-->

رواية مجنون بحبك الفصل الرابع

 

 

 ماري: هو بيت صحبتك الي اشبها دي قريب من هنا
الفتاه: مش بعيد
ماري: طب ممكن تودوني بيتها


الفتاه الاخري: ليه
ماري: عايزه اتعرف على مامتها وبابها ممكن.
كان يبدو على ماري الارهاق والتعب فرق قلبا الفتتان لحالها وكانا يشعران وكانهم يعرفونها فوافقا وطلبا منها ان تنتظرهم حتى يخرجا من المسجد فهما لن يتاخرا انهت الدادا مكالمتها وعادت لماري كنت تقف شارده حزينه.

دادا: يلا يا بنتي عشان اروحك البيت وامشي لحسن في مشكله عندي في البيت ولازم اروح لهم دلوقتي
ماري بتفاؤل: طب روحي انت وانا هروح لوحدي اعرف ما تخفيش
دادا: هوصلك الاول واتصل بهاني عشان يجي وامشي على طول
ماري بضيق: ماتخفيش عليا انا كويسه روحي انت بس وانا هروح اطمني انا كويسه
دادا: ما انا ماطمنه بس اوصلك للبيت وامشي
ماري: اه ماشي وصليني لباب البيت وامشي وابقي كلمي هاني في الطريق عشان ما تتاخريش على ولادك.

دادا: خلاص ماشي فكره بردو
اوصلتها الدادا الي باب المنزل
ماري: خلاص يا دادا روحي عشان تشوفي ولادك وانا هدخل واستني هاني لحد ما يرجع
دادا: طيب خلاص هاروح اركب وهتصل بهاني عشان ما يتاخرش عليكي.

هزت ماري راسها بالموافقه وتحركت الدادا ذهبت لتركب سياره لتقلها الي منزلها وامسكت الهاتف واتصلت بهاني واخبرته بالامر عندما اطمأنت ماري من ذهاب الدادا تحركت بسرعه وذهبت الي المسجد وقفت تنتظر الفتاتان كما طلبا منها ولحظات وخرجت الفتاتان فوجدها منتظره
احدي الفتاتين: انت استنتينا فكرناكي مشيتي
ماري: ممكن تاخدوني معاكم لبيت روضه
الفتاه الاخري: تعالي هما اكيد هيفرحو لما يشوفو حد يفكرهم ببنتهم.

ساري معا وكانت ماري تسير وكانها تعرف الطريق وعندما اقتربو من المنزل نظرت ماري الي احدي الفتاتين
وقالت: فرح ممكن تديني طرحه من شنطتك انت ديما تشيلي طرحه احطياتي فيها
نظرت اليها الفتاتان بالتعجب
فرح بتعجب: انت عرفتي ازاي ممكن تكوني انت روضه
ماري: يارب اكون روضه طول ما انا ماشيه معاكو عماله افتكر حجات كانت بتحصل معنا واحنا ماشين
الفتاه الاخري: ممكن ده؟!

اخذت ماري الطرحه من فرح وارتدتها وبعد قليل وصلو معا لمنزل روضه دخلا المنزل ووقف على باب شقتها ورن جرس الباب فافتح الباب
فرح: السلام عليكم اذيك يا سامح طنط موجوده
ماري: سامح اخويا ووضعت يدها فوق راسها وكانها تتذكر اشياء اخري
عندما سمع سامح صوتها نظر اليها.

سامح في زهول: روضه مش ممكن مش معقول روضه انت صاحيه ما موتيش بس ازي وكنتي فين اقتربت روضه منه وقالت في فرح: سامح اخويا افتكرتك انت سامح اخويا وصاحبي صح وامتلاءت عينيها بالدموع.

سامح بعدم تصديق: روضه انت بجد عايشه وضع يده على كتفها كانها يتاكد من انها حقيقه فهزت روضه راسها بنعم فابتسم سامح واحتضنها وهو يبكي وهيا ايضا كانت تبكي وبداءت صديقيتها في البكاء ايضا فلاحظ والدا روضه ضجه عند باب الشقه فاقتربا ليري ماذا هناك
والدة روضه (راويه): في ايه مين الي معاك دي يا سامح
اللتف سامح وهو يمسك بروضه وقال: بصي كده شوفي مين دي.

