-->

رواية الطريق الصعب الفصل الاول


 رواية كل أحدثها في الهند وأبطالها هنود أتمنى أن تنال إعجابكم، هههه طبعا الرواية مكتوبة بالعامية المصرية.
اقتباس من الرواية

شعر روهيت بالاستياء من ما فعلته جدته ومن ردها عليه وذهب الى والدته
روهيت باستياء :يرضيكى كده يا ماما يعنى البنت جت وسعدت واحنا نهزءها فى بتنا
ميرا بضيق :معلش يا حبيبى انت عارف جدتك وانا لما اشوفها مره تانيه هرضيها
روهيت بضيق :طيب ياامى خلاص انا طالع انام وتركهم وصعدا الي غرفته
روهبت في عقله : اه بتراضيني وخلاص زي العاده مش بتقدري تعملي حاجه مش عارف لحد امتي هتفضلي سلبيه كده قدام تيتا وتسيبها تتحكم فيكي .
اما الجده فكانت تقف سعيده وكانها انتصرت
ديفياني بابتسمه ماكره بصوت منخفض : قطعت رجلك من البيت وبكره هقطع رجلك من الشركه.

 

 الفصل الأول

روهيت ميرام كبور شاب هندى وسيم يعمل مدير وصاحب شركه هندسيه لا يهتم الا بعمله وامه وجدته منذ ان ادار الشركه وجعلها من افضل الشركات فى المنطقه يعيش مع والدته وجدته في الصباح استيقظ وذهب للركد كعادته وعاد اخذ حمامه وارتدي ملابسه نزل ليتناول الافطار مع والدته وجدته قبل الذهاب الي العمل.

روهيت: صباح الخير يا امي صباح الخير يا تيتا.
ميرا (والدته): صباح الخير يا حبيبي.
ديفياني (الجده): صباح الخير سيب لي العربيه بالسواق عشان مسافره انا والدادا.
روهيت: حاضر يا تيتا هسبها لكم توصلكم وترجع مش هتسافرو بالطياره؟
ديفياني: ايوه يلا نفطر عشان ما نتاخرش.
جلسو وبدأو تناول الطعام
ديفياني: انا شبعت همشي بقي عشان ماتاخرش.

ميرا: مع السلامه يا امي مش عارفه ليه كل مره تروحي السفريه مش بترضي اجي معاكي.
ديفياني: معلش مش كل شويه نسيب روهيت لوحده مش هتاخر وذهبت هي والدادا
كانت ميرا حزينه بسبب سفر والدتها لاحظ روهيت ذلك
روهيت بابتسامه: اقعد معاكي عشان ماتضيقيش من القعده لوحدك.
ميرا بابتسامه: تسلم يا حبيبي انا هطلع اكمل نوم وبعد كده اعمل شوية حجات متعطلش نفسك انا عارفه ان الشغل كتير.

قبلها روهيت: حبيبتي يا امي طيب همشي انا عشان عندي شغل كتير مش هتاخر
ميرا: تروح وترجع بالسلامه.
خرج اخذ سيارته وذهب الي الشركه دخل مكتبه وبدأ العمل اتي اليه احد عملاء الشركه مدير شركه امريكيه يدعي كوهين شلهوب وبعد انهو عملهم نظر اليه كوهين
كوهين بتفكير: انت عامل اعلان طالب مهندس تصميمات؟.
روهيت بتعجب: ايوه بتسال ليه؟.
كوهين: عندى طلبك مهندسه مش هتلاقى زيها شعله نشاط وعامله زيك الشغل كل حيتها..

روهيت بتعجب: ولما هيا كده عايز تسبها ليه..
فضحك كوهين: اصلها من اصحاب المبادء والقيم وانا مبحبش النوع ده ولما تشوفها هتفهم وكمان هي عايزه ترجع الهند.
روهيت: يعني هي هنديه اصلا خلاص ماشى.
كوهين: اه هنديه بس كانت جايه امريكا من سناتين هي جت معيا لانها زهقت وعايزه ترجع بلدها وانا وعدتها اشوف لها شركه هنا اصلها قريبت واحد صاحبى وموصينى عليها.
روهيت: خلاص تيجى بكره اختبرها لو نجحت هعينها..

وذهب كوهين وفى اليوم التالى فى الصباح اتت فتاه وطلبت مقابله السيد روهيت فستاذنت لها السكرتيره ودقت الباب ودخلت عندما راها تذكر كلام كوهين (لما تشوفها هتفهم)فابتسم فهى فتاه ممشوقه القوام جميلة الشكل يبدو عليها الادب والاحترام فهى ترتدى حجاب وفستان واسع فضفاض يبدو عليه الطابع الهندى اقتربت من المكتب وهزت راسها.

وقالت بابتسامه: تحياتى انا كرينا احمد مهندسة تصميمات كنت اعمل فى شركة السيد كوهين لمدت سناتين وقدمت له بعض الاوراق.
كرينا: ودى كل الاوراق المطلوبه فاخذ الاوراق وجلست على الكرسى امام المكتب
روهيت بابتسامه: اهلا بيكى يا انسه كرينا اتمنى يعجبك الشغل معنا.
كرينا بابتسامه: اتمنى يعجب حضرتك شغلى.

روهيت: فى خمس عملا جاين دلوقتى العملا دول تعبين الشركه جدا مفيش ولا تصميم من الى قدمنا لهم عجبهم لو قدرتى تتفقى معاهم يبقى تم تعينك خلاص..
كرينا بثقه: ان شاء الله فين المكتب الى هشتغل فيه؟.
فاشار الى مكتب مقابل لمكتبه
روهيت بترقب: هو المكتب ده والعملا جين بعد شويه اول عميل ونظر فى ساعته، جاى بعد ١٠ دقائق
كرينا: كنت عايزه الاوراق الخاصه بيهم عشان افهم طلبهم.

روهيت: الاواق كلها على المكتب مجهزنها لكى.
كرينا بابتسامه: شكرا وهزت راسها تحيه له وتحركت دخلت مكتبها
كان روهيت ينظر عليها حتى خرجت
روهيت في عقله بابتسامه خفيفه: غريبه قوي البنت دي فيها حاجه جذابه وعنيها فيها حزن غريب وغموض يشد وجديه وصرامه مشفتهاش في اي بنت اعتقد لو نجحت هيكون مكسب للشركه.

وبدات كارينا تقراء فى الاوراق التي على المكتب وبعد بضع دقائق حضر اول عميل وكانت سيده يبدو عليها الثراء ترتدى بنطال جنز وبلوزه قط وحزاء بكعب عالى فنظرت لها كرينا نظره متفحصه
كرينا بابتسامع: اهلا وسهلا يا فندم اتفضلي.
السيده بعجرفه: اهلا بيكى انت المهندسه الجديده اتمني تفهمي طلبي بسرعه ومتتعبنيش.

كرينا بابتسامه هادئه: ان شاء الله انا بصيت على الاوراق الخاصه بيكى وكنت عايزه منك تقوليلى ايه بالظبط الى المواصفات للتصميم فبدأت السيده فى شرح المطلوب وكرينا تستمع لها باهتمام حتى انتهت
كرينا بابتسامه: جميل جدا دقيقه واحده.
امسكت كرينا هاتفها ورسمت رسمه وعرضتها عليها
كرينا: ايه رايك فى التصميم ده فنظرت السيده للرسمه بانبهار واعجاب.

السيده بانبهار: ايه ده كانك كونتى بترسمى الى فى خيالى بالظبط فابتسمت كرينا
كرينا بسعاده: يعنى تمام كده.
السيده باعجاب: تمام هو اللي انا عايزه.
كرينا: بس هيكون مكلف شويه.
السيده بغرور: مش مهم المهم انك تعملى الى انا عايزه.
كرينا بثقه: خلاص بعد ثلاث ايام تيجى نمضى العقد وتشوفى المكت.
السيده بسعاده: خلاص اتفقنا بعد ثلاث ايام فخرجت السيده من مكتب كرينا وهيا سعيد مما ازهل روهيت وذهب الى كرينا.

روهيت بتعجب: ايه ده قدرتى تقنعيها
كرينا بابتسامه: ايوه يا فندم وهتيجى بعد ٣ايام تشوف المكت وتمضى العقد فهز راسه فى اعجاب روهيت باعجاب: برافو يظهر الى قالو عليكى كوهين ماكنش تهويل واكمل في عقله، ويظهر ان نظرتي الاولي لكي ما خيبتش وعاد الي مكتبه.

واكملت كارينا باقي لقاءتها مع العملاء الخمسه ونجحت ببراعه فى اقناعهم بتصميماتها واعطت كل منهم موعد وذهبت الى روهيت واستاذنت بالدخول ودخلت وجلست على الكرسي بجوار المكتب.
كرينا بثقه: خلاص يا فندم انا خلصت مع العملا وهيجو على خمس ايام متتاليه عشان يمضو العقود.
روهيت باعجاب: تمام كده يبقى انت نجحتى فى الاختبار نمضى العقد عشان تبقى معنا فى الشركه، وقدم لها العقد امسكته وبدءت تقرأه وبعد ان قراته.

كرينا: خلاص انا موفقه ومضت على العقد
واكملت: طب وموضوع السكن؟
روهيت بتذكر: اه السكن مدير العلاقات العامه شاف شقه واتعاقد عليها وهو جاى دلوقتى عشان تشوفيها هو هيروح معاكى.
كرينا: بالنسبه للتصاميم انا هبدأ من بكره فى رسمها بس عايزه اتنين مهندسين معيا عشان نبدأ فى المكت بتاع التصاميم.
روهيت: طب هما العملا مش هيشوفها الاول؟
كرينا: انا ورتهالهم على تليفونى.

روهيت بتعجب: ، انت بترسميهم على تلفيونك ازى؟
كرينا: انا مصممه برنامج على النت بيعمل التصاميم دى عشان اكتب الوصف وهو يرسمه ممكن ابعتو لحضرتك على تليفونك او الكمبيوتر.
روهيت بأعجاب: خلاص ابعتى على كمبيوتر الشىركه عشان نستعمله فى الشغل لكن انت ازى قدرتى تقنعيهم دول تعبنا من زمان ومش عجبهم حاجه؟

كرينا: فى دكتور جامعه كان درسنا وقال لنا انك لازم تشوف شكل العميل وتحدد على اساسه التصميم لان مظهر الانسان بيدل على عقليتو.
روهيت باعجاب: كلام صحيح دق الباب ودخل مدير التسويق وقال: ايوه يا فندم حضرتك طلبتنى
روهيت: اه ودى الانسه (واشار على كرينا) الشقه الى اجرتها لها.
مدير التسويق(اكاش) بتلعثم: ، هيا مؤقته بس على منلاقى شقه احسن.
فشعرت كرينا بان بها مشكله
كرينا بقلق: اتفضل يلا بينا.

روهيت: خدو عربتى ورحو بيها وعلى ما تيجو اكون شوفتلك المهندسين الى محتجاهم.
فهزت راسها بالموافقه وخرجت معه وركبو السياره
وتحركت وعندما وصلت للمكان وقف امام العماره اكاش بتردد: دى العماره الشقه فى الدور الثانى.
كرينا بغضب: ، هيا دي المنطقه الى هسكن فيها ارجع بينا على الشركه لو سمحت.
اكاش بتردد: طب مش هتشوفيها؟
كرينا بغضب: لاء مش لازم ارجع لو سمحت وعادت بهم السياره ودخلت كرينا الى المدير.

كرينا بغضب: يعنى ده مكان ترضا حضرتك تسكن فيه؟
روهيت بعدم فهم: ايه مشكلته انا معرفش المكان.
كرينا بغضب: اساله واشارت الى اكاش فنظر اليه
روهيت: فيه ايه يا استاذ اكاش
اكاش بتردد: انا عارف انها منطقه مش كويسه بس ملقتش غيرها هي والى فى العماره الى جنب ڤلت حضرتك وقولت تقعد فيها مؤقت لحد ما نلاقى غيرها.

روهيت بحزم: كده عرفتها دى منطقه حرميه ومتنفعش تدخلها اصلا خلص فى الشقه الى فى العماره الى جنب ڤلتى ولو كان عشان موضوع العربيه تركب معيا فى عربيتى مهى عربيت الشركه.
اكاش: خلاص يا فندم هخلص فيها وذهب اكاش نظر روهيت الى كرينا
روهيت بحرج: بعد الشغل تنقلى حجتك فيها هقوله يروح الفندق ويجبها ويخليها فى عربيتى.

كرينا: مفيش مشكله انا مجهزها ومحسبا على الفندق وده المفتاح يسلمه لهم ويجيب الحاجه. فاخذ المفتاح واتصل به وطلب منه ياتو لاخذ المفتاح.
روهيت: انا اخترت لك اتنين مهندسين ممتازين فى شغل المكيت شغليهم معاكى هبتعهملك على مكتبك الى انت عملتى فيه المقابلات مع العمله هو ده مكتبك واشار اليه واكمل: وبعتلك كل الورق الخاص بالعملا دول.
كرينا: معلش فى سؤال؟
روهيت: سؤال ايه؟

كرينا بتعجب: شركه كبيره زى شركتك ليه تعمل حجات صغير زى دى بتعملها المكاتب الهندسيه وبترضيهم كمان مش شئ غريب! فضحك
روهيت: لا غريب ولا حاجه دول اصحاب والدتى وجدتى ولازم ارضيهم عشانهم فابتسمت وهزت راسها
كرينا باعجاب: ده شئ جميل جزاك الله خيرا
فتعجب فهو لم يفهم الدعاء فهى تقول الادعيه بالعربيه فعلمت انه لم يفهم
كرينا: ده دعاء والدعاء انا بحب اقولو بالعربى عشان دى لغة القران.
فهز راسه اى انه فهم.

روهيت في عقله: انسانه غريبه وايه القرأن ده كمان.

ذهبت كارينا الي مكتبها وبدأت تفحص الاوراق التي عليه حتى اتى اليها المهندسين وشرحت لهم العمل ومر الوقت بسرعه وانتهى اليوم وخرجت وركبت السياره مع روهيت فجلس هو فى الامام بجوار السائق وجلست هيا بالخلف وتحركت السياره وظل هو يتحدث فى الهاتف حتى وصلو ونزلت من السياره واخرج لها حقائبها من السياره واشار لها على العماره ونده على البواب وساله عن الشقه التى استاجرتها الشركه وطلب منه ان يوصلها اليها واذا باحد الخدم لديها ياتة اليه مسرعا.

ويقول: الحقنا يا سيد روهيت والدتك تعبت جدا واغمى عليها وجدتك سافرت كنا بنحاول نكلمك فى التليفون بس كان مشغول.
روهيت بفزع، : طيب انا هاكلم الدكتور ونظر الى كرينا وكان يبدو عليه التوتر والقلق
روهيت بقلق: معلش انا اسف البواب معاكى يوصلك انا لازم اشوف امى لانها لوحدها.
كرينا بخجل: انا ممكن اجاى معاك اساعد لو محتاجه حاجه.
روهيت: يا ريت لان تيتا والداد سافرو.

فطلب من البواب اخذ الحقائب ووضعها فى الشقه ودخل هو وكرينا الى ڤلته.

دخلا روهيت وكرينا الڤلا فوجد والدته فاقده للوعى على الاريكه فى البهو فحملها الى غرفتها واتصل بالطبيب وجلست كرينا الى جوارها ووضعت يدها على راسها وبدأت فى قراءة القراءن واخرجت زجاجة المسك من حقيبتها فهى تحملها معها دائما وبدأت تحاول افاقتها وكانت ميرا تنتفض وبعد بعض الوقت هدات حضر الطبيب وكشف عليها.

الطبيب: هي الحاله بدأت معها من امتى؟
روهيت بقلق: من قبل ما اتصل بيك بشويه.
الطبيب بتعجب: غريب دى هديت بسرعه على غير العاده كل مره بتاخد وقت اطول وده معناه انها ممكن تفوق اسرع.
روهيت: كويس يعنى ممكن الحاله دى تبطل تجلها تانى؟
الطبيب: مقدرش اجذم لان الحاله دى حاله غريبه بتجلها كل سنه فى نفس المعاد ومعندهاش اى مرض يسببها وكل الفحوصات والتحليل اكدت انها سليمه من اى مرض.

روهيت بتعجب: فعلا انا لفيت على كل الدكتره وكلهم قالو نفس الكلام.
الطبيب: عموما انا هديها حقنه هتنيمها للصبح وبكره هاجى اطمن عليها واعتقد انها مش هتحتاج ممرضه بس حد يجهز لها اكل عشان لما هتصحى هتبقا محتاجه غذا واعطاها الطبيب الحقنه وذهب.
كان روهيت ينظر على والدته وهي نائمه بحزن والم على حالها.

روهيت في عقله: امتي يا امي تخفي من الحاله دي كل ما اشوفك تعبانه بتالم عشانك واحزن على حالك ومرضك الغريب ده.
لاحظت كرينا نظراته وحزنه
كرينا بحزن: ان شاء الله ربنا يشفيهالك وتقوم بالسلامه.
روهيت: متشكر ليكي جدا.
كرينا: على ايه انا ما عملتش حاجه طب هيا هتنام دلوقتى تسمحلى اروح اغير هدومى واجى اعمل لها اكل.

روهيت: اه اكيد ولو مش عايزه تيجى انا ممكن اجيب اكل جاهز كفيا اهتمامك وكفيا انك بدل ما تروحي جيتي وانت حتى ماتعرفيش والدتي.

كرينا: انا يمكن معرفش والدتك بس مش ممكن اعرف ان في انسان محتاج مساعده واتاخر عنه انا هاجى بس اغير هدومى واجى على طول فاعطها المفتاح كان البواب كان اعطاه له بعد ان وضع الحقائب في الشقه اخذت المفتاح وصعدت الى الشقه ودخلت غيرت ملابسها وتوضأت وصلت ونزلت وذهبت الى الفلا كان روهيت قد غير ثيابه هو الاخر وجلس ينتظرها على الاريكه في البهو بعد ان اطمئن على والدته.

روهيت في عقله: انسانه غريبه فعلا كل شويه بحس انها مختلفه وفيها حاجه غامضه
دخلت كارينا فقام وقف فاقتربت منه
تنحنحت كرينا بتردد: هو المطبخ منين.
روهيت وهو يشير عليه: من هنا وانا ممكن اجى معاكى عشان اعرفك اماكن الحاجه لان الخدم ملهومش دعوه بالاكل كانت ماما وتيتا والدادا بس الى بيعملو الاكل
فاشارت براسها نعم ودخلا معا المطبخ
روهيت وهو يشير الي بعض البرطمنات: موجود هنا الدقيق والعدس والحجات الي زيهم.

كرينا: طب والسمنه القيها فين.
روهين وهو يشر الي رف في الاتجاه الاخر: هناك في الناحيه دي ثم اشار الي رف اخار واكمل: وده رف التوابل ودي بقي اكتشفيها انت لاني معرفش فيها
ابتسمت كرينا: ممكن بس توريني ازي اشغل البتوجاز.
فارها روهيت كيفيه تشغيله ولاحظ انها تشعر بحرج وتتحرك بتوتر ففهم انها محرجه من وجوده معها
روهيت: طب تسمحيلي انا اخرج بره ولو احتجتي حاجه اندهيلي.
كرينا: اتفضل وشكرا على المساعده.

خرج روهيت وجلس في البهو ينتظرها حتى تنتهي من اعداد الطعام.
وبعد بعض الوقت خرجت كرينا من المطبخ وقد اعدت الطعام لوالدته ووضعت طعام اخر اعدته
كرينا بترددوخجل: اتفضل انا عارفه انك اكيد ماكلتش وده اكل هندى هيعجبك ان شاء الله.
روهيت بابتسامه: اه انا فعلا ما اكلتش بس هتكلى معيا لانك انتى كمان اكيد مأكلتيش وكمان من ساعة ما جيتى ما قعدتيش شويه جنب امي وشويه بتعملى اكل.

كرينا بابتسامه: شكرا انا مش جعانه اتفضل انت بالهنا.
روهيت باصرار: ما ينفعش انا عارف ان الشقه مفهاش حاجه تتاكل ومش هتمشى الا لما تكلى
ومع اصراره جلبت كرينا طعام لها وجلست تتناوله معه.
روهيت بامتنان: انا متشكر جدا ليكى اول يوم ليكى فى العمل واكيد كان يوم مرهق وبدل ما ترجعي ترتاحي تعبناكي معنا.
كرينا بخجل: مفيش تعب ولا حاجه ووالدتك شكلها انسانه جميله ربنا يشفيها يارب.

روهيت: في بعض كلام بتقوليه مش بفهمه بس بحسه جميل بيريح القلب.
كارينا: اصل انا مسلمه وكتبنا المقدس هو القرآن باللغه العربيه وانا بحب ادعي بيها مش بالهندي انا خلصت اكل تسمحلي امشي بس ممكن اطمن على والدتك الاول.
روهيت بابتسامه: اكيد طبعا اتفضلى.
فصعدت اطمئنت عليها ونزلت استاذنت وعادت الى شقتها غيرت ملابسها ونامت فهى كانت مرهقه.

وفى الصباح صلت الفجر وشربت كوب حليب بسبع تمرات فهى معتاده على هذه السنه وجلست قرات وردها القرأنى وارتدت ثيابها واستعدت للذهاب الى العمل كانت تريد الاطمئنان على والدة روهيت ولكنها شعرت بالحرج ان تسال فى وقت مبكر من الصباح ونزلت وهيا على باب العماره وجدت السياره تنتظرها فسالت السائق على روهيت فاخبرها انه سيتاخر ذهبت هي الى الشركه وبدءت عملها حتى علمت بحضور روهيت فذهبت اليه في مكتبه دقت الباب ودخلت.

كرينا بتردد: والدتك عامله ايه دلوقتى
روهيت بحزن: لسه نايمه والدكتور قالى هيجى بالليل فقلت اجى اخلص الشغل المهم وارجع
كرينا بحزن: ربنا يطمنك عليها تسمحلى اجى بالليل اطمن عليها بعد الشغل.
روهيت: اكيد اتفضلى فى اى وقت.

وعادت الي مكتبها وبعد انتهاء العمل خرجت كرينا وذهبت الى السوق واشترت بعض المشتروات من خضر وفاكه وما شابه ذلك وعادت الى المنزل غيرت ملابسها وصلت واعدت بعض الطعام ووضعته فى بعض اونى حفظ الطعام وذهبت الى فيلا روهيت ورنت الجرس فتح لها احد الخدم واخبر روهيت بقدومها فطلب من الخادم احضرها الى غرفه والدته فصعدت ودخلت بعد ان استاذنت
كرينا بابتسامه: تحايتى.

ميرا وهي تبادلها الابتسامه: اتفضلى يابنتى روهيت حكالى على اللى عملتيه امبارح ومش عارفه اشكرك ازى.
كرينا بخجل: لا شكر على واجب ده اقل شئ حضرتك زى والدتى.
ميرا بامتنان: ده كفيا انك عملتى اكل لروهيت عشان انا ما بحبوش ياكل من بره وكمان وشك حلو فوقت بسرعه مش زى كل مره.
كرينا بخجل: ده من زوقك انا معملتش حاجه ورفعت يدها بالعلب واعتطها علبه.

كرينا بابتسامه: اتفضلى انا عرفت انك مش بتكلى من ايد الخدم فعملتلك اكل طازه وجبتهولك. واعطت علبه اخرى لروهيت
كرينا بخجل: وعملت حسابك اتفضل فاخذها روهيت.
روهيت بامتنان: شكرا منستنيش انا فعلا ما اكلتش.
امسكت العلبه الثالثه وقدمتها لها
كرينا بابتسامه: اتفضلى حلوه اللدود انا عارفه ان الكل بيحبها فعملتهالك فاخذتها منها
ميرا بسعاده: كمان افتكرتى الحلويات شكرا بجد انت زوق جدا.

قامت كرينا: طب استاذن انا اسيبك تكلى برحتك ولو سمحتيلى ابقا اجى تانى اطمن عليكى
ميرا بابتسامه: طبعا يا بنتى فى اى وقت وخرجت كرينا وخرج روهيت ووصلها الى باب الفيلا
روهيت بامتنان: متشكر جدا مش عارف اشكرك ازي على زوقك ده
كرينا باحرج: مفيش داعي للشكر بس ربنا يطمنك على والدتك وذهبت ووقف هو ينظر عليها باعجاب حتى راها وصلت باب عمراتها.

روهيت في عقله: في شئ بيجذبني لكي ايه هو مش عارف يمكن ذكائك يمكن شاطرتك او الحزن اللي بشوفه في نظراتك.
وصعدت الي شقتها وتناولت طعامها وصلت فرضها وجلست على سريرها تفكر في كل ما يحدث معها وتذكرت ميرا
كارينا لنفسها: ست طيبه جدا مش عارفه ليه كل ما اشوفه بحس احساس غريب مش فاهماه وروهيت كمان شخص غريب بس انسان طيب وحبه لامه شئ جميل ربنا يشفيهاله.

ثم استلقت على السرير ونامت وفى صباح اليوم التالى قامت كعادتها وصلت وقرات الورد واكلت التمر وارتدت ثيابها ونزلت لتركب السياره فوجدت روهيت فى السياره فالقت التحيه وركبت فهو يجلس بجوار السائق وهى تجلس بالخلف.
كرينا بتردد: والدتك عامله ايه دلوقتي.
روهيت بسعاده: اتحسنت كتير عن امبارح واطمنت عليها وعشان كده جيت الشغل وكمان تيتا هترجع انهارده الظهر.

كرينا بسعاده: طب الحمد لله خلاص يومين ثلاثه كده لما جدتك ترتاح ابقا اجى اطمن عليها لو سمحتلي طبعا.
روهيت: اكيد طبعا وقت تحبي تيجي اهلا بيكي في وقت.
...
بعد الظهر حضرت الجده مع الدادا رنت الجرس فتحت لها احدي عاملات المنزل واخبرتها بما حدث ل ميرا فصعدت لها مسرعه ودخلت غرفتها وكانت ميرا تجلس على السرير.
ديفياني بقلق: ميرا حبيبتي عامله ايه دلوقتي؟
ميرا بسعاده: انا بخير يا امي اتحسنت بسرعه.

ديفياني بتعجب: خير خير لكن ازي دا انت كل مره تفضلي لحد ما انا ارجع هو الدكتور ادالك علاج جديد.
ميرا بسعاده: لاء يا امي ده روهيت كان معاه موظفه جديد بس بنت طيبه وجميله تشوفيها قلبك ينشرح كده.
ديفياني بضيق: وعملت ايه بقي الحلوه دي
ميرا بسعاده: عملت اكل ليا ول روهيت بس طيبه جدا يا امي انا حبيتها.
ديفياني بغضب: يعني ايه حبيتيها وكمان ايه ريحة المسك الي ماليه الاوضه دي.

ميري بارتباك: مسك؛ مسك ايه معرفش يمكن كرينا لما جت.
ديفياني بنظرات ماكره: اه هي اسمها كرينا وكمان بتحط مسك ماشي ماشي.
...
وبعد عدت ايام بعد ان عادت كارينا من العمل ذهبت واشترت بعض الحلوى وذهبت لزيارة والدة روهيت رنت الجرس وفتح احد الخدم ودخلت انتظرت فى البهو حتى اتت ميرا ورحبت بها وسلمت عليها وارسلت لروهيت.

ميرا بسعاده: اهلا بيكى يا حببتى وحشتينى انا حبيتك من ساعت ما شوفتك وشك منور كده زى البدر بحس بسعاده وانا شيفاكى.
كرينا بخجل: ايه الكلام الحلو ده انت اللى فعلا جميله وطيبه عشان كده شوفتينى كده.
روهيت بمزاح: اذيك يا كرينا انا سامع ماما وانا نازل بتقول فيكى شعر انا هغير كده.
فضكو جميعا
ميرا بضحك: تغير ايه هو انا ليا غيرك ده انت كل حياتى.
وفجاه استمعو الى صوت الجده ديفياني وهى على الباب.

ديفايني بغضب: ايه القرف ده مين الى جاب ريحة مسك هنا انا شماها من على الباب ففهمت كرينا انها المقصوده لانها تضع دائما المسك ولكنها تضعه وبكميه قليله لا يشمه الا من اقترب منها كيف وصلت الرائحه الى الباب فاسرع روهيت اليها وحاول تهدئتها قائلا:
روهيت بضيق: اهدى ياتيتا دى ضيفا وما يصحش نعمل معها كده.
ديفياني بغضب وهي ترفع صوتها: يبقى تحترم اهل البيت وما تحطش القرف ده وهيا جيه.

فانتفضت كرينا وقامت من مكانها
كرينا باستياء: استاذن انا والحمد لله اطمنت عليكى فهزت ميرا راسها الى اعلى واسفل دون ان تنطق وانتطلقت كرينا نحو الباب فالتقت الجده فهزت راسها
كرينا بضيق تداريه: تحياتى فادارت الجده وجهها ودخلت وخرجت كرينا فخرج خلفها روهيت واوقفها
روهيت باحراج. : انا اسف على الكلام الى قالتو جدتى.

كرينا بضيق: مفيش حاجه انا عارفه الناس الكبيره بتتنرفز من اقل حاجه وخرجت مسرعه ودخل هو الى جدته
وقال بغضب: يعنى ينفع كده دى ضيفه ايه تيتا ليه كده
ديفياني ببرود: معلش اصلى كنت متعصبه انت عارف ريحت المسك بتضايقنى قوى.


شعر روهيت بالاستياء من ما فعلته جدته ومن ردها عليه وذهب الى والدته
روهيت باستياء: يرضيكى كده يا ماما يعنى البنت جت وسعدت واحنا نهزءها فى بتنا
ميرا بضيق: معلش يا حبيبى انت عارف جدتك وانا لما اشوفها مره تانيه هرضيها
روهيت بضيق: طيب ياامى خلاص انا طالع انام وتركهم وصعدا الي غرفته.

روهبت في عقله: اه بتراضيني وخلاص زي العاده مش بتقدري تعملي حاجه مش عارف لحد امتي هتفضلي سلبيه كده قدام تيتا وتسيبها تتحكم فيكي.
اما الجده فكانت تقف سعيده وكانها انتصرت
ديفياني بابتسمه ماكره بصوت منخفض: قطعت رجلك من البيت وبكره هقطع رجلك من الشركه.
ميرا في عقلها بحزن: معلش يا كارينا كان نفسي اراضيكي بكلمه حتى بس ما قدرتش اتكلم مش عارفه ليه قدام امي بتجمد ومش بقدر اتكلم واحس كاني مربوطه.

وكانت تنظر الي الجده بخوف وحزن وتركتها وصعدت الي غرفتها.

فى اليوم التالى فى الصباح ركب روهيت السياره واتت كرينا وركبت هي الاخره والقت التحيه وهو ردها ولم يتحدث فى شئ كان يشعر بالخجل الشديد من ما فعلته جدته ولم يجد ما يقوله ففضل السكوت حتى وصلا الشركه ذهب كلا منهم الي مكتبه وبدأ عمله فهمت كارينا ان روهيت لم يجد ما يقوله ليعتذر عن ما فعلته جدته فتفهمت الامر واعتبر ان شئ لم يحدث ومرت الايام وكرينا اثبتت انها مهندسه متميزه وجديره بالثقه وزادت الشركه فى الازدهار والعلو اكثر من السابق واصبح روهيت يثق جدا فى ارائها ويستشيرها فى كثير من الامور.

فى احد الايام دخلت كرينا وقدمت طلب اجازه
روهيت بتعجب: اجازه ايه تعبتى من الشغل دا انتى ما بقالكيش غير شهر ونص.
كرينا وهيا تبتسم: لاء ابدا انا بحب شغلى وعمرى مزهق منه بس العيد بكره.
روهيت بتعجب: عيد ايه؟ دا امى وجدتى لا يمكن يفوتو عيد ولازم يخدونى معاهم كده بالعافيه.
كرينا بضحك: ربنا يباركلك فيهم حضرتك انا مسلمه وعيدنا بكره.

روهيت بتذكر: اه صح انا اسف نسيت الموضوع ده عموما كل سنه وانتى طيبه همضيلك على الاجازه هى ٣ايام وممكن تروحى بدرى لو حبه مفيش شغل كتير النهارده.
كارينا بابتسامه: وحضرتك طيب شكرا على زوقك عندى حبة شغل لو خلصتهم بدرى هروح.
روهيت في عقله: يا تري العيد عندهم شكله ايه؟وبيعملو فيه ايه؟ ومعابدهم شكلها ايه؟

مضى لها على الورقه واعطاه لها وعادت الى مكتبها ولكنها لم تستطع ان تنهى العمل مبكر وعادت فى موعدها وركبت السياره مع روهيت
روهيت: انتو بتحتفلو ازى بالعيد؟
كرينا بابتسامه: بنروح الصبح نصلى العيد ونعيد على حبيبنا ومعرفنا واللى عايز يخرج يتفسح بقا يخرج.
روهيت: هي الصلاه بتاعتكو دي شكلها ايه؟وهل ينفع اجى احضر الصلاه دى وايه شكل المعابد بتعاتكو؟

كرينا بابتسامه: شكلها زي الصلاه مش عارفه اوصفها واحنا بنصلي في المسجد مش في المعبد ومفيش اي مشكله انك تيجي تحضرها.
كارينا في عقلها: اول مره حد يسال الصلاه شكلها ايه بس يظهر انه عمره ما شافها قبل كده ولا عمره شاف مسجد ده شئ غريب جدا.
روهيت: خلاص هقابلك فى معاد الصلاه ونروح سوا ممكن؟
كرينا بتردد: بس هي بتبقى بادرى شويه الساعه ٦تقريبا.
روهيت بابتسامه: انا اصلا بقوم بدرى عشان اجرى ساعه كل يوم.

كرينا بخجل: خلاص لو تحب حضرتك نتقابل الصبح.
روهيت: خلاص اتفقنا نتقابل الصبح ونروح سوي.
ونزلت من السياره ودخلت العماره وصعدت الي شقتها فتحت ودخلت وكانت تفكر الامر
كارينا في عقلها: شخص غريب وبيسال اساله غريبه بس مش عارفه ليه بحس بانجذاب ليه ومش عارفه ليه خايفه منه خايف اعيد اللي فات واغمضت عينيها بالم ودخلت الي غرفتها.

وفى صباح اليوم التالى خرجت من العماره وكان معها علبه صغيره بها بعض الحلوى والتمر وتمشت ببطئ حتى اتى روهيت.
روهيت بابتسامه: اسف اتاخرت.
كرينا بابتسامه: مفيش تاخير ولا حاجه.

وتحركا بسرعه الى المسجد وذهبا اليه سيرا على الاقدم فهو لم يكن بعيد كان بدايه المدينه المجاوره لهم كانت كارينا تشعر بالحرج الشديد فهي اول مره تسير مع شاب وحدهم وكان روهيت يشعر انها محرجه منه ولم يجد ما يقوله يخفف هذا الاحراج وظلا صامتين حتى اقتربو من المكان واستمع روهيت الى اصوات التكبيرات.
روهيت بتعجب: ايه الصوت ده؟ سعات كنت بسمعه بس عمري ما حاولت اعرف ده صوت ايه.

كرينا بابتسامه: دى اصوات تكبيرات العيد احنا هنروح فى مكان جمب الجامع عشان هي بتتصلى فى الخلا وكمان فى مكان للسيدات ومكان للرجاله ولما نخلص هستناك عند الجامع.
روهيت بتعجب: طب ليه كده يقسمو الاسره في وقت زي احتفال العيد؟
كارينا: هما مش بيقسمو ولا حاجه بس المكان زي ما هتشوف زحمه جدا ومرعاة للسيدات عشان محدش يخبطها او يضايقها عملو الفصل ده.

روهيت بابتسامه: ده شئ جميل اول مره اشوف دين بيراعي الحجات دي عموما بعد الصلاه هستناكي عند الجامع
وصلو مكان الصلاه كان روهيت ينظر الي عدد المصلين بزهول وقال في عقله: فعلا لو بقت الستات مع الرجاله في مكان زحمه زي ده مش هيكون في خصوصيه للمرأه وهتتخق دين جميل بيهتم بحجات بسيطه بس جميله.

ودخلا وحضرا الصلاه كان روهيت ينظر على المصلين وعلي المكان بانبهار وسعاده فهو يشعر براحه وهدوء يملاء نفسه منذ ان بدأ يسمع التكبيرات وقف ينظر ويشاهد الصلاه وبعد ان انتهت الصلاه خرج انتظر كرينا عند المسجد فراي احد موظفى الشركه يقف وحده فاقترب منه روهيت ونظر اليه.
روهيت بتعجب: انت بتعمل ايه هنا يا ادم؟!
ادم بابتسامه وتعجب: انا بصلى هنا انا مسلم حضرتك الى تعمل ايه هنا؟

روهيت بابتسامه: كنت عايز اعرف المسلمين بيحتفلو ازى بالعيد فطلبت من الانسه كرينا انى اجى معها احضر الصلاه.
ادم: امال هي فين يظهر انها لسه مخلصتش.
روهيت بحيره: ، مش عارف هما السيدات مش بيخلصو معاكو؟
ادم بابتسامه: طبعا كلنا بنخلص مع بعض بس تلقاها بتوزع حاجه.
روهيت بتذكر: ممكن هي كان معها علبه في ايدها.
ادم بابتسامه: فى البعض بيجيب حلويات يوزعها على الاطفال عشان يفرحهم.

اتت كرينا فى هذه اللحظه وكانت تعرف ادم فهو يعمل معهم فى الشركه.
كرينا بابتسامه: السلام عليكم.
ادم بابتسامه: وعليكم السلام اذيك يا انسه كرينا كل سنه وانت طيبه.
كرينا بسعاده: وانت طيب وقدمت له ولروهيت علبة الحلوه.
كرينا بسعاده: اتفضلو دوقو حلويات العيد.
فاخذ كل منهم واحده
كرينا لادم بابتسامه: ، خد للولادك كمان وقولهم دى من ابله كرينا فاخذ.

ادم بامتنان: ، شكرا هما كانو هيجو معيا بس مامتهم مقدرتش فسيبتهم معها وكل سنه وانت طيبه وذهب.
روهيت بانبهار: جميله قوى الصلاه بتعاتكو انا ارتحتلها قوي هتروحى ولا لسه هتقعودى
كرينا بابتسامه: لاء هروح.
ساري معا دون اي كلام وكلا منهم يفكر في عقله
روهيت في عقله: جويا اسئله كتير نفسي اسالها لك بس مش عارف ليه بسكت ومش بلاقي الكلام.

كارينا في عقلها: شئ غريب مش قادره افهم الانسان ده ولا قادره افهم سر خوفي منه مع انجذابي ليه جويا احاسيس متضربه ومش فاهمها.

وصلا الاثنان وحي كلا منهم الاخر براسه وكانهم لم يجدو ما يقوله ودخل كلا منهم الى منزله وراسه مليئه بالافكاو والاسئله دخل روهيت فيلته وصعد الي غرفته اخذ حمام وارتدى ثيابه كانت جدته ووالدته مازلتا نائمتين ولم يرد ان يزعجهم وذهب الي عمله وامضي يومه كاي يوم شعر بانه مفتقد لكارينا لكنه حاول ان لا يعطي الامر اهتماما وبعد انتهاء العمل عاد الى المنزل تناول الغداء مع جدته ووالدته وصعد الى غرفته نظر من الشباك على شقة كرينا فهو كان يري شقتها من شباك غرفته فوجدها مظلمه فتعجب.

ابتسم وقال في نفسه: يمكن نيمه اجازه بقا مش عارف حاسس ليه اني عايز اشوفها عايز اطمن عليها ياريت كان معيا رقمها بس كنت هتصل اقول لها ايه ومش فاهم ليه بفكر فيها كتير، اشوف الشغل اللي وريا احسن.

ثم جلس يراجع بعض الاوراق الخاصه بالعمل حتى نام وفى الصباح بعد ان عاد من الرقد نظر على شباك كرينا فوجده مظلم وهي كانت دائما تضيئه فى هذا الوقت فحاول الا يعطى الامر اهتماما واخذ حمامه وذهب الى العمل ولكنه كان طوال الوقت يفكر فيها ويتذكر كلامها ويفتقدها وفى المساء تناول الطعام مع والدته وجدته جلس معهم بعض الوقت وصعد الى غرفته على موعد النوم وقبل ان ينام نظر على شباك كرينا ولكنه مظلم الامر الذى يجعله يقلق هل اصابها مكروه.

روهيت لنفسه بضيق: هي راحت فين ولا يكون جري لها حاجه انا مش عارف بس انا شاغل نفسي بيها ليه بس عايز اطمن وقلقان عليها مش عارفه ليه بفكر فيها ومشتاق ليها ومن ساعت ما اختفت وانا مش عارف اشلها من دماغي.

وظل يفكر فى الامر حتى غلبه النعاس وفى الصباح وهو عائد بعد الرقد سال عنها بواب العماره التي تسكن بها فاخبره انها سافرت منذ يومين وانها عادت منذ ساعه فاطمأن وعاد الى المنز ل واخذ حمامه وارتدى ثيابه وذهب الى العمل ومر اليوم كباقى الايام وفى المساء قبل ان ينام نظر فرءى الشباك مضأ فتاكد من كلام البواب وشعر بسعاده تملأ قلبه الشئ الذي ادهشه ولكنه اطمأن عليها اخيرا ونام في هدوء و فى الصباح ركب السياره فوجدها تجلس فى الخلف.

روهيت بسعاده: اجازه سعيده انسه كارينا.
كرينا بابتسامه: شكرا سيد روهيت.
روهيت بسعاده: ها اتفسحتى فين فى العيد؟
كارينا بابتسامه: روحت زورت قبر والدى ووالدتى.
روهيت بتعجب، : ايه ده حد يروح المقابر فى العيد؟!
كارينا بحزن: انا ماروحتش اول يوم لان العيد فى الاسلام يوم وبعدين وهو انا ليا حد ازوره غرهم.
روهيت بتأثر: اسف على السؤال وعلى العموم كل سنه وانت طيبه.
كرينا بابتسامه حزينه: وانت طيب.

وصلت السياره الشركه ودخلا كلا منهم مكتبه وكانت كرينا مشغوله جدا فلديها كثير من العمل قد تراكم فى الاجازه بعد انتهاء العمل خرجت كرينا وكانت السياره تنتظر امام الشركه فقالت للسائق انها ستتمشى وذهبت خرج روهيت وراها وهيا تسير مبتعده عن السياره فندها فتوقفت ونظرت اليه فذهب اليها
روهيت بتعجب: انت راحه فين؟
كارينا: هروح ماشى عشان هشترى حجات من الماركت.
روهيت: اااه ماشى انا فكرت فى حاجه.

كارينا: لاء شكرا عن اذنك.
فهز راسه وتحرك نحو السياره وركب السياره
روهيت: كنت قولتلها ورحت معها انا ليه ديما بحس بلغبطه في تفكيري وانا بتكلم معها.
السائق: في حاجه يا فندم
روهيت: لاء مفيش
السائق: معلش هوصل حضرتك بسرعه واروح اجيب والدتك وجدتك من المعبد عشان اتاخرت عليهم.
روهيت بتفكير: خلاص روح هاتهم وانا هاروح مشى وخرج من السياره مسرعا.

كانت كارينا امام باب المول تاخذ عربه وسمعت صوت يناديها فنظرت اذا به روهيت فنظرت فى تعجب
كرينا بتعجب: سيد روهيت فيه حاجه؟
روهيت بابتسامه: لاء انا بس افتكرت حجات هجبها قبل ما اروح هيديقك وجودى؟
كرينا: لاء اتفضل.
ودخلا المول وبدأت هي فى شراء الكثير من الاشياء حتى انها ملئت العربه كان روهيت يتابعها بتعجب واستغراب
روهيت بتعجب: ، ايه ده انت عندك عزومه ولا ايه؟

كارينا بابتسامه: ، لاء انا بجيب حاجه تكفينى فاطره عشان الشغل كتير ومبيبقاش فى وقت لعمل الاكل.
فهز راسه بالموافقه: اه فهمت
دفعت ثمن المشتروات واخرجت حقيبه بعجل صغير قابله للطى وضعت بها المشتروات كان روهيت يراقبها فى باعجاب وكانت كارينا تشعر باحراج من نظراته.
روهيت باعجاب: يظهر انك شاطره فى كل حاجه مش الشغل بس.
كرينا بابتسامه بخجل: شكرا على المجامله.

روهيت باعجاب: بس انا مش بجامل انا شايف انك شاطره فى كل شئ يعني في الشغل كسبتي ثقتي وبقيتي من اهم موظفين الشركه وكسبتي ثقة زميلك وحبهم كمان.
كارينا بثقه: مااحبش اعمل حاجه الا لما افهمها كويس حتى لو كانت بسيطه
روهيت باعجاب: اه عشان كده متمكنه
كارينا بابتسامه: ، لا كده زياده انا زى كتير غيرى
شعرت كارينا باحراج شديد وخجل فهي لا تحب هذا النوع من المجامله ففكرت في التهرب بالتحدث عن العمل.

كارينا بتهرب: اه حضرتك شوفت الرسم بتاع المشروع الجديد؟
شعر روهيت انها تتهرب من الكلام الخاص بالكلام في العمل فلم يرد ان يضايقها فهو يشعر ان بداخله كلام كثير يود الكلام معها عنه
روهيت بضيق: ايوه شوفتو.
وظل يسيران وهما يتحدثان عن العمل وكلما حاول ان يتحدث في اي شئ خاص تتهرب منه حتى وصلت الى منزلها وصعدت الى شقتها فتحت ودخلت جلست على كرسي طاولت الطعام وكانت تشعر ان قلبها يدق بسرعه وانها متوتره.

كارينا لنفسها: هو عايز مني ايه وليه بارتبك وانا وبتكلم معاه ليه قلبي بيدق كده انا لازم مادليوش اي فرصه يقرب مني لازم ابعد مش عايزه احب الحب عذاب والم ومشوفتش منه الا وجع القلب ثم تنهدت وسقطت منها دموعها، واكملت، كفايا ان قلبي لسه موجوع وهربت اول مره ههرب تاني فين.
وقامت دخلت توضأت وجلست تصلي وتدعو الله
اما روهيت دخل فيلته كانت والدته وجدته لم يعودا بعد فصعد الي غرفته وجلس يفكر.

روهيت لنفسه: هي ليه بتتهرب مني في الكلام وايه سر الحزن اللي في عنيها وليه بحس انها مياله ليا بس بتتهرب يمكن خايفه عموما هحاول اعرف الفتره الجايه واكيد هعرف ايه سر انجذابي ليها وايه سر الغموض والحزن اللي في عنيها.

ومر شهران وهما على هذه الحاله هو يحاول التقرب منها وهي تتهرب بالكلام فى العمل او الكلام في اي شئ اخر وشعر انه بدأ يتعلق بها وانها اصبحت مهمه فى حياته ويفكر بها كثيرا وكان يفكر كيف يخبرها بذلك حتى دخلت له المكتب وقدمت طلب اجازه.
روهيت بضيق: اجازه ليه تاني؟
كارينا: العيد بعد بكره وكنت عايزه اجازه اربع ايام.
روهيت بتعجب: عيد مش انت اخدتى من شهرين اجازه وقولتى عشان العيد.

كارينا بابتسامه: ماهما عيدين يعنى مش هاخد اجازات تانى ان شاء الله.
فكر روهيت انها فرصه ليتحدث اليها ويخبرها بمشاعره.
روهيت بابتسامه: كل سنه وانت طيبه خلاص ماشى بس المرادى هروح معاكى بردو صلاة العيد اتفقنا.
كارينا بابتسامه: خلاص اتفقنا بعد بكره ان شاء الله الساعه ٦. ٣٠ الصبح
روهيت بسعاده: خلاص نتقابل فى نفس المكان.

تاااابع ◄