رواية اغتصاب طفلة الفصل الخامس
وسام: داليا عامله ايه يا يوسف ... الا قولي صحيح هي كانت بنت يوم فرحكم ولا كنتوا مستعجلين ومشتوها بنقطتين دم من جرح العريس
اثارت كلمات غضب يوسف ليرفع يده ويكاد ان يضربها وهو يقول ...
يوسف:انتي بتحاولي تشككيني في مراتي ... انسي انا مراتي اشرف من اي واحده زيك يا بنت ال ...
ليأتي اسلام ويمسك بيده مانعآ اياها ان تصل الي وجه وسام فتنظر له وسام بدهشه بسبب ظهوره المفاجئ ولكنه لم ينتبه الي نظراتها حيث كان منشغلآ بيوسف الذي كان يتبادل معه نظرات الغضب و ...
وسام:اسلام انت ايه اللي جابك هنا ... انت لسه مسافرتش
تكلم اسلام موجهآ حديثه ل يوسف
اسلام:دي اخر مره تفكر فيها انك تمد ايدك عليها
فيقول يوسف ساخرآ
يوسف:قولي كدا بقي ... راجعه البلد وساحبه وراكي خروف تتحامي فيه ومفهماه انك رابعه العدويه ... بس ياتري بعد ما تابت ولا قبل ما تتوب
لم يجد يوسف ردآ علي كلماته سوي لكمه قويه سددها له اسلام لينتج عنها نزيف من انفه ليكاد ان ينقض عليه اسلام ضربآ لتوقفه وسام قائله ...
وسام:بس يا اسلام ... خلاص ... اهدي
يوسف:جيبالي بلطجي يا وسام ... فاكره انك بتخوفيني ... انا هرفع عليكي قضيه ... هتهمك ان انتي اللي حرقتي بيتي وكمان بتتعدي علي حرمة بيتي بالسب
ضحكت وسام آثر كلماته قائله ...
وسام:ومين قالك ان اللي حرق بيتك حد تاني غيري ... فعلآ انا اللي حرقته ... اما بالنسبه لحرمة بيتك فهو ده سبب حرقي للبيت ... عشان اجيبك هنا واقولك ان كما تدين تدان ... ومش هقولك بنت ولا مش بنت ... هقولك بس اني سمعت ان ابنك ابن سبع شهور ... ودا طبعآ اللي انت واهل البلد تعرفوه ... بس اللي الدكتور اللي ولدها قالهولي لما روحت امبارح وسألته انه ابن 9 ... يعني انت اصلآ متجوزها وهي حامل ... مبروك عليك ابن مش ابنك ... وزوجه ... بلاش اكمل
ثم تركته وسام بعد ان قذفته بقنبلتها التي فجرت دماء الغضب والثوره في عروقه وشلت حركته وتفكيره ... فقط يقف في حالة صدمه ولا يدري ماذا يفعل توجهه الي المنزل ودلف اليه وهو يفكر ويقول في نفسه...
يوسف: اكيد وسام عايزه تشككني في داليا... ايوه طبعآ ... هي عايزه تنتقم مني بسبب اللي عملته فيها ... مستحيل داليا تخوني ... وحتي ان كان ابن 9 شهور ما هو هيبقي ابني برده ... ما انا وداليا كنا مع بعض من قبل الجواز ... هو انا انسي يوم ما ابويا غصب عليا اني اخطب وسام وخطبتها بعد ما داليا قالت انها هتطفشني زي اي عريس بيروحلها ... ولا لما حكيتلها علي سر وسام وعرض نبيل .. داليا هي اللي خلتني اوافق وكانت هي السبب في العز اللي انا فيه دلوقتي ... لا لا لا داليا مش ممكن تخوني ... انا لو شكيت في نفسي عمري ما هشك في داليا ...
وصل الي غرفة الجلوس فوجد افراد العائله يجلسون ما عدا داليا و ...
يوسف:امال داليا فين
سهام(الام):طلعت اوضتكم يا ابني
يوسف:طب انا طالع فوق
ثم تركهم ليصعد الدرج متوجهآ الي الغرفه فوجد داليا متسطحه علي الفراش فذهب جالسآ فبدأت حديثها قائله ...
داليا:شوفت اللي حصل يا يوسف ... مش طليقتك رجعت البلد تاني ... انا مش عارفه جالها عين منين تقابل اهل البلد بعد اللي عملته ده ... المهم احنا لازم نمشي من هنا بأسرع وقت عشان ماتقابلهاش
فنظر يوسف لها بأستفهام ...
يوسف:وانتي خايفه اني اقابلها ليه
فترددت من سؤاله لتنهض من نومتها لتجلس بجانبه وتحيط رقبته بيدها جاذبه اياه تجاهها فتنظر في عيناه لتقول بغنج ودلع...
داليا:خايفه عليك يا حبيبي ... انت نسيت اللي عملته فيها من سنه فاتت ولا ايه ... وبعدين اهل البلد السنتهم مابترحمش ... وكلمه توديهم وكلمه تجيبهم ... وبعدين ماتضمنش هي ممكن تعمل ايه او تقول ايه
لينطق والشك يترنح بين عقله ولسانه قائلآ...
يوسف:قصدك ايه ... هتقول ايه يعني
لتجيبه بنفاذ صبر...
داليا:يووووه بقي يا يوسف ...زهقتني ... هتقول ايه يعني ... هتقلبلك في القديم والجديد قدام اهل البلد
ثم وقف لتسير تجاه الباب قائله ...
داليا:انا هروح اشوف كريم اصل سامعه صوته بيعيط
كادت ان تخرج ولكن استوقفتها كلمات يوسف الذي نظر لها بخبث قائلآ ...
يوسف: علي فكره انا شوفت وسام النهارده
كانت هذه الكلمات كفيله ان ترسل الرعب والخوف الي قلب داليا التي استدارت له والرعشه تسير في كل جسدها لتقول بتردد ...
داليا:وقالتلك ايه
تحدث يوسف ومازالت نظرة الخبث والشك في عيناه ...
يوسف:قالتلي كلام كتير مافهمتوش ... بس..
قاطعته بسرعه قائله...
داليا:بس ايه ... اتكلم قالتلك ايه
يوسف:قالتلي ان كريم ابننا عمره 9 شهور مش 7 زي ما انتي فهمتينا كلنا
بدأت علمات التوتر تظهر علي وجهها بصوره اكبر لتتصبب عرقآ وتزداد نبضات قلبها وسرعة انفاسها وتتحدث بتردد قائله ...
داليا:اااا ... اصل ...بصراحه يعني ... الحمل حصل قبل جوازنا ...وكنت ناويه اني ...(لتبتلع ريقها بصعوبه مبرره ) .. كنت ناويه انزله لما انت خطبت وسام ... افتكرت ان الخطوبه هتطول قبل ما تطفشك والحمل هيبان عليه ... بس لما نببل ظهر واتفقنا ان احنا هنتجوز خلال اسبوع من جوزاك بيها قررت احتفظ بيه ...
صمتت داليا منتظره رد فعل منةيوسف ولكنها لم تجد منه سوي الصمت ونظرات توحي بالشك وعدم التصديق ... فسارت بضعة خطوات بأتجاهه فتقف امامه وترفع يدها لتحيط رقبتها وتجذبه اليها وتقول بغنج...
داليا:كنت فرحانه اوي ان فيه جزء منك جوايا ... وبيكبر يوم بعد يوم ... من حبي فيك خوفت اخسرك لو قولتلك اني حامل منك من غير جواز ... مكنتش اعرف انك هتفضل تحبني اوي كده
كان غرضها ان تذيب غضبه وشكه فيها بكلماتها ولكن يبدو ان صدق كلمات وسام اقوي من كذب كلماتها فعزمت ان تذيبه هو بقبلاتها الحاره واحضانها الملتهبه تحت اسم الحب فأقتربت منه اكثر فأكثر لتبدأ في طبع قبلاتها مع باقه من كلمات الحب المعسوله ليبدأ في التفاعل معها لينسي للحظات ما يدور في عقله من شكوك ... اما هنا فقد اخذ اسلام وسام ليسيرا متجولين في انحاء البلده تحت انظار اهالي البلد والتعليقات السخيفه منهم و ...
اسلام:هدفك ايه من الكلام اللي قولتيه ليوسف ده
وسام:سامع الكلام اللي اهل البلد بيقولوه ده ... انا بقي ناويه اثبت برائتي منه
اسلام:ما انا قولتلك يا وسام ... سيبيني اتكلم معاهم وانتي اللي رفضتي
وسام:ماينفعش يا اسلام ما ينفعش ... فرح قالتلك قبل كده ان الناس مالهاش الا الظاهر ... وزي ما صدقوا كلام يوسف بالاثبات مش هيصدقوني غير بالاثبات برده
اسلام:وتفتكري انك لما تشككي يوسف في مراته هيعترف باللي عمله معاكي
وسام:كلامي مع يوسف مكنش مجرد تشكيك وبس
اسلام:تقصدي ...
قاطعته وسام جازمه ...
وسام:كما تدين تدان يا اسلام
لتنظر وسام الي مكان بعينه وتصمت لبعض الوقت لينتبه اسلام الي شروده فينظر الي نفس المكان فيجد انه منطقة مقابر ليعيد نظره الي وسام قائلآ ...
اسلام:هما هنا
حركت وسام رأسها بالإيجاب لتتنهد بآسى قائله مع انحدار دمعه من عيناها ...
وسام:ايوه ...انا هدخل اقرأ لهم الفاتحه
تركته وسام وسارت بضعة خطوات وتوقفت علي صوت اسلام الذي حدثها قائلآ...
اسلام:هو انا ينفع اجي معاكي
استدارت وسام له في ثبات قائله ...
وسام:لا يا اسلام ... مش هينفع تبقي معايا لا دلوقتي ولا بعدين ... وياريت اطلع من هنا الاقيك مشيت لان وجودك هنا هيضرني ومش هيفدني ... دقت ساعة ظهور الحقيقه والكلام اللي بيتقال عليه بسبب وجودك بيثبت عكسها
كاد اسلام ان يتكلم ولكنها قاطعته قائله ...
وسام:ارجوك ... ماتخليش وجودك يبقي نقطة ضعفي
لتستدير وسام تاركه اسلام خلفها لتذهب وتجلس بجوار قبر والديها وتبدأ حديثها قائله ...
وسام:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... اشهد ان لا اله الا الله محمدآ رسول الله ... انتم السابقون ونحن اللاحقون بسم الله الرحمان الرحيم ... الحمدلله رب العالمين... الرحمان الرحيم ... مالك يوم الدين ... اياك نعبد واياك نستعين ... اهدنا الصراط المستقيم ... صراط الذين انعمت عليهم ... غير المغضوب عليهم ولا الضالين ... آمين ... صدق الله العظيم
أنهت وسام قرأة الفاتحه علي روح والديها لتمسح علي وجهها بيديها وتنفجر باكيه ... صارخه ... كانت تتألم وتنوح ...وبدأت تحدث نفسها قائله ...
وسام:شوفتي يا أمي ... شوفتي الخيانه جاتلي منين ... من داليا ... صاحبة عمري ... استنت لما اديتلها ضهري وطعنتني بسكينة الغدر ... مافكرتش في اني صاحبتها ولا راعت العيش والملح اللي كان ما بينا ... ولا حتي فكرت اني طول عمري بير اسرارها ... بس خلاص بير الاسرار اتملا واتكسر وقرر يفيض بكل اللي فيه
اغمضت وسام عيناه لتعود بالذاكره حيث كانت تجلس في غرفتها علي كرسي مكتبها تتصفح كتابها تذاكر دروسها ... لتدلف اليها داليا والحزن يبدوا عليها و ...
داليا:الحقيني يا وسام الحقيني
فزعت وسام وهبت واقفه من مكانها لتذهب اليها و ...
وسام:خير يا بنتي فيه ايه
نظرت داليا اليها لتلقي بقنبلتها قائله ...
داليا:انا حامل
صدمت وسام من كلماتها و...
وسام:نهارك اسود ازاي وامتي ومن مين ...؟
جلست داليا علي فراش وسام لتقول ...
داليا:لسه الحمل في الشهر الاول ... و من واحد بحبه
وسام:وبتتكلمي عادي كده ... انتي مستوعبه كلامك انتي حامل من واحد في الحرام ...
داليا:طب اعمل ايه بس يا وسام ... جه واتقدملي وابويا رفضه ...
وسام:والحل
داليا:النهارده لازم الاقي حل معاه
وسام:ابوكي لو عرف ممكن يقتلك فيها يا داليا
داليا:وانا مش هسمح بده ... سلام
عادت وسام من شرودها ... لتبتسم قائله ...
وسام:واديني نسجت اول خيط في مشنقة ظلمي
اما هنا كانت داليا بين أحضان يوسف الذي ذهب في نوم عميق بعد ان غرق في نهر من الكذب والخداع تحت مسمي الحب ... كانت تنظر له وفي عيناها نظرات توحي بالغضب الشديد لتبدأ في تحديث نفسها بدون صوت قائله ...
داليا:وادي وسام رجعت تاني ... بس لا .. مستحيل اخليها تكشف سري
لتبدأ هي الأخري في استعادة الذكريات حيث كانت نائمه علي فراش أخر تتوسد صدر رجل أخر حيث كان متسطح بجانبها عاري الصدر يحتضنها بواحده من يداه وبيده الاخري سيجاره و ...
داليا:هنعمل ايه يا حسن
حسن:قصدك علي ايه
داليا: في موضوع الجواز
حسن:انا في ايدي ايه يا داليا ما انا جيت اتقدمتلك و ابوكي رفضني ... مش راضي ينسي ان ابويا كان بيشتغل عنده بواب
داليا:بس انا حامل يا حسن ...
حسن:اييييه ... حامل ازاي ... مكنتيش بتعملي حسابك ليه
داليا:نسيت يا حسن ... المهم هنعمل ايه في المصيبه دي
حسن:لازم تتجوزي بأسرع وقت يا داليا
داليا:هنتجوز ازاي وابويا
حسن:انا قولت تتجوزي مش نتجوز
داليا:تقصد اني اتجوز حد غيرك
حسن:لازم يا داليا ... ده حمل ولو حاولتي تنزليه اهلك هيعرفوا
داليا: بس اتجوز ازاي وانا ...
قاطعها حسن قائلآ...
حسن:تقصدي انك مش بنت بنوت و حامل صح
داليا:ايوه
حسن:سيبهالي دي بقي وانا هجيبلك الخروف اللي هيشيل الليله كلها من اولها لآخرها
لتعود داليا من شرودها لتقول في نفسها ...
داليا:انا لازم اخلص من وسام قبل ما تبوظ كل حاجه... اما هنا خرج فارس من غرفته ممسكآ بيده ذلك الظرف الذي سبق ووضعته تقوي في غرفته ... وجد فارس تقوي تجلس هي وسمر وشوقي امام التلفاز فوجه حديثه الي شقيقته قائلآ ...
فارس:الظرف ده لقيته علي مكتبي جوا مين اللي جابه
كانت سمر تتجاهله في حين ان تقوي اجابته قائله ...
تقوي:دي سمر لقته قدام باب الشقه
فنظر فارس الي سمر في تسائل و ...
فارس:يعني ايه جهه لوحده واتحط قدام الباب نظرت سمر له بخبث قائله...
سمر:هو ده اللي حصل ... الباب خبط وتقوي كانت في المطبخ ... فتحت لقيت الظرف محطوط قدامه
وقف فارس بنظر الي الظرف في حيره من امره حيث كانت انظار سمر مازالت مسلطه عليه لتقول ...
سمر:طب ما تفتحه تشوف فيه ايه
فتدخل شوقي قائلآ ...
شوقي:صح يا فارس سمر عندها حق افتح الظرف شوف فيه ايه
(تركهم فارس ودلف الي غرفته فنظروا الي بعضهم البعض ... دلف فارس الي غرفته ليفتح الظرف الذي بيده فيجد رزمة اوراق ليبدأ في قرأءتها ورقه تلو الآخري فيخرج هاتفه من جيبه ويطلب احدهم و ...
فارس:الو ... ايوه يا سامح ... بقولك صحيح الراجل اللي اسمه عبد المجيد محفوظ ده ... ايوه هو عضو مجلس الشعب ... فيه مصنع ليه في منطقة (...) عايز كل ما يخص المصنع ده ... مقفول ولا شغال ... فيه حد بيروحه ولا مهجور ... عايز كل التفاصيل اللي تخصه ... يلا سلام
ثم اغلق فارس الهاتف وجلس علي مكتبه وبدأ في معاودة تفحص الاوراق ثانية ... انسدل ستار الليل علي وسام الجالسه بجوار قبر والديها لتقف وتسير بضعة خطوات بعد ان وعدتهم بتكرار زيارتها لهم مره أخرى ... لم تنفك ان تسير بضعة خطوات تحت انظار اسلام الذي يراقبها من بعيد في صمت ... لتقع علي الارض مغشيآ عليها فيذهب اليها اسلام مهرولآ ويحاول ان يوقظها مرارآ وتكرارآ ولكن هيهات فحملها بين ذراعيه وصار متوجهآ الي منزلها وليدلف الي المنزل ومن ثم الي غرفتها الخاصه وبعد ان اطمأن عليها وعرف ان سبب اغماءها ليس اكثر من هبوط وانها ستفيق بعد دقائق ... جلس علي كرسي بجوار فراشها ينظر اليها وهو يحدث نفسه قائلآ ...
اسلام:ليه كده يا وسام ... ليه رفضاني بكل قوتك كده ... عارف ان عندك حق وان اللي انتي شوفتيه كان كفيل انك تكرهي كل رجال العالم ... وانك كمان تفقدي ثقتك فيهم ... بس انا غير ... ايوه انا مش ملاك ..ومش معصوم من الغلط ... كل واحد في الدنيا عنده ماضي ... وحتي انا كمان عندي ماضي ... بس انتي غيرتيني ... حبي ليكي طهرني من جوايا ... حبيتك بجد من كل قلبي ونسيت الماضي بس انتي رافضه تنسي ماضيكي وتقبلي حبي ليكي ...
صمت للحظات وهو يتأمل وجهها الملائكي وهي نائمه ليغمض عيناه ويغفل بجانبها لدقائق ويستيقظا معآ مفزوعين علي صوت ضجيج عالي يأتي من الاسفل لينتفض اسلام من علي كرسيه ويتوجه مسرعآ الي الشرفه وينظر منها فيجد حشد من الناس متجمعين امام المنزل و كل منهم يلقي بكلماته التي تشبه رصاصات المسدس المندفعه لتخترق قلب اسلام قبل ان تصل الي وسام فتقول بألم ...
وسام:قولتلك يا اسلام ... قولتلك امشي قبل مايكون وجودك نقطة ضعف تكسرني ... حرام عليك يا اسلام ...حرام عليك
فتضع يدها علي وجهها باكيه ...فينظر اسلام لها بآسي ويترك الغرفه ويخرج هابطآ الي الأسفل ويفتح باب المنزل ويقول بصوت مرتفع ...
اسلام: ايه التخلف اللي انتوا فيه ده ...
رفعت وسام وجهها والدموع تنهمر من عيناها بعد ان استمعت الي صوت اسلام وهو يواجه اهل القريه لتنتفض من مكانها وتهبط هي الاخري وتخرج من المنزل لتقف بجانب اسلام الذي بدأ اهل البلده يجيبون عن سؤاله قائلين ...
امرآه1: هو ده يا اهل البلد شجيع السيما اللي جابته الفاجره دي عشان يستغفلونا ويعيشوا مع بعض في الحرام ويجبولنا العار
امرآه2: مش قولتلكم انا شايفاهم بعينيه دول وهما داخلين وكان شايلها
اسلام: انتوا ازاي تتكلموا علي الناس بالباطل كده ... وسام دي اشرف من اي حد فيكم
رجل1:اشرف من مين ياض انت
امرآه 2:تلاقيها مفهماه انها يا عيني اتطلقت ظلم وانها شريفه
رجل2: متعرفش انها كانت مدوراها ومستغفله اهلها وكل اهل البلد قبل ما تتجوز ولا ايه
كانت كلماتهم كفيله ان تثير غضب اسلام اكثر ليصرخ بهم قائلآ ...
اسلام: مش هسمح لآي حد فيكم انه يقول كلمه تاني زياده عليها ... وبكره هتعرفوا مين اللي ظلم ومين اتظلم
رجل3:عندك حق ان مفيش كلام هيتقال تاني ... جه وقت الفعل بقي
توجه الرجل بآتجاه وسام التي كانت تقف بجانب اسلام تبكي بصمت والم ... كانت عيونها مسلطه علي الرجل الذي كان يتوجه لها وينظر لها فخطت هي خطوتين لتقف وراء ظهر اسلام لتحتمي به ... فيصل الرجل اليهم ويمد يده ليقبض علي يد وسام فينظر اسلام له بغضب شديد ويقبض هو الاخر علي يده ويحدثه محذرآ...
اسلام:سيبها
الرجل:دا شرفنا ومش هيغسل العار الا القتل ... سيبها وامشي والا الموت هيطولكم انتم الاتنين
زاد اسلام من قوة قبضته علي يد الرجل لتنزع وسام يدها فيقول اسلام...
اسلام:مش همشي وهفضل جمبها وهدافع عنها لآخر يوم في عمري
الرجل:يبقي انت اللي اختارت
وسام: امشي يا اسلام ...
اسلام: مش همشي وهفضل معاكي
امرآه2:يبقي الكلام اللي قولته حقيقه بقي ... اكيد فيه بناتهم حاجه ... مش بعيد يكون هو نفسه اللي كانت ماشيه معاه قبل ما تتجوز ومستغفله الكل
امرآه1: ايوه ماهو مفيش حاجه تربطهم الا الوساخه
امرآ3:صحيح عندك حق لا هو جوزها ولا قريبها هيدافع عنها ليه بقي
كان اسلام لا يهتم لما يقولون .. فقط كان صوت شهقات بكاء وسام المكتومه الذي كان يبعث الي قلبه الالم والحزن فما شعر بنفسه سوي وهو يقول ...
اسلام: مين قالكم اني مااقربلهاش ... انا ووسام مخطوبين ... و فرحنا بعد ايام
اسلام: مين قالكم اني مااقربلهاش ... انا ووسام مخطوبين ... و فرحنا بعد ايام
كانت هذه الكلمات تشكل صدمه بالنسبه للجميع بمافيهم وسام التي انقطع صوت شهقاتها المتألمه لتستدير وتقف في مواجهة اسلام قائله بهمس ...
وسام:لا يا اسلام ... ماتوصلش لكده ... مش عشان تنقذني من الظلم تتجوزني وتبقي امر واقع في حياتي ولازم اتقبله ...
وضع اسلام يده علي فم وسام ليسكتها ...
اسلام:هشششش مابينا كلام تاني بعدين
ثم نظر الي اهل البلده الذين ينظرون له بصدمه من كلماته ليعلق احدهم قائلآ ...
الرجل:فين الدليل علي كلامك ده ... الا مافي دبله في ايدك ولا في ايديها
ويتدخل رجل آخر معلقآ بسخريه ...
رجل:يكونش خاطبها في السر ههههههه
فيضحك كل الموجودين من رجال ونساء غرضهم السخريه من وسام واسلام والتقليل من شأنهم ليسكتهم اسلام قائلآ ...
اسلام:هاتوا مآذون بلدكم وانا اتجوزها دلوقتي حالآ واثبتلكم كلامي
كانت تلك صدمه اخري بالنسبه للجميع وبعد دقائق يظهر رجل ومعه (مأذون البلد) ويقول..
الرجل:هو ده مأذون البلد ... لسه عند كلامك ولا رجعت فيه يا عريس الغفله
اسلام: لا مارجعتش في كلام
ثم اخرج من جيبه بطاقة الهويه وقدمها للمأذون قائلآ...
اسلام:اكتب الكتاب يا مولانا
المآذون:اين وكيل العروس
اسلام:اظن ان وسام مش قاصر وتقدر تكون وكيلة نفسها لان بصراحه مش هتشرف بأن واحد من دول يكون هو وكيلها
نظر رجال البلده بعضهم الي بعض لينظر اسلام الي وسام قائلآ ...
اسلام:ادخلي هاتي بطاقتك يا وسام
ظلت وسام واقفه غير مباليه لما يقول ...فقط تنظر الي (المآذون) الذي بدأ في تدوين معلومات اسلام في خانة الزوج لتنتبه الي صوت اسلام الذي وضع بده علي كتفيها ليلفت انتباهها اليه قائلآ ...
اسلام:هاتي البطاقه يا وسام
نظرت له وهى تحرج رأسها بالرفض فتنجرف معه من عيناها وتقول بضعف ...
وسام:لا ... ارجوك بلاش
ضغط اسلام علي كتفيه بغرض ان يطمئن قلبه ليقول...
اسلام:ثقي فيا يا وسام ... ولو لدقايق
نظرت وسام في عيون كل من كانوا يقفون ويشاهدون الموقف فوجدت ان كلآ منهم ينظر لها بنظرات تعريها ..().. تسلبها الامان والطمأنينه ... رأت كلآ منهم كالذئب الذي يريد ان ينهشها بفكيه كفريسه وقعت بين براثين الآسد ...ثم نقلت نظرها الي عيون اسلام فوجدت فيهما شئ من الطمأنينه والأمان ... رأت فيه غطاء يسترها من اعينهم جميعآ ... فتوجهت الي داخل المنزل وخرجت بعد دقائق ومعها بطاقة الهويه واعطتها (للمآذون) الذي سرعان ما شرع في اكمال البيانات والآجرءات ... كانت وسام تتحدث مع المآذون وهي تنظر الي عينان اسلام لتري فيهما دعوه للطمأنينه لتفيق من شرودها علي ...
المأذون:بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير
استمع اسلام الي اخر كلمات نطق بها المآذون ليتكلم هو قائلآ بصوت عالي بغرض ان يحظر كل الوجودين ...
اسلام:من اللحظه دي وسام بقت مراتي وشايله اسمي ومش هسمح لأي حد فيكم يتكلم عليها او يجرحها ولو بكلمه حتي وقد اعذر من انذر واتفضلوا كل واحد علي بيته يلا ... كان فيه مولد واتفض
بدأت الناس في الانصراف تدريجيآ ودلفت وسام الي المنزل تاركه اسلام مع المآذون ينهي معه اخر الاجراءات الشكليه ليدلف هو الاخر الي المنزل بعدها بلحظات فيجدها تقف في باحة المنزل شارده في عالم اخر ...( ).. لتعود من شرودها علي صوت اغلاقه لباب المنزل فتنظر له وتبدأ حديثها ...
وسام:ممكن افهم ايه اللي انت عملته ده ... انت بتحطني قدام الامر الواقع ... لا يا اسلام مش انا ... مش انا اللي يتلوي دراعي واتغصب علي حاجه انا مش عوزاها واوعي تكون فاكر انك بالحبتين اللي انت عملتهم برا دول هتبقي المنقذ اللي انقذ حياتي وهتغصبني علي تقبلك كزوج ليا و ...
قاطعها اسلام قائلآ ...
اسلام:هشششش انتي بتتكلمي كتير اوي علي فكره ... بس احب اطمنك ان جوازنا هيغضل مجرد كلام علي ورق ماتخفيش ... لان مش انا اللي استغل ظروف حد واخليه يعمل حاجه غصب عنه ... انا صحيح بحبك بس طول ما انتي مش مقدره الحب ده ورفضاه عمري ما هجبرك عليه لان الحب مش اجبار ... اتفضلي علي اوضتك بقي عشان انام ...ولا تحبي تنامي هنا واطلع انام انا فوق
ابتلعت وسام ريقها وتنهدت بأرتياح وتكلمت قائله ...
وسام:علي فكره البيت كبير وفيه اوض كتير ... تقدر تنام في اي اوضه تعجبك
ثم تركته وصعدت متوجهه الي غرفتها لتغلق عليها الباب لتجلس علي فراشها قائله ...
وسام:يارب ساعدني ... انا معتش حمل اي وجع تاني
اما هنا جلس اسلام علي الاريكه ليشعل واحده من سجايره ليبدأ في تنفيث المه وحزنه بسبب رفض وسام له قائلآ ...
اسلام: يارب انا عارف اني مش ملاك ... بس برده انا مش شيطان ... ومش قد ان عقاب ذني يكون بعد وسام عني ... انا بجد حبيتها ... حبيتها لدرجة اني رهنت حياتي بيها
كانت سمر تجلس علي كرسي مكتب صغير موضوع في غرفة نوم تقوي ... كانت تكتب اهدافها وطريقة الايقاع بهم واحدآ تلو الآخر حتي شعرت بالعطش فنظرت الي كوب الماء فوجدته فارغآ فأخذته وفتحت الباب بحذر شديد كي لا تقلق من بالمنزل ... ثم توجهت الي المطبخ وفوجئت ان الانوار مشتعله فدلفت اليه لتجد فارس يقف وبيده كوب من الماء فتنحنحت لينتبه لوجودها فنظر لها غير مباليآ فتقول ...
سمر:انا اسفه لو كنت ازعجتك انا بس حسيت بالعطش فقومت عشان اشرب
فتح فارس الثلاجه واخرج منها قنينة ماء ومد يده ل سمر بها فأخذتها منه ثم استدارت لتخرج من المطبخ وتتوجه الي الغرفه مسرعه لتحتسي الماء وتجلس من جديد لتنظر الي دفترها زالي ورقة خطتها بالتحديد فتقول ...
سمر:عشان كل ده يتنفذ لازم اضم حضرة الظابط فارس لفريقي الاول
ثم كتبت اسم فارس في الورق ورسمت دائره حول الاسم ثم توجهت الي الفراش وذهبت في نوم عميق وهي تنوي علي تنفيذ خطة الانتقام مهما كلفها الامر ... مضي الليل طويلآ علي قلوب ارهقها الالم والظلم لتسطع شمس يوم جديد حيث كانت تجلس المدعوه داليا في باحة منزل العمده تحتسي كوب من الشاي وتتحدث مع واحده من الخدم قائله ...
داليا:يعني اقولك تهيجي اهل البلد عليها تيجي تقوليلي باتت نار صبحت رماد ... بقي دا اسمه كلام يا بت يا فهيمه
فهيمه:وانا اعمل يا ست داليا هانم ... مين كان يتوقع انه هيعمل كده
داليا:عندك حق يابت ... مين كان يقول انه هيقف في ضهرها ويطلب المأذون ويتجوزها في ساعتها كده
فهيمه:طب هنعمل ايه دلوقتي
القت داليا نظره علي الباب فأنتبهت انه مغلق بأحكام فنظرت الي الفتاه المدعوه (فهيمه) قائله بهمس ...
داليا:ترتقيلي ودانك كويس واسمعيني
فهيمه: اتكلمي ياداليا هانم انا تحت امرك
داليا:انتي تستني لما سيدك يوسف بيه يخرج وبعدين تروحي ل حسن وتقوليله اني عاوزه اقابله في المكان اياه الليله ضروري
فهيمه:الليله ... طب ازاي ويوسف بيه
داليا: ما هو هيسافر النهارده ومش هيجي الا بكره
حركت فهيمه رأسها بأيجاب ثم انصرفت من الغرفه ليدلف يوسف الي الغرفه قائلآ ...
يوسف:ايه اللي جاب البت دي هنا
داليا: بت مين ...؟
نظر يوسف اليها بغضب عارف قائلآ ...
يوسف:فهيمه ... جري ايه يا داليا نسيتيها ولا ايه ... تكونيش نسيتي اللي حصل من سنه فاتت
داليا:لا ما نسيتش يا يوسف بس لا فهيمه ولا حسن ممكن انهم يكشفوا سرنا لحد
نظر يوسف لها بصدمه قائلآ ...
يوسف:بس انا ما جبتش سيرة حسن ... هو انتي لسه بتشوفيه
ابتلعت داليا ريقها بصعوبه وقالت ...
داليا:ها ... لا ابدآ وانا هشوفه فين ... انا من ساعة ما جيت وانا قاعده في البيت اهو
نظر يوسف لها بتمعن ليراقب تصرفاتها فيلاحظ التوتر والقلق اللذان يبدوان عليها فقال ...
يوسف:طيب انا هسافر دلوقتي فيه ورايه شغل مهم وهاجي علي بكره الضهر كده
نظرت داليا له بخبث كبير قائله ...
داليا:تروح وتيجي بالسلامه با حبيبي
ثم خرج يوسف وترك داليا خلفه تتنفس الصعداء بأرتياح ... ...اما هنا وحيث كانت وسام تجلس علي فراشها تفكر فيما يجب عليها ان تفعل الأن و ...فعزمت ان تهبط الي الطابق السفلي لتتحدث مع اسلام وتصل معه الي حل لتلك المعضله التي وضع نفسه فيها ... وما هي سوي دقائق الي وكانت في باحة المنزل تبحث عن اسلام ولكنها لم تجده فبدأت بالبحث عنه في كافة الغرف واحده تلو الاخري فأيقنت انه قد تركها عاد ادراجه ... فتبسمت بحزن قائله ...
وسام:كنت عارفه ... ما هو ما ينفعش انك تفضل هنا وتستحمل الاهانات دي كلها ... بس تعرف كان جوايا شئ بيطلب وجودك ...
دلف فارس الي المنزل والقي نظره في انحاءه فلم يجد أثر لأحد فحدث نفسه قائلآ ...
فارس:اكيد تقوي راحت مدرستها وشوقي راح شغلها وطبعآ خد اللي اسمها سمر دي معاه ...
أيقن انه وحده في المنزل وبأستطاعته ان ينول بعضآ من الحريه ويفعل ما يشاء فابتسم ابتسامته الساحره التي زارت شفتاه لأول مره منذ زمن بعيد ثم توجهه الي غرفته وخرج منها بعد مرور دقائق وتجول في المنزل وهو ينزع قميصه عن جسده ويتناول جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز وقام بتشغيل نوعه المفضل من الموسيقي ثم توجه الي المطبخ وبدأ في اخراج معدات الطبخ ... ...في حين كانت وسام تجلس علي طاولة الطعام تنظر الي طعامها وتفكر في اسلام لتحدث نفسها قائله ...
وسام:يوووه بقي طب انا بفكر فيه ليه دلوقتي ... ماهو خلاص مشي ... وبعدين يمشي ازاي ويسيبني كده ... مش المفروض كان يطلقني الاول ... يطلقني ... معقول ... اه طبعآ يطلقني امال هنفضل كده ... يوووووه بقي انا هنهي موضوع يوسف وداليا ده وبعد كده اشوف اسلام ناوي علي ايه ...
ما هي سوي لحظات حتي استمعت الي صوت دقات علي الباب فذهبت لتفتحه والخوف يبدو عليها ... ظنت ان الطارق واحدآ من رجال البلده ... تسائلت في قرارة نفسها ... تري من الطارق ... انا منبوذه بشكل عام من الجميع ... هل جاء واحدآ من رجال البلده ... ... هل اصبحوا علي علم بأن اسلام تركني وغادر فجاؤا لقتلي ... كل هذه الأسأله كانت تراودها حتي قامت بفتح الباب لتفاجئ بما يري وتقول ...
وسام:اسلام ...
كان اسلام يقف امام الباب ويحمل اشياء عده ويبدو عايه الارهاق و ...
اسلام: انتي هتفضلي مزبهله وانا واقف قاطع النفس كده كتير
وسام:هو انت رجعت تاني
دلف اسلام ووضع الاشياء التي بيده علي الاريكه و ...
اسلام: هو انا كنت مشيت اصلا ... انا خرجت اتمشي شويه ... كلمت والدتي وجبت شوية حاجات للأكل وجيت تاني
وسام:انا كنت فكراك رجعت بلدك تاني
اسلام:لا ما تخفيش انا قاعد علي قلبك ومربع
خجلت وسام و واعطته ظهرها وقالت ...
وسام:هو انت قولت لوالدتك علي اللي حصل
اسلام:قصدك علي ايه ... ااااه اننا اتجوزنا يعني ... طبعآ وفرحت جدآ وحلفت لا تيجي بنفسها وتباركلنا
فاستدارت له وسام بصدمه قائله ...
وسام:اييييه مامتك هتيجي هنا ... ليه كده يا اسلام ... انت عارف ان جوازنا امر مؤقت وان الطلاق هيكون بعد يوم او اتنين ... ليه تقولها وتصعبها علينا
اسلام: مين قالك ان الطلاق هيكون بعد يوم ولا اتنين ... انا هفضل معاكي لحد ما تظهري الحقيقه ... اما بالنسبه لأمي هي هتيجي تقعد يوم او يومين ياستي قولي تلاته وهتمشي ... ف هنتعامل عادي قصادها في اليومين دول وكأننا زوج وزوجه
نظرت له وسام بعدم طمأنينه فنظر لها هو الآخر و ...
اسلام:ماتخفيش واطمني انا جمبك ... ويلا بقي علي المطبخ اعمليلي اكله حلوه كده اعوض بيها مرمطتي في الايام واللي فاتت دي
نظرت وسام الي الاشياء التي احضرها اسلام معه من الخارج ثم نظرت اليه قائله بكل تلقائيه ...
وسام:هو انا معنديش مانع اني ادخل المطبخ واطبخ بس برده معنديش مانع انك تساعدني وتدخل الحاجات دي للمطبخ
ابتسم اسلام بسبب تلقائيه وسام في الحديث ليقول مازحآ ...
اسلام:ااااه انتي بتحرجيني بالذوق يعني ... طب يلا قدامي علي المطبخ
توجهت وسام الي المطبخ وهي تحاول اخفاء ضحكتها عن اسلام في حين حمل هو الأشياء وذهب بهم الي المطبخ خلفها ... ...فتحت سمر باب المنزل ودلفت اليه وعلامات التعجب علي وجهها بسبب صوت الموسيقي الصاخب وتساءلت في نفسها ...
سمر:ياتري مين هنا ... تقوي في المدرسه ... وشوقي وصلني لقدام البيت ومشي ... معقول يكون حضرة الظابط الرخم ... بس هو هيشغل ميوزك كده عادي ... دا مقفل مالوش في الحاجات دي ...
كانت تتحدث وهي تتجول في انحاء المنزل بنظراتها لتشتم رائحه طيبه من المطبخ فقالت ...
سمر:معقول تقوي خرجت بدري كده من المدرسه
ثم توجهت الي المطبخ فوجدت الباب مفتوح فألقت نظره الي الداخل قبل ان تدلف اليه فوجدت فارس يقف مرتديآ بنطاله ومريول المطبخ عاري الصدر فعادت الي الخلف سريعآ وأختبئت خلف الباب لتحدث نفسها قائله ...
سمر:معقول ... لا مش معقول ...
ثم ضربت جبينها بأطراف اصابعها وفركت عينيها بيداها وسرقت نظره اخره سريعه وعاودت الأختباء ثانية و ...
سمر:لأ معقول ... هو براخمته واقف في المطبخ وبيطبخ ... لا وايه مشغل مزيكا وبيتحرك معاها كمان ... حضرت الظابط انحرف يا جدعان ...
ثم أغمضت احدي عيناها وفتحت الأخري تتصنع انها تفكر في امر هام ثم ابتسمت في خبث وفتحت حقيبة يدها لتخرج منها ظرف جديد ودلفت الي المطبخ بخطوت هادئه كي لا ينتبه لها فارس الذي كان يعطيها ظهره و ...
سمر:ايه دااااه ... معقول حضرت الظابط واقف في المطبخ ولابس مريله وبيطبخ ...
انتبه فارس لها ليستدير لها والتوتر يبدو عليه ويقول ...
فارس:لا دا مش انا ...اقصد ...دي .. دي تقوي ... اصلها بتحب الاكله دي وانا قررت اعملهالها النهارده
ضحكت سمر ضحكهمن القلب كلها جاذبيه و ...
سمر:باين عليك شيف شاطر ... ريحة الاكل جابتني للمطبخ زي المغناطيس
نظر لها فارس بعد ان رسم الجديه ملامح علي وجهه ثم قال ...
فارس:ايه الظرف اللي في ايدك ده
سمر:ده ظرف لقيته قدام الباب
فارس: غريبه مع انا وقت ما جيت ماكنش فيه حاجه ... ومحدش خبط عليه
اعطته سمر الظرف قائله في تردد...
سمر:اكيد اللي جابه جابه بعد ما انت دخلت وشغلت الميوزك بصوت عالي كده يعني حتي لو خبط مش هتسمعه
فارس:اشمعنا الجوابات دي بتقع في ايدك انتي
سمر:الله بقي هو تحقيق ولا ايه او عي كده عديني وانت طول بعرض كده قافل الطريق
ثم ازاحته عن طريقها وذهبت الي غرفة تقوي مسرعه واغلقت الباب علي نفسها ووقفت خلف لتقول وهي تلتقت انفاسها بصعوبه ...
سمر:عبوشكلك يا اخي دا انت هربت دمي بشغل المخابرات بتاعك ده
ما هي سوي لحظات لتلاحظ صوت الموسيقي اختفي ففتحت باب الغرفه فوجدت فارس يخرج من المنزل ويغلق الباب خلفه ... فخرجت من الغرفه وتنهدت بأرتياح قائله ...
سمر:اخيرآ ... احمدك يارب
ثم نظرت في اتجاه المطبخ و...
سمر: هو انا مش تيقاه هو وغروره ده بس مفيش مانع اني ادوق طبيخه ... حته صغيره خالص كده مش هتفرق ... يعني معلقه ... معلقتين ... طبق كده صغنتوت عادي مش مشكله
ثم توجهت الي المطبخ وشرعت في تذوق الطعام الذي اعده فارس لتبتسم اعجابآ بمهارته في اعداد الطعام ... خرجت وسام من المطبخ بعد ان اعدت اشهي الطبخات لتجد اسلام يجلس امام التلفاز فجلست بجانبه فلم ينتبه لها فبدأت حديثها قائله ...
وسام:اسلام
اسلام:هااااا
وسام:الاكل جهز ... مش هتاكل
اسلام:اشوف الموضوع ده بس
وسام:موضوع ايه
اسلام:البرنامج ده جايب مجموعة بنات اتقبض عليهم وهما بيحاولوا يسافروا برا مصر تهريب
وسام:وايه الجديد يعني ما كل يوم يتقبض علي ناس بتحاول تسافر بطرق غير شرعيه ... الشباب تعبوا يا دكتور مفيش شغل وفلوس في البلد
اسلام:بس دول بنات صغيرين يا وسام اكبر واحده فيهم مكملتش16 سنه ... كانوا متخدرين وماشحونين علي مركب ولما اتقبض عليهم طلعوا مخطوفين من اهلهم والي خاطفهم بيتاجر في البنات فهمتي قصدي
وسام:فهمت يا دكتور ... وكأن البنات اتحولوا لسلعه رخيصه كل اللي مش لاقي حاجه يعملها يختفله بنتين ويتاجر فيهم للي يدفع اكتر ...
اسلام:الكارثه هنا ان الناس دول منتشرين وسطنا ... اللي بيخطف ده بيكون اخر حد ممكن نشك فيه ... ممكن يكون واحد ماشي في الشارع ... جار ليهم ... صديق ... قريبهم ... خال ... عم ... والكارثه انه ممكن الاب يبيع بنته تصوري
شهقت وسام بصدمه وقالت ...
وسام:معقول الاب
اسلام:اللي يخلي اب يقتل ولاده عشان مش لاقي يأكلهم يقدر انه يبيع بنته او ابنه مقابل انه يلاقي يأكل الباقيين
وسام:للأسف يا اسلام ربنا قدر وجودنا في زمن صعب ... كل يوم بنشوف حوادث لا يصدقها عقل ولا عين
كانت وسام تتحدث مع اسلام بكل تلقائيه وود وهذا ما جعل اسلام ينتبه ان هناك اختلاف ما في الأمر فنظر لها وقال ...
اسلام:معقول انتي قاعده معايا كده وبنتكلم عادي
انتبهت وسام هي الأخري لتلقائيتها معه فقالت بتردد ...)
وسام:اصل ... ماهو ده اللي لازم يحصل ونتدرب عليه عشان لما مامتك تيجي ما نتلغبطش قدامها
ابتسم اسلام لها بود قائلآ ...
اسلام:عندك حق استمري علي الاسلوب الكيوت ده ويلا عشان ناكل
...كان فارس يجلس علي مكتبه يراجع بعض الاوراق ليدلف اليه احدهم دون استأذان و ...
الشاب:مش ممكن يا باشا ... مش هتصدق حاجه من اللي انا وصلتلها تصور الراجل اللي اسمه عبدالمجيد ده طلع ...
كان فارس يجلس علي مكتبه يراجع بعض الاوراق ليدلف اليه احدهم دون استأذان و ...
الشاب:مش ممكن يا باشا ... مش هتصدق حاجه من اللي انا وصلتلها تصور الراجل اللي اسمه عبدالمجيد ده طلع
انتبه الشاب ل فارس الذي ترك ما بيده ونظر له بغضب هادئ يشير له الي الباب قائلآ ...
فارس:اتفضل اطلع بره خبط وماتدخلش الا لما اعطيلك الاذن
الشاب:علي فكره احنا صاحبك يعني مفيش لزوم للاسلوب ده خليك فريش يا مان
نظر له فارس مجددآ وقال بكل هدوء ...
فارس: اتفضل ...اطلع ... برا
خرج الشاب من جديد ودق الباب عدة مرات حتي أذن له فارس بالدخول و ...
الشاب:علي فكره عيب كده ... دا انت اللي باعتلي عشان اجيلك يا جدع
فارس:بص يا حضرة الضابط ... في الشغل مفيش حاجه اسمها اصحاب ولا فريش يامان ... ومهما كانت صداقتنا قويه انا مش هسمحلك لا انك تتعامل معايا بشكل همجي كده ... لا انت ولا اي حد يا سامح
سامح: شكلك اتغيرت فعلا يا فارس بس للأسف اتغيرت للأسوء
فارس:بس عاجب نفسي ... ومش منتظر اني اعرف رأي حد فيا ... قولي بقي ايه هي المعلومات اللي انت وصلتلها
شعر سامح بالأحراج الشديد فتنحنح قائلآ ...
سامح: المصنع اللي حضرتك طلبت مني ان اخلي حد يراقبه ... الناس اللي راقبته اتضح لهم ان المصنع مهجور ظاهريآ بس
فارس:يعني
سامح: طول النهار البوابه مقفوله ومفيش حد لا بيدخل ولا بيطلع ... لكن بالليل الحال بيتقلب ناس داخله وناس خارجه
فارس: وده كله عرفته في اقل من يومين
سامح:ما انا مش اي حد برده
فنظر له فارس نظرة جمود فتنحنح وقال ...
سامح:قصدي ان هو ده اللي رجالتنا لاحظوه ... بمجرد ما الدنيا تليل والجو يهدا انوار المصنع بتنور وتبدأ فيه الحركه ... ناس داخله وطالعه ... بودي جاردس كتير ... وبمجرد النهار ما يطلع يبقي ولا كأن فيه حد
اخرج فارس من مكتبه ورقتين واعطاهم ل سامح قائلآ ...
فارس:طب شوف الورقتين دول
اخذ سامح الاوراق ليتفحصهم ثم ينظر الي فارس قائلا ...
سامح:معقول دي ارقام حسابات بمبالغ كبيره جدآ في بنوك برا
فارس:بالظبط كده ... كل ارقام الحسابات دي تخص 3 اشخاص بس ... عبدالمجيد وابنه فؤاد ومراته
سامح:طب وده ايه علاقته بالمصنع
فارس:المصنع ده عباره عن مخزن لكمايات كبيره جدآ من جميع انواع المخدرات
سامح:ااااه فهمت ... بس انت عرفت الكلام ده منين
فارس:امبارح لقيت جواب قدام باب بيتي مكتوب فيه الكلام ده ...والنهارده لقيت جواب فيه ورق ارقام الحسابات دي ... وبرده الجواب ده وصلي بنفس الطريقه
سامح:( وهو يتكلم بسخربه ) فاعل خير يعني
فارس (بجديه): شامم في كلامك ريحة تريقه
سامح:مش بتتريق بس فعلا هنعمل ايه بشوية معلومات انت مش متأكد من مدي صحتها
فارس:انت مش بتقول ان المصنع ده حاله بيتشقلب بعد نص الليل
سامح:ده مش دليل كفايه ... وعشان تاخد اذن وتروح تفتش لازملك دليل قاطع
فارس:علي العموم احنا كدا مسكنا طرف الخيط ... وهو كفيل انه يوصلنا للدليل القاطع ... المهم ... خلي المراقبه مستمرهة...يمكن نوصل لحاجه
عم الظلام في الأجواء ... يتقرر ذات المشهد ... حسن وبين احضانه داليا شبه العاريه تتوسد ذراعه وينظران لبعضهم البعض بنظرات العاشق المتيم بعد ان انتهيا من فعلتهما الحرام تلك التي لطالما يقعون فيها اثناء كل لقاء بينهم ...
(بسم الله الرحمن الرحيم )
وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا
( صدق الله العظيم)
...نهض حسن مرتديآ سرواله الداخلي ليجلس علي اريكه مرفقه بالغرفه لتتبعه داليا بعد ان ارتدت مايتر جسدها العاري وجلست بجانبه لتبدأ حديثها الذي يتحلي بنبرة صوت يملأها الدلع و ...
داليا:مالك يا حبيبي ... مش مبسوط ليه
حسن:زعلان عشان ماجبتيش كريم معاكي
داليا: انا خرجت من البيت بالعافيه خوفت لا اجيبه معايا يصحي ويعيط وكل اللي في البيت يصحوا ... معلش يا حبيبي استحمل شويه بكره نخلص من يوسف ونتجوز ونعيش سوا انا وانت وابننا
حسن:انا مستني اليوم ده بفارغ الصبر
داليا: وانا كمان يا حبيبي ... بس المهم دلوقتي ... وسام
حسن:عارف انها رجعت البلد ... لا وكمان اتجوزت امبارح
داليا: وسام خطر علينا يا حسن
نظر لها بتعجب شديد و ...
حسن: ووسام خطر علينا في ايه
داليا:وسام قابلت يوسف ... وقالتله ان كريم ابن 9 شهور مش 7 زي ما انا كنت مفهماه بس انا لحقت الموضوع واقنعته انه ابنه
حسن: وسام عرفت منين ... لما عرفت اني حامل قولتلها ... بس هي ما تعرفش اني كنت حامل منك
حسن:وهنعمل ايه دلوقتي
داليا:وسام لازم تموت وسرنا معاها والا هتكشف خطتنا وكل حاجه هتضيع من ايدينا
نظر حسن الي داليا وقال بفزع
حسن:نقتلها ...؟
داليا:ما هو مفيش حل تاني .. وسام بدأت تشكك يوسف فيا وممكن فعلا يسمع كلامها ويدور ورانا ومش بعيد انه يكتشف اللي حصل الليله اياها ... فاكر حصل ايه في الليله دي ... ايام ما كنت بهرب من البيت بعد ما اعلي يناموا واجي اقعد معاك في سهرات الانس والفرفشه ...
#فلاااااش
كان الدخان يتطاير من جميع انحاء المنزل دق جرس الباب فتوجه حسن ليفتحه فيجد داليا تقف امامه فقال هامسآ ...
حسن: اتأخرتي ليه
داليا:علي ما ابويا وامي سافروا
حسن:يعني الدار امان وهتعرفي تباتي
داليا:ايوه انت ناوي علي ايه
حسن:ادخلي علي اوضة النوم بسرعه ومن غير ما ياخد باله وانا هجيلك
حركت رأسها بالايجاب ثم توجهت الي غرفة النوم دون ان يشعر بها يوسف الذي كان يجلس في (الصاله) يدخن السجائر ويحتسي الخمر فعاد حسن وجلس بجانبه و ...
يوسف:خير يا صاحبي فيه ايه
حسن:مفيش حاجه بس الجيران عايزنا نوطي صوت الاغاني شويه
يوسف:عندهم حق يا اخي ما هو صوته عالي اوي
حسن:طب انا هقوم اوطيه
حسن ترك يوسف وتوجه الي غرفة النوم فوجد داليا تجلس علي الفراش مرتديه عبائتها السوداء والتوتر يبدو عليها و ...
داليا:حسن ... هو احنا هنعمل ايه
حسن:اهدي ... هو فيه ايه ... هنعمل ايه يعني ... زي كل مره بس هندبس الواد اللي برا ده فيها
داليا: انا خايفه
حسن:لااااا انسي الخوف خالص ... ما هو حل من اتنين يا تتجوزي اللي بره ده ... ياكلها شهرين واعراض الحمل تظهر والمستور هيبان ... وبعدين ايه اللي انتي لبساه ده ... عبايه سودا ... بقولك هندبسه في جوازه
داليا:طب اعمل ايه
نظر لها حسن من رأسها الي قدمها ثم اقترب منها ومزق عبائتها لتظهر اجزاء من جسدها وفي حين كانت هي تنظر له بتعجب قال لها ...
حسن:انتي مغمي عليكي ... خبتطك بالعربيه وجبتك هنا علي ما النهار يطلع ... انا هخرج وارجع بعد دقايق ... اهم حاجه مثلي حلو ...
ثم خرج واهدأ صوت الاغاني الصاخبه وجلس بجانب يوسف وقال وهو يدعي انه في حالة سكر ...
حسن:تصدق كده احسن عشان المزه اللي جوا ماتقلقش
يوسف: مزه ... هو انت عندك مزه جوا ... اللي ياكل لوحده يزور
حسن: من ناحية مزه .. وتتاكل فهي تتاكل اوي كمان ... قوام ايه وجسم ايه ... ولا ريحة جسمها ... ماقدرش اوصفلك ياصحبي ... نفسي امسكها بين ايديا كده وادوقها ... حتة قشطه مستويه عالاخر وطالبه الاكال بس يا خساره
يوسف:خساره ليه بس دا انت جوعتني ليها من قبل ما اشوفها ... يلا نروحلها ... بس اللي هدخلها الاول
حسن:لا يا ابني ما هي دي مش منهم ... دي واحده خبطتها بالعربيه وانا جاي ... اغمي عليها الدنيا ليل قولت اجيبها يمكن تفوق علي الصبح وقف يوسف بصعوبه ليتكأ علي الاساس و ذهب متوجهآ الي غرفة النوم وهو يقول ...
يوسف:تعالا بس يابني ... انا حالتي صعبه اوي والدماغ اللي عملتها دي طالبت معايا ... تعالا وانا هفوقها
كان حسن ينظر له بخبث شديد وقال...)
انا ماليش دعوه روح انت انا هنام مكاني هنا
اكمل يوسف طريقه وصولآ الي الغرفه التي كانت داليا فيها ثم دلف اليها ونظر علي الفراش فوجدها تغط في نوم عميق او بمعني اصح تدعي انها نائمه ... اقترب من الفراش بخطوات هادئه حتي جلس عليه ومد يده وبدأفي لمس وجهها وهو ينظر له برغبه عارفه في ان ينقض عليه بقبلاته فهو الان منجرف وراء شهواته التي يوسوس له شيطانه بها ... كان جسدها الذي يظهر من فتحات العباءه التي سبق ومزقها حسن كفيلآ بأن يثيره تجاهها اكثر ف أكثر ... فحدث نفسه قائلآ ...
يوسف:عندك كق ياض ياحسن ... دي فراولايه تتامل اكل
كاد ان يقترب منها ليطبع اولي قبلاته علي شفتاها المثيرتان ولكن سرعان ان فقد عقله بعد ان اتاه حسن من الخلف وقام بتكميمه بواحد من اقوي انواع المخدرات ... ثم سحبه بمساعدة داليا ووضعه علي كرسي في احدي زوايا الغرفه وجلسا معآ علي الفراش بتعب و ...
داليا:وبعدين يا حسن هنعمل ايه
يوسف:هنعمل المعتاد زي كل مره ... اصل بصراحه العبايه دي مخلياكي جامده اووي مع الدماغ اللي انا عامله هنولع الدنيا
ثم اقترب منها وبدأ في احتضانها وطبع القبلات علي جسدها بشكل عشوائي لتصدر منها واحده من ضحكاتها ذات الصوت العالي والمثير لتقول بعده ...
داليا:اهدي يا حبيبي بس ... نتفهم ... هنعمل ايه مع المصيبه اللي متلقح علي الكرسي ده
حسن: المخدر اللي واخده يموت اسد ومش هيفوق الا الصبح ... و لما يصحي هيلاقي نفسه عريان وانتي جمبه هدومك مقطعه كده وقاعده بتلطمي علي وشك وتعيطي وعماله تبصي علي نقطتين الدم اللي علي الملايه ... وياعيني قلبك متقطع وشوية الحركات بتوع الافلام العربي الابيض والاسود دي ...
داليا:تفتكر اللعبه دي هتدخل عليه
حسن:عيب عليكي ... انا لو مكنتش متأكد انها هتدخل عليه مكنتش كلمتك انك تيجي ... المهم يلا
داليا:يلا ايه
حسن: تعالي تحت الغطا وانا اقولك يلا ايه
غاصا معآ في نفس خطيئتهم المتكرره دون رهبه من عواقب ما يفعلون ... استيقظ يوسف وداليا في صباح اليوم التالي علي صوت صراخ فهيمه التي احضرها حسن لتؤدي هي الاخري دورها في تلك المسرحيه الهزليه للأيقاع بيوسف في فخهم و...
فهيمه:يانهار اسود ومنيل ايه ده
هب يوسف من فراشه مزعوجآ فنظر الي نفسه فوجد انه عاري الجسد فأمسك الملآه مره أخري ليستر بها نفسه وينظر بجانبه فيجد داليا هي الاخري بجانبه وملابسه ممزقه لتصرخ هي الاخري بعدما نظر اليها و ...
داليا:انت مين ... وانا فين ... انا ايه اللي جابني هنا ... حرام عليك ضيعتني باللي انت عملته ده
فهيمه:انت عارف مين دي اللي انت ضيعت شرفها .. دي داليا هانم بنت حضرة العمده
وفي هذه اللحظه دلف اليهم حسن الذي كان ينتظر موعد اداء دوره ...
حسن:فيه ايه يا جماعه ... اهدو شويه وبعدين اللي اتكسر يتصلح ... يوسف ابن ناس ومحترم ولو كان في وعيه عمره ما كان هيعمل كده ... وبعدين ما تقلقوش هو أكيد هيصلح غلطه ويتجوزك
ثم نظر اليه بخبث شديد قائلآ ...
حسن:ولا ايه يا يوسف مش انت هتتجوزها برده
كان يوسف في حالة صدمه عارمه بسبب ما تعرض له للتو ومؤخرآ فقط بدأ في ادراك الامر والانتباه لما يقوله يوسف فقال وهو مازال تحت تأثير الصدمه ...
يوسف: ها ... اه طبعآ ... اكيد
#بااااااك
داليا:وادينا اهو يا حسن علي حالنا ده من يومها ... لا انا معاك وليك ... ولا قادره اكون معاه
حسن:هانت يا حبيبتي ... كلها ايام
وهنخلص من الاتنين ... يوسف و وسام
داليا:يوسف خلاص يا حسن ... نهايته محتومه ... اما وسام ...
قاطعها حسن قائلآ ...
حسن:وسام ليها تخطيط تاني خالص
خلدت تقوي الي النوم ولكن سمر ما فضلت ان تخرج لتسهر امام التلفاز لبعض الوقت وبعد مرور دقائق معدوده من الملل بدأت تشعر بألم يتسرب ببطئ الي بطنها فوضعت يدها عليها في محاوله للتغلب علي الالم ففتح فارس باب المنزل ليدلف منه فارس فيلقي نظره ليعرف ان سمر هي التي تجلس امام التلفاز فسار متوجهآ الي غرفته فنادته قائله ...
سمر: الحمدلله علي السلامه يا حضرة الظابط
نظر لها غير مباليآ ثم اكمل طريقه فأحبت ان تثير غضبه فقالت ...
سمر:ولا تحب اقولك يا شيف
كانت جملة سمر الاخيره كفيله بأن تعيده مره ثانيه ليذهب اليها ويقف امامها قائلآ بكل صرامه ...
فارس:اتمني ان دي تكون اخر مره تهزري فيها معايا ... احنا مش اصحاب ولا عيال بنلعب مع بعض في الشارع ... مفهوم
كانت صرخته في وجهها قويه جدآ ولم تستطيع تحملها فهبت واقفه في مكانها عازمة الهروب منه وتدلف الي غرفة تقوي ولكنها سرعان ما شعرت بالدوار المفاجئ لتقع علي الارض مغشيآ عليها ففزع فارس من هول المشهد ...لم يفعل ما عليه فعله فاخذها وخرج سريعآ من المنزل ووضعها في سيارته لينطلق بها الي اقرب مشفي وبعد ان انهي الطبيب فحصها وكانت مازالت تغط في نوم عميق أثر الادويه التي اخذتها ذهب الي فارس الذي كان يقف بالخارج و ...
فارس:ها يا دكتور خير
الطبيب:هي يظهر عليها انها اكلت حاجه فيها شطه وهي اللي تعبتها كده
(ضحك فارس مستهزءآ من الامر و ...)
فارس:شطة ايه يا دكتور ... ما كل الناس بتاكل شطه ... دا انا لوحدي ممكن اكل نص كيلو شطه علي الفطار ... وبعدين دي يأثر فيها حاجه دي
الدكتور:بس المدام حامل ... ولازم تاخدوا بالكم من اكلها وشربها
قال فارس بصدمه ...
فارس:حامل ... دا اللي هو ازاي يعني ... وامتي ... وفين
الطبيب:افندم
فارس:هو ايه ده
الطبيب:بتقول حاجه
فارس:لا بس هي ممكن تروح امتي
الطبيب:بعد نص ساعه بالظبط هتفوق وتقدر تروح
كانت وسام تتتاوب وهي جالسه مع اسلام امام التلفاز فنظر لها وجد ان عيناها يغلقان من تلقاء نفسهم فقال هامسآ ...
اسلام:وسام ... وساااام
وسام:هااااا
اسلام:قومي نامي في اوضتك
مانت وسام في دنيا اخري ولم تنتبه لكلمات اسلام فقال بخمول ...
وسام:هاااااا
اسلام:قومي نامي فوق يا وسام ما تناميش كده
وقفت وسام وسارت بضعة خطوات ووقفت لتستدير له قائله ...
وسام:اسلام
اسلام:هاااا
وسام:فيه اوضه فوق جمب اوضتي ...انا نضفتها و وضبتهالك ... تقدر تطلع تنام فيها
ثم تركته وتوجهت الي المصعد ... اما هو فنظر لها وابتسم ... اما هنا فعاد يوسف من سفره علي غفله وتوجه الي غرفته باحثآ عن زوجته ولكنه لم يجدها ... استمع الي صوت بكاء طفله فتوجه الي الغرفه التي بجانبه غرفته و ...
تاااابع ◄ اغتصاب طفلة