رواية خاتم سليمان الفصل السادس

 

 حيث رأي شخص غريب لا يعرفه لكن يشعر بشئ غريب
تجاهه لكن بمجرد ظهوره شعر بحرارة شديدة انتشرت بالغرفة
داغر بحذر: انت مين
نظر له بنظرة ذات مغزي قائلا: معقول مش عارفني يا داغر


لم تبدو اي صدمة على وجهه كأنه من هيئته الذي بان له
يعرفه ليقول وهو يضيق عينيه: تقريبا عارفك بس يستحسن ماتكنش اللي ف بالي لانك ساعتها مش هتخرج من تحت ايدي سليم
نظر له بسخرية قائلا بتأكيد: انا مش غريب انا زاهر ابوك.

برزت عروق وجهه ويديه بمجرد تأكيد لما يجول بخاطره
ضم قبضتيه بقوة قائلا: عايز ايه مستعجل على قدرك ليه هتموت هتموت
زاهر باستفزاز: جاي اشوف ابني
داغر بصراخ وغضب: انا مش ابنك انا ابن الست اللي انت قتلتها وناوي اشرب من دمك وادوقك اللي دوقتهولها
زاهر بحزن وهو يخفض رأسه: انا ماعملتش كده بارادتي.

ليرفع رأسه بتبرير وبرود قائلا: بس هي اللي اضطرتني لكدة كانت عايزة تقولك انك ولي العهد وساعتها كلنا كنا هنروح ف شربة ماية قولتلها تبقا عبدة لشمهروس وتسجدلو ومارضيتش واصرت تطيعه وده كان جزائها
داغر بغضب شديد: عارف بعد اللي انت قولتو ده انا راضيلها انها تموت على الاقل عند ربنا احسن من اي حد كان عندها تموت ولا تعصي ربنا.

زاهر بابتسامة: ماتبقاش عبيط زيها انت كنز ولو انضميت للجان هتبقي ملكهم وحاكمهم ودراع شمهروس
داغر بسخرية: انا ابقا عبيط لو سمعت كلامك
ليكمل بغضب: ودلوقتي تغور من وشي
ثم اكمل بتبرة تحمل التوعد: انا نفسي اقتلك لكن اللي مانعني ان ليك معاد انت والكلب اللي معاك ولو مامشيتش هدمرك
زاهر باستفزاز: خلاص انت اللي اخترت ابقي ادعي لروح اصلها ماتلزمناش دلوقتي بالذات ماتنساش عقابك فيها.

اختفي فور انتهاء جملته ليصرخ هو بغضب شديد فها هو
تائه لا يعلم اين هي ماذا تفعل يجب ان يحميها
اردف قائلا بغضب: ورحمة امي لو قربتلها لأقتلك
هل جن ام ماذا مع من يتحدث فهو اختفي
جملته ترن بأذنه عقابك فيها امسك رأسه قائلا بجنون
وغضب ملكوم وصوت عال نسبيا: رووووووح.

ظهر هو لملكه وهو مخفض الرأس خوفا منه
شمهروس بسخرية: لم تستطيع اقناعه بالتاكيد
نظر له بأسف وخوف قائلا: يمكننا تهديده ب روح
شمهروس بخبث: بالتأكيد سأفعل ذلك لكن سوف اقتلها امام عينيه
ليضحك بخبث شديد وافكار شيطانية.

هذه المرة تجلس بداخل كوخ صغير لكنه من الداخل مزين
وجميل وتشعله انوار بيضاء مثل اللؤلؤ.

تجلس تحدث نفسها كأنها تحدث شخص آخر قائلة: انا ماعرفش ايه اللي خلاني ابقا كده وليه بقيت كده حاجة مش بارادتي اني ابقا مخلوق غريب لا انا بشر ولا انا جان معرفش برضو ايه اللي خلي قلبي يبقي قاسي وليه بعامل اللي بتعامل معاهم كده معرفش حاجة معرفش ليه ابويا وامي سابوني وماتوا معرفش ليه وحيدة معرفش ليه بعمل كده معرفش ليه انا حياتي كده معرفش انا ليه مش طبيعية زي باقي البنات وعايشة حياتي براحتي واحب واعيش ليه ماعشتش طفولتي اتولدت وبقيت صاحبة خاتم سليمان لبسته من اول ما اتولدت ليه ليه انا كده ليه ليه اتضايقت من داغر لما حضن اراميس وهو عارف انها مش اخته وايه اللي كنت هعمله معاه انا ازاي كده وليه كده.

نظرت بعينيها النفسجية حولها بضياع شديد لتهتف بسخرية: انا بسأل نفسي على ايه على اساس لو سألت نفسي هلاقي اجابة هه ثم ادمعت عيناها قائلة: بس يمكن الاقي اجابة يمكن!

ظهر امامها فجأة فتبدلت الادوار فصار هو من يظهر امامها
وليس هي نظر بتأمل للكوخ ونظر لها ليجدها تضم قدميها
وتضع رأسها بينهم اتجه نحوه بقلق قائلا: روح مالك في حاجة حصلتلك
رفعت بصرها له بهدوء تام قائلة: عرفت منين اني هنا
داغر بابتسامة بسيطة: بعض مما عندكم انا اللي هطلعلك بعد كده مش انتي
روح بتساؤل: جاي ليه
داغر بحزم: لازم تيجي معايا دلوقتي
وامسكها من يدها واوقفها وهم بسحبها لتفلت يدها بقوة.

قائلة بحدة: قولتلك ملكش دعوة بيا وسبني في حالي مافيش حاجة تربطني بيك غير انك ولي العهد وتدمير الجان بسسس مش اكتر وانا مش هاجي معاك في حتة واعلي ما في خيلك اركبو
داغر بغضب: انتي في خطر ولازم احميكي
روح بغضب: احمي نفسك انا اعرف احمي نفسي كويس اووي
داغر بصراخ: اقسم بالله لو مامشيتي معايا ونطقتي كلمة تاني لاكون مادد ايدي والمرة دي بجد يا روح.

روح بغضب: اقسم بالله انت ما تقدر تعملي حاجة ويلا روح شوف كنت بتعمل ايه
امسك هو بيدها مرة اخري قابضا عليها بقوة لتهتف هي
بغضب وهي تحاول نزع يدها: سيب ايدي يا حقير
لم يتحمل كم هذه الاهانات منها ليصفعها بقوة على وجنتها
قائلا: انا ساكتلك من بدرى دلوقتي فاض بيا وقسما بالله لو مامشيتي لاكون مبهدلك
نظرت له بصدمة وهي تضع يدها على وجنتها ليتحول لون
عيناها للاحمر وبرزت عروق وجهها بطريقة غريبة ومخيفة.

ليهتف هو بسخرية: لا ما تخافيش انا متعود على شكل الشياطين ومش هخاف منك
وضعت يدها محل قلبه الذي صار يخرج ضوئا وما ان
وضعت يدها حتى بدأ هو بالتألم لتهتف بتشفي: كده اتعدين حدودك ودورك خلاص جه يا جوكر
زاد الالم واصبحت الرؤية مشوشة ليبدأ بالسقوط تدريجيا وهو يمسك بيدها حتى سقط تمااااما...!

وجد عيناه تتوه وشعر ان العالم يلتف حوله والمكان يتغير
حتى وجد نفسه بمكان مظلم لكن فجأة اشعلته النيران من
حوله ليجدها امامه مكبلة بسلاسل ساخنة وكأنها تحرق
جسدها ليصرخ قائلا: روووووووووح
حاول التحرك لكنه وجد انه مقيد هو ايضا بسلاسل
روح بألم ودموع: داغر انا كده خلاص وقتي جه بس ماكنتش اعرف انو قريب كده مع اني بعرف المستقبل لكن الحاجة الوحيدة اللي مقدرش اعرفها معادي مقدرش اعرف معاد موتي.

داغر بصراخ: لااا مش هتروحي مني انتي الوحيدة اللي فاضلالي انا ماليش غيرك
روح بدموع: كل حاجة خلصت خلاص بس مكنتش اعرف انها هتخلص كده
جاء هذا الملعون قائلا: هه اتعتقدون ان نهايتكم ستكون سعيدة
نظر لداغر بتشفي قائلا: سأقتلها امام عينيك لتعذب
ليكمل بسخرية: الم تحبها!
داغر بصراخ وغضب: هقتلك والله هقتلك
شمهروس باستفزاز: اعطوني الخنجر
وجدوا جنوده يأتون له بالخنجر الذي طعن به قلبها وقلبه.

ليهتف شمهروس باستفزاز: نسيت روح اخبارك بأن بعد اختلاط دمائكم ما يستطيع قتلكم شئ غير هذا الخنجر لانه مرتبط بكم
داغر بصراخ: سيبها لو انت فعلا فاكر نفسك ملك على الجان اتعامل معايا انا ماتبقاش *** بتتعامل مع حريم
اغضبه حديثه ليضرب الخنجر بموضع قلبها تماماااا...
صرخ بصوت يكاد يخترق العالم ودموعه تنهمر على وجنتيه وقلبه يتمزق قائلا: رووووووووح.

فقط سكون تاااام فقط صدمة ثم ألم ثم سقوط ثم مووووووووووت ثم نهاية بالفعل هي فقط نهاااااية...!
وجد نفسه بداخل الكوخ بمفرده لا يعرف كيف اتي إلى هنا لكنه نهض وقام بالبحث فلم يجدها ليطلب من عقله العودة للمنزل ولم يجدها وطلب من عقله البحث عن روح ونقله لمكانها لكن عقله لم يستجيب وهذا ما يدل انها فارقت عالمنا لم يعرف ماذا يفعل فانتقل للكوخ وما استطاع فعله هو الجلوس على الارضية مكانها واخذت دموعه تنهمر والجملة الوحيدة التي يكررها: انا السبب انا السبب ااااه يااارب.

بات بهذه الحالة حتى نام من كثرة اجهاده.

استيقظ وجد نفسه مازال على حالته اعتقد انها تمزح معه وسوف يستيقظ ويجدها لكن لا لم تتحقق امانيه نهض من مكانه بتثاقل وهو يبحث بعينيه عنها بالتأكيد لا يصدق انها فارقته كان يكرهها لانها تشعره انه احمق بالفعل بات متعلق بها لا يعلم كيف لكنه يريدها.

ها هو فات شهر ولم يعتاد على فراقها صار منطوي لا يتحدث الا قليلا باتت حياته باهتة
عاد لمنزله بملامح جامدة ليري شقيقته تجلس وتنتظره بحزن والي جانبها دوائها يبدو انها لم تأخذه حتى الآن وكادت تأخذه وعندما رأته نهضت بغضب قائلة: داغر
داغر بجمود: نعم
اراميس بغضب وحزن: بقالك شهر بعيد عننا كلنا ومش من شهر بس من يوم مارجعت من عند ماما ف المقابر وانت متغير وبعيد عننا كلنا
داغر بجمود: مافيش حاجة.

اراميس بغضب: لا فيه مالك ماتكدبش
داغر وقد بدأت تفلت اعصابه: قولت مافيش حاجة يا اراميس وانا محتاج انام دلوقتي عشان تعبان
اراميس بدموع وغضب: مش هتنام يا داغر قبل ما اعرف كل حاجة حصلت
داغر بصراخ: قولتلك مافيش ماتخلنيش اتعصب عليكي
نظرت له بغضب وقررت استخدام اسلوب الاستفزاز
والاهانة معه لكنها لا تعلم انا اخترت الطريقة الخطأ بالوقت الخطأ.

نظرت له بتحدي قائلة: ماتقدرش تعملي حاجة عارف ليه عشان انت ضعيف جدا بتبين ان انت اقوي وانت اضعف من اضعف بيبي وجبان مابتقدرش تواجه الحقيقة ووقح وفيك كل العبر ويمكن تكون ازبل واحد في العالم
فلتت اعصابه ليصفعها بقوة لأول مرة بحياته وهو يمسكها
من شعرها ويسحبها خلفة قائلا: شكلي ماعرفتش اربيكي وهعيد تربيتك من تاني
وصعد الدرج ووصل لغرفتها وسط صراخها وبكائها والقاها.

بعنف على الارضية قائلا بغضب: لما تتربي وتحترمي نفسك وتعرفي ازاي تتكلمي معايا تبقي تخرجي من الاوضة دي
واغلق الباب خلفة بقوة وهو يغلقه بقوة وسط صراخها
وبكائها وفقط تردد اسمه فهي لا تصدق كيف فعل هذا معها
لاول مرة يتعامل معها بعنف هكذا لاول مرة يصفعها لاول
مرة يعنفها لاول مرة لم تصدق انه يفعل هذا
وضمت جسدها واخذت وضع القرفصاء وظلت تبكي حتى غفوت او لنقول فقددت وعيهاااا...!

اتجه لغرفته بوجوم وغضب يكاد يفجر العالم
اغلق الباب بقوة ليتجه نحو المرحاض ويستحم لينزل الماء
البارد على رأسه شد على شعره وهو يزفر بغضب جلي ومن
ثم خرج وارتدي ملابسه ولا نحتاج القول في انه لا يرتدي شئ بجزئه العلوي
ولم يستطيع النوم فظل يتقلب حتى سطع نور الشمس...!

دلف لها بعد ان انتهي من ارتداء ملابسه ليجدها على
حالتها وفاقدة لوعيها اتجه نحوها بجمود وهو ينادي بأسمها قائلا: اراميس قومي
لم يجد منها استجابة ليهبط لمستوها وهو يهزها ونفس
النتيجة لم يجد استجابة فزع قلبه ونظر بالغرفة ولم يجد
دوائها بالغرفة تذكر انها كادت تناوله امس لكنها توقف
عندما دلف للمنزل وتوالت الاحداث لعن نفسه آلاف المرات
قائلا وهو ينزل الدرج: غبي حيوان متخلف.

جاء بالدواء وذهب لها حاول افاقتها وحملها عن الارضية
ووضعها فوق الفراش واحضر زجاجة العطر الخاصة بها
ورش قليلا على يده ليقربها من انفها بدأت ترمش ببطأ
لتفتح عيناها التي باتت منتفخة من كثرة البكاء
بعد ان فاقت نظرت له بحزن شديد وبدأت بالبكاء بصمت
تام كان قلبه يتمزق على مظهرها وينهر نفسه
داغر بحزن وندم: اراميس حبيبتي انا آسف كانت تتقطع ايدي قبل ما تتمد عليكي ياريتني كنت مت قبل ما امد ايدي عليكي يا قلبي.

اراميس ببكاء: ب بععد ال، الشر
داغر بأسف: لا انا غلطان واستاهل اي حاجة بس انتي استفزتيني في وقت كنت مش حاسس بنفسي فيه انتي ماتعرفيش ايه اللي حاصلي يا اراميس انا آسف
ثم امسك يدها وقبلها بحزن قائلا: اخر مرة هزعلك فيها
مد يده وجفف عباراتها بأنامله قائلا بندم: سامحيني
جفف دموعها ونظرت له هي بأسف قائلة: انا آسفة يا داغر كنت عايزة استفذك عشان تحكيلي مالك
نظر لها بأسف واتجه للمنضدة واتي بالدواء واحضر كوب.

الماء الموضوع بحانبها ليعطيها الدواء بحنان ويلمس على
شعرها قائلا بحنان: اي رأيك بقا يا ستي هاخد اجازة النهاردة ومش هروح الشغل وهقعد هنا تريحي ساعتين وبعدها اخدك ونخرج اي رأيك
اراميس بفرح طفولي وهي تسقف بالفعل كالاطفال: الله موافقة طبعا يا قلبي
وطبعت قبلة على وجنته فقبل هو مقدمة رأسها وتركها وخرج...!

مرت ساعتين واستيقظت هي وارتدت ملابسها حيث
ارتدت بنطال جينز باللون الازرق الداكن وفوقه تيشيرت
باللون الابيض بنصف كم ومرسوم عليه ميكي ماوس!
وعقدت شعرها على هيئة ذيل حصان!
وارتدت حذاء رياضي باللون الابيض
هبطت له وجدته انتهي من ارتداء ملابسه حيث كان يرتدي
بنطال جينز باللون الاسود وتيشيرت باللون الابيض
واخذها واتجه ليمرحا معا.

الله يا داغر دريم بارك
هتفت بهذه الجملة اراميس المتأبطة بذراع داغر ليضحك
هو قائلا: يلا يا ستي انتشري بقا تحبي نلعب انهي لعبة
اشارت هي للساقية واتجهو نحوها وابتدأوا بها ومن ثم بقية الالعاب
واشترى لها غزل البنات والمثلجات ودبدوب وكل شئ قالته
واتجهو ليشترو بعض الملابس فاشترت هي كل ما تحتاجه
وارادت ان تشترى لداغر شئ فاتجهوا لملابس الرجال.

ووجدت بنطال جينز باللون الازرق الفاتح ومقطع لتهتف بابتسامة: داغر ده حلو جدا تعالي نجيبوا
داغر باشمئزاز وهو ينظر حوله: هو مش ده محل رجالي ولا احنا دخلنا محل حريمي بالغلط ولا ايه.

ليشير للبنطال بتقزز قائلا: بصي يا اراميس يا حبيبتي من وجهة نظرى ان اللي بيلبس البنطلون المقطع ده والمفروض انو راجل انا ببقا شايفو زيك كده بنوتة حلوة قطقوطة مافيش رحالة تلبس البنطلونات دي والا يبقو حاجة تاني الصراحة والمفروض اصلا البنات ماتبينش حتة من جسمها وتلبس بنطلون زي ده لأنو حرام
اراميس بتعجب: بس ده على الموضة.

داغر بابتسامة رزينة: مش لازم كل حاحة ع الموضة تتلبس واحنا مش لازم نمشي على الموضة مش هنموت يعني لو مامشيناش على الموضة طب افرض طلع موضة ان البنات تمشي عريانة في الشارع ترضي انك تمشي على الموضة دي
اراميس برفض شديد ونفي: اكيد لا طبعا
داغر بابتسامة: يبقي مش كل حاجة على الموضة صح ثم
اكمل بضحك: اوعي يا شيخة خليني اشوف هدوم رجالي ف ام المحل ده اووعي.

واشتروا الملابس وحل عليهم الليل ليجلسوا معا في مطعم اصرت عليه اراميس وهو مطعم ياباني..!
اراميس بتسلية: يا داغر جرب ده الاكل الياباني ده حلو اووي
داغر بتقزز: انا اجرب اكل ياباني وياريتو مستوي لا ني
اراميس بابتسامة: بالعكس ده فظيييع جدا انا هطلب اتنين جرب حاجة صغننة عجبك كمل ماعجبكش هاكل انا الاتنين
نظر لها بامتعاض واتي النادل بالطلبين
لينظر داغر لطبقه باشمئزاز فرأي شئ ما يتحرك بالاكل.

ليردف بتقزز: يا نهار اسوح يا بت ماتكليش من الاكل ده ده مش ني ده حي
ظلت اراميس تضحك عليه بشدة لتهتف قائلة: مالك يا حبيبي في ايه
داغر بعدم تصديق: البتاع بيلعب في البتاع والاتنين بيلعبوا في الطبق
نظرت هي إلى ما يشير لتمسك بعصيها وتلتقته بتلذذ قائلة: حرام عليك قرفان من ده
لتأكله باستمتاع نظر لها ويكاد يفرغ ما بمعدته
انتهت هي من الطعام حيث اكلت طبقين وامتلأت معدتها.

عادوا للمنزل فرحين لكن تقريبا هي فقط من كانت فرحة
اما هو كان يفكر بها قلبه لا يستطيع تصديق موتها وعقله
ايضا لكنه على الاقل يقتنع ان هذا واقع واقع اليم لكنه واقع يجب ان نعيشه بالفعل واااقع...!
ودلفت هي لغرفتها بفرح مع اشيائها وذهب هو لغرفتها
بعد دخوله الغرفة رأي ما لا يسره رأي شئ يكاد يفجره من الغضب.

 

 

تااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال