رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الحادى عشر

 

 امسك علبته الذهبيه واخرج سيجاره ليدخنها بشرود وتوتر ثم ألقاها مره اخري علي مكتبه بأهمال، كيف تطلب شئ كهذا، كيف تجرأت ان تطلب الابتعاد عنه، كان يعلم انها لن تطلب الانفصال، ولكنها طلبت الابتعاد قليلا.

ادم بعصبيه وهو يمسح وجهه بيده عدة مرات لكي يهدأ قليلا فهي حركته المعتاده ليهدأ نفسه

امسك ادم هاتفه ليطلب عمار
بعد دقائق اجاب عمار:


الوو

ادم بنبره مجهده:
عمار قول للشركه الفرنسيه ان أحنا الي هنروحلهم فرنسا خلي الاجتماع عندهم

عمار بتساؤل:
هنروح احنا عندهم!
ودا من امتا وإحنا بنروح لحد

ادم مصححا:
انا بس الي هروح انتا هتتابع الشركه
انا محتاج اسافر شويه

عمار بتفهم:
ماشي ياادم هبعتلهم واقولهم
بس انتا هتسافر امتا

ادم بتنهيده حاره:
بعد بكره هسافر
يلا سلام

اغلق ادم الخط والقي الهاتف علي مكتبه بتعب ملحوظ

وقف ادم بهدوء وخرج من المكتب متوجها الي خلف القصر

(قصر ادم عباره عن حديقه مساحتها كبيره جدا مليئه بالزهور المتنوعه
والقصر يوجد به لليفنج كبير في الطابق الاول وغرفة طعام كبيره وغرفة الرياضه وغرفة مكتب وغرفتان خاصه بالخدم
والطابق الثاني يوجد به ردهه واسعه وخمس غرف وكل غرفه تحتوي علي حمامها الخاص واكبرهم غرفة ادم
وخلف القصر يوجد بسين كبير المساحه
وبجانبه غرفه لتغير الملابس )

توجه ادم الي غرفة تغير الملابس بجانب البسين خلع ملابسه وارتدي شورت قصير فقط وامسك منشفه كبيره وضعها بجانب البيسين

كان القمر يعكس صورته قي المياه
وينير تلك الظلمه

تنهد ادم بهدوء وقفز في المياه البارده برشاقه
ظل يسبح ذهاب واياب لكي يزيل توتره وغضبه غطس ادم تحت الماء وكتم انفاسه

كان يفكره تحت الماء بتقي
ثم شرد في حديثهم

فلاش باك

ادم بتوجس:
قصدك ايه ياتقي

تقي بحزم:
نبعد شويه ياادم عايزه ابعد شويه

ادم بغضب وهو يقبض علي يدها بقوه:
هو انا مش قولت تنسي موضوع انك تبعدي عني خالص

تقي وهي تبتعد عنه بهدوء ودموع:
اهو تسرعك دا الي هيبعدني

حاول ادم تهدأه نفسه قائلا:
وضحي اكتر ياتقي

تقي وهي تمسح دموعها:
هحضر فرح هند وبعد كدا هروح شقتي ياادم اقعد هناك لحد ما اريح اعصابي

ادم بحده:
طب ماتقعدي هنا وانا مش هقرب منك بس متطلعيش من البيت

تقي بتصميم:
انا عايزه ابعد عن القصر
ياريت ياادم توافق لو عايزني اسامحك

نظر لها ادم بقوه وغضب واقترب منها بخطوات هادئه حتي تلاحمت انفاسهم قائلا بهدوء مميت:
هنفذلك طلبك ياتقي بس دي اخر مره مفهوم اخر مره

ثم تركها وخرج من الغرفه صافعا الباب خلفه بغضب دفين

 

فلاش باك

هنا طلبت رئتا ادم بالهواء
مهدده اياه بتوقف شعر انه يريد الصراخ تحت الماء حيث لا احد يري ضعفه
ارد انا يصيح بأعلي صوته المكتوب
اريد ان انسي

قفز ادم فوق الماء حين شعر ان انفاسه انقطعت
ظل يلهث بقوه ويمسح المياه من وجهه
خرج بهدوء من الماء وجفف نفسه وخصلات شعره البنيه

ادم في نفسه:
لا مش هخليها تبعد عني يوم واحد

ثم ارتدي ملابسه مره اخري وصعد الي غرفتهم

وجد الممرضه تنصرف الي غرفتها لتنام
ادم بجديه:
تقي اخدت الدوا

الممرضه بأيجاب:
ايوا ياادم بيه خلتها تاكل واخدت الدوا وحاليا هي نايمه
.
تركها ادم ودلف الي غرفتهم
وجدها نائمه كالطفل الصغير وشعرها يحاوط الوساده

دلف الي الحمام ليستحم ثم ارتدي بنطال قطني بلون الرمادي

وظل عاري الصدر واقترب من الفراش واحتضن تقي من خصرها مقربها منه

عندما لم يجد منها مقاومه
ادارها اليه وجدها نائمه
وضع رأسها علي يده واسند رأسه لها

كانت تقي بين النوم واليقظه شعرت به وهو يحتضنها بقوه
بعد عدة دقائق وضعت رأسها علي صدره وذهبت في سبات عميق بينما ابتسم ادم لفعلتها ونام هو الاخر

 

في بلد اخر وتحديدا باريس
كانت سميه تجلس في كافيه فاخر
تمسك دفتر كبير وترسم تصميمها الجديد

كانت منتبهه بكل حواسها
غارقه بين الوانها ورسمتها الجميله

حتي انها لم تنتبه للرجل الذي جلس امامها بثقه ويتأملها ببتسامه عذبه

تنحنح الرجل قائلا:
امممم طلعتي احلي من قريب

رفعت سميه رأسها لتري من الذي يتحدث وجدت امامها رجل ذو قامه طويله رغم انه جالس

بشرته بيضاء كالثلج وعينيه بلون البني وانف مستقيم
وشعر بني يتخلله بعض الشعيرات البيضاء ورغم ذلك رجل وسيم جدا

سميه وهي ترفع احد حاجبيها:
افندم

معتز ببتسامه وهو يمد يده ليصافحها:
معتز جبر

صافحته ليمسك يدها ويقبلها برقه
مازالت شارده في صوته فهي سمعته كثيرا ولكن لا بمكن ان يكون ذاك المعتوه الذي يطاردها

معتز ببتسامه:
امممم ايوا انا

سميه بتعجب:
انتا ايه

معتز:
انا الي انتي بتشبهي علي صوته
الي بكلمك ديما

تحولت نظراتها من الهدوء الي الحده قائله:
انتا عايز ايه مني بظبط كأنك بتراقبني
انتا مين وعايز ايه

ارح معتز ظهره الي الكرسي وتحدث بثقه وابتسامه:
طيب نجاوب علي الاسئله واحده واحده
انا معتز جبر عندي 42سنه واعرفك كويس اوي

انما سؤال عايز منك ايه فاانا قولتلك قبل كدا انا عايز اتجوزك

ضحكت سميه بسخريه:
ههههه لا بجد ضحكتني
تتجوزتي مره واحده

معتز بتعجب:
ايه الي يضحك في كدا

سميه ومازالت تضحك:
اولا انا اكبر منك بتلات سنين
ثانيا انا مش هتجوز اصلا تاني
ثالثا بقا ودا الاهم ياريت تبعد عني نهائي

نظر لها بثقه قائلا:
بس انا هتجوزك بردو
المفروض اني اقولك اوكي ماشي هبعد

قف بثقه وغرور واقترب من اذنها قائلا بهمس:
هتجوزك برضاكي كمان حتى انك مش هتقدري تبعدي عني خالص ياسنيوريتا

