رواية مجنون بحبك الفصل الخامس والاخير
في صباح اليوم التالي
عادت تريزه الي المنزل لم تجد هاني فدخلت الي المطبخ وجدت ام سامح وام جورج
تريزه: صباح الخير اذيك يا ام سامح
ام سامح: الحمدلله
تريزه: هو هاني لسه نايم هو ماري
ام سامح: هما مش موجودين اصلا انا جيت طلعت الاوضه لقيتها فاضيه ومفهاش حد ورحت اوضة هاني لقيتها بردو فاضيه وقولت انتي الي هتبقي عارفه
تريزه: معرفش هاتصل بيه واساله وامسكت الهاتف وطلبت رقم هاني لكن لم يرد فتعجبت.
ام سامح: هو ماكلمكيش من امبارح
تريزه: لاء عشان كده جيت بدري لاني قلقت عليه هو وماري وقولت اجي اطمن
ام سامح: غريبه راحو فين دول
ثم رن جرس الباب خرجا مسرعين على امل انه هاني وماري فتحت ام سامح الباب اذا به ضابط الشرطه
تريزه في فزع: خير يا حضرة الظابط فيه حاجه
الضابط: معيا امر بالقبض على هاني جورج اسحاق
تريزه في هلع: تقبض على ابني ليه
الضابط: متهم بخطف بنت واغتصبها.
تريزه بعدم تصديق: ايه الكلام الفاضي ده ابني عريس جديد يخطف بنت ليه وكمان هو مش موجود
الضابط: متجوز مين
تريزه: متجوز بنت اسمها ماري
الضابط: عندك اثبات على زواجه
تريزه: اكيد في اوضة هاني هطلع حالا اجيب العقد واجي وصعدت مسرعه الي غرفة هاني وبحثت بها حتى وجدت عقد الزواج وبطاقة ماري فاحضرتهم ونزلت بهم للضابط واعطتهم له
وقالت: اتفضل عقد الزواج والبطاقه بتاعت البنت كمان عشان تصدق ان ابني بريء.
الضابط اخذهم ونظر بهم وقال: هما دول دليل ادانة ابنك
تريزه في تعجب: مش فاهمه
الضابط: ابنك خطف البنت الي قال عليها ماري واجبرها على الجواز واغتصبها غصب عنها
نظرت تريزه لام سامح في تعجب: مش ممكن ازي يعني
الضابط: اسالي ابنك وكمان البنت مسلمه مش مسيحيه ودي جريمه تانيه انا جيت بنفسي عشان اقبض عليه منعا للاحراج وعشان الموضوع ما يكبرش.
تريزه بصدمه: هو مش هيجبها لبر ابدا اعمل ايه فيه بس طيب هو مش موجود لا اعرف حاجه عنه
الضابط: انا هاخد بكلامك ومش هفتش البيت بس انصحك تقولي له يسلم نفسه
تريزه: حاضر هقوله
ذهب الضابط وجلست تريزه من الصدمه فما سمعته يعتبر كارثه ابني راح يا ام سامح ابني راح وبداءت في البكاء
ام سامح: تكون دي البنت الي كان ماضي على تعهد بعدم الاقتراب منها.
تريزه بصدمه: دي تبقي مصيبه تانيه انا هتصل بالمحامي واساله اعمل ايه وامسكت الهاتف واتصلت به
تريزه: الحقني يا استاذ هاني مطلوب القبض عليه
المحامي: اهدي بس وفهميني فيه ايه
قصت تريزه كل ما حدث
المحامي: بعد كل الي قولتيه ده ابنك راح في داهيه انا هروح القسم دلوقتي واشوف واقولك.
اغلقت تريزه الخط ونظرت لام سامح وقالت في الم: يعني ابني ضاع وضيع بنت ملهاش اي ذنب جمبه ليه كده يا هاني حرام عليك ضيعت عمرمك هدر وضيعت تعبي طول السنين والمسكينه الي خسرت كل حاجه دي ذنبها ايه
ام سامح وهيا تبكي: زي ما يكون قلبها كان حاسس مكانتش مصدقه كلامه واحنا غصبنها وظلمنها معاه لما خلينها تديلو فرصه تانيه وهو استغلها اسوء استغلال يا تري عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي يا بنتي.