نظرت لها والدة روضه في زهول وهي تقول: مش معقول روضه هو انت عايشه يع يعني يعني ووقعت فاقده للوعي امسك بها والد روضه وهو مزهول وضعها على الاريكه اقتربت منها فرح تحاول افاقتها وامسك روضه يتفحصها لياكد انه لا يحلم وامتلاءت عيناه بالدموع واحتضنها وهويقول: الحمد لله الحمد ربنا رجعلي بنتي الحمد لله وخر ساجدا لله وسجد سامح هو الاخر لم تتمالك روضه نفسها وخرت ساجده ايضا وهيا تقول: الحمد لله كبوس وانزاح الحمد لله بداءت تفيق ام روضه وقامت وامسكت بها وبداءت في البكاء وقالت: يا ماانت كريم يا رب ده حقيقه وبداءت تتفحصها ثم احتضنتها وظلت تبكي وهيا تقول: اللهم لك الحمد والشكر اللهم لك الحمد والشكر رجعتلي بنتي ياه يا حبيبي يارب يا كريم يارب وسجدت لله شكرا هيا الاخري واستمري الجمبع في البكاء للحظات ثم جلس الجميع.

محمد (والد روضه): اعدو ياولاد مش عارف اشكركو ازي يا فرح انت وندي انت جبتلنا اغلي حاجه عندنا ربنا يجزيكو كل خيرونظر لروضه
وقال: حمد الله على سلامتك يا بنتي الحمد لله انو رجعك لنا بس ازي وكنت فين الفتره دي كلها.

روضه وقد تلاشت الابتسامه من على وجهها: هحكي لكم كل الي حصل معيا من يوم الحادثه لما قعدت معاكم الحبه الصغيره دول افتكرت كل شئ النقاء والحب الي موجود في البيت هنا غطا على كل الكدب والخداع الي عيشته في الشهرين دول
وبداءت تحكي لهم والكل يسمعها بانتباه.

كان هاني في المعمل ينتظر نتيجة التحليل حتى ندهت عليه الموظفه واعطته نتيجة التحليل
هاني: ايه النتيجه
الوظفه: مبروك في حمل.

تهلل وجه هاني فرحا وخرج مسرعا وكاد يطير من الفرح ركبا السياره وجلس يفكر قليلا ويقول في عقله: خلاص ماري هتفضل معيا للابد وعمرها ما هتسبني وهتبقي ام اولادي وخلاص مش زعالها تاني مش ها ضيقها تاني ولا هخاف تبعد عني خلاص اخيرا اطمنت هروح لها البيت بسرعه وهقول لها احلي كلام واوعدها اني ها سعدها.

شغل السياره وتحرك بسرعه وقبل ان يصل للمنزل اشتري لها هديه وورد ليصالحها به دخل وركن السياره واسرع الي غرفتها فلم يجدها فبحث في الحمام وغرفة والدته والمطبخ وحتي غرفته ولكن ماري غير موجوده خرج كالمجنون اتصل بالدادا وسالها عنها واخبرته انها اوصلتها لباب المنزل فسال البواب: فين ماري ياعم يوسف
يوسف: بعد ما وصلتها ام سامح للباب ومشيت مشيت هيا كمان وكانت ماشيه بسرعه كانها مستعجله.

هاني: مشيت منين يا عم يوسف
يوسف: اشار الي اتجاه المسجد مشيت كده
صدم هاني ووقف مكانه يفكر: ممكن تكون رجعت لها الذاكره ورجعت لاهلها معقول ممكن ده بس ازي ده انا كنت منكد عليها عشان الدكتور قالي ان الزعل بياخر رجوع الذاكره بس ازي ركب هاني سيارته وتحرك بسرعه حتى الي مكان يكشف منزل روضه من بعيد وظل ينظر اليه ويراقبه وبداء يتذكر كيف تعرف على روضه اول مره.

بعد ان انتهت روضه وقص كل ما حدث معاها
محمد في زهول: السافل المنحط ازي يعمل كده ايه الجراءه دي والسافله دي انا هاقتله
سامح وهو يستشيط غاضبا: انا الي هقتله الحيوان ده بيستغل مرض اختي ويعمل فيها كده وتحرك نحو الباب فامسكه والده قائلا: اهدي يا سامح انا مش هخصرك عشان واحد زي ده
سامح: عندك حق انا هخطفو الاول واقطع منه حتت وبعد كده اموته الكلب ده.

