-->

رواية مريم وامير الجزء الأول طويلة لكنها تستحق القرآءة


 اتتذكرون تلك القصه القصيره وانتم اطفال تلك القصه التي تحكي عن بطه مختلفه عن باقي اشقائها فهي سوداء وقبيحه ولكن فالنهايه اصبحت بجعه جميله... حسنا لقد

 

كانت هذه القصه هي القصه المفضله لمريم
فمريم ... حسنا لتقول انها لست بالفتاه الجميله فهي ذات بشره سمراء كما ان ملامح وجهها ليست بالملامح الجميله ولاكن ماكان يميزها عينيها فما اجمل عيناها البنيتان الواسعتان
فقد كانت مريم تحب هذه القصه وهي صغيره
فقد كانت تظن انها ستصبح مثلها عندما تكبر وستكون جميله وسيحبها الجميع فالنهايه... لنقل ان هذا لم يحدث بالتحديد فبعد ان كبرت مريم واصبحت فالجامعه تاكدت ان هذا لن يحدث ولذلك اصبحت تكره هذه القصه بشده

اليوم مريم فال20 من عمرها فقد تعدت الساعه ال12 ظهرا ومريم في المطبخ تساعد والدتها
مريم: ماما انا حرقت الرز
سميره بعتاب:حرام عليكي يا مريم دا خامس مره تحرقيه الاسبوع دا ابةكي هيجيله تلبك معوى
مريم: طب اعمل ايه ياماما منا بتعلم اهو
سميره: ايوه اتعلمي فينا مهو علشان انتي البنت الوحيده سبتك كل دا ومدخلتكيش المطبخ مع ان كل البنات الي فالبلد بيعرفوا يطبخوا الي انتي
مريم: خلاص ياماما والله عرفت بلاش تقطمي فيا بقا كل يوم نفس السيناريوا... المهم ياماما
بابا اتاخر النهارده اوى
سميره: اكيد بعد ما خلص الشغل راح يشوف الارض
تعيش مريم في قريه صغيره ولكنها من عائلها غنيه الي حد ما وهي الابنه الوحيده لوالديها
فبعد ان انتهت مريم ووالدتها من تحضير الغداء سمعوا فتح الباب ليدخل والد مريم المنزل
مريم: ايه التاخير دا يا بابا تكونش اتجوزت علي ماما ولا حاجه
...: ياحبيبتي الي يتجوز مره عمره ما هيفكر يتجوز تاني
سميره بغضب: بتقول حاجه ياحسن
حسن: بشكر فيكي ياحبيبتي ها عملتوا الغدا ولا ايه
مريم: طبعا عملناه وانا الي عملت النهارده الرز
حسن بيأس: رز تاني يا مريم حرام عليكي يامريم انا لو مزعلك فحاجه قوليلي بس بلاش التعذيب اليومي دا
مريم بزعل: حرام عليك بقا يابابا وبعدين النهارده انا مش حارقه الرز اوي
حسن: امرنا لله يلا حطوا الغدا
وبعد ان اجتمعت الاسره علي السفره ليبدأو فالاكل
مريم: ها يابابا ايه رائيك فالرز
حسن: لالالا احنا كنا فين وبقينا فين انا شاف كام رزايه بيض لسه متحرقوش لا برافوا يامريم
ثم بدا بالضحك هو وسميره
مريم: ايوه اتريقوا اتريقوا
حسن: انتي امتي رايحه الجامعه يامريم
مريم: بكره ان شاء الله
مريم فالسنه الثانيه من الجامعه التي تقع فالقاهره
وبما ان القاهره بعيده عن القريه التي يعيشون فيها فهي تسافر الي القاهر ولا تعود الي بعدانتهاء الترم
حسن: خلاص انا ومامتك هنروح معاكي القاهره علشان عندي شغل ولازم اخلصوا
مريم بفرح: بجد
حسن:اه صح يا مريم بتشوفي اميرابن عمك
امير ابن عم مريم فهو شاب وسيم للغايه ببشرته البيضاء وعيناه العسليتين وجسمه الرياضي ويضاف الي ذلك ان والده يملك الكثير من المال والاملاك
لقد كان حب مريم الاول ... حسنا هو لايزال حبها الاول والوحيد
ولكن لان غروره الذي قد يصل الي عنان السماء فهو لم ينظر اليها ابدا فهي بالنسبه له مجرد فتاه سمراء قبيحه
مريم بتوتر: م...مش عارفه يا بابا مشفتوش
حسن: ازاى دا انتوا مع بعض فنفس الجامعه وكمان فنفس القسم ازاى مشفتهوش
مريم: يابابا الجامعه كبيره اوي يعني مفيهاش حاجه لما منشفش بعض
حسن: شفت النهارده خليل (والد امير) وقعدنا نتكلم شويه
اه صح يا سميره مقولتلكيش مش امير ناوى يتجوز
مريم بتفاجأ: يتجوز... !

