-->

رواية ممن أنتقم الفصل السادس والاخير

 

 

 وصل حسام مكتب محمود
محمود بغضب: ايه الي اخرك كده عامر فين هو ضحك علينا وهرب
حسام بتعجب: هرب ايه ياعم ده نايم في الاوضه التانيه وانا قافل عليه عشان محدش يشوفه وواخد تليفونه عندك في الدرج
محمود: طب ما قولتش ليه انا فكرتو هرب


حسام: عامر مش من مصلحتو انه يهرب التهمه لبساه اصلا ووجودو معنا هو ضمان برأته
يسري: حسام عنده حق وانت اتسرعت يا محمود وخليتو يجي جري.

محمود: خلاص يا عم بقا وبعدين احنا عندنا شغل فعلا
يسري: شغل ايه انا مش فاهم
محمود: شوف في المكان هنا هنعمل كل الاجرأت عادي عشان لو لها عين هنا يبان الموضوع طبيعي
حسام: وده الي لازم يكون بس كان لازم اروح اجيب لبس لعامر
يسري: طيب هفتح اللاب بتاعي واجهز شغلي
محمود: يلا روح صحي عامر عشان نبدأ التحقيق
حسام: ماشي
محمود: بقولك هوده اكل وكان يشير على الطعام الذي اعطته له والدته
حسام: ايوه.

محمود: طيب خد معاك ازازة ميه من الثلاجه بتاعتي وكلو مع بعض هناك وانا هجهز كل حاجه للتحقيق مع عامر
ذهب حسام الي الغرفه التي بها عامر فتح ودخل وايقظ عامر
حسام: يلا يا عامر قوم عشان نفطر
عامر بنعاس: اه نفطر هو احنا فين اه افتكرت ياه ملحقتش انام
حسام: ايه كنت فاكره كبوس
عامر: يلا نفطر عشان عندنا يوم طويل صحيح عملت ايه مع خالتي.

حسام: خلاص اتفقت معاها فاضل خالتي ودي عليك انت بعد ما نفطر ونروح هناك نكلمها عشان تليفونك هناك
وبعد ان انتهيا من تناول الطعام ذهبا الي مكتب محمود وجلسا على الكرسيين امامه على المكتب
محمود: بص اول ما نبدأ الشغل تقف كأنك متهم
عامر: انا فاهم وما عنديش مشكله
كان يسري يجلس على طاوله اخري بالغرفه يقوم ببعض الاشياء على اللاب الخاص به.

يسري: بقولك يا حسام كنت عايز اللاب بتاعك عشان الخرايط الي فيه احسن من الي عندي
حسام: ماشي وهبقا اديلك اسم البرنامج الي عدلت بيه الخريطه
عامر: بقولك يا حسام هات تليفوني اكلم ماما قبل ما نبدأ اخليها توافق على السفر
حسام: معلش يا محمود هات تليفون عامر من الدرج من عندك
اخرج محمود الهاتف من الدرج واعطاه لعامر
حسام: بقولك يا عامر استني هاكلم ماما الاول عشان اعرف منها مامتك وافقت على السفر ولا لاء.

امسك الهاتف وطلب والدته وانتظر الرد...
حسام: السلام عليكم اذيك يا امي
ع الهاتف: ايوه يا حسام باشا امك وخالتك معيا عامر يعترف وياخد اعدام او ينتحر او يتقتل تاخدوهم غير كده تدعلهم بالرحمه
حسام بغضب: مين معيا وفين امي
ع الهاتف: انا ملك الليل ومش بهذر واسال صاحبك واغلقت الخط
حسام بعصبيه وقلق: استني انت يا، وقذف الهاتف في الارض تكسر الي قطع
عامر في فزع: في ايه خالتي مالها ومين الي كلمك.

حسام بغضب: الكلبه بنت الكلب خطفت امك وامي عشان تهددنا بيهم
قام محمود من مكانه مفزوعا: انت بتقول ايه
دي كده عارفه احنا بنعمل ايه
عامر بصدمه: هيا طلبت منك ايه
حسام بغضب: مش مهم طلبت ايه احنا مش هنفز بس...
عامر بغضب: طلبت منك ايه
حسام بغضب: طلبت انك تعترف وتاخد اعدام اوتتقتل او تنتحر
عامر بغضب: وانا هنفذ مش هسيب امي تتحمل غلطي انا هرمي نفسي من الشباك.

وتحرك نحو الشباك جري حسام ومحمود ويسري خلفه لمنعه وامسكو به
عامر بعصبيه: اوعو سيبوني انا مش هسيبها تموت امي اوعو واستطاع الافلات منهم واقترب من الشباك وقذف هاتفه بكل قوته على الارض نظر له الجميع في زهول ثم اقترب عامر من الهاتف وتفحصه واخذ منه شئ وظل يضربه بقدمه حتى تحطم تماما وقال: كده نقدر نتكلم ونحط خطه من غير ما تسمعنا
محمود بغضب: تقصد تقول انها كانت بتتصنت علينا من تليفونك.

عامر بغضب: للاسف ايوه اول ما قولت انت هيا عرفت منين الي بنخطط ليه فهمت وعشان كده حبيت اضحك عليها وعملت اني هنتحر عشان تصدق اني انتحرت وتسلمكم امي وخالتي
حسام: بس معتقدش انها هتنفذ كلامها وحتي لو انتحرت بجد مضمنهاش
يسري: اعدو كلكو كده واهدو شويه ونحاول نفكر بهدوء لان العصبيه مش هتفيد
جلسو جميعا وهم في حالة صدمه
عامر: لازم نكمل التمثليه الي بدأنها للاخر
حسام: تقصد الانتحار
عامر: ايوه.

يسري بتعجب: حسام انت سايب شريحة التعقب بتعتك مع مين
حسام بتعجب: شريحة ايه يابني هو احنا لسه اخدناهم
يسري: اقصد شريحتك الي كنت حاطتها في هدومك امبارح
حسام بتذكر: اه انا نسيتها في البيت حتى نسيت اعنها وسبتها فوق الهدوم الي هاتتغسل
يسري: بس هيا مش في يبتكم الخريطه مكتوب فيها مكان بيتك والشريحه ماديا اشاره في مكان تاني
محمود بتعجب: ازي يعني هيا الخريطه بيتكتب فيها مكان بيت حسام ليه.

حسام: انا معدلها بس ايه حرك الشريحه وسكت قليلا ثم قال: اه صح امي متعوده لما تلاقي حاجه غريبه في الهدوم تحطتها في جيبها او تشبكها في هدومها عشان ماتنساش حطتها فين
عامر بأمل: تقصد ان خالتي لقيت الشريحه فوق هدومك حطيتها في جيبها وان ده مكانهم
حسام: ايوه الشريحه تشبه مشبك الورق واكيد شبكتها في هدومها
عامر بفرح: يا ما انت كريم يارب الحمد لله كده عرفنا مكانهم بس لازم نتحرك بسرعه.

حسام: يسري اسمع انا ومحمود وعامر هنروح على العنوان الي ظاهر في الخريطه وانت هتبقي معنا عن طريق السمعات اي تغير في مكانهم تقول لنا عليه.

محمود: وطب وليه عامر يجي خليه
حسام: عامر فاهم العيبها كويس وده هيساعدنا
محمود: خلاص هتصل بيهم يجهزو الحمله بسرعه لازم نتحرك قبل ما هيا تحس بينا
عامر: انا عايز اروح البيت عندي جهاز هناك جايبه من امريكا بيعمل صوره مجسمه للشخص الي انت عايزه وانا هالعبها بيها
حسام: طيب تعالي انا وانت نروح نجيبه من بيتك على ما الحمله تجهز بس قبل ما نخرج كله يحط السمعات في ودانه ونظبتهم مع بعض.

وضع الجميع السماعات وقامو بتجربتها وتاكدو من انها تعمل وخرج حسام وعامر ذهبا الي منزل عامر واحضر عامر الجهاز وفلاشه صغيره وركبا سيارة حسام
حسام: ايه لازمة الفلاشه دي
عامر: هيا الي فيها الصور الي هستعملها
حسام: بقولك يا عامر انت ايه الي شكك انها بتتصنت علينا من تليفونك.

عامر: لما محمود سال هيا عرفت منين وافتكرت اننا لما اتقبلنا كنت متاكد اني هربت منها وهيا بتراقبني وكنت مستغرب انها عرفت مكانا وكمان افتكرت اني لما كنت معاها في البيت قبل ما اقابلك كنت سيبت التلفون ودخلت الحمام ولما رجعت اخدتو حسيت انها لعبت فيه بس فكرتها بتشوف انا كلمت مين وافتكرت اني كنت علمتها ازي تحط جهاز تصنت في التليفون واتاكدت انها سمعتنا وعشان كده اتحركت قبلنا وده الي خلاني افكر اخدعها وكمان عشان اكسب وقت لانها طلما سمعت يبقي عرفت انكو صدقتوني ومش هتسيبوها.

حسام بغضب: يعني معني كده انها حتى لو اتاكدت انك مت مش هتسبهم زي ما انا قولت
عامر: انا عارف ده ومتاكد منه وعشان كده ارتحت لما عرفنا مكانهم واحنا لازم نسبقها المره دي والا العواقب مش هتبقا كويسه
وكان يفحص الجهاز ويحاول تشغيله
عامر: بقولك معاك شاحن في العربيه
حسام: هتعمل بيه ايه
عامر: عايز اتاكد من شحن الجهاز واجرب ادخل عليه الصور
حسام بقلق: هو انت ما جربتوش قبل كده وتعرف تشغله كويس.
عامر: ايوه طبعا جربتو بس كنت عايز اتاكد من الشحن بتاعو وشوف ايه الصور الي فيه واضيف صور من الفلاشه
حسام: ايه الخطه الي في دماغك
عامر: بص انا عارف انها مستنينا وعارفا ان احنا رايحين لها فهخلي محمود يقف على اقرب عماره للشقه الي هيا فيها ويمسك الجهاز ويعمل صوره مجسمه ليا تشغلها لحد ما نعرف نوصل لمكان امي وخالتي ونعرف نخرجهم من هناك.

حسام بتعجب: وانت ليه متاكد انها عارفه ان احنا رايحين لها وكمان هي عرفت منين ان احنا عرفنا مكانها
عامر: لانها اكيد متاكده اني حطيت لها جهاز تتبع او شريحة زي اللي هيا حطت هالي
حسام بتعجب: وانت محاطتش ليه
عامر: لاني مفكرتش بنفس دماغها ودي غلطه انا بعترف بيها
حسام: طب و الجهاز ده تعرفه ولا ماتعرفوش
عامر: لاء معرفش محكتش معاها عليه بس ممكن تكون عرفتو من حد غيري
حسام: طب هو هيحرك الصوره والصوت.

عامر: فيه مكرفون وحاجه زي جهاز اشوف بيه تحتركتها بحيث وانا بكلمها يبقي كلامي ماشي مع الصوره
وبعد بضع دقائق وصلا الي مكان العماره وجدو محمود قد وصل قبلهم ومعه القوه حاصرو العمار نظر عامر على العماير المجاوره واقترب من محمود هو وحسام.

حسام: طبعا سمعت الي حوار الي دار بيني وبين عامر في العربيه
محمود: ايوه وقولي اي عماره المفروض اطلع عليها.

فاشار عامر بيده واعطي محمود الجهاز واره كيفية تشغيله وتغير الصور والتحكم به وصعد محمود على سطح العماره ووجه الجهاز في اتجاه الشقه التي بها زمرده واستعد حتى يصل عامر وحسام الي باب شقتها لحظات واعطي حسام الاشاره فاطلق محمود الصوره من شباك صغير وضع عامر على راسه الجهاز فوجدها تجلس وتنظر له في الصوره المجسمه.

زمرده بابتسامه بارده: اهلا عامر كنت مستنياك وعارفه انك جاي بس غريبه جاي لوحدك ولا حسام ما تفرقش معاه والدته
عامر من الصوره المجسمه: اللعبه دي بيني وبينك بتدخلي فيها امي ليه
زمرده بغضب: انت الي اخترت بعد ما قولت لي هبقا ملكة الليل جاي ترجع في كلامك وكمان انت الي دخلتهم لما لجأت لحسام.

عامر بحب: الطريق ده اخرته وحشه وانا حبيتك ومكنتش عايز اضيع انا وانتي كان نفسي نعيش حياه سعيده ولجأت لحسام عشان يساعدنا
زمرده باستهزاء: يساعدنا وحياه سعيده بقولك ايه بلاش كلام الافلام ده اسمع كويس ياأما تبقي معيا يا تنسي امك وخالتك وده اخر كلام
لم يرد عامر وظل صامتا
اما حسام كان يحاول فتح الباب وبالفعل استطاع فتحه ودخل هو وعامر دون اصدار صوت.

وبدأا يبحثا في المكان لاحظ عامر ان زمرده لاتتحرك من مكانها ففهم انها صوره مجسمه لها وبدأ هو وحسام يبحثا عنها في كل مكان حتى كلمهم محمود بصوت منخفض
محمود: عامر حسام زمرده اها شايفا قدامي فوق سطح العماره لوحدها بس مش هعرف اضرب عليها نار مداريه في العمود
عامر: انقل الصوره بتاعتي فوق عندها بسرعه واعمل صوره كمان لحسام انا تقريبا عرفت مكان امي وخالتي اشغلها بالصور لحد لما نوصل عندها.

نقل محمود صورة عامر الي الاعلي امام زمرده فوقفت زمرده وعادت للخلف اذا بصورة حسام خلفها
زمرده بغضب: بتبعني يا عامر وتلعب عليا
عامر من الصوره المجسمه: انت الي بدأتي
وظل يتحدثان اما حسام وعامر وصلا الي غرفه سريه وجدا بها والدتيهما فاخرجهما حسام اما عامر فصعد الي السطح وتاكد من انها زمرده وليست صوره مجسمه
فقال لمحمود بصوت خافت: كترالصور حوليها وحوطها بيهم بس اوعي تخليها تقرب من الصور لحد لما امسكها.

اخرج محمود اكثر من صوره لعامر وحسام والتفو حول زمرده وقفت زمرده في غضب تنظر الي الصور فهيا لا تعرف ايهم عامر
زمرده في غضب: عامر بطل لعب عيال واظهر قدامي اوقف كراجل
عامر من الصوره المجسمه بضحك: ومين قالك اني مش راجل انت عارفه اني راجل
شعرت زمرده باستفزاز من كلامه وقالت بغضب: بلاش الكلام الخايب ده وكلمني عدل.

عامر باستهزاء: بس انت فاهمه قاصدي انا كنت راجل معاكي وصادق في حبي اول ما لقيت الطريق الصح قولت ارجعك عن الضلال بس انت رفضتي واصريتي تنتقمي بس انا عايز اسالك انت بتنقمي من مين انتقمتي لامك وقتلتي زوج امك طب والي قتلتيهم بعد كده قتلتيهم ليه.

كان صوت عامر يتنقل من صوره مجسمه لاخره وهيا كانت تنظر لهم في حيره وخوف فهيا لا تعرف ايهم عامر وكان عامر يتحكم بخروج الصوت من اي صوره وكان يريد تشويش عقلها كي يستطيع السيطره عليها.

زمرده بغضب شديد: ايوه انتقمت لامي وقتلت زوجها وكل راجل كنت بقتله كنت بحس اني اخد حقي ولما كنت بسيب واحد كنت بسبها عشان تعيش نفس العذاب الي شوفتو وبنتقم من كل الدنيا عشان ظلمتني وبنتقم من نفسي عشان صدقتك وحبيتك عامر هقتلك هقتلك وبدأت تطلق النار على كل الصور
محمود بقلق لعامر: خلي بالك لحسن رصاصه تيجي فيك غلط.

عامر بصوت خافت: ماتخفش انا مخلي بالي بس قول لرجالتك يبعدو امي وخالتي عن المكان خالص عشان دي مجنونه وممكن تفجر المكان بينا كلنا
محمود بقلق اكثر: الله يطمنك ماتخفش هقولهم
وقف عامر ينظر ويفكر كيف يقترب منها؛ دون ان يتاذي وايضا يخشي ان تقفذ من على السطح وتهرب منه فهي تجيد تسلق العماير ولن تقع.

فكر محمود بسرعه وطلب قناص من السيارات فصعد الي سطح العماره وقف بجوار محمود دون ان يلاحظه احد وبدأ يصوب عليها واصابها في كتفها فوقع منها المسدس فاسرع عامر وامسكها
فنظرت اليه وعينيها مليئه بالدموع وقالت: كان نفسي اصدقك واصدق حبك بس انت كداب زيك زي كل الرجاله.

عامر بالم وحب: انا عمري ما كدبت عليكي كنت مجنون ومشيت في طريق غلط ولما لقيت الطريق الصح وحولت افهمك بس انتي مصدقتيش وانا عمري ما حبيت غيرك ولا هحب غيرك كان نفسي تصدقيني.

زمرده في الم وعينيها تمتلئ بالدموع: كداب حبيتك وكان نفسي تكون صادق وتحبني قد ما حبيتك بس انت كداب واخرجت سكين من جيبها وطعنت به عامر فاطلق عليها حسام من مسدسه فاصابها في راسها فماتت في الحال واسرع حسام واخذ عامر وهو مصاب ليذهب به الي المستشفي
عامر بالم: اتاكدت ان مفيش قمبله في المكان؟

حسام: ماتخفش وقفتها كانت فعلا حاطه كمبله بس انا بعرف افك القنابل وخلاص احنا في امان وامي وخالتي في البيت وانت كمان هتخف وتبقي كويس ما تخفش
عامر: الحمد لله وفقد الوعي فهيا ضربته في مكان القلب اخذه حسام بسرعه ونقله الي المشفي وبعد قليل اتت سيارة الاسعاف واخذت جثة زمرده وانتهت قضية ملك الليل.

عاد يسري الي شقته وكان متعب جدا فهذا اليوم كان يوما مرهق جدا وبه والكثير من الاحداث كانت يمني تنتظره فقد تاخر جدا وكانت قلقه جدا عليه فعندما دخل اسرعت اليه
يمني بقلق: يسري حمدالله على السلامه ايه الي اخرك كده قلقلت عليك
يسري بتعب: معلش حبيبتي كان يوم طويل وكله شغل ومطارده وتحقيقات شغلنا بقا هنعمل ايه
يمني: ربنا يعينك يا حبيبي بس شكلك بيقول ان ربنا وفقك.

يسري بابتسامه: الحمد لله مسكنا ملك الليل وتخيل بقي يا حبيبتي ملك الليل طلع واحده ست
يمني: يعني اللي كان مدوخكو وعمال يقتل فيكو طلع واحده ست عشان محدش بعد كده يستهون بالستات
ضحك يسري وجذبها الي حضنه وقال بحب: وهو احنا نعرف نعيش من غيركو يلا ياقمر حضري لي الاكل على ما اخد حمام لحسن هموت من الجوع
يمني: من عيني حاضر عشان كمان عندي لك خبر يفرحك جدا
يسري: خبر ايه قولي شوقتيني.

كانت عينيها تمتلاء بالسعاده والفرح
يمني: مبروك هتبقي اب
يسري بسعاده شديده وفرح: بجد ياه احلي خبر في نهاية يوم مرهق زي ده ربنا يخليكي ليا حبيبتي واحتضنها بحب وفرح ودخل الي غرفته اخذ حمام وغير ملابسه ودخلت هي اعدت له الطعام وجلسا معا يتناولان الطعام بسعادة وحب.

وبعد شهر من الحادث وبعد خطوبة حسام بيوم اتي عامر لزيارة حسام ودخل معه غرفته
عامر: الف مبروك يا صاحبي ربنا يتملك على خير
حسام: عقبالك لما نفرح بيك
عامر بالم: اتغيرت جويا حجات كتير الي حصل ده غيرني موت زمرده قدامي ومحولتها قتلي رغم حبي الشديد لها خلاني افهم ان الدنيا دي كدبه كبيره قوي وان كلام الافلام والتمثليات والقصص عمره ماكان مقياس للحياه ممكن نتعلم منه شئ لكن نصدقه ونقلده لاء.

حسام بابتسامه: اتعلمت الدرس يعني
عامر بمراره: درس قاسي قوي اكتر شئ وجعني كان خوفي على امي لما تعرف حقيقتي واني انا السبب في كل ده
حسام بمزاح: اي خدمه ياعم مرضناش نقول لها وفهمنها انك كنت بتشتغل معنا وان احنا الي طلبنا منك تقول انك سافرت
عامر بامتنان: بصراحه اي كلام شكر مش هيوفيك حقك ده دين في رقبتي وهردهولك في يوم من الايام.

حسام: ماتكبرش الموضوع ياعم لادين ولا حاجه وبعدين ما انا اخدت ترقيه واتنقلت وجيت هنا القاهر ومحمود ويسري كمان اترقو هما كمان واشتهرنا احنا الي قبضنا على ملك الليل يعني كسنبا منها كتير انا كان كل الي يهمني انك تكون فهمت وعرفت طريقك
عامر برضا: الحمد لله عرفت وفهمت وربنا يثبتني عليه
حسام: وناوي على ايه هتشتغل ايه
عامر بحيره: لسه مش عارف بفكر اشتغل بالشهاده الي اخدتها يعني في مجال الادويه.

حسام: فكره كويسه ممكن تعمل شركة ادويه تبدأها صغيره وبعد كده تكبر
عامر: وده الي ناوي عليه وهبدأ اعمل دراسة جدوي لعمل شركة ادويه وربنا يكرمني فيها ان شاء الله
حسام: ربنا يكرمك كده ان شاء الله اهم حاجه تراضي خالتي وتعوضها عن بعدك عنها
عامر: ده هو اهم شئ ناوي عليه الفتره الجايه
بعد مرور خمس سنوات في منزل حسام يجلس عامر وحسام يتحدثان والاطفال يلعبون في المكان.

حسام بمزاح: الواد ابنك عامل نفسه سوبر مان وعمال ينط من فوق الكراسي
عامر بمزاح: من شابه اباه فما ظلم فاكر نفسه هيبقي بطل ههههههههه
حسام بضحك: ياه لسه فاكر
عامر بضحك: وهي دي ايام تتنسي تقدر تنكر انها سبب شهرتك لحد دلوقتي
حسام بضحك: وانت تقدر تنكر انها غيرتك
عامر: مقدرش انكر في دروس لازم نتوجع عشان نتعلمها في الحياه بس تعرف وجود زهرتي الجميله ونور عيني ومراتي سندس داو جرحي وخفف المي.

حسام: فعلا كنت حاسس بعد الي حصل انك موجوع قوي لكن من يوم ما اتعرفت على سدنس اخت مراتي وانت اتغيرت وخصوصا انها انسانه جميله وطيبه ومؤمنه جدا
عامر: اكتر شئ شدني لها ايمنها واتعلمت منها حجات كتير فعلا هي ونعم الزوجه
حسام: فعلا الزوجه الصالحه نعمة الدنيا والاخره ربنا يبارك لنا فيهم
عامر: ويبارك لنا في اولادنا ويجعلهم الخلف الصالح لنا بقولك ما تيجي نقوم نلعب معاهم شويه بدل القعده دي.

حسام: يلا بينا عارف بكره نكبر ونحكي الحجات دي لعيلنا على انها حكم ومواعظ
وضحكا الاثنان وقاما يلعبان مع الاطفال.
تمت
 أرجوا أن تكون نالت إعجابكم

 

النهاية◄