محمد: احنا هنروح القسم ونعمل محضر ولو القانون مجبش لنا حقنا هنعمل الي عايزينو
سامح في غضب: قنون ايه ده الي بتتكلم عليه انا هاموته
محمد: لاء يابني انا مش هاخصر راجل عشان كومة زباله الحمد لله اختك رجعت لنا وحقنا هنخده ان مكانش بالقانون يبقي بالدراع بس بالعقل وكان ينظر له باصرار فنطر سامح لوالده بنفس الاصرار وهز راسه وكانهم اتفقا.
بداء هاني يتذكر كل شئ وكانه يراه.

كان هاني في السنه الاخيره في كلية التجاره وكان يذهب بالقطار وكانت روضه في الصف الثاني في كلية الاداب فهيا تحلم ان تكون اديبه في الصباح يكون العدد كبير ولشدة الزحام يركب بعض الشباب في عربة السيدات وكانت روضه معتاده على الركوب فيها في هذا اليوم ركب هاني في عربية السيدات وعندما راي روضه تعلق بها ولم يستطع ان ينزل نظره من عليها فروضه جميله جدا رغم انها محتشمه جدا الا ان جمالها ظاهر بشرتها بيضاء نقيه وعيناه عسليه جميله مكحله دون كحل تشبه البدر في تمامه لم تلاحظ روضه نظرات هاني تتبعها هاني حتى الجامعه وفرح جدا عندما وجدها بنفس الجامعه معه ولم يهتم لتغير الكليه كان ينتظرها كل يوم ويسير خلفها وهيا ذاهبا للجامعه وهيا عائده ايضا حتى اصبح مجنونا بها وفي احد الايام قرر ان يكلمها وبعد ان نزلت من القطار حاول ان يكلمها لكنها لم تعطي له اي فرصه كلما اقترب منها تسرع في الخطي فلم يستطع ان يكلمها فحاول ان يكلمها بالجامعه ولكن دون جدوي فقرر ان يوقفها فانتظرها بعد ان خرجت من الجامعه ووقف امامها بطريقه افزعتها.

فصرخت به: انت مجنون مش تفتح وانت ماشي
هاني: اسف بجد اسف ما كنش قصدي
روضه وقد هداءت: طب خلاص ماحصلش حاجه
وتركته وذهبت
هاني: لوسمحتي ممكن لحظه واحده
لم تعيره روضه اي اهتمام فنده مره اخري: انسه روضه لو سمحتي كلمه بس
فتضايقت روضه منه لمنادتها باسمها ولكنها لم ترد واسرعت في السير فاذا به يمسكها من ذراعها ليوقفها فالتفت وبيدها الاخري ضربته بالقلم على وجهه وجذبت ذراعها منه بالقوه.

وقالت في غضب: انت حيوان فاكر نفسك ايه
هاني في حب: انا بحبك يا روضه وكنت بحاول اقولك وانت مش مدايني فرصه
فنظرت له روضه في قرف وتركته وذهبت
فوقف مكانه حزين ولكنه لم يياس وقرر ان يحاول مره واثنين حتى يصل الي هدفه.

وفي اليوم الثاني كانت معتاده قبل ان تنزل في محطتها في المترو تقف وتمسك في احد الاعمده لانها لو لم تمسك احد الاعمده لفقدت اتزانها ووقعت واثناء ما هيا تمسك باحد الاعمده اذا باحد يمسك يدها فسحبتها بسرعه وفي نفس اللحظه توقف المترو فكادت تقع فامسك بها احدا فاذا به هاني ففهمت روضه انه فعل ذلك عن عمد فدفعته بقوه ونزلت من المترو فنزل خلفها محاولا اقناعها انه لم يقصد لكنها كانت غاضبه جدا لانه امسك يدها وكانت تسير بسرعه جدا فشعر بغضبها فلم يحاول التحدث اليها وحكي لصديقه الامر واخذ رايه فشار عليه ان ينقذها من الموت فهذا سيجعلها ممتنه له وتشكره فاتفق معه ان ياتي بسياره ويمثل كانه كادا يدهسها وهو ينقذها وفي اليوم التالي امام باب الجامعه نفذ خطته وفي لحظه الاصتدام وقبل ان ينقذها اذا بشاب اخر ينقذها ويجذبها ولكنها عندما تره تبتسم وتضحك فيغضب هاني جدا ويذهب ويتشاجر معه.

هاني: ابعد عنها وحوش ايدك من عليها والا هقتلك
فينظر اليه الشاب في تعجب ويقول: انت مين انت وبتكلمني باي صفه ممكن افهم ومالك ومالها
هاني: انا خاطبها ومسمحلكش تقرب منها
الشاب باستهزاء: وخطبتها امتي ان شاء الله
هاني بغضب: وانت مالك انا بحذرك.

الشاب في غضب: انا الي بحذرك لو قربت منها تاني هحبسك ده اختي يعني انت كداب وقليل الادب كمان ولو ما بعدتش عنها موتك هيبقي على ايدي فذهب هاني وهو مخذول ولكنه لم يكن غاضب فكل ما كان يهمه ان هذا الشاب لم يكن حبيبها كان سامح في اخر سنه في الجامعه ولكنه كان في جامعه اخري وعندما طلب منه استاذه ان يحضر بعض الكتب من مكتبه هذه الجامعه فرح وذهب ليعلم اخته فهو يعلم ان هذا الامر سيسعدها لانهم سيذهبون معا في اليومين اللذان سيذهب بهم هذه الجامعه وخاصه ان صديقتها فرح التي تذهب معها حولت هذه السنه انتسال لظروف عائليه لم يحاول هاني الاقتراب من روضه خلال هاذين اليومين وانتظر حتى ذهب سامح ولكنه كان طوال اليومين يسير خلفهم وقد لاحظه سامح وتضايق منه ولكن لم يخبر روضه وفي اخر اليوم الثاني كان سامح بالمكتبه وكانت روضه تقف بعد خروجها من المحاضره واتت احدي زميلاتها وقفت معها تسالها عن شئ واتي احد الشباب وقف مع زميلتها وسالها عن شئ فعرفته على روضه فجن جنون هاني واتي ولكمه في وجهه.

وقال: ملكش دعوه بيها ابعد عنها بدل ما ااذيك
فنظر اليه الشاب بغضب شديد ولكمه ايضا وقال: وانت مالك بيها انت من بقيت اهلها
هاني: دي خاطبيتي
روضه في غضب: انت كداب وانا معرفكش.

واذا بسامح ياتي ويضربه مره اخري ويقول له: انا الي بحذرك لاخر مره دي اختي وملكش دعوه بيها انت فاهم فابتعد هاني واعتذر الشاب الاخر وذهب ولكن سامح شعر بالقلق على اخته فظل يوصلها الجامعه وياخذها منها لعدت ايام ولكن بعض فتره اضتر لتركها بسبب دراسته مرت عدت ايام لم يحاول هاني الاقتراب من روضه وفي احد الايام وهيا عائده من كليتها اذا به يوقفها
هاني: روضه انا بحبك وعايز اتجوزك.

روضه في غضب: ابعد من طريقي لوسمحت
هاني: انا صادق ولو رضدتي اجي اخطبك من والدك
روضه بغضب: اسمع يا استاذ انت انا ما بحبش النوع الي زيك من الشباب انت فاهم ولو انت اخر شاب في البلد مش هتجوزك انت فاهم ولاحظت الصليب على يده فقالت بضيق: يعني انت مسيحي وجاي تقول نتجوز انت بتستعبط يعني
هاني: انا بحبك والدين ملوش دعوه بالحب.

روضه وقد اشتد غضبها: انت اهبل ولا مجنون الدين اساس كل حاجه في الحياه وانت اخر شخص ممكن افكر فيه لاني بكره الشباب الي زيك الشباب الخايب الي ملوش اي لازمه وما بيعملش حاجه غير الجري ورا بنات الناس.

فتضايق جدا هاني من كلاهما وحاول ان يشرح لها انه كان يفعل ذلك لانه مجنون بها ولكن ظهر سامح وامسكه وضربه وذهب به الي القسم وعمل محضر له وبعد ان اتي المحامي الخاص بهم وانهي الموضوع باخذ تعهد عليه بعدم الاقتراب منها مره اخري واكتفي هاني وقتها برؤيتها من بعيد لبعيد خاصة انها اذا راته كانت تنظر له بشمأزاز وقرف حتى جاء يوم حادث القطار وكان هو في نفس القطار وراها واحد ابواب القطار يقع قريب منها فاسرع وانقذها.

