رواية أبواب وهمية الفصل الثالث
ظل سامي و أبنائه في إنتظار أن تفتح جدتهم باب المنزل و بعد قليل فتح الباب
و دخلوا جميعا و هم في داخلهم رهبة من شكل المنزل فشكله كئيب لدرجة مميته
رويدا: هي تيته فين و مين اللي فتحلنا الباب!
سامي: مش عارف,خليكوا أنتوا هنا و أنا هطلع أشوفها فوق
نظر سامي ل نجاة نظرة ذات معني ترجمتها نجاة بأن تظل صامته ولا تتحدث و تركهم و ذهب, ظلوا في مكانهم و لكنهم يشاهدون بأعينهم ذلك المنزل الذي دائما يسمعوا عنه الأساطير
رويدا: ما البيت عادي أهو مبيخوفش يعني
مازن: ده كئيب أوي, أحسن أن مكناش بنيجي
شروق: ماما أنا خايفة
نجاة"وهي تمسك يدها": متخافيش يا حبيبتي
طال غياب سامي عليهم حتي قالت رويدا
أنا هطلع أشوف بابا
و ذهبت راكضة ظلت نجاة تنادي عليها و لكنها لم تسمع لها بعد عدة دقائق أنقطعت الكهرباء سمعوا صوت رويدا و هي تصرخ
نجاة"بصوت عالي": بنتي! شوف أختك يا مازن
مازن: أنا مش شايف نفسي عشان أشوف أختي
نجاة: ما تنور نور الزفت التليفون اللي معاك
ظل مازن ينادي علي أخته و هو ممسك في يده هاتفه و لكن الإضاءة ضعيفة خالص, و لكن كان نداءه بدون جدوي ظل ينادي عليها إلي أن وجد أمامه ضوء أحمر بسيط أقترب من مصدر الضوء و لكنه فجأه أختفي و عاد الضوء للمنزل مرة ثانيه
نجاة: واد يا مازن أنت واقف عندك بتعمل إيه؟ و أنا اللي فكراك بتشوف أختك فين و كانت بتصرخ ليه!
كاد مازن أن يجيبها و لكن أسرع سامي بالرد
إيه الدوشة اللي أنتوا عاملينها دي!
نجاة: ما أنت مش حاسس بحاجة سبتنا هنا و جريت علي أمك
سامي: هشششش أسكتي لحسن تسمعك, و بعدين إيه اللي حصل يعني الكهربا قطعت و رجعت
تذكرت نجاة رويدا التي صرخت منذ قليل
نجاة: رويدا رويدا بنتي كانت بتصرخ
سامي: أيوه سمعنها و خرجت جبتها و هي فوق مع أمي
نجاة: طيب أمك عايزة إيه يعني!
سامي: بتقول عايزة تشوفنا و هنقضي الليله دي معاها هنا و الصبح نمشي
شروق: لأ أنا خايفة مش عايزة أنام هنا أنا عايزة أروح بيتنا ماليش دعوه
سامي: عيب كده يا شوشو و بعدين مش أنتي بتحبي تيته!
شروق: أيوه بحبها بس أنا مش عايزة أنام هنا البيت شكله يخوف
سامي"بعصبيه بسيطه": خلاص بقي يا شروق هنتنيل هنا كام ساعة و بعدين نمشي
تركهم سامي و صعد السلم مرة أخري فذهبوا خلفه خوفا, ذهبوا جميعهم اللي غرفة رجاء, أقترب منها مازن و شروق و ألقوا عليها التحية و بعد ذلك دخل كل منهم اللي غرفته بعد أن أخبرهم سامي, صممت شروق أن تكون بجانب أمها فوافق سامي, فهو يريد أن تنتهي تلك الليله بسلام..
جلس مازن في الغرفة و هو ينظر إلي كل ركن فيها دقائق و سمع دقات علي الباب أنتفض خوفا و لم يقترب من الباب, بدأ الباب يتفتح بهدوء و ظهر خيال أسود ضخم ظل يقترب يقترب يقترب حتي أصبح قريب جدا من مازن, حتي تبين أنها رويدا
مازن: إيه يا بنتي الله يخربيتك أنا قطعت الخلف
رويدا"ضاحكه": من إمتي و أنت قلبك خفيف كده
مازن: مش الفكرة بس ما أنتي شايفة البيت عامل إزاي و كفايه اللي أحنا بنسمعه عنه
رويدا: و الله عندك حق, بس أنت مش ملاحظ أن الغرف نضيفة و مترتبه كأن حد نضفها قبل ما نيجي!
مازن: أيوه أنا لاحظت الموضوع ده بس مرضتش أعلق يعني
رويدا: ربنا يعدي الليله دي علي خير
مازن: يارب.. هو أنتي كنتي بتصرخي ليه؟
رويدا: أول ما سبتكوا و مشيت لقيت نور أحمر كده قربت منه بسبب فضولي لقيت النور قطع فصرخت
مازن: أنا كمان شوفت النور ده و لما قربت أكتر النور رجع و أختفي!
رويدا: أنت هتقلقني ليه بقي إن شاء الله مافيش حاجة
مازن: ربنا يستر
تركته رويدا و عادت لغرفتها و لكنها كانت تشعر بالخوف و في لحظة تذكرت كل ما قرأته بداية من قصص الرعب حتي كتاب أخوها, ثم حاولت أن تغلق عينيها لكي تنام و لكنها سمعت شيئآ!
أعتدلت في جلستها سريعا و ظلت تسمع الصوت, ما هذا هل هذا صوت بكاء طفلة! و لكن ليس معنا أطفال! ظلت تنتظر و تسمع الصوت, نعم أنها طفله تبكي ولكن من أين يأتي صوتها؟! ظنت أن أخيها هو من يفعل ذلك الصوت و لكن من المستحيل فالصوت صوت بكاء طفله حقيقيه و لكنه مخيف بعض الشئ, ظلت تنظر إلي باب الغرفه فهومغلق بإحكام, إذن من أين يأتي الصوت! قامت و هي ترتجف و أقتربت من باب الغرفة و فتحته ظلت واقفه تستمع إلي الصوت فهو يزداد معني ذلك أنه قريب منها!
خرجت من غرفتها و هي تنظر يمينا و يسارا كانت تشعر بالإدرينالين في جسمها من شدة الخوف, بالنسبة لها ليس المخيف هو البكاء و لكن من أين أتت تلك الطفله من الأساس؟ تأكدت أن الصوت يصدر من الأسفل , بدأت تهبط السلم في خوف فقابلت أمامها ظل مخيف جعلها تصرخ خوفآ..
تجلس رجاء في غرفتها و تنظر إلي الحائط و تتحدث
رجاء: بلاش حد يتأذي منهم
****: هههههه أنا اللي أقرر مش أنتي
رجاء: هما مالهمش ذنب في حاجة
فجأه تغيير لون عينيها إلي اللون الأسود و كأن عينيها مليئه بالفحم من شدة السواد حاولت رجاء أن تصرخ و لكنها لم تستطع شعرت و كأن شئ ما يريد أن يسحب روحها ظلت تحاول أن تصرخ و لكن بلا جدوي إلي أن أغشي عليها..
صرخت رويدا بشدة ندما رأت ذلك الظل و لكن بعد صرختها أقترب منها الشئ أكتر
رويدا: بابا!
سامي: أنتي رايحة فين دلوقتي و بتصرخي ليه؟
تنفست رويدا الصعداء ثم تحدثت
رويدا: أنت مسمعتش أي صوت يا بابا!
سامي: لأ مسمعتش حاجة, مالك يا بت عماله تتلفتي كده ليه زي ما تكوني هربانه من حد و خايفة يشوفك!
رويدا: لالا عادي مافيش
سامي: طيب يلا روحي نامي
رويدا: لأ مش عايزة أنام هتفرج علي البيت و بعدين هنام
سامي: طيب و متلعبيش في حاجة متخصكيش
رويدا: طيب
تركها سامي و صعد إلي غرفته بينما ظلت رويدا في مكانها فصوت البكاء أختفي! تعجبت كثيرا فما معني ذلك؟
قررت أن تعود إلي غرفتها و لكنها سمعت صوت البكاء من جديد, فقررت أن تذهب و تتأكد فكان فضولها أقوي من خوفها
هبطت السلم و ظلت تتبع الصوت إلي أن أصبحت قريبه منه جدا!
نجاة: سامي أنا قلبي مش مطمن
سامي: أسكتي بقي رعبتيني و رعبتي العيال معاكي
نجاة: يعني هو انا بخترع يا سامي ما أنت عارف اللي فيها و لولا أنك حلفت بالطلاق أنا مكنتش جيت هنا أبدا
سامي: طيب أقفلي علي السيرة دي و نامي بقي بدل ما شروق تصحي أنا مش ناقص صداع
نجاة: طيب ما تيجي نطمن علي العيال؟
سامي"بعصبيه": نجاة نامي و عدي ليلتك علي خير
صمتت نجاة فهي ليس لديها الجرأة أن تخطو خطوة واحدة خارج الغرفة..
وقفت رويدا في منتصف غرفة و بكاء الطفلة يزيد بجانبها أقتربت أكثر فكان الذي يفصلها عن الصوت باب, فمن الواضح أنه باب غرفة أخري تشجعت رويدا و أمسكت بالمقبض و يدها ترتعش خوفا ثم فتحت الباب فكانت الغرفة مظلمة جدا كل هذا و الصوت مستمر ظلت رويدا تبحث عن مفتاح الضوء حتي وجدته, و ما أن ضغطت عليه حتي أضاءت الغرفة و لكن كان النور ضعيف و لكن بأي حال فهم أفضل من الظلام, ظلت رويدا تنظر إلي الغرفة و تتمعن النظر فيها و كأنها تحفظها
"غرفه كبيره الحائط لونه أسود و كأنه أحترق من قبل! و يوجد سرير في المنتصف ملئ ببقع دم متجمده! و كأن قتل عليه شخص و ظل ينزف, فالدم كان لونه أسود كالفحم فمعني ذلك أنه من فترة كبيرة, و بعض الأثاث بجانب الحائط و لكنه قديم جدا"
ظلت رويدا صامته لكي تسمع صوت الطفل مرة أخري و لكنه أنقطع ظلت هكذا منتظرة صوت البكاء حتي عاد مرة أخري و لكنها لا تري أي طفله بالغرفة!
أخذت تنظر حولها في خوف و الصوت لا ينقطع و فجأة أنقطعت الكهرباء عن الغرفة و شعرت رويدا بأحد يقف خلفها و صوت بكاء الطفله قريب للغايه منها! لم تجروأ رويدا علي الحركة و أن كانت الغرفة بها إضاءة بسيطة من تأثير الضوء في الخارج و لكنها علي أي حال مظلمه!
ظلت تشعر بأنفاس أحدهم خلفها و لا تستطيع النطق أو الصراخ لينجدها أحد, و ظلت تردد " رب أعوذ بك من همزات الشياطين و أعوذ بك رب أن يحضرون"
ظلت ترددها رويدا و بدأ تلتفت خلفها و لكن الإضاءة ضعيفة جدا و لكن ظهر لها إمرأه عاريه غير واضح من ملامحها سوي وجهها لونه أسود كالفحم و عينيها حمراوتين حقآ شكلها مخيف و تحمل علي يديها طفله مشوهه و تبكي بشدة و صوت مخيف
شهقت رويدا و بدأت ترجع إلي الخلف و تلك المرأه لا تتحرك هي فقط تنظر ل رويدا و الطفله مستمره في البكاء و رويدا لا تستطيع أن تصرخ من شدة الخوف صرخت تلك المرأه صرخة عالية ومخيفة جداً حاولت رويدا أن تبتعد و تخرج من الغرفة و لكنها لم تستطع ظلت المرأه تقترب منها و رويدا تعود إلي الخلف ألقت المرأه أبنتها علي الأرض و ظلت تقترب من رويدا و فجأة توقفت و أمسكت في يديها عصا مدببه تحاول أن تضرب بها رويدا و ما أن أقتربت منها حتي أستطاعت رويدا أخيرا أن تتحرك و تجري لتخرج من الغرفة و لكن وجدت الطفلة تزحف نحوها و تبكي بصوت مرعب ليس صوت بكاء طبيعي و كأنها تتعذب, ركضت رويدا في خوف و لكنها تعثرت و وقعت علي الأرض أقتربت منها تلك المرأه و أصبحت فوقها أستطاعت رويدا أن تخرج صوتها أخيرا و ظلت تصرخ و لا تدري كيف دفعت تلك المرأه بعيدا عنها و بدأت تبتعد و لكن الطفله أمسكت بقدميها فصرخت رويدا علي أمل أن ينجدها أي شخص و لكن صراخها بلا جدوي حتي ضربتها المرأه بالعصا علي يديها فصرخت رويدا و لكن تلك المرة من شدة الوجع و ليس من شدة الخوف, أقتربت من الباب و ركضت إلي الخارج و أغلقت الباب بأحكام كما كان و ظلت المرأه في الداخل تصرخ بشدة و كأنها تتألم و رويدا تصرخ في الخارج..
نجاة: سامي سامي أصحي رويدا بتصرخ
سامي: يا وليه أتخمدي الله يخربيتك
نجاة: قوم يا سامي البت بتصرخ
سامي: ده بيتهيألك
تركته نجاة فهي تشعر بأبنتها و لكنها حقآ أضعف من أن تخرج بمفردها و لكن خوفها علي أبنتها كان أشد أستجمعت قوتها و هي تقول بسم الله الرحمن الرحيم
" الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين إيديهم و ما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الأرض و لا يؤده حفظهما و هو العلي العظيم" صدق الله العظيم
بدأت تهبط نجاة السلم و هي تردد أية الكرسي و لكنها وجدت مازن ملقي علي الأرض و ينزف الدماء من وجهه و رويدا يدها تنزف بشدة و تصرخ لم تفعل أي شئ سوي أن أغشي عليها..
نجاة: سامي سامي أصحي رويدا بتصرخ
سامي: يا وليه أتخمدي الله يخربيتك
نجاة: قوم يا سامي البت بتصرخ
سامي: ده بيتهيألك
تركته نجاة فهي تشعر بأبنتها و لكنها حقآ أضعف من أن تخرج بمفردها و لكن خوفها علي أبنتها كان أشد أستجمعت قوتها و هي تقول بسم الله الرحمن الرحيم
" الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين إيديهم و ما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الأرض و لا يؤده حفظهما و هو العلي العظيم" صدق الله العظيم
بدأت تهبط نجاة السلم و هي تردد أية الكرسي و لكنها وجدت مازن ملقي علي الأرض و ينزف الدماء من وجهه و رويدا يدها تنزف بشدة و تصرخ لم تفعل أي شئ سوي أن أغشي عليها..
سامي في غرفته لا يستطيع النوم و يشعر بقلق بالغ, ظل منتظر نجاة ولكنها تأخرت فقرر أن يبحث عنها فهو يعلم مدي خوفها من ذلك البيت, ترك شروق نائمه و خرج من الغرفة و بدأ يهبط السلم فوجد نجاة ملقاة علي الأرض, أقترب منها سريعا و لم يري أبنائه من شدة خوفه عليها, بدأ ينادي عليها و يحرك يده علي خديها حتي بدأت تفيق
نجاة: ولادي ولاااااادي
نظر سامي فوجد مازن و رويدا علي الأرض ترك نجاة و أقترب من مازن و بدأ ينادي عليه و يحرك يده علي خديه حتي فاق و لكنه كان ينزف من رأسه, تركه سامي و أسرع اللي رويدا و أيقظها
سامي: في إيه! كلكوا مغمي عليكوا مره واحدة كده ليه!
نجاة: أنا نزلت لقتهم كده
أقترب سامي من مازن
سامي: إيه اللي بيخليك تنزف كده!
نظر إليه مازن و كأنه يتذكر ما حدث له, و ظل ينظر إلي رويدا و عينه مليئه بالدموع
تركه سامي و ذهب إلي رويدا
أنتي إيه اللي جابك هنا؟ و إيدك وارمه كده ليه؟
تذكرت رويدا ما حدث لها و تمنت أن يكون خيال أو كابوس و لكنها شعرت بألم يديها
سامي: ما تردوا عليا في إيه؟
مازن: أنا هقولك يا بابا, أنا كنت نايم و سمعت رويدا بتصرخ و و أه و انا نازل أتكعبلت فوقعت و أغمي عليا بقي
أقترب سامي يمسك يد رويدا فصرخت فترك يديها بسرعه
سامي: الظاهر إيدك مكسورة
أتصل سامي ب طبيب صديقه قريب من منزل والدته و بعد إلحاح من سامي وافق صديقة و أتي له
و قام بتجبيس يد رويدا و وضع مطهر ل مازن و قام بربط رأسه و بعد قليل غادر المنزل..
أنتهت الليله علي تلك الأحداث و عاد كل منهم إلي غرفته و رويدا كانت ترتجف من شدة الخوف
و لم تستطع تانوم حتي الصباح..
أما مازن فظل في غرفته شاردا يفكر فيما حدث له و في ذلك الجرح المؤلم و تمني أن لو لم يأتوا هنا من البداية و ظل يفكر حتي خلد إلي النوم..
أما نجاة و سامي فظل كل منهما ينظر إلي الأخر و الصمت يعم المكان حتي بدأ سامي بالكلام
سامي: أنا أتخضيت عليكي جدا
نظرت له نجاة و صمتت و بدأت دموعها في النزول رغما عنها, أقترب منها سامي و أحتضنها
سامي: حقك عليا أن جبتك هنا بس صدقيني غصب عني
نجاة: أنت لو كنت بتحبني و خايف عليا أنا و ولادك مكنتش جبتنا هنا أبدا
سامي: معلش حقك عليا,, كلها ساعه ولا اتنين و النهار يطلع و نمشي من هنا
أستيقظت شروق فوجدت الجميع نائم فقررت أن تخرج من الغرفة و تبحث عن أي شئ تأكله في ذلك المنزل, هبطت السلم و ظلت تبحث عن المطبخ إلي أن وجدته و لكنها وجدت أثار دماء كثيرة علي الأرض, فشعرت بالخوف و صعدت مسرعه إلي أبيها
شروق: بابا أصحي
سامي: في إيه؟
شروق: في دم كتير حد علي الأرض
سامي: متخافيش ده أخوكي أتعور إمبارح و كان بينزف
شروق: من إيه!
سامي: وقع من علي السلم
تركته شروق سريعا و ذهبت للأطمئنان علي مازن و لكنها سمعت صوت جعلها تقف في مكانها و ظلت تقترب من مصدر الصوت, فكان الصوت من غرفة جدتها!
قررت شروق أن تسمع ذلك الحديث فكان فضولها أقوي من الأطمئنان علي مازن..
رجاء في غرفتها تنظر إلي المرآه و تتحدث بلهجة حادة
ما خلاص بقي كفايه كده
****: لأ مش أنتي اللي تقولي خلاص أنا اللي أقرر
رجاء: العيال مالهمش ذنب في حاجة
****: أنا لازم أحرق قلبك عليهم واحد واحد
و كادت رجاء أن ترد عليه و لكن باب غرفتها أنفتح سريعا
شروق"بصريخ": أنتي بتكلمي مين و ليه عايز يموتنا!
رجاء:
شروق: ردي عليا
رجاء: أنا مكنتش بكلم حد
شروق: أنتي كذااابه
سامي: عيب يا شروق كده أحترمي جدتك
شروق: بابا أنت هنا من إمتي؟
سامي: أنا لسه جاي و عيب تقولي لجدتك كده
شروق: دي عايزة تقتلنا
سامي: أنتي الظاهر بقي بيحصلك تهيؤات
نظرت له شروق بخوف و ركضت إلي غرفة مازن
نظرت رجاء للمرآه مرة أخري خاف سامي من صمتها فتحدث و هو يقف بعيد
سامي: أمي أحنا هنروح النهارده
رجاء: بليل
سامي: ما نمشي في النهار أحسن
رجاء: قولت بليل
تركها سامي مسرعا و عاد إلي نجاة..
قبل أن يحل المساء بقليل وقفت رويدا تنظر من شباك غرفتها علي الطريق فوجدت رجل يشاور لها
نظرت له جيدا فوجدته بالفعل يشاور لها ثم يشاور خلف البيت! فما معني ذلك؟
خلف البيت لا يوجد إلا مقابر! ماذا يريد ذلك الرجل؟
كادت رويدا أن تغلق الشباك و لكنها وجدته ينظر لها بحدة و وجدت بجانبه كلب أسود مخيف
من أين أتي ذلك الكلب؟ أغلقت رويدا شباك الغرفة و بدأت تستعد للعودة إلي منزلها, بدأت ترتدي ملابسها بسرعه حتي تغادر تلك الغرفة و لكنها وجدت صوت إمرأه تحدثها, فمن التي تحدثها و هي في الغرفة بمفردها!
نظرت خلفها سريعا فوجدت إمرأه لونها أسود و كأنها وضعت داخل نار من قبل و بلا عيون و شعرها مجعد, شهقت رويدا بخوف و رجعت إلي الخلف و هي تردد في سرها " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
أستجمعت رويدا قوتها و تحدثت
أنتي مين! و عايزة إيه؟
عايزاكي!
رويدا: مش فاهمه
: محتاجة أكون جواكي عشان أعرف أخد حقي
رويدا"برعب": أنتي بتقولي إيه!
كادت أن تتحدث تلك المرأه و لكن فتح باب الغرفة فأختفت
مازن: أنتي عامله كده ليه؟
رويدا:
مازن: عنك ما رديتي أنزلي عشان نمشي
و تركها مازن و هو غضبان, خرجت خلفه مسرعة خوفا من أن تري تلك المرأه مرة أخري
ألقوا جميعهم التحية علي جدتهم إلا شروق ظلت تنظر لها بإشمئزار..
خرجوا من البيت و كل منهم مشغول بما حدث له, فرويدا حتي تلك اللحظة لا تصدق ما حدث لها في تلك الليله و مازن كل ما يفعله هو الصمت أما شروق فكانت تفكر في حديث جدتها و مع من كانت تتحدث..
حاول سامي أكثر من مرة أن يوقف سيارة أجرة و لكن بلا جدوي فلكل يرفض توصيلهم شعروا بالقلق من ذلك و خصوصا نجاة فمعني ذلك أنهم سوف يعودون إلي ذلك المنزل مجددا حتي يحل الصباح
ظلوا علي ذلك الوضع لمدة ساعة كاملة, رأت رويدا في خلالها ذلك الرجل الذي كان يشاور لها عندما كانت تقف في غرفتها رأته 3 مرات و لكن الغريب أن هي فقط من تراه!
سامي: أنا تعبت من الوقفه دي و مافيش عربيه راضيه تقف
نجاة: يعني إيه؟
سامي: يعني هنرجع تاني و ربنا يحلها الصبح من عنده
نجاة: لأ أنا مش هرجع
سامي: عجباكي الوقفه نص الليل جنب المقابر كده!
نظرت نجاه علي يمينها فشعرت بالخوف, حقا منظر المقابر ليلا مخيف للغاية
سامي: يلا نرجع
عادوا جميعا مرة أخري و قبل أن يطرق سامي الباب وجده مفتوحا!
كيف ذلك و هو من أغلقه بيده! هل كانت تعلم والدته أنهم سوف يعودوا إليها مرة أخري؟
لم يفكر كثيرا في الأمر فهو قد أعتاد علي حدوث أشياء غربية..
دخلوا المنزل مرة أخري و لكن ليس بشوق و لهفه كالمرة الأولي لهم فكل منهم حدث له ما يكفيه..
صعدوا جميعهم إلي الدور الثاني و أبلغ سامي والدته بأنهم سوف يبقون معاها أضا تلك الليله نظرت له و أبتسمت و لم تعقب علي شئ,
تركها سامي و عاد لأولاده مرة أخري و عاد كل منهم إلي غرفته و رويدا تشعر بخوف شديد
و بدأت تفكر, من ذلك الرجل؟ و ماذا يريد؟ و لما كان يشاور بيده إلي المقابر؟ أهناك شئ يريدني أن أراه! و لكن لما أنا؟ و من تلك التي ظهرت لي قبل دخول مازن؟ و مازن ما به! أشعر أنه يتجاهلني و كأنني فعلت شئ يغضبه و لكنني لا أذكر أنني أرتكبت أي شئ!
نظرت رويدا إلي المرآه فوجدت تلك المرأه ظهرت لها مره أخري و لكنها في تلك المره داخل المرآه فقط!
حاولت رويدا أن تتحرك و لكنها وجدت المرأه تخرج من المرآه و تبتسم
المرأه: رجعتيلي تاني
رويدا"برعب": أنا معملتلكيش حاجة سبيني في حااالي..
المرأه: أنتي أملي الوحيد للأنتقام
حاولت رويدا أن تخرج من الغرفة و لكنها وجدت المرأه بسرعه تقف أمامها فتأكدت أنها محاصرة ولا مفر, بدأت رويدا تصرخ بشدة و سمعت صوت أحد بالخارج فأستمرت في الصراخ حتي فتح الباب و أختفت المرأه مجددا
مازن: في إيه هو أنتي كل شوية تصرخي!
رويدا"ببكاء": كان في واحدة عايزة تموتني
مازن: كفاية أوهام بقي
رويدا: مالك يا مازن بتكلمني كده ليه؟
مازن: و أنتي عايزاني أكلمك إزاي, كفايه أن مرضتش أقو لبابا أنك أنتي اللي ضربتيني علي راسي
رويدا: أنت بتقول إيه!
رجاء في غرفتها ببتكلم
حرام يموتوا مالهمش ذنب أنا السبب
****: هههههههه الكل هيموت أشمعني هما
و فجأه بدأ ضوء أحمر يظهر في المرآة
رجاء: أنت مين!
****: أنا اللي ضاع من عمره سنين
رجاء: بتستظرف و حياة أمك؟
****: هندمك أشد ندم علي الجملة دي
رجاء: هيهيهيهيهيهي وريني كده
****: تبا لكي أيتها المرأة الشنعاء
رجاء: كلمني بالعربي عشان أرد علي اللي خلفوك
بدأ الضوء يظهر و يختفي و رجاء ثابته ولا تشعر بأي خوف و فجأه أنقطعت الكهرباء من الغرفة و عاد الضوء الأحمر مرة أخري, و لكن هذه المرة كان علي هيئة رجل
رجاء: أفتح النور يا ابن الموكوسه
سامي: إيه يا اما هو الواحد ميعرفش يهزر معاكي, ده أنا اللي خوفت يا شيخه
رجاء في غرفتها ببتكلم
حرام يموتوا مالهمش ذنب أنا السبب
****: هههههههه الكل هيموت أشمعني هما
و فجأه بدأ ضوء أحمر يظهر في المرآة
رجاء: أنت مين!
****: أنا اللي ضاع من عمره سنين
رجاء: بتستظرف و حياة أمك؟
****: هندمك أشد ندم علي الجملة دي
رجاء: هيهيهيهيهيهي وريني كده
****: تبا لكي أيتها المرأة الشنعاء
رجاء: كلمني بالعربي عشان أرد علي اللي خلفوك
بدأ الضوء يظهر و يختفي و رجاء ثابته ولا تشعر بأ] خوف و فجأه أنقطعت الكهرباء من الغرفة و عاد الضوء الأحمر مرة أخري, و لكن هذه المرة كان علي هيئة رجل
رجاء: أفتح النور يا ابن الموكوسه
سامي: إيه يا اما هو الواحد ميعرفش يهزر معاكي, ده أنا اللي خوفت يا شيخه:D
و أقترب سامي من والدته و قبل يدها
سامي: أقولك حاجة يا أمي و متزعليش؟
رجاء: قول ها
سامي: أنا ساعات بخاف منك من يوم ما أبويا مات و أنا بقيت بحس أن في حاجات غريبه بتحصل و مكنتش قادر أفهمها
رجاء: بتخاف مني أنا يا سامي!
سامي: متزعليش مني يا أمي بس دي الحقيقة, دايما بحس أنك مخبيه عني حاجة بس دايما مش بترضي تقوليلي, حتي البيت ده كنتي رافضة أن أحنا نجيلك هنا و كنتي أنتي اللي بتزورينا و يوم ما طلبتي أن أجيلك كنتي عايزاني عشان تديني ورقة و حتي مكنتيش عايزاني أعرف فيها إيه
أثناء كلام رجاء مع سامي نظرت فجأة إلي المرآه
رجاء: أطلع بره
سامي: أنتي بتقولي إيه يا أمي؟
رجاء: أطلع بره
تركها سامي و هو غاضب من ما تفعله رجاء و ذهب إلي غرفته
نجاة: مالك عامل كده ليه!
سامي: مالي يعني, شيفاني بشد في شعري؟
نجاة: في إيه يا سامي أنا غلطانه يعني أن بقولك مالك؟
سامي: ولا غلطانه ولا مش غلطانه أنا هسيبهالك و رايح أنام في حتة تانيه
و تركها سامي و هو غاضب, دخل سامي إلي غرفة أخري و جلس علي السرير و ظل يفكر فيما يحدث و نام من كثرة التفكير..
حاولت رويدا أن تتحرك و لكنها وجدت المرأه تخرج من المرآه و تبتسم
المرأه: رجعتيلي تاني
رويدا"برعب": أنا معملتلكيش حاجة سبيني في حااالي..
المرأه: أنتي أملي الوحيد للأنتقام
حاولت رويدا أن تخرج من الغرفة و لكنها وجدت المرأه بسرعه تقف أمامها فتأكدت أنها محاصرة ولا مفر, بدأت رويدا تصرخ بشدة و سمعت صوت أحد بالخارج فأستمرت في الصراخ حتي فتح الباب و أختفت المرأه مجددا
مازن: في إيه هو أنتي كل شوية تصرخي!
رويدا"ببكاء": كان في واحدة عايزة تموتني
مازن: كفاية أوهام بقي
رويدا: مالك يا مازن بتكلمني كده ليه؟
مازن: و أنتي عايزاني أكلمك إزاي, كفايه أن مرضتش أقو لبابا أنك أنتي اللي ضربتيني علي راسي
رويدا: أنت بتقول إيه!
مازن"بنبرة حادة": إيه مش فاكرة أنك ضربتيني؟
رويدا"ببكاء": و الله معملتش كده, طيب أحكيلي اللي حصل
مازن: كنت قاعد في غرفتي و سمعت صوت حد بيصرخ نزلت بسرعة لقيتك بتصرخي بشكل هستيري و لما قربت منك ضربتيني علي دماغي
ظلت رويدا تستمع إلي مازن و هي غير مصدقة و بدأت تقص له ماحدث معاها و لكنه كان لا ينصت بإهتمام لها
مازن: أنتي شكلك بتخرفي عموما الموضوع أنتهي
تركها مازن و عاد إلي غرفته و هو يفكر فيما قالته رويدا..
مازن
هو معقول ده ممكن يحصل؟ بس رويدا عمرها ما كذبت عليا؟
خرج سامي من غرفته و ظل يتجول في المنزل حتي خرج منه, سمع صوت و لكنه لم يتعرف عليه ظن أنه من وحي خياله, قرر أن يتجول في البلد و ما أن أقترب من المقابر حتي شعر بخوف داخله و لكنه وقف أمامها, يا الله أهذه هي أخرة الدنيا! كل هذه الصراعات التي تحدث من أجل المال و السلطة تضيع
و ظل يردد اللهم أحسن خاتمتنا جميعا, و أثناء ذلك لمح خيال لا يدري إذ هو خيال إنسان قادم إليه أم أنه شئ أخر, مجرد التفكير في أن يكون شئ أخر جعله يشعر بالقشعريرة, قرر أن يغادر المكان حتي لا يحدث شئ يخشاه و لكنه وجد نفسه لا إراديا يقترب من ذلك الشئ, ظل يقترب و هذا الخيال ثابت, وقف سامي بعيدا عنه قليلا حتي تضح له الرؤيه و لكنه وجد نفسه داخل المقابر! من شدة فضوله نسي خوفه تجاه المقابر, بالرغم من قرب المسافة إلا أنه لم يستطع أن يحدد ما هذا الشئ..
ظلت رويدا في غرفتها تحاول أن تستوعب ما قاله لها أخوها, هل يمكن أن تكون هي من ضربته! و لكن إذا حدث هذا لماذا لا تتذكر أنها فعلت ذلك الشئ! ف مازن هو أخيها لا يمكن أن تلحق به الضرر! أثناء تفكيرها و الخوف المسيطر عليها من ظهور المرأه مرة أخري خلدت إلي النوم و هي ترتجف..
شروق: هو بابا راح فين يا ماما؟
نجاة: مش عارفه يا شروق, تلاقيه نام عشان كده مجاش تاني, أكيد جدتك ضايقته في حاجة
نظرت لها شروق و صمتت قليلا ثم قررت أنها ستبوح لها بما سمعته من محادثة جدتها مع المجهول
شروق: أنا عايزة أقولك علي حاجة يا ماما
نجاة: خير في إيه؟
شروق: تيته عايزة تموتنا كلنا
نجاة"بخضة": أنتي بتقولي إيه! و جبتي الكلام ده منين!
شروق: كنت رايحه عند مازن و سمعت تيته بتتكلم مع حد فوقفت أسمعها
نجاة"بفضول": و بعدين!
شروق: عرفت بقي أن هي عايزة تموتنا كلنا, بس أنا بقي مسكتش أول ما سمعت كده فتحت الباب
تذكرت نجاة أول أيامها في ذلك البيت و الحوار التي سمعته بين حماتها و المجهول و ما حدث لها من حماتها بعده بساعات معدودة, و لكن كان همها الأكبر أن تعلم من الذي كانت تتحدث مع رجاء
نجاة: لما فتحتي الباب شوفتي مين؟
شروق: مشوفتش حاجة يا ماما, قولتلها أن سمعتك أنتي ليه عايزة تموتينا, قالتلي أنا مقولتش حاجة و لما قولتلها أنتي كذابة لقيت بابا جه و قالي عيب كده
نجاة: طيب نامي أنتي دلوقتي خلي الليلة دي تعدي علي خير..
شعر سامي بأن هذا الخيال ليس لبشر فظل يردد
"أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" و قرر أن يعود للمنزل سريعا و لكنه وجد هذا الخيال يشاور له علي شئ ما و لكن من شدة خوف سامي فر هاربا و عاد إلي المنزل و صعد بسرعة البرق إلي غرفته هو و نجاة
نجاة: بسم الله الرحمن الرحيم في إيه يا سامي مالك؟
أقترب منها سامي و أحتضنها بشدة كالطفل الخائف الذي يحتمي بوالدته
نجاة: إيه يا راجل عيب البت نايمه هنا
سامي"بصوت ضعيف": أتلمي يا وليه
ضمته نجاة لحضنها أكثر ثم قالت
أنت شوفت عفريت من عفاريت أمك يا سامي ولا إيه؟
أمسك سامي يدها و ضغط عليها بشدة فصمتت و لكنها كانت تشعر بأن هناك شئ ما, فكان سامي يرتجف و هو في حضنها, نعم فهي تشعر به, أنه أبنها الأول و زوجها و كل ما لديها, ظلت تهدأه حتي نام و هو يحتضنها, نظرت له و أبتسمت و أغمضت عينيها لكي تنام هي الأخري..
أستيقظت شروق من نومها فذلك من الأساس ليس نوم بل أنه هروب من كل ما تراه في ذلك البيت, حقا صدقت أمها عندما أطلقت عليه لقب (البيت المشئوم)
حاولت أن تتناسي كل ما حدث فقامت و فتحت الشباك لعلها تجد ما يشغلها فيمنعها من التفكير و لسوء حظها وجدت الرجل الذي رأته قبل ذلك و لكنه هذه المرة وحيدا بدون الكلب الأسود الذي كان بجانبه, نظرت إلي الرجل بتمعن فوجدته يشاور لها فأغلقت الشباك و قالت ( لقد طفح الكيل ) و قررت أن تنزل لذلك الرجل لتري ماذا يريد منها و لماذا هي فقط التي تراه!
يا الله فهذا البيت ملئ بالأسرار كانت أمنيتها أن تأتي لذلك البيت و تكتشف سره و لكنها الأن تندم علي أنها تمنت تلك الأمنيه, و لكنها عزمت علي النزول و ظلت تردد " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " و خرجت من ذلك البيت المشئوم و وقفت بجانبه و ظلت تبحث عن الرجل بعينيها و لكنها لا تجده, إذا كان من وحي خيالها! قررت العودة إلي البيت و لكنها وجدته ها هو هناك! يبتسم لها و يلوح بيده! و لكنه بعيد عنها فهو وسط المقابر! فالظلام يعم المكان و المقابر ليلا مخيفة, يكفي فقط شعورك بالخوف تجاها, و لكنها أرادت أن تنهي ذلك الموضوع فقررت أن تدخل و هي ترتجف من الخوف, ظلت تمشي ببطء و لكنها لا توصل لذلك الرجل أبدا! فكلما تقترب منه يبتعد!
فما معني هذا؟ فقررت أن تقف في مكانها لعلها تفهم ما يحدث حولها, و بالفعل وقفت أرادت أن تنظر خلفها لتعلم هل أبتعدت كثيرا عن المنزل أم لا, و عندما نظرت خلفها صدمت فهي لا تري بداية الطريق! لا تري البيت من الأساس! فكيف ستعود مرة أخري! نظرت أمامها مرة أخري فوجدت الرجل كما هو يبتسم, أنها بالفعل تراه بالرغم من الظلام, أنها تشعر أن جسمه يضئ! يا للحماقة! أقتربت منه رويدا حتي أستطاعت أخيرا أن تقف أمامه فصرخت فور أن رأته, كائن أسود اللون, جاحظ العينين, له قدم واحدة, أصلع و وجه مشوه و كأنما حرق من قبل
حاولت أن تنظر إليه و لكنه حقا كان يخيفها ظلت ترتجف شعرت أنها سيغمي عليها من شدة الخوف
حاولت أن تتماسك و نظرت إليه و لكنها لا تستطيع الكلام و هو أيضا لا يتكلم ظل يحرك يديه بمعني أن تتبعه, وقفت قليلا لتكرر هل تتبعه أم تتركه و تعود للمنزل مرة أخري, و بعد لحظات أتبعته و ظل تسير خلفه حتي وقفوا أما مقبرة مكتوب عليها
( عائلة الشناوي )
نظرت إليها و هي لا تفهم ماذا يريد منها هذا الكائن! نظرت له مرة أخري فوجدته يشاور لها علي شئ في الأرض يريد منها أن تحركه بيديها نفذت طلبه و ما أن حركته حتي وجدت ...
تااابع ◄ أبواب وهمية