه قائله: ايه مالك بتفكر في ايه يا بيبي؟
شهاب بتفكير: بفكر ازي ازود دخلي عشان ادلع حبي الدلع اللي تستهله.
ناديه: مش فاهمه تقصد ايه يا بيبي؟
شهاب: بفكر اعمل مشروع.
ناديه بتفكير: مشروع ايه يا بيبي؟
شهاب: مكتب محاسبه.

ناديه باعجاب: فكره حلوه واشتغل معاك فيه انا بفهم في الحسابات كويس.
شهاب بمكر: بس مش عايز اتعبك يا حبي وكمان انا كنت هبدأ علي قدي وميناسبش حبي انها تشتغل في مكتب صغير.
ناديه بتعجب: طب وليه تبدأ صغير ماتعمل مكتب كبير من البدايه.

شهاب بتصنع: الفلوس اللي معايا متكملش يا حبي ومش هينفع ابيع العزبه عشان اختي شريكه فيها ومش هتسبني ابعها لغيرها ولا هتقدر تشتريها وانا عايز ابدأ مش هقعد استني علي ارفع قضيه وانت عارفه المحاكم حبالها طويله.
ناديه بتفكير: انت محتاج مبلغ قد ايه يا بيبي؟

شهاب: المبلغ كبير يا حبي وانا مش عارف اعمل ايه؟
ناديه بتفكير: انا معنديش فلوس اقدر اديهالك ومملكش غير الشقه دي بس.
شهاب بمكر: يا خساره ولو ان ممكن... ولا بلاش لاء مش ممكن.
ناديه: هو ايه اللي بلاش قول مش يمكن الفكره تعجبني.

شهاب بمكر: اصل يا حبيبتي الشقه دي كبيره قوي ففكرت اننا نبعها وبتمنها نشتري شقتين اصغر واحده نعمل فيها المشروع والتانيه وواحده نسكن فيها بس لاء مش معقول ابيعك شقتك لاء خلاص مش لازم المشروع اصلا.
تنهدت ناديه بتفكير قائله: هاتلي دراسة الجدوي وانا هشوف كده وممكن افكر في حل.

شهاب بمكر: خلاص هجبهولك بس مش عايزك تضغطي علي نفسك او تفكري في حاجه تخصرك.
ناديه بمكر: لاء ماتخفش انا عارفه انا بعمل ايه.
شهاب: اوك يا بيبي هروح اجيبه من اوضة المكتب وشوفيه براحتك.
ناديه: هاتو سيبهولي وانا هقرأه بتمعن.
دخل شهاب احضر الورق واعطاه لها قائلا: هدخل اعملك كوبية نسكفيه عشان تمخمخي براحتك.
تركها وذهب الي المطبخ

كانت وعد ورانيا تسيران في الممر ذاهبتان الي غرفة العمليات وكانتا تتحدثان.
رانيا: اخبار الجهاز بتاعك ايه ولا نوين تاجلو.
وعد: لاء مفيش تاجل ولا حاجه بس مستنين نتيجة معتز تطلع وهنحدد المعاد.
رانيا: بنت حلال حتي تكون رودي خلصت وافضالك.

وعد: خلاص اتفقنا عشان نخلص الحاجات الباقيه عشان مش عارف حاسه اني تعبانه شويه
رانيا:فعلا شكلك باين عليه لازم تاخدي اجازه فتره تريحي دوختي اكتر من مره والموضع كده بيزيد.
وعد: ده مجرد اجهاد بس فعلا انا بفكر اروح النهاردت حاسه اني مش مظبوطه وراسي بتلف مع اني فطرانه كويس.
رانيا: فعلا شكلك تعبان قوي.
وعد بدوخه: رانيا الحقيني انا... انا
ووقعت في الارض فاقده للوعي واسرعت اليها رانيا وهي تصرخ: وعد وعد... وعد.
وعد بدوخه: رانيا الحقيني انا... انا
ووقعت في الارض فاقده للوعي واسرعت اليها رانيا وهي تصرخ: وعد وعد... وعد
اتت بعض الممرضات علي صوت رانيا حملوها معها ودخلو بها غرفة التمريض وبعد بعض الوقت فاقت وعد وفتحت عينها كانت رانيا تجلس بجوارها تنظر لها
رانيا بقلق: وعد عامله ايه دلوقتي؟

