رواية أبواب وهمية الفصل الثانى

 

 رويدا: بقولك جبت الكتاب ده منين؟
مازن: أشتريته من واحد بيبيع كتب قديمة و جبته بعشرين جنيه بس بصراحة أنا أفتكرت هيكون سعره أعلي من كده
رويدا: الكتاب ده خطير و مليان تعاويذ أنا كنت شوفته علي النت و شوفت تحذيرات الناس أوعي يا مازن تكون قولت أي تعويذه
مازن"برعب": لالا مقولتش حاجة
رويدا: طيب الحمدلله, بقولك إيه خد الكتاب ده و أرميه من هنا أحسن


مازن: طيب
(يااارب أستر ده أنا فعلا قولت تعويذة, يارب ميحصليش حاجة و محدش هنا يتأذي, أنا خايف كده ليه, من إمتي و أنا بخاف يعني, الظاهر طول ما الواحد بعيد مش بيكون حاسس بحاجه, يارب أستر يارب)
رويدا: إيه روحت فين
مازن: ها معلش
رويدا: ماشي
مازن: المهم كنتي عايزة إيه!
رويدا: أها فكرتني, أنت عارف شروق صوتت ليه!
مازن"بإهتمام": ليه!
قصت له رويدا ما حدث و كان مازن يسمعها بإهتمام و مع كل كلمة كان قلبه يخفق بشدة من الرعب و ساد الصمت بينهم لفترة
رويدا: إيه رأيك بقي!
مازن:
رويدا: مالك يابني وشك قالب مليون لون كده ليه, أنا مش عارفه شروق شافت كده بجد ولا بتخرف
مازن: مش عارف مش عارف, روحي غرفتك دلوقتي عشان عايزة أنام
رويدا"بإستغراب": طيب ماشي
ظل مازن جالس في مكانه و يحرك قدمه في عصبيه من التوتر و الخوف ثم قام في ليخرج من غرفته و لكنه لفت نظره تلك المرآه المعلقة علي الحائط فعاد إلي الخلف قليلا و عاود النظر للمرآه و صرخ..

 

عادت رويدا سريعا إلي غرفة أخيها فوجدته ملقي علي الأرض
رويدا: مازن ماااازن
حاولت إيقاظه و لكنها فشلت
رويدا: بابا يا ماااامااا ألحقوا مازن
حضر الجميع في ثواني و بعد عدة محاولات فاق مازن و ظل ينظر للمرآه برعب
سامي: مالك يلا في إيه؟
مازن: سيبوني أنا عايز أنام
أستغرب سامي و لكنه خرج و أمر الجميع بالخروج
*********
عادت شروق و رويدا إلي الغرفة و كل منهم باله مشغول بشئ ما
أما نجاة و سامي جلسوا في غرفتهم و قامت نجاة بإغلاق الباب
نجاة: العيال مالهم يا سامي أنا مش مطمنه شروق و بعدين مازن و البت رويدا, هي أمك مش هتسبنا في حالنا بقي كله إلا ولادي يا سامي
سامي: أنتي أتجننتي يا وليه و بعدين هي أمي مالها و مال العيال و بعدين هي مش هتأذي أحفادها
نجاة: أومال العيال فيهم إيه! أنا هجيب بخور و أبخر البيت و أبخر العيال عين و صابتنا
سامي: أعملي اللي أنتي عايزاه, أنا هقوم ألبس و أروح أشوف أمي
نجاة: طيب تروح و تيجي بالسلامة..

جلست رويدا في غرفتها و ظلت تفكر فيما يحدث و في ذلك الكتاب الغريب و نظرت إلي الحائط فجأه و كأنها تستعيد ذكري معينه..
فلاش باك
رويدا قاعدة فاتحة الفيس و بتتكلم مع واحدة صاحبتها
رويدا: يا بنتي أنا مبقتنعش بالكلام ده ما عفريت إلا بني أدم
صاحبتها: أنا كمان كنت زيك كده بس من يوم ما أخويا جاب كتاب كده مش فاكرة أسمه حاجة الجحيم تقريبا و أنا بقي أقتنعت و صدقت
رويدا: ليه حصل إيه؟
صاحبتها: أخويا بقي 24 ساعة في غرفته و دايما يصرخ بليل و يصحي من النوم متعور و جسمه بيوجعه و كأن حد كان بيضربه و بقي بيخاف يدخل الحمام
رويدا: بجد!
صاحبتها: أيوه بجد هو أنا هضحك عليكي ليه يعني! تخيلي أن بابا كان بيدخل معاه الحمام من كتر ما أخويا كان خايف, محدش فينا كان عارف إيه السبب, و لما بنسأله مبيردش
رويدا: و بعدين!
صاحبتها: ماما بقي شكت أن في جن في الموضوع و قالت لبابا يجيبلنا شيخ بابا في الأول رفض بس بعد كده وافق و فعلا جالنا الشيخ و لما شاف الكتاب فهم علي طول من غير ما يسأل
رويدا: و بعدين؟
صاحبتها: خد أخويا و دخل بيه غرفته و الكتاب حرقه و فضل يقرأ قرأن كتير
رويدا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, خوفتيني الله يخربيتك
صاحبتها: هههههههه مش قصدي بس و الله ده حصل بجد

