رواية أحفاد أشرار الجزء الثالث

 

 وصلت السيارة بالمكان المحدد بالورقة فلمح محمد رعد يقف أمام سيارته
هبط محمد وكذلك صفاء ودينا التى أسرعت بالهبوط لتجده يستند علي سيارته بجاذبيته المعهوده
رعد بأبتسامة هادئة:_حمدلله علي سلامتك يا عمي
محمد بأبتسامة هو الأخر:_ الله يسلمك يابني ليه تعبت نفسك وصلنا للعنوان السواق كان عارفه
رعد:_ولو لازم أستقبلك بنفسي


محمد "_ربنا يعزك يابني
رعد:_أتفضل معيا.

محمد:_يالا يا بنتي وأشار لأية التى هبطت من السيارة ليتخشب رعد نعم هي روفان لم يصدق ما تراه عينه وهنا بدءت الخيوط تتضح لرعد ليعلم ما ينوي الدنجوان فعله
تعجب محمد من شرود رعد فأخرجه من شروده عندما قال:_أنت كويس يا بني
رعد بوعي:_معلش سرحت شوية أتفضل معيا
وصعد رعد للأعلي وأتابعه الجميع
لاحظت صفاء نظرات رعد تجاه آية فتعجبت للغاية أما دينا فكانت مبهورة بشكل المبني الخارجي
فتح رعد الباب وفعل الأضاءة لتتضح أمامهم شقة واسعة للغاية لم تكن في أوسع مخايلاتهم
محمد بدهشة:_أحنا هنقعد هنا.

رعد بتأكيد:_أيوا يا عم محمد ولو حضرتك أحتجت أي حاجة كلم البواب وهو هيجبلك الا تحتاجه
وغادر رعد وهو يرمق آية بنظرات تحمل للدهشة مشيدات
صفاء بفرحة:_ما شاء الله شقة جميلة أوي
دينا بسعادة:_جدا يا ماما شكلها حلو أووي
كانت آية تنظر للمكان بتناقض ما بين الفرحة والخوف لا تعلم لما تشعر انها علي حافة الهاوية

كان يقود سيارته بسرعة جنونية كلماتها تتردد بعقله لم يتوقع أن توافق علي طلبه بتلك السهولة نعم يعشقها حد الجنون
أوقف سيارته بغضب كحال قلبه حتى أنها أصدرت صوتا قويا للغاية وترجل منها والغضب يتحكم به
كلما رسمت صورتها مع أحدا أخر أمامه ينكوي قلبه بنار لا يعرفها سوى المجروح
صعد عز سيارته وأستدر بسيارته للقصر بسرعة تفوق الحدود كأنه يعبر اشواك يعافرها للوصول لها
وبالفعل وصل للقصر بثواني معدودة.

ركض عز للأعلي والغضب حليفه لم يرى سوى جرح قلبه المتيم بها
فتح الباب علي مصرعيه لتنتفض يارا من الفزع عندما وجدته يدلف لها والغضب يتسبب أضعافا مضاعفه
وقف أمامها بوجها متخشب يتأمل كل أنشن بوجهها وهى تنظر له بذهول ثم أمتلأت النظرات بالعتاب ففرت دمعة من عيناها أزاحت قيود القسوة بقلبه ليرفع يديه بحنان ويزيحها عن وجهها ثم جذبها بقوة لأحضانه.

تشبست به بخوفا من فقدانه مجددا فمع كل ضمة يضمها لصدره يقذفها بقوة الصاروخ بعيدا ولكنها صدمت فتلك المرة يخبرها عن حبه وعشقه لها
عز:_بحبك أوي أنتى كل حاجة بالنسبالي قبل ما كنت بقسى عليكي كنت بقسى على نفسي سامحيني يا حبيبتي
بكت بصوتا مزق قلبه لشطرين جعله يشدد من احتضانها
أخرجها عز من أحضانه لترى صدق عيناه
فقال بنبرة عاشقة:_بحبك يا يارا
يارا ببكاء وهي تجفف دموعها:_يعني أنت مش هتجوزني أخوك
أنفجر ضاحكا ثم قال:_لا هتجوزك أنا.

يارا بجديه:_بجد يا عز
عز بعشق:_بجد يا روح قلب عز
وأحتضنها عز بفرحة شديدة ولكن بداخله حزن علي اخاه عندما يعلم بأمر زفافه من يارا

بمكتب ياسين
دلف رعد والغضب بدى علي وجهه ليبتسم ياسين بسخرية:_أكيد شوفتها
رعد بغضب كأسمه:_أنا مش مصدق أذي تفكر بالطريقة دي اذي
ياسين بجمود رغم نزيف قلبه:_أسمع يا رعد محدش حاسس بالنار الا جوايا مجربتش تحس لانك مش هتقدر تتحمل احساس فقدان الحبيب أبشع بكتير من الحياة نفسها والأكتر لما يكون اخوك متهم بقتلها نفسي أرتاح من الا أنا فيه
رعد بحزن:_وهترتاح لما تكسر بنت بريئة يا ياسين.

ياسين بعصبية:_مش هكسرها يا رعد محتاجها تساعدني عايز أعرف أذ كان يحيى الا عمل بروفان كدا ولا لا
رعد بذهول:_طب ودي هتعملها أذي
ياسين بغموض:_لازم البنت دي تظهر معيا أدام يحيى علي أنها روفان وساعتها بس هيكون نهاية لعذابي
ثم رفع يده بقوة قائلا بتوعد:_بس لو طلع هو صدقني همحيه علي وش الأرض
رعد بثقة:_يحيى مش ممكن يعمل كدا
ياسين:_هنشوف ولحد ما ده يحصل محتاج مساعدتك
زفر رعد ليهدء قليلا ثم قال:_وانا معاك يا ياسين
إبتسم الدنجوان براحة كبيرة وبدء يخطط ليلتقي بأية بأقرب فرصة وتلك المهمة ستكون من نصيب رعد.

بالمساء
عاد الجميع للقصر ليجدوا يارا تجلس بالأسفل وعز لجوارها
زعر ياسين عند رؤية قدم يارا فركض إليها بزعر لتخبره ما حدث فيغضب لعدم أخبارها له ولكنها شرحت له ما حدث
رعد:_الف سلامة عليكي يا حبيبتي
يارا بأبتسامة جميلة:_الله يسلمك يا آبيه
رعد بزعل:_بليز يارا رعد بس بلاش آبيه دي أنا أصغر من ياسين علي فكرة
يارا:_أوك.

ياسين بتعجب لوجود عز بهذا الوقت:_أنت مجتش الشركة ليه يا عز
عز بأرتباك:_سبك من الشركة بصراحة كنت عايزك في موضوع مهم
رعد بسخرية:_موضوع أيه دا أوعى يالا تكون عملت كارثة من كوارثك تاني
عز بخوف من نظرات ياسين التى تحاولت للهجوم:_لااااا دانا كنت حابب أستقر
دلف حمزة وكان يرتشف المياه وما أن أستمع لحديث عز حتي سكب كل المياه وسعل بقوة
حمزة:_كح كح كخ كح كح مين الا هيتجوز أنا سمعت استقرار صح حد منكم هيتجوز أحفاد عتمان الجارحي والجواز الميه دي فيها أيه
ياسين بغضب:_أخرس يا زفت.

حمزة بخوف:_حاضر
رعد بعضب:_اترزع هنا
حمزة بخوف:_حاضر
وجلس حمزة ثم وجه رعد وياسين نظراتهم لعز ليكمل حديثه
عز بخوف وهو يوزع نظراته بين الدنجوان ورعد:_هو أنا قولت حاجه غلط ولا أيه
رعد بأبتسامة واسعة:_أبدا يا حبيبي كمل كمل
تطلع عز لياسين ليشير له بالاكمال
عز بسرعة كبيرة:_بصراحه يا ياسين أنا عايز أتجوز يارا.

كانت نظرات الجميع مسلطة علي ياسين والخوف حليف الرعد من كسر قلب عز فمن المتوقع رفض ياسين له لأن عز كان بسبق عهده يشرب الخمر ويقضي سهراته بالخارج وبعد ضغط يحيى أستطاع تغيره للأفضل
نظر له عز بخوفا من قراره ولكن الدنجوان تحولت نظراته ليارا ليلمح بصيص العشق بجفوانها فعلم الآن لما كانت تميز عز عن الجميع
ياسين بهدوء:_بعد ما ترجع من السفر هرد عليك
عز بندهاش:_سفر أيه ؟

ياسين:_اخوك عامل عملية وبالمستشفي
عز بفزع:_عملية أيه أنا معرفش حاجة
ياسين:_أهدا عملية بسيطة الزيدة الطايرة هتكون بأنتظارك بكرا الساعة 10 الصبح قولت للطيار وجهزت كل حاجه ليك وليارا لان جدها حابب يشوفها بس مكنتش أعرف الا حاصل برجليها
يارا بسرعة:_أنا كويسه يا ياسين هروح مع عز
رعد:_مش هينفع يا يارا
يارا بتصميم:_صدقني انا كويسه
حمزة:_وانا كمان لازم اروح.

ياسين:_تمام وانا ورعد هنحصلكم بس في شويه شغل لازم نخلصهم
عز:_تمام تصبحوا علي خير
رعد:_وانت من اهله
حمزة:_خدني معاك وحياة عيالك يا عز
عز بغضب:_وانت اتشليت لما تتطلع لوحدك
وضع حمزة يده علي كتفيه قائلا بمرح:_الشلل فعل خماسي جاي من التشليل
عز:_يا رجل.

حمزة بغرور:_ايواا انا هشرحلك تعال بس نطلع وهتشوف
عز:_مش عايز اشوف ولا اعرف حاجه حل عني
حمزة:_ما يصحش يا رجل ودي تيجي
وصعد حمزة مسرعا خلفه
اما ياسين فحمل يارا لغرفتها ثم أبدل الشاش بحرص تحت بسماتها المتخفية فياسين حنون للغاية
أما رعد فظل بالأسفل يفكر بتلك الفتاة صاحبة العيون السوداء

بمنزل آية
كان محمد يشعر بالخوف الشديد فكان له بالحصول علي هذه الوظيفة الكبيرة وهذا المنزل بكل تلك السهولة لم يرد أطفاء فرحتهم ولكن كالعادة كانت آية تشعر به ولكنها ملتزمة الصمت فهي شخصية مختلفة تماما عن دينا خجولة للغاية تلتزم الصمت كثيرا

مرء الليل علي ياسين وهو يفكر بخطة ليلتقي بأيه واخيرا توصل إليها
حل الصباح
ليبدء رعد بفتح عيناه علي هزات قوية فزعته
فوجد ياسين يقف أمامه والبسمة تلون وجهه
رعد بخوف:_ربنا يستر مش بخاف غير من الضحكه دي
ياسين:_ بطل كلام وتعال ورايا
رعد:_ماشي ياخويا هغسل وشي طيب
وبالفعل اتابعه رعد ليستمع لخطته

توجه محمد للعمل بعدما بعث رعد له أحدا من الرجال ليشرح له طبيعة عمله وبالفعل سعد محمد بها وبدء يتابع العمال
وصل رعد وبدء بتنفيذ خطة ياسين وهي استدراجه بالحديث ليعلم منه ان آية لا تعمل لأنها لا تمتلك مؤهل كافي لذلك فكم كانت تود ذلك ولكنه لم يسمح لها لان العمل المتدوال لها شاق للغايه
إبتسم رعد لسهوله خطته وأخبر محمد أنه يبحث عن سكرتيرة خاصة بمكتبه ويريدها علي خلقا وأمانة عالية ولن يجد أفضل من أحدى بناته
رفض محمد في بدء الأمر ولكن رعد أصر عليه فأخبره أنه سيخبرها أولا ثم سيجبه

بأيطاليا
كان يحيى بغرفته شارد الفكر بذلك العدو الذي يريد تدمير ياسين
فلاش باااك
كان يتجه لغرفته ليستمع للخادمه تتحدث بالهاتف مع شخصا مجهول لم يتمكن من معرفته وتخبره أنها فعلت المطلوب
حاول يحيى معرفة أي شئ عن طريق مراقبة الخادمه ولكن لم تسنح له الفرصه بعدما ترك القصر بعد مقتل روفان وشك ياسين به لا يعلم ما الذي جعل ياسين يشك به ولكنه جرح لمجرد الشك به

بمكتب ياسين
زكريتها تعبئ المكان يتذكر إبتسامتها الدائمة له يتذكر العشق الذي خطاه لها يشعر بالخوف أن يضعف أمام تلك الشبيه فهو علي يقين أنها ستقبل تلك الفرصة للخروج للعمل فمعلوماته التى جمعها عنها علم رغبتها بالعمل وتكوين الذات وها هو يمسد مكيدته للحصول عليها فهل سيستطيع ؟!
هل ستقبل آية العمل وماذا لو أكتشفت أن رئيسها هو ذلك الشاب الغامض ؟

ماذا سيفعل الدنجوان معها وكيف سيروضها ؟
هل ستقبل التمثيل أمام الجميع علي أنها زوجته أم ستخوض معه حربا ليروضها ؟!
عشق يحيى مكتمل أم ينقصه طرفا أخر،؟
أم المتعجرف ماذا لو دلف بالعند بحياتها ليري فتاة بسيطة ولكنها بالعند تضاهي أضعافه ؟

بالمساء عاد محمد ليجد سعادتهم بهذا المنزل الجديد بدية علي وجوههم حتى زوجته التى لا طالما كان الحزن بدي علي وجهها فنالت الآن جزء بسيط من السعادة التى تستحقها.
دينا بفرحة:حمد لله علي السلامة يا بابا
محمد بأبتسامة بسيطه:الله يسلمك يا حبيبتي
آية:هحضر الأكل بقااا
صفاء:ماشي يا حبيبتي
محمد:لا أستني يا آية عايزك بموضوع
جلست آية مجددا تستمع لما يريد آبيها
حتي الجميع أنصت بأهتمام فقص محمد عليهم ما طلبه منه رعد لتعم السعادة قلب آية فلا طالما أردت العمل فكيف عندما تزورها فرصة زهبية هكذا فأبدت موافقتها علي الفور .

سافر عز وحمزة ويارا لأيطاليا لرؤية يحيى
فكان الأرتباك حليف عز كيف يواجه أخاه بتلك الحقيقة لا يعلم أن لأخاه فتاة أخري
بالمشفي
كان يعتلي الفراش بعينا مغلقة فشعر بصوتا خافت بالغرفة
فتح يحيى عيناه ليجدها تجلس بجانبه والبكاء حليفها لم يصدق ما يراه فكان ينظر لها بتعجب
ملك بدموع:أنت كويس يا أبيه ؟

تحطم قلبه حتى أنه جاهد ليخرج صوته الضعيف من الآلم:أنا كويس يا ملك
ملك ومازالت دموعها حليفها:الف سلامة عليك
يحيى ببرود مصطنع:الله يسلمك
كادت أن تتحدث ولكن قطعها صوت طرق علي باب الغرفة أذن يحيى للطارق بالدلوف فدلفت فتاة بنهاية العقد الثاني من عمرها تتميز بعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء
نرمين بخجل:ممكن ادخل
يحيى:أهلا يا نرمين اتفضلي.

نرمين:أسفة لو كنت جيت بوقت مش مناسب بس حبيت أطمن علي حضرتك وبالمره أخد توقيعك علي أوراق مهمه
ملك بغيرة ظاهرة للغاية:والأوراق المهمة دي متستناش لما يخرج من هنا
يحيى بأبتسامة جعلته ملكا للوسامة:أنتي تشرفيني بأي وقت تحبيه يا نرمين أتفضلي
وبالفعل أقتربت منه ثم قدمت له باقة الزهور الحمراء وجلست مقابل ملك التى تنظر لها بغيرة بتكاد تفتك بها
يحيى ببعض التعب:أخبار الصفقه أيه ؟

نرمين:الصفقة وقفت يا فندم ياسين بيه وقفها
تطلع يحيى للفراغ ثم أبتسم علي دهاء الدنجوان
ملك بغضب:ممكن لو سمحتي تعطيله الأوراق يمضيها لأن ذي ما حضرتك شوفتي مريض دا لو عندك نظر
يحيى بغضب:ملك أيه قلة الذوق دي
ملك:يعني هو دا وقته
يحيى بحذم:أخرجي بره
تطلعت له بصدمه ليعيد كلماته فنسحيت علي الفور.

يحيى بحرج:أنا بعتذر منك يا نرمين بس ملك كدا بتتكلم بدون ما تحس بتقول أيه
فاطعته نرمين قائلة ببسمة لا مبالة:لا عادي واضح أن خطيبتك بتحبك أوي دي غيرة بينه من عينها أحنا ستات ونفهم بعض كويس
جذبت الأوراق وقدمتها له قائلة بتعجل:أمضي حضرتك الاوراق دي
كان بكوكب أخر لا يستمع لها حتى أنه حمل القلم ووضع توقيعه علي المكان التى أشارت له عليه بدون وعي هل تحبه ملك كما قالت نرمين !
خرجت نرمين تاركة يحيى بعالم مفروش بالزهور لفتت إنتباهه لكثير من المواقف بالماضي
فملك تكره يارا كثيرا ولم يعلم الجميع السبب ؟

حتى يحيى ولكن الأن علم بالأسباب فيارا تحتل مكانه خاصة بقلبه يراها أختا مثالية له مما جعل عز وملك يظنون السوء بهم .
قاطع شروده دلوف عز وحمزة والخوف حليفهم
عز بخوف شديد:يحيى أنت كويس ؟طمني عليك
يحيى بستغراب:أنا كويس يا عز بس أنتوا جيتوا أمته وأذي ؟
عز بلهفة:طب حاسس بأيه وأذي حصل داا ؟

يحيى ببسمة بسيطة علي خوف أخاه الصغير:ممكن تهدأ شوية
حمزة ليحيى:مجنون الواد ماهو ذي القرد أدامك
لكمه عز بغضب لينفجر يحيى ضاحكا فمازالت مشاكستهم كما تركها منذ أشهر عديدة
حمزة بوجع:اااه يا غبي كنت تضرب بالجانب التاني دا مكان رعد
عز بغضب:عارف يا حمزة لو مختفتش من أدامي هعمل فيك أيه ؟
أبتلع ريقه بخوف شديد ثم قال:أيه ؟

عز:شايف السرير الا يحيى نايم عليه
حمزه:ماله ؟!
عز:هتكون أنت بداله بس جثة فاقدة لمذاق الحياة
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال:طب يا أبو حميد كويس أني أتطمنت عليك هروح البيت أريح شويه وأجيلك وقت تاني
وهرول حمزة للخارج تحت ضحكات يحيى
أقترب عز من أخاه قائلا بجدية:بجد يا يحيى أنت كويس ؟

يحيى:والله كويس أعمل أيه بس عشان اثبتلك أقوم أوريك
عز بخوف مصطنع:لاااااااا خاليك ذي مأنت
ضحك يحيى ثم أحتضن أخاه فعز يكن لأخيه حبا كبيرا للغاية يتعذب بفراقه ولكن ليس بيده شئ ليقدمه له
دلفت ملك والغضب متمكن منها بعدما أخرجها لخارج الغرفة فتفأجئت بعز
ملك بفرحة:عز أنت رجعت أمته ؟
عز بأبتسامة هادئة:لسه راجع حالا
ملك بلهفة:وأبيه رعد معاك ؟

عز:لا مفيش معيا غير حمزة
زمجرت ملك ليضحك عز وبشدة قائلا بسخرية:هو دا أخوكي ودا أبن الجيران ما الأتنين اخواتك
ملك:لا يا خفيف الزفت دا بيرزل عليا لما يكون أبيه رعد مش هنا لكن في وجوده بيبقا محترم جداااا
عز:هههههههه طب ما تزعليش أنا موجود وبعدين يا ستي رعد وياسين جاين بعدنا بكام يوم وسابقنهم أنا ويارا والحيوان دا
يحيى بأهتمام:هي يارا هنا ؟

حل الحزن علي قلب عز والغضب قسمات وجه ملك
دلفت يارا ببسمة ساحره فهى تفوق ملك بالجمال وبأخلاقها:أنا هنا يا أبيه
دلفت تشدد علي قدماها ليتمزق قلب عز فأرد أن يساعدوها ولكن هذا الأحمق يظن أنها ملكه قلب أخيه
يحيى بخوف شديد:أيه دا يا يارا رجلك مالها ؟

يارا ببعض الألم:مفيش وقعت عليها بالجامعه
ملك بسخرية:طب ما تروحي لدكتور نظر جايز نظرك ضعف ولا حاجه
غضب يحيى وعز علي عكس يارا التى أعتادت منها ذلك فلم تعطي لها وزنا وأكملت طريقها ثم جذبت مقعد وجلست بجانب يحيى:طمني عنك يا أبيه أنت كويس
يحيى ببسمة ساحرة:الحمد لله بس أنتى ليه جيتي وأنتي مريضه كدا
يارا:لازم أجي أطمن عليك بنفسي
ضغطت ملك علي يدها بغيرة دفينه لها حتى أنها تمنت لو أقتلعت عنقها عندما أقترب منها يحيى ينظر لقدماها ليرى حجم الأصابة بها
يارا:متشغلش دماغك بيا حضرتك هتخرج أمته ؟

يحيى:بعد ساعة تقريبا
عز بصوتا يحمل الحزن:هروح أشوف الدكتور وأخلص أجراءت خروجك
يحيى:أوك
خرج عز ووجهه يحمل غضب متمكن ببروده فتعجبت يارا كثيرا أما ملك فنظراتها ليارا كسكاكين تمزق
يارا بحرج شديد:أبيه يحيى
يحبى:أيوا يا يارا
يارا بتوتر من نظرات ملك:كنت حابه اكلمك في موضوع كدا
يحيى بأهتمام:قولي يا حبيبتي
يارا:لما نكون لوحدنا
كانت نظرات ملك لها كفيلة بجعل يارا تتوتر
فخرجت حتى لا تفقد تحكمها بذاتها.

أما بالداخل
يحيى:قولي يا يارا في أيه ؟
يارا بدموع:أنت الوحيد الا عارف بحبي أنا وعز أرجوك تساعدني الموضوع بقا ملخبط أووي
يحيى بعدم فهم:أنا مش فاهم حاجه
كفكفت دموعها ثم قالت:عز من كام يوم طلب مني طلب غريب اووي
تطلع لها بأهتمام لتكمل هي:طلب مني أتجوزك
صدم يحيى ولم يستوعب ما يستمع إليه لتكمل يارا: أنا مش عارفه هو ليه طلب مني كدا وهو بيحبني اووي بس الغريب انه بعدها اعترافلي بحبه وكمان طلب ايدي للجواز من ياسين.

يحيى بصدمه:مش عارف يا يارا بس أكيد في حاجه ورا الموضوع دا
يارا:مش مهم أنا الا عايزاه منك تخلي جدي وياسين يوافقوا علي جوازنا أنا حسيت من نظرات ياسين انه مش موافق
يحيى بحزن:بس أنتي عارفه يا يارا أن علاقتي بياسين معتش ذي الأول معتقدش هيسمع مني
يارا بثقة:مستحيل يا أبيه ياسين بيسمع منك جداا ممكن يكون حزين من الا حصل أو أثر عليه بس مكانتك مازالت موجوده
يحيى:حاضر يا يارا أوعدك أني هحاول وبعدين يابت عايزه تروحي فين يعني أنتي أختي وكمان عايزه تكوني مرات أخويا
يارا بأبتسامة مرحه ؛ امال ايه أنا دخله علي طمع.

أنفجر يحيى ضاحكا في دلوف عز المتجمد من الغيرة والأرتباك
نظر له يحيى بتسلية لعلمه ما ظنه هذا الأحمق فغمز ليارا التى لم تستوعب الا عندما تحدث قائلا بجديه:يعني موافقة تكوني زوجتي يا يارا
وقع قلب ملك القادمه من الخارج فتخفت خلف الحائط والبكاء حليفها حتى أنها هرولت للخارج
أم عز فتحل الدمع بعيناه حتى أنه وقف بصمت يستمع لهم
يارا:طبعا
يحيى بخبث:خلاص روح يا عز هات محامي يخلص الموضوع
عز بغضب:نعم أجيب مين !

يارا بضحكه مكتومه ؛ذي ما سمعت وبعدين ما تنساش الأثبات الا قولت عليه
يحيى بصوتا منخفض:أثبات أيه دا
أنحنت يارا قائلة له:هو قالي أن لو اتجوزتك أثبات حبي ليه
يحيى بمكر:ااه طب سبيلي أن الموضوع دا
عز بغضب:أنتوا بتقولوا أيه ؟
يحيى:وأنت مالك واحد ومراته وبيتكلموا حاشر نفسك لييه.

لمع الدمع بعينه ونظراته تجاهها قلبه تحطم من مجرد حديث فكيف لو صار الأمر حقيقة لم تحتمل يارا رؤيته هكذا فقتربت منه ثم قالت:صدقتني يا أبيه يحيى
أشار لها يحيى ثم قال:صدقت وقررت أساعدكم
يارا بفرحه:ربنا يخليك لينا يارررب
كان عز يتابع حديثهم بذهول فخرجت يارا عندما أشار لها يحيى بالخروج
يحيى بحزن:كدا يا عز تضحى بحبك بالبساطة دي
وضع عيناه أرضا فلم يحتمل العتاب ليقف يحيى علي قدماه بتعبا يجاهده
أقترب منه يحيى والبسمة تزين وجهه ثم قال:كل دا علشاني.

رفع عيناه المغموره بالدمع قائلا بحزن:كنت حابب أساعدك يا يحيى بس لقيت نفسي بموت بالبطئ
يحيى بغضب:يارا دي أختي يا غبي
تطلع له عز قليلا ليكمل يحيى بسخرية:ليه ربط الكلام بيارا هو مفيش بنت غيرها بالعيله
عز ببلاهة:هي الا بتقولك يا أبيه
دلفت ملك:أبيه يحيى
كأن دلوفها بهذا الوقت ردا علي سؤال عز لينظر لأخاه ويلمح نظرة سخرية عليه فيبتسم بفرحة شديده ويقبله بسعادة تحت نظرات أستغراب ملك التى عادت لأخذ مفتاح سيارتها التى تركته علي الطاولة
ركض عز سريعا ليلحق بها والفرحة تسع لمليون شخص.

بغرفة يحيى كان ينظر لها ببسمة مخفية خلف وجهه المتخشب
ملك بزعر:أنت وقفت ليه كدا غلط
وتمسكت بيده لأقرب مقعد وقلبه يترقص بسرعة كبيرة يتألم ببطئ علي يدها
تخشب وجهها عندما تذكرت كلماته ليارا بالزواج فخشيت أن يرى دموعها فأسرعت للطاوله ثم ألتقطت مفتاح سيارتها وتوجهت للخروج
أوقفها صوته قائلا:مش هتستني أروح معاكي
أستدرت له بعدم فهم ليكمل بحزن مصطنع:حمزة رجع القصر وعز خلع هو كمان حتى أنتي عايزه تسبيني طب هسوق أذي وأنا بالحاله دي
ملك بلهفة:لااا هفضل معاك.

وبالفعل جلست ملك علي أقرب مقعد
ليبتسم قائلا:ربنا يخليكي ليا رفعت عيناها ليكمل بألم:يا حبيبة قلب أخوكي
وضعت عيناها ارضا تخفى ألمها ها قد خسرته بسبب حماقتها لم تكن تعلم لما تشعر تجاهه بذلك الشعور المتخفي كل ما تعلمه أنه لها مميز للغاية .

بقصر الجارحي
عاد ياسين من العمل ثم صعد للأعلي حتى ينفرد بذكرياته بمفرده
دلف لغرفة ذكريتها فهو تحدا الجميع للزواج بها حتى جده عتمان الجارحي لم يعلم بأمر زواجه بها فعتمان الجارحي يقضي أكثر أوقاته بالخارج وخاصة أيطاليا
أخبره ياسين بأمر الزواج من روفان فرفض وبشده لذلك تزوج بها بالخفاء وأسكنه قصره كان يحيى أول من علم بما فعله فأيده ووقف للجواره حتى رعد وعز وحمزة ويارا كانوا علي علم بالزفاف فروفان كانت تعيش معهم بقصرا واحد بمجئ عتمان الجارحي كانت روفان تحتفى من القصر لحين عودته للخارج حتى أن ياسين لم يقبل بذلك وقرر أن يتحدا عتمان الجارحي بأن يعلمه بزواجه من تلك الفتاة ولكن منعه يحيى عندما ذكره بالعقاب الذي سيحل علي أخته والجميع
بعد مقتل روفان تسرب خبر زفاف ياسين الجارحي من تلك الفتاة ولكنه أنكر ذلك لعتمان خوفا علي رعد وعز ويارا .
جلس ياسين علي المقعد ثم أغلق عيناه بألم يتذكر ما مرء من ذكريات حفرت علي حوائط تلك الغرفة.

فلاش بااك
روفان بخوف:ياسين كفايا أنا خايفة أوي
ياسين بعدم فهم:من أيه بس يا حبيبتي
روفان:خايفه جدك يعرف بجوازنا وساعتها مش هيرحمنا
ياسين بغضب:وأيه يعنى لو عرف أنا بنفسى هقوله
روفان بخوف:لاااا يا ياسين هيعاقب يحيى
حل التوتر عليها ثم قالت بأرتباك:ورعد وعز وأختك كمان.

جلس ياسين بغضب ثم قال:مش عارف أعمل أيه بس عشان أحل الموضوع دا
جلست لجواره قائلة ببسمة:هيتحل يا حبيبي طول مأحنا مع بعض
أختضنها ياسين والخوف من المجهول يتمكن منه .
قاطعهم صوت طرقات علي باب الغرفة
فتحت روفان لتجد حمزة يقف والخوف يحمل تعابيرات علي وجهه
ياسين بستغراب:في أيه ؟

حمزة برعب:وحياة عيالك يا ياسين قول ان شاء الله تخبيني عندك
ياسين:نعم
روفان:ههههههه بيقولك خبيني شكله عمل حاجه في رعد
حمزة برعب:يارررريت المرادي أبو فصاده التاني
ياسين بستفهام:يحيى
حمزة: هو أبوس ايدك خبيني
ياسين:أنا مش فايقلك يا حمزة يالا روح علي أوضتك
روفان:ههههههههه حرام يا ياسين أنت متعرفش يحيى ممكن يعمل فيه أيه
حمزة:بس أدام الدنجوان ولا يقدر
روفان:ليه
حمزة بغرور:لأن الدنجوان أقوي يا حلوه.
ياسين بغضب:غور من ادامي بدل ورحمة أبويا أقوم أنا بالواجب دا.

قاطع حديثهم دلوف يحيى والغضب يتطاير من عيناه
يحيى:فاكر أنك هتهرب مني يا حيوان تعاااال
تخبئ حمزة خلف روفان حتى يحيى ارد الوصول له بأي طريقة وبالفعل دفش روفان فألتقطها ياسين ولكمه وبقوة كبيرة جعلت الدنجوان يتدخل علي الفور
ياسين:خلاص يا يحيى كفايا
أتي رعد وعز علي تلك الأصوات المرتفعه ليجدوا يحيى ينقض علي حمزة
نجح ياسين في الفصل بينهم
يحيى بغضب:سبني يا ياسين
ياسين:ممكن تهدا وتفهمني في أيه أنت علي طول كدا يا عز يا الزفت دا.

حمزة:الله يكرمك
ياسين:اخرس يا حيوان
حمزة بخوف "حاضر
يحيى بغضب:الا عمله لا يمكن هسكت عليه
عز:عمل أيه ؟
يحيى بغضب:أتفاجئ بواحده داخله مكتبي وبطريقة زباله جدا مش قادر أوصفها
تفهم رعد وياسين وعز ما يحاول يحيى قوله فأكمل يحيى:وبعدين أتفاجئ ان الزفت دا بيكلمها فيس لا وأيه عامل صفحه بأسمي وصورتي وبيبعتلها الصور بتاعتي أول بأول علي أساس أنه أنا ومحدد معها معاد.

لم يتمكن أحد من الحديث فذلك الأحمق يرتكب أبشع ما يقال
روفان:طب هو سؤال واحد يا حمزه
حمزة بغرور:أتفضلي
روفان:مش هسألك طبعا ليه عملت كدا سؤالي هو لما هي راحت المكتب عشان تقابلك علي اساس أنك يحيى ما المواقف كله كان هيتقفش ماهو يحيى أكيد في شغله
حمزة بغرور:هقولك ايه مأنتي غبيه هيروح أذي وأنا حططله في الأكل منوم وكمان حطيت دوا يعمله ارتباك معوي ينام بالحمام ليل نهار يعني لو فلت من المنوم مش هيفلت منه.

لمعت عين رعد بالجحيم فيقول بخوف:أعملك أيه مأنت الا أقعدت مكانه النهارده
أنفجر عز ضاحكا حتى ياسين لم يتمكن من كبت ضاحكاته
عز:هههههههه طب أخر سؤال يا حمزة بيه
جذب حمزة المقعد وضعا قدما فوق الأخري بتعالي:قول يابني وخلصوني بقا وقتي من دهب
كان ياسين يكبت يحيى ورعد الواشكان علي قتل هذا الاحمق بنظراته المهدءه لهم
عز:ليه أخترت يحيى وليه اصلا عملت الصفحه باسمه وتبعت صوره ؟

حمزة بغرور:سؤال ذكي يالا بس هجاوبك
عز بضحكه مكبوته:ياريت
حمزة:أسمع يا سيدي
عز بخبث لمعرفة انتهاء عمره علي يد الوحشان خلفه:أتفضل مع حضرتك
حمزة:الصراحه أنا كنت في حيره أختار مين فوقع الأختيار علي الدنجوان
عز:ياسين
حمزة بتاكيد:اه هو ما شاء الله جمال ووسامه وعضلات يخربيت كدا
عز بخبث:كمل
حمزة:المهم يابني حسبتها صح لو الدنجوان عرف هيكون مقتل الواد حمزة مؤكد لا محتمل.

فقولت أيه الواد رعد خلقته مغروره كدااا أنا عايز واحد خلقته هاديه ودا مغرور يا خويا وخلقته ذيه فقولت بس يا واد يا حمزة مفيش غيره
عز بمكر:لا والله أحسنت الأختيار
وفي لمح البصر كان رعد ويحيى يلقنه درسا لن ينساه هذا الأحمق أما الدنحوان فطردهم جميعا للخارج تحت ضحكات روفان التى ترن بأذنيه لتخرجه من ماضيه للواقع .

بأيطاليا
عاد عز للقصر يبحث عنها بشوق وبالفعل وجدها تجلس بالأسفل بجانب حمزة الصمت حليف المكان ليعلم بوجود جده فدلف بصمت هو الأخر
عتمان:حمد لله علي سلامتك يا عز
عز بسعادة:الله يسلمك يا جدو ثم اكمل بأرتباك:اقصد يا عتمان بيه
أحمد بفرحه:واحشتني أووي يابني
عز وهو يبادله الفرحه:وأنت كمان يا بابا
أشار له عتمان بالجلوس فجلس عز وعيناه مركزه عليها
عتمان:طمني أخبار الشغل بمصر أيه.

عز بثقه:على أعلي مستوي بفضل مجهودات ياسين ورعد في صفقات كتيره خدها ياسين بذكائه حتى رعد قدر ينهى مشروع المصانع والأجهزة
عتمان بفخر "برافو عليكم طب وإبراهيم المنياوي
عز:لا دا بقا كان نصيبه الدنجوان نقله الخبطه صح بعد ما أكتشف انه دخل المنافسه بأسم شركه تانيه تغطيه يعني بس على مين ياسين شك من الأول ورسم خطته صح
أشار عتمان بتأكيد قائلا بثقة بياسين:ياسين قداها أمال أنا عينته المسؤال الأساسي عن الشركات ليه
حل الغضب علي قسمات وجه أحمد الجارحي فكم أرد ذلك المنصب وبشدة كان يتنافس به مع رضا الجارحي ووالد ياسين لم يكن في أوسع مخيالاته ياسين وها هو من حقق النصر عليه بعمر أبنه يحيى وتوال هو زمام الامور .

عتمان:مال رجلك يا يارا ؟
يارا بأرتباك:مفيش يا جدو جرح بسيط مش اكتر
أشار لها برأسه ثم تطلع لحمزة قائلا بغضب:وأنت يا أستاذ حمزة من ناوي تسيبك من المشاكل دي
أرتعب حمزة فتحدث عز مسرعا ليلحقه من غضب الجارحي:مشاكل أيه بس حمزة في حاله دا كمان بقا بيطلع معنا الشركه
عتمان بعدم تصديق:بجد
حمزة بأرتباك:اااه بطلع معهم
عتمان:طب كويس أستعد بقا عشان الزياره الجايه هعملك أختبار بنفسي.

تلون وجهه بألوانا تشبه الدمار فقال بصوتا متقطع من الخوف:أكيد ان شاء الله ربنا يستر حاضر اكيد طبعا ايوا ماهو لازم اكيد
عتمان لأحمد:قوم نكمل شغلنا مش ناقصه جنان
وصعد عتمان الجارحي ويلحقه ظله الملحق
حمزة بغضب:الله يخربيتك أنت هتتسبب في موتي
عز:علي الاقل الموت دا كمان 4شهور مس الوقتي
حمزة بتفكير:صح.

أنفجرت يارا ضاحكه ثم قالت ؛المفروض تشكر عز أنقذك من براثين عتمان الجارحي
حمزة بغضب وهو يتوجه للصعود للاعلي:اه ياختي ومين هيشهد للعروسه
عز:سبك منه دا غبي خاليكي معيا
تطلعت له بخجل ليكمل هو:كدا توقعي قلبي
يارا:يا سلام يعني لو كنت عملت ذي مانت طلبت مكنش دا الا هيحصلك
عز بحزن:أسف يا يارا.

يارا بدمع يلمع بعيناها:بص يا عز أنا مش هسألك أنت عملت كدا ليه ولا طلبت مني الطلب دا ليه بس الا عايزاك تعرفه أني بحبك أووي ومقدرش أعيش من غيرك فأوعى تخلينى أندم في يوم من الأيام ولا تحطمني لأني بجد مقدرش أعيش من غيرك
إبتسم قائلا:وانا بموت فيكي يا يارا والندم دا هيكون نصيبي أنا لو فكرت في يوم أزعلك
أبتسمت بخجل ثم قالت:طب وصلني اوضتي بقا محتاجه أنام لأني تعبت بجد
عز:عيوني بس كدا تعالي
وحملها عز للأعلي.

بالمشفي
توجه يحيى مع ملك للسيارة بتعب شديد ولكنه قوي للغايه فخطى للسيارة بمفرده ثم جلس لجانبها
كانت تقود السيارة شارده فيما أستمعت إليه هل فقدته بعدما عثرت علي لمحة الحب بقلبها له
لاحظ يحيى شرودها ولكنه فضل
الصمت فقطعت هي الصمت عندما قالت: أبيه ياسين موافق
يحيى بعدم فهم:علي أيه ؟!

ملك بحزن:الجواز
ظن يحيى أنها تتحدث عن عز ويارا فقال:هحاول يا ملك لازم اقنعه بأي طريقة
ملك:لدرجادي
يحيى بحزن:الحب شئ جميل أحساس بضياعه صعب اووي
هبط الدمع علي وجنتها ولكن كان الصمت السائد
وصلت ملك لقصر عتمان الجارحي فوجدت عز وحمزة بأنتظارهم
أقترب عز من يحيى ليساعده ولكنه رفض ذلك وصعد لحاله للأعلي أما ملك فتوجهت لغرفتها والبكاء حليفها .

مرء الليل وسطع نهار جديد
بمنزل آية
أستيقظت آية ثم صلت الضحى وتوجهت لخزانتها تختار ما يناسبها لتذهب مع أييها لتستلم عملها
سعادتها لا توصف بالنهاية صار حلمها حقيقه وهو العمل
دلفت دينا من الخارج والبسمة علي وجهها كبيرة للغاية فكم كانت تتمنى أن يحقق الله جميع أماني أختها الحنونة وها هو يمنحها حلما بعيدا ظلت تحلم به
نظرت آية لما تحمله دينا بيدها وقالت بتعجب:أيه الا معاكي دا ؟

دلفت دينا وقدمت لها الملابس قائلة بسعادة:دا الطقم الا جبته قبل ما نسافر عشان خطوبة البت نورا صاحبتي
آية بذهول:أنتي مش لبستيه خالص
دينا بأبتسامة صادقة:لما تلبسيه كأني لبسته وبعدين أنتي هتشتغلي بمكان كبير لازم تلبسي حاجة حلوه عارفة أن زوقي مش بيعجبك بس والله هيبقا عليكي أحلي مني لأنك أرفع مني
آية:ربنا يخليكي لياا يا دودو
دينا:طب يالا ألبسي عشان بابا مستني بره هعمله الشاي تكوني لبستي
آية:كمان
دينا بغرور:عشان تعرفي أني عسل وكيوته.

آية بسخرية: جداااا
دينا:ساقعه
آية؛هههههه ماشي بره بقا
وبالفعل خرجت دينا وتركتها تكمل أرتداء ملابسها بسعادة .

بقصر الجارحي بالقاهرة
بعرفة رعد
أستيقظ رعد علي قطرات المياه المنسكبه علي وجهه فحمل المزهرية ورفعها بغضب شديد ظن أنه حمزة
توقف رعد عن الحركه عندما وجد ياسين من يقف أمامه
ياسين بهدوء:لو خلصت المهزله دي ألبس وحصلني أنا هستانك تحت
وقبل أن يجيبه رعد كان ياسين بالأسفل
قام رعد وتوجه للمرحاض ثم ارتدا ملابسه المناسبه للعمل بطالته المميزة ثم هبط للاسفل
لينضم لياسين ويستمع لتعليماته عندما يلتقي بها .

وصلت آية مع والدها للمكان فوقفت تتأمل هذا المكان الكبير للغاية مميز بتصمميه للغاية
حتى أن الخوف دب بقلبها فكيف العمل بهذا المكان ولم تمتلك سوى شهادة عادية
دلفت خلف أبيها لتجد طقم حراسه على أعلي مستوى حتى أنها شعرت بالأرتجاف يسري بجسدها
أخبر محمد الحارس أن لديه مقابلة مع رعد الجارحي فتعجب الرجل من بساطتهم حتى أن نظراته أخبرتهم ما يفكر به فرفع الهاتف يتحدث مع رعد الذي أخبره بتوصيلهم لمكتبه
وبالفعل صعد معهم للحارس للأعلي.

بمكتب رعد
وقف بنفسه يستقبل محمد وإبنته بسعادة
كانت آية مبهورة من شكل المكتب فيشبه القصور وهذا ما تسبب لمحمد بعض الشكوك لماذا يريد رعد من إبنته العمل بهذا المكان رغم تعليمها البسيط
رعد:منور يا عم محمد
محمد بأبتسامة بسيطة:بنورك يابني
رعد:منوره المكتب آنسة آية
آية بخجل:بنور حضرتك
رعد:أتمنى يكون المكان عجبك
آية وعيناها أرضا:المكان جميل ما شاء الله
رعد:طب الحمد لله أنا عايزك تعتبريني أخوكي الكبير دا بعد أذن عم محمد طبعا
محمد بفرحه لحديث رعد الذي بث الأمان بقلبه:يشرفنا يابني
رعد:الشرف ليا والله.

وضغط رعد على الز أعلي مكتبه ليدلف فريق متكامل للداخل
رعد:تحبوا تشربوا أيه ؟أو نجيب فطار عشان يبقا عيش وملح
محمد: كتر خيرك يابني احنا فطرنا وشربنا الشاي كمان
رعد بجديه:طيب ندخل فى الجد بقا
بصي يا آية الفريق الا ادامك دا سكرتاريه المقر
لم تفهم آية ما يقوله فأكمل موضوحا:المكان الا احنا فيه دا جزء من المقر الرئيسي ودا السكرتاريه لكل المكاتب الا هنا أنتى هتكوني مساعدة لمكتبي فشغلك هيكون مع ريهام وشذا.

تطلعت آية لهم لتعم الفرحه قلبها منذ دلوفها هذا المكان لم ترى أي بنت محجبه
لكن ريهام وشذا محجبات ويتضح لها خلقهم العاليه
إبتسم رعد بثقة علي خطة ياسين في جلب طقم السكرتارية ليرى محمد أن رعد يسعى لراحة آية ويعاملها بخلقا عظيم فيطمئن قلبه فالدنجوان دائما يضع الخطط ويترك للنجاح اقلامه.
محمد:طب يا بنتي أنا كدا أتطمنت عليكي عن أذنكم بقا هروح أنا كمان لشغلي
رعد:مش هتقعد معيا شوية.

محمد بأبتسامة بسيطه:مش هينفع يابني الشغل وانت عارف مش هوصيك على آية لأنك قولت انها أختك
رعد بجدية وصدق:وأنا عند كلمتي
محمد:صادق يابني يالا السلام عليكم
رعد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وخرج محمد وتبقت آية مع الفتيات ليخبرهم رعد بالخروج للعمل وتعليم آية ما المطلوب منها .

خرجت آية مع ريهام وشذا وبداخلها شعور فرحه وراحة تجاه شذا
أما رعد فأخرج الهاتف المفتوح ليسمع ياسين ما حدث منذ دلوف محمد حتى خروجه
رعد:كدا تمام أنفذ الباقي
ياسين:لا مش النهارده لازم ترتاح للمكان الاول ودي مهمتك
وأغلق ياسين الهاتف دون ان يستمع للأجابه
رعد بغضب:مفيش فايده فيك هتفضل ذي مأنت.

بمكتب ياسين
أسند رأسه للمقعد يتذكر صوتها ليس مشابه لروفان كثيرا ولكنه كان كفيل بتأجج نار الأشتياق بداخل قلبا فاقد مزاق الحياة بفقدن معشوقته

بالغرفه الخاصة بسكرتارية رعد الجارحي
كانت شذا تعلم آية ما عليها فعله ببسمة وترحاب علي عكس ريهام التى تنظر لها من الوقت والأخر بتأفف
شعرت آية بأنها أكتسبت صديقة رائعه حتى أنها تبادلت أرقام الهواتف فأعطت لها آية رقم أبيها لعدم توفر هاتف لديها
شذا:ها يا ستى كدا تمام
آية:شكرا ليكي يا شذا أنا مفهمتش من أول مرة ومع ذلك حاولتي معيا تاني.

شذا بأبتسامة مرحه:عشان تعرفي بس أني جدعه
آيه: هههههه عارفه والله أرتاحتلك من أول ما شوفتك
شذا:والله وأنا أنتي متعرفيش أنا كنت مخنوقه اد ايه بالشغل دا
آية بأستفهام:ليه بس كدا
شذا:بصي يا ستي أنا تعبت اووي عشان اوصل لشغلي هنا بشركات الجارحي لكن الشغل صعب جدا كنت سكرتيرة عز بيه قعدت فترة هناك وبعدين أتنقلت للمقر الرئيسي وده خاص بقا بياسين بيه الجارحي الشغل هناك من اصعب ما يكون ومفيش سكرتيره بتفضل هناك أكتر من يومين
آية بأهتمام:ليه ؟

شذا:ياسين بيه مختلف اووي الشغل هناك كانك أنسان ألي منضبط جدا الكل هنا بيترعب لما يسمع أسمه واكيد لما تعرفي النظام هيجي عليكي الدور الا تشتغلي سكرتيره بمكتبه بس ذي ما قولتلك مش بيعجبه شغل حد اجدع سكرتيره بتفضل هناك يومين
آية بخوف:وهو يقرب أيه لرعد بيه
شذا:أبن عمه والحفيد الأكبر لعتمان بيه الجارحي صاحب الهو الا أحنا فيه دا كمان الكل هنا بيتكلم عنه لانه شاب صغير واستلم الرئاسه لممتلكات الجارحي رغم وجود اعمامه.

إبتلعت ريقها بخوف ثم قالت ؛طب والشغل هنا
شذا:لااا مكتب رعد بيه حاجه تانيه رعد بيه إنسان كويس ومتفاهم عن الكل هنا من حظك الكويس وقوعك بمكتبه المهم هنتكلم بعدين ويالا نشوف شغلنا لاحسن ريهام دي استغفر الله ممكن تبلغ رعد بيه بكلامنا حذري منها
آية:يا ساتر أنا مش ارتاحتلها خالص
شذا بمرح:ولا هي مرتاحه لنفسها
أنفجرت آيه ضاحكه ثم بدءت بتنفيذ ما تمليه عليها شذا .

بمكتب رعد
دلفت آية وبحوزتها بعض الملفات التى أعطتها لها شذا لتوقيع رعد
لم يرفع عيناه وكان يتابع عمله فتقدمت بأرتباك قائلة بخجل:الأوراق دي شذا قالتلي أعطيها لحضرتك توقعها
رفع رعد عيناه الرماديه بأبتسامه بسيطه ثم رفع يديه ليلتقط منها الملفات فمن المفترض ان تضعها أمامه مباشرة كما تفعل شذا ولكن التمس لها العذر فمازالت جديده
لم تناوله آيه الملفات ووضعتهم علي المكتب ليلتقطهم بأعجاب بأخلاق تلك الفتيات البسطاء التى ستهز عرش مملكه الجارحي لتعلمهم ما القيم وما الأخلاق وما هو ديننا
وقع رعد الملفات ثم وضعها لتأخذهم وتتواجه للخروج فيرفع يده للكاميرا الموضوعه بمكتب الدنجوان فكان يراقبها من غرفة السكرتاريه وغرفه رعد بعدما أغلق معه المكالمه صباحا وضع الكاميرات كما اخبره من قبل فالدنجوان ينجح في دراسه من أمامه.

أغلق ياسين الحاسوب وضعا يده أمام وجهه فتلك الفتاة غريبه للغاية ولكنه أبتسم أبتسامه ثقة لحصوله على مفتاحها
أنقضي يوم العمل براحة كبيرة وجدتها آية بهذا المكان وأنتهى برفقة شذا لمنزلها فكانت المفاجئة أقترب منزلهم من الاخر
قصت آية يومها على عائلتها الذين سعدوا للغاية عندما قصت عليهم صداقاتها مع شذا واحترام رعد المتزايد معها.

بقصر الجارحي بأيطاليا
هبط يحيى للاسفل بتعبا شديد ولكنه مل الجلوس بمفرده
فوجد يارا بالأسفل تعبث بالهاتف وما أن رأته حتى ركضت له تعاونه علي الجلوس
يارا بقلق:أيه الا نزلك من أوضتك يا أبيه
يحيى بتعب:زهقت يا يارا فحبيت أغير جو ثم اكمل بستغراب:امال فين عز وحمزة
يارا:عز مع جدو وعمي وحمزة خرج
يحيى:هههه أكيد بس ربنا يستر وميرتكبش أي حريمة تانيه.

يارا:ههههههههههه لا من الناحية دي أطمن هههههههههه
هبطت ملك لتستمع لأصوات ضحكاتهم فتغلي الدماء بعروقها
يحيى:يا بنتي والله الحيوان دا مش تبع العيله دي حصلت اذي دي مش عارف
يارا:هههههههه أبيه رعد مستغرب هو كمان مفيش حد ذيه أنت وياسين بتشبههوا بعض و أبيه رعد وعز بيشبهوكم لكن حمزة معتقدش
يحيى:طب وأنتي
يارا بسخرية:لاااا أنا ماليش مثيل هههههههه ربنا يسامحنا بقا هههههههه
يحيى بضحك:طب خلاص بطنى وجعتني من الضحك أقولك
يارا:قول.

يحيى:اخوكي بطنه اتهرت من الاكل الايطالي دا عايز أكل مصري ياربت تعمليلي أيه حاجه بس خفيفه ها أنتى شايفه الوضع أهو
يارا:هههههه حاضر بس أنا مش بعرف أعمل غير البيض ههههههع
يحيى:اخس الله يكسفك بيض أيه
يارا:متزعلش يا أبيه انا هكلم حد من الطباخين وهخد منه المقادير والطريقه واعملك الاكل
يحيى:ماشي ربنا يستر
توجهت يارا للمطبخ وتبقا يحيى الذي التقت مجله موضوعة بجانبه
هبطتت بغضبا جامح وعيناها ممزوجه بدموعا كالسيل وألتقطت المجلة منه بغضبا جامح ثم ألقتها أرضا تحت نظرات تعجب منه
يحيى بغضب:أيه الا أنتي عمالتيه دا ؟

ملك بعصبيه:عملت أيه أه أسفه قطعت قعدتكم الحلوه دي أنا أسفه بجد
يحيى بعدم فهم:قعدة أيه دي
ملك بغضب:قعدة الحب والغرام أنا مش عارفه أنت أذي كدا بتكدب علينا كلنا وبتوعدنا في نفس الوقت بني ادم مخدع تحت أسم أبيه وأننا أخواتك بتوعدني وبتوعد يارا والله أعلم في مين تاني
صفعها يحيى بقوة كبيرة للغاية جعلتها تسقط أرضا تعتلي وجهها بيدها وتنظر له بغضبا شديد
شهقت يارا وركضت بزعر لملك بعدم تصديق مما رأته لم تستمع لشئ ولكنها رأته يصدمها بالقوة
يحيى بغضبا جامح:مش عايز أشوف وشك هنا تاني فاهمه
ملك بغضب أشد:دا قصر جدي وليا فيه ذي ما ليك بالظبط.

كانت نظرات عند منها وغضب منه دلف عز ليستمع لما يحدث فأسرع ليحل بينهم
يحيى:أوك أنا الا هسيب البيت دا مش أنتي
عز:في أيه يا يحيى
ملك بغضب:ياريت تمشي من هنا كمان ذي ما مشيت من قصر القاهرة بعد ما ياسين اكتشف انك اغتصبت مراته كمان بتحاول تتقرب مني ومن يارا
كانت الصدمة كفيله بأخراس الجميع ولكن غضب عز لم يحل بالصمت فتقدم منها ليصفعها بشدة لأهانة أخاه ولكنه توقف عندما جذبه يحيى للخلف فعاد واستمع له أما هو فكتفى بنظرات قاتلة لها ثم تحامل علي نفسه للاعلي يرتب أغراضه ليترك القصر بأكمله.

بالأسفل
عز بغضبا جامح:أنتي فعلا اوسخ من أنك تكوني بني أدمه قعدتك بأمريكا خاليتك ذي الصنم معندكيش قلب يحس ولا مشاعر
يحيى برئ من التهم دي وهتشوفي بنفسك أما تقربه من يارا فهي أخت له
ملك بدموع:مش أخت دا هيتجوزها انا سمعته في المشفي بيقول كدا
يارا:انا فعلا هتجوز بس عز يا ملك وأبيه يحيى كان بيهزر مش أكتر
جلست ملك علي المقعد والدموع تغرق وجهها فأقترب منها عز بغضبا جامح قائلا:قسمن بالله لو الكلام دا اتنطق من لسانك مره تانيه ساعتها مش هتكوني موجوده مره تانيه ومش هيهمني حد.

وتركها عز وصعد لأخيه أما يارا فكانت بحيرة تقترب منها لم تصعد هي الاخري فتلك الفتاة متعجرفه للغاية
بالاعلي
كان يلملم أغراضه وصوت صرخات قلبه تعم بالغرفة حطام قلبه أصبح هين للجميع يعاقبونه علي شئ لم يفعله
لم يستمع لعز ولا لوجع جرحه فضغط علي نفسه وهبط للأسفل حتى وجعه ازداد للغاية لمجهوده المفرط
بالأسفل
رأته يهبط حامل الحقيبه بيده ويتجه للخروج فبكت كثيرا ندما علي ما فعلته.

حاول عز ويارا أيقفه ولكنه لم يستمع لهم وتوجه للباب الرئيسي ثم وقف قليلا يقاوم الألم والدوار لكن الاقوي انتصر فسقط أرضا ليفزع عز وينقطع نبضها.

مرء المساء علي الجميع ومازال فاقدا للوعي ولماذاق الحياة أما القدر فسيجمع الدنجوان بها ليكون كابوس للقادم
ها قد خطونا خطوة لاحداثنا القادمه احداثا من نوعا أخر لرؤية كنوز أحفاد الجارحي فلكلا منهم شخصيته الخاصه.
في صباح يوما جديد
أستيقظت آية ثم أرتدت جيب باللون الأسود وبلوزة باللون الزهري وحجابا يمزيج بين اللونين فكان جمالها هادئ وجذاب
خرجت لتنضم لهم علي مائدة الطعام بفرحة تملأ قلبها
تناولت الطعام ثم خرجت من منزلها لتجد شذا بأنتظارها كما وعدتها أمس فتركها محمد تذهب معها بعد أن كان ينوي أيصالها.

بقصر الجارحي بأيطاليا
بدء يحيى بأستعادة وعيه ليجد الطبيب لجواره
(الحوار مترجم )
الطبيب بغضب:أخبرتك أن لا تبذل أيه مجهود سيد يحيى
يحيى بتعب شديد:لم أشعر أني مريض ولكن أشتد الوجع عندما كنت أتحرك بسرعة كبيرة
الطبيب:بالطبع فمازالت مريضا والآن يجب عليك الألتزام بما سأقوله لك والأ أعادتك للمشفي مجددا
أشار له برأسه فأخبر عز بالتعليمات وكيفية التعامل معه ثم غادر.

عز:سمعت يا يحيى قالك متتحركش لمده 5أيام
يحيى بغضب:مين دا مش هقدر طبعا
عز:مأنت لو كنت سمعت الكلام من الاول مكنش دا كله حصل
حزن يحيى لتذكره حديثها وفضل الصمت فخرج عز ليجلب الأدويه
كانت يارا تعد له الحساء الساخن بالأسفل فحملته وتوجهت للأعلي وقدماها مازالت تؤلمها
أتابعتها ملك قائلا بخجل شديد:يارا
وقفت تنظر لها بستغراب فلاول مره تحدثها بتلك النبرة
ملك:هاتي وأنا أطلعه عشان رجلك
يارا بصدمه: أنتي ؟!

ملك بحزن:لو مش حابه خلاص
وتوجهت ملك للأعلي لتجذبها يارا من ذراعيها قائلة بفرحة:^لا مقصدش اتفضلي
وقدمت لها يارا الحساء ثم هبطت للأسفل
صعدت ملك للأعلي بخطوات مرتباكه تخشي أن يغضب عليها بعد ما أرتكبته ولكنها ستحتمل أيه شئ
طرقت باب الغرفة لتستمع صوته الهادئ فدلفت لتجده يستند علي الفراش وعيناه مغلقة كأنه يقاوم شيء ما
يحيى ومازالت عيناه مغلقه:؛ حطيه عندك يا يارا.

وبالفعل وضعته ملك لجواره علي الطاولة الصغيرة ثم وقفت تنظر له بندم ودموع
إستمع يحيى لصوت بكاء مكتوم ففتح عيناه ليجدها تقف أمامه
يحيى بغضبا لم ترى ملك له مثيل من قبل:أنتى بتعملي أيه هنا أخرجي بره
أزادد بكائها ثم توجهت للخروج وأمامها ذكريات لعيناه العاشقة التى أخبرتها لسنوات عشقه المكبوت ولم تستطع تفسيرهم
تخشبت محلها ترى أمامها رسومته تستمع لقلبها.

تعجب يحيى من تخشبها بمكانها ولكن زادت حالته عندما ركضت لأحضانه تتشبس به تردد الأسف بدموعها
ملك بدموع:أنا أسفه معرفش عملت كدا أذي
أغلق عيناه في صراعا عميق هل يدفشها بعيدا عنه أم يرحب بها بين ذراعيه
انتصر قلبه ليرفع يديه يحاوطها بحنان كأنه تقبل اسفها
أبتعدت عنه حتى ظلت أمام عيناه
ملك بدموع فرحة:سامحتني صح
أشار لها برأسه بمعني نعم فأبتسمت بسعادة كبيرة
دلف عز ومعه الأدوية فركضت ملك له بفرحه جعلته يتشتت فسقطت الأدوية أرضا وتهشمت.

عز:ااااااايه
ملك بفرحه: سامحني
عز بعدم فهم:هو مين دا يا بنت المجنونه
ملك:أبيه يحيى
عز بغضب:أبيه فاكراني عبيط يابت اذا كان هو كدا ماشي بس أنا فاقس حركات الستات دي
خجلت ملك بشدة ليجذبها عز من ملابسها كمن يقبض علي لص
عز بغضب مكبوت:طب هو سامحك ذنب أهلي انا أيه الحاجة الا وقعت دي أنتي الا هتجيبي غيرها فاهمه
ملك بألم:اااه سبني
عز:ابداا انا هعرفك.

كان يحيى يتابعهم ببسمة بسيطة فمازالت الطفوله تسري بدمائهم
ملك بغضب:قولتلك سبني أبيه يحيى خالي الحيوان دا يبعد عني
عز:نهارك أسود مين دا الا حيوان يابت
ملك بسخرية:غباء هو في حد تاني هنا غيرك
عز:ااه فيه يحيى
ملك:لا أبيه يحيى أحسن منك وعسل
عز بخبث:يا شيخه بلاش كدب دا أنا أحلى بكتير.

ملك:ههههههه أنت مين الا كدب عليك وقالك كدا
عز بغضب:تصدقي أني مخنوق ولقيت حد أطلع فيه غضبي تعالي بقاا
ركضت ملك لتظل بجانب يحيى لينقذها من عز كالمعتاد
يحيى بهدوء:ممكن تطلع بره
عز:مأنا هطلع بس والهانم معيا
تمسكت ملك به بخوف:لا أنا هفضل هنا شويه مش هطلع
يحيى:ذي ما سمعت.

عز بغضب:هروح أجيب غيرهم وامري لله ماش يا زفته ماااااشي
وخرج عز ومازالت هي متشبسه بذراع يحيى الراقد علي الفراش
يحيى:خلاص يا ملك خرج
ملك بخوف:متاكد
يحيى بأبتسامة بسيطة:شوفي بنفسك
وبالفعل خرجت بهدوء تتأمل امام الغرفة فأبتسم عز بمشاكسه وهو يهبط الدرج قائلا ؛مسكتك
ركضت للداخل تصرخ بفزع:يا مامي
ضحك يحيى بشدة حتى تلون وجهه باللون الأحمر
تأملته ملك بصمتا رهيب حتى هو توقف عن الضحك وبادلها النظرات فتلك الفتاة تقوده للجنون لا يعلم ما الخطط التى تناوي أرتكابه به ؟!

وصلت آية وشذا للشركة وبدء العمل إلي أن قاطعه رنين الهاتف المخصص لغرفة رعد الجارحي
تناولت شذا الهاتف لتستمع تعليمات من رعد بأن تبعث مع آية ملف لصفقة ...فى الحال
وبالفعل حملت شذا الملف وأعطته لآية وأخبرتها بأن تقدمه لرعد
حملت آية الملف لمكتب رعد بخطوات مرتباكة لا تعلم سببها ولكن هناك شئ مريب يدب بأواصرها
طرقت باب الغرفة ثم دلفت عندما أستمعت لأذن رعد لها
آية:الملف الا حضرتك طالبته.

نظر لها رعد قليلا نظرات تحمل التوتر والأرتباك:وصليه لمكتب ياسين يا آية
آية بتعجب:فين ؟
رعد:المقر الرئيسي أسالي أيه حد هيدلك أنا أخترتك أنتي لأن الملف مهم وأنتي ما شاء الله أخلاق وقيم تخليني أثق فيكي وأنا مغمض
آية ببعض الخوف فحالها كحال من يستمع لأسمه:حاضر
توجهت آية للخروج ثم توقفت علي صوته عندما قال محذرا لها:سلمى الملف لياسين بنفسه يا آية
آية:حاضر يا رعد بيه عن أذن حضرتك
رعد ببعض الخوف "أتفضلي.

وبالفعل توجهت آية للمقر الرئيسي بعد أستعلامها عنه
دلفت لمكتب السكرتارية وأخبرتها بمقابلة ياسين الجارحي فأدخلتها علي الفور لتعليمات ياسين المشدده عليها
خطت للمكتب بخطوات مرتباكه للغاية كلما أقتربت خطوة عزف قلبها الخوف أضعاف لا تعلم لماذا ؟
أيعقل أنها تشعر بالمجهول القاسي عليها !

زهلت بتصاميم هذا السرح العملاق لم ترى له مثيل يفوق مكتب رعد بأضعاف مضاعفة من يرأه يظن أنه مكتب لرئيس جمهورية وليس مكتب لأدارة الشركات
كانت تبحث بعيناها عن هذا الشخص الغامض الواهب الرعب بجميع من يعمل هنا
فلمحت المقعد الرئيسي لمكتب أقل ما يقال عليه مركبة فضائية من شكله المريب
يتحدث بالهاتف وظهره لها وقفت آية تنتظر أن ينهى حديثه وبالفعل بعد عدة دقائق أنهى مكالماته ثم ظل علي وضعه قليلا يحاول السيطرة علي قلبه أن تلك الفتاة ليست روفان وبالفعل تمكن من ذلك.

أستدار ياسين لتكون الصدمة حليفتها
وقفت تنظر له بصدمة كبيرة وخوف يتعمق بقلبها لتذكرها تلك العينان الغامضة نعم تذكرته وتذكرت نظراته
تلبش الخوف بدنها لتتراجع للخلف بزعر
وقف ياسين ثم تقدم منها وهى تتراجع للخلف بأرتجاف وزعر
آية بصوت متقطع من الخوف:أنت ؟!

ياسين بهدوء:أيوا أنا
ثم اكمل بأعجاب:ذاكرتك قوية
آية بخوف:أنت مين وعايز مني أيه ؟
إبتسم ياسين ثم قال بغرور:ياسين الجارحي وعايز منك أيه هتعرفي بس لما تقعدي الأول وتسمعيني
آية بعصبية شديده:أقعد فين وأسمع أيه أنا هخرج من هنا فورا.

وتوجهت آية للخروج لتجد يده الأقرب إليها ليعم الخوف جسدها
ياسين بهدوء:أنا لحد دلوقتي بكلمك بمنتهى الهدوء وأظن أنتى سمعتي طبعي كويس من الا هنا
جذبت يدها بالقوة قائلة ببكاء: أنت عايز أيه
ياسين:قعدي وهتعرفي
آية بخوف:أبعد وأنا هقعد
إبتسم بسخرية على تلك الفتاة فالكثيرات تمنت الجلوس لجانبه وهي تدفشه بعيدا عنها
جلس ياسين علي المقعد الخاص بالاجتماعات فجلست بعيدا عنه بخوف شديد بدا علي قسمات وجهها
ياسين:كدا كويس.

أشارت له برأسها ليكمل هو:عشان نكون واضحين من البداية كدا أنتي وعيلتك وصلتوا لمصر ولمكتبي دا بتخطيط مني
صدمت آية ثم قالت بصوتا يحمل الدهشة أفواه ؛طب ليه ؟!
ياسين ببرود وهو يتفحصها:عشانك أو عشان الوش دا
جحظت عيناها بدهشة لم تستوعب ما يقول الا عندما ألقى أمامها ظرف مغلق فألتقته بيدا ترتجف
زادت صدمتها أضعاف عندما رأت فتاة تشبهها لحدا كبير تقف لجواره بحرية جعلتها تفقه أنها زوجته
كان يتأمل تعبيرات وجهها بأهتمام أما هى فكانت بعالم مكفل بالدهشة والصدمة في آن واحد كيف لها ان تشبهها لتلك الدرجة
ياسين بحزن:دا كان حالي أول ما شوفتك.

رفعت عيناها البنية التى تلمع بالتعجب والدهشة وبصيص من الحزن علي ما سيحل بهم فلما فعل كل ذلك ألجل ذلك الوجه ؟!
آية بصوتا مرتجف:طب وحضرتك جايبني بشركتك وعامل كل دا ليه
ياسين بنظرة تحمل القوة:بصي يا آية أنا متأكد أنك خايفه أذي عيلتك كل تفكيرك من أول ما فتحت السيرة فيهم
كانت تنظر له بستغراب ليكمل هو بثقة:متستغربيش أنا بقدر أفهم الا ادامي كويس جدا
بس عايزك تتطمني مش طبعي أني أستغل حد
آية بنفاذ صبر:طب ممكن أعرف أنت عايزني في أيه ؟!

ياسين بهدوء:محتاج مساعدتك
آية بستغراب:مساعدتي أنا !
أقترب ياسين لترتجف وتبتعد بعد الشيء فيبتسم بأعجاب لأخلاقها ثم يجلس علي مقربة منها ولكن بمسافة معقوله
ياسين بحزن وعيناه مركزة علي الصور الموضوعة علي الطاولة:دي أحلى حاجة فى حياتي روفان أتجوزتها من فترة من غير علم جدي لو سمعتي عنه هتعرفي أد أيه أنا عملت المستحيل.

كانت تنصت إليه بأنصات شديد ثم قالت بدهشة:ربنا يخلهالك بس أنا برضو معرفتش مساعدة أيه ؟
ياسين:أتوفت من 6شهور تقريبا
لمع الدمع بعيناها لتقول بحزنا صادق:لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها يارب
ياسين ببسمة بسيطة:يارب
روفان أتقتلت بطريقة غريبة أووي أنا مش قادر أفهمها لحد دلوقتي
آية:الشرطة ممكن تساعدك
ياسين:للأسف متوصلوش لحاجه لعدم وجود أدلة كافية في حاجة واحده بس أنا الا أعرفها
آية بأهتمام:حاجة أيه ؟!

ياسين بغضب وحزن بدى بصوته:روفان وهي بتموت أخر كلمة قالتها كان أسم أخويا ووجود علامات للأغتصاب علي جسمها زرع الشك جوايا بحاول أوصل لحاجه مش عارف
آيه:ومساعدتي في أيه بقا ؟
ياسين:عايزك تنهي الشك في قلبي من تجاهه انا بموت كل ثانيه لما بفكر بس مجرد تفكير أنه ممكن يعمل كدا
آية بستغراب:أزي ؟
صمت قليلا ثم قال:أنك تكوني روفان وتسافري معيا أيطاليا وساعتها تصرفاته هي الا هتبين الحقيقة
صدمت آية ولم تتمكن من الحديث فعفت عنها دموعها عذابها وهبطت بصمت
ياسين:ممكن ترفضي عادي أنا مش ههددك بحاجة
آية بدموع:الا أنت بتقوله صعب أوي أفترض أني حابه اساعدك هسافر معاك أذي أهلي مش هيوافقوا دا أولا أخلاقي ودنينى يمنعوني من كدا
ياسين ببسمة ثقة:بس ميمنعكيش من السفر مع جوزك
آية بصدمة:جوزي ؟!

ياسين:مشكله بسيطة وحلها بسيط
آية:بس بابا أستحالة يوافق
ياسين بثقة:لا دي بقا سبيها عليا أهم حاجة أنك موافقة
آية بتوتر:طب ممكن تسيبني أفكر ؟
ياسين:أكيد هسيلك تفكري وتردي عليا بكرة بس عايزك تفكري فى حاجة بسيطة جدا
نظرت له بأهتمام ليكمل هو:عايزك تتخيلي أن أختك متهمه أدامك بتهمة كبيرة ذى دي عايشة معاكي تحت سقف بيت واحد ومش قادره تبصي في وشها فسابت البيت كله وأنتي بين عذاب بين أنك تختري البعد وبين أنك تقربي علي حساب إنسانه بريئة أتقتلت علي أيد إنسان خسيس.

أنا الا طالبه منك تقفي مع الحق الا هتعمليه هيرجع حق إنسانه بريئة إتقتلت بدون ذرة رحمة عايز أعرف الخيط الا أنا ماشي وراه صح ولا بضيع وقت في طريق غلط ودلوقتي القرار في أيدك وبكرا هنتظر رأيك
أشارت له برأسها ثم خطت مسرعة للخارج كمن رأت شبحا فتاك
أما هو فأسند رأسه للمقعد بذهول من تلك الفتاة وتصرفاتها المختلفة عن أيه فتاة رأها من قبل لم تقبل التقرب منه فكيف ستساعده بدون زفاف فأبتسم بثقة لهذا القرار.

بمكتب رعد
كان مشغول الفكر عليها فخرج يستعلم عنها فأخبرته ريهام أنها خرجت من الشركة منذ دقائق حتى أنها نسيت حقيبتها بأكملها
تعجب رعد وحمل الحقيبة ثم شكرها وأنصرف لمنزلها
بمنزل آية
دلفت وهي بدوامة عالم أخر لا يوجد به سوى ترددت صوته ورجائه المتخفي بالحديث كيف لها أن تقبل بحياة مزيفة علي حساب نفسها ؟!
ماذا لو أكتشفت عائلتها ذلك ؟

لاحظت دينا شرود آية وعودتها مبكرا من العمل فدلفت خلفها بذهول
دينا:في أيه يابت أنتي مش معادك الساعه 5 جاية 1 ليه
آية ببعض الخوف:مفيش مصدعه شوية المهم ماما فين ؟
دينا:نزلت تشتري حاجات للبيت قبل ما أنتي تيجي بحاجة
بسيطة
آية براحة:طب الحمد لله سيبني بقا أنام شوية لحسن دماغي هتموتني
دينا بمشاكسه:لاااا مش قبل ما أعرف عملتي أيه بالشغل
آية بتعب:أما أصحى بأذن الله هحكيلك.

دينا:ماشي ياختي هروح أطبخ أنا مخلاص بقيت الشيف مكانك
آية:أعملي الا يريحك وخدي الباب في أيدك
خرجت دينا وأغلقت الباب ثم أتجهت للمطبخ تعد الغداء
بعد قليل إستمعت دينا لصوت الجرس فأرتدت الأسدال ثم خرجت لترى من لتتفاجئ به يقف أمامها
حتى هو رقص قلبه عندما وجدها أمامه مجددا حتى أنه خلع نظارته ليتأملها بوضوح
مما اغضب دينا فغضت نظرها قائلة برسمية:بابا في الشغل.

رعد:عارف آيه نسيت شنطتها بالمكتب فقولت أجيبهالها وأنا مروح
دينا بخجل وهي تلتقط الحقيبة:أنا أسفه كان نفسي أقول لحضرتك أتفضل بس بابا مش موجود
إبتسم رعد بأعجاب قائلا بلا مبالة:ولا يهمك أنا مستعجل أصلا سلام
وغادر رعد تحت نظراتها له حتى أنه أنعطف من الدرج ليجدها مازالت تقف
خجلت دينا ثم دلفت مسرعة فأزدادت بسمته على تلك الفتاة
هبط ليستقبله السائق مسرعا بفتح باب السيارة
جلس رعد يفكر بفتيات محمد قمة الأخلاق التى لم يرأها من قبل ولكن تلك الصغيرة تمتلك سحرا خاص.

دلفت مسرعة للداخل ووجهها يحمل قطرات من الأحمر ألوان
دينا بغضب:مجنونه واقفه تبصي على أيه يقول أيه الوقتي عليكي ثم أنه حرام
آية بصدمه:أنتى أتجننتي ولا أيه
دينا بغضب:حلي عني
وتركتها وتوجهت للمطبخ دلفت آية خلفها قائلة بجدية:دينا عايزكي فى خدمه
دينا بستغراب:خدمة أيه دي
آية:مش عايزه ماما تعرف أني رجعت من الشغل أنا هرجع تاني.

دينا بتعجب:طب في أيه جيتي وفي أيه هتروحي تاني
آية بأرتباك:أصل بصراحه الشغل كتير علي شذا وهى قالتلي أمشى وأنا مش عايزة ادبسها من الأول كدا
دينا بتفهم:لا خلاص روحي بسرعة
توجهت آية للخروج فأسرعت دينا خلفها وبحوزتها الحقيبة
تزكرت آية الحقيبه وأنها تركتها بالمكتب بدون تذكير فكيف وصلت للمنزل
أخبرتها دينا عن رعد فأرتبكت آية ثم غادرت قبل أن تلاحظ أختها ما بها

بأيطاليا
بغرفة يارا
كانت تجلس شاردة فيما حدث أمس فتوصلت لسبب كره ملك لها نعم أرتاح قلبها لمعرفتها سبب الكره الدائم لها
قاطع شرودها صوت طرقات على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدلوف
فدلف حمزة ووجهه لا يبشر بالخير
يارا بقلق:فى أيه أنت كويس ؟
جلس لجوارها ثم فرت دمعة من عيناه أزداد خوف يارا فجلست لجواره مسرعة في محاولة لمعرفة ما به
يارا بقلق:مالك يا حمزة فى أيه ؟

حمزة بحزن شديد:هو ليه الكل بيستغفلني يا يارا يمكن عشان طبتي الزيادة عن اللزوم
يارا بخوف:في أيه يا حمزة ليه بتقول كداا
كفكف دموعه ثم قال بتماسك مصطنع:لأني زهقت من الخداع المتواصل دايما بلقي حد يستغفلني أو يفهمني أني عبيط أووي
يارا:أهدا وفاهمني أيه الا حصل
حمزة بغضب مكبوت:البنت الا حبتها طالعت مدورها علي النت مع الكل ورسمه عليا دور الطاهرة
بتستعفلني بنت ...

يارا:طب ممكن تهدا وكل حاجه هتتحل
حمزة بغضب:أهدا هو أنا هسكت هي لعبت فى عداد عمرها تستحمل بقااا
وترك حمزة الغرفة بغضبا جامح اتابعته يارا حتى تتمكن من الحديث معه لتجد ملك أمامها
ملك بندهاش:مالك يا حمزة في أيه ؟
حمزة بسخرية:لا والله يهمك يعنى ولا فجاءة بقا عندك دم
ملك بدموع:أنت بتكلمني كدليه
والله لأقول.

قاطعها حمزة قائلا:لأبيه رعد قوليله أقولك ثانية واحده
وجذب حمزة الهاتف ثم قدمه لها
قائلا بسخرية:خدي يالا أقولك تعالي
وجذبها حمزة بقوة تحت صرخات يارا به أن يتركها ولكن بدون جدوي ثم دلف لغرفة يحيى وألقاها بقوة كبيرة فسقطت أرضا وصرخت ألما لجرح يديها بالطاولة
وقف يحيى بتعب شديد قائلا بستغراب:في ايه يا حمزة
حمزة بنوبة عصبية شديدة فشلت يارا في تهدئتها:أهو قوليله خاليه يعاقبني
يارا وهي تحاول تهدئته:حمزة خلاص تعال معيا.

حمزة بغضب:أبعدي عني
بدل مأنتي فايقه للعقاب المفروض تفكري بأيه بيزعلني أنتي بني أدامه زباله أيوا أنا أخوكي وبعترف أدام الكل أنك أسوء ما يكون عمري ما شوفت منك أهتمام ولا حنية دايما شايفة نفسك علي الكل كان نفسك تعرفي ليه يارا عندي أهم منك لأنها بتهتم تعرف أيه الا بيوجعني لكن أنتى أخر أهتماماتك أنك تسألي حد ماله منتهي البرود والتعجرف فخاليكى في حالك أفضلك
وترك حمزة الغرفة وخلفه يارا تحاول اللحوق به.

أما بغرفة يحيى
كانت تنظر للفراغ بصدمه هل هي بالفعل كذلك
كانت الدموع كالسيل الغزير يغرق وجهها مرءت جميع ذكريات طفولتها أمام عيناها لتتذكر ما فعلته
كلمات قاسية ولكنها أعادتها لارض الواقع
تمزق قلبه علي دموعها ورؤية الدماء تنثدر من ذراعيها فتقدم خطوة معبأة بالألم ولكن ليس عليه فمحبوبته بحاجة إليه
جذب الأسعافات من الطاولة فوجدها كما تركها الطبيب من قبل وجلس لجوارها بألم
ثم جذب ذراعيها يداوي جرحها
يحيى:ممكن نبطل الدموع دي
سبك منه دا أهبل هتخدي علي كلامه.

لم تستجيب له وبكت أكثر ليقول بحزن:عشان خاطري كفايا هو ميقصدش
نظرت له بصدمة شعر بها هو لتقول ببكاء:أنت علي طول جانبي حتى لو أنا جرحتك مش بتسبني أنا فعلا وحشة أووي ذي ما حمزة بيقول
يحيى:لا يا ملك أنتي أنسانة جميلة أوي بس طبعك الغربي بيخفي الجانب دا محدش ممكن يفهمك غيري
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت:عيونك الحلوه عشان كدا شايف كدا
يحيى بخبث:أه دا معاكسه صريحه
ملك بخجل:جدا وبعدين مش هتبقا جوزي لازم أعاكسك براحتي.

أنقطع عنه الحديث لينظر لها ببلهة وصمت ثم تحلت الصدمه فقال بصوتا مندهش:سماعيني كدا أنتي قولتي أيه دلوقتي!
خجلت ملك بشدة ثم وقفت وتوجهت للباب وأستدارت بقوة مصطنعه:هتطلبني من أبيه رعد أمته
حلت البسمة وجهه أما هي فركضت للخارج بسعادة كبيرة نعم علمت أنه النبض لقلبها هو الحلم وهي الحقيقة لتفسيره
لكن الحلم قد توقف عندما أصطدمت بشخصا ما فسقط ما كان يحمله
هل سيتمكن يحيى من أنقاذها تلك المرة من براثين عز الجارحي ؟

بمكتب ياسين
حلت الدهشة عليه عندما علم بقدوم آية مجددا فسمح لها بالدلوف
دلفت بتوتر حتى أنها لم تغلق الباب أقتربت من المكتب قائلة بصوت مرتجف:موافقة بس عندي شرط
إبتسم ياسين الجارحي بثقته المعتاده فمن يجرء بالوقوف أمامه وأمام عقله المدبر
أما تلك الفتاة فحكمت علي نفسها بالدمار
علقت القيود بيدها دون سجان كأنها تعلنه لها الحاكم فسيترك الزمام لحفيد عتمان الجارحي لترى الآن اسوء كوابيسها هل هو لغز أم حقيقة
هل هو مجهول أم سر مخفي سيكشف يقدومها ليكون الدمار والمحفل بالمجهول.

بمكتب ياسين
آية بتوتر:موافقة بس عندي شرط
أبتسم بثقة ثم أخرج دفتر الشيكات قائلا بلا مبالة:عايزة كام ؟

حل الغضب قسمات وجهها
:مش عايزة فلوس
نظر لها بتعجب لتكمل هي بهدوء:موافقة أساعدك بس مش هتخلى عن حجابي أو أيه تصرف ممكن يتعارض معاه
تحاولت نظراته لندهاش فتلك الفتاة تثير أعجابه بأستمرار
ياسين بأعجاب:أطمني أنا مش طالب منك غير الحقيقة مش أكتر
أشارت له برأسها كدليل موافقتها فأبتسم الدنجوان ثم وقف وتوجه لها قائلا بكبرياء:كدا مش فاضل غير موافقة باباكي
آية بخوف:بس
قاطعها قائلا بثقة:متقلقيش دي مهمتي
وارتدى نظارته السوداء التى لا تليق سوى بالدنجوان ثم خرج تاركا أياها في دهشة من هذا الغامض .

بقصر عتمان الجارحي بالقاهرة
دلف رعد لغرفته وتلك الفتاة لا تترك مخيلاته بعيناها السمراء وأخلاقها العالية نعم تلك الفتيات ستهز عرش مملكة الجارحي لتريهم من هم البسطاء
قاطع شروده رنين هاتفه معلنا عن إبن عمه الأكبر ورفيق دربه يحيى
رعد:اخيرا أفتكرتني
يحيى:لا وأنت مقطع الأتصالات يالا
إبتسم رعد إبتسامة جعلته جميلا للغاية ثم قال بحذم مصطنع:مش فاضي ثم أني جيلك قريب
يحيى:ياريت لأني محتاجك بموضوع مهم
رعد بستغراب:موضوع أيه دا ؟
يحيى:لما تيجي هتعرف سلام
رعد بتعجب:أوك سلام
وأغلق رعد الهاتف ثم ألقى بنفسه علي الفراش يتذكر تلك الفتاة مجددا

بالمنطقة الخاصة ببناء الجارحي
وبالأخص بالبناء الرئيسي
وقفت سيارة ياسين الجارحي لتلفت إنتباه جميع من يعمل به كأنها تعلن عن يوما غامض للجميع فلأول مرة يحضر ياسين بنفسه مكان العمل مما أربك المسؤال عن هذا السرح بأشارة منه
أسرع السائق بفتح باب السيارة ليهبط ياسين بطالته الممتدة بالكبرياء والتعالي ثم دلف للداخل بخطواته الواثقة
كان يتابعه إبراهيم المسؤال عن الأدارة بالعمل التنفيذي بالبناء بخوفا شديد فهو يعمل منذ سنوات ولم يرى ياسين الجارحي بنفسه بالمكان
دلف ياسين المكتب ثم جلس بثقة لم تعتاد الا عليه
آبراهيم بأرتباك:هو في حاجة يا فندم
رفع ياسين عيناه قائلا بصوتا كعداد الموت:هو مش مسموح أن أجي هنا ولا أيه ؟!

ليكمل الرجل بسرعة كبيرة تحمل الخوف بأرجائها:لاااا طبعا حضرتك تشرفنا بأي وقت أنا بقول كدا لأني أول مرة أشوف حضرتك هنا
صفق المكتب بيده قائلا بغضبا لا مثيل له ؛أنت هتصاحبني ولا أيه روح علي شغلك
هرول الرجل مسرعا وهو يكرر أسفه مررا وتكررا
أما ياسين فرفع هاتفه وطلب من الحارس المخصص بحماية البناء بأن يخبر محمد بأنه يريده بمكتبه فى الحال
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الجارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره.

ياسين بوجها خالى من التعبيرات:أهلا عم محمد أتفضل
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب:بالغني أن سيادتك عايزني
إبتسم ياسين إبتسامة لا تليق سوى به ثم قال:أيوا أنا جيت النهارده عشان حضرتك
محمد بستغراب:علشاني أنا يا بيه ليه ؟!

ياسين بضيق مصطنع:ممكن بلاش سيادتك وبيه دي أنا ياسين بس
محمد:اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب
ياسين:تانى بيه
محمد:هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا
ياسين بأعجاب:ذي ما تحب أنا طلبتك النهارده عشان في موضوع كدا كنت حابب أتكلم فيه معاك
محمد بستغراب:معايا أنا ؟!

ياسين: أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الرعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد
محمد:أتفضل يابني
ياسين:أنا عارف أن حضرتك مستغرب من وجودي هنا وممكن تكون سمعت أنها أول مرة ياسين الجارحي ينزل المكان دا.

بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الجارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر:البنت دي بنتك آية
صمت الرجل قليلا ولم يعلم ما عليه فعله أو قوله ليكمل ياسين قائلا بنبرة جادة:أنا طالب أيد بنتك يا عم محمد حابب أنها تكون أم لأولادي
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !

ياسين:قولت أيه يا عم محمد
محمد ومازالت الصدمة حليفته:مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية
أبتسم ياسين ثم قال بهدوء:عندك حق بس بالعمر لا طبعا
ضحك محمد هو الأخر ثم قال:ربنا يحفظك يابني
ياسين:الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور.

محمد:أتفضل يا بني
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسوة:أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه
محمد بصدمة:يعنى أنت عايزاني أجوزك بنتي عرفي.

ياسين:لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطر دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك
محمد: معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير
ياسين:بأنتظارك
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض

بأيطاليا
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل علي نهاية لعقوبة فرضت عليه حصل عليها علي ملكة قلبه .
بغرفة يارا
صراخ يعبئ المكان أصواتا مرتفعه لأنفاسها المتقطعه ثرخات مكبوته لستغاثتها لتفق على يد ملك التى تحركها بقلق شديد
ملك ببعض الخوف:يارا أنتى كويسة ؟
أفاقت يارا وعيناها تلمع بالخوف تنظر للغرفة برعب تود التأكد أن ما رأته كان حلم لا أكثر وبالفعل أفاقها صوت ملك ليؤكد لها ذلك
ملك بخوف:يارا
أبتلعت ريقها بخوفا شديد ينقبض قلبها عن ما رأته حتى أنها أنسحبت من الغرفة حتى لا تري ملك دموعها
حلما جعلها ترتجف فماذا لو صار حقيقة محتومة ؟!

بالمساء
عاد محمد للمنزل وحديث ياسين يشغل عقله يشعر بخوف يرفرف بقلبه هل يقبل بهذا الزفاف أم لا نعم يعلم أنه لم بأوسع مخيلاته للحلم به لأبنته ولكن الخوف يشكل عامل أساسي لديه
دلف لغرفته مباشرة على غير عادته مما زاد القلق بقلب دينا وصفاء التى أسرعت خلفه لترى ما به ؟
أما آية فكانت مشغولة الفكر بما سيفعله ياسين لجعل والدها يوافق على هذا الزفاف.

بغرفة محمد
دلفت صفاء والقلق يملئ قلبها لتجده يجلس علي الفراش بتعبا شديد
صفاء بخوف:مالك يا محمد جيت من بره علي الأوضة على طول مش عوايدك يعنى
زفر محمد بحنق ثم أستقام بجلسته:محبتش أشغلكم معيا يا صفاء
صفاء بقلق:ليه في أيه ؟
محمد:مفيش
صفاء بشك:بتخبي عليا يا أبو آية
محمد بتفكير:هخبي أيه بس هو أنا بعرف أخبي حاجة هقوم أصلي العشا وهحكيلك على كل حاجة
وبالفعل قام محمد ليلبئ نداء ربه له وظلت صفاء تفكر بما يشغل عقله.

بقصر الجارحي بالقاهرة
أسرع بفتح باب السيارة ليهبط ياسين وعيناه تتوغل لتكتشف مصدر الصوت ضربات قلبه تتزايد عند تذكرها
أسرع في خطواته تجاه التراس الخارجي فدلف بسرعة كبيرة ورجاء لرؤياها ولكن الخذلان كان النصيب الأكبر له فكيف للموتي بالعودة للحياة !
تفاجئ ياسين برعد يجلس بالغرفة المخصصة لها يعزف على البيانو الخاص بروفان
حاول ياسين التحكم بأعصابه فهذا الأحمق شعل نيران الفراق بقلبه المتأجج
ياسين بغضب:أنت بتعمل أيه هنا يا رعد.

تطلع له رعد ثم أكمل عزف بشرود كأنه لم يستمع إليه يرى تلك الحورية أمامه فيعزف علي نغمات عيناها
تعجب ياسين ثم أقترب منه ليقول بصوتا كالرعد أفاقه على الفور ؛أنا مش بكلمك يا حيوان أنت
رعد بفزع:ياسين أنت رجعت أمته !
ياسين بنظرات كالنمر:واضح أنك فاقد الذاكرة وأنا هحاول أساعدك
واقترب ياسين منه ليهرع رعد مسرعا من براثين الموت
رعد بخوف مصطنع:لا رجعت متشكرين لخدمات سعاتك.

ثم تمتم بصوتا خافت سمعه ياسين:أنا لازم أخد حذري الكل خلع ومفضلش غيري أنا وهو
ثم قال بصوتا مرتفع:أنا ميت فل وعشرة ممكن تحكيلي بقا عملت أيه مع البنت
رمقه ياسين بنظرات مرهبة ثم صعد للأعلي بدون أكتثار ليتابعه رعد بتصميم لمعرفة ماذا فعل ؟!
نعم يعلم أنها مجاذفة كبيرة بمعرفة شيء ما يخص ياسين الجارحي ولكن عليه ذلك.

بمكانا أخر محدد لخطط لأنهاء عتمان الجارحي وأحفاده خاصة ياسين
كانت تجلس والحقد يملئ عيناها فتحاول تخفيفه بأرتشافها المزيد والمزيد من الخمر
عاطف المنياوي:مش كافيا بقا وتفوقي لشغلنا
تالين بغضب:شغل أيه الا أفوقله بقولك عز معتش طايقني مفيش دخله دخلتهاله ألا وصداني
عاطف:والعقد العرفي
تالين بسخرية:هددته بيه ولا همه
عاطف:طب أيه لو الكبير عرف أن مخططك لسه منفذتهوش ممكن يتسبب بقتلك
إبتلعت ريقها بخوفا شديد ثم قالت بتوتر:طب والحل ؟!

عاطف بتفكير:الحل أنك تشيلي البنت دي من حياته
تالين بستغراب:يارا ؟!
عاطف:أيوا هي
تالين بأقتناع:طب ودي هعملها أذي
عاطف:لا سبيها عليا الخطوة دي بس ركزي فى خطتك لازم عز يرجع يحبك ذي الأول ويسمحلك تدخولي عيلة الجارحي ومش كدا وبس لازم تكملي خططك مع حمزة
تالين:أوك
ثم أكملت بعدم فهم:بس أنا مش عارفه الكبير هيستفاد أيه من التفريق بين حمزة وعز
عاطف بغضب:خاليكي فى نفسك متتدخليش فى شيء ميخصكيش والا غضب الكبير هيكون أكبر رد ليكى
تالين بخوف شديد:لاااا أبوس أيدك بلاش هو أنا هعمل الا أنتوا عايزينه.

عاطف بأعجاب:كدا تعجبيني وأخر نصيحة مني ليكي يا حلوة أوعى تغلطي غلطة أختك وتحبيه وألا هيكون نصيبك ذيها
ووضع السلاح علي الطاولة كى تتضح الرسالة جيدا
فأبتلعت ريقها بخوفا جامح ثم جففت قطرات العرق المبللة لجبينها بتوتر وأنصرفت للخارج بسرعة تكاد تشبه للركض
أما عاطف ففور خروجها حمل الهاتف ليطلب الكبير الرأس المدبرة لهم العون بالقوة والذكاء المدبر للخطط
رفع الكبير الهاتف بصمت لم يتحدث كعادته ينتظر الأذن لهم بالحديث.

عاطف:كله تمام يا كبير هنشيل يارا من طريق عز نهائي لانها العائق بينهم
الكبير بتحذير مريب:أعمل الا يساعدك لكن خاليك فاكر تحذيري ليك
عاطف بخوفا شديد:فاكر يا كبير عز بيه مش هيتأذي بأي شكل أطمن
أغلق الهاتف بوجهه دون الأستماع للمزيد منه فلن يمنحه الكثير من الوقت
أما عاطف فأبتسم للمخطط القادم الذي سيدمر ياسين الجارحي للأبد.

بأيطاليا
دلفت ملك لغرفة يحيى وبيدها كوبا من اللبن الساخن فوجدت الفراش خالي
بحثت عنه كثيرا بالغرفة ولكنها لم تعثر عليه فتوجهت للشرفة لتجده يحمل الهاتف ويتحدث بصمتا رهيب وما أن رأها حتى أغلق الهاتف مسرعا
يحيى بغضب فشل في كبته:في أيه يا ملك ؟مش في باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي
ملك ببعض الخوف والحزن الطاغي:أنا أسفة كنت جايبلك اللبن عشان معاد الأدوية
وأستدارت لتغادر والدمع يلمع بعيناها فتوقفت عندما جذبها يحيى بقوة جعلتها تكف عن الحركة.

يحيى:أنتى راحة فين
ملك بدموع:شكلي أزعجتك فهرجع أوضتي
يحيى بندم لتصرفه الفظ فقال بصوتا مرتفع:لا مقصدش
ثم أغمض عيناه ليتحكم بحديثه قائلا بهدوء مصطنع:أنا أسف يا حبيبتي مقصدش والله أنا بس كنت بتكلم مع صديق ليا بموضوع مهم وأتفاجئت بيكى
ملك:أسفه يا أبيه
تطلع لها يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية مصحوبة بضحكته الوسيمة:فرحنا هيتحدد وأبيه برضو ههههه طب أعمل أيه تاني ؟!
ملك:مش واخده غير على كدا.

أقترب منها يحيى بنظراته الفتاكة قائلا بحب:هعلمك
تراجعت للخلف بخجل شديد وأرتباك اشد بدا علي وجهها قائلة بتوتر:أنا هروح أوضتي
وتوجهت للخروج ليجذبها مجددا ببسمة تسلية لخجلها
قائلا بمشاكسة:مش قبل ما تقولي أسمى بدون ألقاب
ملك بخجل:هاا بعدين
يحيى بعند:لا دلوقتي أسمى يحيى بلاش أبيه دي الله يكرمك
إبتسمت بخجل ليتأملها بعدم تصديق هل انتهت معانته وصارت معشوقته بعدما كان مجرد أخ لها.

اخرجه من دوامته صوت أخيه
عز:كويس أنى لقيتك يا ملك
جذبت يدها مسرعة من بين يد يحيى ثم قالت بأرتباك:في حاجة ؟
عز بقلق: متعرفيش يارا مالها أنا رجعت من بره لقيتها قافله علي نفسها أوضتها ومش راضيه ترد علي الفون
يحيى: أنت زعلتها فى حاجة ؟!

عز:ابدا والله يا يحيى أنا كنت مع جدك وبابا بالشركة ورجعت لقيتها كدا
ملك:انا كنت بأوضتي لما سمعتها بتصرخ فروحت أوضتها لقيتها نايمه وبتصرخ ففقوتها ومن ساعتها وهى كدا
عز: طب هشوف أيه طريقة أدخل بيها الأوضة
وغادر عز وأتابعته ملك أما يحيى فوقف يتابع أخيه بحزن حتى تخفي من أمام عيناه فيارا تعنى الكثير لعز.

بمنزل آية
كانت تعد العشاء بمساعدة دينا وهى بكوكب أخر لا تستمع لشئ سوى لمجهولها الذي يلمع على يد ياسين الجارحي لا تعلم لما يرودها شعور الخوف والجفاء ولكن عليها مساعدته خوفا منه على عائلتها الصغيرة نعم وعدها بعدم التعرض لهم في حال عدم موافقتها ولكنها لم تثق به فعيناه نبع للقسوة والجفاء كانت بكوكب أخر حتى أنها لم تستمع لصوت أختها الصغري.

دينا: آية هاتى الزيت من عندك
لم تجيبها وظلت شاردة إلى أن قامت دينا بدفشها برفق حتى تستعيد وعيها
آية بعصبية:أيه الله
دينا بغضب:أيه أنتى الا أيه ياختي من الصبح مش معايا
ثم أكملت بشك:أنتى فى حاجة مخابيها عليا يابت
آية بتوتر:هخبي أيه ياختي وسعي كدا
وجذبت آية الزيت ثم قامت هى بتحضير الطعام حتى تتخفي من نظرات أختها المتفحصة لها
أما بغرفة محمد
صفاء بذهول:آية بنتي !

محمد:دا كان حالي أول ما قالي عشان كدا قولتله يديني وقت أفكر
صفاء بصدمة: وقت أيه !أنت رايحة منك يا محمد دا عريس يترفض
محمد بغضب:أنتى عايزاني أرمى بنتي يا صفاء
صفاء بسخرية:ترمي بنتك فين دا جواز
محمد:بس يعتبر بالسر
صفاء:هو مقالش كدا قالك هيتجوزها رسمي بس محتاج وقت أما الحكومة توصل للقاتل.

محمد:برضو مش مطمن أيه الا يخلي واحد بسلطته والغنى دا يبص لبنت واحد فقير الموضوع مش منطقي
صفاء:بجد مش مصدقة أنت الا بتقول كدا يأبو آية الرجل قالك بلسانه أخلاقها وبعدين أنا بنتي وحشه ولا ايه أنا مربيها على القيم والأخلاق بناتي كنز لليقدرهم
محمد:مقصدش يا صفاء بس مش عارف ليه حاسس بحاجة غلط
صفاء بهدوء:أكيد لازم تحس عشان مستواهم غير مستوانا بس نتعامل معهم بالاصول
أنت هترد عليه ذي أيه عريس وتقوله يجي يقعد معانا ومع البت ونشوف القبول لو البت ارتاحتله خير وبركة ولو مرتحتلوش كل شيء قسمة ونصيب
محمد بأقتناع:ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد.

بقصر الجارحي بالقاهرة
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له بغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه: بتعمل أيه هنا ؟
رعد:ذي ما حضرتك شايف
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود:شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة
رعد بغضب: مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب:وحضرتك يهمك في أيه.

زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء:يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا:مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
ياسين:متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك.

رعد:ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله
ياسين بأعجاب:كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر
التقط منه رعد الأوراق قائلا بغضب:هموت وأفهم دماغك دي
جلس ياسين بكبرياء ثم قال بثقة:اوعدك وقت زيارتي ليك هبقا أفهمك
رعد بفزع:يا ساتر
وخرج رعد والغضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد.

بقصر الجارحي بأيطاليا
وخاصة بغرفة يارا
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخوف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها بخوف
عز:ليه مش بترودي عليا
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه: مالك يا حبيبتي في أيه ؟

أكتفت بالبكاء بصمت ليجذبها عز للفراش بقلقا عارم
عز:يارا فيكي أيه أتكلمي
يارا بدموع:مفيش حاجه
عز:مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !
يارا:صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي
عز بسخرية:يا سلام حلم يعمل فيكى كدا
يارا ببكاء:هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة فأحتضنها قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان:مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة الموت هو الا هيبعدني عنك
بدءت تستكين بداخل أحضانه شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه.

مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه المميت
دلف الخادم بخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر
الخادم بأرتباك:رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه بغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات
:أنا مش قولت محدش يزعجني
الخادم بخوف:أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل.

بمنزل آية
أستيقظت من نومها ثم أرتدت ثيابها للذهاب للعمل فوجدت أبيها بالخارج ليمنعها من الذهاب وقص عليها عرض ياسين للزواج
أرتبكت آية من قوة هذا الشخص فهو يتخذ القرار بسرعة كبيرة وثقة عالية تجعلها تخشاه وتخشى القادم.

بقصر الجارحي
هبط ياسين للأسفل بغضب ثم دلف للقاعة ليجد رجلا ملقى أرضا يرتجف من الرعب لوقوعه ببراثين أحفاد الجارحي
رعد بغضب:خاليك فاكر أنك لعبت بالنار وبأيدك
الرجل بخوف:أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز أربيهم
ياسين بستغراب:أيه الا بيحصل هنا ؟

رعد:كويس أنك جيت الحيوان دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم
دب الغضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن الموت قد أشرف علي القدوم
لكمه ياسين لكمة بطحته أرضا فجلس علي المقعد ينظر له بعيناه المريبة قائلا بغضب:أنا مش هخلص عليك بس لو متكلمتش بكل الا تعرفه أوعدك أني هتكفل بدفنك
الرجل برعب:والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا:الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد.

رعد بتعجب:ليه خاليته يمشي
ياسين بنظرات صقرية:لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب:وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد بغضب:على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد.

بالمقر الرئيسي للشركات
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخوف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل
بمكتب رعد
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل
شذا:في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم
رعد بستغراب:واحد مين ؟!

شذا:معرفش هو بيقول يعرف حضرتك
رعد بعدم أهتمام:أوك خاليه يتفضل
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل
رعد بتعجب:عم محمد أتفضل
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح:أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري
رعد:عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي.

محمد:طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك
رعد بتأكيد:ولسه عند كلامي
محمد:إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة غريبه بالموضوع
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء
أكمل محمد قائلا:انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك.

إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير:بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا:أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من أقرب حد في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة:بشكرك علي كلامك يابني.

وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب:رايح فين
محمد: مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد:تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا.

وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والغضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته بغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير:رعد أنا مش في المود خالص
رعد:أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة
ياسين بأهتمام:رسالة أيه دي ؟
رعد:منتظرانا النهارده
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله.

بقصر الجارحي بأيطاليا
بغرفة حمزة
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته
يحيى ببسمة جميلة:ها أخبارك النهاردة
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته:الحمد لله أحسن
جلس بالمقابل له ثم قال:أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك
حمزة بحزن:مفيش جديد يا يحيى
يحيى:ليه اليأس دا
حمزة بسخرية: يأس انا ديما بلاقي خيانة يا يحيى حتى البنت الا حبتها طلعت مدورها مع الكل.

يحيى بهدوء:هو دا الا محطمك كدا
حمزة بحزن:حبيتها يا يحيى
يحيى:جايز بريئة
حنزة بغموض:دا الا هكشفه
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله:قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته.

بمنزل آية
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول
بمكتب ياسين
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها.

بمكان أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها
عاطف بستغراب: كنتي بتكلمي مين ؟
تالين:الكبير
عاطف بأهتمام:كان بيقولك أيه ؟
تالين:بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني
عاطف:طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف
تالين بخوف:وانا اعرف منين بس
عاطف:شكلك هتخدي تذكرة للمقابر عن قريب جدا ركزي في شغلك
تالين ببكاء وخوف:حاضر.

وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم يراه احد سوى إبراهيم المنياوي لانه يعد اللهو الخفي او العدو القريب المجهول لعائلة الجارحي وخاصة ياسين .
سيظل سؤالا يتجول بخاطرنا من الكبير ؟
ما هو المجهول لآية من كبير أحفاد الجارحي ؟
ماذا لو اجتمعت العنيده دينا بالمغرور رعد ؟!
ما الذي يخبأه المجهول ليارا وعز وهل سيتحقق حلمها؟
خطط ودسائس لأحفاد الجارحي من كبير الأحفاد لاصغرهم تريد القضاء عليهم هل سيتمكن ما يلقب بالكبير من فعل ذلك ؟
وأخيرا ماذا لو اكتشف أن كبيرهم فرد من عائلة الجارحي ؟!

 

تااااابع ◄

أحدث أقدم
------------

نموذج الاتصال