رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) الفصل الثالث

 

 

 في غرفه عدي
كانت نورسين تجلس بحزن تأبي ان تترك غرفتها وتاكل القليل فقط
حاول اسر ان يخرجها مما هي به ولكنه فشل
فظن الجميع انها حزينه عى بعد عدي عنها ولكن لا يعلموا ماذا ارتكبت تلك المجنونه التي حطمت نفسها بيدها؟



قام العميد بايقاف المهمه التي كلف بها سيف وعدي وامر بعودتهم بأقصي سرعه
وبالفعل عاد عدي وسيف وكانوا بحاله من الاستعجاب كيف لهم ان يتركوا المهمه بعد ان اوشكوا عى انجازها
فتوجهوا الي مكتب العميد
وقال سيف بستغراب: في ايه يافندم اذي المهمه تتلغي في اخر لحظه بعد كل المخططات الا عمالنها دي
لم يجيبه العميد وقام من مكتبه واتجه الي عدي وجهه يحمل شتات انواع الغضب.

فقال بصوتا يملؤه الدهشه: فين الفلاشه الا كلفتك بحمايتها يا سياده المقدم
عدي باستغراب: في مكتبي يافندم ليه
العميد بشك: انا عايزها اتفضل هاجي اشوف الفلاشه بنفسي
وبالفعل دلفوا الي الغرفه ففتح عدي الخزنه الخاصه به
ليتفجاء بوجود كل الملفات الهامه سوي الفلاشه
العميد: ها يا سياده المقدم الفلاشه فين ثم اكمل بسخريه اوع تقولي ضاعت او اتسرقت اصل مش معقول يعني حد يدخل في القسم ويسرق خزنه ظابط.

علم الديناصور من طريقه حديث العميد انها مؤامره مدبره وضاع ضحيتها صديقه
اما عدي فقال: حضرتك بتكلمني كدا اذي
العميد بصوتا كالرعد: فهمني الطريق الا ممكن اتكلم بيها مع واحد خاين خان بلده
صدمه وقعت عى مسمع عدي ماذا ابعد كل ما قدمته اصبح خائنا
عدي بثقه: خاين كلمه كبيره اوي يافندم بس ممكن اعرف تهمتي ايه.

العميد: انت فاكرني غبي فوق دانا استاذك مستحيل تقدر تضحك عليا اذي تبيع وطنك يا استاذ يامحترم اذي تسلم الفلاشه الا عليها المكان السري لمجرم دولي خطير بيتسبب في موت ملايين من الابرياء مقابل مبلغ خسيس اذي فاهمني
عدي: انا مش مصدق الا بسمعه انت بتتهمني انا بالخيانه!

العميد. : الفلاشه كانت معاك انت بس احايك عى طريقتك الذكيه ان الحيوان دا ميهربش غير لما انت تسافر عشان تكون في السليم بس غبي انت فاكر ان الحوارات دي بتاكل معيا دانا الا مدربك وفاهم دماغك كويس
عدي بصدمه: مدربني اه لكن للاسف معتقدتش ان حضرتك فاهمني ودلوقتي انت حكمت واصدرت حكمك ممكن اعرف عقوبتي ايه
سيف: انت اتجننت عقوبه ايه دي الموضوع واضح دي مؤامره.

العميد: ما تستعجلش يا سياده المقدم العقوبه دي بعدين لازم الاول نعرف مكان صلاح ايوب فين بما ان انت الا هربته اكيد تعرف مكانه وان هعرف اذي
وضغط العميد عى الذر فدخل عدد كبير من القوات الخاصه
وامرهم باعتقال عدي
فتجهوا اليه لامساك به
نظره واحده من النمر جعلتهم كالصنم فتحرك هو معهم بثقته المعتاده دون ان يمسك به احدا.

اما سيف كان كالمصدوم فقال بغضبا جامح: انا مش مستوعب اذي تشك في حد فينا الموضوع واضح دي محاوله منهم عشان يدمروا عدي لانه السبب في حبسهم
العميد: الكلام ده مش هيفيده ياسيف محدش كان يعرف مكان الزفت ده غيري وغيره
سيف بصوتا مرتفع: انت حكمت واصدرت الحكم من غير ما تتاكد
العميد بغضب: اتنبااه يا سياده المقدم انت نسيت نفسك والا ايه
سيف: لا منستش نفسي والا حاجه بس ميشرفنيش اكون هنا مع ناس بتحكم بالظاهر بس.

العميد بسخريه: طب ومستاني ايه قدم استقالتك وسيب المكان دا
سيف بتحدي: مين قال اني مش هقدمها انا فعلا هستقيل وهخرج من هنا بس مش قبل ما اثبت براءه عدي ذي ما دخلنا هنا مع بعض هنخرج مع بعض عن اذنك
وخرج الديناصور للبحث عن الحقيقه للاخراج رفيقه.

انتشر خبر خيانه عدي في عدد كبير من الجرائد و الوسائل الاعلاميه التي لا تنشر سوي الجريمه التي افتعالها وهو لم يفعل شئ لم يذكروا بطولاته التي قام بها وذكروا ما نسب اليه.

مات القلب لدى نورسين فتحطمت من دون معشوقها كانت ترفض الطعام وتبكي بشده اردت رؤيته ولو دقائق فقط حتى والده فعل المستحيل لاخراجه ولكن لم يتمكن رغم سلطته
اما سوسن والده عدي فقدت النطق من الصدمه فلم تتوقع ان يتهم ابنها بمثل تلك التهمه الحقيره
جاهدت نورسين لتظل قويه لكي تخرج سوسن مما هي به ولكنها فشلت واصبحت كالورده المنطفئه.

اما اسر فقد انغرق بملذته المحرمه من خمر ومواد مخدره وترك الصلاه والعباده واتجه الي اصحاب السوء ليذق كل انواع المحرمات
حاول سيف كشف اللغز وبالفعل اوشك عى الوصول الي من فعل ذلك.

اما عى الجانب الاخر
هناك نمرا جريح لم يتوقع ان تكون تلك مكافاته بعد ان قبض عى اكبر المافيا للمخدرات لم يتوقع ان تلك هي المكافئه التي يستحقها كان يشعر بالالام ليست الجسديه رغم ما تعرض له حتى يعترف بمكان ذلك الحقير
بل الالام التي بقلبه فعلم مصدرها وهي معشوقته فقلبه يستشعر بها يستمع لها وهي تبكي وتناجي ربها لاجله يستمع لنداءها له ولم يستطع اجابتها.

افاق من تلك الالام عى دلوف طارق اليه ويبدو عليه الحزن الشديد فقال بصوتا يكسوه الالام: عامل ايه ياعدي
ابتسم عدي وقال: ذي مانت شايف عايش وفيا النفس
بكي طارق وقال: انا مش عارف اذي يشكو فيك انت اذي.

اسند عدي راسه الي الخلف وقال بوجع: القانون هنا ياطارق بياخد بالادله بس عشان كدا قولتلك ميت مره تشغل مخك الاول وبعدين تشوف الادله وتتاكد الف مره دي اراوح ناس ياطارق ممكن انسان برئ يتحبس ظلم وعيلته تتدمر ويكون مصيرهم الهلاك
السجن تشرد للاهل مش للمسجون
طارق بحزن: انا روحت لعمتي اقعدت هناك بعد المشاكل الا عمالتها مع بابا سبتله البيت انت كنت مسافر ملحقتش اقولك حالتها صعبه اووي.

حزن عدي وقال بمزح لاخراج طارق مما هو فيه عى الرغم من انه الموجوع فقال: اوعا يالا تكون قولت لحد انك ابن خالي
انفجر طارق ضاحكا وقال: لا متخفش محدش يعرف مقولتش اصلا لحد
عدي ؛ايوا كدا انا معنديش وسايط ياخويا
طارق: مش عايز منك حاجه اصلا
عدي بجديه: نورسين عامله ايه ياطارق
طارق بتوتر: ها كويسه
عدي بشك: في ايه ياطارق نورسين مالها انطق
طارق: اهدا ياعدي هي كويسه بس الصراحه تصرفتها غريبه اوي
عدي بستغراب: اذي.

طارق: معرفش بس عى طول حابسه نفسها في اوضتها بتتكلم في التلفون ديما ولما بتشوف حد بتقفل فورا وبتتوتر
عدي: اكيد بتكلم تاج لانهم بقا اصدقاء جدا
طارق: جايز
عدي: وسيف فينه انا مشفتوش من وقت ما دخلت هنا
طارق: ولا انا
سيف مشغول اوي بيحاول يثبت براءتك الموضوع صعب
عدي بنظرات عاضبه: الحقير مرتب لكل حاجه بس عى مين والله ما هسيبه
طارق: في حاجه غريبه مش اقدر افهمها اذي وصلوا للفلاشه بالسهوله دب.

عدي بعصبيه وغضب: دا الا هموت واعرفه اذي عرفوا يدخلوا المكتب اصلا
دلف سيف وقال: دا حد من القسم مش من بره
عدي: صح انت صح
طارق: بس مين ممكن يعمل كدا
سيف: دا الا انا هعرفه خلاص قربت اوصل
اقترب سيف من عدي لينصدم فعدي وجهه ملئ بالكدمات
فخرج وهو غاضبا للغايه ولم يستمع لصراخ عدي به
توجه الديناصور الي مكتب العميد ولم يستمع للشرطي الذي يأبي الدخول بتلك الطريقه.

واقف العميد بغضب قائلا: انت اذي تدخل عليا كدا انت اتجننت
سيف بصوتا يحمله الغضب الجامح: ليه بتعمل في عدي كدا هو مجرم عشان تعامله بالطريقه دي
العميد: انا بعمل معاه الا المفروض نعمله مع واحد خاين لبلده
سيف بصراخ: عدي مش خاين وانت عارف الكلام دا كويس اوي وعارف انه برئ
العميد: للاسف كل الادله بتدينه وبتاكد انه فعلا خاين وبعدين انا معملتش فيه حاجه هو دلوقتي في ايد النيابه.

سيف: حضرتك ناسي اني مقدم يعني فاهم الشغل كويس اوي
العميد بغضب انا عدتلك المره الا فاتت بمزاجي لكن هتقل ادبك اكتر من كدا هحاولك للتحقيق
سيف بسخريه: تمام معنديش مانع
وتوجه للخروج ولكنه عاد ليقف امام العميد ورفع عيناه له بثقه قائلا: انا هخرج بس هرجع تاني الا ومعيا دليل براءه عدي
اوعدك ان في خلال 24 ساعه لو موصلتش لدليل براءته هتخلي عن لقبي مش الرتبه بس
وتركه سيف وغادر للبحث عن باقي الدليل.

في قصر عثمان الانصاري
في غرفه الديناصور
كانت تاج تجلس بالغرفه فدلفت الخادمه وهي تحمل الملابس النظيفه الخاصه بالديناصور
فقالت لها تاج بابتسامه: سيبهم وانا هحطهم بنفسي
الخادمه: حاضر يا مدام عن اذنك
تاج بابتسامه: اتفضلي
واتجهت تاج الي الخزانه وقامت بوضع الملابس بعد ان قامت الخادمه بكيها
لتتفاجئ تاج بصندوق كبير باسفل الخزانه مزخرف بطريقه جميله.

فغلبها الفضول لتكتشف محتوياته وبالفعل قامت بفتحه لتجد مجموعه مذكرات والبومات واشياء كثيره اخري خاصه بجاسمين كما استنتجت
فجذبت الالبومات واخذت تتنقل بينهم
فالمها قلبها عندما وجدت اميرها يبتسم بحب واضح بعيناه
وعلمت انه يعشقها حقا
صوتا جامحا جعلها ترتجف صوت الديناصور الغاضب
سيف بغضب وهو يقترب منها وينتزع الالبوم بغضب ؛انتي اذي تسمحي لنفسك تفتحي حاجه متخصكيش
تاج بخوفا: انا اسفه مقصدوش.

سيف: اذي متقصديش انتي اصلا ايه دخالك هنا
تاج بدموع: كنت برتب الهدوم في الخزنه
سيف بغضب: وانا قولتلك رتبيلي حاجه
ثم اكمل بصوتا كالرعد: انا فعلا كنت غلطان لما صدقت انك انسانه بريئه لكن للاسف انا فهمتك غلط
كان لازم اتاكد من الاول ان كل دي طرق منك عشان تقربيلي
تاج بصدمه: ايه الكلام دا.

سيف بسخريه: ايه كرامتك انهانت اه سوري نسيت انتي اصلا معندكيش كرامه الست الا تقبل تعيش مع واحد بيحب واحده تانيه وشايفه كل ذكريتها حواليها وتصمم تعيش معاه تبقا للاسف معندهاش كرامه اوعي تكوني فاكراني اهبل ودخل عليا دور الاخوات دا تبقي غلطانه انا عديتها بمزاجي لكن خلاص انا فوقت ومش هسمح لاي مخلوق مهما كان انه ياخد. مكانها حتى ولو بالاسم.

لم تستوعب تاج ما تسمعه من الكم هائل من الاهانات احست بضيق بتنفسها احست بصعوبه بالغه في التحكم بدموعها انقذها من ذلك الموقف القاتل
دلوف الخادمه لتخبر الديناصور ان هناك فتاه بانتظاره بالاسفل وتريد رؤيته
سيف بستغراب: مقالتلكيش هي مين
الخادمه: بتقول انها زوجه الاستاذ عدي
سيف بصوتا منخفض: نورسين
ثم رفع صوته للخادمه قائلا: قوليلها جي
الخادمه: تحت امر حضرتك.

وخرجت الخادمه فقال سيف لتاج التي تقف كالصنم: اتمني تكون رسالتي وصلتك
وتركها ورحل
رحل ولم يبالي بدموعها لم يبالي بالشرخ الكبير الذي انشاءه بقلبها رحل ولم يهتم بانكسارها
رحل ولم يبالي بدموعها الحارقه التي تعبر عن الحب الشديد له
ولكن للعشق انتقام
كفكفت تاج دموعها وعزمت عى تركه للابد اذا كان قلبه كالحجاره فعليها ان تكون اقسي منه
بالاسفل.

كانت تجلس نورسين بحزنا شديد ظهر عى ملامحها الرقيقه فبعد ان حبس عدي فقدت القدره عى العيش
سيف: نورسين
قامت نورسين واتجهت لسيف وقالت والدموع تغرف وجهها: سيف ارجوك يا سيف تخاليني اشوف عدي ولو ثانيه واحده ارجوك ياسيف
سيف: الوقت متاخر اوي مينفعش دلوقتي يانورسين اوعدك بكره ان شاء الله هخدك ليه.

نورسين ببكاء مزق قلب سيف فهو استشعر بعذاب الفراق من قبل: ارجوك ياسيف ارجوك خاليني اشوفه دلوقتي انا متاكده انك تعرف تعمل كدا ارجوك ياسيف هموت
طب اشوفه 5دقايق بس مش اكتر والله
سيف بحزن عى حالها: حاضر ثانيه واحده هعمل مكالمه وجي
نورسين بابتسامه ممزوجه بدموعها: بجد هتخدني ليه
سيف بابتسامه بسيطه: ايوا يانورسين هخدك بس اعمل مكالمه ارتب بيها الامور
وربنا يستر دا مخالف للقانون.

وبالفعل استطاع سيف ان يتمكن من احضار عدي الي احد المكاتب بعد ان استعان بمساعده احدا من اصدقاءه
دلف عدي ليجد الديناصور بانتظاره وحبيبته معشوقته التي جعلت قلبه ينزف لرؤيتها هكذا فبدا عليها الحزن الشديد
ركضت نورسين لاحضانه وبكت بصوت مزق قلوب الجميع فانسحب الديناصور بهدوء تاركا لهم بعض الخصوصيه
عدي: خلاص يانور
جذبها خارج احضانه وكفكف دموعها بحنان بالغ كفكف دموع من تسببت له بكل تلك الاهانه.

من تسببت باللقب الحقير الخائن هو من فعلت ذلك
عدي: خلاص يانور انا كويس ادامك اهو
نورسين ببكاء: انا بموت من غيرك ياعدي
احتضنها عدي بخوف وقال بلهفه: بعد الشر عليكي حبيبتي
متقوليش كدا تاني فاهمه
اومت له براسها بمعني نعم
فقالت: انا بتعذب اوي ياعدي
عدي: معلش حبيبتي خلاص هانت هخرج من هنا وقريب ان شاء الله
نورسين بفرحه: اذي
عدي: سيف قرب يوصل للعمل كدا
نورسين بتوتر: مين دا.

عدي: معرفش يانور بس اي كان هو مين والله ما هرحمه
ارتعبت نورسين وبدءت علامات الزعر تظهر عى وجهها
فلولا الديناصور لكان انفضح امرها
سيف: يالا ياعدي كدا كتير اوي ممكن حد يحس بينا
عدي: خلاص ياسيف خدها واطلع من هنا
بكت نورسين واحتضنت عدي بشده وابت تركه
سيف: نورسين الا بتعمليه دا غلط
نورسين ببكاء وهو تتمسك به: لا انا مش همشي من هنا غير معاه
عدي: حبيبتي هرجع كلها كام يوم بس.

ابت نورسين تركه جاهد عدي لكي بيعدها عنه ولكنه فشل فصوت بكائها يذبح قلبه فاحتضانها واخذ يهدا من روعها فقال لسيف: دقيقه بس ياسيف
تفهم سيف الموقف وخرج بهدوء
فجلس عدي عى المقعد ومازالت
هي متشبسه به
فجذبها بعيد عنه وقال وعيناه تأبي ترك عيناها: نور الا بتعمليه دا بيدبحني ارجوكي ارحمني
نورسين ببكاء: غصب عني يا عدي هموت من غيرك مش قادره.

عدي: عارف ياحبيبتي واوعدك ان الا تسبب في فرقنا ودموعك دي هتكون نهايته عى ايدي انا
نورسين بخوف: عدي انت عرفت هو مين
عدي: لسه سيف هيعرف قريب متشعليش بالك انتي بالموضوع ده انا عايزك تخدي بالك من نفسك يانور وتخلي بالك من والدتي
نورسين: طبعا دا مامتي ياعدي
ابتسم عدي بحب وقبل جبينها قائلا: عارف ياقلب عدي
اقتحم سيف الغرفه قائلا كدا خلاص ياعدي هتودينا في دهيه
الشرطي: يالا ياعدي بيه ارجوك
عدي: يالا.

وذهب عدي مع الشرطي ومازالت العين العاشقه تأبي ترك الاخري
وجذب سيف نورسين وخرجوا بسيارته
واوصلها الي القصر ثم عاد. الي منزله وتوجه لغرفته ليتفاجئ بعدم وجود تاج بالغرفه فيظن انها باحد الغرف فلم يبالي ويتجه لفراشه لينال قسطا من الراحه للبحث مره اخري عن الحقيقه التي ستدمر عدي الجندي وستجعله عاشقا منتقم.

في الصباح
استيقظ الديناصور واغتسل وادا صلاته وظل يدعو الله ان يوفقه الي كشف الحقيقه واخراج رفيقه مما هو فيه
ارتدا الديناصور ملابسه وصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الذي يليق بمركزه ويجعله ذو مكانه عاليه
فكان وسيما للغايه فاخذ الاغراض الخاصه به وتوجه الي الاسفل ليجد والده غاضبا للغايه
سيف: صباح الخير يا بابا
عثمان بغضب وهو يتجه ليكون امامه مباشره ؛مراتك فين ياسيف
سيف بثباته المعتاد: معرفش.

نورهان بصوتا مرتفع للغايه: يعني ايه متعرفش اذي يعني
سيف: ذي الناس انا صحيت مالقتهاش في الاوضه
عثمان: انا مش عارف انت جايب البرود دا منين يااخي
سيف: في ايه يا بابا حضرتك سالتيني هي فين وانا قولت معرفش اكيد في اي مكان
واتجه سيف للخروج قائلا: خالي حد من الخدم يدور عليها
فوقف منصدما عندما استمع والده يقول ؛مراتك مش موجوده في البيت من امبارح يا سياده المقدم
سيف بصدمه: ايه الكلام دا.

نورهان: احنا المفروض نسال وحضرتك تجاوب اذي واحد ينام ومراته بره البيت لحد دلوقتي
لم يجد سيف اي رد
فقال عثمان بغضبا جامح: ما ترد يا محترم اذي تنام ومراتك مش موجوده في البيت
سيف: بابا انا.

عثمان بحزن: انت ايه انا ماصدقت لقيتها بنت ذي دي مالهاش حد غيرنا هتروح فين هي كانت حاسه ان مكانها مش هنا عشان كدا دورت عى طريقه تحس بيها انها واحده من العيله ومالقتش غيرك لكن للاسف انا السبب في الا هي وصلت ليه الله يسامحك يابني الله يسامحك
وتركه عثمان وصعد الي غرفته
حزن سيف لحزن اباه فصعد خلفه مسرعا
ودلف الي الغرفه ليجد اباه يجلس عى الفراش باهمال ويبدو عليه الحزن الشديد.

اقترب الديناصور منه وجثا عى ركبتيه وقال بحزن لابيه: انا اسف يا بابا اوعدك اني هرجعها ذي ماكنت السبب في انه تخرج من هنا
نظر له عثمان بحزن وقال: هترجعها
سيف: ايوا صدقني هرجعها بس اديني فرصه اثبت براءه عدي واخرجه من الا هو فيه صاحبي محتاجلي يابابا
عثمان ؛ماشي يابني وانا منتظر تنفيذ وعدك دا
ابتسم سيف وقال: هنفذه ان شاء الله بس ادعيلي قربت اوصل للحقير الا عمل كدا في عدي.

عثمان بغضب: ربنا ينتقم منه انا مش عارف اذي في ناس بالحقاره دي
سيف بالم: في يا بابا واكتر من كدا كمان
ثم قال: انا لازم امشي دلوقتي واما ارجع ان شاء الله هنفذ وعدي سلام
عثمان ببتسامه رضا: مع السلامه يابني
وبالفعل غادر الديناصور لكشف الحقائق.

في غرفه اسر
ظل يرتشف المخدر المواد السامه التي تذهب العقل
غاس في المحرمات التي حرمها الله سبحانه وتعالي فقال سبحانه
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}.
سورة البقرة، الآية 219.

غاص مع اصحاب السوء فجعلته السموم الذي يتناولها ان يحطم الحلم الذي عاش لسنوات للوصول له
ترك الصلاه وترك العباده وانشغل بالمعاصي
اما عند نورسين فظلت تتضرع الي الله لينجو معشوقها ولم تكتفي بقيام الليل فقط بل ظلت تتعبد لله الواحد الاحد طوال الليل وهي تبكي وتطلب المغفره لها عما ارتكبته من ذنبا.

بمكتب العميد
كان يتابع بعضا من اعماله ليقف مذهولا مما يراي
سيف يجذبا شابا ما بالقوه والقاه باهمال عى مكتب العميد
العميد: في ايه يا سيف ومين دا
سيف: هو هيعرف بنفسه
فقترب سيف منه وركله بقدمه قائلا: انطق يالا
عادل بخوفا شديد: حاضر هتكلم
العميد بغضب: ممكن افهم في ايه
سيف: ببساطه الحقير دا هو الا سرق الفلاشه من مكتب عدي
العميد بستغراب: وهو هيعمل كدت اذي
سبف: الاستاذ يبقا العسكري الخاص بعدي.

فوجه العميد حديثه اليه قائلا بغضبا جامح: الكلام دا صح يالا
عادل بخوف: ايوا يافندم بعتذر من جانبك كان غصب عني
اقترب سيف منه وقال بغضب: مين الا خالك تعمل كدا ومقابل ايه انطق
الشرطي بخوف وتوتر: معرفش يافندم
سيف بصوت مخيف يقتلع اقوي المنشئات: هتنطق والا اخاليك تتكلم بس بطريقتي.

الشرطي بفزع: صدقني يافندم انا معرفوش هو اتفق معيا اجبله الفلاشه مقبل مبلغ من المال وفعلا دا الا حصل قابلتي ادام القسم واخد الفلاشه وعطاني الفلوس
لو كانت النظرات تنقل ما نشعر به لكان ذلك الشاب في عداد الموتا
فامر العميد باعتقال ذلك الشاب
ولكن جذبه سيف من ملابسه بقوه وقال بصوتا كفحيح الافعي: كان نفسي اخلص عليك بنفسي لكن للاسف الشديد محتاجلك عشان اثبت براءه عدي احمد ربنا انك لسه عايش.

ثم وجه حديثه للعميد قائلا: انا وفيت بوعدي لحضرتك ودليل براءه عدي ادام سعتك ارجو من حضرتك اصدار امر علني ببراءه عدي ورد كرامته الا للاسف استنزفت بسبب سوء فهم وياريت حضرتك تمضي ورقه استقالتي
شعر العميد ان تلامذته كما يعتقد يعلوه ذكاءا فسيف استطاع اثبات براءه رفيقه في لمح البصر فتوجهت انظاره الي الاستقاله الموضعه عى مكتبه باهمال.

فوزع نظراته بين الورقه والديناصور الغاضب فقال: شيل الاستقاله دي ياسيف خلاص الموضوع اتحل وهكلم النيابه حالا تفرج عن عدي
سيف: انا مقدرش اكون هنا بعد الا حصل
انت شكيت في عدي الا المفروض هو اقرب لحضرتك مني
محيت كل الاعمال الا هو عمالها بلمح البصر وبعد ما كان بياخد وسام الشجاعه والبطوله بقا خاين
اعتقد ان الدور عليا وانا استحاله اقبل بكدا بعتذر من حضرتك ياريت تمضيلي الورقه وتخاليهم يطلقوا سراحه.

العميد: بس انا مستحيل امضي الورقه دي
سيف: انا مش هكمل يافندم الورقه مع حضرتك بعتذر من حضرتك. انا مرهق منمتش بقالي يومين عن اذن حضرتك
وخرج سيف وتوجه الي النيابه لاخراج صديقه وبالفعل بعد ابلاغ العميد الجاهات الرسميه
استطاع سيف اخراجه بمنتهي السهوله
احتضنا سيف رفيقه بشتياق وقال بفرحه: مبروك البراءه يا نمر
عدي بحزن: خلاص ياسيف اللقب دا اتمحا وبقا في لقب جديد الخاين لبلده.

سيف بحزن عى حال رفيقه الذي تمكن منه الياس: هتفضل طول عمرك النمر فاهم
عدي: بس انا كرهت اللقب دا ياسيف
محدش قدر المجهود الا عمالته ولا الانجازات دي كلها محوا كل حاجه لمجرد دليل رخيص متلفق لي
سيف: انت معملتش كدا عشانهم يا عدي انت عمالت كدا لانك بتراعي ربنا وضميرك وماتنساش ان ربنا بيختار لينا الخير اكيد. دخولك هنا لخير وحكمه وخروجك في الوقت دا لحكمه برضو.

عدي بايمان: ونعم بالله ثم تسال بستغراب قائلا: بس انت اثبت براتي اذي هو انت عرفت مين عمل كدا
سيف: ايوا ياعدي وصلتله وسلمته لسياده العميد
عدي بنظرات قاتله يكسوه الانتقام: مين دا
سيف: الشرطي المسؤال عن خدمتك
عدي بصدمه: عادل
سيف: ايوا هو الا عمل كدا فضلت وراه لحد اما وقعته واعترف بنفسه
عدي بشك: مستحيل يكون هو ياسيف الموضوع دا فيه غلط.

سيف: يابني انا متاكد انه اخد الفلاشه من المكتب وهو معترف بنفسه انه حد ميعرفهوش ادله مبلغ كبير فاكيد دا حد من المافيا
عدي بشك: لا ياسيف لو كان حد من المافيا كان خلص عليه بعد ما اخد الفلاشه دول شياطين ومستحيل يسيبوا حد بالسهوله دي وبذات لو هيكون دليل ضدهم
سيف بستيعاب: ايوا صح اذي ما فكرتش في النقطه دي
عدي: في طرف تالت في الموضوع ياديناصور ودي بقا سبها عليا انا.

سيف بنبره تحمل معاني الالام: ماشي ياصاحبي يالا دلوقتي نخرج من هنا
وبعدين نشوف الطرف التالت دا
عدي: مالك ياسيف
سيف: مفيش ياعدي متشغلش بالك
عدي: في ايه ياسيف اتكلم
سيف: هحكيلك في العربيه يالا ولا شكل المكان عجبك هنا
ابتسم عدي وقال: جدا تعال صيف معيا يومين هنا
سيف: لا ياعم انا كدا تمام
ابتسم عدي لرفيقه وتوجه معه الي سيارته بعد ان قاموا بالمطلوب للخروج.

في احد المناطق البسيطه
في منزل صغير للغايه لا يحتوي عى اي شئ سوي قطعه صغيره من الحصير ومرحاض وبعض المياه التي تكفي للاستعمال
كانت تجلس تاج وهي بحاله لا يرثي لها كانت تبكي بقهر
تبكي عى حبها الذي لم تحصل عليه بعد
الا يكفي سنوات عاشتها تلك الفتاه بين الالام التي عانتها للبعد عنه.

فهي احبته لسنوات عديده احبت ذلك الطفل الذي لا يتعدي عمره الخامسه عشر وكان حمايه لها احبته حينما اخبرها انه يكن لها الحب وانه سيتزوج بها
ولكن للقدر احكام بل الله سبحانه وتعالي يفعل الاشياء لحكمه يعلمه هو سبحانه
افاقت من بحور المها عى صوتا عى الباب ففتحته لتجد رفيقتها التي اعطت لها ذلك المكان الذي تعتبره تاج مامننا لها من الذئاب البشريه التي لا ترحم احدا
خديجه: السلام عليكم.

تاج بابتسامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مالك يابت ادخلي
خديجه وهي تلتقط انفاسها بصعوبه: هدخل اهو بس اخد نفسي الدور الاخير دا صعب اووي مش قادره بفكر اعمل رجيم.

تبسمت تاج لها فخديجه فتاه ملتزمه جداا ومختمره (اي ترتدي الخمار) ولكنها ممتلئه بعض الشئ وليس بفعل الطعام وهذه مشكله اساسيه قد تكون هينه لبعض الناس فيقولون ان تلك النقطه ليست سوي موضوع هيف ولكن احب ان اوضح شيئا (مش كل واحده جسمها ملان شويه يكون انها بتاكل كتير بالعكس والله)
تاج: يابنتي رجيم ايه هو انتي بتاكلي حاجه انا مستغربه
جديجه: معرفش والله سبك المهم طمنيني اخبارك ايه
تاج: الحمد لله حبيبتي.

خديجه بخجل: معلش يا تاج هو دا المكان الا عرفت ادبرهولك وانتي رافضه تقعدي معيا في اوضتي
تاج: حبيبتي انتي جزاكي الله خيرا عى الا عمالتيه معيا وانا محبتش اقعد معاكم ذي مانتي عارفه انا منتقبه ومش هينفع وصدقيني انا كدا كويسه بس كلميلي انتي الرجل الا بتشتغلي عنده دا ويبقا كدا تمام اوي
خديجه ؛حاضر ياقلبي هقوله النهارده باذن الله استاذن انا بقا اصل يتعصب عليا عشان اتاخرت
تاج: في رعايه الله ياحبيبتي.

وغادرت خديجه الي عملها بينما تاج عادت لترتيل القران بصوتا يملؤه الخشوع لله
بسياره الديناصور
عدي بصدمه: ايه انت اذي تقولها كدا انت مفيش في قلبك ذره رحمه
سيف بعصبيه: احترم نفسك ياعدي
عدي بغضب: انت خاليت فيها احترام اذي تقولها كلام يوجع اوي كدا اذي ياشيخ اتقي الله بقا وفوق من الا انت فيه
اوقف سيف السياره بصوره مفاجئه وهبط منها بغضبا جامح فقد احس بضيق بصدره فخرج يستنشق بعض الهواء لعله يزيح ما يشعر به.

هبط عدي هو الاخر وتوجه له
فقال سيف بعصبيه: افوق كلكم عايزني افوق بس افوق اذي وانا قلبي ميت مش قادر احس بيها قلبي في حته تانيه ليه عايزني اعيش مع واحده مش بحبها ليه
ليه عايزني اخدعها واكدب واقولها اني بحبها ليه عايزني اكون انسان حقير مخادع
لا انا مغلطتش ياعدي قولتلها الا انا حاسس بيه مكدبتش وقولتلها الحقيقه احسن ما اخدعها واقولها بحبك وتكون صدمتها اكبر.

عدي بهدوء شديد: كان يكفي بس المعامله الحسنه ياسيف محدش ضغط عليك او طلب منك حاجه والدك كان عايزك تعاملها كويس بس الا انت عاملته دا مش انك قولتلها الحقيقه انت هنتها في فرق شاسع بين الحقيقه والاهانه ياديناصور فكر بعقلك
وتركه عدي وتوجه للقصر الذي يبعد مسافه قليله عن السياره
اما سيف فجلس يعيد حساباته مره اخري.

دلف عدي الي القصر فلم يجد احدا بالاسفل فتوجه الي غرفه معشوقته ليراها
فوجدها تجلس وبيدها اعظم مايكون لها ونيس القرآن الكريم
لم يقاطعها وجلس بجانبها ليستمع لصوتها العذاب وقراتها الصحيحه التي جعلت قلبه يستشعر بنور الايمان
لم تشعر به نورسين فهي تستشعر بجمال الكلمات وتترك لنفسها بان تحي بكلام الله عز وجل
انهت نورسين قراتها ووضعت المصحف الشريف من يدها وخلعت حجابها وجذبت منامتها لتبدل ثيابها.

فدلفت للمرحاض لتنصدم مما رأت فالمرحاض مجهز لها بطريقه مميزه تعرفها جيدا والملابس موضوعه لها كما يفعل معشوقها
صدمه سعاده بكاء كل ذلك سيطر عليها فركضت الي الخارج تبحث في كل انش في الغرفه فاتاها صوته الجذاب التي تعشقه الذي يبث بنفسها الراحه والامان
عدي: انا هنا يا حبيبتي
لتلتفت له لتجده يقف امامها
ركضت نورسين واحتضانته بقوه وبكت من السعاده التي تستشعر بها
كفكف عدي دموعها بحنانه المعتاد قائلا: وحشتيني.

ابتسمت نورسين بخجل وقالت: وانت كمان ياعدي بس انت خرجت اذي
كان عدي مغيب تمام فقال بصوته الرجولي العميق: بعدين
واقترب منها وقبلها قبله طويله تحمل لها الاشتياق الشديد والمعاناه التي قضاها في البعد عنها.

عاد سيف الي المنزل بعد ان ظل قابعا لساعات طويله يحسم اموره
توجه للصعود الي الغرفه فاوقفه صوت الخادمه
الخادمه: سيف بيه
سيف باستغراب: ايوا
الخادمه: لو سمحت ممكن ثواني
تعجب سيف وهبط الي الاسفل ليري ماذا تريد تلك الفتاه
لتخبره بان زوجته تركت له ذلك الظرف المغلف وطلبت منها ان توصله له
فقال بتعجب ؛طب ليه موصلتهوش ليا عى طول
الخادمه: هي طلبت مني اعطيه لحضرتك في الوقت دا.

تعجب سيف وحمل الظرف منها وشكرها وصعد الي غرفته والقي الظرف باهمال وتوجه الي المرحاض واغتسل وادا اجمل ما يستشعر به الكنز الثمين الذي يجعل قلبه يغسل مما هو به
ادا قيام الليل ودع الله ان يوفقه الي ما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالي وتوجه الي الفراش ليرتمي عليه باهمال ولم يعطي الظرف اي اهميه
ولكنه جاهد للنوم ولم يتمكن فقام عندما استشعر بشئ بنقصه نعم تذكرها تذكر عندما كانت عى وشك الوقوع واسرع هو اليها وحملها.

تذكر ضحكاتها تذكرها فقام وجلب الظرف لينصدم مما رأي
اما عند عدي فظل يتأمل معشوقته التي تحتضنه بقوه وتأبي تركه حتى وهي عافله فقام وابعدها عنه وعلي وجهه ابتسامه عشق لها
وخرج الي غرفه والدته ليجدها تجلس بحزن هي الاخري ولكنها ليست غافله فاول ما دلف الي القصر دلف الي غرفتها فوجدها غافله فأبي ان يقلقها
توجه عدي لها وجلس بجانبها نظرت له بصدمه وبكت بصوتا مسموع.

فاحتضناها عدي وهدء من روعها واخبرها انه بخير فحمدت الله عى عوده ابنها فلذه كبدها
واخذت تشكو له عن غياب والده المعتاد وعن تغير تصرفات اخيه فاخبرها انه عاد ان تستريح وهو سيتولي ذمام الامور
وتركها وتوجه الي اخيه ليري ما به فلم يكلف نفسه عناءا في الاطمئنان عليه
ولكن لم يجد احدا بالغرفه
ف
فسمع صوتا من خلفه يعرفه جيدا
طارق بدهشه: عدي انت رجعت امته
عدي: خضتني يالا في ايه سيف اثبت براتي
طارف بستغراب: اذي.

عدي: ذي الناس
طارق: اقصد مين الا عمل كدا
عدي: تصور عادل العسكري بتاعي
طارق: يابن ال وعمالها اذي دي
عدي بنظرات ذات معزي: دا الا هعرفه
وتركه عدي واتجه ليعرف من هو الطرف الثالث الذي سيقضي عليه
فيكون هو من تسبب بهلاك قلبه العاشق.

حل الصباح ومازال عدي مستيقظ يفكر في هذا اللغز فحسم اموره واقترب من معشوقته التي مازالت غافله لشعورها بالامان لوجود محبوبيها فقترب منها وطبع قبله صغيره عى جبهتها وخرج لكشف ذلك اللغز.

اما الديناصور فكانت صدمته باحتفاظ تاج بالسلسال الذي احضره لها عندما كان عمرها لا يتعدي الحادي عشر
نعم يتذكر عندما احضره لها فهي سلسال مميز لا ينساه ابدا فكتب عليه فراشتي
نعم كان يطلق عليها لقب الفراشه
ووجد دفتر صغير وورقه مطويه بالظرف
فاخذ الورقه ليتمزق قلبه لما راه
تاج
عارفه انك عمرك ما حبتني بس انا حبيتك
صدقني انا عمري ما حاولت استعمل الاسلوب الرخيص دا عشان اتقرب منك.

انا حبيبتك من سنين مش من ايام ياسيف
حبيتك من اول ما بدءت اتكلم ونطقت اسمك انت
حبيتك لما كنت ديما حمايه ليا
حبيتك لما كنت بتعب والقي منك الحنان الا للاسف ضاع واتمحا من قلبك
حبيتك لما قولتلي اني ملكك انت واني هكون في يوم من الايام زوجتك
عارفه ان الكلام دا من سنين انت نسيت وحبيت واتجوزت وعيشت حياتك لكن انا لا مقدرتش افكر في غيرك
كنت بفكر فيك كل ثانيه اتوجعت اوي من الا حصل والفراق الا بعدني عنك.

قلبي اتحطم لما شوفتك بتتجوز ادام عيوني
تعجب سيف واحتلت الدهشه وجهه
لتكمل تاج
متستغربش ايوا انا حاضرت فرحك وقلبي اتكسر
بس الفرحه الا شوفتها في عيونك خالتني انسحب بهدوء وادعيلك بالسعاده والراحه
وانك تلقي الحب الا بتتمناه
فضلت شهور مش قادره انسي ضحكتك وانت معاها
بس مكنتش بزعل بالعكس كنت بدعي ربنا يفرحك اكتر
ودلوقتي ياريت تطلقني يا سيف
انا فضلت جانبك وانت محستش بيا.

قبلت اكون بحياتك باي طريقه حتى لو هكون اخت ليك
قبلت حاجات كتير اوي بس الاهانه مقدرش اقبلها
الدفتر الا عندك دا معتش يلزمني حبيت ارجعهولك يمكن تحتاجه
وياريت تطلقني ياسيف
واوعدك اني مش هنساك بالدعاء
تاج
رفض قلب سيف الخضوع ولكن عيناه قبلت وبكي نعم
بكي الديناصور لمعاناه تلك الفتاه فالكأس الذي تزوقه لشهور تزوقته تلك الفتاه لسنوات
كيف لها ان تتحمل كل تلك الالام
جذب سيف الدفتر واخذ يجوبه يعينان تفيضان بالدمع.

فهي لم تحفر حبه بقلبها فقط لم تكتفي بل دونت كل تلك الذكريات عى مر السنوات كتبتها بحبا بالغ كتبتها بقلبها العاشق له
اغلق الديناصور الدفتر وخرج من المنزل وهو كالقنبله الواشكه عى الانفجار فصعد الي السياره وقادها بسرعه بالغه حتى لا يري احد غضب الديناصور
اما النمر فلم يقدم استقالته بعد
ليستطيع الدخول الي القسم لكشف اللغز
فاستطاع بمنصبه ان يؤتي بالحقير الذي بسببه اتهم هو بالخيانه.

كانت عيناه تفيض بالقسوه والجفاء
دلف الشرطي ومعه عادل المجرم الذي ارتكب هذه الجريمه الرخيصه
نظر له النمر نظره تملؤها الغموض فاشار بيده للشرطي
فخرج عى الفور
فقال بصوتا يملؤه الغضب الذي حاول جاهدا ان يخفيه: عملت كدا ليه ياعادل
عادل بخوفا فهو ظل معاه لسنوات عديده ويعلم ما باستطاعته ان يفعله فقال بندم: انا اسف ياعدي بيه
سامحني ارجوك كان غصب عني
ترك النمر مقعده واقترب منه بخطوات كادت ان تقتل ذلك الشاب الهزيل.

فقال بصوتا كالفحيح: انا عايز اعرف الحقيقه كلها والا وقسمن بالله ما هرحمك
عادل بخوفا لم يري احدا له مثيل: انا قولت لسياده العميد انه شخص معرفوش ادتله الفلاشه وادني المبلغ الا قالي عليه حتى وشه مكنش واضح
عدي بصوتا زلزل القسم: انت فاكرني اهبل يالا فوق بدل ما افوفك بطريقتي انت عايز تقنعني ان المافيا دي هتسبب وراها دليل
واذي وصلت لمفتاح الخزنه قول الحقيقه والا وقسمن بالله ادفنك حي هنا ومحدش يعرفلك طريق.

عادل ببكاء: انا قولت لحضرتك مشفتش وشه كويس
عدي بخبث (تهديد فقط ): اوك برحتك انا هخليك تعترف بس الاول لازم والدتك تعرف انت عمالت ايه
عادل بخوف عى والدته: لااااا خلاص انا هقول لحضرتك الحقيقه
جلس النمر عى مكتبه وقال: وانا سامع وياريت تكون الحقيقه افضل ليك
عادل: معرفش حد من المافيا الا طلب مني اخد الفلاشه هو الا ادني نسخه من مفتاح الخزنه
عدي بلهفه ؛مين دا انطق
عادل بتوتر وخوفا شديد: مدام نورسين مرات حضرتك.

لو كانت الموت افتك بعدي لكان رحما له مما هو به الان فقال بصوت يكاد ان يكون مسموع من الصدمه: انت بتقول ايه يا زباله انت
عادل: والله يافندم هو دا الاحصل
لم يشعر عدي بنفسه وهو يقتلع روحه بيده
عادل وهو يحتنق: صدقني هو دا الا حصل
تركه النمر المجروح وفشل في التحكم بنفسه فجلس عى اقرب مقعد لديه
فقال بصوتا يحمل الالام: ليه نورسين تعمل كدا مستحيل
عادل بخوف: هو دا الا حصل
عدي بشك: وحضرتك عملت كدا ليه اخدت كام فلوس.

عادل بحزن: ماخدتش فلوس ياعدي بيه هي ساعدتني في عمليه والدتي
عرضت عليا ان اجيبلها الفلاشه مقابل عمليه والدتي
ثم اكمل بحزن ؛كان لازم انقذ والدتي من الموت فقبلت وجبتلها الفلاشه وا
اشار له عدي بان يصمت فعذره الموقف صعب للغايه من الصعب احتماله
ضغط عدي عى زر الموضوع فاتي الشرطي واخذ الشاب للسجن مره اخري
اما النمر فجلس لساعات عديده يستوعب بما سمعه واخذ يفنع نفسه لاخر لحظه انها بريئه
فقرر قطع الشك باليقن.

وطلب رياض الذي أتى له بسرعه الريح
رياض بفرحه: نورت مكتبك يانمر
عدي بلا مباله: مش وقته يارياض في حاجه مهمه عايزك تعمالها
رياض: رقبتي يا عدي
عدي بنظرات غريبه لم يفهمها رياض: ارجوك يارياض الموضوع دا مهم اتاكد منه اووي انت بتحدد حياتي او دماري بايدك انت ارجوك اتاكد من الا هقولك عليه.

وصل سيف الي القصر المملؤء بالذكريات المؤلمه
فصعد الي الغرفه التي كانت له ولمعشوقته جاسمين
سيف بانكسار: تعرفي اني لما بحس اني مكسور بلقي نفسي هنا في المكان الا جمعنا مع بعض
انا موجوع اوي يا جاسمين مش عارف ليه حاسس بنفس الاحساس لما انتي سبتيني نفس الوجع
ثم اكمل بستغراب: معقول اكون حبيبتها
معقول يكون قلبي رجع للحياه من جديد
لا لا انا بتوهم كدا مستحيل احب حد غيرك.

تعرفي انا بحس انك موجوده جانبي بحس بيكي معرفش ليه بحس انك موجوده
غفل سيف مكانه وترك العناء لنفسه قليلا حتى انه لم يستشعر باليل الحالك.

اما عى الجانب الاخر هناك عاشق حطمته معشوقته ليكن لها الحقد ويزرع الكره ويمحي العشق من قلبه
عاد العاشق المنكسر الي القصر وتوجه الي غرفته
كان يتحرك كالجثه الهامده التي فقدت حب الحياه
فكم تمنا ان يتعفن بالمعتقل ولم يخرج ليري تلك الحقيقه البشعه التي قضت عى قلبه
دلف عدي الي الغرفه فوجد نورسين تقف بتوتر وبيدها الهاتف فرفعت عيناها لتري عدي يقف امامها.

فركضت واحتضانته بخوفا شديد قائله: الحمد لله خضتني عليك يا عدي كنت فين كل دا
تعجبت نورسين منه فكان يقف بصمت فقط نظراته هي من تتحدث نظرات بها الكثير من الاسئله لها نظرات تغلفت بالقسوه وساد اللون الاحمر عيناه من شده الغضب
ظل ينظر لها لوقتا كثير لا يتحدث فقط يتاملها
فقالت نورسين بتوتر: مالك يا عدي
عدي: لا رد
نورسين ؛عدي
تلك المره تلقت الرد صفعه قويه اوقعتها ارضا من شدتها.

وضعت نورسين يدها عى وجهها بصدمه كبيره فلاول مره يرفع عدي يده عليها
ظلت تنظر له بخوفا شديد وعلمت انها النهايه للعشق صمد عى مدار سنوات
اقترب عدي منها وانحني لها فمازالت هي تجلس ارضا رافضه تقبل ما حدث
رفعت عيناها وظلت تطلع لعين معشوقها التي ترا ذلك اللون لاول مره ظلت تبحث عن الحنان والدفئ بعيناه ولكن هيهات
لم تجد سوي القسوه والانتقام
عدي بصوتا مخيف بمجرد ان سمعته نورسين زحفت للخلف: عملتي كدا ليييييه.

كلما ابتعدت نورسين اقترب منها
نورسين بخوف شديد: انا معملتش حاجه
عدي بغضبا جامح: لسه بتكدبي خلاص لعبتك اتكشفت كل حاجه بانت كل حاجه
ثم اكمل بصوتا كفحيح الافعي: ليه ليه تخونني بالطريقه دي انطقي انا عملتلك ايه معقول انتي ليه ليه يانورسين ليه عملتي كدا انا مقدمتلكيش غير الحب دا جزاتي
لم تجد نورسين اي شئ تدافع به عن نفسها فبكت واستمعت له
فجذبها بقوه لتقف امامه لتري غضبا لم تري له مثيل.

بكت اكثر وهو يردد لها نفس السؤال لماذا فعلتي ذلك
لم تجد رد لسؤاله سوي الصمت الذي قتله فتحول الي اللقب المشهور به تحول الي نمرا جاريح الي قلبا منكسر الي عاشق منتقم
عدي: مش عايزه تتكلمي اوك انا هوريكي من هو عدي الجندي
وخرج من الغرفه تاركها تبكي بشده
اما هو فخرج من القصر لاحضار شيئا ما.

كان الديناصور يجلس عى الفراش باهمال ويتذكر محبوبته كالعاده
سيف بانكسار: وحشتيني يا جاسمين وحشتيني اووي
وانت كمان وحشتيني ياسيف
كان ذلك الصوت كافيلا بجعله كالصنم
فقتربت منه واحتضنت وجهه بيدها وقالت بحب: ايوا متستغربش
سيف بصدمه: جاسمين
ابتسمت جاسمين وقالت: ايه مستغرب
سيف: انتي
جاسمين: انا ايه يا سيف انطقها هساعدك انا مت خلاص ياريت تتقبل كدا انا ماضيك تاج هي الا المفروض تكون مستقبلك
سيف: انتي بتقولي ايه.

جاسمين: بقولك الا مخاليني حزينه اوي حس بتاج يا سيف اديها فرصه
ساعات بيكون في اوقات مش بتنفع فيها الفرص فوق ياسيف فوق
اقترب سيف منها وهي تبعد فصرخ بها ولكنها تغادر
افاق سيف من حلمه وهو يلتقط انفاسه بسرعه
واخذ يجوب الغرفه بانظاره املا في الا يكون ذلك حلما
ثم جلس مجددا واخذ يراجع ذلك الحلم الغريب
بغرفه نورسين
ظلت تبكي قهرا وظلما عى حالها لم تكن تعلم انه لم يلتمس لها اي عذرا فقط.

بكت لاجله نعم كسرت قلبه وحطمته ولكن رغما عنها اجبرتها الظروف عى خيانته عى كسر قلب معشوقها ولكن لاتعلم ان العاشق عندما يجرح من معشوقه يصبح قلبه كتله من الصخر
دلف العاشق المجروح الي الغرفه وكانت نظرته القاتله موجهه اليها
فوضع ورقه عى الطاوله وقال: امضي
نورسين بصوتا يملؤه العذاب: دا ايه
عدي بقسوه: ذي ما انتي شايفه ورقه طلاق ميشرفنيش اعيش مع واحده زباله ذيك كل الا يهمها الفلوس وبس.

نورسين بصدمه: فلوس اييبه انا مخادتش فلوس
عدي بسخريه: والله امال اخدتي ايه عشان تديلهم مفاتيح خزانتي عادل وعرفنا الطريقه الا وصلتيله بيها حضرتك بقا اخدتي ايه
نورسين ببكاء: انا معملتش حاجه ولا اعرف انت بتتكلم عن ايه ماخدتش حاجه والله
عدي بصوتا كالرعد ملئ بالقسوه: اخرسي متحلفيش بالله كدب امال دا ايه.

وقذف بوجهها عده اوراق لعمليع والده عادل ولكن الصدمه الكبري اوراق تؤكد ان لديها اكثر من 4مليون جنيها بحساب باسمها
تطلعت للاوراق بصدمه حقيقه فعلمت انها وقعت ضحيه مؤامره خبيثه
نورسين ببكاء: عدي ارجوك اسمعني
جلس العاشق المذبوح قلبه من العشق والحب جلس يستمع لها
ورفع عيناه التي احتلتهم القسوه والجفاء وقال بهدوء يعكس العاصفه بداخله: تعرفي انا حبيتك اد ايه
نورسين ببكاء: انا
عدي بصوتا كالرعد: جاوبي عى السؤال.

نورسين بخوفا لم تعهده وتعتاد عليه من محبوبها من قبل: عارفه
عدي: للاسف متعرفش درجه حبك ايه انا وصلت للعشق والجنون بس اوعدك الحب دا هيتقلب كله لكره ليكي كل ذره حب جوايا ليكي هكسرها وهزرع مكانها القسوه والكره
القلب الا دوستي عليه بخيانتك ليا هيكسرك انا هدمرك يانورسين هخالي ايامك كله حزن والم ذي ماوهبتك السعاده هسلبها منك واقدملك القسوه
القلب الا كان بيديكي العشق هيديكي الالم
نورسين ببكاء: اسمعني انا.

عدي بسخريه: انتي ايه انتي بني ادمه زباله انا لميتك من الشارع واشتريتلك شقه باسمك انتي واخوكي واتكفلت بمصرفيكم واخدت جزاتي ايه الجراح والخيانه ثم اكمل بصوتا يخلو من العشق المتيم لها: ليه عملتي كدا ليه عشان الفلوس كسرتي قلبي وسمعتي عشان الفلوس كان ممكن ارمي املاكي كلها تحت رجليكي بس معرفتش الا متاخر.

اسمعي خروج من هنا انسي ومزق العقد وقال: انا غبي اني ارحمك بالسهوله دي للاسف الشديد انتي مراتي او لحظك الاسود انك وقعتي في زانزنتي اوعدك ان كل حبي وعشقي ليكي هيتحولوا لجحيم هتعيشي فيه كل نظره حب هتتحول لنظرات كره وغضب وسخط عليكي كل الاماني والعهود الا وعهدهالك هكسرها ذي ما كسرتيني
واتجه عدي للخروج من الغرفه
فركضت نورسين اليه وجذبته من قميصه وظلت تتوسل له حتى يستمع لها.

نورسين ببكاء: عدي ارجوك اسمعني كان لازم اعمل كدا عشان بحبك كنت خايفه عليك اوووي
عدي بعصيبه: كنتي خايفه عليا من ايه
نورسين بكذب: شغلك كله مصاعب وبتوجه الموت ميت مره
عدي وهو يضرب بيده عى الاخري: برافو شابوو ليكي بجد صدقتك.

شغلي ده علمني اكشف الكذب واعرف اذا كان الا ادمي ده صادق والا كداب ذي حضرتك كدا ما بتالفي عليا حوار بس غبيه متعرفيش من هو عدي الجندي ثم اكمل بسخريه: استعدي لانتقام عشقي الا هيحرقك يا معشوقتي
وتركها عدي ورحل رحل وقلبه يتمزق ارد البكاء ارد بعض الوقت ليضعف ليسمح بدموعه تنهار
وبالفعل دلف الي اقرب غرفه وبكي
بكي لوجع قلبه الذي يحتله الانكسار
صرخ وحطم كل الاشياء الموجوده بالغرفه وتوعد لها بالانتقام.

اما الديناصور
فبحث كثيرا عن تاج وفشل في الوصول اليها فالمه قلبه وهنا علم انه وقع بالحب ولكن بعد ان خسارتها
من هنا يحتل عنوان العشق والانتقام (عدي وتاج)
ولا تجرح قلبي ( سيف ونورسين)
وجع الحب صعب ولكن العشق اصعب بمراحل فعندما يجرح المعشوق يصبح قلبه اكثر قسوه فماذا سيفعل عدي بنورسين؟
بحث عنها كثيرا وعلم انها اخذت مكانا بقلبه الميت فهل سيعثر عليها؟

مجهول يخطط للتدمير واستطاع بالفعل تدمير علاقه عدي ونورسين فهل سيكشف اما ستستمر رحله الانتقام؟
مصاعب ومشاكل حدثت بسبب المافيا والامر خرج عن السيطره ويستدعي اتحاد النمر والديناصور فهل سيعودان الي المجال الذي افقدهم كنزهم الثمين؟


 

تااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال