-->

رواية مجنون بحبك الفصل الثالث

 

 

 بعد ان امضي هاني بعض الوقت مع صديقه لف لبعض الوقت بالسياره وكانه كان يفكر في شئ وتوقف امام صيدليه واشتري منوم وعاد به الي المنزل كان يفكر في الامر ولم يتخذ قرار نهائي ودخل غرفته ونام حتى استيقظ مفزوعا على صوت ماري وهيا تصرخ مره اخري فاسرع الي غرفتها ودخلا هو والدته وبدات والدته في تهدأتها حتى هدأت قليلا
تريزه: ايه يا بنتي نفس الكبوس تاني.



ماري في رعب: بس المره دي كان اوضح بس مش فاهمه ليه شكلي فيه متغير وهاني تقريبا كان معيا في الحلم
تريزه: ده كويس سالت واحد دكتور قالي ان دي بوادر رجوع الذاكره خير يعني اهدي وماتخفيش
هاني في نفسه: يبقي خلاص لازم اخد قرار
وظلوا معها حتى نامت وخرجو من الغرفه
تريزه: خلص موضوعك معاها عشان لما تشوف كوبيس تاني ما تقرفنيش
هاني: اعمل ايه يعني ما هيا مش راضيه
تريزه: لاء يا حبيبي انت الي مش فاهم
هاني: فاهميني طيب.

تريزه: حيلها بكلام حلو وخدر مشاعرها بالكلام الناعم ولما يحصل المطلوب خلاص هتزعل شويه ولما تبقي ام عيالك خلاص خلص الموضوع الواحده بتتحمل اي شئ عشان ولادها وبعد كده هيا الي هتجري وراك ومش هاتعرف تهرب منها
وتركته وهيا تضحك وتتم: مياصة بنات ورجاله خايبه جتكو النيله جيل بايظ.

وقف هاني ينظر اليها وهو يضحك ويقول: صح لما تبقي ام عيالي خلاص هتقبل بالي اقوله ونظر الي غرفة ماري نظره ماكره وكانه عزم على شئ.

في صباح اليوم التالي بعد ان استيقظ هاني دخل الي غرفة ماري كانت استيقظت ودخلت الحمام فوقف يبتسم وينظر الي الغرفه ثم اقترب من النافذه فسمع باب الحمام يفتح فنظر اذا هيا ماري خرجت من الحمام فاقترب منها وهيا كانت تضع المنشفه على وجهها فلم تراه وقف امامها ازالت المنشفه فاذا بها يقف امامها مباشرة فحاولت الرجوع للخلف فلف يديه وامسكها من خصرها فابتعدت بجسدها عنه قليلا فجذبها اليه.

وقال: بتبعدي عني ليه في حد يخاف من حبيبه وخطف قبلة من خدها وكمل: صباح الخير على احلي عيون الي انا بيها مجنون صباح الخير على نور عيوني وروح قلبي الي نفسي اخبيها جوا قلبي وخطف قبله اخري من خدها الاخر واكمل: احلي صباح على اجمل حاجه حصلتلي في حياتي كلها واقرب ليقبلها في شفتيها فوضعت يديها على وجهها لتمنعه فاوماء براسه
وقال: توءتوءتوء انتي نسيتي انك مراطي ولا ايه.

ماري ابتلعت ريقها وهيا ترتجف وتحاول الابتعاد عنه: ما نسيتش بس انت الي نسيت الاتفاق الي بنا
هاني: اتفاق ايه
ماري بخوف: انت مش وعدتني ان جواز على الورق لحد لما ترجع الذاكره
هاني: بس انا خلاص مش قادر يعني تبقي المياه قدامي وافضل عتشان
ماري وازداد خوفها من نظراته المليئه بالطمع: ماية ايه بس هو كان كلام عيال لازم نصبر شويه
هاني وهو يهز راسه: لاء لاء لاء انت مراطي وانهارده دخلتنا خلاص انا قررت.

ماري وهيا تحاول ابعاده بيديها ولكنه امسكها بقوه اكبر: سبني احنا ما اتفقناش على كده وانا لسه ماوفقتش على جوزنا انت اجبرتني عليه واعتبرت انها فترت تعارف لحد لما ترجع الذاكره سبني وحاولت ابعاده عنها لكن دون فائده فهو اقوي منها.

هاني: فعلا اتفقت معاكي بس خلاص مش قادر اصبر اعذوريني حبك مولع في قلبي وحاول ان يقبلها مره اخري لكنها وضعت يدها كحائل بينه وبينها فنظر لها نظرت تحدي وقال: موعدنا بالليل وقذف لها قبله في الهواء ثم تركها وخرج وهو يغمز لها وقعت في الارض من الخضه ووضعت يديها على ووجها وقالت في نفسها: اعمل ايه واروح فين يارب نجيني اعمل ايه ساترك يارب.

ثم انفجرت في البكاء ثم فكرت ان تشتكيه لوالدته فمسحت دموعها ونزلت تشكي لها وعندما اقتربت من الطاوله سمعت صوته يتكلم معها
هاني: خلاص يا ست الكل بداءت معها ويومين وهلين دماغها وهجبلك حفيد عشان تلعبي معاه بس عايزك تساعديني وتكلميها وتجهزيها
تريزه: خلاص يا حبيبي من عيني هكلمها واجهزها بس انت اجدعن وهاتلي حفيد بسرعه
هاني: انت تامري يا ست الكل وقبل يدها انا هاخرج اجيب لها هديه حلوه كده.

تريزه: اختار هديه حلوه كده الحجات دي بتحبها البنات قوي فاشر بيده موافق وخرج
صعدت ماري الي غرفتها مره اخري فاملها الوحيد انتهي جلست في غرفتها على كرسي بجوار النافذه تنظر وكانها بسجن وكيف النجاة منه قطع تفكيرها صوت تريزه وهيا تقول: ماري حبيبتي ما نزلتيش ليه عشان تفطري معيا
ماري وقد فاقت من شرودها: ماخدتش بالي من الوقت كنت سرحانه شاويه.

تريزه: ولا يهمك انا قولت لام سامح تجبلك الفطار هنا بس عايزاكي تتزوقي وتلبسي حاجه حلوه كده عشان هاني تعبان وانت بردو مراطه ولازم ترحيه
تنهدت ماري وقالت: يا طنط انا متفقه مع هاني ان الجواز مش هيتم الا بعد لما الذاكره ترجع بس هو مستعجل وانا مش موافقه ومش مستعده
تريزه: بصي يا بنتي لزومه ايه التاخير انتو كده كده هتتجوزو يبقي ليه العطله انا نفسي اشيل حفيدي قبل ما اموت.

ماري: ربنا يديكي الصحه يا طنط بس معلش قوليلو يصبر شويه كمان وانا حاسه ان خلاص وقت بسيط والذاكره هترجع وهبقا انا كمان سعيده بدل احساسي باني مجبره عليه
تريزه: خلاص هطلب منه يستني شويه ولا تزعلي
فابسمت ماري واحتضنتها بفرحه شديده واحضرت الدادا الطعام ووضعته اخذته ماري وبدات تتناوله وتركتها تريزه وذهبت
في المساء عاد هاني ومعه الهديه وقبل ان يدخل لماري ذهب ليتحدث لامه
هاني: اذيك يا ست الكل.

تريزه: اهلا يا بكاش ايه الي اخرك كده
هاني: كنت مع صاحبي وخرجنا شويه وجبت الهديا ها ظبتي الامور مع ماري
تريزه: بص يا حبيبي اصبر عليها شويه هيا لسه تعبانه وكمان موضوع انك خصبتها على الجواز مزعلها فسبها شويه وانا سعتها هقف لها بنفسي ولو مارضيدتش وقتها هسيبك تعمل الي يعجبك
هاني بضيق: طيب طيب ماشي وتركها وذهب.

دق باب غرفة ماري ودخل كانت هيا تجلس امام النافذه فجلس بالكرسي المجاور لها ظلت تنظر من النافذه ولم تنظر اليه
هاني: انت زعلانا مني يا ماري
ماري: وهو الي انت عاملته مايزعلش
هاني: زعلانه ان حبك جنني وافقدني عقلي ومابقتش قادر اسيطر على نفسي
ماري تنهدت: انا وثقت فيك وانت كده مش اهل للثقه دي
هاني بزعل: كل ده عشان حضنتك
ماري: لاء عشان الكلام التاني الي قولته
هاني: خلاص ماتزعليش مش هقوله تاني.

دخلت الدادا وضعت لبن وقالت: جبتلكم لبن عشان يهدي اعصبكم وقبل ان تخرج رن هاتفها فردت: ايوه يا بنتي، روضه جايه طب يا حبيبتي فالتفتت ماري ونظرت فابتسم هاني فرحا قالت: ماري الله ايه الاسم الجميل ده روضه محمد فتلاشت بسمة هاني وانقلب وجهه وقال وهو يحاول يداري قلقه: اه اسم حلو ونظرت ماري مره اخري الي النافذه فاخرج هاني من جيبه منوم ووضعه في الحليب وقلبه.

وقال: ماري مش ها زعلك تاني بس ممكن تقوليلي بحبك يا هاني ممكن
فنظرت اليه ماري وصمتت قليلا ثم قالت: ب ب بحب اللبن واخذت الكوب وشربته بسرعه ونظرت اليه وابتسمت ثم بداءت تشعر بالدوار
فقالت: راسي بتلف كده ليه وحاسه اني دايخه وترنحت فامسكها هاني واسندها الي الكرسي وقام اغلق الباب ثم حملها ووضعها على السرير ونظر اليه نظرة غضب وقال: انت الي اضترتيني لكده.

بعد ان انهت الدادا مكالمة التليفون نظرت اذا بباب ماري مغلق فظنت انهم يريدون الجلوس وحدهم فذهبت الي غرفة تريزه
دادا: انا ماشيه بقي يا مدام تريزه
تريزه: طيب ما تتاخريش الصبح وعادي على ماري بصي عليها كده وحاولي تميلي دماغها
دادا وهيا تضحك: شكل هاني اقنعها خلاص
تريزه بتعجب!: اقنعها ازي
دادا بضحك: ابقي اساليه انت لقيتو قفل باب الاوضه فمرضديتش اخبط ومشيت
تريزه: ياه هيكونلك الحلاوه.

دادا: سعادت هاني وماري هيا دي احلي حاجه
وظلا يضحكان ثم ذهبت ام سامح وعادت الي المنزل اما تريزه ظلت تشاهد التلفاز حتى نامت.

في الصباح استيقظت ماري وكانت تشعر بالم شديد في راسها وكل جسدها فوضعت يدها على راسها وقالت: اه ياراسي الم فظيع وجسمي كمان بيوجعني ليه وضعت يدها على كتفها فلم تجد عليه ملابس ففتحت عينيها وبداءت تتحسس جسدها فاذا به عاري تماما فقالت في فزع: لبسي راح فين وبدات تنظر حولها اذا بهاني عاري ايضا فصرخت وفاستيقظ من صراخها ونظر لها فازدادت في الصراخ فاسرع بارتداء ملابسه وهيا كانت قد لفت جسدها بمفرش السرير وقفت تريزه على الباب تدق الباب فهو مغلق من الدخل فبعد ان ارتدي ملابسه فتح الباب.

هاني: اهدي يا ماري اهدي انا اسف اهدي
تريزه وهيا تنظر لهاني: في ايه هيا بتصرخ ليه
نظر هاني للارض ولم يتكلم
تريزه في غضب: انت عملت ايه انطق
هاني بغضب: حقي واخدته مش عايز دوشه وكلام وسكتيها وتركها وخرج
اقتربت تريزه من ماري وحاولت تهداءتها ولكنها كانت تصرخ صراخ هستيري
تريزه: اهدي يا حبيبتي اهدي يا ماري اهدي عشان اعرف اكلملك
ماري وهيا وتصرخ: لاء لاء لاء للالالالالالل
تريزه صرخت بها: اسكتي بقا.

ففزعت ماري من صرختها وتوقفت عن الصراخ وضمت ركبتيها الي صدرها وانفجرت في البكاء فضمتها تريزه وحاولت اسكاتها لكن دون فائده فجلست لجورها تنظر على منظر الغرفه وملابس ماري مقطعه ومبعثره في كل مكان وبعض الدماء على السرير شعرت بالضيق والغضب من ما حدث فهو اخلف وعده مع ماري وامه وخذلها فماذا تفعل وايضا حالة ماري حضرت الدادا في هذا الوقت ودخلت الغرفه وعندما راتها على حالتها هذه فهمت ما حدث فاقتربت من ماري وضمتها وظلت تقرا بعض ايات القراءن لتهداءها وخرجت تريزه غاضبه الي غرفة هاني فوجدته جالس بالغرفه فقالت في غضب: انت حيوان حد يعمل كده انت ازي بتحبها وتعمل فيها كده.

هاني بحزن شديد: كنت مضتر
تريزه في استنكار: يعني ايه مضتر قول كلام مفهوم
هاني وهو حزين: بحبها يا امي ومش قادر خلاص هموت مش قادر وانفجر في البكاء فهو لم يتحمل صراخ ماري وحالتها السيئه التي سببها لها تعجبت امه من بكاؤه وقالت: انا مش فاهمه بتعيط ليه مش خدت الي كنت عايزه ليه بتعيط.

هاني وهو يبكي: كان نفسي تحبني بس مفيش فايده بعد الي حصل عمرها ما هتحبني هتكرهني انا غبي غبي ازي اعمل كده وازدادا في البكاء في هذا الوقت دخلت لهم الدادا الغرفه ونطرت اليه بتعجب وقالت: انت الي بتعيط والغلبانه دي الي كانت هتموت من الصدمه تعمل ايه.

هاني بلهفه: هيا عامله ايه هديت ولا لسه بتعيط
الدادا في استنكار: انت لك عين تسال ده لولا ستر ربنا كانت ماتت من الصدمه
تريزه بقلق: يعني هديت ولا بردو بتعيط
دادا: لاء بطلت عايط الحمد لله واقنعتها تاخد حمام عشان تهدي فسبتها دخلت الحماك وجيت اشوف ازي يعمل فيها كده وليه الي بيحب عمره ما يازي الي بيحبو ولا حتى يتسبب في زعله ازاي ياهاني هانت عليك تعمل فيها كده.

هاني وهو يبكي: كنت مجبر يا دادا ومحدش يسالني يعني ايه مسركو هتفهمو في يوم وسيبوني ورحو لها هيا محتاجاكو معها.

نظرا له الاثناتان بالم وخرجتا وذهبتا الي غرفة ماري كانت خرجت من الحمام وجلست على السرير تبكي فاقتربت منها تريزه وربطت على ظهرها وقالت: معلش يا بنتي اي كلام مش هيوسيكي بس هو جوزك يعني وقبل ان تكمل تريزه قالت ماري في غضب: لاء مش جوزي انا اجبرت على الجواز منه هو اجبرني وانا ما وافقتش وبعد الي عمله عمري ما هوافق عليها وقولي له يطلقني مش هعيش معاه تاني.

تريزه في استنكار: ايه الكلام الكبير ده دي لحظة زعل وهتروح وبعدين مفيش عندنا طلاق
ماري: لاء هو قالي جواز المكاتب ده فيه طلاق
تريزه بغضب: جواز مكاتب هو انتو ما تجوزتوش في الكنيسه
ماري: لاء انا رفضت فقال ان ده هو الحل.

فخرجت تريزه غاضبه ودخلت غرفة هاني وضربته بالقلم على وجهه وقالت: انت بتضحك عليا وتقول اتجوزتها وانت ضربت عقد مزور
نظر هاني لامه في هدوء وقال: ماضربتش عقود احنا اتجوزنا جواز مكاتب واكيد سمعتي بيه عشان هيا كانت خايفه من الجواز في الكنيسه.

تريزه في غضب: انت بتهرج انت عارف انو قليل في مصر ومش كل الناس بتعترف بيه اعمل فيك ايه ديما تعمل مصايب وكمان اخدتها غصب عنها انت غبي الحيوان احسن منك انت حتى ضحكت عليا واقنعتني انك هتستنها لما توافق انت مفيش فيك فايده وتركته وذهبت الي غرفتها وجلست بها حزينه.

اما ماري ظلت تبكي والدادا معاها تحاول تهداءتها حتى نامت من كثرة البكاء فخرجت من الغرفه وتركتها ترتاح فاذا بهاني امام الباب يقف ينظر عليها ويبكي نظرت اليه دادا في استنكار وقالت: انا عايزه اعرف بتعيط ليه هو مش انت الي عملت البلوه دي
هاني بالم شديد: تفتكري ممكن تسامحني يا دادا
دادا في تعجب: ولما انت بتحبها كده كان لزومه ايه يا ابني لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يهديك يا هاني.

هاني وهو يبكي: طمنيني عليها هديت ولا لاء
دادا: يعني الموضوع هياخد وقت شويه وابعد عنها اليومين دول لحد لما تهدا وصالح امك وربنا يصلح الحال
هاني: حاضر يا دادا هبعد عنها وهصالح ماما وهصبر شويه بس هيا تخف
دادا في تعجب: ربنا يهديك وكان لزومه ايه بس اقول ايه الي حصل حصل.

مر اسبوع وماري حزينه بغرفتها لا تخرج منها اغلقت على نفسها الباب ولا تدخل احد سوي الدادا ووالدة هاني وحاول هاني ان يدخل لها اكثر من مره لاكنها رفضت ان يدخل فهيا لم تعد تثق فيه لكنه لم يياس وكان ياتي كل يوم ويدق الباب ويطلب منها ان تسامحه ولكنها لا ترد فقرر ان يتركها فتره ثم يحاول. وكان هذا الوضع لا يعجب تريزه فهيا كانت تحاول الاصلاح بينهم خاصة بعد ان استرضاها هاني وصالحها فهيا والدته في النهايه ولن تظل غاضبه منه وخصوصا انه نادم جدا وحزين على ما فعل او هذا ما اظهره لهم.

اتفقت تريزه ودادا على محاولة اقناع ماري باعطاء هاني فرصه اخري، خاصة بعد ان اشفقا عليه من كثرة ترجيهم بالتوصت عندها دخلت الدادا لماري وجلست معها لتتحدث اليها
كان وجه مارى شاحب ويبدو عليها الارهاق نظرت لها بترجى قائله: انا تعبانه قوي يا دادا نفسي اخرج من هنا ممكن يا دادا تخرجيني من هنا ارجوكي؟

دادا في حزن على حالها: معلش يا بنتي اصبري شويه وحالك هينصلح وبعدين هاني طيب وبيحبك ده هيموت عشان انت زعلانه منه.
ماري بغضب: ما تجبيش سيرت الانسان ده خالص يا دادا انا مش عايزه اشوف وشه تاني
دادا بحزن: ملكيش غيره يا بنتي هتعملي ايه.
دق باب الغرفه
دادا: دي اكيد مدام تريزه عايزه تتكلم معاكي.
وقامت فتحت لها الباب دخلت تريزه وجلست معهم على الطاوله
تريزه بقلق: ازيك يا ماري عامله ايه دلوقتي؟

ماري بحزن: الحمد لله بخير.
تريزه بقلق: وشك اصفر ليه كده؟
دادا بحزن: كل ما اجيب لها اكل متكلش منه الا حاجه بسيطه.
تريزه بضيق: ليه كده يا بنتي الزعل وحش يتعبك.
ماري بالم: وهو الي عمله هاني ما يزعلش؟
تريزه بتردد: بصي يا ماري هو جوزك في الاول والاخر، ولازم تفهمي ان ده حقه وخده، وبعدين هو ندمان على الي عمله وعايزك تديله فرصه تانيه.
ماري في استنكار: فرصه تانيه عشان يذلني وياخدني غصب عني تاني؟

اخذت تريزه نفس عميق وقالت في حده: اوعي تنسي انه جوزك، وان لولاه كان زمانك في الشارع او مرميه في اي مستشفي لحد ما يبنلك صاحب، وبعدين هو بيحبك ولو لقي منك شوية قبول ماكنش عمل كده.
ماري في الم: يعني ده رايك؟
دادا: يا بنتي هو من ساعت ما عمل الي عمله وهو حزين وزعلان ولو ادتيله فرصه تانيه اكيد هيتغير.
ابتلعت ماري ريقها وقالت في استسلام: حاضر هديله فرصه تانيه.

تريزه في فرح: طب هروح اقوله وفرحه واخلي يجي يقعد معاكي شويه.
هزت ماري راسها بالموافقه وانسالت الدموع من عينيها ولم تتكلم ظلت الدادا معاه وهي حزينه عليها فهي لا تملك لها شئ سوي الدعاء لحظات واتي هاني وقف على باب الغرفه يستاذن في الدخول فاذنت له فدخل وخرجت الدادا، وجلس هو بجوارها ادرة وجهها ناحية النافذه ولم تنظر اليه وكانت دموعها تنزل دون توقف.

هاني: انا اسف يا ماري ما كنتش متخيل انك هتزعلي قوي كده، انا عملت كده من حبي ليكي ومش ندمان انا...
قاطعته ماري في غضب: يعني ايه مش ندمان وامال جاي تصالحني ليه؟ وعلي اساس ايه؟
هاني باصرار: انا زعلان عشان زعلتك، ومش ندمان عشان اجوزتك حتى لو غصب عنك لاني بحبك بجنون.
ماري باستهزاء: اه حب امال لو بتكرهني هتعمل ايه تقتلني؟

هاني: بعد الشر عنك انا اموت فيها دي، انا مجنون بيكي وبحبك ومش ممكن ابعد عنك تاني، وهو ده الي يهمني انك تفضلي جمبي.
رن هاتفه فنظر به قائلا: هرد على التليفون وارجع.
ماري فى عقلها: في داهيه الاهي تروح ما ترجع.
وقف بالباب يرد على الهاتف واتت ام جورج ومعها كوب من الحليب لتدخله لها، فوضع شئ في الكوب دون ان تلاحظه وظل منتظر حتى شربته ودخل وجلس بجوراها.
هاني: متزعليش مني بقا.

ماري بعدم اتزان: اه انا دايخه كده ليه وحاسه اني سايبه من بعضي انت حطيت حاجه في اللبن تاني؟
هاني بمكر: ايوه بس المره دي هتبقي صاحيه، بس مش هتقدري تعملي حاجه، ده نوع مخدر تاني عشان يبقي برضاكي.
ماري بسخريه: كده يبقي براضايه انا حتى مش عارفه ارفع ايدي.
هاني: عارف وانا هعملك كل حاجه بايدي.

وحملها ووضعها على السرير وغير لها ملابسها والبسها هوت شورت وبادي واغلق الباب ودخل لوالدته كانت تنظره هى والدادا ليخبرهم ماذا فعل معها.
هاني بفرحه مصطنعه: خلاص يا ماما هي اقتنعت خلاص وهتبقي مراتي برضاه وسبتها بتغير وتلبس ليا بقا لبس العرسان وهنام معها هناك في الاوضه.
تريزه بسعاده: طب يا حبيبي نحمد الرب.
واشارت الي الدادا لتخرج تنظر عليها هل ما قاله صحيح ام لا.

دادا بابتسامه: ربنا يهدي سركو انا هروح بقي وخرجت بسرعه لتنظر ففتحت باب الغرفه فتحه بسيطه، وجدتها نائمه على السرير ترتدي الهوت شورت والبدي، فاغلقت الباب واختبأت حتى دخل الغرفه، وذهبت واخبرت تريزه فرحت تريزه كثيرا بهذا الامر وذهبت الدادا الي منزلها.

في الصباح استيقظت ماري محاوله ان تقوم من مكانها، لكن دون فائده فهي ما تزال غير مسيطره على جسدها تماما، وهو ايضا كان نائم وهو ممسك بها او محتضنها، ظلت تبكي حتى بللت المخده، فاستيقظ ونظر لها فوجدها تبكي
فاخذ نفس وزفره بضيق قائلا: كفايه عياط بقي انا معملتش حاجه امبارح غير اني خدتك في حضني ونمت، ومش هعمل حاجه غير برضاكي بردو بس بلاش عياط.
ماري بالم: ولما انت يهمك رضايا بتديني مخدر ليه؟

هاني بمكر: بصي يا ماري المخدر ده عشان ما تحوليش تبعدي عني، ولو رديتي تبقي مارتي هبطله.
ماري وهي مازلت تبكي: يعني هتفضل تديهوني؟
هاني باصرار: ايوه معنديش حل تاني.
دق باب الغرفه
هاني: مين
تريزه: ايوه انا ماما يا حبيبي.
هاني: لحظه يا ماما هلبس.
احضر جلباب لماري والبسها ايها وحملها واقعدها على كرسي الطاوله وفتح الباب ودخلت
تريزه بسعاده قائله: صابحيه مباركه يا عرسان.

و جلست على الكرسي وكانت وراءها ام جورج تحمل سنية طعام وضعتها وخرجت
تريزه بسعاده: ده فطار العرسان عايزكو تفطرو وتخرجو تتفسحو، وكمان يا هاني اكل ماري كويس.
ولاحظت ان ماري ليست على طبيعتها وكان بها شئ، ولكن لم تساله وخرجت ورنت عليه من هاتفها فذهب لها في غرفتها بعد ان اغلق الغرفه على ماري، وعندما راته نظرت له بغضب قائله: انت اديت ماري مخدر تاني؟
هاني بتحدي: ايوه وهفضل اديها لحد لما توافق على الجواز.

تريزه بخيبة امل: انت غبي وطلعتني انا ودادا كدابين قدامها.
هاني. بمكر: بصي من الاخر كده هى مراتي، وانا حر فيها ملكوش دعوه ماشي، انت عايزه حفيد هجيبه ليكي الطريقه متخصكيش.
تريزه بزهق: انت اهبل المخدر ده يضر الجنين وممكن يصقته يا غبي.
هاني بضيق: خلاص هما مره ولا اتنين كمان واوقفه، عشان يحصل حمل وبعد كده خلاص مش هيكون لها حيله.

وعادا الي غرفة ماري وجدها قد مالت على الطاوله فحملها واجلسها على السرير وفعل ما اراد، وكانت هي تبكي لم تسكت عن البكاء ولا لحظه واحده وظل معها مدة اسبوع على هذا الحال، يضع لها المخدر في اي مشروب ويسقيه لها واذا رفضت يسقيه لها عنوه، فهو من يطعمها ويسقيها فجسدها مخدر تماما، وعندما وجد انها لا تسكت عن البكاء ابدا قرر ان يتحدث اليها.

هاني بنفاذ صبر: ماري اسمعي خلاص وعد مني مش حط لك مخدر تاني بس انت كمان اقبلي بيا كزوج.
ماري بالم: لوقتلتني مش خدرتني بس عمري ما هقبلك زوج، بس اوعدك مش هحاول اسيبك لاني خلاص مليش امل في الحياه بس مش هتلمسني ابدا باردتي فاهم.
هاني: الي يريحك مش هديكي مخدر تاني، وهسيبك تفوقى بس هنام هنا معاكي في الاوضه ماشي اتفقنا.
ماري بالم: اتفقنا
وهي تقول في عقلها: لحد بس ما اعرف اخرج من هنا وعمرك ما هتشوفني تاني.

وبالفعل توقف عن وضع المخدر لها حتى استعادت التحكم في جسدها، وبداءت تنزل معه وتجلس مع والدته، التي كانت تتحشي الكلام معها فهي تشعر بالحرج من ما حدث اما هاني فكان لا يترك ماري ولا لحظه حتى وهي في الحمام، كان يقف لها على الباب وكانه يعلم انها ستحاول الهرب منه ومر اسبوعين على هذا الحال حتى بدي على ماري الاعياء الشديد دخلت لها دادا لتطمإن عليها فهي لم تخرج من غرفتها هذا اليوم، وكان هو معها فهو لا يتركها حتى في وجود احد معهم.

دادا: مالك يا بنتي شكلك تعبان قوي
ماري بارهاق: مش عارفه مش قادره ارفع راسي من الدوخه، ونفسي غامه عليا من الصبح وعمالها ارجع اه اه اه.
دادا بحزن: طب يا هاني يا بني ما تخدها تكشف عليها وانا هاجي معاكو.
هاني: خلاص يا دادا ساعديها في اللبس وانا هروح لماما اقولها واجي.
ذهب هاني اخبر والدته انه ذاهب للطبيب بماري واخبرته والدته انها ستذهب الي خالته وستبق معها لليوم الثاني فهي مريضه.

خرجو جميعا معا اوصل هاني والدته الي القطار لتذهب لخالته، واخذ ماري للطبيب وبعد ان كشف عليها الطبيب طلب من هاني ان يكلمه على انفراد، فاجلس ماري مع الدادا في الخارج و دخل للطبيب.
هاني بقلق: خير يا دكتور في ايه خضتني؟
الطبيب: خير ان شاء الله بس انا شايف مراتك حالتها وحشه قوي فحبيت افهم هي عندها مشكله نفسيه؟
هاني: لاء بس احنا متخنقين شويه، وكان عندنا حالة وفاه.

الطبيب: طيب المهم انا شاكك انها حامل، وهكتبلك تحاليل تعملها هي الي هتاكد وهكتبلك علاج بعد لما تجيب التحليل ونتاكد تجيبه.
هاني وهو كدا يطير من السعاده: بجد حامل ياه حامل مش مصدق.
الطبيب: اهدي التحليل هو الي هياكد.
هاني بفرح: طيب ينفع اعمله دلوقتي واجيبلك النتيجه؟
الطبيب: ينفع طبعا اتفضل اعمله (واعطاه الروشته) وهستناك عشان اشوف النتيجه.

اخذ هاني الورقه وذهب بماري لمعمل قريب من المنزل، وبعد اخذ العينه اخذ ماري والدادا واعادهم للمنزل، وطلب من دادا ان تبقي معها حتى عودته، وذهب هو للمعمل ليأخذ النتيجه ويذهب بها للطبيب بعد ان ذهب نظرت ماري للدادا في ترجي قائله: ممكن يا دادا نخرج نتمشي شويه لاني مخنوقه من الحبسه دي هاني مش سايبني حتى وانا نايمه.
دادا بحزن: وماله يا بنتي يلا تعالي نتمشي في المنطقه هنا اهو تفكي عن نفسك.

خرجا معا كانتا تتمشيان في المنطقه ولم يبعدا كثير حتى وصلا امام مسجد كبير منظره جميل نظرت له مارى بسعاده وارتياح قائله: الله ايه المبني ده يا دادا؟
دادا بابتسامه: ده جامع يا حبيبتي بنصلي فيه احنا المسلمين.

وكان هناك صندوق صدقه امام باب المسجد، ففكرت الدادا ان تضع به صدقه تدعو بها لماراي فهي تتالم لاجلها فاخرجت بعض المال وطلبت من ماري ان تنتظرها مكانها فذهبت الدادا وضعت الصدقه ووقفت تدعي لماري بان ينجيها الله من ما هي فيه، وبعدها رن الهاتف فوقفت تتحدث فيه اما ماري كانت تنظر الي المكان وكانها تعرفه فاذا فتاتين ينظران لها ويتعجبان فلاحظت نظاراتهم فاقربت منهم
قائله: انتو تعرفوني قبل كده؟

احدي الفتاتين: تشبهي واحده صاحبتي ماتت من شهرين تقريبا.

 

 تاااابع ◄