رواية مجنون بحبك الفصل الثانى
دادا: ايه الي صحاكي يا ماري يا بنتي
ماري: سمعت صوتك صحيت هيا دي صلاة ايه لحسن مش فاكره
دادا: لاء يا بنتي دي صلاتنا احنا انتو ملكوش فيها
وكانت تقول في نفسها: ياعيني يا بنتي حتى الصلا مش فاكرها وهزت راسها في حزن
ماري: ايه مالك ياداد زعلتي من سوالي ليه كده
دادا: انا ما زعلتش من سوالك بس صعب عليا حالك ربنا يردلك ذاكرتك
ماري: امين يا رب وبعدين انا زعلانا منك ليه نمتي على الارض وما نمتيش جمبي.
دادا: لقيتك راحه في النوم فمرديدش ازعجك
ماري: طب يلا تعالي نامي جمبي
دادا: انام ايه بقا انا هاروح اشوف الي وريا نامي انتي وارتاحي ولما احضر الفطار هاجي اصحيكي
ماري: طب قوليلي يا دادا بقالك قد ايه عايشه هنا مع هاني ومامته
دادا: ياه يا بنتي سنين طويله من ايام ما كان هاني ده طفل انا الي مربياه من صغره
ماري: طب قولي يا دادا هو طيب لاني مش فاكره حاجه عنه.
دادا بضحك: اه طيب بس سعات بيركب دماغه ويعمل الي عايزه ربنا يهديه
ماري: هو عمل لكو مشاكل بسبب عناده ده
دادا: ياه يا بنتي كتير ده ديما يحرج امه ويكسفها
ماري: هو كلمك عني قبل الحادثه
دادا: بصراحه يا بنتي الفتره الي فاتت مبقاش يكلمني عشان زعلتو لما عمل اخر مشكله لنا بقا كلامه كله مع امه بس هيا قالتلي انه بيحب واحده وهيخطبها
ماري: وما تعرفيش اي حاجه عنها.
دادا: لاء اصله بقي غامض اوي في الايام الاخيره وبعدين متصاحب على ولد مش كويس ربنا يبعدو عنه كنت خايفه يوديه في داهيه بس بعد ما انت جيتي اطمنت لانك طيبه وشك بشوش
ماري: شكرا يا دادا.
ونامت ماري وذهبت دادا وبعد قليل دخل هاني الي غرفة ماري وجلس بجاورها على السرير وهو ينظر لها في حب ويقول في نفسه: مش مصدق ان حلمي بقا حقيقه مش مصدق انك معيا ياه لو قلبك كمان يبقي ليا كنت ملكت الدنيا بأديا اه من حبك جنني اه من حبك ضيعني اه لو قلبك يعشقني ما كنتش الدنيا دي تسعني واه واه حبك جنني
استيقظت ماري وفتحت عينيها فرات هاني ينظر لها ففزعت وجلست وهيا تبتعد عنه
ماري في تعجب: في حاجه.
هاني: صباح الخير يا اجمل وارق انسانه في الوجود
ماري وقد هدءت قليلا: صباح النور
هاني: يلا عشان نفطر وننزل نشتري الحاجه من بدري
ماري: حاجه ايه وهيا الساعه كام
هاني بابتسامه: انتي نسيتي هتشتريلك لبس بيت وخروج والساعه ياستي ١١ تقريبا
ماري: لاء شكرا دادا هتجبلي طقم ولما ترجعلي الذاكره هدفعهولها
هاني في غضب: انا جوزك وملزم اجبلك ومش عايز اسمع حاجه تاني يلا.
وقام من امامها وخرج وهو غاضب فتنهدت ماري وقالت: واخرتها بقا ايه الانسان الغريب ده سعات اخاف منه وسعات احسه حنين وطيب
وقامت وغسلت ووجها ونزلت وجدته يجلس على الطاوله ينتظرها فجلست على كرسي اشار لها عليه وبدأت في تناول الطعام
هاني: كولي كويس عشان المضاد الحيوي شديد
ماري: حاضر هيا دادا مش هاتفطر معنا
هاني: لاء واحنا خرجين هنخدها معنا عشان تفطر مع ولادها سيباهم من امبارح.