***باك***
فاقت رويدا من شرودها علي صوت أختها الصغري و هي تحدثها
شروق: إيه يا رويدا بقالي ساعه بنادي عليكي
رويدا: معلش كنت سرحانه, أنتي عايزة إيه!
شروق: تعالي شوفي ماما عماله بتعيط و أنا مش عارفه مالها
خرجت رويدا سريعا فهي لا تتحمل بكاء أمها و خافت أن يكون أصابها مكروه
رويدا: مالك يا ماما في إيه!
نجاة: مافيش حاجة
رويدا: حصل إيه لكل العياط ده!
نجاة: أبو أبوكي راح عند جدتك, و أنتي و أخواتك و اللي بيحصلكوا
رويدا: أهدي أهدي, أحنا كويسين, بس إيه حكاية بابا دي!
نجاة: بقولك راح عند جدتك
صمتت رويدا و خطر في بالها فكرة و قررت تنفيذها رويدا: شروووق أدخلي جوه
نجاة: قومي أنتي كمان مع أختك
رويدا: فهميني بس في إيه!
نجاة: ماافيش قولتلك أدخلي جوه
قامت رويدا و ذهبت إلي غرفتها و بالها مشغول بمنزل جدتها, لماذا لا يريد أحد التكلم عنه؟ لماذا لا تريد جدتي أن نذهب إليها؟ أكيد هناك شئ كبير خلف كل هذا!
أثناء تفكيرها تذكرت مازن أخوها فذهبت إليه و طرقت الباب و لكن ليس هناك رد, فدخلت و وجدته نائما فخرجت بهدوء حتي لا يستيقظ
و عادت إلي غرفتها..

سامي في طريقه إلي منزل والدته و باله مشغول و يشعر بخوف و لكنه يحاول إلا يفكر في ما يحدث إلي أن وصل, مشي قليلا حتي وصل إلي المنزل
بيت كبير منظره يبث الرهبه في من يراه, يلفت إنتباه من يمر من أمامه, منظره كأنه خالي لم يسكنه أحد من قبل تحاوطه الأشجار من كل إتجاه, أقترب سامي من الباب و بدأ بالطرق عليه ثوان مرت و كأنها ساعات بالنسبة لسامي حتي فتح الباب, نظر سامي حتي يتبين له من الذي فتح الباب و لكنه لا يوجد أحد مما جعل سامي يشعر بخوف و تردد قليلا قبل الدخول و لكنه عزم أمره و دخل..

مازن في غرفته يجلس علي سريره و لا يتحدث إلي أحد, ظل هكذا فترة إلي أن قرر أن يرتدي ملابسه و يذهب إلي أحد أصدقائه, بدأ في إرتداء ملابسه و لكنه شعر أن هناك شخصآ خلفه نظر خلفه بسرعه و لكن لا يوجد أحد بدأ يطمئن نفسه أن هذا من تأثير الخوف و أنهي إرتداء ملابسه و نظر في المرآه فإذا به يري إمرأه عجوز وجهها شاحب كالموتي و و شعرها أسود و تنزف الدماء من عينيها حتي يتبين أن لونهم أحمر من كثرة الدماء, حاول أن يصرخ و لكن بلا جدوي و كأنه أبكم, ظل ينظر إليها ولا يستطيع أن يفعل أي شئ حتي سمعها تتحدث إليه بصوت يشبه الصريخ
(أن أستمريت في ذلك فستكون النهايه موتك)
و ما أن أنهت جملتها حتي أختفت و شعر مازن بيد شخص علي كتفه فصرخ..

