رواية لقاؤنا صدفة الفصل السابع

 

 

 قاطعته هي عندما قالت له ببكاء: انا بحبك
حملق فجأة و اسكتته المفاجأة، لم يتوقع انها ستحبه فهو قاسي معها فكيف تقع في حبه؟

انتبهت هي لما قالت، عادت للوراء و قالت بإحراج: اا اسفة ا نا


لم تكمل جملتها و اسرعت ع الحمام و اغلقت الباب و وقفت خلفه
وضعت يدها ع قبلها
مريم بعدم تصديق: انا انا ازاي ازاي قلتلوا كدة. بسبب لنفسي إحراج
واقف مكانة التفت حولة وهو لا يصدق ما سمعة، خرج من الغرفة وهو يشعر بالضيق اخرج هاتفة من جيبة واتصل ب امير
مراد: انت ليه في الحفلة؟
امير: اة
مراد: قابلني عند الحديقة
امير: ليه؟
مراد بحدة: قابلني و خلاص.

امير: ماشي ماشي
و اغلق الخط و اتجه لحديقة الفيلة.

خرجت مريم من الحمام وهي تترقب انه ليس موجودة، فزعت عندما سمعت طرقات الباب و لكن فور ما هدأت عندما سمعت صوت ريم في الإستأذان للدخول
اتجهت للباب و فتحت لها دخلت ريم
ريم بقلق: انتي كويسة؟
مريم: ايوة
امسكت يدها ريم و جلسوا ع حافة السرير
ريم: انا عايزة مساعدك في حاجة
مريم: اتفضلي
ريم: انا هفاتح بابا بموضوع الميتم
مريم: مش فاهمة؟

ريم: عايزة ارفع قضية ع رجاء و باهر بتعذيب البنات وانا و انتي شاهدين و اكيد النات هيشهدوا معانا
مريم: هساعدك
ريم: انا هكلم بابا بكرة
مريم: صحيح طلعت النتائج ولا لسه بتاعت الDNA؟
ريم: بكرة إنشاءالله
ثم اردفت وهي تحول ناظريها ف الغرفة: امال فين مراد؟
نظرت لها مريم بحزن
ريم: مالك؟
مريم بتردد: انا عملت حاجة غلط
ريم: قلقتيني، عملتي اية؟
مريم وهي تكاد ان تبكي: قلت ل مراد بحبك
حدقت فيها ريم قبل ان تنفجر ضاحكة.

ريم: ههههه غلط؟ و فيها اية تقولي ل جوزك بحبك
مريم بإحباط: انتي مش فاهمة حاجة
ريم: لا عارفة ما انتي قلتيلي ع كل حاجة بس كنت فاكرة ان مراد اتغير
مريم: لا متغيرش
ريم: بس اتغير شووية ع فكرة، لأنوا دافع عنك
مريم بإهتمام: امتى؟
ريم: الصبح لما انتي خرجتي ماما فضلت تقول كلام عنك وحض فمراد اتعصب و قالها انها متغلطش فيكي لأنك مراتوا و...
قاطعتها مريم بشرود: بجد عمل كدة؟!
ريم: اة واللهي.

ثم ساد الصمت حتى جاء الخادمة تدعي ريم للأسفل حسب طلب والدتها فغادرت ريم و تركت مريم شاردة.

في الحديقة
امير: طيب انت ليه متعضب؟
مراد بعصبية: مش عارف ليه يعني، ما انا قلتلك
امير: و فيها اية انها تحبك؟
مراد: انا مش عايزها تحبني ولا احبها
امير: طيب اديني سبب مقنع
مراد: اهو كدة
امير: طب ما تجرب تحبها، تقرب منها
مراد بضيق: ما انا حاسس بشعور ناحيتها
امير بسعادة: طب كويس
مراد: بس دة مضايقني
امير: فكك بقى و عيش حياتك و حب مرة
مراد: مش هي
امير: ليه مش هي؟ هي ناقصة اية مثلا؟

مراد بنفاذ صبر: خلاص مش هي و خلاص
امير: طيب اتسلى بيها شوية
رمقة مراد بحدة وقال
مراد: اسكت انت خاالص عشان كل دةبسببك و غلطي اني سمعت كلامك
ضحك امير
نهض مراد و هو غاضب و غادر
امير: ربنا يهديك يا مراد ل مريم و نخلص بقى و بعديها انا و ريم.

جالسة مريم مكانها دخلت عليها سندس
سندس: قاعدة هنا ليه يا مريم؟ما تنزلي الحفلة
مريم: مش عايزة
سندس: ليه؟
مريم: مش سامعة الكلام اللي عمالين يقولوةعليا
سندس بإبتسامة: سامعة بس انا لو مكانك مطلعش و اثبتلهم ان الخدامةاللي بيقولوا عليها دي احسن منهم كلهم
مريم بشرود: ازاي؟
سندس: متتعامليش معاهم ببساطك اتعاملي بتكبر بأنك مرات مراد بية و انك شخصية راقية و متديهمش إهتمام
مريم: مش بحب اتكبر ع حد.

سندس: بس معاهم و دي مرة واحدة عشان تثبتي مكانتك بينهم
مريم: بلاش احسن
سندس: هو انا قلتلك قبل كدة نصيحة و ندمتي عليها
نظرت لها مريم و إبتسامة مرح ع وجهها: كتيير
سندس: ههههههه اخس عليكي، المهم يلى انزلي
نهضت مريم و ظبطت مكياحها من جديد ثم نزلت للحفل حيث كانوا مازالوا يتحدثون عنها
سماح بضيق: هي نزلت ليه تاني؟
سوزان: مين؟
سماح: بصي وراكي
التفتت سوزان وجدت مريم
سوزان: سيبك منها هي عايزة تجيب ل نفسها إهانة و بس.

سماح: ههه ع قولتك
فاطمة: ما تيجوا نتسلى شووية
نظرت لها سماح بخبث: يلى.

دخل مراد للفيلة و كاد ان يصعد لغرفتة و لكن نادتة ريم ليقف معها قليلا فوافق
ريم بمكر: اية رأيك ب مريم؟
مراد: مش فاهم سؤالك؟
ريم: بتحبها؟
نظر لها مراد وقال بإستنكار
مراد: بتتعملي من مين التطفل دة؟
ريم: يووة بقى يا مراد، جاوب و بس
مراد بهدوء: لا
ريم بصدمة: بجد؟ازاي مش بتحبها؟ دي حلوة و طيبة و بريئة و...
قاطعها مراد بسخرية: حلوة؟! فين الحلاوة دي فهميني؟ و فين البراءة؟

ريم بحزن: انت شايفها مش حلووة يعني؟ دي مريم كانت احلى واحدة عندنا في الميتم
مراد يعلم ان ريم صديقة مريم و ستخبرها بما يتحدثون عنة قرد ببرود
مراد: لا في احلا منها، بسنت
فرغت فمها لبرها
ريم: انت في فعقلك حاجة؟
مراد بإبتسامة جانبية: ليه؟
ريم: انت من عقلك بسنت احلا من ريم
مراد: اممم
ريم: انت مش طبيعي
مراد: الطبيعي
وغمز لها
نظرت ريم امامها
ريم: بص
نظر لما تنظر ريم
ريم: مش حلوةبلاة عليك؟

نظر لها مراد بنفاذ صبر، ثم نظر امامة.

سماح بهمس: ها نبدأ؟
فاطمة بحماس: يلى دي هتتبهدل بهدلة
سوزان: انا هبدأ
و اتجهت ل مريم الواقفة مع الاء
سوزان بمكر: ممكن يا مريم تجيبلي عصير؟
مريم بإبتسامة: حاضر
واتجهت للطاولة و امسكت بعصير بطعم المانجو و اتت ان تعود ولكن وحي تلتفت اصطدمت ل سوزان فوق العصير ع مريم
سوزان مدعية البراءة: اسفة يا حبيبتي مكنش قصدي
مريم: ولا يهمك هطلع اغيرالفستان.

اتت ان تغادر ولكن وضعت سوزان قدمها ع ذيل الفستان و اشارت بيدها ل سماح
فتشنكلت مريم و وقعت ع الأرض و فوقها طاولة الطعام بأكملها
التفت الجميع للصوت و عندما وقع ناظريهم ع مريم ضحكوا جميعا
ريم: روح ساعدها يا مراد
الاء بغضب: و خليهم يوقفوا ضحك عليها، حرام عليهم
لم يرد واتجة ل مريم التي مازال واقعة ع الأرض ولا احد ساعدها إلا في رفع الطاولة من فوقها
ات ان ينزل بمستواها اوقفتة سوزان بإستنكاء.

سوزان: لا يا مراد متقرربش منها دي متوسخة اووي، هنادي حد من الخدم
مراد بحزم: لا انا هساعد مراتي
نظرت له سوزان بغيظ بينما كان ينظر محمود ل ابنة برضا
ساعدها في النهوض حيث كان هناك الم قووي في ظهرها و كانت تشعر بالإحراج الشديد و الدموع ممتلأة في عينيها الكبيرتين
قربها منه وساندها عليه و مازالوا يضحكون
مراد بعصبية: بتضحكوا ع اية؟ لو سمعت حد بيضحك عليها تاني يتفضل برة الفيلة
نظروا جميعهم لبعض.