تريزه ببكاء: عندك حق كنت غلطانه بس كنت فكرها بتدلع عليه وصعب عليا تفتكري ممكن تسامحني
ام سامح بالم وبكاء: او تسامحني احنا ظلمنها اوي ووجعنها يا رب سامحني وظلت تدعي
تريزه ببكاء: انا هروح الكنيسه اصلي واطلب العفو والغفران وادعي عشان الرب يساعدنا وخرجت مسرعه الي الكنيسه.
استيقظت روضه في غرفتها فتحت عينيها بداءت تنظر حولها لتتاكد من انها عادت ثم اخذت نفس عميق وقالت: الحمد لله مكانش حلم كان حقيقه رجعت بيتي ياه كان كابوس وانزاح صحيح خسرت كتير بس الحمد لله ما خسرتش ايماني بالله الحمد لله
دخلت والدتها عليها فابتسمت وقالت: صباح الورد على الحلوين ايه بتكلمي نفسك ولا ايه
روضه: بحمد ربنا على انو رجعني ليكي تاني يا امي وانو نجاني من الي كنت فيه.
راويه: الحمد لله كان كابوس وانزاح خلاص يا حبيبتي ربنا يصلح لنا الحال وناخد حقك
روضه: انا متاكده ان ربنا زي ما رجعني لكم هيجبلي حقي
راويه: هروح احضر الفطار عشان ابوكي قاعد انهارده من الشغل وتركتها وذهبت الي المطبخ.
كان هاني يجلس في سيارته وراي الشرطه وهيا تدخل وتخرج من المنزل فاتصل بوالدته
هاني: ايوه ياامي البوليس مشي خلاص
تريزه في غضب: ايه الي انت عملتو ده وانت فين
هاني: انا في عربيتي بايت فيها من امبارح مرديتش اجي البيت خفت البوليس يجي يقبض عليا
تريزه: يعني ماري مسلمه مش مسيحيه.
هاني: بصي يا امي ملوش لازمه الكلام دلوقتي انا كل الي يهمني ابني الي في بطنها لازم يحافظو عليه انا عايزه هاخدو اربيه قولي للمحامي يفهمهم اني معترف بيه وعايزه
تريزه بغضب شديد: انت مجنون عيل ايه الي انت عايزه ده دليل جريمتك انت كده هتاخد اعدام.
هاني: امي امي بلاش كلام مامنوش فايده الي حصل حصل وانا كل الي عايزه ابني ماشي انا هبقي اتصل بيكي تاني واغلق الخط واتصل بصديقه: اسمع يا فادي عايزك تجهزلي شقه بعيده عن عين الحكومه وتجهزرها لي عشان هعيش فيها وعايز فيها كل شئ ممكن احتاجه لفترة سنه وبعد كده هسافر من هنا خالص وانت الي هتجهزلي ورق السفر زي ما زورت بطاقة ماري ماشي
فادي: ماشي ولما نتقابل نتفق
هاني: خلاص ماشي هاجيلك ونتفق.
دخل المحامي القسم وطلب مقابلة الضابط فستاذن له العسكري وادخله
المحامي: صباح الخير يافندم انا جاي عشان قضيه هاني جورج اسحاق
الضابط: اهلا اتفضل اقعد
المحامي: كنت عايز اشوف ورق القضيه
الضابط قدم له دوسيه: اتفضل ده الدوسيه بتعها شوفو برحتك اخذ المحامي الدوسيه وبداء يقراء فيه وبعد ان انتهي قال: الورق ده كده مفيش اي طريقه لهاني ان ياخد حكم مخفف حتى وتنهد ثم قال: بس مفيش اي طريقه تحل الموضوع.
الضابط: المعروف في قضيا الاغتصاب ان المجني عليها لو وفقت بجوازها من الجاني بتتحل القضيه وهنا ماينفعش الجواز لانه مسيحي وهيا مسلمه
المحامي: طب لو اقنعت هاني انه يدخل الاسلام ممكن اهل البنت يرضو انو يتجوزها وتتحل المشكله
الضابط: ما ظنش لانهم مش طايقين سيرته وكمان مش هيصدقو اسلامه وكمام هتدخلنا في مشاكل مع الكنيسه
المحامي: طب هحاول اتكلم مع اهل البينت واحاول اتوصل معاهم لحل وسط.
الضابط: ماتتعبش نفسك مش هيوفقو على اي تسويه ولو وفقو يبقا قررو يقتلو بنفسهم وكده الموضوع هايكبر فامنصحكش.
خرج المحامي واتصل بتريزه واخبرها بما حدث وانه لا سبيل للنجاه لهاني.
مرت عدت ايام وتحسنت حالة روضه بعض الشئ لكنها كانت تعاني من الكوابيس وحاولت ان تداري الامر عن امها وابيها ولكنها كانت تستيقظ مفزوعه وكان سامح ياتي اليها ويجلس معها حتى تهداء وفي احد اليالي استيقظت بسب كبوس فظيع وجلس معها سامح لبعض الوقت حتى هداءت وفي الصباح ذهب سامح لطبيب متخصص وسأله وبعد ان عاد سالته اخته
روضه: ها يا سامح الدكتور قالك ايه.
سامح: قال ده عادي واي واحده حصلها حادث اقل من الي حصلك بتشوف كوبيس اكتر وافظع وقال مع الوقت هتروح
روضه: الحمد لله ربنا كريم ثم رن جرس الباب
قام سامح وفتح الباب كانت الدادا وعندما راتها روضه فرحت ورحبت بها واحتضنتها تركهم سامح ودخل نده لوالدته
روضه: اذيك يا دادا عامله ايه وحشتيني جدا
دادا: الحمد لله انا مكسوفه منك وكنت عايزه اجي من بدري بس وسكتت ونظرت الي الارض من الكسوف.
دخلت والدة روضه وقالت: اهلا وسهلا
روضه: ماما اعرفه دادا الي حكتلك عنها الوحيده الي كنت بحسها بتحبني وخايفه عليا
دادا: لاء يابنتي ما تظلميش ام ها، اقصد مدام تريزه هيا كمان بتحبك وزعلت لما عرفت الي عملو ابنها معاكي لكن هيا مغلوب على امرها هو ماشي بدماغه وما بيسمعش كلام حد ومن زمان وانا اقولها لازم تخدي موقف وتوفقيه عند حده وهيا ما سمعتنيش ويعني عليها دلوقتي ربنا يشفيها بقي
روضه: ربنا يشفيها.
روايه: اهلا بيكي يا حبيبتي بنتي شكرت فيكي كتير وربنا يجزيكي خير لولا ربنا جعلك سبب كان زمنها لسه محبوسه هناك
دادا: ده عشان بنتك نقيه وقلبها ابيض فربنا نجها
راويه: الحمد لله فضل ربنا
روضه: الحمد لله
دادا: طيب انا اطمنت عليكي هامشي بقا
روضه: مستعجله ليه يا دادا خليكي شويه
دادا: معلش عشان سيبه مدام تريزه لوحدها
وتركتهم وذهبت
روايه: شكلها ست طيبه ومكسوفه من الي عمله الكلب ده ربنا يكرمها.
روضه: هيا طيبه ثم رن الهاتف الارضي
راويه: رودي تلقيها واحده من صحباتك هخلي اخوكي يجبلك تليفون عشان بيطل رن
رفعت روضه السماعه
روضه: السلام عليكم
الهاتف: اذيك يا ماري وحشتيني
روضه بفزع: مين معيا
الهاتف: انا هاني لحقتي نستيني يا حبيبتي
اغلقت روضه الهاتف وهيا مرعوبه وتقول: ده اكيد كبوس اه كبوس فرن الهاتف مره اخري جلست بجواره خائفه من ان ترد.
راويه من الداخل: يا بنتي رودي سكتي الدوشه دي ابتلعت روضه ريقها ورفعت السماعه ولم ترد
هاني: ماري ماتقفليش السكه والا هقتل اخوكي سامح انت سامعه هقتله
روضه برعب: انت مجنون وانا لو شوفتك هقتلك
هاني: تعالي قابليني وانا مش هأذيه بس لو
اغلقت روضه السماعه وكلما رن رفعت السماعه ووضعتها مره اخري حتى سكت الهاتف بداءت روضه في قراءت بعض الايات لتهداء دخل سامح وقال: روضه بتعملي ايه
ففزعت روضه انتفضت مكانها.
