-->

رواية لقاؤنا صدفة الفصل الثانى

 

 

كان يلاحقها الرجل العجوز الذي كان سيصبح زوجها، كانت تجري لطريق الفيلة
هي تجري بكل سرعتها و بخوف و تنظر للخلف كل دقيقة، حتى وجدتة تعب و كف عن ملاحقتها، تنظر للخلف و فجأة اصطدمت بأحدهم فألتفتت بخوف وجدتة هو
مراد بدهشة: انتي تاني؟
التفتت حولها في المكان وجدت نفسها اصبحت في نصف الطريق الموجة للفيلة


مريم وهي تلتقط أنفاسها: اسفة، اسفة
مراد بتناكة: هسرفها فين؟
مريم بعدم فهم: نعم؟
مراد: نعامة ترفسك.

سمعت صوت ذلك العجوز الغاضب فألتفتت بسرعة رأتة وهو يتقدم منهم، عادت عدتة خطوات للخلف حتى اصطدمت ب مراد و اختبأت خلفة
باهر العجوز بغضب: وسع كدة، و إلا هموتك، هات البت دي
مراد بحدة: احترم نفسك يا عجوز انت، لولا سنك الكبير لكنت...
لم يكمل جملتة و وجد ذلك العجوز يلكمة فوقع ع الأرض، وضع يدة ع وجهة ورأى الدم ع يدة
مراد بهدوء مخيف: مش هسيبك، البادي اظلم
و نهض ولكم ذلك العجوز القوي.

و بدأ العراك بينهم حتى تدخلت الناس و حاولوا إبعادهم عن بعض
باهر بشر: هربيك يا كلب، اصبر عليا
و غادر
نظر مراد حولة، اختفت هي
ركب سيارتة و اتجة للفيلة.

وصلت مريم للفيلة و اتجهت لغرفة الخدم و جلست ع سريرها و اخذت تبكي، اتت سندس
سندس: مالك يا مريم؟
قصت لها مريم ما حدث
سندس: طب برضوا بتعيطي لية؟
مريم من بين شهقاتها: انا لوحدي، مش معايا حد، ببقى خايفة مش بلاقي حد اترمي في حضنوا افضفضلوا، مش لاقية سند، انا لوحدي ممعيش حد
سندس بإبتسامة: انا و دادة مروة معاكي، و ربنا معاكي اكيد، قومي اغسلي وشك و يلى نكمل شغل
مريم وهي تمسح دموعها: حاضر.

وصل مراد للفيلة و فور دخولة نهضت سوزان مسرعة
سوزان بفزع: اية دة؟ اية اللي عمل في وشك كدة
مراد بعصبية: عجوز غبي شديت معاة و ضربتوا و ضربني
سوزان: اهدى يا حبيبي، انا مش هسكت و هرفع علية شكوى، اطلع اطلع ع اوضك و غير لبسك عقبال ما اجيبلك الإسعافات الأولية
مراد: مش لازم، انا طالع ارتاح
و تركها و غادر لغرفتة بواسطة المصعد
اتى اتصال ل سوزان
سوزان: سموحة، خليكي معايا دقيقة
سوزان: مروة، مروة
مروة: افندم.

سوزان: هاتي علبة الإسعافات و اطلعي لمراد عشان اتعور
مروة: حاضر يا سوزي هانم
و غادرت و اتجهت للمطبخ
مروة: مريم، سيبي اللي في إيديك و اطلعي لأوضة مراد بية و معاكي علية الإسعافات عشان مجروح سوزي هانم قالت كدة، اطلعي انتي عشان انا اكمل اللي بعملوا
مريم بإبتسامة خفيفة: حاضر
سندس بمزاج: متطوليش فووق
مروة بصرامة: بنت.

في الملجأ
رجاء: اهدى بس
باهر بعصبية: اهدى اية، البت اللي اسمها مريم اتحامت ورا الواد دة، مين دة عايز اعرف، كل دة بسببك انتي زمانها كانت معايا دلوقتي
رجاء وهي تبلع ريقها بصعوبة: ما انا قلتلك السبب
باهر وهو يضرب بقبضتة ع الطاولة: مش بمزاجك، انتي عارفة ان الملجأ دة بتاعي، و البنات دول كلهم بتعووني، و انتي شغالة عندي
رجاء بخوف: ا، اسفة
داخل الغرفة تبعت البنات
بسبنت بهمس: شفتي الولية الحرباية خافت ازاي؟

ياسمين: دي طلعت بتخاف، احسن اللي بتعملوا فينا بيطلع عليها
ريم بقلق: انا خايفة من اللي جاي.

صعدت مريم السلالم و وصلت امام غرفتة و طرقت الباب فسمعت صوتة و دخلت
تقدمت وهي تضع وجهها للأرض
مراد وهو نائم ع السرير و مغمض العينين: تعالي اعمليلي الجرح دة اللي ع وشي
مريم بخفوت: حاضر يا بية
و تقدمت من السرير و رفعت ناظريها لتنظر لة، و بلمت، فوقعت العلبة ع الأرض ففتح عينية بغضة
مراد بعصبية وهو يرفع ناظرية لها: انتي هب...
و بلم هو الآخر.

سوزان: خليكي مرتاحة هما هيحبوا بعض اكيد بعد الجواز
سماح: المشكلة البنت الأء دي عنيدة اووي
سوزان: كل حاجة ليها حل، و انتي حاولي مع الاء بس بالسياسة
سماح: امممممم هشووف، جود باي ناو عشان مدحت عايزني
سوزان: اوك، جود باي
و اقفلت ثم نادت ل ع خادمة فأتت مروة
سوزان بحدة: انتي لية مش فوق عند مراد؟
مروة: حضرتك انا بعتت مريم ل...
قاطعتها بحدة اكثر: مش انا قلتلك انتي اللي تطلعي
مروة بخفوت: انا اسفة حضرتك.

سوزان بعصبية: هعمل اية بأسفك انا، انتي عارفة اني مش بحب الخدم يختلطوا مع ابني خاصا لو بنت شابة
مروة: اسفة يا سوزي هانم مش هتتكرر تاني
نظرت لها سوزان بغضب و اتجهت للمصعد لتتجة لغرفت مراد.

اخفضت ناظريها و ابتعد للخلف بإحراج
مراد: بتعملي اية هنا؟
مريم بتوتر: انا، انا بشتغل هنا
مراد: نعم؟ هما ملقووش غيريك انتي تشتغلي هنا
مريم بإحراج: انا محتاجة شغل و مكان يأويني
مراد: امممممم وهو يشير لوجهة شايفة دةاللي في وشي بسبب مين شاايفة
مريم بأسف: انا اسفة، مش اصدي اني اسببلك دة
مراد: وهربتي لية ها
مريم بتلعثم: هو، يعني انا...
قاطعهم دخول سوزان الغاضبة.

سوزان بغضب: اخرجي برة، اياكي تدخلي هنا، الأوضة دي بذات تاني فاهمة
كانت تنظر مريم ل سوزان بصدمة لم تستوعب بعد ما حدث
سوزان: انتي هتقفيلي، اخرجي برة
نظرت حولها بتوهان ثم خرجت مسرعة
مراد بإستغراب: في اية؟
سوزان: انا عارفة البنات اللي زي دول، بيحاولوا يوقعوا الشباب الأغنسا الطيبين اللي زيك
مراد: هاهاههاها و انا اهبل يعني عشان اقع مثلا
سوزان: امممم مش مهم دلوقتي، صحيح بكرة تبقى تخرج انت و الاء كجة تغيير جو.

مراد بضيق: هشوووف
و نام فخرجت سوزان من غرفتة.

في مطبخ
مريم تبكي
مروة: حقك عليا انا اسفة يا بنتي، دة بسببي معلشي
سندس: اوووة لو عليا اضرب الولية دي، بس يلى
مروة: خلاص بقى يا مريم
مسحت دموعها مريم
مريم: لا عادي محصلش حاجة، بس انا اتفاجأت من رد فعلها
مروة: هي سوزي هانم كدة بتخاف ع ابنها زيادة عن اللزوم
مروة: يلى خلصوا بسرعة عشان ندخل ننام كلنا
الخدم: حاضر
بعد ان انتهوا و اتجهوا الخدم لغرفهم
نامت مروة من شدة التعب فلم يبقى إلا سندس لتتحدث معها مريم.

مريم بإحباط: عارفة الصبح اللي اتحاميت وراة
سندس: اها اللي ضرب الراجل العجوز
مريم: اة هو، طلع عايش هنا
سندس بدهشة: هنا؟ ازاي؟ اللي عايش هنا، اوعي تقولي
مريم: مراد بية
سندس بسعادة: اوووبا، لا لا بجد
مريم: لية مبسوطة كدة؟
سندس: كدة ممكن نحلها
مريم: يعني؟
سندس: دة منقذك
مريم بعدم فهم: انا مش فاهمة انتي عايزة تقولي اية؟

سندس: يعني انتي لازم تستغلي الفرصة دي، مش انتي بتقولي انك لوحدك و عايزة سند و حماية، هو موجود، اطلبي انك تتجوزية
مريم بفزع: نعم، انتي اتجننتي، ازي بنت تطلب من واحد يتجوزها، و غير كدة هو مش طايقني، و حمايتوا ليا كل دي صدف
سندس: يوووة اسمعيني بس للأخر...

اليوم التالي
استيقظت مريم متعبة من كثرة التفكير في كلام سندس
مروة: يلى قوومي يا مريم ورانا شغل نتيير
مريم: حاضر
و نهضت و اردت مرلابس الخدم و اتجهت لعملها.

في الملجأ
رجاء بصوت عالي: الكل يدور ع مريم دي، عايزاها تبقى هنا خلال يوومين فااهمين
فتاة منهم: بس هنلاقيها فين
رجاء بعصبيةظ مليش دعوة، اهم حاجة تلاقوها
البنات بخضوع: حاضر
ريم في سرها: انا لازم اروح ل مريم انبها.

في فيلة آل محمود
على السفرة
سوزان: ها يا مراد، تبقى تقابل الاء بعد ما تخلص شغل
مراد وهو يضع قطعة التوست في فمة: إنشاءالله
محمود: مراد انت ممكن تتراجع عن...
قاطعتة سوزان بحدة: محمود، يتراجع اية لا طبعا
محمود: انا مش عايز ابني يعيش مع واحدة مش عايزها
سوزان: هو مقالش كدة، و الاء بنت خالوا يعني و اكيد هيحبها
نهض مراد بضيق: انا اللي هقرر في حياتي مش انتوا، عن اذنكم
و غادر
سوزان: مراد، مراد.

محمود وهو ينهض: انا ماشي
وغادر هو ايضا.

بدأول في البحث عنها حيث اتجهت ريم لعنوان الفيلة بتخفي
وصلت امام الفيلة
ريم للحارس: ممكن اقابل مريم
الحارس: مين مريم؟
ريم: هي بتشتغل هنا
الحارس: دقيقة
نادى الحارس ع عم إبراهيم
إبراهيم: نعم يا ابني
الحارس: في واحدة بتشتغل هنا اسمها مريم؟
إبراهيم: اها، ايوة فية، لية بتسأل؟
ريم: حضرتك انا عايزة اقابلها
إبراهيم: امممم تعالي معايا
و دخلت خلفة حيث اوصلها لغرفة الخدم فرأت مريم فأحضتنتها
مريم: ريم.

ريم: انا جايالك بحاجة مهمة
إبراهيم: همشي انا بقى
و غادر و تركهم
مريم: في اية؟
ريم: رجاء و باهر بيدوروا عليكي و بعتوا البنات عشان يلاقوكي، لازم تستخبي كوويس عشان لو رجعوكي مش عارفة ممكن يعملوا فيكي اية، صحيح فين الشاب اللي كان معاكي في العربية؟
مريم بإحراج: قصدك مراد بية
ريم بإستغراب: بية؟ لية بتقوليلة بية؟
مريم: اصل هو الباشا بتاعي هنا في الشغل.

ريم: كوويس اوووي، خلية يساعدك يا مريم، ممكن رجاء و باهر يوصلولك لهنا و ياخدوكي، احمي نفسك بية
شردت مريم
ريم: انا لازم امشي عشان ميشكوش
وغادرت وتركت مريم شاردة.

في الشركة
تحدث مراد مع الاء و اتفقوا انهم يتقابلوا مساءا
بعد عمل طويل، اصبحت الساعة 5
عاد مراد للفيلة ليرتاح حتى يأتي موعد اللقاء
في المطبخ
سندس بهمس: ها يا مريم فكرتي؟
مريم بشرود: اة
سندس: كويس، طب قررتي اية؟
مريم وهي تترك ما بيدها وتستعد للخروج من المطبخ: هشوف اللي هيحصل و اقولك.

و خرجت و اتجهت للطابق الأعلى حيث غرفتة بالتخفي، طرقت الباب و لم تسمع صوتة، دخلت بخفة لم تجد احد في الغرفة، بعدها بثواني وجدتة يخرج من الحمام مرتدي منشفة فقط و صدرة عاري
توترت مريم و لكن اخذت نفسا و قالت
مريم: عايزة اكلم حضرتك في حاجة مهمة
نظر لها
مراد بحدة: بتعملي اية هنا؟
مريم: عايزة اكلم حضرتك في حاجة، مساعدة
مراد: وانا كدة
نظرت مريم لهيأتة و قالت بشجاعة لم تعتدها من نفسها
مريم: اة، الموضوع ميتأجلش.

مراد بلامبالاة: قولي
مريم وهي تأخذ نفسا عميقا: تتجوزني؟
مراد: ...

مريم: تتجوزني؟
نظرة لها في البداية بإستغراب، ثم ضحك بصوت عالي
مريم بحزم: مش بهزر
اقترب منها مراد و وضع يده ع جبينها و قال بسخرية
مراد: انتي سخنة؟
مريم: سبب اني طلبت منك دة اني...
قاطعها بصرامة: اني واحد غني، معاه فلوس و رئيس لشركة كبيرة و الوريث الوحيدة، فقلتي اتجوزة و اكووش
مريم بتبرير: مش دة السبب.

مراد بإستحقار: كلام ماما صح، في الأول كنت فاكر ان تفكيرها بتاع زمان و كدة، بس طلع لازم نخاف ع نفسنا من الخدم و الفقرا
مراد بصوت عالي: اخرجي برة
فزعت من نبرة صوتة، فخرجت مسرعة
مريم وقد وعت لما كانت تفعلة، فأمتلأت وجنتيها بالصبغة الحمراء من كثرة الحرج و الخجل
مريم: اية اللي هببتوا دة؟!

اردتى مراد ملابسة و غادر ليتقابل مع، الاء.

سماح ع الهاتف: الاء نزلت
سوزان: يلى إنشاءالله يتفوقا
سماح: انا خايقة من بنتي لتقول حاجة ل مراد كدة ولا كدة، فأرية و عارفاها
سوزان: ارتقي بألفاظك شووية سمووحة
سماح: اووبس سوري، المهم
سوزان: المهم مستنينة لما يرجع مراد و الاء
سماح: صح، ماشي هقفل دلوقتي لأن اصحابي جايين
سوزان: اووكي، جود بااي
سماح: باي.

