رواية اغتصاب طفلة الفصل الثانى
((كانت سمر تجلس وبالمقابل طارق ورجل في اواخر الخمسينات من عمره مع امرأه في اواخر الاربعينات ... كانت ابتسامة سمر تدل علي ان الفرح والسرور هما رفيقاها ليبدأ عبد المجيد حديثه قائلآ ...)
عبدالمجيد:انتي كنتي قلتيلي طارق جاي ليه يا سمر
(نظرت سمر الي زوج والدتها بأستفهام فرد علي نفسه سؤاله قائلآ ...)
عبدالمجيد:اااااه ... جاي يخطبك مني ... (ثم نظر الي طارق قائلآ ...) صحيح الكلام ده يا طارق
(ليدلف أليهم فؤاد وأبتسامة السخريه تملأ وجهه ليتجهه الي طارق قائلآ ...)
فؤاد:ازيك يا طارق ... عامل ايه ياصاحبي
(لتصدم سمر عند سماعها لتلك الكلمات لتقول بدهشه ...)
سمر:صاحبك
(فرد عليها فؤاد قائلآ...)
فؤاد:اه صاحبي ... اوبس انتي مكنتيش تعرفي ... امممم احنا لسه فيها اعرفك انا ... ده طارق صاحبي الانتيم من فتره كده طلبت منه خدمه وبصراحه طلع عند حسن ظني فيه ونفذها ... اتعرف عليكي وقرب منك وخلانا نوصل للاوراق والمستندات اللي جمعتيها ضدي انا وابويا
(كانت تلك الكلمات تقع علي آذان سمر كالصاعقه لتتمتم بعدم تصديق لتنظر الي والدتها قائله ...)
سمر:وانتي كنتي عارفه باللعبه اللي بتتعمل علي بنتك
الام:عشان مصلحتك يا سمر
سمر:مصلحتي ... تجيبوا واحد يقربلي ويمثلي انه بيحبني ويخدعني وترجعي تقوليلي انه عشان مصلحتي ... فين مصلحتي دي يا سميحه هانم
سميحه:ايوه مصلحتك ... ما هو ماينفعش اشوف بنتي بتسجن جوزي وبتهيج عليه الرأي العام ... وبعدين فؤاد بيحبك ... وهيتجوزك ازاي تبقي من اعدائه
(لتصرخ سمر في وجهه والدتها قائله ...)
سمر:دا لو اخر يوم في عمري
(ثم تركتهم خلفها عازمة الخروج فأمسكها فؤاد من يدها لتقف وتقول بغضب ...)
سمر:سيب ايدي
فؤاد:اسيبك ازاي يعني ... انتي بتعتي
سمر:في احلامك وبس
فؤاد:لا في الحقيقه ومن دلوقتي ... شايفه الاوضه اللي هناك دي ( رفع فؤاد يده بأتجاه احدى الغرف لتنظر اليها سمر فيقول ...) المأذون قاعد فيها وطبعآ هتيجي معايا عشان دلوقتي وغصب عنك عشان نكتب الكتاب
سمر:ابعد عني يا فؤاد ماتعصبنيش
(ليتدخل عبد المجيد قائلآ ...)
عبدالمجيد:ما هو مفيش حل تاني يا تتجوزوا انتوا الاتنين يا هخفيكي من علي وش الدنيا ... انا مش هسمحلك تهدي اللي انا بقالي سنين ببنيه
(نظرت سمر الي والدتها لتشر الام بأن نظرات سمر توحي بالغضب فقالت لها )
سميحه:ماتلومنيش ياسمر ... انا مش هسيبك تضيعي مني في المظاهرات ووجع القلب الي انتي فيه ده ... اتجوزي فؤاد واعقلي بقي
(لتنظر الي طارق بخيبة أمل لتقول ...)
سمر:معقول ... انت تخدعني ... ازااااي ... طب وحبنا
(رفع طارق عينيه لينظر لها بضعف قائلآ ...)
طارق:سامحيني يا سمر انا ...
(قاطعته سمر قبل ان ينهي كلماته ...)
سمر:اسكت ...انت خليتني اكره حتي اني اسمع صوتك
(ثم نظرت الي قؤاد الذي كان مازال محكم قبضة يده علي يدها فتكلمت بهدوء قائله ...)
سمر:انا موافقه اتجوزك يا فؤاد ... سيب ايدي بقي
(ترك فؤاد يدها ليقول بعض ان ابتسم بسخريه لانه حقق هدفه فقال ...)
مش قولتلك بيني وبينك الأيام ومصيرك هتوافقي
سمر:واديني وافقت ... مبروك
(ثم بدأت تفرك يدها مكان قبضة فؤاد القويه وسارت بتفاخر في انحاء المكام لتقول اثناء سيرها وقبل ان تصل الي الكرسي ...)
سمر:بس انا عندي كام نقطه كده احب اوضحهالكم
(ليجلسون جميعآ حولها ليقول عبدالمجيد ...)
عبدالمجيد:وايه هما بقي
سمر: حبيت بس اوضحلكم اني اولآ كده أتبرعت بكل املاكي لدور ايتام ومسنين
(لينتفض عبدالمجيد وفؤاد بسبب ما قالته ...)
عبدالمجيد:ايه اللي انتي بتقوليه ده
فؤاد:انتي مجنونه
سمر: اهدوا يا جماعه فيه ايه هي الفلوس تهمكم في حاجه ... وبعدين يا فؤاد انت بتحبني ولا الفلوس
(رد فؤاد عليها صارخآ ...)
فؤاد:انتي بتسطعبتي يا سمر
عبدالمجيد:انتي اكيد بتهزري صح
سمر:وعلي فكره يا اونكل انا اتبرعت بكل الفلوس ... كل الفلوووووس ... حتي نصيب ماما في الشركات والعقارات وكل شئ
(لتقف الام سميحه وتذهب الي سمر لتصرخ بها وتقول ...)
سميحه:يعني ايه ...ضيعتي كل حاجه ... ضيعتينا يا سمر
سمر:كل ده من فلوس ابويا وليه حق التصرف فيها
عبدالمجيد:دي فلوسي انا وتعبي وشقايه
سمر:لا دي فلوس ابويا اخوك الكبير اللي انت قتلته واتجوزت مراته عشان تستولي علي كل املاكه ولما لقيته كاتب كل حاجه باسم بنته بقيت عايز تجوزها لابنك عشان تضمن الفلوس تبقي ليك مش صح
عبدالمجيد:ايوه صح بس انتي فاكره اني هسمحلك تضيعي تعبي وشقايا السنين اللي فاتت دي كلها
(لتتكلم سمر بكل هدوء قائله ...)
سمر: هي كل حاجه ضاعت فعلآ ... الاوراق والمستندات اللي انت فاكر انك وصلتلها فيه منها نسخه تانيه
عبد المجيد:فين الاوراق دي
سمر:عند ناس لو فضلت تدور طول عمرك مش هتعرف توصلهم
سميحه: مين يا سمر ... ردي عليا
سمر:ايه يا سميحه هانم انتي كمان قلبتي عليا
سميحه: لما بنتي تقف ضدي انا وجوزي يبقي مش بس اقلب عليها ... انا ممكن امحيها من علي وش الدنيا
( كانت تلك صدمه اخري تقع علي آذان سمر لتنظر اليها بدهشه كبيره وتنتبه الي ضحكات عبدالمجيد ليقول ..)
عبدالمجيد: ياريت نوقف الدراما دي بقي ... امك شريكتي في كل حاجه انا بعملها حتي اللي انتي بتسميها جرايم من أول قتل ابوكي وجوازي بيها لحد وقوفنا قصاد بعض في المواجهه دي
(بدأت دموع سمر تنهمر علي خديها غير مصدقه لما تستمع محاولة استيعاب الموقف لتنظر الي والدتها ب استحقار ...)
سمر:معقول
سميحه:طبعآ معقول وده اللي كان لازم يحصل ... انا اتجوزت ابوكي وهو عنده 50 سنه وانا كنت مكملتش 20 سنه ... فاهمه يعني كنت زي الممرضه بتاعته ... كنت فاكره سنه ولا اتنبن ويموت واتمتع انا بثروته بس ازاي سنه جابت سنه وبقوا 5 سنين وكنت خلفتك ... واتربطت بيه ... اتفقت مع عبد المجيد لاني كنت اعرفه من قبل ما اتجوز ابوكي... اتفقنا اني اقتله واتخلص منه وعملنا كده فعلآ بس اللي اكتشفناه بعد ما مات انه كتب كل حاجه بأسمك وانا مش اكتر من وصيه عليكي بس ... وكمان ماليش حق التصرف في اي حاجه لا بيع ولا شرا ... مجرد مديره وبس ...
سمر: الفلوس ... الفلوس ... الفلوس ... انتوا ازاي بالحقاره دي ... تتجوزي واحد اكبر منك ب 30 سنه وتموتيه انتي وعشيقك عشان الفلوس ... تتجوزي واحد معندوش ضمير وتبدأوا سلسلة جرايم سوا عشان الفلوس ... تتاجروا بعقول الناس وبحياتهم بسياسة رخيصه عشان الفلوس تأجري واحد وتخليه يلعب بقلب بنتك ويكسره برده عشان الفلوس...
(ليقاطعها طارق قائلآ ...)
طارق:سمر ... اسمعيني ارجوكى
سمر:مفيش وقت للكلام خلاص ... كل واحد فينا اتكشف علي حقيقته ... ودلوقتي انا عاوزه اخرج من هنا ...
(لتسير بأتجاه الباب وهي تعزم علي الخروج ليوقفها صوت عبدالحميد قائلآ ...)
عبدالمجيد:اقفي مكانك انتي رايحه فين
(استدارت سمر اليه لتجده رافعآ يده حاملآ بها مسدسآ موجهه اليها لينظر كل الحضور بعضهم الي البعض خائفين مما قد يحدث لتضحك بصوت عالي وبشكل جنوني قائله ...)
سمر:ايه ده ... ناوي تقتلني ... انصحك تفكر لان الورق اللي قولتلك عليه ده لو اتأخرت يوم عن الناس اللي هما عنده هيوصل نسخه منه لكل جريده موجوده في مصر لا وكمان لجميع الفضائيات ... وان عرفت تسيطر علي مكان او 2 او 10 حتي مش هتقدري تغطي علي الفضيحه
عبدالمجيد: حكاية الورق دي لعبتي ... ولا انتي نسيتي انا في عالم السياسه اللعب بالورق دا اسهل حاجه ... ولو قتلتك دلوقتي وتاويتك محدش هيعرفلك طريق جره ولا حتي اختفاء صحفيه في ظروف غامضه هيفرق في شئ ... وحتي لو حد من اعوانك فكر يعمل مشاكل ... كلها كام واحد من رجالتنا ينزلوا الميدان يهيجوا شباب الثوره ويقف قصادهم كام واحد من رجالتنا في الشرطه علي كام رصاصه طايشه وعلي شوية انفلات أمني وكام قتيل من هنا او من هنا وتنتهي حكايتك اصل الناس مش هتسيب الشهداء اللي راحوا ضحيه عشان الوطن ويفكروا في حادث اختفاء صحفيه في ظروف غامضه
(فتقدمت سمر بضعة خطوات لتقف امام عبدالمجيد مباشرة وتمسك بيده لتوجه السلاح الي قلبها قائله بكل ماأوتيت من قوه ...)
سمر:مستني ايه ... يلا اقتلني ... مدام مرتب كل حاجه اضغط علي الزيناد وانهي المهزله دي بقي
(ابتسم عبدالمجيد بشر كبير لقرب وصوله لما يريد فيضع اصبعه علي الزناد وكاد ان يضغط عليه ولكن خيب طارق اماله حين قام بجذب سمر اليه لتخرج الرصاصه طائشه من المسدس لتنتفض سمر من بين احضان طارق صارخة به ... )
سمر: ايه اللي انت عملته ده ... مين اداك الحق انك تلمسني
طارق: انتي بتتكلمي ازاي وبأي منطق ... انتي كنتي هتموتي
سمر:مش يمكن الموت عندي افضل من انك تلمسنى
( ثم خرجت سمر من ذلك المنزل لأخر مره وبلا عوده و ...)
((عادت سمر من شرودها لتنظر وسام تنظر فتجد الدموع في عيناها لتتحدث وسام قائله ...)
وسام: بلاش تكملي النهارده أحسن
سمر:ياريت يا وسام ...
وسام:طب تحبي نتكلم في حاجه تاتيه
سمر:كمليلي حكايتك يا وسام
وسام: احنا كنا وصلنا لفين
سمر:لما خرجتي من عند نبيل بعد الحادثه
((تنهدت وسام بألم تعود برأسها الي الخلف لتعود بذاكرتها الي ذلك اليوم المشئوم و...)
((فضلت ماشيه في الشوارع وانا تايهه ... بفكر اعمل ايه ... او اقول لأهلي ايه ... عدت عليا دقايق وكأنها ساعات طويله
... وبعدين لقيت تليفوني بيرن ... لقيتها ماما مسحت دموعي وانا بحاول اخفي كسرة صوتي ووجعي ... رديت عليها
وسام:السلام عليكم
فاطمه (الام ): وعليكم السلام ... ايه يا بنتي انتي فين
وسام (بتردد): ااااا ... انا ...انا جايه اهو يا ماما ... اصل النهارده كان مراجعه ف أتأخرت .. مش انا قولتلك قبل ما اخرج
فاطمه: ماشي يابنتي ... ربنا يصلح حالك ويبعد عنك ولاد الحرام ... مع السلامه يا قلب امك
(ثم اغلقت وسام الهاتف وتوجهت الي المنزل عازمه الا تخبر احد بشئ خوفآ علي صحة والدتها الحبيبة ... تلك الام التي تخشي علي بناتها من اي سوء فهي تحبهم حبآ جما ...
وصلت وسام الي غرفتها لتغلق الباب علي نفسها لتخرج تلك الملآه من حقيبتها وتنظر مليآ الي وصمة العار التي التصقت بها وستظل تلاحقها الي الأبد ... طوتها لتحفظها الي مالا نهايه ... نظرت الي نفسها في المرآه لم تري سوي انعكاسآ لما رأته علي شاشة العرض الكبيره تلك لتدير وجهها بألم وتصرخ بصوت مكتوم قائله ...))
وسام: ياااااااااارب ماليش غيرك
((وضعت يدها علي وجهها في محاوله لأقناع نفسها كي تكف عن البكاء فلم تجد نفسها سوي أنها تزيد في بكائها ... وبعد لحظات اشتمت رائحه ما تفوح في انحاء المكان ... كانت تلك الرائحه مألوفه بالنسبه لها ... اغمضت عيناها في محاوله كي تتذكر تري اين اشتمت تلك الرائحه من قبل ... لم تتذكر شئ سوي ذلك الرجل ذو القلب القاسي الذي اعتدي عليها وهو يقترب منها بقذاره وقلة حياء ... امسكت بقطعه من ثيابها وضعتها علي أنفها لتجدها هي مصدر الرائحه وتأكدت شكوكها انها الرائحه الخاصه بذلك المعتدي اللئيم ... انتفض جسدها فجرحها مازال حيآ ولم يلتئم بعد فتحت خزانة ملابسها لتخرج منها بعض الثياب وتسير بكل هدوء متجهه الي دورة المياه لتستحم وتخرج لتذهب الي غرفتها لتأتي لها والدتها و ...)
الأم:طمنيني عنك يا بنتي عامله ايه دلوقتي
( كانت وسام تستمع الي كلمات والدتها وهي تحاول بشتي الطرق ان تتماسك تقف علي قدميها ولكن للاسف فقد خارت قوتها لتقع علي الأرض مغشيآ عليها لتصرخ الام بأعلي صوتها ليأتي الأب مسرعآ ليحمل ابنته بين يداه ليذهب بها الي فراشها ليضعها عليه ويخرج هاتفه طالبآ الطبيب ... لم يمر سوي نصف ساعه ليحضر الطبيب ليدلف الي الغرفه و ...)
((دلف الطبيب الي غرفة وسام ليجدها نائمه علي فراشه بلا حول ولا قوه ووالدتها تجلس بجانبها ليبدأ حديثه قائلآ ...)
الطبيب:خير يا مدام فاطمه ... ايه اللي حصل
فاطمه:مااعرفش يا دكتور هي جت من الدرس وخدت دش ولسه بكلمها فجآه وقعت علي الأرض
الطبيب: يانهار ابيض ايه الاستهتار ده ... البنت تعبانه جدآ وانا اخر مره كنت فيها هنا من يومين قلت ممنوع تقوم من السرير ولا تخرج بره
محمد (والد وسام):والله يا دكتور حاولت معاها كتير انها ماتخرجش قالت انها عندها مراجعه في الدرس وان الامتحانات قربت
((اقترب الطبيب من فراش روسام رويدآ رويدآ ويبدأ بفحصها ليكتشف ان حرارتها مرتفعه للغايه فيدون بعض الأدويه من اجلها ويتركها ويخرج من الغرفه و ...))
الطبيب:البنت حالتها صعبه جدآ يا محمد
محمد:معقول شوية برد يعملوا كده
الطبيب:المشكله انها مستسلمه للمرض بطريقه غير عاديه
محمد:طب والحل ايه
الطبيب: مفيش حل غير انها تفضل ملازمه السرير وبلاش تخرج خالص ... ممكن شوية هوا يدمروها
محمد: طب والامتحانات اللي كمان يومين دي
الطبيب:حتي لو راحت مش هتقدر ... وسام سخنه جدآ وبتخرف من الواضح ان عقلها الباطل مسيطر عليها
محمد:خلاص مش مهم السنه دي ... تعيدها ... المهم بنتي وصحتها
الطبيب:ان شاء الله خير بس انت جيبلها العلاج ده وخلي بالك منها
((ثم خرج محمد مع الطبيب ليحضر لأبنته الأدويه وتمر الأيام يومآ بعد يوم حيث كانت خالة وسام كما هي ولم يطرأ عليها اي تغيرات حاولت فاطمه مرات عده ان تخفف عنها المها كأم تأمل ان تتحسن حالة ابنتها ولكن هيهات فالألم النفسي كان اقوي من الالم الجسدي ... حاولت حتي نسج جمله مفيده مما تقوله ابنتها اثناء غفواتها المتقطعه وايضآ لم تستطع ... وذات يوم وحين كانت حالة وسام بدأت في التحسن بعض الشئ جائت احدي صديقاتها لزيارتها وبعد الترحيب السؤال وخلافه ظلت وسام مع صديقتها (ندي) حيث كان الصمت يسود المكان بعد خروج فاطمه لاحضار العصير من اجل الضيفه لتنظر ندي الي ويام فتجدها شارده في عالم اخر تمامآ ولا تآبه بوجودها لتتكلم قائله ...)
ندي:خير يا وسام فيكي أيه ... مش معقول كل ده من شوية برد وسخونيه ... ولا تكونيش زعلانه عشان ضاعت منك سنه من الدراسه
((لم تتحدث وسام ببنت كلمه لتحاول ندي اثارة فضولها طارحه سؤالها ...)
ندي:هو انتي ما تعرفيش ايه اللي حصل
((للمره الثانيه ايضآ لم تآبه وسام لكلمات صديقتها لتكمل ندي حديثها قائله ...))
ندي:مش مستر نبيل ...
((لينتفض قلب وسام حين استمعت الي صديقتها وهي تلفظ اسم الجاني لتقاطعها قائله ...))
وسام:ماله ... عمل ايه
ندي: ساب المدرسه وسمعت انه هيسافر برا مصر
((هدأت وسام من روعها واطمئنت انه لم يفتح فمه بأي كلمه تسئ اليها بعد لتقول ندي ...))
ندي:يا خرام من بعد ما الميس شيرين ولوجين ماتوا وهو ...
((نظرت وسام الي صديقتها قائله ...))
وسام:ايييه ... الميس شيرين ولوجين ماتوا
ندي:ايه ده هو انتي ما تعرفيش ...دا من كام يوم كده تقريبآ يوم الأتنين ميس شيرين كانت مسافره هي ولوجين وعملوا حادثه واتفوا هما الاتنين فيها
((تذكرت وسام ان يوم الاثنين ذاته هو يوم الحادث الذي اصابها فتمتمت قائله ...)
وسام:الله يمهل ولا يهمل
ندي: بتقولي حاجه يا حبيبتي
وسام:ها ... لا ابدآ ... بقول البقاء لله وحده
((مر الوقت ساعات وايام بل سنوات ... حاولت وسام ان تنسي ماضيها ... حاولت ان تتغاضى عن آلامها بكافة الطرق ولكنها لم تستطيع ... دائمآ ما كانت تعود بذاكرتها الي ذلك اليوم المشؤم ... اليوم اصبح عمرها 21 عام ... طالبه جامعيه ... متفوقه دراسآ ... منعزله تمامآ عن العالم ... تكتفي بقضاء يومها بين جامعتها و غرفتها الخاصه ... كلما تقدم لها شاب طالبآ الزواج منها ترفض الفكره تمامآ ... حتي يحدث ان يتقدم شاب لطلبها ويوافق والدها عليه ... ذات يوم كانت تجلس مع فاطمه علي طاولة الطعام و ...))
وسام:ماما
فاطمه:نعم ياقلب ماما
وسام:هو انتوا ليه مستعجلين تجوزوني
فاطمه:مستعجلين ازاي يا وسام ... انتي عارفه انتي رافضه كام عريس لحد دلوقتي
وسام:ياماما انا لسه بدرس بتدين الجواز مش اهم حاجه في الدنيا
فاطمه:وانا ماقولتش ان الجواز هو اهم حاجه في الدنيا بس هي دي سنه الحياه ... لازم كل واحده تتجوز وتبني بيت وتنجب اطفال وتكون عيله
وسام:بس يا ماما انا ...
((قاطعتها فاطمه قائله ...))
فاطمه:انتي عايزه توصلي لأيه يا وسام
وسام: مش عاوزه اتجوز
فاطمه:بصي يا وسام انا وابوكي صبرنا كتير عليكي ... انا كنت في نفس سنك ده وانتي علي كتفي
وسام: زمانكم غير زمنا يا ماما
فاطمه:مفيش ماما ولا زفت ... العريس واهله جايين النهارده عشان نتفق علي كل حاجه ... بعد المغرب تكوني جاهزه وقاعده في انتظارهم معانا
((ثم تركتها وتوجهت الي المطبخ لتجلس وسام تفكر في حيله جديده من أجل الهروب من تلك المعضله الجديده ... مرت ساعات النهار سريعآ ليتبدل النهار بالليل ... يأتي الضيوف ويجلسون في انتظار العروس الحسناء ان تدلف اليهم فتذهب فاطمه الي غرفة وسام لتدعوها للحضور فتجدها ترتدي ثياب بسيطه ولم تضع علي وجهها مستحضرات التجميل فتفاجئ فاطمه من منظر ابنتها فتبول لها بغضب ...)
فاطمه:ايه اللي انتي مهبباه ده
وسام:خير يا ماما فيه ايه
فاطمه:مالبستيش طقم شيك ولا حطيتي اي مكياج ليه
وسام:معلش يعني يا ماما انا مش هفضل طول طول عمري لابسه الطقم الشيك ولا حاطه المكياج ... انا لو قابلتهم هقابلهم بطبيعتي
فاطمه:انتي ناويه تجيبيلي جلطه وتموتيني بأفعالك دي
((دلف اليهم محمد قائلآ ...)
محمد:فيه ايه يا جماعه ... الناس مستنينكم برا
فاطمه:تعالا شوف بنتك يا محمد
محمد:مزعله ماما ليه يا وسام
وسام:يابابا عاوزاني اغير هدومي واحط مكياج وانا بقولها ان لازم يشفوني علي طبيعتي
محمد:طب يلا يا بنتي تعالي ورايا
فاطمه:استني يا محمد
محمد:فيه ايه تاني يافاطمه
فاطمه:قول لبنتك ان لو العريس ده طفش زي اللي قبله هتكون لا بنتي ولا اعرفها وقلبي هيغضب عليها لحد يوم الدين
((كانت تلك الكلمات كفيله ان تجعل وسام تستشيط غضبآ فلم يعد بأمكانها ان تنفذ خطتها المعهوده في اجبار الشباب علي رفضها فزفرت في ضيق لتنظر لها فاطمه قائله ...)
فاطمه:عندك اعتراض
وسام:لا يا ماما حاجه تانيه
فاطمه:يلا اتفضلي قدامي
((ذهب ثلاثتهم الي غرفة الجلوس لينبهر كل الحضور برؤية وسام خاصة العريس الشاب ذو ال 25 عام الذي يدعي يوسف جلست بعد ان وضعت الضيافه ليقول يوسف ...)
يوسف:نقرأ الفاتحه بقي يا عمي
محمد:نقرأ الفاتحه يابني
(( وتمت قرآة الفاتحه والاتفاق علي كل شئ ووسام مازالت تجلس في صمت تفكر كيف تخرج من هءا المأزق لتمر الايام حيث كان يوسف يقترب كل يوم منها اكثر من اليوم الذي يسبقه ولكنها كانت ترفض ذلك التقرب وتحاول بشتي الطرق ان تبتعد هي عنه حتي تقرر ان لا محال من المواجهة حتي وان كانت النتيجه قد تؤدي بحياتها ولكنها فضلت ان تؤجل الامر ليوم تكون فيه مع يوسف وحدهما وقد حدث الأمر وطلب يوسف من وسام ان تقبل عزومته علي الغداء خارج المنزل فلبت طلبه لان هذه هي فرصتها التي تنتظرها منذ ان تمت خطبتهما وخرجا معآ و ...))
يوسف:انا مش عارف اشكرك ازاي عشان انتي لبيتي طلبي ووافقتي علي العزومه
وسام:انا وافقت عشان عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
يوسف:خير يا حبيبتي اتكلمي
وسام:حبيبتك
يوسف:اه طبعآ ... انتي مش خطيبتي وكلها شهر وتبقي مراتي ... انا عارف انك مش مصدقه بس صدقيني يا وسام من وقت ما شوفتك وانتي دخلتي قلبي واتربعتي فيه وحبيتك من كل قلبي و ...
((قاطعته وسام قائله ...))
وسام:نتكلم الاول وبعدين نشوف الموضوع ده
يوسف:خير يا وسام قلقتيني
((ترددت وسام وبدأ التوتر يظهر علي معالم وجهها وبدأت حديثها قائله ...))
وسام:انا عوزاك تسمعني ... بس ارجوك اتأكد ان اللي حصل معايا ده كان شئ خارج عن ارادتي ... من حوالي من حوالي 8 سنين حصل ...
((وبدأت وسام في سرد ما فعله نبيل بها وبعد ان انهت حديثها نظر يوسف اليها وهب واقفآ في مكانه ثم تركها وغادر المكان برمته ... فأدركت ان هذه هي نهاية المشوار فلملمت ما تبقي من كرامتها وكبريائها واخذت نفسها لتعود الي منزلها وتدلف الي غرفتها غالقه بابها عليها وتفتح باب خزانتها لتخرج تلك الملآه التي بات مستقبلها وماضيها وحاضرها يتمثلون في قطعه منها لتأخذها في احضانها وتبدأ نوبة بكائها وبعد مرور بعض الوقت عزمت ان تمحي احزانها فهبت عن فراشها واقفه لتخبئ تلك الملآه مره اخري ثم تخرج بدلآ منها علبه حمراء قطيفه تحتوي علي بعض القطع الذهبيه يطلق عليه اسم (الشبكه) ثم نزعت دبلتها عن اصبعها ووضعتها في تلك العلبه لتجد هاتفها الخلوي يرن معلنآ عن وصول رساله جديده ففتحته ووجدتها من يوسف ليكون محتواها ...))
يوسف: انا اسف اني مشيت وسيبتك لوحدك ... بس كان لازم افكر ... وبعد ما فكرت استنتجت انك مالكيش ذنب ... انتي اتغدر بيكي ... وانا لايمكن اجي عليكي في حاجه حصلت غصب عنك ... المهم اجهزي عشان هفوت عليكي بالليل عشان ننزل نختار احلا فستان لأحلا عروسه في الدنيا
((صعقت وسام بسبب تلك الرساله وظنت ان الله قد يكون عوضها عما عانته سابقآ بيوسف ليكون هو عونها ورفيقها وعوض من الله لها فتبسمت آمله فيه خيرآ وعادت من جديد لترتدي دبلتها مره اخري ... لتمر الايام والوضع يتحسن تمامآ بين وسام ويوسف حتي جاء يوم العرس وبعد الحفل والزفاف سافرا الي مدينة شرف الشيخ ليقضيا مدة (شهر العسل ) فيدلفا العروسين الي غرفه في احد الفنادق الفاخره حيث كانت وسام تجلس علي حافة السرير والقلق والتوتر يبدوان عليها بشده فدلف اليها يوسف بعد ان بدل ثيابه في الغرفه الملحقه ليقول ...))
يوسف:ايه يا عروسه انتي قاعده كده ليه
وسام:هاااا ... لا ابدآ ... انا بس ... متوتره شويه
يوسف:قلقانه من ايه بس ... ااااااه اكيد بسبب اللي في بالي
((فمد يده علي الكمودو ليتناول قطعة قماش بيضاء موضوعه عليه ليقول ...))
يوسف:اكيد هي دي سبب قلقك وتوترك ... ماتخفيش هما يعني عايزين ايه ... مجرد نقطتين دم ... ودول امرهم سهل
((لينظر الي منضده صغيره موجوده بالغرفه ويوجد عليها طبق فاكهه مع سكين صغير فتوجهه اليه ليحمله قائلآ ... ))
يوسف:هو جرح صغير بس والموضوع هينتهي ... بس يا تري مين فينا اللي هينجرح الجرح ده ... انا ولا انتي ولا ... جوزك
((وقعت تلك الكلمه علي اذان وسام لتندهش مما يقول ... اليس هو زوجها لما يتحدث بتلك اللهجه الغريبه اذآ ... ايعقل ان يكون هذا مزاح ثقيل منه ... ايحاول ابعاد التوتر عني فيلهيني بطريقته السخيفه تلك ... فينهي شرودها بقوله ...))
يوسف:طب تعالي نفك التوتر ده وننهي المشكله اللي هو سببها ...
((فصمت لما يقارب الدقيقه لينادي بصوت عالي نسبيآ قائلآ ...)
يوسف:اتفضل يا بوص نورنا بحضورك
((ليفتح باب الغرفه ويدلف منه رجل قارب علي انهاء العقد الرابع من عمره لتصدم وسام من رؤية وجهه وتهب واقفه من علي الفراش قائله ...)
وسام:نبيل
نبيل:ايه رأيك في المفاجآه دي
وسام: انت بتعمل ايه هنا
نبيل:فيه عروسه برده تسأل عريسها سؤال زي ده
نبيل:فيه عروسه برده تسأل عريسها سؤال زي ده
وسام:ايه الجنان اللي انت بتقوله ده
((فنظر نبيل الي يوسف قائلآ ...)
نبيل:ما تشرحلها يا يوسف ساكت ليه
((فنظرت وسام هي الأخري الي يوسف علي امل ان تفهم ما يدور حولها ليبدأ يوسف كلامه قائلآ ...))
يوسف:انا عارف انك مصدومه يا ويسو ... بس اعمل ايه ده مستقبلي ...وخاصة اني لسه في اول طريقي ... واني يكون عندي فيلا وعربيه وحساب في البنك بملايين اهم عندي من اني اتجوز واحده مش بنت بنوت ... او زي ما بيقولوا عليها في بلدنا معيوبه ...
((تحدثت وسام من وسط صدمتها قائله ...))
وسام: أنت بتقول ايه يا يوسف
((ليجيبها نبيل قائلآ ...))
نبيل:بعد ما مراتي وبنتي ماتوا في نفس اليوم اللي اغتصبتك فيه حسيت وكأن ربنا بيعاقبني وبعدت وسافرت ... فضلت اشتغل واجتهد واحاول علي قد ما اقدر اني انساكي ... بس ماقدرتش ... كان بيصبرني الفيديو اللي صورتهولك في اليوم ايااااه ... بقيت اسأل عليكي من بعيد لبعيد ... كنتي انتي النقطه البيضا اللي في حياتي ...
((كانت وسام تنظر له بأشمئزاز كبير تتمني لو كان كل هذا حلم فوضعت يدها علي أذنها تحاول الا تسمع صوته ولكن هيهات كانت كلماته تخترق اذنها رغمآ عنها فصرخت به قائله ...))
وسام:بس خلاص اسكت ... مش عايزه اسمع صوتك
نبيل:لما عرفت انك اتخطبتي وانك خلاص هتبقي لحد غيري قررت ارجع واعمل المستحيل وافركش الجوازه ... قررت اقول لخطيبكانك مش بنت وبكده هيعملك فضيحه وبعدها اتقدملك واهلك غصب عنهم هيوافقوا... بس مقدرتش افضحك لاني بحبك ... واكتشفت كمان انك حكيتيله عليكل حاجه
((ليصمت نبيل ويبدأ بعده يوسف قائلآ ...))
يوسف:بعد ما حكيتيلي علي حادثة الاغتصاب وسيبتك ومشيت جالي اتصال من نبيل بيه بيطلب اني يقابلني ... واتقابلنا واتعرفت عليه وعرض عليه عرض مكنش ينفع اني ارفضه ...
وسام:وهو
يوسف:اني اتجوزك علي الورق لمدة كام ساعه بس عشان اوصلك بيه وارمي عليكي يمين الطلاق مقابل عقد فيلا وعربيه اخر موديل ومبلغ كويس قوي اقدر ابدأ حياتي بيه
((كانت وسام تستمع لهم وقلبها يتمزق آثر الصدمه لتنهمر دموعها علي خديها بكل ألم وحسره لتتمتم بضعف ))
وسام:انتوا ازاي كده ... مش ممكن تكونوا بني آدمين ... بتتاجروا بيا ... تبيعوا وتشتروا فيا ... انتوا الاتني احقر من بعض
((نظر نبيل الي يوسف قائلآ ...))
نبيل:يلا اتفضل نفذ اللي اتفقنا عليه
((نظر يوسف الي وسام مناديآ عليها و ...))
يوسف:وسام
((فنظرت وسام اليه ليقول...))
يوسف:انتي طالق
((ليبتسم نبيل ويقول بسعاده...))
نبيل: بالتلاته
يوسف:طالق بالتلاته
نبيل:برافو عليك وانا عند وعدي ... هتطلع دلوقتي هتلاقيني سايبلك علي الترابيزه برا شنطه فيها المبلغ اللي اتفقنا عليه وكمان ومفاتيح الفيلا والعربيه وعقودهم كمان
يوسف:ميرسي اوي يا نبيل بيه اسعدني التعامل معاك
نبيل:طبعا عارف هتعمل ايه
يوسف:بكره هتلاقيني بعتلك ورقة طلاقها وهغير نمر تليفوني عشان محدش من اهلهاا يقدر يوصلي
نبيل: تمام كده اتفضل بقي طرقنا
((ثم خرج يوسف ليأخذ حقيبة المال ويترك خلفه وسام التي صدمت مما حدث لها فقد تم بيعها امام اعينها ... مرت دقيقه ونبيل مازال يقف كما هو بعيدآ عنها ليهم بالسير راغبآ القرب منها لتبتعد هي عنه صارخة به ...))
وسام:اوعي تقرب مني
نبيل:وسام ... اسمعيني ... انا عارف انك بتستحقريني ... صدقيني انا عملت كده غصب عني ... كان لازم اوصلك ... باي شكل وباي طريقه ... انتي بتاعتي انا ... وليا انا ... لايمكن اسيبك تبعدي عني ... او اسمح لاي حد غيري يلمسك
((كانت تنظر له وهي تراه يتحدث كالمهوس ...لتتحدث هي الاخري وهي تلتقط انفاسها بصعوبه بسبب صدمتها ...))
وسام:مش ممكن ... انت اكيد مجنون
((ليصرخ بها بصوت عالي نسبيآ فيقول ...))
نبيل:ايوه مجنون ... مجنون بيكي وبحبك ...انتي بتاعتي انا وبس
((وفي هذه اللحظه كان قد اقترب منها كثيرآ لينقض عليها آخذآ أياها بين احضانه لكنها تصرخ محاولة التخلص من يديه التي تلتف حولها كالافعي ...))
وسام:سيبني ابعد عني ... انت عايز مني ايه ... هتقتل جوايا ايه تاني
((فنزع يده عنها ليبتعد عنها قليلآ ويقول...)
نبيل:انا اسف ... المره دي كمان اتسرعت... بس اوعدك اني مش هقرب من الا بعد ما نتجوز
وسام:وانت فاكر اني هقبل الجواز منك ... نجوم السما اقرب لك
((دس نبيل يده بجيب جاكيته ليخرج منه منديلآ ويقترب منها رويدآ رويدآ ليضع يده بالمنديل علي وجهها وهو يقول ...))
نبيل:ماهو لو ما اتجوزناش بمزاجك يبقي هنتجوز غصب عنك
((ماهي الا بضعة ثواني لتقع وسام ارضآ مغشيآ عليها ... لخرج هاتفه ويتصل بأحدهم قائلآ ...)
نبيل:الو ...ايوه يا زفت ... تعال انت وواحد كمان من الحرس ...
((لم يمر سوي بضعة دقائق حتي دلف اليه شابين ويبدوا عليهم انهم من فرق الحراسه ليأمرهم بحمل وسام فيحملاها ويخرجان من الفندق بحجة ان العروس مريضه وعليهم نقلها الي المشفي ...عادت وسام من غفوتها بعد ما يقارب الساعتين وعند بزوغ الفجر لتجد نفسها ممدده علي فراش ومازالت بفستان زفافها و مقيدة اليدين حاولت ان تستغيث ولكن ما كان ملفوف حول فمها منعها حاولت التملث من قيدها ولم تستطيع ... نظرت حولها لتتعرف علي المكان وايضآ لم تستطع لتجد من دلف اليها حاملآ بين يداه صينيه طعام ويقول بكل برودة اعصاب ...))
نبيل:يلا يا حبيبتي عشان تاكلي ... زمانك جوعتي
((نظرت له وسام غير مباليه لما يقول لتزيد في محاولتها في التملث من قيد يدها وقدمها ليضيع الطعام علي المنضده ويذهب اليها ليجلس بجانبها علي الفراش قائلآ ...))
نبيل: اهدي بس وانا اعملك اللي انتي عايزاه كله ...عايزه تتفكي قوليلي ...
((ليمد يده ممسكآ بيدها ليبدأ في فك قيدها وهو يتحدث و...)
... انا كده كده هفكك عشان تاكلي واكيد مش هربطك تاني ... بس انتي خليكي عاقله وماتحوليش تهربي ... رجالتي محاوطين المكان
((نظرت وسام له بكل اشمئزاز ونفور من قربه منها لتنتفض واقفه مقابلة له لتقول بقوه ...))
وسام:انت عايز مني ايه ... وجايبني هنا ليه ... انت فاكر انك كده بتحطني قصاد الامر الواقع ...لااااا انسي انا عندي اموت ولا اني اسمحلك تقرب مني مره تانيه
نبيل:مش ناويه تنسي اللي حصل
وسام:انسي ايه ... انك دمرتني
((وقف نبيل هو الاخر ليكون مقابل لوسام فيرفع يديه ممسكآ بكتفيها قائلآ ...))
نبيل:انتي ليه مش عايزه تصدقي اني بحبك
((نزعت وسام يديه عنها بكل قوتها لتقول ...))
وسام:عشان ده مش حب ... ده وهم ... هوس ... جنون ... حب امتلاك ... اللي بيحب حد مابيجرحهوش حتي لو هيتجرح بداله ... اللي بيحب مابيخليش حبيبه يمشي حاطط راسه في الطين طول عمره ... عارف انا بسببك بقيت اخاف امشي في الشارع ... بخاف من نظرات الناس ... بخاف ابص في المرايه ... انت ماغتصبتش بس جسمي ... انت اغتصبت كل حاجه حلوه في حياتي ... منك لله
((كانت كلمات وسام كالوخزات في قلب نبيل فحمل نفسه عازمآ الخروج من الغرفه ليقف عند الباب قائلآ ...)
نبيل:انا عارف اني وجعتك بس رغبتي فيكي اقوي مني ومستحيل اني اسيبك وعشان كده بقولك اتأقلمي مع الوضع ... الأكل عندك ... والدولاب فيه هدوم مقايك كنت مجهزها ليكي ... والباب ده بيوصلك لحمام خاص بالاوضه دي وبس ... واوعي تفكري في محاولة الهروب الجنيه مليانه حرس
((اغلق الباب خلفه بعد ان خرج تاركآ اياها تبكي بحسره وألم فتجد مزهريه علي المنضده بجوار الطعام فأمسكت بها لتقذفها علي الباب لتتهشم الي شظايا صغيره فيعود اليها لينظر علي الارض فيقول ... ))
نبيل:بلاش تتهوري وتأذي نفسك يا وسام ... دقايق الخدامه تجيلك تنضف المكان
((ليخرج مره اخري ويغلق الباب خلفه لتنتبه الي كلماته الاخيره ويتردد علي اذنها كلماته الاخيره حين قال ...))
نبيل: بلاش تتهور وتأذي نفسك يا وسام
((لتنظر الي شظايا الزجاج المتناثره علي الارض فأمسكت باحداهما لتدسها تحت وسادة فراشها بعنايه جيده وتمضي بضع دقائق لتأتي الخادمه لتنظف المكان دون ان تفتح فمها ببنت كلمه لتنهي عملها وتنصرف ... ليمر الليل والنهار بأكمله وبدأ الليل الثاني يسدل ستاره ليدلف نبيل الي الغرفه فيجدها قد بدلت ثيابها وتجلس علي الفراش ... فتقدم اليها بضعة خطوات ويبدأ حديثه قائلآ ...))
نبيل:برده مش عايزه تاكلي
((سمعت وسام كلماته ولكنها لم تجيبه فتحدث ثانية قائلآ...))
نبيل:يوسف طلقك يا وسام ... وانتي مالكيش شهور عده ... يعني نقدر نتجوز من دلوقتي
((ايضآ لم تجيبه وسام بكلمه فقط زفرت في ضيق ...)
نبيل:طب قوليلي اعمل ايه عشان تسمحيني وتنسي اللي فات
((نظرت وسام له وقالت بهدوء...))
وسام:انا عايزه اخرج من هنا
نبيل:ماينفعش ... صدقيني ماينفعش ... انا ماصدقت اني وصلتلك
وسام:عايزه اشم شوية هوى ... خرجني
نبيل:معقول عندك استعداد نخرج سوا
وسام:المهم اني اخد حريتي من السجن ده ولو لدقايق
نبيل:اقدر اقول ان دي بدايه جديده
وسام:نتكلم في الموضوع ده بعدين
نبيل:جهزي نفسك وهنخرج بس بشرط انك مش هتخرجي من العربيه ابدآ
وسام:موافقه
نبيل:يلا بينا
((خرج نبيل من الغرفه لتلحق وسام به ويستقلا احدي السيارات وينطلقا بها حيث كان السائق في المقعد الامامي ونبيل مع وسام في المقعد الخلفي وهو يقبض علي يديها بشده خائفآ من ان تهرب منه فحاولت التملس منه ولكنها لم تستطيع حتي وصلا الي مكان يطل علي البحر فقالت ...))
وسام:ممكن نقف قصاد البحر شويه
نبيل:اقف هنا با اسطا
وسام:ممكن بقي تسيب ايدي
نبيل: لا ياوسام ... اخاف اخسرك تاني
وسام:انت ليه مش قادر تفهم اني مش طايقه لمسة ايدك ... ارجوك سبني
((نزع نبيل يده عن يدها بضعف قائلآ ...))
نبيل:سامحيني بقي يا وسام وانسي
وسام:مستحيل انسي يا نبيل
نبيل:عارفه احنا رايحين فين دلوقتي
((نظرت وسام له بأستغراب ...))
نبيل:رايحين عند مأذون صحبي معرفه... يعني حتي لو قولتيله انك رافضه الجواز هيجوزنا
وسام: ولو قولتلك اني موافقه اتجوزك
نبيل:ايه ده ... معقول
وسام:اه ... بس بشرط واحد
نبيل:ايه هو
وسام:آخد حقي في اللي انت عملته فيه زمان
نبيل: بس كده انا تحت امرك ... اي مبلغ تطلبه هديه ليكي ... من مليون ل 100 مليون
وسام:بس انا حقي مش فلوس
نبيل:امال انتي عايزه ايه
وسام:حقي عندك دم ومش هيرجعلي غير دم يا نبيل
((وبسرعه شديده اخرجت من بين ملابسها قطعة الزجاج التي سبق ان دستها من قبل لتغرزها في قلبه وتفتح باب السياره بيدها الاخري وتهبط منها بسرعه وتبدأ في الهروله في الطريق بين السيارات المسرعه التي تعج المكان وفجآه وفي لمح البصر اصطدمت بآحدي السيارات و...))
تاااابع ◄ اغتصاب طفلة