-->

رواية أسمى معاني الغرام الفصل الثانى عشر

 

 

 كان معتز ومعتصم يجلسان في البهو ينتظران مازن وهم قلقان عليها واذا به يدخل عليهم وهو يترنح وكانه مخمور وعندما راهم نظر اليهم وضحك قائلا: ايه ملكم بتبصولي كده ليه؟


قام معتز ومعتصم وقفا ونظرا اليه بغضب
معتز بغضب: بشوف اخويا الكبير قدوتي وهو راجع البيت بالمنظر ده.

معتصم بغضب: انت سكران ابن الحج محمد بدران اللي مات يوم رجعته من الحج بيسكر ويشرب خمره؟
مازن بسخريه: ابن الحج محمد بدران اللي جايبه من ناديه... ناديه دي بقي عملت ايه راحت اتجوزت بعد ما مات وفضحت ولاده
معتصم بغضب: بس ده ما يدكش الحق تسكر وتغضب ربنا.
مازن بغضب: انا مش سكران انا لا شربت خمرا ولا عمري اعمل كده انا تربيه مديحه وعمري ماعمل كده ابدا.

وبدأت الدموع تنهمر من عينه وهو يقول: مديحه اللي كنت شايفها ملاك من السما وبعدين ناديه خلتني اشوفها شيطان وبعدين ناديه هي كمان طلعت شيطان اكتر منها وطلعت مديحه بريئه انا مبقتش عارف حاجه مبقتش فاهم حاجه هو ممكن ام تعمل كده في ولادها هي دي اصلا ام فهموني هو في ام تعمل كده ها ردو عليا ازي هنا عليها تكسرنا كده هي بجد امنا انا مبقتش عارف ولا فاهم انا تعبان تعبان.

اقترب منه معتز وربط علي كتفه قائلا: اهدي واستغفر ربنا ومتعملش في نفسك كده هي امانا بردو واللي عملته مش غلط.
كان معتز يقول الكلام وقلبه يعتصر الما نظر اليه مازن قائلا بتهكم: اه امنا طول عمرنا بنقول للاثنين يا ماما واحده مهتمه بينا وترعينا وعمرها ماتاخرت عن حد فينا بس اهي سبتنا ومبتسألش عنا نسيتنا مش هامهها غير ابنها.

معتصم بالم شديد وحزن: انت عارف كويس ان مش ده اللي حصل حكم عقلك اللي تحب وتضحي عمرها ما تظلم اللي علمتنا الصلاه والصيام وقرأة القراءن اللي كانت بتفكر فينا وتعملنا كاننا ولادها وعمرنا ما حسينا منها اي فرق بينا وبين ابنها احنا اللي اتخلينا عنها وخلينا بيها؟

مازن ببكاء: يعني ناديه كدابه صح دي اللي هي امي وبحبها وكنت بشوفها مثال للتفاني والتضحيه كنت بشوفها الام المثاليه اللي ضحت بسعادتها عشان ولادها ظهر انها مش فارق معها ولادها صح مش ده اللي حصل
معتز ببكاء: حاول تلاقي لها عذر يمكن...
قاطعه مازن بغضب قائلا: مايمكنش ملهاش اي عذر انا خلاص من النهارده مليش اي ام.

معتصم بالم: ولا حتي ماما مديحه اوعي تكون مصدق الكلام اللي بتقوله ده وتنسي ان احنا اللي خلينا بيها ومسالناش عنها ولا عن فادي.
وضع مازن يديه علي راسه وامسكها بها وجلس علي الارض قائلا: مش عارف مش عارف مبقتش فاهم حاجه انا تعبان تعبان راسي هتنجر من التفكير مبقتش عارف ايه الصح وايه الغلط مين اللي تستحق اقول لها ماما واشكيلها همي وتخاف عليا مبقتش عارف حاجه خلاص عقلي وقف عن التفكير خلاص.

وازداد في البكاء وانهار علي الارض فنزلا معتصم ومعتز علي ركبتيهم وجلسا الي جواره
معتز وهو يربط علي كتفه: انت قوي ومش ضعيف عشان اول خبطه في طريقك توقعك وتضيعك لازم تقف علي رجليك بسرعه.
مازن ببكاء: دي مش خبطه دي كسرة امك كسرتني. وازداد في البكاء
فربط معتصم علي كتفه قائلا: انا عارف انها صدمه كبيره قوي علينا كلنا صدمة عمرنا بس احنا لازم نكون اقوي من كده ومتنساش انها معملتش حاجه غلط هي...

قاطعه مازن قائلا:متكملش مش هقبل لها اي لما يبقي ولادها رجاله وتروح تتجوز ميبقاش لها اي عذر لما تروح تعمل فرح وتعمل عروسه في سنها ميبقاش لها اي عذر؟ مفكرتش فينا ولا في اللي هيجرا ولا في نظرات الناس لنا كفايا نظرة الشماته اللي بشوفها في نظراتهم واستهزاؤهم ولا النت اللي مبطلش النهارده بوستات تريقه من ناس كنت فاكرهم صاحبي كلهم شماتنين فيا ونزلين تريقه وكله كوم وصاحب عمري اللي روحت اشتكي له لقيت قاعد مع اصاحبه يتريق عليا ويتمسخر علي امي لاء وانا اللي كنت فاكر لما همنع النشر في الجرايد هتتحل بس خلاص انا مش قادر ومتلقيش تاني التمس لها عذر.
معتز بحزن: عندك حق هي ملهاش بس احنا مش من حقنا نحاسبها هي مهما ان كان امنا.

مازن ببكاء: للاسف امنا ومينفعش نحسبها للاسف.
وضرب بيده علي الارض ضربه قويه وبداء يصرخ فاقترب منه اخوته وامسك به وهم يحاولان تهدأته
معتصم ببكاء: متعملش حساب لكلام الناس.
معتز بالم شديد: ومتسبش عقلك للظنون اسال قلبك وامشي وراه القلب مابيكدبش وانت هتشوف الحقيقه واضحه.
معتصم ببكاء: الحقيقه واضحه للي عايز يشوفها واحنا اللي بنبعد عنها اهدي وفكر تاني واسمع لقلبك زي مقال معتز.

مازن بالم وهو يمسح دموعه: عندكو حق لازم احكم قلبي واسال نفسي لازم اكون اقوي من كده مش لازم انكسر عندكو حق
معتز بالم شديد: ولازم قدام الكل نبان اننا موافقين علي جوازها وان الموضوع مش فارق معانا اصلا وبكده مفيش نظره هتجرحنا ولا توجعنا
معتصم: واحنا معاك مش هنسيبك.
معتز: ايوه طبعا مش هنسيبك.

فنظر لهم مازن بتاثر من كلامهم واحتضنهم وقامو الثلاثه
معتز بحزن: تعالي بقي ناكل الاكل محطوت علي السفره ومتغطي.
معتصم: مرضناش ناكل الا لما ترجع.
مازن بابتسامه حزينه: يلا بينا انا حاسس اني جعان.
تحركو وذهبو وجلسو علي الطاوله جلس مازن في المنتصف وجلس معتز عن يمينه ومعتصم عن شماله وبدأو اطاعمه بيدهم حتي تاكدا من انه شبع ودخلا معه الي باب غرفته.

مازن: هدخل اخد شاور وانام حاسس اني عايز انام كتير قوي.
معتصم: ايوه خد شاور دافي ونام هتحس انك افضل.
معتز: ياريت قبل ما تنام صلي ركعتين لله.
مازن: ان شاء الله.
دخل مازن الي غرفته وصعدا هما الاثنان الي غرفة فادي وكان كلا منهم يشعر بالالم والحزن الشديد.

معتز بحزن: مش عارف ليه حسيت ان فادي كان محتاج اننا نحتويه كده ونحسسه اننا جنبه ومعاه حاسس بوجع رهيب وتأنيب ضمير شديد لاننا سبنا.
معتصم بحزن: عندك حق بس احنا كنا هنعمل ايه ماهو سافر واحنا عندنا دراسه.
معتز: مش هنضحك علي نفسنا كنا نقدر نسافر له ولو اسبوع نكون جنبه ومعاه.
معتصم بتنهد: معاك حق احنا خذلنا وسبناه لوحده في وقت محنته وصدقنا كلام امي.

معتز: انا مصدقتش بس مقدرتش اروح لاني كنت هضتر اقول لهم وده كان هيبقي صعب عليهم جدا.
معتصم: خلاص الاجازه دي نروح كلنا حتي مازن ويكون بمثابة اعتذر له ونصلح الغلطه اللي ارتكبنها في حقه.
معتز بحماس: فكره حلوه نقولها بكره لمازن بس تفتكر هيوافق
معتصم: مش عارف الحاله اللي هو فيها ممكن مايوفقش.

معتز بحزن: عندك حق ممكن مايوفقش مسكين فقد الثقه في كل اللي حوليه.
معتصم: مازن هو اقرب حد لماما وكان اكتر واحد بيحبها ومش سهل عليه يصدق اننا مش فارقين معاها وكل اللي يهمها نفسها.
معتز: عندك حق هياخد وقت علي ما يصدق ويرجع يثق تاني في ماما مديحه.
معتصم: تقصد يثف في نفسه لان اللي فقده هو ثقته بنفسه مش بس ماما مديحه.

تنهد معتز بالم قائلا: عندك حق هيحتاج وقت بس انا هنقف جنبه واكيد ده هياساعده
معتصم بامل: قول يارب.
معتز: يارب بقولك انا هدخل اخد شاور وانام حاسس ان دماغي قفلت ومش هينفع اذاكر خالص.
معتصم:عندك حق وانا كمان ادخل بعدك بس كنت عايز اكلم ماما مديحه حاسس اني محتاج اسمع اصوتها.
معتز: وانا كمان عايز اسمع صوتها.
معتصم: خلاصيبقي بعد الشور نكلمها سوي.

دخل معتز الي الحمام وجلس معتصم ينتظره اما مازن بعد ان دخل غرفته جلس حزين يشعر بالالم فهو لم يعد يصدق اي شئ يتمني يكون كابوس ويستيقظ منه لم يعد يثق باحد ولا حتي نفسه لم يعد يعرف اين الحقيقه من الكذب فتنهد بالم قائلا: يارب وجهني للطريق الصحيح مش عايز اظلم حد وخايف اكون فعلا ظلمت ومليش غيرك تساعدني يارب.

ثم دخل الي الحمام اخذ حمام وخرج ارتدي ملابسه وصلي ركعتين لله ونام كان معتصم ومعتز كانا قد انتهيا من الحمام ويحاولان الاتصال بمديحه لكنها لم تجيب مما اثار قلقهم
معتز: يا تري في ايه مش بترد علينا ليه؟
معتصم: مش عارف عموما يلا ننام دلوقتي ونكلمها الصبح.
معتز: ماشي يلا.
وصعد الاثنان علي السرير واستلقيا ليناما وكلا منهم يملاءه القلق علي مديحه وفادي ومازن الذي اصبح في حاله صعبه.

في هذه الاثناء كان فادي قد وصل المستشفي وقام بعمل بعض الفحوصات والاشعات وعاد الي غرفته هو ووعد والدكتور مصطفي كانت مديحه ويزيد ينتظرونهم في الغرفه دخلو جميعا الغرفه جلس فادي علي السرير
مصطفي: بعد الفحوصات اللي عملنها افضل معاد للعمليه بكره ان شاء الله.
يزيد: مش هتستنا نتيجة الاشاعه؟

مصطفي: مش محتاجها انا حضرت الاشاعه معاه ومش لازم نستني الحاله اتحسنت كتير في الفتره اللي فاتت فمش عايز اضيع وقت.
وعد: في جلسه تاني النهارده ولا من بعد العمليه؟
مصطفي: من بعد العمليه هو دلوقتي ينام ويرتاح وبكره ان شاء الله من بدري نعمل العمليه عن اذنكو انا.
مديحه: معلش ممكن اسالك عن حاجه مهمه؟
مصطفي: اكيد اتفضلي معايا نتكلم بره.

خرجت مديحه ومصطفي الي خارج الغرفه ووقفا علي بعد خطوات منها
مديحه بقلق: انا عايزه اعرف العمليه دي ايه وهتعمل ايه؟
مصطفي: دي عمليه اولي تجهيز للعمليه الاساسيه النهائيه.
مديحه: يعني ايه ممكن توضح؟

مصطفي بتردد: حالة استاذ فادي اتحسنت جدا والعمليه الجايه هنحدد علي اساسها العمليه الاخيره اللي يا اما يخف ويرجع يشوف تاني يا اما ينتهي الموضوع ويبقي مفيش امل من العلاج.
مديحه بصدمه: يعني ممكن يعيش كده بقيت حياته يا حبيبي يا بني.

مصطفي: انا اسف بس كان لازم اقولك للاسف دي نهاية المشوار بس ممكن بعد كده يكتشفو علاج لحالته يعني الامل موجود ديما بس وقتها هيبقي ضعيف بس انا مش عايزه تفكري كده احنا املنا في ربنا كبير وان شاء الله العمليه تنجح.
مديحه بحزن: ان شاء الله يارب.
مصطفي: بلاش يعرف الكلام ده دلوقتي سبيه لوقتها.
مديحه بحزن والم: اكيد مش هقوله حاجه.

تركها مصطفي وذهب وبقيت هي مكانها لبعض الوقت حتي تتمالك نفسها كانت وعد تريد ان تخرج من الغرفه بعد ان خرجت مديحه ومصطفي لكن فادي طلب منها ان تبقي لانه يريد ان يتحدث اليها فوقفت بالقرب من السرير وبدأ هو يتكلم قائلا: وعد انا متشكر لكل اللي عملتيه معايا وانا ناوي اكمل حياتي بامل وسعاده زي ما اتعلمت منك انت ويزيد ايا كانت نتيجة العمليه بس كنت عايزك تكوني معايا هل ده ممكن؟

وعد بتردد: اكون معاك ازي يعني مش فاهمه؟
اخذ فادي نفسه وزفره وقال: وعد تقبلي تتجوزيني وتكملي حياتك معايا حتي لوكنت هعيش ضرير؟
صدمت وعد من طلبه فهي تعرف انه يحبها لكن لم تتوقع ان يطلب منها الزواج بهذه السرعه.

وعد بصدمه: مش عارفه اقولك ايه بس احنا لسه يادوب متعرفين من فتره صغيره خايفه تكون اتسرعت وتكون غلطان في مشاعرك وتحس بالندم بعد كده.
فادي بحب: اندم لاء طبعا مش ممكن اندم انا فعلا هندم ولو بعدتي عني هندم علي عمري اللي ضاع قبل ما اقبلك هندم لو ضيعتك مني.

شعرت وعد بالخجل الشديد من كلامه وتوترت ولم تجد ما تقوله فهي تشعر بالارتياح اليه وتريد البقاء معه ولكن لا تستطيع تفسير هذا هل هو حب حقا ام لا تلجلجت ولم تستطع ان تقول اي شئ وخرجت مسرعه مرتبكه وخجله مما اقلق فادي فهو خائف ان تكون لا تريده ولكن لم تقول خوفا عليه ففهم يزيد ما يفكر به فادي فقال مازحا: كده كسفت البنت طلعت تجري وهي متلخبطه واحده واحده عليه الصبح تقول لها انك بتحبها ودلوقتي عايز تتجوزها في ايه ياعم.

فادي بقلق: خايف اخسرها خايف تضيع مني الحب بيجي للانسان مره لو ضاع عمره مابيلقيه تاني.
يزيد بحزن: فديه عندك حق عموما انا هتكلم معاه واعرف رايها واقولك.
فادي: متشكر ليك انت صاحب جدع.
يزيد: مفيش شكر بين الاصحاب.
فادي بتردد: ممكن اسالك سؤال محيرني؟
يزيد: اكيد اتفضل اسال.

فادي بتردد: هي ضحي ماتت ازي انت مقولتش وانا معرفتش اسالك عشان كنت بتعيط
تنهد يزيد بحزن قائلا: وهي بتعمل فحوصات عشان موضوع الخلفه اكتشفت ان عندها مرض خطير وعمي محمود سافر بره يدور لها علي علاج ولما وصل لدكتور بيعالج الحاله بعت لها ترحله وكان اول العلاج عمليه وبعدها تكمل لكن للاسف علي ما عمي لقي الدكتور كانت الحاله اتاخرت والعمليه فشلت وهي لانه كانت متوقعه ده سجلت الفيديو اللي سابته ووصتهم يدوني عيونها خبت عليا مكنتش عايزه تزعلني كانت مفكره انها بكده بتخفف عني بس الحقيقه اني لما عرفت تعبت اكتر احساسي اني مقدرتش اخفف عنها واقف جنبها وجع قلبي وصلني لجالة انهيار شديده واخدت فتره علي ما عرفت ارجع تاني لحياتي متتخيلش الفتره دي كانت صعبه ازي.

اغمض عينيه والدموع تملاءها واخذ نفس وزفره بالم شديد ليمنع نزول الدموع من عينه دخلت مديحه وهي متعجبه وتقول: هي وعد ملها متلخبطه وتايها ووشها احمر كده ليه؟
يزيد: اسالي ابنك انا هروح اجبلكم عشا واجي.

مديحه بابتسامه: ماشي هعرف منه بس متجبش حاجه انا مش هاكل.
يزيد بمزاح: طب والغلبان ده اللي هيعمل عمليه الصبح لازم ياكل.
فادي بمزاح: ملكش دعوه بيا انا مش جعان وبعدين معنا التليفون لو عايزين هنطلب دلفري.
يزيد بمزاح: ماشي انا عارف انت مستعجل علي ايه سلام.
مديحه: هو بس مش عايز يتعبك.

يزيد: تعبكم راحه انا بحس انكم اهلي وببقي مبسوط بوجودي معاكم هجلكم الصبح ان شاء الله بس هخلص حبة شغل واجي.
فادي: هستناك اوعي تتاخر.
يزيد: ماشي سلام.
خرج يزيد وجلست مديحه علي طرف السرير بجوار فادي وقالت: قولي بقي ايه اللي خلا وعد تخرج مش علي بعضها.
فادي بسعاده: اكيد طبعا يا ست الكل هقولك كل حاجه.

وبدأ فادي يحكي اما يزيد بعد ان خرج اتصل بوعد فاجابت
وعد: ايوه يا يزيد
يزيد: وعد انت هتروحي امتي؟
وعد: همشي دلوقتي معنديش شغل في المستشفي ليه؟
يزيد: هوصلك بدل ما تروحي لوحدك.
وعد: خلاص ماشي.

يزيد: خلاص هستناكي في العربيه تحت.
وعد: حاضر هجيلك علي العربيه.
وانهي المكالمه ونزل الي السياره وجلس ينتظرها لحظات واتت وعد خبطت علي زجاج السياره فنظر اليها ففتحت الباب وركبت بالكرسي بجوار السائق وتحرك يزيد
يزيد: كنت عايز اتكلم معاكي شويه ممكن؟

وعد: اكيد طبعا.
يزيد بتردد: كنت عايز اسالك عن موضوع فادي يعني حاسس انك خايفه بس مش فاهم خايفه من ايه؟
وعد: انا فعلا خايفه يكون مش بيحبني ويكون ده تعلق مرضي.
يزيد بابتسامه: اعتقد انك دكتوره شاطره وتقدري تفرقي بين التعلق المرضي والحب الحقيقي.
تنهدت وعد قائلة: مش عارفه خايفه
يزيد: طب ينفع اسالك عن مشاعرك انت نحيته؟

وعد بابتسامة خجل: مش عارفه حاسه ديما بحاجه غريبه احساس اول مره احسه مش عارفه ده ايه بس... بس.
فابتسم يزيد: اعتقد اني عرفت اجابة سؤال بس عليكي انت انك تفكري هتجوبي علي سؤال فادي بايه وصلنا.
فنظرت وعد الي باب الفيلا قائلة: صح وصلنا شكر يا يزيد.
وخرجت من السياره ودخلت الفيلا ظل يزيد ينظر الي الفيلا وهو يتذكر ضحي وامتلاءت عينه بالدموع تنهد بالم وقال: وحشتيني قوي يا ضحي وحشني حضنك وحشني كلامك وحشني هزارك وحشتيني قوي قوي.

واخذ نفس وزفره بقوه وتنهد وهو يتأوه بالم شديد وانهمرت الدموع من عينه فتحرك بالسياره بسرعه وظل يلف بها لبعض الوقت كي يهداء الالم بداخله ولكن دون جدوي فعاد الي منزله واستلقي علي سريره وظل يبكي حتي غلبه النوم اما وعد دخلت الفيلا وصعدت الي غرفتها بسرعه دخلت واغلقت الباب وكانها تهرب من الذكريات جلست علي سريرها وتنهدت وقالت بالم: فينك يا ضحي محتاجكي معايا نفسي اتكلم معاكي واحكيلك (وامتلاءت عينها بالدموع) سبتوني لوحدي يارب مليش غيرك يارب.

وبداءت في البكاء وبعد بعض الوقت قامت ودخلت الي الحمام اخذت حمام وخرجت ارتدت ملابسها واستلقت علي السرير تنهدت واغمضت عينها وذهبت في النوم اما فادي بعد ان حكي لولادته كل ما حدث مع وعد منذ ان اخبرها بحبه حتي طلب منها الزواج فرحت جدا
مديحه بسعاده: فرحتني قوي يا حبيبي ربنا يجعلها من نصيبك بنت جميله وطيبه واهم حاجه انها ملتزمه وبتخاف ربنا.
فادي بتردد: بس خايف ترفضني عدم ردها عليا قلقني.

مديحه بابتسامه: ده مش موضوع سهل عشان ترد ببساطه كده لازم تفكر كويس وتتاكد من مشاعرها عشان ده مستقبل وحياه.
فادي بقلق: طب انت رايك انها بتحبني ولا لاء؟
مديحه بابتسامه: مش عارفه يمكن بس عموما هيبان استني بكره بعد العمليه وابقي اسالها.
تنهد فادي قائلا: حاضر مقدميش اصلا غير كده.
مديحه: هقوم اتوضي واصلي.
فادي: استني نصلي جماعه وبعدين ننام عشان عندنا يوم طويل بكره ان شاء الله.
مديحه: ان شاء الله.

دخلت مديحه الحمام توصأت وخرجت ودخل فادي توضأ هو الاخر وخرج كانت مديحه قد وضعت المصليات وقفا وصلا معا وجلسا بعدا ودعا الله وقاما بعدها استلقي كل منهم علي سريره لينام كانت مديحه تشعر بالخوف والرعب علي فادي وكان فادي يفكر في وعد وما سيكون ردها وهل هي تحبه كما يحبها ام لا وظلا علي هذا الحال حتي غلبهم النوم وفي موعد صلاة الفجر استيقظا الاثنان توضاءا وصلا وبعد انتهيا قام فادي وجلس علي طرف السرير وظلت مديحه تجلس علي المصلي رن هاتف فادي ونطق باسم يزيد فابتسم فادي واخذ الهاتف واجاب عليه: صباح الخير.

يزيد: صباح الورد قولت اكلمك قبل ما اروح علي الشركه عايز حاجه اجبها لكم قبل ما اروح؟
فادي: كفايا تعبك معانا امبارح.
يزيد: تعب ايه بس اسمع انا هجيب فطار لمامتك واجي افطر معها واروح علي الشركه.
فادي: متعطلش نفسك عشانا.
قاطعه يزيد: عطلة ايه بس مفيش عطله ولا حاجه هجيب الفطار واجي سلام.

انهي فادي المكالمه ووضع الهاتف
مديحه: انسان طيب جدا رغم انك لسه متعرف عليه بس بيعملك كانكو عشرة سنين.
فادي بابتسامه: فعلا ماقبلتش زيه طول حياتي.
مديحه: ربنا يسعد قلبه.
فادي: امين اه صح افتكرت امبارح تليفونك رن كنتي ناسيه في الاوضه وقت ما كان الدكتور بيعملي الفحص الاولي.
مديحه: هبقي اشوفه لما تدخل اوضة العمليات.

دق باب الغرفه ودخل دكتور مصطفي
مصطفي: صباح الخير
فادي: صباح الخير
مديحه: صباح الخير اهلا يا دكتور
مصطفي: اهلا بيكي؛كويس انكو صاحين عشان هبدأ بعمليت فادي الاول انا بحب ابدأ بعد الفجر علي طول الممراضات هيجبولك اللبس عشان تستعد.
فادي: هي وعد مش تحضر العمليه؟

مصطفي: هتحضر اكيد هي جايه في الطريق
تركهم وذهب ظلا الاثنان صامتان لبعض الوقت حتي قطع الصمت صوت الممراضات احضرن اللبس وضعنه وذهبن
مديحه: يلا قوم عشان تغير وتلبس لبس التعقيم.
فادي: حاضر.

اغلقت مديحه الباب وغير فادي ملابسه وجلس ينتظر كان يامل ان يسمع صوت وعد قبل ان يدخل غرفة العمليات دق الباب فرح فادي طن انها وعد فتح ودخل يزيد
يزيد: صباح الخير
مديحه: صباح الخير.
يزيد: انا جبت الفطار هنفطر سوي واروح الشركه.
مديحه: بس فادي مينفعش ياكل.

يزيد بمزاح: ومين قال ان احنا هناكله.
مديحه: لما يخرج بالسلامه من اوضة العمليات ان شاء الله يبقي ياكل.
لاحظ يزيد شرود فادي ففهم انه ينتظر وعد فاقترب منه وهمس في اوذنه: ماتخفش جات شوفتها وانا جاي عمالا تجري جايه متاخره والدكتور مصطفي عمال يزعق لها وحلتها بالبلا.

فابتسم فادي وهمس له قائلا: هي مين.
يزيد بمزاح وهو يهمس: اللي قاعد تفكر فيها ومستني تسمع صوتها فاكرني عبيط.
فادي بابتسامه بهمس: ماشي ياعم الناصح.
يزيد بتنهد: انا عارف احساسك لاني عشته قبلك.
كانت مديحه تشاهدهم وتبتسم اتت وعد دقت الباب ودخلت
وعد: صباح الخير
فادي بابتسامه: صباح الخير.

وعد: يلا عشان العمليه دكتور مصطفي مستنيك.
فادي: يلا بينا.
وعد: خليكي هنا يا طنط ماتتعبيش نفسك.
يزيد: انا هاقعدها عشان نفطر سوي
مديحه: لاء هاروح لحد باب اوضة العمليات وابقي ارجع معلش عشان اطمن.
وعد اللي يريحك.
يزيد: خلاص انا هاجي معاكم.

تحركو جميعا حتي وصلو غرفة العمليات دخل فادي ووعد عاد يزيد ومديحه الي الغرفه وضع يزيد الطعام
مديحه: مش عايزه اكل مش قادره.
يزيد: لو مكلتيش معايا مش هاكل.
مديحه: كل انت ملكش دعوه بيا.
يزيد: مش هاكل وهيبقي ذنبي في رقبتك لو مكلتيش.
فابتسمت مديحه قائلة: حاضر هاكل عشان خاطرك.
تناولا الطعام معا وذهب بعدها يزيد الي الشركه وجلست هي بالغرفه تنتظر وتهي تدعو الله

استيقظ معتز في الفجر ودخل الحمام يتوضئ وخرج وجد معتصم قد استيقظ هو الاخر
معتز: صباح الخير
معتصم: صباح النور استني نصلي سوي،.
معتز: انا هنزل اصلي في الجامع.
معتصم: هاجي معاك استني واهو واحنا راجعين نبص علي مازن نطمن عليه.
معتز: طب يلا قوم بسرعه اتوضي عشان نلحق الصلا.

قام معتصم توضاء وخرجا الاثنان معا ذهبا الي المسجد صلا وعادا اقتربا من غرفة مازن فتح معتصم الباب فتحه صغيره لينظر عليه فلم يجده في السرير فقلق عليه ونظر بباقي الغرفه لكنه لم يجده ففتح الباب اكثر ودخلا الاثنان يبحثان عنه في الغرفه
معتز: خبط علي الحمام يمكن جوا.

دق معتصم باب الحمام وهو ينادي: مازن... مازن انت جوي
عندما لم يجد رد فتح الباب فلم يجده
معتز بفزع: راح فين ده علي الصبح؟
معتصم يفزع: لا يكون ضحك علينا وخرج بالليل تاني وعمل في نفسه حاجه؟

استيقظ معتز في الفجر ودخل الحمام يتوضئ وخرج وجد معتصم قد استيقظ هو الاخر
معتز: صباح الخير
معتصم: صباح النور استني نصلي سوي،.
معتز: انا هنزل اصلي في الجامع.
معتصم: هاجي معاك استني واهو واحنا راجعين نبص علي مازن نطمن عليه.
معتز: طب يلا قوم بسرعه اتوضي عشان نلحق الصلا.

قام معتصم توضاء وخرجا الاثنان معا ذهبا الي المسجد صلا وعادا اقتربا من غرفة مازن فتح معتصم الباب فتحه صغيره لينظر عليه فلم يجده في السرير فقلق عليه ونظر بباقي الغرفه لكنه لم يجده ففتح الباب اكثر ودخلا الاثنان يبحثان عنه في الغرفه
معتز بقلق: خبط علي الحمام يمكن جوا.

دق معتصم باب الحمام وهو ينادي: مازن... مازن انت جوي
عندما لم يجد رد فتح الباب فلم يجده
معتز بفزع: راح فين ده علي الصبح؟
معتصم يفزع: لا يكون ضحك علينا وخرج بالليل تاني وعمل في نفسه حاجه؟
خرجا الاثنان بسرعه من الغرفه وهم مرعوبان واذا به ينزل من علي الدرج فوقفا الاثنان ينظران له بدهشه وتعجب.

معتز بتعجب: انت كنت فوق؟!
معتصم بتعجب وفزع: خضتنا عليك لما ملقناكش في اوضتك.
مازن: طلعت لكم الاوضه قولت اصلي معاكم جماعه ملقتكوش ولقيت المصليه مفروشه فصليت ونزلت ليه القلق والخضه دي؟
معتصم: شكلك امبارح وانت راجع يوجع القلب وكنا زعلانين عشانك وبعد ما صلينا قولنا نطمن عليك ولما ملقناكش اتخضينا.
مازن بندم وخجل: ماتقلقوش انا كويس بس مكنتش متخيل ان امي تطلع كده.
معتز: تقصد ايه؟

مازن بالم شديد وهو يجز علي اسنانه: انا روحت امبارح بيت خالي وشفته هو ولاده وعرفت منه حاجات كتير مكنتش متخيل ان الكلام اللي قولته صحيح بس للاسف طلع صحيح.
معتصم بالم: هي امنا بردو.
سكت الثلاثه وتنهد كل منهم بالم وكانهم لا يريدو الحديث في هذا الامر
مازن بالم شديد: انا تعبت من التفكير ومش عايز افكر في الموضوع ده تاني ولا اتكلم عنه.

معتصم: الافضل اننا نساه ومنتكلمش فيه تاني.
مازن بحزن: تقصد نعمل نسينه.
وعادو للصمت مره اخري حتي قطعه معتز قائلا: ايه رايكو ندخل نحضر فطار عشان نفطر قبل ما ننزل علي الشركه.
مازن: انتو هتيجو الشركه النهارده؟
معتصم: لو مش عايز بلاش احنا قصدنا...

قاطعه مازن: مقصدش انا عارف ان عندكو مذاكره وجامعه بس مش اكتر.
معتز بابتسامه حزينه: المذاكره والجامعه مش اهم منك واحنا قلنا اننا هنروح النهارده ونخلي الكل يفهم ان الموضوع مش فارق معانا.
معتصم: واننا عايشين عادي ومفيش اي مشكله.
تنهد مازن بالم وقال: ماشي يلا نحضر الفطار بس حد فيكو بيعرف يعمل اكل؟

فنظر معتز لمعتصم وفرق كل منهم في راسه وتنحنح معتز وقال: اعتقد الموضوع سهل يعني هو بص احنا نطلع جبنه ناكلها وخلاص.
معتصم:ونطلع معها خيار وطماطم صح وانا فكرت نسلق بيض بس بصراحه معرفش بيتصلق ازي فاللي يعرف فيكو يسلق هو.
معتز بتعجب: ايه ده هو مش بيجي مسلوق اصلا!

مازن بتفكير: مش عارف بقولوكو ايه ما تيجو نروح مطعم وخلاص؟
معتز: فكره ممتازه يلا بينا بلاش وجع قلب قال نسلق بيض قال.
مازن بابتسامه: انا كنت فاكركو بتعرفو تعملو اكل طلعتو خايبن زي حلاتي يلا بينا بدل مانتاخر.
معتصم بضحك: طالعين لك وبعدين احنا كنا هنعمل اكل ليه بزمتك يعني.
مازن: عندك حق في دي يلا بينا

معتز: طب هجيب شنطتي من فوق ونتحرك.
صعد معتز الي الغرفه احضر حقيبته وخرج الثلاثه وركبو سيارة مازن وذهبو الي احد المطاعم تناولو الافطار وذهبو الي الشركه دخل الثلاثه معا كان الكل متفاجأ من قدومهم معا
وبعد تعاملهم مع الجميع بشكل عادي وطبيعي
فهم الكل ووصلت اليه الرساله ولم يجراء احد التلميح حتي بالامر صعدو جميعا الي مكتب مازن جلس مازن علي المكتب وجلس الاثنان علي الكرسيين امامه.

معتصم: احنا مش هنتدخل في الشغل احنا هنفضل معاك بس.
معتز: انا هقعد هنا اذاكر لحد ما اليوم يخلص.
مازن: طب خلاص ما تروحو تشفو حالكو واللي وراكو بدل ما تتعطلو وخلاص اعتقد كده خلاص انتو متطمنين عليا.
معتصم: مش عايزين نسيبك لوحدك انا معنديش محاضرات مهمه اصلا النهارده.

معتز: وانا معنديش دروس اصلا وهقعد اذاكر لو هيضيقاك وجدي اروح اقعد في مكتب تاني واصلا التغير ده كويس عشان مزهقش من المذاكره.
مازن: خلاص انا كنت بتكلم عشانكم انا اصلا هراجع الاوراق اللي علي المكتب واشوف اخبار الشغل ايه.
معتصم: وانا قاعد اهو لو محتاج مساعده انا معاك.

وقبل ان يجيب مازن دق الباب ودخلت السكرتيرة
ماهي (السكرتيره):استاذ مازن في اخطار جه من البنك دلوقتي اتفضل.
قدمت ظرف مغلق له وخرجت امسك مارن الظرف وفتحه ونظر به وبدي عليه الغضب
مازن بغضب: ايه الكلام الفاضي ده ازي يعني؟
معتصم: في ايه مالك متعصب ليه؟

مازن: البنك باعت اخطار ان ميدو سحب كل الفلوس من البنك وانا اصلا عامل ان السحب من الحساب ده لازم يكون باخطار مكتوب ازي سحب الفلوس؟ وسحبها كلها ليه اصلا؟
معتصم بقلق: اتصل بيه واسال وكمان اتصل بالبنك بسرعه.
امسك مازن الهاتف واتصل بميدو لكنه وجد الهاتف مغلق
مازن بغضب: مقفول ليه ده دلوقتي قافل تليفونه ليه؟

معتصم بقلق: طب اطلب سعيد المحامي؟
فطلب مازن سعيد لكن وجد الهاتف مغلق ايضا
مازن بغضب: ده مقفول هو كمان.
معتصم بقلق اكبر: الموضوع كده مايطمنش اتصل بالبنك افهم في ايه؟

قام مازن من مكانه قائلا: انا هروح علي البنك افهم ايه اللي حصل مش هتصل.
لاحظ معتز غضبهم فقال: في ايه اللي حصل مالكم متعصبين ليه؟
مازن بغضب: مش وقت كلام انا هروح البنك ولما اجي نتكلم.
معتصم: وانا هروح مكتب سعيد المحامي.
مازن: صح وانت يا معتز روح مقر الشركه بتاعت ميدو اسال عليه قافل تليفونه ليه.

معتز: ماشي بس هات العنوان.
فبحث مازن في الاوراق علي المكتب ليخرج ملف المشروع ليخرج له العنوان لكنه لم يجد الملف
مازن بغضب وهو يقلب في الاوراق: راح فين الملف ده ازي اتشال من هنا (بصوت مرتفع) ماهي ماهي تعالي بسرعه.
اتت ماهي بسرعه قائلة: ايوه يا فندم في حاجه؟
مازن بغضب: مين اخد الدوسيه بتاع المشروع من علي مكتبي؟

ماهي بخوف: محدش اخد حاجه يا فندم بس ممكن تسال استاذ سعيد عشان جه امبارح سال عليك وقعد ينتظرك هنا في المكتب لمدة نص ساعه وزهق ومشي.
فنظر الثلاثه لبعض في فزع
معتز بغضب: كده بانت خلاص.
معتصم بغضب: واضح انها لعبه واتلعبت صح.

مازن بصدمه: وانا شربتها بس ازي البنك اداله الفلوس انا هروح البنك ومعتصم روح لسعيد وانا هكتبلك العنوان وروح انت اسال عليه انا فاكره بالشبه ونتقابل هنا بعد ساعه.
معتز: ايوه صح نتاكد الاول.
معتصم: ربنا يسترها.
كتب مازن العنوان واعطي الورقه لمعتز وخرجا الثلاثه بسرعه ذهب كل واحد الي المكان المفترض عليه الذهاب له

كانت مديحه تجلس تنتظر خروج فادي من غرفة العمليات ولكي تخفف شدة التوتر كانت تقرأ بعض ايات القرأن الكريم من مصحف صغير تحمله معها واذا بالباب يدق وتدخل احدي الممرضات قائلة: استاذ فادي خرج من اوضة العمليات واحنا جايبنه وجاين.
وذهبت لتحضره انهت مديحه قراتها وقبلت المصحف ووضعته وقامت فتح باب الغرفه ودخلو به علي السرير النقال وضعوه علي سريره وذهبت الممرضات ودخلت وعد واقتربت من سرير فادي
وعد: فادي انت سامعني؟

فادي بصوت ضعيف: ايوه سامعك.
وعد: الحمد لله العمليه نجحت وهو فاق من البنج هنعلقله شوية محاليل وهيبقي كويس.
فادي بصوت ضعيف: حاسس بوجع شديد في راسي.
وعد بالم: معلش ده طبيعي هحطلك مسكن في المحلول هيهدي معاك الوجع.

وبدأت تضع له المحلول علي العمود الخاص به اوصلت الخرطوم بيده
وعد بقلق: فادي خلي ايدك مفروده كده عشان المحلول يمشي.
مديحه: انا هاجي اقعد جنبه واخلي بالي منها.
وعد بقلق: ايوه افضل بردو لان ده مهم جدا انا مضتره امشي عشان لسه في عمليه تانيه مع دكتور مصطفي واول ما اخلص هاجي علي طول عشان اطمن عليه ومتخلهوش يحرك راسه علي قد ما يقدر.

لاحظت مديحه القلق الشديد علي وعد رغم انها تحاول ان تداريه
مديحه بابتسامه: ماتقلقيش انا هقعد جنبه ومش هخليه يحرك راسه ولا ايده.
وعد بقلق: طيب انا مش هتاخر هخلص العمليه واجي علي طول.
مديحه بابتسامه: برحتك انا هفضل معاه مش هسيبه.
وعد: طيب عن اذنك.

وقفت وعد تنظر علي فادي للحظات وهي تحاول ان تداري قلقها عليه ثم ذهبت كانت مديحه سعيده بقلقها فهذا دليل علي حبها لفادي ظلت مديحه بجواره وهو نائم وبعد مرور بعض الوقت دق الباب ودخلت وعد واقتربت من مديحه التي تجلس بجوار فادي
وعد بقلق: ها عامل ايه دلوقتي؟

مديحه: لسه نايم بيفوق كده لحظات وينام تاني.
وعد بقلق: الحمد لله ده طبيعي علي اخر النهار كده علي ما يفوق خالص.
مديحه: هو دكتور مصطفي هيجي امتي؟

وعد بقلق تحاول تداريه: بالليل ان شاء الله عشان يطمن عليه هو راسه هتبقي ثقيله شويه بس ده عادي متقلقوش منه وانا هخلص الشغل اللي ورايا واجي اقعد جنبه.
مديحه بابتسامه: متقلقيش انا معاه.
وعد بخجل فقد فهمت ان مديحه لاحظت عليها القلق الشديد عليه: انا مطمنه اكيد بس يعني...
مديحه بابتسامه: مبسش ولا حاجه انا عارفه قلقك ده طبيعي.
وعد بخجل اكبر وتلجلج في الكلام: انا مش قلقانه ولا حاجه.

مديحه بابتسامه: ده طبيعي انك تقلقي عليه مش هو المريض بتاعك ولا ايه؟
وعد بتوتر وهي تهرب بنظارتها: ايوه صح هو المريض بتاعي انا ماشيه بقي.
وقفت تنظر عليه قبل ان تخرج وكانت عينيها ونظرتها مليئه بالقلق
فادي بالم: اه راسي بتوجعني قوي.

فلفت وعد بجوار السرير من الجه الاخري
وعد بخوف: لسه الوجع مهديش في حاجه تانيه واجعاك غير راسك؟
فادي بصوت: ضعيف لاء هي راسي بس خليكي جنبي عشان الوجع يروح وجودك جنبي بيخفف المي.
وعد بخجل: معلش هجي بعد شويه حتي تكون فوقت شويه.
فادي: متتاخريش عليا.

وعد: حاضر هخلص شغلي علي طول واجيلك.
خرجت وعد وهي قلقه عليه ظلت مديحه الي جواره علي كرسي بجانب السرير حتي اتي موعد صلاة الظهر فقامت توضأة وصلت وعادت لتجلس الي جوارها
تحدث فادي بصوت ضعيف: هو الظهر اذن ولا لسه؟
مديحه: اذن يا حبيبي.
فادي: طب عايز اقوم اتوضي اصلي.
مديحه: طب هتقدر تقوم؟

فادي: ان شاء الله.
دق الباب ودخلت وعد وكان هو يحاول ان يقوم فاسرعت اليه قائلة: ايه يا استاذ فادي رايح فين؟
فادي: عايز ادخل الحمام؟
وعد: طب لسه ممكن ماتقدرش توزن نفسك من اثر المسكن والبنج.
فادي: هحاول وان شاء الله اقدر.

بدأ فادي يقوم حتي جلس علي طرف السرير فحاول الوقوف لكنه ترنح وكاد يقع فاسرعت اليه وعد ومديحه وامسكتا به وسنتدته كي لا يقع.
وعد: استني لما تفوق حبه كمان عشان متوقعش.
كانت وعد ممسكه بذراعه بيد والاخري تسند بها ظهره.
ابتسم فادي قائلا: يااه يرتني وقعت من زمان عشان تكوني قريبه مني كده.

ارتبكت وعد واحمر وجهها خجلا وحاولت ان تبتعد عنه لكنها خافت عليه ان يقع
وعد بتوتر وخجل: طب ارجع لورا خطوه عشان تقعد علي السرير.
فادي باتسامه: مش هرجع الا لما تردي علي طلبي وتقولي هتتجوزيني ولا لاء.

عاد معتز الي المكتب ولكن معتصم ومازن لم يكونا قد عادا فظل ينتظرهم في المكتب وهو في حالة قلق شديد اتي معتصم وجد معتز
معتصم بقلق: عملت ايه في الشركه؟
معتز بغضب: مفيش شركه
معتصم بغضب: يعني ايه مفيش شركه؟

معتز بضيق: مفيش شركه المكتب كان متاجر لمدة شهرين وسابه امبارح ومشي.
معتصم بعدم فهم: ازي يعني هو مكنش فيها موظفين ولا عمال ومكتب ايه اللي متاجر لما يجي مازن نفهم منه.
معتز: وانت عملت ايه مع سعيد المحامي؟
معتصم بغضب: قفل المكتب وسافر ومحدش يعرف عنه حاجه.
معتز بغضب: واضح انها لعبه واتلعبت صح واحنا لبسنا فيها.

معتصم بقلق: ربنا يستر ده لو صحيح تبقي الشركه ضاعت ومازن كمان ضاع.
معتز باستنكار: والشركه مالها ومازن ماله ده واحد نصب عليه يعني ملوش دعوه.
معتصم بضيق: لاء طبعا سمعة الشركه تروح ازي يتنصب علينا ومازن محدش هيثق فيه تاني وكل العملاه ممكن يمشو.
معتز بغضب: دي كارثه.

فتح مازن الباب ودخل وهو غاضب جدا اسرع اليه معتصم ومعتز وسالها في قلق
معتصم بقلق: ها عملت ايه؟
مازن بغضب:انا ضعت انا انتهيت والشركه والفلوس كل حاجه ضاعت كل حاجه ضاعت.
معتز بصدمه: ازي يعني ايه اللي حصل في البنك؟

مازن بتوتر وانهيار: مش عارف البنك قال ان البند بتاع الاذن الكتابي مش موجود اصلا ولما اتخانقت وقولت اني كنت ماكد عليه قالو ان الموظف اللي عمل لنا الحساب مش موجود اصلا مسافر وان الموظف اللي اتفقت معاه كان عيان والتاني قام بشغله وهو عيان.
معتز: خلاص نثبت كل حاجه ونبلغ البوليس عشان نأكد اننا اتنصب علينا ويجيبه الكلب ده واللي ساعده.
مازن: تقصد مين بالي ساعده؟

معتصم: سعيد المحامي روحت لقيته قفل المكتب وسافر ومحدش يعرف مكانه
مازن بعدم تصديق: يعني دي لعبه اتلعبت علينا يبقي عشان كده سرق ورق المشروع كله يعني حتي دليل برأتي خده.
معتصم بعدم فهم: دليل برأتك ايه وانت مالك اصلا انت اتنصب عليك حاجه بتحصل لناس كتير.
مازن بعصبيه: كل حاجه باسمي القرض باسمي واسم الشركه يعني ميدو كان هيبقي شريك من الباطن بس.
معتصم بصدمه: دي كارثه سمعة الشركه واللي تعب فيه بابا عمره كله وفادي... هيضيع في لحظه.
معتز بعصبيه: وانت توافق علي حاجه زي دي ليه؟

مازن بندم: كنت عايز اثبت اني اقدر ادير الشركه لوحدي واقدر اكبرها وسعيد فهمني ان ديه حاجه عاديه وفي شركات كتير بتعمل كده.
معتز بغضب: يعني سعيد اتفق مع الكلب ده ولعبو بيك وسرقو الفلوس وهربو.
معتصم بغضب: يعني ضيعك وضيع الشركه وضيع كل حاجه.
مازن بندم: كل شئ ضاع والبنك طلب مني ارجع جزء من المبلغ والا هيعتبروني نصاب سرقت الفلوس وهربت.

معتز بعدم فهم: ليه انت اخدت قرد وهتسده هما مالهم.
مازن بندم: القرد بضمان المشروع والبنك هيتابع المشروع بنفسه ولما اتخدت الفلوس كلها شك في الموضوع وهددوني ياأما ابدأ في المشروع خلال ايام يا اما هيتقبض عليا بتهمة النصب والاحتيال وهيتم قفل الشركه.
معتصم بصدمه: دي كارثه مصيبه ولازم نشوف حل.

معتز بتفكير: طب ما تبدأ في المشروع وبكده البنك هيعرف انك جاد في المشروع ويصبر عليك.
مازن بندم: سعيد سرق الدوسيه بتاع المشروع كله في الاول كنت فاكره اخدهم عشان محتاج منهم حاجه لكن لما قولت انه قفل المكتب فهمت انه كان متفق مع الكلب ده ونصبو عليا.

معتز بصدمه: يعني المحامي اللي ماما جايبه طلع نصاب.
فنظر الثلاثه لبعض نظرات استنكار وعدم تصديق
مازن باستنكار: ماما لا يمكن تكون متفقه معاه لاء مش ممكن تكون وصلت للدرجه دي.
فنظر اليه معتز ومعتصم ولم يجب اي منهم وكانهم خائفين من الاجابه وقع مازن جالسا علي كرسي كان يقف بجواره وامسك راسه بيده
قائلا: راسي هتنفجر مش عارف افكر.

معتز بصدمه: اتصل بماما واسالها وافهم منها.
معتصم بغضب: ايوه لازم لان لو مشتركه معاه... ولم يستطع ان يكمل جلس كل منهم علي كرسي وكانه يقع عليه وظلا الثلاثه صامتين لبعض الوقت.
ابتلع مازن ريقه وقال بخوف: اكيد امي متعرفش مش ممكن يكون لها دخل في ده هتصل بيها واسالها.

اخرج الهاتف من جيبه وامسكه وهو متردد خائف ان تكون معه طلب رقم هاتفها وانتظر للحظات حتي رن الهاتف تنفس مازن في هذه اللحظه وانتظر ان تجيب لكنها لم تجيب وانهت المكالمه فصمت مره اخري
معتز بضيق: مش هترد عليك هي عروسه انت نسيت ولا ايه؟
مازن بخوف: اه صح صح هي عروسه يعني مهربتش زيهم.

معتصم بغضب: حتي لو عروسه ابنها يتصل بيها ماتردش.
فنظر اليه معتز بنظرة استهزاء قائلا: بجد يعني هي سابت ثلاث رجاله وراحت تتجوز عشان ترد عليه يوم الصباحيه.
معتصم بغضب: طب هنعمل ايه دلوقتي؟
معتز بضيق: اسمع احنا نتصل بالمحامي بتاع بابا الله يرحمه وهو اكيد هيساعدنا.
مازن بحزن: اتصلت بيه مسافر بره في رحلة علاج وهيرجع بعد اسبوع.

معتصم بغضب: طب هنعمل ايه؟ هنسيب الشركه تقع وتضيع لازم نعمل اي حاجه.
مازن بيأس: مش عارف... مش عارف.. قول انت لو عندك حل انا مش عارف.
معتز: طب تعالو نروح البنك نتكلم معاهم يدونا فرصه نحاول نحل الموضوع.
مازن بياس: البنك مديني مهله اربع ايام بعدها هيتقبض عليا بتهمة النصب والاحتيال
معتز: واحنا منقدرش ناخد حاجه من فلوسنا اللي في البنك.

معتصم: الوحيد اللي ممكن يساعدك هو فادي بس هو فين دلوقتي؟
تنهد مازن بالم قائلا: وبعد اللي عملته فيه هيبقي ليا عين اطلب مساعدته؟
فسكت الجميع للحظات ثم قال معتز: انا متاكد انه لو عرف مش هيستني انك تطلب منه اصلا بس يا تري هو حاله ايه دلوقتي.
معتصم: اسمع ماما مردتش عليك عشان انت كنت رافض جوزها لكن بتهيألي لو حد فينا كلمها هترد.
معتز: صح كلمها انت يا معتصم.

مازن بياس: يعني هي هتعمل لنا ايه؟
معتصم: مش عارف بس هكلمها يمكن تقول لنا حاجه تفيدنا.
معتز: اتصل بيها وخلاص.
اخرج معتصم هاتفه من جيب بنطاله واتصل بها وانتظر لحظات حتي اجابت
ناديه: اهلا يا معتصم.
معتصم بتردد: اهلا يا ماما.
ناديه: شكرا يا حبيبي انك اتصلت تباركلي.

معتصم بتلجلج: اه طبعا مبروك بس فيه مشكله وكان لازم نكلمك.
ناديه بضيق: مشكلة ايه يعني يوم صبحيتي ومتصل بيا تقولي مشكله ايخ قلة الزوق دي.
معتصم بتوتروضيق: معلش انا اسف بس سعيد المحامي بتاعك اللي انت جبتيهولنا سرقنا وابنك هيتسجن بسببه.
ناديه بخضه: ايه اللي بتقوله ده.
معتصم بغضب: ده اللي حصل المحامي بتاعك اتفق مع نصاب وعملو لعبه علي مازن وسرقو مبلغ كبير قوي والشركه هتضيع ومازن هيتحبس واحنا مش عارفين نعمل ايه؟

ناديه بغضب: يعني ايه المحامي بتاعي؟ وهو مازن عيل عشان يتنصب عليه بس عمل نفسه ناصح.
معتصم بغضب: مش وقت الكلام ده هتعرفي تساعدينا ولا لاء؟
ناديه بغضب: مش عارفه ان كنت هعرف اعمل حاجه ولا لاء بس استنوا عليا هحاول اكلم سعيد وافهم منه يمكن يكون مظلوم.
معتصم بغضب: اتصلنا بيه تليفونه مقفول وقفل المكتب وهرب بره.
ناديه بغضب: طيب اقفل دلوقتي ومتعملش حاجه انت واخواتك لحد لما ارد عليكو.

معتصم بغضب: هتعملي ايه يعني فهميني؟
ناديه: انا معايا رقم تاني لسعيد هتصل بيه واصبرو لحد لما ارد عليكو واقول لكم تعملو ايه.
معتصم: حاضر هقول لاخواتي.
انهي معها المكالمه ونظر الي اخوته قائلا: ماكنتش تعرف حاجه.
مازن: يعني مش مشتركه معاه.
معتز: وقالت لك ايه؟

معتصم: قالت نستني لحد لما ترد علينا هي معاها رقم تاني لسعيد هتكلمه وتفهم منه.
معتز بغضب: هتفهم ايه منه؟ المهم دلوقتي احنا هنعمل ايه؟
معتصم: مش عارف لو عندك حل قوله.

بعد ان انهت ناديه المكالمه مع معتصم امسكت الهاتف وهي غاضبه وجلبت رقم سعيد ورنت عليه اعطها جرس حتي انتهي ولم يجيب
ناديه بغضب: ماشي يا سعيد مش لاقي الا مازن اللي تعمل فيه كده وكمان مش بترد عليا بس انا مش هسكت هفضل وراك لحد لما ترد.
واعدت الطلب مره اخري وظلت تحاول وهي غاضبه تلف في ارجاء البهو فهي في سويت في احد فنادق شرم الشيخ وعندما رن الهاتف خرجت ترد بالخارج كي لا تزعج زوجها ظلت علي نفس الحاله لبعض الوقت استيقظ زوجها وخرج ونظر عليها وهي غاضبه وكان يبدو عليه النعاس
شهاب بنعاس: اي يا حبيبتي مالك متضيقه ليه؟

ناديه بابتسامه مصطنعه: مفيش حاجه يا بيبي ده موضوع تافه ادخل انت خد شاور عشان ننزل نفطر علي البسين.
شهاب بنعاس: لاء انا لسه عايز انام تاني.
ناديه: خلاص يا بيبي ادخل نام وانا هعمل مكلمة تليفون واجي انام جنبك ولما نصحي براحتنا بنقي ننزل نفطر.
شهاب: متتاخريش عليا يا حبي.
وقذف لها قبله في الهواء ودخل ظلت تنظر عليه حتي تاكد انه دخل الي الغرفه وامسكت الهاتف في غضب قائله: ماشي يا سعيد مش وقتك دلوقتي بالليل هكلمك ونتفاهم.
تركت الهاتف علي الطاوله بعد ان اغلقته ودخلت الي الغرفه.

انهي معتصم المكالمه مع ناديه ونظر الي اخوته قائلا: ماكنتش تعرف حاجه.
مازن: يعني مش مشتركه معاه.
معتز: وقالت لك ايه؟
معتصم: قالت نستني لحد لما ترد علينا هي معاها رقم تاني لسعيد هتكلمه وتفهم منه.
معتز بغضب: هتفهم ايه منه؟ المهم دلوقتي احنا هنعمل ايه؟

معتصم: مش عارف لو عندك حل قوله.
سكت الجميع للحظات ولم يجد اي منهم ما يقول
حتي قطع الصمت معتز قائلا: القعده دي ملهاش لازمه اللي حصل حصل لازم دلوقتي نشوف حل اول حاجه مازن تمشي شغل الشركه عادي جدا ومتخليش حد يحس بحاجه.

معتصم: كلام مظبوط ونشوف محامي تاني نكلمه ونساله ونشوف فلوس الشركه اللي في البنك قد ايه عشان نحاول نعمل اي حاجه لحد ما ماما ترد علينا.
تنهد مازن قائلا: مقدمناش فعلا غير كده روحو انتو شوفو دراستكو وانا هحاول اعمل اللي اتفقنا عليه.
معتز: كده كده احنا قاعدين معاك لاخر اليوم.
معتصم: احنا مش هنسيبك احنا معاك.
مازن: مش عايز اعطلكو اكتر من كده.

معتصم:بص ادينا معاك ومش هنمشي الا مع بعض زي ما جينا مع بعض.
مازن: طب تعالي معايا ندور في الدوسيهات اللي علي المكتب يمكن نلاقي حاجه تساعدنا في اثبات اننا اتنصب علينا.
معتز: انا كمان هدور معاكم.
بدأ الثلاثه في البحث بكل الاوراق علي المكتب وفي الادراج ولكنهم لم يجدو اي شئ
معتصم: انت مش فاكر ان كنت عنت نسخه منه ولا لاء؟

مازن: نفسيتي كانت زفت ومكنتش مركز في اي حاجه.
معتز: انت مش بتشيل حاجه في الخزنه؟
مازن: صح الخزنه ممكن اكون شلته فيها.
ذهب مازن ناحية الخزنه وفتحها وبحث بها وبالفعل وجد ملف اخذه وفتحه فوجده هو
مازن بامل: الحمد لله لقيت نسخه كنت شايلها في الخزنه.
معتصم: الحمد لله انك شلتها في الخزنه
معتز: ايوه اكيد سعيد الكلب ده كان هيسرقها.

مازن: انا هاخد الورق ده واروح بيه للبنك واكيد هيصدقوني.
معتصم: الوقت اتاخر مش هتلاقي حد في البنك دلوقتي بكره ان شاء الله نروح من الصبح.
معتز: وكمان نكون شوفنا محامي يكون معاك.
مازن: صح وحتي تكون ماما ردت علينا.
معتصم: باقي ساعتين وساعت العمل تنتهي وبعدها نروح البيت.

معتز: في الساعتين دول راجع الحساب بتاعك يا مازن وشوف معاك فلوس قد ايه عشان لما نتكلم مع البنك بكره.
معتصم: صح لازم نجهز كل حاجه عشان منروحش ويحصل مشاكل تاني.
مازن: صح عندك حق.
معتصم: وانا معاك هساعدك وانت يا معتز ذاكر انت الحبه دول عشان انا عارف انك ملكش في الحسابات.
معتز: ماشي يلا ابدأو.
اخرج مازن بعض الاوراق وبدأ في مراجعتها وكان معتصم يساعده ومعتز جلس يذاكر بعض دروسه حتي انتهي موعد العمل وعادو معا للمنزل

حاول فادي الوقوف لكنه ترنح وكاد يقع فاسرعت اليه وعد ومديحه وامسكتا به وسنتدته كي لا يقع.
وعد: استني لما تفوق حبه كمان عشان متوقعش.
كانت وعد ممسكه بذراعه بيد والاخري تسند بها ظهره.
ابتسم فادي قائلا: يااه يرتني وقعت من زمان عشان تكوني قريبه مني كده.
ارتبكت وعد واحمر وجهها خجلا وحاولت ان تبتعد عنه لكنها خافت عليه ان يقع
وعد بتوتر وخجل: طب ارجع لورا خطوه عشان تقعد علي السرير.

فادي بابتسامه: مش هرجع الا لما تردي علي طلبي وتقولي هتتجوزيني ولا لاء.
مديحه بابتسامه: مش وقته يا فادي اقعد علي السرير وهي اكيد هترد عليك.
فادي: مش عايزه تبعد عني بس هرجع لوره.
رجع فادي الي الخلف وصعد علي السرير واستلقي.
فادي: يلا بقي ردي عليا.

اخذت وعد نفس وزفتره بتوتر وقالت: بص يا استاذ فادي الموضوع مش بالبصاطه دي انا محتاجه اتكلم معاك الاول ومش هينفع دلوقتي اخر النهار لما تفوق نتكلم.
فادي: وعد؟
وعد: ايوه نعم.
فادي بابتسامه: بقولك ده وعد منك.
وعد بخجل وابتسامه: معلش مفهمتش وعد مني.

فادي بابتسامه: طب ممكن ماتقوليش ليا استاذ دي تاني والا هزعل بجد.
وعد بخجل: حاضر.
رن هاتفها فاخرجته من جيبها ونظرت فابتسمت وقالت: معلش هرد علي التلفون وارجع.
وخرجت وقفت امام باب الغرفه اخذت نفس واخرجته فقلبها يدق بسرعه وتشعر بتوتر شديد هدأت بعض الشئ واجابت: روني حبيبة قلبي ازيك.
رانيا: الحمد لله ازيك انت.

وعد: بخير الحمد لله ها قررتي تيجي المستشفي ولا لسه؟
رانيا: ايوه يا ستي خلاص هاجي طلما انتو محتاجين دكتره مش هتشغليني عشان صاحبتك.
وعد بابتسامه: انت مجنونه والدكتور مصطفي لما يشوفك هيملص ودانك.
رانيا بمزاح: هو كده كده هيملص وداني ما انت عارفه.

وعد بابتسامه: اه بس هو مستحلفلك من ساعت ما قولتله انك مكنتش عايزه تيجي تشتغلي معنا.
رانيا بمزاح: اه يا فتانه بس لما اشوفك.
وعد بضحك: امتي بقي يا حلوه؟
رانيا: بكره ان شاء الله هاجي من الصبح واستلم الشغل.
وعد: يبقي اتفقنا.
رانيا: اتفقنا سلام.
وعد: سلام نتقابل بكره ان شاء الله.

وانهت المكالمه ووقفت امام الباب للحظات تستجمع قوتها لتدخل مره اخري فقلبها مازل يدق بسرعه منذ ان اقتربت بهذه الطريقه من فادي دقت الباب ودخلت اقتربت من سرير فادي وعد بتردد: است... تذكرت انه قال انه سيغضب ان قالت استاذ مره اخري فحاولت ان تنطق اسمع دون القاب ولكنه سكتت فلاحظت ذلك مديحه فابتسمت
مديحه بابتسامه: لو عندك شغل متعطليش نفسك.

وعد بتوتر: هاه لاء معنديش انا بس...
فادي: بس ايه لو زعلانه من كلامي...
قاطعته قائله: انا مش زعلانه بس لازم اروح اشوف الحاله التانيه وخايفه امشي تحاول تقوم وتقع تاني.
فادي بابتسامه: ماتخفيش مش هحاول اقوم هستني شويه لما افوق حبه كمان عشان مش عايز اقلقك عليا.
وعد: طيب انا هروح وهاجي علي طول.

خرجت وعد من الغرفه وكان فادي يشعر بسعاده دق الباب ظن فادي انها وعد فابتسم قائلا: ادخلي.
فتح الباب ودخل يزيد قائلا بمزاح: ادخلي مين ياعم انا يزيد.
فادي بضحك: ماشي ياعم خلاص ماتزوقش.
يزيد بابتسامه: عامل ايه دلوقتي؟
فادي: الحمد لله احسن كتير.

يزيد: الحمد لله جبت معايه غدي ليكي يا طنط هتغدي معاكي وامشي.
مديحه: وليه تعبت نفسك يا حبيبي ما هي المستشفي هتجبلي اكل.
يزيد مازحا: اكل المستشفي ده خليه للي عاملين عمليات انما احنا ناكل اكل بجد.
فادي بمزاح: ماشي ماشي اول لما اخف هجيب اكل واكل انا وهي ومش هفرجك حتي.
مديحه بضحك: ربنا يفرحك يارب ديما تدخل تهرج وتضحك.

يزيد بمزاح: سيبك منه وتعالي معايا ده نكدي انا هخليكي تضحكي علي طول.
فادي بمزاح: تروح مع مين يابني انت بتحلم هو انا اعرف اعيش من غيرها.
مديحه بابتسامه: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي.
يزيد: طب يلا تعالي ناكل عشان هي ساعه واحده وهمشي وهبقي اجي باليل بس مقدرتش اقعد من غير ما اطمن علي فادي.
فادي: ماشي يا عم المشغول ممكن تساعدني ادخل اتوضي عشان جيت اقوم دوخت وكنت هقع.

يزيد: ماشي يا سيدي بس عد الجمايل بقي.
اعطي يزيد الطعام لمديحه واقترب من السرير وقام فادي واستند عليه واخذه الي باب الحمام
يزيد مازحا: ادخل يلا ولا ادخل معاك كمان.
فادي بضحك: لاء بلاش يعني انا مش بعرف اشوف نفسي هتشوفني انت.

دخل فادي الحمام توضاء وخرج سنده يزيد حتي السرير جلس فادي علي طرف السرير
يزيد: صلي بقي وانت قاعد علي السرير هو في اتجاه القبله.
فادي: ماشي ولو اني كنت عايز اقف بس فعلا مش قادر حاسس اني دايخ.
يزيد: مش تعرف غير بكره.
فادي: امري لله.

وصعد علي السرير وجلس وبدأ يصلي كانت مديحه قد رصت الطعام علي طاوله صغيره في الغرفه وجلسا الاثنان وبدأا في تناول الطعام دق باب الغرف كان الدكتور مصطفي دخل قامت مديحه ويزيد وتركا الطعام
مصطفي: اسف لو قاطعتكم امشي واجي وقت تاني.
مديحه: لاء طبعا اتفضل واحنا نبقي نكمل براحتنا.

كان فادي قد انتهي من الصلاه ومازال جالسا اقترب منه مصطفي قائلا: ها اخبارك ايه دلوقتي؟
فادي: الحمد لله بس حاسس ان راسي وجعاني ودايخ.
مصطفي: ده طبيعي ماتقلقش منه وهيفضل كده لبكره وعد هتيجي تعملك جلسه بالليل والالم هيزيد شويه بس ماتقلقش عشان بكره ان شاء الله هنعمل فحص دقيق عشان نحدد معاد العمليه التانيه.

فادي: انا راضي بالنتيجه ايا كانت الحمد لله ديما علي نعمته.
مصطفي بابتسامه: وهو ده المهم انك تكون راضي.
يزيد: ازيك يا دكتور مصطفي.
مصطفي: اهلا بالاستاذ الهراب انا قولت لوعد تقولك اني عايز اتكلم معاك من شهر تقريبا وانت ولا سالت.

يزيد: انا اسف بس هي مقالتش ليا بس عموما هاجي لحضرتك بالليل ان شاء الله عشان انا جاي ساعه وماشي.
مصطفي: خلاص هستناك بالليل عشان الموضوع مهم.
يزيد: حاضر ان شاء الله.
مصطفي: عن اذنكم انا عشان اروح اطمن علي باقي الحلات وهمر عليك تاني بالليل.
خرج مصطفي واكمل يزيد ومديحه طعامهم.
يزيد: الحمد لله انا شبعت.
مديحه: بالهنا والشفا.

يزيد: انا همشي بقي وهبقي اجي بالليل.
فادي: ماتتعبش نفسك انا بقيت كويس.
يزيد بمزاح: انت مالك انا جاي لطنط مش ليك.
فادي بابتسامه: انا بتكلم بجد مش عايز اتعبك معايا اكتر من كده.
يزيد: انا مليش حد وانا اعتبرتكو اهلي لو هيديقكو...

قاطعه فادي قائلا: احنا عمرنا ما نتضيق منك بس تعبينك معانا ومعطلينك وربنا يعلم من يوم ما اتعرفت عليك وانا بعتبرك زي اخويا بالظبط.
يزيد: خلاص يبقي متقولش كده تاني انا ماشي وهجي بالليل عايزين حاجه اجبها معايا.
مديحه: ربنا يسعدك يا حبيبي.
ذهب يزيد وظلت مديحه مع فادي وفي المساء اتي يزيد دق الباب ودخل
يزيد: السلام عليكم.

فادي:وعليكم السلام
يزيد: جايب معايا عشا وعملت حسابك يا سي فادي يلا بقي.
فادي بضحك: ماشي يا عم كل انت وماما بقي وانا هاكل لما اجوع.
يزيد: لاء يا عم انا هستناك انا اصلا مش جعان بس عشان منزلش تاني.
فادي: ماشي يا كسلان.

دق الباب واتت وعد فتحت ودخلت
وعد: السلام عليكم اخبارك ايه يا فادي دلوقتي.
فادي: الحمد لله بخير.
وعد: انا جيت وانت نايم واطمنت عليك.
فادي بابتسامه: ماما قالتلي.
وعد: هغيرلك علي العمليه واعملك جلسه بيسطه بس هتكون مؤلمه شويه.

اقتربت منه وبدأت تفك الرباط وبدأت الجلسه كان فادي يتالم ولكنه يداري الالم عن وعد لكنها كانت تشعر به من جذه علي اسنانه
وعد: معلش انا اسفه اني المتك بس اول مخلص هديلك مسكن يخفف وجعك شويه.
مديحه: هو ايه سبب الالم ده؟
وعد: معلش هي العمليه دي كده انا خلصت الجلسه هلف الشاش واديلك حقنة المسكن.
لفت الشاش واعطته حقنة المسكن
وعد: شويه ووجعك هيروح.

فادي: طب ووجع قلبي هتخففيه امتي وتردي عليا ممكن تقعدي ونتكلم.
جلست وعد علي طرف السرير علي بعد مسافه من فادي وكانت تنظر اليه.
وعد بخجل: سلامة قلبك الموضوع مش بسيط ولازم تكون واثق من مشاعرك مايكونش تعلق مرضي.
فادي: انا عارف مشاعري كويس المهم اعرف مشاعرك انتي.
تنهدت وعد وقالت بخجل: انا مش عارفه انا عمري ما حسيت...

قاطعه فادي قائلا: وعد انا بحبك بحبك قوي وحاسس انك بتبدليني نفس الشعور انا صح.
ازداد خجل وعد وهزت راسها بالموافقه وحاولت ان تنطق لكن صوته لم يخرج من الخجل.
ابتسم فادي وكانه يراه قائلا: في واحده عاقله تشاور لواحد اعمي.
فضحك الجميع وضحكت وعد قائله: اعمي ازي بقي ما انت شوفتني اهو.

فادي بحب: بشوفك بقلبي عشان انت جواه وانت اللي رجعتيه للحياه
يزيد بمزاح: يا استاذ انت احنا قاعدين في ايه.
فادي بضحك: ما انا بتكلم عشان انتو قاعدين عشان نشهدو عليها ردي عليا بقي وقوليلي موفقه نتجوز.
ابتسمت وعد بخجل شديد ونظرت الي الاسفل
يزيد بمزاح: لاء يا حبيبي الكلام ده معايا انا تيجي تطلبها مني وانا بقي افكر اقبل ولا ارفض براحتي.
فادي: ملكش دعوه انت انا عايزها هي اللي ترد عليا.

ظلت وعد تنظر الي الارض بخجل شديد
يزيد بمزاح: انت عبيط يا بني ما هي ردت هما مش بيقولو السكوت علامة الرضا.
مديحه بسعاده: ربنا يسعدكم يارب ده اليوم اللي بتمناه من زمان ان اشوفك عريس.
وقامت احتضنت وعد وقبلتها واحتضنت فادي وقبلته وبدأت الدموع تنهمر من عينها
مديحه بسعاده وبكاء: اسعد يوم في حياتي لما اشوفك سعيد ومتهني يا حبيبي انت والانسانه اللي بتحبها.
فادي بابتسامه: طب ممكن ماتعيطيش بقي؟

مديحه بسعاده وهي تمسح دموعها: دي دموع الفرحه يا حبيبي.
وعادت جلست مكانها
فادي بسعاده: طلما وافقتي يبقي تنجوز الاسبوع الجاي.
وعد: لاء طبعا ما ينفعش ملحقش اجهز حاجه.
فادي: طب خلاص نكتب الكتاب بكره ونسيب معاد الفرح براحتنا.
يزيد: يا بني ايه الكلام ده ما ينفعش في اجرأت لازم تتعمل الاول انت بتهرج.

فادي: بص بقي من الاخر مش هيعدي الاسبوع ده الا وهي مراتي.
يزيد: لو كده ممكن علي يوم الخميس تكون الاجراءت خلصت.
فادي: ها ايه رايك يا وعد؟
وعد بخجل: ولزومه ايه الاستعجال يعني؟
فادي: لو فعلا بتحبيني وفقي علي طلبي؟

وعد بخجل وهي تنظر الي الاسفل: مش عارفه اقولك ايه بس
فادي بحب: تقولي موافقه وتريحي قلبي الموجوع
وعد بابتسامة خجل:خلاص اللي يعجبك.
فادي بسعاده: وان شاء الله لما اخرج من المستشفي نشتري الشقه اللي تعجبك ونفرشها.
وعد بتردد: ليا طلب عندك ينفع تقبله؟
فادي بابتسامه: انت تامري مش تطلبي.

اخذت وعد نفس واخرجته بتردد قائله: ممكن نعيش في فيلتي فيها احلي ذكرياتي ونفسي افضل فيها.
فادي: بس كده طبعا موافق انا اقدر ازعل حبيبتي وروح قلبي.
زاد خجل وعد واحمر وجهها وظلت تنظر الي الاسفل ولم تجب عليه
يزيد مازحا: احم احم انت يا استاذ احنا موجودين في ايه.
فادي بابتسامه: ايه ياعم هتبقي انت وهي عليا.
يزيد بابتسامه: خلاص يا عم عفينا عنك
فادي بابتسامه: وعد يعني خلاص نبدأ نجهز للكتاب يوم الخميس.

هزت وعد راسها بالموافقه وهي تبتسم فهم فادي انها تهز راسها فقال مازحا: بردو تاني بتهزي راسك.
فضحك الجميع وقال يزيد: خلاص ياعم مدام هي وافقت سيبو موضوع الاجراءت عليا ونعمل الكتاب في مسجد قريب من هنا وهفسحكو شويه بالعربيه ونرجعك تاني المستشفي.
فادي: وانت يا ماما تاخدي وعد وترحو تشترو فستان شيك ليها وبدله حلوه ليا.
مديحه: بس كده عيني يا حبيبي.

وعد بخجل: طب تسمحولي انا اخرج عشان عندي حاجات يعني وكده.
فادي بابتسامه: انا طبعا مش عايزك تبعدي عني ابدا بس ماشي.
قامت وعد خرجت بسرعه وهي في قمة الخجل خرجت واخلقت الباب وقفت لحظات استجمعت قوتها وتحركت دخلت غرفة والدها فهي ماتزال كما هي لم يتغير بها شئ ولم يدخلها احد نظرت اليها والي كرسي والدها اقتربت منه وبدأت تتحسسه بيدها وتبكي.

وعد ببكاء: كده سبتني يا بابا مين يبقي معايا دلوقتي مين يقف جنبي وانت كمان يا ضحي مين هلبسني الفستان ومين هيروح معايا ويشتريلي حاجاتي وحشتوني وحشتوني قوي.
جلست علي الكرسي وظلت تبكي.
يزيد بعد ان ذهبت وعد نظر الي فادي قائلا: انت ليه مستعجل قوي كده؟

فادي: دلوقتي هي ملهاش حد تقدر تقولي هقبلها ازي او اقعد معها فين؟لكن لما تبقي مراتي خلاص اقدر اقابلها واخرج معها بحريه.
يزيد: عندك حق في ديه.
كانت مديحه قلقه علي وعد شعرت ان بداخلها شئ تداريه وازداد الشك عندما خرجت ففكرت ان تلحق بها وتتحدث اليها.
مديحه: انا هروح اسال دكتور مصطفي علي حاجه وارجع.
فادي: اتفضلي يا ماما.

خرجت مديحه ونادي فادي علي يزيد
فادي: بقولك تعالي بسرعه قبل ما ترجع هطلب منك خدمه بس متقولش لحد عشان دي هتبقي مفجأه.
اقترب منه يزيد وجلس بجواره واخبره فادي بما يريد وكانت مديحه قد خرجت تبحث عن وعد

في المساء دخل زوج ناديه يستحم فانتهزتها فرصه وقررت ان تحاول الاتصال بسعيد طلبت الرقم وانتظرت ان يجب وبالفعل اجاب
ناديه بغضب: ايه اللي انت عملته ده ازي تعمل كده في ابني وكمان في وقت زي ده؟
سعيد ببرود: بقولك ايه ده حقي واخدته ولو تفتكري زمان اول ما اتعرفنا قولتلك اني مسيري هاخد حقي.
ناديه بغضب: وماخدتوش من محمد ليه ولا حتي من فادي انما ملقتش الا ابني والوحيد اللي معايا الوحيد القريب مني وبيحبني.
سعيد بتعجب: الوحيد اللي معاكي وبيحبك ده هو الوحيد اللي وقف لجوازاك؟

ناديه بغضب: ايوه بس هو الوحيد اللي صدقني وفضل معايا وموضوع الجواز كان شويه وهيهدي وانا كنت هعرف اقنعه انما كده انت خلاص افلت الطريق بيني وبينه.
سعيد: بقولك ايه بلا قفلت الطريق بلا فتحته هو ابن محمد وده اللي يهمني وبعدين ما انت خدتي نصيبك في القديم والجديد يعني ملوش لزوم الكلام ده احنا دافنينو سوا.

ناديه بتعجب: في القديم اه انما الجديد لاء اخدت ايه يا حبيبي؟
سعيد: لاء خدتي امال الفرح اللي اتعمل لك وشهر العسل اللي فاكبر فندق في شرم والمنتجع اللي روحتيه كل ده كان ايه ولا انت فاكرني بوزع فلوس اهبل انا!
ناديه بضيق: لاء يا حبيبي ده حق العشره ولا نسيت اني كنت مراتك فتره وحتي لوكان ده قليل جدا وميكفيش وكمان لازم طلع ابني منها و كده يدوب نبقا خالصين.

سعيد بتريقه: خلي اخوه فادي يطلعه انسيني خلاص وانسي انك كنتي مراتي دي الورقه العرفي انت قطعتيها بايدك يعني ممكن تعتبريها وقت لطيف قضناه سوي ومن بعد المكالمه دي هرمي الخط يعني تنسيني خالص ومتتصليش هنا تاني ومتدوريش عليا ماشي يا حلوه والا انا اللي هقول لولادك انك كنتي متجوزه من وراهم وايه عرفي كمان ونصيحه مني بحق العشره والعيش والملح اللي بنا خلي ابنك يهرب عشان مايتقبضش عليه سلام.

واغلق الهاتف وضعت ناديه الهاتف بغضب وهي تقول: ماشي يا سعيد ماشي مش ناديه اللي يتعمل معها كده بس لما اروق لك.
اخذت الهاتف مره اخري وطلبت معتصم كانو الثلاثه ينتظرون اتصالها فاسرع مازن واجاب علي الهاتف قائلا: ايوه يا امي
ناديه بضيق: ايوه يا مازن.
مازن: كلمتي سعيد رد عليكي؟

ناديه بضيق: لاء مردش عليا قفل تليفونه اللي معايا بردو وانا سالت محامي قالي اقولك تهرب عشان ميتقبضش عليك.
مازن: اهرب اهرب ليه انا برئ انا اللي اتنصب عليا يعني اتسرق واهرب ليه؟

 

 تااااابع ◄