ثم رحل من المكان تاركا خلفه سميه المندهشه من جرأته معها فهي سميه الصياد وزاد اندهاشها عندما انعقد لسانها

ولم تعرف ماذا تقول
وكأن كلماته اخرستها

ثم صوت هاتفها معلنا وصول رساله مضمونها*ريحه البرفيوم بتاعك جميل زيك بظبط أشوفك قريب ياسنيوريتا*

احست انه تخطي كل الحدود في جرأته
سميه متمتمه في نفسها بحده:
اهو معتوه كمان شرف في حياتي
صبرني يارب

ثم امسكت حقيبتها ودفترها وخرجت من الكافيه بعصبيه شديده

 

في منزل سماح محمد

كانت سماح والديها يتناولون وجبه العشاء في صمت ووجوم وفرحه

تنحنحت سماح بخجل قائله:
بابا انا جالي عريس

نظرت لها امها بسخط فهي علي علم بطلب مصطفي لها

محمد بترقب:
عريس مين ياسماح

سماح بفرحه ممزوجه بخجل:
مصطفي يابابا

محمد بحده:
وانتي اتكلمتي معاه فين

سماح بسرعه:
والله يابابا قابلتو علي السلم وقالي كدا

فاطمه بضيق:
وانتي لحقتي تتفسخ خطوبتك

سماح بحنق:
ياماما متفكرنيش بقا كل واحد راح لحاله
وهو مش زعلان

محمد بنتباه:
زعل من ايه حسين مقالش حاجه غير ان مفيش نصيب وبس

سماح بتعلثم وهي تنظر لوالدتها نظره مترجيه:
ااااا مفيش حاجه يابابا

فاطمه بحده:
لا في ياحج بنتك قالت للراجل انها مغصوبه عليه سمعتها وهي بتحكي لاختها من الاخر كدا قالتله مش عايزاك

نظر لها محمد بصدمه وغضب قائلا:
مغصوبه!
مين فينا غصبك ياسماح
وازاي تقولي كدا أصلا

سماح بتوتر:
يابابا انا مش عايزه حسين
وبعدين هو الي سألني اذا كنت عايزه ولا لا

فاطمه بحسره:
طول عمرك فقر يابنت بطني
متعرفيش قيمه الي في ايدك
بكره تندمي

محمد بحده:
مكنتيش عايزه حسين وموافقه بمصطفي

سماح بخفوت:
ايوا يابابا

وقف محمد والضيق يعتريه:
وانا مش موافق علي مصطفى
ومش هجوزهولك مهما حصل

وقفت سماح هي الاخري قائله:
ليه يابابا مالو مصطفى حضرتك قولت قبل كدا انه لو اتقدملي هتوافق عليه

حسين بحده:
ودا قبل مااعرف اخلاقه البايظه

سماح بندفاع:
لا يابابا مصطفي كويس ومحترم احسن من المعقد الي اسمه حسين دا وانا موافقه عليه ومش ها

قاطع كلماتها صفعة محمد القويه
شهقت فاطمه بفزع بينما حدقت سماح بوالدها مصدومه فهو لم يضربها طول حياته

محمد بغضب:
اخرسي خالص بعتي الغالي واشتريتي الرخيص وجه اليوم الي توقفي فيه قدامي وتعلي صوتك

سماح ببكاء:
مصطفي مش رخيص يابابا

محمد بغضب وهو يقبض علي خصلات شعرها بقوه:
جاك بو والله وكبرتي وبقيتي تردي الكلمه بكلماتها يابنت*** انتي تنسي مصطفي دا خالص

ولو دا اخر رجل في الدنيا مش هحط ايدي في ايده ولا هسلمك ليه

فاطمه وهي تحاول الدفاع عن ابنتها:
خلاص يامحمد سيبها بقا
البت شعرها هيتقطع في ايدك

بينما سماح تبكي بصمت متمسكه بقرارها محمد بغضب وهو يترك سماح "
عقلي بنتك يافاطنه عقليها عشان ممدش ايدي عليها

ثم خرج من منزله وهو غاضب من ابنته الطائشه التي لا تفكر سوا بقلبها
وتنازلت عن النفيس لتختار الرخيص

ظلت سماح تبكي جلست والدتها بجانبها لتربت علي ظهرها

ابتعد سماح عنها صارخه:
ابعدي عني انتي السبب انتي الي قولتيله

فاطمه بهدوء:
دا عشان مصلحتك يابنتي

سماح ببكاء وصوت عالي:
مصلحتي مع مصطفي انا مصلحتي معاه مخدش يختارلي علي مزاجه
انا بحب مصطفي فاهمين

فاطمه بغضب:
اتكلمي بأدب يابت والا اكسر عضمك
احنا خايفين عليكي عايزين نتطمن عليكي مع واحد كويس

سماح ببكاء وتهديد:
يا مصطفي يامش هتجوز خالص
ومحدش هيقدر يجبرني

ثم ذهب لغرفتها صافعه خلفها الباب
جلست فاطمه علي الكرسي بضعف قائله بخفوت:
ربنا يهديكي يابنتي ربنا يهديكي

 

صباح يوم جديد وهو يوم زفاف هند واياد

استيقظ تقي مبكراً وجدت نفسها نائمه في احضان ادم
ابتعدت عنه قليلاً وجدته نائم بهدوء
اتكأت بيدها علي الفراش وظلت تتأمله

كم كان وسيم وهادئ
خصله ناعمه شارده كانت تستقر علي جبينه العريض

مدت تقي يدها وازاحت تلك الخصله لترجعها مع باقي شعره
ثم تحسست وجهه بأناملها الرقيقه

تقي بخفوت وهي تتحسس وجهه:
نفسي ياادم نعيش حياتنا زي اي اتنين بيحبو بعض نفسي نعيش من غير مشاكل
نفسي تقدر حبي ليك

امسك ادم يدها سريعا وقربها من فمه ليلثمها برقه شديده

بينما شهقت تقي فزعه وحاولت ان تقوم من الفراش سريعا

ولكن كانت يد ادم اسرع وجذبها لتصتدم بصدره مره اخري

تقي بألم:
ياادم حاسب انا حامل

فتح ادم عينيه بهدوء واعتدل في جلسته
وسحب تقي لتجلس علي قدميه الممدده

ادم وهو يداعب انفها:
معلش ياتقي مقصدش

خجلت تقي من قربه الشديد وحاولت الابتعاد لتشدد يده حولها اكثر

ادم ببتسامه:
صباح الخير ياحببتي

تعجبت تقي من تغير مزاجه الذي لم تعدت عليه:
صباح النور

ادم وهو يلوي فمه:
صباح النور بس!

تقي بحيره:
هو في حاجه تاني

ابتسم ادم واقترب منها وطبع قبله صغيره علي ثغرها

ابتعد ادم عنها وابتسامه واسعه مرسومه علي شفتيه:
اهو هو دا الصباح ياحوريه

خجلت تقي من قبلته تلك
ولكن تذكرت ما فعله معها تهجم وجهها مره اخري

احس ادم بتغيرها تنهد بثقل قائلا:
عايزين نروح للدكتور

ارتجفت تقي وهي خائفه ان يقول أنها ستتخلص من الطفل

اكمل ادم وقد شعر بخوفها
هنروح نطمن علي الطفل ياتقي متخافيش

نظرت له تقي بصدمه قائله:
يعني انتا مش هتخليني انزله ياادم

ابتسم ادم وتكلم بثقل"
لا ياحببتي مش هخاطر بيكي
ثم اغمض عينيه بألم:
فكرك انك ممكن يحصلك حاجه خوفتني ياتقي خلتني اخاف وانتي الحاجه الوحيده الي مقدرش ابعد عنها ابدا

تقي انا اسف علي الي عملته معاكي
انا اتنرفزت لما قولتي هتهربي
حسيت انك هتعملي معايا زي امي

