-->

رواية ممن أنتقم الفصل الرابع

 

 في منزل خالة حسام
سعاد: ما تقلقيش يا فايزه اكيد هيتصل ان شاء الله عامر عمره ما اتاخر عنك
فايزه: خايفه ما شفهوش تاني وكان نفسي اشيل عياله
سعاد: بلاش الكلام ده بكره يرجع ويتجوز وتشيلي عياله اهدي كده واستهدي بالله
وفي هذه الاثناء رن الهاتف قامت فايزه بسرعه امسكت الهاتف وردت


فايزه: السلام عليكم
عامر: وعليكم السلام اذيك يا امي اسف على تاخير الاتصال بس كان عندي شغل كتير.

فايزه بسعاده: ولا يهمك يا حبيبي ما دمت بخير خلاص
عامر: انت عامله ايه يا امي وحشاني جدا
فايزه بعتاب: لو حشتك صحيح كنت رجعت
عامر: هانت خلاص يا امي قربت ارجع
اخذ حسام التليفون من خالته وهو يشير لها انه سيفاجأه
حسام: ازيك يا عامر
عامر بعد لحظات صمت: ازيك يا حسام
حسام: حاسس انك اتفجأت ايه ما كنتش متوقع اننا نوصلك
اشار حسام لخالته انه سيدخل يكلمه في الغرفه
عامر: ياه اتاخرت المكالمه دي قوي.

حسام: مش مهم المهم انها جت هتعقل امتي وترجع لعقلك
عامر: ومين قالك اني مش عاقل انا عاقل جدا
حسام: الطريق ده اخره موت ارجع احسن
عامر: ابعد انت عن طريقه وانت هتبقا بخير
حسام باستنكار: وان ما بعدتش ايه هتقتلني
عامر: انت صاحبي وانا بحبك ابعد احسن انت مش قده
حسام بتهديد: صاحبك طب وخالتك مش خايف عليها لما تعرف ولا فاكر اننا مش هنوصلك.

عامر بتجهم: اسمع يا صاحبي انا حذرتك ابعد احسن وماتخفش على امي الطريق ده ضلمه ومحدش دخلو وخرج؛ واسال الي قبلك وافتكر زمان قولتلك ما تزعلش بس يظهر انك نسيت سلام
حسام بغضب: عامر استني اسمعني عامر
اغلق عامر الخط نظر حسام في الهاتف لكن لم يجد رقم فقال بغضب: غبي فاكر انه ها يهرب على طول هنجيبه هنجيبه
واخرج هاتفه واتصل بمحمود: ايوه يا محمود عرفتو مكان المكالمه؛ او رقم التليفون؟

محمود: المكالمه في طريق مصر الصحراوي يعني انسا ومفيش رقم
حسام: بردو طريق مسدود خلاص هاروح امي البيت واجلكو
محمود: ملوش لزوم خليك وتعالي بكره يمكن نلاقي سكه جديده بكره
حسام: خلاص ماشي مع السلامه واغلق حسام الخط وخرج جلس مع والدته وخالته ظل يفكر في كل ماحدث وبعد مرور بعض الوقت عاد هو والدته الي المنزل دخل غرفته اخذ حمام وغير ملابسه وجلس يفكر ماذا يفعل كل الطرق مقفوله.

وكان يقول لنفسه: طب وبعدين هو كل ما نفتح سكه تتقفل اخرتها ايه يعني؛ ده حتى السكه الي كان بيضحك بيها علينا قفلنها والعسكري روح وبطل يراقب انما ايه الهبل الي احنا فيه ده يعني فجر بينا الشقه وهرب قدام عنينا؛ وهيقع من رقم تليفون ايه الخيبه دي اكيد في سكه بس ايه هيا يا تري وسكت قليلا ثم تذكر كلامه عن الفتاه التي يحبها ؛وقال: فاتتني ديه ازي البنت هو قال بتشتغل في السرك هما كلهم كام سرك في مصر يعني اقدر اوصل لها بسهوله يبقي كده مسكنا طرف خيط من تاني.

في الصباح اليوم الثاني ذهب الي المكتب كان محمود ويسري قد وصلا قبله
حسام: السلام عليكم
محمود: وعليكم السلام ايه الي اخرك احنا هنا من بدري
حسام: معلش الطريق كان واقف في جديد
يسري: الكاميره اشتغلت بعد الحريق؛ بس اتمسح كل حاجه عليها
حسام: يعني الي توقعنا وقلنا كان صح
محمود: ده صحيح بس كده بقا ؛رجعنا محلك سر.

حسام بامل: في خيط جديد؛ انا افتكرت كان عامر قالي ؛ان البنت الي بيحبها شغالا في السيرك دي سكه ممكن نوصل منها
يسري بتفكير: يعني تقصد ان المساعده بتاعته هي دي حبيبته
حسام بقلق: اعتقد انها هيا هناخد الصوره بتعتها ونسال عنها في السيرك وعن طريقها هنوصل له
يسري: خلاص ان ومحمود هنروح نسال خليك انت عشان هو عارفك وممكن يكون موجود في المكان ونخصر من قبل ما نبداء.

حسام: خلاص غيرو الميري والافضل الفتره الجايه نيجي من غيره
وخرجا الاثنان بعد ان غيرا ملابسهما ذهب معا ووصل الي مكان السيرك وبحثا حتى وجد شخص يبدو انه موجود في السيرك من زمن فاقتربا منه
محمود بابتسامه: صباح الفل يا عم الحاج
الشخص: صباح الورد عايزين ايه يابهوات
يسري بابتسامه: اسم الكريم ايه
الشخص: عم صبحي
محمود بابتسامه: بقولك يا عم صبحي كنا عايزين نسالك عن واحده كانت شغاله هنا.

عم صبحي: اسال انا عارف كل الي شغالين هنا من زمان
فاخرج محمود الصوره واره له فنظر لها في تأثر وقال بحزن: ياه زمرده الله يرحمها كانت احسن لاعبه عندنا هنا
يسري في تعجب: هيا ماتت!؟ امتي وازي؟
عم صبحي بحزن: ياه يا بني من يجي سناتين بعد ما اتجوزت على طول ماتت هيا وجوزها في حادثة عربيه مسكينه عاشت متعذبه من جوز امها ولما ربنا رزقها بواحد يحبها ويتجوزها؛ ماتو في حادثه هما الاثنين.

اخرج محمود الصوره التي معهم لملك الليل وقال: هو ده جوزها
فنظر عم صبحي في الصوره وبدي عليه الحزن وقال بحزن: اه هو كان راجل؛ ونعم الرجال ملوش زي
الله يرحمو ويرحمها
محمود: انت حضرت دفنتهم
عم صبحي بحزن: لاء كنا في موسم شغل ومكنش ينفع حد يروح عرفنا انهم ماتو واندفنو واخدنا عزاهم هنا
محمود بضيق: طب قولي هيا كان اسمها ايه بالكامل.

عم صبحي بحزن: معرفش هيا اسمها زمرده وده اسم الشهره اما اسمها الحقيقي ماحدش كان يعرفه عشان جوز امها هو الي كان يعرفه وهو اختفي قبل موتهم بفتره
يسري بضيق: شكرا يا عم صبحي ابتعد محمود ويسري عن عم صبحي
يسري: اسمع يا محمود انا هلف في المكان كده واعمل شوية تحريات و احاول اجبلك اسم البنت وجوز امها واجيلك استناني في العربيه.

خرج محمود انتظر في السياره وبعد بعض الوقت عاد يسري ركب معه السياره وعادا معا للمكتب واخبارا حسام بكل ما
حسام بتعجب: لكن ازي حصل لهم حادثه وماتو الموضوع ده فيه لعبه ومسرنا نفهمها بس كويس انك جبت اسم جوز امها منه هنوصل لاسمها
يسري: دورك يا محمود تجيب لنا اسم البنت من السجل
محمودبياس: ماشي بس انا شايف ان كل ده ملوش لازمه هنعمل ايه باسمها.

حسام: هيا ماطمنه ان احنا ما نعرفهاش فاكيد هنلاقي حاجه باسمها ؛شقه عربيه اي حاجه
محمود: طب افرض بقا انها عاملت حساب ده ومكتبتش اي حاجه باسمها
حسام: بس هنعرف كل حاجه عنها وهيا اكيد الي هتوصلنا ليه
محمود: ماشي انا هروح اجيب كل المعلومات المطلوبه مني وانت يا يسري روح السرك تاني وحاول تجيب اي معلومات عنها وانت يا حسام روح بيت خالتك اسالها كده وفتش يمكن توصل لحاجه وحاول تكلمو تاني وحاول تخليه يقابلك.

ونتقابل بكره ونشوف وصلنا لفين
ذهب حسام الي بيت خالته وجلس معها بعض الوقت وتحجج بانه مشتاق لعامر ودخل غرفته ولكن لم يجد بها اي شئ فخرج منها وجلس مع خالته بعض الوقت وعاد الي منزله مرهق دخل غرفته ونام حتى دون ان يكلم والدته او يسال عنها.

في صباح اليوم التالي استعد حسام وخرج من غرفته للذهاب فوجد والدته مستيقظه
حسام بتعجب: صباح الخير ياست الكل ايه الي مصحيكي بدري كده
راويه بابتسامه: صباح الهنا يا حبيبي كنت عايزه اشوفك قبل ما تنزل عشان اقولك اني هاروح النادي النهارده عشان اتفق مع العروسه بتاعتك عشان انت جيت امبارح ونمت من غير ما اشوفك
حسام: معلش كان عندي شغل كتير وكنت تعبان جدا.

راويه بابتسامه: ماشي ها عديهالك بس اكيد انهارده هتفق مع اهل العروسه ماشي
حسام بابتسامه: ماشي يا ست الكل الي تامري بيه
راويه بمزاح: الي أءمر بيه ماشي يا بكاش هو انا الي هتجوزها وبعدين صحيح ايه الي وداك امبارح عند خالتك
حسام بتهرب: كنت في شغل قريب من بيتها فقولت ما يصحش اكون جمبها ومعديش سلام بقي عشان ما تاخرش
راويه بابتسامه: مع السلامه يا حبيبي
وتركها وذهب.

وصل حسام المكتب كان محمود ويسري هناك
محمود: اهلا يا حسام تعالي عشان نشوف عملت ايه
حسام: ولا حاجه ما وصلتش لحاجه من بيت خالتي وهو ما اتصلش بيها وانتو عاملتو ايه
محمود: اتفضلو ووضع ورقه على المكتب ادي كل المعلومات المطلوبه.

يسري: وانا روحت السيرك وعرفت كل حاجه عنها شوف يا سيدي ابوها مات وهيا طفله رضيعه وامها كانت بشتغل في السيرك هيا وابوها وزوج امها كان بلطجي هناك ضحك على امها واتجوزها ؛وبهدلها وكان بيشغلهم في السيرك ويقبض عليهم ولو امها حاولت تعترض تضرب هيا وبنتها لحد ما البنت وصلت ست سنين امها كمان ماتت جوز امها وهو بيتخانق معها ويضربها ماتت في ايده واتحبس البنت بقااخدها واحد من الشغالين في السيرك كان راجل طيب دخلها مدارس وعلمها اكتر من لعبه من العاب القوه وكان بيعلمها كل الحجات الي بتنمي الذكاء وحولها في الفتره دي لوحده مسترجله وفهمها ان القوه هيا الي هتحميها ولما خرج زوج امها من السجن مهي اتحسبت جنحه واخد حكم صغير حاول يخدها منه البنت رفضت ووفقت له ومقدرش عليها فقتل الراجل وهرب ومن وقتها اختفي ومحدش يعرف عنه حاجه اما هيا اتغيرت وبقت قاسيه جدا وبتتعامل مع الكل بحده وفظاظه و حتى لما ظهر عامر وقرب منها الكل استغرب انها سمحتلو يقرب منها وبعد ما اتجوزو بشهر تقريبا عملو حادثه والكل اكد على موتهم والي انا شايف انها لعبه منهم عشان يبعدو عن السيرك؛ من غير ما حد يشك فيهم.

حسام: اعتقد كده وصلنا للاثنين وعرفناهم
محمود: بس هانجبهم ازي ومنين!؟
في هذه الاثناء اتت رساله لحسام على الهاتف وعندما راها بدي عليه الغضب
محمود: ايه مالك ايه ديقك في الرساله
حسام بغضب: عامر باعت يهددني بيقولي ابعد عن القضيه احسن ليا واعطي الهاتف لمحمود فنظر محمود في الرساله
وقال بتعجب: ايه ده برفكت نمبر يعني مش هنعرف نجيبه ماشي ده كده بيتحداك.

يسري بضيق: لاء ده بيتحدنا كلنا وده كويس معني كده ان الي بنعملو خوفو ؛فلجاء للتهديد
محمود: يبقي كده احنا قربنا منه
حسام: كلمكو صح بس اااااااا مش عارف في حاجه مش فاهمها
يسري: حاجة ايه الي مش فاهمها
حسام بغموض: مش مهم لما افهم؛ هقول لكم سيبكو من الكلام ده قولولي هنعمل ايه ونبداء منين
يسري: الصح اننا نعمل خطه جديده ونحاول نوصله بيها.

محمود: اي خطه هيبقا كشفها من الاول احنا نجيب والدته هنا ونقول اننا هنحبسها لحد ما يسلم نفسه
حسام بغضب: ايه الكلام الفاضي ده لاء طبعا
محمود: الحكايه دي بتنفع كتير.

حسام بغضب: لاء طبعا ازي هيصدقها وانا ظابط معاكو يعني هيبقي فاهم انها لعبه واني عمري ما هسمح بأزية خالتي تبقي لعبه مكشوفه
محمود بضيق: للاسف كلامك صح طب انا عندي فكره تانيه نطلب من البنك يطلب البنت عشان مشكله في البيانات ونقبض عليها هناك ونسومه عليها.

حسام بتفكير: بس نتاكد الاول ان الحساب لسه مفتوح ولا اتقفل لانها ممكن تكون قفلتو بعد ما عرفنا والافضل ان احنا نجيب رقم الحساب زي ما جبناه المره الاولي ونحول المبلغ بس المره دي بقا نقول للبنك يتصل بيه ؛ويقولو ان في مشكله في الحساب ومش هينفع يتحولو المبلغ الا لما يجي بنفسه يحل المشكله وان جه هو نقبض عليه وان جت هيا نقبض عليها ونسومها عليها.

محمود باعجاب: تمام كده انزلو انتو دلوقتي ابدأو وانا هجيب اذن النيابة واجلكم
خرج حسام ويسري وقام محمود بكل الاجراءت اتصل بهم واتفقو على ان يلتقو في البنك وبعد بعض الوقت وصل محمود البنك كانا حسام ويسري ينتظرانه ودخلا معا لمدير البنك واخباره بالمطلوب وبالفعل نفذ الطلب وكان الحساب باسم فتاه.

محمود بقلق: واضح ان البنت هيا الي هتيجي يبقي لازم نحطاط لكل حاجه انا جبت معيا قوه بره هنوزعها في المكان عشان لم تيجي نمسكها
يسري: انا هدخل عند المراقبه جوه اتابع كل التحركات في البنك ونبقي مع بعض عن طريق السماعات ماشي
محمود: ماشي يلا ادخل وانا هفهم الموظف اول ما تيجي البنت ؛يدوس على جهاز الانظار واحنا نيجي بسرعه نمسكها.

حسام: ماشي انا هستخبي عشان ما تشوفنيش ويلا بينا بسرعه وخلي توزيع العساكر مش ملفت للنظر ماشي
محمود: ماشي
اخذ كلا منهم موقعه ووقف يترقب وصول الفتاه وبعد قليل ؛استمعو لصوت صراخ اتي من حمام النساء فاتجهو جميعا الي هناك فاذا بسيده تصرخ: الحقوني قمبله في الحمام الحقوني الحقوني وخرجت تجري وشغلت سرينة الانظار فخرج كل من في البنك بسرعه.

اقترب حسام ومحمود من الحمام ليرو القمبله اذا بها كمبله صوتيه كالتي كانت في الشقه وعندما اقتربا منها بدأت تقول: عشان محدش يفكر يلعب تاني مع ملك الليل 5/4/3/2/1/0 كانا حسام ومحمود قد ابتعدا بسرعه؛ قبل انفجار القمبله واخذ كلا منهم ساتر وانفجرت القمبله ودمرت جزء من البنك واشعلت حريق فبداء كلا من حسام ومحمود وقوات الامن محاولت اطفاء الحريق وكان يسري قد انضم لهم واستطاعو اطفاء الحريق وخرجو الثلاثه بعد ان اطمأنو على سلامة كل من بالمكان.

محمود بغضب: وبعدين وبعدين اخرتها ايه يعني مع الكلب ده هنفضل نلف كده في حلقه مفرغه
يسري بضيق: اهدي يا محمود العصبيه مش هتحل القضيه
حسام بغضب: عندو حق هو احنا كل ما نمشي في اتجاه تتنيل وتتخرب الدنيا وبعد الي حصل ده كل بنك هيخاف يساعدنا
محمود بغضب: مش كده وبس؛ لاء ده كمان النيابه معتقدش انها هترضي تدينا اذن تاني لاي بنك
يسري بضيق: يلا نروح المكتب وهناك نفكر
محمود بعصبيه: لا مكتب ولا زفت انا هروح البيت.

يسري محاولا تهدأته: خلاص ماشي نخلص الاجراءت بتاعت الانفجار ونروح نتقابل بكره
رن هاتف حسام فنظر به وقال بتعجب: ايه ده من غير رقم ده مين ده فتح الاتصال وقال: الو مين
المتصل: ايوه يا حسام ابعد عن القضيه دي احسنلك
حسام بغضب: عامر انت مفكر انك لما تهددني هخاف وابعد
عامر بعصبيه: انا خايف عليك ابعد احسن لك
حسام بغضب: مش هبعد وهقبض عليك واحبسك انت فاهم فأغلق عامر الخط
محمود بضيق: بيتصل بيك يهددك ايه البجاحه دي.

حسام في حيره: خايف عليا خايف عليا من ايه ايه الكلام الغريب ده
يسري بتفكير: اعتقد ان ده تهديد مش اكتر
محمود بضيق: طب يلا عشان نمشي وبكره نتقابل في المكتب
وانهو كل الاجراءت الخاصه بالانفجار وعاد كل واحد للمنزل.

دخل حسام منزله ولكنه لم يجد والدته في غرفتها ظن انها في بيت خالته فدخل الي غرفته اخذ حمام وغير ملابسه واتصل بوالدته فلم ترد تعجب فليست عادتها ان لا ترد على الهاتف
وقال لنفسه: امال هيا راحت فين ومش بترود على التليفون ليه تكون عند خالتي او حد من اخواتي
واذا برساله على الهاتف بدون رقم: مامتك عندي ما تقلقش عليها في الحفظ والصون
حسام بغضب شديد: هيا وصلت للدرجادي ماشي يا عامر انت الي بداءت.
امسك حسام الهاتف واتصل بمحمود
حسام بغضب: ايوه يا محمود الكلب خطف امي
محمود بعدم فهم: انا مش فاهم وضح كلب مين وخطف مين
حسام بعصبيه: ملك الليل خطف امي
محمود بتعجب: عامر ازي خطف امك خطف خالتو يعني ده محصلش كلب حتى
حسام بعصبيه: حصل كلب محصلش مش مهم المهم ارجع امي
محمود: طيب اهدي هات عنوانك عشان اجيلك وهطلب يسري وعشر دقائق ونبقي عندك
حسام بضيق: ماشي انا مستني وارسل له العنوان في رساله.

ومر بعض الوقت وجاء محمود ويسري
حسام بغضب: اهلا بيكو يا بشوات هنعمل ايه في المصيبه دي وهنتصرف ازي
يسري بغضب: واضح انه قاصد يذلنا لانه عارف اننا مش هنقدر نبلغ القاده وهنحاول نحلها بعيد عنهم والا هتبقا فضيحه كبيره
حسام بغضب: يعني هنسبلو امي عشان ما نتفضحش
محمود بضيق: اهدي انا مقدر الي انت فيه بس لازم نفكر بالعقل هنعمل ايه؛ ونبداء منين قولي هيا مامتك راحت فين انهارده.

حسام بتذكر: قالت لي انها هتروح النادي عندها معاد وهيا اصلا مش بتروح حته غير عند خالتي واخواتي
محمود: طب سالت عند اخواتك وخالتك
حسام بضيق: لاء اول لما جاتني الرساله؛ اتصلت بيكم على طول
محمود: طب اتصل باخواتك يمكن مقلب سخيف
حسام بضيق: حاضر هتصل بس مش ممكن تكون عند حد فيهم لانها بتقولي قبل ما تروح
امسك الهاتف واتصل بكل اخوته وكانه يطمأن كي لا يقلقهم ولم يجدها عند احدا منهم
يسري: طيب كلم خالتك يمكن عندها.

طلب حسام خالته
حسام: اذيك ياخالتي عامله ايه
فايزه بقلق: الحمد لله يا حبيبي كنت لسه هطلبك تليفون امك مش بيرود ليه هتجنن من القلق عليها
حسام بضيق: معلش يا خالتي اصل تليفونها عطلان
فايزه بقلق: طب ادهالي اكلمها اطمن عليها
حسام بتلجلج: معلش اصلها في الحمام اول لما تخرج هخليها تكلمك
فايزه: حسام معلش هقغل معاك عشان عامر بيرن
حسام: لاء ما تقفليش اعمليها مكالمه جماعيه عشان عايز اسلم عليه.

فايزه: حاضر يا حبيبي وفتحت المكالمه
اشار حسام بيده لمحمود ان يطلب خالته على الهاتف الارضي ويطيل في الحديث معها كي يستطيع التحدث الي عامر واعطي محمود رقم الهاتف
فايزه بسعاده: ازيك يا عامر عامل ايه وحشني يا حبيبي
عامر: انا بخير يا امي
فايزه بضيق: يوه التليفون بيرن عامر هسيبك مع حسام هو معنا في المكالمه على ما ارود اوعي تقفل فاهم
حسام بغضب: فين امي يا عامر هيا وصلت للدرجادي تخطف خالتك.

عامر بعصبيه: قولتلك ابعد عن القضيه دي ليه اصريت عليها
حسام بغضب شديد: انت ليك عين تزعق كمان يا حيوان
عامر بغضب: من غير غلط خالتي هتبقا عندك خلال اربع سعات
حسام بستهزاء: يعني انت خطفتها عشان اقولك هاتها تجبها
عامر بغضب: اسمع انا مش هقولك حاجه تاني لما ترجع خالتي هبقا اكلمك واغلق الخط
حسام بغضب: رود يا حيوان
فايزه: ايوه يا عامر.

حسام هو يداري غضبه: انا حسام يا خالتي عامر هيبقي يكلمك تاني معلش هقفل عشان تليفون الشغل بيرن سلام يا خالتي واغلق الهاتف
محمود بترقب: حصل ايه في المكالمه عرفت مكان والدتك فين
حسام بغضب: الكلب بيستعبط ويقولي امي هترجع خلال اربع سعات
محمود بضيق: طيب اهدي كده وخلال الاربع سعات دول لو مارجعتش زي ماقال هنجبها من تحت الارض هعمل شوية اتصلات وظبط شوية حجات وكده كده احنا بالليل ومش هاينفع نعمل اي حاجه.

قام محمود ببعض الاتصلات اما حسام كان في حاله صعبه من شدة الغضب والقلق يلف في كل انحاء الشقه كالمجنون ينفخ ويزمجر ويتوعد لعامر وينظر بالساعه وبعد مرور ثلاث سعات وكان الوقت يمر ببطئ رهيب دق جرس الباب قام حسام مسرعا لفتحه ولحق به محمود ويسري اذا بها امه هيا من بالباب احتضنها وهو يبكي.

حسام في لهفه: ماما الحمد لله انك رجعتي ياه انا كنت هموت عليكي كنتي فين
راويه بقلق: الحمد لله يا حبيبي الحمد لله انت بخير يا حبيبي
حسام باستغراب: انت الي بتتطمني عليا انا كويس وبخير انا الي كنت هموت عليكي
محمود: حمدالله على السلامه يا حجه قلقتينا عليكي كنتي فين كل الوقت ده
يسري: طب سيبوها تدخل وتعد ترتاح وبعدين تحكي.

حسام: اسف يا امي قلقي نساني اكيد ادخلي ارتاحي الاول وهدخل اجبلك عصير من المطبخ تشربيه وتهدي وبعدين تحكي
دخلت رويه وجلست في الصاله واحضر لها حسام كوب من العصير شربته
محمود بقلق: ممكن بقا يا حجا تحكلنا كنتي فين ورجعتي ازي.

رويه بخضه: بص يا بني انا كان عندي معاد في النادي بعد ما خلص المعاد قبل ما اخرج جاه واحد شكله غريب وقالي ان حسام عمل حادثه وهو في المستشفي خرجت اجري ركبت اول تاكس كان واقف على الباب سواق التكس رش حاجه على وشي محستش بنفسي؛ الا وعيني متغميه وفضلت قاعده في مكان لحد ما جه حد مسك ايدي وركبني عربيه ونزلني قدام باب العماره وفك الرباط من على عيني بصيت حوليا ملقتش حد لا العربيه ولا الي فك الرباط طلعت على طول بس من الخضه نسيت ان معيا المفتاح ورنيت الجرس.

محمود: طب يا حجه ما سمعتيش اي صوت وانت في المكان الي كنتي فيه صوت راجل او ست
رويه بقلق: كان في صوت تليفزيون شغال على بعيد بس كان عالي قوي
حسام بضيق: المهم انك بخير
يسري: طب يا امي ما تفتكريش شكل الراجل الي قالك ان حسام عمل حادثه
رويه بعدم تذكر: مش فاكره يا بني اول لما قالي كده جريت على طول
محمود: خلاص يا جماعه المهم اطمنا على الحاجه يلا نمشي ونسبها ترتاح.

راويه: ميصحش يا بني استنو اعملكو حاجه تشربوها ولا حاجه تكلوها.

محمود بضحك: اكل ايه وشرب ايه يا حاجه رجوعك ده احسن من اي حاجه حمد الله على السلامه يالا بينا يا يسري ونتقابل بكره في المكتب
خرجا يسري ومحمود وعاد كل واحد الي منزله
اما حسام فدخل المطبخ؛ وسخن بعض الاطعمه ووضعها على الطاوله واجلس والدته
حسام بقلق: يلا يا ست الكل كلي انت اكيد ما اكلتيش من الصبح معلش هيا حاجه على قدي معلش بقا
راويه بابتسامه: تسلم ايدك يا حبيبي كل انت كمان معيا يلا.

حسام: اكيد هاكل معاكي
وبدأا في تناول الطعام
حسام بتردد: امي انت فعلا ما شوفتيش اي حد في المكان الي كنتي فيه
راويه باستغراب: ماهو ده الي انا مش فاهماه هما خطفوني ليه وسابوني ليه
حسام بضيق: خطفوكي عشان يسوموني عليكي
راويه بتعجب: طب وسابوني وليه
حسام بتعجب: اهو ده الي مش فاهمه بس اكيد هافهمه
وكان ينظر في اصرار.

وبعد ان انتهيا من الطعام ادخل حسام والدته لتنام فهيا مرهقه جدا ودخل هو الاخر الي غرفته اخذ حمام وحاول ان ينام ولكنه ظل يفكر في كل ماحدث ولم اعاد عامر والدته فهو امر محير وظل يفكر حتى غلبه النعاس ونام.
استيقظ حسام في الصباح اخذ حمام كي يفيق فهو متعب جدا من كثرة التفكير وبعد ان ارتدي ثيابه وخرج من غرفته نظر على والدته فوجدها نائمه فلم ييقظها وذهب الي مكتب محمود وجده ينتظره هو ويسري
حسام: السلام عليكم
محمود: وعليكم السلام ها عرفت حاجه من ولدتك بعد ما مشينا
حسام: لاء ماقلتش حاجه زياده عن الي قالته وانتو موجودين
محمود: انا مش فاهم ليه خطفها وليه سابها.

يسري بتعجب: لو قلنا بيهددنا كان هيخليها عنده كام يوم على الاقل
حسام: وده الي مجنني من امبارح عمل كده ليه
محمود: سيبكو من عمل كده ليه خلينا نفكر ايه الي ممكن نستفيده من الموضوع ده
يسري بعدم فهم: تقصد ايه
حسام: انا فاهم قصده بدل ما ندور عن السبب نحاول نسال في النادي يمكن نوصل لاي معلومه
يسري: خلاص يبقا مفيش غيرك عشان الموضوع يخلص من غير شوشره
رن هاتف حسام فنظر في الهاتف اذا بها والدته فاستأذنهم ورد.

حسام: ايوه يا امي صباح الخير
رويه: صباح النور يا حبيبي ما صحتنيش ليه قبل ما تمشي اعملك فطار
حسام: كان شكلك تعبان ومرضتش اقلقك
رويه: انا الحمد لله بقيت كويسه بس نسيت اقولك امبارح اني اتفقت مع البنت الي عايزك تشفها عشان تتقابلو انهارده الساعه 12 الظهر
حسام: خلاص ولا يهمك الساعه 11هاجي اعدي اخدك ونروح سوا النادي ماشي
رويه: ماشي خلاص هستناك وربنا يوفقك وتعجبك
حسام: ان شاء الله واغلق الخط.

محمود: خير والدتك كانت عايزه حاجه
حسام: انتو مش كنتو عايزين اروح النادي واسال من غير ما حد ياخد باله امي عندها معاد هناك هروح معها وبكده هسال من غير اي شوشره
يسري: تمام واحنا كمان نروح ملوش لزوم اعدتنا مدام مفيش حاجه نعملها
محمود: خلاص ماشي يلا بينا
خرجو جميعا من المكتب عاد كل واحد الي منزله
دخل حسام المنزل كانت والدته في المطبخ تعد الطعام دخل عليها حسام
حسام بابتسامه: السلام عليكم اذيك يا امي.

رويه بابتسامه: الحمد لله ايه رجعك بدري
حسام بابتسامع: مفيش شغل نعملو فقولنا نروح احسن وكمان قولت عشان البس واستعد للعروسه ولا عايزها اول مره تشوفني أكون متبهدل
راويه وهيا تضحك: طيب هو من اولها كده طيب روح البس واستعد وانا هجهز الاكل
حسام بارهاق: بصراحه انا عايز انام هدخل انام شويه وصحيني على المعاد.

رويه: خلاص ماشي ادخل ارتاح وانا هخلص الاكل وتركها ودخل غرفته ونام وفي الموعد ايقظته ارتدي ثيابه وتأنق وخرج معها ودخلا النادي معا واجلسها على احدي الطاولات واستاذن منها وقام ببعض التحري والسؤال ولكن لم يصل لاي شئ اتصلت به والدته اخبرته بان الفتاه قد حضرت فعاد الى الطاوله
عندما راته والدته اشارت إليه وقالت موجهة كلامها للفتاة ووالدتها
رويه بسعاده: ابني حضرتة الظابط حسام.

فهز حسام راسه تحية لهم واشارت على الفتاه وقالت وهيا تنظر لحسام
راويه بسعاده: وده الانسه يارا محسن ودي والدتها مدام انتصار
حسام بابتسامه: اتشرفت بيكم ومد يده يسلم على الفتاه فمدت الفتاه يدها بعد تردد وهيا تشعر بحرج شديد سلم عليها وسحبتها بسرعه بخجل شديد
انتصار باحراج مع ابتسامه: معلش اصلنا مش بنسلم على رجاله وهيا مرديتش تكسفك.

حسام بسعاده: انا الي اسف مكنتش اعرف وكان ينظر لها بأعجاب فهيا جميله ومحتشمه ترتدي حجاب طويل وفستان واسع ولا تضع اي مساحيق تجميل
رويه بسعاده: ابني حسام ملتزم وبيراعي ربنا في شغله وطول عمره محترم
انتصار بابتسامه: قليل دلوقتي لما الواحد يلاقي شباب ملتزم
حسام بسعاده: ويا تري الانسه ياري بتشتغل ايه
ياري بخجل: انا في الوقت الحالي مش بشتغل
حسام بسعاده: ايه مش مؤمنه بعمل المرأه ولا ملقتيش الشغل المناسب.

ياري بخجل: هما الاثنين معا يعني ملقتش شغل مناسب وفي الوقت نفسه بشوف ان البيت هو اول اولويات الست وفي حال اتعرضو مع بعض بيقي البيت بدون تفكير
حسام بسعاده: كلام جميل ذيك وحاسس اني ارتحتلك جدا
راويه بسعاده: الحمد لله وبتهألي ياري كمان مبسوطه ولا ايه يا انتصار
انتصار باحراج: والله الي تشوفيه
راويه بسعاده: طب يبقي نحدد معاد ونيجي نتقدم رسمي ولا ايه رايك يا حسام.

تنحنح حسام بحرج: هو طبعا اكيد انا اتشرف بده بس كنت عايز استأذن في اسبوعين عندي قضيه مهمه ومش هينفع اسبها دلوقتي فهما اسبوعين بالظبط واحدد معاد مع والد ياري ونتقدم رسمي
انتصار: وماله يا بني خد وقتك احنا مش هنعطلك عن شغلك
حسام بسعاده: شكرا لتفهم حضرتك واتمني ان ياري هيا كمان تتفهم ان شغلي ممكن ياخدني منها لكن عمره ما يبعدني عنها.

فابتسمت ياري في خجل فضحك حسام من خجلها وبقو معا لبعض الوقت ثم استأذنت والدة ياري للذهاب وذهبت هي وياري وعادا هو والدته الي منزله واتصل بمحمود اخبره انه لم يصل لاي شئ وجلس يفكر واذا بهاتفه يرن انه بلا رقم ففهم انه عامر
حسام بغضب: ايوه خير ناوي تخطف مين تاني
عامر بضيق: اسمع انا بكلمك بصفتك صاحبي مش ابن خالتي وكنت عايزك تثق فيا وتديني فرصه اشرحلك الحقيقه.

حسام بتعجب: حقيقة ايه بالظبط انك خطفت امي ولا انك اشتغلت مجرم وبتهددني
عامر: حسام احنا طول عمرنا اصحاب وعمري ما كدبت عليك صح
حسام: صح
عامر: ولما وعدتك خالتي هتبقا عندك خلال اربع سعات حصل
حسام: حصل
عامر: طيب انا كل الي عايزه منك انك تسمعني ممكن
حسام: اتكلم وانا هسمعك
عامر: مش هينفع في التليفون تعالي قابلني في المكان الي هقولك عليه
حسام: طب واضمن منين انك مش تكون عايز تخطفني زي ما خطفت خالتك.

عامر: الضمان هو قلبك يا صاحبي قلبك الي مش مصدق اني اعمل كده قلب صاحبي وابن خالتي الي عارفني كويس وعارف اني مش ممكن اعمل كده
حسام بحزم: ماشي همشي ورا قلبي بس لو غدرت هقتلك بأيدي ومش هاعمل حساب صحبيه ولا قرابه
اخبره عامر عن المكان الذي سيتقابلان فيه
اغلق الهاتف وجلس يفكر هل يصدقه فعلا ام انها فرصه لهم للامساك به ظل يفكر ماذا يفعل حتى دخلت عليه والدته
راويه بسعاده: ايه يا حبيبي مالك بتفكر في ايه.

حسام: هو فيه غيره الشغل طبعا
رويه بسعاده: اكيد نفسك تخلص القضيه عشان نتمم موضوع جوازك
حسام بتعب: هو فعلا نفسي اخلص القضيه دي لانها تعبتني قوي
راويه: سلامتك يا حبيبي من التعب
حسام: قوليلي يا امي هو عامر كدب قبل كده على خالتي.

راويه: عامر عمل حجات غريبه كتير بس عمره ما عمل حاجه غلط ولا عمره زعل امه يمكن تكون دماغه غريبه شويه يسيب طب ويفضل يتنقل لحد ما يتخرج من علوم ويسافر ويسيب امه لوحدها بس عمره ما نسيها كل شهر بيبعتلها فلوس ورغم انها مش محتاجه الا انه بيصر ويبعتلها
حسام بحيره: مش عارف يا امي عايز اسالك سؤال محيرني
راويه: اسال يا حبيبي.

حسام بحيره: لو اديت حد وعد وفي نفس الوقت كان عندي فرصه اني احقق نجاح كبير في شغلي بس لازم اخلف الوعد ده اخلفه واحقق النجاح ولا اوفي بوعدي
راويه: معتقدش ان ممكن حد يحقق نجاح من غدر
حسام: حتى لو كان مجرم
رويه بابتسامه: حتى لو كان مجرم اوعي في يوم تخلف وعد اديته لحد لان المؤمن لا يخلف وعده ابدا
حسام: متشكر يا امي كلامك ريحني
وقال في نفسه: مش هخلف وعدي لكن هاخد حذري وربنا هو المستعان.

 

 

تااااابع ◄