رواية أبواب وهمية الفصل الأول
في إحدي المساكن الشعبيه الموجودة في القاهرة و تحديدا في شقة في الطابق الثالث, أم و أبنائها الثلاثه يجلسون حول المائده و يتناولون طعامهم في هدوء تام, يقترب منهم رجل في أواخر العقد الرابع.
سامي: واد يا مازن خلص أكل و أنزل أشتريلي علبة سجاير
مازن"علي مضض": حاضر يا بابا
نجاة: حرام عليك يا سامي صحتك و كمان الفلوس اللي بتترمي في الأرض دي
سامي: مالكيش دعوة
تركهم الأب و توجه إلي غرفته و أغلق الباب خلفه بشدة
نجاة: يارب أهديه يارب
رويدا: خلاص بقي يا ماما هي عادته ولا هيشتريها هو هيفضل طول عمره بيشرب سجاير و مهما ننصحه مش هيمنع نفسه منها
مازن: انتي عارفه بابا بيصرف قد إيه علي السجاير دي! اللي بيصرفه عليها يكفينا مصاريف شهر براحته اللي أنتي بتقوليها دي لما يبقي قادر يكفي مصاريف بيته
نجاة: خلاص أنت و هي خلصوا أكل و قاموا شوفوا مذاكرتكم
شروق: الحمدلله يارب أن أنا الصغيره عشان أخلص إمتحانات بسرعه و أغيظهم
أنتهوا من الطعام و توجهت شروق إلي غرفتها هي و أختها الكبري رويدا, أما مازن فأتجه إلي غرفته التي يعتبرها قصره الخاص بها كل ما يتعلق بأحلامه و أهدافه, يغلق باب الغرفه و يبدأ في المذاكرة حتي يتفوق علي أخته رويدا التي تدرس معه في نفس العام الدراسي فهما توأمان و حالفهم الحظ ليكونوا في نفس الكلية, فكان حلم مازن أن يدخل كلية الحقوق بالرغم من تحذير الكل له بأنها مليئه بالمواد الدراسيه و أن مجموعه في الثانوية العامة يمكنه من دخول كلية أخري أفضل من الحقوق و لكنه صمم علي تلك الكليه فدخلت معه رويدا بالرغم من كرهها لها و لكنها أقنعت نفسها بأن مازن معها و سوف يساندها و ها هم أجتازوا السنه الأولي بتفوق و قريبا سوف يقبلون علي اختبارات السنة الثانيه..
أنهت رويدا تنظيف الأطباق و جلست مع أمها
رويدا: ماما هو أحنا مش هنزور تيته بقي
نجاة: لما تبقوا تخلصوا إمتحانات و بعدين أنتي عارفه أن جدتك مش بتحب حد يروحلها البيت
رويدا: أنا بجد نفسي أعرف إيه حكاية البيت ده و ليه بتمنعنا من أن أحنا نروح عندها و دايما تقول اللي عايز يشوفني يقولي و أنا هاجيله
نجاة"برعب داخلي": رويدا أقفلي علي الموضوع ده دلوقتي و أقومي شوفي وراكي إيه
رويدا"بضيق": يا ماما أنا كبرت مش لسه عيله صغيره ليه دايما بتقفلي علي الموضوع ده, ما تقوليلي البيت في إيه و ليه بتمنعنا منه!
نجاة"بصوت عالي": رويدا قومي ذاكري
غضبت رويدا من تلك الطريقة التي تتبعها معها والدتها دائما و ذهبت إلي غرفتها
رويدا"بنرفزة": شروق قومي أخرجي بره و أقفلي الزفت ده هو أنتي عشان أولي ثانوي و خلصتي إمتحانات هتقرفينا
شروق: هو أنا عملتلك حاجة! و بعدين أنا فاتحه الكمبيوتر و قاعدة ساكته
نظرت لها رويدا بغضب ثم أمسكت كتابها و بدأت في المذاكرة و بالها مشغول بجدتها و هذا المنزل الغريب الذي دائما ما تسمعه عنه الأساطير و لكن والدتها تنفي كل ذلك..
قامت نجاة من غرفة المعيشة و ذهبت إلي غرفتها هي و زوجها
نجاة: سامي البت رويدا مش مبطله أسئله علي بيت جدتها
سامي"بذعر": أوعي تكوني قولتلها حاجة
نجاة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا يا خويا أنا متكلمتش, أنا قولتلها مالكيش دعوة بالموضوع ده و خليكي في مذاكرتك
سامي: طيب كويس, هي الحاجات الرعب اللي عماله تقراهالي دي هتخرب دماغها
نجاة: أها ياخويا انا مش عارفه البت جايبه الجبروت ده كله منين
سامي: جبروت إيه بلا خيبه ده أنا ساعات بصحي بليل أدخل الحمام أو أشرب ألقيها بتخرف و بتقول كلام مش مفهوم
نجاة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سامي: في إيه يا وليه مالك بتتنفضي كده ليه!
نجاة: أصلي بخاف يا سامي
سامي"بضحك": أما وليه جبانه صحيح
نجاة: الله يسامحك يا سامي, بس أمي الله يرحمها دايما كانت تقول من خاف سلم
سامي: ههههههههه لأ بقي أنا أمي بتقول اللي بيخاف من العفريت بيطلعله
نجاة: و هي أمك دي بتخاف أصلا, دي تخوف بلد
سامي: هههههههه جري إيه يا وليه ما تلمي لسانك ده شوية
نجاة: أهو يا خويا سكت بس بالله عليك ما تجيب السيرة دي قدامي
سامي: ههههههههههه طيب قومي أعمليلي كوباية شاي
نجاة: مش هتتغدي ياخويا, ده أنت مكلتش حاجة من الصبح
سامي: لأ مش جعان دلوقتي و بطلي رغي بقي و أعمليلي شاي, ولا أقولك أندهيلي علي الزفته بتاعة العفاريت دي خليها تعملهولي
نجاة: لأ سيب رويدا بتذاكر عندها إمتحانات هي و مازن
سامي: طيب ربنا يوفق..
خرجت رويدا من غرفتها قاصدة غرفة مازن أنتظرت امام الباب دقائق حتي أتاها صوت مازن من الداخل
أيوه أدخل
رويدا: إيه يا عم سنه عشان تفتحلي
مازن"بإرتباك": أصل أصل كنت بعمل حاجة
رويدا: في إيه يا مازن مالك؟
مازن: ماافيش أنتي كنتي عايزة إيه!
رويدا: كنت عايزاك تفهمني حاجة
مازن: طيب حاجة إيه!
رويدا: مازن أنت مش ملاحظ أن حكاية بيت تيته ده غريبه شوية
مازن: لأ ياختي ملاحظ
رويدا: يعني أنت كمان نفسك تعرف السر اللي مستخبي زيي بالظبط
مازن: أيوه, أنتي قبل ما تدخلي أنا كنت بقرأ في كتاب رواية كده بتحكي عن بيوت مسكونه و حاجات كده
رويدا"بتشويق": فين الكتاب ده!
مازن"وهو يخفض صوته": ششششش وطي صوتك أنتي عارفه ماما لو سمعت هتعمل فينا إيه
رويدا: أيوه عارفه
مازن: روحي غرفتك دلوقتي و تعالي بليل و نشوفه مع بعض
رويدا: هههههههههه أنت محسسني أن هنتفرج علي حاجة مخالفة للنظام العام و الأداب
مازن: هههههههههههههه يخرب عقلك ضحكتيني إيه ياختي اللي بتدرسيه هتطلعهولي هنا ما تقولي حاجة شمال ولا مؤاخذة
رويدا: ههههههههههه خسئت قال محامي قال
قام مازن من مكانه و أقترب منها و أحتضنها ثم قال:
أمشي يا بت روحي ذاكري و تعالي بليل
رويدا: مااشي حاضر
جلست نجاة تشاهد التلفاز و هي شاردة الذهن تفكر في ذلك البيت المشئوم بيت حماتها, أقترب منها سامي و هي لا تشعر به, جلس بجوارها و ظل ينظر إليها و كأنه يعلم فيما تفكر
سامي"وهو يمسك يديها": نجاة
نجاة"بخضة": إيه في إيه
سامي: ههههههههه في إيه يا نوجة, أنا بقالي ساعه جنبك هنا و أنتي سرحانه
نجاة: معلش
و ظلوا صامتين إلي أن سمعوا صوت رنين هاتف سامي, فقام سامي مسرعا إلي غرفته و أحضر الهاتف, فبمجرد رؤية اسم المتصل تغيرت ملامح وجه
نجاة: مالك يا سامي وشك جايب مليون لون كده ليه
سامي: أمي بتتصل!
نجاة: أمك! بتتصل إزاي دي و هي بتعرف تتصل بحد أصلا!
سامي: لأ مبتعرفش
نجاة"بقلق": طيب رد بسرعة وشوف في إيه
سامي: الخط أقفل,, أستني أهي بتتصل تاني
سامي: ألو
رجاء"والدة سامي":
سامي: ألو
رجاء: .
كاد سامي أن يغلق الهاتف لعدم سماع صوت أمه و لكنه سمع صوت فتراجع و عاد الهاتف إلي أذنه
سامي: أيوه يا أمي
رجاء"بصوت ضعيف": سااامي أنا تعبانه أوي
سامي"بلهفه": مالك فيكي إيه؟
رجاء: مش عارفه حاسه أن تعبانه
سامي: طيب أنا هلبس و أجيلك
رجاء"بنبرة آمره": لأ تعالي بكره الصبح
سامي"بخوف": أجيلك البيت!
رجاء: أيوه, سلام
و أغلقت والدته الهاتف و ظل سامي علي حاله كما هو
نجاة: في إيه يا سامي؟
سامي: أمي تعبانه و عايزاني أروحلها بكره
نجاة"بخوف": تروح البيت عندها!
سامي: أيوه, أنا مش مطمن المره دي خالص
نجاة: ربنا يستر
و ألتزموا الصمت مرة أخري إلي أن سمعوا شروق و هي تصرخ و تستغيث بيهم..
سمعت نجاة صوت رنين هاتف سامي, فقام سامي مسرعا إلي غرفته و أحضر الهاتف, فبمجرد رؤية اسم المتصل تغيرت ملامح وجه
نجاة: مالك يا سامي وشك جايب مليون لون كده ليه
سامي: أمي بتتصل!
نجاة: أمك! بتتصل إزاي دي و هي بتعرف تتصل بحد أصلا!
سامي: لأ مبتعرفش
نجاة"بقلق": طيب رد بسرعة وشوف في إيه
سامي: الخط أقفل,, أستني أهي بتتصل تاني
سامي: ألو
رجاء"والدة سامي":
سامي: ألو
رجاء:
كاد سامي أن يغلق الهاتف لعدم سماع صوت أمه و لكنه سمع صوت فتراجع و عاد الهاتف إلي أذنه
سامي: أيوه يا أمي
رجاء"بصوت ضعيف": سااامي أنا تعبانه أوي
سامي"بلهفه": مالك فيكي إيه؟
رجاء: مش عارفه حاسه أن تعبانه
سامي: طيب أنا هلبس و أجيلك
رجاء"بنبرة آمره": لأ تعالي بكره الصبح
سامي"بخوف": أجيلك البيت!
رجاء: أيوه, سلام
و أغلقت والدته الهاتف و ظل سامي علي حاله كما هو
نجاة: في إيه يا سامي؟
سامي: أمي تعبانه و عايزاني أروحلها بكره
نجاة"بخوف": تروح البيت عندها!
سامي: أيوه, أنا مش مطمن المره دي خالص
نجاة: ربنا يستر
و ألتزموا الصمت مرة أخري إلي أن سمعوا شروق و هي تصرخ و تستغيث بيهم, أتجهوا في سرعة البرق لغرفة شروق, فكانت في حالة يرثي لها
نجاة"وهي تحتضنها": مالك يا شروق في إيه
لم تجبها شروق و ظلت ترتجف في حضن والدتها, فنظر سامي إلي رويدا التي كانت تجلس في زاوية في أخر الغرفه بدون أن تتحرك, أقترب منها سامي
مالك يا رويدا في إيه! و أختك بتصرخ ليه؟
رويدا:
سامي: مااااااازن
خرج مازن من غرفته مسرعا و أتجه إلي غرفة أخوته
نعم يا بابا؟ إيه ده هما مالهم في إيه؟
سامي: يعني هو أنت مسمعتش شروق و هي بتصرخ
مازن"بإستغراب": لأ أنا مسمعتش أي حاجة, هي كانت بتصرخ ليه!
سامي: مش عارف, كنت قااعد أنا و أمك بنتفرج علي التلفزيون و فجأه سمعناها بتصرخ قومنا جرينا علي غرفتهم لقيت شروق قاعدة بتعيط و رويدا زي ما أنت شايف كده
مازن"بقلق": مالك يا رودي في إيه؟
رويدا:
نجاة: شروق هديت و نامت الحمدلله, شكلها شافت كابوس ولا حاجة
و أقتربت نجاة من رويدا
ما تنطقي يا بت في إيه!
رويدا"بصوت ضعيف": م مافيش أنا أتخضيت
نظروا جميعا إليها غير مصدقين و لكنهم تركوها و عادوا ليكملوا ما كانوا يفعلونه..
أما مازن ظل واقف ينظر إلي أخته و يتذكر الكلمات التي قرأها في ذلك الكتاب المشئوم الذي كان يقرأ فيه و ظن للحظات أن هذا بسببه و لكنه كذب نفسه بسرعة و أقنع نفسه بما قالته رويدا, تركهم و عاد إلي غرفته و بدأ في القراءة مرة أخري..
رويدا: شرووق أصحي
شروق"بخضة": إيه في إيه!
رويدا: متخافيش مافيش حاجة, بس هو أنتي كنتي بتصرخي ليه؟
شروق"بخوف": بصي هقولك بس بلاش تقولي لحد
رويدا: ماشي متخافيش
شروق: أنا كنت نايمه و حسيت أن في حد بيصحيني و بينادي عليا بدأت أفتح عيني براحة لقيت حاجة سودا كده واقفه عليا حاولت أنادي عليكي صوتي مكنش طالع و الحاجة السودا دي بتقول كلام أنا مش فاهمه منه حاجة و عمال يشاور علي غرفة مازن
رويدا"بقلق": مازن؟
شروق: أيوه و بعد كده حاولت أصرخ و صوتي طلع و أول ما بابا و ماما جم هو مشي
و بدأت شروق تبكي مرة أخري جلست رويدا بجانبها و ظلت تهدأ فيها حتي عادت للنوم..
مازن ماسك الكتاب و بيقرأ بصوت عالي
( و ظلت ندي تقرأ في كتاب و كانت تريد أن تحضر بعض من الجان لكي يساعدوها فيما تريد فعله ظنا منها أنهم يعلمون الغيب و قادرين علي فعل أي شئ)
ظل مازن مندمج في القراءة حتي وصل إلي أخر الصفحة فوجد جملة مكتوبة تحذره من أن يقرأ تلك التعاويذ الموجودة داخل الأقواس, أعتقد مازن أن هذا التنبيه سخيف و أنهم من المستحيل أن يضعوا تعاويذ حقيقيه في كتاب خرافي, و عاود القراءة مرة أخري
( بدأت ندي قراءة التعاويذ لا تقرأ تلك التعاويذ فمن الممكن أن ينعكس أثارها عليك )
نظر مازن لتلك الجملة و تردد قليلا يقوم بالقراءة لتلك التعاويذ أم لا يعيرها أنتباه, و لكن كان فضوله أقوي فحسم أمره و بدأ يقرأ
( جلست ندي علي الأرض و أحضرت الكتاب أمامها و أطفأت أنوار الغرفة و أضاءت شموع و بدأت تقرأ "كولوبورتوس فيرولا موفلياتو سونوروس" ظلت ندي تقرأ تلك التعاويذ 7 مرات حتي..)
في تلك اللحظة دخل سامي غرفة مازن فترك مازن الكتاب من يديه سريعا حتي لا يعلم والده فيما يقرأ
سامي: أنت يلا مبتردش ليه هو أحنا مش بنادي عليك
مازن
مازن: معلش مسمعتش يا بابا
سامي: ما علينا قوم شوف أختك عايزاك ليه
مازن: حاضر
و أخفي مازن كتابه و خرج خلف سامي لغرفة أخوته
نعم يا رويدا؟
رويدا: مازن حصل حاجة غريبه
مازن"بإهتمام": حاجة إيه دي؟
رويدا: تعالي نروح غرفتك عشان محدش يسمعنا
مازن: ماشي
نجاة: هو أنت مش هتروح لأمك يا سامي؟
سامي: كلها ساعه ولا اتنين و النهار يطلع و أنزل
نجاة: أنا مش مطمنه ما بلاش تروح
سامي: أنتي أتجننتي يا وليه أمي تعبانه و مش عايزاني أروح أشوفها!
نجاة: مش قصدي ياخويا بس أنا يعني قلقانه و مش مطمنه من الزيارة دي و بعدين من امتي و أنت بتروح عندها ما دايما هي اللي بتجلنا حتي لو تعبانه, و بعدين أنا بقيت بخاف منها من ساعة حكاية الموبايل اللي لقيناه معاها فجأه ده و مرضيتش تقول مين اللي جابه و إزاي بتتصل بيك و هي ولا بتعرف تقرا ولا تكتب, أمك دي هتجنني
سامي: أن جيتي للحق أنا كمان مش مطمن و حاسس أن نهايتها قربت عشان كده عايزاني أروحلها
نجاة: "بصوت واطي" يارب تموت بقي عشان نرتاح من عمايلها
سامي: أنتي بتبرطمي بتقولي إيه؟
نجاة: بقول بعد الشر عليها
سامي: طيب ربنا يستر بقي
نجاة: إلا ياخويا هي أمك مفكرتش تبيع البيت بتاعها ليه و تاخدلها شقة صغيرة كده
سامي: شششششش أسكتي يا وليه بلاش تجيبي سيرة المخروب ده
نجاة: طيب سكت أهو
مازن: ها يا ستي خير
نظرت له رويدا و ظلت صامته ثم أنتبهت لذلك الكتاب الذي بجوار مازن
رويدا"بإستغراب": كتاب إيه ده!
مازن: ده الكتاب اللي قولتلك عليه
قامت رويدا و أخذت الكتاب و صدمت من منظره
(كتاب أسود اللون مكتوب عليه بيت الجحيم بالدم! )
رويدا: أنت أنت جبت الكتاب ده منين!
مازن: في إيه يا رويدا أنتي مخضوضه كده ليه!
رويدا: بقولك جبت الكتاب ده منين؟
مازن: أشتريته من واحد بيبيع كتب قديمة و جبته بعشرين جنيه بس بصراحة أنا أفتكرت هيكون سعره أعلي من كده
رويدا: الكتاب ده خطير و مليان تعاويذ أنا كنت شوفته علي النت و شوفت تحذيرات الناس أوعي يا مازن تكون قولت أي تعويذه
مازن"برعب": لالا مقولتش حاجة
رويدا: طيب الحمدلله, بقولك إيه خد الكتاب ده و أرميه من هنا أحسن
مازن: طيب (يااارب أستر ده أنا فعلا قولت تعويذة, يارب ميحصليش حاجة و محدش هنا يتأذي, أنا خايف كده ليه, من إمتي و أنا بخاف يعني, الظاهر طول ما الواحد بعيد مش بيكون حاسس بحاجه, يارب أستر يارب)
رويدا: إيه روحت فين
مازن: ها معلش
رويدا: ماشي
مازن: المهم كنتي عايزة إيه!
رويدا: أها فكرتني, أنت عارف شروق صوتت ليه!
مازن"بإهتمام": ليه!
قصت له رويدا ما حدث و كان مازن يسمعها بإهتمام و مع كل كلمة كان قلبه يخفق بشدة من الرعب و ساد الصمت بينهم لفترة
رويدا: إيه رأيك بقي!
مازن:
رويدا: مالك يابني وشك قالب مليون لون كده ليه, أنا مش عارفه شروق شافت كده بجد ولا بتخرف
مازن: مش عارف مش عارف, روحي غرفتك دلوقتي عشان عايزة أنام
رويدا"بإستغراب": طيب ماشي
ظل مازن جالس في مكانه و يحرك قدمه في عصبيه من التوتر و الخوف ثم قام ليخرج من غرفته و لكنه لفت نظره تلك المرآه المعلقة علي الحائط فعاد إلي الخلف قليلا و عاود النظر للمرآه و صرخ..
سامي: واد يا مازن خلص أكل و أنزل أشتريلي علبة سجاير
مازن"علي مضض": حاضر يا بابا
نجاة: حرام عليك يا سامي صحتك و كمان الفلوس اللي بتترمي في الأرض دي
سامي: مالكيش دعوة
تركهم الأب و توجه إلي غرفته و أغلق الباب خلفه بشدة
نجاة: يارب أهديه يارب
رويدا: خلاص بقي يا ماما هي عادته ولا هيشتريها هو هيفضل طول عمره بيشرب سجاير و مهما ننصحه مش هيمنع نفسه منها
مازن: انتي عارفه بابا بيصرف قد إيه علي السجاير دي! اللي بيصرفه عليها يكفينا مصاريف شهر براحته اللي أنتي بتقوليها دي لما يبقي قادر يكفي مصاريف بيته
نجاة: خلاص أنت و هي خلصوا أكل و قاموا شوفوا مذاكرتكم
شروق: الحمدلله يارب أن أنا الصغيره عشان أخلص إمتحانات بسرعه و أغيظهم
أنتهوا من الطعام و توجهت شروق إلي غرفتها هي و أختها الكبري رويدا, أما مازن فأتجه إلي غرفته التي يعتبرها قصره الخاص بها كل ما يتعلق بأحلامه و أهدافه, يغلق باب الغرفه و يبدأ في المذاكرة حتي يتفوق علي أخته رويدا التي تدرس معه في نفس العام الدراسي فهما توأمان و حالفهم الحظ ليكونوا في نفس الكلية, فكان حلم مازن أن يدخل كلية الحقوق بالرغم من تحذير الكل له بأنها مليئه بالمواد الدراسيه و أن مجموعه في الثانوية العامة يمكنه من دخول كلية أخري أفضل من الحقوق و لكنه صمم علي تلك الكليه فدخلت معه رويدا بالرغم من كرهها لها و لكنها أقنعت نفسها بأن مازن معها و سوف يساندها و ها هم أجتازوا السنه الأولي بتفوق و قريبا سوف يقبلون علي اختبارات السنة الثانيه..
أنهت رويدا تنظيف الأطباق و جلست مع أمها
رويدا: ماما هو أحنا مش هنزور تيته بقي
نجاة: لما تبقوا تخلصوا إمتحانات و بعدين أنتي عارفه أن جدتك مش بتحب حد يروحلها البيت
رويدا: أنا بجد نفسي أعرف إيه حكاية البيت ده و ليه بتمنعنا من أن أحنا نروح عندها و دايما تقول اللي عايز يشوفني يقولي و أنا هاجيله
نجاة"برعب داخلي": رويدا أقفلي علي الموضوع ده دلوقتي و أقومي شوفي وراكي إيه
رويدا"بضيق": يا ماما أنا كبرت مش لسه عيله صغيره ليه دايما بتقفلي علي الموضوع ده, ما تقوليلي البيت في إيه و ليه بتمنعنا منه!
نجاة"بصوت عالي": رويدا قومي ذاكري
غضبت رويدا من تلك الطريقة التي تتبعها معها والدتها دائما و ذهبت إلي غرفتها
رويدا"بنرفزة": شروق قومي أخرجي بره و أقفلي الزفت ده هو أنتي عشان أولي ثانوي و خلصتي إمتحانات هتقرفينا
شروق: هو أنا عملتلك حاجة! و بعدين أنا فاتحه الكمبيوتر و قاعدة ساكته
نظرت لها رويدا بغضب ثم أمسكت كتابها و بدأت في المذاكرة و بالها مشغول بجدتها و هذا المنزل الغريب الذي دائما ما تسمعه عنه الأساطير و لكن والدتها تنفي كل ذلك..
قامت نجاة من غرفة المعيشة و ذهبت إلي غرفتها هي و زوجها
نجاة: سامي البت رويدا مش مبطله أسئله علي بيت جدتها
سامي"بذعر": أوعي تكوني قولتلها حاجة
نجاة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا يا خويا أنا متكلمتش, أنا قولتلها مالكيش دعوة بالموضوع ده و خليكي في مذاكرتك
سامي: طيب كويس, هي الحاجات الرعب اللي عماله تقراهالي دي هتخرب دماغها
نجاة: أها ياخويا انا مش عارفه البت جايبه الجبروت ده كله منين
سامي: جبروت إيه بلا خيبه ده أنا ساعات بصحي بليل أدخل الحمام أو أشرب ألقيها بتخرف و بتقول كلام مش مفهوم
نجاة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سامي: في إيه يا وليه مالك بتتنفضي كده ليه!
نجاة: أصلي بخاف يا سامي
سامي"بضحك": أما وليه جبانه صحيح
نجاة: الله يسامحك يا سامي, بس أمي الله يرحمها دايما كانت تقول من خاف سلم
سامي: ههههههههه لأ بقي أنا أمي بتقول اللي بيخاف من العفريت بيطلعله
نجاة: و هي أمك دي بتخاف أصلا, دي تخوف بلد
سامي: هههههههه جري إيه يا وليه ما تلمي لسانك ده شوية
نجاة: أهو يا خويا سكت بس بالله عليك ما تجيب السيرة دي قدامي
سامي: ههههههههههه طيب قومي أعمليلي كوباية شاي
نجاة: مش هتتغدي ياخويا, ده أنت مكلتش حاجة من الصبح
سامي: لأ مش جعان دلوقتي و بطلي رغي بقي و أعمليلي شاي, ولا أقولك أندهيلي علي الزفته بتاعة العفاريت دي خليها تعملهولي
نجاة: لأ سيب رويدا بتذاكر عندها إمتحانات هي و مازن
سامي: طيب ربنا يوفق..
خرجت رويدا من غرفتها قاصدة غرفة مازن أنتظرت امام الباب دقائق حتي أتاها صوت مازن من الداخل
أيوه أدخل
رويدا: إيه يا عم سنه عشان تفتحلي
مازن"بإرتباك": أصل أصل كنت بعمل حاجة
رويدا: في إيه يا مازن مالك؟
مازن: ماافيش أنتي كنتي عايزة إيه!
رويدا: كنت عايزاك تفهمني حاجة
مازن: طيب حاجة إيه!
رويدا: مازن أنت مش ملاحظ أن حكاية بيت تيته ده غريبه شوية
مازن: لأ ياختي ملاحظ
رويدا: يعني أنت كمان نفسك تعرف السر اللي مستخبي زيي بالظبط
مازن: أيوه, أنتي قبل ما تدخلي أنا كنت بقرأ في كتاب رواية كده بتحكي عن بيوت مسكونه و حاجات كده
رويدا"بتشويق": فين الكتاب ده!
مازن"وهو يخفض صوته": ششششش وطي صوتك أنتي عارفه ماما لو سمعت هتعمل فينا إيه
رويدا: أيوه عارفه
مازن: روحي غرفتك دلوقتي و تعالي بليل و نشوفه مع بعض
رويدا: هههههههههه أنت محسسني أن هنتفرج علي حاجة مخالفة للنظام العام و الأداب
مازن: هههههههههههههه يخرب عقلك ضحكتيني إيه ياختي اللي بتدرسيه هتطلعهولي هنا ما تقولي حاجة شمال ولا مؤاخذة
رويدا: ههههههههههه خسئت قال محامي قال
قام مازن من مكانه و أقترب منها و أحتضنها ثم قال:
أمشي يا بت روحي ذاكري و تعالي بليل
رويدا: مااشي حاضر
جلست نجاة تشاهد التلفاز و هي شاردة الذهن تفكر في ذلك البيت المشئوم بيت حماتها, أقترب منها سامي و هي لا تشعر به, جلس بجوارها و ظل ينظر إليها و كأنه يعلم فيما تفكر
سامي"وهو يمسك يديها": نجاة
نجاة"بخضة": إيه في إيه
سامي: ههههههههه في إيه يا نوجة, أنا بقالي ساعه جنبك هنا و أنتي سرحانه
نجاة: معلش
و ظلوا صامتين إلي أن سمعوا صوت رنين هاتف سامي, فقام سامي مسرعا إلي غرفته و أحضر الهاتف, فبمجرد رؤية اسم المتصل تغيرت ملامح وجه
نجاة: مالك يا سامي وشك جايب مليون لون كده ليه
سامي: أمي بتتصل!
نجاة: أمك! بتتصل إزاي دي و هي بتعرف تتصل بحد أصلا!
سامي: لأ مبتعرفش
نجاة"بقلق": طيب رد بسرعة وشوف في إيه
سامي: الخط أقفل,, أستني أهي بتتصل تاني
سامي: ألو
رجاء"والدة سامي":
سامي: ألو
رجاء: .
كاد سامي أن يغلق الهاتف لعدم سماع صوت أمه و لكنه سمع صوت فتراجع و عاد الهاتف إلي أذنه
سامي: أيوه يا أمي
رجاء"بصوت ضعيف": سااامي أنا تعبانه أوي
سامي"بلهفه": مالك فيكي إيه؟
رجاء: مش عارفه حاسه أن تعبانه
سامي: طيب أنا هلبس و أجيلك
رجاء"بنبرة آمره": لأ تعالي بكره الصبح
سامي"بخوف": أجيلك البيت!
رجاء: أيوه, سلام
و أغلقت والدته الهاتف و ظل سامي علي حاله كما هو
نجاة: في إيه يا سامي؟
سامي: أمي تعبانه و عايزاني أروحلها بكره
نجاة"بخوف": تروح البيت عندها!
سامي: أيوه, أنا مش مطمن المره دي خالص
نجاة: ربنا يستر
و ألتزموا الصمت مرة أخري إلي أن سمعوا شروق و هي تصرخ و تستغيث بيهم..
سمعت نجاة صوت رنين هاتف سامي, فقام سامي مسرعا إلي غرفته و أحضر الهاتف, فبمجرد رؤية اسم المتصل تغيرت ملامح وجه
نجاة: مالك يا سامي وشك جايب مليون لون كده ليه
سامي: أمي بتتصل!
نجاة: أمك! بتتصل إزاي دي و هي بتعرف تتصل بحد أصلا!
سامي: لأ مبتعرفش
نجاة"بقلق": طيب رد بسرعة وشوف في إيه
سامي: الخط أقفل,, أستني أهي بتتصل تاني
سامي: ألو
رجاء"والدة سامي":
سامي: ألو
رجاء:
كاد سامي أن يغلق الهاتف لعدم سماع صوت أمه و لكنه سمع صوت فتراجع و عاد الهاتف إلي أذنه
سامي: أيوه يا أمي
رجاء"بصوت ضعيف": سااامي أنا تعبانه أوي
سامي"بلهفه": مالك فيكي إيه؟
رجاء: مش عارفه حاسه أن تعبانه
سامي: طيب أنا هلبس و أجيلك
رجاء"بنبرة آمره": لأ تعالي بكره الصبح
سامي"بخوف": أجيلك البيت!
رجاء: أيوه, سلام
و أغلقت والدته الهاتف و ظل سامي علي حاله كما هو
نجاة: في إيه يا سامي؟
سامي: أمي تعبانه و عايزاني أروحلها بكره
نجاة"بخوف": تروح البيت عندها!
سامي: أيوه, أنا مش مطمن المره دي خالص
نجاة: ربنا يستر
و ألتزموا الصمت مرة أخري إلي أن سمعوا شروق و هي تصرخ و تستغيث بيهم, أتجهوا في سرعة البرق لغرفة شروق, فكانت في حالة يرثي لها
نجاة"وهي تحتضنها": مالك يا شروق في إيه
لم تجبها شروق و ظلت ترتجف في حضن والدتها, فنظر سامي إلي رويدا التي كانت تجلس في زاوية في أخر الغرفه بدون أن تتحرك, أقترب منها سامي
مالك يا رويدا في إيه! و أختك بتصرخ ليه؟
رويدا:
سامي: مااااااازن
خرج مازن من غرفته مسرعا و أتجه إلي غرفة أخوته
نعم يا بابا؟ إيه ده هما مالهم في إيه؟
سامي: يعني هو أنت مسمعتش شروق و هي بتصرخ
مازن"بإستغراب": لأ أنا مسمعتش أي حاجة, هي كانت بتصرخ ليه!
سامي: مش عارف, كنت قااعد أنا و أمك بنتفرج علي التلفزيون و فجأه سمعناها بتصرخ قومنا جرينا علي غرفتهم لقيت شروق قاعدة بتعيط و رويدا زي ما أنت شايف كده
مازن"بقلق": مالك يا رودي في إيه؟
رويدا:
نجاة: شروق هديت و نامت الحمدلله, شكلها شافت كابوس ولا حاجة
و أقتربت نجاة من رويدا
ما تنطقي يا بت في إيه!
رويدا"بصوت ضعيف": م مافيش أنا أتخضيت
نظروا جميعا إليها غير مصدقين و لكنهم تركوها و عادوا ليكملوا ما كانوا يفعلونه..
أما مازن ظل واقف ينظر إلي أخته و يتذكر الكلمات التي قرأها في ذلك الكتاب المشئوم الذي كان يقرأ فيه و ظن للحظات أن هذا بسببه و لكنه كذب نفسه بسرعة و أقنع نفسه بما قالته رويدا, تركهم و عاد إلي غرفته و بدأ في القراءة مرة أخري..
رويدا: شرووق أصحي
شروق"بخضة": إيه في إيه!
رويدا: متخافيش مافيش حاجة, بس هو أنتي كنتي بتصرخي ليه؟
شروق"بخوف": بصي هقولك بس بلاش تقولي لحد
رويدا: ماشي متخافيش
شروق: أنا كنت نايمه و حسيت أن في حد بيصحيني و بينادي عليا بدأت أفتح عيني براحة لقيت حاجة سودا كده واقفه عليا حاولت أنادي عليكي صوتي مكنش طالع و الحاجة السودا دي بتقول كلام أنا مش فاهمه منه حاجة و عمال يشاور علي غرفة مازن
رويدا"بقلق": مازن؟
شروق: أيوه و بعد كده حاولت أصرخ و صوتي طلع و أول ما بابا و ماما جم هو مشي
و بدأت شروق تبكي مرة أخري جلست رويدا بجانبها و ظلت تهدأ فيها حتي عادت للنوم..
مازن ماسك الكتاب و بيقرأ بصوت عالي
( و ظلت ندي تقرأ في كتاب و كانت تريد أن تحضر بعض من الجان لكي يساعدوها فيما تريد فعله ظنا منها أنهم يعلمون الغيب و قادرين علي فعل أي شئ)
ظل مازن مندمج في القراءة حتي وصل إلي أخر الصفحة فوجد جملة مكتوبة تحذره من أن يقرأ تلك التعاويذ الموجودة داخل الأقواس, أعتقد مازن أن هذا التنبيه سخيف و أنهم من المستحيل أن يضعوا تعاويذ حقيقيه في كتاب خرافي, و عاود القراءة مرة أخري
( بدأت ندي قراءة التعاويذ لا تقرأ تلك التعاويذ فمن الممكن أن ينعكس أثارها عليك )
نظر مازن لتلك الجملة و تردد قليلا يقوم بالقراءة لتلك التعاويذ أم لا يعيرها أنتباه, و لكن كان فضوله أقوي فحسم أمره و بدأ يقرأ
( جلست ندي علي الأرض و أحضرت الكتاب أمامها و أطفأت أنوار الغرفة و أضاءت شموع و بدأت تقرأ "كولوبورتوس فيرولا موفلياتو سونوروس" ظلت ندي تقرأ تلك التعاويذ 7 مرات حتي..)
في تلك اللحظة دخل سامي غرفة مازن فترك مازن الكتاب من يديه سريعا حتي لا يعلم والده فيما يقرأ
سامي: أنت يلا مبتردش ليه هو أحنا مش بنادي عليك
مازن
مازن: معلش مسمعتش يا بابا
سامي: ما علينا قوم شوف أختك عايزاك ليه
مازن: حاضر
و أخفي مازن كتابه و خرج خلف سامي لغرفة أخوته
نعم يا رويدا؟
رويدا: مازن حصل حاجة غريبه
مازن"بإهتمام": حاجة إيه دي؟
رويدا: تعالي نروح غرفتك عشان محدش يسمعنا
مازن: ماشي
نجاة: هو أنت مش هتروح لأمك يا سامي؟
سامي: كلها ساعه ولا اتنين و النهار يطلع و أنزل
نجاة: أنا مش مطمنه ما بلاش تروح
سامي: أنتي أتجننتي يا وليه أمي تعبانه و مش عايزاني أروح أشوفها!
نجاة: مش قصدي ياخويا بس أنا يعني قلقانه و مش مطمنه من الزيارة دي و بعدين من امتي و أنت بتروح عندها ما دايما هي اللي بتجلنا حتي لو تعبانه, و بعدين أنا بقيت بخاف منها من ساعة حكاية الموبايل اللي لقيناه معاها فجأه ده و مرضيتش تقول مين اللي جابه و إزاي بتتصل بيك و هي ولا بتعرف تقرا ولا تكتب, أمك دي هتجنني
سامي: أن جيتي للحق أنا كمان مش مطمن و حاسس أن نهايتها قربت عشان كده عايزاني أروحلها
نجاة: "بصوت واطي" يارب تموت بقي عشان نرتاح من عمايلها
سامي: أنتي بتبرطمي بتقولي إيه؟
نجاة: بقول بعد الشر عليها
سامي: طيب ربنا يستر بقي
نجاة: إلا ياخويا هي أمك مفكرتش تبيع البيت بتاعها ليه و تاخدلها شقة صغيرة كده
سامي: شششششش أسكتي يا وليه بلاش تجيبي سيرة المخروب ده
نجاة: طيب سكت أهو
مازن: ها يا ستي خير
نظرت له رويدا و ظلت صامته ثم أنتبهت لذلك الكتاب الذي بجوار مازن
رويدا"بإستغراب": كتاب إيه ده!
مازن: ده الكتاب اللي قولتلك عليه
قامت رويدا و أخذت الكتاب و صدمت من منظره
(كتاب أسود اللون مكتوب عليه بيت الجحيم بالدم! )
رويدا: أنت أنت جبت الكتاب ده منين!
مازن: في إيه يا رويدا أنتي مخضوضه كده ليه!
رويدا: بقولك جبت الكتاب ده منين؟
مازن: أشتريته من واحد بيبيع كتب قديمة و جبته بعشرين جنيه بس بصراحة أنا أفتكرت هيكون سعره أعلي من كده
رويدا: الكتاب ده خطير و مليان تعاويذ أنا كنت شوفته علي النت و شوفت تحذيرات الناس أوعي يا مازن تكون قولت أي تعويذه
مازن"برعب": لالا مقولتش حاجة
رويدا: طيب الحمدلله, بقولك إيه خد الكتاب ده و أرميه من هنا أحسن
مازن: طيب (يااارب أستر ده أنا فعلا قولت تعويذة, يارب ميحصليش حاجة و محدش هنا يتأذي, أنا خايف كده ليه, من إمتي و أنا بخاف يعني, الظاهر طول ما الواحد بعيد مش بيكون حاسس بحاجه, يارب أستر يارب)
رويدا: إيه روحت فين
مازن: ها معلش
رويدا: ماشي
مازن: المهم كنتي عايزة إيه!
رويدا: أها فكرتني, أنت عارف شروق صوتت ليه!
مازن"بإهتمام": ليه!
قصت له رويدا ما حدث و كان مازن يسمعها بإهتمام و مع كل كلمة كان قلبه يخفق بشدة من الرعب و ساد الصمت بينهم لفترة
رويدا: إيه رأيك بقي!
مازن:
رويدا: مالك يابني وشك قالب مليون لون كده ليه, أنا مش عارفه شروق شافت كده بجد ولا بتخرف
مازن: مش عارف مش عارف, روحي غرفتك دلوقتي عشان عايزة أنام
رويدا"بإستغراب": طيب ماشي
ظل مازن جالس في مكانه و يحرك قدمه في عصبيه من التوتر و الخوف ثم قام ليخرج من غرفته و لكنه لفت نظره تلك المرآه المعلقة علي الحائط فعاد إلي الخلف قليلا و عاود النظر للمرآه و صرخ..
تااابع ◄ أبواب وهمية