اكمل كلا منهم فطاره دون كلام وبعد ان انتهت ماري من الافطار وضع شريطين من الدواء امامها
هاني: خدي علاجك قبل ما نخرج مش هادهولك انا عشان ما تزعليش
ماري اخدت شرائط البرشان واخذت دواءها اتت الدادا وقالت: اللبس بتاعك مكوي وجاهز في الاوضه فوق
ماري: شكرا يا دادا ليه تعبتي نفسك
دادا: تعبك راحه يا حبيبتي
صعدت ماري الي غرفتها لارتداء ملابسها ولمت شعرها ونزلت
هاني: ليه ما فردتيش شعرك بيبقي شكلو حلو.
ماري: معلش راسي لسه وجعاني عشان كده لميته
هاني: خلاص ماشي يلا بينا دادا سبقتنا على العربيه.
خرجا الاثنان معا ركبت هيا بجواره والدادا بالخلف واوصل هاني الدادا الي منزلها ثم ذهب مع ماري الي مول كبير كان معتاد على شراء ملابسه منه ودخل هو وماري بدأت ماري في اختيار بعض الجيبات الواسعه والطويله والبلوزات المحتشمه او فساتين طويله ومحتشمه ايضا فلاحظ هاني ذلك فأختار لها بعض البناطيل الليجن والبلوزات عليها فاخذت البناطيل واعادت البلوزات فقال هاني في تعجب: يعني هتخدي البناطيل تعملي بيها ايه من غير البلوزات.
ماري: هلبسها تحت اللبس عشان لو هدومي اترفعت كده او كده ابقي مستوره وكمان هاخد بديهات البسها تحت البلوزات.
وقف هاني مزهولا كيف تذكرت شكل لبسها وبكل تفاصيله فهيا تقوله وكانها لا تنسي منه شياء
ثم تحرك وظل يراقبها وهيا تختار ملابسها وهو يسال نفسه هل هذا يعني انها بداءت تسترجع ذاكرتها وظل صامتا حتى انتهت من اختيار كل الملابس ودفع ثمنها وخرجا معا وركبا السياره
هاني في خبس: انما انتي افتكرتي شكل لبسك ومش فاكره اسمك
ماري في حيره: فعلا اذي عرفت شكل لبسي بس بتهيألي ده شئ فطري
هاني في تعجب: شئ فطري.
وقال في نفسه: يا خوفي من الحجات الفطريه دي وهز راسه في قلق وصمت ولم يتحدث حتى
عادا معا الي المنزل وصعدت ماري الي غرفتها وبداءت في رص الملابس في الدولاب واغلقت الباب جيدا ودخلت اخذت حمام
اما هاني ظل جالس في البهو ينتطر والدته فقد اتصلت به واخبرته انها عائده في الطريق وبعد قليل وصلت والدته
هاني: حمد الله على سلامتك يا ست الكل وحشتيني
تريزه (والدته): هاني حبيب ماما عامل ايه يا حبيبي
واحتضنته.
هاني وهو يمازحها: هو انا لسه عيل عشان تقولي حبيب ماما
تريزه: وحشتني يا حبيبي عملت ايه وانا غايبه
هاني في براءه مصتنعه: انا انت عارفه مابعملش حاجه خالص
تريزه: اه منك انت لما تتصنع البراءه انا شايفه في عنيك كلام قول
هاني وهو يضحك: مفيش كلام ولا حاجه يلا ادخلي ارتاحي وبعدين نتكلم انت لسه جايه وتعبانه
تريزه: ماشي هاريح شكلك عامل بلوه انا هطلع اغير هدومي واجيلك
هاني بدهاء: هاطلع معاكي عشان اقعد في اوضتي.
وصعدا معا وظل معها حتى اطمأن انها لم تري ماري فهيا ماتزال في الغرفه والباب مغلق وظل واقف يراقب الغرف حتى خرجت والدته من الغرفه وتعجبت من وقوفه.
تريزه: هاني في ايه مش بحب الحركات دي
هاني في توتر وترقب: كنت عايز اعرفك على مراطي
تريزه وهيا تضحك: هاهاها هزارك بايخ يلا ننزل نتغدي عشان هموت من الجوع وفين دادا ما جتش لدلوقتي ليه
هاني في ترقب: ماما انا مش بهزر انا اتجوزت امبارح
تريزه في غضب: يعني ايه مش بتهزر ومين المنحطه دي الي تتجوز واحد من ورا اهله وفين اهلها دي ولا انت جايب واحده من الشارع وبتقول مراطك ما انا عارفه عميلك الزفت.
هاني: اهدي يا امي وتعالي نقعد وافهمك
تريزه بغضب: اهدي ايه واقعد ليه هو ده موضوع ينفع فيه الكلام ده
هاني: بصي يا امي الي حصل حصل وخلاص وانا اجوزتها ومفيش مجال للمناقشه فاهدي عشان تفهمي.
تريزه وازداد غضبها: نظام امر واقع يعني ماشي سمعني اشجيني ما هو ده اخرت صبري بعد ما ابوك مات ومرديتش اتجوز عشان ماجبلكش جوز ام اخرتها تتجوز من وريا ده رد الجميل بدل ما تفرحني وتسعدني رايح تجيب واحده من الشارع وتتجوزها وتقولي اتجوزت
هاني بنفاذ صبر: امي بلاش الموال بتاع كل يوم واسمعيني الظروف هيا الي اجبرتني على كده وماكنش في حل تاني
تريزه باستغراب!: ظروف ايه الي اجبرتك دي.
تنهد هاني وقال: بصي يا ست الكل فاكره لما كلمتيني امبارح وقولتي هتتاخري عند خالتي قولتلك ساعتها اني في المستشفي مع واحد صاحبي هيا الي كانت في المستشفي بابها ومامتها ماتو في حادثة عربيه وماكنش في حل غير اني اجبها هنا البيت وما ينفعش تيجي بدون صفه وكان الحل اني اتجوزها
تريزه باستهزاء: يا سلام والمفرض اني اصدقك واوافق صح
هاني: لاء طبعا انا عايزك تقدري ظروفها وتساعديه.
تريزه بغضب: انت اهبل يا بني يعني ايه واحده اهلها يموتو تتجوزها وتجبها ده كلام جنان
هاني: لا جنان ولا حاجه انا مش قولتلك اني بحب واحده وهخطبها من باباها
تريزه: اه قولت بس ده ايه علاقته بده.
هاني: ما هيا دي روحت قابلت بابها واتفقت معاه اني اروح اخطبها منه في اسكندريه وقبل ما امشي نسيت اخد منه العنوان فاتصلت اساله عليه ورحت اقابلهم قبل ما يسافرو اسلم عليهم واخد منهم العنوان زي ما اتفقنا في التليفون وحصلت الحادثه والبنت فقدت الذاكره كمان طب اعمل ايه وانا معرفش عنونها اسبها في الشارع يعني.
تريزه: لاء يا حبيبي تجبها هنا تقعد معززه مكرمه لحد لما ذاكرتها ترجع مش تتجوزها وهيا وفقت بسهوله كده ولادي لعبه منها
هاني: لاء طبعا هيا رفضت وانا الي اجبرتها على الجواز
تريزه في زهول: ايه البجاحه الي انت فيها دي
هاني: بصي يا امي انا لقيتها فرصه وانتهزتها ومش هرجع فيها خلاص وكمان ده جواز على الورق لفتره ده كان شرطها
تريزه: وبتتشرط كمان امممممممم.
هاني: بلاش اسلوبك ده البنت مسكينه وظروفها وحشه وكان لازم اديها وقتها لحد لما تتعود عليا لانها نسيت حتى اسمها
تريزه: يا خوفي منك لا تكون عامل مصيبه زي مصيبتك الاخيره الي دخلتنا الاقسام
هاني وهو يداري عينه من والدته: لا مصيبه ولا حاجه
تريزه: طب وريني الغندوره بتعتك
هاني: اتفضلي معيا هيا في اوضة الضيوف
وقف هاني ووالدته امام الغرفه ودق هاني الباب.
فتحت ماري الباب وعندما رات والدة هاني شعرت بالخجل ونظرت الي الارض
وقالت: دي والدتك يا هاني
هاني: ايوه دي امي واشار على ماري دي مراطي اتعرفتو على بعض يلا ننزل نتغدي ونتعرف اكثر
تحت
تريزه: اهلا بيكي ياعروسة ابني وكان يبدو عليها الضيق
ماري: اهلا بحضرتك انا اسفه على الطريق الي دخلت بيها البيت بس غصب عاني
تريزه بنفاذ صبر: طب يلا يا حبيبتي عشان ننزل ناكل ونكمل تعارف على راي البيه واشارت على هاني.
ونزلو جميعا وجلسو على طاولة الطعام كانت تريزه تفحص ماري بنظرها وتنظر لها نظرات سيئه ولاحظ هاني ذلك
هاني: امي ماري لسه تعبانه ولازم تاخد علاجها
تريزه: وهو انا منعتها ما تاكل
ماري: انا عارفه انك معاكي حق تزعلي مني بس انا كان غصب عني هاني ما سبش ليا اختيار
وكانت عينها مليئه بالدموع مما رقق قلب تريزه عليها ونظرت اليها في حزن ونظرت الي هاني نظرة ضيق ولكن هاني لم يهتم واكمل طعامه.
تريزه: لازم نعمل فرح عشان الناس تعرف بجوازك يا فالح
هاني: ماشي اعملي الي يعجبك
تريزه: خلاص خدها واشتري لها فستان فرح وانا ها جهز كل حاجه على يوم الاحد ماشي
هاني: تمام يا ست الكل وكان باقي خمس ايام على هذا اليوم
تريزه: وانت يا ماري شوفي لو عايزه تعزمي حد من صحابك وانا هشوف طريقهرابرر لهم بيها السرعه في الموضوع
ماري في حرن شديد: وهو انا فاكره اسمي لما افتكر حد من صحابي.
تريزه: معلش يا بنتي بكره تفتكري كل حاجه اعتبريني امك وانا هاجهزلك كل حاجه للفرح يلا كملي اكلك وخدي علاجك وروحي هاتي فستانك وتعالي وهتلها يا هاني كل لوازم الفستان.
وبعد ان انتهت من الطعام واخذت دواءها خرجت معه ودخلا الي احد محلات فساتين الافراح وكلما اختار لها فستان لا يعجبها حتى اختارت احدي فساتين المحجبات مما اغضبه ولكنه لم يظهر غضبه واحضره لها وعادا به ولما راته والدته لم يعجبها لكنها لم تبدي الامر لها وفي اليوم التالي عندما حضرت الدادا اخذتها تريزه الي غرفتها
تريزه في غضب: انت ازي ما تتصليش بيه يا ام سامح وتقوليلي ان الواد اتجوز.
ام سامح: كان غصب عني هاني طلب مني اني مقوليكيش قال انو هو الي هيقولك وانت عارفه انو من ساعت وماكان زعلان مني وهو بيتكلم معيا على قد الضروره بس فما رضدتش ازعلو وخصوصا ان البت صعبت عليا وحستها مغلوب على امرها
تريزه: طب روحتي معاهم وحضرتي الاكليل
ام سامح: هو جابها وقال انهم اتجوزو خلاص.
تنهدت تريزه وقالت: ماشي اما اشوف اخرتها معاه اديني هاعملو الي هو عايزه وهاعمل فرح واعزم فيه قريبنا عشان اعرفهم خليكي معيا اليومين دول عشان تساعديني البنت مش عارفه حاجه ومش هينفع اعتمد عليها في اي حاجه.
وكانت والدته والدادا تقوما بكل التجهيزات لحفل الزفاف ولم يشركا ماري معهم وكانت ماري دائما تجلس في غرفتها وحدها او يدخل يجلس معها هاني يغازلها بكلام جميل ليستميل قلبها وقبل الفرح بيوم كانت تجلس على الكرسي بجانب الطاوله في غرفتها ودخل هاني جلس على الكرسي المجاور لها
هاني: ياه يا ماري انا فرحان قوي بكره هتبقي مراطي قدام الناس كلها
مارى: كان نفسي الذاكره ترجع الاول.
صمت هاني قليلا وقال: ولا يهمك بكره ترجع بس دلوقتي عيشي اللحظه الحلوه الي احنا فيها انت مش عارفه انا مجنون بيكي وبنام احلم بيكي وجودك معيا ده في حد زاته حلم وخايف يخلص وامسك يدها ونظر في عينيها واكمل بحبك يا ماري بحبك قوي وانت عشقي ودنيتي وجدك معيا دا هو الحياه وبعدك عني موتي ولو كنت حي وقرب منها ليقبلها في شفتيها فادارت ووجهها للجها الاخرى فاغمض عينيه في الم واخذ نفس عميق وقبلها في خدها وخرج ؛بقيت جالسه تفكر لما هذا النفور بداخلها منه رغم حبه الشديد لها.
وفي يوم الزفاف ارتدت ماري فستان الزفاف ورفضت الذهاب لمصفف الشعر وقامت هيا بعمل مكياج لنفسها فكان هاني قد احضر لها علبه كبيره للمكياج استعملتها ولمت شعرها بشكل جميل ووضعت به بعض النجوم وكانت غايه في الروعه وازهلت كل الموجودين في الحفل بجمالها ووجهها البشوش الملئ بالبراءه ولكن كان الجميع متعجب من رفضها السلام على اي رجل وعندما سالها هاني عن ذلك قالت انها لا تسلم على الرجال فصدم من ردها ولكنه داري الامر وعلل عدم سلامها بانها من النوع الموسوس وتقبل الجميع الامر فهذا شئ يحدث كثيرا وانتهي الزفاف على خير ودخلت ماري ونامت في غرفتها وكانت تشعر ببعض الالم في راسها واخذت بعض الوقت حتى استغرقت في النوم حتى استيقظت وهيا تصرخ وظلت تصرخ من كابوس رهيب.
استيقظت تريزه على صوت ماري واسرعت اليها وكان هاني قد استيقظ من صوتها فدخلو لها الغرفه بعد ان اضاؤ النور جلست تريزه بجاورها وكان هاني يقف خلفها
تريزه في هلع: مالك يا حبيبتي فيه ايه الي فزعك كده
هاني في هلع: مالك يا حبيبتي حصلك ايه.
مراني وهيا ترتعد من الخوف وتتنفس بصعوبه: شوفت حلم مرعب حلم مخيف كأني في واحده شبهي بس مش واضحه ملامحها جوا قطار وفجأه القطار اتقلب وحاجه كبيره كانت هتقع عليها وفجأه ظهر شخص وحاول ينقذها وصحيت على صوتها وشكلها وهيا بتصرخ وتعيط فاحتضنتها تريزه وظلت تربط على ظهرها كي تهداء وكان هاني يقف مكانه كان القطار وقع عليه هو فنظرت تريزه له في تعجب لما هو على هذا الحال واشارت له ليقترب منها ولكنه ظل مكانه وظلت هيا تحتضنها حتى هدأت ونامت فاخذت هاني معها وخرجت بعد ان اطفأت النور وادخلته غرفتها وقالت: ايه ياهاني انت ما بتفهمش مراطك وهيا في الحاله دي مش تقرب منها وتطبطب عليها وتحاول تهديها عشان تضيق الفجوه الي بينكو وتطمنها ليك فين مخك.
هاني بشرود: ما اخدتش بالي هخلي بالي بعد كده
تريزه: عايزاك تتودد ليها عشان تتجوزو بجد وتجبولي حفيد العب معاه.
هاني وقد خرج من شروده: حفيد تلعبي معاه ونظر وكان كلامها اعجبه واكمل عندك حق ده الي هعملو الفتره الجايه عشان اخلص الموضوع ده وقبل امه في فرح وقال: تسلميلي يا ست الكل انتي وافكارك الحلوه وخرج متجها الي غرفتها وهو سعيد ودخل غرفته وجلس يفكر وتذكر كلام ماري عن الحلم وقال في نفسه: بكره اروح للدكتور وساله ولازم ابداء انفذ كلام امي واتودد ليها اكتر بس كلام الدكتور هيفرق في التنفيذ وكانت نظراته ماكره.
في الصباح دخل غرفه ماري كانت ما تزال نائمه جلس بجوراها على السرير وينظر اليها في حب وهو يقول في نفسه: حبك تعبني ووجعلي قلبي وماقدرش سيبك ولا اسيب طريقك ومنيا اني اكون حبيبك واكون دواكي واكون طبيببك حبك دا دائي وبردو دوائي حبك تعبني ووجعلي قلبي
ثم قبل جبينها في حنان ففتحت عينيها ونظرت اليه في ترقب وقالت: في حاجه
هاني بنظرة حب وابتسامه: جيت اطمن عليكي عشان خضتيني عليكي امبارح بحبك بحبك وبعشققك.
ماري ابتلعت ريقها وتنهدت وقالت: صباح النور انا كويسه وكان يضع يديه بجانب راسها وينظر ال عينيها وبداء يقترب منها ليقبلها فدقت الباب فاجرت راسها من تحت يديه ونظرت الي الباب وقالت: مين على الباب
دادا: اسفه جيت في وقت غير مناسب
ماري: لاء ابدا يادادا
دادا: مدام تريزه بتعتاني انديلك للفطار
ماري: حالا هننزل اهو
هاني في غضب وهو يجز على اسنانه: خلاص يادادا انزلي واحنا هنحصلك.
فشعرت ماري بغضبه فخافت: دادا استني عايزاكي في حاجه مهمه
فاطبق هاني يديه من شدة الغضب وقام ونظر للدادا وقال: خلاص يادادا دلوقتي وهتبقا تقولك على الي هيا عايزاه بعدين
فذهبت الدادا والتف هو لينظر على ماري فوجدها واقفه بجوار السرير تعدل جلبابها فنظر لها في تعجب وقال: انت كنت نايهم بالجلابيه
ماري: اه طبعا امال عايزني انام بالبادي والبنطلون
هاني في تعجب اكتر: هو انت لبسه تحتهم بادي وبنطلون كمان.
ماري: اه طبعا انت بتهرج
هاني: هو انتي ما عندكيش قمصان نوم
ماري: انا ما بلبسش الحجات دي
هاني: بس انا جبتلك منهم الاسبوع الي فات
ماري: اه شوفتهم بس انا مش بحب البس حجات من دي بتكسف منها
ابتسم هاني وقال: انتي بتتكسفي عشان كده كل لما اقرب منك بتهربي مني
ماري وهيا تتلجلج في الكلام: لاء هو الموضوع ان احنا لسه مخدناش على بعض
هاني بنفاذ صبر: وهتخدي ليا امتي.
ماري: احنا مبقلناش الا اسبوع واحد اصبر شويه لسه راسي بتوجعني وبعدين اعتبر دي فترة خطوبه لحد لما ترجع الذاكره
هاني: راسك بتوجعك ازاي
ماري: امبارح قبل ما انام كان في الم رهيب في راسي مكان الخبطه بس شويه وراح الحمد لله
هاني بقلق: طيب هبقي اسال الدكتور على الموضوع ده يلا ننزل نفطر مع ماما
ماري: حاضر يلا.
ونزلا معا وشد لها كرسي لتجلس على الطاوله وهو يغمز لامه وكانه يقول انه ينفز ما طلبت فابتسمت له وقالت: صباح الخير يا حبيبي يلا اقعد انت كمان عشان تفطر ونظرت لماري وقالت: عامله ايه يا حبيبتي انت كمان
ماري: الحمد لله بخير
تريزه: نشكر الرب يلا يا دادا عايزين نفطر تعالي
اتت الدادا وجلست بجوار تريزه وكانت تريزه تجلس على راس المائده وهاني وماري على يمينها.
دادا: الليله كانت حلوه امبارح وماري بسم الله مشاء الله عليها زي القمر
تريزه: عندك حق يا ام سامح كان يوم لذيذ وحلو
ماري: مش عارفه حاسه اني اعرف الاسم ده قبل كده سامح ونظرت لهاني كانها تساله
ام سامح: اكيد طبعا هاني حكالك عني وقالك اسمي عشان كده حسا انك تعرفيه
فتضايق هاني ولكن لم يبدي الامر وقال: ماما انا عندي مشوار مهم لازم اعمله مش هتاخر
تريزه: كمل فطارك الاول.