اغلق هاني عينيه وقال لنفسه: كان حلم جميل وصحيت منه خلاص بس لسه ابني في بطنها وده الي هحارب عشانه ومش هاسيبه ابدا ثم فتح عينيه ونظر في تحدي وبعد لحظات راي روضه وابيها واخوها ووالدتها جمعيا في سيارة والدها ومتجهين الي القسم فتاكد انها عادت الي اهلها فتحرك بسيارته وذهب وهو حزين.

دخل والد روضه الاسم ومعه روضه وسامح ووالدة روضه وطلبو مقبله الضابط فاستاذن لهم العسكري وادخلهم
الضابط: ايوه حضرتكم عايزين ايه
محمد: انا جاي اعمل محضر
الضابط: عايز تبلغ عن ايه
محمد: جريمة خطف واغتصاب
الضابط: خطف واغتصاب ونظر الي وجوههم ويملأها الغضب ورغبة الانتقام فاخذ نفس عميق
وقال: اتفضل يا حاج اقعد انت والي معاك واحكي كل حاجه بالراحه وانا هاسمعك
بداء والد روضه بالكلام وروي كل ما حدث.

الضابط وقد بدا عليه الضيق: الموضوع كده كبير وفيه مشاكل كتير
محمد: بص يا باشا احنا جاين قانوني عشان محدش يلوم علينا بس حق بنتي لو مجاش بالقانون يحق لي اعمل الي عايزه
الضابط: انا فاهم ياحاج الموضوع مش حاجه بسيطه بس المشكله في اثبات على كلام بنتك لان الموضوع فيه مسلمين ومسحين يعني فتنه طائفيه وكلام كبير
محمد: يعني حق بنتي هايروح.

الضابط: لاء بس الموضوع عايز تفكير كويس هفتح لكم محضر دلوقتي وهاكتب فيه كل الاقوال وبعد كده هقول لكم ايه الي لازم نعمله.

في القسم بداء الضابط المحضر
الضابط: روضه ممكن تحكي كل الي حصل معاكي من اول الحادث لحد لما رجعتي.

ابتلعت روضها ريقها في خوف: كنت متعوده اركب المترو كل يوم عشان اروح الجامعه وفي يوم الحادث وانا في المترو كنت لوحدي حسيت المترو بيتهز وكانه بيقع والكل فقد توازنه فوقعت ووقع عليا حاجه مش عارفه ايه هيا بس ماحستش بحاجه الا في المستشفي لما فوقت ماكنتش فاكره اي حاجه ولا حتى اسمي ولقيت الشخص الي اسمه هاني ده وقال اني ماري واني خطيبتو واننا بنحب بعض ما كنتش عارفه ليه مش طيقها ولا قادره اصدقه بس ماكنش قدامي حل غير اني اصدقه واروح معاه.

ولما وصلنا بيته قال انو خايف عليا واجبرني على الجواز منه ولما رفضت اروح الكنيسه وداني مكتب قال انه حاجه جديده واننا كده اتجوزنا ووراني بطاقه ليا فيها اسم ماري بس اخدها مني تاني ووداني البيت عند والدته في الاول مامته والدادا كانو رافضين بس هو اقنعم معرفش ازاي وبعد كده حاول كتير يتقربلي بس انا كنت نافره منه جدا وفي يوم كنت قاعده في اوضتي دخل وقعد شويه وحسيت اني دايخه ومصحيتش الا الصبح ولقيتو عمل عملتو السوده (وكانت روضه تبكي وهيا تحكي) فضلت اصرخ اصرخ لحد لما مامته زعقت فيا خوفت منها هيا كمان وسكت بس فضلت اعيط بعد كده فضلت دادا معيا لحد لما هديت ودخلت اخدت حمام وفضلت اسبوع حابسه نفسي في الاوضه ومنعاه يدخلها عشان ما كنتش مطمنالو وكان عندي حق جت مامته ودادا اتحيلو عليا عشان اديلو فرصه تانيه كنت رافضه.

بس امه اجبرتني عايرتني اني مليش مكان تاني واني لازم اديلو فرصه تانيه ومكنش عندي اختيار ادتلو فرصه واستغلها اسوء استغلال حطلي نوع مخدر تاني خلاني صاحيه بس ماقدرش اتحكم في نفسي (كانت تتكلم بالم مرير وبكاء شديد) وكان بيعمل الي هو عايزه وفضل اسبوع يدهوني لانه هو الي كان بياكلني ويشربني ولما حس اني مش ممكن ارضي بيه باي حال من الاحوال اتفق معيا انو يبطل يدهوني مقابل اني ما حولش اسيبه وفقت طبعا لاني مكانش قدامي حل تاني وعشان افوق واقدر الاقي فرصه اهرب بيها.

وفضل بعدها اسبوعين مكانش بيسبني الا عشان ادخل الحمام لاني ماكنتش بسمحله يدخل معيا ولا كنت بسمحله يقرب مني برضايا ابدا وبعدين تعبت قوي ومعرفش ايه سبب تعبي فاقترحت الدادا اننا نروح نكشف وبعد الكشف الدكتور طلب يكلمو على انفراد وخرجت انا والدادا وبعد كده روحنا البيت وطلب من دادا تقعد معيا لحد ما يرجع وانا طلبت منها تخرجني نتمشي ولما خرجنا قابلت فرح وندي وحسيت اني اعرفهم ولقيتهم بيقولو اني شبه واحده صحبتهم ماتت وطلبت منهم انهم يودوني بيتها واول ما مشينا ووصلنا البيت افتكرت كل حاجه واستمرت في البكاء.

الضابط: ماتعيطيش هنجبلك حقك منه ان شاء الله بس عندي شوية اساله وكمان لازم تتحولي للطب الشرعي يكشف عليكي ويثبت كل الي قولتيه
محمد بغضب: ان شاء الله هنجوبك على كل الاسئله وهنعمل كل الي عايزه بس تجيب حق بنتي والا والي خلق الخلق هقتله ومش هرحمه دموع بنتي دي اغلي عندي من الدنيا كلها.

الضابط: اهدي يا استاذ محمد الي حكتو بنتك يخلي الدم يغلي وانا مش هسيب الحيوان ده الا لما اجيب حق بنتك بس الاسئله دي عشان تساعدني
روضه بحزن: اسال وانا هجوبك على كل الاسئله بس تجبلي حقي عشان لو مجبتوش انا الي هقتله بايدي ومش هرحمه زي ما رحمنيش واستغل مرضي
تنهد الضابط: هنبدء اول سؤال انت كنت تعرفي هاني ده قبل كده.

روضه: ايوه كان حاول يعاكسني قبل كده اكتر من مره واخويا سامح ضربه وعمله محضر واخد عليها تعهد بعدم التعدي
الضابط: كويس معاكم رقم المحضر
سامح: ايوه معيا مسجله في موبيلي واعطاه لكاتب المحضر وسجله عنده
محمد: وجاني طلب مني انو يتجوزها وانا قولتلو ما ينفعش عشان هو مسيحي واحنا مسلمين وكان زعلان قوي وحاول يقنعني باننا ندور على حلول وانا رفضت.

الضابط: كويس يعني مش هيقدر يقول ماكنتش اعرفها قبل كده روضه هل فاكره مكان المكتب الي كتبتو فيه العقد
روضه: لاء عشان كنت مشوشه جدا
الضابط: طيب انا هعمل له امر ضبط واحضار وانتو تروحو دلوقتي على المستشفي وتعملو التقرير عشان الورق يتحول للنيابه بسرعه وانا هروح اقبض عليه في اسرع وقت
فخرج محمد وروضه واخوها ووالدتها وذهبو الي المستشفى وبعد الكشف عليها.

قال الطبيب: الي فهمتو منكو ان الاغتصاب كان من اكتر من اسبوعين ومفيش له اثر بس تم فتح غشاء البكاره وكمان هيا حامل.

وقع الخبر عليهم كالصاعقه تسمر الجميع مكانه ووقعت روضه فاقده للوعي وتم نقلها الي احدي الغرف وكان الجميع في حاله صدمه لقد ضاع كل امال روضه بهذا الحمل كاد الاب يجن ماذا يفعل ايقتل هذا الطفل الذي لم يخرج للحياه ام يتركه يوجه حياه محكوم عليها بالدمار فهو ابن زنا وزنا بالاجبار اي ان امه ستكرهه فهو ذكري من ايام سوده وكيف يمكنها تحمله حتى فترة الحمل
دخل للطبيب وقال: الطفل ده لو عاش هيبقي مشكله.