وهتسبيني زيها بظبط انا اسف ياحببتي متزعليش مني

ادمعت عين تقي وارتمت بأحضانه وعانقته بقوه سعادتها ان طفلها سيولد بدون عائق جعلتها فرحه للغايه

وانه اعتذر عما بدر منه في تلك الليله المظلمه نعم الاعتذار لا يكفي ولكن
خوفه من الماضي جعلها تسامحه
وتشفق علي المه

بادلها ادم العناق بقوه كبيره
حتي انه ارد ان يدخلها قلبه المظلم كانت تبكي بقوه لم تعرف تسيطر علي دموعها

قلق ادم بشأنها وحاول ان يبعدها عنه ليعرف سبب بكاؤها ولكنه متشبثه به بشده مما جعله يضمها مره أخرى

بعد دقائق ابتعدت تقي عنه وهي تمسح دموعها الغزيره

ادم بقلق:
انتي لسه زعلانه مني ياتقي

حركت تقي رأسها بنفي وهي تبكي

ادم بقلق اكبر:
طب في حاجه وجعاكي ياحببتي

تقي بصوت متقطع:
ل ا انا بس فررحانه انك مش هتخليني انزل ابني

احتضنها ادم مره أخرى وهو يلعن قسوة قلبه التي تحكمت به سابقا:
خلاص ياحببتي اهدي

هدأت تقي نوعا ما وابتعدت عنه
تقي ببتسامه دامعه:
معلش انا مش عارفه اسيطر علي نفسي مش عارفه اوقف عياط

امسك ادم يدها ولثمها بحب قائلا:
ولا يهمك ياحببتي

تقي بتردد:
ادم ممكن طلب.

امسك ادم وجنتيها قائلا بضحك:
اشجيني

ضحكت تقي قائله:
ممكن تفضي نفسك عشان تيجي معايا فرح صحبتي انهارده

ادم ببتسامه:
حاضر ياحببتي هروح شغلي اخلص شوية ورق واخدك ونروح

تقي بتلقائيه:
لا ما انا هروحولها البيوتي سنتر العصر وبعد كدا هنطلع علي القاعه

ادم بنفي:
لا ياتقي هيبقا تعب عليكي

تقي بسرعه:
لالا مش هتعب ولا حاجه والله
لازم اكون جنب صحبتي

ادم بجديه:
اظن ان قولت لا ياتقي

تمتمت تقي بضيق:
اهو رجع لحالته تاني والله عنده انفصام

سمع ادم تمتمتها وظل يضحك بشده
مما جعله يبدو وسيما اكثر

شردت تقي في ضحكته الجذابه
وشعره الذي ينسدل علي جبينه

اقسمت تقي بداخلها ان ضحكته جعلته اوسم رجل رأته في حياتها

توقف ادم عن الضحك ولاحظ تأملها له
ادم بخبث:
ايه معجبه ولا ايه

خجلت تقي واشاحت وجهها بعيد عنه
ادم بضحك:
لسه بتتكسفي مني ياحوريه قلبي

تقي ببتسامه خجله:
يالا قوم البس وانا هحضر الفطار

ادم ببتسامه:
سيبك من الفطار وقوليلي خلاص مش زعلانه مني

تقي بنفي وطيبه قلب:
لا مش زعلانه

ادم ببتسامه واسعه:
هو انا قولتلك قبل كدا اني بحبك اوي

تقي بخجل:
اه قولتلي

ادم ببتسامه خبيثه:
لالالا انا هقولك بطريقه تانيه

قام ادم من الفراش وحمل تقي كالطفله
شهقت تقي بفزع وحاوطت رقبته بقوه:
ادم انتا بتعمل ايه

ضحك ادم بقوه علي تشبثها به
ادم ببتسامه:
بتعرفي تعومي ياتقي

تقي:
لا مبعرفش ليه هنروح البحر في الشتا!

ضحك ادم مره اخري بقوه قائلا:
لا هننزل البيسين

تقي بتعجب:
هو في بسين هنا

ادم بتساؤل:
انتي هنا بقالك تلات شهور ومتعرفيش في بسين ولالا

تقي ببتسامه:
انا معرفش هنا الا الجنينه والاوضه دي والاوضه الي كنت بنام فيها والمطبخ
ولسه عارفه ان في اوضة چيم

ادم بتعجب:
انتي بتتكلمي بجد

تقي ببتسامه:
اه والله

ارتدي ادم تيشرت ابرز عضلات صدره
وامسك هاتفه واتصل بأحد حراسه:
الحراس كلهم يطلعو برا القصر
وخلي طه يطلع معاكو مش عايز جنس راجل في القصر

ثم اغلق هاتفه ونظر لتقي ببتسامه
تقي بتعجب:
ليه في ايه

ادم ببتسامه وهو يلمس شعرها بحب:
عشان تقدري تخرجي بشعرك برا الاوضه

عشان تتفرجي معايا علي قصرك
بس البسي روب فوق القميص دا
كان يشير الي قميصها بخبث

ابتعدت تقي بخجل واردت روب
تقي بتردد:
ادم اخد حجاب عشان ممكن حد يدخل القصر

ادم ببتسامه:
متقلقيش محدش يقدر يدخل عشان عارفين اني ممكن اقلع عنيهم من مكانها

امسكت تقي يده بسعاده عكس ليلتا امس

ثم خرجو من غرفتهم وادم يوريها كل انش في القصر

اختفت ابتسامة تقي عندما وصلو الي غرفة الرياضه

ادم ببتسامه:
مش عايزه تشوفيها

تقي بدموع حاولت تخفيها:
لا بلاش انا شفتها قبل كدا

وقف ادم امامها وحاوط وجهها بين يديه قائلا بحنان:
حببتي انا اسف بجد

تقي ببتسامه جاهدت ان ترسمها:
لا ياحبيبي انا خلاص مش زعلانه يالا ندخل عشان عايزه اجربهم

دلف ادم وتقي غرفك الرياضه
واتجو نحو جهاز المشي

ادم بنفي:
لا دا ممكن تتعبي منه بلاش

تقي بنظره وديعه لتأثر عليه
ضحك ادم على نظرتها قائلا:
بتأثري فيا كدا يعني
تعالي ياستي

صعد ادم علي الجهاز قائلا:
تعالي اقفي قدامي ووشك ليا

اطاعت تقي كلامه ووقفت امامه
ادم ببتسامه:
اقفي علي رجلي وامسكي رقبتي

تقي بتعجب:
لا والله هو انا كدا هجربها ولا انتا

ادم بضحك:
لو مش عجبك انزلي

تقي بتذمر:
يوووه خلاص

وقفت تقي علي رجل ادم وحاوطت عنقه
شغل ادم الجهاز وبدأ بالمشي وظل يدغدغ تقي

تمسكت تقي به اكثر وظلت تضحك بسعاده وهي تحاول ابعاد يده
كان يدغدها ببتسامه واسعه
وهي تضحك بملئ فاهها
شعرت بالسعاده لأول مره
شعرت انه اباها ليس زوجها
تقي بضحك:
وقف البتاعه دا ونزلني
ادم بخبث:
الله مش كنا حلوين حصل ايه
تقي بتذمر طفولي:
عايزه اجرب باقي الحجات
ضحك ادم بقوه علي طفلتها
ادم وهو يوقف الجهاز:
اهو قفلتو وكفايه كدا عشان متتعبيش

 


