-->

رواية الطريق الصعب الفصل الرابع

 

 

 الشيخ وهو ينظر الي روهيت بابتسامه: ها يا بني قولي عايز تعرف ايه عن الاسلام وليه؟
روهيت بتردد: الحقيقه انا حبيت كارينا ولما طلبت منها اننا نتجوز قالت انها مش ممكن تتجوز الا مسلم وعشان كده قررت اتعرف على الدين ده اللي خلاه مستعده تتنازل عن الحب.
الشيخ: انت كمان عارف ان في حجات ممكن تتنازل عنها وكمان في مشاكل ممكن تقابلك.



روهيت: هي كارينا قالت لي وحكتلي قصة صديقتها راني وفهمت منها ان الموضوع مش سهل زي ما كنت فاكر بس انا مستعد ادخل المعركه دي.
الشيخ: ربنا يثبتنا وانا هكلمك عن اهم الحجات اللي هتحتجها في حياتك وهديلك كتب وسيدهات فيها كل المعلومات اللي محتاج تعرفها عن الدين الاسلامي
ظل روهيت مع الشيخ لاكثر من ساعتين يتحدثان حتى خرجت كارينا واقتربت منهم
كارينا بابتسامه: اسفه اني اتاخرت عليكو.

روهيت بابتسامه: بالعكس انا محستش بالوقت خالص الشيخ اسلوبه جميل والكلام معاه مريح جدا.
الشيخ بساعده: الحمد لله اتفضل دي مجموعة الكتب والسيديهات اللي قولتلك عليهم.
وقدم له حقيبه صغيره مزينه بشكل جميل وبها الكتب والسديهات
اخذ روهيت الحقيبه واومأ براسه تحية للشيخ وقال: شكرا لحضرتك على الكتب والوقت.
كارينا بابتسامه: شكرا.
وخرجا الاثنان ليعودا الي الفندق وكانت كارينا تفكر وتنظر ان يتكلم.

كارينا في عقلها: يا تري ساكت ليه معجبكش الكلام ولا حسيت ان الوضوع صعب فغيرت رايك السكوت ده غريب.
ظلت كارينا صماته وتتحشي النظر الي روهيت اما روهيت كانت راسه مليئه بالفكار فهو لا يعلم ماذا يفعل وقد فهم ان الامر ليس بالسهل.

روهيت في عقله: ياه كارينا كل الالم والحزن ده جواكي مسكينه عشان كده كنت ديما الشوف الحزن جواهم بس ياتري هقدر اكون فارس احلامك اللي اتمنتي واقدر اكون زي غاندي واضحي بكل شئ عشانك وياتري طريي هيبقي صعب زي طريق غاندي وكله اشوك ونهايته موت ولا هيكون سهل انا مبقتش عارف وحتي مش لاقي كلام اقوله بس لازم افكر كويس قبل ما اخد قراري.

دام الصمت بينهم حتى وصلا الفندق حيا كلا منهم الاخر دون كلام وصعد الي غرفته كان كلا منهم يفكر في الامر والي اين سينتهي.
شعرت كارينا بالضيق من كثرة التفكير فتوضأت وصلت وجلست على مصليتها تدعي الله
كارينا بخوف ورجاء: يارب يسرلي اموري واكفيني شر الايام الجايه ودلني على الطريق الصحيح يارب خايفه اعيش نفس الالم والعذاب تاني يارب وكلتك امري تيسرلي الخير وتبعد عني الشر.

حتي قطع دعاءها صوت جرس الهاتف فانهت الدعاء وقامت ردت على الهاتف
كارينا: الو مين معايا
روهيت: ايوه يا كارينا انا روهيت ايه رايك نتغدي ونسافر عشان منتاخرش؟
كارينا: ماشي اوكيه هجهز حجاتي وانزل.

اغلقت كارينا الهاتف واخذت نفس عميق وسقتط بعض الدموع من عينيها واغمضت عينيها للحظات ثم فتحتهم وجمعت اشيائها واغلقت الغرفه ونزلت اغلقت حسابها وذهبت الي المطعم وجدت روهيت هناك كان قد سبقها فاقتربت منه وجلست معه على الطاوله.
كارينا: جهزت نفسك ولا لسه؟
روهيت: جهزت كل حاجه ودفعت حسابي وطلبت غدا ليا انا وانتي تحبي تشوفي طلبت ايه عشان لو عايزه تغيري حاجه؟
كارينا: لاء هاكل اللي طلبته.

كان كلا منهم ينظر امامه او في اي اتجاه اخر ويتحاشي النظر للاخر وكانهم لا يريدون التحدث الي بعض وكان كلا منهم يعلم ان لدي الثاني سؤال لايريد الاجابه عليه قصع هذا الصمت صوت النادل وقد احضر الطعام وضعه امامهم وبدأ كلا منهم تناول الطعام دون اي كلام حتى انتهيا من الطعام وقامت كارينا غسلت يديها وعادت وجدت رهيت انهي طعامه وينتظرها امام الحمام
روهيت: يلا بينا عشان مانتاخرش عشان مش بحب السواقه بالليل.

فهزت كارينا راسها بالموفقه وخرجت معه وركبا السيارة وتحركت بهم ظلا صامتين لبعض الوقت مما اشعر كارينا بالحرج فتصنعت النوم وظل هو صامت حتى وصلا
روهيت: كارينا اصحي احنا وصلنا.
كارينا: شكرا سيد روهيت.

وفتحت باب السياره لتنزل ثم استجمعت قوتها وقالت: سيد روهيت قبل ما انزل اعتقد انك عرفت دلوقتي مدي صعوبة الطريق اللي اخترته انا مش هسالك عن الامر ده تاني وهعتبر الموضوع منتهي لحد لما تفتحو انت تاني وشكرا ليك على تعبك وسفرك معايا.

وخرجت كارينا مسرعه من السياره دون ان تنظر خلفها اما روهيت ظل واقف بالسياره لبعض الوقت يفكر في كل ما حدث ثم دخل الي الفيلا ركن السياره وصعد الي غرفته فكانت والدته وجدته نائمتان فالوقت متاخر اخذ حمام وغير ملابسه واستلقي على سريره يفكر لبعض الوقت حتى نام.
اما كارينا صعدت الي شقتها اخذت حمام وغيرت ملابسها وتوضأت وصلت وجلست تدعو الله ان يلهمها الطريق الصحيح وبعدها استلقت على سريرها ونامت.

فص الصباح استيقظ روهيت وذهب للركد كعادته وعاد اخذ حمامه وارتدي ثيابه ونزل وجد والدته وجدته ينتظرانه على الفطار فسلم عليهم وقبلهم وجلس معهم على الطاوله
ميرا: جيت امتي امبارح؟
روهيت: جيت بالليل متاخر وعشان كده مرضتدش اصحيكي.
ميرا: وبردو ياحبيبي كنت صحتني عشان اطمن عليك.
روهيت: معلش مهانش عليا اتعبك ياست الكل.
ديفياني بخبث: ياتري مين كان معاك في السفريه دي؟

روهيت: ماكنش معايا حد يا تيتا انا كنت رايح لوحدي بعاين المشروع ولسه ماخدتش فيه قرار.
دفياني: اه يعني هتسافر هناك تاني.
روهيت بتفكير: لسه مش عارف.
وبعد ان انتهي روهيت من الافطار قام ليذهب
فقالت ديفياني: سيب لينا العربيه بالسواق عشان هنروح المعبد واحتمال نتاخر.
روهيت: حاضر يا تيتا
ديفياني وهي تقترب منه بالسنيه: استني لما تاخد البركه قبل ماتمشي.

فوقف روهيت ووضعت له جدته نقطته اللون الاحمر التي يضعونها ورشت عليه بعض الاشياء واطعمته من بعض الحلوي على السنيه واتت مير وفعلت مثلها
روهيت: خلاص خلصتو امشي بقي.
مير بابتسامه: خلاص امشي يا حبيبي.
خرج روهيت وهو يضحك ونظر للسائق
روهيت: خليك انت مع ماما وتيتا وانا هاخد العربيه التانيه
ركب روهيت السياره وتحرك بها ليذهب ليقل كارينا.

اما كارينا بعد ان استيقظت وصلت الفجر وقرات وردها اليومي وتناولت كوب الحليب بالبلح ارتدت ثيبها ونزلت لتركب السياره فوجدت روهيت يجلس في كرسي القياده وينظر لها
روهيت: اتفضلي جنبي لان السواق مش موجود.
ركبت كارينا وهي تشعر بالحرج هزت راسها تحيه له ولم تتحدث وظل صامتين لبعض الوقت اوقف روهيت السياره ونظر الي كارينا
روهيت بتردد: كارينا انا بفكر من امبارح ومش عارف منين؟

كارينا: اتفضل ايا كان اللي هتقوله انا سمعاه.
روهيت بحيره: بعد اللي حكتي ليا وقصة راني وغاندي وبعد كلامي مع الشيخ في الجاليه فهمت ليه كنتي بتقولي الموضوع مش سهل ومن ساعت ما خرجنا من الجاليه وانا حاسس ان تفكيري مشوش ومش هينفع اخد اي قرار دلوقتي لازم اهدي وافكر عشان اخد قرار صح.

كارينا: انا فاهمه كل كلمه حضرتك قولتها وانا معاك فيها والا كنت بحكي لك ليه، وتنهدت، واكملت، انا بحلك من اي وعد اتدهوني وتقدر تعتبر انك مقولتش حاجه اصلا.
روهيت: انا مقصدش ده بس انا عايز اخد قراري بدون اي ضغط.
كارينا: يا فندم اعتبر الموضوع منتهي.

سكت روهيت لم يجد ما يقوله ثم تحرك بالسياره ولم ينطق ايآ منهم باي شئ حتى وصلا الشركه حيته كرينا وخرجت من السياره ودخلت الي الشركه صعدت الي مكتبها وكانت تشعر بضيق شديد جلست على مكتبها وهي تفكر في الامر
كارينا في عقله: الحمد لله كده احسن بدل ماكنا اتجوزنا وبعد كدا حس انه اتسرع كده يفكر براحته وانا مش هساله فتره وان هو مفتح الموضوع تاني هعتبرو منتهي وانسي نهائي.

وبدأت عملها كانت تحاول ان تشغل عقلها بالعمل كي لاتفكر بالامر.
اما روهيت صعد الي مكتبه وكانت معه الكتب والسيديهات التي اعطها له الشيخ في الجاليه وضعهم امامه واخرج احد الكتب وفتحه فوجد رقم هاتف للشيخ فاتصل به.
الشيخ: السلا م عليكم مين معايا؟
روهيت: الو انا روهيت اللي كنت عندك في الجاليه امبارح لقيت الرقم ده على الكتاب فحبيت اسالك لو اني عايز افهم شئ او استفسر عن حاجه ممكن اتصل عليك.

الشيخ: اكيد طبعا وانا كاتب الرقم عشان كده في وقت عايز تسال عن شئ اتصل بدون تردد.
روهيت: شكرا ليك هقرأ في الكتب وهشوف السيدهات واتواصل معاك شكرآ.

انهي روهيت المكالمه وقرأ في الكتاب لبعض الوقت وبعدها اكمل عمله وكان كلما سمحت له الفرصه يقرأ في الكتب او يشاهد مافي السديهات وكلما توقف معه شئ او ارد فهم شئ اتصل بالشيخ وتحدث اليه ومر اسبوع وهم على نفس الحال هو يقرأ ويتحدث مع الشيخ وهي تتحاشي الكلام معه في غير العمل واتي يوم العطله استيقظت كعادتها وبدأت يومها وكي تشغل نفسها نظفت الشقه واشرت بعض الخضروات واعدت بعض الاطعمه وشغلت وقتها كله كي لا تفكر باي شئ. وفعل روهيت نفس الشئ شغل وقته بالعمل ومر الاسبوع الثاني على نفس الحال هو يقرأ ويكلم الشيخ وهي تتحاشي الحديث معه في غير العمل واتي يوم العطله امضته كلها خارج المنزل كي لا تفكر بدأ الاسبوع الثالث وكان القلق بدأ يملأ قلب كارينا ففكرت ان تتحدث اليه ولكن خافت ان يمثل هذا ضغط عليه ويظن انها تحاول استمالة قلبه لها فتراجعت ولكن القلق بدأ يدخل الي قلبها ومر الاسبوع الثالث وفي يوم العطله بقيت بالمنزل ولم تخرج حاولت كثيرا الا تفكر في الامر لكن دون جدوي وفي المساء استلقت على سريرها لتنام ولكن الافكار تلاحقها.

كارينا لنفسها: كفايا تفكير بقي راسي هتنفجر كده خلاص ده اخر اسبوع ليا في الشركه اخلص كل الشغل اللي عندي وامشي بعد اللي حصل خلاص مبقاش ينفع افضل وده قرار نهائي.
وظلت على هذا الحال حتى نامت غلبها النوم وفي اليوم التالي ذهبت الي الشركه ولكن روهيت لم ياتي وعندما سالت عنه قالو انه سافر لعمل وسيعود بعد يومين شعرت كارينا بالغضب من سفره المفاجئ.

كارينا في عقلها: خلاص كده انا اخدت قراري انا النهارده بعد الشغل هروح اشتري شقه في منطقه تانيه وافرشها وفي شركات كتير عرفتني هنا اقدر اشتغل وابعد عنه ودا الصح.

وفعلا بعد انتهاء العمل ذهبت وكلمت بعض سماسرة العقارات في احد المناطق المجاوره لهم واحضر لها شقه واشترتها وخلال يومين اتمت فرشها وحسمت قرارها ان تنهي كل المشاريع التي لديها خلال هذا الاسبوع لتترك الشركه عاد روهيت من السفر وكان يتحشي الحديث مع كارينا نهائي في غير العمل مما زاد اصرار كارينا على قرارها فكانت تعمل ليل نهار بلا راحه لتنهي مشاريعها كي تذهب كان لم يبقي لها سوي مشروع واحد وتنتهي وكانت تعمل عليه طوال الليل. في الصباح بعد ان وصلت الشركه هي وروهيت وهي في مكتبها دخل عليها روهيت وهو يتحدث في الهاتف.

روهيت في الهاتف: ايوه يا امي هما يومين بس مش هتاخر ماتقلقيش وانا لما ارجع هفهمك خلاص مع السلامه.
ثم نظر الي كارينا موجهآ لها الكلام: كارينا بعد الشغل ماتمشيش عايزك في موضوع مهم اوكيه.
وخرج من المكتب دون ان يسمع ردها.
كانت كارينا تجلس مكانها وتنظر عليه بتعجب ما هذا الشخص الغريب.

كارينا في عقلها: ايه ده هو جاي يتكلم كده ليه ده وبعدين ايه متمشيش وموضوع ايه المهم ده وايه الطريقه دي نرفزني جدا عموما انا هشوف شغلي وسبني منه.
واكملت كارينا عملها ولم تفكر في الامر مرة اخري فهي مرهقه جدا من قلة النوم وكثرة العمل وكان كل ما يهمها ان تنهي هذا المشروع لتذهب من الشركه حتى انها لم تنتبهي الي ان وقت العمل قد انتهي حتى رن هاتفها فنظرت به اذا بروهيت يتصل بها.

كارينا بتعجب لنفسها: بيتصل ليه ده ما يجي ايه لعب العيال ده، وفتحت المكالمه
روهيت بضيق: انت فين ماجتيش ليه انا مستنيكي عند العربيه.
كارينا بضيق: اجي فين وعربية ايه.؟
روهيت: انت فين اصلا؟
كارينا: هكون فين يعني في مكتبي بشتغل.
روهيت: الشركه خلصت والناس روحت قاعده تعملي ايه لوحدك.
فنظرت كارينا في الساعه وتفاجأة ان موعيد العمل قد انتهت
كارينا باحراج: معلش مخدتش بالي من الوقت هنزل حالا.

نزلت كارينا وجدته ينتظرها امام باب السياره
روهيت بتعجب: كل ده تاخير يلا عشان مانتاخرش.
ركبت كارينا السياره وهي في حالة تعجب وتقول في عقلها: نتاخر! نتاخر على ايه هو ماله غريب ليه النهارده.
تحرك روهيت بالسياره كانت كارينا صامته لا تتكلم حتى لاحظت انه لا يسير في طريق العوده للمنزل
كارينا بحده: انت رايح فين ده مش طريق البيت؟
روهيت بهدوء: اه منا عارف احنا مش هنروح البيت.

كارينا بحده: يعني ايه مش هنروح البيت امال هنروح فين؟
روهيت باتسامه ماكره: عاملك مفجأه ممكن تهدي بقي؟
كارينا بتعصب: يعني ايه عاملي مفجأه وقف العربيه ونزلني انا مش هروح معاك في اي مكان وقف.
فتضايق روهيت من غضبها واوقف السياره فجأه ففزعت كارينا وتجمدت مكانها للحظات ثم نطرت له بغضب شديد وقالت بحده: انت عايز تمتنا في حد يوقف العربيه كده؟
روهيت بعصبيه: اه انا عندك مشكله بطلي زعيق واسكتي بقي.

كارينا بعصبيه: مش هاسكت الا لما تقولي انت واخدني وريحين فين؟
روهيت بحده: هختطفك ايه رايك هتيجي معايا؟
كارينا بغضب: انت بتهزر تخطفني يعني ايه؟
روهيت بعصببيه شديده: ممكن تسكتي خالص؟
فشعرت كارينا بالخوف من عصبية الشديد وبدي عليها الخوف فتضيق روهيت ونظر اليها وكان يبدو عليه الاستياء
تنهد روهيت وقال بهدوء: انا اسف اني خوفتك بس انت عصبتيني واوعدك مش هتعصب تاني ممكن تسامحيني بقي.

كارينا وهي تحاول تمالك اعصابها اغمضت عينيها واخذت نفس عميق وفتحتهم مره اخري وقال بهدوء: ممكن تقولي انت واخدني على فين؟
روهيت: دي مفجأه ولو قولتلك عليها هتبوظ.
كارينا: وانا ما ينفعش اروح معاك مكان غير لما اعرف رايحين فين؟
روهيت: كارينا انت بتثقي فيا ولا لاء.
ونظر اليها ينتظر ردها.
كان روهيت ينظر لكارينا ينتظر ردها ظلت كارينا صامته ولم تتكلم
روهيت: كارينا ردي عليا انت بتثقي فيا ولا لاء؟
ادارت كارينا وجهها ونظرت للنافذه اخذت نفس عميق وقالت: روهيت انا...
قاطعه روهيت قائلا: كارينا بصي لي هنا وانت بتتكلمي عايز اشوف عنيكي وانت بترودي.
ابتلعت كارينا ريقها ولفت راسها ونظرت اليه كان ينظر لها بحب
روهيت بحب: رودي عليا انت بتثقي فيا ولا لاء؟

كانت كارينا تنظر الي عينيه ولم تستطع الكلام فهزت راسها بالموافقه ثم نظرت للاسفل من الخجل ابتسم روهيت وهو ينظر لها بسعاده
روهيت بسعاده: ثقتك دي حاجه غاليه قوي ومهما قولت كلام مش هيعبر عن فرحتي بيها.
كارينا وهي تنظر للأسفل من الخجل: انا فعلا بثق فيك بس مش معني كده اني اروح معاك من غير ما اعرف هنروح فين وده ملوش علاقه بالثقه.

روهيت بسعاده: بصي هي مفجأه ولو قولتلك هبقي حرقت المفجأه بس انت واحنا في الطريق هتفهمي احنا رايحين فين وانا متاكد ان المفجأه دي هتعجبك جدا.
كارينا بتفكير: خلاص ماشي
روهيت: شكلك تعبان قوي انت مانمنتيش كويس؟
كارينا: يعني كنت ضغطه نفسي في الشغل شويه.
روهيت: انا مش هسالك ضغطه نفسك ليه بس عايزك تريحي راسك كده على الكرسي.
كارينا: هحاول يمكن الصداع يخف شويه.
روهيت: سلامة حبيبي من الصداع.

واخرج برشامه من تبلو السياره وقدمها لها
روهيت: خدي الحبايه دي هتريحك من الصداع.

ترددت كارينا للحظات ثم اخذتها قدم لها روهيت زجاجة مياه صغيره فاخذت الحبايه وابتلعتها بالماء وارحت ظهرها على الكرسي قليلا تحرك روهيت بالسياره وكان ينظر على كارينا فوجدها قد نامت فغطها بسترته واراح الكرسي قليلا للخلف ظلت كارينا نائمه طوال الطريق حتى انها لم تشعر به عندما توقف في احدي الاستراحات وملأ خزان الوقود واحضر بعض السندوتشات وتناول جزء وابقي لها الباقي وعندما وجدها غارقه في النوم لهذه الدرجه لم يرد ان يزعجها حتى وصلو الي الفندق فكان يجب ان ييقظها فنادي عليها بصوت خافت: كارينا حبيبتي اصحي وصلنا خلاص.

فتحت كارينا عينيها ونظرت حولها فوجدت روهيت ينظر لها ويبتسم فظنت في البدايه انها تحلم فاغمضت عينيها وفتحتهم مره اخري فتاكدت انها لا تحلم فاعتلت في جلستها ونظرت حولها
كارينا بنعاس: اه انا فين، ونظرت الي الفندق واكملت، الفندق احنا وصلنا بالسرعه دي.
روهيت بابتسامه: واضح انك كنتي تعبانه قوي ومحستيش باي حاجه طول الطريق وسبتيني لوحدي ينفع كده يعني تسيبي حبيبك لوحده هاه.

فاحمر وجه كارينا من الخجل ولم تستطع ان ترد ونظرت الي الاسفل من شدة الخجل
روهيت بسعاده: بتبقي جميله قوي وانت مكسوفه كده خدودك بتحمر وشفيفك بتزداد جمال وعنيكي بتلمع لمعه جميله.
شعرت كارينا بالخجل الشديد وارتبكت خاصة انهم وحدهم في السياره.
تنحنحت كارينا بخجل وقالت: هي المفجأه اللي قولت عليها هنا؟
روهيت بابتسامه: هنبات النهارده في الفندق والمفجأه بكره الصبح.
كارينا: ان شاء الله يلا ننزل من العربيه.

روهيت بابتسامه: يلا ؛ايه رايك نتعشي سوي وبعدين نطلع الاوض؟
كارينا باحراج: معلش حاسه اني تعابنه وعايزه انام شكرا ليك.
روهيت: طب خدي السندوتش ده جبتهولك واحنا في الطريق كنتي نايمه مرضتش اصحيكي.
وقدم لها كيس به سندوتش
كارينا: انا مش جعانه وهطلع اكمل نوم خدو انت.
روهيت: خلاص اللي يريحك.

فتحت كارينا بابها ونزلت ودخلت الفندق سالت عن غرفتها واخذت مفتاحها واتي روهيت بعد ان صف السياره اخذ مفتاحه هو الاخر وصعدا معا الي الغرف في المصعد حيا كلا منهم الاخر ودخل غرفته.
دخلت كارينا غرفتها كانت مرتبكه وتشعر بالتوتر وراسها مليئه بالافكار جلست على سريرها.

كارينا في عقلها: يا تري ايه المفجأه دي اللي لازم يجي هنا عشان يورهالي وليه كلامه حلو ونظراته مليانه بالحب ايه اللي جد وليه انا ضعيفه قدامه قوي ومش قادره اخد موقف على قد خوفي منه ببقي سعيده وانا معاه خايفه اكون حبيته ربنا يستر.

واستلقت على السرير لبعض الوقت وقامت توضأت وصلت ودعت الله ان ينجيها من الشر وقرات بعض ايات القرأن ونامت حتى الفجر استيقظت وصلت وقرات وردها ونامت مره اخري حتى استيفظت على صوت رنة هاتفها فردت على الهاتف.
كارينا بنعاس: السلام عليكم.
روهيت: وعليكم السلام صباح الخير انت لسه نايمه لحد دلوقتي؟!
كارينا بنعاس: ايوه ليه هي الساعه كام؟

روهيت بابتسامه: الساعه تسعه واضح انك كنتي تعبانه قوي وعشان كده محستيش بالوقت.
كارينا: اه فعلا بس خلاص صحيت.
روهيت: طب هستناكي في المطعم نفطر سوي ونروح الجاليه.
كارينا: خلاص ربع ساعه واكون عندك.
واغلقت الهاتف وقالت لنفسها: طب وهو هيروح الجاليه يعمل ايه! المهم ادخل اغسل وشي واظبت لبسي وانزل.
دخلت الحمام توضأة وصلت الضحي وعدلت ملابسها ونزلت الي المطعم وجدت روهيت ينتظرها على احدي الطاولات فجلست معه.

كارينا: صباح الخير اسفه على التاخير.
روهيت: مفيش تاخير ولا حاجه انا طلبت الفطار عشان نفطر ونمشي على طول.
كارينا بتردد: ممكن اسالك هنروح الجاليه ليه؟
روهيت بابتسامه: لما نروح هناك هتعرفي.

احضر النادل الطعام ووضعه وذهب وبدأا الاثنان في تناول الطعام دون اي كلام كانت كارينا تفكر ماهي هذه المفاجأه وهو كان يفكر هل ستقبل بهديته التي احضرها لها ام لا انتهي الاثنان من الطعام وقامت كارينا لتغسل يدها وعادت نظر اليها روهت وقدم اليها حقيبه صغيره
روهيت: انا عارف اني خطفتك وجبتك هنا فاشترتلك الطقم ده اتمني يعجبك
كارينا باحراج: طب ممكن نخليه لما نرجع من الجاليه.

روهيت بخيبة امل: هعمل ايه يعني امري لله خليها لما نرجع يلا بينا.

تحركا الاثنان للذهاب الي الجاليه سيرا على الاقدام ظلا صامتين طوال الطريق وكان كلا منهم لا يجد ما يقوله للاخر حتى وصلا الجاليه وكانت مليئه بالناس مما اثار دهشه كارينا فهي لا تكن هكذا الا عندما ياتي احد المشايخ الكبار وعمل مناظرات او عند اعلان احدا اسلامه كانت كارينا تنظر بتعجب لكثرة الناس في المكان وتفكر ما هذا الحدث المهم الذي اجتمع كل هؤلاء لاجله لاحظ روهيت نظرات كارينا فابتسم ونظرلها قائلا: انت مستغربه ليه كده عمرك ما شوفتي الزحمه دي قبل كده؟

كارينا: لا شوفتها يوم ما غاندي اعلن اسلامه.
روهيت بابتسامه: معلش متضطر اسيبك عشان عايز الامام في حاجه مهمه وهرجع لك تاني.
وتركها وذهب لم ينتظر ردها وقفت كرينا تنظر على المكان وتفكر ماهي المفاجأه.

كارينا في عقلها: يا تري ايه المفجأه يكون هيعلن اسلامه، فوضعت يدها على فمها وابتسمت في زهول، ممكن ده يارب يكون كده، وتذكرت غاندي وراني، هي ممكن الايام تعيد نفسها، وتلاشت البسمه من على وجهها واخذت نفس عميق وبدأت تتابع ما سيحدث.
كان المكان مجهز بمكرفون ومكان لوقوف الامام او من سيعطي المحاضره فامسك الشيخ المكرفون وبدء الحديث.

قائلا: الصلا والسلام على رسول الله وصحابته الكرام ومن اتبعهم باحسان معنا اليوم اشخاص من الله عليهم بدخول الاسلام وجاؤ هنا في الجاليه ليعلنو اسلامهم امام الجمع الموجود ليشهدو عليهم.
علت الاصوات بالتكبير وكانت كرينا تنظر في ترقب وقلق واذا بوالد ووالدت غاندي يصعدا ويمسكا بالمكرفون نظرت كارينا اليهم ولم تصدق عينيها اهذا حقا.

كارينا بعدم تصديق لنفسها: ايه ده بجد ممكن ده مش معقول، وامتلاة عينيها بالدموع، واكملت ياه ربنا استجاب لدعاءك يا غاندي، وبدأت في البكاء وهي تقول: ربنا حقق حلمك يا غاندي ياه ياه الحمد لله الحمد لله.
وظلت تبكي من الفرح والزهول
الشيخ بسعاده: يا سيد (واشار لوالد غاندي) رامبير غاندي انت جاي هنا ليه
رامبير بارتباك: انا جي عشان اعلن اسلامي.
الشيخ: في حد اجبرك على ده؟

رامبير: لاء انا جي بمحد اردتي لاني ظلمت ابني ونفسي يسامحني وانا عارف انه مش هيسامحني الا لما ادخل الاسلام.
الشيخ: يعني تقصد ان ابنك اجبرك.

فتنهد رمبيبر بحزن والم وعينيه تمتلئ بالدموع: ابني مات وديه كانت امنيته وانا قرأت عن الاسلام ولقيت اني كنت ظالم الدين ده لما اخدت بكلام ناس كرهين له وصدقتهم من غير ما افكر واسال ودور واعرف الحقيقه ان الدين ده هو اعظم دين في الكون ونفسي ربنا يسامحني عشان كنت بحارب دينه.
الشيخ بسعاده: ان شاء الله يسامحك ويغفرلك ذنب ارتكبته عن جهل قول وريا اشهد ان لا اله الا الله
رامبير: اشهد ان لا اله الا الله.

الشيخ: واشهد ان محمد عبده ورسوله
رامبير: واشهد ان محمد عبده ورسوله
ثم قالها الشيخ بالعربيه ورددها رامبير خلفه بالعربيه وبدء يبكي رامبير بكاء شديد وكثير من من في القاعه وكرينا كانت اشدهم بكاء ثم صعدت والدت غاندي وفعلت نفس الشئ وانفجرت هي الاخري في البكاء وزاد صوترالبكاء في المكان وعلت اصوات التكبير في المكان واقتربت كرينا من والده غاندي التي فرحت جدا برأيتها واحتضنتها وظلا يبكيان معا.

ثم قال الشيخ: هدوء يا جماعه عشان معنا شخص كمان هيعلن اسلامه اتفضل يا سيد روهيت وقول انت جاي هنا ليه فرفعت كرينا راسها ونظرت الي روهيت في ترقب وزهول هل سيعلن اسلامه ايضا.
روهيت بسعاده: انا جاي عشان اعلن اسلامي ومحدش اجبرني انا جاي بمحد اردتي لان الاسلام هو دين الحق والعدل وهو الدين الصح.
الشيخ بسعادهوعينيه تمتلئ بالدموع: قول وريا اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله.

روهيت: اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله.

ثم قالها الشيخ بالعربيه ورددها خلفه روهيت وعلت اصوات التكبير في المكان وعلا صوت البكاء من الحاضرين فرحا باسلامهم وكانت كرينا تبكي بشده وتبتسم فقد تحقق حلم غاندي واسلم والداه واسلم ايضا اول شخص يرق له قلبها تهافت الموجودين لتهنئتهم وكان والد غاندي ووالدته ينظرون لهم في تعجب فهم لا يعرفونهم ومع ذلك يرو الفرحه في اعينهم لهم ويهنؤهم بسعاده شديده ومنهم من يبكي بشده.

ظل والد والدة غاندي ينظران الي الموجدين في المكان بسعاده وتعجب فهم لم يرو شئ كهذا من قبل وبعد ان ذهب الجميع ولم يبقي سوي روهيت ووالد ووالده غاندي وكرينا والشيخ وبعض العاملين
رامبير ببكاء: انا عمري ما شوفت كم الناس دي فرحانه لحد من غير ما يكون لهم مصلحه عنده دول فرحانين وكانهم هما الي دخلو الاسلام فرحنين ليا اكتر مني.

فابتسم الشيخ وقال: هو ده الاسلام دين المحبه والتسامح وبعدين ازي ما يفرحوش بعتق انسان من النار.
كرينا وهي تبكي: عشان كده غاندي كان بيدعلكو انكو تدخلو الاسلام
والدت غاندي وهي تبكي: يا حبيبي يا بني كنت بتتمني لنا الخير واحنا ما رحمنكش عذبناك وحرمناك فرحتك سامحني يا حبيبي سامحني يا بني يا رتني اقدر اقولهالك واسمعهالك. واشتدت في البكاء.

الشيخ ببكاء: هو دلوقتي اكيد حاسس بيكو واكيد هو فرحان وسعيد هو كمان وممكن انك تدعيلو ديما في دعاءك.
فهزت راسها بالموافقه
كرينا وهي تمسح دموعها: وانا وعدتكو اني هوديكو تزورو قبره وانا عند وعدي يلا بينا.

فابتسمت والدة غاندي ابتسامه ممزوجه بالبكاء والالم ووالده وتحركا بسرعه وركبا السياره وارشدت كرينا السائق على الطريق وكانت المقابر قريبه من الجاليه فوصلوبعد وقت بسيط وفتحت لهم كارينا الباب ودخلو اليها جميعا واشارت لهم كرينا على القبر الذي دوفن فيه غاندي ووقفو امامه.

والدة غاندي ببكاء: سامحني يا غاندي سامحني يا حبيبي انا عارفه انك سا معني وحاسس بيا بس الوجع اللي جويا كبير يا بني كان نفسي ابوسك واحضنك يا حبيبي واشيل عيالك والعبهم وافرحك يا بني ربنا يرحمك يا بني واشدت في البكاء فاحتضنها رمبير وربط على كتفها بالم وحزن شديد وكان ينظر لها ولقبر ولده بحزن والم وتقول عينيه ما لم ينطقه لسانه.

وقفت كارينا تنظر اليهم بالم وحزن فكم تمني غاندي ان يسمع منهم كلمه جميله او حتى نظره حانيه عليه اغمضت عينيها والدموع تنهمر منها دموع الفرح مع الحزن والالم مزيج غريب من المشاعر متشابكه مع بعضها.
كان روهيت لهم ولكرينا ويتعجب كم هذا الدين جميل غير ما كان في القلوب من فتره بسيطه في نفس المكان كادو يتقاتلو والان كلا منهم ينظر بحزن والم على حال الاخر
روهيت بابتسامه متعجبه: سبحان الله من يغير ولا يتغير.

فنظرت اليه كارينا بتعجب ولم تعلق ثم بدأت تدعي لراني وغاندي وظلو لبعض الوقت ثم خرج الجميع وبعد ان اغلقت كارينا الباب وتحركت ليذهبو فنظر لها رمبير ووجه لها سؤال
رمبير بتعجب: هيا الريحه الحلوه الي جوه دي جايه منين ده ريحت القبر ذي ما تكون ريحه جنينه جميله ملاينه ورد
كرينا بابتسامه حزينه: دي ريحتهم الشيخ وهو بيغسلهم كان بيقول ان طالع منهم ريحه احلي من المسك ريحه جميله قوي.

رمبير: انا عايز اقابل الشيخ ده ممكن
كرينا: اكيد طبعا وكمان انا عايزه اعرفو على روهيت هو في المسجد الي جمب البيت اللي كان عايش فيه هو وراني.
. وتحركو بسرعه ووصلو للمسجد بسرعه فالمكان ليس بالبعيد والسياره سريعه ودخلت كرينا المسجد وكلمت الامام وقصت عليه ما حدث وكانت سعادته شديده جدا وامتلاة عينيه بالدموع لما سمعه وخرج معها وتحدث اليهم.

عبد الله بسعاده مزوجه بحزن: ياه اخير اتحقق حلمك يا غاندي كان ديما يقول نفسي ابويا وامي يدخولو الاسلام ونعيش مع بعض في سعاده في الدنيا والاخره.
امتلأت اعين الجميع بالدموع وانهارت والدة غاندي من البكاء
والدة غاندي ببكاء شديد: يعني عليك يا بني قد ايه كنت جميل وقد ايه ظلمناك وعذبناك اه اه ياقلبي كانت الدنيا عميانا ومشوفناش حبه ده.
اقتربت منها كارينا واحتضنتها وهي تبكي هي الاخري.

رمبير ببكاء: اعمل ايه عشان ابني ياسامحني انا عارف ان انت الوحيد اللي هتقولي لانك كنت تعرف ابني كويس وممكن تساعدني.
فربط الامام على كاتفه بابتسامه حزينه ونظر اليه بالم قائلا: ابنك اكيد سامحك لانك حققت له حلمه غاندي في الايام الاخيره كان ديما يوصيني عليكم ويطلب مني ادعلكم عشان تدخلو الاسلام لان هو كان بيدعلكم كل صلاه.

رمبير: ياه انا كنت اعمي قوي كده ومشفتش حبه ده كله اه يا بني ظلمتك وعذبتك ربنا يرحمك ويسامحني على ذنبي ويتوب عليا.
عبد الله: قرب موعد صلاة الظهر ايه رايك تدخل نصلي سوي.
رمبير وهو يمسح دموعه: اكيد يلا بينا
عبد الله: كارينا ادخلي انت ووالدت غاندي صلو في الغرفه الصغيره عشان مصلي السيدات فيها تصليح ومقفوله.
اخذت كارينا والدة غاندي ودخلتا الي الغرفه الصغيره.
ودخل روهيت ورمبير والامام الي المسجد.

عبد الله: سيد رمبير تحب اعلمك الصلاه؟
رمبير: لو امكن يعني اكسفت اقولك اني لسه معرفهاش قوي.
عبد الله بابتسامه: تعالي اتفضل معايا هنقف هنا ده المكان اللي كان بيحب غاندي يقف فيه وانا هشرحلك وانت سيد روهيت اتفضل اقف معانا عشان تتعلم
روهيت بابتسامه: حاضر اتفضل حضرتك وانا هسمع.

وبدأ يعلمهم ويشرح لهم اما كارينا بعد دخلتا الغرفا شعرت ان والدة روهيت لم تتعلم الصلاه بعد فبدأت تشرح لها وتعلمها حتى اذن المؤذن وجاء موعد الصلاه ووقف الجميع يصلي كان والدا روهيت يبكيان بحرقه رغم ان الصلاه سريه الا ان بكاؤهم كان شديد وبعد ان انتهت الصلاه خرج الجميع امام باب المسجد
والدة غاندي برجاء والم: ممكن اشوف البيت اللي كان عايش فيه ابني مع والده ومراته.

عبد الله: ان شاء الله بس المره دي مش هينفع تيجو مره تانيه ان شاء الله واوديكم.
والدة غاندي بخيبة امل: طيب استني طلما هتدوينا استني
رمبير بحزن والم: انا متشكر قوي ليك يا امام وهاجي كل يوم اصلي في المكان اللي كان بيصلي فيه غاندي.
عبد الله: اكيد طبعا تيجي في اي وقت.
رمبير: سيد روهيت ممكن تتفضلو معنا انت وكارينا اوصلكم بالعربيه ده اقل شكر لكم.
كارينا: ملوش لزوم احنا هنروح ماشي.

رمبير: اديني فرصه اعمل حاجه ولو بسيطه تسعد ابني.
روهيت: اكيد طبعا كارينا مش هتكسفك
وركبو جميعا السياره واوصلهم الي باب الفندق وحياهم وذهب فكان يبدو عليه التعب الشديد.


نظر روهيت لكارينا بنظرة حب واعجاب
روهيت بابتسامه وحب: كنت عايز اتكلم معاكي شويه قبل ما نطلع ايه رايك نتغدي سوي ونتكلم وبعد ما نصلي العصر نتحرك.
كارينا بخجل: موافقه.
فدخلا معا الي المطعم وجلسا على احدي الطاولات
روهيت: ممكن تطلبي لنا الغدا على ما اجيب حاجه وارجعلك.
وتركها وذهب اختارت كارينا بعض اصناف الطعام واخبرت النادل وجلست تنتظر حضر روهيت ومعه حقيبه صغيره قدمها لكارينا.

روهيت بحب: ممكن بقي تقبلي اللبس اللي اشترتهولك.
كارينا بخجل: يعني بدل ما اجبلك انا هدية عشان دخولك الاسلام تجبلي انت هديه؟
روهيت بحب: ومين قال انك مقدمتيش ليه اجمل هديه في الكون.
كارينا: هدية ايه دي بقي؟
روهيت: خليتني احب الاسلام وساعدتيني عشان ادخلو.
كارينا بخجل: الف مبروك دخولك الاسلام معرفتش اباركلك هناك وشكرا ليك على المفجأه الجميله اللي مش بس فرحتني انا مش لاقيه كلمه اوصف بيها سعدتي.

روهيت بحب: انا اللي سعيد عشان عرفت اعمل حاجه تسعدك ولو تقبلي حبي وتوافقي تكوني زوجتي وحبيبتي وعمري كله اكون اسعد انسان في الكون انا عارف انك كنتي متوقعه احلك من وعدك بس بصراحه مقدرش بحبك بجنون ومش قادر ابعد عنك وكمان غاندي لما حل راني من وعدها كان عشان ميقدرش يعيش مع واحده من غير ما تكون بتحبه لكن انا متاكد من حبك ليا.
كارينا بتعجب: وايه الثقه دي؟وايه بقي اللي اكدلك؟

روهيت بابتسامه وهو ينظر الي عينيها: من عنيكي من كلامك من دموعك والفرحه اللي شوفتها في عنيكي لما اعلنت اسلامي وانت قولتيلي لما وثقتي فيا وجيتي معايا.
احمر وجه كارينا من شدة الخجل ونظرت الي الاسفل اتي النادل بالطعام ووضعه وذهب نظر روهيت الي الطعام
روهيت باعجاب: ايه ده انت عرفتي الاكلات اللي بحبها منين؟
كارينا بخجل: هي دي الاكلات اللي انا بحبها ومكنتش اعرف انك بتحبها.

روهيت بحب: يابخته الاكل ده عشان قولتي انك بتحبيه وانا حبيبك مقولتيش انك بتحبيني.
ازداد خجل كارينا واحمر وجهها جدا
روهيت بحب: الله ايه الجمال خدودك بتزداد جمال على جمالهم وشفايفك وعنيكي.
كارينا بارتباك: ناكل قبل ما الاكل يبرد.
روهيت وهو يضحك من خجلها وارتباكها: ناكل قبل ما الاكل يبرد.
بدأت كارينا في تناول الطعام لتداري خجلها لاحظ ذلك روهيت ففضل السكوت وبدأ في تناول الطعام وبعد قليل نظر اليها.

روهيت: كارينا انا عايز اعرف انتي فعلا بتحبيني ومستعده تكملي حياتك معايا؟
كارينا بخجل وتردد: الموضوع مش بسيط عارف انك هتواجه اهلك ولسه انت مش عارف رد فعلهم ايه.
روهيت: قوليلي انك بتحبيني وانك معايا وانا مستعد اواجه كل العالم بحبي ليكي.
كارينا بخجل: ايوه انا موفقه اكمل عمري معاك.
نظر روهيت لعيون كارينا بعشق.

روهيت بحب: انا بحبك بحبك قوي واسعد انسان في الكون عشان قبلتي تكوني زوجتي نفسي اصرخ واقول لكل العالم انك حبيبتي ونور عيني وروح قلبي.
ابتسمت كارينا بخجل شديد نظرت الي الطعام
روهيت: ايه رايك نتجوز قبل ما نرجع.
تلاشت البسمه من على وجه كارينا وشعرت انها تسير في نفس طريق راني وانها ستعيد الماضي بكل المه.

كارينا بخوف: روهيت انا مش هقدر اتحمل الالم والعذاب اللي شوفته مع راني وغاندي تاني لازم تواجه اهلك الاول وانا هستناك لو عمري كله.
روهيت بتفكير: انا فاهم خوفك والمك اللي شايفه في عنيكي دلوقتي بس انا مش غاندي وانت مش راني ومش هنواجه حرب زي غاندي لان اهلي ممكن يزعلو شويه لكن هما بيحبوني ويهمهم مصلحتي في النهايه.
كارينا بالم: والد غاندي بيحبو جدا بس العند وحش وبيضيع حجات كتير.

روهيت: خلاص يا ستي كفايا عليا الخطوبه انت من دلوقتي خطيبتي وحبيبتي ولما اقول لماما وتيتا هنتجوز وكمان عشان اعمل فرح كبير يليق بحبيبة قلبي ونور عيني.
شعرت كارينا بالخجل الشديد وكانت قد انتهت من تناول الطعام
كارينا بخجل: ممكن نطلع بقي عشان نجهز كده هنتاخر.
تنهد روهيت بحب: طيب ماشي يلا بس ماتتاخريش عليا.

وصعدا الاثنان الي غرفهم دخلت كارينا الي غرفتها توضأت وصلت ووضبط ملابسها وحجابها وامسكت هدية روهيت ونظرت اليها بحب فهي اول هديه منه وفتحتها فوجدتها فستان جميل وحجاب ففرحت بها كثيرا وضمتها الي صدرها بفرحه وخجل.
اما روهيت بعد ان دخل غرفته وتوضأ وصلا جلس يفكر مع نفسه.

روهيت: الحمد لله وفقت واول لما نرجع اكلم ماما وتيتا انا عارف ماما بتحبني وبتحب كارينا وهتفرح قوي المشكله في تيتا ربنا يستر بقا انزل دلوقتي وبعد ما نرجع يحلها ربنا.
نزل الاثنان وانهيا حسابهما وركبا والسياره وتحركت بهم لاحظ روهيت ان كارينا تشعر بالخجل والارتباك ففكر ان يمازحها
روهيت بمزاح: ايه كل الكسوف ده امال لو حضنتك ولا بوستك هتعملي؟
كارينا بخجل: انت تقدر لاء طبعا بعد ما تجوز.

روهيت بمزاح: لاء طبعا انت خطيبتي وبقيتي ملكي خلاص واعملي حسابك تسمعي كلامي.
كارينا بمزاح: لاء يا استاذ الكلام ده بعد الجواز الخطوبه وعد بالزواج فقط يعني ملكش حاجه عندي.
روهيت: هي بقت كده طب انا بقي هوقف العربيه ومش همشيها الا لما اخد بوسه وكبيره كمان.
واوقف السياره ونظر لها وبدأ يقترب منها
كارينا بتحذير و اوعي تقرب مني هضربك ومعايا الحق.

روهيت بمزاح: حق ايه اللي معاكي انتي اديتني الحق ده ولا نسيتي.
كارينا بتوتر: على فكره انا بتكلم بجد في الاسلام الخاطب ملوش انه يلمس خطيبتو خالص ولا يخرج معها.
روهيت بتعجب: انت بتتكلمي بجد؟!
كارينا: ايوه طبعا سوق بقا وبلاش دلع.
روهيت: اسوق مين انا عايز افهم ايه اللي بتقوليه ده؟!
كارينا بابتسامه: الاسلام وضع ضوابط لكل شئ ماسبش حاجه وممكن تسال الامام لما نرجع بالتليفون وتعرف منه كل حاجه.

روهيت بمزاح وهويقترب منها: طب خلاص اخد بوسه واحده لحد ماسال.
كارينا وهي تضع يدها حول راسها وتداري وجهها: لا لالالالالا اياك ابعد والا...
ضحك عليها روهيت وعلي منظرها وهي تختبئ منه فاعتدل وقادا السياره وهو يضحك عليها وهي شعرت بتحرك السياره فرفعت راسها ونظر وتاكد انه تحرك فاعتدلت وهي تنظر امامها بخجل شديد وظل روهيت يمازحه حتى وصلا الي امام منزلها فنظر اليها روهيت.

روهيت بحب: كارينا اوعي تصدقي اني ممكن اعمل حاجه تغضب ربنا انا هسال الشيخ واعرف منه كل حاجه بس خلي بالك لو كده يبقي نكتب الكتاب ولما اقول لماما وتيتا نعمل الفرح قولتي ايه؟
كارينا بخجل: اسال الامام الاول واعرف منه كل حاجه وبعد كده نتكلم.
روهيت بخيبة امل: ماشي امري لله طب ممكن بوسه في الهوا.

وقذف لها قبله في الهواء فاحمر وجهها خجلا ونزلت مسرعه من السياره وظل هو يضحك عليها ودخل الي فيلته وكان الوقت متاخر والكل نائم صعد الي غرفته اخذ حمام دافئ واستلقي على سريره وهو ينظر الي شباك شقتها ويذكرها ويتذكر خجلها ويفكر بها حتى ذهب في النوم.

اما كارينا صعدت شقتها وكانت في حالة ارتباك شديد دخلت الي غرفتها وجلست على سريره وكانت تشعر ان قلبها يدق بسرعه شديده فاغمضت عينيها كي تهدأ نفسها وكانت تتنفس بصوت عالي حتى شعرت انها هدأت قليلا ودخلت اخذت حمام واستلقت على سريرها وظلت تتذكر ما حدث وتشعر بالخجل والفرح وتفكر بروهيت حتى نامت.

وفي الصباح استيقظ روهيت في الفجر وذهب وصلي الفجر في المسجد وعادا ركدا فهو معتاد على الركد كل يوم في الصباح وصعد الي غرفته اخذ حمام وارتدي ثيابه ونزل لتناول الافطار مع والدته وجدته وعندما راته والدته سعدت جدا واحتضنته في حنان
ميرا بسعاده: وحشتني يا حبيبي جيت امتي من السفر.

قبل روهيت راسها ويدها: صباح الخير يا ست الكل جيت امبارح بالليل وكنتي نايمه ومردتش اصحيكي ولا ازعجك وتيته طبعا ممنوع اي حد يقرب من اوضتها بالليل.
ميرا بسعاده: وماله حبيبي طلما اطمنت عليك خلاص بس ايه ده دا انت وشك منور وباين عليك الفرح غير كل مره ياتره ايه السبب؟
روهيت بسعاده: ربنا وفقني في المشروع الي كنت مسافر عشانه.
وكانت الجده تستمع الي حديثهم وهي تجلس وتنظر لهم بضيق.

ديفياني بخبث: مشروع ايه وليه رايح بعيد تعمل مشروع هناك؟ومين الي كان رايح معاك؟
شعر روهيت بالضيق والاستياء من اسلوب الجده
روهيت باستياء: لازم نوسع الشغل يا تيتا ومكنش معيا حد وبعدين لو مزعلك اسيبو خالص
ديفاني بعدم تصديق ومكر: لوحدك، وماله وسع عموما انت شاطر وكل مشاريعك ناجحه كمل لما نشوف ايه اخرتها.

شعر روهيت بالقلق من اسلوب الجده وفكر انها قد تكون تراقبه وانها تعرف شئ ولكنه طرد الفكره من راسه واستبعدها ما كانت لتكون بهذا الهدوءوجلس على السفره لتناول الافطار فوجد طعام لشخص واحد
روهيت بتعجب: ايه ده يا ماما انت مش هتكلي انت وتيتا؟
مير بابتسامه: احنا صايمين انهارده يا حبيبي.
روهيت بتذكر: اه صح افتكرت ده النهارده عيد يعني انتو كده هتروحو المعبد وهتقعدو اليوم كله هناك.

ميرا بابتسامه: ايوه يا حبيبي نفسي تكون في واحده بتصوم عشانك وافرح بيك.
ديفاني بحده: لاء عروسته دي انا الي هخترها وكانت تتكلم بجديه مما ضايق روهيت
روهيت باستياء: بصي ياتيتا وانت كمان يا ماما عروستي دي حاجه تخصني انا وانا اللي هخترها ومحدش له دخل في الموضوع ده.
وكان ينظر الي جدته وكانه يوجه الكلام لها وخرج
وقال وهو خارج: هسبلكو العربيه بالسواق وهاخد العربيه التانيه.

اما ديفياني لم يعجبها الكلام وكانت نتظر عليه بضيق.
ديفياني بمكر: ميرا ابنك اكيد عارف واحده وانا بقا هجيب ارار الموضوع ده بس دلوقتي يلا بينا دلوقتي على المعبد وبعدين انا هتصرف.
وكانت تنظر باصرار ومكر.
اخذ روهيت السياره وقف امام العماره التي تسكن بها كرينا لحظات واتت كرينا ركبت في الكرسي الخلفي وتحركت السياره فنظرت لم تجد روهيت بجوار السائق
كارينا بقلق: هو السيد روهيت مجاش النهارده؟

روهيت بمزاح: لاء حضرتك السواق هو الي مجاش وانا السواق بتاع سياتك النهارده.
كارينا بابتسامه وخجل: انا اسفه ماخدتش بالي انك انت الي سايق معلش.
روهيت بمزاح: طب يعني هتيجي قدام ولا هفضل السواق بتاعك؟
فضحكت كرينا
كارينا مزاحه: انت تطول دا شرف ليك طبعا.
فاوقف روهيت السياره فجأه وخرج منها وفتح باب كرينا ونظر الي كارينا.
روهيت بتحدي: انزلي بدل ما اشيلك واحطك جمبي هنا وانت عارفني ال اطول ال.

فنزلت كرينا وهيا تضحك وتقول: خلاص متزعلش مقدرش على زعلك هقعد قدام خلاص. وركبت في الكرسي المجاور للسائق وركب روهيت وهو ينظر لها ويضحك وسار بالسياره وبعد قليل وصل الي الشركه وذهب كلا منهم الي عمله وبعد قليل دخل روهيت الي مكتب كارينا وجلس في الكرسي امام المكتب
روهيت بحب: وحشتيني
كارينا بخجل: ايه الكلام ده احنا في الشغل.
روهيت: بقولك وحشتيني وبحبك وعايز اقعد اتكلم معاكي مش انتي خطبيتي.

كارينا: يظهر انك نسيت اللي قولناه امبارح.
تنهد روهيت: لاء فاكر وهتصل وسال الشيخ بس انا بتكلم معاكي بس.
كارينا: طب والموظفين لما يشوفونا يبقي حلو.
روهيت: تبقا فرصه اقول كل حاجه.
كارينا: طب ماتقول حد حايشك.
روهيت بابتسامه حزينه: كل شئ وله وقت وعموما معاكي حق لازم استني لما نعلنها
واكمل في عقله: على الاقل على ما اظبط اموري مع تيتا.

وتركها وعاد الي مكتبه واتصل بالامام وعرف منه كل شئ مر اسبوعان وهم على هذا الحال حتى اتصل عم كرينا بها يطلب منها ان تاتي اليه لتقفيل الحسابات الختاميه للسنه وكانت المشكله بالنسبه لها في روهيت هل سيقبل بسفرها ام لا فدخلت اليه في مكتبه وكانت قد انهت بعض المشروعات المسؤله عنها وضعتها على المكتب.
كارينا: اتفضل دي كل المشروعات ال مطلوبه مني خلال الأسبوع الجاي خلصتها كلها.

روهيت بتعجب: وخلصتيها بدري ليها
كرينا بتردد: اصل انا لازم اسافر عشان عمي كلمني وانت عارف اليومين دول تقفيل المزانيه ولازم امضي على الورق.
روهيت: اه فهمت خلاص ماشي نسافر سوي بالمره نكتب الكتاب ونرجع
كرينا بتردد: بس انت مستعجل ليه وكمان انت لسه مقولتش حاجه لمامتك ولا جدتك.

روهيت: انا فكرت انه مش هينفع اقول قبل ما نتجوز ولو خايفه نكتب الكتاب بس وبعد ما اعرفهم نتمم الباقي قولتي ايه انا عايز ابقا معاكي من غير ما اغضب ربنا من غير ماحس بالذنب كل ما اقولك بحبك وكل ما ابصلك او حتى افكر فيكي
فسكتت كرينا قليلا وقالت: خلاص ماشي بس مش هنتمم الجواز الا لما تقول لهم اتفقنا
روهيت وهو يضحك: ايوه كده ردتي ليا روحي خلاص بكره الصبح اعدي عليكي واخدك من البيت ونسافر على طول.

كرينا بتردد: خليها عند الجامع هستناك هناك عاوزه اصلي فيه قبل ما اسافر وجهز معاك لبس عشان هنقعد كام يوم عشان البنك كمان عايز مني شويه اجراءت
روهيت: خلاص اتفقنا
وبعد انتهاء العمل اوصلها روهيت الي منزلها ولكن لم يتحدثا معا فالسائق كان موجود ذهب كلا منهم الي بيته وصعد الي غرفته.

كانت كارينا تشعر بالقلق الشديد والخوف فهي لا تعرف ماذا تفعل ولكنها وكلت امرها لله وقررت ان تستخير الله في الامر قبل ان تنام.

 

 تاااابع ◄