الطبيب: الاشاعه بتقول ان الطفل ده مش هيكمل يبدو ان بنتك اخدت علاج ضر بالجنين
محمد: مخدر الحيوان ده كان بيديها مخدر
الطبيب: كويس يبقي هو ده الي ضر الجنين وهثبت ده في التقرير بس في حاجه الجنين ده هو الاثبات على جريمته بمعني لو اتحللو دي ان اه هيثبت الجريمه عليه
محمد: طب ممكن بعد ما ينزل تحفظو عشان ده دليل في القضيه.

الطبيب: هاعمل الاجرات الزمه للموضوع ده وماتخفش حق بنتك هيجي بامر الله حالة بنتك تصعب على الكافر واي حد عنده شوية رحمه ها يسعدها انا هدخلها اوضة العمليات وهعمل كل الاجراءت بس حد فيكم ياخد التقرير وديه للقسم عشان يخلصلي الاجراءت بسرعه.

اخذ سامح الورق وذهب به وعندما عاد كانت روضه قد خرجت من غرفة العمليات وبعد ان فاقت عادت الي المنزل مع اهلها ورغم كل الالم الذي كان بداخلها الا انها كانت راضيه وتحمد الله ان اعادها الي بيتها وان نجاها من ما كانت فيه فكانت تنطر الي البيت وكانه تتاكد انها ببيتها.

فلاحظ سامح ذلك فابتسم وقرب منها
وقال: ايه مش مصدقه انك رجعتي البيت
روضه: ياه الحمد لله كنت مشتاقه للبيت جدا كنت بشوفه في الاحلام وبشوف ماما بتعيط وسال نفسي مين دي وبتعيط ليه وكنت استغرب من شكل صورتي المتغيره بس في الحلم ما كنش بيجي شكلي واضح مش عارفه ليه
سامح: هشوف دكتور بكره وارحلو واسالو بس عايزك تخفي وتقومي بالسلامه.

وادخلها غرفتها وكانت والدتها في المطبخ تعد لها الطعام فهيا لم تاكل من الصباح لا هيا ولا اي احد منهم جميعا اما والدها دخل توضا وصلا ركعتين شكر لله على ان اعاد اليه ابنته ودعا الله ان ينتقم من هذا الكلب الذي دمر حياة بنته بعد قليل انهت من اعداد الطعام ودخلت لها الغرفه وكان سامح جالس معها
راويه: يلا يا سامح تعالي ياعدني نجيب التربيظه الصغيره نحطها لاختك عشان تاكل
روضه: لاء يا ماما ماتجبيش التربيظه.

راويه: ليه يا حبيبتي انت تعبانه ولازم تاكلي
روضه: ما انا هاكل معاكو بره وحشتني القعده معاكم على الطبليه والاكل مع بعض يلا يا سامح روح حط الطبليه وتعالي سندني اخرج بره
ابتسم سامح: حاضر من عنيا
وخرج سامح بسرعه وضع الطبليه وعاد سندها واخرجها ووضع لها مسند صغير واجلسها عليه
محمد كان انهي صلاته وخرج: ايه الي قومك من سريرك يا بنتي.

روضه: وحشتني القعده وستكم قولت اقعد اكل معاكم وضعت ام روضه وسامح الطعام وجلسو جميعا لتناول الطعام وكانو جميعا يحاولو الابتسام ومحاولة تخفيف عنها المها رغم انهم جميعا يتالمون من الداخل
روايه: خدي يا حبيتي كلي دي من ايدي ووضعتها في فمها
محمد: خدي يا حبيبتي دي بقا من ايدي انا ووضعها في فمها
سامح: ودي بقا من اخوكي حبيبك ووضعها في فمها.

كانت روضه تبتسم لهم لتداري عنهم المها الشديد الذي بداخلها ثم نظرت لهم وقالت في نفسها: كنت عايز يا هاني تحرمني من الحب ده كله عشان حب اناني وتحرمني من الحب الحقيقي عشان وهم الحب عطاء وتفاني وعمره ما كان اناني الحب هو محاولة اسعاد الي بتحبه حتى لو هيبعد عنك مش تدمر حياته عشان بس يكون جمبك اللهم لك الحمد انك رجعتني تاني لاهلي ونجتني من الي كنت فيه الحمد لله.

 تاااابع ◄