-->

الطبيب الوسيم العاشق المجنون قصه جريئه الجزء الثالث

 

 

“الطبيب العاشق المجنون” الجزء التاسع

إنني حقا أريد الانتقام منها ومن طبيبها، وإلا فإنني سأكون ولا شيء بهذه الحياة، مجرد هباء في هباء، أنا يفعلون بي كل هذا؟!، لقد قالها وهناك من وعده بمساعدته.

بالمستشفى الخاص …

الطبيب بمكتبه الخاص، تطرق الباب الممرضة..

الطبيب: تفضل بالدخول”.

الممرضة: “إن هناك امرأة ترغب برؤيتك وتقول بأنها مسألة حياة أو موت”.

الطبيب: “ألم تخبركِ باسمها”.

الممرضة: “أبت يا سيدي”.

الطبيب: “أدخليها على الفور”.

تدخل عليه المكتب والدته …

الطبيب يقف مصعوقا: “أنتِ؟! ما الذي أتى بكِ هنا؟!”

والدته: “لقد اشتقت إليكَ يا بني”.

الطبيب: “ماذا؟! بني؟!، هل فقدت عقلكِ؟!”

والدته: “ألست أنت ابني؟!”

الطبيب: “وأين كانت هذه الكلمة منذ سنوات طوال، أنسيتِ كل ما فعلتيه بي؟!، أنسيت المرار الذي تجرعته بالحياة بسببكِ، أنسيتِ كيف لوالدي توفي وفارق الحياة بسبب قهركِ له؟؛ إذا كنتِ نسيتِ كل ذلك فأنا لم أنسى بعد، لم أنسى ليالي الشتاء شديدة البرودة التي كنت بها ملقى في الشوارع، لم أنسى الخوف الذي كنت أشعر به ببداية كل نهار وبداية كل ليل، لم أنسى كل ما حدث معي بسببكِ، أمثالكِ عار على كل الأمهات”

والدته: “لقد انتقم الله لك يا بني فلا تغضب”.

الطبيب: “لا أفهم ماذا تقصدين بكلامكِ؟!”

والدته: “إنني مصابة بمرض خطير، نسبة الشفاء منه تكاد تكون منعدمة”.

الطبيب: “إنكِ بالتأكيد كاذبة، أعلم أنها عادتكِ”

والدته: “علمت أنكَ ستفعل ذلك، لذلك أحضرت لك هذه الأوراق ألست طبيبا يمكنك التعرف على ما بها بكل سهولة”.

وبالفعل أخذ من يدها الأوراق وشرع في قراءتها، وفاضت عيناه بالدموع في النهاية إنها والدته: “إنه بمرحلة متأخرة للغاية، ويصعب الشفاء منها، لماذا تركتِ نفسكِ لهذه المرحلة أمي”، وأجهش بالبكاء.

وهي أيضا أجهشت بالبكاء مثله، سألته: “أيمكنني أن أضمك بحضني؟”

الطبيب الشاب: “ضميني ضمة تنسيني بها اشتياقي لكل السنوات الماضية، ضمة تغنيني بها عن كل ما فاتني من حنانكِ”.

حضنته والدته، وحضنها بشدة بالغة ومازال يبكي في حضنها كالطفل الصغير الذي حررته وأطلقت له العنان.

أعطاها أموالا كثيرة، وسألها: ماذا تحتاجين؟!”

أجابته: “إنني أريد رؤيتك بكل يوم حتى امتع بصري بك قبل رحيلي وأعوضك عن كل ما فعلته بك، فالندم يكاد يقطعني إربا إربا”.

الطبيب الشاب: “سأرسل إليكِ السائق يحضركِ لمنزلي لأعرفكِ على حبيبة ابنكِ وزوجته المستقبلية، إنني على يقين تام أنكما ستحبان بعضكما البعض”؛ حضنته والدته مرة أخرى قبل أن تودعه ليكمل عمله.

تركته والدته وذهبت ولكن الحيرة حلت محلها، لم يفهم كل المشاعر والأحاسيس المختلطة التي ساورته في هذه اللحظات بعد رحيلها، لا يفهم مشاعره ولا يستطيع تمييزها وتحديدها، إنه حقا في هذه اللحظة لا يحتاج إلا لحبيبته الوحيدة التي تستطيع تخفيف الآلام عنه.

صبره لا يساعده ولكن بانتظار للوقت الذي يمر ببطء تمكن من الوصول للمنزل، وما إن وصل أخذ ينادي عليها باسمها ويدللها ولكن لا توجد أي استجابة منها، بحث عنها بكل مكان بالمنزل حتى جلس على الأريكة يتساءل أين ذهبت؟!

وإذا بها بكل خفة تخرج من مكانها الذي اختبأت به لتضع يديها الناعمتين على عينيه، وإذا بالابتسامة أخيرا تشرق بوجهه، إنها حبيبته بأفعالها الطفولية المجنونة الشقية والتي تجعل للحياة طعما ولونا ورائحة.

بكل يوم متجددة لا يكاد يفع عنها بصره، وبكل مرة يراها فيها تفقده عقله وصوابه، ومع لمساتها بالكاد يستطيع السيطرة على نفسه، وبكل مرة ينجح بذلك إنه عقلاني ومسيطر على كل الأوضاع، لا ننسى أنه طبيب عانى بصعاب كثيرة حتى وصل لمنصبه الكبير بسن صغير للغاية.

جلس بين يديها يقص عليها ما حدث معه من والدته، وعن إصابتها الخطيرة …

الطبيب: “سأخبركِ سرا، إنني بكل يوم كنت أجلس أفكر بكل ما حدث معي بسببها والدموع تسيل من عيني، ولكني أسكب الدموع أضعافا مضاعفة بسبب اشتياقي لنظرة من عينها لحنانها لحضنها”.

الفتاة: “لقد عادت إليك، اطلق العنان لكل مشاعرك ولا تكبحها بعد الآن، فأصعب شعور للمرء يمكن أن يشعر به يوما الندم”.

الطبيب الشاب: “لا أعرف كيف أشكركِ على وجودكِ معي، فعلا لقد غيرتِ كل حياتي للأفضل والأفضل على الإطلاق”.

وباليوم التالي اعتذر عن العمل، وجلس هو وحبيبته في انتظار والدته …

دق جرس الباب ووالدته تدخل لتضمه بحضنها، اقتربت الفتاة من أجل أن تتعرف عليها …

الفتاة: “أنت؟!”

والدته: “أأنتِ حبيبته؟!”

الطبيب الشاب: “تعرفان بعضكما بعضا، هلى استرجعتِ ذاكرتكِ حبيبتي؟!”

الطبيب العاشق المجنون” الجزء العاشر

الطبيب الشاب: “تعرفان بعضكما بعضا، هل استرجعتِ ذاكرتكِ حبيبتي؟!”

الفتاة: “لا، ولكنني أتذكرها جيدا”.

الطبيب الشاب: “هل من الممكن أن تتفضل إحداكما بتوضيح ما يحدث، فأنا لا أفهم منكما شيء على الإطلاق”.

الفتاة: “اهدأ سأوضح لك كل شيء، إنها والدة مديري، وأتذكرها جيدا لأنها جاءت للمستشفى وعرفني عليها مديري باعتباره حبيبي السابق، ولكنها رحلت على الفور حينها لذلك لم تراها عندي”.

الطبيب الشاب: “أذلك الوغد ابنك؟!، كيف يعقل ذلك؟!”

والدته: “إنه شاب جيد عندما تتعرف عليه جيدا سيتبين لك ذلك، إنه ابن زوجي وقد ربيته عندما تزوجت والدي فوالدته متوفاة”.

الطبيب الشاب: “أأتعرف عليه؟!، يستحيل بالطبع إنه وغد”.

والدته: “بني لم يتبقى لي بهذه الحياة إلا أيام قليلة، وأرجو أن أرى عائلتي مجتمعة وتجمع بينهم المحبة والمودة والألفة قبل رحيلي حتى أرحل مطمئنة على الجميع”.

وما إن أنهت كلامها حتى غمرها ابنها بعناق طويل، وصوت يجهش بالبكاء: “سأفعل من أجلكِ كل ما تريدين”.

والدته: “ستفعل حقا؟!”

الطبيب: “أعدكِ يا أمي بذلك أنني سأفعل لأجلكِ كل ما تتمنين”.

والدته: “غدا تقام بمنزلي حفلة بمناسبة حصول الشركة على توكيل عالمي، أرجو منك أن تأتي أنت وحبيبتك حتى يلتم شمل عائلتي من جديد، وإنها لفرصة جيدة بالنسبة لحبيبتك أن تستعيد ذكرياتها فجميع زملائها بالشركة سيحضرون الحفل، وربما تجد شيئا يعيد إليها جميع ذكرياتها”.

الطبيب: “حقا إنها لفكرة رائعة”.

أكملا الطبيب الشاب ووالدته السهرة بعدما أعدت الفتاة الكثير من الأطعمة الشهية حتى يتشرف بها حبيبها أمام والدته، ومن ثم تركت لهما الحرية حتى يتمكنان من البوح بأسرارهما لبعضهما البعض واستفاضة كل شيء دون الشعور بالخجل تجاهها.

دخلت الفتاة غرفة نومها وشرعت تفكر في يوم الغد وما سيحمله بطياته، إنها حقا لا تعلم شخصية مديرها والذي كان حبيبها سابقا، وبالتالي لا تعرف كيف سيتصرف معهما بالغد بمنزله، وخاصة أن الموقفين الوحيدين اللذين تتذكرهما جيدا، تخليه عنها عندما علم أنها فقدت الذاكرة، والثاني غيرته الشديدة وتصرفه بحماقة عندما علم أنها تسكن مع طبيبها الذي أحبته.

في الخارج …

والدته بدموع: “هل سامحتني حقا على كل ما فعلته معك، وعلى كل المشاعر السيئة التي جعلتك تعاني بسببها لسنوات طوال؟”

الطبيب: “المهم أنكِ عدتِ من أجلي، إنني حقا لست بغاضب منكِ على قدر ما أني مشتاق لحضنكِ بكثرة كأنني أريد تعويض كل السنوات الخوالي”.

والدته: “لقد تأخر الوقت ولم أشعر به، سأرحل الآن وفي انتظاركما غدا”.

عانقها بشدة: “بالتأكيد وقبل الموعد المحدد أيضا”.

ودعها ودخل لحبيبته، وإذا به يجدها في انتظاره تشاهد التلفاز، وأول ما اقترب منها أطفأته على الفور …

الطبيب: “هاا حبيبتي أخبريني الآن عن رأيكِ وبكل صراحة ووضوح بوالدتي”.

الفتاة: “إنها بالنسبة لي امرأة عادية، فأنا لم أتعرف عليها كفاية؛ ولكن الأهم من رأيي هم رأيك أنت، بماذا تشعر الآن تجاهها؟”

الطبيب الشاب: “إنني وأخيرا أشعر أن الحياة ابتسمت لي، بحضني الآن حبيبتي أجمل إنسانة بكل الكون، وعادت إلي والدتي بعد طول انتظار”.

الفتاة: “استمتع بحياتك وبكل لحظة مع والدتكِ”.

الطبيب الشاب: “أشكركِ من كل قلبي على كونكِ بجانبي إنني حقا مدين لكِ بأشياء كثيرة”.

الفتاة تفتح ذراعيها استعدادا للنوم: “ألا يريد حبيبي أن يخلد بين ذراعي”.

بابتسامة عريضة: “وهل لحبيبك مكان آمن ودافئ كحضن حبيبته؟!”.

وضع الشاب رأسه على صدرها واحتضنها بكامل قوته، وخلدا بنوم عميق.

وفي صباح اليوم التالي …

الفتاة: “استيقظ وراءنا يوم طويل من الاستعدادات والتجهيزات”.

الطبيب يهز برأسه: “الحفل اليوم!”

الفتاة: “علي الذهاب لمنزلي اليوم لعلي أجد شيئا مناسبا للحفل”.

الطبيب: “بالتأكيد لن يتوجب عليكِ فعل ذلك، فحبيبكِ قد أخذ كل الترتيبات مقدما، تحدثت مع مسئول أكبر بيوت الأزياء، وقد تم اختيار مجموعة نادرة من الفساتين من أجل حبيبتي، كل ما عليكِ سيكون اختيار الفستان الملائم لكِ على ذوقكِ الخاص”.

احتضنته بشدة، و …

“الطبيب العاشق المجنون” الجزء الحادي عشر

الطبيب: “بالتأكيد لن يتوجب عليكِ فعل ذلك، فحبيبكِ قد أخذ كل الترتيبات مقدما، تحدثت مع مسئول أكبر بيوت الأزياء، وقد تم اختيار مجموعة نادرة من الفساتين من أجل حبيبتي، كل ما عليكِ سيكون اختيار الفستان الملائم لكِ على ذوقكِ الخاص”.

احتضنته بشدة، وطبعت على شفتيه قبلة أفقدته صوابه بها.

الطبيب: “ألم أحذركِ من قبل؟!، لم تجعليني مفتتن بكِ، لم دائما بقربكِ أفقد صوابي، إنني حقا لا أحتمل هذا”.

الفتاة بحزن وعينيها بالأرض: “آنا آسفة”.

حزن الطبيب من كلماته فقربه منها، ورفعها عن الأرض كعادته: “أكلامي أحزنكِ، لا أقصد شيئا، كل ما قصدته أنني أمنع نفسي عنكِ بالكاد، لأنني لا أريد أن أجرحكِ ولو بفعل بسيط لا يذكر من كثرة بساطته، أنتِ بالنسبة لي نجمة متلألئة بالسماء العالية، لا أريد لأحد أن يمسسك ولو كنت أنا شخصيا”.

ابتسمت الفتاة: “أحبكِ أيها العاشق المجنون”.

الطبيب: “أعشقكِ يا فتاة قلبي”.

ذهبت الفتاة معه للبيت الأزياء، وهناك توجب عليه تركها لمدة ثلاثة ساعات، خلالها كان قد استعد للحفل مثلها، لقد كان ببدلة سوداء فخمة للغاية وبربطة عنق فضية، لقد كان كالأمراء؛ وعندما ذهب لاصطحاب حبيبته تفاجئ عندما رآها بفستان طويل متناسق فضي اللون، كانت تشبه الأميرات، لم يستطع صرف ناظريه عنها، طوال هذه المدة كانت معه بغاية الجمال، ولكنه لم يرها من قبل بهذا الحسن، لقد كانت ذات عينين واسعتين وبلون بشرة خمري، إنها لا تشبه ملامح الآسيويين فبي النهاية هي نصف كورية، ولكن اختلافها سبب تميزها عن البقية من جنسها.

وبنفس بيت الأزياء خطفت كل الأنظار والأضواء إليها، أمسك بيدها وجذبها نحوه، وضع يده على خصرها وبدأ كلاهما في السير؛ وعندما وصلا معا لمنزل والدته كل الأنظار أيضا توجهت إليها، لقد جن جنونه، كان يشعر بأنها لؤلؤته الخاصة التي كان ينبغي عليه أن يخبئها بين أحضانه وبعيدا عن كافة الأنظار.

بكل خطوة ثابتة تزداد الأنظار والتساؤلات، إنها حقا كان لجمالها أثر ساحر خاطف لجميع الأنظار …

الطبيب: “أقسم أنني حقا سأقتلع أعينهم جميعا”.

الفتاة: “اهدأ أنا بجانبك، ولم يقتلعني أحد منك”.

وأمام أعين كل الناظرين يجذبها تجاهها ويرفعها بين يديه ويطبع على شفتيها الجميلتين قبلة بشغف شديد، كانت بمثابة تهديد وتحذير للجميع أنها حبيبته ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منها.

ومن بين الحاضرين كان الحبيب السابق الذي قهر عندما وجد حبيبته التي فرط بها كاللؤلؤة المصقولة بين يدي طبيبها…

المدير: “إنني في غاية السعادة بحضوركما، كيف حالك؟”

الطبيب: “بخير، وكيف لا أكون بخير وأنا معي حبيبتي الغالية؟!”

المدير: “وكيف حالكِ حبيبته الغالية؟!”

يجذبها نحوه أكثر: “إنها بخير بكل تأكيد”.

الفتاة تهمس في أذن الطبيب: “ألا ترى أنك تزيدها مع كل الموجودين أكثر من اللازم؟!”.

الطبيب: “أكره مجرد التفكير في أن أحدا غيري يمكنه مجرد النظر إليكِ”.

وهنا تأتي والدة الطبيب وتأخذ بيده لزوجها لتعرفهما على بعضهما البعض، لقد انسجم زوجها مع الطبيب الذي رآه شخصية جميلة ومثيرة للغاية، على الأغلب كلاهما أحب التحدث للآخر؛ لتتركهما والدته وتمسك بيد الفتاة لتجعلها تأخذ جولة بالقصر، يسمح لها الطبيب بالذهاب ولكن عينياه لا تفارقانها على الرغم من حديثه الشيق مع زوج والدته ووالد المدير حبيب حبيبته السابق.

ولكن سرعان ما اختفت عن أنظاره، لم ينتظر ثانية واحدة، استئذن من الرجل وذهب ليبحث عن حبيبته …

وجد والدته بطريقه: “أأريتِ حبيبتي بمكان ما أمي؟!”

والدته: “نعم إنها كانت بالأعلى، لقد تركتها هناك ولا أعلم إن كانت نزلت أم لا”.

الطبيب: “وهل رأيتِ ابنكِ المدير بمكان ما؟!”

والدته: “لا أعلم، أعتقد أنني رأيته يصعد للطابق العلوي”.

على الفور ذهب الطبيب يبحث عن حبيبته التي لا يحتمل بعدها عن حضنه ولو ثانية واحدة، وعندما صعد الطابق العلوي أخذ يجوبه كالمجنون، وبلحظة ثناء بحثه فتح باب غرفة ما وإذا به يجدها على السرير…

“الطبيب العاشق المجنون” الجزء الثاني عشر

على الفور ذهب الطبيب يبحث عن حبيبته التي لا يحتمل بعدها عن حضنه ولو لثانية واحدة، وعندما صعد الطابق العلوي أخذ يجوبه كالمجنون، وبلحظة أثناء بحثه فتح باب غرفة ما وإذا به يجدها على السرير بملابسها الداخلية، والمدير بجوارها عري تماما، فيجن جنونه.

يضربه بكل ما أوتي من قوة ليسقط على الأرض مغشيا عليه، أما الفتاة فكانت لا تقوى على الحراك من مكانها، أمسكها من شعرها وأشبعها ضربا ولكنها لم تستطع إلا النطق بكلمة واحدة بصوت متقطع للغاية: “لم أفعلها”.

أشبعها ضربا، ومن بعده ألبسها ثوبها وحملها بين ذراعيه وعاد بها للمنزل؛ بعد الكثير من التحذيرات والوعيد للمدير ووالده.

وعندما وصل بها للمنزل، أمسكها من شعرها بشدة وجرها على وجهها، وبداخل غرفة بها أشياء مخزنة وضعها، أصبحت الفتاة تنزف الدماء من كل مكان بجسدها من كثرة ضربه لها؛ علاوة على الشتائم البذيئة التي أسمعها لها لقد أحيت بفعلتها داخله نيران كانت خامدة منذ سنوات، فأصبح الطبيب كالبركان الثائر الذي يأخذ كل شيء بوجهه.

الفتاة شبه فاقدة للوعي، لا تقوى على الكلام ولا الحركة، كانت تحركها ضرباته يمينا ويسارا والفتاة تتألم ولا تدافع عن نفسها ولا تصدر أي حركة تدافع بها عن نفسها، ذلك الأمر كان يزيده سوءا بضربها وسبها ولعنها أكثر وأكثر.

لقد كانت عيناه فائضة بالدموع، لقد تعب من كثرة ضربها ولا يعرف بماذا يعاقبها أكثر من ذلك …

الطبيب: “لقد وثقت بكِ، وجعلتكِ جزءا من نفسي بل جعلتكِ أهم علي وأعز من نفسي، تفعلين بي ذلك بالنهاية، هكذا يكون جزائي، إنكن معشر النساء جميعكن خائنات، ولا تؤتمن أي واحدة منكن، ومن يأمنكن خاسر لا محالة؛ ولكني لست بخاسر سأجعلكِ تدفعين الثمن وغاليا للغاية، سأجعلكِ بكل مرة تتذكرين فيها ما سأفعله بكِ تصبحي نادمة على اليوم الذي رأيتِ به شخصا مثلي، إنني أغفر كل شيء إلا الخيانة أيتها الخائنة العاهرة، لقد أردتِ فعل ذلك معه سأجعلكِ تكرهين طوال حياتكِ ما أحببتِ فعله معه”.

كلما نظر إليها لا يتذكر إلا المشهد الذي رآه بها بين أحضان ذلك الوغد، ولكنه لم يعتب عليه بل يعتب على من ملكها قلبه وكل وجدانه وفي النهاية فعلت به ذلك؛ كان حينه قلبه يتقطع ولكما حن لأخذها بين ذراعيه وسامحها على ما فعلته به، تذكر ذلك المشهد فزادها ضربا وصفعا بقوة على وجهها.

وعلى الرغم من كونه طبيبا إلا إنه تركها غارقة بدمائها ولم يقدم لها يد المساعدة؛ تركها بالغرفة بعدما ألقى لها ملابسا بالية …

الطبيب: “سأذهب لأنام وعندما أستيقظ في الصباح أجد المنزل بأكمله نظيفا ومرتبا”.

الفتاة بصوت بالكاد يسمع منها: “أنا لم أفعلها”.

صعد للطابق العلوي، وفاضت عينياه بالدموع التي يكابر من إنزالها أمامها من أول الحادثة، أخرج من جيبه علبة فاخرة بها خاتما من الألماس ونظر به بحسرة وألم وحزن …

الطبيب: “لماذا فعلتِ بي هكذا، لقد كنت سأعرض عليكِ الزواج بنفس اللحظات وعلى مرأى جميع الناس”.

الفتاة بالكاد استطاعت الصعود خلفه، فجسدها بالكامل لا يوجد به جزء سليم، جزء يخلو من الضربات والكدمات، أو النزيف؛ وعندما وصلت وجدته نائما كالطفل الصغير وبحضنه آخر شيء كانت ترتديه لتنهار بالبكاء، اقتربت منه ببطء شديد وطبعت قبلة على جبينه، وبعدها عادت للغرفة التي وضعها بها.

استيقظ من نومه حيث شعر بوجودها بجانبه وشم رائحة جسدها التي أصبح مدمنا عليها، ولكنه كابر في النهاية وعاد لنومه من جديد.

وفي الصباح …

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع