رواية لقد كنت لعبة في يده الجزء السادس

 

 دلف محسن الى غرفه الصالون ليطالع رجلا طويلا تمتاز ملامحه بالجاذبيه نظر اليه جاسر وقام من مجلسه كان اطول من محسن بكثير
صافحه جاسر بقوه تدل على عزيمته قائلا: ياريت تعذرنى جيت منغير ميعاد


محسن بهدوء:حضرتك نورت...تشرب ايه؟

جاسر: لا ولا حاجه متشكر اووى
محسن: مايصحش انت ضيفنا
جاسر: لو لازم يبقى قهوه مظبوط
كانت مجيده تقف بجوار الباب فسمعت ماطلبه جاسر وامرت سالى ان تعده فهى كانت تريد متابعه مايقولون

دخلت سالى المطبخ شاعره بالحنق فعندما كانت موظفه فى شركته كانت تحضر له القهوه والان هو فى بيتها واصبحت تعد له القهوه فتعمدت سالى افساد مقاديرها
اما فى غرفه الصالون افتتح جاسر الحديث قائلا: الف سلامه على حضرتك بلغنى انك تعبت شويه
تعجب محسن من حصول جاسر على تلك المعلومه: وياترى مين بلغك؟
تردد جاسر وقال: منى صاحبه سالى يبدو ان سالى قالتلها
محسن: وهيا منى بلغتك بأى صفه؟

فوجىء جاسر بالسؤال وشعر انه اتخذ دربا خاطئا فى اداره الحوار فقال: انا سألتها عن سالى وصحتها عامله ايه بعد ...
اكمل محسن بحزم: بعد اللى حصل ...
واكمل متهكما:طيب ياسيدى والله متشكرين على سؤالك تعبت نفسك ومجيتك على راسنا من فوق
شعر جاسر بالضيق من تهكم محسن فقال: العفو ده الواجب ودى ااقل حاجه
اكمل محسن للمره الثانيه فقال: بعد اللى عملته مع بنتى

شعر جاسر بأنه تلقى صفعه على وجهه فقال: حضرتك اللى حصل انا ماليش يد فيه والموظفه اللى طلعت الاشاعه دى انا رفدتها وسالى انسانه محترمه وعلى خلق وكنت بتمنى انها ترجع الشغل وانا كنت هجيبلها حقها
قال محسن: ورفدت الموظفه دى ليه قبل ماتخليها تعتذر وتصلح كلامها فى حق بنتى؟

جاسر: اااا ..الموضوع ماحصلش بالترتيب اللى كان فى دماغى فعلا ..واحدثه كانت متلاحقه بشكل سريع ...سالى اتسرعت بالاستقاله وانا تصورت انى لما ارفد مروه ساعتها الكل هيعرف انها اتعاقبت على غلطها فى زميله ليها ...وعلى فكره انا كتبت ده فى التوصيه بتاعتها يعنى لما تروح تشتغل فى اى مكان محترم وتحتاج لشهاده خبره من عندى كل الشركات هتعرف عنها انها بتخوض فى اعراض الناس وعمرها ماهتشتغل فى شركه محترمه بعد كده.

بدا محسن غير مقتنعا فقال محاولا سبر اغوار جاسر الذى رغم كل حديثه الا ان محسن شعر انه لازال هناك شيئا يخفيه
فقال محسن:على العموم اللى حصل حصل ...ااقدر اعرف سبب تشريف حضرتك بالزياره لبيتنا المتواضع ايه؟
جاسر: اولا مجيي النهارده عشان انفى لحضرتك كل الاشاعات والكلام المغرض اللى اتقال فى حق سالى
ابتسم محسن وقال: انت كأنك جاى تأكدلى ان الشمس بتطلع الصبح والقمر بنشوفه بالليل يا استاذ جاسر ...الناس تقول اللى تقوله ربنا هيحاسب كل واحد بعد كده... لكن انا عارف بنتى كويس وعارف انى ربيتها ولو ماكنتش واثق فى اخلاقها ماكنتش سمحتلها انها تسافر المأموريه دى وتبات بره البيت بعيد عن عينى .. ولا ايه؟

جاسر: تمام كده وده اللى بقوله
محسن بحزم: لكن اللى مش قادر افهمه هو ان حضرتك بأى حق تطلب من بنتى تطلعلك اوضه نومك بملفات ولا ورق وفى ساعه متأخره من الليل ولا حتى فى عز الضهر
فؤجىء جاسر بهجوم محسن وقال: انا ماكنتش قصدى حاجه واحنا رايحين فى الاول والاخر فى شغل ولو كنت اعرف انه هيحصل مشاكل اكيد ماكنتش طلبت منها طلب زى ده ...صدقنى حضرتك انا اخر حاجه كنت ممكن افكر فيها انى أأذى سالى.

محسن: عامه هوا مش غلطك انت لوحدك بنتى كمان غلطانه لكن اهو درس ليها تتعلمه عشان بعد كده ماتقعش فى الغلط ده تانى
جاسر: سالى طيبه وماتستهلش ابدا اللى حصل وانا جى النهارده عشان ... اطلب ايدها من حضرتك
اصيب محسن بالدهشه وقال: ايه؟تطلب ايدها؟ ليه؟
ابتسم جاسر وقال: عشان عاوز اتجوزها ..ثم استدرك سريعا وقال: ده طبعا بعد موافقه حضرتك
محسن بنفاذ صبر: ايوه ليه ؟ يعنى بسبب اللى حصل...ايا كان انا مش هجوزك بنتى عشان تدارى فضيحتها ولا الكلام الاهبل اللى اتقال .. اسف يا جاسر بيه ماعنديش بنات للجواز.

فوجىء جاسر برفض محسن فتدارك سريعا وقال: لا لا لا يافندم مش عشان اللى حصل ابدا ... انا من فتره معجب بسالى وكنت ناوى اتقدملها فى ااقرب وقت وكنت مستنى اخلص اشغال كده وحاجات متعلقه بيا واجى واتقدم ...ارجوك ماتخلطش الامور ببعض انا مش جاى عارض تعويض ولا ادارى فضيحه زى ما حضرتك بتقول انا جى وعايز سالى ومافيش حاجه تجبرنى انى اجى واتقدم لحضرتك غير كده وبس.

تنهد محسن وارجع ظهره للخلف ونظر الى جاسر بعمق وظل صامتا تململ جاسر فى جلسته وقال: كلامى مش عاجب حضرتك
محسن: لا يا جاسر مش كلامك اللى مش عاجبنى انما تصرفاتك ...معنى كده كنت بتخلى بنتى تطلعلك اوضتك مش عشان الشغل وبس انما كان عشان انت معجب بيها
احمر وجهه جاسر وخفض ناظريه لم يكن يتوقع ان يكون والد سالى على هذا القدر من الذكاء والفطنه ظن انه سيكون رجلا عاديا طيبا كأبنته ولكن يبدو انه رجلا قد عركته الحياه فقوت من شوكته.

آثر جاسر الصدق فى تلك المرحله فأن كذب سيخسر كل شىء: انا فعلا بعترف وانا خجلان انه ماكنش عشان الشغل وبس انما حرام غلطه صغيره تضيع كل حاجه
محسن بتصميم: انما فى فعلا غلطات صغيره بتضيع كل حاجه
جاسر: ارجوك ماتخدنيش بغلطه غيرى وتفكر فى موضوع جوازى من سالى من ناحيه سعادتى وسعادتها قبلى كمان ...واللى بأكدلك انها هتكون شغلى الشاغل وهشيلها فى عينيا.

اطرق محسن برأسه وقال: طيب ربنا يقدم اللى فى الخير
تهلل وجه جاسر وقال: يعنى اعتبر دى موافقه مبدئيه من حضرتك؟
محسن: لا طبعا انا لسه هفكر فى الموضوع واشوف رأيها ايه ورأى والداتها ونسأل عنك وابقى ارد عليك
جاسر: طيب حضرتك هترد عليا امتى
محسن: ااه ..والله ...اسبوع بأذن الله
جاسر مصدوما: كتير اووى ..نخليهم 3 او 4 ايام
محسن: اسبوع يا جاسر اسبوع مش اااقل من كده

اضطر جاسر للاذعان وقال: وهو كذلك وعموما ده الكارت بتاعى فيه بياناتى ومستنى من حضرتك تليفون
محسن: ربنا يقدم اللى فيه الخير ..ياخبر ماشربتش قهوتك ..ثم قال بصوت مرتفع:القهوه يا حاجه
جاسر: خليها المره الجايه وان شاء الله نشرب الشربات ..عن اذنك
محسن: اتفضل ...نورت

اصطحب محسن ضيفه الى الخارج وما ان اغلق باب المنزل حتى خرجت مجيده من غرفتها وقالت: صحيح اللى سمعته ؟
نظر لها محسن وقال: تعالى نتكلم فى الاوضه مش عاوز سالى تحس بحاجه
مجيده: ليه؟ ...الله مالازم تعرف
محسن: مجيده
مجيده: طيب طيب تعالى احكيلى فى الاوضه.

اما سالى فكانت تقف قباله نافذتها ورأت جاسر وهو يركب سيارته الفارهه ورأها جاسر عندما رفع رأسه للاعلى فنظر لها متعمقا فتوارت سالى خلف الستاره ورأت جارتها " ام اشرف "وهى تنظر لها بأعين فضوليه غير راضيه
خرجت سالى من غرفتها واتجهت الى غرفه والديها وطرقت الباب ودخلت لتجد مجيده تقول لوالدها: وانت ممانع ليه؟
محسن: انا مش ممانع بس بقول ندى نفسنا فرصه نفكر
سالى: نفكر فى ايه يا بابا؟وجاسر كان جاى عاوز ايه ؟

مجيده بسعاده بالغه:جاى عشان يطلبك ياحبيبتى الف الف مبروك
نزل الخبر على سالى كالصاعقه: ايه؟ يتجوزنى؟
محسن: انتى ايه رأيك يا سالى ؟
سالى بعنف: لاء طبعا .مستحيل لو آخر راجل فى الدنيا انا مش هتجوزه
انصرفت سالى غاضبه الى غرفتها فذهبت ورأها امها مسرعه.

وما ان دخلت مجيده حتى قالت بعصبيه: افهم بأه مش عاوزه تتجوزيه ليه ؟ يبه ايه؟ انتى طايله؟ ده الف غيرك يتمنوه والراجل يجى لحد عندك وترفضيه؟!
سالى: يا ماما انا مش عاوزاه
مجيده: مش عاوزاه ليه ؟ عيبه ايه؟
سالى: عيبه ... عيبه ...مالوش بس مش هتجوزه برضه
مجيده: لاااا انتى عاوزه تجنينينى فهمينى فى حد مميل عقلك وواعدك بحاجه وانتى مخبيه علينا
سالى: ايه الكلام ده يا ماما انا هعمل كده برضه

مجيده: خلاص فهمينى ايه اللى يخلى واحده زيك وبظروفك ترفض راجل طول بعرض.. بمال وجاه وجايلها لحد عندها يقولها شبيك لبيك واملى شروطك وانا موافق
سالى ساخره: جاسر سليم...وانا اللى اتشرط عليه ... معذوره يا ماما اصل انتى ماتعرفهوش دا بيمشى الدنيا كلها بكيفه وعلى مزاجه
مجيده: كمان؟ يعنى كل الهيلمان ده وترفضيه .. هيا كلمه واحده وابوكى بره سامعنى يا تتجوزيه يا اما هسيبلكم البيت واروح اقعد عند اختى وشوفوا بأه هتعيشوا ازاى انا خلاص مش ناقصه كل يوم والتانى حرقه اعصاب معاكى ومع ابوكى

خرجت مجيده من الغرفه غاضبه وكادت ان تصطدم بزوجها الذى تنهد ودخل غرفه ابنته ليجدها جالسه على الارض مسنده رأسها الى طرف السرير تبكى بحرقه
ربت محسن على كتف ابنته فالتفت اليه والقت بنفسها فى حضنه فاحتضنها والدها بقوه وشدها لكى تقوم واجلسها على السرير وجلس بجوارها حاضنا مقربا رأسها من صدره الحنون وقال لها: ايه يا لولو ياحبيبتى زعلانه ليه؟
سالى: مانتش شايف ماما يا بابا اتجوزه يعنى عشان تخلص منى وماتسيبش البيت
محسن: لاء ماحدش قال كده ..انما كمان ماحدش قال تحكمى راسك وترفضيه منغير ماتدينى اسباب الراجل جه لحد هنا
سالى: جه عشان ايه يطلبنى للجواز ويبقى كأنه الفارس الهمام اللى انقذ سمعتى ودارى الفضيحه ياسلام ..انت ترضاها ليه يا بابا ؟

محسن: لاء ماارضهاش ليكى ولو كان قالى ان ده سببه للجواز منك كنت طردته بره
سالى: امال قالك ايه؟ عايز يتجوزنى ليه؟
محسن: قالى انه معجب بيكى وعاوزك وكان ناوى يجى يتقدملك بعد مايرجع ويظبط شويه امور عنده ويجى لكن اللى حصل خلاه يستعجل ..هه... رب ضاره نافعه
كفت سالى عن البكاء ونظرت لوالدها وقالت بصوت مرتجف: قالك انى عاجباه
ابتسم والدها وقال: قال.. لكن انا حسيته محرج انه يقول ...انه... بيحبك
ابتسمت سالى واخفضت رأسها فى خجل: انت بجد حسيت كده منه يابابا.

محسن: بصى يا بنتى الحياه علمتنى حاجات يامه.. فكرك انا مقرتش جاسر وفهمته شويه يعنى من اللى حكتيه واللى شوفته منه هوا راجل ويبان عليه انه بيتحمل المسئوليه ...وكمان مافيش حاجه تجبره انه يتقدملك ويتجوزك ..ايه اللى يضربه على ايده اصلا مافيش راجل بيروح يتقدم لواحده الا عشان عاوزها.. فا من الناحيه دى هوا صادق... كمان هوا مش متضرر من الكلام اللى اتقال فى الاخر هوا صاحب الشركه واللى هيقول عليه نص كلمه هيرفده ومش خسران حاجه
سالى: ايوه يا بابا بس الناس هتقول انى وافقت عشان...

محسن: الناس هتتكلم هتتكلم اتجوزتيه او ما اتجوزتهوش الناس مش هتبطل كلام فمالكيش دعوه بالناس وبصى لنفسك انتى .انتى بتحبيه؟ عاوزاه؟ شايفاه الراجل المناسب ليكى ؟ انا عايزك تجاوبى على الاسئله دى بينك وبين نفسك وتستخيرى ربنا وقدامنا اسبوع نرد عليه ..فكرى على مهلك خالص واوعى تعملى حاجه وانتى مش مقتنعه بيها ابدا ...ولا يهمك كلام الناس ولا حتى تهديد امك اللى انتى عارفه انه حتى لو اتنفذ مسيرها هترجع البيت امك مابترتحش فى مكان غير بيتها ...
عاد جاسر الى القصر لاحظ تواجد سياره اخيه اسامه فدخل متوجها الى الشرفه الواسعه حيث تجتمع افراد العائله.

جاسر: السلام عليكم
اسامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جاسر: ازيك يانرمين اخبارك ايه ومريومه اخبارها ايه ؟
نرمين: خد اهيه سلم عليها بنفسك
سوسن ساخره: لااا مش ممكن هتديها لجاسر مش خايفه عليها
لم ترد نرمين على حماتها واخذ جاسر طفله اخيه ونظر اليها بحب تخيل انه ممسكا ابنه
داعبها جاسر قليلا فابتسمت له الملاك الصغير فضحك جاسر بسعاده: بكره اما تكبرى هتبقى احلى عروسه فى الدنيا.

اسامه مداعبا: لااا انا مش هجوزها هتفضل معايا
نرمين: انت هتعمل زى عريس من جهه امنيه هههههههههه
جاسر: ربنا يخليهالك وتفرح بيها
سوسن: كنت فين يا جاسر اسامه قال انك مشيت من الشغل فجأه
جاسر: افتكرت مشوار مهم رحت خلصته وجيت ...خدى يانرمين بدأت تفرك عايزاكى
سوسن: سمى عليها قبلا
نرمين: بسم الله هاتها ياجاسر شكلها جاعت
جاسر: ومين سمعك انا كمان واقع من الجوع هطلع اغير واتشطف وانزل عن اذنكم
اسامه: استنى انا جاى معاك
جاسر ساخرا: ايه هتغير هدومك انت كمان ؟

اسامه: لاء عاوزك فى موضوع
اتجه جاسر الى الداخل برفقه اخيه والذى ما ان حظى بخصوصيه بعيده عن الأسماع والأنظار حتى قال: كنت فين ؟
جاسر: روحت اتقدم لسالى
اسامه غير راضيا: يعنى انت لسه ماشى فى اللى انت مصمم عليه
جاسر: عندك سكه تانيه؟
اسامه: واهلها وافقو
جاسر: ابوها هيرد عليا كمان اسبوع بس طبعا هكلمهم كمان يومين يعنى ..استعجله
نظر لها اسامه وهز رأسه غير راضيا: طيب خلينى معاك للاخر هتتجوزها وهترجع ابنك بعد كده هطلقها زى ما ماما بتقول ؟ فهمنى بس ؟

جاسر غاضبا: لاء طبعا ايه الكلام الفارغ ده اطلقها ليه هوا انا بتجوزها عشان اطلقها
اسامه: يعنى انت عاوزها ..
جاسر: ايوه عاوزها... طبعا عاوزها ...وهتتجوزها
اسامه: بتحبها يا جاسر؟
جاسر: ايه؟
اسامه: رد عليا بتحبها؟
جاسر بحزم: مافيش حاجه اسمها حب
اسامه: لاء فيه
جاسر: اسامه الله يكرمك انا راجع تعبان وجعان هاطلع اغير هدومى عن اذنك

اسامه: ماشى يا جاسر ماشى بلاش تعترفلى ان كنت بتحبها ولا لاء... بس ياريت تبقى صادق مع نفسك عشان لا تظلم نفسك ولا تظلمها اظن كفايه اووى اللى حصلها من تحت راسك لحد دلوقتى
صعد جاسر دون ان ينطق بكلمه واتجه الى غرفتها دخل واغلق الباب واسند رأسه اليه خلع الجاكت وفك ازرار قميصه وجلس على السرير يفكر فى ما قاله اخوه
رفض جاسر ان يعترف بحبه مقنعا نفسه ان مشاعره لاتتخطى كونها اعجابا
وكثير من الزيجات تمت ونجحت وكانت مبنيه فقط على ...الاعجاب

اغتسل جاسر وبدل ثيابه ونزل درجات السلم وقابل زياد اخيه الذى نظر له مبتسما وقال: اهلا ..اخويا الكبير
نظر له جاسر وقال: اهلا يا زياد ..ازيك مش باين اليومين دوول ولا حتى فى الشركه
زياد: معلش اصل ورايا حاجات بخلصها
جاسر: اتفقت مع يسرى الطحان على ميعاد نروح فيه تتقدم للاشرى؟
زياد: لسه ...ماتستعجلش المهم انك تخلص موضوعك على خير
جاسر: موضوع ايه؟

زياد:ماما قالتلى انك لازم تلاقى عروسه فى خلال شهر عشان تقدر ترفع قضيه الحضانه
ظهر الضيق على معالم جاسر فقد اوصى والدته بعدم اخبار زياد فقال له زياد: ايه يا جاسر اتدايقت انى عرفت
جاسر: لا ابدا وهدايق ليه؟
زياد بصدق: عموما انا فرحتلك اووى انك خلاص قربت ترجع ابنك لحضنك رغم انى مش موافق على الطريقه
جاسر بشك: طريقه ايه؟
زياد: اسمع يا جاسر انا اكتر واحد فى البيت ده فاهمك كويس وعارف انت بتفكر ازاى لانى شبهك بس باختلاف الطرق انا وانت وجهين لعمله واحده
جاسر: والله طيب وناوى تتصرف ازاى؟
زياد: تقصد ايه ؟

جاسر: انت عاوز ايه انت عارف انا بفكر ازاى وعاوز ايه وطريقتى مش عاجباك انت بقى موقعك فين فى كل ده ؟
زياد: لحد دلوقتى هممممممم... مشاهد ...مشاهد وبس بتفرج على التمثيليه الرائعه من تأليفك واخراجك ومبسوط ان اخرها هيكون سليم الصغير وسطينا
نظر له جاسر غير مصدق: بقى انت مبسوط انى هتجوز عشان ارجع ابنى
زياد: هيا دي فيها شك ده سليم جاسر سليم الدم اللى بيجرى فى عروقه بيجرى فى عروقنا ولازم يتربى وسطينا مش نسيبه للغرب
جاسر: وماتفرقش معاك هتجوز مين؟

زياد: عارف انك هتتجوز سالى
صدم جاسر من معرفه زياد لتلك المعلومه فقال: مين قالك ؟
زياد: هههههههههه مين قالى... يا جاسر للمره التانيه بقولك انا وانت شبهه بعض وانا فاهمك كويس وعارف دماغك بتشتغل ازاى انت هتتجوز سالى اللى دلوقتى بقى غصب عنها تتجوزك بعد فضيحه الفندق اللى انت كان لك يد فيها بعد ما طلعت مروه تكون شاهد عليكم
جاسر: انت جبت الكلام ده منين؟

زياد: ايه محصلش ..لاء حصل سمعتك وانت بتكلم اسامه اللى كان مدايق انك فضحت سالى ...وحيث ان مروه هيا اللى كانت وره الاشاعه يبقى انت اللى استخدمتها عشان تفضح سالى... اللى طبعا هتكون انت اللى جهزت المشهد اللى يثبت التهمه على سالى فى عيون مروه ويطلعك برئ فى نفس الوقت قصاد سالى ...مش بقولك انا وانت وجهين لعمله واحده انا لو كنت هوقع سالى واخليها تتجوزنى فاكيد كنت هاخد سكه الكلام الحلو والهدايا واروح اكلم ابوها ونتفق انما انت عندك مايكفى من الكبر اللى تخليها هيا واهلها يعوزوك لبنتهم مش انت اللى تطلبها كمان ...انت جاسر وهتفضل جاسر
جاسر: ايوه انا جاسر وانت زياد... اخويا ... ياترى يا اخويا هتقول لسالى اللى تعرفه ؟

زياد: اطمن يا جاسر انا قولتلك انا هقف مشاهد لانى عاوز ابنك يرجعلك ..سليم عندى اغلى من اى بنت ...المهم الجماعه مستنينك عشان تتغدى معاهم انا هطلع اغير وخارج سلام
صعد زياد درجات السلم سريعا تحت انظار اخيه الذى شعر بالقلق يتصاعد داخله ..عليه الان بالضغط اكثر واكثر على محسن كى يتمم زيجته فى اسرع وقت
فى المساء اتصلت منى بسالى كى تطمأن عليها ردت عليها سالى بصوت ينبض بالسعاده.

منى: صوتك فى حاجه؟ مش زى ماكنت متوقعه
سالى: وكنتى متوقعه ايه؟
منى: تكونى لسه بتعيطى
سالى: لا خلاص بابا فهم كل حاجه وكمان ...
منى: كمان ايه؟
سالى: جاسر كان هنا النهارده
منى: معقول! وجه ليه ؟عايزك ترجعى الشغل؟
سالى:ههههههههه لاء
منى: قولى بقى شوقتينى
سالى: طيب حزرى فزرى انتى
منى: قولى والا هشتغل ززززززززن.

سالى: لا خلاص خلاص ...عاوز يتجوزنى
منى صارخه:ايه ! بجد ! الف مبروووووك يا سالى انا مش مصدقه ودانى يعنى هوه جه اتقدم لباباكى
سالى: ااه
منى: وباباكى وافق؟
سالى: لسه يابنتى قاله يدينا فرصه نفكر
منى: احسن برضه ...خطبوها اتعززت هههههههههه مش بقولك من يوم ماكنا فى المطعم ويغنيلك فيروز ونظرات وانا مش ادك ماشى ياعم الله يسهلو
سالى: بس انا خايفه يامنى
منى: من ايه؟

سالى: كده كأننا بنأكد الكلام اللى قالته مروه وهنتجوز عشان غلطتنا
منى: بصى ماتحطيش فى بالك وبعدين الكل عارف ان مروه كدابه وبتزود فى الكلام وطول عمرها كده
سالى: امال ليه صدقوها ؟
منى: هما اتسلو بكلامها الصراحه ياسالى انتى اللى غلطانه كنتى المفروض تفضلى فى شغلك وتخليها تواجهك وتقوليلها لو عندك دليل هاتيه لكن انتى باستقالتك وهروبك اكدتى للناس كلامها ..لكن كل ده بقى مش مهم خلاص انتى هتبقى مرات جاسر سليم واى موظف هيفكر يفتح بوقه بكلمه عنك ولا عنه بس يفتكر نهايه مروه هيحط ساعتها جزمه بدالها.

سالى: فكرك انى ارجع الشغل تانى
منى: ما اظنش ان باباكى يوافق وبعدين جاسر نفسه ممكن مايوافقش انتى هتبقى مراته
سالى: مافيش امل يعنى
منى: لاطبعا فى امل كفايه انك هتتجوزى جاسر مبروك يا لولو بجد فرحنالك اووى ..بس طلعتى بتحبيه اهوه مش انا فين وهوا فين
سالى:اهو دلوقتى ااقدر ااقولهالك بالفم المليان بحبه جدااااااا اوى اوى اوى اوى اوى
منى: هههههههههههه كفايه كفايه يابت اتقلى شويه مش كده ايوه عايزاكى تتقلى معاه زى ماكنتى قبل كده خليه يلف حوالين نفسه ..انتى باباكى هيقوله يجى امتى ؟

سالى: مش عارفه امتى بالظبط الا يامنى انتى تعرفى مامته عامله ازاى ؟
منى: اهو مامته دى ياسالى اوحش حاجه فى جاسر الله يكون فى عونك منها ست صعبه اووى ومابيعجبهاش العجب وتحسيها مناخيرها لفوق على طوول
سالى: يعنى انا ممكن ماعجبهاش؟
منى: ولا يهمك المهم انتى عاجبه جاسر
سالى: ايوه بس ممكن تفركش الموضوع
منى: لااااااااااا جاسر مش بتقدر عليه ...يمكن اسامه عشان طيب شويه ...وزياد اعرف انه حلنجى وبيبلفها بكلمتين ...انما بتعمل حساب لجاسر اووى
سالى: وانتى عرفتى منين

منى: جت مره بعد ما السكرتيره اللى قبلك مشت وكنت بخلص شغل فوق لاحظت بتتعامل ازاى مع كل واحد فى ولادها
سالى: ربنا يستر
انهت سالى المحادثه واخلدت الى النوم تحلم احلاما ورديه عن مستقبلها مع جاسر وزواجها القريب منه مر يومان ظلت سالى تنتظر ان يرن الهاتف فيكون المتحدث جاسر ولكن شيئا لم يحدث حتى لاحظت والدتها مجيده توترها فقالت لها: مالك يا سالى مش على بعضك ليه
سالى: ماما هوا امتى بابا هيتصل بجاسر يخليه يجى ؟
مجيده مبتسمه: دلوقتى عايزاه يجى ومن كام يوم مش هتجوزه حتى لو كان اخر راجل فى الدنيا ...هههههههههه ااه منك انتى ...بابا قاله انه هيكلمه اخر الاسبوع ماينفعش ابوكى يكلمه قبلها والا هيقلل منك فى عينه ويفتكر اننا ماصدقنا نخلص منك
سالى: طيب ما انتى فعلا نفسك تخلصى منى

مجيده: ياعبيطه نفسى اطمن عليكى مش اخلص منك روحى روحى افتحى الباب يالا طالما مش بتساعدينى فى تقوير الكوسه
سالى: طيب هلبس الطرحه بس
فتحت سالى الباب لتجد بائع الزهور يسلمها باقه كبيره من الورود الحمراء ..اخذتها منه سالى بلهفه ووقعت على ايصال الاستلام ودخلت حامله الباقه الجميله فرأتها امها وتعجبت وقالت: من مين؟
فتحت سالى الظرف باصابع متلهفه فوجدته مرسل اليها من جاسر فقالت: ده جاسر
ابتسمت مجيده وقالت: كاتب ايه ؟

سالى بابتسامه خجله: صباح الورد على احلى واجمل ورده فى حياتى
ابتسمت مجيده وقالت: هههههههه كده... طيب ياورده حطيه فى الفازه وتعالى قورى الكوسه ...ولا اقولك انتى ممكن تخرميها من السرحان فى سى جاسر ... ثم قلدت صوت ابنتها الباكى:مش عاوزاه ياماما ... هههههههه
وضعت سالى الورود فى الفازه الزجاجيه ووضعتها فى غرفتها اعلى الطاوله المجاوره لسريرها وتمددت على بطنها وهى تنظر الى الورود بابتسامه حالمه.
فى المساء فى منزل سالى رن جرس الهاتف فردت سالى على الفور على امل ان يكون المتصل جاسر ولكنه لسوء حظها كان المتصل رجلا بالفعل الا انه صديق والدها المقرب الاستاذ فكرى والذى يعمل مديرا لاحدى البنوك الرأسماليه الشهيره.

ذهبت سالى باتجاه غرفه نوم والدها وطرقت الباب ودخلت قائله بنبره يشوبها قليل من السأم: بابا عمو فكرى على التليفون
طوى والدها جريدته وقال لها: طيب انا جاى حالا ...وحياتك يا لولو تعمليلى كوبايه شاى اعدل دماغى
سالى: حاضر يا بابا
خرج محسن من غرفته وتوجه الى غرفه المعيشه حيث الهاتف وامسك بالسماعه وقال: الو ..ازيك يافكرى .. اخبارك ايه
رد عليه فكرى بنبره هادئه: الحمد لله يا محسن اخباركم ايه؟

محسن: احنا الحمد لله هاه طمنى وصلت لحاجه
فكرى: ااه يا سيدى اولا سمعته فى السوق زى البرلانت لا غبار عليها والكل بيشكر فيه راجل بجد وانسان محترم وعصامى ووالده كان راجل طيب وليه اخين شاغلين معاه واحد متجوز والتانى لسه ..بتاع بنات ياسيدى
انما هوا انسان دوغرى بس اللى عرفته انه مطلق وعنده ابن صغير بقاله حوالى سنه وكام شهر
محسن: ايه ...مطلق ؟ اول مره اعرف الموضوع ده
فكرى: دى حاجه ماتعيبهوش يا محسن وبعدين برضه سالى مطلقه
محسن: ايوه لكن انت بتقول عنده ابن

شكرى: وماله ...وبعدين ده بسم الله ماشاء الله غنى جدا ويقدر يصرف على ابنه ويعيش سالى فى احسن مستوى كمان
محسن: مش القصد ...لكن ممكن يرجع لمراته عشان خاطر ابنهم تتاخد بنتى انا بقى فى الرجلين
فكرى: بص يا محسن انا كنت مش عايز اتكلم عشان مانخضش فى اعراض ناس لكن اللى اعرفه انها ست مش مظبوطه وعشان كده طلقها ده غير انها وسافرت بأبنه من وراه يعنى الجدع مغلوب على امره منها وما اظنش انه يردها ابدا وانت ااقعد معاه واسأله

محسن: ده اللى هيحصل فعلا . كتر خيرك يافكرى تعبتك معايا
فكرى: ماتقولش كده يا محسن على ايه يا اخويا دى بنتى ربنا يفرحك بيها ويتمملها على خير وماتعقدش الامور
محسن: سيبها على الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
فكرى: ايوا كده سلملى على سالى كتير وقولها الف مبروك وسلامى للحاجه ..مع السلامه
انهى محسن محادثته الهاتفيه ووضع السماعه عندها دخلت ابنته حامله كوب الشاى الساخن قائله: الشاى يا بابا
محسن: تعالى يا لولو ..فين ماما امال؟
سالى: بتصلى العشا
محسن: طيب ااقعدى انا عاوزك
سالى: خير يا بابا ؟

محسن: انتى كنتى تعرفى ان جاسر مطلق؟
سالى: ااه يا بابا وعنده ابن صغير بس مراته هربت بيه بره البلد
محسن: لا حول ولا قوه الا بالله . وهوه حكالك عنها او عن ابنه ؟
سالى: لا يا بابا انا عمرى ما اتكلمت معاه فى اى موضوع شخصى ابدا والله يا بابا ...كان دايما كلامنا فى الشغل وبس ..ده حتى ماعرفش اذا كان يعرف انى انا مطلقه كمان ولا لاء

محسن: لا من حيث يعرف فهو اكيد يعرف
سالى: ليه بتقول كده يا بابا
محسن: لانك يابنتى لما اشتغلتى اكيد قدمتى بطاقه الرقم القومى بتاعتك ومكتوب فيها انك مطلقه
سالى: اااه صح يا بابا تصدق
محسن: يعنى هوا عمره ما سألك عن الموضوع ده نهائى
سالى: لا يا بابا ابدا
محسن: المهم انتى رأيك ايه .موافقه تتجوزيه ؟

اطرقت سالى رأسها بخجل وقالت: اللى تشوفه يا بابا
عندها دلفت مجيده الى الحجره وقالت بابتسامه واسعه: دلوقتى اللى تشوفه يا بابا وده من ايه بقى ان شاء الله اكيد من بوكيه الورد اللى بعته النهارده ولو انك من قبلها ماكونتيش قاعده على بعضك
محسن: ايه حكايه بوكيه الورد دى؟
مجيده: جاسر بعتلها بوكيه ورد النهارده الصبح
محسن غاضبا: ايه ؟ هيا حصلت ؟
مجيده: خير يا محسن ادايقت ليه ؟
محسن: ماكنش يصح يبعته وكمان ماكنش يصح تقبليه يا سالى
سالى: ليه يا بابا ؟

محسن: احنا لسه بنفكر وهنديله ردنا لما نبقى نوافق يبقى يبعت ورد من هنا للصبح ان شالله يبعتلك حديقه المنتزه كلها
مجيده: جرى ايه يامحسن الراجل ماغلطش يا اخى تهادوا تحابو المهم كنت سامعه سالى بتقولك فكرى على التليفون هاه وصل لحاجه
محسن: والله اللى قالهولى فكرى طلعت بنتك عارفاه ومخبيه عليا
سالى: يا بابا انا مخبتش حاجه وبعدين انا تصورت انه حكالك ظروفه لما جه قعد معاك
محسن: لاء ماجبش سيره
مجيده: قال يعنى انت اديته فرصه يحكى ده انت نزلت طاخ طاخ معاه فى الكلام
محسن: وعايزانى بعد اللى حصل كنت اخده بالحضن يعنى
مجيده: مقولناش كده بس براحه وبعدين الجيات اكتر من الريحات المهم شكرى قالك ايه ؟

محسن: مطلق يا ستى وعنده ابن وطليقته هربانه بأبنه بره مصر من سنه
مجيده: ايه؟ لا حول ولا قوه الا بالله ...طيب وبعدين
محسن: انا بقول نصرف نظر عن الموضوع
كادت سالى ان تجهش بالبكاء فقالت مجيده: ليه بس يا محسن؟
محسن: عنده ابن يعنى احتمال كبير اووى يرجع مراته ساعتها بنتك هيبقالها ضره
مجيده: يا اخى انت بتسودها فى وشنا ليه
سالى: يا بابا ازاى بس يردها بعد اللى عملته مش جاسر اللى يعمل كده ابدا
مجيده: وهيا عملت ايه خليته يطلقها
سالى بصوت منخفض: خانته

مجيده: فى ستين داهيه اللى زيها وزى اشكالها ..لا يا محسن مالكش حق بقولك ايه انت تكلمه يجى ونتكلم معاه وبعدين يا اخى زى ماهو مطلق بنتك كمان مطلقه
محسن: لا يا مجيده بنتى لسه بكر تفرق
مجيده: والناس مش بتتكلم بتقول انها بكر بتقول انها مطلقه وحرام عليك واحد زيه يجى لحد عندنا ونرفضه عشان ماضى وانتهى
محسن: الماضى مانتهاش عنده ابن منها
مجيده: هربانه بيه
محسن: وايه يضمنلى انه ميردهاش عشان يرجع ابنه

مجيده: كان عملها من زمان مش يجى يطلب بنتك وعامه كلمه وافهم منه
سالى: والله يا بابا جاسر استحاله يرجعها انا متأكده ده كله الا كرامته كراجل وده اللى حسيته من شغلى معاه
محسن: طيب طيب يا سالى روحى انتى نامى دلوقتى وبكره هبقى اكلمه
صباحا فى شركه آل سليم دخل اسامه الى مكتب جاسر قائلا: رجعنا للعطله من جديد ... فينك يا سالى ؟
جاسر: طيب قول صباح الخير الاول وبعدين انت تنسى سالى نهائى وتبعت للعلاقات العامه ينزلو اعلان عن وظيفه سكرتيره وواحده فى العلاقات العامه
اسامه: بقولك مدام هدى بنتها فى تجاره والصيف دخل ممكن تيجى تتدرب واهو نمشى الشغل شويه
جاسر: طيب ابعتهالى اتكلم معاها

اسامه: حاضر المهم امضى الاوراق دى وابقى ابعتها مع مدام هدى وهيا نازله سلام
بعد قليل طرقت مدام هدى غرفه جاسر حامله ملفا فى يدها
رحب بها جاسر وقال: اهلا يا مدام هدى ..اسامه بيقولى ان بنتك ممكن تيجى تدرب هيا فى كليه ايه؟
هدى بفخر: تالته تجاره انجليش السنه الجايه ان شاء الله
جاسر: طيب خلاص خليها تيجى ومعلش هندوخها شويه معانا
هدى: ياريت ياافندم بدال ماهيا مدوخانى المهم انا كنت جايه لحضرتك بخصوص سالى
نظر لها جاسر بحده وقال: مالها ؟

هدى: يعنى قدمت استقالتها وماسبتش اسبوعين الانذار ده غير انها ماكملتش الست شهور فعليها شرط جزائى وكمان اوراق التأمينات الاجتماعيه بتاعتها انا عملتلها استماره 6 وناقصه امضت حضرتك
جاسر: طيب سيبيلى الملف هبقى اشوفه
وضعت هدى ملف سالى الوظيفى بحرص على سطح المكتب وانصرفت
وعندما اغلق الباب امسك جاسر ملف سالى بلهفه وفتحه طالعته صورتها الباسمه اعلى عقد العمل فتأمل قسمات وجهها كانت عيناها تشعان طيبه وحبا ورغبه فى الحياه.

قرأ تفاصيل العقد وتصفح الملف الى ان استوقفته كلمه... مطلقه بجانب الحاله الاجتماعيه فى بطاقه الرقم القومى
فعبس بحاجبيه قليلا وردد: مطلقه!
طوى الملف ووضعه فى الدرج وقام واتجه الى مكتب اسامه
نظر اليه اسامه متعجبا فقد كان يبدو ان هناك امرا يشغل باله فقال له:فين الورق؟
جاسر: هه ورق ايه؟
اسامه: الورق اللى سيبتهولك وقلتلك تبعته مع مدام هدى
جاسر: اااه مضيته بس سيبته فوق هبقى ابعتهولك
اسامه: طيب خير مالك؟ شكلك بتفكر فى حاجه
جاسر: انت كنت تعرف ان سالى مطلقه؟
اسامه: ايه؟ لا اول مره اعرف انت متأكد ؟

جاسر: هدى جابتلى ملفها بفره لقيت صوره بطاقتها ومكتوب فيها انها مطلقه
اسامه: طيب وده يفرق معاك ايه؟
اطرق جاسر برأسه وتنهد: الموضوع طلع صعب
اسامه بعصبيه: جاسر انت ناوى ترجع فى كلامك عشان ماهى مطلقه؟
نظر له جاسر متعجبا: ايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده؟ لاء طبعا هتجوزها يعنى هتجوزها ان شاء الله
اسامه: افهم من كده انه ده احساسك بالذنب انك كنت السبب فى التشويش على سمعتها بالاضافه لوضعها الاجتماعى.

جاسر متململا: يووووه انت مابتصدق
اسامه: انا بس بفكرك
جاسر: ومين قالك انى ناسى ؟
اسامه: طيب هتعمل ايه؟
جاسر: انا كنت مستنى ابوها يكلمنى اخر الاسبوع بس شكلى هتصل النهارده بيه واروحله انا عايز اخلص ويمكن جت بفايده هيا مطلقه وانا كمان مطلق يبقى خلصانين ومالوش لازمه التأخير
اسامه: بالعكس
جاسر: ليه؟

اسامه: لانها تانى جوازه ليها وممكن يكونو عايزين ياخدو وقتهم عشان يطمنوا انها المره دى هتنجح فمش هيستعجلو ويجوزوكوا بسرعه
جاسر: فال الله ولا فالك يا اخى
اسامه: مش هوا ده المنطق؟
جاسر: والله المنطق بيقول ان واحده مطلقه وطلع عليها كلام يبقى اهلها يستعجلو ويجوزوها احسن ماتقعد
اسامه: ااااااااااه ده منطقك انت بقى لكن انا كأب لو بنتى اتطلقت لا قدر الله هبقى فى المره اللى بعديها هكون بحسبها بالمللى اللى اتلسع من الشوربه ينفخ فى الزبادى.

جاسر: انا هقعد معاك ليه توترنى انا هكلمه دلوقتى
اخرج جاسر هاتفه وطلب منزل سالى ردت والدتها مجيده: الو
جاسر: مساء الخير ..ازى حضرتك؟
مجيده: مين معايا؟
جاسر: انا جاسر سليم
مجيده بصوت ودود: ااه اهلا اهلا ازيك انت؟ متشكرين على الورد اووى
جاسر: ياترى عجب سالى
مجيده: هوا عجبها وبس ده بايت فى الاوضه معاها ههههههههه
ابتسم جاسر سعيدا بتلك المعلومه وقال: ياترى ممكن اكلم الاستاذ محسن ؟

مجيده: ااه طبعا ثانيه واحده اندهولك
بعد قليل اتاه صوت محسن الذكورى عبر الاثير فقال جاسر: انا اسف ماقدرتش استنى مهله الاسبوع اعذرنى على الازعاج
محسن: لا ازعاج ايه ماخلاص ما انت تقريبا بعت مرسال قبلها
فهم جاسر مايلمح اليه محسن فقال بنبره جديه: ارجو ماكنش تجاوزت حدودى ودايقت حضرتك بس يعنى انا عملت بوصيه الرسول عليه الصلاه والسلام تهادوا تحابوا
محسن:عليه افضل الصلاه والسلام ياسيدى
جاسر: ياترى ممكن لو مافيهاش غلاسه يعنى اجى اشرب القهوه عندكو النهارده ؟

محسن: اووى اوى انت تشرف
جاسر: سبعه كويس؟
محسن: فى انتظارك
جاسر: وهو كذلك مع السلامه
محسن: مع السلامه
ما ان انهى محسن المكالمه حتى قالت له مجيده بلهفه: جاى النهارده؟

محسن: ايوه على سبعه جت من عنده كنت مستتقل اتصل بيه عشان يجى الحمد لله انى ماتصلتش خلينا بكرامتنا احسن
مجيده: محسن.. وغلاوه بناتك ..عشان خاطرى ماتشدش مع الجدع خده على الطبطاب.. يعنى هوا كان اوحش من معتصم
محسن: والله سيرين كانت عايزه معتصم انما عن نفسى انا كنت عاوزلها الاحسن منه
مجيده: وسالى عايزه جاسر ومش هتلاقيلها احسن منه طيب بذمتك مش تحسه كده راجل يعتمد عليه ومال وعز وجاه
محسن: اهو ده اللى مخوفنى يامجيده مش من توبنا خايف ياخدها يومن تلاته وبعد مايزهق يرميها
مجيده: تف من بوقك ليه يعنى ؟ الله وان كان زى مابتقول ايه اللى هيخليه يستنى كل ده من غير جواز ماتجوزش تانى ليه بعد ماطلق ؟

محسن: علمى علمك
مجيده: خلاص بلاش سوء الظن ده ومشى الموضوع واحنا ندعى ربنا ان كان خير يقربه وان كان شر يغور
محسن: ونعم بالله
مجيده: المهم انزل بقى هات دسته جاتوه وشويه حلويات شرقيه كده من كلاسيك عشان الضيف اللى جاى ده وانا هقوم اجهز للعشا
محسن: ههههههههههه انتى ماصدقتى بأه الراجل جاى يتكلم
مجيده: يا راجل جرالك ايه اكرام الضيف واجب انزل يالا بلاش كسل

فى تمام السابعه كان جاسر يقف حاملا علبه من الشيكولاته الفاخره امام منزل سالى رن جرس المنزل فذهب محسن على الفور وفتح الباب
تهلل وجه جاسر وسلم على محسن بثبات اصطحبه محسن الى غرفه الصالون قائلا: ماكنش له لزوم تتعب نفسك كده
جاسر: تعب ايه دى حاجه بسيطه
محسن: اتفضل ااقعد واقف ليه ؟
محسن: مايصحش حضرتك الاول
محسن: طيب ياسيدى واحد اتنين تلاته نقعد سوا بقى
ضحك جاسر وشعر ان والد سالى اكثر تفتحا عما كان فى المره السابق فقال: ازى حضرتك دلوقتى ..صحتك احسن ؟

محسن: الحمد لله احسن تعرف انت لو ماكنتش اتصلت كنت هكلمك فى موضوع كنت عايز اتناقش معاك فيه
جاسر: كده ياريتنى كنت اتكلمت من زمان ده انا ماسك نفسى ...تحت امرك؟
محسن: طبعا انا ماكنتش اعرف حاجه عنك وسالت عليك وماشاء الله سمعتك وسيرتك كويسه بين الناس
جاسر: ده بفضل الله ..انما؟
محسن: انا عرفت انك عندك ابن
شعر جاسر بألم خاطف فى صدره وظهرت على معالمه الاسى وقال: ااه سليم الصغير عنده دلوقتى سنه وعشر شهور بس للاسف امه الله يسامحها اخدته منى وسافرت بره
محسن: اعذرنى فى دى الكلمه انت مش ناوى تردها
ظهرت الدهشه البالغه على وجهه جاسر وقال: انا؟ لا طبعا مين اللى قال لحضرتك حاجه زى كده
محسن: لا انا توقعت كده باعتبار ان فى ابن وسطكم

تنهد جاسر وقال: لاااااااااا من الناحيه دى حضرتك اطمن خالص انا استحاله اردها تانى لعصمتى لو آخر ست فى الكون ..وابنى خلاص الحمد لله انا رفعت قضيه حضانه والمحامى متفائل خير وان شاء الله ابنى يرجعلى فى غضون شهرين بالكتير .طبعا مش عاوز حضرتك تقلق على سالى انا مقدر انها مش امه ومش ناوى اطالبها بواجبات ناحيته انا مجهزله كل حاجه من المربيه ووالدتى كمان مش عاوز حضرتك تقلق
محسن: ليه بتقول كده يابنى هوا انا اكره ان بنتى تاخد ثوابه انا بس عاوز اطمن ان سالى ماتكونش رقم اتنين فى حياتك عايز ابقى مطمن على بنتى
جاسر: سالى هتكون فى عنيا ومش رقم اتنين ولا حتى واحد هتكون الوحيده لا فى قبلها ولا بعدها
محسن: اعذرنى بس انت اب وعرفت يعنى ايه معنى انك تكون قلقان على ضناك

جاسر: طبعا وانا مقدر بس انا كان ليا طلب طالما تطرقنا للموضوع ده
محسن: اتفضل
جاسر: انا المفروض اسافر فى خلال شهر.. شهر ونص بالكتير امريكا عشان ارجع ابنى ان شاء الله وكنت حابب نكون انا وسالى متجوزيين
محسن: بالسرعه دى ؟
جاسر: يعنى حضرتك اكيد شايف الظروف ومقدر ...وكمان انا ماينفعش افضل طالع داخل كده عندكم ...كمان انا هسافر وياعالم اخلص وارجع على مصر امتى فكنت حابب ان سالى تكون معايا وكمان عشان نرجع سوا بسليم ونستقر فى حياتنا وكل حاجه جاهزه ماعندناش مشكله فى التجهيزات فى اى حاجه واللى حضرتك هتطلبه منى اعتبره اتنفذ.

محسن: هممم والله انت فاجئتنى بس انا كنت حابب تقعدوا شويه تتعودا على طباع بعض يعنى
جاسر: من الناحيه دى ماتقلقش حضرتك... انا واثق انا طباعنا متلائمه كويس اووى سالى طيبه وهاديه وان كنت انا بتنرفز احيانا هي بتعرف تحتوينى وتمتص غضبى .كمان انا عارف انها حساسه واوعدك انى مش هاجى فى يوم عليها
كان محسن يعلم انها طباع ابنته بالفعل ويعلم ضعفها وسره ان يكون جاسر واعيا لتلك الطباع فيحسن معاملتها فقال: بس برضه يعنى فتره خطوبه كده شهرين تلاته تكونوا اخدتوا على بعض.

جاسر: سالى كانت شغاله معايا وكنا بنقعد فى الشغل فوق الست ساعات يوميا ماهيهاش اول مره اتعامل معاها ولا هيا كمان
طرقت مجيده باب الغرفه مقاطعه حديثهم ودخلت وقالت: انت هتقضوها كلام بس ولا ايه العشا جاهز
جاسر: لاا مالوش لزوم
محسن: مايصحش قوم قوم نتعشى عشان يبقى عيش وملح
خرج جاسر واتجه برفقه الوالدين الى غرفه الطعام وجلس الى الطاوله المستديره بجوار محسن عندها دخلت سالى ترتدى بنطالا واسعا من قماش الكتان بلون البيج الفاتح تعلوها بلوزه قطنيه طويله من اللون الزيتى يتوسطها حزام بجدائل رفيعه من اللون البنى وطرحه مزركشه باللونين الزيتى والكريمى الفاتح ووجها الذى يخلو من مساحيق التجميل عادا قليلا من الكحل وملمع شفاه شفاف.

نظر لها جاسر باشتياق وقال لها ممازحا: مالك طولتى كده ليه؟
احمر وجهه سالى خجلا على الفور واطرقت برأسها وقالت: لابسه بكعب
جاسر: وانا اللى قلت ان ضغط الشغل خف من عليكى فطولتى ههههههههه
مجيده: احنا القصر عندنا وراثه فى العيله من ايام جدتى اختها طالعه لابوها طويله عنها انما سالى طالعالى ههههههه
محسن: لاا سالى طالعه لابوها فكل حاجه صح يا لولو
مجيده: ااه طبعا مانتم طول الوقت وعاملين عصابه عليا
تناول الجميع الطعام فى جو حميم ملىء بالبهجه وفور انتهائهم قالت مجيده:ما كلتش ياجاسر.

نظر لها جاسر متعجبا: امال مين اللى خلص طبقين رز بحالهم ههههههههه زمانكم بتقولو عليا ماشفتش اكل قبل كده
محسن: بالهنا والشفا
مجيده: لا والله اكلتك ضعيفه
جاسر:ده لو سالى تعرف تطبخ زى حضرتك كده يبقى انا خلاص شهرين بكتيره بعد الجواز والهدوم مش هتدخل فيا
سالى بعند: بس انا مابعرفش اطبخ على فكره
جاسر مازحا: وماله احسن برضه على الاقل هفضل محتفظ بجسمى
مجيده: لا هيا بتعرف برضه امال ايه... بس هيا اللى مابتحبش تدخل المطبخ كتير.

جاسر: يبقى اكيد مدلعاها
مجيده: ابوها مش انا طول النهار لولو لولو
محسن: ااه لولو طبعا اخر العنقود
جاسر: سكر معقود
ضحك الجميع فقالت مجيده: طيب روحو بأه على الليفنج نشرب الشاى ولا تشرب قهوه يا جاسر ؟

جاسر: لا شاى معاكم
دخلت سالى الغرفه اولا اتبعها جاسر اما مجيده فوكزت مرفق محسن برفق وقالت هامسه: سيبهم يتكلمو شويه
هز محسن رأسه وقال: هما 5 دقايق بالعدد وتيجى تحطيلهم الشاى وبعدها هدخل انا
هزت مجيده رأسها بالموافقه اما سالى فجلست برفقه جاسر فى غرفه المعيشه وهى تشعر بخجل لا مثيل له تعجبت سالى من نفسها وتمنت ان يزول اللون الاحمر الذى يلون وجهها بوضوح فتلك لم تكن المره الاولى التى كانت تجلس فيها بمفردها معه فى نفس الغرفه شعرت سالى بالحنق من نفسها
فحين انه جلس جاسر يراقبها بابتسامه وعلى العكس سعيدا بلونها الاحمر فقال: ماتيجى نقف فى البلكونه الجو كان تحفه وانا جى.

سالى: اوك
خرجت سالى الى البلكونه اولا واتبعها جاسر والذى قال: الفيو حلو اووى بس انا كنت فاكر ان فوقكم دور كمان
سالى: لا احنا الدور الاخير اللى فوق دى الصوبات بتاعه بابا بيطلعلها من سلم جوانى عندنا هنا فى الشقه
جاسر: وبيزرع ايه؟
سالى: حاجات كتير من اول الورد لحد الطماطم
جاسر: بيزرع ورد يا خساره وانا اللى بعت اجيب من بره كنت جيت خبطت عليكم وطلعت الصوبه فوق نقتلك كام ورده على ذوقى ودخلتهم اوضتك بنفسى
خجلت سالى فلم تكن تدرى انه يعرف بموقع الورود التى ارسلها فقال لها جاسر كأنما قرأ افكارها: مامتك قالتلى

سالى: ماهى ماما على طوول فضحانى
قال جاسر بمكر: مامتك اللى فضحاكى ... وخدودك دى موقعها ايه من الاعراب...يا... لولو ؟
ابتسمت سالى بخجل واطرقت برأسها فاقترب منها جاسر وقال بصوت منخفض: وحشتينى اووى ...كل يوم بدخل المكتب واستنى الساعه 12 كأنك هتيجى ويعدى اليوم منغير ما اشوفك بحس انى هتجنن
لم تتحمل سالى المزيد وفرت هاربه الى الداخل فدخل وراءها جاسر وعلى وجهه ابتسامه وعينيه تشعان تسليه ماكره فقال: انا كلمت باباكى نقدم معاد الفرح ايه رأيك نتجوز اخر الشهر
سالى: بسرعه كده؟

جاسر: خير البر عاجله وبعدين ايه اللى يخلينا نستنى
سالى: بس ياجاسر انت ماتعرفش حاجه عنى كمان انا ماحكيتلكش عن ظروفى
جاسر: عارفها عشان اتطلقتى انا كمان طلقت وخلاص انا مش عاوز نفتح كلام فى الماضى لا انتى تكلمينى عنه ولا عن ايه اللى حصل بينكم ولا انا هجيبلك سيرتها... احنا هنتجوز وهنعيش اللى جى سوا وده المهم ..اتفقنا ؟
سالى: براحتك .. بس مش هتيجى يوم تسألنى؟

جاسر: استحاله ولا انتى تيجى فى يوم تسألينى ماشى
سالى: ماشى
جاسر: طيب رأيك ايه نتجوز اخر الشهر ؟
سالى: بابا اللى يقول مش انا
جاسر: يعنى انتى موافقه مبدئيا ولا ؟
سالى: اللى بابا يشوفه
جاسر: ماهو انا عايزك تكلمى بابا وتكلمى ماما كمان وخليهم يوافقوا.. انا خلاص مش مستحمل تبعدى عنى كل ده.. وبعدين كل حاجه جاهزه
سالى: هوا انت مجهز الشقه
ضحك جاسر بسرور: ااه ياستى بس هيا مش شقه فيلا صغيره كده على قدنا بس مقفوله بقالها فتره وكنت عايز اغير العفش بتاعها ايه رأيك نتجوز ونسافر شهر العسل ونسيبها فى ايدين مصمم الديكور يخلصها على مهله وممكن فى الفتره الصغيره دى نقعد بتاع اسبوع بالكتير فى القصر مع ماما.

سالى: مش هتدايق مامتك؟
جاسر: وليه تدايق دى هتفرح اووى لما تعرف انى خطبت
سالى: هوا انت لسه مقولتلهاش
جاسر: لاء هيا عارفه انى كنت بدور على عروسه بس ماتعرفش انى لقيت احلى عروسه وكنت مستنى باباكى يرد عليا عشان يعنى لو لا قدر الله كان رفض ماكنتش ازعلها انما اول ما هرجع هقولها طبعا ونيجى فى يوم تتعرف عليكى ونلبس الدبل والشبكه كمان . ايه رأيك؟

سالى: انت مالك عمال تخطف فى المواضيع خطف كده
جاسر بصوت حميم: لانى عايز اخطفك ..عايز اغمض عين وافتح التانيه الاقيكى بقيتى مراتى مستنى اليوم ده يجى بفارغ الصبر
ابتسمت سالى واطرقت برأسها عندها دخلت والدتها حامله اكواب الشاى وبعضا من الحلوى فقالت: معلش اتأخرت عليكم سيرين اصلها كانت على التليفون
سالى: سيرين دى تبقى اختى
جاسر: سالى وسيرين بس غريبه محسن ومجيده ميم اشمعنا
مجيده: محسن اللى سماهم انا كنت ببقى فى دنيا غير الدنيا
جاسر: شكلى هعمل زيه واستغل الفرصه واسمى ولادنا بالشكل ده

شعرت سالى بالخجل الشديد مقرونا بالفرح الاشد ...فهاهو جاسر يتحدث عن اطفالهم فى المستقبل
فيما قالت والدتها: ربنا يتمملكو على خير ويرزقكم الذريه الصالحه
دخل محسن الى الغرفه وقال: طيب مش تندهيلى يا مجيده اشرب الشاى معاكم ولا تشربو منغيرى
سالى: يا بابا استحاله نشرب منغيرك اصلا
ارتشف محسن قليلا من الشاى فقال جاسر: ايه رأى حضرتك نخلى الدخله اخر الشهر
محسن: بسرعه كده يابنى ده فاضل على اخر الشهر بتاعك ده اسبوعين
جاسر: وماله ؟

محسن: ايوا بس مش لما تجهزوا حالكم هتعيشوا فين ..الحاجات دى ماتفقناش فيها
جاسر: انا عندى فيلتى فى كفر عبده مقفوله بقالها فتره بقول نتجوز انا وسالى ونسافر فرنسا نقضى شهر العسل بعدها اخدها على امريكا معايا ارجع ابنى ونرجع على مصر هيكون مصمم الديكور خلصها نستلمها منه وان اتأخر شويه نقعد فى القصر مع ماما لحد ماتجهز ..محلوله يعنى
محسن: والله ...

قاطعته مجيده: خير البر عاجله يا محسن طالما مافيش مشكله ماتخلينا نفرح بيهم
جاسر: ياريت يا عمى ماتتصورش هنفرح اد ايه ؟
محسن: انتى ايه رأيك يا لولو ؟
سالى: اللى تشوفه يا بابا
محسن: اللى اشوفه ...ماشى ياستى .. على بركه الله
جاسر: يبقى نقرا الفاتحه وبعد بكره اجيب والدتى واخويا معايا ونلبس الدبل والشبكه
محسن:خلاص نقرا الفاتحه

غادر جاسر المنزل وما ان خرج حتى احتضنت مجيده ابنتها وقالت: مبروك ياحبيبتى الف مبروك شكله ابن حلال
محسن: انا مش موافق على سلق البيض ده يا مجيده
سالى: ليه بس يا بابا
محسن: هقولك ايه يابنتى انتى مقتنعه بالسرعه اللى الامور ماشيه بيها دى
سالى: مش سريعه اووى على فكره
محسن: يعنى تتجوزى كمان اسبوعين
مجيده: تفرق ايه اسبوعين من شهرين ولا هما لازم يقعدوا بالسنين؟! الجدع وجاهز ..وجواز البنات ستره ...الحمد لله اننا عايشين نشوف اليوم ده خلينا نفرح بولادها .طيب بذمتك مش نفسك تشوف ولادها بيتنططوا على حجرك

محسن: ده يوم المنى
مجيده: خلاص بأه ماتكسرش فرحتنا باليوم ده ..مبروك يا لولو الف مبروك
سالى: الله يبارك فيكى يا ماما وماتقلقش يا بابا جاسر والله انسان كويس وراجل محترم
محسن: ماشى يا حبيبتى ربنا يتمملك على خير
دخلت سالى حجرتها واتجهت الى فازه الورود واشتمتها بعمق واخرجت من الدرج كاميرتها الصغيره واستطلعت صور رحلتها القريبه حتى وصلت لصورتها مع جاسر فى المركب النيليه نظرت لها وابتسمت ابتسامه خجله تحلم بيوم زفافها وهى تقف الى جواره مرتديه فستانها الابيض
غيرت سالى ملابسها ونامت بعمق واتاها طيف جاسر يعدها بالسعاده القريبه فى احلام ورديه جميله

عاد جاسر الى القصر وتوجه الى غرفه والدته وجدها تتابع التلفاز فى سأم واضح على معالم وجهها الارستوقراطيه فقال: السلام عليكم يا ماما
سوسن: وعليكم السلام كنت فين كل ده
جاسر: كان عندى مشوار
سوسن: المحامى ماكلمكش
جاسر: لاء
سوسن: يعنى لسه مافيش اخبار ؟

جاسر: لاء فيه ... بعد بكره هاخدك انتى واسامه عشان هلبس دبل وشبكه ونحدد ميعاد فرحى على سالى السكرتيره اللى كانت عندى
سوسن: الله الله وانا آخر من يعلم ولا ايه ؟
جاسر: يا ماما ولا آخر من تعلمى ولا حاجه انا اتقدمتلها من كام يوم ولسه جاى من عند اهلها ادونى الرد وحددت معاد معاهم بعد بكره بس
سوسن: اهلها !انت مال الموضوع كبر منك كده ؟
جاسر: يعنى ايه يا ماما؟

سوسن: احنا مش اتفقنا تتجوز وتديها قرشين وبعدين..
جاسر: لاء يا ماما ماتفقناش وانا استحاله اعمل فى بنات الناس كده... سالى هتبقى مراتى على سنه الله ورسوله وانا خلاص اخترتها وارتحتيلها
سوسن: يا سلااااام اخرتك السكرتيره ان شاء الله... بدال ماتختار واحده تليق بيك وتليق بمقامك ووضعك يا رجل الاعمال المحترم... ماتشوف اخوك راح يخطب آشرى هانم الطحان وانت جايبلى حته سكرتيره.

جاسر: ماما من فضلك لو سمحتى اتكلمى عنها بأسلوب احسن من كده دى هتكون مراتى وان شاء الله ام اولادى وهتكون فى مقام ام سليم الصغير
سوسن: اعمل حسابك انى لا رايحه ولا جايه ايه رأيك بقى؟
جاسر: يبقى مش عاوزه سليم يرجع ...اذا انتى ماروحتيش معايا ابوها مش هيتمم الجوازه والشهر هيعدى وكل يوم بيعدى بعده هيكون ساعتها فى مصلحه سهيله مش من مصلحتى.

سوسن: انت بتمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى ياولد ...ماشى يا جاسر بس اعمل حسابك انى مش موافقه على الجوازه دى من اولها كده ويتختارلك واحده تليق بيك تكمل معاها ياما لا انت ابنى ولا انا اعرفك
عند هذا الحد لم يحتمل جاسر سماع المزيد من تهديدات والدته الغوغاء بنظره فخرج من الغرفه فى صمت
فى اليوم التالى اتصل جاسر بسالى على هاتفها النقال
ردت سالى وكانت لا تعرف الرقم فقالت فى صوت ناعم: الوو
جاسر مازحا: ايه ده انتى بتردى عادى كده مش يمكن يكون حد غريب وياترى بأه كاشفه شعرك ولا مغطياه
ابتسمت سالى وتعرفت على صوته فى الحال وقالت له: انت جبت نمرتى منين؟

جاسر: سهرت اكلم القمر امبارح واحكيله عنك واقوله وحشتنى ونفسى اسمع صوتها لقيته بيملينى رقمك
ابتسمت سالى وقالت: ماكنتش اعرف انك بتعرف تقول كلام حلو اووى كده .. كده انا اقلق منك على فكره
جاسر: هههههههههه امال انتى فاكره انه كله شخط ونطر لازم شويه ناعم كده عشانك انتى وبس مش عشان حد تانى
سالى: لا تانى ولا تالت ... المهم كنت عاوزنى فى ايه؟

جاسر بمكر: انا عاوزك وبس ...فى ايه دي لما نبقى لوحدينا ويتقفل علينا باب بيتنا هتعرفيها
احمرت وجنتا سالى بشده وصمتت فضحك جاسر بسرور وقال: طيب خلاص خلاص هههههههه دا انتى طلعتى بلمس خااالص بس عامله فيها تقيله وجامده واغنيلك فى المطعم وترجعى منه تقوليلى يا افندم
سالى:ايوه الشغل شغل
جاسر: ياعينى عليا وشغلى اللى باظ ومش لاقى حد يرد عليا الكلمه بعشره. ولا يجيبلى الاسبرين ويقولى بصوت عامل زى صوت الكروان سلامتك
سالى برقه: سلامتك.

تنهد جاسر بعمق وقال:لا كده مش نافع... اعملى حسابك تجهزى كمان ساعه حعدى عليكى ننزل ننقى الشبكه... انا كلمت بابا واخدت منه الاذن ..
سالى: اوك
جاسر: بس ابقى البسى الفستان الابيض اللى لبستيه يومها كان عاجبنى اووى
سالى: طيب ..سلام
جاسر: سلام
بعد ساعه زمنيه كانت سالى مرتديه فستانها الذى اوصاها جاسر بأرتدائه ونزلت برفقه والدتها والتى جلست فى الخلف منبهره بفخامه السياره وسرعتها وقياده جاسر المتمرسه.

وصل جاسر الى احدى سلاسل المحلات المشهوره عالميا بالحلى والمجوهرات الثمينه
دخلت سالى المحل برفقه والدتها والتى افقدتها روعه المكان قدرتها على النطق
ما ان رأى البائع جاسر حتى رحب به وقال: اهلا اهلا لاء مش معقول جاسر بيه عندنا ..نورت يا باشا
جاسر: متشكر
البائع: أأمر معاليك يا فندم
جاسر: عايز شبكه تكون طقم الماظ من فضلك
البائع: الف الف مبروك ..مبروك يا آنسه... مبروك يا مدام.

شعرت سالى بالرهبه ...هل طلب طاقم الماظ ...كيف سترتديه؟! فيما جلست مجيده وهى تشعر بالسعاده البالغه لابنتها الصغرى
احضر البائع عده اطقم غايه فى الروعه والفخامه لاحظ جاسر ان سالى لا تنطق وصامته على غير العاده فقال لها بصوت منخفض: لو مش عاجبينك نقوله يجيب غيرهم اوعى تاخدى حاجه مش عجباكى
سالى: هه...لااا مش حكايه انهم مش عاجبنى بس انا عمرى مالبست حاجه كده وحساها هتكون اووفر عليا
ابتسم جاسر وقال: دا انتى اللى اوفر عليهم يا حياتى ..ها تحبى تاخدى ايه ؟
سالى: نقى انت اللى يعجبك.

انتقى لها جاسر كوليه رائع بفصوص من الياقوت الاحمر والماس وقرطا وخاتما من نفس الطاقم
اتسعت عينا مجيده لا تكاد تصدق اذنها عندما سمعت السعر الخيالى الذى دفعه جاسر بمنتهى البساطه ثمنا لشبكه ابنتها
خرج جاسر بعد قليل من المتجر برفقه سالى ووالدتها اللاتى لازالتا تبدو عليهما علامات الصدمه والمفاجئه واضحه المعالم على وجهيهما
قال جاسر بخفه: فاضل نروح نشترى الفستان تحبى تروحى لمكان معين ولا اخدك انا الاتيليه اللى العيله بتتعامل معاه
سالى: اللى تشوفه

تولى جاسر زمام المبادره وقال: يبقى خلاص تعالى نروح اللى اعرفه
مجيده: انتو لسه هتلفو انا تعبت انا هروح وانتو براحتكو
جاسر: يبقى خلاص نوصلك الاول
اوصل جاسر مجيده الى المنزل وانطلق بالسياره برفقه سالى بمفردهما وشغل مشغل الاسطوانات على اغنيه محمد فوزى " طير بينا ياقلبى وماتسألنيش السكه منين " وغنى بصوته: ده حبيبى معايا ماتسألنيش رايحين على فين ..على فين؟
سالى:انا عايزه اعرف ماتطلعتش مغنى ليه ؟
جاسر بغرور: خفت على قلوب العذارى
سالى: ههههههههه بأه كده ...ماشى.

وصلت السياره الى مكان الاتيليه ترجل جاسر اولا وفتح الباب لسالى مما اشعرها انها ملكته المتوجه سارت بجواره ترمقها نظرات النساء حسدا وترمقه هو افتتانا واعجابا
دخلت سالى الى الاتيليه رحبت به احدى العاملات بصوت مبحوح وكلام معسول مغازله اياه مما اشعل الغيره فى قلب سالى
طلب جاسر احدث الموديلات المستورده من عاصمه الموضه لتنتقى سالى منها ماتشاء ولكن كانت معظمها فاضحه ولا تصلح للبس بل لايصلح ان يطلق عليها ملابس بالاحرى.

تجولت سالى فى الاتيليه الكبير حتى وقعت عيناها على فستان رقيق من الستان الكريمى الناعم يزدان بتطريز بسيط على شكل ثلاثه من افرع شجر رفيعه تحمل زهورا صغيره من احجار
بلون قرمزى قاتم من اسفل الفستان وصولا لركبتها وبأكمام واسعه من الحرير
اعجب جاسر باختيار سالى للغايه واشترى الفستان على الرغم من محاولات البائعه الساخطه التى كانت تود ان تبيعه احدى الفساتين
التى تزيد قيمتها بألوف الجنيهات عن قيمه ذلك الفستان البسيط
خرجت سالى شاعره بالسعاده تكاد تلمس النجوم وحلقت بعيدا فى سماء الاحلام وغابت عن دنيا الواقع
حتى وصل جاسر الى منزلها واوقف السياره وسألها بصوت حميم: اتبسطى؟
سالى بسعاده: اوووى.

نظر جاسر الى عيناها البنيتان بعمق وقال: عارفه لما بشوف الفرحه فى عنيكى بيبقى لدنيتى طعم تانى ربنا يقدرنى واسعدك على طول
قالت سالى بعفويه: ويخليك ليا ياحبيبى
لمعت عينا جاسر وقال: يا ايه؟ قوليها تانى
احمرت وجنتا سالى للغايه واطرقت برأسها فقال جاسر متنهدا: انا ربنا يستر عليا فى الاسبوعين اللى فاضلين دوول
اقترب جاسر منها ناظرا لها بعمق فشعرت سالى بالخطر ففتحت باب السياره وترجلتها سريعا وصعدت درجات السلم هاربه
ترجل جاسر هو الاخر وحمل الفستان وصعد به الى الطابق الاخير حتى وصل ليجد سالى تبحث عن سلسله المفاتيح فى حقيبتها فقال جاسر بلؤم وصوت منخفض: مش عايزه ده ...عامه انا واثق انك منغيره احلى مليون مره.

عثرت سالى اخيرا على مفتاحها وفتحت الباب وخطفت من جاسر الفستان ودخلت واحكمت غلق الباب وسمعت صوت ضحكه جاسر العاليه
سمعت مجيده صوت اغلاق الباب فتوجهت الى خارج المطبخ وقالت: انتى جيتى يا لولو
سالى: ااه يا ماما
مجيده: حمد لله على سلامتك ...الله مال وشك احمر اووى كده ليه؟
سالى: هه لاء اصلى طلعت السلم جرى خفت لحد من الجيران يشوفنى
مجيده: ربنا يستر اومال جاسر ماطلعش معاكى ليه مش هيتغدى معانا
سالى: لاء انا معزمتهوش.

مجيده: يصح كده برضه كلميه خليه يطلع انا جهزت الغدا بسرعه قبل مايمشى
سالى: حاااااضر اتجهت سالى الى غرفتها ووضعت فستانها بحرص على السرير وجلست بجواره
وامسكت بهاتفها واتصلت بجاسر الذى ما ان رأى اسمها على شاشه هاتفهه حتى رد قائلا: لحقت اوحشك؟
سالى: ماما عزماك على الغدا
جاسر: وانتى ؟ عاوزانى اتغدى معاكم؟
سالى: براحتك
جاسر: كده يبقى هقولها سالى ماكنتش عاوزانى اجى
سالى: انا قلت كده؟

جاسر: خلاص هاجى بس على شرط
سالى ضاحكه: انت كمان هتتشرط ...قول يا سيدى
جاسر بلؤم: اسمعها منك تانى
سالى: هيا ايه دى ؟
جاسر: حبيبى...
سالى: اما نتجوز المره دى طلعت كده ماكنتش ااقصدها
جاسر: بس انتى حساها مش كده؟
سالى: امال هتجوزك ليه؟انت حاسسها؟

جاسر: وانتى كل ده مش واصلك احساسى
سالى: بحس ساعات انى بحلم
جاسر: لا يا جميل ده مش حلم ...ولا اجى ااقرصك من خدودك الحمرا دى عشان اعرفك
سالى: المهم مستنينك على الغدا
جاسر بخبث: يا ايه؟
سالى بعند: ياجاسر
اطلق جاسر ضحكه عاليه وقال: طالما يا جاسر يبقى مش هينفع ورايا شغل... ولو ان اسمى ط
صباح اليوم التالى استيقظت سالى على اصوات الاطفال الصغار بنات اختها فتحت عيناها وقامت بنشاط من مضجعها فاليوم يوم خطبتها على جاسر سيحضر فى المساء القريب.

خرجت من الغرفه فجرت نحوها الصغيره ايمان: اتوووووووووو
قبلتها سالى وحملتها وقالت: ياحبيبه اتو
تدافعت اختيها لتقبيل خالتهم فقالت سيرين: بالراحه على خالتكم لسه صاحيه
سالى: وحشتووونى كتير
ايمان الصغيره: اتى هتتكوزى النهالده
ضحكت سالى وقالت: لاء يا لمضه مش النهارده.

ايمان: امال امتى عثان اكهز نفثى
سالى: تكهزى نفثك ههههههه يا اختى مش لما اجهز نفسى انا الاول
سيرين: ربنا يتمملك على خير يارب بجد يا لولو فرحنالك اووى انا ومعتصم
سالى: ربنا يخليكو لبعض حبيبتى
ايمان: هوا عليسك اثمه ايه؟
نظرت لها سالى: البت دى هتطلع اروبه اووى يا سيرى مين يقول عندها 3 سنين
ايمان بتململ: اثمه ايييييييه؟

سالى: جاسر ياستى اسمه جاسر
ايمان: ايه ده اثمه صعب اووى
سالى: هوا انتى هتحليه هههههه عدينى بأه اروح اتشطف واصبح على ماما
انهت سالى اغتسالها وتوجهت الى المطبخ لتجد امها تعمل على قدم وساق وما ان رأتها حتى قالت: صباح الخير يا لولو
سالى: صباح الخير يا ماما.

مجيده: انا سبتك تنامى عشان وشك يبقى منور الليله كده يالا افطرى ومنى صاحبتك اتصلت وبتقولك هتجيلك على الساعه 4 تروحو الكوافير
سالى: منى دى تحفه مصممه انى اروح انا مش هحط ميكاب اصلا
مجيده: ليه ياحبيبتى روحى عشان حتى حماتك اول مره تشوفيها النهارده
سالى: اهو انا مش خايفه غير من حماتى دى يا ماما
مجيده: ليه يابنتى استبشرى خير
سالى: بابا فين

مجيده:هيكون فين حتى فى يوم زى ده قال عايز يجهز فوق نقعد فيه وتبقى الحفله فوق ويقولى هيبقى الجو شاعرى وسط الزهور والزرع وماحدش كاشفنا
سالى: طيب والله فكره
مجيده: اخرتك تتخطبى فوق السطوح عايزه جاسر ابن العز وامه اللى انتى خايفه منها تطلعوا فوق السطوح
سالى: هوا الفكره ممكن تكون مش ملائمه اووى انما الجو فوق هيبقى احلى والقاعده كمان هنبقى قاعدين مرتاحين اووى
مجيده: بقولك ايه انتى وابوكى يتفاتلكو بلاد انا هجهز نفسى على القاعده هنا واللى عايز يطلع فوق هوا حر وبعدين بذمتك فى الصالون كده نقعد بقيمتنا ولا فوق السطوح.

سالى: انا هطلع اصبح على بابا
صعدت سالى درجات السلم الضيق محاوله تخيل مشهد صعود حماتها بل وهى بفستانها الطويل وجدت انها لن تكون فكره ملائمه ولكن ما ان وصلت ولفحها النسيم العليل حاملا راوئح ممزوجه من الريحان والنعاع الطازج بالاضافه الى رائحه زهور القرنفل حتى تملكها شعور رائع بالسعاده والرضى دخلت الى الصوبه حيث كان يعمل والدها بكد وقالت: صباح الخير يا بابا.

رفع محسن ناظريه وتأمل وجهه ابنته المشرق واتاه صوتها ينبض بالسعاده فترقرق الدمع فى عينيه وقال: صباح الخير يا حبيبه بابا
رأت سالى دموع والدها فدمعت عيناها هى الاخرى والقت بنفسها فى احضان ابيها الذى عناقها بقوه وقال بصوت مهزوز: مبروك ياحبيبتى مبروك ربنا يجعله الزوج الصالح اللى على طول كنت بتمنهولك
سالى: يارب يا بابا ...ماما قالتلى انك هتعملنا القاعده هنا.

محسن: امك بتاع مظاهر كدابه ...بأه بذمتك القاعده هنا فى الجو اللى يشرح ده واعلقلكم نور يخليها ولا الضهر وكراسى كده وتقعدى انتى وهوه تحت تعريشه الورد اللى هناك دى ويبقى البوفيه هنا والمكان واسع ويسع الف من الحبايب ولا الصالون تحت كنبه و4 كراسى ؟
سالى: هيا فكره تجنن يا بابا والمكان هنا هيبقى احلى بس الفكره ان السلم ضيق اووى وهما اول مره يطلعوا هنا انما احنا متعودين
محسن: ما ده يابنتى فى نفس الوقت يعلمكو ان ممكن الطريق يضيق عليكم وتمرو بحاجات صعبه وفى آخر الطريق تلاقو طاقه القدر اتفتحتلكم
سالى باقتناع: خلاص يا بابا نعمل الليله هنا انا كمان هكون مبسوطه هنا اكتر
محسن: طيب تعالى بأه نقول لماما سوا ونخلى سيرين تساعدنا فى نقل الحاجه لفوق.

قابلت مجيده قرارهم باستنكار شديد قائله: برضه هتنفذ اللى فى دماغك
سيرين: هيا الفكره مجنونه بس حلوه وعجبانى انا كمان
محسن بحركه رياضيه: 3 لواحد يكسب ورفع يده وشد يد ابنتيه معه
فضحك الجميع حتى الاطفال
مرت ساعتين من الزمن حتى اصبح المكان جاهزا لاستقبال ضيوف المساء نظر له الجميع بعين الرضا الا مجيده التى قالت: طيب والسلم
خطرت لسيرين فكره رائعه بتزيين السلم بشرائط من الستان الابيض والورود الحمراء ونفذتها على الفور بمساعده اختها الصغرى التى انتهت ورفعت رأسها وقالت ياخبر الوقت عدى ومنى زمانها جايه.

ما انهت سالى جملتها حتى سمعت جرس الباب يرن فتحت امها لتجدها صديقتها بالفعل ورحبت بها وادخلتها
فقالت لها سالى مرحبه: على طوول بتتأخرى اشمعنا النهارده جايه بدرى
قالت منى بمكر: حبيب القلب قالى اروح بدرى عشان عارف ان سالى هتحتاجنى النهاره وباعتلك معايا العلبه دى ماعرفش فيها ايه
سالى: معتز؟
منى باستنكار: معتز مين اللى يمشينى بدرى ...جاسر طبعا جاسوره ههههههههه
احمر وجه سالى وقالت: طيب ماقلكيش حاجه تانيه
منى: ااه قالى اسلمله عليكى
سالى بتنهد: الله يسلمه
منى: افتحى بقى العلبه ورينى فيها ايه

فتحت سالى العلبه باصابع مرتجفه من فرط سعادتها فوجدت كارت صغير معه ورده حمراء فقرأته بصوت هامس: صباح الخير على قمرى نسيت امبارح اجيبلك الجزمه وانتى معايا يارب دى تكون مقاسك بس اوعى تفكرى تعملى زى سندريلا وتهربى لانى هفضل وراكى طول العمر
ضحكت منى وقالت: ياعينى ياعينى ...تهربى هههههههه دا انتى وقعتى ولا حدش سمى عليكى ...عملتى فيه ايه يابنتى ده كان فى جره وطلع لبره ...من يقول ان الكلام ده طالع من جاسر سليم بجلاله قدره
ارتدت سالى الحذاء الاحمر الانيق بسعاده وقالت: تصدقى على قدى فعلا عرف مقاسى ازاى ؟
منى: واااااااااااو شيك جدا انتى فستانك لونه احمر
سالى: لاء البيض كده وفيه تطريز احمر غامق تعالى اوريهولك
منى: لاء مش مهم دلوقتى المهم انا جبت معايا السشوار وشنطه الميكب وشويه ماسكات يالا تعالى عشان يادوووب نلحق كل ماسك بياخدله ولا تلت ساعه وهنحتاج ولا اربعه خمسه.

سالى: استنى لما افطر
منى: انتى لسه مافطرتيش
سالى: صحيت الصبح وطلعت اساعدهم فى تجهيز فوق هنعمل القاعده بالليل فيها
منى باستغراب: فوق فين ؟
سالى: السطوح
منى: يا حزنى هطتلعى حماتك فوق السطوح سوسن هانم بنت العز واكل الوز
سالى: ايه ده هوا ممكن ماترداش

منى: علمى علمك بس لو ضامنه جاسر يبق طظ فى الباقى بيعرف يمشى كلامه عليهم
سالى: انتى قلقتينى انا هكلمه اسأله
منى: تسألى مين لاء طبعا والله ده اللى عندكم وان كان مش عاجبهم يشربوا من البحر
سالى: ايوا يا منى بالله عليكى كده انفخينى كده وخلينى املى مركزى ويبقى عندى ثقه
منى: كلوس اب الثقه فى كل نفس
ضحكت سالى وقالت: طيب ياتحفه تعالى اما افطر وانتى برضه كلى حاجه يالا افتتحى البوفيه النهارده
منى: لاء بصى ساليزونات وباتون ساليه وسندوتش جبنه تركى ولانشون لو عندكم وكوبايه شاى بس ماتكتريش
سالى: كل ده وما اكترش... ماشى يا طفسه ههههخخخخخ.

حل المساء سريعا واقتربت الساعه من الثامنه مساءا حيث كان موعد وصول جاسر واسرته
رن جرس الباب فى تمام الثامنه والربع فتح محسن الباب ليجد جاسر واقفا برفقه والدته واخويه فرحب بهم محسن بسرور وادخلهم سلمت مجيده على والده جاسر والتى بالكاد لامست اطراف اصابع مجيده بتأفف واضح
محسن: اتفضلو اتفضلو احنا عاملين القاعده فوق
رفع جاسر حاجبيه وقال بسرور: بجد ...القاعده فوق اكيد هتبقى احلى
محسن: ماهى سالى برضه قالت كده
جاسر: امال هيا فين ؟

مجيده: بتجهز جوه ثوانى اناديها
صعد محسن اولا الى الاعلى ليريهم الطريق فأشار جاسر لامه كى تتبعه والتى قالت له بصوت خفيض: فوق فين؟
رد جاسر بغموض: هتشوفى دلوقتى
فيما تبادل زياد واسامه الابتسامات الماكره تعليقا على رد فعل والدتهما
ما ان وصلت سوسن الى الاعلى حتى اتسعت عيناها استنكارا
وقالت لجاسر بصوت غاضب منخفض: اخرتك فوق السطوح يا جاسر
لم يهتم جاسر وكان سعيدا بالجو الفريد والزينه التى ملئت اركان المكان من الورود والزرع الاخضر والانوار البيضاء الصغيره المعلقه بكثره فى ارجاء المكان كحبات اللولوء المنثور.

قال زياد بانبهار: واااااااااو المكان تحفه
ابتسم محسن بفخر وقال: ده بس بوجودكم
رد جاسر معرفا افراد عائلته لمحسن: اخويا زياد الصغير
فسلم عليه محسن يدا بيد وقال: تشرفنا
جاسر: وده اسامه الوسطانى
محسن: اهلا يا اسامه ...مد اسامه يده سلم عليه
جاسر: واخيرا وليس آخرا ماما سوسن هانم
محسن: اهلا يا هانم اهلا نورتو والبيت نور والله
بعد قليل صعدت سيرين برفقه زوجها معتصم والذى ما ان رأى جاسر وشعر بقوته والهاله المحيطه به حتى انتابه الغيظ
تولى محسن مهمه تعريف افراد العائله لبعضهم البعض

واخيرا صعدت سالى ومشت على استحياء باتجاه جاسر الذى ما ان رأها حتى هب واقفا واتجه ناحيتها مستقبلا اياها
وبابتسامه عريضه نزع الورده الصغيره التى كانت مشبكه فى بدلته الفاخره وامسك يدها واعطاها لها وقال بصوت خفيض: ده القمر بيمشى على الارض اليومين دوول
نظرت له سالى بعيناها وشعرت بالخدر يسرى فى اوصالها من لمسته وقالت بخجل: تعالى نروح هناك بقى
تأبط ذراعها وقال: نفسى اخطفك دلوقتى وامشى ...بس تعالى الاول اما اعرفك على ماما
سلمت سالى على سوسن والتى نظرت لها بكره شديد مما اشعر سالى بالتعاسه ولكن تناستها على الفور ما ان رفعت عيناها حتى وجدت زياد ينظر لها بحنان قائلا: مبروك يا سالى.

سالى: الله يبارك فيك يا زياد
جلس جاسر برفقه عروسه على الاريكه الصغيره التى اعدتها سيرين لهما وزينتها بنفسها ورفضت ان يساعدها احد ما فى اعدادها وقال لعروسه: فين الجزمه صحيح مش باينه من تحت الفستان
رفعت سالى فستانها قليلا وارته اياها وقالت: عرفت مقاسى منين
جاسر بمكر: هتكونى 150 مثلا ورجلك 40... قلت للراجل عايز اصغر مقاس عشان رجل حبيبتى صغنطوطه خالص
قدم اسامه الشبكه الى مجيده والتى دارت بها على الضيوف القلائل ليروها كما هو متبع فى العادات والتقاليد
وما ان وصلت الشبكه الى حيث معتصم حتى اتسعت عيناه دهشه ونظرت له سيرين نظره جانبيه وانتصبت فى جلستها بفخر
ترددت اغنيه شاديه الشهيره "يادبله الخطوبه .."فى الاجواء فمال جاسر على سالى وقال: الاغنيه دى مش مناسبه للجو
سالى: هوا فى انسب من دى

جاسر: توء ... المفروض انت عمرى لام كلثوم كانت هتبقى مناسبه اكتر ولا انتى ايه رأيك ؟
سالى: اللى تشوفه
جاسر: ايواااااا احلى كلمه ...تسمعى كلامى على طول هه؟
سالى: ياسلام ..انت ماصدقت بقى ؟
جاسر: حد يعصى حبيبه ويزعله منه ؟
سالى بصوت منخفض:ربنا مايجيب زعل
قاطعهم زياد قائلا: ايه ياعريس مش هتلبس عروستك الشبكه ولا هتقضوها غزل ونظرات ...نقوم نروح احسن
احمر وجهه سالى فقال جاسر بمكر: عقبالك
زياد: فى حياتك وعن قريب ان شاء الله
البس جاسر سالى الشبكه الثمينه والتى ناولته يدها الصغيره بخجل وعندما اقترب منها ليلبسها الكوليه شعرت بأنفاسه القريبه منها تلفحها بدفئ مغرى فابتعدت عنه لا ارديا.

فقال لها جاسر باعتراض بصوت منخفض: اثبتى بقى.. هيفكرونى مش عارف البسهالك ساعتها هيقولو هيعمل ايه ده ليله الدخله... هطلعى عليا سمعه انتى كده من الهوا
احمرت وجنتا سالى بشده فعلق زياد بمكر: انتو بتعملو ايييييه ؟ هههههههههه
نظر جاسر الى زياد نظره ناريه فأسكته
ما ان انهى جاسر حتى اقبلت مجيده تقبل ابنتها هى وسيرين مهنئين اياها بفرح شديد

مضى الوقت السعيد وقام زياد واتجه الى الكاسيت ووضع شريط فيروز لتصدح بأغنيه" سهر الليالى"
وجذب اسامه جاسر وانضم لهم معتصم على مضض يرقصون
وقامت سالى برفقه سيرين ومنى والفتيات الصغار يجوبون المكان على شكل قطار
حتى جذب جاسر يد سالى بقوه وراقصها قليلا
حتى جذبتها منى لتنضم لهم ثانيه قائله لها بمكر: خفت عليكى لتدوبى فى ايده
جلست مجيده تراقب ابنتها وسعادتها الواضحه على وجهها فيما كان محسن جالسا بصمت يراقب وجهه حماه ابنته ووجهها الذى ينم عن غضب وعدم رضا

انتهت الحفله وودع جاسر عروسه قائلا: كان بودى نروح نسهر فى مكان سوا مع بعض بس حاسس ان عمى ممكن مايوفقش كمان عندى شغل مهم بكره
سالى: لاء ما تقلقش المهم طمنى عليك لما توصل بالسلامه
جاسر: بكره ححود عليكى نتغدى سوا عندنا فى القصر وهبقى اكلم عمى اعزمه هوا وطنط
سالى: ماشى
جاسر بصوت حميم: هتوحشينى لبكره
سالى بخجل: طيب
جاسر بلؤم: هوه ايه اللى طيب ايه مش هوحشك؟
قاطعه زياد: مش يالا بقى ولا ايه ؟

نظر له جاسر بحنق وقال: هضطر امشى دلوقتى ياحبيبى عشان اخويا الغتت قطع علينا اللحظه
زياد: الله يسامحك ااقطعها انا احسن من ... ولا بلاش ...
ثم توجه الى سالى ونظر لها بعمق وقال بصوت اجش: مبروك ياسالى
سالى: الله يباررك فيك يا زياد وعقبالك
زياد: قريب ان شاء الله
غادر جاسر برفقه اخويه ووالدته وقفت سالى وودعت جاسر بأنظارها الى ان اختفت السياره
اقتربت منى من سالى: مع السلامه يا لولو والف مبروك

احتضنتها سالى قائله: انتى بجد نعمه ربنا بعتهالى عقبال ما اتعبلك يوم فرحك انتى ومعتز
منى: يارب يا اختى يارب هههههه يالا سلام بقى عشان انا اتأخرت واليومين دوول بابا لما وصله موضوع معتز قالب البوصله عليا 180 درجه
سالى: ربنا يسعدك يارب
واخيرا انصرف الجميع وتوجهت سالى الى غرفتها خلعت فستانها ومسحت ميكاجها الخفيف ونامت بعمق فيما كان محسن جالسا فى الكوشه يفكر بعمق
صعدت مجيده درجات السلم قائله: آآه يا ركبى
توجهت مجيده الى حيث يجلس زوجها وجلست بجواره.. وقالت: فاكر يا محسن لما كنا انا وانت قاعدين فى الكوشه
ابتسم محسن لتلك الذكريات وقال: يااااااه دا العمر عدى يامجيده
مجيده: ربنا يديك الصحه يارب ...انما انت مالك؟ حاساك ساكت ومهموم... ياراجل افرح

محسن: قلقان يامجيده
مجيده: يوووه من ايه بس؟
محسن: اخدتى بالك من امه؟
مجيده: ياساتر وليه كشريه
محسن بحسره: مش عجبينها يا مجيده مش قد المقام
مجيده: ياسلام عشان هما اغنى يعنى؟... الرك على الاخلاق وبعدين ابنها هوه اللى جه خبط على بابنا وطلب بنتنا وعاوزها انت ماشفتش طاير بيها ازاى
محسن: ايوا.. بس امه لاء
مجيده: مش مهم المهم ان الراجل شارى بنتك وفرحان بيها وبكره هيتجوزوا وساعتها امه هتفرح لفرح ابنها
محسن بضيق: ماهى ماكنتش فرحانه بيه النهارده يا مجيده

مجيده: معلش بكره لما تعرف بنتك وتقرب منها وتشوفها اد ايه طيبه وبنت حلال هتحبها ..ماتخلنيش اتكلم انت مش فاكر امك كانت بتعمل ايه معايا؟... انما انا صبرت ...وبنتى هتصبر على حماتها لحد ماتحبها.. سالى غلبانه وطيبه وبصراحه جاسر عجبنى مش عشان فلوسه لاء حساه كده راجل وعنده شخصيه وده اللى بنتك محتجاه ...ده اللى اطمن على بنتى معاه هياخد باله منها ويحميها
محسن: يارب ..يارب يكدب ظنى
مجيده: ايوا ..ادعيلها ربنا يكرمها دى غلبانه واتظلمت ليه ماتقولش انه عوض ربنا ومن وسع
محسن: ونعم بالله
مجيده: قوم يالا قوم انا الرطوبه دى هتتعب عضمى وعضمك انت كمان.

قام محسن فقالت له مجيده: هات ايدك يا محسن ...آآآآآه يا انى يالا حسن الختام
محسن مشاكسا: لا حسن الختام مين ...البيت هيفضى علينا قريب يا جوجو وهتشوفى وش تانى خااااالص
مجيده: هههههههههه ياراجل اعقل بناتك خلاص كبروا وبقى عندك احفاد
محسن: شكلك خلاص عجزتى اروح انا ادور على واحده ترجعلى شبابى
مجيده: على ايه ..اللى خدته القرعه تاخده ام الشعور ..اخدت بالك معتصم كان بيبص ازاى على الشبكه دا عينه كانت هتطلع والبت سيرين ماسكتتش قالتله "ااه امال انت فاكر ايه دا مقامنا "

محسن غاضبا: سيرين باينلها مش هاتجيبها لبر كمان ...دى كلمه تقولها لجوزها
مجيده: بدال ماهو قاعد يتأمر ويقولها ولد وبنت
محسن: ربنا يصلح حالهم
فى الصباح رن جرس الهاتف فردت سالى وكان جاسر المتصل
سالى بصوت ناعم: الوو
جاسر يتصنع الغضب: ياسلام ...اى حد تردى عليه كده بالرقه دى الوو ..خشنى صوتك شويه
ضحكت سالى: اخشنه ازاى اديله وش صنفره
جاسر: اااه رجعنا للماضه والكلمه يترد عليها بعشره
سالى ببراءه مصطنعه: انا؟

جاسر: لا انا المهم بابا فين عايز اعزمه على الغدا النهارده؟
سالى: ثانيه واحده اندهه طيب
توجهت سالى الى غرفه ابيها وطرقت الباب ودخلت قائله: بابا ...جاسر على التليفون عاوزك
اومألها الاب الحنون وذهب ليرد على محدثه قائلا: الو ..ازيك ياجاسر
جاسر: ازيك انت ياعمى يارب ما اكون ازعجتك
محسن: لا يابنى لا ازعاج ولا حاجه خير؟

جاسر: كنت عايزك انت وطنط وسالى تشرفونا النهارده على الغدا
محسن: معلش يابنى اعذرنى عندى ارتباط مهم النهارده والحاجه راحت لسيرين ..لكن سالى ممكن تروح عادى تتعرف على الوالده اكتر
جاسر: ماينفعش ياعمى تأجل ارتباطك النهارده كنت حابب نتجمع
محسن: معلش يابنى مدى المحامى بتاعى ميعاد ولسه مأكد عليا الصبح مش هينفع الغيه
جاسر: خلاص وهوه كذلك بس اوعدنى انك مش هتكسفنى المره الجايه
محسن: لا فيها كسوف ولا حاجه يابنى واحد والله
جاسر: ماهو ده العشم برضه طيب ياريت حضرتك تبلغ سالى انى هعدى عليها الساعه 3 تكون جاهزه
محسن: حااضر مع السلامه

جاسر: مع السلامه
تأهبت سالى للذهاب الى قصر آل سليم ارتدت طقما يتكون من جاكيت صيفى ذو لون سماوى مقلم بخطوط رفيعه باللون الابيض يعلو جيبه طويله بيضاء وطرحه كحليه اللون
انتظرت سالى جاسر فى الشرفه حتى ظهرت سياره جاسر فى الافق ومن فرط سعادتها حملت حقيبتها ونزلت درجات السلم وكادت ان تصطدم بجارهم دكتور اشرف الذى ما ان رآها حتى ابتسم وقال: بالراحه احسن تقعى.

سالى: انا آسفه
قال اشرف بصوت حزين: مبرووك ياسالى
سالى: الله يبارك فيك عن اذنك نزلت درجتين من السلم وفؤجئت بجاسر واقفا ناظرا لها بغضب فقالت: انت طلعت انا كنت نازله
نظر جاسر الى اشرف بتحدى والذى توارى داخل شقته تحت وطأه نظرات جاسر الغاضبه ثم توجهه الى سالى بالحديث وقال: كنت طالع اسلم على عمو وبعدين انتى ايه اللى منزلك.

سالى: شفتك من البلكونه
جاسر: تانى مره ياتستنى اطلعلك يا اما ارنلك افرضى جيت هنا وروحت اعمل مشوار جنب البيت تقفى فى الشارع
سالى بخنوع: حاضر
نزل جاسر درجات السلم وتبعته سالى فتح لها باب السياره وركب دون ان ينطق بكلمه وظل على تلك الحاله عشر دقائق كامله
نظرت له سالى وقالت بصوت قارب على البكاء: انت لسه زعلان منى ؟
نظر لها جاسر عاقدا حاجبيه وقال بشك: مين اللى كنتى واقفه تكلميه؟
سالى: ده جارنا دكتور اشرف
قال جاسر بحده: وده كان زميلك ؟

سالى: لاء ده اكبر منى وبعدين ده دكتور قلب اصلا
جاسر: همممم والعلاقه بينكم كويسه اووى يقف يتكلم معاكى على السلم
سالى: عادى ياجاسر ده جارنا وبعدين وقف جنبنا كتير اما بابا تعب ده حتى لو كان فى نص الليل كان مش بيتأخر
نظر لها جاسر واتسعت عيناه وقال: ومين بقى كان بيندهله فى انصاص الليالى ولا كنتى بتنزليله انتى بنفسك ؟
ترددت سالى وشعرت بالخوف مما يظنه فيها جاسر وقالت: انت بتشك فيا؟
شعر جاسر بالصدمه فلم يكن يتوقع ان تخبره بحقيقه ما يظن فقال بحنق: لاء طبعا بس حابب اعرف حدودك مع الجيران
سالى بغضب: فى حدود الاحترام... وعلى فكره كان بيباركلى.

اشاحت سالى بوجهها بعيدا نظرت سالى من النافذه وكادت ان تبكى
حتى سمعت صوت ام كلثوم واغنيتها الشهيره "انت عمرى " نظرت الى جاسر والذى كان ينظر لها بطرف عينه حاولت منع نفسها من الابتسام ولكنها عوضا عن ذلك اتسعت ابتسامتها فنظر لها جاسر بعمق وقال: زعلانه ؟
ردت سالى سريعا: توء خلاص مش زعلانه
جاسر بغرور: وانا معملتش حاجه تزعل اصلا انتى اللى قماصه
سالى: انا... ياسلاااام ولا انت ...
قاطعها جاسر واضعا اصبعه على شفتيها وقال بصوت حنون:خلينا ننسى الزعل
سالى: خلاص

كانت دقائق معدوده حتى وصل جاسر الى القصر المشيد ُفتحت البوابه المعدنيه الكترونياً دخل جاسر لعده امتار بين صفين من الاشجار العاليه حتى وصل الى باحه القصر ترجل جاسر السياره وفتح الباب لسالى التى اصيبت بالانبهار فقد ظنت انها انتقلت خارج مصر الى حى الاغنياء بلوس انجلوس حيث يقطن مشاهير هوليود
سارت بجوار جاسر شاعره بعدم الراحه وعدم الملائمه بهيئتها البسيطه
دخل جاسر القصر واستقبلته الخادمه مرحبه واخبرته ان والدته تجلس برفقه زياد وصديقته آشرى فى الفرانده
توجه جاسر الى الفرانده ودخل برفقه سالى الصامته حتى دخل فقال بصوت قوى مقاطعا حديثهم: السلام عليكم
سكتت امه على الفور ولم ترد ونظرت الى سالى وتفحصتها من اخمص قدميها حتى اعلى رأسها شعرت سالى بنظرات حماتها المستقبليه واحمر وجهها.

رد زياد: وعليكم السلام اتأخرتوا كده ليه
جاسر: مسافه السكه ..ازيك يا آشرى
آشرى: هاى جاسر ازيك ...congratulation
جاسر: شكرا اعرفك على خطيبتى سالى
آشرى: هاى زى القمر بيتهيألى شوفتك قبل كده
ردت سوسن بلهجه ساخره: اصلها تبقى السكرتيره
امتقع وجهه سالى من استهزاء واستخفاف والده جاسر بها فرد جاسر بغضب: سالى اصلا طبيبه اسنان وكانت داخله المجال مغامره منها بتجرب حاجه جديده
آشرى: واو so cool ...فعلا نفسى اجرب حاجه مجنونه كده.

زياد مازحا: حاجه زى ايه ؟
آشرى: هتجنن وابقى سواقه cap
زياد: دا انتى ساعتها هتبقى اغنى سواقه تاكسى فى مصر كل اللى هيركب معاكى هيركب عشان يتعرف
ضحك زياد محاولا تلطيف الاجواء وقال: ماتقعدوا ياجماعه واقفين ليه
جاسر: لا انا هاخد سالى ونتمشى شويه فى الجنينه واما يجهز الغدا ابقى ابعتلى
زياد: طيب يلا بينا يا آشرى نتمشى احنا كمان ...
آشرى: اوك ..عن أذنك يا طنط
سوسن: اتفضلو ربع ساعه وتيجوا الغدا هيكون جهز
سالى: عن أذن حضرتك

نظرت لها سوسن باحتقار ولم ترد عليها لاحظ جاسر نظرات امه فشعر بالغضب فى قراره نفسه
ونزل درجات السلم الرخامى المؤديه الى الحديقه وسارت بجانبه سالى صامته وما ان ابتعد قليلا حتى قال: ساكته ليه؟
سالى بحزن: مامتك مش قبلانى حاسه انى مش عجباها
جاسر: لكن انتى عاجبانى وعاوزك وكلها اسبوعين وهتبقى مراتى واى حد تانى يبقى طظ بما فيهم امى ماتفكريش فى حد غيرى المهم انا .. انا وبس... ولا انا مش كفايه؟

سالى: لاء ياجاسر انا حابه انى اتجوز واجيب ولاد جدتهم تحبنى وتحبهم مش انا ابقى فى وادى ووالدتك فى وادى ...الجواز لازم يكون شركه كل الاطراف راضيين عن بعض فيها
جاسر: كلام جميل وفعلا لو اللى بتقوليه ده حقيقى يبقى ماكنش حد غلب ولا كان يبقى فى مشاكل لكن فى ناس مابتحبش تحترم رغبات اللى حواليها وبتعلن ده بكل قوه عشانهم بقى نبعد عن بعض انا وانتى؟ ولا ساعتها مانحطهمش فى دمغنا؟

سالى: بس دى مش اى حد دى مامتك اللى ربتك
جاسر بسخريه مريره: انتى فاكره ان كل الامهات زى مامتك؟ بتحبك وبتخاف عليكى ؟وعشانك تضحى بسعادتها ؟ لا ياسالى مش كلهم كده على فكره واسألينى انا
صمتت سالى وشعرت انها اصابت وترا حساسا فى علاقه جاسر بوالته فآثرت الصمت خوفا من ان تجرحه
وفى تلك الاثناء كانت آشرى تحدث زياد قائله: تعرف ماكنتش اعرف ان جاسر رومانسى اووى كده مايبنش عليه ...يطلع فى الاخر بيحب السكرتيره عنده ومش مهم هيا من انهى طبقه ...ومش مهم انها ااقل منه بكتير المهم انه حبها وهيتجوزها .
نظر لها زياد بسخريه وقال: اللى ميعرفش يقول عدس وفى حالتك انتى يبقى ... nuts
آشرى بشك: قصدك ايه؟
زياد: بكره هتعرفى كل حاجه
آشرى: ياما نفسى اعرف سر العلاقه بينك وبين جاسر ليه على طوول حاسه انك بتعاند معاه وبتتحداه فى الفاضيه والمليانه؟

زياد بغموض: بيتهيألك
آشرى: ساعات بحس انى مش فهماك ومش واثقه ان موضوع جوازنا ..good idea
نظر لها زياد بتعجب وقال: ليه بتقولى كده ؟
آشرى: زياد بجد ياريت ندى نفسنا chanceاننا نعرف بعض احسن من كده ..this is marriage مش اى حاجه وان كان على الشغل اطمن كل حاجه ماشيه business is business
نظر لها زياد بعمق وقال بغضب: وانا مش مجوزك عشان الصفقه ولا الشغل... انا عندى فلوسى ومش طالبه معايا فلوسك على فكره
آشرى: بلييييييييز زياد مش تزعل وتعمل من القبه حبه
ضحك زياد وقال: انت بنت هبله باين عليكى وشكلى واخد فيكى مقلب اسمها من الحبه قبه.

آ شرى: ثانكس ..بس انا مرعوبه اننا مانكونش مناسبين لبعض يا زياد انت غامض اووى وعلى مابحس انك كوول ولذيذ بكتشف ان وره ال image دى شخصيه جامده اووى وعنيد اووى فعشان كده مش عاوزه نستعجل
زياد: هوا احنا قايمين نتجوز بكره ولا كمان اسبوعين زى جاسر احنا لسه هنتخطب وهنقعد فتره الخطوبه ندرس بعض
آشرى: ايه ده بجد! جاسر هيتجوز كمان اسبوعين بس ...they r so lucky
زياد: محظوظين على ايه ان شاء الله
آشرى: ايوا كده هماlove story ...بجد
زياد بتهكم: لوف ستورى طيب يالا تعالى نرجع عشان انا جعت

عاد زياد ادراجه برفقه آشرى ودخل الى حيث غرفه الطعام وجد ان جاسر يجلس بجوار سالى ينظر لها بحنان يهمس لها بكلمات لم يتبين منه شيء ولكن كان وجه سالى الاحمر يخبره بأن اخيه يغازلها فاشتعل قلبه بالغيره
تناول الجميع غدائهم ولاحظ زياد ان سالى لا تأكل الا القليل فقال بمرح: ايه يا سالى الاكل مش عاجبك
رفعت سالى رأسها وقالت: لاء عاجبنى
جاسر بمكر: مش تخليك فى آشرى
مازح زياد آشرى: لا دلوقتى آشرى هتخلص طبقها وتدور على طبقى
آشرى: hhh silly ...اصل انا بحب البيكاتا بالمشروم جداااا
زياد: اسمها سو ماتش ايه جدا دى

سوسن بلهجه متعاليه: ماتزعليش من زياد يا آشرى يظهر مابيعرفش يعامل الهوانم اللى زيك
ثم وجهت نظره ناريه تجاه سالى التى اصتدمت بعيناها ومنعت نفسها من البكاء بشده
فقال جاسر بتحدى: ااه بدليل انا حتى بيلخبط فى الكلام مع سالى برضه
آشرى وقد فهمت مايدور حولها من تلميحات وقالت: عادى ياطنط ازعل من ايه
لم تتناول سالى المزيد ولا جاسر بسبب الاجواء المشحونه فقال جاسر: عن اذنكم كملو انتو الغدا انا هقوم
سوسن: رايح فين ؟

جاسر بحزم: ورايا مشوار ...يالا يا سالى
آشرى: طيب ماتسيب سالى معانا مالحقناش نشبع منها
جاسر: وانا ماستغناش عنها
سالى: فرصه سعيده يا آشرى
آشرى: ميرسى انا الاسعد
سالى: مع السلامه يا طنط مع السلامه يا زياد
زياد بحنان: مع السلامه يا سالى.

ما ان خرج جاسر برفقه سالى حتى القت سوسن بالفوطه الصغيره فى احد الاطباق بعصبيه وقالت: انا طالعه ارتاح البيت بيتك يا آشرى
انصرفت سوسن غاضبه فقالت آشرى بأسف: مامتك مش عجباها سالى ...مع انها شكلها طيبه وبتحب جاسر اووى
زياد: ماتشغليش بالك جاسر بيعرف يتصرف معاها
انطلق جاسر بالسياره بسرعه فائقه حتى شعرت سالى بالخوف فقالت: جاسر بالراحه شويه
نظر لها جاسر وشعر بتأنيب الضمير فقد اخافها وقال بحنان: ماتخفيش طول ما انتى معايا
ثم قال بمرح: هاه تحبى تتفسحى فين؟
سالى باستغراب: انت مش وراك مشوار وهتروحنى؟
جاسر: ااه ورايا مشوار ...افسح حبيبى هاه تحبى تروحى فين
سالى: اى مكان اللى تحبه
هز جاسر رأسه بالموافقه وانطلق بسيارته الى حدائق المنتزه حيث يملك شاليه بمواجهه البحر ما ان وصل حتى ترجل من السياره وفتح الباب لسالى التى ظنت انهم قد جاؤا للتنزه فى الحديقه الواسعه
فمشت خطوات قليله فقال لها جاسر: على فين ؟

سالى: مش هنتمشى شويه ؟
جاسر: لاء تعالى ندخل الشاليه ونقعد قدام البحر
سالى بتردد: لوحدنا ؟
جاسر: خايفه ؟
سالى: لاء مش كده بس...
جاسر: بس ايه تعالى وماتفكريش فى حاجه ولا مش واثقه فيا؟
اطاعته سالى صامته ودخل جاسر الشاليه وفتح الشرفه التى تطل على مياه البحر الزرقاء الهادئه واشتم النسيم العليل
وقال: ماشبعش من ريحه البحر
سالى: همم ماما بتقولى برضه اشمها كتير عشان فيها يود
قال جاسر بمكر: وفسفور

احمرت وجنتا سالى فقد فهمت مايرمى اليه فقال جاسر بخفه: ايه رأيك تاكلى من كوك دوور ولا نعمل دليفرى من حسنى ولا شيللى صحيح وفيه راقوده كمان هنا
سالى: لا انا خلاص اكلت
جاسر باستنكار: اكلتى ايه ؟ بصى انا جعان وريحه البحر فتحت نفسى هاه
سالى: خلاص اللى هتاكل منه هاكل منه
جاسر: طيب هكلم حسنى
اتصل جاسر بالمطعم وطلب الطعام ووصل بعد نصف ساعه فجلس يتناوله برفقه سالى والتى ُفتحت شهيتها واكلت بنهم ولاحظ جاسر: ايوا كده ..كده اسمك بتاكلى ههههههههه
سالى: فعلا الجو يفتح النفس
جاسر بعدما انهى تناول طعامه: ااه الواحد ماعملش حساب الشاى
سالى: خلاص قوم نروح نشربه عندنا
جاسر: عايزه تروحى

سالى: الوقت اتأخر اووى خايفه بابا وماما يزعلو
جاسر: طيب نغسل ايدينا ونقوم نروح
بعد ساعه وصل جاسر الى منزل سالى ترجلت سالى السياره مسرعه فنظر لها جاسر وقال: مستعجله اووى كده؟
سالى: اتأخرنا اووى
جاسر: ماتخافيش من حاجه انا طالع معاكى
سالى: بلاش تقولهم اننا رحنا المنتزه
جاسر: ماكنتش هقول اصلا يالا بينا
صعد جاسر السلم واستقبلتهم والده سالى بترحاب: اهلا اهلا كويس ما اتأخرتوش
محسن: ازاى ما أتأخروش انتو نازلين الساعه 3 والساعه دلوقتى 8 يصح كده ؟
جاسر: معلش ياعمى بس السكه كانت زحمه واوعدك المره الجايه هعمل حسابى نرجع بدرى
محسن: لا انا هوفر عليكم وبلاها المره الجايه اما تتجوزوا ابقوا اتفسحوا براحتكم لكن طول ما بنتى فى بيتى معلش يابنى اعذرنى

شعر جاسر بالاحراج وقال: طبعا من حقك ..عن أذنكم
مجيده: الله ليه كده بس تعالى مايصحش نفضل واقفين على الباب ادخل اشرب شاى ونتعشى سوا
جاسر: متشكر اووى بس والله مش جعان خالص لسه متغديين
مجيده: والله ابدا ..انا حلفت ادخل حتى اشرب الشاى تعالى
محسن: ولا انت زعلان ؟
ابتسم جاسر: انا زعلان لانى زعلت حضرتك
محسن: لا ياسيدى انا مش زعلان ادخلى ياسالى اعمليلنا الشاى
سالى: حاضر
انصرفت سالى لاعداد الشاى دخل جاسر الى غرفه المعيشه برفقه محسن ومجيده وقالت مجيده: وازى الوالده ؟

جاسر: الحمد لله
مجيده: اعذرنى انا عارفه ان انت المفروض تتغدى عندنا النهارده بس سيرين تعبت اووى واضطريت انزلها
جاسر: انا اصلا من امبارح وكنت ناوىى انكم تيجو تتغدوا عندنا وكلمت عمى الصبح قالى انه مش هينفع
محسن: واحد ياسيدى عندنا وعندكم واحد
جلس جاسر بعض الوقت برفقه اهل زوجته المستقبليه واستشعر طيبتهم التى ورثتها سالى عنهم.

 

تاااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال