-->

قصص من الجاني الجريمة الثانيه






في منزل بسيط كان يعيش الحاج محمد وزوجته كان له ولدان متزوجان ويعيشا في منزل قريب منه ولسوء حظهم تشقق المنزل وتم اخلاؤه لترميمه فاضطر ولداه فخري ورافت للانتقال للعيش معه حتى يتم ترميم المنزل
الحاج محمد: اهلا بيكم يا ولاد بيتكم ومطرحكم.
رافت: ربنا يخليك لينا ياحاج
فهيمه (زوجة محمد): اكيد طبعا وربنا ييسر لكم الامور ويترمم كويس.

رافت بضيق: مش عارف يا امي بيقوله احتمال يتهد خالص ويتبني من جديد.
فخري: ماتكبرش الموضوع يارافت الموضوع بسيط وحتي لو هيطول الحاج والحاجه مرحبين مش كده ولا ايه ياحاج؟
الحاج محمد: اكيد طبعا يا بني ده بيتكم ومطرحكم.
رنا (زوجة فخري) بعجرفه: وهو احنا هنضايقهم في ايه يعني.
مي (زوجة رافت) بضيق وهي تنظر الي رنا بنظرات غيظ: انا عارفه انهم بيحبونا وبيفرحو بينا بس الواحد لازم يبقي حسيس.

فنظرت اليهم فهميه وقالت في نفسها: دي شكلها هتبقي ايام سوده.
الحج محمد: انتو عارفين اوضكو ادخلو نامو واحنا هندخل ننام تصبحو على خير.
فهميه بمكر: الاوض مقفوله بقالها شويه ربنا يعنكم بقي في تنظفها.
رنا بعجرفه: ايه، ايه، انا اروق وانظف ياي، وضوفري تبوظ نو نو نو
مي بضيق: انت حره نامي فيها باتربها، وامسكت بيد رافت، يلا بينا ياحبيبي نروق اوضتنا وننام، وذهبت هي ورافت.

رنا بضيق وغيظ: ايه ده احنا هنعيش هنا مع دول مش ممكن يلا نروح فندق ماينفعش كده.
فخري: بقولك ايه انا تعبان اليوم كان طويل ومرهق وانا عايز انام هتيجي تعالي ولا اقولك انا داخل وسيبك.
ودخل الغرفه وهو يبرطم بالكلام: انا ايه وقعني بس في الجوازه السوده دي، بقطع الجواز على الحب ودخل غرفته وتركها بقيت لبعض الرقت ثم لحقت به
بعد ان دخل محمد وفهيمه الغرفه.

محمد: انت بتقولي لهم كده ليه ما ام عبدو كل اسبوع بتنظف الاوض؟
فهيمه: قولت انكد عليهم زي ما نكدو علينا ربنا يسهل والبيت يترمم بسرعه لحسن دي هتبقي ايام سوده ومنيله
وبعد مرور اسبوع احضر رأفت و فخري بعض الاشياء من الشقق
الحاج محمد: في ايه ياولاد ايه الحجات دي؟
فخري: بضيق مش هينفع ترميم والبيت هيتهد ويتبني تاني وصاحب البيت تعهد ان كل واحد فينا هياخد شقه مكان شقته عشان احنا كنا شرينهم ولينا نسبه في الارض.

الحج محمد: طب وبقيت الفرش اللي جوا الشقه هتجيبو ازي.
رأفت: في مقاول هيحاول على قد ما يقدر ينقذ ما يمكن انقاذه وعشان كده كنا بنستأذنك يا حاج نجيب الحاجه ونحطها في اوضة الضيوف.
الحاج محمد: طبعا يا بني وماله.
رنا بضيق وعجرفه: يعني هنفضل هنا كتير، بس انا مش بعرف استخدم السخان الغاز ده ممكن يا بيبي تجبلي سخان كهربه
الحاج محمد: سخان كهربة ايه يا بنتي ده خطر وممكن يصعق الواحد ويموت.

رنا بضيق: ايه الكلام ده ما طول عمري باستعمله وعمر ما حصل حاجه ومعلش يا انكل عشان خاطري.
فهميه بيضيق: هاتو لها يا بني وماله، واكملت في عقلها، يمكن تنصعق ونخلص منها ومن لسانها وابتسمت لها ابتسامه بارده
رنا وهي تبادلها الابتسامه البارده: مرسي يا طنط.
دخل رافت وفخري ليرتبا الاشياء التي في غرفة الضيوف ودخلت زوجاتهم معهم.

فهيمه بضيق: يكش يفرقع في وشها ونخلص منها يا ساتر عليها كل يوم خناقه مع الوليه الغلبانه ام عبدو وتسيب ام عبدو تتخانق مع مي ده لولا ان ابنك بيزعق لها كانت اتخانقت معايا انا كمان.
الحاج محمد: يا ستي اهي فتره وهتعدي ونتحملها بالطول و لا العرض.
اتت مي واقتربت منهم
مي بقلق: بقولك يا عمي هو موضع السخان ده انا مش فاهمه؟ لحسن كلامك قلقني.

الحاج محمد: بصي يا بنتي الاسلاك بتاعته من جوه مع الوقت ممكن العازل بتاعها يتشال ويصعق اللي بيستعمله لو الكهربا بتعاته وصله وعشان تبقي مطمنه لما تستعمليه افصليه قبلها.
مي: طب الحمد لله شكرا ليك يا عمي.
وذهبت مي وهي تحمد الله ميلت فهيمه على الحاج محمد وقالت بصوت خافت: شوفت المزغوده رنا واقفه هناك تتصنت علينا عقربه لو اعرف السلك اللي بتقول عليه ده كنت شلت العازل وموتتها انا بايدي.

الحاج محمد: خلاص بقي يا ستي اسكتي.
وبعد عدة ايام اشتري فخري السخان وقام بتوصيله وتشغيله واراهم الحاج محمد الاسلاك التي اخبرهم عنها كي ينتبهو لها ويراقبوها حتى في حال تلاشي من عليها العزل يعيدو عزلها بسرعه ومرت الايام والعلاقه تزداد سوءا بين مي ورنا وفهيمه حتى حدث بينهم شجار كبير
رنا بعجرفه: ازي تخلو ام عبدو تدخل الحمام الكبير بتعنا ايه القرف ده.

مي بغضب: انت معندكيش ريحت الزوق ازي تعملي الست كده انت مفكره نفسك مين يعني؟
رنا بعجرفه: انا رانا هانم وهي حتة خدامه لا راحت ولا جت
اتت فهيمه على صوتهم
فهيمه: في ايه انت وهي عاملين تزعقو وصوتكم عالي وكمان ايه يا ست رنا فاكره نفسك ايه عماله تزعقي لام عبدو الست غلبانه وطول عمرها شغاله معنا مش هتيجي انت تطفشيها.
رنا بعجرفه وغضب: انتو ازي تسمحو لها انها تدخل الحمام الكبير انتو هتسوي بينا ولا ايه!؟

فهيمه بغضب: بلاش كلام فاضي روحي على اوضتك انتي وهيه
نظرت الاثنتان الي بعضهم بغضب ودخلت كل واحده غرفتها
رنا بضيق وغضب: ماشي يا مي انا هخرجك من هنا ومبقاش انا رنا ان ما ورتك بس لازم اليمها شويه عشان اعرف اجيب حقي.

مي بغضب: ماشي يارنا ان ما وريتك مبقاش انا انا هعرفك قامك يا رنا
وكان الحال يزداد سوء كل عن الاخر وتزداد بينهم المشاحنات حتى اصبح لا يوجد بينهم اي تعامل
وفي احد الايام استيقظت رنا مبكرا على غير العاده ودخلت للاستحمام وبعد دخولها ببعض الوقت سمعو صراخها فكسروا عليها الباب فاذا بها ممده على الارض وعاريه فاحضر فخري مفرش سرير ولفها به واخرجها من الحمام واحضروا الطبيب للكشف عليها
الطبيب: البقاء لله.

الكل بصدمه وعدم تصديق: لاء مش ممكن
الحاج محمد: ازاي حصل ده؟
الطبيب: اتعرضت للصعق بالكهرباء وانا بلغت البوليس يجي يحقق في الموضوع لان دي مسؤوليه.
جلس الجميع يبكي بصدمه وعدم فهم لم يتخيلو حدوث ذلك وبعد بعض الوقت حضر الضابط وبعض العساكر وقامو بمعاينة المكان ورفع البصمات وبدأ التحقيق مع الجميع فقد اكيد الفحص المبدائي ان تم ازاله عازل السلك بفعل فاعل اي ان هناك جريمة قتل.

الضابط: قولي يا حاج محمد تفتكر مين ممكن يكون عمل كده؟
الحاج محمد بحزن: يا بني مهما كان بينهم ضغائن عمرها ما توصل للقتل.
الضابط: يعني في ضغائن بينهم.
الحاج محمد بحزن: نظام سلايف وشغل حموات يعني
الضابط: طب ماشي ياحاج قولي يا استاذ رافت ايه شكل العلاقه بينك وبينها؟
رافت بحزن: مرات اخويا مش اكتر وانا واخويا اتعودنا نركن مشاكل الحريم وماندخلش فيها.
الضابط: وانت يافخري تفتكر مين ممكن يكون عمل كده؟

فخري ببكاء: معرفش وما بشكش في حد.
الضابط: ام عبدو مين اللي دخل قبل المجني عليها في الحمام؟
ام عبدو: انا معرفش يا بني انا مش بخرج من المطبخ اصلا.
فقرر الضابط ان يسال كلا منهم على حدي ليوقعهم في الكلام
الضابط: ام عبدو انت قولتي مين اخر واحد دخل الحمام قبل المجني عليها؟

ام عبدو: معرفش يا بني انا مش بدخل الحمام اللي جوا اصلا غير عشان انظفه وكنت هنظفه بعد ما ياخدو كلهم حمام عشان هما متعودين يقومو ياخدو حمام كل يوم.

الظابط: مي انت كنت فين وقت الحادث؟
مي بحزن ؛ كنت نايمه راحت عليا نومه وقمت على صوت صراخها.

الضابط: يا حجه فهيمه مين اخر واحد دخل الحمام قبل المجني عليها؟
فهيمه: معرفش انا روحت المطبخ اقول لام عبدو تعملي شاي لقيتها جايه من ناحية الحمام وبتبرطم عشان رنا زعقت لها ومخلتهاش تدخل عشان هي بتقرف انها تدخل الحمام الكبير بتاعنا وحتي مي جات طلبت كوبيه قهوه باللبن عشان مصدعه وكانت متضيقه قوي وعماله تبرطم بكلام مش مفهوم ودخلت اوضتها تاني.

الضابط: مي قولتي انك كنت نايمه وحماتك قالت انك قومتي طلبتي قهوه عشان مصدعه؟
مي بارتباك: اه فعلا بس اصلي متعوده اقوم بدري قبل رنا اخد حمام عشان هي بتطول و بتعبأ الحمام دخان وانا بتخنق ولما لقيتها جوه اتضايقت فروحت على المطبخ غلط فاتكسفت اقول اني من ضيقتي مشيت غلط فطلبت قهوه واتحججت اني مصدعه وكنت متضيقه مش عارفه ايه اللي قومها بدري عشان تقرفني وخلاص حتى رجعت كملت نوم ومشربتهاش.

الضابط: ام عبدو قولتي انك ماروحتيش ناحيه الحمام والحاجه فهيمه قالت انك كنتي في الحمام والمجني عليها طردتك
ام عبدو بارتباك: اصل اكسفت اقول انها طردتني وزعقتلي عشان مسكت مبرد الاظافر بتاعها اللي كان على الحوض.
ظل الضابط يفكر محتار من منهم ارتكب الجريمه
الستات اقوالها متضاربه اما الرجال قالو انهم كانو مع بعض يعني كلهم استبعدو
يا تري انتو عرفتو ولا انتو كمان محتارين.


حل لغز الجريمة

بعد ان انهي الطبيب الشرعي معاينة الجثه اعطاهم تصريح الدفن وقامو بتغسيلها وتكفينها ودفنها واتي والدها وكانا غاضبين جدا
حازم (والد رنا) وهو ينظر لمي كانه يوجه كلامه لها: مش هرحم اللي عمل كده في بنتي ومش هسيب حقها.
الحاج محمد: اهدي شويه ملوش لزوم الكلام ده احنا كمان مش هنسيب حق بنتنا احنا نروح ندفنها دلوقتي ونتصل بالظابط نشوف الموضوع وصل لفين.

رباب (والدة رنا) ببكاء: يا حبيبتي يا بنتي مش هسيب اللي عملت كده فيكي هقطعها باديا، وكانت تنظر لهم جميعا كانها توجه لهم الاتهام
فاقتربت منها فهيمه وربطت على كتفها
فهيمه وهي تبكي: معلش يا حبيبتي عذرك معاكي ربنا يبرد نارك ويعتركم في اللي عمل كده.

كان الجميع حزين ويبكي فموت شخص في هذا السن ليس بالامر الهين وايضا موتها بهذه الطريقة ذهب الجميع لاتمام ادفنها وعادو واقامو لها العزاء مدة ثلاث ايام وكان الكل يترقب معرفة من القاتل لان الكل متهم حتى لو كانت محصوره في ثلاثه فقط وبعد اسبوع من الحادث اتصل الضابط وطلب زيارتهم في المنزل مما اثار فضول الجميع لانه قال انه قد حسم القضيه وعرف الجاني مر الوقت بطئ جدا فالكل يترقب وينتظر قدوم الضابط حتى رن جرس الباب قام فخري مسرعا فتح الباب دخل الضابط وجلس اتي الجميع وجلس ينظرون اليه في ترقب.

فخري بقلق: يا تري وصلتو لادله على اللي قتل رنا وهو مين؟
الضابط: الموضوع ماكنش سهل واثبات التهمه على احد المشتبه فيهم صعب وخصوصا ان كل المشتبه فيهم كان عندهم الدافع والفرصه لتنفيذ الجريمه بس قبل ما اقول لكم على الشخص اللي نفذ الجريمه عايز ادخل الحمام اشوف حاجه وبعد كده هقول لكم كل حاجه
نظر الجميع له في تعجب فهم لم يفهمو ما يقصد بكلامه
الحاج محمد: اتفضل يا بني شوف اللي انت عايزه.

دخل الضابط وبدأ ينظر في كل ارجاء المكان
الضابط: بقولك يا حاج محمد انتو ليه عاملين فيشة السخان بره الحمام؟
الحاج محمد: احنا اصلا يا بني كنا عاملين سخان غاز ولما جات المرحومه هي اللي طلبت السخان الكهربه واصرت عليه فجبنا عشانها وانا مش عامل اي فيش كهربا في الحمام فاضترينا نخلي الوصله بتاعته بره وخلينا الفيشه ثابته ونفصل ونشغل من الزرار اللي جنبها.

الضابط: اه فهمت طب سؤال مي قالت في التحقيق انها كانت ديما بتقوم اول واحده تاخد حمام قبل رنا صح؟
الحاج محمد: ايوه عشان كان بيحصل مشاكل بسبب ان رنا بتعبق الحمام دخان ومي بتتخنق.
الضابط: سؤال اخير هي رنا متعوده تشغل السخان وهي بتستحما؟
الحاج محمد: انا منبه عليهم كلهم يفصلو قبل الحمام عشان محدش يتأذي وكمان السخان لسه جديد وانا ورتهم السلك اللي بيعمل المشكله عشان يتابعوه كل فتره عشان لما يتقشر يعزلوه.

الضابط: كده وضحت كل حاجه.
فخرج الضابط وجلس بالبهو جلسو جميعا ينتظرون ما سيقول
الضابط: الجريمه بتاعت النهارده جريمه مدبره واللي عملها كان عامل حسابه كويس بس ارادة ربنا تدخلت وقلبت السحر على الساحر
فخري: انا مش فاهم حاجه انت بتقول الغاز؟

الضابط: لا الغاز ولا حاجه رنا اتخنقت مع رنا خناقه كبيره وقررت تنتقم منها بانها تقتلها وتخلص منها وتلبس التهمه لاي حد وعلي ما اظن انها كانت عامله حسابها تلبسها لام عبدو بس نصيبها بعد ما قشرت العازل وهي بتاخد حمامها عشان محدش يشك فيها حد جه وشغل السخان مكنش يعرف انها جوه وطبعا مع اول تشغيل للميه اتصعقت وماتت.
فخري: ايه اللي بتقوله ده شئ ما يدخلش عقل؟

الضابط: للاسف نتيجة المعمل الجنائي اثبتت ان رنا هي اللي شالت العازل من على السلك وكان في منه بقايه تحت اظافرها في الاول كان كل شكي في مي بس لما طلعت نتيجة المعمل الجنائي اتفجأة لان دي اخر حاجه توقعتها عموما كده خلاص القضيه خلصت لان حتى خطاء مي وتشغيلها السخان ورنا جوه ما يدنهاش لان اللي شال العازل من على السلك هي رنا نفسها
ظل الجميع ينظرون للضابط في زهول لا يجدون ما يقوله
قام الضابط ليخرج.

فخري بحزن: معلش نستأذنك تبلغ والدها ووالدتها بالكلام ده عشان مش هيصدقونا ابدا
الضابط: مفيش مشكله.
خرج الضابط وجلس الجميع يفكر في ما حدث
فهيمه: سبحان الله من فحر بئرا لاخيه وقع فيه وانا كنت مستغربه جدا من صحيانها بدري اتريها كانت قايمه عشان كده الله يرحمها بقي.
فخري: الله يرحمها.
الحاج محمد؛ عشان تتعلمه ان المكر ما بيضرش الا صاحبه الله يرحمها.


تاااابع ◄