وعد بدوخه: الحمد لله احسن شويه ابتديت افوق.
رانيا للممرضات:شكرا يا بنات تعبتكم معايا شوفو شغلكم عشان دكتور مصطفي مايزعقش.
احد الممراضات: الف سلامه عليها احنا هنمشي وهنقول لدكتور مصطفي عشان هو كان بيسال عنكم.
رانيا: تمام شكرا ليكم.
احد الممراضات: الف سلامه عليكي يا دكتوره وعد.
وعد بتعب: الله يسلمك شكر.

خرجت الممرضات من الغرفه وذهبت احداهن الي دكتور مصطفي واخبرته بما حدث لوعد فسال عن المكان التي به وذهب اليه دق الباب ودخل بعد ان اذنت له
مصطفي بقلق: مالك يا وعد؟
رانيا بقلق: مش عارف يا دكتور بقالها فتره مش مبظبوطه بس المره دي الحكايه زادت ولقيتها داخت ووقعت.
مصطفي بقلق: هو ده حصل لها قبل كده؟

رانيا: لاء هي كانت بتدوخ علي بسيط وانا قولت ده ارهاق شغل.
وعد بابتسامه: الموضوع بسيط يا دكتور متقلقش انت عارف ارهاق الشغل وكمان التجهير للجواز يعني مش حاجه تخوف.
مصطفي بغضب: لاء تخوف انا هبعت اتنين من المعمل يجو ياخدو عينات يعملولك تحاليل كامله وهبعت الممرضات بالترولي ياخدكوي لاوضة الفحص وهكلم دكتور ماهر يعملك فحص كامل.

وعد بابتسامه: ملوش لزوم كل ده يا دكتور الموضوع بسيط
رانيا بقلق: دكتور مصطفي انت قلقان من حاجه معينه؟
مصطفى بضيق: لما تطلع نتيجة التحاليل والفحص هقول لكم انت اجازه يا وعد لاخر الاسبوع عن اذنكم.
خرج مصطفي من عندهم وهو غاضب جدا وحزين وقام ببعض الاتصالات وذهب الي غرفته وهو حزين جدا.

كانت رانيا تجلس بجوار وعد تعجبت جدا من ما فعل دكتور مصطفي وشعرت ان هناك شئ ما يخفيه عنهم لاحظت وعد عليها الشرود فقالت: رانيا انت سرحانه في ايه؟
رانيا بتهرب: لاء مفيش حاجه.
دق الباب كان دكتور من المعمل
رانيا: ادخل.
دكتور المعمل: انا جاي اخد العيانات للتحليل.
رانيا: اتفضل بس هو طلب تحاليل ايه؟

دكتور المعمل: معرفش بالظبط مدير المعمل هو اللي هيتابع التحاليل انا معرفش.
زاد تعجب رانيا وشعرت ان هناك امرا يخفيه عنهم اخذ الدكتور العينات وذهب وبعد قليل اتت ممرضتين بسرير نقال واخذت وعد لغرفك الفحص وقامو لها بفحص كامل ظلت رانيا معها ولم تتركها.

انتهت ناديه من قرأة دراسه الجدوي ونظرت الي شهاب وقالت باعجاب: واو دارسة جدوي ممتازه واضح انها معموله صح
شهاب بتباهي: اكيد طبعا ياحبي ده مشروع العمر امال ايه (واكمل في عقله) ما طبعا لازم تبقا معموله صح عشان اللعبه تدخل عليكي.
ناديه بتفكير: خلاص انا موفقه هبيع الشقه وبثمنها اشتري شقتين واحده نسكن فيها والثانيه نعمل الشركه وكمان ممكن اخلي ولادي يعملو شغل معنا وده هيدي اسم للشركه.

شهاب: فكره بردو.
خلاص: اعرض الشقه للبيع ونشوف وفي الوقت نفسه دور علي الشقتين الثانين.
شهاب بمكر: ماشي يا حبي هتصل بالسمسار واقوله(اكمل في عقله) ايوه كده اللعب هيبدأ.
وتركها وذهب ليكلم السمسار وظلت هي مكانها تفكر في المشروع.

جلس مصطفي في مكتبه حزين يتذكر محمود وبدأ يتخيل الامر كانه يراه.
محمود يجلس في مكتبه ودخل عليه مصطفي غاضب قائلا: ايه اللي بتعمله ده يا محمود معقول تجوز دكتوره زي ضحي لواحد زي يزيد ليه هي مش بنتك؟
محمود بضيق: مالك يا مصطفي اهدي بس كده انت متنرفز ليه كده الموضوع بسيط.
مصطفي بغضب: بسيط تجوز دكتوره لواحد فاقد للبصر وحالته صعبه احتمال انه يرجعله ضعيف جدا وكمان حالته الماديه علي قدها وحتي تعليمه تعليم عادي ايه يا محمود مش تفكر بعقل.

محمود: انت صاحبي وزي اخوي واكتر واحد عارفني وفاهمني كويس وفكرت انك هتتفهم.
مصطفي: اتفهم ايه؟
محمود بضيق: افهم انت فاكر زمان لما امها ماتت الدكتور قال ايه؟
مصطفي: اه فاكر قال ان المرض ده احتمال يكون وراثي وممكن واحده من البنات تاخده وممكن البنتين بس ده ايه علاقته بجوازها.

محمود: افتكر كمان قال ان الزعل اكتر شئ ممكن يظهر المرض لو كان عند واحده منهم وعشان كده بحاول ابعد عنهم اي شئ يزعلهم ومن ساعت ماجه يزيد يتعالج في المستشفي وحالة ضحي النفسيه اتغيرت تماما وبقيت اشوفها ديما مبسوطه وفرحانه حتي اني ركبت كاميرات مراقبه في المستشفي عشان اشوف شكل العلاقه بينهم ايه لقيته انسان محترم جدا بيعملها بكل ادب بس كمان شوفت قد ايه هي مرتبطه بيه شوفت ازي حالتها اتغيرت بمجرد ما حست انها مش هتشوفه تاني لقيتها دبلت ووشها اصفر ومبقتش تاكل خفت تكون اخدت المرض من امها ومكنش قدامي حلي غير اني اقبل خصوصا ان يزيد انسان محترم جدا وشخص مؤتمن وبيحب ضحي حب حقيقي.

مصطفي بحيره: مش عارف اقولك ايه بس خايف تكون ضيعت بنتك.
محمود:سبها علي الله قادر يحفظ بنتي ويحميها اسمع انا هسافر مع وعد واهو بالمره اسال ان كان ظهر علاج جديد للمرض.
مصطفي: قادر ربنا يخلف الظنون ميجيش لحد من بناتك.
تركه مصطفي وخرج وبعد مرور عدة اشهر كان محمود يجلس في مكتبه مهموم وحزين ودخل اليه مصطفي جلس معه قائلا: تحليل ضحي عملت ايه؟

محمود بحزن شديد: طلع عندها المرض ومش عارف اعمل ايه قلبي وجعني عليها قوي (وبدأ في البكاء) مش عارف اعمل ايه بنتي هتروح مني بعالج اوجاع الناس ومش عارف اعالج وجع بنتي اه اه احساس العجز وحش قوي يا مصطفي.
مصطفي بحزن شديد: انت اتاكد ولا لسه مجرد شك؟

محمود بالم شديد وبكاء: للاسف اتاكدت كانت راحه تحلل عشان اتاخرت في الخلفه كلمتلها دكتور صاحبي اثك فيه قالي ان شاك في حاجه تانيه فطلبت منه يعمل لها تحاليل واتاكدت مسكينه الدكتور قالها ان موضوع الخلفه عندها صعب ومحتاج علاج كتير وكمان موضوع المرض ده هتستحمل ايه ولا ايه.
مصطفي بحزن شديد:طب ما تروح المانيا في دكتور كبير هناك سمعت عنه بيعالج حالات اصعب الحلات في الامراض النادره.