هاني: شبعت خلاص وعشان ما اتاخرش عن اذنكو وخرج وركب سيارته وتحرك وذهب الي المستشفي التي كانت بها ماري وبحث عن الطبيب الذي عالجها ودخل له
هاني: صباح الخير يادكتور حضرتك فاكرني
الطبيب: انت مين
هاني: كنت جيت الاسبوع الي فات يوم الحادثه وكان معيا بنت كانت مصابه في راسها وفقدت الذاكره
الطبيب: اه افتكرتها هيا فين ماجبتهاش معاك ليه
هاني: هيا كويسه دلوقتي بس كنت عايز اسال على شويه حجات
الطبيب: اسال.
هاني: بتحس بوجع في راسها في مكان الجرح وجع شديد
الطبيب: شئ طبيعي وممكن يكون بوادر لرجوع الذاكره
هاني: طب وشافت حلم فيه الي حصل في الحادث بس مش متاكده من الشخصيات في الحلم
الطبيب: كويس جدا كده خلال اسابيع او ايام قليله ممكن ترجع لها الذاكره
هاني: سمعت ان في بعض الحلات المريض بينسي الايام الي عاشها وهو فاقد الذاكره
الطبيب: ده صحيح بس حالة البنت الي معاك مختلفه مش هتنسي اي حاجه.
هز هاني راسه بالموافقه وذهب ركب سيارته وظل يلف بها في الطرقات وهو غاضب وحزين.
في المنزل بعد ان ذهب هاني وانتهو جميعا من الطعام
تريزه: انا وام سامح هننزل نشتري شوية حجات وبعد ما نرجع هنعمل الغد عشان بحب اعملو بنفسي
ماري: انا ممكن اسعدكو في عمايل الغدا
تريزه: لاء ما بحبش حد يدخل مطبخي مفيش حد بيساعدني الا ام سامح وام جورج بتنضف بس
ماري: خلاص هطلع اقعد في اوضتي لحد لما تخلصو لو عوزتوني اندهولي.
وصعدت هيا الي غرفتها وجلست على الطاوله تنظر من النافذه وهيا تفكر في كل ما يحدث لها وتحاول ان تعرف سر نفورها من هاني رغم حبه الشديد لها حتى قطع تفكيرها صوت هاني
هاني: ايه حبيبي سرحان في ايه
ماري بابتسامه: بفكر في كل الي حصل معيا مش عارفه الايام هتوديني لفين
هاني بخيبه امل: يا خصاره فكرتك بتفكري فيا
ماري بخجل: انت من ضمن الافكار دي بردو.
هاني وهو يضحك: ياه انا فرحان اني جيت في تفكيرك حتى ولو حاجه بسيطه ماري انا نفسي نبقي زوج وزوجه بجد نفسي اخدك في حضني وانام ابقي ملكت الدنيا كلها وكان ينظر لها في حب
ماري في خجل: الاستعجال مش حلو الصبر جميل
هاني: الصبر تعبني وجودك قدامي مجنني مش قادر هموت
ماري: انت نسيت الاتفاق ولا ايه اصبر شويه خلاص هانت انا ابتديت افتكر حجات صحيح مش فاهمها بس اكيد مع الوقت هفهمها.
هاني ييأس: خلاص ماشي انا هنزل اروحلواحد صحبي ومش هتاخر عشان لو امي سالت عليا
وتركها وذهب تقابل مع احد اصدقاؤه وجلس يتحدثان
فادي(صديق): في عريس يخرج يوم صباحيته ايه يابني هيا العروسه كشمتلك من الاول ولا ايه
وظل يضحك
هاني في استياء: يا عم الموضوع مش كده هيا بس خايفه وانا مش عايز اشد عليها
فادي وهو يضحك: يتمنعن وهن الراغبات ههههههههه
هاني: انت هتقضيها راخامه هسيبك وامشي.
فادي وهويمسك به: خلاص ياعم قولي ايه مشكلتك بس
هاني: مش عارف اعمل ايه
فادي بمزاح: يا عم اديها منوم هههههه
هاني ببعض التفكير: تصدق فكره.
تاااابع ◄ مجنون بحبك