رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) الفصل الخامس
ظلت تاج تبكي بحسره عى حالها بكت عندما تذكرت كلماته التي هزت كيانها
ولكن شئ ما يمنعها من انا تظل معه شئ غالي وهو الكرامه
اما نورسين فكانت تحترق عند تذكر حديث عدي عن تلك الفتاه فركضت الي الاعلي وبحثت بالغرفه عليه فلم تجده
فاقتلع قلبها لمجرد التفكير انه يكون بغرفتها ولكن خالف توقعاتها فوجدته يخرج من المرحاض وهو يجفف شعره الاسود الكثيف قائلا لها بسخريه: مدورتيش كويس انا هنا مخرجتش لسه من الاوضه.
اقتربت نورسين منه وقالت: عايزه اتكلم معاك ياعدي
عدي وهو يرتدي ملابسه ولا يعطي لها اي اهتمام: للاسف مش فاضي اما ارجع هنتكلم
نورسين بتعجب: رايح فين
عدي وهو يرتدي قميصه: من امته بقول انا رايح فين بس عموما ممكن تيجي معنا
نورسين ؛معاكم مين
عدي وهو يجذب جاكيته: انا واروي رايحين للدكتوره ممكن تيجي معنا لو حابه
نورسين بغضبا لم يري له مثيل: انت مش هتروح معها في اي مكان انت فاهم.
وجذبت منه الجاكيت الذي يحمله والقته ارضا
عدي بنظراته النمريه: ايه الا انتي عملتيه دا
نورسين بنظرات تحدي: وهعمل اكتر من كدا كمان مش هتخرج معها في اي حته
نظر لها لعده دقائق وهو يري عيناها التي احتلتها اللون الاحمر ونظراتها المنكسره له التي تمتلئ بنيران الغيره الشديده.
توجه عدي الي الخزانه وجذب جاكيت اخر وارتده وهو ينظر لها بتحدي وتوجه للخروج فركضت نورسين خلفه وجذبته بقوه من ملابسه قائله ببكاء: حرام عليك ياعدي ليه بتعمل فيا كدا ارحمني انا مش قادره استحمل ارجوك
جذب عدي يدها التي تجذبه بقوه لعلها تعيد عشقها بقلبه
عدي: ومستانيه ايه
نظرت له باستغراب فاكمل: سيبي القصر ايه غصبك عى انك تفضلي هنا
صدمت نورسين مما سمعت فقالت بدهشه: لدرجادي ياعدي.
اقترب عدي منها قائلا بصوت منخفض: واكتر من كدا
وتركها وهبط الي الاسفل ليجد اروي بانتظاره فابتسم لها وتوجه للسياره تحت نظرات نورسين
التي جلست ارضا تصرخ من الالام التي بقلبها
اسر: نورسين
نورسين ببكاء؛شايف اخوك يااسر عايز يتجوز عليا وعايزني اسيب البيت هو صح انا ماليش مكان هنا
اسر: تبقي عبيطه عدي ميعملش كدا
نورسين: ما يعملش ليه بيقولي هيتجوزها.
اسر: معتقدش ان عدي ممكن يكون يعمل كدا دا واجب عليه اروي مالهاش حد بعد رياض وفي اخر شهر من حملها ماينفعش يسبها لوحدها اكيد دي خدعه منه عشان تغيري عليه انا معرفش ايه الا بنكم خاليه يتغير كدا بس الا انا واثق منه انه مستحيل عدي يعمل كدا اوعي تسيبي القصر يانور لانك بسهوله بتثبتيله انك ضعيفه وخسرتي في اول جوله وانتي قويه مش بالضعف دا
نورسين بتفكير: تفتكر
اسر بابتسامه: انا واثق.
نورسين: مش عارفه اقولك ايه يااسر
اسر بابتسامه: متقوليش حاجه يانورسين انتي اختي
احس اسر باوجاع بجسده فاستاذن منها وركض الي غرفته ليرتشف الهلاك او الطريق الي الموت
في المساء
عاد عدي واروي الي القصر فصعدت اروي الي غرفتها وكذلك عدي دلف الي غرفته ليجد نورسين بانتظاره
عدي وهو يخلع جاكيته بسخريه: ايه دا انتي لسه هنا ما مشتيش
نورسين: وامشي ليه دا مكاني وانت ملكي
عدي بسخريه: والله اذي مكانك خلاص بقا لغيرك.
نورسين بغضب: مفيش حد يقدر ياخد مكاني ولا ياخدك مني وهيجي اليوم الا هتندم عى الا انت بتعمله ده
عدي: معتقدش ان انا الا هندم
وتركها عدي وتوجه الي المرحاض ولم يعبئا بدموعها التي تزرف من عيناها.
في الصباح
ارتدي عدي ملابسه وهبط الي اسفل وتوجه الي مائده الطعام والقى التحيه عى الجميع ولكنه تجاهل نورسين وجلس بالمقعد المقابل لاروى مما اشعل النار بداخلها
عدي: عامله ايه دلوقتي يا اروي
اروى بإبتسامه: الحمدالله
عدي بإبتسامته الساحره: يارب تفضلي عى طول بخير
كانت نورسين تنظر الي اروى نظرات ناريه فهي تبغضها الي ابعد حد وتود لو تفتك بها الان
استأذن عدي منهم وذهب الي رفيق دربه.
في المشفي
دلف عدي الي غرفه الديناصور فبدا عى سيف التحسن قليلا
عدي بابتسامه: صباح الخير
سيف ببعض من التعب: صباح النور يانمر
عدي: ها اخبارك ايه دلوقتي
سيف: احسن الحمد لله ثم اكمل قائلا: عدي لقيت تاج
عدي بحزن: دورت عليها كتير وملقتهاش
سيف بعصبيه: انت لازم تلاقيها ياعدي فاهم تاج لازم ترجع
عدي: اهدا يا سيف انا اوعدك اني هرجعهالك في اقرب وقت
بس ذي مانت شايف الدنيا مقلوبه بسبب الذفت صلاح ايوب.
سيف بستغراب: ايه الا حصل تاني
جلس عدي وزفر بغضب قائلا: مازن قالي ان الزفت دا مش مقتصر عى تجاره المخدرات دا كمان بيتاجر في الاسلحه
سيف: مازن هو مازن رجع
عدي بابتسامه: ايوا التالت بتاعنا رجع ياديناصور
اعاد الديناصور راسه للخلف وعلي وجهه ابتسامه خفيفه قائلا: نهايتك في ايدنا يا صلاح
ابتسم عدي بصوتا مسموع قائلا: كفيا عليه النمر والديناصور لكن واضح ان ربنا بيحبه اوي بعتله الفهد كمان.
انفجر الديناصور ضاحكا واكمل باستغراب: بس انا فيه حاجه مجنناني لحد دلوقتي عرفوا الخطه منين المواقع الا هما كانوا فيه دا تاكد انهم عرفين تحركاتنا وتقسيم الفرق
عدي: انا شاكك ان ممكن يكون حد من الفريق لان الخطه مخرجتش بره المركز
سيف بتفكير: وده الا هنعرفوا انا عايزك تدور عى الا عمل كدا وانا عندي الخطه الا هنوقع بيها صلاح ايوب
ابتسم عدي قائلا بثقه: مبروك علينا النجاح اكيد بعد تفكير
الديناصور.
سيف: التفكير لوحده مش كافئ لازم اقوم واخرج من هنا
عدي: ان شاء الله هتقوم منها بخير سلام انا بقا لحسن عندي شغل ياما شغل حضرتك انضم ليا الديناصور: مانا ياما شلت عنك يالا ولا نسيت
عدي: لا انا اقدر
سلام يا صاحبي و غادر الي عمله.
بمركز الشرطه
كان عدي يجلس عى مكتبه يراجع بعض الاورق الي ان دلف الفهد كما يطلقون عليه ولكن ويحك فالنمر والديناصور هم العمالقه
مازن: صباح الخير يانمر
عدي بابتسامه: صباحو ياخويا من اولها كدا تاخير
مازن وهو يستند عى المقعد ويضع قدما فوق الاخري: هعمل ايه لسه راجع بعد شهور المهمه دي صعبه ومفيش راحه تاني يوم نازل الشغل والله دا حرااام
عدي: انت قاعد كدليه
مازن: مكتب صاحبي ياجدع الله.
عدي: لا هنا انا المقدم عدي صاحبي وصاحبك بره الشغل هنا في سياده المقدم
قاطعه دلوف طارق: صباح الخير يا ديدو
مازن: هههههه البس ياسياده المقدم ههههه
عدي بنظراته النمريه التي جعلت طارق يركض للخارج قائلا: لا ياعم امي مستانياني اروح معها للدكتوره بتاعت العظام اقوم اروح انا مكانها
انفجر مازن من الضحك فقال له النمر بجديه: مازن
وقف مازن وحيا رئيسه فعلم انه وقت العمل فلا مجال للضحك
مازن: اتفضل اتكلم.
عدي: طبعا انت عارف ايه الا حصل معنا في اخر مهمه
مازن: ايوا عرفت
عدي: حلو انا عايزاك بقا تعرف مين كان عارف بالخطه الا حطنيها دي من الفريق الا قام بالعمليه
تعجب مازن وقال: انت شاكك ان الخاين ده هنا
عدي: انا واثق مش شاكك يعني ازاي عرفوا الخطه واحنا كنا واخدين حذرنا اذي قدر يعرف مكان كل فرد من الفريق
مازن بقتناع: فعلا عندك حق خلاص سبلي الموضوع دا
عدي: انا واثق فيك يا مازن.
مازن: اد الثقه يانمر هروح اشوف سيف وهبتدي شغل عى طول
عدي: تمام
وتوجه مازن الي المشفي لرؤيه رفيقه اما عدي فتابع عمله.
ذهب طارق الي منزله واصطحب والدته الي الطبيب لرؤيه قداماها
في العياده
كان طارق يجلس بجانب والدته في انتظار دورها
الي ان وقع عينيه عليها نعم هي من سرقت قلبه هي التي ظل يبحث عنها
اخذ ينظر اليها كثيرا ويتأملها الي ان تحدثت والدته
ناديه: مالك يا طارق بتبص للبنت كدليه
طارق بابتسامه بلهاء وهو كالمغيب: انا قررت اتجوز
ناديه بفرحه: بجد اخيرا لا طب اروح اطلبها قبل ما تغير رايك
نظر طارق الي والدته.
فقالت: هتروح ياواد تقولها ولا اروح انا
طارق: بقا الرائد طارق يتقله واد ياشماته العساكر فيك يا طاروقه
ناديه: ابقا اتجور بقا العساكر يمكن ينفعوك البت مشت
طارق: ايه
وركض خلفها حتى يلحق بها
فتمكن من الوصول لها قبل ان تصعد الي السياره
طارق: مريم
التفت مريم الي مصدر الصوت
فقالت بتعجب لتذكرها به ذ: نعم حضرتك عايز حاجه
كان والد مريم بالسياره
فقال بستغراب: في حاجه انت تعرف بنتي منين.
طارق: انا الرائد طارق الي كان مسئول عن قضيه مريم
والد مريم بتذكر: اه افتكرت اهلا ياطارق
طارق: اهلا بحضرتك
والد مريم: انت كنت عايز حاجه
طارق بخجل: ايوا
والد مريم: كنت عايز ايه
طارق: كنت عايز بنتك
والد مريم بحده: نعم
طارق: اصلي بصراحه انا بحب بنتك جدا ومن.
طارق: اصلي بصراحه انا بحب بنتك جدا ومن ساعت مشوفتها وانا مش عارف مالي وانا بصراحه بحبها جدا وطول الوقت بفكر فيها ومش عايزه تروح من بالي وانا بحبها جدا وكنت بدور عليها وماصدقت لقتها هو انا قولت اني بحبها جدا
والد مريم: اه يعني تلت مرات بس
طارق: بس طب انا بحبها جدا وعايز اتجوزها
فلمح والدته وهي تتجه اليهم فقال: وماما اهي نروح نكتب الكتاب بقا.
والد مريم: هههههه يا بني اتهد انت تعرف اصلا حاجه عننا وعايز تكتب الكتاب دلوقتي
طارق: مش عايز اعرف حاجه غير موافقه مريم
والد مريم: ها ايه رأيك يا مريم
وضعت مريم ووجهها الاحمر من شدت خجلها بالارض
طارق بابتسامه: السكوت علامه الرضا نكتب الكتاب بقا
والد مريم: انت متأكد انك رائد.
ناديه: ههههه معلش اعذوره هنموت ونشوفه متجوز ومحدش قدر يدخل قلبه وما صدقنا انه يدخل في قلبه حد فياريت حضرتك تستحملنا وانت يا طارق اتهد شويه بص حضرتك ممكن تدينا العنوان وهنيجي ومعانا والده بكره انشاء الله
والد مريم بابتسامه: عى خير الله وبالفعل سجل لها العنوان
وغادوا غادر وهو حطم قلب ابنته الذي ستدمر حياه طارق راسا عى عقب عندما يكتشف حقيقتها لتكون حياتهم عشق وانتقام.
في المساء عاد عدي الي القصر وهو منهمكا من العمل عى قضيه صلاح ايوب التي تذداد سوءا يوما بعد الاخر ليجد والدته بانتظاره
عدي: مساء الخير يا ماما
سوسن وهي لا تنظر له: مساء النور
توجه عدي وجلس بجانبها
قائلا: سوسو زعلانه ليه
سوسن: يعني بتصرفاتك دي مش عايزني ازعل
عدي ببرود: تصرفات ايه
سوسن: طرقتك مع مراتك وازاي عايز تتجوز عليها مش دي نورسين الت كنت هتموت عليه
عدي بحزن: كنت
سوسن: انا مش عارفه ايه الي حصلك.
عدي وهي يهم بالوقوف: مش مهم المهم انه حصل وخلاص وتركها و توجه الي غرفته وقلبه ممزق من العشق
فتح عدي باب الغرفه ففزعت نورسين واغلقت الهاتف بسرعه ادت الي كبح شكوك النمر الذي
اغلق الباب واقترب منها
عدي بشك: كنت بتكلمي مين
نورسين بخوف: مش حد
عدي: ايه بتخططي معاهم عى خطه جديده عليا ده انا حتى جوزك وابوا ابنك يعني كفايه كده
نورسين ببرود: خلاص انت شايفني كده وانا مش مضطره ابررلك.
عدي بغضب: نورسين كنتي بتكلمي مين احسنلك
نورسين ببعض من الخوف والتردد: مااالكش دعوه
اقترب عدي منها بشده وجذب الهاتف من يدها بقوه واتصل عى اخر رقم قامت بالاتصال به وفتح مكبر الصوتض2ش2 لتأتيه الصدمه من الصوت الذي سمعه
تاج: ايه يا نور قفلتي ليه
فاغلق عدي الهاتف وقال: هي فين
لم تجيبه نورسين
عدي بصوتا مرتفع: تاج فين يا نورسين
نورسين ببكاء: مش هقول انا وعدتها اني مش هتكلم.
اقترب عدي منها قائلا: وانا مش مضطر اخليكي تحفظي عى وعدك في مقابل اني اخسر صديقي وانتي عارفه كويس اني مش هسيبك غير لما اعرف فقوليلي بهدوء هي فين
علمت نورسين انه لا مجال مع النمر فاخبرته بمكان تاج فأخذ عدي مفاتيح سيارته وانطلق لها.
في محل العطور التي تعمل به تاج
دلف عدي فوقفت العاملات وصاحب المتجر ينظرون له بذهول واعجاب
تحدث عدي الي صاحب المتجر المذهول
عدي: فين مدام تاج
نظر له صاحب المحل بذهول وصدمه من ان تاج تعرف المقدم عدي فعلا اذا هي متزوجه فعلا من الديناصور فاشار له عليها
اتجه عدي اليها وهي تقف تنظر له باستغراب كيف علم مكانها
عدي: اذيك سا تاج
تاج بتوتر: الحمدالله.
عدي: متستغربيش انا عرفت مكانك اذي بس صدقيني انا اقصد مصلحتك سيف اتغير معتش ذي الاول انتي فعلا قدرتي تغيره
تاج: هو حضرتك عايز ايه
عدي: ترجعي معيا
تاج: لا رد
عدي: سيف حالته مدمره خالص مفيش عى لسانه غير اسمك هو مش عايز غيرك صحته ممكن تسوء
تاج بحزن: مش هينفع
عدي: مش هينفع ليه انتو الاتنين بتحبوا بعض وهو في بعدك تعبان جدا وبيتعب اكتر
تاج لا رد
عدي بخبث: اوك انا همشي بس ممكن اقولك حاجه
فنظرت له تاج باهتمام.
ليكمل عدي قائلا: سيف عمره مكان ضعيف كدا
هبطت دموع تاج في صمت
فعلم النمر بنجاح خطته فتوجه للخروج
تاج: استاذ عدي
ابتسم عدي بثقه والتفت لها قائلا: هتيجي
فاشارت برأسها بمعني نعم
عدي: اوك هاتي حاجتك وانا هستناكي في العربيه
تاج: حاضر
خرج عدي من المتجر وتتبعته تاج وسط نظرات الزهول من العاملات
اخبرها عدي ان لا تخبر سيف انها كانت تعمل بمكانا بهذا الوقت المتاخر حتى تتحاشا غضب الديناصور.
في المشفي
دلف عدي الي غرفه الديناصور
سيف ببعضا من التعب: ايه الي جابك دلوقتي يالا
عدي: يالا انت بعد كدا هتقولي يا استاذ نمر باشا
سيف بسخريه: ودا من ايه بقا ان شاء الله
عدي: قولي الاول اللقب وبعدين هبقا اقولك ليه
سيف: غور ياعدي من هنا مش عايز اعرف حاجه
عدي وهو يتجه للخروج: خلاص الحق عليا
انا كنت جايبلك معلومات عن الا وقعت الديناصور في شباكها
سيف بلهفه: تاج
اشار عدي برأسه بمعني نعم
سيف: معلومات ايه دي.
عدي: مش هقول الا
سيف بنفاذ صبر: ايه هي يا استاذ نمر باشا
عدي بابتسامه: لقيت تاج
سيف بلهفه: هي فين
عدي: هنا ثم غمز له قائلا: تحب ادخلهالك
سيف بغضب: انت لسه بتسأل طبعا دخلها
عدي: براحه ياعم ثواني
واتجه عدي للخارج ثم دلف مره اخري ومعه تاج
دلفت تاج الي الغرفه بخجل شديد وعيناه تأبي ترك عيناه
انسحب عدي بهدوء وعاد الي القصر ليترك لهم المجال
ظلت تاج تنظر له وتأبي ان تقترب منه فقال.
سيف بصوت منخفض فصوته ضعيف مما تعرض له: قربي
اقتربت تاج منه عى حياء فأمسك سيف يدها
قائلا: متسبنيش تاني
حاولت تاج التحدث فوضع يده عى فمها قائلا: انا انهارده الا هتكلم وانت هتسمعي وبس
فاومت له بمعنا نعم فازح هو النقاب عنها ليري جمال وجهها الذي حق لها ان تخفيه عن العيون
سيف: تاج انا مش عارف حبيتك امتي او ازاي بس انت لما بعدتي عني حسيت ان روخي كمان بعدت حسيت اني فقدت حاجه غاليه اوي عليا.
انت بالنسبه ليا دلوقتي كل حياتي انا بحبك وهفضل احبك عى طول
ظلت تاج تنظر الي عيناه التي ابت ان تترك عينيها حتى غفا سيف من كثره التعب وهو متمسك بيدها بشده خوفا من ان تتركه حاولت ان تسحب يدها ولكنها لم تقدر فتمددت بجانبه عى الفراش وخفقت بداخل احضانه
في غرفه اروي
كانت اروي تجلس وفي يدها انقى واتطهر شيء عى وجه الارض انه القرأن الكريم كانت ترتل اياته بصوتها الخاشع حتى انهت واردها اليومي.
فهطلت دموعها لاسترجاع ذكرياتها مع رياض حتى سمعت صوت دقات عى باب الغرفه تخرجها من ذكرياتها فاتجهت الي الباب قائله
اروي: مين
عدي: انا عدي يااروي
عدلت اروى من حجابها ثم فتحت الباب
عدي: ينفع تخرجي نتكلم شويه
اروي: اه طبعا
وبالفعل هبطوا الي الاسفل بالحديقه لحرمت دخوله الغرفه وهي بمفردها
عدي: عامله ايه دلوقتي
اروى: الحمدالله شكرا ليك عى كل الا بتعمله معايا.
عدي بحده: انت اختي يا اروي. مفيش بنا الكلام ده وبعدين انا لازم اشكرك عى انك بتساعديني
اروى بضحك: حرام عليك الي بتعمله فيها دا دي لو شافتني اقعده معاك هتولع فيا دي لما بتشوفك بتكلمني اة بتبصلي بحس انها هتكلني
عدي: اكيد
اروي: طب مش كفيا بقا
عدي بنظرات ذات مغزي: لسه شوي
اروي: عدي انا قبلت اساعدك لانك اخويا لكن لحد هنا وكفيا احساس صعب اوي ارجوك متقساش عليها اكتر من كدا.
عدي بابتسامه: هفكر اسيبك بقا عشان ترتاحي تصبحي عى خير
اروى بابتسامه: وانت من اهله
صعد عدي الي غرفته ولم يري تلك المحطمه التي تنظر لهم بشرار ودموع حارقه قلب مزقه العشق والانتقام.
مرت الايام وتحسن الديناصور وتحسنت ايضا علاقته بتاج التي كانت تهتم به
عى نقيد عدي التي تدمرت علاقته بشده مع نورسين
خرج سيف من المشفي وتوجه عى القصر برفقه تاج
بالقصر
نورهان بابتسامه: حمدالله عى سلمتكم نورتي بيتك يا حبيبتي
تاج: شكرا يا طنط
عثمان: حمدالله عى السلامه
سيف: الله يسلمك يا بابا بعد اذنك هطلع اوضتي ارتاح شويه
نورهان: اتفضل يا حبيبي.
اتجه سيف الي الدرج ليجد تاج مسرعه اليه لتسانده فابتسم لها بحب واعطا لها يداه تحت نظرات استغراب من عثمان ونورهان
فسعد عثمان بتغير قلب ابنه وتقبله بملكته الجديده
صعد الديناصور الي غرفته برفقه تاج فاغلق سيف الباب
واقترب منها بخبث ورفع عنها النقاب وظلت عينه تتطلع في ملامح وجهها
سيف: بحبك
كانت تاج في عالم اخر تائهه في عينياه الرماديه.
فاستغل الديناصور الفرصه وقبلها قبله ود به ان يثبت فيها اسفه وعشقه لها ابتعد سيف عنها ووضع جبينه عى حبينها لانهم كانوا بحاجه الي الهواء وقام بتقبيلها مره وراء الاخري حتى حملها بين زراعيه ليذهبوا الي عالمهم عالم مملوء بالحب والعشق لتصبح زوجته امام الله.
اما بقصر عدي الجندي
تحاول القصر لجمره نار عندما علم النمر بامر اخاه فجذبه بقوه واخذ يكيل له الضربات تحت صراخ والدته
عدي بغضبا جامح: بقا انا اخويا مدمن انا المقدم عدي الجندي الا فبضت عى اكبر تجار مخدرات وبحاربهم يكون اخويا واحد منهم
اسر بتعب: ابعد عني مالكش دعوه بيا انت مالك
عدي: مالي اذي انا هربيك من اول وجديد يااسر
نورهان: كدا يااسر كدا يابني مدمن اذي
اسر: خاليكي في نفسك انتي كمان محدش له حكم عليا.
صفعه قويه تلقاها اسر من النمر جعلته يسقط ارضا
تحت نظرات اروي ونورسين
اقترب عدي منه وقام بخنقه بذراعا واحد عى الحائط
فصرخت نورهان به قائله: هتموته ياعدي سيبه
لم يستمع لها عدي وقال بغضب له: انا كنت غلط لما افتكرت ان الموضوع بسبط مجرد ترامدول لكن ما شاء الله انت مسبتش حاجه غير واخدتها
اسر وهو يختنق: سبني
عدي: انسي اني هسيبك انا هخليك تبطل بطرقتي
وجذبه بقوه الي المخزن وحبسه به.
وعاد الي القصر صرخت به نورهان قائله: ابني فييبيين ياعدي
جلس عدي قائلا: من فضلك ياماما اهدي
نورهان: اهدا اذي انا عايزه ابني
اقتربت نورسين واحتضانتها بشده وقالت له بغضبا جامح: الا بتعمله دا غلط انت ممكن تأذيه لازم يكون في دكتور يتابع الحاله
نهض عدي عن مقعده واقترب منها بنظرته المميته قائلا: وانتي بقا الا هتعلميني الصح من الغلط
نورسين: انا
عدي: انتي ايه انتي اوسخ من انك تتكلمي اصلا.
كل ذلك تحت نظرات اروي المندهشه فقالت
سوسن: انت انخطيت حدودك يا عدي
عدي: الحدود دي الهانم هي الا اتخطيتها مش انا وهي فاهمه كويس انا اقصد ايه
بكت نورسين بشده من القسوه التي ملئت قلب معشوقها وزاد بكاءها عندما صرخت اروي من الالم فقترب منها باللهفه وحملها الي السياره وتوجه للمشفي
علمت انها خسرت معشوقها الي الابد ولكن لا تعلم المجهول؟
طلب عدي من والدته الحضور الي المشفي واحضار ما يلزم اروي ومولدها
ارادت سوسن الاعتراض ولكن اخلاقها لا تسمح بذلك
فاخذت معها المطلوب وتوجهت الي المشفي
اما نورسين فظلت بالغرفه تبكي وهي تتصفح السعاده التي بيدها ذكريات العشق الذي انقلب الي انتقام
ذكريات زوجها وحبها العتيق كانت متحيره فيما يجعلها تلتقط اي صوره خاصه بيهم لكنها علمت الان فابتسمت بسخريه قائله: قلبي كان حاسس ان السعاده دي مش هتكمل.
احتضنت ذكرياتها وهربت من الامها بالنوم
بغرفه الديناصور
كان يتحدث عى الهاتف مع رفيقه مازن
سيف: يا بني ارحمني ساعه بتلك انت مش اتطمنت عليا عايز ايه تاني
مازن: لا مانا لازم اطمن بنفسي يا ديناصور
سيف بغضب: واطمنت اقفل بقا
مازن: لا مينفعش اقفل في وشك عيب
سيف: بس كدا محلوله
مازن: اذي
سيف: كدا
واغلق الديناصور الهاتف بوجهه ليجد تاج تنظر اليه بخجلا
فقترب منها قائلا: ما تقلعي الحجاب دا اعتبريني جوزك.
انفجرت تاج من الضحك قائله: لا انا كنت بصلي ههههههههه
سيف محاولا اضاكها اكثر: يا كسفتك يابو ريناد
تاج بستغراب: مين ريناد
اقترب منها وقال ؛دي بنتنا ان شاء الله
تبسمت له تاج وقالت بابتسامتها الهادئه: اسم جميل
سيف: بس انتي احلي
ليغرق بجمال عيناها وتغرق هي ببحور عشقه ليقطع تلك اللحظه رنين هاتف الديناصور معلننا عن الصديق الاخر له
ليلتقت الهاتف في غضب
سيف: نعم
طارق: تيفو حبيبي
سيف: ت ايه ياخويا
طارق: تيفو.
الديناصور: ما علينا عايز ايه
طارق: عى طول كدا
سيف: ايوا وانجز
طارق: انا قررت اتجوز
سيف: اوك مبروك سلام
طارق: هو ايه اصله دا
سيف: عايز ايه ياطارق ولخص
طارق: تيجي معيا بكره نطلبها من اهلها كمان تختارلي بدله عى ذوقك وتقولي اخد ايه وانا رايح
سيف بسخريه: مش عايزني امليك تقولها ايه بالمره
طارق: لا دي مهمه النمر
سيف: طب اقفل الذفت دا بدل ما اخلص عليكم انتو الاتنين
طارق: ليه بس
سيف بعصبيه: اقفل.
اغلق طارق الهاتف في لمح البصر فالديناصور لا يحتمل النقاش
اغلق الديناصور الهاتف حتى لا يستطيع احد الوصول اليه ليحظا ببعض الوقت مع محبوبته
انجبت اروي طفل جميل يشبه رياض كثيرا
فحمله عدي وتساقطت الدموع من عيناه عند تذكر والده
اخبرهم الطبيب بامكانيه العوده الي المنزل لتحسن حالتها
فعاد الجميع الي القصر وحملها عدي الي غرفتها بالاعلي ثم عاد لغرفته ليبدل ثيابه وظلت سوسن بجانبها تحمل الصغير بسعاده حقيقه.
اما اسر فظل يصرخ بالمخزن من الالام اراد ان يوقف عن التعاطى ولكنه فشل كثيرا
دلف عدي الي الغرفه ليجد نورسين ملقاه باهمال عى الفراش وتحمل الالبومات التي تحمل الذكريات الجميله لهم
التقت احد الصور من يدها المتمسكه بهم بقوه تأبي تركهم كمن يتخلي عن روحه
ونجح اخيرا في جذبها منها واخذ يتطلع لهم
ثم قال بالالم: انتي الا دمرتي اللحظات دي مش انا دمرتيني معهم دمرتي حبي ليكي دمرتي العشق كسرتيني يانورسين.
ثم تحولت عيناه الي جحيم فالوي الصوره بيده بقوه والقاها ارضا قائلا بغضب: العشق دا هيحرقك انتي ذي ما حرقتي قلبي
وتركها ودلف الي المرحاض وابدل ثيابه
ثم اتجه ليري اخاه قبل ان يغفو
فوجده يجلس بتعبا شديد فقترب منه قائلا: انت لسه في البدايه لازم تكون صبور والحبوب دي هتساعدك
والقاها عى الفراش
اسر بسخريه وهو ينظر له: كان غيرك اشطر خرجني من هنا ياعدي.
عدي: انت هتخرج من هنا فعلا بس انسان عادي مش مدمن انا عايز اسر اخويا يرجع
وتركه ورحل تركه وهو يسبه بافظع الشتائم ولكن النمر يتفهم ان ذلك الذئب المتحول بفعل السموم البيضاء هو ليس اخاه ولكنه سيجاهد لاسترجاعه من جديد
في الصباح
في مركز الشرطه
عاد الديناصور الي موقعه ليثبت للجميع انه يحق له ان يحمل ذلك اللقب
توجه اليه الجميع بسعاده وعلي راسهم النمر والعميد
العميد: نورت مكتبك يا سياده المقدم.
سيف بعد تحيه رئيسه: بنورك يافندم
العميد: بنوري ايه بس المكتب منور بالديناصور بتاعنا وبمهارته الا حطها بالخطه الجديده
الديناصور باستغراب: عدي قالها لحضرتك
النمر: ايوا
سيف: لحقت
العميد: مكنتش عايزني اعرفها ولا ايه ياسيف
سيف: لا طبعا يافندم ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين
العميد بتفهم: تمام انا هسيبك بقا مع زميالك عن اذنكم
عدي: اتفضل يافندم
وبالفعل خرج العميد وباقي الديناصور معهم.
طارق: ها يامازن هتيجي ولا لا.
مازن: النهارده مش هفضا خالص
ورايا حاجات كتيره اوي خاليني انا في الفرحه الكبيره ان شاء الله لكن النهارده لازم اعمل الا النمر طلبه مني والا رقبتي هتطير
طارق بخوف مصطنع: لا ياعم نفذ الا قالك عليه
ابتسم مازن قائلا: تعجبيني يانوسه
طارق بحده: نوسه مين دي يالا
مازن: مش قلبت عليها لما عرفت ان الموضوع فيه النمر
طارق: انت متعرفش حاجه ولا عمرك ما هتعرف حاجه المهم قولي عملت ايه
مازن بستغراب: في ايه.
طارق بغمزه: في البنت الا بتحبها
مازن بغضب: من فضلك ياطارق مش عايز اتكلم في الموضوع دا
طارق بستغراب: في ايه يامازن انت مش محدد الفرح
مازن بحزن: مفيش فرح يا طارق الخطوبه اتفسخت
طارق بندهاش: اذي دا انت بتحبها اوي وبعدين عمك رضا يفسخها بالبساطه دي
مازن بالم: نصيب ياطارق نصيب
قاطع حديثهم النمر الذي قال: بتتكلموا في ايه
طارق بابتسامه: كويس انك جيت يالا علمني اقولها ايه.
عدي بنظرات غاضبه للغايه: وانت صغير ولا لسه بتتعلم الكلام
طارق: لا ياخفيف لسه بتعلم الحب واخترتك انت لانك اشطر واحد فين خبير بالعشق الكل عارف بعلاقتك مع المدام
تالم قلب عدي الذي دعس عليه العشق وتركه عاشق محطم
طارق: انا اول ما شوفتها حسيت في حاجه غريبه بتجمعني بيها وقلبي اتعلق بيها
مازن بالم: لو قلبك اتعلق بحد وبعدين سابك قلبك بيتحطم
وضع الديناصور يده عى كتف مازن قائلا: مالك يامازن.
تدراك مازن ما يتفوه به فترك الغرفه وتوجه للمكتبه
( الرائد مازن ممدوح هو الصديق الخامس للنمر والديناصور وطارق ورياض لكنه اكفأ من طارق ورياض لذلك يعتمد عليه عدي وسيف في امور كثيره احب ابنه عمه وتقدم لخطبتها فرحب به عمه وفرح كثيرا ولكن مع موت جده كانت المشاكل حليفت ابيه وعمه من اجل الورث حتى نجحت في فصلهم ورفض عمه ان تستمر تلك الخطبه ففرقهم ولم يعبأ بالقلوب التي مزقها ).
دلف الديناصور الي غرفه مازن بعدما علم من طارق بانتهاء علاقته بمحبوبته
سيف: متزعلش يا مازن ممكن دا خير ليك
رفع مازن عيناه السوداء كسواد الليل قائلا: خير ليا اذي يا سيف انا قلبي بيتقطع كل يوم بسمعها وهي بتبكي وبتنادي عليا بيعقبونا عى حاجه مالناش علاقه بيها
بسبب الفلوس اتفرق اخين عن بعض واتدمر قلبين.
سيف بحزن فهو يشعر به لم مرء به فقال: مش قادر اقولك انساها لانه صعب اوي ولا قادر اقولك حاول تاني ويكون امل كاذب
مازن: انا نفسي مش عارف اعمل ايه حاسس بالضياع
دلف عدي وقال: ما تفكرش كتير يا مازن دا خير ليك احمد ربنا انك اتجرحت من الاول لان الجرح دا ممكن يتلم لكن في جروح صعب اوي انها تتدوا
نظر له سيف بنظرات ذات معنا فعلم عدي ان الديناصور قد كشف امره.
فقال لمازن: وبعدين بقا فين المعلومات الا طلبتها منك يا سياده الرائد
مازن: قربت اوصل هانت خلاص
عدي: تمام انا هرجع مكتبي عندي ملف جديد لقضيه لازم ادرسه سلام
مازن: سلام يانمر
وخرج عدي وتوجه الي مكتبه وتابع العمل عى الملف بمهاره عاليه.
عى الجانب الاخر هناك فتاه محطمه لم ترد الزواج من ذلك الشاب لك تضع راسها بالارض خجلا ولكن غضبا فهي تعشق اخر
دلف اباها الي الغرفه بكرسيه المتحرك بعد ان امتنعت الخروج حتى الطعام لا تاكل سوي القليل
نصر: ها يامريم هتفضلي حابسه نفسك لحد امته
مريم: لحد اما حضرتك ترجع في كلامك انا مش هتجوز حد مبحبوش
نصر بعصبيه: هتتجوزيه يامريم سامعه هتتجوزيه.
مريم: مش هتجوزه وحتي ولو اخر يوم في عمري انا بحب مازن وانت عارف كدا كويس
نصر بصوتا يكسوه الغضب: مش عايز اسمع اسم الزفت دا
مريم ببكاء وصوتا مرتفع: حرام عليك الا بتعمله دا ايه دخلنا بموضوع الورث دا بابا ارجوك انا بحبه اووي مقدرش اعيش مع حد غيره
نصر بعصبيه لم يري لها مثيل من قبل: هي كلمه واحده ومش متكرر تاني هتتجوزيه يعني هتتجوزيه بدون نقاش
وتركها ابيها وخرج.
خرج وتركها تصرخ من الالام فركضت الي هاتفها لتسمع صوت محبوبيها كالعاده فتسمع صوته وتغلق الهاتف حتى لا يعيد اتصاله مره اخري
لياتيه صوته العذب الذي يشعرها بالامان
مازن: السلام عليكم
لا رد
مازن: الو
لا رد
اغلق مازن الهاتف واكمل عمله الموكل به
اما مريم فحتضنت الهاتف وبكت بصوتا مسموع.
بمكتب الديناصور
كان يتحدث مع محبوبته عى الهاتف التي اخبرته بانها ستذهب لرؤيه رفيقته نورسين التي تطورت علاقتهم بالفتره الاخيره لتصبح من الصداقه الي الاخوه
فوافق سيف ان تذهب لها ولكن اعطي لها بعد التحذيرات كأن لا تتأخر بالعوده وان تحرص عى نفسها وان تذهب بالسياره مع السائق
ولا تخلو المكالمه من رومانسيه الديناصور المعتاده
دلف عدي الي الغرفه فاغلق سيف المكالمه معها
عدي: كنت عايزني ليه.
سيف: اقعد الاول في ايه
فجلس عدي
فاكمل سيف: بتخبي عليا ايه ياعدي
عدي: هخبي ايه بس يا سيف
سيف: بقولك ايه الحوارات دي تعملها مع حد تاني مش عليا فتكلم وقولي في ايه
نظر له عدي وازفر بالم فهو بحاجه الي الحديث فقص له مع حدث معه
صدم الديناصور مما سمع فقال بصدمه: انا مش مصدق الا بسمعه دا معقوله نورسين تعمل كدا.
عدي بالم وهو يسند راسه للمقعد: ايوا يا سيف خانتني هي السبب في دخولي السجن يعني لو انت ماثبتش برائتي كان زماني لسه مرمي هناك ومستقبلي كان هيتدمر
سيف: لا مش ممكن اكيد في حاجه غلط.
عدي بسخريه: ياريت يا سيف بس انا اتاكدت بنفسي هي الا عملت للست دي العمليه بنفسها وفي مبلغ اتحول باسمها في نفس اليوم الااتقبص عليا انا بموت يا سيف كل يوم بيعدي عليا بتعذب اكتر والشاب الا في السجن دا مش عارف حاسس بالذنب من نحيته ليه حتى هي حاسس اني عملت جريمه بالتساتر عى مجرمه بس لو عملت كدا ممكن اخسر ابني
سيف بدهشه: مراتك حامل
عدي: للاسف اه
سيف: للاسف انت مجنون.
عدي: ياريت اكون مجنون رحمه عن الا انا حاسس بيه
تالم الديناصور لوجع صديقه فكاد ان يتحدث لكن قاطعه دلوف الشرطي للغرفه قائلا: في واحده بره عايزه تقابل حضرتك يا سيف بيه
سيف بستغراب: مقالتش مين
الشرطي ؛لا بس بتقول ان حضرتك تعرفها
سيف: خليها تدخل
الشرطي: تحت امرك يا فندم
فام عدي واتجه الي البراد الصغير بالغرفه وجذب منه زجاجه مياه ولكنه صدم عندما راي نورسين تدلف الي المكتب ولكن لم تراه بعد فهو خلفها.
لا تقل صدمه الديناصور عن صدمه النمر
فقال: نورسين اتفضلي
جلست نورسين بتوتر وقالت: انا كنت عايزاك في موضوع مهم يا سيف بس ارجوك عدي ميعرفش حاجه بالزياره دي
رفع الديناصور عيناه لعدي الذي يتطلع لها باستغراب
فتحدث عدي معه بالاشاره انه لن يحدث ضجه تجعلها تشعر به وبالفعل تخبأ عدي جيدا واخذ يستمع لها
فقال سيف: اكيد يا نورسين
نورسين ببكاء: انا كنت عايزه اعرف منك هو عدي فعلا هيتجوز اروي ولا بيعمل كدا عشان يضيقني.
سيف: معرفش يانورسين بس الا انا متاكد منه ان اروي كانت بتحب رياض الله يرحمه اوي
نورسين بلهفه: يعني مش هتوافق تتجوزه
سيف: لا
نورسين بفرحه: بجد شكرا ليك ريحتني طب انا لازم امشي
وتوجهت للباب ثم توقفت وعادت اليه مره قائله: سيف ارجوك خالي بالك من عدي
سيف بستغراب: مش فاهم اخلي بالي اذي
نورسين بتوتر: ها لا بس انتو الاتنين مالكوش غير بعض فعشان كدا انا قولت الكلام دا.
سيف بابتسامه: اكيد يانورسين وعلي فكره تاج رحتلك البيت
نورسين: ايوا ماهي كلمتني عن اذنك بقا لازم اروحلها
وغادرت نورسين تاركه الديناصور والنمر في حيره من امرها ومن الزياره الغريبه ولكن لم يعلموا بانها لم تاتي لذلك.
في المساء
تمت خطبه طارق ومريم التي لا تتوقف عن البكاء فهي تحب احد وتتزوج من اخر
حضر الحفل كلا من عدي ونورسين والديناصور وتاج
ليتفاجئ عدي مما يراه فهي البنت التي يحبها مازن نعم هي
اما سيف فكان غارقا بالعشق مع معشوقته نعم كانت محبوبته وصارت معشوقته
وظل يتودد اليها بطريقه مملؤه بالحب والعشق
اما نورسين فكانت بدوامه الرعب والخوف ولم يعلم عدي لما اصرت عى الحضور ولكنه ظن انها تود الحضور لحضور تاج.
ولم يعلم السبب الحقيقي للحضور
ماهو رد فعل مازن عندما يعلم ان معشوقته ستتزوج من صديقه؟
من المجهوله التي ستغير حياه اسر الجندي؟
انتهي الحفل وعاد الجميع الي القصر
بغرفه الديناصور
جلست تاج بعد ان ازاحت نقابها جلست بحزن شديد
تعجب الديناصور من هدوها فتيقن انها حزينه عى رفيقتها نورسين فاكمل تبديل ملابسه الي ان اتاته الصدمه من حديثها
تاج: لسه بتحبها يا سيف
سيف بستغراب: هي مين
تاج: جاسمين
تنهد سيف وقال بالم: وايه هيخالني اكرهها
تاج وقد امتلئت عيناها بالدموع: يعني انت مش بتحبني بتضحك عليا
التفت لها سيف قائلا باستغراب: انا قولتلك كدا.
تاج وهي تقترب منه: كلامك بيقول كدا كنت متوقعه اني انا الا في قلبك
سيف بعصبيه: وانتي فعلا في قلبي بس مقدرش اقولك بكرهها هي كانت مراتي في يوم من الايام
تاج: يعني انت لسه بتحبها
سيف بصوتا مرتفع للغايه يحمل انواع الغضب: في ايه ياتاج دي واحده ميته المفروض نترحم عليها ندعلها مش نغير منها انا زهقت بجد من الموضوع دا
وحمل سيف جاكيته وترك القصر باكمله.
اما عدي فقد دلف الي غرفه اروي بعد ان علم بوجود والدته بالداخل
عدي بابتسامه: مساء الخير
اروي ببعضا من التعب: مساء النور ياعدي
عدي وهو يحمل الصغير: حبيب قلبي عامل ايه
سوسن بابتسامه: مش بيبطل بكي غير لما انا اشيله وامشي بيه بينه كدا بيحبني اكتر من الكل
ابتسمت اروي وقالت: ربنا يخليكي لينا يارب
ابتسمت سوسن واحتضانتها بحبا شديد قائله: ويخليكي ليا ياحبيبتي
نظر لهم عدي بستغراب وقال: ايه دا انا شايف غلط صح.
سوسن: لا صح دانت طلعت ممثل شاطر
نظر عدي لاروي التي ابتسمت قائله: قولتلها ياعدي
سوسن: يا بني حرام عليك ليه تقهرها كدا
عدي: من فضلك يا ماما انت متعرفيش حاجه ولا هي عملت فيا ايه
سوسن: انا فعلا معرفش هي عملت ايه بس الا عارفاه ومتاكده منه ان قلبك مش بالقسوه دي ايه حصلك يا بني ليه بقيت قاسي عليها كدا انا كنت خايفه تقلب لابوك بس الظاهر قلبت فعلا
عدي: يا ماما انا.
رفعت سوسن يدها وقالت: مش عايزه اسمع حاجه بس هقولك كلمه واحده يا عدي الحب الا كان بيني وبين ابوك انتهي بسبب قسوته وبعده عني والا بينكم عشق متخسرهوش يابني مهما كان
وتركته سوسن وتوجهت الي غرفتها لتبكي عى حالها فزوجها يهتم بتكوين الثروه ولا يهتم بها ولا لمشاكل اولادها
وضع عدي الطفل بجانب اروي وتوجه للخروج هو الاخر ليستمع لصوت اروي وهي تنادي عليه
عدي: نعم يا اروي
اروي: ارجوك راجع نفسك.
اكتفا عدي بابتسامه بسيطه وكاد ان يتحدث ليجد نورسين تدلف ويبدو عليها الغضب الشديد فقالت بصوتا يكسوه الغيره الشديده: كنت متاكده اني هلقيك هنا عند الهانم المحترمه
ثم اقتربت من اروي وقالت بغضب: لزمته ايه الحجاب دا الا تسمح لحد يدخل اوضتها وفي الوقت دا بتكون واحده زباله اعتقد انه مالوش لازمه
وامسكت نورسين بحجابها لتزيحه عنها لتجد يد النمر قابضه عى معصمها بقوه
جذبها عدي للخارج بقوه وتوجه الي الغرفه.
جذبت نورسين يدها منه قائله: ايه خايف عى مشاعر حبيبه القلب
عدي بغضبا جامح: انتي اتخطيتي حدودك اوي
نورسين: الحدود دي انت الا اتخطتيتها مش انا وصدقني هتندم ياعدي
اقترب عدي منها وهو يحاول ان لا يقترف شيئا يندم عليه.
ترجعت هي للخلف بخوفا شديد رفع يده بكل ما اوتي من قوه فاغمضت عيناها بانتظار ما سيفعله ولكنه اخلف ظنها وضرب الحائط بقوه وتركها وتوجه للخروج وشدد عى الحرس ان لا احد يفتح لاخاه وعليهم التعليمات التي وضعها لعلاجه
بالشقه التي يسكن بها مازن بعد ان ترك والده لانه السبب ببعده عن معشوقته
دق الباب فتوجه مازن ليري الديناصور يقف امامه
مازن بستغراب: سيف
دفشه سيف وتوجه الي الداخل ثم جلس عى الاريكه وخلع جاكيته.
جلس مازن هو الاخر وقال: ايه سر الزياره السعيده دي
اغمض الديناصور عيناه وقال بسخريه: اما تكبر هبقا اقولك
مازن: لا يا عم انا كدا كويس اووي
دق الباب مره اخري ففتح مازن ليجد النمر فدلف هو الاخر دون ان يتحدث وجلس مقابل الديناصور
نظر له سيف وقال بندهاش: ايه جابك في الوقت دا
عدي: نفس الا جابك
مازن: الا هو بقا
عدي: روح اعمل حاجه نتعشا بدل الرغي دا
مازن: كمان حاضر
سيف: مازن
مازن بابتسامه: نعم.
سيف: وحياه عيالك يا شيخ بلاش الاختراع الا بتعمله دا
مازن: دا بيض بالليمون
سيف: بلاش بيض خالص
مازن: خلاص هعملك اومليت
ضحك عدي وجن سيف وغادر مازن
سيف: ممكن تبطل ضحك وتخليك معيا
عدي: معاك يا ديناصور
سيف: مش واضح ايه الا جابك هنا
عدي: زهقت يا سيف حاسس اني لو فضلت معاها كمان شويه ممكن افقد اعصابي شكي فيها بيزيد يوم بعد يوم
سيف: ممكن تكون ظلمها ياعدي.
عدي بضحكه مملؤه بالسخريه: ياريت اكون ظالمها الا هموت واعرفه هي تعرف صلاح ايوب اذي او اذي هو عى علم بيها ثم اكمل بصوتا يملؤه الغضب: الشئ الواحيد الا منعني عنها انها حامل
قاطع حديثهم دلوف مازن ومعه طاوله متحركه وقام بتوزيع الطعام عى السفره
جلس الثلاثه يتناولون الطعام في شرود
فالكلا منهم لديه مشكل مع العشق
الي ان قطع ذلك الصمت الديناصور
سيف: عملت ايه يا مازن في القضيه مفيش جديد.
مازن: قربت اوصل يا سيف بس عرفت ان الدراع اللمين لصلاح ايوب اتقتل في اخر عمليه والا قتله عدي
سيف: كان المفروض يكون عايش ياعدي عشان نوصل لصلاح ايوب
عدي وعيناه مملؤه بغضبا جامح: الحيوان دا قتل رياض مش ممكن كنت اسايبه حي
مازن بحزن: الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
سيف: امين يارب
مازن: انا خايف عليك يا عدي صلاح رجل مش سهل مبيسبش حقه بسهوله واسماعيل دا كان دراعه اللمين.
سيف: الزفت دا لازم يتقبض عليه في اقرب وقت وجوده بيشكل خطر علينا كلنا
مازن: معاك حق يا سيف
عدي وهو يجمع اغراضه: سلام انا بقا الوقت اتاخر جدا ولازم ارجع القصر
مازن: سلام يا نمر
سيف: خالي بالك من نفسك يا عدي
عدي بابتسامه: الا في نصبنا بنشوفه يا ديناصور
وخرج عدي الي القصر الذي اصبح ملعونا بالانتقام.
عاد الديناصور الي الفيلا وتوجه الي غرفته ليجد تاج في انتظاره ويبدو عليها القلق الشديد وما ان دلف الي الغرفه حتى ركضت الي احضانه تعتذر لها عما بدر منها
فتبسم لها وشدد من احتضانه عليها وتقبل اعتذرها بصدرا رحب
دلف عدي الي القصر ليتفاجئ بعدم وجود اي من الحرس ليتاكد انه مستهدف من العدو الاكبر له فحمل سلاحه ودلف بهدوء الي الداخل
ليجد والدته واخاه واروي مقيدون عى الاريكه.
لم يعبأ لذلك الطفل الرضيع الذي يصرخ بالاعلي
اضاءت الانوار ليتفاجئ عدي بصلاح ايوب يجلس عى مقعد بتفاخر وثقه بمنتصف القصر وهو يحمل مسدسه ويصوبه تجاه عائلته وعلي وجهه ابتسامه قذره
عدي بثقته فهو النمر الجامح: اخيرا ظهرت من الجحر الا كنت مستخبي به
ضحك صلاح بصوته كله واشار لرجاله
فتقدموا عى الفور من غدي وقاموا بتفيشه جيدا فوافق بمنتهي الهدوء لوجود السلاح بيد صلاح المصوب تجاه عائلته.
تاكد الرجال من عدم وجود اسلحه مع عدي فتركوه
عدي بسخريه: هو انت فاكر ان الاسلحه دي هي الا ممكن اتحما فيها او تفكر اني ممكن اخاف منك او من الجيش الا انت جايبوه دا
ابتسم صلاح واقترب منه قائلا بابتسامه مستفزه: هم فعلا جيش بس انا مستخدمتوش عشان اوقعك يا نمر.
نظر له عدي بستغراب فاكمل صلاح: رجل واحد بس استخدمته عشان يخلي مراتك تجيب الفلاشه ويخرجوني منهم وعملت كدا بفرحه كبيره لان الفرصه جاتلها تثبتلي انها تستحق تكون بنتي
صدم الجميع حتى عدي الذي قال بصدمه لم يري لها مثيل: انت كداب نورسين اهلها ماتوا في حادث
ضحك صلاح بسخريه وقال: مين الا قالك كدا
عدي الناس كلها قالتلي كدا
نورسين: لاني انا الا مفهمه الناس كلها كدا.
كان صوت نورسين هو من جعل عدي ينكسر حقا الا يكفي الخيانه التي حطمته لا لم تكتفي بيها فقط
تظر لها عدي بصدمه كبيييره ولم يصدق ما رأه
فقال: مش معقول دا كدب
نورسين بابتسامه لا دي الحقيقه انا الا اخدت الفلاشه من مكتبك
وكمان اخر عمليه انا الا وصلت لبابا المعلومات عنها وانا كمان الا هقتلك حالا
ورفعت نورسين المسدس بوجه عدي المنصدم لا يعي ما يسمعه لو قتل الف مره لكان رحمه له عما هو به الان.
نظر لها عدي نظرات تحمل كل معاني الاوجاع تحطم لم يعبأ بصراخ والدته بها وتقدم منها وقال: مستانيه ايه يالا
اقترب منه صلاح وقال: كان نفسي اخلص عليك بنفسي لكن نورسين رفضت وصممت هي الا تقتلك بنفسها
نورسين: ها يا عدي ايه اخر امنيه ليك
امتلئت عين عدي بالغضب الجامح لم يعلم انه قد يخدع الي هذه الدرجه كم هي احمق ليخدع بها كما ظن انها ملاكا برئ ولكنها شيطانا يتخفا وراء ذلك القناع.
افاق عدي عى الرصاصه التي اخترقت صدره ولكنه لم يشعر بالالم
فقط ينظر لها بصدمه لا يستوعب ما يراه
فقد عدي الوعي وعيناه تذرف الدموع عى تلك المعشوقه التي حطمته
لا يستطيع ان يتحمل تلك الصدمات ليغلق عيناه بستسلام للموت فهي ارحم به من ذلك العشق المدمر
صرخت سوسن عى فلذه كبدها وهي تراه غارق ببحور من الدماء وعلي تلك الفتاه التي اعتبرتها يوما بمثابه ابنتها.
وبكي اسر عى اخاه لانه ضعيف لم يستطع انقاذه بسبب السموم الذي تناولها فجعلته ضعيفا
بكت اروي عى الاخ التي تستمد منه قوتها
صوب صلاح ايوب سلاحه الي سوسن ليقتلها
لتجذب نورسين منه السلاح قائله بحقد: لا الموت رحمه ليها خاليها كدا تتعذب من بعد ابنها عني.
ثم انحت لها قائله: ايه رايك فيا متعيطيش هو الا نرفزني لما كان عايز يتجوز عليا الزباله دي وانتي كمان السبب لانك وقفتي معها بالفتره الاخيره فاعتبري دا انتقامي منك يالا يا بابا
وغادرت نورسين مع صلاح ايوب وعلي وجهها ابتسامه نصر مما جعل والدها سعيد وفخور بابنته التي تخلت عن معشوقها لاجله
دلف ااديناصور الي القصر بسرعه كبيره ليجد صديقه ملقي باهمال غارق بدمائه.
صرخ به ان ينهض وهو يستمع له ولكنه يرفض ان يفق بعد تلك الصدمات التي جعلت قلبه محطم
وصل صلاح ايوب الي المقر الذي يختبئ به هو ونورسين
ليجد احد ما بانتظاره
الشخص: ها كله تمام
صلاح بابتسامه: اه طبعا نورسين خلصت عليه
ابتسم الشخص بشرا وقال: مفيش حاجه اسمها حب
نورسين بابتسامه واسعه ؛عندك حق الحب دا وهم
الشخص: في حد بينخور ورانا
نورسين: مين دا
الشخص: الرائد مازن ممدوح
صلاح ايوب: ومستاني ايه خلص عليه.
الشخص بابتسامه: تمام اعتبره حصل
نورسين بتعب: هطلع ارتاح شويه يا بابا تعبت النهارده
صلاح بتعجب: تعبانه من ايه انتي مش اتخلصتي من الحمل
دا
نورسين: طبعا من اسبوع بس انا اول مره امسك مسدس وكدا
صلاح بابتسامه: ومش هتكون اخر مره
ابتسمت نورسين وحملت منه السلاح وقالت: بس احساس حلو كنت فاكره ان الموت بيكون في ايدي انا وانا بالعمليات لكن طلع في طريقه اسهل بكتير
الشخص انتي بقيتي محترفه.
نورسين: مش صلاح ايوب ابويا لازم اكون محترفه
احتضانها صلاح قائلا: اكيد يا حبيبه بابا
ثم صعدت نورسين الي غرفتها وهي بمنتهي السعاده ولم تشعر بذلك القلب الرافض للحياه رغم انه تعرض لاصابات اخطر ولكنها بالنسبه له كانت القاضيه
صرخ به الديناصور ليفق ولكنه رافض الحياه فأي خيانه هذه التي تجعل العاشق يقتل بدما بارد والاصعب من ما احبها ياله من شعور بشع اعجز عن وصفه ببعض السطور.
فتح عدي عيناه المملؤه بالدموع الحارقه ليجد رفيقه بجانبه وعيناه يتساقط منها الدموع هو الاخر فصديقه محطم
عدي بصوتا فاقد لمزاق الحياه: سيف ليه انقذتني يا سيف ليه كنت سبني اموت
سيف وهو يحاول التحكم بدموعه: متقولش كدا يا عدي موت ايه دا لازم ترجع احسن من الاول وتنتقم منها ومن الكلب دا.
بكي عدي وقال بصوتا مجروح صوت مملؤا بالالم: مش قادر اصدق يا سيف الجرح الا بجسمي موجعنيش اد الا في قلبي احساس بشع مش قادر اصدق انها تعمل كدا انا افتكرت انها بتنتقم مني بالكلام بس معرفش انها ممكن تحاول تأذيني
انا انخدعت فيها يا سيف يارتني ما قبلتها ولا شوفتها
ثم رفع وجهه للسماء المغطا بالدموع وقال بصوتا يكاد يكون مسموع: يارب خد روحي اهون عليا من الا انا فيه يارب الرحمه يارب.
سيف بصراخ: لا يا عدي انت اقوي من كدا ولازم تاخد حقك وبدرعك
نظر له عدي بعين فاض بها الدمع كالدماء وقال: حتى دي مش هقدر عليها ياعدي قلبي مش هيطوعني اذيها حتى بعد ما قتلت ابني
صدم سيف مما سمع هل من الممكن ان تقتل اما طفلها
اغمض عدي عيناه بالم عند تذكره عندما انحنت له ونظرت بقوه لعيناه وقالت: الطفل الا منك انا اتخلصت منه لاني مش عايزه احتفظ بشئ منك فاهم.
ذادت دموع عدي ليصرخ بكل ما اؤتي من قوه عى وجه قلبه فقال بوجع: اااااه
سيف: عدي مالك حاسس بايه
عدي: لو بتحبني يا سيف اقتلني ارجوك ريحني من الا انا فيه ارجوك
وقف سيف وابتعد عن الفراش وبكي لرؤيه صديقه بهذا الضعف فاقسم عى ان يقتلها بيده
فترك الغرفه وعيناه كالجمره الحمراء
دلف الطبيب الي الغرفه واعطي لعدي المهدي كي يرتاح قليلا.
حل الصباح عى الجميع وهم بحاله من الصدمه والبعض الاخر بحاله من الانكسار والاخر بحاله من الانتقام
بمركز الشرطه
علم مازن وطارق بما حدث فتوجهوا للذهاب الي المشفي
فوجدوا الديناصور امامهم وعيناه مليئه بالغضب
امر سيف مازن باحضار معلومات سريعه عن مكان صلاح ايوب
وامر طارق بحمايه غرفه عدي لحين عودته
وبالفعل تم تنفيذ الاوامر وبدء مازن بمواصله البحث
الي ان توصل لحقيقه خطيره
بسياره مازن.
حمل مازن هاتفه وطلب الديناصور الذي جاوب في لمح البصر
سيف: ها يا مازن وصلت لمكانه
مازن: لا يا سيف انا عرفت مين الا بينقل الاخبار لصلاح ايوب معنا بالقسم و
الديناصور: مين يا مازن
ليأتيه صوت اصطدام قوي وصرتخ رفيقه الاخر الذي وقع ضحيه من ضحايا صلاح ايوب
تم نقل مازن الي غرفه العمليات وتم انقاذه لكنه بغيبوبه مؤقته لن تدوم كثيرا
كان الديناصور كالاسد الجامح يريد ان يفتك به واقسم عى ان نهايته سيسجلها بيده هو.
اما عدي فقد القدره عى التحمل واستسلم للفراش بانهاك فوجع القلب اصعب من الجسد
ظلت عيناه تذرف الدموع ندما عى التعرف بها وعلي سمحه لها بان تكون ملكه لقلبه.
تااابع ◄ عشق وانتقام