-->

رواية اغتصاب طفلة الفصل السادس

 

 عاد يوسف من سفره علي غفله وتوجه الي غرفته باحثآ عن زوجته ولكنه لم يجدها ... استمع الي صوت بكاء طفله فتوجه الي الغرفه التي بجانبه غرفته و حين فتحها ودلف اليها وجد داليا تجلس وتحمل بين يدها طفلها فنظر لها وقال ...
يوسف:انتي هنا
تصنعت داليا انها تفاجئت من وجوده وقالت ...
داليا:ايوه هنا ... بس انت جيت امتي ... مش المفروض انك تيجي بكره
يوسف:عادي يعني خلصت شغلي وجيت ... مفيش حمدلله علي السلامه


داليا:ازاي يا حبيبي ... الف الحمدلله علي السلامه ... ادخل خدلك دش بقي علي ما اجهزلك الاكل
ابتسم يوسف بأطمئنان لأن كل ظنونه قد خيبت ثم توجه الي المرحاض الخاص بغرفتهم لتجلس هي وتنهدت بأريحيه فدلفت اليها (فهيمه) قائله...
فهيمه:خير يا ست داليا طمنيني
داليا:لو كنت اتأخرت دقيقه بس كنت ضعت ... برافوا عليكي يابت انك نبهتيني ... بس عرفتي ازاي انه جاي
فهيمه:سيد السواق بتاع سي يوسف عينه مني وبينا مكالمات بقي ورايح جاي يكلمني
داليا:شاطره يابت ... ايوه كده صحصحي معايا و ليكي حلاوه كبيره عندي ... روحي انتي بقي طمني حسن
فهيمه:من عينيه حاضر

اخذ فارس سمر وعاد بها الي المنزل ولم ينطق بكلمه واحده منذ ان علم بحملها في الشهر الثالث ... دلفت الي غرفة تقوي التي كانت تغط في نوم عميق اما فارس فدلف الي غرفة شوقي وناداه بأعلا صوت و ...
فارس:انت يا زفت يالي اسمك شوقي ... اصحي
استيقظ شوقي مفزوع بسبب نبرة اخيه العاليه و ...
شوقي:فيه ايه يا فارس ... حصل ايه علي المسا
فارس:حصل ان حضرتك مستغفلنا يا دكتور ... جايبلنا واحده من الشارع وبتقولنا انها مريضه عندك والحقيقه انها حامل منك
نظر شوقي له وهو في حالة صدمه من كلمات شقيقه الاكبر الذي يتهمه بمثل هذه الفعله الشنيعه في حين ان فارس اكمل حديثه قائلآ ... انت نسيت ان فيه في نفس البيت معاك ظابط وليه مكانته وسمعته ... ولا تقوي اختك الصغيره اللي المفروض انت اللي تحافظ عليها ... جايبلها مثال ونموذج لا يحتظي به ابدآ يعيش معاها في البيت لا وكمان تنام جمبها وكأنك بتقولها اتعلمي وابقي زيها
كاد شوقي ان يتحدث دفاعآ عن نفسه وعن سمر التي اتهمت للتو في شرفها وعفتها ولكن سبق حديقه فتح باب الغرفه لتنظر الي فارس بنظرات استحقار وغضب ثم مدت يدها باوراق قائله بهدوء المتألم ...
سمر:الورقه دي تبقي ورقه جوازي ... اما دي شهادة وفاة زوجي من شهرين 2 بس... اما الورقه دي فهي دليل انا فعلا كنت مريضه عند دكتور شوقي ... وكفايه اوي لحد كده ... شكرآ

ثم تركتهم وخرجت متوجهه الي غرفة تقوي التي دلفت خلفها هي الاخري وتحاول تهدئتها بشتي الطرق في حين ان شوقي بدأ صراخه قائلآ ...
شوقي:غبي ... وهتفضل طول عمرك غبي ... جاي ومن غير سابق انذار ترمينا بالتهم وتتجني علينا ... في نظرك كل الناس مجرمين ويستاهلوا الشنق اما انت الملاك البرئ وحرام اننا نوجهله اي اتهام ... انت ازاي عايش كده انا مش عارف ... حابس نفسك في ماضيك ... واي بنت في الكون ده بالنسبه ليك ومن وطهة نظرك هي خاينه ... وكأنك اختصرتهم كلهم في بنت واحده بس ... حبيتها زمان وغدرت بيك
كانت كلمات شوقي تثير غضب فارس وتؤنب ضميره لانه ظلم فتاه بريئه واتهمها ظلم فدلفت اليهم تقوي قائله ...
تقوي:الحقوا بسرعه سمر سابت البيت ومشيت
انتفضوا معآ من مكانهم و ...
فارس:مشت ازاي يعني
شوقي:وانتي كنتي فين
تقوي:هي طلبت مني اني اعملها كوباية ليمون عشان تهدا وطعت مالقتهاش
شوقي:يانهار اسود اعمل ايه بس ياربي
فارس:هندور عليها يلا بسرعه

ثم خرجا مسرعين وبدأو في رحلتهم في البحث ...ذهب كل منهم في طريق مختلف عن الاخر بأمل ان يجدوها ولكن هيهات ... مرت ساعات الليل ولم يجدوا لها أثر ليأتي صباح اليوم التالي لتستيقظ وسام علي صوت طرقات باب المنزل فنزلت مسرعه لتفتح فتجد زينب (والدة اسلام) تقف امامها وتنظر لها من قدميها الي اخمد رأسها بغيظ وحقد ثم اقتربت منها وهي تتصنع محبتها لتأخذها بين احضانها بكل الكره لتقول وهي تجز علي اسنانها ...
زينب:ازيك يا مرات ابني ... ياغاليه يا مرات الغالي ... بقي دي عامله تعملوها ... تتجوزوا كده من غير ما تعملوا فرح وهيصه ... بقي دا اسمه كلام دا ... دا انتي لو معيوبه ولا خرج بيوت كنا علي الاقل لبسناكي الفستان الابيض لو من غير زفه حتي
كانت زينب ترمي كلماته بغرض ان تجرح وسام وتهينها بالرغم من انها مازالت لا تدري شئ عن ماضيها ولكنها كانت تتحدث بتلقائية الحماة التي لا تضيع فرصه كي تنفث عن غضبها من زوجة ابنها التي لا تتقبلها ... وقد نجحت في ذلك بالفعل فقد بدأت علامات الأستياء تبدو علي وسام ولكنها تصنعت انها بأفضل حال وابتسمت رغم عنها وقالت بكل هدوء ...