 

دخل سامي و تمشي قليلا في ممر طويل حتي وصل إلي غرفة المعيشة بدأ يبحث عن والدته و لكنه لم يجدها نظر إلي أعلي حيث الدور الثاني من المنزل أقترب من السلم لكي يصعد إلي ذلك الدور فوجد ظل لشخص ما فشعر بخفقان قلبه و لكنه صعد و توقف أمام غرفة أمه و طرق الباب بخوف و دخل, وجد أمه نائمه علي السرير ظن أنها توفت أقترب منها بسرعة و نسي خوفه فهذه أمه ولا يمكن أن تضره
سامي"و هو يمسك يديها": أمي أمي
رجاء:
سامي: أمي
رجاء"بدأت تفوق": في إيه يا ابن الموكوسه حد يصحي حد بالشكل ده
سامي"بخضة": إيه دي أنتي مموتيش!
رجاء: مموتش إيه يا ابن الجزمة, أها تلاقيك عايزني أموت عشان تورثني
بدأ سامي يدرك الموقف و بدأ في الضحك و توقف بعد قليل و قبل يديها
سامي: بعد الشر عليكي يا ست الكل, أصل دخلت البيت و عمال أنادي عليكي و محدش بيرد و طلعت هنا لقيتك نايمه و بقالي كتير بصحي فيكي
رجاء: أصلي مكنتش هنا
سامي: نعم! أومال مين اللي كان نايم؟
رجاء: جسمي اللي كان نايم

شعر سامي بالخوف من كلمات والدته و لكنه حاول يسيطر علي مشاعره و ظل صامت لا يتكلم
رجاء: مالك يلا مبتتكلمش ليه و وشك أصفر كده ليه
سامي: لا أبدا يا أمي مافيش حاجه, هو مين اللي فتحلي الباب! و شوفت خيال حد علي السلم هنا!
رجاء: مالكش دعوه, متسألش كتير, المهم أنا كنت عايزاك تجيلي عشان تاخد الورقة تشيلها معااك
أخذ سامي الورقة و بدأ يفتحها صرخت فيه أمه بأن لا يقرأها إلا إذا توفت
سامي: بعد الشر عليكي يا ست الكل
رجاء: سامي الورقة متتفتحش لو أتفتحت أنا هعرف و أنت عارف أنا ممكن أعمل إيه
سامي: حاضر
رجاء: يلا قوم أمشي روح لعيالك
سامي: لأ عايز أفضل معاكي شوية
رجاء: قولتلك أمشي
قام سامي من مكانه و قبل يديها و خرج من الغرفة و هو ينظر حوله في خوف, فلماذا تصمم والدته علي البقاء في ذلك المنزل المخيف! و ظل يمشي في خوف و باله مشغول بأمر المنزل و الورقة إلي أن وصل للباب و خرج و لكنه لفت إنتباه شئ غريب جعله يثبت في مكانه و يشعر بدقات قلبه السريعه حتي أعتقد في ثواني أنه سيتوفي من شدة سرعة دقات قلبه..
رويدا: بقولك جبت الكتاب ده منين؟
مازن: أشتريته من واحد بيبيع كتب قديمة و جبته بعشرين جنيه بس بصراحة أنا أفتكرت هيكون سعره أعلي من كده
رويدا: الكتاب ده خطير و مليان تعاويذ أنا كنت شوفته علي النت و شوفت تحذيرات الناس أوعي يا مازن تكون قولت أي تعويذه
مازن"برعب": لالا مقولتش حاجة
رويدا: طيب الحمدلله, بقولك إيه خد الكتاب ده و أرميه من هنا أحسن
مازن: طيب
(يااارب أستر ده أنا فعلا قولت تعويذة, يارب ميحصليش حاجة و محدش هنا يتأذي, أنا خايف كده ليه, من إمتي و أنا بخاف يعني, الظاهر طول ما الواحد بعيد مش بيكون حاسس بحاجه, يارب أستر يارب)
رويدا: إيه روحت فين
مازن: ها معلش
رويدا: ماشي
مازن: المهم كنتي عايزة إيه!
رويدا: أها فكرتني, أنت عارف شروق صوتت ليه!
مازن"بإهتمام": ليه!
قصت له رويدا ما حدث و كان مازن يسمعها بإهتمام و مع كل كلمة كان قلبه يخفق بشدة من الرعب و ساد الصمت بينهم لفترة
رويدا: إيه رأيك بقي!
مازن:
رويدا: مالك يابني وشك قالب مليون لون كده ليه, أنا مش عارفه شروق شافت كده بجد ولا بتخرف
مازن: مش عارف مش عارف, روحي غرفتك دلوقتي عشان عايزة أنام
رويدا"بإستغراب": طيب ماشي
ظل مازن جالس في مكانه و يحرك قدمه في عصبيه من التوتر و الخوف ثم قام في ليخرج من غرفته و لكنه لفت نظره تلك المرآه المعلقة علي الحائط فعاد إلي الخلف قليلا و عاود النظر للمرآه و صرخ..

 

عادت رويدا سريعا إلي غرفة أخيها فوجدته ملقي علي الأرض
رويدا: مازن ماااازن
حاولت إيقاظه و لكنها فشلت
رويدا: بابا يا ماااامااا ألحقوا مازن
حضر الجميع في ثواني و بعد عدة محاولات فاق مازن و ظل ينظر للمرآه برعب
سامي: مالك يلا في إيه؟
مازن: سيبوني أنا عايز أنام
أستغرب سامي و لكنه خرج و أمر الجميع بالخروج
*********
عادت شروق و رويدا إلي الغرفة و كل منهم باله مشغول بشئ ما
أما نجاة و سامي جلسوا في غرفتهم و قامت نجاة بإغلاق الباب
نجاة: العيال مالهم يا سامي أنا مش مطمنه شروق و بعدين مازن و البت رويدا, هي أمك مش هتسبنا في حالنا بقي كله إلا ولادي يا سامي
سامي: أنتي أتجننتي يا وليه و بعدين هي أمي مالها و مال العيال و بعدين هي مش هتأذي أحفادها
نجاة: أومال العيال فيهم إيه! أنا هجيب بخور و أبخر البيت و أبخر العيال عين و صابتنا
سامي: أعملي اللي أنتي عايزاه, أنا هقوم ألبس و أروح أشوف أمي
نجاة: طيب تروح و تيجي بالسلامة..

جلست رويدا في غرفتها و ظلت تفكر فيما يحدث و في ذلك الكتاب الغريب و نظرت إلي الحائط فجأه و كأنها تستعيد ذكري معينه..
فلاش باك
رويدا قاعدة فاتحة الفيس و بتتكلم مع واحدة صاحبتها
رويدا: يا بنتي أنا مبقتنعش بالكلام ده ما عفريت إلا بني أدم
صاحبتها: أنا كمان كنت زيك كده بس من يوم ما أخويا جاب كتاب كده مش فاكرة أسمه حاجة الجحيم تقريبا و أنا بقي أقتنعت و صدقت
رويدا: ليه حصل إيه؟
صاحبتها: أخويا بقي 24 ساعة في غرفته و دايما يصرخ بليل و يصحي من النوم متعور و جسمه بيوجعه و كأن حد كان بيضربه و بقي بيخاف يدخل الحمام
رويدا: بجد!
صاحبتها: أيوه بجد هو أنا هضحك عليكي ليه يعني! تخيلي أن بابا كان بيدخل معاه الحمام من كتر ما أخويا كان خايف, محدش فينا كان عارف إيه السبب, و لما بنسأله مبيردش
رويدا: و بعدين!
صاحبتها: ماما بقي شكت أن في جن في الموضوع و قالت لبابا يجيبلنا شيخ بابا في الأول رفض بس بعد كده وافق و فعلا جالنا الشيخ و لما شاف الكتاب فهم علي طول من غير ما يسأل
رويدا: و بعدين؟
صاحبتها: خد أخويا و دخل بيه غرفته و الكتاب حرقه و فضل يقرأ قرأن كتير
رويدا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, خوفتيني الله يخربيتك
صاحبتها: هههههههه مش قصدي بس و الله ده حصل بجد

***باك***
فاقت رويدا من شرودها علي صوت أختها الصغري و هي تحدثها
شروق: إيه يا رويدا بقالي ساعه بنادي عليكي
رويدا: معلش كنت سرحانه, أنتي عايزة إيه!
شروق: تعالي شوفي ماما عماله بتعيط و أنا مش عارفه مالها
خرجت رويدا سريعا فهي لا تتحمل بكاء أمها و خافت أن يكون أصابها مكروه
رويدا: مالك يا ماما في إيه!
نجاة: مافيش حاجة
رويدا: حصل إيه لكل العياط ده!
نجاة: أبو أبوكي راح عند جدتك, و أنتي و أخواتك و اللي بيحصلكوا
رويدا: أهدي أهدي, أحنا كويسين, بس إيه حكاية بابا دي!
نجاة: بقولك راح عند جدتك
صمتت رويدا و خطر في بالها فكرة و قررت تنفيذها رويدا: شروووق أدخلي جوه
نجاة: قومي أنتي كمان مع أختك
رويدا: فهميني بس في إيه!
نجاة: ماافيش قولتلك أدخلي جوه
قامت رويدا و ذهبت إلي غرفتها و بالها مشغول بمنزل جدتها, لماذا لا يريد أحد التكلم عنه؟ لماذا لا تريد جدتي أن نذهب إليها؟ أكيد هناك شئ كبير خلف كل هذا!
أثناء تفكيرها تذكرت مازن أخوها فذهبت إليه و طرقت الباب و لكن ليس هناك رد, فدخلت و وجدته نائما فخرجت بهدوء حتي لا يستيقظ
و عادت إلي غرفتها..

سامي في طريقه إلي منزل والدته و باله مشغول و يشعر بخوف و لكنه يحاول إلا يفكر في ما يحدث إلي أن وصل, مشي قليلا حتي وصل إلي المنزل
بيت كبير منظره يبث الرهبه في من يراه, يلفت إنتباه من يمر من أمامه, منظره كأنه خالي لم يسكنه أحد من قبل تحاوطه الأشجار من كل إتجاه, أقترب سامي من الباب و بدأ بالطرق عليه ثوان مرت و كأنها ساعات بالنسبة لسامي حتي فتح الباب, نظر سامي حتي يتبين له من الذي فتح الباب و لكنه لا يوجد أحد مما جعل سامي يشعر بخوف و تردد قليلا قبل الدخول و لكنه عزم أمره و دخل..

مازن في غرفته يجلس علي سريره و لا يتحدث إلي أحد, ظل هكذا فترة إلي أن قرر أن يرتدي ملابسه و يذهب إلي أحد أصدقائه, بدأ في إرتداء ملابسه و لكنه شعر أن هناك شخصآ خلفه نظر خلفه بسرعه و لكن لا يوجد أحد بدأ يطمئن نفسه أن هذا من تأثير الخوف و أنهي إرتداء ملابسه و نظر في المرآه فإذا به يري إمرأه عجوز وجهها شاحب كالموتي و و شعرها أسود و تنزف الدماء من عينيها حتي يتبين أن لونهم أحمر من كثرة الدماء, حاول أن يصرخ و لكن بلا جدوي و كأنه أبكم, ظل ينظر إليها ولا يستطيع أن يفعل أي شئ حتي سمعها تتحدث إليه بصوت يشبه الصريخ
(أن أستمريت في ذلك فستكون النهايه موتك)
و ما أن أنهت جملتها حتي أختفت و شعر مازن بيد شخص علي كتفه فصرخ..

 

دخل سامي و تمشي قليلا في ممر طويل حتي وصل إلي غرفة المعيشة بدأ يبحث عن والدته و لكنه لم يجدها نظر إلي أعلي حيث الدور الثاني من المنزل أقترب من السلم لكي يصعد إلي ذلك الدور فوجد ظل لشخص ما فشعر بخفقان قلبه و لكنه صعد و توقف أمام غرفة أمه و طرق الباب بخوف و دخل, وجد أمه نائمه علي السرير ظن أنها توفت أقترب منها بسرعة و نسي خوفه فهذه أمه ولا يمكن أن تضره
سامي"و هو يمسك يديها": أمي أمي
رجاء:
سامي: أمي
رجاء"بدأت تفوق": في إيه يا ابن الموكوسه حد يصحي حد بالشكل ده
سامي"بخضة": إيه دي أنتي مموتيش!
رجاء: مموتش إيه يا ابن الجزمة, أها تلاقيك عايزني أموت عشان تورثني
بدأ سامي يدرك الموقف و بدأ في الضحك و توقف بعد قليل و قبل يديها
سامي: بعد الشر عليكي يا ست الكل, أصل دخلت البيت و عمال أنادي عليكي و محدش بيرد و طلعت هنا لقيتك نايمه و بقالي كتير بصحي فيكي
رجاء: أصلي مكنتش هنا
سامي: نعم! أومال مين اللي كان نايم؟
رجاء: جسمي اللي كان نايم

شعر سامي بالخوف من كلمات والدته و لكنه حاول يسيطر علي مشاعره و ظل صامت لا يتكلم
رجاء: مالك يلا مبتتكلمش ليه و وشك أصفر كده ليه
سامي: لا أبدا يا أمي مافيش حاجه, هو مين اللي فتحلي الباب! و شوفت خيال حد علي السلم هنا!
رجاء: مالكش دعوه, متسألش كتير, المهم أنا كنت عايزاك تجيلي عشان تاخد الورقة تشيلها معااك
أخذ سامي الورقة و بدأ يفتحها صرخت فيه أمه بأن لا يقرأها إلا إذا توفت
سامي: بعد الشر عليكي يا ست الكل
رجاء: سامي الورقة متتفتحش لو أتفتحت أنا هعرف و أنت عارف أنا ممكن أعمل إيه
سامي: حاضر
رجاء: يلا قوم أمشي روح لعيالك
سامي: لأ عايز أفضل معاكي شوية
رجاء: قولتلك أمشي
قام سامي من مكانه و قبل يديها و خرج من الغرفة و هو ينظر حوله في خوف, فلماذا تصمم والدته علي البقاء في ذلك المنزل المخيف! و ظل يمشي في خوف و باله مشغول بأمر المنزل و الورقة إلي أن وصل للباب و خرج و لكنه لفت إنتباه شئ غريب جعله يثبت في مكانه و يشعر بدقات قلبه السريعه حتي أعتقد في ثواني أنه سيتوفي من شدة سرعة دقات قلبه..
رويدا قاعدة علي السرير و عماله تفتكر الحلم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, أنا مش هقرأ في أي كتب تاني, أنا مش فاكرة كنت بقول إيه في الكتاب هو أنا إزاي نمت أصلا! أنا فاكرة أن كنت بقرأ بتركيز و مش فاكرة حاجة تاني غير مازن بيصحيني و أنا بصرخ! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و أفتكرت فجأة إيدها و الراجل بيمسكها و بيقربها منه, بصت علي دراعها بسرعه شافت فيه علامة كبيرة و كأن دم محبوس فضلت باصة علي دراعها و هي مصدومه و مش قادرة تستوعب و بدأت تردد جملة واحدة
" يعني ده مكانش حلم!"
سامي: رويدا, أنتي يا بت
رويدا:
سامي: بت يا رويدا أصحي
رويدا: إيه إيه في إيه, و الله مقرأتش حاجة مش هعمل كده تاني
سامي: ههههههههه أنتي بتخرفي يا بت ولا إيه
ظلت رويدا تنظر حولها و تتذكر ما حدث لها في الحلم, و ظلت صامته
سامي: يا بنتي قومي كفايه نوم بقي إيه ريحتك طلعت روحي أستحمي
رويدا: ههههههه الله يسامحك
خرج سامي من الغرفة تاركآ رويدا تستوعب تلك الكوابيس الغريبه فبمجرد التفكير فيها تشعر بخوف شديد, و تتعجب من نفسها بشدة فمنذ متي و هي تخشي الجن! تذكرت كلام صديقتها فقامت من مكانها مسرعة لغرفة مازن
نجاة: مالك يا منيله بتجري كده ليه
رويدا: مازن فين يا ماما
نجاة: جوه ياختي هيكون فين يعني
تركتها رويدا و دخلت إلي أخيها
رويدا: ماازن
مازن: نعم!
أنا عايزة أقولك علي حاجة مهمه
في إيه؟
لما انت نزلت إمبارح توصل شروق أنا لقيت الكتاب بتاعك و فتحته و قعدت أقرا فيه شوية و بعدين معرفش حصل إيه و محستش بحاجة غير و انت بتصحيني
و بعدين؟
لما دخلت غرفتي بقي نمت من كتر التفكير و حلمت
ان الحلم اللي حلمت بيه حقيقه!
طيب انا كمان عايز أقولك حاجة
إيه؟
أنا أول ما جبت الكتاب قرأت تعويذه
يالهوووي بجد؟
أيوه, و خوفت أقول لما جيتي سألتيني
ليييه عملت كده, دلوقتي فهمت اللي بيحصلك و الكابوس اللي حلمته عندك هنا
طيب هنعمل إيه دلوقتي
قوم بسرعه وريني أنت قولت أنهي تعويذة
قام مازن مسرعآ و أحضر الكتاب و ظلت تبحث رويدا علي ما يبطل مفعول تلك التعويذة و ظلت تحمد الله أن أثر التعويذة ليس قويا و ظلت تبحث في الكتاب حتي وجدت ما يبطل تلك التعويذة, أبتسمت رويدا و طلبت من مازن أن يردد تلك التعويذة "إيسكي إيفانسكوا إكسبيليارموس إنكاركروس"
ظل يردد تلك التعويذة و رويدا بجانبه و تتمني من الله أن لا يكون لتلك التعويذة أي ضرر, رددها مازن 7 مرات كما كان مكتوب بجانبها و أغلق الكتاب
رويدا: الحمدلله أن أحنا لقينا حاجة تبطلها
مازن: الحمدلله
رويدا: مازن الكتاب ده لازم يتحرق عشان نتجنب أي ضرر
مازن: حاضر

 

خرجت رويدا من غرفة مازن و هي تشعر بإرتياح كبير سمعت صوت هاتف سامي
رويدا: بابا موبايلك بيرن
سامي: مين؟
رويدا: رقم من غير اسم
سامي: طيب هاتيه
أحضرت رويدا الهاتف لأبيها و ظلت بجواره و نجاة تنظر إليه بقلق
سامي: ألو
رجاء"بصوت ضعيف": هات عيالك و مراتك و تعالي
سامي: مين معايا! و أجي فين؟
رجاء: إيه الموكوسه مراتك نستك أمك خلاص
سامي"بإستغراب": أمي! أنتي صوتك عامل كده ليه؟
رجاء"بنبرة حادة": متسألش كتير و هات عيالك و تعالي
و أغلقت رجاء بدون أن تنتظر رد سامي
ظل سامي ينظر لنجاة في صمت و وجهه شاحب من شدة الخوف, من تلك التي تحادثه؟ منذ متي و والدته تطلب منه أن يأتي هو و أولاده؟
نجاة: في إيه يا سامي؟
سامي: أمي بتقولي هات العيال و مراتك و تعالي
نجاة"بخوف": انت بتقول إيه؟
رويدا: هيه أخيرا بقي 20 سنة مستنيه اليوم ده
و خرجت رويدا و ركضت إلي غرفة أخيها لتخبره بتلك المكالمة..
نجاة: أنت هتسمع كلامها يا سامي؟
سامي: أن أنا مش عارف أعمل إيه, عقلي هيوقف من التفكير, مره تطلبني أروح لوحدي و الأخر عشان تديني ورقة و تقولي متفتحهاش إلا لما أبقي أموت, و دلوقتي نروح كلنا عندها
نجاة: لا يا خويا أنا و عيالي مالناش دعوة, أنت حر عايز تروح لأمك روح لكن أنا و عيالي أبدا مش هنعتب البيت ده, أنا لا يمكن أنسي اللي حصلي هناك و أنا لسه يا دوب عروسة مكملتش يومين..


***فلاااش باك***
كانت نجاة تسكن في بيت حماتها هي و سامي منذ أول يوم زواج, فكان ذلك قرار الأم, أستسلمت نجاة فهي حقا تعشق سامي و كانت علي إستعداد أن تسكن معه في أي مكان, بالرغم من أنها كانت تسمع الكثير علي والدة سامي و ما تفعله في ذلك المنزل منذ وفاة زوجها و لكنها كانت ترفض التصديق فهي دائما تراها إمرأه صالحة, حتي أتي ذلك اليوم المشئوم
ذات ليله سمعت نجاة حماتها تتحدث مع شخص ما بصوت غير مسموع, نظرت إلي جوارها فوجدت سامي نائما شعرت بالخوف فلا يوجد في ذلك المنزل إلا هي و سامي و والدته و سامي نائما و هي بجواره إذا مع من تتحدث الأم؟ ظلت ترتجف في مكانها من الخوف حتي أختفي الصوت, أقنعت نفسها أنها هلاوس لا أكثر و عادت للنوم و لكنها أستيقظت في منتصف الليل فكانت تشعر بعطش شديد, خرجت من الغرفة و ذهبت إلي المطبخ و فتحت الثلاجة و تمهلت قليلا ثم أخذت زجاجة المياه و بأت تشرب و كلما تذكرت المحادثه التي سمعتها منذ قليل تشعر بالخوف و يدق قلبها سريعا, و ما أن تركت الزجاجة من يدها حتي شعرت بأحد خلفها, ظلت في مكانها و خافت أن تنظر خلفها فهي شاهدت مواقف مثل هذه في التلفاز كثيرا و تخمن أن تري منظر مشابهه لما تراه, دار كل ذلك في عقلها, فجأه ضربها شئ علي ظهرها فسقطت علي الأرض و أغمي عليها, لم تشعر بشئ بعد ذلك إلا صوت زوجها و هو يحاول إيقاظها

سامي: نجاة نجاة فوقي
نجاة: إيه اللي حصل مين اللي ضربني
سامي: أهدي يا حبيبتي محدش ضربك ولا حاجة, أنا قلقت بليل ملقتكيش جنبي فقومت دورت عليكي لقيتك في المطبخ مغمي عليكي شيلتك و جبتك هنا
صمتت نجاة للتذكر ما حدث ثم قالت
لأ أنا كنت في المطبخ بشرب و في حد ضربني علي ضهري
سامي: مين هيضربك يعني؟
نجاة: معرفش
بعد قليل أتت والدة سامي و أقتربت منهم
رجاء: إيه مالكم قاعدين كده ليه اللي يشوفكوا كده يقول متجوزين من عشر سنين
قص لها سامي ما حدث
رجاء: هههههههههههههه
نظروا إليها بإستغراب شديد
رجاء: ده أنا كنت بهزر معاكي
رد سامي سريعا: أنتي بتقولي إيه يا أمي
أصل أنا قومت أشرب لقيتها في المطبخ وقفت ساكته لقيتها مدياني ضهرها فحسيت أنها خايفة فضربتها بغطا الحله علي ضهرها لقيتها وقعت علي الأرض روحت سبتها و خرجت ههههههههه
سامي"غير مصدق": أنتي كويسه يا أمي, أجبلك دكتور؟
رجاء: و أنت شايفني بقطع في هدومي ياخويا ما أنا كويسه أهو
سامي: في حد يعمل اللي انتي عملتيه ده و أصلا هو في حد يضرب حد علي ضهره بغطا الحلة!
رجاء: أصل مكنتش لابسه شبشب و ملقتش غير الغطا قدامي المره الجاية هلبس الشبشب و هبقي أضربها بيه
ظلت نجاة تسمع الحديث هي و سامي و هما غير مصدقين
نجاة: أنا مش هعيش هنا تاني, أطلعي بره يا ست يا مجنونة أنتي
رجاء: شوف مراتك بتقولي يا مجنونة, و بتطردني من بيتي قال البيت بيت أبونا و الغرب بيطردونا, خدها و أمشي من بيتي يا ابن المجنونه
و أقتربت من نجاة و همست لها "عشان متبقيش ترمي ودانك تاني و تسمعي اللي ميخصكيش"
و تركتهم و خرجت من الغرفة, ظلت الجمله تترد في عقل نجاة, كيف عرفت أنها كانت تسمعها! إذن هذه ليست هلاوس! ثم صرخت في سامي
روحني عند أبويا و مش هعيش معاك إلا لما تجبلي بيت ليا لوحدي
سامي: أستني بس للصبح و ربنا يحلها
و لكنها صممت علي عدم المبيت في ذلك البيت و هو أيضا كان خائفا, فأخذها و ذهبوا إلي أبيها..


****باك****
رويدا: تيته أتصلت ب بابا و طلبت منه أن أحنا نروحلها
مازن: بجد! بتتكلمي بجد؟
رويدا: أيوه و الله
مازن: أيووه بقي أخيرا هنروح عندها, نفسي أعرف هي مخبيه ليه و ليه الكل بيخاف منها
رويدا: هاانت و هنعرف فات الكتير ما باقي إلا القليل
مازن: يا مسهل يارب

سامي: نجاة عشان خاطري خلينا نروح و نشوف هي عايزة إيه, ما يمكن تكون عايزانا معاها أنتي عارفه اني ابنها الوحيد, و مافيش حد هياخد باله منها غيري
نجاة: لأ يا سامي لأ يعني لأ
سامي"بعصبيه": عليا الطلاق لهتقومي تلبسي دلوقتي و هننزل و نروحلها
صمتت نجاة فهي غير مصدقة أن زوجها حلف عليها فهذة المرة الأولي منذ 22 سنة يحلف بالطلاق, سالت دموعها و قامت لإرتداء ملابسها بينما ذهب سامي إلي غرفة أبنائه
مازن قوم ألبس و أنزل هات أختك من عند خالتك عقبال ما نجهز عشان نروح عند جدتك و أنتي يا شروق قومي ألبسي بسرعه يلا
و تركهم و عاد إلي غرفته أرتدي ملابسه بدون أن يتحدث مع نجاة و خرج من الغرفة في إنتظار أبنائه
حتي أجتمعوا جميعا و أغلقوا باب المنزل..

رجاء في منزلها منتظرة أبنها و أحفادها و بدأت تتحدث
رجاء: شوف بقي الواد و عياله جايين أنا مش عايزة أي مقالب هنا
****: يعني أروح فين أنا؟
رجاء: أخفي في أي داهيه, العيال أول مره تيجي البيت هنا و الموكوسه أمهم جبانه أصلا
****: هههههه ده أحنا هننبسط جدا
رجاء"بحدة": هي كلمه قولتها و مش هعيدها تاني إلا قسما بالله هخفيك زي ما جبتك
كاد أن يرد ذلك الغريب إلا أنهم سمعوا صوت دقات باب المنزل
رجاء: يلا أفتحلهم و أخفي من قدامي

ظل سامي و أبنائه في إنتظار أن تفتح جدتهم باب المنزل و بعد قليل فتح الباب و دخلوا جميعا و هم في داخلهم رهبة من شكل المنزل فشكله كئيب لدرجة مميته
رويدا: هي تيته فين و مين اللي فتحلنا الباب!
سامي: مش عارف,خليكوا أنتوا هنا و أنا هطلع أشوفها فوق
نظر سامي ل نجاة نظرة ذات معني ترجمتها نجاة بأن تظل صامته ولا تتحدث و تركهم و ذهب, ظلوا في مكانهم و لكنهم يشاهدون بأعينهم ذلك المنزل الذي دائما يسمعوا عنه الأساطير
رويدا: ما البيت عادي أهو مبيخوفش يعني
مازن: ده كئيب أوي, أحسن أن مكناش بنيجي
شروق: ماما أنا خايفة
نجاة"وهي تمسك يدها": متخافيش يا حبيبتي
طال غياب سامي عليهم حتي قالت رويدا
أنا هطلع أشوف بابا
و ذهبت راكضة ظلت نجاة تنادي عليها و لكنها لم تسمع لها بعد عدة دقائق أنقطعت الكهرباء سمعوا صوت رويدا و هي تصرخ..

 تااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال