رواية الطريق الصعب الفصل الخامس

 

 

 في صباح اليوم التالي استيقظ روهيت وذهب صلا الفجر وعادا ركدا اخذ حمامه وارتدي ثيابه وحضر حقيبته ونزل ليناول الافطار مع والدته وجدته فوجدهم ينتظرانه فجلس معهم.
روهيت: صباح الخير يا ماما صباح الخير يا تيتا ميرا: صباح الخير يا حبيبي.


ديفياني: صباح الخير ايه الشنطه دي انت مسافر.
روهيت: اه مسافر النهارده عندي شغل وهقعد كام يوم هناك.
الجده بضيق: ايه هو كل شويه سفر هو المشروع ده مش هيخلص بقي ولا ايه.

روهيت بضيق: احنا لسه بدأنا عشان نخلص عموما لما يخلص هقولك يا تيتا.
وتناول افطاره معهم دون كلام وخرج اخذ السياره وتحرك لياخذ كرينا من عند المسجد
اما الجده فكانت تشك في الامر وطلبت من الداده ان تراقبه وتري هل كارينا ركبت معه ام لا وعندما لم ترها ركبت معه ذهبت وطمأنتها لانها لا تريد كرينا باي حال من الاحوال.

اما روهيت اخذ كرينا من امام المسجد وتحركا كانت كرينا قلقه ويبدو عليها القلق ولكن روهيت لم يحاول سؤلها لكي لا يزيد من قلقها وكان يحاول تخفيف قلقها بالحديث معها في اي شئ وبعد عده ساعات وصلا الي الفندق ونزلا من السياره ودخلا الفندق اخذ كل واحد مفتاح غرفته ليصعد اليها.
روهيت: ايه رايك تنزلي نتغدي سوي بعد ما ترتاحي شويه.
كارينا: اوكيه اتفقنا.
وصعدا معا في المصعد ودخل كل واحد غرفته.

جلست كارينا تفكر فهي خائفه فهي تشعر انه نفس طريق راني ولكن ماذا تفعل لروهيت هذا العاشق الذي لا تريد كسر قلبه وخائفه من الالم والعذاب الذي عاشته مع راني وبعدها فدخلت توضأت وصلت وجلست تدعو الله ان يلهمها الصواب ويهديها الي الطريق الصحيح وبعد ان انتهت هندمت ثيابها ونزلت لتناول الطعام مع روهيت كان روهيت هو الاخر بعد ان صعد توضأ وصلي ونزل ينتظر كارينا على احدي الطاولات في المطعم اقتربت كارينا من الطاوله.

كارينا: السلام عليكم
روهيت بسعاده: وعليكم السلام اتاخرتي كده ليه؟
كارينا بتوتر: معلش كنت بصلي واتاخرت شويه اسفه.
روهيت بحب: ولا يهمك حبيبتي اتاخري زي ما انتي عايزه انا بس قلقلت عليكي.
كارينا بخجل: مش هتاخر تاني.
روهيت بابتسامه: اطلبي انت الغدا يالا عشان اعرف ايه تاني بتحبيه.
فامسكت كارينا قائمة الطعام واحتارت بعض الانواع اشار روهيت للنادل واخبرته كارينا بالانواع التي اختارتها وذهب.

روهيت: كلمتي عمك هيجيلك امتي.
كارينا: هيجي بكره يجيب الاوراق عشان اراجعها وامضيها.
روهيت: طب ايه رايك نروح له احنا الشركه تزوريه وتشوفي الاوراق اللي عايزه.
كارينا: بلاش عمي حساس من ناحية شغله جدا ومن ساعت ما سبت الشركه واحنا ماشين بالنظام ده وانا مرتاحه كده.
روهيت: خلاص حبيبتي اللي يريحك.
احضر النادل الطعام ووضعه لهم وذهب وبدأ تناول الطعام.
روهيت: ايه رايك بعد الغدي نخرج نتمشي شويه.

كارينا: معلش خليها بكره عشان حاسه اني تعبانه وعايزه انام.
روهيت: ممكن اقابل عمك واطلبك منه.
كارينا: معتقدش الامر يهمه في شئ انا هبلغه واعرفه عشان كمان يبقي يجي يحضر فرحنا.
روهيت: مش هتقوليله يحضر كتب الكتاب.؟
كارينا: مش هينفع لاني احب ان امام المسجد عبدالله هو يكون وكيلي ومش هينفع وعمي موجود.
روهيت: خلاص اللي يريحك انا هروح بكره الجاليه من بدري عشان اجهز كل اجرأت الكتاب.

كارينا: وانا بعد ما يمشي عمي هروح البنك عشان مطلوب تحديث بينات ولازم اروح.
روهيت: خلاص اجيلك البنك ونروح للامام في المسجد عشان اتكلم معاه.
كارينا: خلاص نتقابل عند المسجد عشان هو قريب من البنك.
روهيت: اوك اتفقنا.
وبعد ان انتهيا من تناول الطعام صعد كل احد منهم الي غرفته وظل بها حتى اليوم التالي
وفي صباح اليوم التالي تقابلا في المطعم
روهيت: صباح الخير
كارينا: صباح النور.
روهيت: نمتي كويس.

كارينا: الحمد لله
روهيت: هطلب الفطار نفطر واسيبك هو عمك هيجي على الساعه كام؟
كارينا: تقريبا بعد الفطار على طول.
روهيت: خلاص بعد ما نفطر استني معاكي اسلم عليه وبعدين امشي
كارينا: اللي تحبه.
اشار روهيت للنادل واخبره بالطعام وذهب
روهيت: لو مش عايزاني اقابل عمك برحتك.
كارينا: اكيد طبعا احب انك تتعرف على عمي على فكره عمي مش شخص وحش بالعكس هو طيب بس انا امبارح كنت مشوشه ومش مركزه.

احضر النادل الطعام ووضعه وذهب وبدأا الاثنان في تناول الطعام وبعد ان انتهيا طلب الشاي وجلس روهيت مع كارينا ينتظر عمها وبعد مرور بعض الوقت حضر عمها قامت كارينا سلمت عليه ببرود وهو ايضا سلم عليها بنفس البرود
كارينا: اهلا ازيك يا عمي.
اميت: اهلا بيكي يا كارينا اخبارك ايه في الشغل الجديد؟
كارينا: الحمد لله بخير كنت عايزه اعرفك على روهيت مدير الشركه اللي بشتغل فيها.

واشارت على روهيت مد روهيت يده ليسلم على عمها
روهيت: اهلا بحضرتك كارينا كلمتني عنك.
اميت وهو يسلم عليه: اهلا بيك بس خير في حاجه عشانها جاي مع كارينا؟
روهيت: الحقيقه هو في انا جاي اطلب منك انك تبارك زواجي من كارينا.
اميت: اه انت عايز تتجوز كارينا؟
روهيت: اكون اسعد راجل لما تبقي زوحتي.
اميت وهو ينظر لكارينا: وانت رايك ايه يا كارينا؟
كارينا بخجل: موافقه.

اميت: شوف يا سيد روهيت كارينا هي اللي باقيه من ريحة اخويا فترعيها ومتزعلهاش يمكن العلاقه بيني وبينها من فتره فيها شويه فتور بس مش معناه انك تفكرها وحيده هي في النهايه بنت اخويا وعمري ما اتخلي عنها
روهيت: كارينا دي روحي وقلبي وعقلي ومقدرش افكر مجرد تفكير اني ازعلها.
اميت: يبقي مبارك لكم الزواج.
روهيت: شكرا ليك استاذنك عشان تخلصو سوي شغلكم واخلص انا مشويري عن اذنك.

وحياه روهيت وذهبت نظرت كارينا لعمها في شكر وامتنان وابتسمت
كارينا بابتسامه: شكرا ليك يا عمي واكيد هتيجي تحضر فرحنا.
اميت: اكيد طبعا انت بنت اخويا وكمان روهيت شكله محترم وبيحبك هو انتو حددتو معاد الفرح؟
كارينا: لاء لسه بدري بس بعرفك الاول احنا لسه مااخدناش اي خطوات
اميت بسعاده: انا سعيد لسعادتك وسعيد لان معني انك بتاخدي راضيه تبقي سامحتيني وصدقتيني.

كارينا بابتسامه حزينه: انا سامحتك من وقتها يا عمي بس مشيت لاني مقدرتش اتحمل وجودي من غير راني.
اميت: طب خلاص انا جبتلك الاوراق كلها رجعيها وهجيلك بكره تكوني خلصتيها ومضتيها استلمها منك ولو في حاجه مش فامها افهمهالك.
كارينا: حاضر يا عمي هروح البنك وارجع ارجعهم كلهم وامضيهم ان شاء الله.
اميت: خلاص خدي الاوراق طلعيهم اوضتك وتعالي معايا اوصلك البنك هو في طريقي.
كارينا: حاضر يا عمي.

اخذت كارينا الورق وصعدت وضعته في غرفتها ونزلت وذهبت مع عمها اوصلها الي البنك وذهب دخلت البنك وانهت كل الاجرات المطلوبه وذهبت الي المسجد وقفت على باب المسجد تبحث عن الامام فرأها فخرج لها
عبد الله بسعاده: اهلا يا كرينا يا بنتي.
كارينا بتوتر وقلق: اهلا بحضرتك كنت جايه اخد رايك في موضوع.
عبد الله وقد لاحظ عليها التوتر والقلق: قولي يا بنتي انا سمعك.

كارينا بتردد وتوتر: فاكر روهيت الي كان معنا المره الي فاتت طلب مني الجواز وانا خايفه ومش عارفه اعمل ايه؟خايفه اني اعيش الالم والعذاب اللي عشته مع راني وغاندي وخايفه ارفضه واكسر قلبه واعيش بحصرتي عليه وفي الحالتين قلبي هيتالم.
عبد الله بابتسامه: انت بتحبي روهيت.
اومأت براسها بنعم في خجل.

عبد الله وهو يبتسم: بصي هناك (واشار على والد غاندي) شايفه غاندي وراني ما ضيعوش عمرهم هدر لانهم صحيح خسرو الدنيا بس كسبو الاخره وهو ده المكسب الحقيقي كان حلم غاندي ان ابوهوامه يدخلو الاسلام وصحيح هو مات لكن حقق حلمه وحتي لو مسعدش بيه في الدنيا بس ان شاء الله يسعد بيه في الاخره فامتخفيش وتحرمي نفسك من السعاده عشان اوهام ممكن تحصل وممكن لاء.

كارينا بخوف وتوتر: انت ما شوفتش جدته دي من غير ما تعرفني طردتني وحتي مرديتش تبص في وشي تخيل بقي لما اتجوز حفيدها واغير دينو كمان دي اكيد هتولع فيا.
عبد الله بابتسامه: ده معناه انو محتاجلك جمبه عشان يقدر يواجها ومظنش انها هتكون اصعب من والد غاندي الي كان بيحارب الاسلام.
كارينا بابتسامه: كلامك صح بس ليا عندك طلب.
عبد الله بسعاده: اطلبي.

كارينا بخجل: عايزاك تبقي وكيلي في كتب الكتاب؟ انا بعتبرك زي والدي.
عبد الله بابتسامه: ده شرف ليا اكيد طبعا هاجي ان شاء الله.
رن هاتف كرينا فنظرت اذا به روهيت ردت قائله: ايوه يا روهيت.
روهيت: انت فين؟
كارينا: انا عند الجامع انت فين؟
اذا به امامها يقول: وانا كمان عند الجامع
فابتسمت هي والامام وسلم على الامام ثم نظر اليه روهيت.
روهيت بابتسامه: انا جاي عشان اطلب منك تحضر كتب كتبنا انا وكارينا.

عبد الله: لسه كرينا بتطلب مني نفس الطلب وعايزاني ابقي وكيلها.
روهيت بسعاده: ده يشرفني طبعا هنستناك بكره ان شاء الله في الجاليه.
عبد الله بسعاده: خلاص بكره ان شاء الله يلا ندخل نصلي وبعد كده تمشو.
دخل روهيت هو والامام المسجد صلا وجلس معا بعض الوقت وكرينا دخلت مصلي النساء صلت هيا الاخره وانتظرتهم حتى انتهيا من الكلام وخرج روهيت وعادا معا الي الفندق وجلسا في المطعم لتناول الطعام.

روهيت: هتعملي ايه بعد الغدا؟
كرينا: هقعد اشوف الورق الي جابو عمي عشان هيجي بكره يخده وطبعا كالعاده في منه حجات مش هفهمها.
روهيت: مش هتفهميه ازاي؟
كرينا: بيكون ملخبط شويه وبعيد عن طرق الكتابه العاديه يعني حجات زي كده.
روهيت: خلاص هاتيه وانا افهمك الي فيه ده شغلي واكيد هفهمه.
كرينا: خلاص بعد الغدا اطلع اجيبه ونقعد سواوتفهمهولي وامضيه.

وبعد الغداء احضرت كرينا الاوراق وشرح لها روهيت كل ما لم تفهمه ومضت كل الاوراق وصعدا كلا منهم الي غرفته
روهيت وهو يجلس على سريره ويبتسم
روهيت لنفسه: حاسس كارينا هديت والقلق اللي جواها راح لما اتكلمت الشيخ عبد الله مش عارف قالها ايه بس شوفت الفرحه في عنيها وحسيت القلق اللي كان جوها راح الحمد لله ان ده حصل قبل كتب الكتاب عشان محسش اني اجبرتها على كتب الكتاب الاحساس ده كان بيعذبني قوي.

واستلقي على سريره وظل يفكر في كارينا.
اما كارينا بعد ان دخلت غرفتها جلست سعيده فكلام الامام لها اراحها جدا
كارينا لنفسها: ياه كلام الامام ريحني وحسسني براحه كنت هموت من الخوف والرعب بس الحمد لله ادخل اصلي ركعتين شكر لله وبعدين انام.

وفي الصباح استيقظ روهيت وذهب الي مسجد قريب صلي الفجر وعاد اخذ حمام وبدأ يستعد للذهاب الي الجاليه ارتدي بدله سوداء ورابطة عنق ووضع البرفن الخاص به ونزل ينتظر كارينا بالسفل اما كارينا استيقظت كعادتها وصلت وقرأت وردها واخرجت الفستان الذي اهداها ايه روهيت وارتدته ولفت حجابها بشكل جميل ونزلت كان روهيت يجلس على احدي الطاولات ينتظرها وعندما راها ابتسم وظل ينظر لها بحب وعشق رات كارينا نظراته وشعرت بالخجل جلست معه على الطاوله وهو لم يرفع عينه من عليها.

روهيت باعجاب: ايه الجمال ده انت اجمل بنت شوفتها في حياتي لما ما لبستيش الفستان فكرتو مش عجبك.
كارينا بخجل: بالعكس عجبني جدا بس ده اول هدية منك وكنت شايله لمناسبه جميله.
روهيت وهو ينظر لها: هو فعلا الفستان جميل بس بقي اجمل لما لبستيه.
ازداد خجل كارينا واحمر وجهها من شدة الخجل فضحك روهيت من خجلها
روهيت بضحك: خلاص مش هقول كلام حلو تاني عشان ماتتكسفيش قوي كده مع انك بتبقي جميله قوي وانت مكسوفه.

كارينا بخجل: طب يلا بقي هنفطر ولا نمشي؟
روهيت: هنفطر طبعا انا طلبت الفطار وزمانه جاي وبعدين نروح الجاليه.
احضر النادل الافطار ووضعه وذهب وتناولا هم الطعام دون كلام وبعد ان انتهيا ذهبا معا الي الجاليه ولكن هذه المره بالسياره وصلا الجاليه.

وكان روهيت قد جهز كل شئ وجاء امام المسجد وتم عقد القران وقام من في الجاليه بعمل احتفال بسيط لهم وبعد الاحتفال خرجا معا واخذته كرينا الي مطعم كانت ذهبت اليه هي وراني وكانا يجلسان على احد الطاولات.
كارينا بحزن: ده اخر مكان خرجنا فيه انا وراني كان نفسي تكون معيا في يوم كتابي وامتلأت عينيها بالدموع
روهيت: ومين قالك انها مش معاكي هي معاكي بروحها واكيد فرحان ليكي.

كارينا وبدأت في البكاء: كانت صاحبتي واختي وكل حاجه ليا رغم اننا مش اقارب بس عمري ما حسيت بده فاقترب منها روهين ومسح دموعها
ونظر لها بحب وقال: ماتزعليش انا معاكي وهبقي صاحبك وحبيبك واخوكي وابوكي وكل شئ ليكي في الدنيا
فابتسمت بخجل كارينا وتنهدت: ربنا يخليك ليا واقدر اسعدك.

روهيت بحب: وجودك جمبي ده لوحده بيسعدني وكفايا بقي عايط الناس بيبصو علينا فضحكت كارينا وبقيا معا لبعض الوقت وذهبا بعد ذلك لبعض الاماكن وعادا الي الفندق ودخل كلا منهم الي غرفته وجاء عمها وجلس معها في غرفتها.
كارينا وهي تقدم له الاوراق: اتفضل يا عمي مضيت الورق خلاص.
اميت بتعجب: كل مره كنتي بتقعدي تقولي في حجات مش فاهمها انما المره دي، (بتذكر) روهيت اكيد فهمك ماهو ده شغله.

كارينا بابتسامه: فعلا هو شرحلي.
اميت: انا عرفت انكو عملتو احد المراسم بتاعت الزواج.
كارينا بخجل: بصراحه ايوه بس دي واكسفت اقولك عليها امبارح عشان هي في الجاليه وانا عارفه انك مش بتحب تروح هناك.
اميت: انا فهمت ده، واخرج علبه قطيفه من حقيبته وقدمها لها واكمل: دي هدية الخطوبه وفي الزواج هيكون في هديه اكبر.

فاخذتها كارينا وفتحتها وانبهرت من جمال الطقم الالماظ الذي احضره لها فاقتربت منه واحتضنته بحنان وامتنان
كارينا بسعاده: شكرا ليك يا عمي.
اميت: انت بنا اخويا ولازم اشرفك انا همشي بقا.
وتركها وذهب وكانت تشعر بتعجب من تصرفه لكنها فهمت انه يحاول التكفير عن دنبه ومساعدة والد غاندي في قتله هو وراني وكانت تشعر بسعاده شديده فتوضأت وصلت ركعتين شكرا لله واستلقت على سريرها وظلت تفكر في روهيت حتى نامت.

وفي صباح اليوم التالي وبعد ان استيقظا الاثنان واستعدا للعوده نزلا وانهيا حسابهم وخرجا معا وركبا السياره معا وتحركت وكان روهيت طوال الطريق يمازح كرينا ويغازلها وقبل ان تنزل كرينا من السياره
كارينا بسعاده: انا عايزه أشكرك بجد محستش بالسعاده دي من زمان.
فنظر اليها روهيت نظرت حب.

روهيت وهو ينظر لها بحب: ايه ده انت بتشكريني على ايه انا اسعد مخلوق في الكون انتي الي ادتيني سعاده كنت محتاج لها من زمان وكمان ايه الشكر الي بالكلام ده الشكر له طرق تانيه.
فابتسمت كارينا في خجل وقالت: كفايه عليك كده.
وخرجت من السياره مسرعه تحرك روهيت بالسياره وهو يضحك من خجل كارينا ودخل الفيلا وهو يضحك فكانت والدته وجدته يجلسان وينظران اليه.

ميرا بابتسامه: بفرح لما بشوفك فرحان بس قولي ايه اللي مفرحك كده عشان افرح انا كمان.
قبل روهيت يدها واحتضنها في حنان: في حد يشوفك يا ست الكل ومايفرحش وحشتيني يا ست الحبابيب يا ست الكل ياروح قلبي يا نور عيني.
ضحكت ميرا وقالت: ايه الدلع ده كله.
ديفاني بمكر: يا تري ايه الي مفرحك كده وداخل تضحك علينا بالكلام ونظرت اليه نظرت مكر
فتلاشت البسمه من على وجه روهيت.

روهيت برود: ابدا يا تيتا اصل الصفقه تمت بنجاح وقلت افرحكم معيا.
ميرا بسعاده: دخلتك علينا هيا الفرحه نفسها يا حبيبي.
روهيت بسعاده: وجودكو انتو في حياتي هو الفرحه.
دفياني: كنت لوحدك ولا معاك حد؟
فنفخ روهيت في ضيق وقال: لوحدي يا تيتا
ديفياني بخبث: اصلي سالت عن كرينا لقيتها في اجازه خمس ايام.
روهيت بغضب: خمسه ايه هما ثلاثه بس.

دفياني بتعجب: بس بتوع شؤن العملين قالو خمس ايام انت مش عارف حاجه عن الموظفين الي عندك ولا ايه؟
واكملت في عقلها: تبقي ماكنتش معاه والا كان هيبقي عارف باجزتها.
روهيت بضيق: مش عارف ايه انا الي ماضي الاجازه بنفسي ازي ممكن اكون مختش بالي. وصعد الي غرفته وامسك الهاتف واتصل بكرينا
كارينا بتعجب: ايه ده لحقت وحشتك بالسرعه دي
روهيت في غضب: ايه ده انت عامله الاجازه خمس ايام؟ فضحكت كرينا.

كارينا بدلع: هو ده الي مزعلك عايزه ارتاح حاسه اني تعبانه.
روهيت بحب: واهون عليكي اقعد يومين من غير ما اشوفك دا انا اموت.
كرينا بحب: بعد الشر عنك متقولش كده تاني ازعل منك.
روهيت بحب: بجد تزعلي عليا يعني بتحبيني.
كرينا في خجل: اه بطل دلع بقي وروح نام عندك شغل الصبح.
ضحك روهيت: حاضر ما دمت عرفت اني مالك قلبك يبقي خلاص.
وظلا يتحدثان لبعض الوقت.

انتهت اجازه كرينا وعادة الي العمل ركبت السياره وحدها ولم تجد روهيت
كارينا: امال فين السيد روهيت؟
السائق: راح بدري عنده معينه لبعض المواقع وهيرجع من هناك على الشركه.
كارينا في عقلها: وحشني كان نفسي اشوفه مش مشكله لما يجي بقي.
وظلت وتفكر فيه حتى وصلت الي الشركه.

دخلت مكتبها وبدأت العمل كالعاده كان عقلها مشغول بروهيت ومتى سياتي فتهرب الي اوراق العمل كي يمر الوقت بسرعه ومرت ساعتين وهي تعمل ونزلت من مكتبها لاعطاء احد زملاءها بعض الاوراق وعادت الي مكتبها دخلت المكتب اذا باحد يمسك يدها ويشدها نحوه ورفعت يدها لتصفعه
كارينا في فزع: ايه ده، (عندما وجدته روهيت هدأت) واكملت بخجل، روهيت خضتني فامسك روهيت يدها ووضع يدهو الاخري حول خصرها.

روهيت بحب: ايوه روهيت هو حد غيري يقدر يعمل كده
كرينا بدلع وخجل: عشان كده نزلت ايدي لو كان حد تاني كان مات
فضحك روهيت
روهيت بمزاح: ياواد ياجامد، وضمها الي صدره
واكمل بحب: وحشتيني وحشتيني اوي اوعي تخدي اجزات تاني انت فاهمه.
كرينا في دلع: حاضر بس بلاش تخضني تاني ثم دق الباب قتركها روهيت وجلس على الكرسي بجوار المكتب ودخلت كرينا جلست على المكتب. كارينا: ادخل دخل الساعي.
الساعي: القهوه يا انسه كرينا.

روهيت: هاتلي قهوتي انا كمان.
الساعي: حاضر يا فندم وخرج.
روهيت بحب: يعني ينفع كده يقطع علينا الكلام واحنا كنا بنقول كلام مهم.
كارينا بابتسامه خجل: كلام مهم بردو.
روهيت بحب: ايه هو حبي ليك وقربي منك مش مهم؟
كارينا بخجل: لاء طبعا مهم بس احنا في الشركه يعني نخلينا في الشغل.
فضحك روهين من خجلها: ماشي خلينا في الشغل.
كرينا بارتباك وهي تتهرب للكلام في العمل: ياتري المواقع مظبوطه ولا فيها اي مشاكل.

روهيت بضحك: الحمد لله كله تمام ياريت بقا تشوفي رسومات المشروع الجديد.
واستمرا في العمل ومر اليوم كالعاده وركبا السياره معا وكان السائق غير موجود وظل يتحدثان ويمزحان طوال الطريق حتى وصلا ونزلت كرينا ودخلت منزلها ودخل هو الفيلا كانت والدته وجدته ينتظرانه وفي لحظة دخوله الفيلا انتفضت الجده
ديفياني بغضب: ايه ريحت المسك ده؟
روهيت في ارتباك: مسك ايه يا تيتا انا عمري ما بغير البرفن بتاعي.

ديفياني بغضب: امال ايه ريحت المسك دي هيا كرينا كانت معاك؟
روهيت بغضب: تيتا ايه الكلام ده انا مسمحلكيش.
ميرا: اهدي يا ماما مفيش ريحه مسك ولا حاجه.
ديفاني بحده: ميرا اسكتي انت ملكيش دعوه لازم اعرف ايه بينو وبين البنت دي.
نظر روهيت الي جدته في غضب شديد.
روهيت بغضب: محدش له دخل في حياتي الخاصه.
وتركهم وصعد الي غرفته.

ميرا باستياء: امي ارجوكي روهيت مش بيجي بالعند وانت عارفه لما عندتي معاه قبل كده؛ واصريتي تدخلي في شغل الشركه ريحك في الكلام وفي النهايه عمل الي هو عوزه وعرف ازي يمشيكي من الشركه ويكون هو المدير لوحده.
هدءت ديفياني وقالت بمكر: صح عندك حق لازم افكر صح واتصرف بحكمه عشان ده مش موضوع سهل ولا بسيط.
اما روهيت دخل غرفته وامسك الهاتف وطلب كرينا
روهيت: اذيك يا كرينا.
كرينا: الحمد لله ايه لحقت اوحشك.

روهيت: انت اصلا بتوحشيني وانت معايا بس انا متصل عشان اسألك على حاجه تانيه.
كارينا: حاجة ايه؟
روهيت: انت كنتي مزوده المسك في هدومك النهارده.
كرينا: لاء انا نسيت احط الصبح بتسال ليه؟
روهيت: اصل اول ما دخلت تيتا قعدت تقولي ريحه مسك وتزعق.
كرينا: اه افتكرت قبل ما ادخل المكتب حسيت ايدي مش نضيفه فحطيت عليها مسك وانت شدتني من ايدي فممكن يكون لزق فهدومك.

روهيت: خلاص حصل خير بس انا جعان دلوقتي ممكن نتغدي سوي.
كرينا بمزاح: اه قول كده بقا امممممممم ماشي خلاص نتغدي.
فضحك روهيت وقال: انا لوعليا عايز اتغدي واتعشي وافطر كمان معاكي.
كرينا بخجل: خلاص نتقابل عند الجامع هاخد حمام واغير هدومي ونتقابل هناك.
روهيت: خلاص انا كمان اخد حمام ونتقابل عند الجامع.

اخذ روهيت حمام وغير ثيابه وخرج مسرعا دون حتى ان ينظر على والدته وجدته اخذ السياره وذهب الي المسجد دخل صلي واخذ كرينا وذهبا الي مطعم وتناولا الطعام معا وكان عشاء ممتعا واوصلها وعادا وهو سعيد دخل روهيت الفيلا فوجد والدته تنتظره فدخل وجلس معها.
ميرا: متزعلش من تيتا هيا بتحبك بس هيا بتخاف عليك زياده.
روهيت بضيق: يا امي انا مش صغير عشان تيتا تخاف عليا وانا عارف مصلحتي كويس مش محتاج وصايه عليا.

ميرا: وصايه ايه بس هو الحب يبقي وصايه؟
روهيت: طب ما انتي بتحبيني واكتر منها كمان بس عمرك ما فرضتي رايك عليا او ادخلتي في حياتي.
ميرا: ده مش تدخل ده حب. امسك روهيت يد امه وقبلها
روهيت بابتسامه: يا ست الكل عشان خاطرك انا مش زعلان وكفيا اني اشوف الوش الحلو ده قبل ما انام.
ضحكت ميرا وقالت: ايه الكلام الحلو ده قولي بقي ايه سر السعاده الي بتنطت في عينك في واحده دخلت قلبك ولا ايه؟ابتسم روهيت.

روهيت بابتسامه: هو باين عليا قوي كده فضحكت ميرا وقالت: انت مش بس باين عليك دا انت مفضوح. فضحك روهيت وميرا
ميرا بابتسامه: مش هتقولي هيا مين؟
روهيت: اكيد هقولك بس مش دلوقتي في الوقت المناسب.
ميرا: خلاص يا حبيبي وقت ما تحس انك عايز تقول قول.
وصعد روهيت الي غرفته خرجت الجده ديفاني وكانت تخبئ تستمع الي كل ما دار بين روهيت وميرا.

ديفياني بمكر: شوفتي مش قولتلك في واحده في حياته وانا بقا هاعرف هيا مين ولو كانت الي في بالي يبقي نهرها مش معدي.
مرت عدت ايام كانت الجده فيها تتحاشي الحديث مع روهيت وكانت تحاول معرفه من هي الفتاه ولكن لم تستطع ان تعرف فقررت ان تواجه روهيت انتظرته وهو عائد من الشركه دخل روهيت سلم على والدته وعلي جدته وجلس لتناول الطعام ولاحظ نظرات جدته الغريبه له فسالها.
روهيت: خير يا تيتا في ايه بصاتك غريبه؟

ديفياني بخبث: مفيش خلص غدا وبعدين نتكلم.
روهيت بضيق: خلاص خلصت قولي عايزه ايه.
ديفياني بمكر: عايزا اعرف ايه الي بينك وبين كرينا.
روهيت: بصي يا تيتا انا معرفش انتي بنيتي سؤلك على ايه بس انا كده كده هقول لكم انا بحب كرينا وعايز اتجوزها.
ديفياني في غضب: انا من الاول كنت عارفه انها بترسم عليك ونجحت.
غضب روهيت من الكلام.

روهيت بغضب: ترسم ايه انا الي جريت ورها ودخلت الاسلام عشنها هيا ماكنتش راضيه حتى تتكلم معيا.
اشتد غضب الجده وقالت بحده: هو انا مش هاخلص من الدين ده وريا وريا مش كفايا ابوك.
روهيت في تعجب: ابويا ايه الي جاب سيرت بابا دلوقتي وبعدين تخلصي من الدين ده يعني ايه؟

ديفياني وتنبهت الي خطأها: سيبك من الكلام ده المهم انك دخلت الاسلام وكمان هتتجوز كرينا انا من الاول كنت عارفه انها طمعانه وعينها على الشركه وصحابها.
روهيت في غضب: هو ده كل الي في بالك انها طمعانه هو محدش غرنا عندو شركه وعلي فكره هي صاحبه شركه مش محتاجه وعندها فلوس كتير يعني مش طمعانه.

وتركهم وخرج وقف في حديقه الفيلا وهو غاضب يحاول تهدءت نفسه بالذكر والاستغفار. فخرجت ديفياني ولم تري روهيت ذهبت الي منزل كرينا سالت البواب عن شقتها فراها روهيت وهيا تقف مع البواب فتحرك مسرعا للحاق بها ولكنها كانت قد ركبت المصعد فسال البواب عن الدور الذي تسكن فيه؛ وصعد السلم ركد وجد جدته تدق باب كرينا في عصبيه وكانها تريد كسره.
روهيت في غضب: تيتا انت جايه تعملي ايه هنا.

ديفياني بغضب: انت ايه جيبك وريا انا هعرف ازي اوقفها عند حدها.
روهيت في غضب: تيتا كرينا تبقا مراتي وانا مسمحلكيش انك تقربي منها.
ديفياني في زهول: مراتك يعني اجوزتها وجاي تضحك علينا وتقول انك لسه هتخطبها وازي انسانه بتحترم نفسها تقبل انها تتجوزك من غير موفقت اهلك؟

روهيت وهو يحاول كظم غيظه: تيتا انا الي اجبرتها على الجواز؛ وهيا مكنتش راضيه وانا كنت عارف انكو مش هتوفقو وعشان كده اصريت اني اتجوزها الاول.
ديفياني في غضب: اه يعني امر واقع مش كده.
روهيت في تحدي: اه امر واقع.
ديفياني بغضب شديد: انت بتتحداني ماشي يا روهيت انا هعرفك مين هيا دفياني.

وتحركت من امام الباب وعادت الي الفيلا وكانت في شدت الغضب وظلت تصرخ وتكسر في الاشياء في المنزل وقالت لميرا: ابنك بيتحداني راح اتجوز كرينا وبعدين جه يقولنا مفكر ان ده هيعدي انا هعلمو الادب انا هربيه من جديد بس انا غلطانه من الاول اني سبتها كان لازم اقطع رجلها من الشركه.
ميرا بضيق: اهدي يا امي ارجوكي روهيت طيب وتلقيه متجوزهاش ولا حاجه ولما روحتي لها حب يحميها منك.

ديفياني في غضب واصرار: بلاش كلام فاضي ابنك اتحداني وانا قبلت التحدي وهعرفو مين هيا دفياني.
وخرجت مسرعه وهي في قمة غضبها.
اما عند كارينا.

كانت كارينا تقف في المطبخ تعد الطعام سمعت صوت الخبط على الباب فخرجت مسرعه وما ان سمعت صوت الجده الا وبدا عليها الرعب الشديد وتجمدت مكانها سمعت صوت روهيت وهو يكلمها وتحركت بخطي بطيئه وكانت تتنفس بصعوبه من شدة الخوف ولم تستطع الوقوف ووقعت في الارض وبدأت تتذكر راني وتبكي بشده وحرقه
كارينا لنفسها: لاء لاء لاء مش هعيده تاني مش هاعيده تاني مش هتعذب تاني اهههههه اهههه يا راني اهههه تاني.

وانهارت من البكاء وكانت تنتفض من الخوف هدأ الصوت بعد ان ذهبت الجده فدق روهيت الباب بهدوء ونادي على كارينا
روهيت بقلق وخوف فهو يسمع صوت بكاء كارينا: كارينا حبيبتي افتحي انا روهيت افتحي تيتا مشيت خلاص ماتخفيش افتحيلي عشان اطمن عليكي.
كارينا من الداخل بخوف ورعب وبكاء وهي تحاول ان تتمالك نفسها: انت روهيت اكيد ومتاكدانها مشيت انا خايفه خايفه قوي.

روهيت بقلق شديد: حبيبتي طب افتحي ليا طيب انا هتجنن هنا ارجوكي.
كارينا ببكاء: مش قادره رجلي مش شيلاني.
روهيت بقلق شديد: اكسر الباب رودي عليا اكسره؟

كارينا ببكاء وكلمات متقطعه: لاء انا انا هقوم وافتح بس، وبدأت تسند على الحائط حتى وصلت للباب وفتحت دخل روهيت امسكها وضمها الي صدرها وانفجرت هي في البكاء وهي تقول بهستريا: هنعمل زي راني وغاندي هنعيد من الاول هنعمل زي راني وغاندي هنعيد من الاول انا مش قادره استحمل الوجع تاني مش هقدر اتعذب تاني مش هقدر اخسر حد تاني اه اه اه اه
وكانت تصرخ بالم شديد.

روهيت ببكاء وهو يحتضنها: اهدي يا حبيبتي مش هسمح لحد انه يمس شعره منك ولو حكمت اني اخدك واسافر من دلوقتي انا معاكي ماتخفيش انا هحميكي لو فيها موتي انا ومش هخلي حد يقرب منك انت فاهمه
كارينا ببكاء: جدتك مش هتسبنا في حالنا هتدمر حياتنا زي ابو غاندي ما عمل هتعذبنا وتموتنا ليه الكره ده ليه انا عملت لها ايه؛انا ما اجرمتش اني حبيتك وشوفت فيك فارس احلامي ليه بتعمل كده حرام عليها.

روهيت بابتسمه ممزوجه ببكاء: يعني اول مره اسمعك وانت بتقولي انك بتحبيني تقوليها وانت بتعيطي وخايفه وبعدين ينفع تخافي وانت في حضني.
انتبهت كارينا لما قالته وابتلعت ريقها واغمضت عينها محاولتا تهدأت نفسها وشعرت بالامان بين ذراعيه فحبه لها هو امانها وحمايتها شعرت ببعض الراحه والهدوء يدخل الي قلبها.
روهيت وهو يري دخان يتصاعد من المطبخ: كارينا انت حاطه حاجه على النار في ريحة حريق.

فتحت كارينا عينها وقالت بفزع: الاكل على النار.
وجرت مسرعه ناحية المطبخ وجري معها روهيت واذا بالاناء يحترق على النار والنار ترتفع لاعلي ففزعت كارينا وعادت الي الخلف خوفا من النار فامسك روهيت غطاء الاناء ووضعه عليه واطفاء الموقد فهدأت النار وحمل الاناء ووضعه في الحوض واحتضن كارينا وخرج بها من المطبخ
روهيت: اهدي يا حبيبتي خلاص النار انطفت الحمد لله ربنا ستر.

عادت كارينا الي البكاء مره اخري فامسك روهيت وجهها بيديه ومسح دموعها ونظر الي عينيها وقال: اهدي بقي وكفايا عياط وانا معاكي ومش هسيبك لحد لما اطمن عليكي.
وظل ينظر الي عينيها وهي ايضا كانت تنظر الي عينيه فشعرت بخجل من نظراته المليئه بالحب والحنان والشوق وشعرت انها ضعيفه بين يديه ولن تتحمل هذه النظرات وخافت ان تفعل شئ تندم عليه ففكرت ان تبتعد قليلا حتى تهدأ
كارينا بتلجلج: استاذنك ادخل الحمام.

فهز راسه بالموافقه وتركها فدخلت الحمام ووقف هو يفكر كيف انها كانت بين يديها وفي حضنه واغمض عينيها فهو يحلم بهذه اللحظه ولكن لايريدها الان فاخذ نفس عميق وامسك هاتفه واتصل باحد المطاعم وطلب طعام. وجلس على احد كراسي طاولت الطعام واذا بكارينا تاتي اليه مرتديه الاسدال وتمسك سجادة الصلاه
تنحنحت كارينا بخجل: بابا علمني لما اكون خايفه الجأ الي الله واصلي وانا هعمل ده.

روهيت بابتسامه وقد فهم انها شعرت بما شعرت به: وانا كمان هدخل اتوضي واجي نصلي سوي.
فابتسمت كارينا وهزت راسها بالموافقه ودخل روهيت الي الحمام ليتوضأ.
كارينا في عقلها: الحمد لله يارب انك نجتني من لحظة ضعف.
وافترشت سجادة الصلاه واحضرت واحده اخري من الداخل وافترشتها هي الاخري واتي روهيت بعد ان توضأ ووقف وامها في الصلاه وبعد ان انتهيا من الصلاه قدمت كارينا مصحف لروهيت باللغه الهنديه.

كارينا بابتسامه: ده مصحف باللغه الهنديه كنت جيباه لك عشان تقراء فيه لحد ما تتعلم تقرأ بالعربي.
روهيت بابتسامه: اجمل هديه ممكن حد يقدمهالي.
واخذه وبدأ يقرأ فيه وامسكت كارينا هي الاخره مصحف صغير وبدأت تقرأ فيه حتى رن جرس الباب فانتفضت كارينا وامسكت ذراع روهيت ونظرت اليه في فزع
روهيت بابتسامه: متخفيش ده اكيد الغدا انا طلبته ليكي.

وقام ليفتح الباب ولكن كارينا كانت متعلقه بذراعه من الخوف وهي تنظر له بفزع
روهيت بابتسامه: ماتخفيش بقي هفتح اجيب الاكل واقفل على طول.

وفك ذراعيها عن ذراعه بهدوء وهو ينظر لها ليطمأنها وتحرك ببطئ وفتح الباب واخذ الطعام ووضعه على الطاوله فاطمأنت كارينا وقامت ولمت سجدات الصلاه ووضعت الطعام هي وروهيت وجلسا الاثنان لتناول الطعام كان روهيت ينظر الي كرينا في حب وكرينا تتناول الطعام في هدوء وكلما نظرت الي روهيت وتري نظراته تشعر بخجل شديد اما روهيت فكان يبتسم من خجلها وبعد ان انتهيا من الطعام بدأت كارينا في لم الاطباق وكان روهيت يساعدها فامسك يدها دون قصد فنظر اليها ورأي كم هي جميله وفاتنه وشعر انه لن يستطع ان يتمالك نفسه امام جمالها فقرر ان يذهب رغم خوفه وقلقه عليها ولكن لايريد ان يستغل لحظة ضعف لهم.

روهيت بتوتر: انا همشي عشان اشوف ايه اللي حصل مع تيتا وانتي متفتحيش لحد والصبح انا هاجي بالعربيه لحد الباب ومتنزليش الا لما ارن عليكي فاهمه.
فهزت كارينا راسها بالموافقه وكانها تفهم ما بداخله فنظر اليها وامسك ذراعيها وقبلها في راسها وذهب اغلقت كارينا الباب باحكام وسندت عليه واغلقت عينيها فقلبها يدق بسرعه ثم فتحت عينيها ونظر بسعاده لانها فهمت انه لم يرد ان يستغل فرصة خوفها وازداد حبها له وثقتها.

خرج روهيت من منزل كارينا وهو قلق وخائف عليها وقف ينظر الي فيلته للحظات ثم تنهد ودخل فهو يعرف ما سيواجهه في داخلها
فوجد والدته جالسه تبكي وحدهافجلس بجوارها
روهيت: امي ممكن اتكلم ولا هتزعقي زي تيتا؟ مسحت دموعها بحزن والم
ميرا بحزن: لاء يا حبيبي انا مش هزعق بس هو انت فعلا اتجوزتها من ورنا ذي ما قالت امي؟

روهيت بضيق: لاء طبعا يا امي بس كان لازم احميها منها انا لما طلبت منها اننا نتجوز رفضت الا لما انتو توفقو ولما اصريت على الخطوبه وفقت بس شرطت عليا اننا مش هنتجوز الا لما انتو توفقو وانا اللي اجبرتها على كتب الكتاب عشان اضمن انها تفضل معايا لاني كنت خايف من رد فعل تيتا
فابتسمت ميرا وقالت: للدرجادي بتحبها؟

روهيت: بصراحه ما اقدرش اعيش من غيرها انا بعد الايام عشان نكون مع بعض وانا متاكد انك هتحبيها زي ما انا بحبها.
ميرا بابتسامه: انا فعلا حبيتها من يوم ما شوفتها اول مره هي بنت طيبه ورقيقه جداودخلت قلبي. ففرح روهيت
روهيت بسعاده: ربنا يخليكي ليا يارب وياتري موضوع دخولي الاسلام مضيقك في حاجه؟
ميرا بابتسامه: يا بني الدين ده حريه شخصيه وانا عمري ما اجبرتك عليه.

فقبل روهيت يدها وراسها فاحتضته وصعد كل واحد منهم الي غرفته.
صعد روهيت الي غرفته وهو يفكر ماذا ستفعل جدته فهو يعرفها جيدا ولكن ماذا لو حاولت ايزاء كارينا وما رد فعل والدته هل ستقف معه ضد والدتها ام ستكون سلبيه كعادتها فكل خوفه ان يخسر والدته فهي كل ما تبقي له من عائلته.
بعد ان خرجت الجده غاضبه ركبت السياره وطلبت من السائق ان يتجول بها قليلا لتهدأ ولكن غضبها زاد حتى انها كادت تشتعل من شدة الغضب
ديفياني بغضب: وديني على المعبد المهجور.
السائق برعب: بس ده مرعب جدا ومخيف
ديفاني بحده: وديني وبلاش كلام فاضي.
السائق برعب: انا خايف على حضرتك المعبد ده وحش ومحدش بيروحه من الكلام اللي بيتقال عنه.
ديفياني وهي تنظر بمكر وخبث: وانا هروحه عشان كده.

فسكت السائق واوصلها الي المعبد نزلت من السياره ونظرت اليه بتهديد
دفياني بتهديد: اياك حد يعرف انا فين امشي ولما اتصل بيك تيجي فورا
فهز السائق راسه بالموافقه وهو مرعوب وذهب دخلت الجده الي المعبد كان معبد مهجور ولا يوجد به مريدين سالت عن الكاهن فاتي اليها شخص شكله مخيف وملابسه رثه
الكاهن بصوت مرعب: ماذا تريدي؟
ديفياني بحده: انا جايه في شغل هتساعدني ولا اشوف غيرك.

الكاهن بنظرة طمع: شوفي عايزه ايه مدام هتدفعي خلاص.
ديفياني بحقد وغل: في واحده عايزه اخلص منها لو ساعدتني هدفعلك اللي تقول عليه.
الكاهن بمكر: لاء المواضيع ما تتخدش بالخناق اهدي كده واحكيلي وانا هقولك تعملي ايه.
ديفياني بابتسامه خبيثه ونظرة استهزاء: انا عارفه هعمل ايه كويس كل اللي عليك انك تساعدني مفهوم.
الكاهن بخبث: مدام هتدفعي خلاص.
ديفايني: اكتر من اللي هتطلبه
ودخلت الي داخل المعبد.

وفي الصباح استيقظ روهيت وكان مرهق جدا فهو لم ينم الا ساعت قليله من كثرة التفكير ما بين الخوف من ما ستفعله الجده وما بين القلق على كارينا فاستيقظ متاخر ولم يصلي في المسجد فتوضئ وصلي وارتدي ثيابه ونزل كانت والدته ماتزال نائمه فخرج اخذ سيارته ووقف امام منزل كارينا ورن على هاتفها كانت كارينا نائمه على سجادة الصلاه فهي طوال الليل تحلم بكوبيس ومنذ الفجر وهي تجلس مكانه فغلبها النعاس وفزعت من صوت الهاتف واستيقظ نظرت به فوجدته روهيت فهدأت وردت عليه.

كارينا بنعاس: السلام عليكم ايوه ياروهيت.
روهيت: وعليكم السلام انت لسه نايمه؛ لو تعبانه خليكي وبلاش تروحي الشغل؟
كارينا: لاء عشر دقائق وهنزل على طول ماتقلقش.
واغلقت الهاتف وقامت مسرعه ارتدت ثيابها ولفت حجابها ونزلت بسرعه وجدت روهيت يقف بجوار السياره عندما راها اسرع اليها وضمها
روهيت بقلق: انت كويسه ولا لسه خايفه؟

كارينا بابتسامه وخجل: الحمد لله بخير بس ماينفعش كده احنا في الشارع ومحدش يعرف اننا مخطوبين.
روهيت بابتسامه: الكل هيعرف النهارده ان شاء الله عشان حبيبي ما يتكسفش تاني يلا بينا.
وركبت معه السياره وذهبا الي الشركه وقبل بدأ العمل جمع كل العمال والموظفين ووقف هو وكارينا وبدأ يعلن الخبر للجميع.

روهيت بسعاده: انا جمعتكو عشان اعلن لكم اني دخلت دين الاسلام وخطبت كارينا وكتبنا كتبنا والفرح قريب ان شاء الله.
بدأ الجميع ينظر لهم ما بين متعجب وسعيد بالخبر ومهنأ لهم ومبارك
روهيت بسعاده: وبالمناسبه دي قررت اصرف لكم مكافأه نصف شهر تصرف بكره ان شاء الله.
واخذ كارينا ودخلا معا الي مكتبه كان يبدو عليه التعجب.

روهيت بتعجب: نظرات الناس غريبه منهم شوفت في عنيه سعاده ومنهم تعجب واستغراب ومنهم غضب وكره لكن كلهم بقو فراحنين لما اعلنت عن المكفاءه.
كارينا بابتسامه حزينه: هي الناس كده كل اللي يهمهم هي الماده.
روهيت: المهم كل يوم هاخدك من على الباب وهوصلك للباب لحد لما تظهر تيتا ونشوف رد فعلها.
كارينا بخوف: حاضر يلا نشوف شغلنا دلوقتي.
روهيت: هاتي شغلك وهتقعدي معايا في مكتبي لحد ما اطمن عليكي.

هزت كارينا راسها بالموافقه واحضرت كل شغلها وبقيت معه في مكتبه واستمر الوضع على هذا الحال وبقيت الجده مختفيه ولكنهم كانو معتادين على ذلك وبعد ثلاث ايام بعد ان ذهب روهيت الي العمل كانت مير تعد الطعام كعادتها اذا بالجده تدخل الفيلا فاسرعت اليها مير واحتضنتها
مير بسعاده: حمد الله على السلامه يا امي كده تسبينا وتختفي كده قلقنا عليكي.

ديفياني ببرود: واديني رجعت ملوش لزوم الكلام ده ما انا ديما بغيب وارجع.
ميرا بضيق: بس انت كنتي ماشيه زعلانه وعشان كده قلقت عليكي.
ديفياني بمكر: متقلقيش عليا انا كويسه بس كنت محتاجه وقت افكر اسمعي يا ميرا انت عندك حق انا كنت غلطانه لما زعقت لروهيت عشان موضوع جوازه وانا خلاص موفقه على جوازه منها بس ليا شروط لما يجي روهيت هقولو عليها ان وافق يتم الجواز ونفرحو ونفرح معاه.

ميرا بسعاده: شكرا ليكي يا امي كنت متاكده من طيبة قلبك وحنيتك واكيد روهيت مش هيرفض اي شرط
واحتضنتها مير بحب وعادت الي المطبخ لتكمل اعداد الطعام اما الجده وقفت تنظر بخبث ومكر وتقول لنفسها: مش هو بدأ الحرب انا بقي اللي هنهيها.
وصعدت الي غرفتها بعد ان اخبرت ميرا انها ستبقي بها حتى ياتي روهيت.

عاد روهيت من العمل ولاحظ على والدته السعاده ولكن لم يرد ان يسالها وبعد ان تناول الطعام وجدها تنظر له وهي تريد ان تقول شئ فنظر لها بابتسامه فبادلته الابتسامه
ميرا بابتسامه: روهيت عندي ليك خبر حلو هيفرحك جدا.
روهيت بتعجب: خبر ايه الي مفرحك انت الفرحه دي كلها قولي.
ميرا بسعاده: جدتك وفقت على جوازك من كرينا
روهيت في تعجب: صحيح انت شوفتيها فين؟

ميرا بسعاده: رجعت النهارده مش قولتلك انها بتحبك وعايزه سعادتك.
روهيت بقلق وعدم تصديق: انا عارف يا امي امال هيا فين؟
ميرا: قالت هتنزل بعد الغدا عشان تقولك على طلبات طلبها منك.
روهيت بضيق: اه طلبات ماشي نشوف.
ولحظات وحضرت الجده وجلست ذهب اليها روهيت وميرا
ديفياني وهي تنظر لروهيت بمكر: روهيت انا ليا شروط عشان اوفق على زواجك من كرينا.
روهيت باستياء: شروط اه قولي يا تيتا.

ديفياني بتعالي: اول شرط تعيش انت وهيا هنا معنا في الفيلا.
روهيت: ماشي ده سهل.
ديفياني: تاني حاجه نعمل فرح هندي ليكو وتلبس ساري وتقوم بكل الطقوس الهنديه.
روهيت: بسيطه طلما مش بتتعارض مع الاسلام مفيش مشكله.
ديفياني: ثالث حاجه متتدخلش في اي طقوص دينيه نقوم بيها في الفيلا.
روهيت: كل واحد حر في دينه.
دفياني: رابع حاجه ودي الاهم اي طقوس للدين بتعها ممنوع هنا في البيت.

وقف روهيت من مكانه وتكلم بستياء: ايه الكلام الفاضي ده لا انا ولا هيا ممكن نوافق عليه كل الشعائر لازم نعملها يا اما ملوش لزوم القعود هنا.
ديفياني باستياء: اه هو انت بتعمل نفس الشعائر زيها.
روهيت بنفاذ صبر: تيتا انا دخلت الاسلام عشان اقتنعت بيه مش عشان اوصل لكرينا واي شرط تاني غير ده هكلم كرينا فيه اما ده لاء انا رفضه اصلا.
ديفياني: خلاص ماشي هتها بكره تتغدا معنا واسمع منها ردها.

روهيت في ضجر: حاضر.
وتركهم وصعد الي غرفته وهو يفكر ما الذي غير راي الجده وما سيكون موقف كرينا من هذه الشروط وظل يفكر في الامر حتى تعب من التفكير فتوضئ وصلا وجلس على المصلي يقرا بعض السور التي يحفظها حتى شعر براحه وترك الامر لله ونام وفي اليوم التالي بعد ان ركبت كرينا السياره شعرت بانه متغير وان هناك ما يشغله
كارينا: مالك يا روهيت في حاجه شغلاك؟
فاوقف روهيت السياره ونظر الي كرينا.

روهيت بقلق: بصراحه اه، وسكت قليلا ثم اكمل: تيتا رجعت امبارح وقالت انها موفقه على جوزنا بس ليها شروط
كرينا بقلق: طب ده خبر حلو معني انها وافقت انها طيبه واكيد شروطها هتكون سهله.
روهيت: هقولهالك وانت حره توفقي او ترفضي بس هيا عزماكي النهارده على الغدا عشان تسمع منك الرد.
ابتلعت كارينا ريقها وابتسمت في قلق قائله: ماشي قول انا سمعاك.

اخذ روهيت نفس عميق وقال كل الشروط بقلق وترقب ولم يخبرها بالشرط الذي رفضه للجده ونظر لها ينتظر ردها.
كارينا بابتسامه خائفه وحائره: هيا شروط بسيطه وان شاء الله زي ما وفقت على جوزنا هتحبني والعلاقه هتتحسن وتبقي احسن.
فابتسم روهيت وهو يعرف انها تقول هذا الكلام بلسانها وهي لا تصدقه حتي.
روهيت بقلق: الحمد لله طمنتيني.

وتحرك بالسياره وذهبا الي الشركه وبعد نهايه العمل وهم في السياره امام منزل كارينا نظر لها روهيت قائلا: هتيجي معيا دلوقتي؟
كرينا بقلق: لاء هطلع البيت الاول اغير هدومي واه على فكره لما اجي اعمل حسابك نطلع نصلي المغرب عشان مايفتناش.
روهيت: اكيد طبعا ودي تفوتني.
كرينا بابتسامه: عشان هتكسف اطلب منك قدمهم اني اطلع اصلي.
روهيت: انت تامر يا جميل ولو ان المفروض ما تتكسفيش ده هيبقي بيتك.

وكان ينظر لها بحب فابتسمت كارينا بخجل
ونزلت من السياره ودخلت العماره وصعدت الي شقتها واخذت حمام وتوضأت وغيرت ملابسها.

وقفت على باب شقتها وتذكرت ما فعلته معها الجده فشعرت بالخوف وترددت قليلا فاغمضت عينيها واخذت نفس عميق وفتحت عينيها وفتحت الباب وخرجت كانت تسير بخطي بطيئه فهي خائفه وقلبها يدق بسرعه من الخوف وقفت امام الفيلا تنظر لها بخوف وهي تتذكر كلمات الجده القاسيه لها وتذكرت روهيت وكلماته لها فتشجعت ودخلت ورنت جرس الباب.

وكانت تقول بعض ايات القرأت في سرها فهذا يشعرها بالراحه فتحت لها الداده وابتسمت لهاابتسامه صفراء
الدادا: اهلا يا انسه كرينا اتفضلي كلهم جوا مستنينك
فهزت راسها بالموافقه ودخلت كانو يجلسو على المائده كانت الجده تجلس على راس المائده وروهيت على الطرف الاخر وميرا بجوار الجده وظهرها لكرينا فقامت وسلمت عليها ورحبت بها واجلستها بجوارها اما الجد فكانت تنظر لها بنظرات بارده وكاره.

ميرا بابتسامه خاجله: امي مش بتحب السلام باليد.
فحيتها كرينا من مكانها ونظرت الي روهيت وهزت راسها تحيه.
روهيت: ايه الي اخرك كده.
كرينا: معلش على ما غيرت لبسي.
روهيت: ماشي يلا نتغدي امي عامله الاكل ده بنفسها عشانك.
ابسمت كرينا وبدات تتناول الطعام
كارينا: تسلم ايدك يا طنط ميرا.
ابتسمت ميرا لكارينا
ميرا: تسلمي يا حبيتي بالهنا والشفا ليكي.
واستمرو في تناول الطعام حتى قامت الجده.

وقالت: كملو اكلكو وتعالو في الصالون نشرب الشاي ونتكلم.
وتحركت خطوتين ثم قالت: ميرا حصليني يايلا.
تركت ميرا الطعام وقامت مسرعه دون كلام مما اثار دهشه كرينا لكنها لم تتكلم وبعد قليل
قال روهيت: انا شيفك مش بتكلي ان كنتي خلصتي يلا.
هزت كرينا راسها بالموافقه وشعر روهيت من نظراتها انها خائفه
روهيت بابتسامه: اوعي تخافي انا معاكي.

وكان ينظر لها فهزت راسها بالموافقه مع ابتسامه خفيفه وقامت واتجه الاثنان الي الصالون كان الشاي جاهز جلسا واخذ كلا منهم كوب شاي
دفياني بتعالي: اسمعي يا كرينا انا عندي شروط عشان اقبل جوزكم.
كرينا بقلق: اتفضلي يا تيتا انا سمعاكي.
ديفياني بنظرات حاده: اول حاجه انسو انكو اجوزتو ؛ولسه هنعمل فرح ونجوزكو فيه.
تاني حاجه هتعيشو هنا معنا والزواج هيبقا بالطقوس الهنديه ولازم تلبسي ساري هندي.

كرينا بابتسامه خائفه: كل دي حجات بسيطه وسهله ووجودي معاكو هنا هيكون شئ جميل هعيش تاني جو الاسره الي اتحرمت منه بعد موت ابويا وامي.
روهيت: طيب مدام خلاص اتفقتو نحدد معاد الفرح.
ديفياني بتعالي: حددو انتو مع بعض وقولولي وانا احدد ان كان يناسبني ولا لاء.
روهيت بضيق: خلاص هخد كرينا افرجها على اوضتي والاوضه الي جمبها ونحدد معاد ونقولك.
فاشارت الجده بالموافقه فصعدا معا الي الغرفه.

لاحظت الجده انها لم تسلم على روهيت وعندما صعدا لم يمسك يدها فسعدت وظنت ان بينهم خلاف او ما شبه
دفياني بابتسامه خبيثه: قومي معايا يا مير نصلي ونشكر الاله.
ميرا بسعاده: يلا يا امي.
ديفياني بمكر: ولما نخلص ادخلي هاتي الحلويات اللي عملتيها عشان لما ينزلو يكلو منها.
مير بسعاده: اكيد يا امي شكرا ليكي.
دفياني بمكر: ادخلي المعبد جهزيه على ما ادخل الحمام واجيلك.

دخلت مير المعبد الموجود في الفيلا (في كل البيوت الهنديه يوجد معبد صغير يكون فيه تمثال للاله كما يسمونه الذي يعبدونه) اما الجده ظلت واقفه حتى تاكدت من دخول مير المعبد ودخلت المطبخ وضعت شئ على الحلوي وعادت ودخلت المعبد وبدأا الطقوس معا.
كان روهيت وكارينا قد دخلا الغرفه وصلاالمغرب وبعدها جلسا يتحثان
روهيت بسعاده: ايه رايك في اوضتي تنفع عش جميل لنا.

كرينا بسعاده: جميله كفايه اننا نكون مع بعض فنظر اليها روهيت في حب واقترب منها وقال: بجد انت فراحانه اننا مع بعض فشعرت كرينا بالخجل من نظراته ونظرت في الارض فقبلها في خدها
روهيت بحب: ايه رايك نخلي الفرح بكره؟
فنظرت اليه كرينا في استنكار: ايه ده لا طبعا الشهر الجاي.
روهيت: حرام عليكي ده بعيد قوي انا مقدرش استنا ده كله.
فابتسمت كرينا وقالت: شهر كتير انت بتهرج يادوب على ما اجهز حجتي واتصل بعمي ويجي.

روهيت: خلاص هما اسبوعين وما تحلميش بأكتر من كده ماشي.
كرينا في استسلام: خلاص ماشي ودق باب الغرفه الدادا ارسلتها الجده لتناديهم
الدادا: يا سيد روهيت يلا تعالو عشان السيده ديفياني عايزكو
روهيت: حاضر يا دادا انزلي واحنا هنحصلك.
الدادا: بسرعه عشان ما تزعلش.
وتركتهم ونزلت الي الاسفل.
روهيت: يلا مع اني كنت عايز افرجك على الاوضه التانيه عشان هعمل فيها جو شاعري لنا لوحدنا يعزلنا عن باقي البيت.

كارينا بضحك: خليها مفجأه احسن.
روهيت: ماشي يبقي هخليها مفجأه احلي مفجأه لاحلي بنت
ونزلا الاثنان كانت الجده وميرا قد انتهيا من الصلاه في المعبد وينتظرانهم في الصالون فدخلا الاثنان اليهم وكان روهيت يمسك يد كارينا فغضبت الجده وفهمت انهم ليس بينهم خلاف ولا شئ فاعينهم مليئه بالسعاده والفرح.
جلسا الاثنان بكرسيين بجوار بعضهم احضرت الدادا الحلوي ووضعتها امامهم.

ديفياني باتسامه بارده: اتفضلو الحلويات ميرا عملها لكم بنفسها.
كارينا بخجل: معلش يا تيتا اصل انا مش بحب النوع ده من الحلويات اسفه خالص يا طنط ميرا.
روهيت بابتسامه: خلاص يا حبيتي مفيش مشكله انا كمان مش بحبها.
دفياني بغضب تداريه: ابقي قولي نوع الحلويات اللي بتحبيه عشان نعملو لما تكوني جايه.
كارينا: ان شاء الله.
ديفياني بنظرات حاده: اتفقتو على ايه في المعاد.
روهيت: بعد اسبوعين بتهيالي معاد مناسب.

ديفياني بمكر: مناسب جدا.
وبقيت كارينا معهم لبعض الوقت ثم خرجت وخرج معها روهيت لتوصيلها.
وقفت الجده بعد ان خرجا الاثنان وهي تشتعل غاضبا واطاحت طبق الحلوي بيدها وهي تنادي بغضب
ديفياني بغضب: يا دادا، تعالي شيلي ده وارميه في الزباله.
اقتربت الدادا وبدأت في لمه اقتربت مير من والدتها لتهدأها فصرخت بها
دفياني بحده: اطلعي على اوضتك ومتخرجيش منها للصبح.

فهزت ميرا راسها في خوف وصعدت الي غرفتها مسرعه نظرت ديفياني للدادا
ديفياني بغضب: بعد ما تخلصي حصليني على فوق وافردي الستاره السودا عشان محدش يقرب منا خالص، ونظرت في غضب وكان عينها تخرج شرارا واكملت: ماهو انا مش هسمحلك تدخلي هنا ولو دخلتي يبقي دخلتي لقضاكي.
وصعدت الي غرفتها وكانت الدادا قد انتهت فاسرعت لها.
اما روهيت بعد ان اوصل كارينا وقف معهاامام منزلها ونظر لها روهيت بحب.

روهيت: كارينا كنت عايز اتكلم معاكي شويه.
كارينا: وايه المشكله نتكلم الصبح واحنا رياحين او، فقاطعها روهيت قائلا: كنت عايز اتكلم معاكي دلوقتي ينفع اطلع معاكي فوق ونتكلم؟

فسكتت قليلا ثم ابتسمت وهزت راسها بالموافقه فصعدا معا الي شقتها وقف روهيت بجوار الباب ينظر الي الشقه وتذكر ما حدث المره السابقه وتذكر ما فعلته الجده وتذكر بكاء كارينا والمها وشعر بالضيق والغضب ونظر الي كارينا فوجدها تنظر الي المكان وشعر انها تتذكر الامر مثله فنظر اليها في حب وحنان واقترب منها وربط على كاتفها
روهيت بحب: مش عايزك تخافي ابدا وانا جمبك.
كارينا بابتسامه حزينه: هو ده الشئ اللي مطمني.

روهيت بتردد: لو انت مش موافقه على شروط تيتا انا ممكن، فقاطعته
كارينا بابتسامه: متكملش مادومت معايا انا مطمنه ومش خايفه وانا فعلا نفسي اعيش جو الاسره تاني.
فامسك روهيت يدها وقبلها ونظر لها بحب: انت انسانه جميله قوي وانا بحبك قوي.
ثم اقترب منها وقبل راسها وخرج.

 

 تاااابع ◄  

أحدث أقدم

نموذج الاتصال