تركهم مراد و اتجه للمصعد ليصعد للغرفة
دخل المصعد، إبتعدت عنة وقالت بشفايف مرتعشة
مريم: ان انا اسفة
مراد: بتتأسفي ع اية؟
مريم و الدموع تسير ع وجنتيها المتسختين بالطعام: ل لأني سسبتلك ب بإحراج و وكمان و وسختلك ل لبسك
لمعت عينية ببريق لم تفهمها
مراد بإبتسامةجانبية: مش خايفة انك راكبة اسانسير؟
مريم بإبتسامة خفيفة: خلاص مبقدش اخاف
ثم اتجهوا لغرفتهم دخلت هي تستحم وتنظف نفسها ثم هو.

اتجهت للسرير و نامت مكانها وهي تشعر بمشاعر مختلطة، و اولهم الحب و السعادة ثم الأنكسار و الوحدة و لكن هذا الشعور اختفى شيئا ق شيئا عندما تذكرت كلام ريم عن مراد عندما دافع عنها
بعدما خرج نام مكانة و اغلق النور
كانت هي تنظر له تحت نور القمر الخافت، نام سريعا
فأقتربت منة بدون وعي و ومررت يدها ع وجهة و لحيتة الخفيفة.

همست قائلة: بدأت احس انك سندي و ممكن تكون كل حاجة في حياتي، احيانا بحس بحنانك عليا حتى لو كنت متعب بحس بالحنان اللي فيك
ثم نظرت للقمر ثم نظرت له
قالت بهمس جانب اذنة بسعادة: انت قمري و النور اللي هينور حياتي
ثم شعرت برغبة في تقبيلة فأقتربت منةوقبلت وجنتة قبلها مطولة ثم ابتعدت و نامت مكانها ولكنها مازالت ممسكة بيده.

اليوم التالي
جالسة سوزان ع كرسيها في غرفتها غاضبة كلما تذكرت ما فعلة مراد
خرج محمود من الحمام
محمود: هروح اجيب النتايج، هتيجي معايا؟
سوزان بغضب: لا
محمود: مالك؟
نهضت بغضب و قالت: مش شايف ابنك عمل اية إمبارح
محمود: عمل اية؟
سوزان: لما ساعد الهانم مراتوا
محمود: انتي قلتيها مراتوا و هو معملش حاجة غلط
قالت بإنفعال: انا مش طايقة الخدامة دي، خرجها من بيتي.

محمود بحدة: الزمي حدودك يا سوزان، و متتكلميش عن مرات ابنك كدة لو سمعك هتبقى ردت فعلوا اية؟
سوزان بإنفعال اكثر: يسمع ممكن يعرف انوا غلط في اختياروا ليها، و انا هسمعوا
ثم خرجت من الغرفة و وقفت ف الممر و قالت بصوت عالي منفعل
سوزان: ايوةهي خدامة و انا هخرجها من الفيلة و هخلي ابني يطلقها
استيقظت مريم ع صوت المشاجرة فنهضت و ايقظت مراد فخرجوا ليورا ما يحدث.

خرج محمود خلفها و امسك بذراعها بقوة وقال بعصيية: دي يتيمة يا سوزان و بطلي حركاتك دي عشان حرام إلا اليتيم يا سوزان
سوزان بمثل عصبية: هي مش يتيمة هي اكيد مثلت ع ابني عشان يتجوزها و هو الوريث الوحيد، انا هخرجها من البيت دة حتى لو هخسر ابني مش هاممني خلاص انا مش عايزة خدامة تعيش بينا.

كان مراد و خلفه مريم واقفون يشاهدون ما يحدث ولكن مريم كانت نصف موجودة كانت تنظر لما يحدث بنصف عقل فالنصف الأخر اصبح فية صرااع كبير
مراد بهدوء: متعصبة ليه يا ماما
نظرت له سوزان ثم نقلت ناظرية ل مريم الوقف خلفه، فأشارت له
سوزان: تطلق البنت دي حالا
نظرت مريم ل سوزان بعيونها التي ممتلأ بالدموع و الحزن ظاهر فيها
مراد: ...
محمود: خد مراتك يا مراد و ادخل ع اوضك.

مراد بهدوء: اية سبب انك تطلبي مني الطلب دة يا ماما؟
سوزان بإنفعال خفيف: انت مشفتش الأحراج اللي بتسببهولنا دايما و بإضافة كونها خدامة و جاية من الشارع والكلام كتر علينا من وراها
مراد: هعمل اللي انتي عايزاة بس مش دلوقتي
اتت ريم
ريم: في اية؟ صوتكم طالع ليه؟
سوزان بسعادة: يعني بجد هتخلصنا منها
محمود بإنفعال: انت مجنون يا مراد؟ ازاي تطلقها
مراد: عادي زي اتنين.

رمقة محمود بغضب وقال: لو طلقتها صدقني هحرمك من كل حاجة
و غادر و تركهم
نظرت سوزان ل مريم و إبتسامة نصر ع وجهها
سوزان: هنخلص منك قريب يا مريم
مريم واقفة مكانها وكأنها انتقلت لعالم اخر كان الصراع في رأسها يزيد ويحدد حتى استقر ع جملة اريد الموت، اريد الموت
قلقت ريم و اتت ان تتقدم ل مريم امسكتها سوزان و سحبتها معها
التفت مراد ل مريم
وجدها بحالتها واقفة كالصنم لا حركة و الدموع متحجرة في عينيها.

امسك بيدها و سحبها خلفه للغرفة
مراد بهدوء: مش انتي كنتي عايزة تطلقي؟
لا ترد ولكن بعد ثواني حركت شفتيها ببطئ وقالت بصوت خافت
مريم: عايزة اموت
ثم نظرت له وقالت ببكاء: انت هطلقني؟
مراد: ايوة
مريم: ليه؟
مراد: دة اتفاق كان من الأول
مريم بحالتها: بس انا مكنتش متفقة ع كدة
مراد ببرود: مش مهم انتي
مريم والدموع لا تجف: انا مراتك
مراد ببرود: انتي لسه عذراء يعني ع الورق بس
نظرت له وقالت ببكاء: عايزة ابقى مراتك.

رفع حاجبية بذهول مما قالت
بلع ريقة بصعوبة ثم نظر لها بتمعن
بينما كانت هي تزداد في البكاء
مريم من بين شهقاتها: انا عارفة اني مش بالنسبالك حاجة، بس انا حبيتك رغم قسوتك، حبيتك و عارف انوا مستحيل تحبني عشان انا يتيمة و مش عارفين اهلي جابوني بالحرام ولا و اني...
قاطعها بتقدمة السريع منها و قبلها بشراسة، رغم قبلتة الشرسة ولكن كانت بالنسبة لها تمتلأ حنان، فأستسلمت له تماما و قبلتة بحبها.

ابتعد عنها وهو يلهث و تردد كبير يشع من عينية بينيما هي قالت امام شفتية و عينيها معلقة ع عينية
مريم بهمس: بحبك
واقتربت ل تقبلة، ابتعد بإرتباك و غادر مسرعا
بينما هي وقفت امام المرآة تنظر لنفسها وهي تتلمس شفتيها بإبتسامة وتتذكر قبلتهم.

تتلمس شفتيها بإبتسامة وتتذكر قبلتهم.

كاد ان يتجة للدور السفلي اوقفتة ريم
ريم: مراد
التفت لها
ريم بحزن: مريم كويسة؟ يعني بعد اللي سمعتوا من ماما
شرد مراد و تذكر ما فعلة
ريم: مراد؟انت هنا، سامعني!
نظر لها سريعا ثم غادر بسرعة وهي تنادي ب أسمة وهو لا يبالي.

ركب سيارتة و اتجه للشركة.

في المستشفى
جالس محمود ينتظر دورة في إستلام ورق نتائج الDNA
بعد ثلاث اشخاص اتى دورة و استلمها، عاد لسيارتة و امر إبراهيم بالقيادة للشركة
نظر للملف الموجود بيده، بلع ريقة بتوتر ثم بدأ في فتحة و قرأ ما فية، و ظهرت ع ملامح وجهة الراحة و السعادة.

واقفة مريم امام المرأة تسرح شعرها و ع وجهها إبتسامة ساحرة، بعد ان انتهت من تريح شعرها وقفت امام المرآة ونظرت لنفسها برضا فهي ارتدت فستان بالون الوردي بنصف اكمام و فوق الركبة
طرقت سندس الباب و دخلت
اطلقت صفيرا
التفت لها مريم بضحك
سندس بخبث: اية دة اية دة شكلك راايقة
مريم: اووووي
غمزت لها سندس: مراد بية صح
خجلت مريم و اخفضت رأسها
اقتربت سندس منها ورفعت رأس مريم لها
سندس: انا عارفة كل حاجة بينكم.

نظرت مريم لها بذهول: ازاي يعني؟
سندس: ع انتي و مراد بية متجوزين قدام الناس بس و...
قاطعتها مريم بصدمة: انتي بتتصنتي يا سندس
سندس بصدق: لا واللهي انا سمعت النهارضة كل حاجة بس بدون قصد واللهي
شعرت مريم بالإحراج
سندس بحماس: عايزة تكسبية؟
اومأت مريم برأسها بخجل
سندس بمرح: تعالي يا حبيبتي ليا وانا هخلية يقع من النهارضة.

ضحكت مريم ع طريقتها المرحة ثم بدأت سندس في سرد بعض التعليمات و النصائح التي رفضت مريم ان تقول بها لأنها مخجلة قليلا لها
سندس بضيق: يووة لو هتفضلي كدة مش هتكسبية اصلا
مريم: بس مش هقدر اعمل اللي قلتي عليه في الأخر
سندس: لا دة في المرحلة الأخيرة لسه بدرس
تنهدت بإرتياح قليلا
سندس: اقووم انا بقى
ثم اكملت بمرح: و نتقاابل من جديد مع كل جديد
ضحكت مريم و غادرت سندس لتكمل عملها.

مساءا
دخل محمود و معه مراد
كانت مريم جالسة تشاهد التلفاز و اما ريم كانت تتحدث مع والدتها سوزان
فور دخولهم نهضت سوزان و خلفها ريم بسرعة
سوزان: ها يا محمود، اية النتائج؟
نهضت مريم و وقفت ف الخلف و كانت انظارها لا تتحرك عنة
اخرج محمود الملف من حقيبة العمل و اعطاها اياة تقرأه
فأحضتنت ابنتها بسعادة فنتائج التحاليل إيجابية ريم ابنتهم.

كانت تنظر له وتنتظر ان ينظر لها لو حتى بإلتفاتة عابرة ولكن لم ينظر لها إطلاقا فشعرت بالإحباط و ابعتد ناظريها عنة
محمود: مريم
رفعت ناظريها ل محمود: نعم؟
محمود بإبتسامة عذبة: تعالي
اومأت برأسها و اتجهت له، اخرج محمود من حقيبتة علبة طويلة لونها كحلي
و قدمها لها
محمود: دي ليكي يا مريم، اعتبريها من اب ل بنتوا
اخذتها منة وفتحتها و علت إبتسامة سعادة تخرج من عينيها
مريم: دي ليا؟

سوزان بغيظ: اكيد مش متعودة ع الذهب لأنك ملبستهووش قبل كدة
اومأت مريم برأسها بحسن نية
محمود: البسيها يلى و اياكي تقلعيها، ذكرى مني تبقي تفتكريني بيها لما اموت
مريم بسرعة: بعيد الشر عنك يا بابا إنشاءالله انا
مسح ع شعرها بحنان ثم نظر ل مراد
محمود: لبسها السنسلة يا مراد
مراد رفع حاجبية: انا؟
محمود: في حد هنا اسموا مراد غيرك؟
مراد: ماشي هلبسهلها لما نطلع الأوضة
محمود: زي ما تحب بس انت اللي تلبسهالها.

اومأ برأسه بضجر
ريم بحزن مصطنع: وانا يا بابا محبتليش حاجة؟
سوزان بحنق: ايوة مش جايب ل بنتك و جايب للغريبة
محمود بعتاب: ازاي انسى بنتي حبيبتي
ثم اخرج علبة اخرى و اعطاها لها
ريم بسعادة: شكرا يا احلا بابا
محمود بنعاس: انا طالع انام عشان تعبت النهارضة
مريم و ريم في ان واحد: تصبح ع خير
نظر لهم محمود و إبتسم: وانتوا من اهل الخير بنوتاتي الحلووين
وصعد غرفتة و خلفه شوزان التي رمقت مريم بحنق
ريم: انا طالعة اوضي.

مريم: تصبحي ع خير
ريم: وانتي من اهلوا
وقبلتها هي و اخيها و صعدت غرفتها
لم يبالي ب مريم و اتجه للغرفة وهي خلفه
دخل الغرفة
اتى ان يدخل الحمام اوقفت بقولها
مريم: مش هتلبسي السنسلة؟
مراد وهو يلوي ظهرها لها: لا
مريم بحزن: بس بابا قال انك تلبسهالي
مراد زفر بضيق و التفت لها، فأتسعت إبتسامتها
تقدم منها و اخذ منها السنسلوة و اقترب منها وحاوط رقبتها بيده و القلادة ليلبسها اياها
بينما هي مغمضة عينيها تشتم عطرة.

ابتعد عنها والتفت و دخل الحمام يغتسل
جلست مريم ع السرير بهيام
بعد نصف ساعة خرج من الحمام وهو يجفف شهرة المبتل ولكن انتابتها الصدمة و بلمت عندما وجدة عاري الصدر و يلف منشفة حول خصرة، هذة اول مرة يخرج هكذا
نظر لها بغضب و قال
مراد: بتبصي ع اية؟
وضعت يدها بسرعة ع عينيها
مريم بتلعثم: ا اسفة
رمقها بخبث ثم اتجه للدولاب يخرج ملابسة وهو يلتفت كل ثانية يراها
ارتدى ملابسة سريعا
مراد: تقدري تفتحي عينيك.

مريم بسرعة: لا لا هستنى تخلص لبس
مراد: انا خلصت
مريم: كذاب
ازاح يدها عن وجهها بنفاذ صبر. فتحت عين واحدة ببطئ وجدتة مرتدي ملابسة فتنهدت بإرتياح
مراد بحنق: انا مبكدبش عفكرة
مريم بأسف: مكنش قصدي، اسفة
اومأ رأسة وهو يبلع ريقة بتوتر فهو رأى نصف ساقيها العاريتين السمراوتين الامعة
نهض هو بسرعة و نام مكانة و اغمض عينية بإرتباك.

نظرت هي له بإستغراب ثم نهضت و اتجهت للدولاب اخذت ملابس للنوم ثم غيرت ملابسها ونامت بجانبة
وجدها تمسك يده، التفت لها بغضب مصتنع
مريم ببراءة: ممكن افضل ماسكة ايدك عشان احس بالأمان
رمقها بضيق حقيقي
ابتسمت هي ببساطة و اغمضت عينيها
التفت هو و نظر لها فقد استقرت انفاسها
شعر برغة بأن ينيمها بجانبة فجذبها إلى حضنة الضخم ولكن يمتلأ بالدفء و اغمض عينية ونام بهدوء.

اليوم التالي
هذا صباح غير اي صباح
فتحت عينيها العسليتين وجدت نفسها نائمة في احضان مراد
تأملتة عن قرب، كيف كانت غبية لا تتأملة فهو راائع و جذاب جدااا
بدأ يتحرك و فتح عينية وجدها مازالت في احضانة ابعدها عنة بإرتباك، نظرت له بدهشة
مريم بهدوء: في اية؟
نهض وقالت بعصبية مرتبكة: انتي انتي
قاطعته مريم بهدوء: اسفة، خلاص اهدى
رمقها بضيق ثم اتجه بلحمام بسرعة.

مراد يحدث نفسة بعصبية: انا ازاي خلتها ف حضني للصبح؟انا غبي لأني مشيت ورا...
هز رأسه بعنف ثم فتح صنبور الماء.

ع السفرة
ريم: بابا ممكن اتكلم معاك في موضوع
محمود: اتكلمي يا ريم
ريم: انا و مريم ا..
قاطعتها سوزان بحدة: مش انا قلتلك متكلمهاش
ريم بإرتياك: اصل..
قاطعها محمود: كملي يا ريم اللي عايزة تقولية
و رمق سوزان بتحذير
ريم: انت عارف اننا كنا في ميتم
محمود: اها
ريم: عايزين نرفع عليه قضية و تتسجن رجاء و باهر
محمود بإنصات: ليه؟
و بدأت ريم تقص عليهم ما كانوا يتلقوون من قسووة من رجاء.

سوزان بإنفعال: ازاي الكلام دول يعاملوكي كدة؟ لازم ترفع قضية بسررعةعليهم يا محمود بهدوء: لازم يكون في شهود كتير و في...
قاطعته ريم بحماس: في شهود كتير، بنات الميتم و انا و مريم
محمود بتفكير: اممم خليني افكر في الموضوع و اسأل المحامي بتاع العيلة
ريم: شكرا يا بابا
سوزان بهدوء: هنرجع حقك يا ريم
ريم بإبتسامة صافية: و حق كل اصحابي اللي في الميتم و اولهم مريم
نظرت لها سوزان بضيق ثم نظرت امامها و اكملوا طعامهم.

بعد دقائق اتى مراد وجلس معهم ع السفرة
محمود وهو يبلع اللقمة الموجودة في فمة: فين مريم يا مراد؟ ليه منزلتش؟
مراد: هتنزل دلوقتي
بعد دقائق نزلت مريم و جلست معهم
ريم بسعادة: مريم، انا قلت ل بابا ع موضوع القضية اللي هترفعها ع الميتم، و وافق
محمود: تؤ تؤ انا قلت هفكر و ادرس الموضوع
إبتسمت مريم بهدوء: بتمنى توافق
ريم بثقة: انا بقول إنوا هيوافق.

محمود وهو ينهض: هرد عليكم ع بليل، سلام دلوقتي، و مراد متتأخرش عشان ورانا شغل كتير
و غادر محمود
اكلت مريم توست واحد ثم نهضت و اتجهت للمطبخ
سوزان: مراد ها اية امتىبقى هتطلقها؟
ريم بضيق: ليه يا ماما عايزاهم يطلقوا، حرام
لم ترد
مراد: بعدين
سوزان بإنفعال خفيف: يعني اية بعدين؟ انا عايزةاخرجها من...
نهض من ع السفرة و غادر للشركة و هو يزفر بضيق من تصرفات والدته و إصرارها ع طلاقة.

في الملجأ
الأحوال كما هي القسوة فية ولكن اقل قليلا لأن رجاء مشغولة بالبحث عن اي شيء عن عائلة مريم، ولكنها لم تصل لهم بعد.

في غرفة ريم
جالسة مريم مع ريم يتحدثوون
ريم: صح افتكرت
مريم: اية؟
ريم: ظهرك اخبارة اية؟ راحوا؟
مريم: لا و مش هيروح اصلا لأنوا كتيير
ريم: ليه يا فأرية، انا اللي في رجلي راحوا
مريم: انا غيرك، اصلا تشووفي طهري تخافي هههه
ريم: وريني كدة
مريم بمزاح: منحرفة
ريم: هههههه خلصي
مريم: ماشي
و لاوتها ظهرها وهي تفتح ازرار القميص من الظهر
بلمت ريم
ريم بصدمة: اية دة؟
مريم بحزن: شكلوا صعب صح؟
ريم بأسف: مش قصدي بس..
مريم: عا...

قاطعهم دخول مراد المفاجأ، و وقف مصدوم مما رأه
التفتت مريم برأسها بفزع ثم التفتت كاملة له
ريم: مش تخبط يل مراد
مراد وادرك موقفة: ا اسف، كنت عايز ملف نسيتوا إمبارح هنا
ريم: اها موجود استنى
و اتجهت للطاولة و اخذتة و اعطتة اياة
خطف هو نظرة ل مريم ثم غادر
مريم بضيق: شووفتي بقى شوورتك السوودة
ريم: عادي مش جوزك يعن..
توقفت بإحراج
نظر لها مريم.

ريم بضجر: يووة انا مبقدش عارفة حاجة عنك انتي او مراد، بتحبوا بعض ولا بتكرهوا بعض ولا اية
مريم: هههه خلصي اقفليلي الزراير قبل ما حد يجي و يدخل تاني
ريم: ماشي
خرجت مريم من عند ريم و عادت لغرفتها و بعدها مباشرا دخل مراد ل ريم
مراد بتوتر: عايزة اسألك بسرعة سؤال بس بدون ما تستفسري كتير ليه سألتك
ريم: ها قوول
مراد بإرتباك: هو هو اية اللي كان في ظهر مريم دة؟
ريم: انت بتسأ...
قاطعها بصرامة: قولي و خلصيني.

ريم: هاههاهاهاها ماشي
ثم قالت بشفقة: إحنا لما كنا في الميتم كانت المربية بتعاملنا وحش و اكتر واحدة هي مريم كانت بتضربها ع ظهرها بالعصايا كتيير
مراد بإستفسار: ازاي يعني تضربكوا؟ هو مفيش شفقة او إحساس مثلا؟
ريم بحزن: لا معندهاش إنسانية حتى و...
قاطعها مراد بشرود: خلاص
و غادر للشركة.

مر الوقت
في الشركة
مراد شارد
محمود بعصبية: مراد، كل شووية تسرح
انتبة مراد: اسف
محمود: مالك؟ اية اللي شاغل بالك؟
مراد: مفيش
محمود بصرامة: طيب خلص الورق اللي قدامك بسررعة
مراد: ماشي
انتهى مراد من فحص الأوراق الموجودة امامة و اتى ان يعطية والده اوراق اخرى
مراد وهو ينهض: انا همشي
محمود: لسه مخلصناش
مراد: ...
محمود بخبث: خلاص روح عشان مريم انا عارف انها وحشاك
مراد: نعم؟

محمود: هتخبي ع ابوك، يلى روح و إلا عغير رأيي
مراد: انا هروح بس مش عشانها ع فكرة
و غادر
خرج من الشركة و ركب سيارتة اتاه اتصال من امير
مراد: نعم يا امير
امير: لازم تجيلي ضرووري
مراد: ليه؟
امير: موضوع مهم بيخص
مراد: بيخص مين؟
امير: مريم...
وصل مراد ل امير
مراد: ها؟
امير: وصلت للي كنت عايزني ادورك عليه
مراد: اهل مريم، صح؟
امير بحزن: ايوة، و لاقتهم بس...
مراد بقلق: قول
امير: اهلها ميتين من سنة
نظر له مراد و عيناة لمعت
مراد بهدوء: اي معلومات تاني؟
امير: لا بس لو عايز تعرف مكان تربتهم او اساميهم
اخرج ورقة و اعطاها له: خد دي فيها العنوان و انا لو عرفت اوصل لأي قرايب ليها هخبرك
مراد بإبتسامة حزينة: شكرا يا امير
امير: مفيش شكر بين الأصحاب.

نهض مراد واتى ان يغادر اوقفة امير
امير: ممكن طلب؟
التفتت له مراد بتسأول
امير بتوتر: يعني هو انا، بص عايز اخرج مع ريم النهارضة، عشا، ممكن؟
مراد: امممم هقولها لو رضيت هي اوكي
امير بسعادة: إنشاءالله هترضى.

اصبحت السابعة مساءا
عاد للفيلة و هو شارد تماما
لم ينتبة ل مريم الواقفة امامة و هي تحمل كوب العصير و تقدمة له ولكنة اصطدم بها فوقع العصير على الأرض
مراد بعصبية: مش تحاسبي
نظرت له بفزع، ثم امتلأت عيناها بالدموع
مريم: ا م مكنش قصدي
واتت ان تمكث ع ركبتيها لتزيل الزجاج ولكنة امسكها من ذراعها رفعت ناظريها له و هو يرفعها لمستواة
مراد بحزم: في خدامين يعملوة، سيبهلهم
مريم بخفوت: حاضر.

تركها و صعد لغرفتة و بعدها صعدت هي خلفه.

داخل الغرفة
التفت لها مراد وقال بتردد
مراد: انتي نفسك في اية؟
مريم بإستغراب: مش فاهمة؟
مراد: نفسك انك تشوفي اهلك؟
لمعت عينيها وقالت بإبتسامة حزينة: اكيد، مين ميتمناش يرجع لأهلوا و يحس بحنان اموا و طيبة ابوة!
مراد: ماشي
والتفت كس لا يظهر لمعة عينية بالدموع
مريم: بس، ليه بتسأل؟
مراد وهو مازال يلويها ظهرها: مفيش
ثم دخل الحمام
وقف تحت الماء اغمض عينية بألم و شرد.

غيرت هي ملابسها سريعا ثم نزلت للدور السفلي.

بعد ان انهى حمامة الساخن خرج و اتجه ل غرفة ريم، لم يجدها فأتجة للدور السفلي وجدها جالسة مع مريم
مراد: ريم
نظرت له وهو يجلس
مراد: معزومة النهارضة ع عشا
ريم بإستغراب: مع مين؟
مراد: امير
تسارعت دقات قلبها لمجرد ذكر اسم امير
مراد: ها هتروحي ولا لا؟
اخفضت رأسها، فردت مريم بدلا عنها
مريم: ريم هتروح، قلوا وافقت
مراد: عانتي بتدخلي ليه؟
شعرت بإحراج شديد فأخفضت رأسها
ريم بخجل: موافقة
مراد: ماشي، هقول ل بابا.

و نهض و غادر
نهضت ريم بسعادة
ريم: تعالي يا مريم تساعديني في اني هلبس اية
واتجهت لغرفتها
ظلت مكانها لدقائق ثم رفعت رأسها واخذت تنهيدة طويلة و مسحت الدموع المتجمعة في عينيها و صعدت لغرفة ريم.

اخبر مراد امير ع موافقة ريم.

بعد مرور ساعة ونصف
كان امير وصل امام الفيلة و زمر
ريم بتوتر: وصل وصل
مريم: ههه اهدي كدة، دة عشا عادي يعني
ريم: ربنا يستر
مريم: طيب يلى عشان تنزلي
ريم بتوتر: لا مش هنزل
دخل مراد
مراد: يلى يا ريم
ريم صامتة
مريم بضحك: ريم خايفة و مش عايزة تنزل
مراد: بلاش لعب عيال، يلى ولا اخلية يمشي؟
ريم بسرعة: لا لا، هنزل اهو
وقبلت مريم سريعا ثم اخوها و نزلت ل امير.

بعد ثواني رأها امير وهي تخرج من باب الفيلة، كم كانت جميلة، فاتنة
ترجل من السيارة بسرعة واتجة لها و امسك يدها
امير بهيام: اتفضلي يا اميرتي
ريم بخجل: امير
امير: يا عيون امير
سحبت يدها بإرتباك
فتح لها الباب و ركبت ثم صعد و جلس امام المقودة و اتجهوا إلى احد المطاعم الفاخرة.

اتجهت مريم إلى المطبخ و جلست معهم
اقتربت منها سندس و اصبحت تهمس معها
سندس: بعد خمس ايام عيدميلاد مراد بيه
مريم بدهشة: بجد!
سندس: اة
مريم: و بيحتفلوا اكيد صح؟
سندس: لا، مراد بية مش بيحب يحتفل بعيد ميلادوا
سندس بخبث: بس انتي ممكن تخلية يحب و تحتفلي بية انتي
مريم: ازاي؟
سندس بملل: افهميني طااير يا بنتي، يعني تعمليلوا حفلة ل عيدميلادوا
مريم: مش انتي قلتي انوا مش بيحب يحتفل بيعدميلادوا.

سندس: افهميني، انتي هتعمليلوا عيدميلاد ليه وتعزمي اصحابوا و اهلوا و كدة وهتبقى مفاجأة ليه
مريم بتردد: بس كدة ممكن يتعصب عليا و يكرهني اكتر
سندس: ما انتي بتحاولي تغيرية، اسمعي كلامي و مش هتخسري
مريم بعد تفكير: ماشي، بس هحتاج مساعدتكم كلكم
سندس: من عنيا دي قبل دي.

في المطعم
جالسين ع طاولة فخمة
بعد ان قدموا لهم الطعام و اكلوة
امير: كنت خايف ترفضي تيجي
ريم: لا عادي
امير: صحيح مش انتي قلتيلي قبل كدة ان عليكي جميل ليا و هترجعهولي امتى ما طلبت
ريم: ايوة، وانا لسه عند كلامي
امير: ماشي، انا عايز دلوقتي استغل الموضوع دة
إبتسمت
ريم: ها طيب اتفضل اطلب عايزني اجبلك اية؟
امير وهو يتأملها: انا مش عايز حاجة تجبهالي لأن الحاجة اللي كنت عايزها لاقيتها قدامي، بس عايز موافقتها.

ريم بتفكير: ياترى اية هي؟
امير بحب: انتي
نظرت له ببلاها و قالت: انا؟ مش فاهمة
نهض من مكانة و وقف مقابلها واوقفها وقال بحب يشع من عينة
امير: تتجوزيني؟
بلمت ريم
امير: مش حاجة صعبة
ريم بإرتباك: انت، هو يعني، بص
وضع اصبعة ع شفتيها وقال بهدوء
امير: عايز اسمع كلمة موافقة او موافقة
إبتسمت بخجل
امير: يعني موافقة، عايز اسمعها
ريم بصوت خافت: موافقة
قفز من مكانة بسعادة ثم اقترب منها و حملها.

امير بصوت عالي: واافقت يا نااااس وافقت تتجوزني
ضحكت ريم بسعادة و خجل، و يصفق الجميع.

في فيلة آل محمود
عاد محمود
ع السفرة
محمود: ها يا مراد امتى اختك هترجع؟
مراد: كلمت امير و قالي خلال ساعة هتبقى هنا
محمود: ماشي، و صحيح امير طلب ايد اختك وانا وافقت
مراد: بجد! هو مقليش
سوزان بسعادة: يعني بنتي هتتخطب، امير كويس
محمود: ايوة
بعد صمت
محمود: مريم
نظرت له مريم
محمود: انا موافق ع موضوع القضية
إبتسمت مريم بهدوء: شكرا.

محمود: العفو، انا طالع انام و تبقي تخبري ريم، و بكرة هتروحي انتي و ريم لمخفر الشرطة
سوزان بإعتراض: ريم بنتي مش هتروح مخافر و لا اي مكان من الأماكن دي، عايز تاخد مريم خدها هي تلاقيها متعودة ع الأماكن دي
محمود بصرامة: انا قلت مريم و ريم وانتهى الموضوع
ونهض و صعد لغرفتة
سوزان بضيق: انا مش هودي بنتي في امكان زي دي كلها شبهات و الخ الخ
نهضت مريم بهدوء: عن اذنكم.

وصعدت لغرفتها و نامت ع السرير و اصبحت تفكر و تخطط ل عيدميلاد مراد.

انتظر مراد عودة ريم و بعدها نام.

اليوم التالي
استيقظت مريم و ريم و اتجهوا مع محمود و مراد و سوزان للمخفر.

ظابط الشرطة حامد : اتفضل يا محمود بية
جلس محمود
محمود: المحامي جاي ف الطريق
حامد: ماشي يا بية، دلوقتي عايزين نستجوبهم و نعرف معلومات بس ريم و مريم فقط
محمود: حاضر
خرج مراد و سوزان و محمود ينتظرون خارجا
حامد: اتفضلوا قولولي كل حاجة
اومأوا برأسها وبدأت كلا من ريم و مريم يقصون ما كان يحدث بالتفصيل
حامد: إحنا عندنا دفتر فية كل معلومات عن المياتم الموكلة من الشرطة و مستحيل يبقى ف واحد بالواصفات دي.

مريم: حضرتك ممكن تتأكد
حامد: اكيد...
نادى ع العسكري ليدخل عائلتهم
امسك بالهاتف و اتصل بأحدهم (( حامد ))
بعد ان اغلق
حامد: النهارضة هنروح نقبض عليهم و نحقق معاهم، بس محتاجين حد من البنتين انهم يرشدونا للطريق
سوزان بغضب: بنتي مش هتروح المكان دة تاني
ريم: ليه يا ماما؟ انا عايزة اساعد
مريم بهدوء: انا هاجي مع حضرتك
ريم بإستنكار: لا يا مريم انتي مش هتروحي، انتي عارفة ممكن رجاء او باهر لو شافك يعمل فيكي اية.

حامد: حضرتك إحنا معاها ومش هيقدروا يعمللها حاجة
مراد بهدوء: وانا هروح معاها
نظرت له مريم بدهشة لم تتوقع انة سيأتي معها.

وقفت مريم امام مبنى الملجأ وهم خلفها
اشار حامد للفرقة الموجودة معه من الظباط
طرق حامد الباب، فتحت احد الفتيات
حامد: عايز مربية الملجأ دة
الفتاة: حاضر
دخلت نادت ع رجاء
خرجت رجاء
رجاء: نعم حضرتك؟
حامد: انا جاي ع...
قاطعته وهي تنظر ل مريم وقالت بغضب
رجاء: مريم، رجعتي اخيرا حسابك هيبدأ
فزعت مريم وعادت للخلف فألتصقت ب مراد
مراد بهمس: متخفيش انا معاكي
رفعت ناظريها له ثم اختبأت خلفه.

اكملت رجاء: وجايبة معاكي ال...
قاطعها حامد بعصبية بقولة للرجال: خدوها للبوكس
رجاء بفزع: نعم؟في اية يا باشا؟ انا عملت اية؟
اخذوها للبوكس و كانوا جميع الفتيات ينظرون ل رجاء المقيدة برجال الشرطة بسعادة.

بعد مرور الوقت
كانت قد اعلمتهم مريم عما حدث
بسنت: واللهي انتي بنت جدعة
ياسمين: بس إحنا ليه هنروح للشرطة
تدخل حامد: عشان يبقى في ادلةو اثباتات اكتر فتتحبس حسب المدة اللي هتحكمها المحكمة
مريم: بس لسه باهر
حامد: هنسألها عليه و اكيد تحت ضغطنا و خوفها هتقول
احد الفتيات: طيب إحنا هنفضل هنا؟
حامد: هنودعكم ع ملاجأ تانية و هنحاول نوصل لأهليكم.

نزلت مريم من سيارة مراد واتجهت ل حامد الذي يقف ينتظر ركوب جميع الفتيات
مريم: ممكن طلب
التفت لها
حامد: اتفضلي
مريم: انا عايزةاعرف اهلي فين
حامد بإستغراب: مش دول اهلك؟
مريم بإبتسامة خفيفة: لا دول عيلة جوزي
حامد: اممم ماشي، لو عرفنا نوصل لأي حاجة عن اهلك هنقلك
مريم بأمل: شكرا لحضرتك
و عادت لسيارة مراد وغادروا
مراد: كنتي بتكلمية في اية؟
مريم: ها لا حاجة عادية
مراد: امممم ماشي.

مساءا
كان امير و والدته و عمة في فيلة آل محمود لطلب يد ريم رسميا
تم قراءة الفاتحة و اتفقوا ع كل شيء تقريبا.

مرت بقية الساعات دون اشياء تذكر.

اليوم التالي
استيقظت مريم بنشاط، كان هو ليس موجود بجانبها، نهضت و دخلت الحمام اغتسلت ثم نزلت للدور الفلي وجدتة جالس ع سفرة الفطور
مريم: صباح ألخير
محمود: صباح النور يا مريوومة
ريم: صباح النور
ساد الصمت، قاطعة محمود
محمود: مراد انت هتسافر النهارضة
مراد: ايوة عارف هبة قلتلي، بس هرجع امتى؟
محمود: بعد 3 ايام يعني تالت يوم هترجع بس الصبح
مراد: ماشي
محمود: عايزين نكسب الصفقة دي
مراد: إنشاءالله.

محمود: تروحي معاة يا مريم؟
سوزان بضيق: مش كل ما يسافر في مكان هي تروح معاة
مريم بهدوء: لا مش هقدر اروح معاة
محمود: زي ما تحبي
نظر لها مراد من طرف عينة بشك
بعد ان انهو فطارهم
اتت سندس
سندس: مريم هانم في اتصال ليكي
نهضت مريم و اتجهت لمكان الهاتف المنزلي و ردت مكانة في غرفة الضيوف الصغرى
نهض مراد بعد ب ثواني و وقف بتخفي امام الغرفة التي تتحدث بها مريم و سمع.

مريم: هههه شكرا بجد ليك، مش عارفة من غيرك كنت هعمل اية ومين كان هيساعدني في موضوع مراد، ماشي، سلام
و اغلقت الخط
و خرجت و اتجهت للغرفة، دخلت وجدتة يضع ملابسة في حقيبة السفر
مريم: عايزة مساعدة؟
مراد بعصبية: يااريت تبعدي عن وشي السعادي
مريم بإستغراب: انا عملتلك اية؟
ترك ما بيده وامسكها من ذراعها بقوة و سحبها خلفه و القاها خارج الغرفة و صفق الباب ف وجهها.
نظرت للباب المقفل
دموعها تجمعت في عينيها العسليتين
بعد دقائق خرج من الغرفة وجدها امامة، نظر لها لبرها ثم تركها و غادر.

لم يحدث اي احداث تذكر في بقية اليوم.

اليوم التالي
في فيلة آل محمود
في المطبخ
اعلمت مريم الخادمين بما تنوي فعلة و امرت ان يشتروا بعض الأغراض
ع السفرة
مريم: بابا ممكن استأذن حضرتك ف حاجة
محمود: قولي يا مريم
مريم: عيدميلاد مراد بعد بكرة، انا عايزة احتفل بية
سوزان بإستهزاء: واللهي! و منين هتحتفلي بية إنشاءالله
مريم: انا ظبطت كل حاجة ناقص بس إذن حضرتك و بابا
ريم بحماس: حلوو اووي، انا معاكي متفقة
محمود: بس مراد مش بيحب الإحتفال ب عيدميلادوا.

مريم: عارفة، بس عايزة اجرب و افاجأوا
ريم بسعادة: واااو مفاجأة كمان
سوزان بإبتسامة خبيثة: براحتك اعمليها بس لما يهينك قدامهم او يزعقلك لأنك عملتي حاجة مش بيحبها مش تيجي و تعيطي
مريم بهدوء: إنشاءالله مش هيعمل كدة
محمود: خلاص زي ما تحبي، اعملي و إحنا معاكي
مريم بسعادة: شكرا شكرا ليكم
ونهضت
محمود: كملي اكلك
مريم: مش عايزة، عايزو ارروح اجهز بقية التحضيرات
ريم: استني هاجي معاكي.

سوزان بصرامة: ريم، اقعدي كملي فطورك
ريم بضيق: ماشي
مريم بإبتسامة: خلصي فطورك و تعالي
اومأت ريم برأسها، و غادرت مريم للمطبخ لتكمل بقية التجهيزات و التخطيط.

في الساحل
جالس مراد مع رجال الصفقة لإتمام الصفقة، وقد تمت بعد عناء كبير نسبيا
اتصل مراد ب والده
مراد: الحمدالله الصفقة الأولى تمت
محمود بسعادة: الحمدالله
مراد: النهارضة بليل ف عشا مع رجال الصفقة التانية و يارت تتم
محمود: ياارب، وتبقى تطمني
مراد: حاضر.

مساءا
عاد محمود للفيلة
كانت مريم جالسه امام التلفاز نهضت سريعا عندما رأتة وتقدمت
مريم: مراد اتصل بيك؟
محمود: ايوة، هو متصلش هنا؟
مريم: لا، بس الحمدالله طمنتني
محمود: ها جهزتي للحفلة؟
مريم: قربت اخلص، جبنا كل حاجة بس ناقص ان يوم العيد ميلاد بعد ما يوصل مراد هنبدأ نعمل و نزين ف الحديقة الورانية
محمود: حلوو اووي
محمود وهو يتلفت حولة: هو الكل بنام؟
مريم: ايوة
محمود: وانتي ليه صاحية لوحدك.

ثم غمز لها وهو يقول: بتفكري ف مراد
خجلت مريم فأخفضت رأسها
محمود: ههه خلاص بلاش كسوف، طيب اطلعي نامي انتي كمان
مريم: تصبح ع خير
محمود: وانتي من اهلوا.

صعدت غرفتها وقفت امام السريع بحزن و اشتياق، ثم اتجهت للسرير و نامت في مكانه و احضنت الوسادة الخاصة به و نامت.

بينما في الساحل
مراد مستلقي ع سريرة ينظر للفراغ، شارد
يحدث نفسة: مين اللي كانت بتكلموا دة؟ و عني انا بتكلموا، اكيد في إن في الموضوع، بس هعرف منين
ثم نهض و جلس ع السرير و قال: انا مش هاممني، انا لما هرجع بعد بكرة هنهي كل حاجة و هي بقى تعيش مع اللي هي عايزاة مش هاممني
و نام بعد ارق طوويل.

مر اليوم التالي ك يوم روتيني
اليوم المنتظر
صباحا
دخل مراد الفيلة و فور دخولة قفزت ريم و جرت و حضنتة
ريم: و اخيررا يا مراد، وحشتني
مراد بإبتسامة: وانتي كمان
ثم ابعدها وقال بمزاح: بس في ايةة؟ شكلك عايزة حاجة
ضحكت ريم: ههه لا واللهي بس وحشتني
مراد: وانتي كمان، فين ماما؟
ريم: خرجت مع اصحابها
مراد: امممم ماشي
ريم بمكر: نسيت تسأل ع اكتر واحدة اتوحشتك
عرف مراد لما تلمح
مراد: خليني بقى اطلع انام مش قاادر.

ريم بضجر: ماشي
صعد لغرفتة و دخل لم يجدها ولكن وجد خادمة تنظف الغرفة
مراد: فين مريم؟
الخادمة: مريم هانم بتتكلم في التليفون
مراد: طيب اخرجي عايز استريح
اومأت برأسها و غادرت
جلس ع السرير و الشك يمتلكة رويدا رويدا.

مساءا
تم تجهيز كل شيء
كان مراد جالس في غرفتة امام الاب توب يعمل ولم ينتبة للساعة
دخلت مريم
مريم بإبتسامة: حمدالله ع سلامتك
لم ينظر لها و لم يرد
مريم: مراد؟!، سامعني
رفع ناظرية لها بحدة وقال
مراد: كنتي فين كل دة؟
مريم: كنت قاعدة تحت
مراد: ولية مطلعتيش اول ما عرفتي اني جيت
مريم بإرتباك: اصل، كنت في المطبخ
نظر لها بإستحقار ثم انتبة لما ترتدية
مراد: رايحة فين؟
مريم: مش رايحة لوحدي انت هتيجي معايا
مراد: فين؟

تعالى معايا، بس البس اي لبس خروج
نظر لها بشك
اقتربت منة بسعادة و شدتة
مريم كالأطفال: يلى بقى
بعد دقائق انتهى من ارتداء ملابسة
نظرت له مريم برضا
مريم: حلوو اووي، يلى
و تقدمت عنة بخطوات ولكنة اوقفها بقولة
مراد: جهزي نفسك بكرة هنطلق
صدمت مما صمعتة، هل يتحدث حقا؟ هل قال هذا
التفتت له ببطئ و نظرت له
مريم ببطئ: نطلق؟!
مراد: ايوة
ظهرت سحابة حزنع عينيها التي كانت تلمع من السعادة منذ قليل.

رسمت إبتسامة صغيرة ع وجهها و نظرت له
مريم بصوت تحاول ان تجعلة طبيعي: زي ما تحب، يلى بقى
و اقتربت منة وامسكت بيدها وسحبتة خلفها وهي تشعر بألم في قلبها
نزلوا السلالم
مراد: رايحين فين؟
مريم: اهو قربنا وصلنا
خرجوا للحديقة الأمامية
اوقفها وامسك بمعصمها بقوة فتألمت
مراد بتحذير: صدقيني لو هتعملي اي حاجة تضايقني مش هرحمك
مريم بألم: حاضر، سيب ايدي
تركها.

امسكت يدها تدلكا من الألم، و اكملت طريقها للحديقة الخلفية كانت مظلمة
مراد بضيق: انتي جايبانا هن...
وقف مذهول عندما وجد الأنوار فجأة تنير المكان بشكل راائع
وجد عائلتة واصدقائة واقفين و بدأوا في الغناء له
نظر لما يحدث بضيق
كانت هي تقف خلفه، شعرت بالإحباط عندما وجدت علامات الضيق ع وجهة
اقتربت سوزان منة وحضنتة
سوزان: كل سنة وانت طيب يا حبيبي.

ثم اكملت بهمس: قلتلهم انك هتضايق بس مريم اصرت انها تعمل الحفلة دي. هاها فكراك هتتبسط
ابتعدت عنة و سلمت ريم عليه
ريم: كل سنةوانت طيب يا مرااد يا حبيبي
مراد بإبتسامة صفرة: وانتي طيبة
محمود: فكرة مريم دي، بتمنى تتبسط شووية او ع الأقل تبينلها دة لأنها تعبت اووي لغااية ما عملتوا بالشكل دة
اومأ برأسه مراد
ثم انشغل مع اصدقائة
اخذة امير منفردا
امير: ها عجبك؟
مراد بضيق: انت عارف اني مش بحب الهبل دة.

امير بمزاح: ازاي تقول كدة، دة انا ساعدت مريم ف اني اعزم اصحابك و في حاجات تانية ساعدها فيها، بس هي عملت النسبة الأكبر، لازم تقولها شكرا
مراد يحاول الأستوعاب: نعم؟انت وهي؟ يعني هي كانت بتكلمك انت؟!
امير: اة، ليه في اية؟
مراد بشرود: انا افتكرتها ان...
قاطعة امير بضيق: انها بتخونك مثلا صح؟انت غبي يابني
مراد بحدة: امير.

امير: مش قصدي، بس حرام عليك، مريم بتحبك اووي انت لما تسمعها و هي عمالة تتصل بيا 100مرة عشان تأكد عليا ان كل حاجة تكون تمام عشان تكون مبسووط، من نبرة صوتها باين
مراد بعصبية: خلاص يا امير، مش ورانا غيرها
امير بضيق: انا غلطان اني بو...
قاطعة مراد بندم: انا قلت ل مريم ان طلاقنا بكرة
امير بذهول: بتتكلم بجد
مراد: ايوة
نظر له امير بغضب: انا مش عارف اقولك اية ولا انصحك بأية
و تركة وغادر.

جالسه مريم في نفس الطاولة التي تجلس فيها سماح و سوزان
تنظر للأرض تشعر انها تريد ان تبكي، ان تنفجر في البكاء، كلمتة بأن طلاقها غدا صدمتها، تريد ان تموت ها هو من احبتة سيتركها، ستظل وحيدة، وحيدة
سوزان بشماتة: شووفي يامريم، الضيق باين ع وش مراد
فاقت من شرودها و رفعت ناظريها له و شعرت بغضبة
سماح: دة شكلوا مش طايقك يا مريم، شايفة بيبصلك ازاي
كان ينظر ل مريم و الشر يتطاير من عينة.

سوزان: انا قلتلك متعمليش كل دة و مش هيتبسط
شعرت مريم بأنها تختنق من دموعها، فنهضت سريعا و غادرت المكان و عادت للفيلة وصعدت غرفتها
وقفت امام المرأة و اخذت تبكي بصوت مملوء يالحزن و القهر و الألم الشديد، هي تشعر بأكثر من شعور، تشعر بالشفقة ع حالها و الألم و كأنها تنزف
كان هناك عطور موجودة ع التسريحة ازاحتها بيدها بقوة ثم جلست ع الأرض تبكي
كان هو يراقبها من الخارج دون ان تلاحظ، شعر بألم في ضلوعة عليها..

لم يستطع الوقوف هكذا فغادر الفيلة بأكملها
دخلت سندس ل مريم بسرعة وحضنتها
مريم من بين شهقاتها: بكرة هيطلقني و يسبني يا سندس، هيسبني يا سندس خلاص، انا بكرة نفسي، عايزة امووت يا سندس، هيسبني يا سندس
ضمتها سندس اكثر وهي تبكي ع بكاء مريم
سندس بصوت باكي: خلاص يا مريم خلاص.

مريم و مازالت بحالتها: مكنتش اعرف اني مليش قيمة عند حد، اهلي رمووني في المليتم و اهو هو برضوا بيرميني للشارع، انا مش بالنسبالوا حاجة ولا لحد
نهضت سندس بحزم و اوقفت مريم
سندس: كفايا عياط، تعالي معايا، هتصلحي كل دة
مريم ببكاء: ازاي؟
سندس: هتعرفي دلوقتي بس استني هنضف الأوضة ع السريع
وبعد نصف ساعة انتهت من تنظيف الغرفة
سندس بصرامة: مش قلتلك وقفي عياط
مريم: ...
تقدمت سندس و فتحت الدولاب و اخرجت...
شهقت مريم.
تقدمت سندس و فتحت الدولاب و اخرجت قميص نوم قصير جدا جدا و شفااف جدا و لونة احمر ناري
شهقت مريم
ضحكت سندس واعطتها اياه: البسي دة
مريم مبلمة
سندس: يلى
مريم تهز رأسها بعنف وتقول: لا لا
سندس بحدة: بلاش دلع و كسوف
ثم اكملت بهدوء: لازم تكسبية يا مريم و لا هتسيبية يروح من بين ايديك؟!
نظرت مريم للأرض
سندس: بصي انا سيبالك الحرية، بس دي الطريقة الوحيدة اللي ممكن تخلية يعترف بمشاعروا لو كان بيحبك و هيستسلم ليكي.

مريم بصوت يكاد يسمع: بس هتكسف
سندس: يووة عادي كلنا كدة، المهم انا هروح تحت اكمل شغل
و تركتها وغادرت، تاركة مريم مترددة.

اصبحت الساعة 12 منتصف الليل
نهضت مريم بتردد و ارتدت قميص النوم ذاك
انتظرتة كثيرا لم يعد للساعة 3 منتصف الليل فأتجهت للسرير ونامت والدموع تسيل ع وجنتيها
بينما كان هو مكث في غرفة آخرى
جالس طول الليل يفكر بماذا يفعل، هل سيطلقها ام لا
نهض و وقف امام النافذة و شرد
شعر بصوت بداخلة يمنعة و يحثة ع الإبتعاد عن فكرة الطلاق
اختلطت افكارة و ذكرياتة و كلها عنها، شعر بدقات قلبة.

اغمض عينية بهدوء لدقائق ثم فتحها وقال بإبتسامة: الحب
خرج من الغرفة واتجة لغرفتة، دخل وجدها نائمة و دموعها ع وجهها
اقترب و جلس ع السرير ومد يده ليمسح دموعها ثم شد انتباهة ما ترتدية
ازال الغطاء و حملق بها
بلع ريقة بصعوبة و اعاد الغطاء عليها و نهض وهو يشعر بالضيق من نفسة
دخل الحمام و ابدل ملابسة ثم اتجه ع السرير و نام مكانة، نظر لها شعر بدقات قلبة تعلو نعم قد ادرك انة، انة وقع في حبها، ولكن منذ متى؟!

قرب وسادته من وسادتها و اقترب و نام بجانبها
تأملها قليلا ثم مد يده وجذبها له بخفة من خصرها و الصقها به
تأمل وجهها و مسح اثار الدموع المتبقية ع وجهها و اقترب برأسه اكثر و قبلها بهدوء ع شفتيها ثم ابتعد و اقترب من رقبتها و دفن وجهة يستنشق عطرها الذي سيفقد صوابة تماما، لاحظ هذا الموجود ع ظهرها
مرر يده ع جرحا هذا الموجود ع ظهرها و نظر لها بقهر وهو يتذكر ما قالتة له ريم عن هذا.

اليوم التالي
الساعة 3: 00
فتحت عينيها العسليتين، حملقت به
ها هو نائم بجانبها وماذا ايضا؟ يضع يديه حول خصرها و مقربها منة جدا
بدأ يتململ ع الفراش فشعرت بالخجل فأغمضت عينيها بسرعة و كأنها نائمة
فتح عينية و نظر لها إبتسامة دافئة ع وجهه اتى ان يقبلها ولكن شعر بحركة رمشها فعلم انها استيقظت، فنهض من جانبها و إبتسامة مكر ع وجهها و دخل الحمام يغتسل.

فتحت عينيها بإرتياح، ثم نظرت لحالتها يا للهول مازالت بهذا القميص نهضت بسرعة و اخرجت بنطال و تيشرت وارتدة سريعا.

بعد دقائق خرج من الحمام و قال بإقتضاب
مراد: جهزي نفسك
اومأت برأسها و اتجهت للحمام واتت ان تقف الباب وضع قدمة
مراد: و موضوع الطلاق محدش يعرفوا فاهمة
مريم بحزن: فاهمة
و ازاح قدمة و اغلقت الباب
امسك مراد بعاتفه و اتصل ب امير
مراد: امير عايزك تظبطلي شقتي
امير: ف اية؟
مراد: هقولك...

ع سفرة العداء
محمود: اتقبض ع باهر و اثبتوا انوا بيدير اكتر من ميتم بالطريقة دي
ريم: امتى المحاكمة بتاعتوا هو و رجاء؟
محمود: قريب جدا
محمود وهو ينهض: مريم، تعالي ع مكتبي بعد ما تخلصي
اومأت برأسها
نظر مراد لوالده الذي يظهر ع ملامحة الحزن.

بعد دقائق استأذنت و ذهبت لمكتب محمود
محمود: اقعدي يا مريم
جلست
محمود بتردد: انا عرفت انك كنتي عايزة تعرفي اي خبر عن اهلك
اومأت برأسها ثم قالت بلهفة
مريم: عرفوا هما فين؟
اومأت برأسه
مريم وقد لمعت عينيها و قالت بسعادة
مريم: طيب قولي هما مين؟ نفسي اشوفهم اووي
محمود لا يعرف من اين يبدأ
مريم: بابا محمود؟ سامعني؟
نظر لها وامأ برأسه
ثم اخرج ورقة من الدرج و اعطاها لها
مريم: اية دة؟
محمود: معلومات عن اهلك.

اخذت الورقة بإبتسامة واسعة سعيدة و ما لبثت حتى اختفت هذة الإبتسام تدريجيا و علامات الصدمة ع وجهها و الدموع تسيل ع وجنتيها، رفعت رأسها لها وقالن بصوت باكي
مريم: حضرتك، حضرتك متأكد ان ان دول اهلي
نهض من مكانة و جلس مقابل لها و امسك بيدها
محمود بحنان: إحنا معاكي، و ادعيلهم هما في مكان احسن بكتيير.

بدأت تهلو شهقات بكائها فأقترب منها محمود واحضتنها بحنان و هي تمسكت به، لم يظل لها إلا هذا الرجل الذي اعتبرتة اب لها
نزلت دموع محمود لم يستطع ان يصمد اكثر
فتح مراد باب المكتب وجدها هكذا
لم تنتبة لدخولة ولكن محمود نظر له بحزن
اقترب مراد و دقق في الورقة الموجودة ع المكتب ثم نظر لها بألم ها هي علمت ان عائلتها متوفية
بدأ محمود يشعر بتراخيها بين ذراعية
محمود بفزع: تعالى بسرعة يا مراد.

تقدم مراد بسرعة و حملها بين ذراعه و وضعها ع الأريكة، ناولة محمود الماء فبدأ يرش ع وجة مريم جتى بدأت تفيق
فتحت مريم عينيها بتعب واصبحت تبكي بصوت و يعلو صوت شهقاتها، فضمها مراد إلى صدرة و اخذ يمسح ع شعرها بحنان
دخلت سوزان و ريم
سوزان: اية بيحصل هنا؟
ريم بفزع: مريم؟!
محمود: مراد خد مراتك للأوضة
اومأ برأسه و حملها بين ذراعه وصعد بها للغرفة
ريم: مالها يا بابا؟
محمود: عرفنا اهلها مين.

سوزان: كويس قولنا هما مين عشان نخلص منها بقى
اقتربت ريم و اخذت الورقة الملقاة ع الأرض و قرأتها
ريم والدموع في عينيها: اهلها ميتين من سنة
اقتربت سوزان و اخذت الورقة من بين يد ريم و بدأت تقرأ وتوقفت عن اسم والدتها و صدمت
رفعت ناظريها ل محمود و قالت بصدمة
سوزان: مستحيل.

دخل مراد الغرفة و وضعة ع السرير برفق
مراد: دلوقتي احسن؟
جركت رأيها ب لا
و امسكت يده وقالت و الدموع تنزل بغزارة ع وجهها
مريم: حتى اهلي سابوني، كنت بتمنى اني اشفهم و اعيش في وسطيهم، هما سابوني و انا ضغيرة و كمان سابوني دلوقتي، انا هفضل ل امتى لوحدي، خليك جم...
ولكنها توقفت قبل ان تكمل جملتها و نظرت له بحزن، سحبت يدها و نهضت من مكانها
مريم: انا جاهزة
نهض و قال لها بإستغراب
مراد: جاهزة ع اية؟

مريم و الدموع تسيل ع وجنتيها: عشان نطلق
نظر لها لبرها
مراد: اكيد، يلى
و نزلت للدور السفلي و هي خلفه
اوقفتها سندس
سندس: مريم هانم
التفتت مريم
سندس بهمس: ها نفع؟
مريم: راحين ننهي كل حاجة
نظرت لها مريم بصدمة: يعني كل اللي عملناة مجبش نتيجة
هزلت رأسها ب لا
سندس بحزن: طيب هتروحي فين؟و ليه مش ماخدة حاجة معاكي لبسك
اقترب مراد منهم قليلا
مريم بإبتسامة حزينة: انا مليش اي حاجة من اللبس دة
سندس: طيب هتروحي فين
مريم: للموت.

و تركتها و عادت ل مراد
خرجوا من الفيلة وصعدوا السيارة متجهين إلى المأذون، هذا ما بتفكيرمريم
كان يسوق وهو يفكر في كلامها مع سندس للموت
ساندة هي رأسها ع زجاج الباب، التفت هو و نظر لها و حدث نفسة
مراد: هغيرحياتك تماما و هحاول اخليكي اسعد واحدة، و من هنا ورايح هبقى سندك و جوزك و حبيبك، بس تسامحيني
ثم اوقف السيارة فجأة، نظرت له
مريم: وصلنا؟
مراد: لا لسه، بس هنزل اشتري حاجة.

اومأت برأسها و ترجل هو من السيارة واتجة ل احد المحلات النسائية دون ان تلاحظ مريم
لم يهتم بنظرات البائعة له وهو يشتري هذا الشيء
جعلها تضعة في كيس اسود و اخذة و عاد للسيارة و اكمل الطريق
وصلت له رساله قرأها و ابتسم
مراد: يلى وصلنا
اومأت برأسها
وترجلت من السيارة
دخلوا المبنى
البواب: اهلا مراد بية
مراد: اهلا بيك
و اتجه لممر إنتظار المصعد
مريم بإستغراب: هو انت جيت هنا قبل كدة؟
مراد: ايوة.

مريم وهي تنظر حولها: شكل العمارة دي فخمة، ازاي المأذون يخ...
قاطعها: يلى اركبي
ركبوا المصعد الكهربائي و اوصلهم
وقف امام احد الشقق و اخرج مفتاح
مريم: اية دة؟
مراد: بفتح شقتي عندك مانع؟!
مريم ببلاها: انت معاك مفتاح شقة المأذون؟
نظر لها بنفاذ صبر ثم امسك بيدها و سحبها خلفه داخل الشقة، فشهقت
مريم: دي شقتك
مراد بسخرية: صباح الخير
مريم: جايين نعمل اية هنا؟

امسكها من يديها مرة اخرى وسحبها للغرفة المقابلة بعد ممر وقف امام باب غرفة وفتحها و ادخلها بها، ثم اخرج الكيس الأسود من خلف ظهره و اعطاها اياة
مراد: البسية
مريم: اية دة؟
مراد: افتحية
فتحتة شهقت و اصبح وجهها بالون الأحمر
مراد: مش شايفة يعني، يلى البسية
مريم وهي تهز رأسها: مش هقدر
مراد بصرامة: قلت البسية
هزت رأسها بلا
قال وهو يتقدم منها: خلاص انا هلبسهوولك
ابتعدت عنة بسرعة وقالت: خلاص اخرج برة.

إبتسم إبتسامة جذابة و غادر ولكن قبل ان يخرج من الغرفة قال لها
مراد: 15 دقيقة بالعدد و متتأخريش
و خرج فتقدمت و اقفلت الباب بالمفتاح
نظرت لهذة القطعة من القماش..
مريم بإرتياك: دي مفهاش حتة مغطية، يااربي هعمل اية
سمعت طرقات ع الباب
مراد: ناقص 10 دقايق و هدخل
نهضت بسرعة و ارتدت هذا القميص الطويل و شفاف نوعا ما و يظهر ظهرها كاملا و رجليها من الأمام و فتحة الصدر و هو باللون الأسود.

وقف امام المرآة بإرتباك، وضعت يدها ع وجهها بخجل و خوف
سمعت طرقات بابة
مراد: هدخل
اسرعت تبحث عن اي شيء تخفي جسدها هذا
فجأة وجدتة فتح الباب ف صرخت
اقترب منها بسرعة وضع يده ع فمها: هتفضحينا
ازاحت يده: دخلت ازاي؟ انا قفلت الباب بالمفتاح
مراد بإبتسامة ساحرة: سر المهنة
ثم تفحصها بناظرية
اقترب منها و حاوطها بذراعة وخرج من الغرفة متجهين لأحدى الغرف الآخرى
مراد: غمضي عينيك
نظرت ل بخوف
مراد: متخفيش.

و وضع يده ع عينيها وفتح باب الغرفة المزينة بالشموع و الورد الأحمر، جو شاعري رومانسي
ابعد عينية، نظرت لما حولها
مريم ببلاها: اية دة؟ دي حفلة بمناسبة الطلاق؟
ضحك مراد ثم وقف مقابلا لها وقال لها بحب يتطاير من عينة
مراد: لا بمناسبة جوازنا
حملقت به
اقترب من اذنها و قال بهمس اذابها: عايزك ليا وبس، انا بحبك يا مريم.

في فيلة آل محمود
صعدت سوزان لغرفة مريم و مراد لم تجدها سألت الخادمة
سوزان: فين مريم؟
الخادمة: خرجت هي و مراد بية يا سوزي هانم
اتجهت سوزان لغرفتها وجلست ع الكرسي بتهالك و وضعت يدها ع رأسها
سوزان: مش معقول، مريم، مريم طلعت بنت، بنت اسماء، اختي.

اقترب من اذنها و قال بهمس اذابها: عايزك ليا وبس، انا بحبك يا مريم
امتلأت عينيها بالدموع من آثر كلمتة
مريم بصوت باكي: بتضحك عليا صح
عاد لمكانة و قال بجدية
مراد: انا بكذب في الحاجات دي
ثم اقترب منها وحاوطها بذراعة
مراد: انا هبقى سندك في الحياة دي يا مريم
بلعت ريقها ومسحت دموعها و نظرت له مرة آخرى
مريم: هتطلقني؟
ضحك وقال
مراد: حرام عليكي، بقولك بحبك ف هطلقك!
إبتسمت بخفة.

مراد وهو يخترها بنظراتة: بس طالعة قمر
خجلت كثيرا و حاولت تغطية نفسها بيدها المرتعشة
مد يده و امسك يدها
مراد: بتترعشي ليه؟
مريم بصوت يكاد يسمع: بردانة شووية
مراد وهو يحضتنها: تعالي انا هدفيكي
سمعت دقات قلبة فإبتسمت
مراد: ها بردانة لسه؟
هزت رأسها ب لا وهي مازالت في حضنة
ابعدها عنة و نظر لها بعشق ثم نظر لشفتيها فأقترب منها ببطئ و انقض ع شفتيها ليبث فيهما الحب و العشق
احضتنها اكثر من بين ذراعه.

حملها وهو مازال يقبلها، و كل في كل ثانية تزداد لهفة وحب قبلاتهم
وضعها ع السرير وهو فوقها
ابتعدت عنة وهي تشعر بالخجل مما يحدث
مراد بهيام: مكسوفة ليه؟انا جوزك
مريم بتلعثم: عارفة بس
وضع اصبعة ع فمها
ولم يتحدث بحرف واحد فعينية قالت ما كان يريد قولة و اكثر
اتى ان يقترب منها مرة آخرى ابعتدت بسرعة نهضت بخوف
نهض و وقف خلفها، و مرر اصابعة بخفة ع ظهرها المجروح.

التفتت له بدموعها: انت عاجبك شكلي دة، انا متشوها يا مراد
مراد بهدوء: عاجبني
مريم: كذاب
اقترب منها
مراد: بصي في عيني و هتعرفي
اخترقت عينية تبحث عن اي كذب، لم تجد، فزادت في البكاء
مراد: في اية تاني
مريم: خايفة
ضحك بهستيرية ع طريقتها، فإبتسمت هي من بين دموعها
مراد بلهجة دافئة: متخافيش وانتي جمبي
اقتربت منة و احضنتة
مريم: بحبك اووي
مراد: مش هقلك وانا كمان
ابعدت رأسها ونظرت لها و مازال يدها معلقة برقبتة.

مراد بحب: انا هعبرك عن حبي ليكي
مرر يده حول خصرها وقربها له و انقض عليها بقبلاتة وهي استسلمت تماما
اصبحوا بتراجعوا حتى وقع ع السرير وحي فوقة و مازالوا مرتبطين بل زادوا اكثر
ابتعد مراد عن شفتيها وقال امام شفتيها
مراد وهو يلهث: تعرفي ازاي جبتلك القميص دة
مريم: ازاي
مراد: جبتهولك علني كدة، و مقولكيش ع نظرات البنت، كانت بتبصلي حتة بصة، بس كلوا عشانك بس
ضحكت مريم
مريم: مجنون
مراد: بالقميص
خجلت كثيرا.

اقترب منها مرة آخرى و دفن وجهه في رقبتها يستنشق عطرها المميز الذي يفقدة صوابة، فأفقدة صوابة تماما
اخذ يعبث بقميصها حتى قطعة إلى شقفتين
نظر لعينيها بعشق و لهفة و حاجة
مراد: بحبك يا مريم
قربتة منها اكثر وقالت بعشق: و انا بعشقك يا مرادي
إبتسم إبتسامة ساحرة، ثم انقض عليها بقبلاتة الساخنة التي اذابتها.

 

تااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال