رواية اغتصاب طفلة الفصل الثالث

 

 وفجآه وفي لمح البصر اصطدمت بآحدي السيارات لتقع مغشيآ عليها مهشمة العظام دمها متناثر في كل مكان ليلتف الناس حولها ناظرين لها بحزن وآسى مؤكدين انها ولابد ان تكون قد توفت لتأتي سيارة الاسعاف لتحملها متوجهه الي المشفى ثم الي غرفة العمليات وبعد ان قاموا بتفتيش ملابسها وجدوا رساله مدون عليها عنوان اهلها كانت قد كتبتها وسام لترسلها الي اهلها لتروي لهم كل ما حدث

معها وتطمأنهم انها أخذت بثأرها وقتلت نبيل ولكن للآسف لم يسعفها الوقت فصدمتها السياره ... ذهب رجل تابع للمشفي الي العنوان المدون علي الرساله ليبلغ اهلها فيذهب محمد و فاطمه الي المشفى مهرولين يتمنون الاطمئنان علي ابنتهم الحبيبه وبعد ساعات قضتها في غرفة العمليات خرج الأطباء و ...

محمد:طمنا يادكتور

فاطمه: بنتي حصلها ايه يا بني طمنا الله يرضى عليك

الطبيب:للأسف يا امي احنا عملنا كل اللي نقدر عليه عشان نسعفها بس...

((قاطعته فاطمه لتقول ...))

فاطمه:بس ايه بنتي هتموت

محمد:استهدي بالله يافاطمه خلينا نفهم

الطبيب:الاعمار بيد الله بس بنتكم جاتلنا في حاله صعبه جدآ... لو كانت اتأخرت دقايق كمان مكناش هنقدر نعملها حاجه ... جسمها كله كسور وكدمات غير النزيف اللي قدرنا بالعافيه اننا نوقفها... ادعولها انا تستجيب معانا

 

((ثم تركهم الطبيب لتقع الام جالسه علي الارض باكيه لتقول بألم ...))

فاطمه:بنتي ضاعت مني خلاص يا محمد

محمد:ان شاء الله خير يا فاطمه مش هيحصلها حاجه بأذن الله

فاطمه:فين يوسف ... معقول مايكونش هنا وليه ما اتصلش بينا يبلغنا ... وليه اصلآ مكنش بيرد علي اتصالتنا

محمد:فين الجواب الي وصلولنا بسببه

فاطمه: انت حطيته في جيبك لما سمعت الخبر

((مد محمد يده في جيبه ليخرج منها تلك الرساله ويفتحها ويبدأ في قرائتها حيث كان مكتوب فيها كل ما حدث مع وسام منذ حادثة الاغتصاب حتي يوم تم تسليمها من قبل يوسف الي نبيل ... انهي محمد قراءة الرساله ليضع يده علي قلبه بألم شديد وهو يتمتم قائلآ ...)

محمد:ياااااااه يا وسام ... كل ده حصل معاكي ... ااااااه ... اااااااه يا وسام ... عشان كده كنتي بتبعدي عني ... معقول بنتي جواها كل الوجع ده وانا اخر من يعرف ... بنتي قتلت بايديها ... قتلت اللي قتلها

((بدأت فاطمه في محاولة مواسته لعله يهدأ قليﻵ ولكنه وقع علي الارض مغشيآ عليه بسبب الألم لتصرخ مناديه علي الطبيب كي يأتي اليها ليأتي مسرعآ فيحمله هو واحد عمال المشفي ويذهبان به الي احدي الغرف ليفحصاه فيخرج الطبيب بعد دقيقه وعلامات الاسف تبدو عليه ليصدم فاطمه بقوله ...))

الطبيب:البقاء لله

((كلمتان فقط كانتا كفيلتا بهدم بنيان كل من يسمعهما لتقع الام علي نادبة حظها واقفة بين غرفتين الاولي يوجد بها زوجها الذي غادر الحياه والثانيه بها ابنتها الي تقف علي مفترق طرق مشتته بين الحياة والموت ...تمالكت نفسها حين ادركت ان ليس هناك من يقف بجانبها ... تمالكت لتقف علي قدماها لتأخذ زوجها الي بلدتهم الصغيره وتتمم اجراءات الغسل والتكفين والدفن كل ذلك بمساعدة رجال البلده وعلي الفور تعود اليوم التالي لتقف امام غرفة ابنتها في انتظار خبر تطمئن من خلاله عليها ظلت الام في انتظار ابنتها ايام وشهور ... شفيت كل الجراح ومازالت في غيبوبه ... تجاوبت معهم جسديآ ولكن ترفض ان تتواجد بينهم عقليآ ... ذات يوم دلفت الي غرفة العنايه المركزه تجر قدميها خلفها بصعوبه كبيره حتي وصلت الي فراش طفلتها الحبيبه ذات الواحد وعشرون ربيعآ ملقاه علي الفراش عارية الجسد لا يسترها سوي ملأه خفيفه جدآ ... نظرت الي ابنتها والدموع تكسرها وتقدمت بضعة خطوات حتي باتت بجوارها تمامآ كان الهدوء مرعب للغايه ويسيطر علي الاجواء ... ما هي سوي ثواني حتي ينتفض كل شئ أثر شهقات بكائها المكتوم ... يا الهي ... ابنتي العزيزه ماذا دهاكي ... دلفت اليها الممرضه وقالت))

الممرضه: ارجوكي ممنوع الكلام

((نظرت الام الي الممرضه لتنجرف دمعتها وتنزع شالها عن كتفيها لتقترب من ابنتها لتضعه عليها فتذهب اليها الممرضه قائله))

الممرضه:انتي بتعملي ايه

فاطمه: بنتي بردانه

الممرضه:ممنوع

فاطمه:ازاي ممنوع ... بنتي بتتنفض من البرد وانا مش قادره اشوفها كده

الممرضه:حضرتك بنتك مش حاسه باي حاجه

لا برد ولا حر ولا حتي حاسه بيكي

فاطمه:دي بنتي انا وحتي لو هي مش حاسه بحاجه ... انا حاسه بيها رعشة جسمها اللي انتي مش شيفاها دي انا حاسه بيها جوا قلبي

الممرضه:طب ارجوكي اتفضلي من الاوضه عشان المريضه

فاطمه:هخرج حاضر بس غطوها... قلبي بيوجعني عليها وهي كده ... حاسه بنتي بتتنفض

الممرضه:ارجوكي بلاش تتعبيني معاكي اتفضلي معايا

(( اخرجتها الممرضه من الغرفه وهي تنظر الي ابنتها والالم يعتصر قلبها حزنآ علي ما أصابها... عيونها باكيه ... ولسانها متوسلآ لله ان يأخذ من عمرها ما يريد ليمنحه لابنتها الحبيبه ... مرت عدة ايام حتي تحسن وسام بعض الشئ ... بل ايضآ بدأت تتجاوب مع الادويه فتحرك مره جفنيها وتحرك مره اصبعها وبدأ الأطفباء يسمحون للأم ان تجلس مع ابنتها بالغرفه وتتحدث معها عن والدها وعن ماضيها وعن ذكرياتها قد تتجاوب معها في شئ حتي يحدث ان ذات يوم بينما كانت الام تتحدث باريحيه جاء علي لسانها بعض الكلمات لتقول ...))

فاطمه:يااااااه ياوسام ... فات 3 شهور وانتي كده ... نايمه علي ضهرك وبس ... وحشتيني يا بنتي ... امتي بقي تغوقي وتقعدي معايا زي زمان ... كان نفسي اوي تبقي معايا دلوقتي ... انا حاسه وجعي متضاعف ... انتي وحالك ده ... وابوكي واللي حصله ... موت ابوكي كسرني يا وسام

((كانت كلمات فاطمه تهطل علي اذان وسام وتبدأ في التفاعل معها وتحرك اطراف يدها وتفتح جفنيها ببطئ ... كادت ان تشفى ... ولكن للقدر رأي آخر فتعرف ان والدها قد مات فتنزع عن جسدها ادوات الاجهزه الطبيه والمحاليل فتنتبه لها فاطمه وتحاول ان تمنعها وتذهب مناديه الطبيب لتعود فتجدها قد هبطت عن الفراش وتكسر بكل ما أوتيت من قوه كل ما تطاله يدها وتصرخ قائله ...))

وسام:بااااابااااا ... انت فين يا سندي ... روحت فين يا قوتي ... مت ... معقوله مت وسبتني ... بقالي سنين طويله كاتمه في قلبي وساكته عشانك ... خايفه عليك من كسرتك ... جاي تموت دلوقتي ... بعد ماخدتلك حقك ... بعد ماخدتلك بتار بنتك ... يا باااااباااا ضهري انكسر من بعدك يا بابا ... مين هيخدني في حضنه ويطمني بكلمة ماتخفيش ... مين هيطبطب عليه لما اتوجع ويقولي انا جمبك ... ااااااااااه

((كانت تقول وسام كلماتها تلك والطبيب يعطيها حقنه مهدأه ليبدأ مفعوله بأظهار نتائجه لتهدأ وسام ولتقع علي الأرض وتذهب في نوم عميق ليحمله الطبيب ويضعها علي الفراش ويخرج من الغرفه وخلفه فاطمه التي تبكي ليقول ...))

الطبيب:هي ازاي عرفت ان والدها اتوفي

فاطمه:انا كنت قاعده بتكلم معاها زي كل يوم وقولت من غير ما اقصد

الطبيب:للأسف ولسوء الحظ ان الخطأ الغير مقصود ده آدى ان حالتها تتدهور

فاطمه:تقصد ايه يا دكتور

الطبيب:بنتك جالها انهيار عصبي والله اعلم نتيجته هتكون ايه ... للأسف خلال ال 24 ساعه اللي جايين دول هنقدر نحدد هتنفع تروح معاكي ولا هنحولها لمركز لتأهيل المرضي النفسيين

((شهقت فاطمه بفزع لتخبط علي صدرها بيدها قائله ...)

فاطمه:يالهوووووي ... بنتي هتدخل مستشفي المجانين ... لا يا دكتور بنتي ما اتجننتش ... بنتي عاقله

الطبيب:انا عارف ومتأكد من ده يا حاجه ... وبعدين دي مش مستشفي للمجانين ... ده مركز تأهيل ... عشان الناس اللي بيتعرضوا لصدمه زي اللي بنتك اتعرضت ليها وخاصة لما يكونوا رافضين الحياه ممكن في اي لحظه يحاولوا ينتحروا ويموتوا نفسهم ... بيكون الحل هو المركز ده ...بيكون فيه دكاتره وممرضين بياخدوا بالهم منهم ويراقبوهم ويحاولوا يعالجوهم ويخرجوهم من الصدمه دي

فاطمه:يعني مفيش حل تاني يا دكتور

الطبيب:قدامنا 24 ساعه هنراقب حالتها وبعدها هنقرر

فاطمه:ماشي يا بني ... اللي انت شايفه صح اعمله

((بدأت مراقبة وسام مراقبه دقيقه لمدة 24 ساعه ليكون الاستنتاج هو انها كانت تنام لمده قليله و تستيقظ علي كوابيس فتظل تصرخ مرارآ وتكرارآ ولا يكون لدي الاطباء حل سوي ان يعطوها المهدئات حتي تخلد للنوم مجددآ وقد تكرر علي ذلك دخولها الي تلك المشفي كي تتأهل نفسيآ لتقبل ما تعرضت له من صدمات ))

#باااااااااك

((عادت وسام من شرودها لتنظر الي سمر وتقول ...))

وسام:وهو ده سبب وجودي هنا

((فتجد سمر موجهه نظرها الي مكان خلف مكان جلوسها لتستدير وسام فتجد اسلام يقف خلفها فتقول ...)

وسام:دكتور اسلام ... انت هنا من امتي

اسلام:من اول الحكايه

وسام:اديني افتكرت كل ماضيه اهو من غير ما اصرخ ولا اعيط ولا احاول انتحر

اسلام:وايه سبب الهدوء ده ... ياتري اقدر اقول انك كنتي بتمثلي المرض عشان ماتخرجيش للعالم اللي انتي خايفه تواجهيه ...

((لتقاطعه سمر قائله ...)

سمر:ومين قالك ان احنا مرضى يا دكتور ... احنا ناس طبيعيه بس نقائنا هو اللي وصلنا للحاله دي ... اي انسان عاقل وشاف اللي احنا شوفناه لازم هيفقد ولو جزء صغير من توازنه النفسي ... انتوا بس اللي مش شايفين الحقيقه ... بتستكفوا انكم تخدروا مشاعرنا في لحظه هياج بجلسة كهربا عشان تريحوا دماغكم من صوت صراخنا اللي كله وجع وقهر واه

اسلام:ايه اللي انتي بتقوليه ده ... جلسات كهربا ... ازاي ... ومين حصله كده ... وامتي

((نظرت اليه وسام والدموع في عينيها لتقول بضعف والم ...))

 

وسام:شوفت بابا امبارح ... قعد معايا وخدني في حضنه ... قالي انه جمبي وهيفضل معايا ... طلب مني اني مخافش لانه هيحميني من نبيل ... بس سابني واختفي في لحظه ... ندهت عليه كتير اوي ... فضلت انده واصرخ وادور عليه وانا مش لقياه ... خدوني وحطوني في اوضه ضلمه ... حاولت افتح عينيه ادور عليه فيها برده مالقتوش ... خدروني زي ما نبيل عمل فيها ... حسيت بيهم وهما بيحطولي جهاز الكهربا علي جسمي ... محسيتش بالكهربا بس شوفت ضعفي ورعشتي احساس وحش اوي يا دكتور ... عارف يعني ايه تكون ورقه بتتنقل من ايد لايد وفي الاخر تترمي علي الارض والكل يدوس عليك ... انا حسيت اني كده

((كانت كلمات وسام تثير غضب اسلام ليتركهم ويذهب متوجهآ الي غرف الطبيب ليجد شوقي جالسآ علي مكتبه واضعآ علي اذنه الهاتف الخلوي يتحدث فيه لينقض عليه ويمسكه من ياقته ليوقفه امامه فيقع الهاتف علي الارض و...)

اسلام:هي دي الامانه اللي وصيتك عليها يا شوقي بتدي البنات جلسات بالكهربا من غير علمي

((حاول شوقي التملس من بين يدي اسلام ولكنه لم يتمكن فبدأ يهدأ من روعه بالكلام قائلآ ...))

شوقي:اهدا بس يا اسلام ... الموضوع مايستهلش كل ده ... دي جلسه واحده بس وبسيطه ... المريضه كانت حالتها صعبه جدآ وكان لازم من وسيله ننشط بيها خلايا المخ فتفقد الجزء المؤلم اللي في ذاكرتها فتهدي ... سيبني بقي يااخي

((تركه اسلام ليجلس علي كرسي فيجلس شوقي مقابﻵ له ويقول ...)

شوقي:اشمعنا دي يااسلام... اهتمامك بيها زاد اوي

((نظر اسلام له بضعف ليجيب علي سؤاله قائلآ...))
اسلام:عشان وسام بالنسبه ليه غير اي حد
شوقي:مش فاهم ... وضحلي اكتر
اسلام: اذا كنت انا مش فاهم ... علاقتي بيها ايه ... ممكن اكون معجب بيها ... او مجذوب ليها ... او بحبها
شوقي: طب يا صاحبي حاول تتحكم في مشاعرك شويه ... مهما كان احنا دكاتره في مركز تأهيل ... واللي داخلين عندنا اكتر من اللي خارجين ... واللي بيخرجوا من هنا بينسوا ومابيرجعوش تاني
((شعر اسلام بالضيق بسبب كلمات شوقي فخرج من الغرفه وتوجه الي المكان الذي تجلس وسام فيه مع سمر و ...))
اسلام:هو انا ممكن اقعد معاكم يا بنات
((نظرت الفتايات بعضهم الي البعض لتقول سمر ...))
سمر:اتفضل يا دكتور

((جلس اسلام معهم لبعض الوقت ليقدم اعتذاره عما فعل صديقه ب وسام وتقبل منه اعتذاراته وينقضي الوقت بل ويأتي الليل حتي بما يحمل ليذهب اسلام الي مكتبه ليبيت فيه ... وتذهب كل واحده منهم الي غرفتها الخاصه لتتسطح وسام علي فراشها بكل اريحيه بعد ما اخرجت مافي قلبها ولاول مره بعد سنوات طويلها يملأها الحزن والألم ... اما سمر فتوجهت الي منضده صغيره ملحقه بغرفتها فتجلس علي كرسيها لتتناول قلمها وتفتح دفترها الذان ودائمآ ما تضعهما هنا وتبدأ بالكتابه و ...))
سمر:مركز للتأهيل النفسي ... عالم صغير نقي وسط عالم كبير ... كل واحده في العالم ده جواها وجع مالوش نهايه ... وكل وجع وليه سبب ... بس ياتري هل كل الاسباب بتتمثل في راجل ... طيب وسام راجل كسرها ... وراجل خدعها ... وراجل اتهوس بيها ... وكانت اقوي من كل ده بس موت والدها واللي هو برده راجل هو اللي كسرها ...


نبيل ويوسف ومحمد ... التلاته اشباه لبعض والتلاته اهدوا لوسام وجع بشكل مختلف ... وكل واحد فيهم كسر جواها حاجه ... حتي ابوها اللي هو اكتر انسان حبها ... محمد بموته وصل وسام للحاله اللي هي فيها دي لانه كسر جواها الاحساس بالأمان ... كسر انها تكون مطمنه .. كسر فيها احلا حاجه جواها ... كسر وسام .. طب ياتري ايه هو علاج وسام ... معقول يكون علاجها في وجود رجل جمبها يصلح اللي اتكسر جواها .. طب وليه لأ ... فداويني بالتي كانت هي الداء ... انا نفسي كان دوايا في اللي جرحني ... ما هو ده نفس اللي حصل معايا ... لما خرجت من البيت ده بعد ما اكتشفت وشوشهم الحقيقيه كلهم

... وجعي مكنش له حصر كسرتي كانت من راجل برده ...
((ثم تركت سمر قلمها بجانب دفترها وذهبت الي فراشها فتتسطح عليه لتغمض عيناها عائده الي الماضي لتتذكره و ...))
فلاااااااش
((بعد ان سمر من المنزل بعد تلك المواجهه الساخنه استقلت سيارتها لتذهب الي شقه خاصه بها قامت بشرائها لأنها كانت تعرف انها حتمآ تصل الي نقطة انفصال عن اهلها ... مرت الايام ولا جديد يطرأ عليها حتي ذات يوم كانت تجلس علي مكتبها في الجريده التي تعمل بها فدلف اليها طارق وهي منهمكهفي كتابة مقاله جديده فتنحنح قائلآ...))
طارق:ممكن نتكلم شويه
((رفعت سمر عيناها لتجده يقف امامها ونظرة الانكسار في عينه فهبت واقفه عن مكتبها لتلملم اشيائها المتناثره عليه وتحمل نفسها عازمة الخروج وترك طارق ولكنه لحق بها متوسلآ ان تستمع له ...))
طارق:سمر اسمعيني ... كان غصب عني ... افهمي ضعفي ... عمك كان ماسكني من ايدي اللي بتوجعني
((كانت سمر تسير في اتجاه الخروج من المجله غير مبالية به وكأنها لم تسمعه حتي وصلت الي سيارتها لتستقلها وتبدأ في القياده ليقف امامها أملآ ان تقف وتسمع مبرراته ولكنها تجاهلته وغيرت مسار السياره وانطلقت في طريقها باكيه وهي تتمتم ...))
سمر:يا تري يا طارق جايلي بلعبة ايه تاني

((وتكررت مطاردة طارق لسمر في مقر عملها بل وصل به الأمر الي مراقبتها طوال الوقت حتي تغيبت عن عملها لعدة ايام فعرف انها قد اخذت اجازه فذهب الي منزلها ليرن الجرس ففتحت سمر لتفاجأ بوجوده فكادت ان تغلق الباب في وجهه ولكنه قاومها حتي فتحت له قائلآ ...))
سمر: اسمع يا كابتن انت ... وجودك هنا مالوش لازمه ... ورثى محدش هيقدر يلمسه وانا لوحدي اللي حره في تصرفي فيه ... انا رجعت لسميحه هانم حقها من الميراث ... اما عبد المجيد وابنه والاوراق والمستندات اللي معايا ... فانا مش هعطيهالهم عشان مايفكروش يتعرضولي ... اما انت ... فأنت صفحه واتقفلت بالنسبه لي خلاص مااحبش اني اشوفك تاني لو حتي صدفه ...
((انهت سمر كلامها ونظرت له تنتظر رد فعله وخروجه من المنزل ولكنه خالف توقعها ليبدء حديثه قائلآ ...))
طارق:خلصتي كلامك ولا لسه ... ياريت تخلصيه عشان نبدأ علي صفحه بيضا
سمر:مفيش صفح بيضا ولا سودا ... اتفضل اطلع برا
طارق:سمر ... انا بحبك ... وحبي ليكي من البدايه مكنش تمثيل ... ماتصدقيش اي كلام عمك او ابنه قالوه عني ... انا لحد قبل خطوبتنا بساعه كنت صادق في كل حرف قولتهولك ... لحد ما كنت جايلكم في الطريق ولقيت تليفوني بيرن وكان المتصل واحد من رجالة عمك ... كانوا في بيتي ياسمر ... في بيتي وبيهددوني بقتل اختي ... كان لازم استسلم للأمر الواقع ... اتحط قدامي اختيارين يا اما اكمل مشواري واجيلك وامثل اني معاهم ضدك عشان توافي تتجوزي فؤاد يا اما ارجع واحاول انقذ اختي وطبعآ مش هلحق لأنهم هيكونوا خلصوا عليها ...

((قاطعته سمر بصوت ضحكاتها وتصفيق من يدها قائله ...
سمر:برافو عليك ... لعبه جديده بوش جديد ... والجمهور مبهور وبيسأل حضرتك ... انت ازاي كده ... قادر تغير ادوارك كل دقيقه بأحترافيه ... كل ثانيه بوش ... شاطر في انك تغش وتخدع وبس .. عايز تقنعني انك حبيتني بجد وترجعلي .. معقول المبلغ اللي عبدالمجيد عطاه ليك نقابل انك تكسرني ماملاش عينك...
((قاطعها طارق قائلآ ...)
طارق:سمر... من فضلك
((سارت سمر بضعة خطوات لتلتقط حقيبة يدها وتفتحها وتخرج منها دفترآ للشيكات وتقول ..))
سمر:طب انا هوفر عليك التعب ... اتفضل قولي حضرتك تحب تاخد قد ايه وتبعد عني
((غضب طارق من تصرف سمر وصرخ بها قائلآ ...))

طارق:بس ياسمر
((ابتسمت سمر بألم وحسره لتقول ...))
سمر:100 الف
طارق:انا مستحمل غبائك بالعافيه
سمر:200 الف
((زفر طارق بضيق شديد و ...))
سمر: نخليهم نص مليون .. 500الف جنيه
((استدارت سمر لتستند علي منضده وتدون الرقم علي الشيك وهي تتحدث قائله ...))
سمر:5 وجمبها 5 اصفار ... يا بلاش ... صفقه ناجحه 100% اخدع بأسم الحب تكسب كتير
((انهت التوقيع واستدارت له لتعطيه الشيك لتفاجئ بعدم وجوده فتمتمت قائله ...))
سمر:يظهر ان المبلغ كان قليل
((فتوجهت ناحية الباب لتغلقه لتفاجئ ب طارق يصعد السلم ومعه طفله صغيره لم يتجاوز عمرها ال 10 اعوام و ذهبا الي سمر و ...))
طارق:كنت عارف انك مش هتصدقيني عشان كده جبت لمار معايا بس كنت سايبها في العربيه تحت
((نظرت سمر للفتاه والغضب يبدو عليها ...لتبادلها الفتاه نظراتها بأبتسامه بريئه لتجد سمر نفسها تبادلها ابتسامتها بلطف وبراءه فيبتسم طارق ويسعد لأن تلك الأبتسامه قد بثت الأمل الي قلبه في ان سمر قد تسامحه ... بدأت سمر حياتها من جديد مع طارق و لمار وبعد ايام قليله لتكون اسره صغيره وسعيده جدآ حتي ذات يوم كانت هي وهو والصغيره لمار في واحد من المطاعم ويتناولون الغداء و...)

طارق: مبسوطه يا حبيبتي
((ابتسمت سمر بحب لتضع يدها علي يد طارق لتضغط عليها قائله ...))
سمر: انا معاك اسعد انسانه في الدنيا
طارق: ربنا يقدرني واسعدك كده علي طول
سمر: بجد يا طارق انت ولمار احلا حاجه في دنيتي ... انا حاسه ربنا عوضني بيك عن كل الحاجات الوحشه اللي عيشتها
طارق: بجد يا سمسمتي ... يعني سامحتيني ونسيتي اللي فات
سمر: طبعآ يا حبيبي من يوم ما جيتلي وجبتلي السعاده معاك
طارق: انا بحبك يا سمر
سمر: وانا بموت فيك
(( لتقاطع لمار حديثهم الرومانسي قائله ...))
لمار: اقوم اروح انا يعني
طارق: بس يا ام لسان ونص
لمار: ما انتوا اللي ناسيني خالص ولا كأني قاعده
سمر: كلها 8 شهور و ويشرف ابن اخوكي وتنشغلي بيه عننا
(( ليصدم طارق بسبب كلمات سمر فينظر لها بدهشه قائلآ ...))
طارق: ابن اخوها مين ... وازاي ... وامتي
((لتضحك سمر علي طريقته وتقول معلقه ...))
سمر: ايه ده هي لمار ليها اخوات غيرك
طارق: لا ... انا وبس
سمر: طب انا حامل
طارق: نعم يا اختي من ورايا
لمار: بجد ياابله سمر
سمر: بجد ياروح ابله سمر

لتفرح لمار كثيرآ ويتهلل وجهها فرحآ لتنظر سمر الي طارق فتجده ينظر لها بذهول فتهز رأسها أيجابآ فيبتسم ويتهلل وجهه هو الأخر ... وبعد مضي الوقت في فرح وسعاده ولهو يقررون العوده الي منزلهم فيتوجون الي سيارتهم لتقف سمر بعيده عن السياره بعض الخطوات لتخرج هاتفها الخلوي من حقيبتها فينظر لها طارق و ...
طارق: خير يا حبيبتي فيه ايه
سمر:دا رئيس التحرير بيرن عليا هرد عليه
طارق: ماشي يا قمر وانا هشغل العربيه علي ما تخلصي
((استقل طارق السياره هو و لمار لتبدأ سمر حديثها في الهاتف وهي تنظر الي طارق الذي يرسل لها القبلات في الهواء لتبتسم له بحب وخجل ... ومع وضع طارق المفتاح عازمآ تشغيل السياره و ... بووووووووووووووم
((صوت انفجار مريع ومنظر سياره تنصهر وتشع نارآ ... كانا كفيلان ان يثبتا ل سمر انها قد خسرت كل شئ ...))

(( ... وقعت علي الأرض مغشيآ عليها بسبب ما رأت لتستيقظ تجد نفسها في مشفي والطبيب يقف بجانبها و...))
سمر: انا فين
الطبيب: حضرتك في المستشفي
سمر: جوزي ...جوزي فين ... ولمار ... اخته ... العربيه ... انفجرت
الطبيب: انا أسف اني ابلغك ان زوج حضرتك والطفله اللي معاه اتوفوا في الحادثه
((وضعت يدها علي بطنها والدموع تنهمر من عيونها
حاولت ان تصرخ ولكن صدمتها كانت اقوي منها لتكون النتيجه ان تلتزم الصمت وتدخل في ازمه نفسيه مطوله ليتم تحويلها الي المشفي علي ا لان تتحسن حالتها ...))

باااااك
((عادت سمر من شرودها لتضع يدها علي بطنها وتقول ...))
سمر: واديني بقالي شهرين هنا اهو ... تفتكر اني لو خرجت من هنا دلوقتي هاكون قادره علي المواجهه دي ... ولا لسه شويه ... طب شهر كمان ولا اتنين ولا ...
((وفي حين كانت تتحدث مع نفسها بدأت تشعر بألم يعتصر معدتها فحاولت ان تبتلع الامها وتتناساه ولكن الامها كان يزيد فبدأت في نوبة من الصراخ والبكاء لتأتي لها أحدي المرضات وتنظر لها وتزفر في ضيق قائله ...))
الممرضه: يوووه هو احنا كل ليله هنتبلي بواحده تقعد تصوت وتعيط علي الفاضي والمليان كده
((لتحادثها سمر بألم كبير قائله ...))
سمر: ألحقيني هموت من الوجع ..ااااااه
((نظرت الممرضه لها بأشمئزاز لتقول لها ...))
الممرضه: استني هنا هجيبلك اي حقنه مسكنه
((تركتها الممرضه لتتوجه الي غرفة الطبيب حيث كان شوقي واسلام يجلسان ويتسامرون لتقول ...)

 

الممرضه: لو سمحت يا دكتور شوقي الحاله 460 محتاجه حقنه مهدئه
شوقي: الحاله عندها ايه
الممرضه: حالة هياج
شوقي: طب خديها الصيدليه
(( اخذت الممرضه الحقنه وتوجهت الي غرفة سمر اما شوقي عاد ليجلس بجانب اسلام و ...))
اسلام: خير فيه ايه
شوقي: فيه حاله محتاجه حقنه مهدئه
اسلام: انهي حاله دي
شوقي: مش عارف بس قالت ان رقمها 460
((انتفض اسلام حين عرف رقم المريضه فيقول له ...))
اسلام: ايه ... انت مجنون
شوقي: فيه ايه يا اسلام
اسلام: دي سمر
((ثم خرج من الغرفه وشوقي خلفه يسأله ...))
شوقي: وايه يعني سمر
اسلام: يعني حامل في الشهر التالت
شوقي: يا نهار اسود
اسلام: ما انت لو بتهتم وتقرأملفات المرضى مش هيحصل كده
((وصلا الي غرفة سمر فوقف اسلام خارجها ودلف شوقي ليجد ان الممرضه تقف مع سمر تحاول اقناعها بأخذ الحقنه ولكن سمر ترفض و ...))
شوقي: في ايه ...بتتشاكلوا ليه
الممرضه: رافضه تاخد الحقنه
((لتقاطعها سمر قائله بصوت عالي ...))
سمر: المتخلفه عايزه تعطيني حقنه مهدئه مضره بالحمل
شوقي: انا اسف مكنتش اعرف انك حامل وسمحتله بالحقنه بس لما عرفت جينا عشان نلحقك
سمر: بس انا تعبانه اوي ...
((أمسك شوقي بيد سمر ليجلسها علي فراشها قائلآ ...))
شوقي: طب انا هجيبلك حبوب دلوقتي وبمجرد ماهتخديها الوجع هيروح علي طول
سمر: ياريت بجد ... مش قادره استحمل
((وقف شوقي لينظر الي الممرضه قائلآ ...))
شوقي: اتفضلي تعالي ورايا عشان تجيبي الحبوب
((ثم خرج شوقي ومعه الممرضه ويسير بضعة خطوات ليجد اسلام واقفآ امام غرفة وسام فناداه قائلآ ...))
شوقي: اسلام
اسلام: هاااااا
شوقي: عاوزك في المكتب
اسلام: طب انا جاي معاك اهو
((ثم توجه ثلاثتهم الي المكتب ليعطي شوقي حبوب للمرضه من اجل سمر وجلس مع اسلام ليبدأ حديثه قائلآ ...)
شوقي: احكيلي بقي ايه حكاية سمر دي
اسلام: بص يا سيدي ... سمر جاتلنا هنا من شهرين قبل ما انت تتنقل هنا باسبوع ... كانت رافضه الكلام ... كانت هي وجوزها واخته بيتعشوا برا البيت وبمجرد ما ركبوا جوزها واخوها ركبوا العربيه انفجرت

شوقي: هاراسوح امال هي عايشه ازاي ...
اسلام: هي ماكنتش ركبت العربيه معاهم
شوقي: ااااااه
اسلام: دخلت في صدمه وحولها من المستشفي علي هنا
شوقي: ياااااه ... هي كل واحده هنا وراها وجع قلب كتير كده
اسلام: طب خد المصيبه اللي جايه دي بقي
شوقي: يا ساتر يارب ... مصيبة ايه
اسلام: طبعآ حضرتك عارف ان صاحب المركز مات من مده قريبه
شوقي:وبعدين
اسلام: الورثه بعتولنا انظار نخلي المركز في خلال اسبوع
شوقي:ازاي ... طب والحالات اللي هنا دي هنواديها فين
اسلام: انا كلمت اهاليهم وهيجوا يستلموهم وكله تمام
شوقي: طيب امال ايه المصيبه بقي
اسلام: ان فيه حالتين مفيش حد يستلمهم
شوقي: مين دول
اسلام: وسام وسمر ...وسام ملهاش غير والدتها ورقم تليفونها مقفول ديمآ ... و سمر مالقيتش في ملفاها اي معلومات عن اهلها
شوقي: طب والحل ايه
اسلام: انا فكرت كتير مالقيتش حل غير ان كل واحد فينا يستلم مشؤلية خروج واحده منهم
شوقي: نعم يا اخويا ... دول بنتين مجانين يعني ممكن اللي تخرج علي مسؤليتي تعمل مصيبه وارو حانا في كلابوش
اسلام: يا عم انت مالكش دعوه ... ده مجرد امضاء علي ورق بس ... لكن هيفضلوا الاتنين في حمايتي لحد ما يتم شفائهم او انقلهم لمركز تاني
شوقي: بس انت مش شايف ان دي مسؤليه كبيره
اسلام: مسؤليه عليه انا
شوقي: طيب توكلنا علي الله
اسلام: طب انا هتكلم مع البنات بكره واعرض الفكره عليهم
شوقي:يلا يا أخرة صبري عشان الحق انام شويه ... وسع كده من علي الكنبه
اسلام: مابتفكرش غير في النوم وبس
شوقي: لا من فضلك ... النوم والأكل
((ليضحكا الاثنين ويخلد شوقي الي النوم ويظل اسلام مستيقظ يراجع الأوراق التي تخص الحالات كي يكتب تقرير عن كل حاله يسلمه الي المسؤل عنها ...لتمضي ساعات الليل وتشرق شمس يوم جديد ليستيقظ اسلام علي صوت شوقى الذي كان يناديه و ...))

اسلام: ايه يابني فيه ايه
شوقي: فيه حد عاقل ينام علي المكتب وهو قاعد كده
اسلام: ياعم كان عندي شغل كتير ونمت من غير ما احس بنفسي
شوقي: طب يلا قوم
اسلام: هي الساعه كام دلوقتي
شوقي: ياااااه الساعه بقت 10
اسلام: ياااااه معقول نمت ده كله
شوقي: ايوه يا خويا وتقول انا اللي ما بشبعش نوم
اسلام:طب بطل رغي و الحقني بكوباية قهوه بقي عشان افوق
شوقي: انا وصيت البوفيه علي فطار وقهوه
اسلام: انا هقوم اشرب شاي وامر علي مرضي كده علي ما الفطار يجي
شوقي: ماشي وانا هطلع برده الف علي الاوض اشيك علي النضافه
((وقف اسلام ودلف الي المرحاض ليخرج فيجد شوقي قد غادرالغرفه فخرج هو الاخر لينظر الي الحديقه فيجد الفتايات يجلسون في تجمعات يتحدثون ويتسامرون حتي سمر ووسام فوجدهم تجلسان معآ فتوجهه اليهم و...))

اسلام: صباح الخير
وسام وسمر: صباح النور
اسلام: عاملين ايه يا بنات
وسام: الحمدلله
سمر: اتفضل اقعد
((جلس اسلام ليبدأ حديثه قائلآ ...))
اسلام: بصوا بقي يا يابنات ... دلوقتي فيه ظرف طارق هيجبرنا اننا نقفل المستشفي ... وبالتالي لازم نكلم اهل كل مريضه عشان يجوا يستلموكم ...
((نظرتا الفتاتان الي اسلام ليقولان في ذات الوقت ...)
وسام وسمر: بس احنا مش مرضي ... حكينالك كل حاجه وانت عارف
اسلام: عارف وعشان كده هخرجكم علي مسؤليتي انا ودكتور شوقي بس بشرط
سمر: ايه هو
اسلام: اني هفضل ملازم ليكم ديمآ لان دي مسؤليه
سمر ووسام: موافقين
اسلام: اتفقنا ... خلال ايام هنمشي من هنا
((ابتسمت سمر بخبث كبير وبدأت تفكر بينها وبين نفسها و قالت لنفسها ...))
سمر: مش هنختلف يادكتور اسلام ... نخرج بس من هنا ونبدأ اللعب علي المكشوف
((مرت الايام وتم اخلاء المركز من كل الموجودين به ليتبقي فقط سمر ووسام وشوقي واسلام ليحمل اسلام حقيبة وسام وينظر الي شوقي ليعطيه حقيبة سمر قائلآ ...))
اسلام: اتفضل استلم مسؤليتك

((فنظر شوقي الي اسلام بتعجب شديد قائلآ ...)
شوقي: بس انت قولتلي ان ...
((فأقترب اسلام من شوقي ليهمس له في أذنه قائلآ ...))
اسلام:عارف ان انا اللي هتحمل مسؤليتهم الاتنين ... بس ما ينفعش انت اللي ماضي علي ورق استلامها
شوقي: علي فكره انت شرير
((ضحك اسلام قائلآ ...)
اسلام: واحد من المقالب اللي هريتنا بيها
(( ثم نظر الي وسام قائلآ ...))
اسلام: يلا بينا يا وسام نبدأ رحلتنا
((ثم ودعت وسام سمر وتجهت في طريقها مع اسلام ليقف شوقي وهو يفكر ماذا يفعل في تلك الورطه الجديده التي وضعه فيها صديقه اسلام لينظر الي سمر فتقول له ...))
سمر: علي فكره انا مش مجنونه واقدر جدآ أتحمل مسؤلية نفسي
شوقي: وانا ماقولتش انك مجنونه علي فكره
سمر: طب سلام بقي واشوف وشك علي خير
شوقي: لا كده بقي بدأنا الجنان انتي هتفضلي معايا لحد ما اسلمك لحد من اهلك
سمر: بس انا مقطوعه من شجر
شوقي ماليش فيه واتفضلي قدامي واوعي تحاولي تعملي اي حركه كده ولا كده انا معايا ورقه اني مسؤل عنك
((زفرت سمر في ضيق وذهبت معه في طريقه ... اما هنا كانت وسام تصعد درج لأحد المنازل مع اسلام و...))

وسام: ممكن اسألك سؤال
اسلام: اتفضلي
وسام: احنا رايحين فين
اسلام: ده بيتي
وسام:بيتك ...؟
اسلام: ماتقلقيش والدتي موجوده
وسام: بس ...
اسلام: ماتقلقيش ده وضع مؤقت لحد مانوصل لوالدتك
((ليضغط علي جرس احدي الشقق فتفتح له امرأه مسينية العمر تدعي زينب وتبتسم له قائله ...)
زينب:الحمدلله علي السلامه يابني
اسلام: الله يسلمك ياامي
((ثم وجهه نظره الي وسام قائلآ ...))
اسلام: تعالي اتفضلي ياوسام
((نظرت زينب الي وسام بأستغراب لتقول ...))
زينب: مين دي يا بني
اسلام: دي وسام يا ماما واحده من نزلاء المركز هتقعد معانا كام يوم كده
((لتقاطعه زينب وهي تقول ...))
زينب: يا مصيبتي ... مش كفايه شغلك كله مع المجانين ... لأ وجايبلنا واحده منهم تعيش معانا هنا في البيت ... يا انا يا هي هنا يا اسلام

 

 تاااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال