رواية لقاؤنا صدفة الفصل الخامس
كانت الرجال قد اطفوا النيران و تبقى القليل
دخل مراد المحل بل دخل للمخزن
بحث بناظرية عنها، المكان ممتلأ بالدخان
كان يمشي فوقع ع الأرض بسبب ارتطام رجلة ب جسم، نظر وجدها هي ملقية ع الأرض فاقدة الوعي، اقترب منها و مسح ع وجهها
مراد: مريم، مريم
لا تجيب فحملها بين ذراعة و خرج بها للخارج.
في المستشفى
جالسة سوزان ع الكرسي وهي تشعر بالضيق لأن خطتها فشلت
خرجت الاء من الغرفة وهي تستند ع امها، إصابتها سطحية جدا
سماح: انا هرجع البيت
مراد: خدي السواق يوصلك
سماح: شكرا
و غادرت
في الغرفة نفسها مازالت مريم مستلقية ع السرير تنظر للهاوية و دموعها تنزل، لماذا؟، شعرت بالإنكسار و الحنين إذ كانت والدتها موجودة لكانت ساندتها مثل ما فعلت والده الاء، ااخ كم اشعر بالإنكسار
اغمضت عينيها بألم.
الدكتور يشرح ل مراد الوضع
الدكتور: هي إصابتها خفيفة بس إتحرقت حرق بسيط في رجليها و هيخف خلال يومين او يومين بس الممرضة لاحظت حاجة
مراد بقلق: اية؟
الدكتور: في ظهرها تشوة بسبب ضرب مش عارف بظبط
مراد بإستغراب: نعم؟ تشوة؟
الدكتور: مش عارف لأن الممرضة هي اللي لاحظت دة، عن اذنك
دخل مراد ل مريم التي احست بدخولة ففتحت عينيها
مراد: يلى عشان نروح
اومأت برأسها و نهضت و لكنها وقفت بتعب ولاحظ هو هذا فتقدم منها.
مراد: اساعدك؟
نظرت له مريم و لم ترد و لكن نظراتها تكفي لتقول له إنها تحتاج مساعدتة
اقترب منها و امسك بذراعها و وضعها ع كتفة و وضع يدة القوية حول خصرها فتألمت لأن جروح ظهرها تؤلمها بلعت ريقها و مشت معه
خرجوا من الغرفة و كانت سوزان تنتظرة
سوزان بضيق: مش يلى
مراد: يلى
سوزان: انت لية ماسكها كدة؟ مينفعش
مراد: عشان رجليها مجروحة بسبب الحريق فمش هتعرف تمشي
سوزان تنظر لها بضيق و تتقدم عنهم بخطوات بسيطة.
في امريكا
في المستشفى
سيدة وهي تحاول ان تقاوم الامها: هقولك ع كل حاجة
محمود بلهفة: قولي
سيدة بصوت متقطع: بنتك، بنتك انا وديتها ل ميتم، الميتم بتاع واحد اسموا باهر الفهمي، و اللي بتربيهم، بتربيهم اسمها، رجاء، رجاء و، اااااه
و علا صوت الأجهزة
محمود: استني استني يا سيدة كمليلي ارجووكي كمليلي
اخرجوة من الغرفة
جلس ع الكرسي و وضع وجهه بين كفية بحزن.
وصلوا للفيلة
فور دخولهم صعدت سوزان غرفتها
مروة بلهفة ع مريم: حمدالله ع سلامتك يا حبيبتي يا مريم
احتضنتها مريم بقوة هي تريد ان تشعر بحنان الأم
و مراد واقف منتظرها
مروة: طيب اطلعي ارتاحي يا حبيبتي عشان شكلك تعباان خالص
اومأت مريم برأسها و مشت مع مراد
اتجة مراد لممر المصعد
مريم: لا مش هركب الاسانسير
مراد: انتي مستعدة تطلعي دورين ع رجلك؟
مريم: اة، عشان انا بخاف اووي من الأسانسير.
مراد: خلاص اطلعي لوحدك و اتجة للأسانسير
نظرت له مريم ثم التفتت لتصعد هي ع السلالم
وصل غرفتة دخل و اغتسل ب 15 دقيقة ثم خرج وهو مرتدي ملابسة نظر حولة لم يجدها
مراد: كل دة بتطلع السلم؟
خرج من الغرفة و نزل ع السلالم وجدها جالسة ع السلم من بدايتة
نزل لمستواها، كانت مغمضة العينين
مراد: مريم؟ مالك؟
فتحت عينيها بتعب و نظرت له و رسمت إبتسامة صغيرة ع وجهها
مريم بصوت يكاد يسمع: مفيش بس تعبت شووبة هطلع اهو.
و اتت ان تنهض ولكنها لم تستطع فهي تشعر بأن جسمها ثقيل جدا و رجليها لا تستطيع حملها
شعر مراد بتعبها فأقترب منها وحملها بين ذراعة القوية و اتى ان يتجة للمصعد قالت له بصوتها الخفيف
مريم: اسانسيرلا اماانة عليك بخاف
نظر لها ثم صعد بها للغرفة بواسطة السلم
وصل الغرفة و وضعها ع السرير
فدفنت نفسها في ذلك اللحاف الأبيض النام، فهي تشعر بالبرد
اقفل الضوء و نام مكانة، بعد ربع ساعة تقريبا سمع صوت اواهتها الخافتة.
اشعل النور و نظر لها بقلق وجد العرق يتسرب ع وجهها بكثرة وضع يدة ع جبينها وجدها ساخنة فنهض مسرعا و نزل للمطبخ لكي يطلب مروة ولكن لم يجد احد مستيقظ صعد للعرفة مرة و أخرى وفتح الاب توب الخاص به و بحث في Google ع كيفية إخفاض درجة الحرارة، علم كيف فنزل للمطبخ و جلب كمادات و ماء و صعد للغرفة و بدأ في وضعها ع جبينها و رقبتها، ظل هكذا حتى اشرقت الشمس ثم عاد لمكانة ونام وهو يشعر بالإرحاق.
ظهر يوم جديد
فتحت مريم عينيها بتثاقل كان هو اول شيء وقع ناظريها عليه، إبتسمت و نهضت و اتجهت للحمام تستحم.
عاد محمود ل مصر
وصل للفيلة و دخل كانت سوزان تفطر فور رؤيتها له نهضت بسرعة واتجهت له بسعادة
سوزان: هاا في اخبار عن بنتي؟
محمود بخيبة: سيدة جاتلها النوبة و مقالتليش للأخر
سوزان بحزن: يعني لسه معرفتش حاجة عن بنتي
وتركتة و صعدت ل غرفتهت وهي تشعر بالإحباط و الحزن الشديد.
في شقة امير
جالسة ريم في غرفتها تنظر للرواية التي تقرأها
عاد امير من السفر، دخل شقتة بخفة واتجة لغرفتهت التي كان بابها مفتوح، وقف خلفها بخفة ثم قال بهدوء جانب اذنها
امير: وحشتيني
انتفضت من مكانها و وقع الكتاب ع الأرض نظرت له
ريم وهي تضع يدها ع صدرها: حرام عليك خضتني
امير: هههه معرفش اني بخض اووي كدة
ريم بدهشة: اية دة انت رجعت
ضحك امير.
امير: لا لسه هناك بس دة العفريت بتاع امير، طب مفيش حمدالله ع سلامتك يعني
ريم: هههه حمدالله ع سلامتك
امير بإبتسامة عريضة: الله يسلمك يا مووزة
نظرت له بضيق
ريم: احضرلك معايا فطار؟
امير: اممم اوكي
ريم: هروح احضروا
و تركتة و اتجهت للمطبخ بينما هو التقت الكتاب الذي وقع منها و قرأ اسم الرواية رزقت الحلال
امير: اممم هاخدوا و اقرأوا قبلها
و اخذة واتجة لغرفتة.
في فيلة آل محمود
خرجت مريم من غرفتها و مرت امام غرفة سوزان و بالصدفة سمعت حديثها مع سماح عن ابنتها الضائعة
خرجت سوزان فجأة فوجدت مريم واقفة بغضبت
سوزان: انتي بتتصنتي عليا
مريم بتلعثم: نعم؟لا لا واللهي انا بالصدفة مريت سمعت بدون قصد
سوزان بغضب: الكلام دة ميمشيش عليا، انتي لازم تتربي عشان تعرفي مقامك
وسحبتها للأسفل
سوزان بصوت عالي: انتي واحدة من الشارع تيجي تتصنت عليا، انتي شكلك خدي مقام اكبر من مقامك.
وقفوا امام السلم
خرج محمود من الصالون ع آثر صوت سوزان
محمود: في اية يا سوزان؟
سوزان: شووف الهانم عمالة تتصنت عليا لا واية بترد عليا
محمود: صحيح الكلام دةيا مريم
مريم: واللهي واللهي بدون قصدي سمعت اللي كانت بتقولة
محمود: خلاص يا سوزان
نزل هنا مراد ع آثر صوتهم
مراد: في اية
جرت عليه سوزان وهي تمثل البكاء: مراتك، مراتك بتتصنت عليا وبترد و بتعلي صوتها عليا يا مراد، دة مقامي يا ابني.
نظر مراد ل مريم و الشر يتطاير من عينة
تهز مريم رأسها ب لا، لا تصدقها
مراد بصوتة الأجش: صح اللي ماما قالتوا يا مريم
سوزان بتمثيل: يعني انا هكدب عليك يا ابني، شكل البنت دي لحست دماغك
تقدم مراد من مريم
مراد بعصبية وصوت عالي: صح اللي سمعتوا، امتي عليتي صوتك ع امي
مريم بتلعثم: انا، انا مش كان قصد...
قاطعها بصفعته القوية ع وجهها.
محمود بصدمة ممزوجة بالحدة: مراد
إرتسمت إبتسامة إنتصار ع وجة سوزان و لكن اخفتها سريعا ومثلت الصدمة
مراد بتحذير ل مريم: اياكي تتخطي حدودك يا مريم ع اسيادك فاهمة؟ مش تفتكري انك عشان مراتي خلاص من حقك تغلطي و تعلي صوتك ع امي
كانت تنظر للأرض وهي تضع يدها ع وجهها و الدموع متجمعة في عينيها
مراد: صدقيني لو اتكررت يبقى طلاقك
وتركهم و غادر الفيلة بأكملها.
مسحت سوزان دموعها المزيفة وصعدت لغرفتها وهي تشعر بسعاادة باالغة
اقترب محمود من مريم و وضع يدة ع كتفها و ربط عليها وقال بصوتة الحنوون الذي جعلها تبكي بقهر
محمود: معلشي يا بنتي، انا هربية لأنوا مد ايدوا ع مراتوا
نظرت له مريم و دموعها تغرق وجهها: عادي انا متعودة ع كدة
و تركتة وصعدت الغرفة و محمود ينظر لها بإستغراب من جملتها، و بالشفقة.
دخلت غرفتها و وقفت امام المرأة تنظر للعلامة الحمراء الكبيرة الطابعة ع وجهها تتلمسها بألم
مريم تحدث نفسها في المرأة و الدموع تسيل ع وجهها: و دة جرح جديد هينضم لجروحي، اهلا بك
و التفتت و فكت سستة القميص الخلفية و نظرت ل ظهرها المتشوة بسبب ضرب رجاء لها بالعصا
مريم وهي تمسح دموعها وتنظر للتشوة الذي صار بظهرها: عادي اقدر استحمل زي ما استحملت قبل كدة.
في الشركة
هبة: مراد بية امير بية برة
مراد: دخلية
دخل امير و سلم ع مراد بحرارة
امير: هاا يا برنس عامل اية؟
مراد بضيق: ماشي الحال
امير: ها مضايق لية؟
مراد: مفيش
امير: انت هتعملهم عليا، يلى خلص و قول
تنهد مراد وقص له ما حدث
امير: يخربيتك، انت ازاي تمد ايدك عليها
مراد: انا قلتلك السبب
امير: اممم هو معاك حق انك تتعصب بس مش لدرجة تضربها
مراد: مفرقتش
امير: طيب يا اهبل استغل الموضوع ليك
مراد: قصدك؟
امير: مش انت متجوزها لفترة
مراد: اة، و كاتب في الورق اللي ورتهالك كدة
امير: طيب استمتع بيها بقى، مش انت كاتب في العقد دة ان حتى لو حصل بينكم علاقة مش هتديها اي حاجة حتى لو جابت عيل منك، استغل
مراد: اممممم تصدق مفكرتش في الموضوع دة قبل كدة
امير: يلا ادعيلي بقى
مراد: المهم عامل اية مع البت اللي عندط دي؟
امير: لا دي خط احمر، شكلي وقعت انا و كمان هي
مراد: حلوو اووي يلى عقبال ما ربنا يهديك.
امير: هههه و يهديك، يلا انا همشي و خد بنصيحتي الفااسدة
مراد: هههه يخرب عقلك، ماشي
و غادر امير
عاد مراد بظهرة للخلف و قال بإبتسامة خبيثة: نستمتع شووية بقى.
مساءا
بعد ان تعشوا، صعد مريم و مراد لغرفتهم
نامت مكانها ونام هو مكانة و اطفئ النوم
شعرت بيده تتسلل ل خصرها، ثم اقترب هو خلفها محاوطها بذراعه من الخلف، تشعر بأنفاسه ع اذنها، دقات قلبها تعلو لا تعلم ماذا حدث لها، بينما هو يتقرب لها بإستمتاع و ع وجهه إبتسامة خبيثة
لم تحرك ساكنا، و نامت بعد ارق طوويل.
اليوم التالي
فتحت عينيها العسليتين قابلت وجهة
تأملتة و هي تبتسم، فتح عينية فجأة
بلمت مريم سريعا
مراد: ههههه للدرجة
و نهض من ع السرير و اتجة للحمام وع وجهة إبتسامة نصر
مازالت مريم مكانها و بحالتها حتى خرج من الحمام فنهضت مسرعة ودخلت الحمام لتتحاشا النظر إلية فهي تشعر بالحرج.
بعد ان خرجت كانت تضع منشفة ع رأسها
كانت هو يظبط الجرفات امام المرآة وينظر لها من المرآة الموجودة ع الخزانة
وقفت هي امام التسريحة و و ابعدت المنشفة من فوق شعرها المبلل
مد يدة هو وامسك بزجاجة برفان وتقدم منها من الخلف و رشة عند رقبتها، وهي تنظر له من المرآة، ثم اقترب منها و دفن وجهةفي رقبتها يشتم الرائحة، وهي شعرت بكهرباء تسير في جسدها كاملا.
حاوط خصرها بذراعة ثم اقترب من اذنها وقال لها بهمس وهو ينظرلها من المرآة
مراد: البرفان دة مني ليكي حطية نل يوم عشان بحبوا اووي، و عليكي احلى
ثم قبلها من وجنتها و غادر تاركها في حالة لا تحسد عليها
نزل ع الفطار حيث انضم ل محمود و سوزان
محمود: مش عايز اللي حصل إمبارح يتكرر
مراد: متخفش مش هيتكرر، وانا خلاص صالحتها
سوزان بصمة حاولت إخفائها: نعم؟
مراد وهو يضع قطعة الدوست في فمة: عادي صالحت مراتي.
سوزان تجز ع اسنانها بغيظ: انا شبعت
ونهضت و تركتهم
محمود بإبتسامة: انا عايزك كدة متخليش مراتك تبات زعلانة منك
مراد: إنشاءالله
محمود: انا رايح الشغل، تبقى تلحقني بعد ما تخلص
مراد: حاضر
و نهض محمود و غادر متجة للشركة
بعد دقائق نزلت مريم و جلست ع السفرة مكانها بجانب مراد
نظر لها وقال بخبث: اتأخرتي لية في النزول؟
مريم: ها، لا عادي كنت بسرح شعري
مراد: اممم طيب اعمليلي دوست بالمربة.
اومأت برأسها واعدت له ما طلب و اكل و هي تنظر له ببلاها
مراد: مش بتاكلي لية؟
مريم بإرتياك: ها، لا اهو باكل
و وضعت قطعة الدوست بالجبن في فمها و لطخت فمها
مد يدة و مسح فمها بأصبعة ببطئ و عينية معلقة ع شفتيها و هي تنظر له و قلبها يدق بقوة
إبتسم لها إبتسامة خبيثة ثم نهض و تركها في إرتباكها اللعين هذا كل ما اقترب منها.
في الملجأ
رجاء: ها وصلتلهم؟
باهر وهو ينفذ دخان سجائرة: اكيد
رجاء: طيب لية مجبتهمش؟
باهر: انا لقيت واحدة بس منهم، و مستني الفرصة الصح عشان انفذ خطتي
رجاء: اية هي خطتك؟
اطلق ضحكة عالية وقال: مش بقول لحد ع خطتي، حتى إبليس ميعرفهاش هتعرفيها انتي
ونهض وتركها وهي تغتاظ من ردة.
في الشركة
بعد ان وصل مراد إتجة لمكتب والده
محمود: في سفرية هتروحها
مراد: سفرية اية؟
محمود: عشان الصفقة الجديدة اللي في شرم
مراد: امممم ماشي
محمود: و مريم هتروح معاك
مراد بإستغراب: لية؟
محمود: عادي كتغيير جوو
مراد بإنزعاج: لية يعني محسسني رايح اتفسح
محمود بصرامة: انا قلت إنها هتروح معاك، و النهارضة هتسافر و بالطيارة ع الساعة 1: 00 و هتقضي يومين ثلالثة كدة
مراد وهو ينهض: اوكي.
و ذهب لمكتبة وهو يشعر بالضيق في البداية ولكن سرعان ما ارتسم ع وجهة إبتسامتة الخبيثة.
علمت مريم بأمر السفر إلى شرم فحضرت الحقائب بحماس
مساءا
ع السفرة حيث يتعشوون
محمود: المفروض بعد ساعتين تكون في المطار
مراد: إنشاءالله
سوزان: مراد هيروح فين؟
محمود: هيروح شرم عشان شغل
سوزان: اممم ماشي
محمود: و معاة مريم
التفتت له سوزان بحزن: مريم؟لية؟مش هو رايح شغل
اتى ان يرد محمود فسبقة مراد
مراد: عادي يا ماما انا هاخدها معايا عشان افسحها
محمود بإبتسامة: بتتعلم بسرعة يا مراد
سوزان بغيظ: هتقضوا كام يوم؟
مراد: يومين تلاتة كدة
سوزان وهي تمسح يدها بالمنديل: انا شبعت، رايحة اوضي
وقبل ان تغادر رمقت مريم ب كرة وصعدت غرفتها
محمود: الحمدالله شبعت، و صحيح متنساش ورق الصفقة
مراد: ماشي
و تركهم و اتجة ل مكتبة، تبقى مريم و مراد فقط
اتت ان تنهض مريم ولكن امسكها من يدها
مراد: خليكي بتفتحي نفسي للأكل
نظرت له مريم بخجل و ظلت مكانها
بعد ان انها طعامة صعدوا لغرفتهم و جهزوا اغراضهم و اتجهوا بعدها إلى المطار.
اليوم التالي
في شرم
كانت جالسة مريم امام البحر تحت اشعة الشمس بسعادة، و مراد ليس معها لأنة ذهب ليلتقي مع رجال الصفقة الجدد.
في مصر
جالسة سوزان في حديقة الفيلة امامها البوم صور، تتنقل بين الصور
امسكت بصورة تجمعها هي مع طفلتين
هاذين الفتاتين التؤام
لمست الصورة بأصابعة المرتجفة و الدموع تسيل ع وجهها بقهر، فهي خسرت فتاتيها الأثنين، واحدة توفت و الأخرى، الأخرى اعطتها لأخت زوجها، هل رأيتم ام تتخلى عن ابنتها؟، ولكن لم يكن بوسعي ان ارفض
اتى محمود من خلفها و وضع يدة ع كتفها بحنان ثم جلس بجانبها.
سوزان بصوت مرتجف: نفسي نرجع زي زمان، عايزة عيلتي الصغيرة بنتي ترنيم و ريم مع مراد
محمود: إنشاءالله هنرجع ريم لينا تاني، اصبري و إنشاءالله كل حاجة هترجع زي الأول
سوزان: حتى لو رجعنا مراد خلاص مراتوا سرقتوا مني
محمود: ههههه انتي بتغيري من مرات ابنك
سوزان بضيق: لا طبعا
محمود: بس انا ملاحظ غير كدة، وصحيح عاملي مريم احسن شووية انتي عارفة انها يتيمة حسسيها بأنك زي مامتها.
سوزان بنفور: لا طبعا، حناني و امومتي ل بنتي بس مش لواحدة خدامة
نظر لها محمود بضيق: ما بنتنا عاشت في ميتم و منعرفش حالتها اية ممكن تكون خدامة برضوا، هتربيها؟
صمتت سوزان
تركها و غادر وهو يشعر بالضيق منها
عادت سوزان تنظر للصور بحزن.
في شرم
بعد ان مرت ساعات
عاد مراد للشالية الذي حجزة
مراد يتحدث ع الهاتف
مراد: خلاص اتفقنا ع الصفقة يا بابا
محمود: الحمدالله، طيب قولي ع اللي اتفقتوا عليه
بدأ مراد في قول ما اتفق عليه
مراد: و في النهارضة بليل حفلة و لازم اروح، عشان اكسب ودهم عشان الصفقة
محمود: كويس اووي و شاطر انت لأنك عرفت تتعامل معاهم
مراد: طيب انا هقفل دلوقتي
محمود: ماشي، سلام
بعد ان اغلق الخط، دخلت مريم الغرفة
مريم: احضرلك اكل؟
مراد: حضري نفسك في حفلة بليل هنحضرها
مريم: حفلة؟
مراد: اة حفلة، و مش عايزك تسببيلي اي موقف محرج
مريم: حاااضر، بس هلبس اية؟
مراد بنفاذ صبر: اكيد فستان سهرة
مريم: بس انا مجبتش فساتين معايا
مراد بإبتسامة: بس انا حطتلك واحد
نظرت له بدهشة: انت!
اومأ برأسة و إبتسامة جانبية ع وجهة.
في شقة امير
امير: تعالي نتعشا برة النهارضة
ريم: امممم معنديش مانع بس
ثم اكملت بإحراج: معنديش حاجة البسها
امير بإبتسامة ساحرة: و دي تفوت عليا برضوا
واخرج من خلف ظهرة علبة مغلفة و اعطاها لها
امير: اتفضلي
اخذتها و قالت: اية دة؟
امير: فستان، البسية ع العشا
إبتست له
ريم: شكرا.
في المساء
في شرم
انتهت مريم من إرتداء الفستان و سرحت شعرها القصير و وضعت زينة راقية عليه، خرج هو من الحمام وهو يظبط في جرفات القميص، رأتة في المرآة، خفق قلبها، إرتسمت إبتسامة صغير ع وجهها وهي تنظر له
رفع ناظرية وجدها تنظر له من خلال صورتة المنعكسة في المرآة
مراد في سرة (( شكلي هتسلى خاالص ))
و إرتسم ع وجهة إبتسامة خبيثة
اقترب منها و وضع يده حول خصرها و دفن وجهة في رقبتها يشتم عطرها
مراد: طاالعة قمر.
إبتسمت بخجل
اخذ يتأملها من صورتها المنعكسة ع المرآة، و فجأة ابتعد عنها بضيق
مراد: يلى
و تركها و تقدم للخارج
نظرت له بإستغراب ثم مشت خلفة و ركلوا السيارة واتجهوا لمكان الحفل.
في شقة امير
جالس امير في الخارج ينتظر خروجها
بعد دقائق قليلى خرجت ريم من غرفتها وهي ترتدي الفستان الذي اهداها اياه.
و تاركة لشعرها الطويل العنان
التفت و عندما رأها حدق بها، فهو عاشق
خرجت ريم وهي تشعر بالخجل
ريم وقفت امامة: يلى؟
امير مازال محدق
ريم بخجل من نظراتة: امير؟
امير: ها، يلى
و قدم ذراعه فتأبطتها و خرجوا متجهين لأحد المطاعم الفاخرة.
وصلوا للحفل
جلسوا ع احد الطاولات
تنظر مريم حولها لهذا الحفل الكبير الراقي
و مراد يخطف نظرات سريعة عليها
مريم بهيام: واااو المكان حلوو اوووي و هادي
مراد: متفضليش تقولي كلامك دة عشان متسببليش إحراج
نظرت له بحزن
مريم: اسفة
لم يرد و حول ناظرية بعيدا عنها
جالسة تنظر امامها شد انتباهها العاشقين الذين جالسين في الطاولة المقابلة و كانوا يقبلون بعضهما.
مريم تحدث نفسها بصوت منخفض: اية دة؟ عادي كدة علني، اية الناس اللي استغفرالله دي
سمعت صوت ضحكاتة فألتفتت له وجدتة يضحك عليها
مراد: هههه خلي كل واحد في حالوا، انتي بتبصيلهم لية؟ عمرك ما جربتيها؟
ثم اكمل بمكر: اوهووو جربتيها قبل كدة معايا
اخفضت مريم رأسها بإحراج و خجل
و هو يبتسم بمكر.
في المطعم
قدموا اصناف طعام كثيرة
ريم: اية كل دة؟ دة كتيير اوووي
امير: و كلي وبس، اهم حاجة انوا يعجبكم
التقتت معلقة و اكلت من الباشاميل
ريم: امممم رووووعة
إبتسم امير
بعد صمت
امير: انا حاسس اني شفتك قبل كدة بس كل ما احاول اعرف شوفتك فين مش فاكر
ريم بمزاح: زيي برضوا، يلى ممكن تكون شفتني ف احلامك
امير: هههه ممكن!
في فيلة آل محمود
في مكتب محمود
محمود يتحدث مع دكتور الخاص ب حالة سيدة
محمود: ها يا دكتور، هناك اي جديد؟
الدكتور: لا للأسف حالتها تتدهور، و لكنها تهلوس بكلام غير مفهوم
محمود: حسنا يا دكتور، عندما تفقيق اخبرني
الدكتور: حسنا سيد محمود، لا تقلق
محمود: إلى اللقاء
و اغلق الخط
محمود بشرود: انا لازم ادور ع الملجأ اللي قالتلي عليه سيدة بس بدون ما اقول لحد، و هشوف هوصل ل اية.
في الحفل
مراد: اتفقنا استاذ حسان ع الصفقة
حسان العميل: شكرا استاذ مراد، و إنشاءالله التعامل بينا يتوسع
مراد: إنشاءالله
و نهض و سلم ع مراد و سلم ع مريم
حسان بإبتسامة إعجاب: اتشرفت بمعرفتك
مريم بإبتسامة: شكرا
و غادر
مراد بغضب لم يظهرة: اجبلك لموون
نظرت له مريم وقالت بحسن نية: مش بحبوا
امسك بذراعها بغضب: اتلمي يا مريم احسلك و بطلي حركاتك اللي بتعملي فيها الغباء
مريم بألم: اسفة، ايدي يا مراد.
ترك ذراعها ثم امسك بيدها بقوة كادت ان تكسرها و نهض و انهضها معه و وقفوا في منتصف ساحة الرقص و اشتغلت اغنية اجنبية ل رقص السلو
قربها منة و غرس اصابع ف خصرها...
وضعت يدها حول عنقة وهي تشعر بالألم من قبضتة
تنظر لعينيه و القسوة تشعر بها منة، وهو ينظر لعينيها التي تشع بالبراءة..
مريم بألم: مراد، مش قادرة
مراد: نعم
مريم: ايدك
ضغط ع خصرها اكثر
مراد: مالها
دمعت عين مريم من شدة الألم.
اخفضت رأسها و بلعت ريقها وقالت: مفيش
اغمضت عينيها بقوة
إنتهت الموسيقى حمدت ربها بأنة ستيركها
استأذن مراد و غادر الحفل و معه مريم.
يقود السيارة متجة لشقتة و هي معه
كانت ريم تنظر من النافذة و فجأة قالت له
ريم: نزلني
امير: نعم؟
ريم: وقف السيارة بسررعة
امير: ماشي، بس لية
ريم: وقف بس
اوقف السيارة و ترجلت من السيارة و اتجهت ل بائع غزل البنات
نزل خلفها و و وقف بجانبها
اشترت غزل البنات و فع هو ثمنة
ريم: انا كنت هدفع
امير: مفرقتش
ريم وهي تعطية عصا غزل بنات: طيب خد
امير: مش عايز
ريم: هتحبوا، لو معجبكش هاخدوا منك
اخذة منها.
امير بإبتسامة: فكرتيني ب امي
ريم: ربنا يخليهالك
امير: يارب و قريب هتيجي مصر هبقى اعرفك عليها
ريم: ليا الشرف طبعا
امير: يلى
ريم: يلى.
اليوم التالي
فتحت عينينة بتثاقل اول ما قابل ناظرية وجهها البريء، تأملها لثواني ثم نهض و دخل الحمام يأخذ دوش ساخن.
استيقظت هي بنشاط، لم تجدة بجانبها، سمعت صوت الماء فعرفت انة في الداخل
نهضت من ع السرير
مريم بحماس: هنزل اقعد ع المسبح شووية قبل ما يخرج
و خرجت و نزلت للمسبح المتواجد في حديقة الشالية
جلست امامة ودلدلت رجليها في الماء بسعادة و اخذت تلعب في الماء بيدها
بعد ان انتهى من حمامة الساخن خرج ولم يجدها فنظر من النافذة لأنة سمع صوت ضحكاتها
نزل لها
وقف خلفها
مراد بحدة: بتعملي اية؟
التفتت له و ضحكة تصل لأذنها مرسومة ع وجهها: تعالى هههه واللهي حلوو اللي بعلموا، تعالى العب و اتسلى
مراد بغضب: قومي وبطلي لعب عيال، يلى قومي حضري الشنط عشان هنرجع مصر
مريم: نعم؟لية؟ مش كنا هنقعد يوميم
مراد بصرامة: قوومي و مش عايز اسألة
مريم بخضوع و حزن: حاضر.
في شقة امير
امير: انا رايح ل صاحبي و هو متجوز، تيجي معايا تتعرفي ع مراتوا، محترمة اووي و كويسة
ريم: مش هتقل يعني
امير: لا ابدا، بصي انا هروحلوا ع العشا كدة تبقي تجهزي نفسك
ريم: حاضر
و اتى ان يغادر اوقفتة بقولها
ريم: شكرا ليك يا امير اووي
التفت لها
امير: بتشكريني لية؟
ريم بإبتسامة حنونة: عشان لولاك كنت هبقى قاعدة في الشارع و كمان انت بترسم ع وشي الضحكةو بتبسط اووي وانا معاك.
امير بسعادة: ربنا يديم السعادة عليكي
ثم اكمل بمزاح: يلى عللى يتمر
ريم: ههههه هيتمر متخفش.
محمود واقف امام ذلك الملجأ المتهالك، هذا الملجأ الذي تدل عليه
تقدم ودخل فقابل احد الفتيات و كانت بسنت
بسنت: مين حضرتك؟
محمود: عايز رجاء مدير الملجأ دة
بسنت: اتفضل معايا
و اخذتة لغرفة صغيرة قديمة و جعلتة ينتظر فيها حتى اتت له رجاء، تلك السيدة العجوز التي يظهر ع معالم وجهها القسوةو الجبروت
رجاء: نعم حصرتك؟
محمود: الملجأ دة بتاع واحد اسموا باهر فهمي
رجاء: اة، لية بتسأل.
محمود: انا عرفت ان بنتي اتجابت هنا و كبرت في الميتم دة
رجاء: امممم ثانية
و اخرجت دفتر كبير
محمود: اسمها اية؟و من كام سنة جبتها؟
محمود: من 20 سنة و اسمها ريم
رجاء بإستنكار: ريم؟ انا عارفاها بس مش انت اللي جبتها و انا فاكرة
محمود بحزن: ايوة مش انا دي اختي اللي جابتها الميتم بدون علمي
رجاء: مش هينفع تاخدها
محمود: لية؟
رجاء بإستفزاز: كدة
محمود بغضب: هو مش بمزاجك
نظرت له بشر.
محمود بهدوء: هديكي اللي انتي عايزاة، فلوس
رجاء بمكر: ماشي، عايزة 100 مليون
محمود بصدمة: نعم، 100 مليون
رجاء: اة، ولو مش عايز براحتك
محمود بعجز: ماشي، بس عايز اشوفها
رجاء بإرتباك: نعم، لا مش هينفع
محمود: لية؟
رجاء: اا، هي بتشتري حاجات
محمود بشك: ماشي، بس صدقيني لو في حاجة حصلت ل بنتي وانتي مخبياها
رجاء: لا لا متخفش، اطمن انت بس
و غادر محمود
امسكت رجاء بالهاتف بسررعة و اتصلت ب.
رجاء: الحق يا بااهر، انت لازم تلاقيلي البت اللي اسمها ريم
باهر: مالك؟في اية؟
قصت له ما حدث
باهر و عينية تلمع: دي طلعت البت ريم دي غنية ولازم نستغل، عالعموم انا عارف مكانها و بكرة هتبقى عندك، و الفلوس ليا و ليكي
رجاء: قشطة، يلا سلام
باهر: سلام.
وصلوا للفيلة، فور صعدوها للغرفة القت بنفسها ع السرير و نامت مكانها و غضت في نوم عميق من كثر التعب و الإرهاق
بينما هو دخل و استحم من العرق
ثم نام مكانة و شعر بأنة يريد ان يضعها بين احضانة، فأقترب منها و حاوضها بيده و نام بالقرب منها، نام سريعا.
مساءا
وصل امير و ريم ل فيلة آل محمود.
تااابع ◄لقاؤنا صدفة