-->

رواية خاتم سليمان الفصل الخامس

 

 

 استيقظ على يدها الذي كانت تتلمس وجهه بنعومة
استشف منها انها هادئة حيث عيناها الذي تشبه السماء
وهدوئها والابتسامة التي تزين وجهها
داغر بابتسامة: صباح الخير
اومات له بابتسامة لينهض هو بتثاقل ويلتقط من جانبه


قداحته واخرج منها سيجاره واخذ ولاعته واشعلها وتنفس
منها لمدة طويلة ليردف والدخان يخرج من انفه: هنبدا ننفذ امتي
روح بهدوء: لما المعاد ييجي هنعرف.

داغر بجدية: انا لازم اعرف كل حاجة دي مش حرب عادية ولا اي حاجة دي حرب مع جان وملك الجان يعني لازم اعرف كل تفصيلة
روح بهدوء وبساطة: دور في عقلك واسأل نفسك هتلاقي كل الاجابات
نظر لها بجمود لينهض من فوق الفراش واتجه للمرحاض ليستحم.

دلفت هي لغرفته وهي تنظر بها بهدوء فلم تجد شئ لكنها استمعت إلى صوت الماء فتنهدت براحة واتجهت للخزانة لتخرج له ملابس اما الاخري فكانت تسيطر عليها حالة ملل فحبت ان تمرح قليلا فاتجهت نحو اراميس وبدأت بإيقاع كل ملابس داغر بشكل جنوني وغير طبيعي وتحولت لقطة بالفعل تحولت لقطة وقفزت بالخزانة لتقفز مرة اخرى بوجه هذه المسكينة الذي صارت تصرخ بخوف وبدات تلعب بالاضواء فتتحول لاحمر واخضر وازرق وبنفسجي وابيض.

واسود والوان كثيرة وشغلت موسيقي مخيفة وعالية اما هي فكانت تصرخ بهلع وهي تقول: عااا عفررريتتت يا دااااغر الحقنيييي عفرييييت
خرج هو على صراخها وهو يرتدي بنطاله
لتقول اراميس بفزع: دااغر داغغر في قطة نطت في وشي من الدولاب والهدوم كانت بتقع لوحدها والانوار كانت كانت كانت بتتغير وفي اغنية مخيفة اشتغلت انا خاايفة
وبدات بالبكاء كالاطفال اما الاخري فكانت تضحك بتسلية.

وهي تنظر لها فنظر لها هو بغضب وحدة ليقول موجها
حديثه ل اراميس: اهدي يا حبيبتي ما فيش حاجة ده تلاقي قطة دخلت من الجنينة او كده والهدوم عادي تلاقيها ماكانتش محطوطة كويس والاغاني ده تليفوني انا ماتخافيش والنور انا عملت نظام في النجفة يغير الانوار
نظرت له هي بشك لينظر لها نظرة مطمأنة فاومات له وخرجت بخوف.

نظر لها بحدة وهو يقول: انتي ايه غبية متخلفة هبلة عيلة ايه كان ممكن تموت فيها ماتعرفيش اراميس بتخاف ازاي
نظرت له هي ببرود وهي تستشيط غضبا من اهانته لتتجه
نحوه بتحدي وهي تقول: ماتقلش ادبك لاعفرتك
نظر لها بلا مبالاة وهو يقول: قولتلك في اول مرة شوفتك فيها مابتهددش
والتفت ليرتدي ملابسه لكنه احس بصمت تام فالتفت
ليجدها اختفت فتنهد بحرارة واكمل ملابسه وخرج لشركته.

يقف هو وعيناه تلمع بالنيران يستشيط غضبا فقد اقترب
موعده هو يعلم متي ستتم هذه الحرب لكنه اقنع نفسه انه
سيهزمهم فهو ملك الجان الذي يهابه الجميع معادا هو وهي
دلف هو عليه وهو مطأطأ الرأس وعلامات الحزن والاسي بادية على وجهه
شمهروس بغضب وتهديد: يجب ان تقتل ابنك والا قتلتك انت
زاهر بخوف ممزوج بحزن: انا نفذت اوامرك في اني اقتل مراتي عايزني كمان اقتل ابني.

شمهروس بغضب وحزم: انت عليك التنفيذ فقط لكنه صمت وهو يفكر ليكمل بخبث: لكني سأعفو عنك اذا اقنعته بالانضمام الينا
نظر لها هو بفرح فهو يعتقد انه يستطيع اقناعه حيث ان
شمهروس وهو لا يستطيعون رؤية روح وداغر فهما حينما
يتحدثان ويلتقيان يكونوا غير مرئيين حتى للجان.

كانت تقف غاضبة فوق الجبل فهي تقتل من يفعل معها
مثلما فعل لماذا لم تضربه تقتله تصرخ بوجهه فما منعها
التفتت ورائها لتجد اكثر شخصان تعشقهما بهذه الحياة
خيال والدها ووالدتها
بالفعل صار شكلها وديع جدا كالقطة ورجع لون عيناها
للبنفسجي فهو اللون الذي تحبه لعيناها
اتجهت نحو والدتها التي كانت ترتدي ملابس بيضاء ووجها
الناقي ناصع البياض صافي فهي من العباد الصالحين ووالدها من الجان الصالح.

ارتمت باحضانها وهي تبتسم باشتياق لتدمع
قائلة: وحشتوني اتاخرتوا عليا المرة دي
ليلي بابتسامة: سامحينا يا حبيبتي احنا مش بايدينا
اومات لها روح بهدوء واتجهت لوالدها واحتضنته فتمتم هو قائلا: وحشتيني يا روحي
ابتسمت له وكادت تتحدث وترد عليه لكنها وجدت
صورتهما تلاشت تمام مثل الاشباح نظرت امامها بحزن
دفين لتمتلئ مقلتيها بالدموع مهددة بالسقوط فليست هذه
المرة الاولي التي ترى خيال والديها وبالفعل هو خيال.

عاد لمنزله مرهق من كثرة التفكر فاين ذهبت هي حتى انهو
لم يراها بالغرفة لكنه استمع إلى صوت المياه بالمرحاض
فتنهد بحرارة وخلع ملابسه وارتدي بنطاله وكالعادة ظل
عاري الصدر فخرجت هي وهي تلف منشفة حول جسدها
تغطيها وتضع منشفة فوق شعرها ولم تنظر له او حتى تعيره اهتمام كأنه هواء
حمحم هو بخشونة ليلفت انتباهها لكن لم يحدث فا تمتم قائلا بخشونة: كنتي فين
لم ترد عليه!

حاول قراءة افكارها لكن بالفعل لم يصل لشئ فهي لا تفكر بشئ فقط التجاهل!
بدأت هي باذالة المنشفة عن شعرها الاسود لينسدل على
ظهرها حتى وصل إلى الارض نظر لها بدهشة فما هذه
متحولة عينان وشعرها ايضا يا الله ما هذا
بدأت بتمشيط شعرها وهو يتسائل لماذا يتغير طول شعرها
وعيناها قرأت هي افكاره
لتهتف فجأة ونبرتها تحمل التوعد
والغضب المكتوم: عينيا وشعري بيتغيروا حسب حالتي.

المزاجية الحالة اللي ممكن تخاف مني فيها لما عيني تبقا حمرا لكن الباقي ببقا هادية خصوصا البنفسجي وشعري ف اوقات بس الحالة اللي ببقا حابة اكون فيها شعري يكون زي ازل مرة شوفتني فيها زي الراجل وعيني بنفسجي بالمختصر اول مرة شوفتني فيها دي الحالة اللي بحب اكون فيها كده اكون جاوبت عشان ماتقعدش تسأل وتستفسر وياريت ماتتكلمش معايا تاني او تفكر تكلمني لان لو عملت كده ممكن تقلب حمرا بعد شوية.

داغر باستنكار: كل ده عشان زعقتلك
كانت انتهت من تمشيط شعرها فاتجهت نحوه ومازالت
تلف المنشفة حول جسدها لتتمتم قائلة بمكر: وانت مستهون بشئ زي ده
داغر ببساطة وهدوء: روح اكيد زي ما انتي عارفة كل حاجة عارفة ان صمت لبرهة وهو ينظر لها بحزن ليكمل قائلا: عارفة ان اراميس عندها القلب واللي انتي عملتيه ده كان ممكن يموتها.

روح بتذمر طفولي: ماكنتش تزعقلي انا معملتش حاجة ليها انا كنت زهقانة ومش عارفة اعمل اي وقولت العب معاها شوية
ابتسم لها بخفة ليهتف بهدوء: انا آسف
بأقل من الثانية عاد شعرها لمظهره المعتاد وهو القصير
وعادت عيناها للبنفسجي ليضحك هو بخفة قائلا: عفوتي عني خلاص وهديتي ثم رفع يديه للسماء وهو يضحك قائلا: يااارب الحمدلله ماقلبتش احمر الحمدلله
نظرت له هي بابتسامة واتجهت مرة اخري للمرآة وطرقعت.

اصبعيها الإبهام والوسطي لتختفي المنشفة وتظهر ملابسها
الآن عادت لطبيعتها ملابسها الجلدية التي تقسم جسدها
مما يجعل مظهرها جرئ جدا شعرها عيناها كل شئ
نظر لها باعجاب كاد ان يتحدث لكن صمت فجأة وهو ينظر
امامه بشرود وصدمة ليهتف بدهشة شديدة: اراميس زيي انا وانتي!؟
نظرت له بجمود وصمتت برهة لتتمتم قائلة: لا
داغر بدهشة: بس هي اختي يبقي ازاي مش زينا
روح باسف: بس اراميس مش اختك.

نظر لها بصدمة شديدة تكاد عيناه تخرج من مكانهما ليهتف بصدمة: انتي بتقولي ايه
نظرت له باسف لتتنهد قائلة: اراميس من البشر في يوم باباك ومامتك فتحو الباب لقيوها قدام الباب وبتعيط وبتصرخ خدوها رحمة وربوها معاك وساعتها اقنعوك انها اختك الصغيرة
ظل لمدة طويلة لا يعرف كم من الوقت مر عليه وهو على
صدمته فاق على يدها وهي تضعها على وجهه بحنان
وتنظر له باسف وهي تتمتم قائلة: هتكتشف حاجات كتير.

وهتتصدم كتيير صمتت لبرهة وهي تتنهد بحزن قائلة: انا يمكن ماحصليش اللي حصلك لاني من اول ما اتولدت عارفة ان طريقي كده ماتصدمتش زيك بس هتتعود
نظر لها هو بحزن ليهتف بأسي: حتى لو اراميس مش اختي فا احنا اتربينا مع بعض وانا كمان اللي ربيتها بعد ماما وب بتر جملته بعد ان تذكر ما حدش واشتعلت عيناه كالجمر ليكمل: بعد امي ومهما حصل مش هتخلي عنها لانها اختي وانا بحبها.

قشعر جسدها بعنف لقوله انه يحبها بعد ان علم انها ليست
بشقيقته لكن لا تعلم لماذا حدث هذا لطنها هزت رأسها
بعنف مستطردة فما دخلها هي
من حسن حظها لم يكن بوقت يجعله يقرأ الافكار
وجدت ان التعب بادي على وجهه بوضوح حسنا كمية
الصدمات التي عرفها تهلك اي انسان طبيعي لكن مهلا هو
ليس انسان طبيعي فهو ليس من بني آدم بالأساس نظر لها
بأسي ارجع رأسه للوراء حتى نام على الفراش نظرت له
بحزن ونامت لجانبه وهي تنظر لوجهه.

لا تعلم ما الذي جعلها تفعل هذا لكنها وضعت وجهها نحو
وجهه واقتربت منه كثيرا حتى قاربت شفتيها من شفتيه واختلطت انفاسهم معا وو...!

وكأن ضرب صوت انذار بعقلها ليبعدها عنه بسرعة نظرت له بصدمة شديدة ومن ثم اختفت بهدوء.

استيقظ من نومه بتثاقل لينظر بهاتفه ليجد الساعة
العاشرة صباحا، وضع الهاتف مرة اخري على الكومود ونظر
لجانبه ليجد مكانها فارغ واتجه يبحث عنها بانحاء الغرفة
فلم يجدها وطرق باب المرحاض فلم يجد استجابة ليفتحه
وايضا لم يجدها تنهد بحيرة واتجه نحو الخزانة واخذ ملابسه واتجه للمرحاض ليستحم.

ولج خارج المرحاض وهو يرتدي بنطال قطني باللون الاسود ليجدها تقف بثبات امام الشرفة
داغر بتساؤل: كنتي فين
التفتت له قائلة بحدة وغضب: وانت مالك انت هاا مش من حقك تعرف انا كنت فين اكون مكان ما اكون ملكش دخل
دهش هو من هجومها المفاجئ بالنسبة له اما بالنسبة لها
فكانت تحضر لذلك حيث انها تريد وضع فواصل بينهم.

اتجه نحوها بغضب وغيظ قائلا: اولا تحترمي نفسك وانتي بتتكلمي معايا ثانيا طبعا ليا دخل بيكي لاني ابن عمك انتي فاهمة ولا لا
نظرت له بحدة وغضب جلي قائلة: اولا انت لا ابن عمي ولا ليك دخل بيا تمام وولا واصي عليا انت مجرد ولي العهد واظن ان انا بالغ عاقل اقدر احمي نفسي كوويس اوووي ثانيا انا محترمة عنك وعن اللي يتشددلك
داغر بغضب وصراخ: اقسم بالله لو ماسكتي واحترمتي نفسك لا هتلاقي قلم نازل على وشك يا روح.

روح باستفزاز وهي تربط يديها امام صدرها قائلة: ولا تقدر تعملي حاجة واللي عندك يلا هاتو
داغر باستفزاز: لا اقدر واقدر اووي كمان بس ما تخافيش وتقعدي تختفي وشغل البهلونات بتاعك ده
روح بتحدي: جرب وانت تشوف بس لو عملتها بنفس اللحظة هتلاقي نفسك ميتتت انت فاهم اقتربت منه لتهمس لجانب اذنه قائلة بسخرية: واذا كنت مسمي القوي شغل بهلونات ف كده مش انا لوحدي اللي بعمل شغل بهلونات يا جوكر.

نظر لها بغضب جلي يكاد يخنقها
روح بتحدي: مالك ساكت ليه مش عارف ترد ولا ايه
داغر بغيظ: لا عارف ارد بس لو رديت هرد بأيدي
ظرت له بلا مبالاة قائلة وكأنها لم تستمع له: بس تصدق لقب الجوكر لايق اووي عليك اصله شبهك عنده قوي يا هه لتكمل بسخرية: جووكر.

وصل لشركته وبالاخص مكتبه بعد انهاء مشاجرته معها
وبمجرد جلوسه فوق المقعد وجد صديقه يدلف له بغيظ
قائلا وهو يغلق الباب: والله سعادة الباشا نورنا
داغر ببرود: شكرا
سيف بغيظ: انت عارف بقالك قد ايه مش بتيجي الشركة
داغر ببرود: مش فاكر
سيف بغيظ: ليه الباشا كان وراه ايه هااا
داغر ببرود: برضو مش فاكر
سيف بغضب: اتمني مانكونش ازعجنا سيادة الريس باننا جبناه يشوف شغلو.

داغر ببرود وتحذير: سيف اقسم بالله دماغي ما فيا كلمة تاني هشلوحك تمام؟!
تنهد هو بغيظ متمتما بكلمات غير مفهومة
ليردف داغر بانزعاج: خف برطمة عشان هنفخك
سيف بغيظ: داغر ماتجننش امي
نظر له ببرود واكتفي بذلك لينظر له سيف بقلة حيلة قائلا: مالك يا داغر بقالك كتير مش مظبوط
تنهد قائلا بحزن دفين: مش هتفهمني يا سيف مهما اتكلمت
سيف بجدية: هفهمك يا صاحبي احنا عمرنا خبينا حاجة على بعض يا داغر.

هز رأسه بمعني لا قائلا: مش هتعرف تتحمل اللي هقوله
سيف بثقة: جرب وشوف
تنهد بحيرة قائلا بتساؤل: مهما كان
اوما له مأكدا بثقة
تنهد بتذكر وهو يرجع رأسه وبدأ بسرد كل شئ حدث معه
من يوم رؤيته للخاتم حتى مشاجرتهم معا اليوم
ليجد سيف ينظر له بتركيز كأنه سبح في بحوور من الخيال
من غرابة الذي يستمع له فا بالفعل لم يتحمل فما هذا.

ليهتف ببلاهة وحيرة بعد صمت دام لمدة طويلة قائلا: امممممممممممممممممم يعني الحكاية كلها بتدور حوالين خاتم سليمان والحارثي هو اللي لقي الخاتم واتجوز زهرة من الجان الصالح وروح هي اللي لابسة خاتم سليمان وانت قابلتها وهي متعفرتة بتظهر وتختفي وانت ولي العهد وابوك جان شيطاني وامك ابوك قتلها وماتت مشنوقة ومغزوزة في رقبها بسيف ااها وروح مش من بني آدم ولا جان وانت مش من بني آدم ولا جان واراميس مش اختك وشمهروس شيطان وكمان ملك الجان اها وانت صاحبي وانا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا انا.

صمت مرة اخري بحيرة والاخر يجاهد في كتمان ضحكاته
سيف ببلاهة: نعيد تاني انا انا انا انا اه انا بحب الجرجير
في هذا الوقت اطلق العنان لضحكته الرجولية الجذابة
بقوة قائلا بضحك: يخربيت شكلك هموت م الضحك
ف هذا الوقت كأن لدغه عقرب او فاق من خياله ليقفز فوق
المكتب بشكل مضحك قائلا: اعوووذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم جاااان جااان
داغر مهدأ اياه: سيف اهدي مافيش حاجة ماتخافش.

سيف بفزع: اهدي! اهدي ايه يا برنس هاااا اهدي اي
داغر بضحك: يا ابني اعقل
سيف باستنكار وصوت عال نسبيا: اعقل! هو اللي انت بتقولو ده في عقل ولا يخلي حد عندو عقل اصلا!
داغر بجدية: سيف اقعد كده واهدي
سيف محتجا بهلع: اقعد! والله ما انا قااعد هو العمر بعزقة امشي يا ابن المتعفرتة من هنا
ظل داغر يسحب بنطاله ليرغمه على النزول من فوق.

المكتب ليصيح الاخر بهلع: اوووعي عايز تاخد البنطلون جهنم معاك حتى ده طمعنين فيه يا معفرتين
داغر بغضب: اقسم بالله لو ماقعدت لهكون لابسك بقا يا سيف مادام انا جان وهعفرتك بطريقتي
سيف بحنق: اعوذ بالله منك وانت بشر مزهقني وانت جان مطهقني
جلس على مسافة بعيدة منه قليلا
داغر بتنهيدة: سيف والله العظيم انا مش جان.

صمت لبرهة ليكمل: ولا بشر بس انا اعتبر بشر انا المختلف فيه عن البشر اني عندي قوي مش عند البشر وبرضو مش عند الجان زي قراءة الافكار رؤية المستقبل توقيف الحاضر والعودة للماضي واني اخلي عقلك يتخيل او ينسي اي حاجة حصلت بس لكن انا زيي زي البشر مافيش حاجة مختلفة فيا
ظل سيف يفكر في كلامه قليلا حتى هتف بعد صمت دام
لفترة قائلا بجدية: وانت هتعمل ايه دلوقتي
نظر له داغر بابتسامة وهو يضرب كفه بكف صديقه.

ليهتف سيف بابتسامة قلة حيلة: مش هسيبك اكيد معاك يا صاحبي.

عاد لمنزله مرهق حيث انه انجز جميع اشغاله المتركمة عليه منذ فترة
دلف لغرفته فلم يجدها بالغرفة تنهد بارهاق واتجه لغرفة اراميس
ليجدها تأخذ ادويتها بهدوء وتأخذ بعدها قليل من الماء
لتلاحظه وهو يفتح بابا الغرفة لتهمس بابتسامة: عامل ايه يا حبيبي
واتجهت نحوه لتحتضنه بحب اخوي لبيادلها هو الاحتضان
بهدوء قائلا بحنان: اخدتي الدواء بتاعك
اراميس بابتسامة: اه يا حبيبي.

قبل مقدمة رأسها بحنان قائلا: ربنا يشفيكي يا قلبي
اراميس بابتسامة: انا مش عايزة غير انك دايما تكون معايا ربنا يخليك ليا يارب
احتضن وجهها بيديه قائلا: وانا مش عايز غير انك تخفي وتبقي معايا
ثم اكمل قائلا بارهاق: يلا بقا روحي نامي وانا هاخد دش وانام هموت م التعب
وقبل مقدمة رأسها واتجه لغرفته.

تقف هي فوق الجبل تشتعل من كثرة الغضب مما رأت فهو
يعلم انها ليست شقيقته ومع ذلك يقبلها ويحتضنها ويتحدث معها بحنان فهل يود اصابتها بالجنون بالفعل هي كانت معه بالمنزل بالاخص بالغرفة وشاهدته حينما احتضنها وقبلها لكن لم تكن ظاهرة له او لها لتهتف بغضب جلي: هو عارف انها مش اختو المفروض ما يعملش كده ماشي يا داغر لتكمل بتوعد: ماشي استلقي وعدك بقا يا جووووكر.

خرج من المرحاض وهو ينشف شعره والمنشفة تحجب الرؤية عن عينيه وبعد انتهائه ازال المنشفة عن وجهه وياليته ما ازالها حيث تفاجأ ب...!

 

 

تااابع ◄