رواية لقاؤنا صدفة الفصل السادس
اعلم مراد مريم بمجيء صديقة
وصل امير و ريم ل فيلة آل محمودن
استقبلتهم الخادمة دخلوا و جلسوا
شعرت ريم بأنها زارت هذا المكان قبل ذلك
نزل مراد و سلم ع امير بحرارة و سلم ع ريم
بعد دقائق نزلت مريم و عندما وقع ناظريها ع ريم و العكس ايضا نهضوا الاثنين و حضنوا بعض بقووة و اشتياق تحت انظار الاستغراب من مراد و امير
ريم بأشتيااق: مريم و اخيررررا
مريم: ريم اااه و خشتيني موووت
ثم نظرت خلفها وجذ امير سلم عليه.
مريم بإستغراب: انتث ازاي جيتي هنا، انتي هربتي صح
ريم: ام...
قةطعتها مريم: تعالي نطلع الاوضة
اومأت برأسها و استأذنوا و صعدوا
ريم بإنبهار: الفيفة كبيرررة و رووعة ماشاءلله اكيد انت بقى مبسووطة هنا
مريم بحزن تخفية: مش عشن شكل الفيلة و كبرها يبقى مبسووطة
ريم: صح ب...
و اصطدمت بأحدهم و كانت ~~~~ سوزان
نظرت سوزان ل ريم لبرة، شعرت بإحساس غريب
ريم: انا اسفة
سوزان بشرود: ماضي.
قدمت ريم يدها وقالت: انا ريم اتشرتذفت بحضرتك
بلمت سوزان
امسكتها مريم من يدها بسرعة و اتجهت ل غرفتها و دخلوا
ريم: مالك شدتيني كدة لية
مريم: عضان هتتعصب عليكي و ممكن تطردك و تطردني عاادي
ريم: اممم شكلها طيب
مريم بصوت منخفض ينتابة السخرية: طيبة اوووي
ريم: بتقولي حاجة
مريم: لا ابدا، يلى قوليلي ازاي هربتي؟
قصت لها ريم كل ما حدث منذ ان هربت من باهر إلى هذة اللحظة.
اما سوزان، في غرفتها جالسة ع السرير ممسكة بألبوم الصور، و شاردة، هل من الممكن ان تكون ابنتي؟ انا اشعر بذلك، وايضا الأسم، ريم، هل من الممكن؟
في الصالون
امير: شكل مراتك تعرف ريم
مراد وهو يحاول ان يتذكر و قد تذكر
مراد: اهااا دي اللي كانت مع مريم في الحفلة
امير: اي حفلة؟
فاكر لما كسرت موبايل مريم
امير بمكر: قصدك لما هي ضربتك كف
مراد بحدة: امير
امير: هههه بهزر
امير وقد تذكر: اهااا افتكرت افتكرت، و انا وهي عمالين نحاول نفتكر شفنا بعض فين
مراد: اممم المهم ناوي ع اية؟
امير: مش عارف لسه، بس الوالدة امي هتيجي قريب هعرفها عليها و بعدين نشووف.
مراد: اممممم كويس
امير: طيب وانت؟
مراد: انا اية؟
غمز امير له وقال: عملت اللي قلتلك عليه
ابتسم مراد بمكر: بتسلى كوويس متخفش
اطلق ضحكة عالية ثم قال امير: شطووور يا مراد انت كدة ابني
نظر له مراد بإستنكار
امير بهمس: بس حاسب تقلب معاك
مراد: لا متخفش، اصلا قريب و اخلص من الورطة اللي انا حطيت نفسي فيها
امير بإستكار: بس مش حرام عليك اللي هتعملوا دة
مراد بضيق: اقفل الموضوع
امير: امممم ماشي.
في غرفة مريم مرة آخرى
مريم: طيب هتعملي اية؟ هتفضلي عند امير؟
ريم: لا طبعا، انا كنت موجودة عندوا عشان معنديش مكان اروحوا
مريم: خلاص تعالي هنا
ريم: ماشي بس بكرة عشان عايزة اجيب حاجتي
مريم: اوك
ريم بمرح: ها اية اخبارك انتي و جوزك؟
مريم بعدم فهم: يعني اية؟
ريم: ازاي خليتية يحبك و امتى حبيتية؟
مريم: يعني اية حب؟
ريم: اممم يعني تحسي بأهتماموا، بلهفتوا عليكي، لما يقولك بحبك بتبقي حساها انها طالعة من قلبوا، لما يقرب منك صوت قلبك بتبقي سمعاه، ا...
قاطعتها مريم بضيق: خلاص خلاص يلى ننزل
ريم: استني اكملك
مريم: مش عايزة خلاص، يلا ننزل
ريم: براحتك
و نزلوا لهم
نهض امير: يلى؟
ريم: ايوة
سلم امير عليهم و ايضا ريم و غادروا
اتت ان تغادر فأوقفها مراد بقولة
مراد: قولتي لصحبتك ع اي حاجة
التفتت له: ع اية؟
مراد: ع اللي بينا.
مريم بضيق: لا متخفش مش قايلة ل حد اصلا
مراد بطريقة مستفزة: مش بخاف ع فكرة، ولو عايزة تقولي قولي محدش يقدر يحاسبني
مريم وهي تلتفت: اكيد
نظر لها بغيظ و اتجة للمصعد ليصعد ل غرفتة.
في سيارة امير
ريم: بكرة هروح ل مريم
امير: لية؟
ريم: هروح اعيش عندها
اوقف السيارةو نظر لها: نعم؟
ريم بتوتر: في اية؟
امير: ها لا مفيش، بس لية عايزة تروحي عندها
ريم: انت عارف اني كنت عندك ل سبب اني معنديش مكان بس و دلوقتي صحبتي ممكن اروح عندها و كدة
نظر لها بضيق: زي ما تحبي
و شغل السيارة و اتجة لشقتة.
عاد محمود لفيلتة
صعد غرفتة و عندما دخل كانت مظلمة فعلم ان سوزان نامت، ف اغتسل و ارتدى ملابسة ثم استلقى ع السرير و نظر ل سوزان و قال بهمس
محمود: إنشاءالله بكرة بنتنا هترجعلنا يا سوزان، اطمني.
اصبحت الساعة 2 منتصف الليل و لم تنم تفكر مريم، لا يوجد اي شيء من ما قالتة ريم عن الحب في مراد، ولكن يوجد لديها، اهكذا هو الحب؟ اعتقد انة حب من طرف واحد!، ولكن لم اعرف لحب من قبل ولم اكن اعرف معناة
نظرت له بين الظلام و النور الخافت من القمر، اخخخ من الممكن اكون احببتك؟! بعد كل ما فعلتة بي؟ وحتى إذا احببتك لا ينفع حبي، فهو من طرف واحد مظلم، وهو انا.
اليوم التالي
استيقظت ريم و حضرت حقائبها و خرجت من غرفتها كان هو جالس في الصالون شارد
ريم: احم
نظر لها و نهض
ريم: همشي، شكرا بجد ليك انت احسن صديق بالنسبالي و اول واحد، مش عارفة ازاي ارد جميلك
إبتسم لها بحزن: في يوم هطلب منك ترجعيلي جميلي، هتبقي جاهزة؟
ريم بإبتسامة مشرقة: اكيد
و سلمت عليه وغادرت
دخل غرفتها وهو يشعر بالحزن، ونام ع سريرها يشتم رائحتها
نزلت و اصبحت امام العمارة، اخرج محفظتها و عددت الفلوس.
ريم: يكفي لطريق الفيلة
و اوقفت تاكسي و صعدته
قالت له العنوان، نظر لصورتها من المرآة و إبتسم إبتسامة مكر و...
في فيلة آل محمود
جالسة ع كرسي التسريحة تسرح شعرها بملل
نهض من نومة و نظر لها
مراد: الساعة كام؟
نظرت للساعة وقالت له
مريم: 12: 15
مراد وهو يفرك رأسة: امممم ماشي، بتعملي اية
نظرت له بضيق: بسرح شعري
نهض من ع السرير و اتجة للحمام
التفتت مريم و نظرت ل باب الحمام حيث دخل هو
مريم: مش عارفة لية مضايقة من الصبح، اية سبب ضيقي؟ انا عارفة اني مضايق بسببك بس لية بقى مش عارفة
نهضت من مكانها بملل و خرجت من الغرفة.
بعدها ب 20 دقيقة خرج مراد من الحمام و ارتدى ملابسة و خرج ليفطر
ع السفرة
الصمت سيد الموقف
محمود شارد بموضوع ابنتة و رجاء و باهر
سوزان شاردة بموضوع صديقة مريم ريم
مريم تشعر بالإحباط و الضيق والامبالاه و كانت تقرأ في جريدة
ينظر لهم مراد بإستنكار
مراد: مالكوا النهارضة؟
نظر له محمود: مالنا؟
مراد: شكلكوا مش في الدنيا خالص
محمود: شوية مشاكل عادية، انا شبعت الحمدالله
و نهض و غادر للشركة.
و ايضا نهضت سوزان من ع السفرة دون اي كلمة
مراد بضيق: يلا قومي انتي كمان
نظرت له مريم و نهضت لتغادر امسكها من يدها
مراد بحزم: اقعدي تاني مكانك، انا لسه مخلصتش اكل
نظرت له ثم جلست مكانها مرة آخرى
ثم نظر بإستهزاء: قال بتقرأي جرايد، انتي بتعرفي تقرأي؟
مريم: ايوة بعرف مين قالت اني جاهلة اووي مثلا
اتى اتصال ل مراد
مراد: ايوة، الملف معايا، اوكي هجيبوا وانا جاي الشركة، سلام
ونهض.
مراد: مريم اطلعي فوق عند ممر الأسانسير هتلاقي كوميدينوا فوقية ورق هاتي الورق دة
اومأت برأسها و نهضت و صعدت ع السلالم
وصلت للدور الثاني و وقفت في الممر تلتقط انفاسها
وجدت باب الأسانسير يفتح و بداخلة مراد و ينظر ل مريم ب خبث
مريم: كنت لسه هجيبلك الورق
مراد: طيب يلى هاتهولي
اخذتة و مددت يدها بتعطية اياة
امسك بالورق و اخذة و بحركة سريعة ادخلها للمصعد
نظرت حولها بخوف عادت للخلف و سندت، بدأ المصعد يتحرك.
مريم بصوت مرتجف وهي تغمض عينيها: ب بخاف ح حرا م م علي ك يا م مرا اد
اقترب منها و امسك يدها
مراد بإبتسامة جانبية: متخفيش انا معاكي
فتحت عين واحدة ببطئ ثم اغلقتها بسرعة
مريم و هي تكاد ان تبكي: هيقع بينا هيقع بينا عااا
وصرخت عندما توقف فجأة
فتحت عينيها بزعر: هنمووت هنمووت عااا
وضع يده ع فمها بسرعة
مراد بضحك: هووس انتي مجنوونة
نظرت له بعينيها الكبيرتين العسليتين الامعتين التي تظهر فيهما البراءة.
تبادلوا النظرات ل دقائق، شعرت بأصبعه يتحسس شفتيها، نظرت ليده ثم نظرت له وجدته يقترب منها حتى شعرت بأنفاسه، دقات قلبها يعلوو اصبحت تسمعه
كان هو معلق ناظرية بعينيها
اقترب من شفتيها ببطئ و التهمها بقوة و قسوة، و مرر يده ع ظهرها يقربها حتى التصقت به
هي مصدومة، تتألم، تشعر بالسعادة، لا تعرف بماذا شعرت!
ابتعد عن شفتيها بتلذذ و نظر ل شفتيها التي اصبحت متورمة قليلا، ثم رفع ناظرية لعينيها.
تحركت بصعوبة، وضعت يدها الصغيرة ع صدرة وهي تحت الصدمة و حاولت إبعادة
لا يعلم ما حدث له، لم يجد نفسة و إلا ينقض عليها مرة آخرى بقبلات ساخنة ع شفتيها
رجليها لا تحملها فكادت ان تقع فأمسكها من خصرها بقوة، تألمت
لا تعرف ماذا حدث شعرت انها مبنجة، لا تستطيع الحركة او إبعادة حتى رجليها لا يتحملوها.
استيقظ لنفسة ابتعد عنها بسرعة فوقعت ع الارض، نظر لها بإرتباك ثم ضغت ع زر تشغيل المصعد، وصل و خرج مسرعا وهو يحدث نفسة بغضب
مراد: انا اية اللي هببتوا دة، انا في الأول كنت مخطتلوا بس، بس المرة تانية لا، البوسة التانية كانت
كان هناك مزهرية كبيرة ع الأرض و هو يسير القاها ع الأرض فأنكسرت و غادر
كانت مروةتمر امام الأسانسيروجدتة مفتوح نظرت فية وجدت مريم واقعة ع الأرض
مروة بخضة: مريم، مالك؟
نظرت لها مريم وقالت بصوت مهزوز ممكن تطلعيني اوضي
مروة: اكيد، اوقفي معايا.
فك الرباط الموجود ع عينها
ريم بصدمة و خوف: انت
باهر وهو يجلس ع كرسية الكبير: اهلا، شرفتيني تاني يا حلووة
ريم ببكاء: ارجووك سبني و متأذنيش
باهر: لا لا متخفيش مش هأذيكي، عشان انتي دلوقتي طعم حلوو ليا
ريم: يعني اية؟
باهر: عرفنا اهلك فين
ريم بسعادة: بجد
باهر: و في مقابل اكيد عشان نرجعك ليهم
ريم: اية؟
باهر: انك متقوليش اي حاجة ل حد عن الملجأ، عن المعاملة عن اي حاجة
ريم: وعد، بس رجعووني ل اهلي.
باهر للرجالة: فكوها
بعد ان فكوا الحبال
باهر: يلى تعالي معايا
مشت خلفة و صعدت السيارة معه و اتجهوا للملجأ.
غادر محمود الشركة و معه الفلوس المطلوبة و اتجة للملجأ
وصل...
دخل و انتظر مع رجاء
وصل باهر و معه ريم
في المكتب الصغير تبع رجاء
في الغرفة، رجاء و محمود و باهر
باهر: ها الفلوس فين؟
محمود: موجودة في العربية، بس اول اشوف بنتي و استلمها و بعدين...
قاطعة باهر بسخرية: انت فاكرنا هبل عشان نديك بنتك بدون ما ناخذ الفلوس اول
محمود بحدة: و انت فاكرني اهبل مثلا عشان اديك الفلوس قبل ما تديني بنتي.
رجاء: خلاص اهدوا، انت يا محمود بسة تدينا نص الفلوس تشوف بنتك و بعدين تدينا الباقي الفلوس تاخد بنتك
محمود: موافق، بس اشوفها اول و اطمن
باهر: تؤ تؤ تؤ الفلووس
نهض محمود بغضب و خرج و اتى بالحقيبة و اعطاهم الفلوس و دخلت ريم
نظرت ريم ل محمود بعيون دامعة و ايضا محمود، جرت و ارتمت في حضن والدها، بعد سنوات
محمود من بين دموعة: اااه لسه متغيرتيش، شكلك زي ما انتي
ضحكت من بين دموعها: وأخيرا رجعت ل اهلي.
رجاء بضيق: يلى اتسهلوا بقى
نظر لها محمود بإستحقار هي و باهر و غادر و معه ابنتة
في سيارة محمود
محمود: امك هتتبسط اووي دي هتمووت من الفرحة
ريم بسعادة: انا نفسي اشووفها اووي مع اني معرفش اي حد من عيلتي اصلا
بدأ محمود يعرض لها اسمها افراد العائلة و هي تستمع بسعادة، و اخيرا ستعود ل عائلتها التي لا تعرف اي احد فيها، ستعيش مع ام و اب، اااخ كم شعور رائع.
امير يتصل ب مراد
مراد بضيق: نعم
امير بإستغراب: مالك؟
مراد بعصبية: كل دة بسببك انا غلطان لأني سمعت كلامك
امير: انا عملت اية؟
مراد: خلاص مفيش، عايز اية اتصلت لية؟
امير: كنت عايزة اسألك ع ريم وصلت عندك ف الفيلة و لا؟
مراد: مش عارف انا مش في البيت
امير: ماشي، ممكن تتصل ب مريم و تسألهالي
مراد بضيق: إنشاءالله، اقفل دلوقتي
امير: طمني، سلام
اغلق الخط وجد والده يتصل به
مراد: الو يا بابا
محمود: تعالى الفيلة فورا.
مراد بقلق: في اية؟
محمود بصرامة: تعالى و خلصني
مراد: حاضر
واغلق الخط وقال بتوعد: لو حصلت حاجة بسببك او اشتكيتلوا اي حاجة ل بابا او عرف عن اللي بينا هيبقى اخر يوم في حياتك
و اتجو لفيلة آل محمود.
وصلوا للفيلة
ترجلت ريم من السيارة وهي تشعر بالتوتر و الأشتياق ل اخيها و والدتها
نظرت لل فيلة
ريم بدهشة: مش دي الفيلة اللي عايشة فيها مريم
محمود: بتقولي حاجة؟
ريم: ها لا لا
محمود: طيب يلى يا حبيبتي
و احضتنها و دخلوا الفيلة و طلب من الخادمة تستدعي سوزان و مريم
نزلت سوزان
و نظرت ل ريم و دق قلبها
سوزان بدموع: بنتي صح؟
اومأ محمود برأسة ب نعم
جرت ريم ل حضن والدتها بإشتياق لحنان الأم.
سوزان ببكاء: كنت حاسة، و اخيراا بنتي رجعتلي، الحمدالله الحمدالله
نزلت مريم، وقفت ع خامس سلمة تشاهد المشهد، علمت ان ريم والدتها سوزان، الذي يحدث يظهر هذا
بسنت نزلت من الأعلى و قالت ل مريم بسعادة: شووفتي محمود بية رجع بنتوا ريم بعد سنواات
إبتسمت مريم بسعادة ل سعادتهم، و إمتلأت عينيها بالدموع من هذا المنظر، اااخ متى سيأتي موعد لقائي بهم
نزلت دموعها مسحتها
دخل مراد الفيلة بسرعة و توقف
مراد: في اية؟
التفتت ريم وقالت ل سوزان: دة اخويا مراد صح؟
اومأت سوزان برأسها بفرحة
مراد: مش فاهم حاجة
محمود بسعادة: رجعنا اختك يا مراد
نظر مراد ل ريم ل دقائق ثم تقدم منها و حضنة بحنان و إبتسامة
مراد: نورتي الفيلة يا ريم من جديد
إبتسمت ريم وهي بين احضان اخيها و ابيها و امها
سالت الدموع اكثر ع وجنتيها ل مريم و الإبتسامة ع وجههة تمتمت بقولها
مريم: ماشاءالله ربي يسعدهم.
ثم استدارت و صعدت ل غرفتها وهي تشعر بتمزق قلبها من وحدتها هذة
دخلت الغرفة و اقفلت الباب بإهمال وقفت امام المرآة نظرت لنفسها، كم تشعر بالشفقة ع حالتها هذة، القت بنفسها ع الأرض و وضعت يدها ع وجهها و اخذت تبكي بصوت يملأة الحزن و الكسرة.
في الأسفل
سوزان للخدم: عايزة تظبطولي اوضة بنتي بس بعد ما ترتاح، و بكرة هنعمل حفلة بمناسبة رجوع بنتي ريم، عايزةكل حاجة تبقى ع اكمل وجة
الخدم: حاضر يا فندم
و غادروا
اتت مروة
مروة: اوضة ريم هانم جاهزة
سوزان: يلى يا حبيبتي تطلعي ترتاحي
اومأت برأسها و صعدت ل غرفتها ل تستريح
محمود ل مراد: فين مريم؟
مراد: معرفش
محمود: طيب اطلع شوفها عشان انا ناديتها بس هي منزلتش
مراد: ماشي
و صعد للغرفة.
دخل و فور دخولة وجدها نائمة ع الأرض تضم رجليها ل صدرها و محاوطاها بيده و مخفضو رأسها و صوت شهقاتها مسموع
تقدم منها
مراد بقلق اخفاة: مالك؟
نهضت بسرعة ومسحت دموعها: مفيش
مراد: امال عينك حمرا كدة لية؟ كنتي بتعيطي؟
مريم بضحكة تمثيل: ههه انا لا بس في حاجة دخلت في عيني
نظر لها بيقين انها تكذب، لم يهتم
مراد: مش بابا نادكي لية منزلتيش؟
مريم بحجة: كنت تعبانة، اسفة
مراد: طيب عرفتي ان اختي رجعت؟
مريم بإبتسامة صافية: ايوة و حمدالله ع سلامتها، دي ريم صحبتي
مراد بنبرة قاسية: لا دلوقتي هي مش صحبتك دلوقتي هي اختي يعني لازم تحطي حدود بينك و بينها، مش عايزها تختلط مع مستواكي
صدمها كلامة و جرحها كثيررا
اخفضت رأسها و الدموع تمتلأ في عينيها
مريم بصوت تحاول ان تجعلة طبيعي: ماشي اللي انت عايزة هعملة
تركها و خرج من الغرفة.
رفعت رأسها و اخذت تتنهد بألم، ثم اتجهت للسرير و تفست نفسها فية و الغطاء عليها و و اخذت تبكي في صمت.
امير بدهشة: لا بجد، يعني اختك طلعت
مراد: ههه ايوة شايف الصدف
امير: واحلى صدفة، دة انا هجيلك النهارضة لاااازم
مراد: ههههه تشرفنا اعم.
اتى ان يصعد غرفتة اوقفة محمود
محمود: مراد
التفت مراد: نعم يا بابا؟
محمود: النهارضة غيرتلك مكتبك
مراد: نعم؟ لية؟
محمود: هديك مرتبة اعلى، المهم لو عايز تاخد حاجات من مكتب روح خد قبل ما يبدءوا في الشغل فية
اومأ مراد برأشة ثم ادر و اتجة للشركة.
في غرفة ريم، نائمة ريم في احضان امها سوزان
دخل محمود و إبتسم ثم اسقظ سوزان بخفة و استتعاها للخارج
امام الغرفة
محمود: انا هاخد ريم بليل معايا المستشفى
سوزان بخضة: لية؟
محمود: عشان اعمل تحاليل الDNA
سوزان بغضب خفيف: لا انا متأكدة ان دي بنتي
محمود بهدوء: بنتأكد بس يا سوزان، بس للتأكيد
سوزان بعد تفكير: ماشي، بس هاجي معاكوا
محمود بإبتسامة خفيفة: تعالي معانا عادي.
في الشركة
مراد دخل مكتبة و اخرج المفتاح و فتح الدرج و اخرج الورقة و وضعة في جيب جاكيت البدلة و جلس قليلا في مكتبة يتفحص الأشياء ثم غادر.
مساءا
جهزت ريم و محمود و سوزان و خرجوا متجهين لل مستشفى.
دخلت مريم الغرفة وكانت تبحث عن ورقة مكتوب فيها متطلبات للحفلة اعطتها لها مروة تخذت تبحث وجدتها و بدون قصد وهي تتراجع للخلف اوقعت جاكيت بدلة مراد ع الأرض، التفتت و نزلت و التقطتة من ع الأرض و علقتة مكانة و لكن شد إنتباهها الورقة الخارج نصفها من الجيب، قربت يدها و التقطتها و بدأت في فتحها.
وصل امير
مراد: قيل ما تقول ريم فين، هي خرجت
امير بإحباط: خرجت، لية مقلتليش
مراد: انا لسه عارف من ساعة كدة
امير: امممم ماشي خلاص ع كدة همشي
مراد: طيب اقعدلك شووية
امير: لا اصل ورايا شووية مشاغل امي بكرة جااية
مراد: تيجي بالسلامة إنشاءالله
و غادر امير
اتجة مراد للصالون و جلس يتفرج امام التلفاز ب ملل فنهض و اتجة لغرفتة.
فتحت مريم الورقة و قرأت ما فيها بهدوء تاام دون اي انفعال، ولكن الدموع تنزل من عينيها بهدوء.
فتحت مريم الورق و قرأت ما فيها بهدوء تاام دون اي انفعال، ولكن الدموع تنزل من عينيها بهدوء
دخل غرفتة، وعندما وقع ناظرية عليها توقف في مكانة بذهول
رفعت ناظريها له
ثم طوت الوقة مرة آخرى بهدوء و اعادتها مكانها
اقترب منها بغضب
مراد: انتي ازاي تفتشي ف حاجتي
مريم بهدوء و الدموع تنزل من عينيها: الحاجة دي مش بتاعتك لوحدك، دي حاجة تخصني انا كمان
امسكها من ذراعها
مراد: انتي ملكيش حاجة تخصك هنا اصلا.
إبتسمت بسرخية: ما انا عارفة
تعلوة الدهشة من ردود افعالها الهادئة
مراد وهو يتركها: كويس انك عارفة مقامك
اومأت برأسها وقالت بصوت مهزوز: ايوة عارفة مقامي و مكانتي، انا الخدامة
كان يشعر بداخلة بالشفقة لوهلة
نظر لها نظرة غريبة ثم تركها و اتجة للسرير و نام عليه
اتجهت هي للحمام
غسلت وجهها ثم خرجت و نامت هي ايضا بشعورها بالتحطم و الوحدة.
عادوا سوزان و محمود و ريم للفيلة ثم اتجهوا لغرفهم و ناموا ينتظرون النتائج بعد يومين.
اليوم التالي
بدأوا في تجهيز الفيلة و تزينها للحفل المسائي بشرف رجوع ريم
اتجهت مريم ل غرفة ريم
مريم بإبتسامة ع الباب: ممكن ادخل
قفزت ريم من ع السرير بسعادة و نزلت ع الأرض و ادخلت مريم و حضنتها
ريم: مرووومةشااايفة الصدف
ابتعدوا عن بعض
مريم: هههه شايفاها
ريم بسعادة: احلى حاجى انك مرات اخويا و انتي صحبتي اصلا
مريم: امممم هتلبسي النهارضة اية؟
ريم: ماما جابتلي فستاان.
ريم بإتبسامة: ااخخ و اخيرا قلت اسم ماما، كنت فاكرة ان عمري ما هقولها
إبتسمت مريم بحزن
احست ريم بحزنها ف غيرت الموضوع
ريم: تعالي تعالي اوريكي الفستان
و اتجهت للدولاب واتت ان تفتحة، طرق الباب و دخل مراد
اتجهت ريم له وحضنتة: مراااد
إبتسم مراد وقال بحنان: عاملة اية النهارضة؟
ريم بإبتسامة: الحمدالله طول ما انت و بابا و ماما معايا
بعد ثواني دخلت سوزان
سوزان بإشراق: عيالي هنا، احلا صبااح بينكم
ريم: صبااح الخير.
سوزان وهي تقبلها: صباح النور يا روح ماما
مراد بمرح: الله الله خلاص نسيتيني، الله يرحم
ضحكت ريم و سوزان
سوزان وهي تجذبه ل حضنها هي و ريم: انتوا رووحي و عيووني مقدرش استغنى عنكم ابدا، ربنا ما يحرمني منكم
شعرت مريم بإحراج فهي تعتبر دخيلة بين هذة العائلة الصغيرة
رأتها سوزان
سوزان بحدة: بتعملي اية هنا يا انتي؟
ابتعدت ريم و مراد من حضن امهم
مريم بإحراج: ا انا م.
ريم: مريم صحبتي يا ماما من صغري كانت معايا في الميتم
سوزان بقسوة: ميهمنيش، يلا اخرجي برة
اومأت برأسها عدة مرات بإحراج و القت نظرة ع مراد الذي كان يقف واضع يده في جيبة
ريم: لية يا ماما؟
سوزان بحدة: مش عايزاكي تتعاملي معاها يا ريم و بس
خرجت مريم من الغرفة و فور خروجها صفقت سوزان الباب
وقفت مريم و سمعت ما قالتة سوزان.
سوزان بإستحقار: مش عايزاكي تتعاملي معاها دي مستواها دنيء اووي و منعرفش اهلها فين اصلا، ممكن تكون جاية بالحرا...
لم تستطع ان تظل و تسمع بقية الكلام المسيء بعائلتها ف غادرت
قاطعها مراد بضيق: ماما كفايا تقولي الكلام دة عن مراتي
سوزان بلامبالاة: انت غلطت في اختيارك ليها جايبلنا واحدة من الشارع
مراد بعصبية: قلت متتكلميش عنها كدة
سوزان بتمثيل البكاء: انت بتتعصب عليها عشانها، اخس يا ابن بطني اخس.
خرج مراد من الغرفة و هو غاضب
ريم: معلشي يا ماما متزعليش منوا بس هو مش هيستحمل اكيد كلمة ع مراتوا
سوزان بمكر: وانتي معاة
ريم: لا يا ماما واللهي
سوزان: طيب مش عايزاكي تتكلمي معاها
ريم: بس، قاطعتها سوزان ببكاء ماكر
سوزان: انتي ضدتي عشانها
ريم: خلاص يا ماما مش هكلمها ولا هتعامل معاها، بس متعيطيش
سوزان بإبتسامة نصر وهي تحضن ريم: حبيبتي يا بنتي.
خرجت مريم من الفيلة بعد ما سمعت هذا الكلام من قبل سوزان و الدموع تنزل من عينيها
كانت تسير بلا هدف فقط تريد الإبتعاد عن هذا المكان الذي تعيش فية هذا المكان الذي تلقى فية الإهانة و لها و لأهلها
إبتعدت عن موقع الفيلة 60 متر تقريبا
شعرت بأن قدميها لا تحملها، فجلست ع الرصيف و وضعت رأسها بين يديها تبكي فيا لها من حياة قاسية جدا.
دخل مراد غرفتة وهو غاضب. وقف امام المرأة و حدث نفسة بصوت عالي
مراد بضيق: انا ليه بدافع عنها و بقيت اضايق لما حد يهنها، انا اتسرعت في رد فعلي، هو اية اللي بيحصل معايا وقن الاقي نفسي قاسي و مش طايقها و مرات، مرات..
توقف عن إكمال جملتة و ازاح كل شيء ع التسريحة بيده وهو غاضب.
في الملجأ
رجاء جالسة في غرفتة وامامها دفتر كبير يمتلأ بمعلومات عن كل طفلة
دخل باهر ل غرفتها
رجاء بعصبية: مش تخبط
باهر وهو يجلس ع الكرسي المقابل للسرير
باهر هدوء مخيف: اتلمي يا رجاء و مترفعيش صوتك عليا احنسلك
رجاء بخوف: اا جيت لية؟
نظر باهر للدفتر
باهر: مطلعةالدفتر دة لية؟
رجاء: بدورع معلومات عن اهل مريم
باهر: لية؟
رجاء: انت عرفت عنها حاجة؟
باهر بشر: قربت اعرف.
رجاء: خلاص لما تعرف حاجة تبقى تقوولي و انا بدور ع ملفها عشان اعرف حاجات ممكن تفيدنا
باهر: ماشي و ياريت تبقى غنية عشان ناخد اضعاف اللي خدناة من اهل ريم.
بدأت الشمس تختفي و الظلام يبدأ يطل و الهواء يهب ببرودة، و مازالت مريم جالسة ف مكانها، شعرت بالبرد
رفعت رأسها و مسحت دموعها نظر حولها وجدت الشارع هادئ نهضت من مكانها و اتجهت لطريق الفيلة.
في فيلة آل محمود
سوزان ل مروة: ها كل حاجة جاهزة؟
مروة: اة يا سوزي هانم بس فاضل اخر لمسات بس
سوزان: كويس اووي عشان ع الساعة 8 هيبدأوا الناس يجوا وعايز معاملة فخمة
مروة: حاضر يا سوزي هانم
غادرت سوزان و اتجهت ل غرفة ابنتها
نزل مراد للدور السفلي
نادى مراد: مروة
اتت مروة: نعم يا مراد بية
مراد: فين مريم؟
مروة: حضرتك هي خرجت
مراد: من امتى؟
مروة: اممم ع ما اعتقد كانت الساعة 2 كدة بس انا متكلمتش معاها كنت بناديها مردتش و خرجت
مراد: ماشي
و تركها و خرج من الفيلة
مراد: هي فين دلوقتي؟
و فجأة بدأت تمطر، تراجع للوراء و نادى ع مروة تألتي له ب مظلة
اخذها و غادر يبحث عن مريم.
وجدت السماء تمطر رفعت ناظريها للسماء و المطر يصطدم ع وجهها، اغمضت عينيها اااه ما اجمل المطل و هذا الشعور، اشعر ان احزاني تسقط و تذوب مع كل قطرة تسقط علي، وفجأة توقفت قطرات المطر عن السقوط عليها
فتحت عينيها وجدتة واقف و معه مظلة تحميها هي و هو من المطر
مراد: بتعملي اية هنا يا غبية؟
فتح عينيها و نظرت له
مريم: واقفة تحت المطر
مراد بسخرية: شكلك اتجننتي، حد يقف تحت المطر عايزة تتعبي.
مريم: مش هيتعبني بالعكس دة هيشفيني
قطب حاجبية،
مراد: شكلك عايزة تعيي صح
مريم: انا طول عمري عيانة بجروحي و وحدتي ف عادي، متعودة
ثم ابتعدت و وقفت تحت المطر الغزيرة و هتفت بسعادة
مريم: شعووور حلوو اووي لما تقف تحت المطر، بيحسسني بالأمان
مراد بإستغراب: ازااي؟
مريم بهدوء: مش هتفهمني اكيد
صمت.
اكملت بحزن: إنك تكون وحيد في دنيا كبيرة زي دي شعور وحش و مؤلم، انا بعتبر المطر صاحبي لأن بحس انوا بيشفي وجعي و بيزيح احزان عني حتى لو ل دقايق..
و اكملت و بنبرة اوشك للبكاء: اصل انا مش لاقيها من البشر
مراد: مجرتيش تقولي ل حد
نزلت دموعها من عينيها و قالت: انا لوحدي دايما
مراد بتلقائية: بس انا معاكي
تبادلوا النظرات لدقائق
ادرك ما قالة
مراد إرتباك: يلى نروح
نظرت للأرض و مشت خلفة.
مراد: تعالي جمبي تحت المظلة عشان متعييش
اومأت برأسها و و سارت بجانبة تحت المظلة.
في فيلة آل محمود
في غرفة ريم
دخلت سوزان وهي رتدي فستان يبدو عليه الفخامة و غالي
سوزان: ماشاءالله ع بنتي، دة انتي هتبقى ع لسانهم كلهم، ربنا يحميكي اللون الاحمر هياخد منك حتة مع اني مكنتش موافقة ع انك تختاري فستان زي دة شكلوا مش اووي.
نهضت ريم و اتجهت ل سوزان
ريم: المرة الجاية، بابا فين و مراد؟
سوزان: محمود بيجهز نفسوا و مراد مش عارفة
طرقت الخادمة الباب و اعلمتهم ان الطيوف بدأوا في المجيء
سوزان: انا نازلة يا حبيبتي وانتي لما تخلصي انزلي
ريم بإبتسامة: ماشي.
دخل مراد و مريم من الباب الخلفي لأن الضيوف موجودين و إذا رأوهم بهذة الحالة سيبدأون في الحديث
اتت ان تصعد ع السلم، سحبها من يدها
مراد: انتي غبية، هيشوفوكي
مريم: طيب ازاي هطلع
ثم قالت بقلق: اسانسير لا
مراد: ايوة بالأسانسير مفيش غيروا ولا عايزة سوزي هانم تبهدلك
نظرت حولها بتفكير، لم ينتظر هو، سحبها من يدها و دخل المصعد
اغمضت عينيها بقوة و امسكت بيدةالممسكة بيدها بقوة
مراد بإبتسامة: وصلنا
فتحت عينيها.
مريم بذول: بجد!
و خرج من المصعد و هي خلفة
مراد: جهزي نفسك عشان الحفلة اللي تحت
اومأت برأسها و اتجهت للدولاب تبحث عن شيء ولكن اوقفها
مراد: ادخلي نشفك الأول و بعدين تختاري الفستان
اومأت برأسها و دخلت الحمام
و ظل هو جالس ع السرير، شارد
بعد دقائق احد طرق الباب اذن مراد له بالدخول
ريم: يلى يا مراد مش هتنزل
مراد: هلبس و انزل علطوول
ريم بخفوت: طب فين مريم؟
مراد: في الحمام.
ريم: اممم ماشي اتأسفلي منها عشان اللي عملتوا ماما
مراد: حاضر
و غادرت ريم
خرجت مريم بعد دقائق و اتجهت للدولاب تختار فستان حيث اتجة هو و معه ملابسة للحمام ل يرتديها
اخرجت مريم احد الفساتين..
اقتربت من الحمام سمعت صوت الدش فعلمت انة سيتأخر قليلا فبدأت في ارتداء فستانها.
في الأسفل حيث الحفلة
اتى الكثير من المدعوون
واقفة سوزان مع سماح و بعض الأصدقاء و يتحدثون
فريدة: صحيح فين الخدامة، سوري قصدي مريم مرات ابنك
سوزان: اهااا مش عايزة اعرف
انتصار: انتي ناوية تسيبيها ف الفيلة بينكم ولا اية؟
سوزان: هخرجها قريب جدا، غيروا الموضوع بقى
سماح: تعالوا ننم شووية هههه
ضحك الجميع
بينما ع الجانب الأخر جالسة الاء مع امير فهم اصدقاء ولكن ليس كثيرا
الاء: امتى بقى هتنزل مريم وحشتني.
امير: مش عايزة تشوفي ريم؟
الاء: اكيد عايزةاشوفها هي كمان، بس عايزة اطمن ع مريم عشان بعد اللي حصل و الحريق مسألتش عليها
امير: ااااااااااااا
الاء: مالك متنح؟ ولية علقت؟
التفتت لما ينظر ثم التفتت له
الاء بضحك: شكلك وااقع خاالص، مين دي؟
امير بهيام: ريم
الاء: انت اتقابلت معاها قبل كدة؟
امير و مازال بحالتة: هبقى اقولك بعدين، سيبيني بقى اروح للقمر، قمري ريم
و نهض و اتجة ل ريم و الاء تضحك ع منظرة.
لم تنتهي مريم من إرتداء الفستان
مريم: اووف السوستة علقت، هتتكسر
خرج مراد من الحمام و قع ناظرية عليها فتقدم منها و صدم مما رأى ع ظهرها
وقف خلفها تماما
مراد: اية اللي في ظهرك دة؟
التفتت بسرعة مريم
مريم بتلعثم: انت، انت بتعمل هنا هنا اية؟
مراد: جاوبيني
مريم: ع اية؟
مراد: اية الجروح و التشووية اللي حاصل في ظهرك دة؟
بلعت ريقها بصعوبة: ها، لا مفيش.
مراد ينظر لظهرها من المرآة فأنتبهت و حاولت إقفال السويتة بسرعة
اقترب منها ومرر يده من عند رقبتها و امسك بيدها
مراد بجانب اذنها: استني
ولكنها اكملت محاولتها
مراد بصرامة: ابعدي ايدك
ابعدت يدها
كانت السوستة عالقة حاول إصلاحها، نظر ل جروحا ومرر يده و تلمسها، انتابتها القشعريرة
مريم بتلعثم: ب بتعمل اية؟
لم يرد و اكمل يلتمس جروحها وهو يشعر بالضيق من اجلها.
ابعد يده و اقفل السوستة، ثم بدأ يبتعد ببطئ و اصبح وجهة امام وجهها
مراد: منين الجروح دي؟
مريم معلقة بأعينة: ا، م
قاطعها بصرامة: متقوليش مفيش
قالت بشفتين مرتعشة: ا في المي الميتم
نظر لشفتيها المرتعشتين و لاحظت هذا فأبتعدت بسرعة فهي تعلم ماذا سيفعل من الممكن
مراد: ازاي في الميتم اتجرحتيها، بيضربوكي مثلا
اتت ان ترد ولكن قاطعهم طرق الباب
مراد: ادخل
بسنت: مراد بية محمود بية عايزةدلوقتي تحت
مراد: ماشي.
والقى نظرة ع مريم و غادر
تنهدت هي و جلست امام التسريحة تسرح شعرها وتضع بعض مساحيق التجميل.
كان واقف مراد مع والده و بعض رجال اعمل اخرين يتحدثون عن العمل
نزلت مريم للحفل نظرت حولها لا تعرف احد ولكنها رأت الاء فأتجهت لها وجلست معها
الاء: اية الجمال دة يا مريوومة
مريم بخجل: انتي احلا
الاء: صحيح عايزة اقولك حاجة
مريم: هاا
الاء: بس اوعديني مش تقولي لحد
مريم: وعد
الاء: تعالي معايا نتكلم بعيد شووية
اخذتها و وقفوا بعيدا عن الموسيقى بقليل
مريم: هاا
الاء: انا بحب زميلي و هو بيحبني بس خايف يتقدملي.
مريم: لية؟
الاء: عشان انا عارفة ماما مش هترضى لأنها كانت عايزة تجوزني ل مراد
مريم: نعم؟
الاء بأسف: اسفة واللهي مكنش قصدي اقول اخر كلمة دي
مريم: لا عادي، بس هي مش هترضى لية عن زميلك؟
الاء: علشان هو اقل مني في المستوى بشووية
مريم: طيب باباكي؟
الاء: بابا عادي، المشكلة في ماما
مريم: انتي هارفة مامتك و حماتي بيعاملووني ازاي لولا كدةكنت هساعدك
الاء بحزن: عارفة
مريم: بس برضوا هحاول اساعدك
الاء بسعادة: ازاي؟
مريم: اممم مش عارفة بس هفكر
الاء: تسلميلي يا احلى اخت في العالم
مريم: بجد بتعتبريني اختك؟
الاء: اة واللهي و كنت اتمنىان يكون عندي اخت زيك طيووبة
مريم بإبتسامة حنونة: ربنا يديم المحبة بينا
اتى اتصال ل الاء
الاء: عن اذنك يا مريوومة، بيكلمني
غمزت لها مريم فضحكت الاء و اتجهت للمسبح لتتحدث مع حبيبها.
جالس امير ع كرسية بضيق و يحدث نفسة
امير: يعني لما اجي اروحلها عشان اكلمها الاقي امها اخدتها، يووة عايزة اكلمها شووية وحشتني
سمع صوتها الضاحك
ريم: بتكلم نفسك
التفت بسعادة
امير: ريم، ازيك، لسه فااكراني
ريم: ههه لا مقدرش انساك
امير: بس انتي طالعة حلووة اووي الاحمر هياكل منك حتة
خجلت ريم
ريم: عن اذنك
واتت ان تغادر ولكن امسكها من ذراعيها
امير: خليكي معايا شووية
نظرت له و اومأت برأسها وهي تشعر بالسعاادة.
واصبحوا يتحدثون ب أمور عدة
واقفة مريم بمفردها، لا تعرف احد ولا احد يعرفها، تشعر بأنها من عالم اخر لا احد يحدثها، و الشيء الذي ضايقها نظر اصدقاء سوزان لها و ضحكهم عليها و مما انزل دموعها عندما سمعت شابين خلفها بقولون (( انا سمعت ان مرات مراد خدامة، ازاي قبل يتجوز واحدة من الشارع، مستواة نزل اووي ))
مسحت دموعها وقالت ل نفسها (( لازم تبقي قوية و تستحملي )).
ابتعدت عن المكان و وقفت في مكان اخر، سمعت ايضا شابتين يتحدثون عنها مثل السابقين، ابتعدت عن المكان و وقفت في مكان اخر، مثلا الكلام يتحدثون عنها و كأن لا يوجد غيرها، ولكن ما جرحها اكثر ولم تستطع ان تتحملة قول ذلك الشاب (( تلاقية عمل معاها علاقة جنس و طلبتوا بحقها فأتجوزها غصب و ضغط منها انت عارف بنات الشوارع مش متربين ))
نظرت حولها و الدموع تسير ع وجنتيها، الجميع يتحدث عنها بالسوء.
امسكت بفستانها واتت ان تغادر وجدت احد يمسك يدها و يأخذها لنصف ساحة الرقص و تبدأ الموسيقى و خفضت الإضائة
نظرت له بعينيها الحزينة و الدموع لا تتوقف
امسك بيدها وضعها ع كتفة و وضع يده حول خصرها وبدأوا في الرقص
مراد: بتعيطي لية؟
مريم بصوت باكي: انا مش مناسبة ليك كزوجة او كمستوى صح؟
مراد: اكيد
شعرت بالتحطم، نظرت للأرض.
مريم ببكاء اكثر: يعني، يعني انت بتتكسف و بتحرج ل لما بكون. بكون معاك او لما تقول ل لحد من اصحا بك اني مراتك
مراد: ايوة
رفعت رأسها و نظرت له و وجهها ممتلأ بالدموع: يعني انا عبء عليك؟
مراد: ايوة
اغمضت عينيها بألم و بدأت تسحب يدها
مريم بتردد: ا امتى هنطلق؟
مراد بهدوء: مش دلوقتي
مريم: ممكن اطلع اوضي
مراد: لسه مخلصناش رقص
مريم: عايزة اطلع الأوضة
مراد بصرامة: رجعي ايدك مكانها
مريم ببكاء: عايزة اطلع اوضي.
مراد بحدة: رجعي ايدك مكانها يا مريم
لم تفعل، ف ضغط ع خصرها بقوة وزادت في البكاء، اعادت يدها ع كتفة
كان هو يشعر بالضيق لأنها تبكي و التلذذ بتعذيبها
انتهت الموسيقى، فسحبها مراد من يدها بقوة و صعد للغرفة تحت انظار الجميع
دخل الغرفة والقاها ع الأرض
مراد بغضب: اياكي تطلبي الطلاق تاني، انا لما ابقى عايز اطلقك هطلقك يعني بمزاجي
نظرت له مريم وهي ع الأرض ثم نهضت بألم و وقفت امامة.
مراد بغضب: و انتي بتعيطي لية ها الكلام اللي قالوة صح انتي خدامة، اتي لما عيطي خليتي شكلنا وحش و، وقف مصدومة
قاطعته هي عندما قالت له ببكاء: انا بحبك.
تااابع ◄لقاؤنا صدفة