وسام:اتفضلي يا طنط نورتي البلد كلها
دلفت زينب الي داخل المنزل وهي تحمل حقيبه صغيره بها بعضآ من ملابسها وجلست علي الاريكه و ...
زينب:امال فين اسلام ... ابني
وسام:حضرتك هو لسه نايم ... دقيقتين واكون صحيته
زينب:طب ياريت بسرعه عشان عايزاه
وسام:حاضر

 ثم تركتها وصعدت الي الطابق العلوي وطرقت الباب حتي سمعت صوت اسلام يجيبها و ...
اسلام:مييين
وسام:انا وسام
اسلام:اتفضلي ادخلي واعتبري البيت بيتك
ضحكت وسام برقه ولثواني نسيت قسوة كلمات زينب ... ثم تنحنحت ورسمت علي وجهها الجديه قبل ان تدلف الي الغرفه وفتحت الباب لتلقي في ارجاء الغرفه فتجد اسلام يقف ويعقد زر قميصه الاخير فيقول ...
اسلام: اظن ان ماما جت
وسام:ايوه ومستنياك تحت
اسلام:تمام انا 5 دقايق وانزل
وسام:وانا هنزل اجهز فطار
ثم هبطت وسام الي الطابق السفلي وهي تشعر بنظرات زينب وهي تراقبها وتتفحصها بدقه حتي ذهبت اليها ووقفت امامها قائله ...
وسام: اسلام هينزل دلوقتي حالآ ... وانا هدخل المطبخ تحضر الفطار ... بعد اذنك
لم تنطق زينب ببنت كلمه حتي انصرفت وسام من امامها وتوجهت الي المطبخ وبدأت في اعداد الطعام وبعد دقائق معدوده هبط اسلام ليحتضن والدتها وبجلس معها حتي جائت وسام وهي تحمل صينية الطعام ووضعتها وبدؤا جميعآ في تناول الطعام بين تبادل النظارات الغامضه بين ثلاثتهم ف بعضها حب وبعضها كره وبعضها غضب وبعضها حقد والبعض الاخر منها كان قلق وتوتر ... انهوا تناول الطعام ثم ذهبت وسام الي المطبخ لتنظف الصينيه وتحضر الشاي فتبعها اسلام و ...

اسلام:مالك يا وسام
وسام:قلقانن وخايفه
اسلام:من ايه ... من وجود ماما
حركت وسام رأسها بالايجاب فتنهد قائلآ ...
اسلام:عارف ان امي قويه وشديده ... لا يستهان بها ..لكن بالراحه وبالهدوء هتعرفي تتعاملي معاها ...قلبها طيب والله
وسام: انا خايفه من كلام اهل البلد ... والدتك لو عرفته مش هتسكت
اسلام:مش قولتلك قبل كده ما تقلقيش انا جمبك
وما هي سوي لحظات حتي دلفت اليهم زينب قائله ...
زينب: الله الله ... انتوا واقفين تحبوا في بعض هنا وسايبني لوحدي برا
 نظر اسلام الي وسام باحراج شديد بسبب كلمات والدته ثم فال ...
اسلام:فيه ايه يا امي مش عرسان جداد الله بقي
زينب (بغيظ): عرسان جداد دي في ازضة النوم مش في المطبخ
وفي هذه اللحظه اهتزت يد وسام لتقع منها صينية وضعت عليها اكواب الشاي ... فأنتفض اسلام من مكانه ذاهبآ اليها ...
اسلام:ايه يا ماما اللي انتي بتقوليه ده ...
زينب: ايه يا ضنايا قولت حاجه عيب ولا حرام ...
تكلم اسلام مع وسام غير مباليآ لكلمات امه و ...
اسلام:سيبي يا وسام كده الازاز هيعورك
اغتاظت زينب اكثر وقالت ...
زينب: تكونش العروسه بتتكثف ولا حاجه ... دي وقعتك في يومين لدرجة انك اتجوزتها
كانت كلماتها تؤلم وسام التي كانت تنظر لاسلام بضعف شديد وحزن يملأ عيناها فثار بوالدته قائلآ ...
اسلام: وسام ماوقعتنيش يا امي ... انا بحبها من زمان وانتي عارفه ... من ايام ما كنا في المصحه ... ومن يوم ما جينا هنا وهي رافضه وجودي معاها لحد ما اخيرآ والحمدلله وافقت انها تتجوزني ... ياريت نقفل المواضيع السخيفه دي ونبطل كلام فيها
فنظر ل وسام التي كانت تنظر لها لتلفت انتباها دمعه تنجرف من عيناها لينظر الي يدها فوجدها غارقه بالدماء فنزع قطعة الزجاج من يدها وامسك بيدها ليضعها تحت الماء بتوتر وقلق قائلآ...
اسلام:ايه اللي انتي عملتيه ده ... مش قولتلك سيبي الزفت الازاز ... اديكي اتعورتي ... فين شنطة الاسعافات الاوليه
اجابته وسام وهي غير مباليه لألم يدها فالام قلبها قد طغت علي كل آلام العالم ...
وسام:فوق في اوضتي
نظر حوله تكرارآ ولم يجد شئ يضعه علي الجرح بشكل مؤقت ... فمد يده وسحب حجاب رأسها ووضعه علي الجرح ثم اخذها وصعدا الي غرفتها وبدأ في تضميد جرحها وهو يقول ...
اسلام:انا اسف ... امي متضايقه من جوازنا المفاجئ ... خاصة في الظروف اللي انا كنت فيها
وهنا دلفت اليهم زينب قائله ...
زينب:جرا ايه يا برنسيسه ... اومال لو ماكنش حته جرح صغير ... بتعملوا عمليه ولا ايه
زفر اسلام بنفاذ صبر قائلآ ...
اسلام:من فضلك يا ماما بلاش تدخلي في اي حاجه تخص مراتي ... يا اما تتقبليها وتنسي اللي في دماغك ده خالص ... يا اما نعيش سوا اليومين اللي انتي جايه تقعديهم هنا بكل هدوء


اثارت هذه الكلمات غيظ زينب اكثر لتزفر في ضيق وغضب قائله ...
زينب:وانت ناوي تقعد هنا بقي في بيت مراتك ... ولا يمكن في شرعكم الايه اتقلبت
تحدث اسلام وهو يجز علي اسنانه بسبب اهانات زينب المتكرره لهم...)
اسلام:من فضلك يا ماما بلاش كده ... انا حتي الان مراعي انك امي ومش عايز ازعلك
زينب:لأ زعلني عشان مراتك يا اسلام ... ما انا ربيتك وكبرتك عشان تيجي هي تاخدك علي الجاهز وتخليك تزعلني
اسلام:لا بقي ... مش كده ... دا انتي لسه في اول يوم ليكي هنا... اومال لو قعدتي شويه هتعملي ايه
وسام:من فضلك يا اسلام بلاش تزعل والدتك عشاني
زينب:ايوه ايوه يا اختي اتمسكني كمان شويه
اسلام:وبعدين يا امي
كادت ان تتكلم ولكن كان صوت الطرق علي الباب كفيل بأن يجعلها تغير حديثها قائله ...
زينب:قوم افتح الباب لبنت خالتك
صدم اسلام بسبب كلماتها تلك وقال ...
اسلام:بنت خالتي مين ... انتي قولتي انك جايه لوحدك
زينب:اجي لوحدي واسيب رباب لوحدها
اسلام: مكنش ينفع رباب تيجي هنا يا امي ... وانتي عارفه ليه كويس
زينب:واهي جت اقولها ترجع تاني ... اتفضل انزل افتحلها الباب
تركهم اسلام وهو يزفر في ضيق فتوجهت زينب الي وسام وقالت ...
زينب:اوعي تكوني فاكره اني هسمحلك تخطفي ابني مني ... جوازكم ده شئ مؤقت ... وهينتهي علي ايدي انا ... صدقيني
اما اسلام بعد ان فتح الباب وجد رباب تقف امامه وتحمل حقيبتها فنظرت اليه قائله ...
رباب:اسلام ... حبيبي ... وحشتني اوي يا سايمو
وسرعان ما ارتمت بين احضانه ولكنه انتفض وامسكها من زراعيها لينزعها من بين احضانه قائلآ ...
اسلام:هو فيه ايه يا رباب


نظرت له رباب وهي تتصنع البلاهه قائله ...
رباب:خير يا حبيبي حصل ايه
اسلام:انتي ايه اللي جابك ورايه هنا ... احنا مش قولنا ان اللي بينا انتهي
رباب:مين قالك انه انتهي ... بالعكس دا ابتدا ... حتي لو مبقيتش تحبني بس اللي بينا اكبر من انه ينتهي بمجرد جوازك و بعدك عني
اسلام:انتهي يا رباب ... انتهي من اول ما بقيت اكرهك ... انتهي من اول ما بدأتي تتكشفيلي علي حقيقتك ...انتهي لحظة ما رميت عليكي يمين الطلاق

اسلام:انتهي يا رباب ... انتهي من اول ما بقيت اكرهك ... انتهي من اول ما بدأتي تتكشفيلي علي حقيقتك ...انتهي لحظة ما رميت عليكي يمين الطلاق
رباب:طب وابنك يا اسلام ... طلقته هو كمان
اسلام:ابني ... ازاي ... وامتي ... وفين ده ... انتي جيالي ببلوه جديده عايزه تربطيني بيها
 وفي هذه اللحظه هبطت زينب الي الطابق السفلي لتقول ...
زينب:ادخلي يا رباب يا بنتي ... انتي حامل وما ينفعش تقفي علي رجليكي كتير كده

تقدمت رباب الي الداخل ووضعت يدها علي بطنها متصنعه الألم لتقول ...
رباب:اااه يا خالتي ... تعبت اوي علي ما وصلت هنا ... معتش قادره اقف علي رجلي خالص
زينب:طب اقعدي ياقلب خالتك عشان ترتاحي (جلست رباب بكل اريحيه بعد ان نظرت الي اسلام الذي يقف في حالة زهول من المشهد لتقول له ...
رباب: انده للي اسمها وسام دي تعملي كوباية عصيرلحسن ريقي ناشف
كانت هذه الكلمه كفيله ان تثير غضبها ليصرخ ب رباب قائلآ ...
اسلام:نعم يا اختي ... انتي عايزه مراتي تخدمك ولا ايه ... لا فوقي انتي انتي مش اكتر من طليقتي يعني ماضي ... انما وسام تبقي مراتي حاضري ومستقبلي ... وبعدين ايه البجاحه اللي انتي فيها دي ... تكونيش فاكره ان ده بيتك ولا حاجه ... انتي هنا في بيت مرات طليقك
 في هذه اللحظه لمحت رباب وسام التي تهبط علي السلالم فوقفت بجانب اسلام ثم قالت بغنج ...

رباب: وحشتني يا اسلام ... وحشتني اوي ...
حتي ابنك شوف (ثم مدت يدها لتلتقط يده وتضعها علي بطنها و ...) انت وحشته اوي ازاي ( لاحظت ان الغضب يتطاير من عينيه حتي كاد ان يتحدث ولكنه تصنعت انها ستقع فقالت ...) الحقني يا حبيبي هقع
(امسكها اسلام فوصلت اليهم وسام فبدأت معالم التوتر بالظهور علي وجهه لتقول وسام وهي تنظر الي يد اسلام التي متشبثه بيد رباب ...
وسام:السلام عليكم
اسلام:وعليكم السلام
تحركت رباب بضعة خطوات بعد ان ترك اسلام يدها وظلت تدور حول وسام لتتفحصها وتتفحص كل تفاصيلها لتبدأ حديثها قائله ...
رباب:اهلآ اهلآ ... انتي بقي عروسة الغافله ... مش ملكة جمال يعني عشان يسيبني ويجيلك
وسام:انتي مين ...؟
رباب:انا مراته وام ابنه اللي جاي في السكه
(ليقاطعها اسلام قائلآ ...)
اسلام:كنتي ... كنتي مراتي ودلوقتي طليقتي
(لتنظر رباب الي زينب لتعلق قائله ...)
زينب:كانت مراتك وهتردها لعصمتك تاني ... ما انا مش هسيب حفيدي يتربي بعيد عني
اسلام:اها ... دا انتوا جايين ومتفقين عليا بقي
رباب:لا اتفاق ولا حاجه انا جيت هنا بس عشان اقول للمحروسه الجديده تعمل حسابه ان فيه واحده مشركاها فيك ... واننا هنرطع لبعض يعني هنرجع لبعض
(كاد اسلام ان يتحدث ولكن اوقفته وسام قائله ...)
وسام:لا تشركيني ولا اشاركك ... جوازي انا واسلام تم خلاص ... يعني ان كنتي مراته او طليقته هترجعوا لبعض او ما ترجعوش شئ ما يهمنيش ... اللي يهمني قلبه مع مين وعقله مشغول بمين ... ماهو لو كان ارتاح مع الاولي مكنش فكر في التانيه

(ثم نظرت لهم بجمود وقوه قائله ...)
وطبعآ انتم ضيوفي وعلي دماغي من فوق و ده طول ما الضيف محترم ويعرف حدود نفسه ... لكن ان تخطي حدوده وتعدي علي اصحاب البيت بأي شكل من الأشكال فوقتها انا كمان هتعدي حدودي ... ودلوقتي انا واسلام عايشين في الدور اللي فوق ... عرسان بقي ولازم يبقي لينا شوية خصوصيه ... اما بالنسبه لحضراتكم ففي اوضتين في الدور الارضي هنا ... شوفوا بقي لو تحبوا تقعدوا مع بعض ولا تحبوا كل واحده فيكم تقعد لواحدها ... عادي البيت كبير ويساع من الضيوف 1000 ... اكيد احنا هنعيش هنا كعيله واحده وكأن البيت بيت اسلام جوزي حبيبي
.اما بالنسبه للمطبخ ... كل حاجه موجوده في المطبخ وفي التلاجه ... فأنا هطبخ ليا انا وسمسم وانتي اطبخي ليكوا ... طبعآ انا مش هعرف اذواقكم في الاكل ايه ...ثم اني مش هخدم حد... كفايه عليا حبيبي ... يعني بمعني اصح محدش فينا يتعرض للتاني ... بعد اذنكم انا طالعه اتوضي واصلي
كان اسلام يبدو السرور بسبب كلماتها لتتركهم وسام وتصعد الي غرفتها لتغلق بابها عليها وتنحدر دمعه من عيناها قهر علي حالها الذي هو دائمآ من سئ الي اسوء ... ثم توجهت الي المرحاض الخاص بغرفتها ... وقف اسلام وهو ينظر الي رباب بنظرات احتقار واشمئزاز لتقول له ...
رباب: ها بقي يا حبيبي مش هنروح للمأذون عشان تردني لعصمتك تاني
اسلام:لا بجد انتي فظيعه ... كل ما بوصلك بقرف اكتر من بجاحتك ووقحتك ... انتي ازاي مستحمله نفسك كده
نظرت رباب الي زينب التي وجهت كلامها الي اسلام قائله ...
زينب:عيب كده يا اسلام دي مراتك وام ابنك
ثار اسلام بوالدته صارخآ وقال ...

اسلام:مش مراتي يا امي ... مش مراتي
اجابته زينب بكل برود ...
زينب:لحد دلوقتي مش مراتك ... بس هتردها وتبقي مراتك لأني مش هسمح ان حفيدي يتربي بعيد عني ... ولا ان رباب تعيش لوحدها دا هي الامانه اللي اختي سبيتهالي واستأمنتني عليها
(فنقل اسلام نظره لرباب قائلآ ...)
اسلام:برده مش هردك يا رباب ... وبعد اذنكم بقي انا طالع لمراتي ... اصل وحشتني اوي
(ليتركم هو الأخر لتجلس رباب وهي تنظر اليه حتي اختفي عن انظارهم فنظرت الي خالتها قائله ...)
رباب:شوفتي يا خالتي ... شوفتي ابنك وعمايله
زينب:سيبك من اسلام وقوليلي الحيه اللي اسمها وسام دي عرفتي عنها ايه
رباب:يالهووي يا خالتي يالهوي ... دي طلعت مايه من تحت تبن
زينب:للدرجه دي يابت
رباب:اسكتي يا خالتي دي طلعت كانت متجوزه قبل كده
زينب:ها وبعدين
رباب:وطلقها ليلة الدخله
زينب:يالهوي ... يعني ابني اتغفل واتجوز واحده منحله
رباب:دا اللي اهل البلد قالوه عنها لما سألتهم
زينب:عرفتي بقي لما قولتلك اتمشي في البلد واتطقسي عنها كان عشان ايه
رباب: اهو كده بقي لما نقول ل اسلام علي حقيقتها هيطلقها ويرميها رامية الكلاب
زينب:جدعه يابت ... طالعه ذكيه لخالتك
رباب:بس مش دلوقتي يا خالتي ... بعد ما نلعب بأعصابها شويه

(فضحكت زينب وقالت...)
زينب:فهمتك يا رباب ... عمرك ما كنتي سهله يا بنت اختي
(فضحكت رباب هي الأخري بسبب ما يدور في عقلها من خطط شيطانيه... كانت سمر تقف في المطبخ لتدلف اليها (عائشه) فتقول ..)
عائشه: اساعدك في حاجه يا بنتي
سمر:اقعدي انتي يا ماما عيشه ... انا هنا اهو وهحضر كل حاجه ...وبعدين اصلا انا خلصت كل حاجه
عائشه: الا قوليلي يا سمر ... انتي ناويه علي ايه
سمر:بالنسبه لايه
عائشه:بالنسبه للظروف اللي انتي فيها دي يا بنتي ...دي امك وعمك ... انتي دخلتي نفسك في دوامة الانتقام وانتي مش قدها
(تركت سمر ما في يدها وجلست علي كرسي موجود بالمطبخ لتتنهد بأسي قائله ...
سمر:لا قدها يا ماما عيشه ... عارفه لو كنت شوفت شوية حنان من امي مكنتش كرهتها ... لو كانت في يوم خدتني في حضنها وطبطبت عليا مكنتش كرهتها ... كان نفسي تكون ام ليا ... او تحسسني بوجودي في حياتها ... ولا عمي الي كان بيدور علي دماري ... كل ما افتكر اني كنت بالنسبه ليهم مش اكتر من ثفقه ... اكرههم اكتر ... انا بقيت اكرههم علي قد ما بحب طارق ... خلاص مابقاش بيني وبينه اكتر من شوية خطوات ... بمجرد ما همشيهم هدوس عليهم ...

ثم تنهدت وقالت ..
سمر:المهم يلا بينا عشان نفطر

(جلس فارس علي مكتبه فدلف اليه سامح بعد ان طرق الباب عدة مرات ولكن يبدو ان انشغال عقل فارس بالتفكير جعله غير منتبه لما يدور حوله فناداه سامح مرات عديده حتي انتبه له فارس ونظر له و ...)
سامح:ااه النظره دي خفظتها ... اخرج وخبط وماتدخلش الا لما اسمحلك ... بس انا والله خبطت كتير ... ومع ذلك انا خارج
ابتسم فارس وقال ...
فارس:طب اقعد
تعجب سامح كثيرآ بسبب ابتسامة فارس التي ظهرت بعد زمن طويل فقال ...
سامح:اقعد كده عادي ... من غير اطلع وخبط ولا نرفزه وكمان بتضحك ... لا كده كتيييير
فارس:يعني اقلب تاني واقولك برا
سامح:لا خلاص بس قولي فيه ايه
فارس:بفكر في واحده
سامح:واحده ... مين وامتي وازاي وفين ... حد يفوقني
اطلق فارس ضحكاته العاليه هذه المره ليضرب سامح رأسه بيده قائلآ ...
سامح:فارس مش ملاحظ حاجه
فارس:ايه هي
سامح:انت رجعت فارس بتاع زمان
صمت فارس لبضعة لحظات وتنهد بآسى قائلآ ...
فارس:لسه مارجعتش يا سامح ... انا بحاول لسه ... فارس الجديد خسرني كتير ...خسرني قربي من تقوي ...وصداقتي ب شوقي ... صحوبيتك ... حب الناس ... خسرني ثقتي في كل الناس اللي حواليه ... تصور ان وحشيتي وصلتني لدرجة اني اتهم واحده بريئه في شرفها ... بغبائي جرحتها ودوست بكل قوتي علي جرحها لحد ما نزف دم

سامح:ياااااه يا صاحبي للدرجه دي
فارس:انا لما قعدت مع نفسي وفكرت بقيت استحقر نفسي اوي ... هي معاملتليش حاجه تخليني ادوس عليها كده
سامح:طب احكيلي
بدأ فارس في سرد كل شئ ل سامح الذي كانت تغمره حاله من السرور والسعاده لانه يري ان صديقه اعاد نظر في طريقة حياته الجديده ولم تروق له وقد اوشك ان يعود الي فارس القديم الذي لطالما عاهده... وقف اسلام امام باب غرفة وسام ليعاود التفكير مرارآ وتكرارآ قبل ان يأخذ قراره فيطرق الباب اكثر من مره فتسرب الي قبله شعور بالقلق عليها ففتح الباب في هدوء فوجد ضوء شديد الخفوض جدآ ينبعث من احدي زوايه الغرفه حيث كانت وسام تجلس علي سجادة الصلاه خاصتها وبيدها مصحف وترتل بعضآ من أيات الله عز وجل بصوتها العذب المنخفض ... فدلف اليها وجلس بجانبها بهدوء وظل ينظر اليها مطولآ حتي صدقت واغلقت المصحف ونظرت له قائله ...

وسام:انا اسفه جدآ
فنظر لها اسلام بتعجب قائلآ ...
اسلام:اسفه ليه
وسام:بخصوص الكلام اللي انا قولته تحت ... بس والدتك اهانة كرامتي كتير ومتعمده كده ... هي جايه هي حاطه في دماغها هدف انها تكسرني وتخليني اكره حتي نفسي ... وعشان كده جابت مراتك معاها
اسلام:مش مراتي ... اقسم بالله العلي العظيم انها مش مراتي
وسام:حتي لو مراتك ... الامر ما يهمنيش في شئ ... احنا لسه علي اتفاقنا ... جوازنا امر مؤقت ... وكلها ايام وكل واحد فينا هيروح في طريق ... بس اعذرني يا اسلام ... انا مش هسمح لاي حد انه يقلل من شأني مهما كان ... حتي لو كانت والدتك
(نظرت له وجدته ينظر الي عيونها برومانسيه وهيام فأرتبكت بعد الشئ لتبعد نظرها عنه لتشير الي باب المرحاض قائله ...)
وسام: الحمام ده مشترك بين اوضتي واوضتك ... انا عندي عاده وهي اني بسيب نوره ديمآ شغال ... اتمني انت كمان ما تطفيهوش ... اما بالنسبه لوجودنا فيه ... ف اي حد مننا هيدخل هيسيب حنفيه مفتوحه كتنبيه للتاني

وفي هذه اللحظه دلفت اليهم رباب دون استئذان فكاد اسلام ان يصرخ بها ولكن سبقته كلمات وسام قائله ...)
وسام:ايه ده ... هو فيه قلة زوق كده ... مش تراعي انك داخله اوضة نوم بتاعة واحده وجوزها ... وكمان عرسان جداد ... طب ينفع تشوفينا واحنا كده ولا كده مثلآ
(بدأت علامات الغيظ والغضب تظهر علي وجه رباب لتزفر في ضيق لتقول متجاهله كلمات وسام ...)
رباب:حماتي عاوزاك تحت ...(ثم نظرت الي وسام وتقول ...) دلوقتي و ضروري
(مدت وسام يدها لتنزع حجاب رأسها لتضعه علي رقبتها ثم اقتربت من اسلام الذي ينظر لها في حيره وتعجب من امرها وتصرفاتها فوضعت يدها علي رقبته في غنج ودلع كالعروس الجديد فعلآ ثم قالت متجاهله وجود رباب ...)
وسام: ماقولتليش يا حبيبي ... تحب تتغدا ايه
(كادت رباب ان تنفجر غضبآ فخرجت من الغرفه ... فنزعت وسام يدها عن رقبته بسرعه واستدارت عنه بخجل فأبتسم هو من جنون تصرفاتها ثم استدار لها عازمآ الخروج قائلآ ...)
اسلام:انا خارج اشوفهم عايزين ايه

(فخرج فوضعت يدها لتخفي وجهها الخجل بهما وتبتسم... بعد ان انهي فارس حديثه نظر له سامح قائلا ...
سامح: يانهار الوااان ... طلعت ارمله
فارس:اه
سامح:ومن شهرين بس
فارس:ااااه
سامح:وانت عملت فيها دا كله
فارس:ااااه
سامح:يا قلبك يا اخي
فارس:طب انا اعمل ايه في موقف زفت زي ده
سامح: اسأل يا اخي ... افهم ... استوعب ... حاول تتعامل... مش تبقي دبش كده
فارس:يلا بقي اهي راحت لحالها المهم ... وثلت لفين في القضيه
سامح:قضية ايه
فارس:عبد المجيد محفوظ يا بني
سامح: ااااااه ... بص يا سيدي ... بعد التحريات اكتشفنا ان كل المعلومات اللي جتلك دي سليمه بنسبة 100%
فارس:عارف لو قبضنا علي الراجل ده ... تبقي دي خبطة العمر لينا احنا الاتنين
سامح:انت جتلك جوابات جديده ولا ايه
فارس:ايوه بس الجواب المرادي مكتوب فيه معاد ومكان هيستلم فيهم شحنة مخدرات
سامح:بس انت تضمن منين صحة المعلومه دي
فارس: ما هو اللي يخلي كل المعلومات القديمه صحيحه تبقي المعلومه دي كمان زيهم
سامح:يعني اجهز قوه للهجوم
فارس:غبي وهتفضل طول عمرك غبي
سامح:ليه بس كده
فارس:عشان تاخد قوه وتعمل هجوم لازم يكون معاك امر بده وعمرك ما هتاخد امر بناءآ علي جوابات ممضيه بأسم فاعل خير ...
سامح:طب والحل
فارس:مأموريه خاصه
سامح:ايوه بقي يا باشا ... انت كده فارس بتاع زمان
فارس:طب يلا علي مكتبك يا حضرة الظابط وحضر نفسك للمأموريه
(كانت رباب تجلس مع زينب وتتحدث بغضب قائله ...)
رباب: شوفتي ياخالتي البت اللوعه اللي فوق دي ... وقال انا اللي جايا هنا عشان اغيظها ... هي اللي غاظتني وفرستني كمان ... واقفه قدامي تتمايع وتتمايص علي ابنك وهو ساكتلها
(وهنا دلف اليهم اسلام وهو يضحك معلقآ ...)
اسلام:وفيها ايه لما مراتي تدلع عليه ... هو دا عيب ولا حرام
(اثارت تلك الكلمات غضب رباب اكثر لتعلق قائله ...)
رباب:هي دي اللي انت اخترتها يا اسلام ... دي اللي انت سبتني عشانها
اسلام: اولا انا سيبتك بسببك انتي وتصرفاتك مش عشان حد ... ثانيآ مالها دي ... كفايه اني بحبها ... وهي كمان بتحبني ... ومش مهم اي حاجه تانيه ...
(وفي هذه اللحظه قاطعته زينب قائله ...)
زينب:هاتروح تجيب المأذون امتي عشان تكتب علي رباب
اسلام:رباب خلاص يا حاجه زينب ... بقت ماضي ... وانا عمري ما قطعت صفحه من كتاب حياتي ورميتها ورجعت ادور عليها تاني ...(ثم نظر الي رباب قائلآ ...) خلاص انتي انتهيتي من حياتي

(ثم خرج اسلام من الغرفه وتركهم ليصعد الي غرفته فوجد وسام تهبط عن الدرج ترتدي ( بيجامه بناتي تتناسب مع طفولتها التي كانت تتمني ان تعيشها وقد تركت شعرها منسدلآ علي كتفيها لتضفي بريقآ خاص الي طلتها لينظر لها بأنبهار فنظرت له هي الأخري حتي تقابلا هلي واحده من الدرج لتقول ...
وسام:لازم من كده ... عشان يقتنعوا بالدور
(ثم تركته واكملت طريقها في حين كان هو يقف في مكانه يراقب حركاتها حتي وصلت الي المطبخ فأكمل طريقه... اما هنا جلست رباب بجانب خالتها زينب لتقول وهي تندب حظها ...)

رباب:خلاص يا خالتي ... مفيش حاجه نافعه معاه ... لا طلباتك ولا اوامرك ولا حتي اني اكدب عليه واقوله اني حامل ... كنتي فاكره ايه يا حاجه زينب ... فاكره اني لما احط مخده علي بطني واتوجع قدامه شويه واقوله ابنك هيرجعلي جري ... لا يا خالتي ... ابنك باع ... باعنا واشتري العروسه الجديده
زينب:طب اسكتي يا رباب بس ... انا بفكر في حاجه كده ولو نفعت ... يبقي خلاص تحطي في بطنك بطيخه صيفي وتطمني هيرجعك يعني هيرجعك

زينب:طب اسكتي يا رباب بس ... انا بفكر في حاجه كده ولو نفعت ... يبقي خلاص تحطي في بطنك بطيخه صيفي وتطمني هيرطعك يعني هيرجعك
(نظرت رباب الي خالتها في تساؤل قائله ...)
رباب:تقصدي ايه
(بادلتها زينب نظرات المكر والدهاء لتبتسم قائله ...)
زينب: هنفضحها قدامه ... الا قوليلي صحيح هي فين دلوقتي ...
رباب:انا سايبها فوق معاها ولا استني كده ...
(توجهت رباب الي باب الغرفه لتفتحه وتسترق السمع لبضعة لحظات ثم عادت ادراجها مجددآ و ...).

رباب:شكلها في المطبخ
زينب:انتي مش هتطبخي لأسلام ولا ايه ... هتسيبيها تاخد عقله من اولها كده
رباب:ودي تيجي برده يلا علي المطبخ
(دلفت رباب ومعها زينب الي المطبخ ليصدما مما وجدا ... حيث كانت وسام تقف في المطبخ بردائها الجميل ذا الطابع الطفولي الذي يزيد من برائتها وشعرها المنسدل وتطهو الطعام وبمجرد ان رأتهم علي باب المطبخ بدأت في التمايل والغناء بكل غنج ودلع كي تثير غضبهما ... وبالفعل هذا ما حدث فقد استشاطت كل منهما غضبآ وغيظآ مما فعلته وسام فتقدما وبدأت كل واحده منهما في تفتيش في انحاء المطبخ بغرض اثارة غضب وسام ولكن هيهات فقد حصنت نفسها بكميه لا بأس بها من الصبر والبرود ... وبعد نرور بعض الوقت وقد ملت رباب جلست علي كرسي منضده ملحقه بالمطبخ وهي تتصنع التعب و ...).

رباب:ااااه يا خالتي تعبت ... الواد ده شكله شقي زي ابوه ...
زينب:ارتاحي انتي ياغاليه وانا جيبلك الليىانتي عوزاه لحد عندك
(استدارت لهم وسام وقالت بكل هدوء وهي مازالت تحتفظ بالابتسامه علي وجهها ... )
وسام:ماتنسوش اني صاحبة البيت ده ... واكيد عارفه مكان كل حاجه فيه ... ممكن تسألوني علي اللي بتدوروا عليه ...وانا وحياة اسلام عندي هدلكم علي مكانه
(ثم ادارت وجهها عنهم لتعلق زينب ...).

زينب:مايشرفناش اننا نتكلم مع الاشكال دي
رباب:عندك حق يا خالتي ... واحده زي الحربايه بتتلون بمية لون
زينب:الا قوليلي يا رباب ... الواحده لما تتطلق في ليلة فرحها تبقي ايه
رباب: تبقي كانت مخبيه حاجه والعريس اكتشفها يوم الدخله
زينب:وفي نفس الليله ابوها يموت يبقي ايه
رباب:تبقي الخاطيه دي مش مظلومه وفعلآ عملت العمله اياها دي
زينب:لا ومظهرتش في بلدها الا بعد سنه من اللي حصل ده يبقي ايه
(القت رباب ضحكه مخذاها السخريه لتقول ...).

رباب:ما خلاص بقي يا خاله بلاش نخوض في اعراض الناس
( كانت كلماتهم تخترق قلب وسام كالسهام حيث كادت ان تبكي وتنحدر دموعها ولكن سبق حدوث ذلك دلوف اسلام اليهم وهو يثفق قائلآ ...)
اسلام:برافو ... جميل المشهد ده ... يعني مش محتاج اعاده ... لانه مبتذل ...
(ثم توجه الي وسام واقترب منها ومد يده الي وجهها ليمسح دموعها ثم ادارها لتكون في مواجهتهم ثم قال ...)
اسلام: دي مراتي .. ومش هسمح لأي حد انه يهينها بأي كلمه ... وبالذات انتي يا ست رباب ماينفعش تتكلمي عن الشرف ...
(قاطعته زينب قائله ...).

زينب:جرا ايه يا بني هي سحرالك ولا عملالك عمل ... دي واحده اتطلقت في ليلة فراحها يعني زانيه ...
(صاح اسلام بها صارخآ ...)
اسلام:بس خلاص يا امي ... اللي انتي بتتكلمي عنها دي اشرف واحده في الدنيا ... شرفها من شرفي واللي يمسها يمسني ... وانا واثق فيها وعمري ما هقبل انك توجهي لها اي كلمه تجرحها ...
(ثم نظر لها وقال ...)
اسلام:انا اسف بالنيابه عن امي
(نظرت له وسام والحزن يملأ عيونها انعكاسآ عما في قلبها ... فلم يحتمل اسلام ان يراها هكذا فمد يده جاذبآ رأسها اليه ليطبع علي جبينها قبله هادئه دليلآ علي اسفه فانتفضت رباب من مكانها بغضب وحرقة دم قائله ...)
رباب:طب ما اجيب 2 لمون احسن.

(فنظرت لها وسام التي شعرت بين احضان اسلام الذي ضم رأسها الي صدره ويرتب علي رأسها بحنان وحب ... كان هذا الموقف يرسل الي قلبها الطمأنينه والامان فنظرت الي رباب التي كانت تستشيط غضبآ بعد ان القت جملتها فعلمت ان اسلام بهذه الحركه رد لها كرامتها التي مادت ان تتبعثر تحت اقدامهم فأمسكت بيده واجلسته علي الكرسي الثالث بالمطبخ قائله ...).

وسام:خلي الليمون ليكي ... هيروق دمك وحلو عشان اللي في بطنك ...(ثم نظرت الي اسلام قائله بغنج شديد ...)
وسام:اما انت يا حبيبي فا اقعد هنا 5 دقايق بالظبط وهتلاقي الاكل جاهز ... هتاكل صوابعك وراه من حلاوته
(ضحك اسلام علي طريقة وسام فقد عرف انها لن تترك اي فرصه لأغاظة رباب فقال ...)
اسلام: طبعآ يا قلبي ما الحلو ما يعملش الا الحلو.

(عادت وسام لتقف امام البوتجاز وتبدأ في انهاء طبخاتها كما عادت لما كانت تفعل قبل دقائق لتغني وتتمايل علي نغمات صوتها العذب كان هدفها اشعال النار في قلب رباب وزينب ولكنا لم تكن تدري انها بفعلتها تلك تشعل النيران بقلب اسلام الذي جلس ييتابعها ويستمع لها والابتسامه تعلوا وجهه ...وما هي سوي دقائق حتي أنهت وسام طبختها وقامت بتحضير الكعام علي صينيه صغيره تكفي لشخصين ثم ناولت الصينيه لاسلام وهي تقول ...)
وسام:يلا بقي يا ياحبيبي عشان نطلع نتغدا فوق ... في اوضتنا ... اشتال انت الصينيه وانا هجيب العصير واحصلك
(حمل اسلام الصينيه من يد وسام و قال ...)
اسلام:بسرعه بقي عشان انا واقع من الجوع.

(ثم خرج من المطبخ وتوجه الي الطابق العلوي لتفتح وسام الثلاجه وتخرج منه قنينة عصير واحضرأت كأسين ثم سارت في خطوات واثقه تنوي الخروج من المطبخ تحت انظار رباب وزينب ولكن وقفت وسام وعادت الي الخلف بضعة خطوات حتي وصلت الي زينب فقالت ...)
وسام:كان نفسي احققلك امنيتك يا حماتي ... بس للاسف كانت ان جوزي ينتهي علي ايدك ومش هقدر احققهالك ... زي ما انتي شايفه ... اسلام متمسك بيا حتي اكتر من تمسكه بيها ... معلش خيرها في غيرها اتمني حاجه تانيه يمكن تقدري تحققيها
(ثم خطت خطوه اخري وذهبت الي رباب فأنحنت لمستواها وهمست في أذنها قائله ...).

وسم:انتي معاكي الماضي .. اما انا ... المستقبل
(ثم ضحكت بقوه لتزلزل قلوبهم من مكانها بقوة تحديها وثباتها ... ثم خرجت من المطبخ وتوجهت الي غرفتها فظنت ان اسلام ينتظرها ولكنها لم تجده فتوجهت الي غرفته فوجدته يجلس فدلفت اليه و ...)
وسام:كنت فكراك في اوضتي
(نظر لها اسلام قائلآ ...)
اسلام: اصل ما ينفعش ادخل اوضتك وانتي مش فيها
وسام:طب يلا ناكل
اسلام:انا اسف
وسام:علي ايه.

اسلام:علي اللي حصل تحت
وسام:كنت متأكده انه هيحصل ... مفيش ام تقبل بواحده ماضيها زي الماضي بتاعي تكون مرات ابنها
اسلام:بس احنا لازم ننسي الماضي ده
وسام: الانسان من غير ماضي مايقدرش يبني مستقبل ولا يعيش حاضر
(اما هنا كانت تجلس داليا مع يوسف علي طاولة الطعام في منزلهم الخاص بعد تعديله حيث كانت داليا تنظر ليوسف بنظرات يملأها الكره فبدأت حديثها قائله ...).

داليا:عايزه اتكلم معاك شويه
يوسف:خير يا حبيبتي اتكلمي
داليا:فاكر الكلام اللي وسام قالتهولك عن كريم
يوسف:دي شكلها اتجننت فعلآ عايزه تشككني ان كريم مش ابني
داليا:لأ ما هي مش مجنونه وكريم فعلآ من ابنك
(ترك يوسف ملعقه الطعام جانبآ ونظر لها غير مصدقآ ...)
يوسف:انتي بتقولي ايه ... انتي بتهزري صح ... اكيد بتلعبي بأعصابي
(فجاوبته داليا بكل برود ...).

داليا:لا ... مش بهزر وهي دي الحقيقه ... كريم يبقي ابن حسن ... حبيبي اللي انا وهو كنا متجوزين عرفي ولما الحمل حصل وجه اتقدملي مره واتنين وابويا رفضه ... كان لازم نجيب حد نشيله الليله ... وجت فيك انت ولعبنا عليك لعبة حادثة العربيه و الخمره وانك اغتصبتني
(كان يوسف لا يصدق الامر اثر الصدمه فوقف عن كرسيه وبدأ يصرخ بها وهو يخنقها بيديه قائلآ ...)
يوسف:يافاجره با بنت الكلب ... انتي تعملي فيها ده كله
داليا:ااااه سيبني هتموتني
يوسف:هقتلك ... لازم اقتلك واغسل شرفي.

داليا:انت ... اللي زيك عنده ... شرف ...
(كادت ان تموت خنقآ فتركها وظل ينظر اليها بغضب شديد لتقول له وهي تفرك رقبتها مكان قبضة يده ...)
داليا: الي عملته في وسام اتعمل فيك ... لا وكمان بزياده
(وفي هذه اللحظه بدأ طفيف من الالم يتسرب الي قلبه ليضع يده عليه ويتكلم بصعوبه قائلآ ...)
يوسف:تقصدي ايه ... اتكلمي
داليا:قدامك 10 دقايق بالظبط ... يتعافر في الدنيا دي من غير فايده يتقعد علي الكرسي ده وتتقبل الامر وانك بعد ال10 دقايق دول هتودع الدنيا دي خلاص
(تحدث يوسف وهو يلهث كمن جاء من طريق طويل مهرولآ ...)
يوسف:انتي عملتي ايه.

داليا:كل الحكايه ..(اظهرت له زجاجه صغير لتوجهها اليه قائله )...
داليا:نقطتين من نوع السم الفاخر ده علي كوباية عصير لمدة شهر ... وبس ... وبعد 40 يوم من النهارده كل املاكك تتنقل لأسمي انا وابني وابن حسن اللي طبعآ هنتجوز ونعوض ايام وليالي البعد
(حاول يوسف ان يصرخ ولكنه اسكتته قائله ...)
داليا: حتي لو صرخت بعلو صوتك ... خلاص مفيش غير 5 دقايق محدش هينقذك ... دا حتي نوع السم ده هايل يببن ان سبب الوفاه هبوط حاد في الدوره الدمويه ... يعني مهما اتكلمت انا بريئه.

(لم يفعل يوسف شئ سوي انه امسك بمزهريه كانت علي الطاوله ليصيب رأس داليا فتقع الي الارض مغشيآ عليها فيخرج من المنزل مهرولآ مناديآ علي اهالي القريه ليقع علي الارض فيلتفون حوله ويمسك احدهم به محاولآ ان يحمله ولكنه لفت انتباهه ما يتمتم به يوسف و ...)
يوسف: و...سا ...م ...ب...ب...بري..ئه
الرجل:بتقول ايه يا يوسف ... فهمني.

يوسف:وس...وسام ...بريئه ..و..وشرريفه...انا كذ...كذبت علي..كم ... هي مظلومه ... انا ..ظا...ظالم ...وبعت ...وبعتها يوم...الفرح ... داين ..تدان
(كانت هذه هي اخر كلمات ينطق بها يوسف ليلفظ انفاسه الاخيره ليقول الرجل الذي سمع كلماته ...)
الرجل:لا اله الا الله ..ولاحول ولا قوة الا بالله ... الراجل مات ... بس معقول الكلام اللي كان بيقوله ده
رجل2:هو كان بيقول ايه
الرجل1:قال ان وسام مظلومه ... وانها بريئه وشريفه ...وانه باعها يوم الفرح
رجل3:كلام ايه اللي انت بتقوله ده ياراجل انت
الرجل1:اه والله زي ما بقولكم كده ... البنيه طلعت مظلومه واحنا جينا عليها قوي.

خرجت سمر من منزل (عائشه ) بعد ان ودعتها علي امل اللقاء مره اخري ... لتذهب وتعيش قي منزلها الذي كانت تعيش فيه مع زوجها طارق وشقيقته رحمهم الله ... جلست سمر وهي تشعر ان الهم يثقل كاهليها وبعد دقائق وضعت يدها علي بطنها لتحدث صورة طارق قائله ...)
سمر:شوفت ياطارق ... قتلوك الخونه ... ضربوك في ضهرك ... يارتني مت معاك يا حبيبي ... خلاص من بعدك مابقاش فيه حد ليا ... عارف ...انا مشتاقه ليك قوي ... مش عارفه هكمل ازاي من غيرك ... انا رتبت حياتي علي وجودك ... حتي ابننا ... عمري ما تخيلته الا وانت جزء من الصوره اللي بتجمعنا ... كان نفسي تكون واقف جمبي دلوقتي وبتفكر معايا في مستقبل ابننا... دلوقتي حلم حياتي اني اجيبلك حقك يا طارق ... وعمري ما هتهني ولا افرح الا في اليوم اللي هشوف فيه عبدالمجيد وهو ميت ... واوعدك ان اليوم ده قرب ... قرب اوي كمان.

(وفي هذه اللحظه دق جرس الباب لتنتبه له سمر فتفتح الباب وتتفاجئ ان الطارق هو فارس ... وقف امامها وهو ينظر لها وكأنه يقول ...وأخيرآ وجدتك...تركت الباب مفتوح وتركته ودلفت الي الداخل فدلف خلفها ...)
سمر:انت عرفت مكاني منين
فارس:من الملف بتاعك اللي مع شوقي
سمر:انت ايه اللي جابك هنا
فارس: عشان اعتذرلك
سمر:مالوش لزوم انت قولت اللي في ضميرك من نحيتي وانا نفذت طلبك وبعدت عنك وعن اختك.

فارس:سمر ... انا اسف
(استدارت سمر له لتنحدر دمعه من عيناها فذهب لها واقترب منها وكلما اقترب منها كلما عادت الي الخلف حتي التصقت بالحائط فوضع يداه علي الحائط محيطآ اياها فخاولت التملص منه ولكنه قال ...)
فارس:انا اسف ياسمر ... اعصابي فلتت مني ... مكنتش اعرف حاجه عنك ... طب حتي نفسك مكاني ضيفه قاعده في بيتك بحجة انها وحيده في الدنيا وخارجه من ازمه نفسيه ومفيش حد من عيلتها يستلمها ... يعني لا متجوزه ولا مخطوبه ومقطوعه من شجره ... وفجأه تكتشف انها انها حامل ... هو ده الرد الفعل المناسب
(فنظرت سمر له بعند وقوه قائله ...)
سمر: ده اسمه غباء ... ده رد فعل لواحد زيك ...انما لو انسان عاقل ومتفهم كان فكر شويه او سأل ... مش حكم ونفذ الحكم وهو مغمي عيونه ... اوعي بقي عشان اعدي.

فارس:مش هعديكي الا لما تقبلي اعتذاري
سمر:مش هقبله
فارس:خلاص خلينا واقفين
(نظرت سمر له بغضب عارم من تصرفه هذا ولكن طرأت لها فكره سريعه فرفعت واحده من قدماها لتشغط بها علي قدم فارس فأبتعد عنها وهو يصرخ من الألم فضحكت علي شكله بسخريه وقالت ...)
سمر:عشان تبقي تفكر قبل ما تتحداني تاني.

(فأقترب منها هذه المره وحملها علي كتفه بكل سهوله واخذها وخرج من المنزل وهي تصرخ وتطلب منه ان يتركها ولكنه كان غير مباليآ بها حتي وصلا الي سيارته وفوضعها فيها واخرج (كلبش) من طبلوه السياره وقيدها به و ...)
سمر:عاااااا ... ايه اللي انت عامله ده
فارس:هخدك للبيت غصب عنك كده لحد ما تقبلي اعتذاري
سمر:طب فك الكلبش ده
فارس:قبلتي اعتذاري
سمر:لا طبعآ
فارس: خلاص عند بعند خليكي كده بقي.

كانت وسام تجلس في غرفتها لتسمع صوت طرقات عالي علي الباب فخرجت من الغرفه مسرعه هي وخرج اسلام ايضآ من غرفته و ...)
اسلام:هو فيه ايه
وسام:مش عارفه
اسلام: طب انا هنزل اشوف فيه ايه
وسام:وانا جايه معاك
(نظر لها من متفحصآ اياها قائلآ ...)
اسلام:ماتنزليش كده ... ادخلي البسي عبايه وطرحه علي البيجامه دي
(نظرت وسام الي نفسها قائله...)
وسام:صح عندك حق
(ثم دلفت الي غرفتها وهبط اسلام للطابق السفلي كي يفتح الباب للطارق ولكنه وجد المنزل يعج بالرجال حيث ان سبق وفتحت رباب لهم الباب و ...)

 

 تاااابع ◄