 

 

ح2
حسن بابتسامه: اه النهارده بتكلم مع خليل وقلي انوا امير عايز يخطب واحده معاه فالجامعه
سمير بفرح: بجد ! معقول اميره كبر وخلاص هيتجوز
توقفت مريم عن الاكل وقد بانت عليها ملامح الديق
حسن باستغراب: مالك يا مريم
مريم محاوله ان تخفي الحزن البادي علي وجهها: مفيش يابابا ... المهم بقا انا دخله الاوضه هجهز الشنطه بتاعتي
سميره: خلاص ياحبيبتي ادخلي
بعد ان دخلت مريم غرفتها واغلقت الباب خلفها بدات الدموع تتساقط من عينيها
كم يؤلمها قلبها الصغير فهو لم يعرف سوى امير لقد كان امير حيانها لقد مرت 20 عاما لم ترى فيهم سوى امير ... امير امير امير
مسحت دموعها التي تتساقط كالمطر
مريم باستسلام: خلاص بقا يا مريم انتي فكره انوا كان هيبصلك
تحركت ببطئ حتي وقفت امام المرءاه
مريم: بصي لنفسك انتي فاكره ان امير كان هيبصلك لو افتكرتي كده يبقي بتحلمي
ارتمت علي السرير وهي لاتريد شئ سوى النوم
تتمني ان يكون هذا مجرد كابوس وسينتهي بمجرد استقاظها من النوم
استيقظت علي صوت والدتها
سميره: قومي مريم
مريم وهي شبه نائمه:ماشي ماشي
سميره: قومي يابت احنا هنسافر القاهره بعد ساعه اخلصي
قامت مريم في فزع: بتقولي ايه ... بعد ساعه
سميره: امال ايه ياختي حاولت اصحيكي بس ولا حياه لمن تنادي
بسرعه تشبه البرق ارتدت مريم ملابسها ومشطت شعرها الاسود الطويل
وبعد اقل من نصف ساعه خرجوا جميعا من المنزل ليركبوا الباص حتي يصلوا الي القاهره
...
في بيت كبير قد تظن انهوا قصر للوهله الاولي لقد استيقظ خليل هو وعائلته وهم يجلسون علي الطاوله لتناول الافطار
خليل: امال اميره فين يا منيره
منيره: انا صحينه وكان بيغسل وشه
...:صباح الخيرر
خليل: اقعد يا امير
امير: امال فين سالي
منيره: ماانت عارف اختك مبتصحاش بدرى
خليل: وانت هتروح الجامعه امتي يا اميره
امير: ان شاء الله الاسبوع الجي
خليل: ليه ... دى مريم راحت النهارده انتوا مش مع بعض فنفس الكليه
امير باستغراب: مريم ؟.؟
خليل: يابني مريم بنت عمك
امير وهو غير مبالي: اه ... مش عارف يا بابا اكيد عندها حاجه هتعملها قبل الدراسه متبتدى
يرن هاتف خليل ليرد عليه
خليل: سلام عليكم
ايوه انا خليل محمود العيسوى
قام خليل بفزع: بتقول ايه
منيره بقلق فيه ايه
خليل: الباص الي حسن وعليته كانوا فيه اتقلب وهما دلوقتي فالمستشفي

 

ح3
هرع خليل الي المستشفي بعد ان جاءته المكالمه
وعندما قابل الدكتور المسؤل عن حاله اخيه
خليل بلهفه: ها يادكتور اخبار حسين محمود العيسوى وعيلته ايه
الدكتور: حضرتك مين
خليل: انا خوه
الدكتور بحزن: انا اسف بس الاستاذ حسن وحرمه البقاء لله اما بنتهم فهي عدت مرحله الخطر وحجزينها
استند خليل علي الحائط من هول ماسمع وامير يضع يده علي كتفه ليخفف عنه
اسرع خليل الي الدكتور مره اخرى ليساله عن غرفه مريم
بعد ان دخل خليل الغرفه لم يستطع احتمال هذ المنظر
هاهي مريم ترقد علي سريرها كالنائمه هناك بعض الخدوش التي علي وجهها ولكنها جروح طفيفه
اقترب خليل منها وجلس علي الكرسي المقابل لها وامسك يدها
الدموع تتساقط من عينيه
خليل بحزن: هتعملي ايه يا مريم هتعملي ايه ياحبيبتي بس متخفيش انا هنا معاكي وهعمل اي حاجه علشان متبقيش لوحدك
خرج خليل من الغرفه ليقابله امير
خليل: امير من بكره تجهز اوضه مخصوص لمريم ... مريم هتقعد معانا من بكره
امير: حاضر يابابا
خليل: خلاص روح انت دلوقتي البيت وانا هقعد مع مريم
امير: بس يابابا
خليل ؛ مفيش بس انا هفضل معاها وانت روح واعمل زى ما قلتلك
وبعد انهي كلامه دخل غرفه مريم مره اخرى
انطلق امير بسيارته الي بيته لتقابله منيره في قلق
منيره: ها حصل ايه
جلس امير علي الكرسي ووضع يده علي راسه ثم رفع رأسه ليظر لوالدته في حزن
امير: عمو حسن وطنط سميره ماتوا
وضعت منيره يدها علي فمها كمن صعق
منيره بحزن: ومريم
امير: لا مريم الحمد لله عايشه وبابا قاعد معاها لغايه لما تفوق وهيجبها ويجي
منيره: الحمد لله
**************************
فالصباح خليل مازال جالسا علي نفسي الكرسي يغلب عليه النعاس ولكنه يحاول ان يتماسك
بدات مريم في تحريك يدها ثم بدات في فتح عينيها ببطء بدات تنظر فالارجاء فلوم تجد سوى عمها خليل
...: فين بابا وماما
هذا اول ما نطقت به مريم
لتبدا دموع خليل بالنزول مره اخرى فمسحها بسرعه حتي لاتلاحظ شيئا
ولكن سرعان ما ادركت مريم كل شئ
حاولت ان تقوم ولكن خليل اوقفها ﻻتجلس علي السرير والدموع تنهمر من عينيها وهي تصرخ: لا يا عمي بابا وماما ممتوش حرام عليكوا انا معنديش غيرهم
احتضنها خليل وهو يملس علي شعرها في محاوله لتهدئتها: هششششششش ...،.،... انا موجود ومش هخلي حد فالدنيا دي ياذيكي




ج4
بعد ان جهزت منيره غرفه مريم اتصل بها خليل ليخبرها بانه
سياتي هو ومريم
اسرعت منيره في تحضير الطعام لتاكل مريم عندما تاتي
لقد ارادت ان تشعرها بانها والدتها بقدر المستطاع
استبقظت سالي من غرفتها بعد ان قاربت الساعه علي ال1 ظهرا
سالي: ماما هي مريم هتيجي امتي
منيره: زمانهم علي وصول
سالي: هي اكيد زعلانه مش كده
منيره بحزن: اكيد يا سالي زعلانه انتي شايفه ايه
وفي وسط حديثهما فتح الباب ودخل خليل ومريم كانت تستند عليه
اسرعت منيره لتساعد خليل وبعد ان اوصلت مريم الي غرفتها واجلستها الي السرير
منيره: ازيك يا مريم
التزمت مريم الصمت وهي تنظر فالفراغ
نظرت منيره الي خليل بقلق ليبادلها بنظره طمئنينه
خليل: انا هسيبك يا مريم ترتاحي شويه ماشي
ثم نظر الي منيره لتخرج معه
بعد ان خرج خليل ومنيره واغلقوا الباب بدات مريم فالبكاء مره اخرى
فكيف ستعيش بلا والديها يؤلمها مجرد التفكير في ذلك
*******************
منيره في قلق: ملها مريم مبتردش يا خليل
خليل: سبيها اليومين دول الي حصلها مش قليل
منيره: طب هى مش هتاكل
خليل: حضرى الاكل ووديه اوضتها وحولي معاها علشان تاكل
وفي وسط حديثهما قاطعتهم سالى
سالي: هي مريم جت ولا لسه
(سالي فال17 من عمرها ولكنها تتصف بالابتسامه الدائمه وخفه الدم )
منيره بحزم: سالي سيبي مريم دلوقتي هيا فيها الي مكفيها
سالى: ماشي
لم يبدوا ان سالي فهمت ما تعنيه منيره فبعد ان ذهبت هى وخليل تسللت ودخلت غرفه مريم
كانت مريم لاتزال تنظر فالفراغ وبعض قطرات الدموع تنهمر من عينيها
جلست سالي بجانبها وامسكت يدها ثم بدات تملس علي شعرها
سالي: انتي زعلانه صح
هزت هذه الكلمه مريم لتبكي بحرقه
بدائت سالي بالبكاء هي الاخرى بمجرد ان رائت مريم تبكي
سالي وهي تبكي: خلاص بقا متبكيش انا اسفه
طب بصي اعتبرى بابا وماما باباكي ومامتك وانا اختك ماشي
دخلت منيره عليهم وهي تحمل الطعام
لتجد مريم وسالي يبكيان كالاطفال
اقتربت منهم واحضنتهم هما الاثنين
منيره بحنان: اهدوا ... انا كان عندي بنت واحده دلوقتي عندي بنتين
وظلت معهما حتي ناما هما الاثنان
خرجت منيره بهدوء لتجد امير فوجهها
امير: فيه اي...
قاطعته منيره: هششششش
واخذته بعيدا عن غرفه مريم
منيره: انا نيمت سالي ومريم بالعافيه كنت هتصحيهم
امير: نيمتي ؟! ماما علي فكره سالي عندها17 سنه ومريم 20 يعني هما مش اطفال علشان تنيميهم وبعدين سالي لسه قايمه من النوم لحقت تنام تاني
منيره بحزم: بس ياولد ... امال فين باباك
امير: انا مشوفتوش ...شكلوا نايم



ح5
بعد 4 شهور
*********************
يجلس الجميع علي مائده الطعام
خليل: الله الغدا النهارده حلو اوى تسلم ايدك يا منيره
سالى: علي الفكره يابابا انا ومريم سعدنا ماما فعمل الاكل
خليل: علشان كده الاكل طالع حلو سلم ايدك تسلم ايدك يا مريم
مريم بخجل: علي ايه يا عموا انا ساعدت طنط منيره مش اكتر
سالي: الله الله ... ومفيش اي كلمه شكر للقمر الي قاعد جمبك دي
خليل: قمر... اه قصدك طبعا منيره
سالي بغيظ: ماشي انتوا كلكوا كده محدش حاسس بمشاعرى
منيره: طب والنبي شيلي حبه المشاعره الي وقعت علي السفره دي
تركت سالي الطعام وهي تشتعل غيظا ودخلت غرفتها
مريم بحزن: سالي زعلت اما اروح اجيبها
منيره: خليكي هنا هيا اصلا خمس دقايق وهتيجي
مريم: بس
خليل: منيره بتتكلم صح خليكي يا مريم وكملي اكل
منيره: اه صح فاضل اقل من نص ساعه وامير يوصل
خليل: اه طبعا حبيب مامته جي من الجامعه
منيره: طبعا بقالي اربع شهور مشفتوش
تتسارع نبضات قلب مريم لدرجه انا شعرت ان من حولها قد سمع نبضات قلبها
سياتي حبيب قلبها لم تره من 4 شهور
برغم احزانها المتراكمه الي ان قلبها لازال متعلق بامير لدرجه الجنون
وبينما كان خليل ومنيره يتناقشان ومريم غارقه بافكارها حتي قاطعتهم سالي
سالي وهي تجلس مره اخرى: انا قررت اني اسمحكوا
نظرت منيره لمريم لتاكد لها انها كانت علي حق
وبعد ان انتهوا جميعا من الاكل جلسوا لمشاهده التلفاز
حتي سمعوا صوت فتح الباب
...: انا جيت
ذهب الجميع الي الباب الا مريم التي لم تستطع التحرك من مكانها كانها شلت
منيره وهي تحتضن امير: امير وحشني
امير: وانتي كان وحشاني اوى يا ماما
سالي: ازيك ياسطي
امير: ازيك يازميل ... مش قولتلك يازميل شنبك دا بلاش تربيه
وضعت سالي يدها علي فمها وعينيها تكادان تحرقان امير من الغيظ ثم تركته ودخلت اوضتها
خليل: ازيك يامير
امير: بابا ازيك
وبعد ان دخل اميره المنزل وراي مريم
امير بابتسامه: ازيك يا مريم
تلك الابتسامه التي ازابت قلب مريم فهل من الممكن ان تكون هناك ابتسامه ساحره كابتسامه امير
اكتفت مريم برفع يديها لتحيه بينما التصقت عينيها بالارض خوفا من ان يكتشف امير مشاعرها
دخل امير غرفته حتي بغتسل ويستريح قليلا ثم يلتقي بوالده الذي طلب منه ان يلتقيه
&&&&&&&&&&&&&&
فالمساء كانت مريم وسالي يجلسان امام التلفاز بينما كانت منيره نائمه في غرفتها اما خليل فكان يجلس بعيدا عنهم يطالع بعض الاوراق
وفي اثناء هذا الوقت خرج امير من غرفته وبمجرد ان وصل حتي اخذه والده ودخلوا الغرفه
ظلت مريم تنظر لباب الغرفه وما يقارب المليون سؤال يدور في عقلها
&&&&&&&&&&&&&
امير: خير يابابا عايزني فحاجه
خليل: الاول اخبار الجامعه معاك ايه
امير: تمام يابابا ...،... بس مش دا الي جبتني من القاهره علشانه ايه بقا الموضوع الي قلتلي انزل البلد علشان
خليل بابتسامه: انا عندي ليك خبر هيفرحك
امير:خير يابابا
خليل:انت ان انشاء الله هتتجوز فخلال الشهر دا
امير: بس انا قلتلك يابابا ان انا هتجوز بعد الجامعه وبعدين انا لسه مكلمتش باباها فالموضوع
خليل: باباها مين ... انت هتتجوز مريم