محمود بامل: هاتلي اسمه واروحله واشوف هل في حاله زي ضحي مرة عليه قبل كده ولا لاء.
مصطفي بحزن: هتصل بيه واحجزلك عنده روحله وربنا يعمل اللي فيه الخير.
محمود: يارب يارب.
وبعد عدت ايام اتصل مصطفي ب محمود
مصطفي: ايوه يا محمود ايه الاخبار عملت ايه؟

محمود بحزن: قابلت الدكتور ووريته الورق وقالي في عمليه بس حالتها اتاخرت ولازم تعملها بسرعه وكلمتها وهتيجي الاسبوع الجاي ادعي لها يا مصطفي خايف عليها قوي.
مصطفي بحزن: ربنا يحوش عنها يارب مسكينه ملحقتش تفرح.
محمود ببكاء: لولا وجود يزيد جنبها كانت حالته النفسيه اتدمرت حب يزيد عليها هو اللي مقويها ومخليها متمسكه بالعلاج.

مصطفي بحزن: فعلا انا ندمت علي كل كلمه قولتهالك عليه لما شوفت معاملته لها وحبه الشديد لها وخصوصا موقفه لما عرف انها ممكن متخلفش بجد راجل بمعني الكلمه.
محمود: فعلا هو انسان محترم بيحبها حب حقيقي طب هسيبك عشان رايح للدكتور.
مصطفي: ابقي طمني عليها يا محمود.
محمود: ان شاء الله.

وبعد عدت اشهر اتي محمود الي مصطفي في مكتبه وجلس علي الكرسي امام المكتبه وهو في حالة انهيار قائلا: حاسس ان قلبي هيقف يا مصطفي.
مصطفي بخضه:في ايه يا محمود حصل حاجه تاني؟
محمود بالم: الدكتور كلمني امبارح وقالي ان المرض طلما جه لضحي يبقي تسعين في الميه هيجي لوعد وانت هموت بحصرتي يا مصطفي مش عارف افكر عقلي وقف تماما.

مصطفي بالم: استعيذ بالله من الشيطان والجاء لبابه هو الكريم ومش هيردك ابدا من بابه.
محمود ببكاء: لا اله الا الله الحمد لله علي كل حال انا راضي مش صاخط بس مش قادر اتحمل الوجع اللي جوايا يا مصطفي جويا نار مولعه مفيش حاجه بطفيها.
مصطفي بالم: حاسس بيك يا صاحبي بس لازم تكون اقوي من كده ده انت اللي خليت يزيد يخرج من حالته ده كان هيموت من الحزن علي ضحي وكانت صابر وصامد ايه اللي حصلك؟

محمود ببكاء: الوجع اللي في قلبي ميتحملوش الجبال بنتي الكبيره ماتت قدام عيني ومقدرتش اعمل لها حاجه ودلوقتي التانيه هتموت وانا عاجز اني اساعدها احساس مر قوي يا مصطفي قلبي موجوع جويا الم شديد.
مصطفي ببكاء: حاسس بيك يا صاحبي وباللي جواك بس عايزك تكون اقوي.

محمود ببكاء: عندك حق وعشان كده هروح اعمل عمره عشان النار اللي جويا تهدي شويه وكمان ادعي ربنا يشفي بنتي ويحوش عنها.
مصطفي بحزن: عين العقل وبعدها روح واسال في اكبر مستشفيات العالم يمكن تلاقي علاج جديد نزل.
اخذ محمود نفس وزفره بالم قائلا: ان شاء الله ده اللي ناوي عليه بس قبل ما اسافر بامنك امانه لو مرجعتش او جري ليا حاجه بنتي وعد تكون معها ديما ولو لحظت عليها اي شئ متصبرش تخليها تروح تتعالج بسرعه قبل الحاله ماتتاخر.

مصطفي: بعد الشر عنك ان شاء الله تروح وترجع بالسلامه.
فتح مصطفي عينه ومسح دموعه واخذ نفس وزفره بالم قائلا: زي ما تكون كنت حاسس بنفسك وانا هنفذ وصيتك.
وامسك الهاتف واتصل بالطبيب الذي كان يعالج ضحي وتحدث معه عن الامر.

صعد فدي الي غرفته وبعد ان غير ملابسه ذهب الي غرفة مديحه دق الباب ودخل وجدها تجلس حزينه فجلس الي جوارها وامسك يدها قبلها قائلا: مال الجميل زعلان ليه؟
مديحه بابتسامه: هو اللي يشوفك ياحبيبي يزعل.
قبلها فادي في خدها قائلا: ربنا ما يحرمني منك ابدا بس مقولتيش ايه بردو مالك؟
تنهدت مديحه قائله: صعبان عليا عمك عاصم عيال هتضيع منه وشركته كمان وانا مش عارفه اساعده.

ابتسم فادي قائلا: يا ست الكل هو اللي عمل كده في نفسه وضيع ولاده الراجل لازم يكون ذكي وخصوصا اللي يتجوز اتنين لانه بيحط نفسه في اختبار صعب جدا وخصوصا اللي يتجوز واحده طماعه باعت نفسها عشان الفلوس.
مديحه: هو معذور يا بني كان عايز يكون عنده اولاد ومراته مبقتش تخلف خلاص وابنه مات.
فادي:يبقي مكنش يظلم يعدل مبنهم يا امي مش يجي علي واحده ويظلمها اللي هو بجنيه ده هو حصاد زرعته.

مديحه: هي دي مشكلة ناس كتير يا بني مش بيفكر صح ويغلط وبعدين يكتشف غلطه بعد فوات الاوان بس انا نفسي اساعده ومش عارفه.
فادي بتفكير: بصي انا هروح له واشوف لو كان في شئ اقدر اساعده في موضوع الشركه هعمله.
مديحه: طب وولاده صعبانين عليا هيضيعو ونبيله مش راضيه ترجع له.

فادي: ومش هترجع لانه ظلمها يا امي جرحها في وقت مكنش ينفع فيه الجرح فمعلش اعذريها بس اقولك حاجه اقترحي عليه يشغل عياله معاه ويحملهم المسؤليه ده هيخليهم يتغيره شويه واللي يرفض منهم يحرمه من كل حاجه.
مديحه: طب وده ممكن يفيد؟
فادي بابتسامه: بصي يا ماما عم عاصم زي بابا فلوسه حلال واحنا قولنا ايه؟

مديحه بابتسامه: ولاد الحلال ميضيعوش ابدا ممكن يضلو الطريق لكن يرجعو تاني.
فادي بمزاح: شاطره يا ماما حفظتيها.
مديحه بضحك: بقي كده ماشي بس فكرتك حلوه واشوف هيقول ايه.
فادي: ايوه كده يا ست الكل مش عايز اشوفك زعلانه ابدا.
مديحه بسعاده: ماشي يا بكاش قولي اخبار عروستك ايه؟

فادي بسعاده: الحمد لله تمام اول لما تطلع نتيجه معتز واطمن عليه هحدد معها معاد الفرح.
مديحه بسعاده و ربنا يتمملك علي خير يا حبيبي.
قبل فادي يدها قائلا: طب عن اذنك بقي اروح اكلمها اشوفها خلصت عشان اروح اوصلها للبيت.
مديحه بمزاح: اه بردو واجب ماهي خطبيتك مش كده ولا ايه؟
فادي بضحك: مراتي يا ماما مش خطبيتي تفرق.
مديحه بابتسامه: اكيد طبعا ربنا يسعد قلبك يارب.

تركها وخرج ذهب الي غرفته واتصل بوعد لحظات وردت عليه بصوت ضعيف: ايوه يا فادي.
فادي بقلق: مال صوتك انت تعبانه؟
وعد بابتسامه: يعني بتدلع عليك شويه مش انت قولتلي اتدلع براحتي.
فادي بقلق: صحيح قولتلك اتدعلي بس صوتك تعبان.
وعد: ده ارهاق من الشغل.

فادي: يبقي تاخدي اجازه وترتاحي.
وعد: دكتور مصطفي فعلا اداني اجازه لاخر الاسبوع.
فادي: خلاص دلوقتي هاجي اوصلك للبيت واطمن عليكي.
ولم ينتظر ردها وانهي المكالمه وذهب اليها دق الباب ودخل لها الغرفه كانت تجلس علي السرير
فادي بقلق: عمله ايه دلوقتي؟

وعد بابتسامه: الحمد لله انا كويسه بس رانيا هي اللي اوفر متخدش علي كلامها.
فادي بابتسامه: هي بتحبك وعشان كده بتخاف عليكي.
وعد بابتسامه: وانا كمان بحبها وبخاف عليها وعشان كده سمعت كلامها.
فادي بقلق: بس هي عندها حق وشك اصفر وعنيكي دبلانه خالص.
وعد بابتسامه: ايه خايف عليا؟

فادي بحب: ان مكنتش اخاف علي روحي اخاف علي مين انت روحي وقلبي وعقلي كمان.
وعد بسعاده:ربنا ما يحرمني منك ابدا.
فادي: ولا منك يا قمر يلا عشان اروحك.
فقامت فحوطها بيدها وخرجا معا ركبا السياره وتحركت بهم.
 فادي: اجي بكره اعدي عليك نروح نتغدي سوي؟
وعد: بلاش انا عايزه اقعد في البيت اريح شويه.
فادي: خلاص امري لله بس هتصل بيكي كل يوم اطمن عليكي ويمكن تغيري رايك ونخرج سوي.
وعد بابتسامه: انت ونصيبك بقي.
ظلا يمزحان طوال الطريق حتي اوصلها الي منزلها وعاد الي ببته

كانت ناديه تجلس في البهو غاضبه جدا جلس شهاب الي جوارها وضع يده حول خصرها قائلا:معلش يا حبي انا اسف انا هلغي المشروع خلاص عشان محدش يجي هنا يقل ادبه عليكي تاني.
ناديه بضيق: انا مش فاهمه ايه ده بقلنا خمس ايام بس عرضين الشقه وكل اللي يجي عايز يخسف بثمنها الارض وختمت باللي جاي يتخانق ده حاجه غريبه.
شهاب بحزن: خلاص مش مهم هنسي المشروع ده خالص ومش مهم هلغي بقي الاتفاقات اللي كنت عملتها مع الشركات.

ناديه بتعجب: انت عملت اتفقيات مع شركات؟
شهاب بمحر: ايوه طبعا يا حبي انا كنت عايز نبدأ اول ما خلص موضوع الشقق ده علي طول.
ناديه بتفكير: يا خساره كده هنخصر بجد.
شهاب بمكر: لو في حل للمشكله دي (وسكت للحظات وكان فكره لمعت في راسه) صح فكره... بس لاء لاء مش ممكن انا مقبلش.
ناديه بتعجب: متقبلش ايه يا بيبي؟

شهاب بمكر: دي فكره كده بس لاء خلاص هنساها مش ممكن تقبليها وانا كمان مقبلهاش.
ناديه: فكرة ايه قول مش يمكن تعجبني؟
شهاب بمكر: يعني لو تعمليلي توكيل بالشقه ابعها انا ومخليش واحد حيوان زي اللي جم دول يقل ادبه علي حبي.
ناديه بتفكير: مش هتفرق ماهو لازم يتفرج عليها.
شهاب: لاء طبعا انا هصور فيديو وافرجهم عليه ومش هوجع راسك خالص انت تقعدي برنسيسيه وانا اعمل كل حاجه.
ناديه بتفكير: توكيل حل حلو خلاص ماشي يا بيبي.
شهاب: طب نروح بكره نعمله؟
ناديه: لاء بلاش بكره خليها بعد بكره عشان تعبانه شويه وعايزه اريح.
شهاب: خلاص بكره من بعده مش هتفرق.

علمت رانيا ان نتيجه تحاليل وعد قد ظهرت فذهبت الي دكتور مصطفي لتساله عنها دخلت له المكتب وجلست قائله: ايه اخبار التحاليل يا دكتور مصطفي؟
مصطفي بحزن: للاسف وعد عندها نفس المرض اللي كان عند اختها ضحي.
رانيا بعدم فهم: ازي يعني مش فاهمه؟
مصطفي: المرض اللي كان عند ضحي مرض وراثي واحنا كنا عارفين انه ممكن يجي لوعد.
رانيا بصدمه: وهي تعرف الكلام ده؟

مصطفي: لاء متعرفش ولازم نروح لها نقول لها عشان لازم تسافر خلال يومين عشان تبدأ العلاج فورا.
رانيا ببكاء: يلا نروح لها علي بيتها دلوقتي حالا نقول لها وتجهز ورقها وتسافر.
مصطفي بقلق: يلا بس انا خايف عليها من الصدمه؟
رانيا ببكاء: انا مع حضرتك وهحاول اخفف عنها يلا بينا بسرعه.
مصطفي بتردد: هتخففي عنها ازي وانت من اول ما عرفتي قاعده تعيطي.
رانيا وهي تمسح دموعها: خلاص هبطل عايط متخفش.

خرجا معا وذهبا الي بيت وعد وعندما راتهم شعرت ان هناك امرا ما
وعد بقلق: في حاجه يا دكتور مصطفي حاجه حصلت؟
مصطفي بتردد: مش عارف اقولك ايه بس للاسف نتيحة التحاليل طلعت.
شعرت وعد من نظراتهم وقلقهم ان الامر خطير فقالت بخوف: وطلع فيها ايه؟
اخذ مصطفي نفس وزفره بحزن قائلا: مش عارف اجبها ازي بس انت عندك مرض ورثي ولازم تروحي تتعالجي فورا.
وعد بعدم فهم: وراثي ازي ورثته من مين؟
مصطفي بتردد: من والدتك الله يرحمها.

اغلقت وعد عينيها وفتحتهم بصدمه وهي تاخذ نفس وتخرجه من فمها وابتلعت ريقها بصعوبه قائله: تقصد المرض اللي ماتت بيه ضحي؟
مصطفي بحزن: للاسف ايوه هو.
لم تتحمل الصدمه وانفجرت في البكاء وانهارت قائله: لاء لاء اكيد في حاجه غلط اكيد (وسكتت للحظه) صح صح انا بس اللي نسيت الدكتور قالي انه مرض ورثي يعني طبيعي انه يجيلي ومستنيني نفس المصير اه اه..

فاقتربت منها رانيا واحتضنتها وهي تبكي هي الاخري وبدأت تربط علي ظهرها قائله: انت لازم تبقي قويه وتتحدي المرض لازم تسافري وتتعالجي.
وعد ببكاء وحيره: مش عارفه اعمل ايه مش عارفه افكر الدنيا اسودت في وشي فجاءه عايزه كل شئ هيضيع خلاص كل شئ انتهي
مصطفي ببكاء: اهدي يا بنتي وفكري بعقل شويه وخدي القرار وسافري حالا وبدون تاخير.

وعد ببكاء شديد: تفتكر ممكن اهدي وافكر صح ازي قولي ازي اختي ماتت قدامي بنفس المرض اهدي ازي انت بتقولي خلاص هتموتي افكر في ايه واهدي ازي ازي قولي ازي.
رانيا ببكاء: متقوليش كده ان شاء الله تخفي وتبقي زي الفل وتتجوزي هنعملك اجمل فرح.
وعد ببكاء شديد:اه يا حبيبتي يا ضحي ازي قدرتي تتحملي ده ازي.

تذكر مصطفي في هذه اللحظه كلام محمود عن يزيد وان اعتناء به ضحي هو سبب ضبط حالتها النفسيه.
مصطفي بحزن شديد: فادي هو اللي هيقدر يقنعك ويخليكي تسافري انا هروح اكلمه.
وهم ليقوم فنادته وعد ببكاءقائله: دكتور استني ارجوك.

وبدأت تتذكر وقت موت ضحي وتذكرت ما حدث ليزيد وانهياره وانه لولا وجود والدها معه في هذا الوقت لكان مات هو الاخر وتذكرت تخلي اخوات فادي عنه وازدادت في البكاء قطع تفكيرها صوت رانيا تقول ببكاء: عندك حق يا دكتور هقول لفادي هو اكيد هيقنعها.

وعد ببكاء: لاء لاء محدش يقول لفادي كفايا اللي شافه انا هسافر وانا ونصيبي بس متقولوش حاجه لفادي كفايا عليا اللي انا فيه مش عايزه اشيل ذنب حد.
مصطفي بحزن: وليه ميعرفش ده حقك عليه انه يقف جنبك في محنتك.
وعد برفض وبكاء: لاء لو عايزني اسافر محدش يقوله والا مش هسافر.
فنظر اليها الاثنان بتعجب...

 

 تااااابع ◄