في الكافية
مراد: ازيك؟
الاء بتوتر: انا الحمدالله، بس مش عارفة انت هتبقى اية بعد الكلام اللي هقولهولك
مراد: في اية؟
الاء: بصراحة، انا مش عايزة اتجوزك لأني بحب واحد
مراد ببرود: وانا كمان قال هذا من اجل رجولتة
الاء بإرتياح: الحمدالله، طيب مادام انا و انت زي بعض و نفس الحالة كدة الموضوع هيبقى اسهل، انت ارفضني
مراد: امممم.

الاء: اصل انا ماما و بابا رافضين اني ارفض، مع اني قلتلهم مش هبقى مبسوطة و الكلام دة برضوا مش راضيين
مراد: انتي عارفة عمتك سوزي صعبة في الأمور دي بذات موضعنا
الاء: اممممم اية العمل؟
مراد: سيبيها عليا
الاء بإبتسامة سعيدة وهي تنهض و تصافحة: شكرا اوووي يا مراد لأنك فمهتني
مراد بإبتسامة خفيفة: العفو
الاء: سلام
مراد: سلام
و غادرت الاء و بقى مراد جالس مكانة يفكر ل دقائق ثم نهض و غادر متجة لفيلتة.

سندس تربت ع كتف مريم
مريم ببكاء: انا مش عارفة ازاي جبت الجرأة دي و طلبت انوا يتجوزني، انا مش عارفة اية اللي حصلي
سندس: خلاص بقى بطلي عياط يا مريوومة، انا اسفة دة بسببي، بس صدقيني الموضوع هيتصلح، هقولك تعملي اية تاني عشان تصلحي الموقف
مريم بصرامة: لا طبعا، انا غلطانة لأني سمعت كلامك، مش عايزةاي نصيح منك
و تركتها و اتجهت ل عملها
سندس بلامبالاه: انتي اللي خسرانة.

رجاء: ها لقتوها؟
الفتيات بخوف: لا
رجاء بعصبية: لية؟ الأرض اتشقت و بلعتها، بكرة تلاقوها و إلا همووتكم كلكم من الضرب، روحوا انخمدوا، يلى
ذهبت كل فتاة ل سريرها بسررعة
رجاء: انا لازم الاقيها، لازم.

وصل مراد الفيلة
كانت سوزان تنتظرة ف فور رؤيتها لة نهضت و اتجهت لة
سوزان: ها طمني
مراد بهدوء: انا و الاء مش هنتجوز
سوزان بدهشة: نعم؟!
مراد وهو يتجة للسلم: زي ما سمعتي، انا مش عايزها و هي مش عايزاني
سوزان بغضب: استنى عندك، هو مش بمزاجك ولا بمزاجها، انتوا هتتجوزوا غصب عنك و عنها
نزل محمود ع آثر صوتهم
محمود: صوتكم عالي لية؟
سوزان: تعالى شووف ابنك
محمود: في اية يا مراد
مراد بهدوء: انا مش عايز اتجوز الاء، بس.

محمود: انا قلتلك يا سوزان من الأول ان مراد مش عايز، سيبية بحريتة
سوزان بحدة: عايزاة يقولي سبب انوا ميتجوزش الاء
مراد بتلقائية: عشان مش عايزها
سوزان: سبب مش مقنع
صمت قليلا ثم قال
مراد: السبب ان فرحي ع آخر الأسبوع دة
سوزان و محمود بصدمة: نعم؟!


سوزان و مازالت تحت تأثير الصدمة: انت بتقول اية؟
مراد ف سرة (( اية اللي هببتوا دة، فرح مين؟ انا ))
محمود بصرامة: مراد، تعالى ع مكتبي، فورا
و اتجة لمكتبة
مراد وهو يبلع ريقة بصعوبة: حاضر.

في المطبخ
سندس: شوفتوا شفتوا مراد بية فرحوا بعد اسبوع و مقلش لحد
احد الخدم: لا احلفي، حتى سوزي هانم و محمود بية ميعرفوش؟
سندس: اها انا سمعت كدة
خادمة آخرى: ياترى مين اللي خلتوا يضحي و يعمل كدة؟اكيد ع كدة بيحبها
سندس بتلذذ: نستنى و هنعرف من الضيفة الجديدة اللي هتشرف الفيلة دي.

في مكتب محمود
محمود بعصبية: فهمني يعني اية انك تخبرنا ان فرحك ع آخر الأسبوع؟ بدون ما تعرفني يا مراد؟
مراد: انا اسف يا بابا، كل حاجة حصلت
محمود: قول الحقيقة
مراد بكذب: انا حبيتها، بس
محمود: قول الحقيقة، لو مش عايز تتجوز الاء انا هتصرف
مراد: لا يا بابا مش كدة ابدا، انا كنت ناوي اقلكم ع موضوع اللي هتجوزها بس مكنش في وقت و كدة
صمت محمود قليلا، ثم قال.

محمود بهدوء: بص يا مراد، انا مش هسألك ع تفاصيل بس، هستناك تيجي تقولي ع كل حاجة في الوقت المناسب، انا واثق في قراراتك، و مبرووك يا حبيبي
مراد: الله يبارك فيك، بس دلوقتي مام
محمود: انا هتصرف معاها
مراد: شكرا لتفهمك يا بابا، تصبح ع خير
محمود: وانت من اهلوا
و خرج مراد وهو يبرطم بكلام (( انا هعمل اية؟ فين العروسة اللي هتجوزها دي؟ انا وقعت نفسي في مصيبة اكبر، اعمل اية.؟ اجيبها منين العروسة دي؟ )).

توقف مراد في نصف السلم، ثم لمعت في مخيلتة، هي، نعم هي
نزل السلالم بسررعة و اتجة للمطبخ وجدها موجودة فية لوحدها
مراد: عايز اتكلم معاكي
التفت لة وعندما رأتة اخفضت رأسها بإحراج مما فهلتة
مريم بصوت مهزوز: انا اسفة ع اللي قلتهو...
قاطعها مراد بهدوء: انتي هتبقي مراتي ع آخر الأسبوع دة
مريم بصدمة: انا؟!
مراد: جهزي نفسك
و تركها و خرج
هزت رأسها بقوة لتستوعب ما قال، هو رمى كلمتين لها، او اوامرة بمعنى اصح و غادر.

اليوم التالي
ع السفرة
نزل مراد ع السفرة
مراد: صباح الخير
سوزان: صباح النوور
نظر لها بإستغراب
سوزان: متبصليش كدة، عموما اهم حاجة عني انك تبقى مبسوط
مراد وهو يقبل يدها: تسلميلي يا ست الكل. و شكرا يا بابا
سوزان: طب مش هتعرفنا على البنت اللي خطفت قلب ابني، اكيد من عيلة عالية كدة صح؟
مراد بتوهان: ها
محمود: اسمها اية مرات ابني
مراد: مريم
سوزان: امممم اسم مش بطال
محمود: اهلها شغالين اية؟ معروفين ولا لا؟

سوزان: واهم حاجة المستوى عالي صح؟
مراد بتوتر: ااا لا
سوزان: يعني؟
مراد بقلق من رد فعل والدته: هي، هي بتشتغل
محمود: طيب كويس انها بتشتغل
سوزان: بتشتغل اية؟
مراد وهو يببع ريقة: خدامة
وقهت المعلقة من يد سوزان و نهضت بغضب: نعم؟، انت بتستهل يا مراد
مراد: لا
سوزان بصوت عالي سمعة كل من في الفيلة: مستحيل اوافق ان ابني، مراد محمود ستجوز خدامة
محمود: اهدي يا سوزان.

سوزان: مش ههدى ابدا، إحنا مستوانا عالي ازاي هو يختار خدامة
مراد بهدوء: يا ماما المستوى مش بيفرق
سوزان: برضوا لا و الف لا
نهض مراد و تركهم و نهض محمود و اخذ سوزان معة ليهدأها و يحاول ان يجعلها تقبل بالوضع
بعد خروجة اتجهة للسيارة و اخبر عم إبراهيم ان ينادي الخادمة مريم لشراء بعض الأغراض
، فخرجت مريم
مراد بحزم: اركبي.

نظرت لة بإستغراب و ركبت بجانية في السيارة و حرك السيارة بعيدا عن الفيلة و اوقفها و التفت لها ليحدثها
مراد: دلوقتي عايز اعرف كل حاجة عنك، اهلك، و بيشتغلو اية؟ ظروفك، ألخ ألخ
مريم: لية حضرتك عايز تعرف كل دة؟
مراد ببرود: عشان هتبقي مراتي
مريم: ازاي؟
مراد: زي الناس، ع سنة الله و رسولة
مريم: لية؟
مراد بحدة: ردي ع اسئلتي اللي قلتهالك
مريم بخفوت: حاضر، انا معنديش لا ام و لا اب
مراد: ازاي يعني؟ يتيمة مثلا.

مريم بحزن: اة، انا يتيمة و كنت عايشة في ملجأ غير شرعي و هربت منوا و بعدين جيت و اشتغلت في فيلة حضرتك
مراد: امممم طيب تعرفي اسمك بالكامل؟
مريم: اسمي مريم عبد العزيز فيصل
مراد: ماشي، يلى انزلي
مريم بدهشة: نعم؟
مراد: بقولك انزلي من السيارة
مريم: هرجع ازاي؟
مراد وهو يضغط ع اسنانة: انزلي
مريم: حاضر
و ترجلت من السيارة و غادر هو و عادت هي للفيلة مشي.

مساءا
كانت الأجواء هادئة حتى جاء مراد
مراد و والدية جالسين في الصالون
سوزان: انا مش موافقة ع الجوازة دي
محمود: مش انا و انتي اتفقنا يا سوزان
سوزان: برضوا
مراد بهدوء: ماما، انا هتجوزها حتى لو رفضي
سوزان بغضب: بتعارضني يا مراد، و عشانها هي
مراد: مش بعارضك يا ماما عشانها هي، افهميني
محمود: طيب مش هنشوف مريم؟
مراد: انا اكيد
ونهض
سوزان: انت رايح فين؟
مراد: هجيبلكم مريم مراتي اللي هتجوزها.

نظرت لة بغيظ و اتجة هو للمطبخ
مراد: مريم
التفت لة: مراد بية
مراد: تعالي ورايا
اومأت برأسها و اتجهت خلفة و الأسئلة تتردد بين الخدم
مروة بغضب: بس، كل واحد ع شغلوا
دخل مراد الصالون و خلفة مريم
سوزان: جايب مريم هن...
و توقفت عن الحديث و قد ادركت ما يحدث نهضت بغضب
سوزان: دي؟ انت هتتجوز الخدامة اللي عندنا.

اكملت وهي توجهة كلامها ل مريم بإستحقار: انتي، انا عارفة اشكالكم كوويس اووي انتي لفيتي ع البني، اخخخ يا واطية يا بنت ال...
محمود: عيب كدة يا سوزان
سوزان: لا مش عيب مع الناس الحقيرة دي، والجواز دة مش هيتم
مراد: هيتم يا ماما، ولو مش عايزاة يتم، همشي من البيت دة، وكدة كدة مش هعمل فرح انا هعمل بينا وبس، قرري و اتصلي بيا
تنظر مريم لهم تحاول إستيعاب ما يحدث، الشتائم و الإهانات، هل هذا لي؟!

امسكها مراد من ذراعها و اخذها معة لخارج الفيلة
مراد: اركبي
ركبت السيارة و كأنها آلة يأمر، فينفذ
و اتجة بسيارتة ل مكان
مريم بقلق: رايحين فين؟
مراد: الشقة بتاعتي
نظرت لة بفزع: نعم؟، نزلني
مراد بحدة: بس، اهدي مش هعملك حاجة، بس هنروح هناك ليوم واحد عشان امي توافق
مريم بخوف: وعد؟
مراد بنفاذ صبر: وعد
وصلوا للمبنى، اوقف السيارة ونزل منها ثم نزلت هي وصعدوا لشقتة
دخلت شقتة بحظر، اشار لها لأحد الغرف.

مراد: نامي انتي في الأوضة دي
اومأت برأسها و اتت ان تذهب ولكنة امسكها من يدها فنظرت لة
اخرج ورقة منطوية من جيبة و فتحها و اعطاها لها
مراد: وقعي
نظرت للورقة بإستغراب ثم نظرت لة
مريم: اوقع لية؟ و اية دة؟
مراد: وقعي و خلاص
مريم: طب فهمني اية دي؟
مريم بغضب اخافهاظ وقعي بقولك
امسكت القلم من يدة و وقعت ع الورقة بيد مرتجفة و اعطتة له
مراد: تقدري تروحي اوضك.

اومأت برأسها و اتجهت لغرفتها بسرعة و اغلقت الباب بالمفتاح، للأمان.

في فيلة آل محمود
سوزان جالسة ع سريرها تبكي و بجانبها محمود يحاول مواساتها
محمود: لية يتعيطي دلوقتي؟
سوزان ببكاء: مش عايزة اخسروا زي ما خسرت اختوا
محمود بحزن: ربنا يرحمها
محمود وهو يمسح دموعها: طيب وافقي ع جوازوا من اللي حبها و خلاص
سوزان: مش شايف الفرق اللي بينهم
محمود: شايف بس دة مش يمنع حبهم، وغير كدة البنت شكلها كويسة و مطيعة يعني ممكن تتصرفي معاها زي ما انتي عايزة
سوزان: بس...

قاطعها محمود: لو مش عايزة ابنك يبعد عنك اعملي اللي بقولك علية، اقبلي
اومأت برأسها وهي تمسح دموعهاظ هوافق عشان مش عايزاة يبعد عني
محمود وهو يقبل رأسها: ربنا يخليكي لية.

اليوم التالي
استيقظت مريم مفزوعة ع صوت طرقات الباب و ضوتة الغاضب، نهضت من ع سريرها و فتحت الباب
مراد بعصبية: بقالي ساعةبخبط ع حضرتك ياهانم
مريم بإحراجظ اسفة مسمعتش
مراد: يلى البسي عشان هنرجع الفيلة
اومأت برأسها
مراد: هستناكي ف العربية تحت
وتركها وغادر، و بعدها ب 10 دقائق لحقتة هي للسيارة و تحرك للفيلة
و اثناء الطريق
مراد: اجهزي بكرة فرحنا
نظرت مريم لة بإستغراب: مش اخر الأسبوع؟
مراد: قدمتوا
مريم: ...

مراد: و مفيش فستان فرح ولا فرح و لا الكلام دة
نظرت لة بحزن: لية؟
مراد بغضب خفيف: انتي محسساني انوا فرح حقيقي مثلا، كل دة ع الورق و بس
مريم بعدم إستيعاب: نعم؟ ازاي؟
مراد: مش ناقص غباوتك الصراحة، من الآخر جوازنا ل فترة و بس فهمتي؟
مريم: بس...
قاطعها بسخرية: لتكوني اني هتجوزك حبا فيكي، انا اتجوزتك عشان بغباءي وقعت نفسي في مأزق بس..؟ و اهي حسنة اعملها فيكي.

نظرت لة و الدموع في عينيها تمتلأ، التفتت بوجهها للنافذة و سمحت لدموعها بالنزول...

تااابع ◄