ح10
استفاقت مريم من شرودها علي صوت هذا الشخص
مريم باسف: انا اسفه ... اسفه
...: انتي بتتاسفيلي ليه انتي الي كنتي هتموتي
ما زالت عينيها ملتصقتان فالارض وهي مستمره فالاسف
ادارت ضهرها وبدات بالجرى
لم يستوعب هذ الشخص ماذا حدث سوى انه ابتسم واكمل طريقه
وهي تجرى مهروله دون تعلم لماذا تجرى
اهي تهرب من مصيرها ام من مشاعرها لا تعلم هي فقط تجرى
توقفت في مكان
مريم بحزن: يارب ... انا ايه ذنبي كل دا يحصلي يارب
تلك الدموع التي تستمر بالنزول مثل الامطار الغزيره
بدات بالرجوع مره الاخرى ولكن هذه المره بخطى بطيئه كانها ستقابل الموت او شئ كهذا
تمشي فالطريق كالطفل التائه عن امه
لاتعلم اين هي ولكنها تستمر فالمشي عسي ان تنسي من هي
عسي ان تنسي لماذا تبكي
عسي ان تنسي امير ...
انه المغرب الان
لقد تعبت مريم من المشي فجلست علي احد الكراسي فالشارع
فبرغم كل هذ المشي فهي لم تنسي من هي ولا لماذا كانت تبكي
اما امير فقد اقتنعت ان مهما حدث ستظل تتذكره
اوقغت مريم احدي الحافلات لتاخذها للمنزل
بعد ان وصلت ودخلت المنزل
انها تشتم ذلك العطر
انه عطر امير المميز
مريم: شكله جه
دخلت غرفتها لتستلقي علي سريرها
لقد انهكها التعب من كثره المشي
اعمضت عينها ولكنها لم تستطع النوم تعجز عينيها عن نسيان هذا المشهد
مع اصعب ان تجد اميرها يضحك لامرأه اخرى يمسك بيد غير يدها
فكم كانت تلك الفتاه جميله
تمنت مريم لو اصبحت مثلها ليحبها امير
لقد نامت سكن عقلها لعده ساعات
****************************
فالصباح ارتدت مريم ملابسها وخرجت من غرفتها
لقد كانت غرفه اميره فارغه
لقد ذهب
لم تتفاجأ مريم ولكنها ارادت فقط ان تطعمه قبل ان يذهب اخذب مريم شنطتها واغلقت الباب ورائها
*********************************
فالجامعه امير يجلس مع شمس في المقهي
امير: همممممممم موحشتكيش
شمس بدلع:طبعا ياروحي
امير بعتاب: امال ليه مشيتي بدرى امبارح
شمس: اصل كانت صحبتي سوما عامله بارتي مقولكش وكان لازم اروح بدرى علشان اجهز نفسي
امير: اه
...: مين امير امير
امير بابتسامه عريضه: مين كريم كريم
ذلك كريم الذي لا يقل جاذبيه عن امير فما اجمل خصلات شعره الذهبيه وعينيه الساحرتين ووجهه الطفولي الجذاب ولكنه لا يشبهه ابدا في طباعه ... ستعرفون ذلك فيما بعد
ها هم يلتقون مره اخرى فامير وكريم افضل الاصدقاء
كريم: ازيك يا شمس ... عامله ايه
شمس: تمام الحمد لله يا كريم
امير: كنت فين ياض
كريم: والله يازميل المحاضرات قطعت نفسي ... انت الي كنت من اسبوع محضرتش ولا محاضره
امير: كان عندي ظروف فالبلد وكده
كريم: طب انت مش رايح المحاضره ولا ايه
امير: طب يلا بينا ... يلا يا شمس
شمس: يلا
ها هم الان خارج المقهي وفي طريقهم للمحاضره
امير: واخدنا حاجه مهمه وانا مش موجود
كريم: لا مش حاجات مهمه اوى وابقي حد الكشكول بتاعي انقل منه ... ايه دا
امير: فيه ايه
كريم تعالا معايا كده
******************
لقد وصلت مريم الجامعه
تنظر فالساعه
مريم: المحاضره قربت تبدا يادوب الحق
اخذت تمشي لقد اقتربت من المدرج
لتقف ثابته دون حراك
انه اميره مع تلك الفتاه ومعهم شخص ثالث
لم تكن هذه المشكله هنا
ان امير ومعه هذا الشخص ليقتربان منها
ماذا تفعل
دقات قلبها تتسارع
العرق يتصبب منها
كم هي متوتره
حتي وقف هذا الشخص امام مريم وبجانبه امير
كريم: انتي الي كنتي هتموتي امبارح صح ... طبعا انتي مشيتي بسرعه فيمكن مش فاكره شكلي... انا الشخص الي انقظتك
مد يده وابتسامه عريضه تعلوا وجهه: المهم ... انا كريم ...وانتي

 

ح6
امير بفزع: مريم مين ... انت قصدك مريم الي برا دي
خليل: احترام نفسك ياولد دي بنت عمك
امير: بنت عمي ماشي بس دي عمرها هتبقا مراتي انتا هتخلي ابنك حبيبك يتجوز دي
وبعدين انا بحب واحده وعايزه اتجوزها بس اني اتجوز مريم دي ... دي
اسكتته صفعه علي وجهه
خليل بعصبيه: انا قلت الي عندي واقسم بالله لو مسمعتش كلامي مفيش جامعه بعد النهارده ومفيش فلوس تاني واملاكي واراضي مش هتاخد منهم حاجه انت فاهم يلا امشي
&&&&&&&&&&&&&
امام التلفاز كانت لاتزال مريم وسالي يجلسان
عينان مريم يراقبان الغرفه تاره ويشاهدان التلفاز تاره حتي سمعت صوت فتح الباب اسرعت بالنظر
انهوا امير بعد ان خرج من الغرفه اغلق الباب بقوه كادت ان تكسره
ثم نظره لمريم بنظره حاده
خافت منه مريم للحظه حتي ان اطراف اصابعها تجمدت من الخوف
ثم اكمل تعابير وجهه الغاضبه وصعد غرفته
استجمعت مريم ما تبقي من قوه لتسال سالي
مريم بصوت يرجف: ه...هو امير ماله
سالي في عدم مبالاه: اكيد اتخانق هو وبابا مش جديد يعني
صعد الجميع غرفهم وبعد ان استلقت مريم علي السرير تلك النظره لازالت محفوظه في ذهنها
لماذا حاولت ان تجد حل لهذا السؤال لكنها لم تجد اهو بسبب انها لم ترد عليه فالصباح واكتفت بتحيته
ولكنه كان لايزال مبتسما
يا لهذه المسكينه مريم فبنظره غاضبه منه ايقظتها الليل بطوله
فالصباح الباكر
كانت منيره مستيقظه فهي معتاده علي الاسيقاظ مبكرا
خرج امير من غرفته حتي يكلم والدته فهو يعلم انها تستيقظ قبل الجميع
لابد ان يجعلها تقتع والده ان يعدل عن هذه الفكره الغبيه
امير: صباح الخير
منيره باستغراب: صباح النور ايه الي صحاك بدري النهارده مش عويدك
امير: بصراحه ياماما انا كنت عايز اكلمك فحاجه
منيره:خير فيه ايه
امير: تخيلي ياماما ان بابا عايز يجوزني لمريم
سكتت منيره دون الكلام
اميره: معناه ايه السكوت دا ... انتي برضوا متفقه معاه
طب انا مليش راي فالموضوع دا
منيره: باباك ادرى بمصلحتك
امير بغضب: انا عارف مصلحتي كويس ... انتوا فكرين اني هعمل الي انتوا عاوزيه
انا اتجوز مريم ... ليه انا عملت ايه غلط علشان تدبسوني التدبيسه دي
منيره بغضب: احترم نفسك دي مريم احسن منك بمليون مره وهتعرف دا بعدين
يبدا امير بالضحك الهستيري:احسن مني
بصي ياماما انا لو بموت مش هتجوز الي اسمها مريم دي ماشي
وتركها ليدخل غرفته مره اخرى... حسنا لنقول ان امير مغرور اناني لايفكر سوى بنفسه لا يحب احد سوى نفسه اكثر ما ينهمه هو الجمال الخارجي بالرغم من انه ... فالحقيقه ليست هناك محاسن له لاذكره سوى انه وسيم
مر اليوم ببرود تام فلم ترى مريم امير ولو مره فهو لازال في غرفته الغريب انه لم ياكل اي شئ والاغرب ان احدا لم يدعه علي الافطار او الغداء ولا اعتقد ان احدا سيدعوه علي العشاء
تلك الافكار الكثير التي تكاد ان تقسم راسها نصفين لم تتوقف لقد
اصبحت مهمتها ان تنظر الي باب غرفته فلقد رسمت بمخليتها علي باب غرفته الاف الرسومات رسمت ضحكته في ذلك اليوم كما انها رسمت نظرته القاتله ايضا
لقد اتي الليل
لم تستطع مريم ان تاكل وحبيب قلبها لم ياكل شيئا لقد خانته اليوم يأن اكلت فالافطار والغداء ولكن لا هذا يكفي اذا كان سيجوع ساجوع معه ترددت هذه العباره في راسها فلم تاكل شيئا
كم هي ساذجه هذه الفتاه فهي تعتقد ان الاكل دون حبيبها خيانه
ﻻزالت مريم تنظر لغرفته
قبل ان يخرج من غرفته فلم تجد نفسها الي وعينيها تنظر فالفضاء خشيه ان تﻻتقي عينيها بعينيه وترى تلك النظره مره اخرى
طلب امير من والده ان ياتي اليه ودخلوا الغرفه مره اخي
كم تتمني مريم ان تقتل من صنع هذه التي تسمي بالغرف فهي التي تفصلها عن حبيبها الان
وبعد مايقارب النصف ساعه خرج امير وخليل وبداو في منادات الجميع وبعد ان اجتمعوا
طلب من مريم ان تتقدم اليه لتقف علي يمينه بينما امير علي يساره
خليل بفرح:طبعا عايزين تعرفوا ايه الي خلاني جمعتكم النهارده
سالى: انا لسه هتخطب
خليل بحزم: بت
سالي: المسلسل هيبدا يابابا يلا
خليل: وعلشان اختصر عليكوا ومخليكوش تفوتوا المسلسل ان شاء الله مريم وامير هيتجوزوا فخلال الاسبوع دا،... ها ايه رائيكم فالخبر دا


ح7
اتسعت عيني مريم بدهشه نظرت لخليل لتراه يبتسم لها
خليل بضحكه: ولا انتي عندك رائي تاني ياعروسه
ابتسمت ابتسامه خفيفه ثم نظرت للارض
ماخطب وجنتاها تشعر بان نارا قد اشتعلت داخلهما
"هل انا احلم" ظلت تسال نفسها هذا السؤال عده مرات
حتي قاطعتها سالي وهى تحتضنها
سالي:مبرررررروك ياحبي
لقد انعقد لسان مريم فلم تستطع ان تجيب بل انها اكتفت بالابتسامه
ثم بعد ذلك هنأتها منيره وخليل وجلسوا جميعا يتناقشون في امر الزواج
سالي:يعني الفرح هيكون الاسبوع دا
خليل: بالظبط كده
سالي: طب والخطوبه
منيره: وهما لسه هيتخطبوا ... وبعدين علشان مريم تروح معاه القاهره بعد اسبوع علشان الجامعه
هي فاتتها محاضرات كتير ومينفعش تتاخر اكتر من كده
مريم في عالم اخر لقد تحقق حلمها الوحيد وهو باختصار "امير"
"لماذا يبدوا الحائط جميلا اليوم " هذا هو السؤال الذي يشغل بالها وهي تنظر الي الحائط
في ذلك الوقت
الحائط لم يتغير ولكن عيني مريم تغيرت
وهي في وسط شرودها تذكرت شيئا مهما فهي لم تنظر لامير لم ترى تعابير وجهه عندما قيل الخبر
نظرت اليه لتراه فقط يشاهد التلفاز
انهوا يشاهد التلفاز ولم يلتفت مره ليري مريم فيها ليامل زوجته المستقبليه
حاولت مريم ان تمحوا كل الافكار السيئه وتركز علي شيئا واحد وهو"امير سيكون لي"
مرت الايام بسرعه انهوا يوم الحناء
فمن طقوس البلده التي تعيش فيها مريم ان لا يري العريس العروسه من يوم الحنه الي ليله الزواج
كانت ليله الحنه مبهجه
فقد حضر الكثير من الناس وقد حنت مريم يدها فكانت يدها كالتحفه الفنيه
سالي: الله يا مريم الحنه علي ايديك حلوه اوى
مريم في خجل: وانتي كمان الحنه علي ايدك حلوه
تنظر سالي ليدها باشمئزاز: دول حلوين دول ... لالالالا انا هغسل ايدي
اقولك كان عندنا ميه نار فوق لما اشوف ازا كانت قعده ولا لسه
في هذه الحفله ينقص مريم شيئين
الاول والديها
"ماما..بابا انا هتجوز بكره " هذه هي الكلامات التي قالتها مريم وتلبس فستان الحناء
كم المها الا تكون والدتها اول من يرى الفستان لتدمع عيناها اشتياقا لهما
السبب الاخر هو... اظن انكم تعلمون
نعم هو "امير"
فطول الحفله لم تفكر سوى به ماذا يفعل اهو مشتاق الي كما انا احترق لرؤيته
ايريد ان يراني اليوم وانا بهذا الفستان من المؤكد انه يتطلع لرؤيتي غدا
انقضي هذا اليوم وجاء اليوم الموعود
اهم يوم لمريم ... ولامير "علام يبدوا"
لقد مر اليوم سريعا
طبعا ليس بالنسبه لمريم فقد كانت تحترق شوقل لتلتقي امير
لقد جاء الليل
بهد ان انتهت مريم من التزيين وخلافه كان امير ينتظرها فالاسفل
هاهي نتزل السلالم بهدوء لترى امير يكتمل امامها شيئا فشيئا
لقد كان وسيما جدا بهذه البدله السوداء مع ربطه العنق وتسريحه شعره لقد كان
فقد "مثاليا"
ركبت مريم السياره وانطلقا
امير: عامله ايه يا مريم
مريم بخجل:تمام الحمد لله
كانت هذا اول واخر سؤال طرحه امير وهما فالسياره لقد كان ينظر الي الطريف
فقط الي الطريق
كان شيئا ثمينا ضاع منه وهو يبحث عنه او كانه نسي ان هناك احدا بجانبه
لم يكن هذا مهم بالنسبه لمريم فقد اخذت بالنظر في يديها من شده الخجل
بعد ان وصلوا لقاعه الافراح
كان المكان صاخبا جاءت سالي ومنيره وخليل وبداوا بالكلام مع ابتسامه علي وجوهم
ولكنها لم تسمع شيئا فصوت الموسيقي صاخب للغايه
بعد ان جلسوا وبدا حفل الزفاف
وكالعاده لم يكلمها امير او حتي بنظر اليها
عادي ... هذه هي الكلمه التي كانت تصبر بها علي كل هذا
لقد انتهي حفل الزفاف
وذهب كل من العريس والعروس الي منزلهما الجديد
دخل امير ودخلت مريم ورائه
اكمل امير مشيته دون ان ينتظر ورائه ودخل غرفتهما
دخلت مريم ورائه لتجده ياخذ احد الحفه السرير و"مخده" وقد هم بالخروج من الغرفه
استوقفته مريم: امير انت رايح فين
امير ببرود: هنام بره ... هو انتي مفكره اني ممكن انام جمبك او حتي المسك
مريم بحزن: انت بتقول ايه
امير: زى ما بقلك كده انا اتغصبت علي الجوازه دي ومكنش ينفع غير اني اوافق
بس ان انا وانتي نقعد فاوضه واحده دا علي جثتي
مريم والدموع تتساقط من عينيها: طب وليه كل دا
نظر لها بكل برود من اسفل لاعلي وهي بتفحصها
امير: بصي لنفسك فالمرايه وانتي هتعرفي

 

ح8
دخلت مريم الغرفه ووقفت امام المرءاه
ثم بعد ذلك وقعت علي الارض من هول ما سمعت
امير والدموع تتساقط من عينيها: علشان انا وحشه مش كده
ثم يدات تبكي وهي تضع يدتا علي فمها حتي لا يسمعها امير
كم هو وغد هذا الذي يسمي امير
الهذه الدرجه لم يشعر بقسوه كلمات ام هو يظن انها لمجرد انها لست جميله فهي لن تشعر
باي الم
مريم: بابا ... ماما وحشتوني
انا المره الاولي التي تشعر فيها مريم بانها وحيده لهذه الدرجه
فالصباح الباكر استيقظت مريم لتغسل وجهها وعند خروجها من الغرفه فوجئت بامير يجلس علي
الاريكه
امير: جهزى شنطتك ويلا
مريم:علي فين
امير:هنسافر القاهره
مريم: طب وعمي وطنط
امير: انا اتصلت بيهم وقلتلهم
مريم: طب ليه هنسافر النهارده
امير بحزم: انتي عايزه بابا وماما يجوا هنا ويعرفوا كل حاجه واتهزاء تاني بسببك... يلا بسرعه نص ساعه والاقيكي جهزتى
دخلت مريم الغرفه وبدات في تجهيز حقيبتها
كم جرح كرامتها فالامس واليوم يتصرف كان شئ لم يكن
وبعد ان جهزت خرجت هي وامير وركبوا السياره
قبل ان ينطلقوا الي القاهره ذهيوا فالبدايه لتحيه خليل ومنيره وسالي
فمجرد الوصول كانوا ينتظرونهم جميعا امام المنزل
فبعد ان خرجت مريم من السياره احتضنت منيره بشده
حتي ظنت منيره ان شيئا قد حدث
منيره بقلق: فيه حاجه يا مريم
امير: ولا حاجه ياماما ...،. علشان هنسبكوا ونمشي
سالي: مع السلامه يا مريم ... انا هتصل بيكي كل يوم ماشي
خليل: مع السلامه يا ولاد لولا انوا عندكوا امتحانات اليومين دول مكناش خلتكوا تروحوا ابدا
بعد ان ودعهوهم ركبت مريم وامير السياره ليذهبوا هذه المره الي القاهره
طوال الطريق لم يتكلم احد منهم فقد اكتفيا بالسكوت
كل منهم يرسم سيناريوا لحياته المستقبليه
فامير متاكد انه سيتخلص من مريم يتزوج تلك الفتاه الجميله التي يحبها
اها مريم فقد كانت ترسم حياتها كلها معه ... نعم رغم كل شئ
فالعشق جنون قد يقتل صاحبه
ساعات ولم يصلوا بعد
امير مهتم بالقياده الان
ومريم مكتفيه فالنظر فالفراغ
وبعد ان وصلوا الي منزلهم فالقاهره
كان المنزل رائع وبسيط
فبمجرد ن دخلوا
امير وهو يشير بيده: دي هتبقا اضتك من النهارده وطالع
ثم اشار بيده مره اخرى: ودى هتبقي اضتي
ثم دخل غرفته واغلق الباب خلفه
دخلت مريم غرفتها وجلست علي السرير لدقائق لتستوعب ما يحدث
مريم وهي تتمتم: يعني هو مش بيحبني واتجوزني غصب عنه
وامير في غرفته يتنفس الصعداء: اخيرا جيت القاهره ... اينعم الي حصل دا غصب عني بس
كلها شهر والتاني واسبها واتجوز حبيبتي الي زى القمر
بعد يوم طويل نام امير بمجرد ان وضح راءسه علي الوساده
اما مريم فاخذت تنام قليلا لتستيقظ مره اخرى وتفكر قليلا حتي جاء الصباح
&&&&&&&&&&&&&&
بعد استيقظ كل من مريم وامير وارتدوا ملابسهم حتي يذهبوا للجامعه
بعد ان قاربت مريم علي الانتهاء حتي سمعت طرقا علؤ الباب
لقد ابتسم فمها بدون ان تشع
لتسرع الي باب
امير: انتي خلصتي
مريم: ايوه خلصت
امير: كويس اوى ... خلينا نتفق علي شويه حاجات بقا
مريم باستغراب: حاجات ايه
امير: اولا انا مينفعش توصلك للجامعه طبعا بتسالي ليه
علشان مش عايز حد يعرف ان احنا متجوزين ... اه وياريت متكلمنيش خالص واحنا فالجامعه
ماشي

 

 

ح9
لم تتكلم مريم بل اكتفت بهز راسها علامه علي القبول
امير بابتسامه: طب كويس اوى انا همشي بقا
ثم تركها وذهب لتسمع مريم بعد ذلك صوت سيارته
بقيت مريم ساكنه في مكانه فهي لم تستطع فهم ما حدث حتي الان
هل ما سمعته صحيح
استندت علي باب الغرفه وعيناها تزرفان الدموع وبعد ان افاقت
اخذت حقيبتها وخرجت هي الاخرى
جلست مريم تنتظر الحافله
لقد كان ذهنها في مكان اخر مكان مظلم وموحش حتي ان ااعظم الوحوش وافتكهم لن يقترب من هذا المكان
كم تتمني ان تتوقف عن زرف الدموع من اجله كم تتمني ان يتوقف قلبها عن الخفقان له
(ايكرهني لاني قبيحه ... ولكن هذا ليس ذنبي )
كم يؤلمها قلبها عندما تتذكر ان كل ما يحدث ليست لها اي ذنب فيه ... سوى انها ولدت سمراء وغير جميله
لقد وصلت الحافله ركبتها مريم حتي تصل الي الجامعه
******************************
فالجامعه كان امير يبحث يمينا ويسارا لقد نظر في كل مكان ولكنه لم يجد مايبحث عنه
حتي فاجأه من خلفه بيدين وضعتا علي عينيه
...:انا مين
ابتسم امير ثم امسك هاتان اليدين والتفت للمتحدث وابتسامته تعلوا وجهه
امير: انتي كنتي فين يا شمس دورت عليكي فالجامعه كلها
شمس بدلع: ايوه بقالك اسبوع مختفي ودلوقتي جي تسأل عليا
قبل امير يديها ثم نظر اليها بوله
امير: معلش ياحبيبتي حصلت شويه ظروف فالبلد واضطريت اروح ... وبعدين هو انا اقدر استغني عن القمر دا... لقد كان امير علي حق قفد كانت شمس مثل القمر في ضيائه وجماله الخلاب فلم يكن هناك شاب فالجامعه الي واغرم بشمس ولكن قلبها اختار امير
شمس باختصار هي فتاه ساذجه بكل ما للكلمه من معني
فكل ما تهتم به هو الحفلات واجدد صيحات الموضه فالملابس والاحذيه والشعر
ولكن هذا باالتحديد ما يعجب امير فهو يحب جمالها الطاغي لا يهتم كثيرا لكلامه التافه
فما يهمه ان حبيبته هي اجمل من فالجامعه
*********************
لقد وصلت مريم الي الجامعه نزلت من الحافله ووقفت اما الجامعه
هذه ليست اول مره تدخل فيها الجامعه فقد امضت فيها سنه
بالرغم انها تخلفت 4 شهور هذه السنه ولكن هذا ليس سبب وقوفها انام البوابه هكذا
الا تستطيعون التخمين لماذا ... نعم هذا صحيح بسبب امير
" ماذا ان رايته ... ماذا ان اخطئت وسلمت عليه ... وماذا لو كان احد يعرف بامر زواجنا واخبر الجميع وامير الان يستشيط غضبا " افكارا ككثيره تزاحمت في راسها
ولكنها هزت راسها يمينا ويسارا حتي تطردها جميعا
اخذت نفسا عميقا استجمعت به كل قوته ودخلت الجامعه
بمشيتها الخجله فهي تميل دائما الي النظر الارض متجنبتا الاماكن المزدحمه حتي وصلت الي مكانها المعتاد ... نعم انهوا الكرسي الموضوع تحت الشجره الكبيره هناك فهو مكان هادئ اعتادت مريم ان تجلس هناك في سنتها الاولي
بعد ان جلست في معانها المعتاد وهي تنظر الي كل شئ لترى ان كان هناك شئ تغغير ام لا
وفي وسط شرودها وضعت مريم يدها علي بطنها فهو يالمها كثيرا
حتي تذكرت انها لم تاكل شيئا قبل ان تأتي
قامت مريم من مكانها لتشترى شيئا تاكله عند مقهي الجامعه
وكالمعتاد كانت تمشي وهي تنظر فالارض حتي وصلت فرفعت عينيها ... ولكن ماهذا
رفض عقلها ان يصدق ما تراه عيناها للحظات انه امير ولكن من تلك الفتاه
لماذا يمسكان بأيدي بعضهما البعض ولماذا هو قريب منها الي هذا الحد
بدات قدما مريم بالتراجع للخلف حتي ابتعدت عنهم ثم بدات بالمشي بلا وعي
كالجسد بلا روح
اليس غريبا ان تجد امراءه تعتبر الاكل وحبيبها جائع خيانه
ورجل يعتبر الخيانه كانها مجرد وجبه يتاولها علي الافطار
قدمين تسيران بلا هدف وعينين غارقتين فالدموع وجسد كانما نزل عليه مرض انهكه
وعقل قد شل من هول ما راي وقلب قد حكم عليه بالموت
حتي قاطعتها صوت قادم من علي يسارها
نظرت مريم واتسعت عينيها انها سياره قادمه باقسي سرعتها
اغمضت مريم عينيها وانتظرت ان تقابل ربها
حتي امسكتها يد من ذراعها وسحبتها بقوه
...: انتي مجنونه مش تحسبي

 تاااااابع