-->

رواية الطريق الصعب الفصل السابع

 

 

 خرجت الجده وهي غاضبه ذهبت الي المعبد المهجور اما روهيت وكارينا ظلا مع مير بعض الوقت ثم صعدا الي غرفتهم جلس كلا منهم يفكر في تصرف تيتا الغريب
روهيت في عقله: انا من الاول ما صدقتش كلام تيتا الحلو ولا معاملتها الكويسه لكارينا كنت حاسس انها مصطنعه بس غضبها وخروجها وهي بتحاول تداري مايطمنش بس اعتقد انها هتزعل شويه وبعدين تسكت.



كارينا في عقلها: وانا اللي كنت قولت خلاص تيتا بدأت تتغير وتعاملني كويس هو صحيح كان من غير نفس بس قولت مع الوقت هيتحسن يلا مش مهم.
نظر روهيت على كارينا فوجدها شارده ويبدو عليها القلق فجلس بجوارها ووضع ذراعه على ظهرها ونظر اليها
روهيت بابتسامه: ايه الجميل سرحان في ايه؟
نظرت اليه كارينا بابتسامه وقالت: ولا حاجه بس مستغربه من مامتك دي طيبه قوي وحنينه وماماتها غيرها خالص حاجه فعلا غريبه.!

روهيت بابتسامه: تعرفي انا كمان طول عمري بستغرب من ده وبستغرب من اصرار تيتا انهم يروحو المعبد كل يوم حتى لو ماما تعبانه بس برجع واقول يمكن له علاقه بالعقيده بتاعتها.
كارينا بحيره: ممكن!
روهيت: بقولك ايه سيبك من الكلام ده يلا ننزل نروح الشقه.
كارينا: بس تيتا لسه مجاتش من المعبد.
روهيت: تيجي وقت ما هي عايزه احنا هنقفل باب الاوضه بالمفتاح ونمشي ومحدش هيفكر يخبط علينا بالليل.

خرجا الاثنان بهدوء وخرجا من الفيلا ودخلا عمارة كارينا وكانا يقفان ينتظران المصعد فاتت الجده في هذا الوقت وراتهم وظلت واقفه في زهول لم هم هنا ولما يصعدان.
ديفياني في عقلها: دول رايحين يعملو ايه في الشقه دي دلوقتي وبعدين مش المفروض ان الشركه وقفت دفع الايجار الموضوع كده فيه سر.
ظلت واقفه حتى ركبا المصعد وصعد بهم ودخلت الفيلا وصعدت الي غرفتها وجلست تفكر في الامر.

ديفياني لنفسها: يكونو لسه بيدفعو اجرها ماهو مش معقول يكونو هيزورو حد في الوقت ده الموضوع ده فيه سر.
دخلت الدادا عليها بعد ان دقت الباب
دادا: عايزه مني حاجه ولا ادخل انام؟
ديفياني: اسمعي تعالي معايا هدخل اوضة روهيت وانت اقفي راقبي الطريق لو حد منهم جه حذريني بسرعه ماشي.
الدادا: هما مش في اوضتهم ليه.
ديفياني: معرفش بس اكيد لما ادخل الاوضه هفهم حجات كتير.

خرجت الاثنتين ووقفتا امام باب غرفة روهيت واخرجت الجده مجموعه كبيره من المفاتيح وفتحت باب الغرفه ودخلتها وبدأت تنظر لها.
ديفياني: الاوضه زي ما هي فرشها حتى متحركش من مكانه يكونو مش بينامو هنا.
وتحرتكت نحو باب الغرفه الاخري التي فتحها روهيت عليها وفتحت بابها ودخلت ونظرت اليها بتعجب وفهم.

ديفياني بغضب: اه دول ما دخلوهاش اصلا يبقي عشان كده العمل منفعش بس انا اللي غلطانه كان لازم احطو في الاوضتين انا قولت عشان ما يبقاش الموضوع واضح بس كده بقي انا فهمت.
وخرجت من الغرفه واغلقت الباب وعادت الي غرفتها وهي غاضبه وعينيها مليئه بالشر
ديفياني: اسمعي من بكره هنبدأ تنفيذ الخطه التانيه والعصير يتقدم لها تحت مع الفطار عشان نضمن انها شربته مفيش مجال للغلط المره دي.

الدادا بحقد: حاضر وجاهزه للتنفيذ.
وفي صباح اليوم بعد ان عادا روهيت وكارينا واستيقظ الجميع نزلا روهيت وكارينا لتناول الافطار قبل الذهاب الي العمل فوجدا الجده والدادا وميرا ينتظرانهم بالسنيه وعليها اللون الاحمر والحبوب وبدات الجده بعمل الترانيم
ديفياني بابتسامه مصطنعه: اقفي كده عشان نحصنك من العين عشان الاله تحفظك انت واللي في بطنك.

ووضعت لها النقطه الحمراء على جبينها واطعمتها قطعه من حلوي التي على السنيه وفعلت نفس الشئ مع روهيت.
كانا كارينا وروهيت يقفان في صدمه فهي بالامس كانت تشتعل غيظا واليوم تفعل هذا شئ غير مصدق ولكن لم يبدي ايا منهم اي شئ فعلت ميرا نفس الشئ وجلس الجميع على طاولة الطعام وبدأ الافطار فالطعام معد.

ديفياني بابتسامه مصطنعه: كلي كويس يا كارينا عشان اللي في بطنك ومتنسيش السوايل العصاير والميه عشان دي مهمه قوي للبيبي.
كارينا بابتسامه هزيله: حاضر يا تيتا.
وكانت تشعر ان هناك شئ ما وان هذا حلم فالامر غريب كيف لها ان تصدقه.

احضرت الدادا كوبين من العصير وضعت واحد لروهيت والاخر لكارينا كانت كارينا مشوشه جدا من ما يحدث وكانت تريد ترك العصير ولكنها لم ترد ان تغضب الجده فشربت بعضه وتركت الباقي وبعد الافطار ذهبت ميرا والجده الي المعبد وكارينا وروهيت للعمل كالعاده واثناء العمل شعرت كارينا ببعض الالم في بطنها ولكنها تذكرت كلام الطبيب عندما اخبرهم ان هذا قد يحدث واستمر الوضع على هذا الحال الجده تعامل كارينا معامله جيده وتتودد اليها والالم يزداد يوم بعد يوم وفي يوم بعد ان عادا روهيت وكارينا من العمل وصعدا الي غرفتهم.

كارينا في الم: روهيت انا حاسه بمغص شديد ومش قادره اتحرك من مكاني فخلينا النهارده هنا.
روهيت: خلاص يا حبيبتي مش لازم نروح خلينا.
كانت كارينا تجلس على الكرسي ولم تقم تغير ملابسها فهي تشعر بالم شديد فاسندت راسها على الكرسي فذهبت في النوم فنظر اليها روهيت فوجدها قد نامت فحملها ووضعها على السرير وبدأ ينظر لها بحزن والم.

روهيت بالم: هي كل واحده بتحمل بتعمل كده وشك اصفر وشكلك بقي مرهق جدا وحساس انك تعبانه قوي على قد فرحتي بالحمل على قد ما انا قلقان عليكي.
واقترب منها وقبل راسها ونظر للغرفه كانه اول مره يرها
روهيت في عقله: ياه من امتي واحنا مانمناش هنا في الاوضه من يوم جوازنا حاسس انها بقت غريبه عليا مع انها اوضتي من زمان وطول عمري كنت بنام فيها لكن عمري ما حسيت براحه زي ما حسيتها في شقة كارينا.

وغير ملابسه واستلقي بجوارها على السرير حتى ذهب في النوم وفي الفجر استيقظ وذهب لصلاة الفجر وعاد ايقظ كارينا التي قامت بصعوبه شديده
روهيت: كارينا احنا مش هنروح الشغل النهارده انت شكلك تعبان قوي وهقول للدادا تجبلك الفطار هنا.
هزت كارينا راسها بالموافقه في تعب.
نزل روهيت للدادا في المطبخ
روهيت: دادا هاتي الفطار لنا انا وكارينا فوق عشان هي تعبانه شويه.
الدادا: حاضر.

وصعد روهيت لكارينا فوجدها تصلي وهي جالسه من شدة التعب فجلس على طرف السرير وهو يفكر
روهيت في عقله: لاء كده مش طبيعي بعد ما يروحو على المعبد هاخدها واروح للدكتور مش هستنا اكتر من كده بس مش هقول لهم حاجه عشان محدش منهم يتخض.
بعد ان اخبر روهيت الدادا وذهب فرحت بالامر واسرعت اخبرت الجده.

ديفياني بسعاده: ياه اخيرا دا احنا بقلنا اسبوعين عمالين نحط لها في ادويه وماكنتش بتجيب نتيجه بس يظهر ان نتيجتها ظهرت النهارده اسمعي زودي الكميه النهارده وحطي في الكوبيتين عشان لو اتخلبطو يمكن نخلص بقي. نزلت الدادا بعد ان اخذت منها الدواء ووضعته في العصير ووضعت الافطار على سنيه مع العصير وصعدت به واعتطته لروهيت اخذ روهيت السنيه واقترب بها من كارينا ووضعها بجوراها على السرير.

روهيت: كارينا حبيبتي يلا عشان تفطري.
كارينا بتعب: مش قادره مليش نفس خالص.
روهيت: معلش عشان تفوقي شويه وتقدري تقومي.
كارينا بتعب: بجد مش قادره بطني وجعاني قوي ومش قادره حاسه بتعب شديد اه اه اه.
روهيت بحزن عليها: طب اشربي العصير وشويه ونروح للدكتور.
كارينا بتعب: هحاول اشرب منه حبه
روهيت: انا هسقيه لك بايدي.

ووضع يده تحت ظهرها ورفعها للاعلي وبدأ يسقيها بعض من العصير فشربت منه قليل ورفضت ان تكمل فوضع الكوب وتركها ترتاح وظل جالس بجوارها وينظر عليها بحزن فهو لا يعرف ان كان هذا امر طبيعي في الحمل ام ان هناك شئ اخر دق باب الغرفه
روهيت: ادخل
دخلت الدادا وقالت: سيد روهيت احنا رايحين المعبد عايز حاجه. وكانت عينيها على كوب العصير.
روهيت: لاء يا دادا شكرا احنا كمان هنخرج بعد شويه.

الدادا: طب تحب اخد السنيه معايا وانا نزله؟
روهيت: لاء سبيها هحاول اخلي كارينا تاكل منها هي شربت حبة عصير بس
الدادا: طيب عن اذنك انا
وتركته وذهبت وهي سعيده انها تاكدت من شرب كارينا للعصير نظر روهيت لكارينا بحزن والم
روهيت بحزن: كارينا حبيبتي قومي كلي يلا عشان ننزل نروح للدكتور.
نظرت اليه كارينا بتعب: حاضر بس ممكن تاكل انت كمان.
روهيت: حاضر هاكلك بايدي واكل معاكي.

فجلست كارينا ببطئ شديد واستندت على روهيت وبدأ يطعمها بيده وحاول ان يسقيها بعض من العصير لكنها رفضت فشرب هو الكوب الخاص به.
روهيت: ها يا حبيبتي لما اكلتي حاسه انك احسن شويه.
كارينا بتعب: ايوه الحمد لله.
روهيت: الحمد لله هتقدري تلبسي ولا البسك انا عشان ننزل.
كارينا بتعب: هقدر ان شاء الله
وتحركت ببطئ فهي متعبه جدا وارتدت ثيابها ولفت حجابها فقام روهيت وحملها.

كارينا بتعب: نزلني واسند عليك انا قادره امشي.
روهيت بحب: مش عايز اتعبك حبيبتي كفايا عليكي تعبك.
كارينا بابتسامه متعبه: وانا مش عايزه اتعبك انا ممكن امشي.
روهيت بحب: يعني انت تعبانه من ابني اللي في بطنك ولسه هتشيليه تسعة اشهر وخايفه عليا اتعب من شيلك حبه صغيرين.
كارينا بحب: ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

واسنتدت راسها على كتفه ونزل بها الي السياره ووضعها بها وتحرك بالسياره وذهبا للطبيب بعد ان كشف عليها الطبيب
الطبيب: ده اجهاض منذر ولازم ترتاح خالص الفتره الجايه ومتتحركش ممكن يا سيد روهيت تجبلي الحقنه دي عشان اديها لها دلوقتي قبل ما تمشو.
روهيت: حاضر حالا
وخرج روهيت وهو وحزين وقلق على كارينا ليشتري لها الدواء
انتظر الطبيب حتى تاكد من ذهاب روهيت ونظر الي كارينا.

الطبيب: سيده كارينا انتي في بينك وبين زوجك اي خلاف؟
كارينا بتعجب: ليه حضرتك بتسال انا وروهين بنحب بعض جدا.
الطبيب: بصي يا مدام كارينا الاجهاض ده مش طبيعي ده بسبب دواء اخدتيه او بتخديه الحجات دي احنا الدكترا بنعرفها من حجات معينه واعرضها كلها عندك وعشان كده سالتك.
كارينا بصدمه: ازي يعني ايه تقصد ان حد اداني حاجه تصقط الجنين طب مين وازي وليه؟

الطبيب: مين وازي وليه معرفش بس الواضح ان في محاولة لاصقاط الجنين ده وجسمك مشبع بماده واضح انك بتخديها بقالك فتره وهي سبب اللي حصل.
كارينا بتذكر: العصير، صح العصير لازم كل يوم اشربه ولو ماشربتوش بتزعل (واغمضت عينيهاوفتحتهم واخذت نفس عميق واكملت بالم) ليه عملت لك ايه؟ حرام عليكي ليه كده ليه؟
الطبيب: انا مش فاهم عصير ايه بس واضح ان في جريمه في الموضرع.

كارينا بالم: معلش استاذنك ماتقولش حاجه لروهيت لحد ما نتاكد.
الطبيب: هعملك تحاليل هي اللي هتثبت الموضوع هاخد عينه دلوقتي وهبعتها تتحلل وبكره تيجي وتكون النتيجه طلعت وعلي اساسها هديكي العلاج.
كارينا: معلش ممكن تعمل نفس التحليل لروهيت عشان انا شاكه انه شرب من نفس العصير.
الطبيب: مفيش مشكله هو زمانه راجع هديلك الحقنه اللي هيجبها هتريحك شويه بس لازم تريحي خالص لبكره.
كارينا بالم: حاضر.

جاء روهيت وقد احضر الدواء واعطاه للطبيب وجلس بجوار كارينا التي كانت مستلقيه على سرير الكشف
روهيت بالم: هو ايه سبب الالم ده هي بقاله فتره تعبانه هي مش بتقول بس انا حاسس بيها وبالمها بس كنت فاكره الم عادي زي ما انت قولت.
الطبيب: هنعمل تحليل هو اللي هيعرفنا كل حاجه وانا اتصلت للمعمل يبعت حد ياخد العينه دلوقتي وهناخد عينه منك انت كمان.
روهيت بتعجب: انا ليه كمان؟
الطبيب: اجراء وقائي مش اكتر.

دق الباب ودخل عامل من المعمل
العامل: انا جاي من المعمل عشان اخد العينان.
الطبيب: اتفضل (واشار على كارينا وروهيت) هما دول اللي هتاحد منهم العينه.
دخل واخذ العينات وذهب واعطي الطبيب الحقنه لكارينا احضرت احدي الممرضات الكرسي المتحرك لنقل كارينا عليه فرفض روهيت واصر ان يحملها
روهيت وهو ينظر الي كارينا بحب: انا هشيلك لحد باب العربيه.
كارينا بالم: مش عايزه اتعبك معايا.

روهيت بحب: ان مكنتش اتعب لحبيبتي اتعب لمين يعني.
وحملها وتعلقت هي برقبته ووضعت راسها على كتفه واغمضت عينها وخرج بها روهيت وضعها في السياره وركبا وقبل ان يتحرك
كارينا بتردد: ممكن ماتعرفش مامتك ولا تيتا بتعبي.
روهيت بتعجب: ليه كنت هقول لهم عشان يخدو بالهم منك.
كارينا بتردد: مش عايزه اخضهم خليها لما نيجي بكره للدكتور ونطمن عشان خاطري.
روهيت: حاضر.

وتحرك روهيت وعادا الي الفيلا وحملها روهيت وصعدا بها الي غرفتهم وضعها على السرير وجلس بجوارها وهو ينظر اليها بالم نظرت اليه كارينا بحب وقالت: لو عايز تروح الشركه تطمن على الشغل روح وانا هنام.
روهيت بابتسامه: الشغل مش اهم منك وبعدين هتابع عن طريق النت هفتح اللاب واتابع منه.
فتح روهيت اللاب توب وجلس يعمل بجوارها.

كانت كارينا مستلقيه على السرير وهي تفكر ماذا تفعل هل تخبر روهيت بكل ما حدث ولكن يجب ان تتاكد اولا ولكن كيف
كارينا في عقلها: لازم يكون في دليل العصير صح لما يجبو لنا العصير هحط كوبايه في كيس واخدها للدكتور يحللها وبكده هتظهر الحقيقه ويبقي معايا دليل مسكين ياروهيت هتعمل ايه لما تعرف اكيد ده هيألمك قوي.
وظلت تفكر حتى نامت ظل روهين بجوارها يعمل حتى عاد الجميع من المعبد نزل روهيت لهم وكانو يجلسون معا.

روهيت: معلش يا دادا ابقي هاتي الاكل لنا انا وكارينا فوق عشان هي تعبانه شويه.
ميرا بقلق: ملها يا حبيبي الف سلامه عليها اطلع اطمن عليها.
روهيت: ملوش لزوم يا امي هي نايمه دلوقتي وبعدين هو تعب الحمل العادي مع الشغل متقلقيش يعني.
ميرا: طب يا حبيبي.
وصعد روهيت بقي بجوارها وبعد بعض الوقت احضرت الدادا لهم الطعام اخذه روهيت وايقظ كارينا واطعمها بيده واكل معها وبعد انتهت من الطعام ارادت ان تنام.

روهيت: حبيبتي بلاش تنامي بعد الاكل على طول ايه رايك اسندك تقومي تصلي.
كارينا: ايوه صح شكرا حبيبي انك فكرتني وممكن كل صله تصحيني اصلي عشان ماتفتنيش صلاه.
روهيت: طب يلا.
سندها حتى دخلت الحمام توضأت وعادت وصلت وبعدها عادت الي النوم واتت والدته لتطمأن عليها
ميرا: كارينا عامله ايه دلوقتي؟
روهيت: كويسه الحمد لله بس هي نايمه
ميرا: معلش يا حبيبي هو الحمل بيكون متعب شويه في الاول.
روهيت: الحمد لله.

ميرا: لو عايز اقعد معها وتروح شغلك قولي.
روهيت: ربنا يخليكي ليا حبيبتي يا امي انا بعمل شغلي من هنا وبعدين انا عايزه ابقي جنبها.
ميرا: خلاص يا حبيبي ربنا يخليكو لبعض.
وتركتهم وذهبت
كانت الجده تنتظرها فهي تريد ان تعرف هل ما فعلته اجدي نفعا ام لا
ديفياني: كارينا عامله ايه؟
ميرا: كانت نايمه بس روهيت قال ان ده تعب الحمل العادي وانها كويسه.

ديفياني بغيظ: طيب روحي اوضتك انتي واكملت في عقلها: يبقي لازم ازيد الجرعه بكره عشان نخلص بقي.

ودخلت الي غرفتها اما كارينا كانت قد سمعت صوت ميرا لكنها تصنعت النوم فهي لم تعد تثق باحد منهم وايضا هي حزينه عليها فهي تحبها ويؤلمها ان تكون لها دخل في الامر وظلت هكذا مابين النوم وتصنع النوم حتى صباح اليوم التالي احضرت لهم الدادا الافطار ومعه العصير واخذ روهيت السنيه ووضعها جانبا ودخل الحمام فانتهزتها فرصه كارينا ووضعت العصير في كيس ووضعته بحقيبتها وجلست خرج روهيت من الحمام وفوجدها جالسه وكوب العصير فارغ.

روهيت بسعاده: انت احسن النهارده الحمد لله.
كارينا بابتسامه: اه الحمد لله ممكن تسبلي كوبية العصير بتاعتك عشان الدكتور قال اني محتاجه اشرب سوايل كتير.
روهيت بابتسامه: كوبية العصير وصاحبها كمان.

وبدأ تناول الطعام وهم يتحدثان وبعد ان انتهيا اخذ روهيت السنيه ونزل ليعطيها للدادا فاخذت كارينا كوب العصير وافرغته في الحوض وعادت مكانها ولكنها شعرت ان تعبها زاد ولكنها لم تخبر روهيت حتى تاكدت من ذهابهم وبعد ان اخبرته اتصل روهيت بالطبيب واخبر فطلب منه ان يذهب الي المستشفي فورا فحملها روهيت وذهب بها الي المستشفي.

وصل روهيت المستشفي حمل كارينا ودخل بها اتي الطبيب واخذها الي غرفة الكشف وبدأ فحصها وبدي عليه الضيق
الطبيب: لازم تدخل اوضة العمليات حالا للاسف فقدنا الجنين وكل لحظه فيها خطر على حياتها.
روهيت بالم: مش مهم الجنين المهم تنقذها هي.
الطبيب: طيب هقول لهم يجهزو غرفة العمليات وهتيجي بنتين من التمريض عشان يجهزوها للعمليه وانت يا سيد روهيت روح للحسابات واعمل اجرأت الدخول.

خرج روهيت مسرعا كانت كارينا تتابعه بعينها حتى اطمأنت لخروجه
كارينا بتعب: لو سمحت يا دكتور هي نتيجة التحاليل طلعت؟
الطبيب: لسه على ما تخرجي من اوضة العمليات وتفوقي تكون طلعت.
اخرجت كارينا كيس العصير من حقيبتها واعتطه للطبيب قائلة: ممكن تحلل ده لان ده دليل مين اللي كان بيحطلي الدوا؟
الطبيب: ماشي بس بعد ما تطلع نتيجة التحاليل هقول للسيد روهيت.
كارينا: وانا موفقه.

وخرج الطبيب وكان روهيت قد انهي اجرأت الدخول وعاد دخل وقف بجوارها ونظر اليه وامسك يدها وقبلها وامتلات عينيه بالدموع
روهيت ببكاء: الف سلامه عليكي حبيبتي انا مش عارف ايه اللي حصل بس.
كارينا بالم وابتسامه حزينه: ماتزعلش حبيبي ربنا هيعوض علينا ان شاء الله
روهيت ببكاء: انا مش زعلان على البيبي انا زعلان عشانك مش قادر اتحمل المك اللي حاسس بيه وجعني اكتر من اي شئ.

اغمضمت كارينا عينها بالم وقالت في عقلها: المي الحقيقي في ان اللي عمل كده حد من اهلك اللي هما المفروض بقو اهلي ومش عارفه هتعمل ايه لما تعرف.
فتحت كارينا عينها ونظرت الي روهيت في ترجي: ممكن ماتقولش لماما ولا تيتا اي حاجه لحد لما افوق ممكن.
ابتلع روهيت ريقه وهز راسه بالموافقه: حاضر اللي انت عايزه بس ارجعيلي بالسلامه اوعي تسيبيني معرفش اعيش من غيرك.
كارينا بالم: ان شاء الله مش هتاخر عليك.

واتت الفتاتان وبدأا تجهيزها للعمليات واخذها على سرير متحرك الي غرفة العمليات كان روهيت معها ممسك يدها وينظر اليها بحب وبكاء حتى باب غرفة العمليات قبل روهيت راسها وهمس في اذنها: ارجعي لي بالسلامه
كارينا ببكاء: مش هتاخر ان شاء الله.

وادخلتها الفتايات الي غرفة العمليات وطلبا منه الانتظار في غرفتها فعاد الي الغرفه وجلس بها يتذكر ذكرياته الجميله معها ويبكي ثم قام توضأ وصلي وجلس يدعو الله ان ينجيها له واذا بالباب يفتح وتدخل الممرضات ومعهم كارينا على السرير النقال ادخلوها ووضعوها برفق على سريرها وعلقو لها بعض المحاليل وخرجو جلس روهيت بجوارها وهو ينظر لها ينتظر ان تفتح عينيها ودقائق قليله وفتحت كارينا عينيها وبدأت تنظر لروهيت ولم تكن الرؤيه واضحه فمازل اثار البنج فابتسمت له.

كارينا بابتسمه: شكرا انك خليتني افتح عينك على صورتك.
روهيت بابتسامه: وشكرا ليكي انك رجعتي ليا.
كارينا: اشكر ربنا ومتشكرنيش انا.
روهيت: اللهم لك الحمد والشكر.

ظل روهيت بجوارها حتى افاقت تماما واتي الطبيب وكان معه نتيجة التحاليل وبعد ان اطمأن ان حالة كارينا استقرت اشار لها بالتحاليل فهزت راسها بالموافقه فقدم الطبيب نتيجة التحاليل لروهيت قائلا: سيد روهيت دي نتيجة التحاليل اللي عملنها؛ واللي اكدت ان زوجتك اتعرضت لمحاولت قتل مش بس اجهاض واللي بتثبت انك انت كمان اتعرضت لمحاولت قتل بنفس الطريقه كوبية العصير اللي جبتها السيده كارينا اكدت ان السم اللي كان فيها نوع قوي جدا والغريب ان تاثيره عليكم يعتبر ضعيف وده اللي مش فاهمه بس انا لازم اعمل محضر باللي حصل.

روهيت بصدمه فهو لم يتخيل ان يصل الامر بجدته الي هذا الحد: ممكن تاجل موضوع المحضر ده لما افكر كلامك شتت تفيكري ومش قادر اتخيل اللي بتقوله حضرتك مش عارف مين اللي هعمل لهم المحضر.
الطبيب: طيب خلاص انتو كده كده لازم تفضلو هنا ثلاث ايام لحد لما نطمن على مدام كارينا وكمان نديلك علاج للسم اللي في جسمك.

خرج الطبيب وقف روهيت في حالة زهول وصدمه يكلم نفسه: ازي يعني ممكن تيتا تحاول قتلي ليه طيب وعشان ايه وتموت ابني قبل ما يجي للدنيا وتحاول تقتل الانسانه الوحيده اللي حبتها ازي يعني انا هتجنن مش قادر اصدق عقلي هيقف من التفكير.

كانت كارينا تنظر اليه في الم وهي تبكي على حاله فهي يمكنها البعد عنهم ولكن هم اهله فكيف يفعلون هذا به شعرت كارينا انها هي سبب كل ما حدث فلولا ظهورها في حياته وحبه لها ما كان حدث كل ذلك
كارينا في عقلهاببكاء والم: انا اسفه بجد اسفه وجودي في حياتك هو السبب انا اللي دمرتها يظهر مش مكتوب ليا اعيش زي باقي الناس كل اللي بحبهم بيضيعو مني.

اغمضت عينيها وظلت تبكي وادارت وجهها عن روهيت كي لا يرها على هذا الحال.

اما روهيت كانت الصدمه اقوي من احتماله فجلس على احد الكراسي بالغرفه يتذكر كل سنوات حياته معهم تذكر والدته وهي تلاعبه وهو صغير ولهفتها عليه اذا تاخر ورعايتها له وهو مريض فرحتها بنجاحه وحنانها عليه وفرحتها بزواجه وفرحتها عندما علمت بحمل كارينا واخذ نفس عميق وظل يبكي لبعض الوقت فكيف له ان يصدق ان والدته يمكن ان تفعل ذلك بابنها الوحيد وفتح عينيه وقال بالم وكسره: امي مش ممكن تعمل كده امي طيبه وحنينه بس هي مش بتقدر تقف لتيتا وضعيفه قدمها ايوه صح هي تيتا اللي عملت كده ليه يا تيتا ليه كده ليه؟!

لم تستطع كارينا كان قلبها ينفطرعليه فتحاملت على نفسها رغم المها الشديد ووقفت الي جواره وربطت على كتفه في حب فنظر لها فنظرت له بحب وحنان وقالت بابتسامه حزينه: حبيبي مامتك عمره ما تعمل ده وحتي تيتا حبيبي سعات الحب بيعمي والغيره كمان بتدمر تيتا خافت انك تضيع منها ومفكرتش غير انها ترجعك لها حتى لو بانها تضرك وتالمك شويه.

فقام روهيت وسندها فهي كانت تقف بميل بسبب تعبها وابتسم لها بحزن قائلا: انت بتدفعي عنهم رغم انهم كانو هيموتوكي انت طيبه قوي.

كارينا بابتسامه: انا بحبك قوي وحاسه بوجعك والمك لاني عشته قبلك؛ لما حسيت ان عمي كان شريك لوالد غاندي وممكن يكون كان عايز يقتلني رغم ان عمي كان ديما بعيد عني وعمري ما حسيت بحبه الا اني مكنتش متخيله ان سندي وضهري هو اللي يحاول ياذيني لكن انت عارف قد ايه مامتك بتحبك ولا يمكن تضرك وحتي جدتك هي بردو طيبه بس هي فكرتك انها بكده هترجعك لها.

فضمها روهيت واغمض عينيها وكانه كان في حاجه الي هذا الحضن وهي ايضا شعرت بالراحه والامان فتح عينه وقبل جبينها واجلسها على السرير.
روهيت بابتسامه: نامي ياحبيبتي انا عارف انك تعبانه ارتاحي انا بقيت كويس.
استلقت على السرير فهي متعبه ووضع عليها الغطاء وابتسم لها بحزن والم
كارينا بتعب: فاكر التذكار اللي كان قالها لك الشيخ؟

فهزت روهيت راسه بالموافقه وبدأ يقول بعض الاذكار في سره كانت كارينا تنظر عليه فهي تتالم لاجله وفهي تعرف هذا الالم فقد عاشته قبله.
روهيت وهو يملس على شعرها: نامي يا حبيبتي انت تعبانه ارتاحي انا كويس هديت خلاص.
فهزت راسها بابتسامه حزينه واغمضت عينيها وذهبت في النوم ظل هو ينظر لها بحزن والم فهو تذكر انها عاشت هذا الالم من قبل ولكنها لم يكن معها من ربط حتى على كتفها.

روهيت بالم والدموع تتساقط من عينه: ياه عشتي كل الالم ده لوحدك وبتعشيه تاني دلوقتي معايا وكمان خايفه عاليا وشياله همي.
واغلق عينيه وتنهد بالم وفتحهم مره اخري وهو يفكر في كل ما حدث ويتذكر كل شئ ظل جالست على حاله هكذا حتى اتت الممراضات بالطعام فاخذه ووضعه جانبا وجلس على الكرسي بجوار السرير واسند راسه عليه واغمض عينيه وظل هكذا حتى استيقظت كارينا ونادت عليه ففتح عينيه وابتسم لها.

روهيت: تقومي تاكلي هما قالو خلاص ممكن تاكلي.
كارينا بتعب: ماشي بس تاكل معايا.
ابتسم روهيت وهز راسه بالموافقه فهو يعلم انها قبلت فقط لتجعله ياكل فاجلسها وجلس بجوارها وبدأ يطعمها بيده وياكل معها وبعد الطعام استلقت على السرير وظل جالس بجوراها وفي المساء اتي الطبيب وبعد ان اطمأن على حالة كارينا نظر الي روهين
الطبيب: ها قررت ايه يا سيد روهيت؟

روهيت بالم: معلش ملوش لزوم المحضر اللي عمل كده هما، وسكت ولم يكمل
الطبيب: انا فاهم الامر يرجع لك انت مدام كارينا انتو اصحاب الحق فيه انا همشي دلوقتي وبكره هاجي تاني اطمن عليكو بس نفسي اعرف ازي السم ده ما اثرش عليكي يا مدام كارينا واضح ان بقالك اسبوعين او اكتر بتاخديه؟!
كارينا: البلح انا باكل سبع بلحات كل يوم على الريق مع كوباية لبن.

الطبيب: اه كده وضحت عموما على ما تخرجي من المستشفي هيكون اغلب السم اللي في جسمك خرج.
روهيت: ان شاء الله.
فهز الطبيب راسه وتركهم وخرج جلس روهيت الي جوار كارينا كان كلا منهم حزين وبه من الالم الكثير فظلا صامتين لبعض الوقت ؛حتي رن هاتف روهيت فنظر به فوجدها والدته فنظر الي الهاتف بحزن واغمض عينيه وفتحها وابتلع ريقه واخذ نفس واخرجه ببطئ ورد عليها
ميرا بقلق: روهيت حبيبي ايه اللي اخرك كده؟

روهيت: معلش يا امي الشغل.
ميرا: شغل ايه يا حبيبي اللي لدلوقتي ده عموما ترجع بالسلامه كارينا عامله ايه كانت تعبانه وانا قلقانه عليها؟
ررهيت: كارينا بخير بس ضغط الشغل وعشان كده هاخدها ونروح نسافر يومين نغير جو عشان نفسيتها تتحسن.
مير: وماله يا حبيبي تسافرو وترجعو بالسلامه وخلي بالك منها ومن اللي في بطنها.
فتساقطت دموع روهيت وقال محاولا ان يداري المه: حاضر يا امي.

وانهي المكالمه ووضع الهاتف وهو حزين لا يعرف ان كانت والدته ايضا بهاذا الامر ام لا فهذا اكثر ما يؤلمه كانت كارينا تستمع للمكالمه ولكنها لم تنتق وظلت صامته.
بعد انهت ميرا المكالمه واغلقت الخط نظرت اليها ديفياني في بشغف تريد معرفة ما حدث
ديفياني: قالك ايه مجوش ليه؟
ميرا ببسمه: اخدها وهيسافرو يغيرو جو عشان هي تعبانه.
ديفياني بضيق: يعني ايه ازي هي تعبانه وازي هيسافرو؟

ميرا: هي تعبانه من ضغط الشغل فقال يغيرو جو.
ديفياني بضيق: طيب يا مير اطلعي اوضتك دلوقتي.
فصعدت ميرا فهي قلقه على روهيت فصوته لم يعجبها لكنها لم تبدي لهم قلقها ظلت ديفياني تنظر على ميرا حتى تاكدت من دخولها الي غرفتها.
ديفياني بغضب وحقد: يعني ايه بعد كل اللي عملته لاء كده بقي لازم اخلص منها بطريقه تانيه يالا بينا نطلع فوق ونفكر في طريقة تانيه.

وبقي كارينا وروهيت في المستشفي لمدة الثلاث ايام كان كلا منهم يتحشي الحديث مع الثاني في الامر وكان كل منهم يعلم مدي الم الثاني ولا يريد زيادة الامر بالكلام كتب لهم الطبيب خروج من المستشفي وسلمهم التحاليل كامله كانت حالة كارينا قد تحسنت وخرجت مع روهيت وبعد ان ركبا السياره نظرت كارينا الي روهيت
كارينا بتردد: ممكن نروح على شقتي مش عايزه ارجع الفيلا.
روهيت: من غير ما تقولي هنروح على شقتك.

تحرك روهيت بالسياره كان راس كل واحد منهم مليئه بالافكار ولكن لم يتحدث ايا منهم حتى وصلو الي المنزل نزلا الاثنان وصعدا الي الشقه فتحا ودخلا كان كلا منهم بداخله الكثير من الالم ولكن يحاول ان يداريه عن الاخر رن هاتف روهيت كانت والدته فرد عليها
ميرا: روهيت حبيبي اخبارك ايه انت ومارتك؟
روهيت: احنا بخير.
ميرا: هترجعو امتي؟
روهيت: بعد ساعه كده.
ميرا بسعاده: طب يا حبيبي تيجو بالسلامه.

انهي روهيت المكالمه ونظر الي كارينا التي بدي عليها القلق الشديد.
روهيت بتوتر: لازم الموجه دي بس انا هروح لوحدي مش عايزك تحضري الموجه دي.
كارينا بحزن والم: روهيت مش عايزك تزعل واوعي تنسي انهم اهلك حتى لو غلطو.
فاقترب منها وامسك وجهها بيده ونظر الي عينيها: انا عمري ما نسيت انهم اهلي بس اللي عملو معاكي وجعني قوي وما ينفعش يعدي كده.
كارينا بابتسامه حزينه: انا سبب كل ده سامحني ارجوك واوعي تزعل مني.

روهيت بابتسامه: انا عمري ما ازعل منك انت روحي وحياتي.
وقبلها من جبينها ثم تركها ونزل دخل الي الفيلا وجد جدته ووالدته والدادا يجلسن في البهو فقامت ميرا احتضنته وسلمت عليه ونظرت خلفه فلم تجد كارينا
ميرا بتعجب: امال فين كارينا؟
روهيت بالم: تهمك كارينا يا امي تفرق معاكي يعني؟
ميرا بتعجب: ايه يا بني الكلام ده كارينا مرتك وانا بحبها وكمان دي هتبقي ام حفيدي.

قامت الجده واقتربت منه وقالت في حده: ايه في ايه مالها كارينا؟
نظر اليها روهيت بغضب: بتسالي مالها يعني ماتعرفيش عاملتي فيها ايه؟
ميرا بخضه: مالها كارينا يا حبيبي جرا ليها حاجه؟رد عليا طمني يا بني.
روهيت بالم وحزن: كارينا صقتت ابني اللي لسه مخرجش للدنيا مات راح.
ميرا ببكاء: يا حبيبتي يا كارينا وهي عامله ايه دلوقتي يعني عليكي يا بنتي.

كانت الجده تنظر بابتسامه تداريها وعينيها مليئه بزهوة الانتصار فنظر اليها روهيت بغضب
روهيت بغضب: انت اللي قتلتي ابني وعمري ما هسمحك عملتلك ايه كارينا عشان تعملي فيها كده؟
ديفياني ببراه مصطنعه: وانا مالي انا اللي قولتك تاخدها وتسافر وهي تعبانه.
روهيت بغضب: احنا ماسفرناش اصلا احنا كنا في المستشفي لان كارينا اتسممت وكانت هتموت والتحاليل اثبتت انك انت يا تيتا اللي كنتي بتحطي لها السم في العصير.

ديفياني بحده: انت فاكر اني هبله وهصدق الكلام ده.
روهيت بمكر: ابقي قولي الكلام ده للبوليس لما يجي يقبض عليكي.
ديفياني بغضب: هتحبسني عشان كلبه زي دي بس انا هعرف ازي اطلع منها بس وقتها بقي مش هتفلت من ايدي وهيكون اخر يوم لها في الدنيا مش في البيت هنا بس.
روهيت بغضب: يعني انت فعلا كنتي عايزه تقتليها.
ديفياني بغضب: ايوه والمره الجايه هقتلها ومش هرحمها انت فاهم دي ما تدخلش هنا تاني.

روهيت بغضب: انت مجرمه ومعندكيش قلب.
ميرا ببكاء: انا مش مصدقه اللي بسمعه انت يا امي تقتلي ومين مرات روهيت ابني ليه يا امي.
ديفياني بغضب: ميرا اطلعي اوضتك وملكيش دعوه انت.
ميرا ببكاء: مليش دعوه ازي ده ابني ومراته ازي تعملي كده يا امي مفكرتيش فيا
نظرت ديفياني بنظره غريبه لميرا واشارت بيدها كانها سحرتها وقالت بحده: اطلعي فوق يا ميرا.

فتحولت ميرا كانها مسحوره وصعدت دون اي كلام نظر روهيت لما يحدث بزهول وحاول الاقتراب من والدته لكن الجده وقفت بينه وبينها وقالت بحده وغضب: اطلع بره ومتجيش هنا تاني انت فاهم والهانم اللي سبتنا عشنها انا هقتلها لك.

فنظر روهيت اليها بغضب شديد وخرج وهو غاضب وقلق على والدته فما راه لم يفهمه ولكنه ينذر بالشر صعد بسرعه الي الشقه خوفا على كارينا فتح ودخل الشقه لم يجد كارينا في البهو فدخل يبحث عنها ولكن لم يجدها فبحث عنها في كل الشقه ولكن لم يجدها.

بحث روهيت عن كارينا في كل الشقه ولم يجدها فامسك هاتفه وطلبها فسمع صوت الهاتف ياتي من الداخل فاسرع الي مكان الصوت فوجد هاتف كارينا موضوع على السرير وتحته رساله من كارينا فامسك الرساله ونظر بها وبدأ يقرها وكانه يسمعها بصوت كارينا.

كارينا ببكاء: روهيت حبيبي وكل حياتي اسفه اني مشيت وسبتك ؛بس مقدرتش اتحمل اني اكون السبب في عذابك كل ما بشوف نظرت الالم في عنيك بتوجع بتوجع عشان حاسه بيك وبالمك لولا ظهوري في حياتك كان زمانك عايش وسط عيلتك سعيد احساسي اني دمرت حياتك بيموتني كل لحظه كان لازم ابعد عنك ابعد عشان بحبك وعيزه علاقتك باهلك ترجع زي ما كانت انا اسفه اسفه بجد اني ظهرت في حياتك اسفه اني حبيتك واسفه اني مش هحب غيرك.

زوجتك المحبه لك للابد كارينا.
بعد ان انتهي روهيت من قرأه الرساله اغمض عينيه بالم والدموع تتساقط من عينيه وقبض بيده على الرساله وفتح عينيه واخرج زفيرا كان بداخله جمرا يحترق
روهيت ببكاء: ازي يا كارينا تبعدي عني وانت اللي الهوي اللي بتنفسه ازي تسيبيني وتزودي المي ووجعي ازي ما فهمتيش ان بعدك عني عقاب ليا مش حب.

وسكت قليلا وجلس مكانه ثم قال بالم: بس انا مش هسيبك تضيعي مني هدورك عليكي في كل مكان وهرجعك ليا تاني.
وخرج مسرعا بدأ يبحث عنها في كل مكان ولكن لم يجدها فقرر ان يسافر فما حدث ذكرها براني وغاندي وقد تذهب لزيارتهم فاخذ سيارته وسافر الي هناك وبعد ان وصل ذهب الي المسجد وسال عنها امام المسجد
عبد الله: اهلا بيك يا روهيت يا بني.
روهيت بتوتر: كارينا مجتش هنا.
عبد الله: لاء يا بني هي قالت لك انها هتيجي؟

روهيت بحزن والم: كارينا سبتني ومشيت من غير ما تقول وانا بدور عليها.
عبد الله: طب احكيلي يا بني ايه اللي حصل يمكن اقدر اساعدك.
فقص عليه روهيت كل ماحدث
عبد الله بحزن والم: مسكينه يا كارينا كل ده الم اتحملتيه وانت كمان يا بني ربنا يرجعها لك مش عارف اقولك ايه بس.
اتي رمبير ليصلي في المسجد وراي روهيت فاسرع اليه
رمبير: اهلا بيك يا روهيت يا بني ازيك عامل ايه وكارينا فين واخبارها ايه؟

روهيت بحزن والم: الحمد لله بخير.
رمبير بتردد: اسمع يا روهيت من ساعت ما جيت فرحك انت وكارينا وانا بدور على تليفونك او تليفونها بس معرفتش اوصل له.
روهيت بتعجب: وانت عايز تليفونا ليه وما اخدتوش من عم كارينا ليه؟
رمبير: اميت معهوش تليفون كارينا هو بيكلمها نت وطول الفتره اللي فاتت هي مش بتدخل النت الا قليل جدا وانا خايف عليك وعليها من اول مره شوفتك فيها وانا بشبه عليك ولما جيت فرحك عرفت ليه.

روهيت بتعجب: انا مش فاهم حاجه ممكن توضح كلامك؟
رمبير: بص يا روهيت يا بني انا كنت اعرف امك وجدتك من زمان قوي وهي كانت سبب حربي وكرهي للاسلام.
روهيت بتعجب: ممكن توضح اكتر؟

رمبير: زمان من اكتر من ثلاثين سنه حبيت ميرا والدتك واتقدمت لها وطلبتها من جدتك ديفياني اللي طبعا رحبت بيا جدا ابن راجل غني وشاب وسيم ورجل اعمال شاطر لكن ميرا رفضتني فكرت في الاول انه دلع بنات وقولت بعد فتره هتقبلني لكن للاسف عرفت بعدها انها اسلمت واتجوزت واحد مسلم وهربت معاه وبعد فتره عرفت ان ديفياني رجعتها وخدتها منه وهربت بيها ومعرفتش عنهم حاجه بعد كده بس اللي كنت اعرفه ان ديفياني من اشد الناس عدوه للاسلام وكانت بتحاربه بكل الطرق.

روهيت بعدم فهم: يعني جدتي وامي كانو عايشين هنا وامي اتجوزت واحد مسلم وجدتي خطفتها منه وهربت بيها طب وابويا اتجوزته بعدها ولا ابويا هو، وسكت قليلا وتذكر كلمة الجده (هو انا مش هخلص من الدين ده بقا مش كفايا ابوك)، واكمل: تقصد ان ابويا هو الشخص ده وجدتي خطفت امي وبعدت بيها طب وفقدان الذاكره حصل ازي وابويا راح فين ومدورش علينا ليه؟

رمبير: انا معرفش حاجه غير ان جدتك كانت ليها علاقه بمعبد موجود هنا معبد مشهور بالسحر والشعوذه والحجات دي وهي كانت ديما تلجأ له لانها عرضت عليا انها تعملي سحر واتجوز ميرا وانا رفضت لاني مش عايز جسمها انا عايز حبها.

روهيت بصدمه: تقصد تقول ان تيتا بتتحكم في امي بالسحر اه صح كده وده يفسر الحاله اللي بتجلها كل سنه في نفس المعاد ويفسر ليه تيتا ماكنتش راضيه تجيب لها دكاتره وتعالجها ويفسر تحول امي الغريب وتنفيذها اومر تيتا بدون تفكير.
عبد الله بغضب: لا حول ولا قوة الا بالله ازي ام تعمل كده في بنتها لازم والدتك تبعد ان جدتك عشان تقدر تعالجها من السحر ده.
روهيت: هو ممكن تتعالج منه؟ وازي؟

عبد الله: علاج السحر هو القرأن لازم والدتك تسمع قرأن ولو هي كانت اسلمت عن اقتناع اكيد ده هيساعدنا كتير.
روهيت: يعني انا لو جبتلك امي هنا تقدر تعالجها؟
عبد الله: ان شاء الله ربنا المعين في اكتر من معالج هنا في المنطقه ممكن استعين بحد منهم معايا بس انت هاتها وتعالي.
روهيت: خلاص انا هرجع دلوقتي حالا واجبها باي طريقه واجي.

عبد الله: انت شكلك تعبان استريح النهارده وروح بكره عشان لو جرا لك حاجه مش هتقدر تعمل شئ.
روهيت بالم: وهرتاح ازي وانا مش عارف مكان كارينا وادي كمان موضوع امي ده غير ابويا اللي معرفش عنه حاجه حتى اسمه.
رمبير: اسمع يا روهيت انا هاسعدك هحاول اجيب اي معلومات عن والدك وانت روح حل مشاكلك الباقيه بس لازم ترتاح ولو لسعات بسيطه عشان فعلا لو تعبت كل شئ هيضيع.

روهيت بتفكير: خلاص هروح انام في الفندق اللي متعود اروح فيه انا وكارينا ولما اصحي اسافر وافكر ازي اخد امي من تيتا.
عبدالله: عين العقل يا بني.
رمبير بتعجب: هي مالها كارينا؟
روهيت بحزن: سبتني ومشيت مفكره ان ده هيرجعني لاهلي.
رمبير: متخفش يا بني طلما بتحبك هترجع بسرعه.
روهيت: امين يارب هدخل اصلي وادعي ربنا.

دخل روهيت المسجد توضأ وصلا ودعا الله ان يوفقه ويساعده ثم سلم على الامام ورمبير وذهب الي الفندق حجز غرفها واخذ مفتاحها وصعد اليها ودخل استلقي على السرير واغمض عينيه ومن شدة التعب نام ولم يشعر بالوقت وفتح عينيه ونظر حوله وتذكر اين هو وتذكر كل ماحدث ونظر في الوقت فوجد نفسه قد نام اكثر من ثمان سعات فتوضأ وصلا ونزل الي المطعم وجلس على احدي الطاولات وطلب طعام وبدأ يتذكر كارينا عندما كانا ياتيان هنا ويتناولا الطعام.

تنهد روهيت بالم: وحشتيني يا كارينا كده تسيبيني وتوجعي قلبي، واخذ نفس واخرجه ببطئ واتي النادل بالطعام فتناول الطعام وقام انهي حسابه مع الفندق وخرج ركب السياره وعاد ذهب الي الشركه ونادي للسائق وساله
روهيت: انت لسه بتروح الفيلا مش كده؟
السائق: ايوه يا فندم ولسه كنت موصل والدتك وجدتك المعبد.
روهيت: تعرف تجبلي حد من اللي شغالين في الفيلا.؟
السائق: جدتك طردهم كلهم ومفضلش حد الا الدادا.

روهيت: طب امي كانت عامله ايه وانت بتوصلهم؟
السائق: معرفش انا بهتم بالطريق بس.
شكره روهيت وظل يفكر ماذا يفعل وكيف ياخذ والدته وايضا كيف يجد كارينا واين ذهبت واذا بهاتفه يرن فنظر به فوجده رقم غريب فرد عليه
روهيت: الو ايوه مين معايا؟
الهاتف بعد تردد: الو انا كارينا ياروهيت.
روهيت بلهفه: كارينا حبيبتي انت فين؟
كارينا ببكاء: هقولك العنوان بس ارجوك سامحني كان غصب عني.

روهيت: هاتي العنوان الاول وبعدين نتكلم.
فاعتطته العنوان واغلق الهاتف واسرع اليها وصل العنوان وقف امام باب الشقه ورن الجرس لحظات وفتحت له كارينا ظل واقق مكانه ينظر اليها بعتاب وهي تنظر له بحرج فقد ابتعدت عنه والمته دخل روهيت واغلق الباب وهي ماتزال واقفه مكانها فاقترب منها وجذبها نحوه واحتضنها فانفجرت بالبكاء وبدأ هو ايضا بالبكاء.

روهيت ببكاء: يعني كده تسيبيني وتمشي وانت مش عارفه انك روحي وحياتي واني من غيرك معرفش اعيش.
كارينا ببكاء: وانا كمان من غيرك ما قدرش اعيش واليومين اللي فاتو كانو اصعب ايام حياتي بس مقدرتش اتحمل اني اكون السبب في البعد بينك وبين اهلك فقولت يمكن لما ابعد ترجع لهم.
امسك وجهها بيديه وقبل راسها: اوعي تعملي كده تاني انت فاهمه اللي حصل بيني وبين تيتا كان هيحصل كده كده.

كارينا ببكاء: انا اسفه بجد اسفه ومش هعمل كده تاني.
روهيت وهو يمسح دموعها بيديه: خلاص يا حبيبتي مدام رجعتي ليا خلاص.
كارينا بابتسامه حزينه: اول مره احس ان في حد مهم قوي كده في حياتي اكتشفت ان في بعدك معرفش اعيش.
روهيت بابتسامه: يلا كفايا عياط بقي انا تعبان وجعان ووحشني اكلك قوي.
كارينا بابتسامه: حاضر حالا هعملك الاكل ادخل ارتاح في الاوضه جوه.

فدخل روهيت واستلقي على السرير ودخلت كارينا اعدت الطعام كانت تشعر بسعاده شديده وخوف كانت خائفه من ان تتالم مره اخري وكانت سعيده لروجوع روهيت اليها انتهت من اعداد الطعام ودخلت فوجدت روهيت نائم فجلست بجوره على السرير وظلت تنظر له فاستيقظ ونظر لها وابتسم
روهيت بابتسامه: ايه بتبصيلي كده ليه من ساعت من بعدتي عني مارتحتش ولما رجعتي ليا حسيت براحه وقدرت انام.

كارينا بابتسامه: خلاص مش هبعد عنك تاني لما بنبقي مع بعض بنقدر نتحمل الالم افتكرت راني والفتره اللي بعد عنها غاندي وحسيت قد ايه كانت بتتعذب وتتالم.

جلس روهيت ووضع يد على خدها وبيده الاخري امسك يدها ونظر اليها: يا حبيبتي راني وغاندي كل واحد فيهم كان بيحب التاني اكتر حتى من نفسه ومكنش واحد منهم قادر يتحمل فراق التاني بس كل واحد كان بيصبر نفسه هي بتصبر نفسها وبولاده حته منه وهو بيصبر نفسه انه طول ماهو بعيد هي بخير الله يرحمهم.
كارينا: يلا الاكل جاهز.
فقام روهيت وخرج معها وتناولا الطعام بحب وسعاده وبعد الطعام جلسا معا.

كارينا: حاسه في حاجه تعباك حساك موجوع ومتالم.
تنهد روهيت: ايوه هحكي لك كل حاجه يمكن تقدري تساعديني.
وقص عليها روهيت ما حدث كانت كارينا تستمع اليه في زهول.
كارينا بصدمه: ممكن ام تعمل كده في بنتها وليه وعشان ايه انا مش فاهمه؟
روهيت بالم: اللي وجعني قوي اني مش عارف اجبها ازي وحتي مش عارف اطمن عليها.
كارينا بحزن: مسكينه يا طنط ميرا عايشه السنين دي كلها في كدبه.

سكت الاثنان قليلا وكل واحد منهم يفكر كيف يحل الامر.
كارينا بتفكير: اسمع يا روهيت عندي لك فكره ممكن ترجع بيها والدتك.
روهيت: قولي.
كارينا: فاكر لما تيتا جت عندي الشقه وفضلت تخبط عليا وانت جيت وحشتها.
روهيت: اه فاكر.
كارينا: جدتك اكيد زمنها بتراقب الشقه عشان تعرف مكاني انا هروح الشقه وهي لما تشوفني هتيجي عشان تتخانق معايا في الوقت ده انت تروح تاخد والدتك وتمشي قبل ما هي ترجع.

روهيت: يا سلام على الذكاء طب وانت يا نصحه مين هيحوشها عنك.
كارينا: انا مش هكون في الشقه انا هطلع العماره واستخبي في اي دور فوق واول لما اشوفها جت وبتخبط على الشقه اركب الاسنصير وانزل بسرعه اجيلك واركب معاك العربيه انت وطنط.
روهيت: طب وهي هتعرف منين ان انتي في الشقه؟
كارينا: انت اللي هتقول لها.
روهيت: مش فاهم؟

كارينا: هقولك انت عارف ان لها عيون في الشركه هتقول في الشركه ان انا هروح اخد هدومي من الشقه وان الشركه خلاص هتنهي تعاقدها معها فهي هتخلي حد يراقب الشقه واحنا اول اللي بيراقب يشوفني هتطلع ورايا فانا اكون نزلت وانت تكون روحت اخدت مامتك.
روهيت بحيره: مش عارف هي فكره بس خايف عليكي منها ولازم انقذ امي وكمان اكيد هي هتتوقع اني هكون معاكي
كارينا: انت هتقول اني هروح لوحدي لاني هاروح وانت في الشركه.

روهيت: خايف ماتصدقش.
كارينا: ماتخفش وتوكل على الله وابداء التنفيذ.
روهيت: ماشي بكره ان شاء الله عشان اكون نمت وارتحت النهارده لاني حاسس اني تعبان ولازم اكون في كامل تركيزي بكره.
وفي صباح اليوم التالي ذهب روهيت الي الشركه واخبر مندوب التسويق بالامر وبالفعل الخبر وصل للجده التي اشتعل غضبها عندما علمت بان كارينا ستاتي الي الشقه.

ديفياني الي الدادا: اسمعي راقبي بيت كارينا واول لما تشوفيها داخلا العماره قوليلي وانا هاجي اطلع لها وانت تقفي تراقبي العماره تاني عشان لو شوفتي روهيت جه تندهيلي انت فاهمه
الدادا: طب افرضي هو جه معها.
ديفياني: لاء هو عنده شغل كتير وهي هتيجي لوحدها ما هما مفكرين اني معرفش انهم لسه مسابهوهاش.
الدادا: خلاص متقليقيش هتفضل عيني على العماره.

وقفت الدادا تراقب العماره في ترقب حتى رات كارينا تقترب من العماره ودخلتها فاسرعت الدادا الي الجده واخبرتها.
ديفياني: انا هطلع دلوقتي وانت اقفي واتداري جوا العماره ولو شوفتي روهيت جاي اتصلي عليا على طول.
الدادا: ماشي حاضر.

خرجتا الاثنتان ودخلتا مدخل العماره اختبأت الدادا وصعدت الجده في الاسنير كان روهيت يراقب العماره من بعيد بعد ان ركن سيارته بعيد كي لا تراه الجده او الدادا عندما شاهدهم سيدخلون العماره اتصل بكارينا
روهيت: كارينا اخرجي من الشقه بسرعه وخلي بالك الدادا مستخبيه في المدخل تحت يعني استني لما يمشو واخرجي.
كارينا: حاضر روح انت بسرعه.
روهيت: حلا هروح من الباب اصغير عشان الدادت ماتشوفنيش خلي بالك على نفسك.

كارينا: حاضر.

خرجت كارينا فورا من الشقه وقفت في الدور الذي يلي دورها واختبأت دون صوت صعدت الجده ووقفت على باب الشقه واخرجت شئ وفتحت به الباب ودخلت الي الشقه وفتشتها فلم تجد كارينا فخرجت غاضبه كانت كارينا تراقب ما يحدث في فزع دون اصدار اي صوت وعندما تاكدت من خروج الجده والدادا من العماره ودخلتا الفيلا خرجت هي مسرعه الي مكان السياره وجدت روهيت ينتظرها في قلق فركبت الساره بسرعه فوجدت والدته نائمه بالكرسي الخلفي.

كارينا: اتحرك بسرعه قبل ما يابعرفو
تحرك روهيت بالسياره
كارينا: انت جبتها ازي؟
روهيت بضيق: لقيتها قاعده في الصاله تقريبا مش داريه بحاجه قولت لها قومي معايا قامت ومشيت من غير اي كلام دي حتى ماكنتش شايفه انا مين ولما جيت العربيه ادتها دوي قلي عليه الدكتور عشان تفضل نايمه لحد لما نوصل للامام وبعد كده ربنا يحلها بقي.
دخلت الجده الي الفيلا هي والدادا وكانت الجده غاضبه جدا.

ديفياني بغضب: يعني راحت فين انت مش قولتي انهك شوفتيها طالعه راحت فين.
الدادا: يمكن واحده شبها وانا ماشوفتش كويس.
ديفياني: لاء اكيد هي بس شافتنا وخرجت واستخبت في اي دور.
الدادا: طب نروح ندور عليها تاني؟
ديفياني: لاء خلاص زمانها خرجت بعد ما خرجنا.
ونظرت على مير فلم تجدها
ديفياني: امال ميرا فين هي طلعت فوق.
الدادا: هو انت قولتي لها تطلع؟

ديفياني: لاء كنت هخليها تعمل الاكل طب شوفيها كده يمكن دخلت الحمام.
بحثت عنها الدادا في كل حمامات المنزل ولم تجده ففزعت وبدأت تبحث عنها في كل مكان فلم تجدها فاسرعت الي الجده
الدادا: الست ميرا مش موجده في البيت خالص.
ديفياني: يعني ايه مش موجوده في البيت راحت فين يعني؟
الدادا: معرفش دورت عليها في كل حته وملقتهاش.
ديفياني بتفكير وغضب: كده فهمت يبقي روهيت وكارينا لعبو بينا عشان ياخدوها.

فامسكت الهاتف واتصلت بروهيت وعندما راي روهيت رقمها فهم انها فهمت الامر فرد عليها
روهيت باستهانه: الو ايوه يا تيتا عايزه ايه.؟
ديفياني بغضب: فين ميرا بنتي فين؟
روهيت ببرود: وانا اعرف منين هي مش باعتني واختارتك خلاص انا نستكو خالص وخرجتكو من حياتي اصلا.
ديفياني بغضب: انت هتستعبت عليا انت اكيد اخدتها قولي هي فين والا هدمرك انت فاهم.

روهيت ببرود: انا هاخدها ليه اعمل بيها ايه هي باعتني وخلاص انا مليش دعوه بيكو بعد كده ومتتصليش بيا تاني انت فاهمه.
واغلق الخط بغضب وقال في عقله: لفي عليها شويه يمكن تحسي بقيمتها.

 

 تاااابع ◄