رواية لقاؤنا صدفة الفصل الرابع
علمت مريم بموضوع سفرها هي و مراد ل تركيا و فرحت كثيرا، محمود من اعلمها ب هذة السفرية
محمود: ها عايزك تنبسطي ع الأخر و تتفسحي
مريم بسعادة: شكرا ليكي اوووي يا بابا
ونهضت من كرسيها و احضتنتة
وهنا دخل مراد ونظر لها بضيق
محمود بضحك: اقعد اقعد، مراتك مبسووطة عشان السفرية
جلست مريم مكانها
مراد بضيق: يا بابا انا ورايا شغل، و كمان انت مش هتبقى موجود ف أنا همسك مكانك، مش نسيب الشركة كدة عايمة.
محمود: انا ظبطت كل حاجة ملكش دعوة، انا قلتلك هتسافر و انتهينا، انا اصلا مش عارف سبب رفضك
مراد: مش عايز اسافر، عادي
محمود: بس مريم عايزة تسافر
نظر مراد ل مريم بغيظ
مراد وهو ينهض: زي ما تحب
و خرج من مكتب والدته
مريم: خلاص يا بابا لو مراد مش عايز مش لازم نروح
محمود بحزم: انا قلت هتروحوا
مريم بخضوع: حاضر
محمود وهو ينهض: انا رايح الشغل، سلام يا مريومة
مريم: سلام يا بابا
سوزان جالسة ع الكرسي تفكر.
سوزان: انا مش هخليهم يروحوا السفرية دي، انا لازم اتصرف، اعمل اية؟
ثم خطرت في فكرها فكرة، شيطانية.
في شقة امير
مستلقي ع سريرة، يضع ذلااعة تحت رأسها و ينظر للهاوية يفكر
امير في سرة: هي زمانها ماخدة عني فكرة وحش، اكيد؟ ممكن تفتكر اني ساعدها عشان حاجة؟ ممكن تكون خايفة مني؟ او حتتجنبني؟ طب ممكن...
نهض من ع السرير بغضب
امير: ممكن ممكن ممكن، ما اروح اسألها احسن ما بدل وجع الدماغ دة
و خرج من غرفتة و اتجة لغرفتها و طرق الباب، لا ترد
امير: ريم افتحي، عايز اكلمك
لا ترد.
و طرق كثيرا لا ترد ففتح الباب بغضب وجدها ساجدة ع الأرض تصلي نظر لها بدهشة و إعجاب
انهت صلاتها و نظرت لة
ريم: اسفة كنت بصلي
امير: و لا يهمك
ريم: كنت عايز حاجة؟
امير: ها لا لا مفيش
ريم: انت بتصلي؟
امير بإحراج: لا
ريم بإبتسامة: طب جربت تصلي؟
امير بإحراج: برضوا لا
ريم: انا كنت زيك كدة بس الحمدالله ربنا هداني و اتعلمت ازاي الصلاة، طيب بتعرف ازاي تصلي؟
امير: اة، ماما ملتزمة اووي.
ريم بمزاح: هههه طيب وانت طالع ل مين؟
امير: انتي بتقوليلي كدة عشان اللي حصل الصبح
ريم: لا لا مش قصدي واللهي، كنت بهزر، المهم يلى اتوضى عشان تصلي الطهر قبل ما يفوتك
امير: ممكن تفكريني ازاي اتوضى
ريم: اكيد.
في فيلة آل محمود
جالسة مريم في غرفتها تشاهد الTV
بعد دقائق طرق الباب فنهضت و فتحت وجدتها سوزان
مريم: اتفضلي اتفضلي
سوزان بتمثيل: حبيبتي يا مريم، محتاجاكي تساعديني، بعد خمسة دقائق انزليلي
مريم: حاضر
و غادرت وع وجهها إبتسامة عريضة
طلت ع آخر 9 سلمات من السلم صابون ثم اتجهت للصالون تجلس و تنتظر سماع صوت الام مريم.
نزلت مريم بعد 5 دقائق مثل ما قالت لها حماتها، و وقعت في الفخ، فوقعت من ع السلم و سقطت ع يدها، وعلا صوت صريخها الممزوج بالألم، و علت إبتسامة نضر ع وجهة سوزان قبل ان تخرج و تبدأ في التمثيل
تجمعوا الخدم و بدأوا في مساعدتها و طلبت سوزان طبيب العائلة.
في شقة امير
بعد ان انهوا صلاة العصر
ريم: تقبل الله
امير: تقبل الله منا و منكم
ريم: انا جعانة تاكل معايا؟
امير: اممم اوك و جاي اساعدك
ريم: ماشي، براحتك زي ما انت عايز.
في فيلة آل محمود
مستلقية ع سريرهاا مكبسة يدها اليمنى
سوزان بتمثيل: سلامتك يا مريم، ازاي وقعتي؟
مريم: مش عارفة، انا محستش بنفسي غير وانا ع الأرض
سوزان بمكر: يووة ع كدة مش هتعرفوا تروحوا تركيا
نظر لها مريم بحزن، خرجت سوزان
سندس: لا يا مريم روحي السفرية
مريم: ازاي و انا ايدي كدة؟
سندس: صدقيني دي خطة من الولية الأرشانة سوزي مش عايزاكي تروحي، روحي ل تركيا عادي...
مروة: بس يا بت يا سندس ازاي حماتها تعمل كدة.؟
سندس: واللهي الحموات دول سوسات و شريرات انا مجربة و عارفة حركاتهم
مروة: فكك من كلامها يا مريم، يلى انا هروح اعملك اكل تاكلية
و غادرت
سندس: صدقيني دي حماتك هي اللي مخططة ل دة، اياكي متروحيش لو قالوليك نأجلها قولي لا انا عايزة اروح و عادي، اسمعي كلا مي هتكسبي
وغادرت سندس لتكمل عملها
اخذت مريم تفكر في كلام سندس.
اتت مروة و في يدها صينية طعام شوربة دجاج و جلست بجانب مريم و بدأت في إطعامها
مريم: انا اعرف اكل لوحدي
مروة: مش هتعرفي صدقيني، انا قبل كدة ايدي اتكسرت اليمين معرفتش اكل ولا اعمل اي حاجة لوحجي
مريم: طيب اية رأيك في كلام سندس؟
مروة: بصي سندس بتنصحك ع اساس التجرية اللي هي عاشتها انها اتجوزت من واحد حبيتوا بس حصلت مشاكل كتير بسبب اموا فأطلقوا، ف هي بتنصحك ع الأساس دة، بس انتي غير، جوزك بيحبك و حماتك ها مش اووي بس ع ما اعتقد مش للدرجة دي
مريم: معتقدش
دخلت سوزان
سوزان: روحي ع شغلك يا مروة
مروة: حاضر
وغادرت
سوزان: انا اتصلت ب مراد و قلتلوا ع اللي حصلك فلغينا السفرية
مريم: نعم؟ بس
سوزان: مبسش انتي مش هتروحي ولا مراد، انتهينا
وغادرت.
مريم بضيق: ماشي، انا هروح و هسمع كلام سندس.
مساءا
في الصالون
سوزان: إحنا خلاص لغينا السفرية
محمود: هي ازاي وقعت؟
مريم: مش عارفة انا فجأة لقيت نفسي ع الأرض
مراد: خلاص نأجل السفرية بعدين عشان ايديها
مريم بسرعة: لا
مراد: اية اللي لا؟
مريم: انا عايزة اروح تركيا عادي
محمود: بس ايديك؟
مريم: عادي هعرف اتصرف
مراد: بس...
محمود: خلاص زي ما تحبي روحوا بكرة زي ماعادكوا
سوزان بغيظ: بس ايديها
محمود: هي معندهاش مانع ف خلاص.
سوزان في سرها بغضب (( يعني انا عملت كدة عشان ميرحوش و برضوا هيروحوا ))
نهضت و تركتهم
محمود: بكرة موعد الطيار ع 12 الظهر
مراد بضيق: حاضر
وصعد لغرفتة و نام
و بعدها بدقائق صعدت مريم ونامت هي ايضا، و هي متحمسة للذهاب ل تركيا.
اليوم التالي
الساعة 9: 30
استيقظ مراد و دخل الحمام يستحم
و بعد ان انتهى و ارتدى ملابسة خرج و ايقظها ثم نزل ل يفطر
غسلت مريم وجهها ثم نزلت و طلبت من مروة ان تساعدها في تغيير ملابسها
بعد ان انتهت
مريم: طيب انا ازاي هغير لبسي و هعمل حاجتي بقى، انا مش قادرة احركها
مروة: هههه انا قلتلك بلاش رووحة دلوقتي، بصي خلي مراد بية يساعدك
مريم: نعم؟ لا لا طبعا
مروة: لية مش جوزك
مريم بخجل: بتكسف.
مروة: ههههه يا عم المكسوف، اممم طيب الحل
مريم: ما تيجي معانا
مروة: مش هينفع طبعا انتي محسساني اني ماماتك او قريبتك يا بت انا الدادة بتاعت الفيلة
مريم: انا بعتبرك زي ماما ع فكرة
مروة: حبيبتي يا مريوومة، طيب يلى اصرحلك شعرك و لا هتسرحية انتي؟
مريم: اربطهولي ديل حصان بس
مروة: حااضر.
اصبحت الساعة 10: 30
جهزوا حقائبهم و اتجهول للمطار.
في الطيارة
جلست مريم بجانب مراد
و سمعوا نداء ربط الأحزمة
مريم: يعني اية؟
مراد: اربطي الحزام زيي
حاولت لم تعرف
مريم: مش عارفة
ربط لها الحزام هو
مريم: شكرا
ارجع رأسة ع الكرسي و اغمض عينة
اتى النداء الثاني بأن الطائرة ستقلع
نظرت حولها ثم نظرت للنافذة الموجودة بجانبها و تأملت المنظر و لم تخف
مريم: واااو، دة انا ببعد عن الأرض، حلووا اووي
سمعت صوتة
مراد: وطي صووتك عايز انام
نظرت لة ثم نظرت للنافذة مرة آخرى بسعادة.
و وصلوا إلى اراضي تركيا بعد 4 ساعات.
في تركيا
وصلوا للفندق الذي سيقيمون فية و كان الفندق يطل ع البحر
مريم واقفة امام النافذة الكبيرة تنظر للبحار و للأطفال الذين يلعبوون بسعادة
التفتت و قالت بحماس
مريم: انا عايزة انزل
مراد وهو يستلقي ع السرير: مش قادر عايز انام لو عايزة تنزلي انزلي
مريم: ماشي هنزل انا
وقبل ان تخرج قال: انتبهي مش عايز اي تصرفات غبية منك
لم تبالي ل ما قالة و اكملت طريقها
نزلت و جلست امام البحر تتأملة بسعادة.
في فيلة آل محمود
محمود: يلى اتأخرنا
سوزان بغضب: انت لية وتيتهم تركيا، مش ايديها مكسورة
محمود بضيق: مش وقتوا الكلام دة، يلى عشان نلحق الطيارة
سوزان: مش هروح
محمود: نعم؟ هو انا بهرج معاكي
سوزان: مش هروح
محمود بصرامة: قومي يا سوزان احسلك وإلا والله
سوزان بخوف: خلاص خلاص جاية
محمود بإبتسامة: ناس مش بتيجي إلا بالعين الحمرا.
في تركيا اسطنبول
مر الوقت و الظلام طل و مازالت مريم جالسة امام البحر، ليست جالسة بل نامت وهي جالسة دون ان تشعر
استيقظ هو و اغتسل ثم نزل للريسبشن و سألهم عنها ارشدوة انها اتجهت للبحر
خرج من القندق و اتجة للبحر و اخذ يبحث عنها بعينية حتى لمحها نائمة ع الرمال اقترب و نظر لها بغضب
مراد بصوت اجش: مريم
نهضت مفزورعة
مريم: ها، بغرق بغرق
مراد: انتي ازاي نايمة هنا
نظرت لة
مريم: اية انت هنا؟ من امتى؟
مراد: انتي هبلة
مريم ببلاها: لا غبية
نظر لها بحدة و امسكها من ذراعها اليمنى فتألمت لأنها مكبسة فتركها
نهضت لوحدها
مراد: انتي غبية، ازاي تنامي هنا
مريم: غفيت مش بأيدي
مراد بنفاذ صبر: متعملهاش تاني، و يلى روحي للفندق
مريم: اي واحد فيهم؟
نظر لها بنفاذ صبر ثم امسك بذراعها الأيسر و سحبها خلفة
مراد: مش نااقص غبوتك
مريم: اسفة
نظر لها و قال: اهو وصلنا
مريم: شكرا
ودخلوا الفندق واتجة لممر المصعد ليصعد بة.
مريم: لا انا بخاف منوا، هطلع ع السلم
مراد: الدور الخامس
مريم: ماشي
و صعدت هي ع السلم و صعد هو ب المصعد
وصل هو قبلا من المؤكد و انتظرها حتى وصلت
مريم وهي تلتقط انفاسها: السلم صعب
نظر لها بلامبالاة و اتجة ل غرفتهم و هي خلفة.
في شقة امير
امير: انا هسافر النهارضة وهرجع بعد اسبوع
ريم: امشي يعني؟
امير: لا خليكي عادي، بس انتبهي ع نفسك و اقفلي الباب كويس وكل حاجة موجودة عندك في البيت و رقمي موجود معاكي صح؟
ريم: اة
امير: لو حصل اي حاجة اتصلي من ع البيت
ريم بإبتسامة: حاضر، ترجع بالسلامة
امير بإبتسامة: شكرا.
في امريكا
في مستشفى الأمراض العقلية
محمود يتحدث مع الطبيب بالأنجايزية
محمود: ما اخبار صحة سيدة؟
الطبيب: حالتها تتحسن و من الممكن ان تفيدكم بما تريدين معرفتة
محمود: تقصد ان حالتها جيدة لإسترجاع الماضي من ذاكرتها؟
الطيب: نعم، هي تتحسن و اصبحت في مرحلة من الممكن ان تتذكر الماضي دون ان تأتي لما الحالة
محمود: شكرا لك ايها الطبيب، استطيع ان ادخل لها؟
الطيب: بالتأكيد، و لكن إذ لم تجدها تجيبك اتركها و اس6لها لاحقا
محمود: حسنا
و دخل هو و سوزان خلفة لغرفة المريضة سيدة
سوزان جلست ع الكرسي الموجود بجانب سرير المريضة
محمود: براحة عليها يا سوزان في اسألتك
اومأت برأسها
سوزان بهدوء: سيدة حبيبتي، ازيك، انتي عارفاني صح
نظرت لها سيدة و اومأت برأسها
سوزان بسعادة: طيب فاكرة بنتي؟ بنتي اللي اختيها مني فاكراها؟
نظرت سيدة ل سوزان بضيق و التفتت بوجهها للناحية الآخرى.
سوزان وهي تكاد تبكي: سيدة قوليلي فين بنتي، بالله عليكي قوليلي، انا همووت و اشوفها و ارجعها لحضني
لم تلتفت لها
اتت ان تتكلم سوزان مرة آخرى ولكن وضع محمود يدة ع كتفها وهز رأسها ب لا
محمود: خلاص يا سوزان، بعدين
سوزان ببكاء: بس بنتي
محمود: بعدين، يلى نروح الفندض
سوزان: حاضر
و القت نظر ع سيدة و غادرت.
اليوم التالي في اسطنبول
استيقظت مريم ع سعادة لا تعرف مصدرها
نهضت من مكانها كان هو مازال نائم
اتجهت للحمام و اخذت معها ملابسها
اغتسلت بصعوبة ثم ارتدت بنطال اسود و لكنها لم تستطع ان ترتدي البلوزة بشكل صحيح
مريم: هتصل بالريسبشن يساعدني
خرجت وهي تضع فوطة متوسطة الحجم عليها ثم اتصلت بالريسبشن وقالت لة ما ارادت ولكنة لم يفهمها لأنها تتحدث بالعربية و هم يتحدثون بالتركية و الأنجليزية وهي لا تجيد اللغتين.
استيقظ مراد من نومة و مسح وجهة بيدة و نظر لها
مراد: بتعملي اية عندك؟
مريم: ها، كنت عايزة الريسبشن
مراد: طيب كلمتيهم؟
مريم: لا عشان مفهمونيش
مراد و هو يمسك بالهاتف: عايزة اية منهم؟
مريم: عايزة واحدة بنت منهم
مراد: عايزاها لية؟
مريم: ها، عايزاها
مراد بحدة: قلتلك عايزاها لية
مريم: ...
مراد وهو يقفل الهاتف: خلاص مش لازم تردي ومش هطلبهم
و تركها و دخل الحمام يغتسل.
مريم: يووة طيب هعمل اية دلوقتي؟ و صح انا عايزةا غير الكبس هعمل اية؟ لو طلبت منوا مش هيوافق و هيسمعني كلام، يارتني كنت اعرف اتكلم إنجليزي حتى
بعد 15 دقيقة
خرج من الحمام فقالت لة مريم بسرعة
مريم: انا عايزاهم عشان عايزة ح يساعدني عشان اغيرالكيبس
مراد: اممم هتصلك بالدكتور اللي موجود احسن
مريم: اي حاجة، بس برضوا عايزة بنت من الريسبشن قبل الدكتور
مراد: لية؟
مريم بإحراج: عايزاها تساعدني في اني البس.
نظر لها متفحصا ثم قال
مراد: ماشي
و بعد دقائق صعدت الفتاة و ساعدت مريم في أرتداء ملابسها بشكل صحيح و بعدها اتى الطبيب و غير لها كيبس يدها
بعد إنتهاء كل هذا نزل مريم و مراد يتمشون ع البحر.
في أمريكا
محمود: انا هروح يا سوزان انتي خليكي هنا
سوزان: ماشي بس طمني لو قالتلك اي حاجة عن بنتي
محمود: إنشاءالله
و تركها و غادر و اتجة للمستشفى
بعد قليل من الوقت وصل للمستشفى و دخل لها
محمود: ازيك يا سيدة
نظرت لة سيدة
محمود: مش ناوية تخفي بقى و ترجعلنا يا اختي
تنظر لة بصمت
محمود: طمنيني عليكي مش هتتكلمي معايا و تسمعيني صوتك
بعد صمت قليل منها قالت: انا عارفة انتوا جايين هنا لية و انا مش هقلكم ع حاجة.
محمود: جايين لية طيب؟
سيدة: عشان تعرفوا مكان بنتكوا اللي اختها منكم
محمود بحزن: ارجووكي يا سيدة قوليلي بقى بنتي فين؟ من لما اتولدت مش عارفين عنها حاجة بسببك
نظرت لة بحزن: انت كنت عارف ظروفي
محمود: و انا مشيت كلامك انك تربيها مش تتخلي عنها
نظرت لة سيدة بحزن.
محمود وهو يمسك يدها: ارجووكي يا سيدة قوليلي فين بنتي؟حصلها اية؟ نفسنا نشووفها، سوزان بتمووت كل يوم عشانها، بتعيط بليل كل ليلة من اشتياقها لبنتها، ارجووكي يا سيدة عرفيني بنتي فين؟
نظرت لة سيدة والدموع تنزل من عينيها ثم بدا جسمها في الأهتزاز و علا صوت الجاهز فأتوا الطبيب و الممرضات مسرعين و اخرجوة و اعطوها مهدأت حتى خمت جسمها.
في اسطنبول
كانوا يتمشون ع البحر
و كانت مريم تتحدث كثيرا كثيرا حتى فاض بة
مراد بعصبية: بس مش بتفصلي، تعبتيني من اول ما نزلنا عمالة تتكلمي في موضيع تافها زيك، امتى يخلص الأسبوعين عشان اخلص من ارفك
و تركها و اكمل طريقة تاركها واقفة مكانها مصدومة من ردة فعلة، امتلأت الدموع في عينها مسحتها بيدها اليسرى بقوى و هزت رأسها بعنف
و لحقتة
نظر لها بضيق، فأشارت لة بيدها ع فمها بأنها لن تنطق بأي كلمة.
في مصر
سندس: اااااخ ما فيش حلا من كدة، مفيش اوامر من سوزي هانم ولا اي شغل
فتاة آخرى: اة واللهي احلى حاجة
فتاة ثالثة: اية رأيكم نطلع اوضة مريم و نشوف حاجتها، هي مش بتمانع
سندس: فكرة حلوووة يلى
و نهضوا ثلاثتهم و اتوا ان يتحركوا ولكن اوقفتهم مروة بصرامة
مروة: لسه الشغل مخلصش عشان تتسلوا و ترتاحوا، يلى كل واحدة تكمل شغلها، و انتي يا عبير الفتاة الثالثة اطلعي ونطفي اوضة مراد بية و مريم
عبير بخبث: حاااضر.
في محل من محلات اسطنبول الشهير جالسون ينظرون في المينيو
مراد: ها اخترتي اية
نظرت لة و اشارت لة ع ما اختارت
مراد: امممم ماشي
و طلب من النادل ما اختاروا بالتركي و بعد 10دقائق تم تقديم الطعام لهم
تذوقت مريم طلعامها لم يعجبها ابدا ولم تسطيع الأكل بسبب انها تأكل بيدها اليسرى
مريم تحدث نفسها: اية دة؟ ولا كأنوا اكل حمير استغفرالله، طعموا وحش اووي و كمان مش عارفة اكل.
لاحظ مراد إنها لا تأكل ولكنة لم يهتم و اكمل طعامة
مراد: يلى؟
نظرت لة و قالت في سرها (( يعني شفتي اكلت اووي ))
اومأت برأسها بنعم
و نهضوا و غادروا من المطعم
نظرت مريم حولها وجدت محل حلويات يبيع المرشملوا و هي تعشق المرشملوا بالشوكولاة الساخنة، هي كانت تأكلة مع بسنت في الملجأ بالسر
نظرت لة مريم و اشارت لة للمحل
مراد: نعم؟ ما تنطقي
مريم: عايزة مرشملوا
نظر خلفة و وجد المحل
مراد: ماشي
و اتى ان يذهب للمحل اوقفتة.
مريم بسعادة: و شوكولاتة زيادة
نظر لها بسخرية ثم تقدم و دخل المحل و اشترى لها المرشملوا و اعطاها لها اخذتة بسعاادة و بدأت تأكلة كالأطفال و لطخت فمها و طرف انفها بالشوكولاة
التفت لها و عندما وجدها بهذة الحالة لم يستطع و اصبح يضحك ع مظهرها و هي تنظر لة ببلاها
مريم: بتضحك ع اية؟
مراد وهو يضحك: شكلك هههه شكلك مسخرة و طريقة أكلك هههه زي الأطفال هاهاههههههههها
نظرت لة و لطريقة ضحكة و إبتسمت.
مريم: اول مرة اشوفك بتضحك
توقف عن الضحك و نظر لها بضيق ثم اكمل طريقة وهي خلفة و لا تزال تأكل هذا المرشملوا
وصلوا للفندق
دخلت الغرفة اتجة هو للحمام يغتسل
اتجهت هي للمرآة و نظرت لنفسها فضحكت
بعد ان خرج دخلت و نظفت نفسها من الشوكولاة ثم خرجت وجدتة نائم، نامت مكانها و هي تنظر لة و ع وجهها إبتسامة و اغمضت عينيها وهي تتذكر ضحكتة و صوت ضحكتة الذي ترن في اذنها للأن.
اليوم التالي
في امريكا
الطبيب: المريضة حالتها تدهورت قليلا فيجب ان ترتاح، اتركها ولا تطغت عليها كثيرا لكي تتذكر، الموضوع يحتاج للصبر
محمود بحزن: حسنا، عندما حالتها تتحسن اخبرني
الطبيب: حسنا.
في فيلة آل محمود
في المطبخ
جالسون الخدم يفطرون
عبير و سندس يتحدثون بهمس
عبير: دة انا عملت مصيبة
سندس: اية؟
عبير: كسرت اللوحة بتاعت مراد بية اللي منبهنا اننا منجيش جمبها
سندس: ياالهوي، يخربيتك دة إحنا ممكن نطرد بسبب اللي عملتية
عبير بخوف: مكنش قصدي واللهي
سندس: طيب الحل
عبير: انا هقول ل مريم وهي هتساعدني اكيد
سندس: امممم ماشي قوليلها وربنا يستر.
في اسطنبول
مراد وهو يرتدي حذائة: انا ازل هعمل حاجة و جي جهزي نفسك عشان هرجع اخدك
مريم: ماشي، ممكن تنادي البنت بتاعت إمبارح
مراد وهو يخرج: ماشي
و غادر.
مراد يتحدث مع والده
مراد: ها يا بابا طمني
قص محمود بحزن كل ما حدث
مراد: يعني معرفتووش اي حاجة عن اختي
محمود: لا
مراد: طيب ماما حالتها اية؟
محمود: ساكتة، و زعلانة
مراد: ماشي تبقى تطمني
محمود: مريم عاملة اية؟
مراد: كويسة
محمود: و ايديها اتحسنت ولا؟و متنساش بكرة تروح للدكتور و تشيل الكيبس
مراد: إنشاءالله
محمود بتحذير: فسحها و خليها تعيش شووية، عارف لو عرفت انك مفسحتهاش و حبستها في الفندق، حساب هيكون عسير.
مراد بضيق: هقفل دلوقتي، سلام
واقفل الخط
مراد: هو انا نااقص
ثم عاد للفندق و اخذها و اتجهوا إلى...
مراد: تحبي تروحي فين؟
مريم بطفولة: عايزة اروح الملاهي
نظر لها بطرف عينة و قال: بأيديك دي
نظرت ليدها المكسورة
مريم: امممم ماشي نروح اي مكان عادي
اومأ برأسه و اتجة لأحد المطاعم الفاخرة و المشهورة بلذة طعامها
تم تقيم لهم الطعام
امسكت مريم بالشوكة و حاولت تقطيع قطعة اللحم لم تعرف
مريم: يووة
نظر لها
مراد: اساعدك؟
نظرت له مريم وقالت
مريم: لو مش هتعبك
نهض و جلس بجانبها و قطع لها قطعة اللحم لقطع صغيرة لتعرف تلتقطها، وهي كانت تتأملة بإبتسامة
مراد: اهاا خلصت
ونهض و عاد مكانة و اكملوا طعامهم
مساءا
امام الفندق
مريم: انا عايزة اقعد ع البحر
نظر لها وقال
مراد: انا طالع، متتأخريش
اومأت برأسها واتجهت امام البحر وجلست ع الرمال و نظرت للبحر، ثم إرتسمت إبتسامة صغيرة ع وجهها و هي تتذكر ضحكة مراد و عندما ساعدها في تقطيع اللحم.
صعد هو للغرفة و غير ملابسة ثم وقف امام النافذة الكبيرة التي تطل ع البحر و ايضا تظهر لة مكان جلوس مريم.
جالسة ع الرمال وجدت احدهم يضع يدة ع كتفها التفتت وجدتة شاب يتحدث بالتركية، قال اكثر من 100 كلمة ف الثانية ولم تفهم شيء، وهي مبلمة لة
امسكها من يدها فأزاحتها فأمسكها مرة آخرى
مريم بغضب: بقولك سيب ايدي
يقول لها كلام بالتركي ثم اقترب منها و ثبت قبضتة ع يدها لكي لا تعرف ان تتحرك
مريم بغضب وهي تحاول التملص: سبني يا اهبل، يا مجنون يا متخلف، سبني
وجدتة اقترب منها لدرجة خطيرة و...
مريم: يا غبي ابعد
حاولت التملص منة لكنها لم تعرف و بجانب ان يدها اليمنى لا تستطيع تحريكها
اقترب بشكل خطير و فجأة ارتمى ع الأرض بسبب لكمة مراد القوية
فهرب الشاب مسرعا
نظر لها بغضب و امسكها من يدها اليسرى و اتجة للفندق.
في الفندق
مراد بعصبية: انتي غبية يعني مش عارفة تبعدية تضربية
مريم ببكاء: كان ماسمكني او فمعرفتش ابعدوا و كمان ايدي مكسورة
مراد امسكها من ذراعها المكسورة وهي تتألم
مراد بلهجة قاسية: انتي اكيد متعودة ع كدة بما إنك اتربيتي بعيد عن اهلك، لا انتي اصلا متربتيش
مريم بألم: دراعي يا مراد، دراعي
مراد وهو يضغض ع ذراعها اكثر: اكيد طالعة لأهلك اللي ممكن تكوني جاية منهم بالحرام
ابعتدةبيدها بألم.
مريم ببكاء مرير: كفاية بقى مش كل شووية حد يقولي الكلام دة ع اهلي، انت منين تعرفهم اصلا عشان تحكم عليهم، انتوا كلكوا ظالمين بتظلمووني بدون سبب، وانا قلتلك اني معرفتش ابعدوا عني اعمل اية يعني حاولت معرفتش
نظر لها و الشر يتطاير من عينة
مراد: بكرة راجعين مصر
و غادر وهو غاضب.
اليوم التالي
في مصر الساعة 12: 00
اوصل مراد مريم للفيلة ثم غادر هو
دخلت مريم الفيلة و دهش الخدم عند رؤيتها
مروة: حمدالله ع السلامة يا مريم، بس رجعتي لية دة انتي مأعديش تلت ايام ع بعضهم
مريم بكذب: عشان ايدي عايزة اكشف عليها و اخلع الكيبس بقى
مروة: ماشي، يا سندس اتصلي بالدكتور و خلية يجي
سندس: ماشي.
مراد يقود السيارة و يحدث والده ع الهاتف
محمود: ها مريم عاملة اية؟
مراد: إحنا رجعنا مصر
محمود: نعم؟ بدون ما تقولي
مراد: ما انا اهو بقولك
محمود: اية السبب انك ترجع
مراد بكذب: زهقنا من هناك مفيش حاجة بنعملها
محمود: امممممم طيب اديني مريم اكلمها
مراد: انا مش في البيت انا رايح الشغل
محمود: طيب المهم اتصل بالدكتور خلية يجي عشان ايد مريم
مراد: ماشي، مفيش اي جديد.
محمود بإحباط: لا مفيش، بس بكرة هنجرب تاني معاها و إنشاءالله نعرف اي حاجة
مراد: إنشاءالله
واغلق الخط واتجة للشركة.
في شقة امير
ريم جالسة في المطبخ تأكل فطارها و تنظر ل رقم امير، محتارة هل تتصل بة تطمأن عليه ام لا؟ هي لا تعلم لما تعلقت به، ولكن هو شخص مرح يدخل إلى القلب دون إستأذان
ريمظ انا هتصل و خلاص
و ضغطت ع الأرقام و انتظرت ردة
اتى صوتة
ريم: امير؟
امير: مين معايا؟
ريم: انا ريم
امير: ها ريم عاملة اية؟
ريم: الحمدالله اتصلت بس اطمن عليك
امير: انتي كويسة؟
ريم: الحمدالله.
امير: طيب انا هرجع إنشاءالله ع بعد يومين كدة لو احتاجتي اي حاجة كلميني
ريم: حاضر، ترجع بالسلامة
و اغلقت الخط وهي تشعر بالسعادة ل محادثتة، و الطرف الآخر بالمثل.
في فيلة آل محمود
اتى طبيب العائلة ل مريم و فكس لها الكبس وطمأنها ع يدها و غادر
مريم بسعادة: واخيرا بقى، الحمدالله الأيد دي نعمة
مروة: اكيد، طب يلى بقى هجبلك الغدا تاكلي
مريم: لا لا انا هنزل اتغدا معاكوا
مروة: ماشي
بعد ان انهوا غدائهم
سندس: مريم عبير عايزة تقولك حاجة
مريم: اية؟
عبير وهي تبلع ريقها بصعوبة: انا، انا عملت حاجة و بتأسف ا
قاطعتها مريم: تعالي فوق الأوضة بتاعتي نتكلم.
اومأت برأسها و صعدت للغرفة خلف مريم
جلست مريم و عبير
مريم: ها
عبير بتوتر: انا انا كسرت حاجة تخص مراد بية و هو منبهنا إننا منقربش جمبها بس، بس انا بدون قصت وقعتها و اتكسرت
مريم: اية اللي انكسر
اشارت عبير ل اللوحة المكسورة ع الأرض
مريم: امممم خلاص متخفيش انا هتصرف
عبير: انا اسفة بجد واللهي مش قصدي
مريم وهي تربت ع كتفهاظ خلاص متخفيش مش هيعمل حاجة إنشاءالله
عبير: شكرا شكرا، هروح اكمل شغلي
مريم: اتفضلي.
مريم تحدث نفسها بقلق: يا ترى هتكون رد فعل مراد اية؟ ربنا يستر.
في امريكا
سوزان ببكاءز انا عايزة بنتي يا محمود، اتصرفلي يا محمود، عايزة بنتي، كفايا عليا خسرت توأمها و كمان هخسر دي، لية؟ لية؟ هو انا مش ام، ياارب رجعلي بنتي ياارب
محمود ينظر لها و الدموع في عينية فهو ايضا اشتاق لأبنتة التي اعطاها لأختة التي فرضت بها، كم يتمنى ان يعود بة الزمن و ان يتراجع عن ما فعلة.
في مصر
في الملجأ
بسنت: امممم اية يا بت يا ياسمين إحنا هنفضل كدة مش نعمل زي مريم و ريم
ياسمين: صراحة اخاف اعمل زيهم دول يأفشووني
بسنت: متبقيش جباانة، طب اية رأيك نروح الحفلة النهارضة
ياسمين: بلاها النهارضة خليها يوم تاني نأمن الوضع عشان زي ما انتي شايفة الأوضاع هنا
بسنت: معاكي حق، نأجلها.
في الشركة
مراد: اخبار الصفقة الجديدة ياهبة؟
هبة: تمام يا مراد بية محمود بية اتفق معاهم ع الأسبوع الجاي هتم إنشاءالله
مراد: كوويس اووي
ثم نظر للساعة وجدها 4: 00
مراد: انا ماشي يا هبة لو في اي جديد خبريني
هبة: حاضر يا فندم
و غادر ل يعود للفيلة.
في فيلة آل محمود
الاء فور معرفتها بعودة مريم و مراد ذهبت لتسلم ع مريم
في الصالون
مريم: تعبتي نفسك لية بس
الاء: لا تعب و لا حاجة، المهم عامله اية؟و ايديك عامله اية؟
مريم: اها الحمدالله كويسة
و اصبحوا يتحدثون في امور عدة
حتى اتى مراد و القى السلام و صعد لغرفتة
بعد ان استحم و ارتدى ملابسة وخرج جلس ع السريرةوهو ينشف شعرة فلفت إنتباهة ان اللوحة ليست موجودة.
نهض و بحث عنها فوقع ناظرية عليها ملقاة ع الأرض مكسورة اقترب و امسكها
مراد بعصبية: مريم
تركها ع الأرض ونهض و نادى ع الخادمة فاتت و كانت عبير، طالبها بأن تنادي مريم
بلعت عبير ريقها وقالت ل مريم فصعدت له
كان جالس ع السرير يسند مرفقية ع رجلة الذ يهزها بغضب
مريم بخفوت: كنت عايزني؟
رفع ناظرية لها و نهض من ع السرير و كأنة اسد غاضب اقترب منها وهي تعود للخلف من حدتة نظراتة المخيفة.
مراد وهو يجز ع اسنانة: انتي اللي عملتي كدة في اللوحة صح
مريم وهي تبلع ريقها بخوف: اة، بس مكنش بقصدي
امسكها من ذراعها بقوة
مراد: انتي عايزة تضايقني من اي حاجة صح، عايزاني اوريكي وشي التاني بصح، انتي هت...
قاطعة صوت هاتفة ف ابتعد عنها و رد
مراد: ايوة يا هبة
هبة: استاذ مراد الناس اتصلوا و قالوا هيأخروا الصفقة شوية
مراد: هو لعب عيال يأخروها بمزاجهم او يقدموها.
هبة: قلتلهم الكلام دة حضرتك قالوا لو مش عايزين نأخرحها عادي هما مش خسرانين
مراد: خلاص سيبي كل حاجة زي ما هي عقبال ما محمود بية يرجع
هبة: حاضر يا فندم، سلام
واغلق الخط و نظر ل مريم بغضب وقال بتهديد
مراد: حسابك معايا بعدين.
في امريكا
محمود: ارجعي انتي مصر، شكل الموضوع مطول
سوزان: لا لا انا عايزة اعرف مكان بنتي
محمود: ما انا هعرفلك يا سوزان، ارجعي انتي بقى و صحيح مراد و مريم رجعوا من تركيا
سوزان: رجعوا؟
محمود: اة
سوزان: ماشي انا هرجع مصر
سوزان في سرها (( نرجعلك بقى يا مريم )).
مر بقية اليوم بدون شيء يذكر
اليوم التالي
عادت سوزان ل مصر ل فيلتها
مراد بإبتسامة: لية مقلتليش يا ماما كنت جيت اخدك
سوزان: عادي يا حبيبي ما السواق خدني، المهم عامل اية؟
مراد: الحمدالله؟ يلى تعالي افطري
سوزان: لا مش عايزة هطلع ارتاح
مراد: حاضر زي ما تحبي يا ست الكل
صعدت لغرفتها تستريح و هو اتجة للسفرة ليفطر
في غرفة سوزان
سوزان تحدث سماح
سماح: حمدالله ع سلامتك
سوزان: الله يسلمك.
سماح: انا جااتلي فكرة جهنمية تخلصلنا من مريم
سوزان بإنصات: اية هي؟
سماح: ...
سوزان بإبتسامة عريضة: فكرة حلووة اووي، بس ل تموت
سماح: لا متخفيش هيحصلها تشوة بس
سوزان: اممم اقفلي طيب دلوقتي
سماح: ماشي، بس انفذ اللي قلتلك عليه؟
سوزان: ايوة، و انا هخليها تروح للمكان
سماح: حاضر، سلام
بعد ساعتين
صعدت مريم ل غرفة سوزان لتسلم عليها لمجيأها من السفر
طرقت الباب
سوزان: مين؟
مريم من خلف الباب: انا مريم.
سوزان بإبتسامة عريضة: ادخلي يا مريم
دخلت مريم و القت السلام
مريم: مال حضرتك؟
سوزان بمكر: دايخة بقالي ساعة بدور ع هدية
مريم: محتاجة اي حاجة؟
سوزان: اة محتاجة بس مش عايزة اتعبك
مريم: لا تعب ولا حاجة
سوزان: في محل هوصفلك مكانوا عايزاكي تروحية و قولي للراجل انك عايزة النوع دة من القماش ، و قوليلوا اني انا اللي بعتاني و هيدهولك، اتمنى اني مكنش بتقل عليكي
مريم: لا عادي ولا يهمك.
بعد ان خرجت مريم امسكت الهاتف و اتصلت ب سماح
سوزان: ها كل حاجة جاهزة؟
سماح: اة متخفيش كل حاجة جاهزة و فهمت الراجل كل حاجة
سوزان: كويس اوووي.
مريم: عم إبراهيم انت تعرف المكان دة
و اعطتة العنوان
إبراهيم: اة عارفة، دة محل سوزان هانم اللي بتجيب منوا القماش
مريم: ممكن توديني لية
إبراهيم: انتي تأمري
مريم: انا هروح اغير لبسي و جاية
إبراهيم: حاضر
صعدت لغرفتها و ارتدت ملابسها و نزلت فقابلت الاء و اقترحت لها ان تأتي معها فوافقت.
في الشركة
جالس مراد ينظر لأوراق الصفقة الجديدة
مراد: و اتفقتوا ع كام؟
هبة: اتفقنا ع التص حضرتك
مراد: امممم طيب عايز ورق الصفقة القديمة اتأكد من حاجة
هبة: ماشي حضرتك
و خرجت لتجلب ورق الصفقة القديمة
عاد هو برأسة للخلف واسندها ع الكرسي و اغمض عينية ليسترخي، ثم فتح عينية و فتح الدرج بالمفتاح و اخرج ورقة مطوية و فتحها ونظر لها بإنتصار
مراد: قريب هطلقها و بدون ما ت-ون استفادت حاجة.
ثم ارجع الورقة للدرج و اقفلة بالمفتاح.
وصلوا للمحل الكبير
إبراهيم: انا هلف و اشتري بقية حاجات طلبتها مروة و هرجعلكم بعد ساعتين كدة
مريم: حاضر
ترجلت مريم و الاء من السيارة و اتجهوا للمحل و دخلوة
مريم: السلام عليكم
الرجل: وعليكم السلام
مريم: انا جاية من طرف سوزي هانم
الرجل بإبتسامة خبيثة: اهلا، سوزي هانم كلمتني و قالتلي ع اللي عايزاها، تعالوا ورايا عشان القماش في المخزن
مريم: حاضر
و مشوا خلفة للمخزن
الرجل: استنوني هنا هروح اهمل حاجة وجاي.
الاء: ماشي
مريم ل الاء: هو المخزن لية فاض؟ مش المفروض يبقى فية البضاعة؟
الاء: امممم مش عارفة، خلينا نستنى
بعد دقائق علا صوت رنين هاتف الاء
الاء: الو يا ماما
سماح: انتي فين؟
الاء: انا مع مريم
سماح: نعم؟ معاها فين؟
الاء: طنط سوزي طلبت قماش و..
قاطعتها سماح بفزع: امشي من هناك يا الاء، بسرعة
الاء: لية يا ماما؟
سماح بصريخ: امشي و خلاص
الاء: مش هي...
سماح: الو، الو، الاء
الاء: يووة الشبكة وقعت
مريم: اتأخر الراجل صح؟
الاء: شامة؟
مريم: اية؟
الاء: في حاجة بتتحرق
مريم: نعم؟
والتفتو خلهم وجدوا النااار تعلو
الاء بفزع: اية دة؟
مريم: لازم نخرج من هنا
اتجهت للباب ل تفتحة
مريم بفزع: الباب مقفوول
الاء وهي تكاد ان تبكي: هنعمل اية؟، اح اح الدخان بيخنقني اح اح
نظرت مريم حولها و اصبحت تصرخ و تطلب النجدة.
اتصلت سماح بسوزان بسررعة
سوزان: في اية؟
سماح ببكاء: اتصلي بالزفت بتاع القماش، الاء مع مريم يا سوزان
سوزان بفزع: نعم؟ ازاي؟
سماح: اتصلي بية انا بتصل مش بيرد، ليكون ولع المخزن و بنتي فية
سوزان محاول تهدأتها: اهدي هتصل بية و اشوف
واغلقت الخط واتصلت بالرجل
الرجل: الموضوع تم
سوزان: كان معاها بنت تانية؟
الرجل: اة و هما الأتنين في المخزن اللي بيولع دلوقتي
سوزان بفزع: لا اطلب المطافي بسرررعة.
الرجل: لا انا خلصت مهمتي و خرجوني بقى من الموضوع
و اغلق الخط
نهضت سوزان و خرجت من الغرفة بسرعة وهي تتصل ب سماح و تخبرها فذهبوا مسرعين للمحل.
مروة: جبت الحاجة يا إبراهيم؟
إبراهيم: اة و راجع ل مريم عشان اخدها
مروة: ماشي متتأخرش عليها
إبراهيم: إنشاءالله
و اغلق الخط و اتجة بالسيارة إلى المحل
و عندما وصل وجد النيران و الدخان ممتلأ و خارج من المحل
إبراهيم بفزع: مريم جوة، لازم اتصل بالمطافي
و اتصل برجال المطافي
وصلت سماح و سوزان
وصلوا رجال المطافي و بدأوا عملهم في إطفاء النار
و سماح تبكي و تندة لأبنتها
قلت النار و اخرجوا الاء
احضتنتها سماح و هي تبكي.
وصل مراد لهم و نزل من السيارة بسرعة
سوزان: انت بتعمل اية هنا؟
مراد وهو ينظر حولة: مروة قالتلي كل حاجة
سوزان: ماشي خلاص يلى نرجع
مراد: استني
و اتجة ل الاء الجالسة ع الأرض
مراد: فين مريم يا الاء؟
الاء بصوت متقطعة: مريم جوة، جوة
نظر مراد إتجاة المحل ونهض بسرعة
مراد بفزع: مريم جوة.
تااابع ◄لقاؤنا صدفة