سامح في قلق: مالك ياروضه كل الخضه دي ليه
روضه بخوف: كنت سرحانه فمحستش بيك
سامح: ولا يهمك ابقي روديهالي وخضيني يلا اضحكي بقا
فابتسمت ابتسامه خفيفه ودخلت الي غرفتها تفكر فيما قاله هاني اما سامح فخرج لشراء بعض المشتروات وبعد ساعتين رن جرس الباب فتحت روايه الباب اذا بسامح مصاب
رويه في خضه: سامح مالك يا حبيبي ايه الي حصلك.
سامح: الحمد لله عربيه كانت هتخبطني لولا ستر ربنا واحد شدني ما كنتش رجعت بس الحمد لله وقعت من ايد الراجل الي شدني فاتعورت في اديا ورجليا الحمد لله بسيطه يا ست الحبايب
روايه: الحمد لله ربنا نجاك يا حبيبي
خرجت روضه من غرفتها على صوت والدتها
روضه: في ايه مالك ايه الي عورك كده يا سامح
سامح: بسيطه عربيه كانت هتخبطني بس ربنا ستر
فزعت روضه وتذكرت كلام هاني ولكن لم تتكلم.
لاحظ سامح خضتها ولكن ظن ان هذا من حبها الشديد له ولم يعقب لحظات ورن الهاتف الارضي
سامح: رودي يا ستي على صحباتك موجه كلامه لروضه تحركت روضه في خوف ورفعت السماعه ولم تجيب
الهاتف: بتهيألي دلوقتي اتاكدتي اني مش بهدد والمره الجايه هقتلو
روضه برعب شديد: انا الي هقتلك انت فاهم.
هاني: انا مش عايز منك حاجه غير انك تيجي تقابليني والا هقتل ابوكي واخوكي ماشي هسيبك تفكري وهكلمك بكره واغلق الخط وضعت روضه السماعه وكانت ترتجف فلاحظ سامح
سامح: روضه مالك في ايه مين الي كان بيكلمك
روضه برعب شديد: دا دا دا ها ها هاني الكلب
سامح بغضب: عايز ايه الكلب ده وبيتصل ليه
روضه ببكاء: بيهددني بقتلك انت وبابا لو ماروحتش اقابله
سامح في غضب: الكلب الواطي يبقي هو الي كان هيدوسني بالعربيه السافل.
روضه ببكاء: يعني ما كفاهوش الي عملو فيا وازدادت في البكاء فاحتضنها سامح وربط على ظهرها وقال: طول ما انا معاكي ما تخفيش
روضه في نفسها: انا مش هسيبو يأزيك لا انت ولا بابا وهاخد حقي منه وكانت تنظر باصرار
سامح: لما بابا يجي هنروح القسم ونبلغه وهنشوف الظابط هيقول ايه
روضه في الم شديد: ممكن يا سامح تجبلي من الاجزخانه حاجه ضد التخدير عشان لوعرف يوصلي استعملها ارجوك.
سامح بغضب: انت بتقولي ايه يوصلك ازي واحنا وموجودين
روضه: ارجوك يا سامح عايزها معيا ضمان
سامح باستسلام: حاضر هسال الصيدلي
روضه: لاء اتصل بالدكتور الي سالته عن حالتي وهو هيقولك
سامح: حاضر واخرج الهاتف من جيبه واتصل بالطبيب وساله واخبره على اسم نوع شديد جدا
روضه: معلش استاذنك هاتهولي اشيلو معيا عشا ابقي مطمنه
سامح: حاضر هنزل دلوقتي اجيبه من الاجزخانه الي جمبنا.
وبعد ان عاد والد روضه من العمل وبعد ان تناول الغداء اخبره سامح بما حدث ووافقه الراي بان يذهب للقسم وذهبا معا للقسم ودخلا للضابط وقصا عليه ما حدث
الضابط: الحل الوحيد انها تقبل وتروح تقابله ونقبض عليه في الوقت ده
محمد: لاء طبعا مش ممكن اعرض بنتي للخطر عشان تمسكوه
الضابط: طب لو هيا خافت عليكو وعملت ده هتبقا مشكله
سامح: صح ممكن وعشان كده طلبت دوه ضد المخدر.
الضابط: طيب اسمع عايزك تراقبها كويس عشان كده هيا ممكن تضر نفسها واحنا هنراقب البيت وانا هجبلك اسم دوه مضاد للمخدر تجيبه وتديهولها بدل الي جبتو
محمد: انا مش موافق امسكو بالطريقه الي تعجبكو
الضابط: اسمع يا استاذ محمد بنتك ممكن تعمل ده من نفسها لانها خايفه عليكو والدليل انها طلبت الدوه ده واحنا ها نحميها من غير ما تحس وبكده هنمسكه ونحل المشكله.
سامح: بابا الظابط عنده حق روضه بتحبنا جدا ولما عرفت اني انصبت زعلت جدا وكلام الظابط صح ممكن تضحي بنفسها عشان تحمينا يبقي الصح الي قاله الضابط
محمد بعدم اقتناع: امري لله بس لو جرالها حاجه بموت الكلب ده
الضابط: خلاص اتفقنا يبقي سامح هتاخد الدوا الي هقولك عليه تبدلو مع الي جبتو لاختك من سكات وترقبها من غير ما تحس ولو نفذت فعلا وراحت تقابله نمسكه
سامح: حاضر مش هاشيل عيني من عليها.
محمد: وانا ها سعدك عشان ما تتعبش لوحدك
خرجا محمد وسامح من عند الضابط واشتري سامح الدواء وبدله لروضه دون ان تشعر كانت نائمه وهيا ترتجف من الخوف وشعر سامح بالاسي حياله وجلس بجاورها
وقال في نفسه: يا عيني عليكي يا اختي شايله حمل قد الجبال وساكته عارفك مش هاتسبيه يحاول يأزينا ولو كان فيها موتك بس انا كمان هحميكي ومش هاسيبك وربنا معانا بقا.
وكانت فعلا روضه قد عقدت العزم على مقابلة هذا المجنون حتى لا يحاول ايزاء احد من اسرتها.
استيقظت روضه من نومها وهيا خائفه فهيا من كثرة التفكير في الامر اصبحت تره في احلامها جلست تقراء بعض الايات مما تحفظ وتدعو الله ان يعينها على ما عقدت العزم عليه وكانت تنظر الي كل ما حولها وكانها تودعه فهيا لا تعلم هل تستطيع ان تكمل ام لا وهيا تعلم في حالة فشلها قد لا تعود ابدا ولكنها لا تستطيع تحمل موت احدا منهم بسببها ولهذا اتخذت قررها كان سامح يرقبها عن كثب دون ان يشعرها بذلك جلست في الصاله تنتظر اتصاله وكان سامح يجلس بجوارها يتصنع انه يدرس على حاسبه الخاص فروضه تعرف انه حينما يجلس للمذاكره عليه لا ينتبه لمن حوله حتى لو كلمه احد اردت روضه التاكد من انه غير منتبه لها.
روضه: سامح فاكر الموقف الي حصل في الجنينه ساعت ما وقعت البنت الصغننه في الارض كانت بنت زي العسل وبداءت تضحك
سامح بتصنع: اه فاكر فاكر كان جميل.
ابتسمت روضه فمعني ذلك انه غير منتبه لكلامها كعادته عند المذاكره على حاسبه الخاص وما هيا الا لحظات ورن الهاتف انتفضت روضه ولكن حاولت ان تداري حتى لا يلاحظ سامح تعمد سامح الخروج لحظه رن الهاتف متعللا بالدخول الي الحمام واختباء ليسمع المكالمه فهيا لن تتكلم بحوريه وهو وموجود حتى لو غير منتبه رفعت سامعه الهاتف بخوف ولم تنطق.
هاني: ها فكرتي
روضه بخوف: ايوه فكرت عايزني اقابلك فين
هاني: هقولك على المكان تيجي لوحدك ومتخفيش مش هأزيكي
روضه باستهزاء: عمرك ما وفيت بوعد فمش هتفرق
هاني: المره دي هوفي وهتشوفي واخبرها بالمكان واكمل: ساعه وهستناكي ما تتاخريش.
واغلق الخط اغلقت الهاتق واغمضت عينيها واخذت نفس عميق وقامت وكان سامح قد عاد وجلس امام حاسبه وهو ينظر اليها دون ان تلاحظه استجمعت قوتها ثم دخلت الي غرفتها وارتدت ثيبها وجلست تكتب شئ فهم سامح انها تكتب لهم رساله وبعد انتهت وضعتها على سريرها وخرجت دخلت غرفة سامح للحظات وخرجت تعجب سامح من ذلك لكن لم يعره اهتمام وقبل ان تخرج من الباب اخذت حبتين من الدواء المضاد للتخدير فابتسم سامح اخذ الورقه من غرفتها وسار خلفها قراء ما بالورقه وجدها راساله منها تعتذر على خروجها دون استأذان وانها اجبرت على ذلك لحمايتهم اتصل سامح بالضابط واخبره وكانت المراقبه على المنزل قد اخبروه بخروجها ظل سامح يرقبها ويسير خلفها دون ان تره فهيا كانت تسير بخطي بطيئه وكانها ذاهبه الي الهلاك وكانت في حالة رعب شديد ولحظات ووصلت للمكان فهو قريب من منزلها وقفت تنظر حملها في خوف وفجاءه ظهر امامها هاني وقال:.
ماري حبيبتي وحشتيني
روضه وهيا تتمالك نفسها: عايز مني ايه
هاني: يعني ما وحشتكيش دي مقابله بعد الفراق ده كله
روضه بخوف: انت اكيد مجنون طالب مقابلتي عشان كده
هاني: لاء طبعا انا طلبك عشان عايز ابني اوعي تفرطي فيه
روضه في ضيق: انت مجنون
قاطعها هاني: اه مجنون بيكي وبحبك حبك ضيعني
كان سامح يراقبهم من بعيد واتت بعض قوات الشرطه ومعهم الضابط وحوطت المكان.
الضابط في مكبر الصوت: هاني سلم نفسك المكان كله محاصر والهروب مش هيفيد
هاني: انت بتخديعيني يا ماري
روضه: انا مش ماري بتعتك وماخدعتكش
اخرج هاني زجاجه مخدر ورشها على وجه روضه
فشعرت ببعض الدوار فامسكها هاني وقال: روضه معيا والي هيقرب مني هقتلها خليكو بعيد.
اخرجت روضه شئ من يدها واحدثت قطع في بطن هاني بعرضها فتركها هاني وامسك بطنه ووقع على الارض وهو ينظر لها ويقول: الموت بايدك احسن من البعد عنك اوعي تفرتي في ابني حافظي عليه وحبيه الحب الي محبتيهوش ليا
روضه في غضب: ابنك الي بتحلم بيه قتلته انت بايدك لما حطتلي المخدر
هاني بالم: ايه انا قتلته اه امي حذرتني وانا مفهمتش وبداء يبكي ويتالم.
اقترب منها سامح وامسكها والتفت الشرطه حولهم اتصل الضابط بالاسعاف لتحمل هاني اما روضه كانت فقدت توازنها بسبب المنظر فهيا لم تتحمل الامر والضغط العصبي الذي عاشته
الضابط: ايه الي معها ضربته بيه
سامح: ده القطر بتاعي اخدته من اوضتي
الضابط في تعجب: قطر بتعمل بيه ايه
سامح: بحتاجه في دراستي
الضابط: طيب تقدر تخدها وتروح واحنا هنقفل المحضر ونخلص الاجراءت واضح انها مش متحمله ولما تفوق جبها تمضي على اقولها.
اتصل سامح بوالده لياتي يقلهم بالسياره وليطمئنه فو كان بالمنزل ينتظر منه رد ويخبره بما حدث وبعد لحظات اتي والده واخذهم بعدزان شكر الضابط.
بعد يومين كان مازل هاني حي فالجرح رغم شدتها الا انها لم تسبب له الوفاه فورا ولكن الطبيب قال انه لا امل له في النجاه استطاعت والدته والدادا الاستاذان والدخول له لرؤيته قبل ان يموت
تريزه: ابني حبيبي ايه الي عملتو في نفسك ده ليه كده ضيعت عمرك يا حبيبي.
هاني بالم شديد: بحبها يا امي بحبها وكان كل املي تحس بيا وتحبني بس اعمل ايه ضيعتها وضيعت ابني اه مجنون بحبك وانت مش ليلي مشغول بهمك وانت مش ليا لا ليا فيكي قوه ولا حولا وانت الي مالكه كل ما فيا اه
تريزه ببكاء: كفيا بقي ضيعت عمرك ولسه بتحبها كفايا يا بني حرام عليك ضيعت تعبي هدر
هاني بالم وابتسامه: حتى وانا بموت بتعيريني بانك ضيعتي عمرك عشاني انا ما طلبتش منك انك ما تتجوزيش كفيا بقا تعبتيني اه.
وظل يتالم لعدت ايام ثم مات.
مرت الايام وتحسنت حاله روضه وكان سامح دوما معها يساعدها في الخروج من الحاله التي كانت بها فالقتل ليس بالسهل وما مرت به كان صعب عليها ولكن حب اهلها لها كان دافع لها لتخرج من ازمتها بسرعه وتعود الي حياتها مره اخري وكانت كل يوم تشعر بان ما مرت به كان تجربه تعلمت منها الكثير وان فضل الله علينا كبير وما نظنه محنه قد يكون منحه نتعلم منها الدورس ويشتد عودنا ونقوي.
وفي احد الايام اتصل احد جيرانهم يدعي محمود وطلب مقابله والد روضه واتي حسب الموعد
محمد: اهلا وسهلا يا بني خير قولت انك جاي في موضوع مهم
محمود: خير ان شاء الله يا عمي انا جاي طالب ايد بنتك روضه
محمد بقلق: بنتي روضه.
محمود: عارف سبب قلقك انا كنت متابع وعارف كل الي حصل لروضه ويشرفني اني ارتبط بانسانه رغم كل الظروف الي اتعرضت لها قدرت تقف على رجليها تاني وتكمل حيتها وكمان دي انسانه قويه رفضت تستسلم وقومت لاخر نفس عندها ولما حست اني في خطر بيهدد حياة اغلي الناس عندها ما ترددتش وما خفتش وحاولت تضحي بنفسها بس محدش منكو يتاذي الي زي دي شرف ليا انها توافق على الزواج مني.
محمد بسعاده: كلامك حلو قوي يابني بس الراي الاول والاخير لروضه هنده لها تتكلم معاك وربنا يعمل الي فيه الخير
ونده على سامح بان ينادي على اخته وان يجلس معهم واتت روضه وجلست معه وكان سامح معهم
محمود: اذيك يا انسه روضه
روضه: الحمد لله استاذ محمود
محمود: كان نفسي اتعرف عليكي من زمان لان البنات الي ذيك بقو عامله ندره دلوقتي
ابتسمت روضه ونظرت الي الارض في خجل: شكرا.
محمود: لو تقبلي تكوني زوجه ليا اكون اسعد انسان في الكون واوعدك هكون ليكي الزوج والحبيب والاخ والاب وكل شئ
شعرت روضه بالخجل ولم تجيب واستاذنت ودخلت فاتي والدها وجلس معه
محمود: هنتظر رد حضرتك
محمد: يومين كده وهرد عليك ان شاء الله
وخرج محمود وسال محمد سامح: ايه رايك فيه يا سامح.
سامح: انسان محترم وان عارف انو كان عايز يخطبها من زمان وعرفت انو اجلها لما حالتها النفسيه تتظبط عشان ما يكونش بيستغل الظروف وكمان من الناحيه الماديه حالته متيسره
محمد: يعني انسان بجد
سامح: وما ظنش رواضه هترفضو كانت مكسوفه وهيا قاعده معنا خلاص هاخد رايها وان كان كده يبقي على بركة الله.
وسالها والدها ووافقت بالفعل وتمت الخطوبه واتفقا على موعد الزفاف واراد محمود ان يقيم لها فرح كبير ولكنها طلبت منه ان يساعد فتاه على الزواج افضل من الفرح وكانت تعلم ان الدادا ام سامح تعثرت ظروفها بعد وفاة ام هاني ولم تجد مكان تعمل فيه واخرت زواج ابنتها بسبب ديق الحال فذهبت لها بعد ان اتفقت مع محمود وساعدتها على اتمام زواج ابنتها واصر محمود على عمل زفاف كبير لها يخلو من اي مخالفات شرعيه وعاش معا في سعاده وكان لها بالفعل الزوج والحبيب والاخ والاب وهيا ايضا كانت ونعم الزوجه ورزقهم الله بثلاثه من الاطفال وكانت روضه دائما تعلمهم ان الحب عطاء وتفاني ولا يمكن ان يكون اناني وليس المهم انك تحب ولكن المهم انه يبادلك نفس الحب والا كان جنون ودمار.
تمت
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
النهاية◄ مجنون بحبك