تقي ببتسامه واسعه:
ماشي هنكمل الجوله الي في القصر صح
ادم بحزن مصطنع:
لا ياحببتي للأسف لازم اروح شغلي دلوقتي
اختفت ابتسامه تقي من جديد ولمعت عيناها بالحزن
تقي ببتسامه مزيفه:
ماشي ياحبيبي مفيش مشكله
واستدارت لتذهب الي غرفتها ودمعه عالقه علي اهدابها
ولكنها لوهله شعرت أنها في الهواء
تقي بفزع:
خضيتني ياادم نزلني
ضحك ادم بخبث قائلا:
ايه ياتقي مشيتي ليه
دا انا كنت لسه هكمل كلامي
نظرا له تقي بتساؤل لتحثه علي الاكمال
قهقه ادم من طفولتها واكمل:
كنت هقولك اني مش هروح الشركه انهارده عشانك
لا أراديا ارتسمت ابتسامه واسعه علي ثغرها وحاوطت عنقه بسعاده قائله:
بجد
ادم ببتسامه وهو يداعب انفها:
بجد ياحوريه
ثم انزلها ببتسامه قائلا:
بصي الأول هنفطر الاول
وبعدين هنعوم شويه
تقي بمرح:
تمام يالا إحنا نحضر الفطار سوا
لوي ادم فمه قائلا بتعجب:
ماالخدم ممكن يحضروه
تقي ببتسامه خجوله:
لا انا كان نفسي اعمل الاكل مع الشخص الي بحبه وكدا
حاوط ادم خصرها بيده الاثنتين قائلا بخبث:
يعني انا الي بتحبيه وكدا
تقي بشقاوه:
لا واحد تاني كدا
دني منها ولم يفصلهم سوا انفاسهم
ادم وهو يستنشق أنفاسها وعينيه تحدق بعينيها البندقيه بقوه ليسطر علي مشاعرها
ادم بهمس اما شفتاها:
ودا يبقا مين بقا
تقي ببتسامه مشاكسه وهي تبتعد عنه:
مش هتعرف تسيطر عليا خلاص دا كا
ابتلع باقي عبراتها في قبلته القويه حملها من خصرها لتصل لمستواه
فهي صاحبه قامه قصيره
لم تبتعد عنه بل حاوطت عنقه لتتورط اكثر وتصبح اسيره لتلك العينين العسليه التي أقسمت علي عذابها بعشقها له
كان ادم مشاعره اقوي منها
بقدر قسوته كان يعشقها
بقدر عذاب ماضيه يذوب بها حبا
بقدر غروره يموت بأنفاسها
فكان قلبه ينشطر نصفين
نصف عاشق تمتلكه تقي
ونصف اخر يمتلكه الماضي المؤلم
ابتعد ادم عنها وهو يحاول ضبط أنفاسه المتقطعه وابتسم بخبث وهمس قائلا وهو يتحسس انتفاخ شفتيها:
كنتي بتقولي ايه ياتقي
وزعت تقي نظرها هروبا من عينيه وضحكته الرجوليه التي تغزو قلبها اكثر
قهقه ادم قائلا:
تعالي نفطر بدل ما انتي قلبتي احمر كدا
وكزته تقي في صدره العريض قائله:
ماهو لو تبطل تكسفني
امسك ادم يدها وهو يخرج من الغرفه ضاحكا:
تقي انتي قصيره اوي كدا ليه
انا ضهري وجعني بسبب قصرك دا

 

كانت الساعة التاسعه والنصف
هاتفها يهتز بصمت اثر كثره الرنين
كان يتصل بها الأهل والاقارب
فهي عروس اليوم
فالكل يعمل علي قدم وساق
بينما الكل يعمل بجد
كانت العروس نائمه...
دلفت إيمان غرفة ابنتها العروس الكسوله لتوقظها
ايمان بضيق:
يخربيتك بقالي ساعه بصحيكي قومي
يابت انتي فرحك أنهارده
هند بنوم:
ومالو مبروك ياحببتي
سيبيني انام شويه بقا
ايمان بصراخ:
قومي يابت بقولك أنهارده فرحك
متجننيش
فزعت هند من صراخ والدتها
جلست علي الفراش قائله بفزع:
ايه ياماما في إيه
ايمان بضجر:
عارفه بصحيكي من امتا ياهانم
هند بتتاوب وهي نصف نائمه:
من كتير اكيد بس السؤال هنا بتصحيني ليه ياماما
إيمان ببتسامه وهي تتذكر عرس فتاتها اليوم:
فرحك انهارده ياهند قومي بقا
هند ببتسامه وهي ترجع للنوم:
مبروك ياماما ربنا يتمملك بخير
ايمان:
قومي يازفته بقولك فرحك انهارده
قووومي اصحابك زمانهم جايين
انتفضت هند من نومها وهي تردد:
فرحي اه صح
ايمان وهي تخرج من غرفتها:
قومي يالا افطري عشان اياد بيتصل من الصبح
هند بأيجاب وهي تمسك بهاتفها:
حاضر ياماما

خرجت إيمان من الغرفه بينما وجدت عند عشر اتصالات من اياد ورسالتين محتواها*صباح الخير يااحلي عروسه*
وأخرى *قومي بقا ياكسوله*
ضحكت هند ضحكه خفيفه
ثم اتصلت به اجابها صوته المرح
كسووووله اخيرا صحيتي
هند بصوت نائم:
الساعه لسه تسعه ياايدو
وانا متعوده اصحي متأخر
اياد ببتسامه:
طب قومي ياحببتي اغسلي وشك
وافطري وانا هعدي عليكي هاخدك اوديكي البيوتي سنتر
هند بأيجاب:
تمام ياايدو
اياد بستعطاف:
مفيش حاجه على الصبح كدا
هند بضحك:
لا مفيش وامشي بقا
اياد بخبث:
ماشي ماشي
همشي بس انهارده هسمع كل حاجه
تلونت وجنتي هند وهي تسمع ضحكاته وهو يجزم أنها تشتعل خجلا
اغلقت الهاتف سريعا
هند بقلق:
يوووه دا بقاله كام يوم بيقول الكلمه دي
عمال يقلقني
-يالا ياهند قومي بقا
هند بصوت عالي:
حاضر ياماما قومت اهو
قامت هند وارتد سلوبت جينز واسع اسفله قميص وردي وحجاب من اللون السلوبت مما
جعل هيأتها طفوليه جميله
ثم وضعت ملمع شفاه من اللون الوردي
خرجت من غرفتها لتجد والدتها تحضر الفطور ووالدها جالس يتصفح الجريده
هند بمرح:
صباح الفل يابشر
إيمان ببتسامه:
كبرتي وهتجوزي انهارده ولسه شيفاكي عيله صغيره
اقتربت هند من والدتها واحتضنتها وهي تقول بمزاح:
اكيد زعلانه لاني هتجوز ومش هغسلك المواعين تاني صح
ضربتها إيمان ضربه خفيفه علي رأس هند قائله:
علي اساس انك غسلتي اولاني
وبعدين ماانتي هتروحي بيتك وبرده هتغسلي
هند بصطناع الحزن:
اااااه ياختي للاسف الفرح مبيكتملش
ايمان بضحك:
لا كسلك الي كتير ياحببتي
عندك حق ياماما دي كائن الباندا الكسول بزياده
التفتت هند الي شقيقها بغيظ:
والله انا كسوله ياسي مازن
قالت جملتها وهي تضع يدها علي خصرها ورافعه احد حاجبيها
مازن لأغاظتها وهو يتجه نحو السفره مع باقي افراد عائلته الصغيره:
ياعيني عليك يااياد هتاخد صحبك
هند بضحكه عاليه:
علي قلبه زي العسل ياخويا
ملكش دعوه
محمود بصوت جاد:
كلو وبطلوا شغل العيال دا
اختفت الابتسامه من وجه هند وحل محلها الحزن من معاملة اباها
لاحظ مازن عبوس شقيقته فأردف:
اياد الي هيوديكي الكوافير دا
هند بأيجاب:
اه هيجي في اي لحظه
بعد دقائق سمعت رنين هاتفها معلنا وصول أياد اسفل مازلها
هند وهي تنهي طعامها:
انا همشي بقا أياد مستني تحت
مازن محذرا:
اياكي تزودي التشطيب والدهان الي بتحطوه علي وشكو دا
هند بضحك وهي ترتدي حقيبتها وتمسك بكڤر الفستان:
اياد عمل الواجب واداني السبع وصايه
يالا سلام ياجماعه
إيمان:
هجيلك كمان شويه
هند وهي تخرج من المنزل:
تمام ياماما سلام
هبطت هند درجات السلم حتي وصلت لأياد وقابلته ببتسامه واسعه
بادلها ببتسامته الجميله التي أظهرت نغزتيه
هند ببتسامه وهي تدخل السياره:
صباحك فل ياحليوه
اياد بغمز:
مفيش حليوه غيرك ياموزتي
خجلت هند وصمتت ليكمل هو بفزع مصطنع:
ايه الي في وشك دا ياهند
هند بقلق من فزعه وهي تتحسس وجهها:
في ايه يااياد
اياد وهو يقترب منها هامسا امام شفتيها قبل ان يلتهمها:
في حتة مربه علي شفايفك
صدمت هند من قبلته فأبعدته بيدها الصغيره قائله بخجل وحده:
عيب كدا يااياد احنا في العربيه
ابتعد اياد عنها وانفجر ضاحكا:
مشكلتك العربيه يعني
اهو هانت كلها كام ساعه ياقلب اياد
وغمز لها بعينيه
لتشتعل خجلا وقلق ينمو بداخلها
لا تعلم لماذا ولكنها لا تريد ان ينفرد اياد بها مطلقاً
اياد ببتسامه وهو يقود السياره:
الواضح انك فطرتي بس انا مفطرتش
فاهنروح مطعم نفطر سوا وبعدها اوديكي البيوتي سنتر
حركت هند رأسها بأيجاب والخجل مازال يكسو ملامحها بقوه
ضحك اياد بملئ فاهه قائلا:
والله وجه اليوم الي شفتك فيه احمر يابرعي
تذمرت هند من كلماته
وظل يضحك لأغاظتها

 

كانت تجلس بقرب المسبح وخصلات شعرها الحريريه تحاوط وجهها وهي تأكل حبات الفروله وهي شارده
بقميصها الازرق القصير ويستره روب من نفس اللون الي ركبتيها
فكانت كاللوحه البديعه
رأي ادم من هن اكثر جمالا منها واكثر اناقه كان يري ملكات جمال يتهاتفن عليه
ولكنه لم يري في برأتها
جمالها الطبيعي أخذ قلبه
مثير للسخريه ان ادم الصياد امرأه تمتلك قلبه بكل جوارحه ليهمس بداخله
انا لا احبها,, انا اعشقها او اكثر
قاطع صوت تفكيره صوت تقي الهادئ:
سرحان في ايه
حاوط ادم خصرها وهمس قرب اذنها:
اكيد فيكي
خجلت تقي بشده وامسكت بحبة فروله لتأكلها وقد قاربت علي اكلها
ولكن خطفها ادم من فمها
ادم وهو يأكلها بستمتاع:
احلي فروله اكلتها في حياتي
تقي وهي تقرب الصحن منه بخجل قائله"
خد كل لو عايز
ادم ببتسامه عاشقه:
عايزها من ايدك ياتقي
لم تستطع ان ترفض بعد تلك النظره التي اذابت الجليد من فرط جمالها
امسكت تقي حبة فروله وقربتها من فم ادم,, ليأكلها ادم وعينيه مثبته علي عينيها الفاتنه
رعشه خفيفه في عمودها الفقري
اثر لمس يدها بشفتيه الغلظه
ادم ببتسامه"

ها هتنزلي معايا الميه
تقي بخفوت:
هنزل بس مبعرفش اعوم
امسك ادم يدها لتقوم معه قائلا:
متخافيش انا معاكي
تعالي نغير هدومنا في الاوضه دي
تقي:
نغير!
نغير ايه
ادم ببتسامه:
ماهو اكيد مش هنتزل الميه الميه بالهدوم دي ياتقي انا جايبلك مايوه برده عشان لو عوزتي تنزلي الميه
تقي بذهول:
مايوه! لا طبعا
امسك ادم هاتفه وحادث حرسه مؤكدا ان من سيدخل القصر سوف يفصل رأسه عن جسده واغلق الخط مره اخري
ادم وهو يشدها من يدها:
يالا انا هخش الاول وبعد كدا خشي
دلف الي الغرفه تاركا تقي مازالت مذهوله لا تستوعب ما قاله
بعد دقائق خرج آدم من الغرفه وهو عاري الصدر ويرتدي شورت قصير فقط
اشاحت تقي عيناها بخجل بعيد عنه
اقترب منها وهو ممسكاً قطعه مايوه
ادم ببتسامه:
انا عارف انك بتتكسفي عشان كدا جبتلك مايوه قطعه واحده من فوق كات وتحت شبه الشورت خدي
تقي بخجل وهي تأخذه:
طيب ماشي هخش البسه جوا
ادم ببتسامه:
ماشي بس بسرعه
دلفت تقي لتغير ملابسها وارتدت تلك القطعه
رغم انها ليست فاضحه ولكن تخجل ان تخرج بها
ارتدت تقي فوقه الروب وخرجت من الغرفه وجدت ادم جسده مسترخي في الماء
لمحها ادم تقف بخجل وهي ترجع خصلة شعرها خلف أذنها من فرط خجلها
تأمل هيأتها وجدها ترتدي روب
ادم ببتسامه:
مغيرتيش ليه
تقي ببتسامه:
غيرت بس تحت الروب
ادم وهو يقترب من مقدمة المسبح ومد يده لها
ترددت تقي في خلع الروب
ولكنها خلعته واقتربت من ادم وامسكت يده ليحملها من خصرها لتكون في الماء أمامه
كانت قصيره جدا
فكان الماء يصل الي كتفيها
تقي بقلق:
ادم البيسين غويط جدا
قهقه ادم قائلا:
او انتي الي قصيره جدا
ولكن قلق تقي لم يتلاشي بل زاد
ادم بتساؤل:
ازاي اسكندرانيه ومبتعرفيش تعومي
تقي موضحه:
مكنتش بطلع من البيت غير للمدرسه ولما دخلت الكليه بقا من الكليه للبيت برده
عمري ما روحت البحر ونزلته
بدأ ادم بالأنسجام مع الماء
تمسكت به تقي بقلق قائله:
مبعرفش اعوم ياادم
اقترب منها ادم وحاوط خصرها من تحت الماء وقربها منه أكثر
ادم ببتسامه وعينيه العسليه تلمع بقوه:
متخافيش انا معاكي اهو
ابتسمت تقي برتياح وحاوطت عنقه
ادم بتنبيه:
تقي ريحي جسمك في الميه فكي عضلاتك بلاش تتجمدي
تقي بأيجاب:
ماشي
استدار ادم قائلا:
امسكي رقبتي من ورا ياتقي
وانا هعوم بيكي تمام
فعلت تقي ما قاله ادم
ظل ادم يأخذ المسبح ذهاب وأياب
حتى ارخت تقي رأسها علي ظهره
ادم بهدوء:
تقي
تقي بهمهمه:
هممم
ادم ببتسامه:
ها حلوه الميه
تقي ببتسامه واسعه:
جدا
ادم:
طب يالا بقا اعلمك تعومي ازاي
تقي بنفي وهي تتمسك به:
لا انا كدا حلوه
التفت لها ادم وهو يضحك علي خوفها:
امممم انتي حلوه ديما
ابتسمت تقي بعذوبه
وتحسست وجنتيه وهي تتأمل هيأته المبتله وشعره الساقط علي جبينه قائله:
دا عشان عنيك حلوه بس
ادم بخبث وهو يقربها منه اكثر:
امممم بتعاكسيني يامدام
تقي ببتسامه:
عندك مانع
قهقه ادم قائلا"
ابدا دا انا كان نفسي تشوفيني حلو
كل الستات الي بيشوفوني يتهامسو الا انتي لدرجة اني فكرت نفسي وحش
ارخت تقي رأسها علي صدره العاري قائله:
كنت بشوفك الأول وحش
بس دلوقتي شيفاك حلو
احتضنها ادم بحب هامسا:
وأنا شايفك احلي واحده في الدنيا
ابتسمت تقي وتنهدت براحه كبيره
فها هي تتحسن الامور بينهم من جديد
ليعلن قلبهما رايه العشق في تلك اللحظات التي يسرقوها من الزمن

 

نظر عمار للورود البيضاء التي يحملها بيده متمتما في نفسه:
امممم الورد فكره كويسه بردو المهم يعجبها
كان يخاطب نفسه وهو يقف امام غرفتها في ممر المستشفى
طرق باب الغرفه بطرقات خفيفه ثم دلف إليها
وجدها نائمه رأسها ملفوفه بشاش ابيض
وساقها مكسوره
شعرها القصير يحيط حول عنقها فكانت تشبه بالعبه الصغيره الفاتنه
اقترب منها عمار ووضع الورود علي المنضضه المجاوره للفراش
وظل يتأملها بمشاعر مختلطه
تساؤل. إعجاب. انبهار. تعجب. شفقه
ولكن قطع تفكيره تلك الدمعه التي هبطت من عيناها المغلقه والعرق الذي يتصبب منها وملامحها الخائفه
برر عمار انه تري حلم مزعج
لذالك ملامحها مرتعبه
اقترب منها ليمسح وجنتيها
تفاجأ من عينيها المحدقه به بصدمه وكادت ان تصرخ
ولكنه كتم فمها بسرعه لكي لا تصرخ
عمار بتعجب:
يخربيتك اهدي بمسح دموعك
حركت شهد وجهها بقوه ليبتعد عنها
ولكنه لم يبتعد بل ظل سارحا في عينيها الفيروزيه
لم يفق سوا على وجع يده التي نشبتها بأسنانها الؤلؤيه
عمار بتألم وهو يمسك يده:
يابت المجنونه في حد يعمل كدا
شهد بغضب:
في حد محترم يعمل كدا
لأخر مره بحذرك تقرب مني
عمار بحده:
انتي مجنونه يابت انتي
انا كنت جاي اطمن عليكي مش اقرب منك
شهد بحده مماثله:
والله المفروض اصدق
امال كنت مقرب كدا ليه
هدأ عمار نفسه قائلا:
كنتي بتعيطي فاكنت بمسح دموعك
وعمتا انا آسف
شهد وقد هدأت قليلا:
محصلش حاجه
عمار ببتسامه:
الف سلامه عليكي
منحته شهد ابتسامه صافيه ليصيح اسير لعينيها الفيروزيه الرائعه
عمار بتساؤل"
عملتي الحادثه ازاي
صمتت شهد برهه من الوقت
لتقطع صمتها قائله:
سرحت شويه والعربيه خبطتني
عمار ببتسامه:
الف سلامه عليكي
شهد ببتسامه صغيره:
الله يسلمك بس انتا عرفت اني عملت حادثه ازاي
عمار بلهجة تقرير:
ابدا لاحظت انك مجتيش سألت علي رقمك وجبته لقيت بباكي بيرد عليا وقال انك في المستشفي

 

شهد وهي ترفع احد حاجبيها:
بابا!
عمار بتأكيد:
اه بباكي
دلف رجل بعمر الخمسون الي الغرفه
فاالتفتو الي الباب
لبيب وهو ينظر لعمار:
انتا مين
تنحنح عمار قائلا:
انا مع الانسه شهد في الشغل
لبيب بسخريه وهو ينظر لشهد:
انسه! اممممم اهلا
شهد بحده:
اظن دي حاجه متخصكش
ثم التفتت لعمار ببتسامه مزيفه:
شكرا جدا يااستاذ عمار على اهتمامك
انا دلوقتي بخير
عمار بتعجب من أسلوب شهد:
هتاخدي اجازه امضيلك عليها
لبيب بخبث:
اكيد طبعا هتاخد اجازه لازم ترتاح
شهد متجاهله كلامه:
لا مش هاخد اجازه هاجي الشركه بعد بكره
عمار وهو يشير علي ضماض رأسها وساقها المكسوره:
هتيجي ازاي
شهد بحده:
استاذ عمار انا ادري بنفسي وشكرا لهتمامك
كتم عمار غيظه والقي التحيه علي لبيب الذي لم يطمئن لنظراته وشهد بنظراتها البارده وغادر بهدوء
شهد بحده:
متمسكش موبيلي تاني مفهوم
لبيب بخبث وهو يقترب منها وكاد ان يلمس وجهها:
الله انتي متنرفزه كدا ليه بس
اخرجت شهد من خلف وسادتها صاعق كهرباء قائله بتهديد:
لو قربت مني هاخد روحك
ابتسم لبيب بسخريه وهو يبتعد عنها:
زي ما انا خدت منك شرفك كدا
شهد بصراخ:
اطلع برا ياحيوان اطلع بدل ما اموتك
ابتسم لها لبيب بخبث وخرج من الغرفه
عندما خرج اجهشت في بكاء مرير وهي تدفن وجهها في الوساده

 

دلفت فاطمه غرفة زوجها
وجدته متسطع علي الفراش وعينيه مثبته علي فراغ والضيق يكسو وجهه
فاطمه وهي تتنحنح وتمد له كوب الشاي:
مالك ياخويا
محمد وهو يفيق من شروده وهو يأخذ الكوب:
تعالي ياقاطنه اقعدي
جلست فاطمه بجانبه وهي اطلع له بحنو:
مالك يامحمد ايه الي مضايقك
محمد بحزن جلي علي وجهه:
تعبان يافاطنه حاسس اني مكسور وضهري متني هموت يافاطنه
فاطمه بلهفه:
بعد الشر عليك ياسندي
ليه بتقول كدا يامحمد
محمد وهو يغمض عينيه:
بناتنا يافاطنه واحد حامل وقلقان عليها
والتانيه هتطلع من تحت طوعي
فاطمه بهدوء وهي تربت علي يده:
بنتك هدير متقلقش عليها الحمل بيتعب في الاول وسماح عمرها ماتطلع من تحت طوعها دا دلع بنات بس
محمد بضيق:
ومصطفى الي متمسكه بيه دا
ولا بتدخل لقمه جوفها ولا بتشرب
البت بتعاندني يافاطنه شافت نفسها رجليها شالتها وكبرت علينا
حاسس اني تربيتي راحت علي الارض
فاطمه ببتسامه لم تصل لعينيها:
مسيرها تعقل ياحج متقلقش
دا طيش وهيروح
محمد بنبره متعبه:
دا لو قدرت تعيش
البت مبتاكلش بدأت اقلق عليها
فاطمه بحيره:
طب هنعمل ايه يامحمد
محمد:
مش عارف بافاطنه مش عارف
فاطمه بتردد:
طب مانوافق وخلاص وهي حره
محمد بنزعاج:
قصدك ايه يافاطنه ارمي بنتي!
فاطمه بتنهيده قويه:
لا يامحمد قصدي انك تسيبها تجرب وتشوف بنفسها
صمت محمد عدة دقائق
ثم قطع الصمت اخيرا قائلا:
انتي شايفه كدا يافاطمه
فاطمه بأيجاب:
اه يامحمد سيبها تختار
احنا ربينا وكبرنا وعلمنا
خليهم يشوفو حياتهم
محمد بتنهيده حاره:
هيتعبها في حياتها يافاطنه
فاطمه بحزم:
هيبقا بسبب انها وافقت عليه
الي بيشيل اربه مخرومه بتخر علي ضهره وبعدين يمكن مصطفي يطلع كويس
محمد بضيق:
ماشي روحي قوليلها اني وافقت
وخليها تاكل عشان قلبي يرتاح
ابتسمت فاطمه وربتت علي يده بحب:
ربنا يخليك لينا انتا وحنيتك ياحج
ابتسم محمد وهو يرتشف من الشاي:
تسلميلي ياام العيال
منحته فاطمه ابتسامه جميله رغم تجاعيد الخفيفه التي تكسو وجهها ولكنها كانت جميله وخرجت من الغرفه
تمتم محمد بصوت منخفض:
يامخلف البنات ياشايل الهم للممات
توجهت فاطمه الي غرفة الطعام واحضرت الطعام وذهبت به الي غرفة سماح
دلفت الغرفه وجدتها مظلمه رغم انهم في توقيت العصر
وجدت النافذه مغلقه وتحجب الضوء
والغرفه كئيبه ومظلمه
وسماح متسطحه علي الفراش وتبكي بصمت
وضعت صينيه الطعام علي طاوله بجانب فراش سماح وتوجهت نحو النافذه تفتحها ليعم نور الشمس تلك الغرفه الكئيبه
فاطمه ببتسامه:
خلي نور ربنا يدخل ويملا المكان
اشاحت سماح وجهها واستمرت في البكاء الصامت
تنهدت فاطمه بضيق واقتربت منها:
ابوكي وافق ان مصطفي يتقدملك
نظرت لها سماح بعدم تصديق قائله:
بجد وافق ياماما
ابتسمت فاطمه قائله:
اه وافق بس عنده شرط
سماح بفرحه عارمه وهي تمسح دموعها:
شرط ايه وانا هنفذه
فاطمه ببتسامه وهي تشير للطعام:
انك تخلصي كل الاكل دا
سماح بفرحه وهي تأخذ الطعام:
هنسفه كله ياماما
ثم بدأت في تناول الطعام والابتسامه تكاد تلامس اذنيها
ربتت فاطمه على رأس فتاتها قائله:
ابقي خشي راضي ابوكي بكلمتين ياسماح ابوكي مخنوق
سماح بأيجاب:
حاضر ياماما هخلص اكل وهروحله
منحتها فاطمه ابتسامه هادئه
ثم وقفت لتغادر الغرفه
استوقفته سماح قائله:
اقول لمصطفي يتقدم امتا ياماما
استدارت لها فاطمه وعلامات الحزن علي وجهها قائله:
اسألي ابوكي ياسماح
ثم خرجت من غرفة سماح التي كادت تموت فرحا
سماح بسعاده:
واخيرا يامصطفي هتبقا نصي التاني
وتابعت تناول طعامعا وخيالها يرسم أحلام ورديه
****************************
عندما اختفت الشمس في مياه البحر
وحل الليل في مدينة الاسكندريه
كانت تقي تقف امام المرأه تتفحص مظهرها للمره الاخيره قبل ان تغادر هي وزوجها
كانت ترتدي فستان ابيض ملائكي بأكمام من الجوبير يملأه الخرز الابيض الجميل كان ضيقا من الخصر وطبقته الشيفون تنزل بوسع خفيف
وحجابها الابيض الذي يبرز جمال وجهها الصغير وكانت تضع ملمع شفاه وكحل اسود يبرز عيناها البندقيه
كانت تسترجع من حصل منذ ساعتين
وادم يغمض عيناها ليخرج فستان ابيض رقيق وحجابه الجميل وحذاء ابيض بفصوص فضيه يشبه حذاء سندريلا
ابتسمت عندما تذكرت وهي تقول له بنبهار*بجد الفستان شكله جميل بيفكرني بسندريلا * ليصحح جملتها قائلا*لا انا شايفك حوريه مش سندريلا*
افاقت من شرودها علي نظرات زوجها نظرت الي انعكاس صورة وجه ادم في المرأه.. كان يراقبها ببتسامه صغيره علي شفتيه

تقي ببتسامه:
كدا انا الي باينه العروسه
ادم ببتسامه هادئه وهو يقترب منها:
ماهو انا عايزك تباني عروسه بس ناقص حاجه
تقي ببتسامه:
ناقص ايه
اخرج ادم من جيب سترته علبه زرقاء صغيره واخرج منها سلسله رقيقه وتزينها فراشه صغيره من الالماس بها فصوص صغيره
ثم البسها اياها برقه متناهيه
وهمس لها بصوت اثار القشعريره في عمودها الفقري:
انتي أحلى بنت شفتها في حياتي ياتقي
انا بحسد نفسي عليكي
التفتت له تقي وهي تحاول التغلب علي خجلها الذي يكاد يقتلها
واحاطت رقبته بذراعيها واقتربت من اذنه هامسه بنفس الصوت ليضرب عطره النفاذ انفها الصغير:
وانتا اجمل راجل ربنا رزقني بيه
انا بحبك ياادم
انهت جملتها وسط ابتسامته الساحره وعينيه التي تلتهمها بعشق
ثم قبلته بجانب فمه ليستنشق شهيقها وزفيرها
أحاط ادم خصرها الصغير ورفعها بيده لتصل لمستواه وبادر لتقبيل ثغرها الوردي
ليتأكد انه منه وله
هي التي خلقت من ضلعه
هي التي خلقت له هو فقط
هي التي تكسر حصونه القويه لتتربع عرش قلبه المتألم
طلبت رئتي ادم الهواء ولكنه لم يبتعد يريد المزيد من رحيق شفتيه
شعر بأن ظمئه لم يرتوي بل زاد من عطشه
ولكنه ابتعد رغما عنه بسبب تلك العصفورة التي كادت تموت من قلة الهواء شعر بحاجتها للهواء
ابتعد عنها ولكن مازال يحملها بين يديه
اسند جبينه العريض ل بينها الصغير
وحاول ضبط انفاسه اللاهثه
لتغمض تقي عيناها هي الاخري مستمتعه بتلك الأحاسيس التي يغرقها بها آدم.. تشعر وكأنها عصفوره تطير بين جناحي صقر
تشعر بانفاسه اللاهبه تضرب وجهها
قاطع ادم ذلك الصمت قائلا:
تقي
تقي وهي مازالت تحاوط عنقه مغمضة العينين:
امممم
ادم ببتسامه:
حضري نفسك اننا هنسافر بكره الصبح
فتحت تقي عيناها وتظرت له ليكمل حديثه
تابع ادم ببتسامه هادئه:
هنسافر انا وانتي فرنسا
تقي:
بس انا مش معايا بسبور
ادم:
هنسافر بطيارتي الخاصه ياتقي
ضحكت تقي بخفوت قائله:
امممم نسيت انك الامبراطور ادم الصياد
امسك ادم يدها وهو يضحك بخفه قائلا:
طب يالا عشان منتأخرش يامدام الصياد
استوقفته تقي قائله:
طب استنا احط روج عشان اتمسح
نظر لها ادم بخبث قائلا:
ماانا كنت عايز امسحه ومسحته فا متحطيش تاني عشان ممسحوش تاني
نظرت له تقي بخجل وتذمر طفولي
ليطلق ضحكه قويه اذابت قلبها

 

كانت خبيره التجميل تضع لمساتها الاخيره علي وجه هند التي تبدو مثل الاميرات كانت جميله بفستانها الكبير
وطرحتها التي تغطي خصلات شعرها الاسود وزيل طرحتها الزي يلمس الارض
ومكياجها الذي جعلها اكثر جمالا من قبل
نظرت لنفسها بنبهار شديد
لاتصدق انها تري نفسها
كانت أكثر بكثير من كلمة جميله
خبيره التجميل:
ها ايه رئيك بقا
هند بتساؤل:
هي دي انا ولا انتو حاطين صوره على المرايه
ضحكت والدتها وخبيره التجميل اثر كلماتها
ايمان بضحك:
قولي الله اكبر مايحسد المال الا صحابه يابنتي
خبيرة التجميل:
انتي اصلا حلوه بس محتاجه تهتمي ببشرتك لانها حساسه
هند ببتسامه:
ربنا يخليكي يارب
ايه القمر دا دا جوزك هيتجنن ياهند
كان صوت شمس ابنة خالة هند
هند ببتسامه وهي تقوم من الكرسي لتسلم علي شمس وتحتضنها:
شموسه مجتيش من بدري ليه
شمس بأسف:
معلش ياحببتي كنت ناويه اجيلك بس قولت اكيد تقي وخالتو معاكي هيقومو بالواجب
هند ببتسامه:
تقي معرفتش تيجي عشان جوزها رفض أنها تطلع غير معاه عشان حامل
شمس بعدم استيعاب:
تقي متجوزه
وحامل من غير ماحد يعزمني علي
فرحها ياكلاب
هند بضحك:
لسه لسانك زفر الجوز معملش فيكي حاجه
شمس:
اخلصي وقولي البت دي اتجوزت امتا
هند ببتسامه:
دي حكايه طووويله
شمس بفضول:
طب اتجوزت مين حد من قرايبها ولا مين ها قولي
ضحكت هند علي اسلوب شمس:
مش هتصدقي مين
شمس بتخمين:
اتجوزت اشرف المعيد بتاعنا الي كان معجب بيها صح
هند ببتسامه:
لا عارفه رجل الاعمال ادم الصياد
شمس بعبوس:
ادم الصياد المليونير صاحب شركات دا جوزي شغال في شركته اعوز بالله متعجرف ومغرور وقطران خالص
ضحكت هند بقوه
نظرت لها شمس بعدم تصديق:
لا مش معقول لالالا ازاي
هند ببتسامه:
انه العشق يافتاه
شمس بصدمه:
احلفي طب دا هيعرف تقي منين
هند:
بقولك حكايه طويله لما تيجي اسأليها
شمس بفضول:
دا اكيد هسألها
ايمان وهي تقترب من هند:
جوزك جه ياهند برا يالا عشان نطلعلو
هند ببتسامه وهي تمسك بطرف الفستان:
طب انا طلعه اهو
وكادت ان تخرج
أمسكتها ايمان بتعجب:
يخربيتك ايه الدلقه دي اصبري امشي بهدوء
ضحكت شمس قائله:
الحب كدا ياخالتي
ضربتها هند علي رأسها قائله:
بس يابت
بعد عدة دقائق دلف اياد وسط التصفير والاغاني التي يغنوها الاصدقاء
انبهار واضح علي وجهه اياد
كم كانت رقيقه جميله كالزهره في ربيعها
كانت كاالملاك امامه
اياد نبهار وهو يمسك يدها:
انتي حلوه كدا ازاي
هند بمرح:
زي السكر في الشاي ياسطا
نظر لها اياد وملامح الانبهار تلاشت:
بس لسه لسانك زي ماهو
هند بتكبر:
لو مش عجبك ممكن احنا فيها
اياد وهو يرفع حاجبيه:
إحنا في ايه يابت انتي
وبعدين عاجبني حد قال غير كدا
ضحكت هند قائله:
طب يالا بقا عشان نلحق الفرح من اوله
نظر لها اياد بعدم استيعاب:
نلحق ايه
هند وهي تكتم ضحكتها:
الفرح من اوله ياايدو
تنفس اياد بهدوء محاولا ضبط أعصابه:
يالا ياهند قبل ما اتجنن
خرج هند واياد من البيوتي سنتر
وسط الاغاني الشعبيه المعتاده
ثم اتجهو نحو قاعة الفرح
لتنبهر هند من فخامه القاعه وتجد بعض الصحافين في حفل الزفاف
هند وهي تهمس لأياد:
اياد دول جايين ليه
انحني اياد وهمس لها:
عشان جوزك معروف في الوسط
هند بتفهم:
اممممممم
جلس هند واياد في الكوشه
ليلقي الاقارب والأصحاب التهنئات
وسط الاغاني الشعبيه
كانت هند سعيده بأجواء الزفاف وهي تسمع المباركات من الجميع
ولكنها تبحث عن شخص ما تبحث عن تقي...
بعد فتره قصيره وصل ادم وتقي القاعه
تجمعت الكاميرات نحو ادم وتقي المبتسمين
قام اياد من الكوشه وذهب ليلقي التحيه علي ادم وذهبت تقي لتبارك لصديقتها
تقي وهي تحتضن هند:
مبروووك ياحببتي
هند ببتسامه:
الله يبارك فيكي
بس جوزك موزه يابت
وكزتها تقي في كتفها قائله:
خليكي في جوزك يابت
ثم رجع اياد الي الكوشه الي هند
بعد قليل جاء موعد رقصه السلو للعروسين فقط
اتجهت تقي نحو ايمان ومحمود لتجلس معهم علي طاولتهم
وتجمع حول ادم عدد من رجال الاعمال منهم من يتناقش معه حول العمل ومنهم من يقنعه بمشروع جديد
تمايلت بين يديه علي موسيقي اجنبيه رقيقه ليتأملو بعضهم بعشق كبير بفستانها الابيض
وسعاده تملئ قلبها وعيناها
حب الطفوله والمراهقه تحقق ليكمل مسيرته لي الشباب والشيخوخه
تستكمل حياتها بجوار تلك العينين الزرقاء التي تحدق بها بعشق واضح
كانت تتأمل حلته الزرقاء وقميصه الابيض والبيبيون الزرقاء التي تشبه عينيه وشعره المهندم ببراعه
اياد بعينين تفيض حبآ وبصوت هامس قال:
بحبك يااحلي متمرده عشقتها عنيا

هند بحب:
وانا كمان يااحلي ايدو
ليقطع كلماتها وهو يحملها بين يديه ويدور بها امام الحاضرين ليسمعو صوت التصفيق الحار والهمسات الداعيه بالسعاده والأخرى حاقده
ثم يحتضنها بسعاده لا تسع العالم
فا متمردته اصبحت له هو فقط
لتضحك هند بحب وتبادله العناق
وهي تتمسك به يقوه وفرحه عارمه تعتليها
لتطلع لهم تقي بعينين دامعه
دموع الفرحه غزت عيناها البندقيه
فاشقيقتها رفيقة عمرها تتزوج
ثم نقلت نظرها ألي ادم الذي يقف بين بعض الرجال الذين منذ ان رأوهم يدلفو الي القاعه الكبيره واسرعو له ليتحدثو معه
مما اثار دهشتها اكثر ان اياد هو من ذهب مرحبا به بذوق واحترام
لم تكن تعلم ان زوجها معروف لهذا الحد
بل والجميع يخشاه أكثر مما تتصور
لتنظر لزوجها بحب وعينين دامعه
ثوان معدوده وتقابلت عيناهم قابلها ادم ببتسامه ساحره وعينين محبه حتي النخاع
لترد عليه يبتسامه اذابت حجر قلبه
اقسم ان عينيه هي القدس بذاتها
ليهرع لها طالبا بالانتماء
ليسترد املاكه ويخبئها عن الانظار
ليقسم في نفسه ان تلك الحوريه الفاتنه لن يراها غيره بعد الان
ليهمس في نفسه
ان عيناها ليست القدس فقط
بل هي الجنه التي علي الارض

 

تااابع ◄ 

أحدث أقدم

نموذج الاتصال