رواية لقاؤنا صدفة الفصل الثالث

 

 

 في فيلة آل محمود
سوزان وهي تحضن مراد و تقول بحنان: متبعدش عني تاني يا مراد يا حبيبي، مش عايزة اخسرك
مراد بإبتسامة: و انا مكنتش هقدر ابعد عنك ابدا يا ست الكل
محمود: ربنا يديم المحبة


مراد: صحيح بكرة هيبقى جوازنا
محمود: اية؟ مش كانت ع آخر اسبوع؟
مراد: ما انا قدمتها، انا و مريم
سوزان بضيق: وهي الهانم بتاعتك فين؟
مراد: جاية
سوزان: إحنا مظبطناش حاجة لفرحك
مراد: مش هنعمل فرح.

سوزان: يعني اية مش هتعمل فرح؟ مش عايزني افرح بيك
هنا دخلت مريم وهي مرتدية ملابس نظيفة
تحفصتها سوزان من رأسها ل قدميها بعينيها
سوزان بسخرية: والله و نظفنا
اقترب محمود من مريم
محمود بإبتسامة سمحة: اهلا و سهلا بيكي يا مريم في عيلتنا
ابتسمت لة، و قد شعرت بلإطمأنان من ناحية والد مراد محمود
مريم: شكرا لحضرتك
محمود بمرح: حضرتك اية بقى انتي بقيتي من عيلتنا، قوليلي بابا
سوزان بحدة: محمود
نظر لها محمود بصرامة.

مريم بإحراج: شكرا حضرتك
محمود: بابا
مريم بإستمتاع لقول هذة الكلمة لأول مرة: شكرا يا بابا
مراد: انا اتفقت مع المأزون هيحي بكرة و نعمل كل مراسم الجواز
محمود: طيب جهزتوا كل حاجة؟
مراد: إنساءالله كل حاجة جاهزة
محمود: و فستان عروستنا؟
نظرت لة مريم بحزن
مراد: مريم قالت مش عايزة فستان فرح، صح يا مريم؟ و كان ينظر لها بتحذير
مريم بتوتر: ها، اة مش عايزة فستان
محمود: ازاي يعني
مراد: خلاص يا بابا بقى
نظر محمود لهم بشك.

سوزان: طب و اهلها؟ مش هيجوا؟
نظرت لها مريم بكسرة و قالت
مريم: انا يتيمة
نظرت سوزان ل مريم نظرة جارحة ل مريم
وضع محمود يدة ع كتف مريم يربت عليها بحنان
محمود بحنان الأب و عطفة: إحنا اهلك
ابتسمت لة
مراد بضيق: مش يلى؟
اومأت برأسها
خرجت سوزان وهي غير راضية على ما يحدث
و خرجت مريم و اتى ان يخرج مراد اوقفة صوت والده.

محمود بتحزير: انا مش بحاسبك ع اي حاجة و سايبك براحتك، بس لو كنت بتعمل اي حاجة غلط و انا اكتشفت كدة، مش هتلوم غير نفسك
و تركة و خرج من الصالون، خرج من الفيلة بأكملها
بعدها خرج مراد و امر الخادمة بأن تأخذ مريم لغرفة من غرف الفيلة و تركهم و صعئج ل غرفتة
سندس بهمس وخبث: و الله و عملتيها يا مريم، شوفتي اللي يسمع كلامي ميضعش ابدا، بس طلعتي سوسة دة انتي وقعتي الواد و خليتية يتجوزك.

نظرت لها مريم بضيق و حزن: إنتي متعرفيش اي حاجة ف متحكميش و انتي متعرفيش اللي فيها
ثم دخلت الغرفة و اغلقت الباب
سندس بضيق: بتقفلي الباب في وشي يا مريم، مااشي.

بعد 3 ساعات و الأجواء هادئة تماما
عاد محمود للفيلة و في يدة حقيبة كبيرة مصنوعة من القماش و صعد بها لغرفة مريم طرق الباب و بعءج ثواني فتحت مريم
مريم: بابا محمود، اتفضل
محمود بإبتسامة: شكرا يا بنتي
و دخل و اقفلت الباب
محمود: جبتلك دة
نظرت مريم للحقيبة الكبيرة بإستغراب و فضول
مريم: اية دة؟
محمود بإبتسامة حنونة: افتحية
افتربت و جليت ع السرير و فتحت الحقيبة، وجدت بداخلها فستان زفاف ابيض راائع، هذا...

نظرت للفستان و لمعت عينيها و التفت له
مريم وهي تكاد ان تبكي من فرحتها بفستان زفافها
مريم: شكرا شكرا اووووي، دة حلوووو اووي اوووي
محمود بإبتسامة: انتي بنتي و حسيت ان نفسك انك تلبسي فستان زي اي بنت اكييد، ربنا يسعدك، اقوم انا بقى
نظرت لة بسعادة باالغة و تقدمت و حضنتة
مريم: شكرا اووي يا بابا
محمود بإبتسامة حنونة: مفيش شكر بين البنت و ابوها، لو احتجتي اي حاجة قوليلي
ابتعدت عنة و اومأت برأسها و خرج.

نظرت للفستان بسعادة و قالت
مريم: انا حبيتك اوووي يا بابا محمود، حاسة كأنك بابا بجد، شكرا اوووي
و امسكت الفستان تتأملة بسعادة.

جالسة ع الأرض تتألم، و العصا تضرب جلدها بكل قسوة، دموعها تنزل كالمطر من كثرة الوجع لما كل هذا؟
لأني، لأني رفضت الجواز بهذا العجوز البائس
رجاء بعصبية: انتي ازاي تقولي لا، هو بمزاجك يعني؟ خلي بالك بكرة هتروحي معاة بيتوا و تتجوزا، فاهمة
و تركتها و خرجت
اخذت ريم تبكي بألم و كانت تنظر لها بسنت بحزن و شفقة ع حالة ريم.

الساعة 9: 00 وقت العشاء
جالسة سوزان و مراد ع السفرة منتظرين محمود، وجدوة بعد دقائق اتي و معة مريم فأغتاظت سوزان
جلست مريم بجانب مراد كما امرها والده و جلس هو في مكانة و بدأوا في الطعام ماعدا هي تنظر لهم ببلاها
محمود: مش بتاكلي لية يا مريم؟
نظرت لة مريم بإحراج وقالت
مريم: اا، انا، هاكل اهو
و امسكت الشوكة و السكينة و نظرت ل مراد كيف يستعملها و حاولت تقليدة ولكنها فشلت فلاحظ مراد ذلك.

ترك ما بيدة و امسك بيدها و تحتها الشوطة و السكينة و حركها لها لتعليمها فنظرت لة و ابتسمت
مريم بخفوت: شكرا
نظر لها بلامبالاة و اكمل طعامة
نهض محمود من ع السفرة
محمود وهو يمسح فمة: الحمدالله، مراد و مريم تعالولي ع مكتبي بعد ما تخلصوا اكل
اومأ برأسة مراد
و غادر محمود ل مكتبة
بعد ان انهوا طعامهم اتجهوا ل مكتب محمود
محمود: اقعدوا
جلس مراد و مريم
محمود بجدية: دلوقتي مريم يتيمة صح؟ دلوقتي مين هيبقى وكيل ليها؟

مراد: امممممم مش عارف، انتي عندك حد من ارايبك يا مريم؟
مريم: لا
محمود: طيب تقترحي حد تعرفية يبقى وكيل ليكي
مريم بعد تفكير: هو في شخص واحد ممكن يبقى وكيلي
محمود: مين؟
مريم: عم إبراهيم
مراد: مين دة؟
مريم: السواق عمي إبراهيم
محمود: امممم ماشي هنقلوا
مريم: ممكن طلب
محمود: اتفضلي طبعا
مريم: ممكن دادة مروة تبقى معايا، انا بعتبرها زي امي
محمود: اكيد هنخبرها و هتبقى معاكي
مريم: شكرا
مراد: امشي؟

محمود: ماشي خلاص خلصت، لو عايزين تروحوا
و غادروا.

اليوم التالي، صباحا
في فيلة آل محمود
دخلت مروة غرفة مريم و فتحت الستائر ليدخل النور للغرفة فتستيقظ مريم
مروة بسعادة: صبااح الخير يا عرووسة
نظرت لها مريم و إبتسمت: صباح النوور
مروة: يلى قوومي بقى عشان الكوافير بتاعت العيلة جااية تظبطك
نهضت مريم من سريرها
مريم: انا خايفة
مروة: متخفيش يا مريووومة انا معاكي
مريم وهي تحضنها: ربنا يخليكي ليا
مروة: صحيح إبراهيم وافق انوا يبقى وكيليك
مريم بسعادة: تبقي تشكرهوولي.

مروةظ طيب بقى ادخلي الحمام خدي دووش عشان الكوافيرة زمانها ع وصول
مريم: ماشي
و دخلت الحمام الملحق بالغرفة، خلعت ملابسها و نزلت تحت الماء الدافئ و اغمضت عينيها و بدأت في التحدث مع نفسها.

مريم: انا مبسووطة لية؟ انا اضلا مش مبسووطة، انا عارفة اية اللي هيحصل بسبب الجوازة دي بس انا محتاجاة عشان يحميني، لية ببين قدامهم اني مبسووطة؟ ممكن عشان هلاقي سندي؟ بس، انا، يوووة مش عارفة في اية، مش عارفة انا مبسوطة ولا زعلانة و لا عادي، مش عارفة اني لاقيت سند ليا ولا دة وهم؟ ممكن يتغير؟ معتقدش!، يااارب و فقني في طريقي، و الستر ياارب.

اتت الكوافيرة و مساعديها و بدأوا في تنظيف و تزيين العرووس، مريم.


اصبح الوقت 7: 00 مساءا
تضع الكوافيرة الماهرة اللمسات الأخيرة ع مريم
الكوافيرة وهي تلملم اشياءها: كدة خلصنا، بصي لنفسك كدة
نهضت مريم من ع الكرسي و اتجهت للمرأى الكبيرة و الطويلة التي تظهرها كاملة، نظرت لنفسها بإنبهار
مريم بعدم تصديق: دي انا؟
مروة بضحك: ههههه ايوة انتي، ماشاءالله عليكي قمر
الكوافيرة: عن اذنكم
و غادرت.

نظرت مريم لظوافرها الملونة بالمنكير النبيتي الامع و نظرت للحنة المرسومة ع يديها بطريقة محترفة
مروة و الدموع في عينيها: مبرووك يا مريم يا حبيبتي
مريم بدموع هي ايضا: الله يبارك فيكي يا ماما، اقدر اقولك ماما؟
مروة وهي تحضن مريم: اكيد يا حبيبتي اكيد، انا بعتبرك زي بنتي من اول يوم شوفتك فية
مريم: شكرا ليكي اوووي
مروة وهي تبعدها: بس يابت يا هبلة مفيش شكر بينا، و متعيطيش بقى ليخرب الميك اب
مريم: ههههه ماشي.

سمعوا صوت طرقات الباب و كان مراد و دخل و صدم مما ترتدية مريم، فستان زفاف
مروة بهمس في أذن مريم: شكلوا سحر بيكي، هروح انا بقى
وتركتهم و خرجت
مراد: اية دة؟
مريم: اية؟
مراد بحدة: مش انا قلت مفيش فستان و...
قاطعتة بهدوء: بص متسألنيش عن حاجة، بابا محمود هو اللي جابلي الفستان دة وانا محبتش اكسر بخاتروا.

مراد وهو يمسكها من ذراعها بقوة: بصي عشان نبقى متفقين، ابعدي عن بابا احسلك و متلفيش و دوري عشان تكسبي قلبوا عشان تفضلي معايا طول العمر، بلاش الاعيبيك القزرة دي
مريم: ...
مراد: مش سمعاني؟
مريم: هرد اقول اية يعني؟
نظر لها بغيظ ثم وضع يدها بين يدة و اخذها للأسفل.

في سيارة العجوز، جالسة بجانبة بفستانها الأبيض المصفر قليلا، تبكي وهي تنظر للنافذة
قرب باهر يدة و امسك بيدها ففزعت و ابعدت يدها المرتعشة من يدة
باهر بخبث: متخفيش، هتعيشي زي الملكة
لم تنظر لة، وقفت السيارة فجأة فنظرت لة
باهر بضيق: العربية الغبية دي وقفت، هنزل اجيب اشوف مكانيكي
اومأت برأسها وقد اتت لها فكرة الهروب و لكنة اقفل الباب بالمفتاح.

عندما رأتة ابتعد كثيرا حاولت بكل الطرق ان تفتح الباب لم تستطع فأمسكت بحذائها الكعب و كسرت زجاج السيارة و فتحت الباب من الخارج و خرجت من النافذة فوقعت ع الأرض و اتسخ الفستان بالطين و جرحت نفسها لكنها تحملت و نهضت من الأرض و جرت، و جرت لتبتعد عن ما ينتظرها في المستقبل مع هذا العجوز.

تم عقد القران بينهم و علت صوت الزغاريط من قبل مروة و بسنت و سوزان تنظر لهم بإستحقار، بل لكل ما يحدث فهي ليست راضية ع هذا الزواج، و لن تمرر هذا بسلام، فهي ستبدأ خططها الشيطانية من اول يوم زواج، وسوف تري يا خادمة سأريكي و اعرفك مكانتك القذرة.

انتهت اجواء الزواج و صعد مراد و مريم في الطابق العلوي في قصم منفصل عن بقية الأقسام الموجودة ف الفيلة
وقفت مريم خجلة في منتصف الغرفة.

مراد بقسوة: خلااص إحنا انتهينا، عشان نبقى متفقين كدة و ميحصلش مشاكل عقبال ما اسيبيك و اطلقك، هنام مع بعض ف الأوضة عادي مش عايز شغل الأفلام مكسوفة و لا ألخ ألخ، بنتعامل عادي خلاص قدام الناس و مع بعض بنتعامل عادي عشان نعدي الفترة دي بدون خناق، انتي هنا زي، الكرسي مش عايز اسمع حسك، اطلب منك طلب توافقيني، اياكي تكوني ضدتي، تبقي مطيعة لأمي و اهلي حتى لو قالوليك انك تمسحي الفيلة.

اكمل مراد وهو يخلع سترتة: انا هنام لو عايزة تنامي تعالي مش عايزة براحتك
و دخل الحمام غير ملابسة و خرج ونام تاركها تنظر حولة بتوهان، بشرود، هل هذة حياتي ستصبح؟، لن استريح من ألام الدنيا ابدا
نزلت الدموع من عينيها فمسحتها و امسكت بفستانها لترفعة قليلا لتسير للحمام
بعد ان انتهت من خلع ملابسها و اردتت الملابس الموجودة و المخصصة لها اختارت منهم المحتشم ثم خرجت و وضعت الفستان في الدولاب و تأملتة.

مريم تحدث نفسها: الفستان دة شكل بس كنت بوهم نفسي ان حياتي و ايامي الجاية هتبقى بيضة زي الفستان دة و مليانة سعادة، مليش نصيب في الفرحة، نصيب
و اغلقت باب الدولاب ثم توجهت للسرير الواسع جدا و نامت في الجانب الخاص بها و هناك فارق بينهم كبير.

اليوم التالي
استيقظ مراد و نهض و دخل الحمام ليغتسل
خرج وهو مرتدي ملابسة و خرج من الغرفة و اتجة للدور الأسفل
وجلس ع الطاولة ليفطر
بعد ان انتهى نهض واتى ان يغادر وجد والده ينادية
محمود: رايح فين؟
مراد: ها، خارج
محمود: فين مريم؟ و ازاب تخرج و دة لسه اول يوم جواز لك
مراد: عادي هروح اقابل امير عشان رجع من السفر و هرجع علطول و مريم عارفة.

محمود: امممم ماشي، متتأخرش عشان النهارضة اصحاب سوزان جااين عشان يباركوا
مراد بإستغراب: هما عرفوا منين
محمود بضيق: هو في حاجة بتتخبى
بلع مراد ريقة
مراد: ممكن، انا ماشي دلوقتي، سلام
و غادر.

في منزل كبير خاص ل امير
امير يحدث نفسة: اعمل اية بقى في البنت دي، انا اية اللي خلاني اساعدها بس هو انا نااقص مشاكل
ثم خرج من الغرفة الموجودة بها تلك الفتاة.

في الملجأ
باهر غاضب جدا و يكسر في كل شيء
باهر بتوعد: كل شووية اختار واحدة تهرب و لا تروح مع واحد، اية البنات دي، انا هلاقيهم، هلاقيهم الأتنين، و موتهم ع ايدي.

استيقظت مريم ع العصر و اغتسلت و اردت فستان هذا
و بعدها نزلت للأسفل و تفاجأت بتلك السيدات الكثر الجالسون و يبدوا عليهم التكبر
التفت سوزان و قالت بخبثظ تعالي يا مريم
اقتربت مريم والقت التحية و بداوا النساء في التحدث
فاطمة: انتي حلووة اوووي
نظرت لها سوزان بغضب
فاطمة بتلعثم: قصدي قصدي، اية الأرف اللي عاملاة في نفسك دة؟
مريم بإستعراب: نعم؟
اماني: اية دة اية دة، انتي نطفتي امتى
نانسي: انا سمعت انك خدامة.

إيمان: ممكن اخدك تشتغلي عندي و اكيد سوزي معندهاش مانع
سوزان بإبتسامة مكر: ابدا
و اخذوا يقولوا لها كلام جارح وهي تحاول التحمل، و سوزان تنظر لهم برضا فهي من جعلتهم يفعلوا هذا
سوزان: قومي اعمليلي شاي
مريم: انا؟
سوزان: لا المام تبعي، قوومي
مريم: حاضر
ونهضت و اتجهت للمطبخ
بسنت: مريم؟ بتعملي اية هنا؟
مريم وهي تكاد ان تبكي: هعملهم شاي
مروة: شاي؟ انتي اللي تعملية
بكت مريم فقلقت مروة عليها.

مروة: بسنت اعملي انتي الشاي، تعالي معايا يا مريم
واخذتها جانبا و جعلتها تقول لها ما حدث فتضايقت مروة كثيرا
مروة بحنق: اية الناس الغبية دي، بصي انتي قولي ل مراد و اكيد هيتصرف بموضوع اموا دة
اومأت مريم برأسها و غادرت و بيدها صينية عليها اكواب الشاي و قدمتها و استأذنت منهم و صعدت غرفتة لتجلس بها
مريم بحزن: الظاهر ان الأوضة دي المكان الوحيد اللي ممكن اعيش فية براحة!

في كافية
مراد: ها قول اية موضوع البنت اللي انت جايبها بيتك دي؟
امير: وحياتك ما اعرفها، انا رجعت بليل من السفر و انا راجع البيت لقيتها نايمة ع رصيف العمارة مش نايمة كان مغمي عليها فساعدها
مراد: ومن امتى انت بتساعد الناس
امير: ههههه ما انا قبل ما ارجع الوالده قالتلي محاضرة طويلة عريضة مش عارف بتتكلم عن اية، المهم خلتني اوعدها اني احسن من نفسي و من حياتي
مراد: اممممم ماشي، صحيح انا اتجوزت.

امير بصدمة: نعم؟ اكيد بتهزر
مراد: لا مش بهزر
امير: نعم؟
مراد: هقولك ع الحكاية
و بدأ يقص علية كل ما حدث، صدقا
امير: بس تصرفك غلط
مراد بضيق: مش عارف هو انا لقيت نفسي واقع في الجوازة دي
امير: امممم و اهلك عارفين؟
مراد: لا، و اياك تقول لحد
امير: متخفش مش هقول لحد طبعا
امير: طب انت بتعاملها ازاي؟
مراد: وحش طبعا عشان متاخدش انها من العيلة وانها ممكن تفضل معايا
امير: لا مينفعش كدة، عاملها كويس.

مراد: شكل محاضرة امك ليك مأثرةاووي
امير بضحك: هههه الظااهر.

فتحت عينيها وجدت نفسها في مكان غريب جلست ع السرير بخوف هل من الممكن ان العجوز امسكني؟
نهضت من ع السرير بهدوء و وقفت امام الباب و فتحتة ببطئ و اخذت تنظر حولها لم تجد حد
ريم بصوت مرتعش: في حد هنا؟
لا احد يرد فمشت في الشقة الكبيرة و بحثت لم تجد احد
ريم: انا ازاي جيت هنا؟

ثم شعرت بصوت بطنها، إنها جائعة فأتجهت للمطبخ و فتحت الثلاجة وجدت بعض الطعام المجهز و شوكولاة و كيك فأخرجت اشياء كثيرة و بدات تأطل بإستمتااع
و لم تشعر بمن دخل للشقة و رأها وهي تأكل.

دخل شقتة و القي مفاتيحة ع الطاولة، سمع صوت احدهم في المطبخ فتقدم ببطئ و وقف ع باب المطبخ و رأها وهي تأكل، من الواضح انها جاائعة، إن منظرها مضحك
يحاول يكتم صوت ضحكتة ولننة لم يستطيع فعلى صوت ضحكاتة فألتفت للخلف بسرعة و نتيجة التفاتها السريع وقعت من ع الكرسي و تألمت و رأتة بالمقلوب
زاد ضحكة ع منظرها
امير بضحك: ها ها مش قادر، ااخخخ، محتاجة مساعدة؟
اقترب و مد يدة فأمسكتها و نضت و فرنت رأسها بألم.

امير: معلش خوفتك
ريم بخفوت: انت مين؟
امير: انا لاقيتيك مغما عليكي تحت العمارة فجبتك هنا
ريم: انا شفتك قبل كدة؟
امير وهو يحاول يتذكر: انا حاسس اني شقتك بس مش عارف فين
امير: اسمك اية؟
ريم: اسمي ريم
امير: وانا امير، دلوقتي كويسة؟
اومأت برأسها
ريم: ممكن طلب
امير: اتفضلي
ريم بتردد: ممكن افضل هنا لفترة يومين كدة، عشان، عشان معنديش مكان اروحة
امير: اممممم
ريم: ارجووك
امير بعد تفكير: حاضر
ريم بإبتسامة: شكرا شكرا.

امير: اية موضوعك؟ولية لابسة فستان فرح؟ انتي هربتي من فرحك ولا اية؟
ريم بحزن: ممكن لوسمحت متكلمش في الموضوع دة
امير: اممم حاضر، هنزل اشتريلك لبس من تحت
ريم: شكرا، و كل دةدين عليا هرجعهولك إنشاءالله
امير بإبتسامة: من اليوم انا و انتي اصحاب، يعني عادي
إبتسمت لة.

في فيلة آل محمود
عاد مراد للفيلة و صعد لغرفتة و قصت علية مريم ماحدث لها من قبل والدته و صديقاتها
مراد بلا مبالاة: و فيها اية؟
مريم: نعم؟
مراد: افتكري كلامي بتاع إمبارح، انتي هنا زي الخدامة، اصلا انتي كدة و كنتي بتشتغلي كدة، ف لما سوزي هانم تطلب منك اي حاجة تعملية حتى لو كانت اية
مريم: بس
مراد مقاطعا لها: مبسش، كل واحد يعرف مكانتوا هنا
وتركها و دخل الحمام يستحم.

مريم بخاطر مكسور: هفضل طوول عمري لوحدي، مش ليا سند في الحياة دي ابدا
و خرجت من الغرفة لتنتظر محمود و لكنها علمت بأنة لن يعود إلا اليوم التالي
مر بقية اليوم دون اي احداث تذكر.

اليوم التالي
ع السفرة
محمود و سوزان جالسين، نزلت مريم و جلست
مريم بإبتسامة: صباح الخير
محمود: صباح النور، عرفت انك كنتي مستنياني
مريم: لا ولا حاجة بس كنت عايزة اتكلم معاك عادي
محمود: ماشي اوعدك النهارضة احاول اخلص شغل بسرعة و اجي، بس متنميش
مريم: حااضر
سوزان بحنق: فين مراد؟
مريم: نايم
سوزان: يعني سايباه نايم و نازلة تاكلي بدونوا
محمود: خلاص يا سوزان لما يصحى ياكل
سوزان: لا هي تطلع وتنادية.

محمود: هنقول للخدم
سوزان بنبرة جارحة: ما هي خدامة
محمود بصرامة: سوزان
مريم بإحراج: هطلع اصحي مراد
و نهضت بسرعة دون انتظار تعليقهم و قبل سقوط دموعها امامهم.

فتحت عينيها بتثاقل، في لم تنم بشكل مريح بسبب تفكيرها
اغتسلت و خرجت من الغرفة و اتجهت للمطبخ و بدأت في تحضير فطور و لكن الأمر كان صعب عليها بسبب بعض الأدوات التي لم تراها من قبل
ريم: هعمل اية؟
خرجت من المطبخ واخذت تبحث عن غرفتة من بين بقية الغرف، تطرق و تدخل، حتى وجدتها.

فتحت الباب فرأتة بحالتة لا يرتدي شيء من فوق و نائم ع بطنة فأقفلت الباب بسرعة و بقوة فأستيقظ امير مفزوع و نهض من ع السرير و فتح الباب فجأة فعندما رأتة وضعت كفيها ع عينيها بسررعة
امير: في اية؟
ريم بتلعثم: اا، عايزة مساعدك في المطبخ
امير: ماشي هاجي بس دي طريقة يعني
ريم: اسفة اسفة مش بقصدي
و غادرت بسررعة وهي مازالت تضع كفيها ع عينيها فوقعت و ضحك هو.

صعدت لغرفتهما و اخذت نفسا طويلا و تقدمت
مريم: مراد، مراد اصحى
مراد وهوي تململ ع الفراش و يقول بصوت ناعس: في اية؟
مريم: الفطار، قوم عشان تاكل
مراد وهو يضع المخدةع وجهة: مش عايز افطر، سيبيني انام
مريم: بس...
قاطعها بحدة: اخرجي برة
مريم في سرها: حتى و هو نايم، ياالهوي، طيب هعمل اية دلوقتي؟
ثم خرجت من الغرفة و نزلت لهم
مريم: مراد مش عايز يفطر
محمود: خلاص تعالي كلي انتي.

مريم: لا شكرا مش عايزة، هروح اسلم ع داة مروة
محمود: اتفضلي
سوزان: ما هو دة مقامها
نظر لها محمود بضيق و نهض من ع السفرة
محمود: استغفر الله
و غادر لعملة
سوزان وهي تضع مرفقيها ع الطاولة و تسند رأسها ع كفيها و تقول بمكر
سوزان: و النهارضة نعمل تاني خطوة، صدقيني يا مريم هخرجك من البيت دة، يا خدامة
اتجهت مريم للمطبخ و فطرت مع الخدم ببساطة فهم اصدقائها وهي لا تهتم بالمستوى.

استيقظ من نومة ع الساعة 12: 00
اغتسل وارتدى ملابسة ليذهب للعمل، ثم نزل للطابق السفلي فوجد زوجة خالة سماح و ابنتها الاء
فنهضت الاء و تقدمت منة
الاء: مبرووك يا مراد
مراد: الله يبارك فيكي، عقبالك
الاء: إنشاءالله قريب، شكرا ليك اوووي
مراد: ولا يهمك
الاء: انا عايزة اشوف مراتك هي فين؟
مراد: امممم مش عارف واللهي
الاء: ماشي اكيد هتعرف عليها و هنبقى اصحاب
ابتسم لها مراد ثم اتجه ل سماح و سلم عليها ثم غادر سريعا.

في المطبخ
مروة: اخرجي يا مريم سلمي ع الضيوف
مريم: مش عايزة
مروة: لية؟
مريم: عشان ممكن يحصل زي إمبارح
مروة: مش انتي قلتي ل مراد ع اللي حصل إمبارح
مريم: اة
مروة: عمل اية؟
مريم بكذب: هقالي هو هيتصرف
مروة: امممم طيب يلى اخرجي بقى ليهم
مريم بخضوع: حاضر
و خرجت
فور ما رأتها الاء نهضت و سلمت عليها بحرارة
الاء: مريم ازيك، اعرفك بنفسي انا الاء بنت خال مراد
مريم بإبتسامة: اتشرفت بمعرفتك يا الاء.

سلمت مريم ع سماح التي كانت تسلم عليها بطرف يدها و كأن مريم مرض معدي
الاء: ها يا مريم انتي خريجة اية؟
نظرت لها مريم بإحراج و اتت ان تنطق ولكن سبقتها سوزان
سوزان: هي امية، متعلمتش
الاء بتأسف: انا اسفة اكيد سببتلك إحراج
مريم: ...
الاء بمرح: بس انتي اية مووزة
ضحكت مريم و بدأت الاء في تغيير الأجواء و تجعلها مرحة ل مريم وقد احبتها مريم كثيرا
سوزان ل سماح بهمس و ضيق: بنتك بتخرب الخطة.

سماح بحنق من ابنتها: انا مش عارفة الاء طالعة ل مين، المهم هنعمل اية؟
سوزان: اممم بصي...

سوزان نادت الخادمة و طلبت عصيرللجميع، اتت الخادحة و وضعت الصينية ع الطاولة
اخرجت سماح شيء من حقيبتها و وضعتة في احد اكواب العصير دون ان ينتبة احد إلا سوزان، و اعطت مريم هذا الكوب و بدأوا جميعهم في شرب عصيرهم
سماح بهمس: دة هيعمل مفعوول حلوو اووي
سوزان: هههه كويس، انا عايزاها تلف كدة حولين نفسها
سماح: دة هيعمل الواجب و زياادة
سوزان: دة انتي طلعتي جباارة هاهاهاهها.

سماح: عشان تعرفي بس، دةكلوا في سبيل ارجع الاء و مراد مع بعض
سوزان: و دة هدفي كمان، و اني ابعد الخدامة دي من هنا
سماح: قريب، مع خطتي و خطتك هتترمي ف الشارع.

مريم و الاء تحدثوا كثيرا و تمازحوا و اصبحوا اصدقاء
وهم يتحدثون شعرت مريم ببعض الدوار تخاطت الأمر و لكن اصبحت تترنجح و هي جالسة، ليست متوازنة
سماح بهمس ل سوزان: بدأ يعمل مفعول
سوزان: اها، كويس اووي
سماح: طيب امشي بقى
سوزان: اوكي
ونهضت و غادرت سماح و ابنتها الاء
سوزان وهي تنهض: اصحاب مراد جايين النهارضة ع الساعة 4.

و تركتها و ابتعدت عنها وهي تقول في سرها بمكر (( دلوقتي انتي هتسببي ل مراد إحراج قدام اصحابوا، و كدة انا كسبت خطوة ))
و صعدت ل غرفتها
مريم جالسة ع الأريكة تحاول ان تتوازن
مريم بتعب: بسنت، بسنت، دادة مروة
اتت مروة
مروة: في اية يا مريم؟
مريم وهي تمسك رأسها: انا، انا دايخة و حاسة اني بدوور
مروة: طيب هروح اعملك حاجة تشربيها و اجيلك
مريم: الساعة كام؟
مروة: الساعة 3: 45
مريم: ماشي.

و اتجهت مروةللمطبخ و اتت ان تنهض مريم ولكن رجليها لا تحملها، تشعر بأنها ثقيلة
اتت ستدس و بيدها الصينية
سنجس: مراد بية وصل ع فكرة
مريم: نعم؟، ماشي ماشي، طب هعمل اية؟
سندس: ههه في اية يا بنتي، عادي متعمليش حاجة، خليكي قاعدة
دخل مراد الفيلة و اتى ان يصعد لغرفتة ولكنة تراجع و اتجة لمريم
انصرفت سندس لعملها
مراد بتحذير: اصحابي جايين مش عايزك تنطقي بكلمة ولا تعملي اي موقف محرج منك، سمعاني؟
اومأت برأسها.

ثم تركها و صعد لغرفتة.

ريم جالسة امام التلفاز تشاهدة بإستمتاع، دخل اميرو جلس
امير: صحيح يا ريم
نظرت لة
امير: مش هتقوليلي اية موضوعك؟
ريم: ...
امير: مش عايزة تقولي لية؟
ريم: عشان مش عايزة احكي دلوقتي، في الوقت المناسب هقولك
امير: امممم ماشي، هستنى، طيب انتي معنديش قرايب او صحاب؟
ريم: عندي صاحبة اسمها مريم كان معايا عنوانها في ورقة بس ضاعت مني.

امير: اوكي، عالعموم انا نازل دلوقتي و هرجع ع بليل لو احتجتي حاجة اتصلي بيا ع تلفون البيت و رقمي موجود ع ورقة جمبوا
ريم: شكرا ليك يا امير
امير: مفيش شكر بينا ولا نسيتي
ابتسمت لة و غادر هو.

وصلوا اصدقاء مراد للفيلة
مريم في المطبخ جالسة ع الكرسي وهي تسعر بأنها تحسنت قليلا
انتهوا من إعداد الشاي و صبوة و اتت سندس ان تخرج لتقدمة ولكن اوقفتها مريم
مريم: انا هاخدلهم الشاي
سندس: بس
قاطعتها مريم: عادي يا سندس ما انا خدامة عادي.

و اخذت الصينية و خرجت لهم و القت السلام و قدمت لهم الشاي شخص شخص ولكن عندما اتى دور مراد لتعطية الكوب، شعرت بالدوار مرة آخرى فوقعت منها الصينية علية و انسكب الشاي ع الأرض و قليل ع مراد، نظر لها مراد بغضب
مريم بتأسف: اسفة واللهي مش قصدي
رمقها مراد بغضب
تركتهم و صعدت غرفتها محرجة
امير: انا حاسس اني شاسفها قبل كدة
مراد: صح
امير: طيب مين؟
مراد: دي اللي كسرتلها موبايلها ف الحفلة.

امير: ههاهاهاهاه قصدك اللي ضربتك بالألم
نظر لة مراد بغضب
امير: ههههه بهزر معاك يا عم.

بعد ساعة انصرفوا اصدقائة اتجهة لغرفتة وهو غاضب
كانت هي في الغرفة جالسة ع سريرها وتربط قماشة ع رأسها و ممسكة برأسها
مريم: اية اللي حاصلي دة، اااه يا راسي الدوخة مش حايزة تسبني اااه
دخل مراد الغرفة وهو غاضب
مراد: انتي غبية، انتي احرجتيني قدام الناس
مريم: مش قصدي اني اسببلك إحراج، انا بس...
قاطعها مراد بحدة: بصي يا مريم مش عايزك تظهري ابدا قدام اي حد اعرفوا عشان مش ع اخر الزمن يتكلموا عليا بسببك.

وتركها ودخل الحمام يستحم
عادت مريم بظهرها ع السرير و اغمضت عينيها بحزن و نامت
تسير سوزان عائدة ل غرفتها بسعادة بعد ان سمعت إهانة و غضب مراد ل مريم.

مساءا
نهضت مريم من نومها و نزلت للطابق السفلي
مريم: سندس بابا محمود جة؟
سندس: اة جة هو في الصابون
مريم: شكرا
و اتجهت للصالون فوجدتة
مريم بسعادة: مساء الخير
محمود: مسا الخير مريوومة، تعالي تعالي اقعدي
جلست مقابلة لة
محمود: ها يومك اية النهارضة؟
مريم: الحمدالله كويس
محمود: طب انتي و مراد؟
مريم: مالنا؟
محمود: عادي يعني
مريم: اها الحمدالله
ساد الصمت لدقائق
محمود: ها بتفكري في اية؟
مريم: افتكرت اللي كنت فية.

محمود بمرح: قوليلي حكايتك قبل ما تقابلي ابني مراد و تسرقي قلبوا كدة
ابتسمت لة بحزن و بدأت تقص لة ما حدث لها
محمود: ربنا هيعوضك إنشاءالله و اكيد هياخد حقك و حق اصحابك اللي هناك
مريم والدموع في عينيها: انا بجد بحبك و كنت اتمنى انك تكون بابايا
محمود بإبتسامة حنونة: ما انا بباكي و بعتبرك بنتي واللهي
مريم: ربنا يخليك ليا يا بابا.

(( كان مراد مارر من امام غرفة الصالون فسمع كلاماتهم الأخيرة، شعر للعض الشفقة عليها ولكن فور ما ذهب شعورة هذا و اتجة لغرفتة ))
محمود يمزاح: ولو مراد زعلك قوليلي و انا هقصملك رقبتوا
مريم: ههههه ماشي
و اصبحوا يتحدثون في اشياء عدة و يمزحون لمدة طويلة.

كانت نائمة ع سريرها في غرفتها، فأستيقظت ع صوت ضحكة فتاة العالي
نهضت من مكانها و فتحت الباب و خرجت وجدت اميرو معة فتاة ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تستر
ريم في سرها: انا مكنتش فاكرة انوا كدة، بتاع بنات و منحرف
دخلت غرفتها بسرعة و اقفلت الباب عليها و جلست ع سريرها.

ريم بضجر: المفروض مفضلش هنا، بس معنديش مكان تااني اروحة و عنوان مريم ضاع مني، و خايفة امشي من هنا يلاقيني باهر، هعمل اية، خلاص هفضل هنا بس متعاملش معاة اووي عشان هو مش كويس، و لازم احترس منوا
و كان امير يقضي وقتا ممتعا مع تلك الفتاة.

اليوم التالي
سوزان تتحدث مع سماح ع الهاتف
سماح: هنعملي اية النهارضة؟
سوزان: النهارضة هعمل الخطة التانية، هعطل الأسانسير وهي فية و هوقف المراوح و التهوية
سماح: هاهاهاههاه دة انتي معندكيش قلب خاالص، دي ممك نتموت عشان ال6كسجين هيبقى قلقل
سوزان: يلى نخلص منها
سماح: امممم ماشي و انا مستنية خبر موتها
سوزان: اههااههاها قريب موتها او =روجها من البيت و كلوا ع ايدي.

سوزان بسرعة: اقفلي اقفلي محمود طالع من الحمام
سماح: ماشي سلام
و اقفلت الخط
محمود وهو يمسح شعرة: بتكلمي مين؟
سوزان: سماح
محمود: اممم طيب جهزي نفسك عشان بكرة هسافر و هتسافري معايا
سوزان: فين؟
محمود: عشان سيدة
سوزان: امممم ماشي
محمود: هبقى اخبر مراد او خبرية انتي
سوزان: حاضر
سوزان في سرها (( هأجل اللي كنت هعملة فيكي يا مريم الخدامة، بس استني عليا لما ارجعلك ))
و اتصلت ب سماح و اخبرتها ع ما جد.

في مكتب محمود
جالس محمود و بمقابلتة مراد
محمود اعطى ظرف ل مراد
مراد: اية دة؟
محمود: دي تذاكر ل تركيا
مراد: لية بتتدهالي؟
محمود: عشانك انت و مريم، و مترفضش عشان هتروح غصبن عنك و عنها
مراد بضيق: بس يا بابا اية مناسبتها؟
محمود: انا و امك مسافرين عشان موضوع سيدة
مرادظ طيب اجي معاكوا
محمود بصرامة: لا، انت هتسافر تفسح مريم و تقضوا وقت حلوو مع بعض، و الموضوع مش عايز فية نقاش
مراد بضيق: ماشي، زي ما انت عايز.

استيقظ امير من نومة وجد تلن الفتاة بجانبة فأنتفض ع السرير و ايقظها
امير: انتي بتعملي اية هنا؟
الفتاة: طب قول صباح الخير
امير يحدث نفسة بصوت عالي: زمان ريم خدت عني فكرة وحشة
ثم نهض و اردتى بنطالة بسرعة و القى ملابسها
امير: البسي بسرعة
الفتاة بضيق: ماشي
وخرج من غرفتة و هو عاري الصدر و اتجة للمطبخ حيث كانت تحطر ريم الفطور لها وحدها
امير: صباح الخير
نظرت لة بطرف عينيها وقالت بإقتضاب
ريم: صباح الخير.

امير: مش هتعمليلي فطار معاكي؟
ريم: ها؟ ماشي
صمتوا قليلا ثم قال امير
امير بتردد: انتي شوفتيني إمبارح
نظرت لة ولم ترد
امير: انا اسف...
قاطعتة: دي حياتك عادي و دة بيتك، انا ضيفة هنا و لو عليا امشي من هنا عشان تاخد راحتك بس معنديش مكان اروحوا، انا اللي اسفة لأني مش مخلياك تعرف تاخد راحتك في بيتك
امير: متقو...
قاطعة صوت الفتاة و هي تقول بدلع
الفتاة: بيبي، ها هتوصلتي
ريم: عن اذنكم.

و دخلت غرفتها وهي تحمل فطورها بيدها و تاركة فطورة ع الطاولة
امير بغضب: روحي لوحدك
الفتاة بضيق من طريقتة: انت لية متعصب عليا، يووة اخر مرة اجيلك اصلا انا مستمتعتش معاك طول الليل ناايم، اتفو عليك
نظر لها بغضب مشتعل و اقترب منها و امسكها من ذراعيها بقوة فتألمت و القاها خارج منزلة
امير: انتي اللي اتفو عليكي، واحدة فاالتة بصحيح
و صفق الباب في وجهها.

 

تااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال